السبعة في القراءات (ص: 71)
وصار الغالب على أهل الكوفة إلى اليوم قراءة حمزة بن حبيب الزيات
حمزة بن حبيب الزيات
وكان حمزة ممن تجرد للقراءة ونصب نفسه لها وكان ينحو نحو أصحاب عبد الله لأن قراءة عبد الله انتهت بالكوفة إلى الأعمش
أساتذة حمزة
وكان حمزة قد قرأ على الأعمش بها ويقال إنه لم يقرأ عليه ولكنه سمع قراءته
السبعة في القراءات (ص: 73)
وقرأ حمزة أيضا على جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وقرأ جعفر على آبائه وقرءوا على أهل المدينة
السبعة في القراءات (ص: 73)
وقرأ حمزة على حمران بن أعين وقرأ حمران على أبي الأسود الدؤلي وقرأ أبو الأسود على علي وعثمان رضي الله تعالى عنهما
السبعة في القراءات (ص: 77)
حدثني أبو بكر بن أبي الدنيا قال حدثني محمد بن نصر البجلي المقرىء قال مات حمزة سنة ست وخمسين ومائة
السبعة في القراءات (ص: 73)
وكان حمزة يعتبر قراءة عبد الله فيما لم يوافق خط مصحف عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه
النشر في القراءات العشر (1/ 166)
(وتوفي حمزة) سنة ست وخمسين ومائة على الصواب ومولده سنة ثمانين، وكان إمام الناس في القراءة بالكوفة بعد عاصم والأعمش، وكان ثقة كبيرا حجة رضيا قيما بكتاب الله مجودا عارفا بالفرائض والعربية حافظا للحديث ورعا عابدا خاشعا ناسكا زاهدا قانتا لله لم يكن له نظير، وكان يجلب الزيت من العراق إلى حلوان، ويجلب الجبن والجوز منها إلى الكوفة قال له الإمام أبو حنيفة - رحمه الله -: شيئان غلبتنا عليهما لسنا ننازعك عليهما: القرآن، والفرائض. وكان شيخه الأعمش إذا رآه يقول: هذا حبر القرآن. وقال حمزة: ما قرأت حرفا من كتاب الله إلا بأثر.
جمال القراء وكمال الإقراء (ص: 519)
وحدثني الشيخ أبو البركات داود بن أحمد البغدادي، رحمه الله.
حدثنا الشيخ أبو الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد الشهرزوري - رحمه الله -
قال: قرأ على الشريف أبي محمد أحمد بن علي بن
محمد الهاشمى، قال: قرأت على أبي على الأهوازي، حدثنا أبو
عبد الله بن زاذان الكرخي، حدثنا أبو العباس محمد بن الحسن بن
يونس، قال: قرأت على جعفر بن محمد الوزان، قال: قرأت على سليم
قال: قرأت على حمزة بن حبيب، قال: قرأت على جعفر الصادق
بالمدينة، فقال: ما قرأ على أقرأ منك، ولست أخالفك في شيء من
قراءتك إلا في عشرة أحرف، فإني لست أقرأ بها، وهي جيدة في العربية
قال: قلت: جعلت فداك، فيم تخالفني؟
قال: أنا اقرأ في سورة النساء " والأرحام " نصبا، و (قرأ (يبشر) بالتشديد، وقرأ (تفجر)
بالتشديد، وأقرأ (وحرام على قرية) ، وأقرأ (ويتناجون) بألف.
وأقرأ (وما أنتم بمصرخي) بفتح الياء، وأقرأ (سلام على آل
ياسين) مقطوعا، وأقرأ "ومكر السيئ) بالخفض، وأظهر اللام
عند التاء والثاء والسين نحو: (بل تأتيهم) و (هل تنقمون) و (هل
ثوب) ، و (بل سولت) ، وافتح الواو في قوله تعالى: (ولدا)
و (ولده) في جميع القرآن، هكذا قراءة علي بن أبي طالب.
وفي طريق أخرى هكذا كان يقرأ علي بن أبي طالب.
قال حمزة:
فهممت أن أرجع عنها، وخيرت أصحابي فيها، فتبين أن هذه المواضع
المذكورة جاءت في قراءة حمزة، رحمه الله، من قراءة ابن مسعود.
رضي الله عنه.
قال الوزان: وأنا إذا قرأت لنفسي لا أقرأ إلا بها.
كذا وقع في أصل السماع، وأظنه لا أقرأ بها.
وقد قال سليم: سمعت حمزة يقول: ما قرأت حرفا إلا بأثر.
وقال حمزة لشعيب بن حرب وقد قرأ عليه: يا أبا صالح: الزم هذه القراءة فما منها حرف إلا ولو شئت رويت لك فيه حديثا.
وقال حسين الجعفى، وقد ذكر له هذا عن حمزة: وهل يجوز إلا ذاك؟
وهل يتوهم عليه إلا ذاك.
تفسير ابن جزي = التسهيل لعلوم التنزيل (1/ 56)
المؤلف: أبو القاسم، محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله، ابن جزي الكلبي الغرناطي (المتوفى: 741هـ)
6- حمزة بن حبيب الزيات: أبو عمارة الكوفي التيمي بالولاء (80- 156 هـ) .
حبر القرآن، إمام الناس بعد عاصم والأعمش، زاهد عابد خاشع، قيم بالعربية والفرائض. أخذ القراءة عرضا عن سليمان الأعمش وحمران بن أعين وأبي إسحاق السبيعي وجعفر بن محمد الصادق، واختار مذهب حمران الذي يقرأ قراءة بن مسعود ولا يخالف مصحف عثمان.
روى عنه القراءة كثيرون منهم إبراهيم بن أدهم والحسين الجعفي وسليم بن عيسى أضبط أصحابه، والكسائي أجل أصحابه ويحيى بن زياد الفراء ويحيى بن المبارك اليزيدي وغيرهم.
وروى عنه رواة الإفراط في المد والهمز مع تكلف جعل الإمام أحمد بن حنبل يكره قراءة حمزة. وكان حمزة نفسه ينهاهم عن ذلك.
جامع البيان في القراءات السبع (1/ 262)
المؤلف: عثمان بن سعيد بن عثمان بن عمر أبو عمرو الداني (المتوفى: 444هـ)
ذكر رجال حمزة
546 - ورجال حمزة جماعة كثيرة، منهم: أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش، مولى بني كاهل، وأبو عبد الرحمن محمد «3» بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، الأنصاري القاضي، وحمران بن أعين مولى بني شيبان، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي الهمداني «4»، وأبو عبد الله جعفر «5» بن محمد بن علي بن الحسين ابن علي الصادق رضي الله عنه وعن آبائه، وأبو عثاب «6» منصور بن المعتمر السلمي، وأبو هاشم مغيرة بن مقسم الضبي الضرير، وغير هؤلاء «1».
__________
(1) زاد ابن الجزري، طلحة بن مصرف، وليث بن أبي سليم، غاية 1/ 261. وسيأتي توثيق المؤلف لرواية حمزة عن ليث في الفقرة/ 570.
جامع البيان في القراءات السبع (1/ 265)
552 - وأما جعفر الصادق: فقرأ على آبائه رضوان الله عليهم، وأما منصور فعرض على الأعمش.
جامع البيان في القراءات السبع (1/ 267)
وقرأ حمزة أيضا على جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وقرأ جعفر على آبائه رضوان الله عليهم، وقرءوا على أهل المدينة «5».
__________
(5) قدم المؤلف في الفقرة/ 512 هذا الإسناد مع جزء من المتن، والرواية كاملة في السبعة/ 73 به مثلها.
- وأخرج ابن الجزري في غاية النهاية (1/ 196) بسنده إلى حمزة، قال: قرأت على أبي عبد الله جعفر الصادق القرآن بالمدينة، فقال ما قرأ علي أقرأ منك .. الرواية.
غاية النهاية في طبقات القراء (1/ 261)
المؤلف: شمس الدين أبو الخير ابن الجزري، محمد بن محمد بن يوسف (المتوفى: 833هـ)
1190- "ع" حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الإمام الحبر أبو عمارة الكوفي التيمي مولاهم وقيل من صميمهم الزيات أحد القراء السبعة، ولد سنة ثمانين وأدرك الصحابة بالسن فيحتمل أن يكون رأى بعضهم، أخذ القراءة عرضا عن "ع" سليمان الأعمش و"ع" حمران بن أعين و"ت س" أبي إسحاق السبيعي و"ف س" محمد3 بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وطلحة بن مصرف و"ت" مغيرة بن مقسم و"ت" منصور وليث بن أبي شليم و"ت س" جعفر بن محمد الصادق وقيل بل قرأ الحروف على الأعمش ولم يقرأ1 عليه جميع القرآن قالوا استفتح حمزة القرآن من حمران وعرض على الأعمش وأبي إسحاق وابن أبي ليلى وكان الأعمش يجود حرف ابن مسعود وكان ابن أبي ليلى يجود حرف علي وكان أبو إسحاق يقرأ من هذا الحرف ومن هذا الحرف وكان حمران يقرأ قراءة ابن مسعود ولا يخالف مصحف عثمان يعتبر حروف معاني عبد الله ولا يخرج من موافقة مصحف عثمان وهذا كان اختيار حمزة، قرأ عليه وروى القراءة عنه إبراهيم بن أدهم وإبراهيم بن إسحاق بن راشد وإبراهيم بن طعمة و"ك" إبراهيم بن علي الأزرق وإسحاق بن يوسف الأزرق و"ك" إسرائيل بن يونس السبيعي أشعث بن عطاف وبكر بن عبد الرحمن و"س ك" جعفر بن محمد الخشكني وحجاج بن محمد والحسين بن بنت الثمالي و"مب ك" الحسن بن عطية2 و"ك" الحسين بن علي الجعفي والحسين بن عيسى و"ك" حمزة بن القاسم الأحوال و"ك" خالد بن يزيد الطبيب وخلاد بن خالد الأحوال وربيع بن زياد وسعيد بن أبي الجهم و"ك" سلم الأبرش المجدر وأبو الاحوص سلام بن سليم وسليمان بن أيوب وسليمان بن يحيى الضبي و"ع" سليم بن عيسى وهو أضبط أصحابه و"ك" سليم بن منصور وسفيان النوري وشريك بن عبد الله وشعيب بن حرب وزكريا بن يحيى بن اليمان3 وصباح بن دينار و"ك" عائذ بن أبي عائذ أبو بشر الكوفي و"س غا ك" عبد الرحمن بن أبي حماد4 وعبد الرحمن بن قلوقا و"س ف" عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي و"س ف ك" عبيد الله بن موسى و"ع" علي بن حمزة الكسائي أجل أصحابه وعلي بن صالح بن يحيى و"س ك" أبو عثمان عمرو بن ميمون القناد وغالب بن فائد و"ك" محمد بن حفص الحنفي و"ك" محمد بن زكريا ومحمد بن عبد الرحمن النحوي ومحمد بن أبي عبيد الهذلي ومحمد بن عيسى الرايشي ومحمد بن فضيل بن غزوان ومحمد بن الهيثم النخعي و"ك" محمد بن واصل المؤدب ومندل بن علي ومنذر بن الصباح ونعيم بن يحيى السعيدي ويحيى بن زياد الفراء و"س غا ك" يحيى بن علي الخزاز ويحيى بن المبارك اليزيدي ويوسف بن أسباط1 ومحمد بن مسلم العجلي كما ذكر أبو الحسن الخياط، وإليه صارت الإمامة في القراءة بعد عاصم والأعمش وكان إماما حجة ثقة ثبتا رضي قيما بكتاب الله بصيرا بالفرائض عارفا بالعربية حافظا للحديث عابدا خاشعا زاهدا ورعا قانتا لله عديم النظير، وكان يجلب الزيت من العراق إلى حلوان ويجلب الجوز والجبن إلى الكوفة، قال عبد الله العجلي قال أبو حنيفة لحمزة شيئان غلبتنا عليهما لسنا ننازعك فيهما القرآن والفرائض وقال سفيان الثوري غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض وقال أيضا عنه ما قرأ حمزة حرفا من كتاب الله إلا بأثر، وقال عبيد الله بن موسى كان حمزة يقرئ القرآن حتى يتفرق الناس ثم ينهض فيصلي أربع ركعات ثم يصلي ما بين الظهر إلى العصر وما بين المغرب والعشاء وكان شيخه الأعمش إذا رآه قل أقبل يقول هذا حبر القرآن، وإماما ذكر عن عبد الله بن إدريس وأحمد بن حنبل من كراهة قراءة حمزة فإن ذلك محمول على قراءة من سمعا منه ناقلا عن حمزة وما آفة الأخبار إلا رواتها قال ابن مجاهد: قال محمد بن الهيثم: والسبب في ذلك أن رجلا ممن قرأ على سليم حضر مجلس ابن إدريس فقرأ فسمع ابن إدريس ألفاظا فيها إفراط في المد والهمز وغير ذلك من التكلف فكره ذلك ابن إدريس وطعن فيه قال محمد بن الهيثم وقد كان حمزة يكره هذا وينهى عنه قلت: إما كراهته الإفراط من ذلك فقد روينا عنه من طرق أنه كان يقول لمن يفرط عليه في المد والهمز لا تفعل أما علمت أن ما كان فوق البياض فهو برص وما كان فوق الجعودة فهو قطط وما كان فوق القراءة فليس بقراءة، قال يحيى بن معين: سمعت محمد بن فضيل يقول: ما أحسب أن الله يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة، توفي سنة ست وخمسين ومائة وقيل: سنة أربع وقيل: سنة ثمان وخمسين وهو وهم قاله الذهبي وقبره بحلوان مشهور قال عبد الرحمن بن أبي حماد زرته مرتين.
غاية النهاية في طبقات القراء (1/ 196)
المؤلف: شمس الدين أبو الخير ابن الجزري، محمد بن محمد بن يوسف (المتوفى: 833هـ)
904- "س ك"2 جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الصادق أبو عبد الله المدني، قرأ على "س ك" آبائه رضوان الله عليهم محمد الباقر فزين العابدين فالحسين فعلي -رضي الله عنه أجمعين- وقال الشهرزوري وغيره إنه قرأ على أبي الأسود الدئلي وذلك وهم فإن أبا الأسود توفي سنة تسع وستين كما سيأتي وذلك قبل ولادة جعفر الصادق بإحدى عشرة سنة، قرأ عليه "س ك" حمزة ولم يخالف حمزة في شيء من قراءته إلا في عشرة أحرف "والأرحام" في النساء بالنصب ويبشرو بابه بالتشديد و"تفجر لنا" بالتشديد "وحرام على قرية" "ويتناجون" بالألف: "أنتم بمصرخي" بفتح الياء و"سلام على إل ياسين" بالقطع "ومكر السيئ" بالخفض وأظهر اللام من هل وبل عند التاء والثاء والسين وولدا وولده بفتح الواو واللام قال جعفر الصادق هكذا قراءة على بن أبي طالب أخبرنا عبد اللطيف بن القبيطي إذنا قال أنا أبو بكر بن المقرب أنا الأستاذ أبو طاهر حدثنا أبو علي الحسن بن علي المقرئ ثنا أبو إسحاق الطبري ثنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن أبي طالب ثنا عبد الله بن برزة الحاسب أخبرني جعفر بن محمد الوزان أخبرني علي بن سلم النخعي عن سليم عن حمزة قال قرأت على أبي عبد الله جعفر الصادق القرآن بالمدينة فقال ما قرأ علي أقرأ منك ثم قال: لست أخالفك في شيء من حروفك إلا في عشرة أحرف فإني لست أقرأ بها وهي جائزة في العربية فذكرها، توفي سنة ثمان وأربعين ومائة.
غاية النهاية في طبقات القراء (2/ 202)
3254- "غا" محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو جعفر الباقر؛ لأنه بقر العلم أي: شقه وعرف ظاهره وخفيه، وردت عنه الرواية في حروف القرآن ولد سنة ست وخمسين، عرض على أبيه زين العابدين وروى عنه وعن جابر وابن عمر وابن عباس وغيرهم، قرأ عليه ابنه "غا" جعفر و"غا" حمران, روى عنه ابنه جعفر الصادق والزهري وعمرو بن دينار وجماعة، وكان سيد بني هاشم علما وفضلا وسنة، قال سالم بن أبي حفصة: سألت أبا جعفر عن أبي بكر وعمر فقال: تولهما وابرأ من عدوهما, فإنهما كانا إمامي هدى، وروينا عنه أنه قال: إذا قرأت {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فقل: أنت الله الأحد الصمد, وإذا قرأت {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} فقل: أنت أعوذ برب الفلق, وإذا قرأت {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} فقل: أنت أعوذ برب الناس، مات سنة ثماني عشرة ومائة وقيل: أربع وقيل: خمس وقيل: سنة عشر.
النشر في القراءات العشر (1/ 165)
فذلك مائة وإحدى وعشرون طريقا عن حمزة.
وقرأ حمزة على أبي محمد سليمان بن مهران الأعمش عرضا، وقيل: الحروف فقط، وقرأ حمزة أيضا على أبي حمزة حمران بن أعين، وعلى أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي، وعلى محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وعلى أبي محمد طلحة بن مصرف اليامي، وعلى أبي عبد الله جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، وقرأ الأعمش وطلحة على أبي محمد يحيى بن وثاب الأسدي، وقرأ يحيى على أبي شبل علقمة بن قيس، وعلى ابن أخيه الأسود بن يزيد بن قيس، وعلى زر بن حبيش، وعلى زيد بن وهب وعلى عبيدة بن عمرو السلماني، وعلى مسروق بن الأجدع، وقرأ حمران على أبي الأسود الديلمي، وتقدم سنده، وعلى عبيد بن نضلة، وقرأ عبيد على علقمة، وقرأ حمران أيضا على الباقر، وقرأ أبو إسحاق على أبي عبد الرحمن السلمي، وعلى زر بن حبيش، وتقدم سندهما وعلى عاصم بن ضمرة، وعلى الحارث بن عبد الله الهمذاني، وقرأ عاصم والحارث على علي، وقرأ ابن أبي ليلى على المنهال بن عمرو وغيره، وقرأ المنهال على سعيد بن جبير، وتقدم سنده، وقرأ علقمة والأسود وابن وهب ومسروق وعاصم بن ضمرة والحارث أيضا على عبد الله بن مسعود، وقرأ جعفر الصادق على أبيه محمد الباقر، وقرأ الباقر على زين العابدين، وقرأ زين العابدين على أبيه سيد شباب أهل الجنة الحسين، وقرأ الحسين على أبيه علي بن أبي طالب، وقرأ علي وابن مسعود - رضي الله عنهما - على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(وتوفي حمزة) سنة ست وخمسين ومائة على الصواب ومولده سنة ثمانين، وكان إمام الناس في القراءة بالكوفة بعد عاصم والأعمش، وكان ثقة كبيرا حجة رضيا قيما بكتاب الله مجودا عارفا بالفرائض والعربية حافظا للحديث ورعا عابدا خاشعا ناسكا زاهدا قانتا لله لم يكن له نظير، وكان يجلب الزيت من العراق إلى حلوان، ويجلب الجبن والجوز منها إلى الكوفة قال له الإمام أبو حنيفة - رحمه الله -: شيئان غلبتنا عليهما لسنا ننازعك عليهما: القرآن، والفرائض. وكان شيخه الأعمش إذا رآه يقول: هذا حبر القرآن. وقال حمزة: ما قرأت حرفا من كتاب الله إلا بأثر.
النشر في القراءات العشر (1/ 430)
(قلت) : وقد وافق حمزة على تسهيل الهمزة في الوقف حمران بن أعين، وطلحة بن مصرف، وجعفر بن محمد الصادق، وسليمان بن مهران الأعمش في أحد وجهيه، وسلام بن سليمان الطويل البصري، وغيرهم، وعلى تسهيل المتطرف منه هشام بن عمار في أحد وجهيه، وأبو سليمان، عن قالون في المنصوب المنون، وسأبين أقسام الهمز في ذلك، وأوضحه، وأقربه، وأكشفه، وأهذبه، وأحرره، وأرتبه، ليكون عمدة للمبتدئين، وتذكرة للمنتهين، والله تعالى الموفق.
التيسير في القراءات السبع (ص: 9)
رجال حَمْزَة وَرِجَال حَمْزَة جمَاعَة مِنْهُم ابو مُحَمَّد سليمن بن مهْرَان الْأَعْمَش وَمُحَمّد بن عبد الرَّحْمَن بن ابى ليلى القاضى وحمران بن اعين وابو اسحق السبيعى وَمَنْصُور بن الْمُعْتَمِر ومغيرة بن مقسم وجعفر بن مُحَمَّد الصَّادِق وَغَيرهم واخذ الاعمش عَن يحيى بن وثاب وَأخذ يحيى عَن جمَاعَة من اصحاب ابْن مَسْعُود عَلْقَمَة والاسود وَعبيد بن نضيلة الخزاعى وزر بن حُبَيْش وابى عبد الرَّحْمَن السلمى وَغَيرهم عَن ابْن مَسْعُود عَن النبى ص
الاسم : حمزة بن حبيب بن عمارة الزيات القارىء ، أبو عمارة الكوفى التيمى مولاهم ، مولى بنى تيم الله من ربيعة ( أخو حبيب بن حبيب )
المولد : 80 هـ
الطبقة : 7 : من كبار أتباع التابعين
الوفاة : 156 أو 158 هـ بـ حلوان
روى له : م د ت س ق ( مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : صدوق زاهد ربما وهم
رتبته عند الذهبي : وثقه ابن معين