سال بعدالفهرستسال قبل

حمزة بن حبيب الزيات القراء السبعة(80 - 156 هـ = 700 - 773 م)

حمزة بن حبيب الزيات القراء السبعة(80 - 156 هـ = 700 - 773 م)
... استاد: حمران بن أعين شيخ حمزة(000 - 130، 140 ح)
عرض قرائت حمزة الزیات محضر امام صادق ع و موارد مخالفت حضرت با او
قول ابوبکر ابن عیاش قراءة حمزة بدعة-ابن حنبل یکره
القرائة-4|1|وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ
قراء اصحاب معصومین علیهم السلام
خوانساري-صاحب روضات-نزل روح الأمين بجملة السّبعة عند قاطبة أهل الاسلام



الأعلام للزركلي (2/ 277)
حمزة القارئ
(80 - 156 هـ = 700 - 773 م)
حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل، التيمي، الزيات: أحد القراء السبعة. كان من موالي التيم فنسب إليهم. وكان يجلب الزيت من الكوفة إلى حلوان (في أواخر سواد العراق مما يلي بلاد الجبل) ويجلب الجبن والجوز إلى الكوفة. ومات بحلوان. كان عالما بالقراآت، انعقد الإجماع على تلقي قراءته بالقبول.
قال الثوري: ما قرأ حمزة حرفا من كتاب الله إلا بأثر (1) .
__________
(1) تهذيب التهذيب 3: 27 والتيسير - خ. والنشر. ووفيات الأعيان 1: 167 وميزان الاعتدال 1: 284 وقيل: توفي سنة 158.



السبعة في القراءات (ص: 78)
المؤلف: أحمد بن موسى بن العباس التميمي، أبو بكر بن مجاهد البغدادي (المتوفى: 324هـ)
حدثنا محمد بن عبد الرحيم المقرىء قال حدثنا محمد بن عيسى المقرىء الأصبهاني قال حدثنا محمد بن سفيان قال قال الكسائي أدركت أشياخ أهل الكوفة القراء الفقهاء ابن أبي ليلى وأبان بن تغلب والحجاج بن أرطاة وعيسى بن عمر الهمذاني وحمزة الزيات
حدثنا ابن أبي الدنيا قال حدثنا محمد بن خالد المقرىء قال حدثنا عبد الله بن صالح العجلي عن الكسائي قال قال لي هارون أمير المؤمنين أقرىء محمدا قراءة حمزة فقلت هو أستاذي يا أمير المؤمنين






تفسير مجمع البيان - الطبرسي (1/ 35، بترقيم الشاملة آليا)
وأما حمزة: فقرأ على جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، وقرأ أيضا على الأعمش سليمان بن مهران، وقرأ الأعمش على يحيى بن وثاب، وهو قرأ على علقمة، ومسروق، والأسود بن يزيد، وقرأوا على عبد الله بن مسعود. وقرأ حمزة على حمران بن أعين أيضا، وهو قرأ على أبي الأسود الدؤلي، وهو قرأ على علي بن أبي طالب عليه السلام.





كتاب الصلاة (للشيخ الأنصاري)؛ ج‌1، ص: 368
و كيف يحتمل أن يكون مثل الإمالة الكبرى التي يقرأ بها الكسائيّ و حمزة- اللذين تلمّذ أوّلهما على أبان بن تغلب المشهور في الفقه و الحديث، الذي قال له الإمام عليه السلام: «اجلس في مسجد رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله و سلّم و أفت الناس» «1»، و على ثانيهما، الذي قرأ على الإمام أبي عبد اللّٰه جعفر بن محمد عليهما السلام، و على حمران بن أعين الجليل في الرواة، القارئ على أبي الأسود الدؤلي، القارئ على مولانا أمير المؤمنين عليه السلام «2»- مع اشتهارهما بذلك و عدم هجر قراءتهما وجوبا لذلك، أن يكون لحنا في العربيّة و مبطلا للصلاة؟!
فما يظهر من بعض المعاصرين «3» من التأمّل في بعض القراءات المشتملة على الحذف و الإبدال، ليس على ما ينبغي، قال في المنتهى: و أحب القراءات إليّ ما قرأه عاصم من طريق أبي بكر بن عيّاش، و طريق أبي عمرو بن العلاء، فإنّها أولى من قراءة حمزة و الكسائي لما فيهما من الإدغام و الإمالة و زيادة المدّ، و ذلك كلّه تكلّف، و لو قرأ به صحّت بلا خلاف «4».
______________________________
(2) انظر معجم الأدباء 10: 290، الرقم: 40، و ج 13: 168، الرقم: 24.
(3) راجع الجواهر 9: 288.
(4) المنتهى 1: 273.




معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار (ص: 66)
5- حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الإمام، أبو عمارة الكوفي مولى آل عكرمة بن ربعي التميمي الزيات أحد القراء السبعة.
ولد سنة ثمانين، وأدرك الصحابة بالسن فلعله رأى بعضهم، وقرأ القرآن عرضا على الأعمش؛ وحمران بن أعين، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، ومنصور وأبي إسحاق وغيرهم.
وقرأ أيضا على طلحة بن مصرف، وجعفر الصادق3، وتصدر للإقراء مدة، وقرأ عليه عدد كثير، وقد حدث عن طلحة بن مصرف، وحبيب بن أبي ثابت، والحكم وعمرو بن مرة، وعدي بن ثابت، ومنصور وعدة قرأ عليه الكسائي وسليم بن عيسى وهما أجل أصحابه، وعبد الرحمن بن أبي حماد، وعابد بن أبي عابد، والحسن بن عطية، وإسحاق الأزرق، وعبيد الله بن موسى، وحجاج بن محمد، وإبراهيم بن طعمة.
ويحيى بن علي الجزار، وسعيد بن أبي الجهم، ويحيى بن اليمان، وخلق، وحدث عنه الثوري، وشريك ومندل بن علي، وأبو الأحوص وشعيب بن حرب، وجرير بن عبد الحميد، ويحيى بن آدم، وقبيصة بن عقبة وبكر بن بكار، ومحمد بن فضيل، وعبد الله بن صالح العجلي، وأمم سواهم.
وكان إماما حجة قيما بكتاب الله تعالى، حافظا للحديث، بصيرا بالفرائض والعربية، عابدا خاشعا قانتا لله، ثخين الورع عديم النظير.
قال البخاري: حمزة بن حبيب الزيات، مولى بني تيم الله بن ربيعة.
وقال سليم: حمزة مولى بني تيم الله بن ثعلبة بن عكاية.
وقال محمد بن الحسن: النقاش مولى بني عجل، من ولد أكثم بن صيفي وقال كان حمزة يجلب الزيت من العراق إلى حلوان، ويجلب من حلوان الجوز والجبن إلى الكوفة.
وقال أبو عبيد1: حمزة هو الذي صار عظم أهل الكوفة إلى قراءته، غير أن يطبق عليه جماعتهم، وعن شعيب بن حرب.
قال: أم حمزة الناس سنة مائة.
قال: ودرس سفيان الثوري2 على حمزة القرآن أربع درسات.
وقال أبو عمر الدوري: حدثنا أبو المنذر يحيى بن عقيل، قال:
كان الأعمش إذا رأى حمزة قد أقبل، قال: هذا حبر القرآن، وعن مندل قال: إذا ذكر القراء فحسبك بحمزة في القراءة والفرائض.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: حدثنا أبي قال: حمزة سنة يكون بالكوفة، وسنة بحلوان فختم عليه رجل من أهل حلوان من مشاهيرهم، فبعث إليه بألف درهم.
فقال لابنه: قد كنت أظن لك عقلا، أنا آخذ على القرآن أجرا، أرجو على هذا الفردوس، قال عبد الله العجلي: ومات حمزة فترك عليه ألف درهم دينا، فقضاها عنه يعقوب بن داود، قال عبد الله، وقال أبو حنيفة1: لحمزة شيآن غلبتنا عليهما، لسنا ننازعك فيهما، القرآن والفرائض.
قال عبد الله: وقال حمزة نظرت في المصحف حتى خشيت أن يذهب بصري، قال: وكان مصحفه على هجاء مصحف ابن الزبير.
وقال: إنما تعلمت جودة القراءة على ابن أبي ليلى.
قال: وقرأ على ابن أبي ليلى فأخطأ، فلم يأخذ عليه، فقال حمزة: ما لك لم تأخذ علي؟
قال: خفت الله، أن تكون أنت المصيب وأنا المخطئ.
وقال أحمد بن زهير وعثمان الدارمي: قال يحيى بن معين: حمزة ثقة.
وقال سفيان الثوري: غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض.
وقال عبد الله بن موسى: ما رأيت أحدا أقرأ من حمزة.
أنا عمر الطائي أنا زيد الكندي في كتابه أنا ابن توبة أنا الصريفيني أنا عمر بن إبراهيم، حدثنا ابن مجاهد حدثني ابن أبي الدنيا، حدثنا الطيب بن إسماعيل عن شعيب بن حرب سمعت حمزة يقول: ما قرأت حرفا إلا بأثر، وبه قال ابن مجاهد.
حدثنا مطين2 حدثنا عقبة بن قبيصة، حدثنا أبي، قال: كنا عند سفيان الثوري، فجاء حمزة فكلمه، فلما قام من عنده أقبل علينا سفيان، فقال: هذا ما قرأ حرفا من كتاب الله -عز وجل- إلا بأثر، وبه حدثني محمد بن عيسى حدثنا أبو هشام حدثنا سليم عن حمزة، أنه كان إذا قرأ في الصلاة لم يكن يهمز.
وبه حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: قال محمد بن الهيثم أخبرني إبراهيم الأزرق قال: كان حمزة يقرأ في الصلاة كما يقرأ لا يدع شيئا من قراءته، فذكر المد والهمز والإدغام.
وحدثني علي بن الحسين سمعت محمد بن الهيثم حدثني عبد الرحمن سمعت حمزة يقول: إن لهذا التحقيق منتهى ينتهي إليه ثم يكون قبيحا، مثل البياض له منتهى فإذا صار برصا.
ومثل الجعودة1 لها منتهى تنتهي إليه فإذا زادت صارت قططا2.
أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن العلوي، وأحمد بن محمد الحافظ، قال: أنا عبد الله بن عمر أنا عبد الأول بن عيسى، أنا عبد الرحمن بن محمد أنا عبد الرحمن بن أحمد.
أنا عبد الله بن محمد، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا علي بن مسهر سمعت أنا وحمزة الزيات من أبان بن أبي عياش خمسمائة حديث، أو ذكر أكثر، فأخبرني حمزة الزيات، قال: رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام فعرضتها عليه، فما عرف منها إلا اليسير، خمسة أو ستة أحاديث، فتركت الحديث عنه، أخرجه مسلم في صدر صحيحه، عن سويد.
وقال عبد الله بن موسى، كان حمزة يقرئ القرآن حتى يتفرق الناس، ثم ينهض فيصلي أربع ركعات، ثم يصلي ما بين الظهر والعصر، وما بين المغرب والعشاء.
وحدثني بعض جيرانه أنه لا ينام الليل، وأنهم يسمعون قراءته يرتل القرآن، رواه محمد بن علي بن عفان عنه.
وقال أبو عمر الدوري: قال حمزة ترك الهمز في المحاريب من الأستاذية.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل قال أبي: أكره من قراءة حمزة الهمز الشديد، والإضجاع.
وقال يحيى بن معين: سمعت محمد بن فضيل يقول: ما أحسب أن الله يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة.
وقال إسحاق بن الجراح:
قال خلف بن تميم: مات أبي وعليه دين، فأتيت حمزة؛ ليكلم صاحب الدين فقال: ويحك إنه يقرأ علي، وأنا أكره أن أشرب من بيت من يقرأ علي الماء.
وقال أسود بن سالم: سألت الكسائي عن الهمز والإدغام، ألكم فيه إمام؟ قال: نعم.
هذا حمزة يهمز ويكسر وهو إمام من أئمة المسلمين، وسيد القراء والزهاد، لو رأيته لقرت عينك به من نسكه.
قلت: يريد بقوله: يكسر أي يميل، وقال حسين الجعفي: ربما عطش حمزة فلا يستقي كراهية أن يصادف من قرأ عليه.
وذكر جرير بن عبد الحميد قال: مر بي فطلب ماء فأتيته به فلم يشرب مني، لكوني أحضر القراءة عنده.
وعن حمزة قال: إنما الهمز رياضة، فإذا حسنها الرجل سهلها.
وكان شعيب بن حرب يقول لأصحابه الحديث: ألا تسألوني عن الدر؟ قراءة حمزة.
وقال النسائي: حمزة الزيات ليس به بأس.
قلت: وحديثه مخرج في صحيح مسلم، وفي السنن الأربعة.
وروى خلف بن هشام عن سليم قال: قرأ حمزة على الأعمش وابن أبي ليلى، فما كان من قراءة الأعمش فهي عن ابن مسعود -رضي الله عنه، وما كان من قراءة ابن أبي ليلى فهي عن علي -رضي الله عنه.
وقال سليم عن حمزة: قرأت القرآن أربع مرات على ابن أبي ليلى: وقال هارون بن حاتم: حدثنا الكسائي.
قلت لحمزة: على من قرأت؟ قال: على ابن أبي ليلى، وحمران بن أعين.
قلت: فحمران على من قرأ؟ قال: على عبيد بن نضلة الخزاعي.
وقرأ عبيد على علقمة عن ابن مسعود؛ وقرأ ابن أبي ليلى على المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس عن أبي، وقال عبد الله بن موسى والحسن بن عطية وغيرهما: قرأنا على حمزة، وقرأ على حمران بن أعين، وعلى ابن أبي ليلى، وعلى الأعمش، وأبي إسحاق.
فأما حمران فقرأ على يحيى بن وثاب، وأما الأعمش فقرأ على زر وزيد بن وهب، والمنهال بن عمرو، وقرأ زرد وزيد على عبد الله، وقال الأعمش: قرأ يحيى بن وثاب على علقمة والأسود، وعبيد بن فضيل ومسروق وعبيدة.
وكان الأعمش يقول: يحيى أقرأ الناس، قالوا: وقرأ الأعمش أيضا على إبراهيم النخعي، فأما أبو إسحاق فقرأ على أصحاب علي وابن مسعود، وأما ابن أبي ليلى فقرأ على الشعبي.
وجاءت أخبار أخر تؤذن بقراءته على الأعمش أيضا، ثم جاءت أخبار بخلاف ذلك.
قال محمد بن يحيى الأزدي: قلت لابن داود: قرأ حمزة على الأعمش؟ قال: من أين قرأ عليه، إنما سأله عن حروف.
وقال أحمد بن جبير: حدثنا حجاج بن محمد.
قلت لحمزة: قرأت على الأعمش؟ قال: لا، ولكني سألته عن هذه الحروف حرفا حرفا.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: حدثني عدة من أهل العلم عن حمزة، أنه قرأ على حمران، وكانت هذه الحروف التي يرويها حمزة عن الأعمش.
إنما أخذها عن الأعمش أخذا، ولم يبلغنا أنه قرأ عليه القرآن من أوله إلى آخره.
وقال يوسف بن موسى: قيل لجرير بن عبد الحميد: كيف أخذتم هذه الحروف عن الأعمش؟
قال: كان إذا جاء شهر رمضان جاء أبو حيان التيمي وحمزة الزيات، مع كل واحد منهما مصحف، فيمسكان على الأعمش، ويقرأ فيستمعون لقراءته فأخذنا الحروف من قراءته.
وقال سهل بن محمد التميمي: قال لنا سليم: سمعت حمزة يقول: ولدت سنة ثمانين، وأحكمت القراءة ولي خمس عشرة سنة، وقال ابن أبي الدنيا: حدثني محمود بن أبي نصر العجلي.
قال: مات حمزة سنة ست وخمسين ومائة، وكذا وأرخه غير واحد، وقيل سنة ثمان وخمسين وهو وهم، رحمه الله1.






قول ابوبکر ابن عیاش قراءة حمزة بدعة-ابن حنبل یکره

چاپ ترکیه کتاب ذهبی اضافات زیادی دارد:

معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 250
51- حمزة بن حبيب‏
ابن عمارة بن إسماعيل الإمام أبو عمارة [32/ ب‏] الدؤلي‏ التيمي مولاهم القارئ العلامة، مولى آل عكرمة بن ربعي التيمي الزيات، أحد القراء السبعة.
______________________________
(179) روى ... و السفيانان: س بياض: ا.
(180) كان أفقه: س الخط غير واضح في: ا.
(181) و تلا ... المنهال: س بياض في: ا.
(182) زيادة من: ا، س.
(183) زيادة من: ا، فقط.
* ترجمته في: الطبقات الكبرى 6/ 385؛ تاريخ يحيى 2/ 134؛ التاريخ الكبير 3/ 52؛ تاريخ الثقات 133؛ المعارف 529؛ الجرح و التعديل 3/ 209- 210؛ كتاب الثقات 6/ 228؛ مشاهير علماء الأمصار 168؛ الفهرست 146؛ الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 106؛ وفيات الأعيان 1/ 455؛ تهذيب الكمال 7/ 314- 323؛ تاريخ الإسلام (وفيات 141- 160) 383- 386؛ سير أعلام النبلاء 7/ 90- 92؛ ميزان الاعتدال 1/ 605- 606؛ غاية النهاية 1/ 261- 263؛ تهذيب التهذيب 3/ 27- 28؛ شذرات الذهب 1/ 240.
(184) زيادة من: ا، فقط.



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 251
ولد سنة ثمانين، و أدرك الصحابة بالسن لا بالأخذ، فلعله رأى ابن أبي أوفى و أنسا.
قرأ القرآن عرضا على الأعمش، و حمران بن أعين، و ابن أبي ليلى، و منصور، و أبي إسحاق، و غيرهم، و قرأ أيضا فيما بلغنا على طلحة بن مصرّف، و جعفر بن محمد.
و تصدر للإقراء مدة، و أخذ عنه عدد كثير.
و قد حدث عن طلحة بن مصرّف، و حبيب بن أبي ثابت، و الحكم، و عمرو بن مرة، و عدي بن ثابت، و منصور، و عدة.
قرأ عليه الكسائي، و سليم بن عيسى- و هما أجل أصحابه- و عبد الرحمن ابن أبي حماد، و عابد بن أبي عابد، و الحسن بن عطية، و إسحاق الأزرق، و عبيد الله بن موسى، و حجاج بن محمد، و إبراهيم بن طعمة، و يحيى بن أبي علي الخزاز - و الخزاز بمعجمات- و عبد الرحمن بن قلوقا، و جعفر بن محمد الخشكني، و عبد الله بن صالح العجلي، و حمزة بن قاسم الأحول، و خالد بن يزيد، و حسين بن علي الجعفي، و أبو عثمان عمرو بن ميمون القناد، و صباح بن دينار، و محمد بن واصل المؤدب، و محمد بن فضيل الضبي، و محمد بن حفص الحنفي- شيخ لعنبسة بن النضر- و محمد بن عبد الرحمن النحوي مت، و محمد بن الهيثم النخعي، و من القدماء سفيان الثوري، و شريك، و مندل، و أبو الأحوص، و جرير ابن عبد الحميد، و زائدة بن قدامة، و يوسف بن أسباط، و إبراهيم بن أدهم‏ ،
______________________________
(185) عبيد: س، ن، ك، م عبد: ا.
(186) الخزاز: ا الجزار: س، ن، ك، م؛ و قال ابن الجزري في" غاية النهاية" 2/ 375:
«يحيى بن علي الخزاز بالخاء و الزاءين ...».
(187) زيادة من: ا، س (و النص من: ا).



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 252
و سعيد بن أبي الجهم، و يحيى بن اليمان‏ ، و غيرهم.
و حدث عنه شعيب بن حرب، و يحيى بن آدم، و وكيع، و قبيصة بن عقبة، و ابن فضيل، و بكر بن بكار، و خلائق.
و كان إماما حجة، قيما بحفظ كتاب الله، حافظا للحديث، بصيرا للفرائض و العربية، عابدا خاشعا متبتلا قانتا لله، ثخين الورع، عديم النظير.
قال البخاري: حمزة بن حبيب الزيات مولى بني تيم الله بن ربيعة.
و قال سليم: هو حمزة مولى بني تيم الله بن ثعلبة بن عكابة.
و قال محمد بن الحسن‏ النقاش: مولى بني عجل، من ولد أكثم ابن صيفي.
و قال غيره: كان حمزة يجلب الزيت من العراق إلى حلوان، و يجلب من حلوان الجوز و الجبن إلى الكوفة.
قال أبو عبيد: حمزة هو الذي صار عظم أهل الكوفة إلى قراءته من غير أن أن يطبق عليه جماعتهم يشير أبو عبيد إلى أن [33/ آ] بعض الأئمة لم يرض قراءته‏ .
و عن شعيب بن حرب، قال: أمّ حمزة [الناس‏] إلي سنة مائة. قال:
و درس سفيان على حمزة القرآن أربع درسات.
قال أبو عمر الدوري‏ : ثنا أبو المنذر يحيى بن عقيل، قال: كان الأعمش‏
______________________________
(188) و سعيد ... اليمان: س، ن، ك، م-: ا.
(189) الحسن: س، ن، ك، م محسن: ا.
(190) أبو: تصويب أو: ا.
(191) زيادة من: ا، فقط.
(192) ما بين العضادتين من: س، ن، ك، م بياض في: ا.
(193) عمر الدوري: س، ن، ك، م بياض: ا.



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 253
إذا رأى حمزة قد أقبل، قال: و بشر المخبتين‏ ، هذا حبر القرآن.
و عن مندل، قال: إذا ذكر القراء فحسبك بحمزة في القراءة و الفرائض.
و قال أحمد بن عبد الله العجلي: ثنا أبي، قال: حمزة كان سنة بالكوفة و سنة بحلوان، فختم عليه رجل من أهل حلوان من مشاهيرهم، فبعث إليه بألف درهم، فقال لابنه: قد كنت أظن لك عقلا، أ فآخذ على القرآن أجرا، أرجو على هذا الفردوس.
قال عبد الله العجلي: و مات حمزة فترك عليه من الدين ألف درهم، فقضاها عنه يعقوب بن داود.
قال عبد الله: و قال أبو حنيفة لحمزة شيئان غلبتنا عليهما، لسنا ننازعك فيهما: القرآن و الفرائض.
قال عبد الله: قال حمزة: نظرت في المصحف حتى خشيت أن يذهب بصري، قال: و كان مصحفه على هجاء مصحف ابن الزبير، و قال: إنما تعلمت جودة القراءة على ابن أبي ليلى، قال: و قرأت على ابن أبي ليلى فأخطأ فلم يرد عليه فقال: ما لك لا تأخذ عليّ؟ قال: خفت الله أن تكون أنت المصيب و أنا المخطئ.
قال أحمد بن زهير و عثمان الدارمي: قال ابن معين: حمزة ثقة .
و قال الثوري: غلب حمزة الناس على القرآن و الفرائض.
و قال عبيد الله بن موسى: ما رأيت أحدا أقرأ من حمزة.
أخبرنا عمر بن عبد المنعم الطائي، أنا زيد بن الحسن كتابة، أنا ابن توبة، أنا الصريفيني، أنا عمر بن إبراهيم، حدثنا ابن مجاهد ، حدثني ابن أبي الدنيا،
______________________________
(194) زيادة من: ا، فقط.
(195) انظر: تاريخ يحيى 2/ 134.
(196) حدثنا ابن مجاهد: س، ن، ك، م ابو بكر بن الجعد: ا.



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 254
ثنا الطيب بن إسماعيل، عن شعيب بن حرب، سمعت حمزة، يقول: ما قرأت حرفا إلا بأثر .
و به قال ابن مجاهد: ثنا مطيّن، ثنا عقبة بن قبيصة، ثنا أبي، قال: كنا عند سفيان الثوري، فجاء حمزة فكلمه، فلما قام من عنده أقبل علينا سفيان، فقال: هذا ما قرأ حرفا من كتاب الله إلا بأثر.
و به حدثني محمد بن عيسى، ثنا أبو هشام‏ ، ثنا سليم، عن حمزة أنه كان إذا قرأ في الصلاة لم يكن يهمز.
و به ثنا ابن أبي [الدنيا، قال: قال‏] محمد بن الهيثم‏ : أخبرني إبراهيم الأزرق قال: كان حمزة يقرأ في الصلاة كما يق [رأ، لا يدع شيئا من‏] قراءته، فيذكر الهمزة و المد و الإدغام.
و به حدثني [33/ ب‏] علي [بن الحسين، سمعت محمد بن الهيثم‏] حدثني عبد الرحمن، سمعت حمزة، يقول: إن لهذا التحقيق منتهى ينتهي إليه [ثم يكون قبيحا مثل البياض له منتهى، فإذا زاد صار برصا، و مثل الجعودة لها منتهى تنتهي إليه، فإذا زادت صارت قططا] .
أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن العلوي، و أحمد بن محمد بن الحافظ [قالا:
أنا] عبد الله بن عمر، أنا عبد الأول بن عيسى، أنا عبد الرحمن بن محمد،
______________________________
(197) انظر: كتاب السبعة 76.
(198) هذا ما قرأ ... أبو هشام: س، ن، ك، م-: ا.
(199) ما بين العضادتين من: س، ن، ك، م بياض في: ا.
(200) محمد بن الهيثم: س، ن، ك، م محمد الهيثم: ا.
(201) ما بين العضادتين من: س، ن، ك، م بياض في: ا.
(202) ما بين العضادتين من: س، ن، ك، م بياض في: ا.
(203) ما بين العضادتين من: س، ن، ك، م بياض في: ا.
(204) ما بين العضادتين من: س، ن، ك، م بياض في: ا؛ انظر: كتاب السبعة 77.



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 255
أنا عبد الرحمن أبي شريح‏ ، أنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا سويد بن سعيد، ثنا علي بن مسهر، قال: سمعت أنا و حمزة الزيات من أبان [بن أبي‏] عياش خمسمائة حديث، أو ذكر أكثر، فأخبرني حمزة الزيات قال: رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في المنام فعرضتها عليه، فما عرف منها إلا يسيرا: خمسة أو ستة أحاديث، فتركت الحديث عنه، أخرجه مسلم في صدر صحيحه عن سويد .
قال عبيد الله بن موسى: كان حمزة يقرئ القرآن حتى يتفرق الناس، ثم ينهض فيصلي أربع ركعات، ثم يصلي ما بين الظهر و العصر، و ما بين المغرب و العشاء، و حدثني بعض جيرانه أنه لا ينام الليل، و أنهم يسمعون قراءته يرتل القرآن، رواه‏ محمد بن علي بن عفان عنه.
قال أبو عمر الدوري: قال حمزة: ترك الهمز في المحاريب من الأستاذية.
قلت: يعني بذلك تحقيق الهمز بشروطه، و بما صحت به القراءة، لا أنه يترك كل همز في القرآن‏ .
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي: أكره من قراءة حمزة الهمز الشديد و الإضجاع‏ .
قلت: يريد السكت و الإمالة، و هكذا كره عبد الله بن إدريس الأودي، و أبو بكر بن عياش، و غير واحد قراءة حمزة، و الآن فقد انعقد الإجماع على صحة قراءة حمزة، و لله الحمد، و إن كان غيرها أفصح منها و أولى.
______________________________
(205) أبي شريح: ا احمد: س، ن، ك، م.
(206) ما بين العضادتين من: س، ن، ك، م بياض في: ا.
(207) انظر: صحيح مسلم 1/ 25 (المقدمة 5).
(208) رواه: س، ن، ك، م رواها: ا.
(209) زيادة من: ا، فقط.
(210) انظر: العلل و معرفة الرجال 2/ 169.



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 256
فروى البزي، عن الحميدي، قال: ثنا محمد بن عبد الله الحويطبي، قال:
سمعت أبا بكر بن عياش يقول: قراءة حمزة بدعة.
و قال ابن أبي داود: أنا أحمد بن سنان، سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: لو صليت خلف من يقرأ قراءة حمزة لأعدت الصلاة.
قلت: هذا تنطع مردود.
قال القاضي أبو يعلى الحنبلي في" المجرد": «و ما خرج عن مصحف عثمان، و صحت به الرواية، و اتصل سنده فقرأ به في صلاته فعن ...
إحداهما: أن الصلاة صحيحة، لأنها قراءة مأثورة، و الثانية: لا تصح، لأنهم أجمعوا على ... هذا متناقض [34/ آ]، ثم قال: و نقل عنه كراهة قراءة حمزة و الإدغام، و هل ذلك قرأه ... على روايتين، ففي موضع قال:
نصلي خلف من يقرأ بها و لا يبلغ بها هذا، يعني ... ع من الصلاة، و نقل عنه: لا نصلي خلف من يقرأ بها، و نقل عنه أيضا كراهية قراءة ... و اختياره من القراءات قراءة نافع ثم عاصم.
و ذكر أبو الحسين ... لقراءة حمزة كلاما عن أحمد في تسهيله لقراءة حمزة، و قال: ثنا ... حمدون الطيب، سألت أحمد بن حنبل: مالك تكره قراءة حمزة؟ قال:
... بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*، أين الألف، فقال:
إن كان هكذا ... عبد الله بن زيد جار محمد بن الهيثم المقرئ، قال: أتيت أحمد ... من قراءة الثوري، فجلس إليه و سأله عن مسألة فقال: يا أبا عمارة، أما القرآن ...
سلمناها لك، فقال أحمد بن حنبل: أنتم بالقرآن أعلم و أنت أهله، و ثنا الضبي،



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 257
حدثنا ... بن زياد، قال: كلمني أحمد في أن أصلي بن في رمضان، فقلت:
لست أقرأ إلا بقراءة حمزة ... قال: الكسر و الإدغام فصليت به، فما قرأه إلا بقراءة حمزة، إلا أبى، كنت إذا مررت بكاف ... أو شبه ذلك أفتح.
و حكى ابن المنادي، قال: روي لنا عن أحمد أنه قال: أحب أن ...
الأرض قبل أن أموت ثلاثة: كلام منصور بن عمار، و رأي شخص، و قراءة حمزة.
و يروى عن زيد بن ثابت مرفوعا قال: «نزل القرآن بالتّفخيم»، و الأشبه موقوف.
و عن سليمان بن أرقم، عن الزهري، عمن حدثه، عن ابن عباس، قال:
نزل القرآن بالتفخيم و التثقيل نحو الجمعة و الزهرة، و أشباه هذا من التثقيل، سنده واه.
قال أبو يعلى القارئ لحمزة: تجاوز حد التوسط، كالتمطيط، و التشديد، و التنطع، و الصيّاح، و المد، و التزحر، و التقعر، و التذكر، و يبلغ بالهمز حد حجر وقع على طست، و بالسكت على السواكن و الكسر لذوات الياء في صفات يسمج نعتها.
و قد روى عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبي، ثنا يحيى بن آدم، ثنا ابن إدريس، عن الأعمش، أنهم ذكروا عنده الهمز، فقال: لقد أدركت من قرأ في [34/ ب‏] زمن عمر، و كانت قراءتهم سهلة لينة، و لأن عاصما أقرب إلى الصحابة منه، بينه و بين علي أبو عبد الرحمن، و بينه و بين ابن مسعود زرّ بن حبيش، و لأن السلف كرهوا قراءته.
قال الحميدي: سمعت ابن عتيبة، يقول: لو صليت خلف إنسان بقراءة حمزة لأعدت صلاتي.
______________________________
(211) المواقع المنقطة الماضية كلها بياض في: ا.



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 258
و روى يعقوب الدورقي قال: سمعت ابن مهدي، يقول: ما يعجبني أن أصلي خلف من يقرأ بقراءة حمزة.
و عن عمر بن الكميت يقول: سمعت أبا بكر بن عياش، يقول: بقراءة حمزة، فأطرقوا له.
و روى هارون بن حاتم، عن أبي بكر بن عياش، قال: قلت لحمزة: ما هذه القراءة؟ فما كان له حجة.
و روى يزيد بن هارون، قال: إذا رأيتم من يقرأ قراءة حمزة فاعلموا أنه يريد الرئاسة.
و حدث سليمان بن أبي شيخ، عن يزيد بن هارون أنه أرسل إلى أبي الشعثاء بواسط: لا تقرئ في مسجدنا قراءة حمزة.
و عن ابن إدريس أنه قال لحمزة: اتق الله، فإنك رجل تتأله، و ليست هذه القراءة التي تقرأها- يعني الهمزة و الإضجاع- بقراءة ابن مسعود و لا غيره، فقال له حمزة: أما إني أتحرج أن أقرأ بها في المحراب، و لإن رجعت من سفري لأتركها.
فكان ابن إدريس يقول: ما أستجيز أن أقول لمن يقرأ بقراءة حمزة صاحب سنة.
و روى حاتم، عن يحيى بن يمان، عن سفيان: ما ابتلي العباد ببلية أعظم من رأي و قراءة حمزة.
قال ابن قتيبة: من العجب أن حمزة يقرئ بطريقة و يكره الصلاة بها، قال: و كان ابن عيينة يأمر بإعادة الصلاة لمن قرأ بها. و وافقه على ذلك كثير من خيار المسلمين، منهم: بشر بن الحارث، و أحمد بن حنبل.
قال البسري: سمعت سفيان بن عيينة، يقول: لو صليت خلف من يقرأ



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 259
بقراءة حمزة لأعدت.
و قال الأصمعي: قال الكسائي: قال لي حمزة: كيف ورد وَ جاءَ رَبُّكَ‏ ؟
و يقول: هذا علمك نصب، يريد الكسائي أنه لم يكن يحسن العربية .
قال ابن مجاهد : قال محمد بن الهيثم: احتج من عاب قراءة حمزة بعبد الله بن إدريس أنه طعن فيها، و السبب‏ أن رجلا ممن قرأ على سليم حضر مجلس ابن إدريس فقرأ، فسمع ابن إدريس‏ ألفاظا، فيها إفراط في المد و الهمز و غير ذلك من التكلف، فكره ابن إدريس ذلك و طعن فيه.
و قال محمد بن الهيثم: قد كان حمزة يكره هذا و ينهى عنه‏ .
قلت: و مما أكره أنا من قراءته اتباع الرسم [35/ آ] في كثير من الهمزات، مثل تجرون في‏ تَجْئَرُونَ‏ ، و المشمة في‏ الْمَشْئَمَةِ* ، و ادّاراتم في‏ فَادَّارَأْتُمْ‏ ، و أشباه ذلك، ثم اتباع الرسم يحصل بتخفيف الهمز على القياس.
______________________________
(212) الفجر 89: 22.
(213) زيادة من: ا، فقط؛ و في" س" بدل ما بين المعقوفتين: «قلت: و كذا كره ابن إدريس و أبو بكر و غير واحد قراءة حمزة، و لكن ليس على هذا عمل، بل قراءة حمزة مقبولة سائغة، و إن كان غيرها أفصح منها».
(214) ابن مجاهد: س مجاهد: ا.
(215) أنه ... و السبب: س و انه طعن، عنى بالنصب فيها و سببه: ا.
(216) فقرأ فسمع ابن إدريس: س-: ا.
(217) في المد: س المد: ا.
(218) زيادة من: ا، س؛ انظر: كتاب السبعة 77.
(219) النحل 16: 53.
(220) الواقعة 56: 9؛ البلد 90: 19.
(221) البقرة 2: 72.



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 260
و منهم من يقول: كان حمزة رحمه الله قليل المعرفة بالعربية، فجاء في حروفه أماكن يحتاج إلى الاعتذار عنها، و هذا مردود عند الجمهور، و حمزة فلا يشك في ورعه و دينه، و لا في حفظه لكتاب الله و اعتنائه به، و قد بلغنا أنه رأى رب العزة في المنام، و لم يثبت إسناد ذلك و هو منكر جدا، رواه أبو الطيب بن غلبون:
أنا أبو بكر محمد بن نصر بن هارون السامري، ثنا وكيع القاضي، ثنا داود ابن رشيد، ثنا مجّاعة بن الزبير، قال: دخلت على حمزة الزيات و هو يبكي، فقلت: ما يبكيك؟
قال: و كيف لا أبكي، إني رأيت في منامي كأني عرضت على الله عز و جل، فقال لي: يا حمزة، اقرأ القرآن، و ذكر المنام.
قال ابن غلبون: و أنا السامري، أنا سليمان بن حبيب، أنا إدريس الحداد، ثنا خلف، فذكر منام حمزة أطول من هذا.
قلت: السامري مجهول، هكذا ذكره ابن النجار، فأخاف لا يكون وضعه، و رواه ابن سوار في" المستنير" عن عتبة العثماني، عن أبي الطيب، أنبأني علي ابن سلمان، أنا عبد اللطيف بن أحمد أنا أحمد بن المقرّب، أنا ابن سوار، أنا الحسين بن علي بن عبد الله المقرئ، ثنا إبراهيم بن أحمد الطبري، ثنا محمد بن الحسين بن أبي طالب، ثنا عبد الله بن برزة الحاسب، أخبرني أبو جعفر بن محمد المعروف بالوزان، أخبرني علي بن سلم النخعي، عن سليم، عن حمزة، قال:
قرأت على جعفر بن محمد بن علي القرآن بالمدينة، فقال: ما قرأ عليّ أقرأ منك، و لست أخالفك في شي‏ء إلا في عشرة.



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 261
قال حمزة: فقلت: جعلت فداك أخبرني بهن.
قال: أنا أقرأ وَ الْأَرْحامَ‏ نصبا، و أقرأ يُبَشِّرُ* مشددا، و أقرأ حَتَّى تَفْجُرَ مشددا، و حَرامٌ عَلى‏ قَرْيَةٍ بألف، و يَتَناجَوْنَ‏ بألف، و ما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَ‏ بالفتح، و سَلامٌ عَلى‏ إِلْ‏ياسِينَ‏ مقطوع، و هم آل محمد، و الْمَكْرُ السَّيِّئُ‏ بالخفض، و أظهر اللام عند التاء و الثاء و السين‏ ، و أفتح الواو من‏ وَلَداً* في القرآن كله، هكذا قرأ علي رضي الله عنه.
قال حمزة: فهممت أن أرجع عنها و خبرت أصحابي.
قلت: في صحة سندها نظر .
______________________________
(222) النساء 4: 1؛ قرأ حمزة فيها بخفض الميم، و الباقون بنصبها (انظر: التيسير 93).
(223) يبشر: تصويب ما يبشر: ا (" ما يبشر" غير موجود في القرآن الكريم).
(224) الإسراء 17: 90؛ قرأ الكوفيون بفتح التاء و ضم الجيم مخففا، و الباقون بضم التاء و كسر الجيم مشددا (انظر: التيسير 141).
(225) الأنبياء 21: 95؛ قرأ أبو بكر بن عياش و حمزة و الكسائي «و حرم» بكسر الحاء و إسكان الراء، و الباقون بفتحهما و ألف بعد الراء (انظر: التيسير 155).
(226) المجادلة 58: 8؛ قرأ حمزة بنون ساكنة بعد الياء و ضم الجيم، و الباقون بتاء مفتوحة بين الياء و النون و ألف بعد النون و فتح الجيم (انظر: التيسير 209).
(227) إبراهيم 14: 22؛ قرأ حمزة بكسر الياء، و الباقون بفتحها (انظر: التيسير 134).
(228) الصفات 37: 130؛ قرأ نافع و ابن عامر بالمد في «إل» و فتح الهمزة و كسر اللام، و الباقون بغير مد و إسكان اللام و كسر الهمزة (انظر: الكشف عن وجوه القراءات السبع 2/ 227).
(229) فاطر 35: 43؛ قرأ حمزة بإسكان الهمزة في الوصل، و الباقون بخفضها (انظر:
التيسير 182- 183).
(230) أدغم حمزة في لام «هل» و «بل» عند التاء و الثاء و السين (انظر: التيسير 43).
(231) زيادة من: ا، فقط.



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 262
قال عبد الله بن صالح العجلي: قرأ أخ لي على حمزة فجعل يمد، فقال له: لا تفعل، أما علمت أن ما كان فوق البياض فهو برص، و ما كان فوق الجعودة فهو قطط، و ما كان فوق القراءة فليس بقراءة.
قال يعقوب بن شيبة في مسند علي رضي الله عنه: لما ذكر حمزة كان كثير من أهل العلم يجتنب اختياره للقرآن لإفراطه في الكسر و غيره، و سألت ابن المديني، فجعل يذم قراءة حمزة، و قال: لم يقرأ على قراءة عبد الله، و إنما هذه القراءة وضعها هو، و لم يكن من أهل العلم، و ما زلنا نرى الرجل يقرأ قراءة حمزة، فإذا اتبع العلم تركها، و ما زلنا نسمع أصحابنا ينكرون قراءة حمزة. ثم قال ابن المديني: و إنما نزل القرآن بلغة قريش، و لغة قريش التفخيم. و سمعت بشر بن موسى، يحدث علي بن المديني قال: حدثني نوفل- فقال ابن المديني: نوفل ثقة- قال: سمعت عبد الله بن إدريس يقول لحمزة:
اتق الله، فإنك رجل متأله، و هذه القراءة ليست قراءة عبد الله و لا قراءة غيره، فقال حمزة: أما إني أتحرج أن أقرأ بها في المحراب. قلت: لم؟ قال: لأنها لم تكن قراءة القوم. قلت: فما تصنع بها إذا؟ قال: أما إني إن رجعت من سفري هذه لأتركها. فسمعت ابن إدريس يقول: ما أستجيز أن أقول لمن يقرأ لحمزة: إنه صاحب سنة .
قال هشام بن عمار، ثنا جنادة بن محمد المريّ، سمعت سفيان بن عيينة يقول: لا تصلوا خلف من يقرأ بقراءة حمزة.
و لما روى الأهوازي رواية الحويطبي عن أبي بكر أن قراءة حمزة بدعة، أخذ الأهوازي يعتذر فقال: يحتمل أنه أراد مدحها، كما تقول في الشي‏ء إذا تناهى:
______________________________
(232) زيادة من: ا، س.



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 263
هو بدعة .
قال يحيى بن معين: سمعت محمد بن فضيل، يقول: ما أحسب أن الله يدفع البلاء عن الكوفة إلا بحمزة.
و قال إسحاق بن الجراح: قال خلف بن تميم: مات أبي و عليه دين، فأتيت حمزة ليكلم صاحب الدين، فقال لي: ويحك إنه يقرأ عليّ، و أنا أكره أن أشرب من بيت من يقرأ عليّ الماء.
قال أسود بن سالم: سألت الكسائي‏ عن الهمز و الإدغام، أ لكم فيه إمام؟
قال: نعم، هذا حمزة يهمز و يكسر، و هو إمام من أئمة المسلمين، و سيد القراء و الزهاد، و لو [36/ آ] رأيته لقرّت به عينك من نسكه.
و قال حسين الجعفي: ربما عطش حمزة، فلا يستسقي كراهية أن يصادف من قرأ عليه.
قال جرير بن عبد الحميد: مرّ بي حمزة فطلب ماء، فأتيته به فلم يشرب لكوني أحضر القراءة عنده.
و عن حمزة الزيات، قال: إنما الهمز رياضة، فإذا حسّنها القارئ سلّها .
و كان شعيب بن حرب يقول لأصحاب الحديث: أ لا تسألوني عن الدر، قراءة حمزة.
و قال النسائي: حمزة الزيات ليس به بأس.
قلت: حديثه مخرج في" صحيح مسلم" و في السنن الأربعة.
خلف بن هشام، عن سليم، قال: قراءة حمزة على الأعمش و ابن أبي ليلى‏
______________________________
(233) زيادة من: ا، فقط.
(234) الكسائي: س، ن، ك، م ابن الكسائي: ا.
(235) انظر: كتاب السبعة 77.



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 264
فما كان من قراءة الأعمش، فهي عن ابن مسعود، و ما كان من قراءة ابن أبي ليلى فهي عن علي.
قال سليم عن حمزة: قرأت القرآن أربع مرات على ابن أبي ليلى.
هارون بن أبي حاتم، ثنا الكسائي، قال: قلت لحمزة: على من قرأت؟
قال: على ابن أبي ليلى و حمران بن أعين.
قلت: فحمران على من قرأ؟
قال: على عبيد بن نضيلة، و قرأ عبيد على علقمة، عن ابن مسعود .
قال: و قرأ ابن أبي ليلى على المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن أبي ابن كعب.
و روى عبيد الله بن موسى، و الحسن بن عطية، و غيرهما، قالوا: قرأنا على حمزة، و قرأ على حمران، و ابن أبي ليلى، و الأعمش، و أبي إسحاق، فأما حمران فقرأ على يحيى بن وثاب، و أما الأعمش فقرأ على زرّ، و زيد بن وهب، و المنهال بن عمرو، و قرأ زيد و زرّ على ابن مسعود.
و قال الأعمش: قرأ يحيى على علقمة، و الأسود، و عبيد بن نضيلة، و مسروق، و عبيدة، قالوا: و قرأ الأعمش أيضا على إبراهيم النخعي‏ ، و أما أبو إسحاق فقرأ على أصحاب علي و ابن مسعود، و أما ابن أبي ليلى فقرأ على الشعبي.
قلت: جاءت أخبار أخر تؤذن بقراءة حمزة على الأعمش، و رويت أخبار بخلاف ذلك، فالله أعلم.
______________________________
(236) قرأ: س، ن، ك، م و قال: ا.
(237) عن ابن مسعود: س، ن، ك، م-: ا.
(238) النخعي: س، ن، ك، م-: ا.



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 265
قال محمد بن يحيى الأزدي: قلت لابن داود: و قرأ حمزة على الأعمش؟
قال: من أين قرأ عليه؟ إنما سأله عن حروف.
و قال أحمد بن جبير الأنطاكي: ثنا حجاج بن محمد، قلت لحمزة: قرأت على الأعمش؟
قال: لا، و لكني سألته عن هذه الحروف حرفا حرفا [36/ ب‏].
قال أبو عبيد القاسم بن سلام: حدثني عدة من أهل العلم عن حمزة أنه قرأ على حمران بن أعين، و كانت هذه الحروف التي يرويها حمزة عن الأعمش إنما أخذها عن الأعمش أخذا، و لم يبلغنا أنه قرأ عليه القرآن من أوله إلى آخره.
و قال يوسف بن موسى: قيل لجرير الضبي: كيف أخذتم هذه الحروف عن الأعمش؟
قال: كان إذا جاء شهر رمضان جاء أبو حيان التيمي و حمزة الزيات، مع كل واحد منهما مصحف، فيمسكان‏ على الأعمش، و يقرأ فيستمعون قراءته فأخذنا عنه الحروف من قراءته.
قال سهل بن محمد التميمي: قال لنا سليم: سمعت حمزة يقول: ولدت سنة ثمانين، و أحكمت القراءة ولي خمس عشرة.
و قال ابن أبي الدنيا: حدثني محمود بن أبي‏ نصر العجلي، قال: مات حمزة سنة ست و خمسين و مائة، و هكذا ورخه فيها غير واحد. و قيل: توفي سنة ثمان و خمسين و مائة، و هو وهم.
______________________________
(239) فيمسكان: س، ن، ك، م فيمسكون: ا.
(240) أبي: س، م-: ا، ن، ك.






خوانساري-صاحب روضات-نزل روح الأمين بجملة السّبعة عند قاطبة أهل الاسلام
روضات الجنات في أحوال العلماء و السادات، ج‏3، ص: 253
280 «الشيخ الكامل المجرد ابو عمارة حمزة بن حبيب بن عمارة الكوفى» المعروف بالزّيات مولى آل عكرمة بن ربعى التّميمى، كان أحد القرّاء السبعة، و عنه أخذ أبو الحسن الكسائى القراءة، و اخذ هو عن الأعمش، و ....


روضات الجنات في أحوال العلماء و السادات، ج‏3، ص: 254
و أقول مرادهم بالقرّاء السّبعة فى كلّ موضع يذكرونه هو أئمّة القراءات السّبع المشهورة الّذى ينتهى إلى مذاهبهم المتفرّدة فى تنظيم كلام اللّه و تنقيط المصاحف، و تجويد القراءة من جهة الإعراب و مباني البناء و ملاحظة المدود و الإدغامات و الوقف و الوصل و أمثال ذلك من امر القراءة المعتبرة المتّفق على إجزائها و كفايتها بل نزول روح الأمين بجملتها و تواترها بوجوهها السّبعة عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عند قاطبة أهل الاسلام كما صرّح بذلك جماعة من الفقهاء الأعلام، معتضدا بغير واحد من النبوى الوارد فى هذا المعنى.


روضات الجنات في أحوال العلماء و السادات، ج‏3، ص: 255
...و امّا القراءات العشر فهى هذه السّبع المشهور مع زيادة قراءة أبى جعفر المعروف بالمدنى الأوّل، و يعقوب البصرى، و خلف، و قد اختلف الأصحاب فى جواز قراءة هذه الثّلاثة، فان ثبت الإجماع أو التّواتر الّذى ادّعاه الشّهيد الأوّل على ذلك الجواز الّذى هو من الحكم الشّرعى، كما ثبت على جواز السبع المشهورة، و إن نوقش فى تواترها عن صاحب الوحي فيتبعان لا محالة، و إن قلنا بانحصار الطّريق فى الظّنون المخصوصة الّتى قام على حجيّة كلّ منها بالخصوص دليل، لما قرّرناه فى الاصول من قيام الدّليل القاطع على حجيّة امثال ذلك فى الشّريعة، و إلّا فانت تعلم ان محض تحقّق الشّهرة على الجواز او التّواتر المنقول على محض القراءة دون حكمها لا يفيدان إلّا ظنّا بموضوع الحكم الشّرعى دون نفسه، و هو غير معتبر يقينا حتّى عند من يقول باصالة حجية الظّنون، و كون التّعبد بالظّن المطلق فى زمن غيبة امام العصر عليه السّلام فليتأمل.


روضات الجنات في أحوال العلماء و السادات، ج‏3، ص: 256
و قد يطلق على ما عد السّبع المذكورة، الشّواذ، و قد يقال: انّ المراد بالشّواذ المطروحة هى قراءة المطوعى، و الشنبوذى، و ابن المحيصن الكوفى، و سليمان الاعمش و الحسن البصرى، فانّ عدد قراءة الأصل بملاحظة هؤلاء يكون خمسة عشر لا خلاف فى حجيّة سبعة منهم مطلقا و لا فى الثّلاثة المكمّلة للعشر فى الجملة و امّا قراءة الخمسة الباقية المشار إليهم و كذا قراءة ابن مسعود المخالفة للجمهور فدون إثبات القرآنية بها فضلا عن الاجتراء بها فى مقام القراءة اشكال عظيم، لعدم دليل صالح على ذلك أصلا مضافا إلى انّ الاشتغال اليقينى بالقراءة مستدع للبراءة اليقينيّة و هى لا تحصل إلّا بما تحقّق القاطع على كفايته، فاذن الأحوط الاقتصار على القراءات السّبع المشهورة، بل على قراءة عاصم برواية البكر كما نقل عن العلّامة، أو برواية حفص كما هي المتداولة فى هذه الاعصار، فانّ سواد المصاحف يكتب عليها، و لا يكتب سائر القراءات إلّا بالحمرة، و امّا رموز القراءات السّبعة و رواتهم الأربعة عشر من طريق المصاحف الشّاطبية و القابهم المعينة مخصوصة بهم فهى بهذه الصورة:




السبعة في القراءات (ص: 71)
وصار الغالب على أهل الكوفة إلى اليوم قراءة حمزة بن حبيب الزيات

حمزة بن حبيب الزيات
وكان حمزة ممن تجرد للقراءة ونصب نفسه لها وكان ينحو نحو أصحاب عبد الله لأن قراءة عبد الله انتهت بالكوفة إلى الأعمش

أساتذة حمزة
وكان حمزة قد قرأ على الأعمش بها ويقال إنه لم يقرأ عليه ولكنه سمع قراءته




السبعة في القراءات (ص: 73)
وقرأ حمزة أيضا على جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وقرأ جعفر على آبائه وقرءوا على أهل المدينة



السبعة في القراءات (ص: 73)
وقرأ حمزة على حمران بن أعين وقرأ حمران على أبي الأسود الدؤلي وقرأ أبو الأسود على علي وعثمان رضي الله تعالى عنهما





السبعة في القراءات (ص: 77)
حدثني أبو بكر بن أبي الدنيا قال حدثني محمد بن نصر البجلي المقرىء قال مات حمزة سنة ست وخمسين ومائة




السبعة في القراءات (ص: 73)
وكان حمزة يعتبر قراءة عبد الله فيما لم يوافق خط مصحف عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه



النشر في القراءات العشر (1/ 166)
(وتوفي حمزة) سنة ست وخمسين ومائة على الصواب ومولده سنة ثمانين، وكان إمام الناس في القراءة بالكوفة بعد عاصم والأعمش، وكان ثقة كبيرا حجة رضيا قيما بكتاب الله مجودا عارفا بالفرائض والعربية حافظا للحديث ورعا عابدا خاشعا ناسكا زاهدا قانتا لله لم يكن له نظير، وكان يجلب الزيت من العراق إلى حلوان، ويجلب الجبن والجوز منها إلى الكوفة قال له الإمام أبو حنيفة - رحمه الله -: شيئان غلبتنا عليهما لسنا ننازعك عليهما: القرآن، والفرائض. وكان شيخه الأعمش إذا رآه يقول: هذا حبر القرآن. وقال حمزة: ما قرأت حرفا من كتاب الله إلا بأثر.



جمال القراء وكمال الإقراء (ص: 519)
وحدثني الشيخ أبو البركات داود بن أحمد البغدادي، رحمه الله.
حدثنا الشيخ أبو الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد الشهرزوري - رحمه الله -
قال: قرأ على الشريف أبي محمد أحمد بن علي بن
محمد الهاشمى، قال: قرأت على أبي على الأهوازي، حدثنا أبو
عبد الله بن زاذان الكرخي، حدثنا أبو العباس محمد بن الحسن بن
يونس، قال: قرأت على جعفر بن محمد الوزان، قال: قرأت على سليم
قال: قرأت على حمزة بن حبيب، قال: قرأت على جعفر الصادق
بالمدينة، فقال: ما قرأ على أقرأ منك، ولست أخالفك في شيء من
قراءتك إلا في عشرة أحرف، فإني لست أقرأ بها، وهي جيدة في العربية
قال: قلت: جعلت فداك، فيم تخالفني؟
قال: أنا اقرأ في سورة النساء " والأرحام " نصبا، و (قرأ (يبشر) بالتشديد، وقرأ (تفجر)
بالتشديد، وأقرأ (وحرام على قرية) ، وأقرأ (ويتناجون) بألف.
وأقرأ (وما أنتم بمصرخي) بفتح الياء، وأقرأ (سلام على آل
ياسين) مقطوعا، وأقرأ "ومكر السيئ) بالخفض، وأظهر اللام
عند التاء والثاء والسين نحو: (بل تأتيهم) و (هل تنقمون) و (هل
ثوب) ، و (بل سولت) ، وافتح الواو في قوله تعالى: (ولدا)
و (ولده) في جميع القرآن، هكذا قراءة علي بن أبي طالب.
وفي طريق أخرى هكذا كان يقرأ علي بن أبي طالب.
قال حمزة:
فهممت أن أرجع عنها، وخيرت أصحابي فيها، فتبين أن هذه المواضع
المذكورة جاءت في قراءة حمزة، رحمه الله، من قراءة ابن مسعود.
رضي الله عنه.
قال الوزان: وأنا إذا قرأت لنفسي لا أقرأ إلا بها.
كذا وقع في أصل السماع، وأظنه لا أقرأ بها.
وقد قال سليم: سمعت حمزة يقول: ما قرأت حرفا إلا بأثر.
وقال حمزة لشعيب بن حرب وقد قرأ عليه: يا أبا صالح: الزم هذه القراءة فما منها حرف إلا ولو شئت رويت لك فيه حديثا.
وقال حسين الجعفى، وقد ذكر له هذا عن حمزة: وهل يجوز إلا ذاك؟
وهل يتوهم عليه إلا ذاك.




تفسير ابن جزي = التسهيل لعلوم التنزيل (1/ 56)
المؤلف: أبو القاسم، محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله، ابن جزي الكلبي الغرناطي (المتوفى: 741هـ)
6- حمزة بن حبيب الزيات: أبو عمارة الكوفي التيمي بالولاء (80- 156 هـ) .
حبر القرآن، إمام الناس بعد عاصم والأعمش، زاهد عابد خاشع، قيم بالعربية والفرائض. أخذ القراءة عرضا عن سليمان الأعمش وحمران بن أعين وأبي إسحاق السبيعي وجعفر بن محمد الصادق، واختار مذهب حمران الذي يقرأ قراءة بن مسعود ولا يخالف مصحف عثمان.
روى عنه القراءة كثيرون منهم إبراهيم بن أدهم والحسين الجعفي وسليم بن عيسى أضبط أصحابه، والكسائي أجل أصحابه ويحيى بن زياد الفراء ويحيى بن المبارك اليزيدي وغيرهم.
وروى عنه رواة الإفراط في المد والهمز مع تكلف جعل الإمام أحمد بن حنبل يكره قراءة حمزة. وكان حمزة نفسه ينهاهم عن ذلك.





جامع البيان في القراءات السبع (1/ 262)
المؤلف: عثمان بن سعيد بن عثمان بن عمر أبو عمرو الداني (المتوفى: 444هـ)
ذكر رجال حمزة
546 - ورجال حمزة جماعة كثيرة، منهم: أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش، مولى بني كاهل، وأبو عبد الرحمن محمد «3» بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، الأنصاري القاضي، وحمران بن أعين مولى بني شيبان، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي الهمداني «4»، وأبو عبد الله جعفر «5» بن محمد بن علي بن الحسين ابن علي الصادق رضي الله عنه وعن آبائه، وأبو عثاب «6» منصور بن المعتمر السلمي، وأبو هاشم مغيرة بن مقسم الضبي الضرير، وغير هؤلاء «1».
__________
(1) زاد ابن الجزري، طلحة بن مصرف، وليث بن أبي سليم، غاية 1/ 261. وسيأتي توثيق المؤلف لرواية حمزة عن ليث في الفقرة/ 570.



جامع البيان في القراءات السبع (1/ 265)
552 - وأما جعفر الصادق: فقرأ على آبائه رضوان الله عليهم، وأما منصور فعرض على الأعمش.



جامع البيان في القراءات السبع (1/ 267)
وقرأ حمزة أيضا على جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وقرأ جعفر على آبائه رضوان الله عليهم، وقرءوا على أهل المدينة «5».
__________
(5) قدم المؤلف في الفقرة/ 512 هذا الإسناد مع جزء من المتن، والرواية كاملة في السبعة/ 73 به مثلها.
- وأخرج ابن الجزري في غاية النهاية (1/ 196) بسنده إلى حمزة، قال: قرأت على أبي عبد الله جعفر الصادق القرآن بالمدينة، فقال ما قرأ علي أقرأ منك .. الرواية.




غاية النهاية في طبقات القراء (1/ 261)
المؤلف: شمس الدين أبو الخير ابن الجزري، محمد بن محمد بن يوسف (المتوفى: 833هـ)
1190- "ع" حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الإمام الحبر أبو عمارة الكوفي التيمي مولاهم وقيل من صميمهم الزيات أحد القراء السبعة، ولد سنة ثمانين وأدرك الصحابة بالسن فيحتمل أن يكون رأى بعضهم، أخذ القراءة عرضا عن "ع" سليمان الأعمش و"ع" حمران بن أعين و"ت س" أبي إسحاق السبيعي و"ف س" محمد3 بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وطلحة بن مصرف و"ت" مغيرة بن مقسم و"ت" منصور وليث بن أبي شليم و"ت س" جعفر بن محمد الصادق وقيل بل قرأ الحروف على الأعمش ولم يقرأ1 عليه جميع القرآن قالوا استفتح حمزة القرآن من حمران وعرض على الأعمش وأبي إسحاق وابن أبي ليلى وكان الأعمش يجود حرف ابن مسعود وكان ابن أبي ليلى يجود حرف علي وكان أبو إسحاق يقرأ من هذا الحرف ومن هذا الحرف وكان حمران يقرأ قراءة ابن مسعود ولا يخالف مصحف عثمان يعتبر حروف معاني عبد الله ولا يخرج من موافقة مصحف عثمان وهذا كان اختيار حمزة، قرأ عليه وروى القراءة عنه إبراهيم بن أدهم وإبراهيم بن إسحاق بن راشد وإبراهيم بن طعمة و"ك" إبراهيم بن علي الأزرق وإسحاق بن يوسف الأزرق و"ك" إسرائيل بن يونس السبيعي أشعث بن عطاف وبكر بن عبد الرحمن و"س ك" جعفر بن محمد الخشكني وحجاج بن محمد والحسين بن بنت الثمالي و"مب ك" الحسن بن عطية2 و"ك" الحسين بن علي الجعفي والحسين بن عيسى و"ك" حمزة بن القاسم الأحوال و"ك" خالد بن يزيد الطبيب وخلاد بن خالد الأحوال وربيع بن زياد وسعيد بن أبي الجهم و"ك" سلم الأبرش المجدر وأبو الاحوص سلام بن سليم وسليمان بن أيوب وسليمان بن يحيى الضبي و"ع" سليم بن عيسى وهو أضبط أصحابه و"ك" سليم بن منصور وسفيان النوري وشريك بن عبد الله وشعيب بن حرب وزكريا بن يحيى بن اليمان3 وصباح بن دينار و"ك" عائذ بن أبي عائذ أبو بشر الكوفي و"س غا ك" عبد الرحمن بن أبي حماد4 وعبد الرحمن بن قلوقا و"س ف" عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي و"س ف ك" عبيد الله بن موسى و"ع" علي بن حمزة الكسائي أجل أصحابه وعلي بن صالح بن يحيى و"س ك" أبو عثمان عمرو بن ميمون القناد وغالب بن فائد و"ك" محمد بن حفص الحنفي و"ك" محمد بن زكريا ومحمد بن عبد الرحمن النحوي ومحمد بن أبي عبيد الهذلي ومحمد بن عيسى الرايشي ومحمد بن فضيل بن غزوان ومحمد بن الهيثم النخعي و"ك" محمد بن واصل المؤدب ومندل بن علي ومنذر بن الصباح ونعيم بن يحيى السعيدي ويحيى بن زياد الفراء و"س غا ك" يحيى بن علي الخزاز ويحيى بن المبارك اليزيدي ويوسف بن أسباط1 ومحمد بن مسلم العجلي كما ذكر أبو الحسن الخياط، وإليه صارت الإمامة في القراءة بعد عاصم والأعمش وكان إماما حجة ثقة ثبتا رضي قيما بكتاب الله بصيرا بالفرائض عارفا بالعربية حافظا للحديث عابدا خاشعا زاهدا ورعا قانتا لله عديم النظير، وكان يجلب الزيت من العراق إلى حلوان ويجلب الجوز والجبن إلى الكوفة، قال عبد الله العجلي قال أبو حنيفة لحمزة شيئان غلبتنا عليهما لسنا ننازعك فيهما القرآن والفرائض وقال سفيان الثوري غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض وقال أيضا عنه ما قرأ حمزة حرفا من كتاب الله إلا بأثر، وقال عبيد الله بن موسى كان حمزة يقرئ القرآن حتى يتفرق الناس ثم ينهض فيصلي أربع ركعات ثم يصلي ما بين الظهر إلى العصر وما بين المغرب والعشاء وكان شيخه الأعمش إذا رآه قل أقبل يقول هذا حبر القرآن، وإماما ذكر عن عبد الله بن إدريس وأحمد بن حنبل من كراهة قراءة حمزة فإن ذلك محمول على قراءة من سمعا منه ناقلا عن حمزة وما آفة الأخبار إلا رواتها قال ابن مجاهد: قال محمد بن الهيثم: والسبب في ذلك أن رجلا ممن قرأ على سليم حضر مجلس ابن إدريس فقرأ فسمع ابن إدريس ألفاظا فيها إفراط في المد والهمز وغير ذلك من التكلف فكره ذلك ابن إدريس وطعن فيه قال محمد بن الهيثم وقد كان حمزة يكره هذا وينهى عنه قلت: إما كراهته الإفراط من ذلك فقد روينا عنه من طرق أنه كان يقول لمن يفرط عليه في المد والهمز لا تفعل أما علمت أن ما كان فوق البياض فهو برص وما كان فوق الجعودة فهو قطط وما كان فوق القراءة فليس بقراءة، قال يحيى بن معين: سمعت محمد بن فضيل يقول: ما أحسب أن الله يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة، توفي سنة ست وخمسين ومائة وقيل: سنة أربع وقيل: سنة ثمان وخمسين وهو وهم قاله الذهبي وقبره بحلوان مشهور قال عبد الرحمن بن أبي حماد زرته مرتين.







غاية النهاية في طبقات القراء (1/ 196)
المؤلف: شمس الدين أبو الخير ابن الجزري، محمد بن محمد بن يوسف (المتوفى: 833هـ)
904- "س ك"2 جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الصادق أبو عبد الله المدني، قرأ على "س ك" آبائه رضوان الله عليهم محمد الباقر فزين العابدين فالحسين فعلي -رضي الله عنه أجمعين- وقال الشهرزوري وغيره إنه قرأ على أبي الأسود الدئلي وذلك وهم فإن أبا الأسود توفي سنة تسع وستين كما سيأتي وذلك قبل ولادة جعفر الصادق بإحدى عشرة سنة، قرأ عليه "س ك" حمزة ولم يخالف حمزة في شيء من قراءته إلا في عشرة أحرف "والأرحام" في النساء بالنصب ويبشرو بابه بالتشديد و"تفجر لنا" بالتشديد "وحرام على قرية" "ويتناجون" بالألف: "أنتم بمصرخي" بفتح الياء و"سلام على إل ياسين" بالقطع "ومكر السيئ" بالخفض وأظهر اللام من هل وبل عند التاء والثاء والسين وولدا وولده بفتح الواو واللام قال جعفر الصادق هكذا قراءة على بن أبي طالب أخبرنا عبد اللطيف بن القبيطي إذنا قال أنا أبو بكر بن المقرب أنا الأستاذ أبو طاهر حدثنا أبو علي الحسن بن علي المقرئ ثنا أبو إسحاق الطبري ثنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن أبي طالب ثنا عبد الله بن برزة الحاسب أخبرني جعفر بن محمد الوزان أخبرني علي بن سلم النخعي عن سليم عن حمزة قال قرأت على أبي عبد الله جعفر الصادق القرآن بالمدينة فقال ما قرأ علي أقرأ منك ثم قال: لست أخالفك في شيء من حروفك إلا في عشرة أحرف فإني لست أقرأ بها وهي جائزة في العربية فذكرها، توفي سنة ثمان وأربعين ومائة.





غاية النهاية في طبقات القراء (2/ 202)
3254- "غا" محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو جعفر الباقر؛ لأنه بقر العلم أي: شقه وعرف ظاهره وخفيه، وردت عنه الرواية في حروف القرآن ولد سنة ست وخمسين، عرض على أبيه زين العابدين وروى عنه وعن جابر وابن عمر وابن عباس وغيرهم، قرأ عليه ابنه "غا" جعفر و"غا" حمران, روى عنه ابنه جعفر الصادق والزهري وعمرو بن دينار وجماعة، وكان سيد بني هاشم علما وفضلا وسنة، قال سالم بن أبي حفصة: سألت أبا جعفر عن أبي بكر وعمر فقال: تولهما وابرأ من عدوهما, فإنهما كانا إمامي هدى، وروينا عنه أنه قال: إذا قرأت {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فقل: أنت الله الأحد الصمد, وإذا قرأت {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} فقل: أنت أعوذ برب الفلق, وإذا قرأت {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} فقل: أنت أعوذ برب الناس، مات سنة ثماني عشرة ومائة وقيل: أربع وقيل: خمس وقيل: سنة عشر.






النشر في القراءات العشر (1/ 165)
فذلك مائة وإحدى وعشرون طريقا عن حمزة.
وقرأ حمزة على أبي محمد سليمان بن مهران الأعمش عرضا، وقيل: الحروف فقط، وقرأ حمزة أيضا على أبي حمزة حمران بن أعين، وعلى أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي، وعلى محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وعلى أبي محمد طلحة بن مصرف اليامي، وعلى أبي عبد الله جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، وقرأ الأعمش وطلحة على أبي محمد يحيى بن وثاب الأسدي، وقرأ يحيى على أبي شبل علقمة بن قيس، وعلى ابن أخيه الأسود بن يزيد بن قيس، وعلى زر بن حبيش، وعلى زيد بن وهب وعلى عبيدة بن عمرو السلماني، وعلى مسروق بن الأجدع، وقرأ حمران على أبي الأسود الديلمي، وتقدم سنده، وعلى عبيد بن نضلة، وقرأ عبيد على علقمة، وقرأ حمران أيضا على الباقر، وقرأ أبو إسحاق على أبي عبد الرحمن السلمي، وعلى زر بن حبيش، وتقدم سندهما وعلى عاصم بن ضمرة، وعلى الحارث بن عبد الله الهمذاني، وقرأ عاصم والحارث على علي، وقرأ ابن أبي ليلى على المنهال بن عمرو وغيره، وقرأ المنهال على سعيد بن جبير، وتقدم سنده، وقرأ علقمة والأسود وابن وهب ومسروق وعاصم بن ضمرة والحارث أيضا على عبد الله بن مسعود، وقرأ جعفر الصادق على أبيه محمد الباقر، وقرأ الباقر على زين العابدين، وقرأ زين العابدين على أبيه سيد شباب أهل الجنة الحسين، وقرأ الحسين على أبيه علي بن أبي طالب، وقرأ علي وابن مسعود - رضي الله عنهما - على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(وتوفي حمزة) سنة ست وخمسين ومائة على الصواب ومولده سنة ثمانين، وكان إمام الناس في القراءة بالكوفة بعد عاصم والأعمش، وكان ثقة كبيرا حجة رضيا قيما بكتاب الله مجودا عارفا بالفرائض والعربية حافظا للحديث ورعا عابدا خاشعا ناسكا زاهدا قانتا لله لم يكن له نظير، وكان يجلب الزيت من العراق إلى حلوان، ويجلب الجبن والجوز منها إلى الكوفة قال له الإمام أبو حنيفة - رحمه الله -: شيئان غلبتنا عليهما لسنا ننازعك عليهما: القرآن، والفرائض. وكان شيخه الأعمش إذا رآه يقول: هذا حبر القرآن. وقال حمزة: ما قرأت حرفا من كتاب الله إلا بأثر.



النشر في القراءات العشر (1/ 430)
(قلت) : وقد وافق حمزة على تسهيل الهمزة في الوقف حمران بن أعين، وطلحة بن مصرف، وجعفر بن محمد الصادق، وسليمان بن مهران الأعمش في أحد وجهيه، وسلام بن سليمان الطويل البصري، وغيرهم، وعلى تسهيل المتطرف منه هشام بن عمار في أحد وجهيه، وأبو سليمان، عن قالون في المنصوب المنون، وسأبين أقسام الهمز في ذلك، وأوضحه، وأقربه، وأكشفه، وأهذبه، وأحرره، وأرتبه، ليكون عمدة للمبتدئين، وتذكرة للمنتهين، والله تعالى الموفق.











التيسير في القراءات السبع (ص: 9)
رجال حَمْزَة وَرِجَال حَمْزَة جمَاعَة مِنْهُم ابو مُحَمَّد سليمن بن مهْرَان الْأَعْمَش وَمُحَمّد بن عبد الرَّحْمَن بن ابى ليلى القاضى وحمران بن اعين وابو اسحق السبيعى وَمَنْصُور بن الْمُعْتَمِر ومغيرة بن مقسم وجعفر بن مُحَمَّد الصَّادِق وَغَيرهم واخذ الاعمش عَن يحيى بن وثاب وَأخذ يحيى عَن جمَاعَة من اصحاب ابْن مَسْعُود عَلْقَمَة والاسود وَعبيد بن نضيلة الخزاعى وزر بن حُبَيْش وابى عبد الرَّحْمَن السلمى وَغَيرهم عَن ابْن مَسْعُود عَن النبى ص






الاسم : حمزة بن حبيب بن عمارة الزيات القارىء ، أبو عمارة الكوفى التيمى مولاهم ، مولى بنى تيم الله من ربيعة ( أخو حبيب بن حبيب )
المولد :  80 هـ 
الطبقة :  7  : من كبار أتباع التابعين 
الوفاة :  156 أو 158 هـ بـ حلوان 
روى له :  م د ت س ق  ( مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر :  صدوق زاهد ربما وهم 
رتبته عند الذهبي :  وثقه ابن معين 




البيان في تفسير القرآن (صفحة 136)
( 5 )
حمزة الكوفي
هوابن حبيب بن عمارة بن اسماعيل أبو عمارة الكوفي التميمي ، أدرك
الصحابة بالسن . أخذ القراءة عرضا عن سليمان الاعمش ، وحمران بن أعين .
وفي كتاب " الكفاية الكبرى والتيسير " عن محمدبن عبد الرحمن بن أبي ليلى ،
وطلحة بن مصرف ، وفي كتاب " التيسير " عن مغيرة بن مقسم ومنصور وليث
ابن أبي سليم ، وفي كتاب " التيسير والمستنير " عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
قالوا : " استفتح حمزة القرآن من حمران ، وعرض على الاعمش وأبي إسحاق
وابن أبي ليلى ، وإليه صارت الامامة في القراءة بعد عاصم والاعمش ، وكان
إماما حجة ثقة ثبتا عديم النظير " . قال عبد الله العجلي : قال أبو حنيفة لحمزة : " شيئان غلبتنا عليهما لسنا ننازعك فيهما : القرآن والفرائض " . وقال سفيان
الثوري : " غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض " . وقال عبد الله بن موسى :
" وكان شيخه الاعمش إذا رآه قد أقبل يقول : هذا حبر القرآن " . ولد سنة 80
وتوفي سنة 156 ( 1 ) . قال ابن معين : " ثقة " . وقال النسائي : " ليس به بأس " .
* ( هامش ) * ( 1 ) طبقات القراء ج 1 ص 261 . ( * )
/ صفحة 137 /
وقال العجلي : " ثقة رجل صالح " . وقال ابن سعد : " كان رجلا صالحا عنده
أحاديث وكان صدوقا صاحب سنة " . وقال الساجي : " صدوق سيئ الحفظ
ليس بمتقن في الحديث " . وقد ذمه جماعة من أهل الحديث في القراءة . وأبطل
بعضهم الصلاة باختياره من القراءة . وقال الساجي أيضا والازدي : " يتكلمون
في قراءته وينسبونه إلى حالة مذمومة فيه " . وقال الساجي أيضا : " سمعت
سلمة بن شبيب يقول : كان أحمد يكره أن يصلي خلف من يصلي بقراءة حمزة " .
وقال الآجري عن أحمد بن سنان : " كان يزيد - يعني ابن هرون - يكره
قراءة حمزة كراهية شديدة " . قال أحمد بن سنان : سمعت ابن مهدي يقول :
" لو كان لي سلطان على من يقرأ قراءة حمزة لاوجعت ظهره وبطنه " . وقال
أبو بكر بن عياش : " قراءة حمزة عندنا بدعة " . وقال ابن دريد : " إني
لاشتهي أن يخرج من الكوفة قراءة حمزة " ( 1 ) .
ولقراءة حمزة راويان بواسطة ، هما : خلف بن هشام ، وخلاد بن خالد :
أما خلف :....

















البرهان في علوم القرآن (1/ 452)
المؤلف: أبو عبد الله بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي (المتوفى: 794هـ)
وقال بعضهم الناس في تلاوة القرآن ثلاثة مقامات:
الأول: من يشهد أوصاف المتكلم في كلامه ومعرفة معاني خطابه فينظر إليه من كلامه وتكلمه بخطابه وتمليه بمناجاته وتعرفه من صفاته فإن كل كلمة تنبئ عن معنى اسم أو وصف أو حكم أو إرادة أو فعل لأن الكلام ينبئ عن معاني الأوصاف ويدل على الموصوف وهذا مقام العارفين من المؤمنين لأنه لا ينظر إلى نفسه ولا إلى قراءته ولا إلى تعلق الإنعام به من حيث إنه منعم عليه بل هو مقصور الفهم عن المتكلم موقوف الفكر عليه مستغرق بمشاهدة المتكلم ولهذا قال جعفر بن محمد الصادق لقد تجلى الله لخلقه بكلامه ولكن لا يبصرون







مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور (1/ 377)
المؤلف: إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط بن علي بن أبي بكر البقاعي (المتوفى: 885هـ)
ولقد نقل عن جعفر الصادق رضي الله تعالى عنه أنه قال: لقد تجلى
الله تعالى لعباده في كلامه ولكن لا يبصرون.
فيكون لكل آية مطلع من هذا الوجه.
فالحد: حد الكلام.
والمطلع: الترقي عن الكلام إلى شهود التكلم.
وقد نقل عن جعفر الصادق - أيضاً -: أنه خرَّ مغشياً عليه وهو في
الصلاة فسئل عن ذلك فقال: ما زلت أردد الآية حتى سمعتها من المتكلم
بها.
فالصوفي لما لاح له نور ناصية التوحيد، وألقى سمعه عند سماع الوعد
والوعيد وقلبه بالتخلص عما سوى الله تعالى، صار بين يدي الله حاضراً
شهيداً، يرى لسانه - أو لسان غيره - في التلاوة كشجرة موسى عليه السلام، حيث أسمعه الله منها خطابه إياه بإني "أنا الله "، فإذا كان سماعه من الله تعالى، واستماعه إلى الله، صار سمعُه بصرَه، وبصره سمعَه، وعلمُه عمله، وعملُه علمَه، وعاد آخرُه أوله، وأولُه آخره.
ومعنى ذلك: أن الله تعالى خاطب الذر بقوله: (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ)
فسمعت النداء على غاية الصفاء، ثم لم تزل الذرات تتقلب في الأصلاب.








الإكليل في استنباط التنزيل (ص: 303)
-114-
سورة الناس
فيها ذم الوسواس وندب الاستعاذة منه وأن للإنس شياطين يستعاذ من شرهم كما أن للجن شياطين يستعاذ منهم.
[فصل]
أخرج أبو نعيم في كتاب الصفات من طريق ليث عن مجاهد عن ابن عباس وابن عمر قالا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لله تسعة وتسعون إسماً من أحصاها دخل الجنة وهي في القرآن" كذا أخرجه بهذه الزيادة وهي مستغربة، وأخرج من طريق جعفر بن محمد الصادق أنه سئل عن الأسماء التسعة والتسعين فقال: هي في القرآن ففي الفاتحة خمسة: يا لله يا رب يا رحمن يا رحيم يا مالك. وفي البقرة: يا محيط يا قدير يا عليم يا حكيم يا علي يا عظيم يا تواب يا نصير يا ولي يا واسع يا كافي يا رؤوف يا بديع يا شاكر يا واحد يا سميع يا قابض يا باسط يا حي يا قيوم يا غني يا حميد يا غفور يا حليم يا إله يا قريب يا مجيب يا ناصر يا قوي يا شديد يا سريع يا خبير. وفي آل عمران: يا وهاب يا قائم يا صادق يا باعث يا منهم يا متفضل، وفي النساء: يا رقيب يا حسيب يا شهيد يا مقيت يا وكيل يا كبير يا عفو. وفي الأنعام: يا فاطر يا قاهر يا مغيث يا برهان يا لطيف يا قادر. وفي الأعراف: يا محيى يا مميت. وفي الأنفال: يا نعم المولى يا نعم النصير. وفي هود: يا حفيظ يا مجيد يا ودود يا فعال لما يريد. وفي الرعد: يا متعال، وفي إبراهيم: يا منان يا وارث. وفب الحجر: يا خلاق، وفي مريم: يا فرد، وفي طه: يا غفار، وفي قد أفلح: يا كريم، وفي النور: يا حق يا مبين يا نور. وفي الفرقات يا عادي، وفي سبأ: يا فتاح، وفي الزمر: يا علام، وفي غافر: يا غفار يا قابل التوب يا ذا الطول يا رفيع، وفي الذاريات: يا رزاق يا ذا القوة يا متين، وفي الطور: يا بر، وفي اقتربت: يا مليك، يا مقتدر، وفي الرحمن: يا ذا الجلال والإكرام يا باقي يا معين، وفي الحديد: يا أول يا آخر يا ظاهر يا باطن، وفي الحشر: يا قدوس يا سلام يا مؤمن يا مهيمن يا عزيز يا جبار يا متكبر يا خالق يا باريء يا مصور، وفي البروج: يا مبدىء يا معيد، وفي الفجر: يا وتر. وفي الإخلاص: يا أحد يا صمد، فهذه الأسماء التي تتبعها جعفر تزيد على العدة المذكورة








تفسير الألوسي = روح المعاني (1/ 82)
وقيل هم الإنس لقوله تعالى: أتأتون الذكران من العالمين [الشعراء:
165] وهو المنقول عن جعفر الصادق
والمأخوذ من بحر أهل البيت ورب البيت أدرى ولعل الوجه فيه الإشارة إلى أن الإنسان هو المقصود بالذات من التكليف بالحلال والحرام وإرسال الرسل عليهم الصلاة والسلام ولأنه فذلكة جميع الموجودات ونسخة جميع الكائنات المنقولة من اللوح الرباني بالقلم الرحماني، ومن هذا الباب ما نسب لباب مدينة العلم كرم الله وجهه.




تفسير الألوسي = روح المعاني (2/ 395)
وقرأ حمزة بالجر، وخرجت في المشهور على العطف على الضمير المجرور، وضعف ذلك أكثر النحويين بأن الضمير المجرور كبعض الكلمة لشدة اتصاله بها فكما لا يعطف على جزء الكلمة لا يعطف عليه.
وأول من شنع على حمزة في هذه القراءة أبو العباس المبرد حتى قال: لا تحل القراءة بها، وتبعه في ذلك جماعة- منهم ابن عطية- وزعم أنه يردها وجهان: أحدهما أن ذكر أن الأرحام مما يتساءل بها لا معنى له في الحض على تقوى الله تعالى، ولا فائدة فيها أكثر من الاخبار بأن الأرحام يتساءل بها، وهذا مما يغض من الفصاحة، والثاني أن في ذكرها على ذلك تقرير التساؤل بها، والقسم بحرمتها، والحديث الصحيح يرد ذلك،
فقد أخرج الشيخان عنه صلى الله تعالى عليه وسلم «من كان حالفا فليحلف بالله تعالى أو ليصمت» .
وأنت تعلم أن حمزة لم يقرأ كذلك من نفسه ولكن أخذ ذلك بل جميع القرآن عن سليمان بن مهران الأعمش.
والإمام بن أعين ومحمد بن أبي ليلى وجعفر بن محمد الصادق- وكان صالحا ورعا ثقة في الحديث- من الطبقة الثالثة.
وقد قال الإمام أبو حنيفة والثوري ويحيى بن آدم في حقه غلب حمزة الناس على القراءة والفرائض، وأخذ عنه جماعة وتلمذوا عليه، ومنهم إمام الكوفة- قراءة وعربية- أبو الحسن الكسائي، وهو أحد القراء السبعة الذين قال أساطين الدين: إن قراءتهم متواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع هذا لم يقرأ بذلك وحده بل قرأ به جماعة من غير السبعة كابن مسعود وابن عباس وإبراهيم النخعي والحسن البصري وقتادة ومجاهد وغيرهم- كما نقله ابن يعيش فالتشنيع على هذا الإمام في غاية الشناعة ونهاية الجسارة والبشاعة وربما يخشى منه الكفر، وما ذكر من امتناع العطف على الضمير المجرور هو مذهب البصريين ولسنا متعبدين باتباعهم، وقد أطال أبو حيان في البحر الكلام في الرد عليهم، وادعى أن ما ذهبوا إليه غير صحيح،




تفسير الألوسي = روح المعاني (6/ 372)
وعن جعفر الصادق رضي الله تعالى عنه أن رؤية القمر تؤول على أحد سبعة عشر وجها، ملك أو وزير أو نديم الملك أو رئيس أو شريف أو جارية أو غلام أو أمر باطل أو وال أو عالم مفسد أو رجل معظم أو والد أو والدة أو زوجة أو بعل لها أو ولد أو عظمة
ولعل ذلك مبني على اختلاف الرائي وكيفية الرؤية، وزعم بعضهم أنه عليه السلام لم يكن رأي الكواكب ولا الشمس والقمر وإنما رأى إخوته وأبويه إلا أنه عبر عنهم بذلك على طريقة الاستعارة التصريحة وهو









تفسير الألوسي = روح المعاني (7/ 218)
وقال جعفر الصادق رضي الله تعالى عنه: الشجرة الخبيثة الشهوات وأرضها النفوس وماؤها الأمل وأوراقها الكسل وثمارها المعاصي وغايتها النار





مشتبهات القرآن (ص: 12)
شيوخ الكسائيّ
: تربى الكسائيّ في حجر أكابر العلم في النحو واللغة، وعلوم القرآن وقراءاته في زمنه، فأفاد منهم، وكان لذلك عظيم الأثر في تكوين شخصيته العلمية، ونكتفي هنا بذكر أهم وأشهر من أخذ عنهم، فقد سمع الكسائيّ من:
(جعفر الصادق (2)، والأعمش (3)، وزائدة (4)، وسليمان بن أرقم (5)) (6)،
__________
(1) تاريخ بغداد 11/ 409، وإنباه الرواة 2/ 264.
(2) جعفر الصادق بن محمد الباقر علي زين العابدين بن الحسين سبط النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ت 148 هـ، انظر وفيات الأعيان (1/ 327).
(3) الأعمش: سليمان بن مهران الأسدي ولاء (مولى بني أسد) أبو محمد الأعمش، ت 148 هـ، تاريخ بغداد (9/ 3).
(4) زائدة بن قدامة أبو الصلت الثقفي، ت 161 هـ، انظر غاية النهاية (1/ 288).
(5) سليمان بن أرقم أبو معاذ البصري، انظر تاريخ بغداد (9/ 13).
(6) معرفة القراء الكبار على الطبقات والأمصار ص 121.







وفيات الأعيان (1/ 327)
131 - (1)
جعفر الصادق
أبو عبد الله جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم أجمعين؛ أحد الأئمة الاثني عشر على مذهب الإمامية، وكان من سادات أهل البيت ولقب بالصادق لصدقه في مقالته وفضلُه أشهر من أن يذكر، وله كلام في صنعة الكيمياء والزجر والفأل، وكان تلميذه أبو موسى جابر بن حيان الصوفي الطرسوسي (2) قد ألف كتاباً يشتمل على ألف ورقة تتضمن رسائل جعفر الصادق وهي خمسمائة رسالة.
وكانت ولادته سنة ثمانين للهجرة، وهي سنة سيل الجحاف، وقيل: بل ولد يوم الثلاثاء قبل طلوع الشمس ثامن شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين.
وتوفي في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة بالمدينة، ودفن بالبقيع في قبر فيه أبوه محمد الباقر وجده علي زين العابدين وعم جده الحسن بن علي، رضي الله عنهم أجمعين، فلله دره من قبر ما أكرمه وأشرفه.
__________
(1) انظر الأئمة الاثنا عشر: 85 (والترجمة منقولة عن ابن خلكان) وعلى الصفحة المقابلة ثبت بمصادر ترجمته، وأضف إليها صفة الصفوة 2: 94 وحلية الأولياء 3: 192.
(2) أج: الطرطوسي.








السبعة في القراءات (ص: 104)
المؤلف: أحمد بن موسى بن العباس التميمي، أبو بكر بن مجاهد البغدادي (المتوفى: 324هـ)
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر اختلاف القراء في فاتحة الكتاب
1 - اختلفوا في قوله {مالك يوم الدين} 4 في إثبات الألف وإسقاطها
فقرأ عاصم والكسائي {مالك يوم الدين} بألف وقرأ الباقون {ملك} بغير ألف
ولم يمل أحد الألف من {ملك}
وحجة من قرأ {مالك} قوله {مالك الملك} آل عمران 26 ولم يقل ملك الملك
و {مالك} أمدح من {ملك} لأنه يجمع الاسم والفعل
وقال أبو حمدون عن اليزيدي عن أبي عمرو {ملك} يجمع مالكا و {ملك} لا يجمع ملكا
و {مالك يوم الدين} إنما هو ذلك اليوم بعينه و / ملك يوم الدين / ملك ذلك اليوم بما فيه
وحجة من قرأ {ملك} قوله (ملك الناس) الناس 2 وقوله {الملك القدوس} الحشر 22
وقد رويا جميعا عن النبي صلى الله عليه وسلم
حدثني مدين بن شعيب عن محمد بن شعيب الجرمي عن أبي معمر عن عبد الوارث عن أبي عمرو أنه قرأ {ملك} ساكنة اللام
وروى غيره عن عبد الوارث عن أبي عمرو {ملك} مكسورة الميم وساكنة اللام
قال أبو بكر وهذا من اختلاس أبي عمرو الذي ذكر أنه كان يفعله كثيرا وهو كقول العرب في كبد كبد يسكنون وسط الاسم في الضم والكسر استثقالا











مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، الخاتمةج‏7، ص: 318
[755] حمزة بن حبيب:
أبو عمار النيلي «3»، مولاهم [المقري «4»] الكوفي، من أصحاب الصادق (عليه السلام) «5».





مكاتيب الأئمة عليهم السلام، ج‏5، ص: 269
177
كتابه عليه السلام إلى حمزة الزيات‏
أيوب بن نوح عن سعيد العطار، عن حمزة الزيات «2»، قال: سمعت حمران بن أعين يقول: قلت لأبي جعفر عليه السلام: أمن شيعتكم أنا؟ قال:
إي و الله في الدنيا و الآخرة، و ما أحد من شيعتنا إلا و هو مكتوب عندنا اسمه و اسم أبيه، إلا من يتولى منهم عنا.
قال: قلت: جعلت فداك، أو من شيعتكم من يتولى عنكم بعد المعرفة؟ قال:
يا حمران نعم، و أنت لا تدركهم.
قال حمزة: فتناظرنا في هذا الحديث قال: فكتبنا به إلى الرضا عليه السلام نسأله عمن استثنى به أبو جعفر عليه السلام. فكتب:
هم الواقفة على موسى بن جعفر عليهما السلام. «3»

178
(3). رجال الكشي: ج 2 ص 762 الرقم 882، بحار الأنوار: ج 48 ص 268 ح 28.








رجال الكشي - إختيار معرفة الرجال، النص، ص: 462
ذكرت في آخر الكتاب قول الله عز و جل: مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء فقال: نزلت في الواقفة.
و وجدت الجواب كله بخطه: ليس هم من المؤمنين و لا من المسلمين هم ممن كذب بآيات الله، و نحن أشهر معلومات فلا جدال فينا و لا رفث و لا فسوق فينا، انصب لهم من العداوة يا يحيى ما استطعت.
881 محمد بن الحسن، قال حدثني أبو علي، قال حدثنا محمد بن الصباح، قال حدثنا إسماعيل بن عامر «1»، عن أبان، عن حبيب الخثعمي، عن ابن أبي يعفور، قال، كنت عند الصادق (ع) إذ دخل موسى (ع) فجلس، فقال أبو عبد الله (ع): يا ابن أبي يعفور هذا خير ولدي و أحبهم إلي، غير أن الله عز و جل يضل «2» قوما من شيعتنا، فاعلم أنهم قوم لا خلاق لهم في الآخرة و لا يكلمهم الله ... يوم القيامة و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم، قلت جعلت فداك قد أزغت «3» قلبي عن هؤلاء! قال: يضل به «4» قوم من شيعتنا بعد موته جزعا عليه فيقولون لم يمت و ينكرون الأئمة من بعده و يدعون الشيعة إلى ضلالهم، و في ذلك إبطال حقوقنا و هدم دين الله، يا ابن أبي يعفور فالله و رسوله منهم بري‏ء و نحن منهم براء.
882 و بهذا الإسناد «5»، قال حدثني أيوب بن نوح، عن سعيد العطار،

__________________________________________________
(1)- و في نسخة د و ه: ابو الصباح قال حدثنا محمد بن اسمعيل بن عامر.
(2)- يضل به- خ.
(3)- ارغب- خ.
(4)- يضل بهم- خ.
(5)- الظاهر ان المراد هو محمد بن الحسن عن ابى على، كما مر في 877.
رجال الكشي - إختيار معرفة الرجال، النص، ص: 463
عن حمزة الزيات، قال سمعت حمران بن أعين، يقول، قلت لأبي جعفر (ع) أ من شيعتكم أنا قال إي و الله في الدنيا و الآخرة، و ما أحد من شيعتنا إلا و هو مكتوب عندنا اسمه و اسم أبيه إلا من يتولى منهم عنا، قال، قلت جعلت فداك أ و من شيعتكم من يتولى عنكم بعد المعرفة قال يا حمران نعم و أنت لا تدركهم، قال حمزة فتناظرنا في هذا الحديث فكتبنا به إلى الرضا (ع) نسأله عمن استثنى به أبو جعفر، فكتب هم الواقفة على موسى بن جعفر (ع).
في ابن السراج و ابن المكاري و علي بن أبي حمزة
883 حدثني محمد بن‏





بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏27، ص: 84
26- ما، الأمالي للشيخ الطوسي أبو عمرو عن ابن عقدة عن الحسن بن عتبة عن بكار بن بشير عن حمزة الزيات عن عبد الله بن شريك عن بشر بن غالب عن الحسين بن علي ع قال: من أحبنا لله وردنا نحن و هو على نبينا ص هكذا و ضم إصبعيه و من أحبنا للدنيا فإن الدنيا لتسع البر و الفاجر «1».
__________________________________________________
(1) أمالي ابن الشيخ: 159.






تفسير العياشي ج‏2 230 [سورة إبراهيم(14): آية 28] ..... ص : 229
27 علي بن حاتم قال وجدت في كتاب أبي عن حمزة الزيات عن عمرو بن مرة: قال: قال ابن عباس لعمر: يا أمير المؤمنين- هذه الآية «أ لم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا- و أحلوا قومهم دار البوار» قال: هما الأفجران من قريش أخوالي و أعمامك فأما أخوالي فاستأصلهم الله يوم بدر، و أما أعمامك فأملى الله لهم إلى حين.




تهذيب الأحكام (تحقيق خرسان) ج‏9 362 36 باب ميراث الغرقى و المهدوم عليهم في وقت واحد ..... ص : 359
1294- 14- علي بن الحسن بن فضال عن معاوية بن حكيم عن الوليد بن عقبة الشيباني عن حمزة الزيات عن حمران بن أعين عمن ذكره عن أمير المؤمنين ع في قوم غرقوا جميعا أهل البيت قال يورث هؤلاء من هؤلاء و هؤلاء من هؤلاء و لا يورث هؤلاء مما ورثوا من هؤلاء شيئا و لا يورث هؤلاء مما ورثوا من هؤلاء شيئا.




بشارة المصطفى لشيعة المرتضى (ط - القديمة) ج‏2 123 قول النبي(ص) من أحب الحسن و الحسين. ..... ص : 122
حدثنا حمزة الزيات عن عبد الله بن شريك عن بشر بن غالب عن الحسين بن علي ع قال: من أحبنا لله وردنا نحن و هو على نبينا ص هكذا و ضم أصابعه و من أحبنا للدنيا فإن الدنيا تسع البر و الفاجر










أعيان ‏الشيعة، ج‏6، ص: 238
أبو عمارة حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الزيات القارى‏ء الكوفي‏
مولى آل عكرمة بن ربعي التيملي تيم الله أحد القراء السبعة ولد سنة 80 أيام عبد الملك بن مروان و توفي بحلوان العراق أيام أبي جعفر المنصور سنة 151 و قيل 156 و قيل 154 و نسب الذهبي القول بوفاته سنة 158 إلى الوهم و قبره بحلوان مشهور مزور (و الزيات) في أنساب السمعاني بفتح الزاي و تشديد المثناة التحتية و في آخرها المثناة الفوقية هذه النسبة إلى بيع الزيت و هو نوع من الادهان يكون أكثرها بالشام و كذلك إلى [جبله‏] جلبه و نقله من بلد إلى بلد و المشهور بالنسبة إلى جلبه و نقله أبو عمارة حمزة بن حبيب الزيات المقري من أهل الكوفة اه (و التيملي) نسبة إلى تيم الله و [] ولاء لا نسبا.
أقوال العلماء فيه‏
ذكره الشيخ أبو جعفر الطوسي في كتاب رجاله في أصحاب الصادق ع فقال: حمزة بن حبيب أبو عمارة التيملي مولاهم المقري الكوفي. و ذكره ابن النديم في الفهرست عند ذكر اخبار القراء السبعة و أسماء رواياتهم و قراءتهم فقال: اخبار حمزة بن حبيب الزيات أحد السبعة و قد قيل انه ابن عمارة و يكنى أبا عمارة مولى لآل عكرمة بن ربعي التيمي و كان يجلب الزيت من الكوفة إلى حلوان و يحمل من حلوان الجبن و الجوز إلى الكوفة في الطبقة الرابعة من الكوفيين و كان فقيها توفي سنة 156 في خلافة أبي جعفر. و قال ابن قتيبة في المعارف عند ذكر أصحاب القراءات: حمزة الزيات هو حمزة بن حبيب بن عمارة و يكنى أبا عمارة مولى لآل عكرمة بن ربعي التيمي مات بحلوان سنة 156 في خلافة أبي جعفر اه و في ذيل المذيل: حمزة بن حبيب الزيات مولى تيم الله كان من القراء المتقدمين في حفظ القرآن و هو قليل الحديث ثقة و كان من ساكني الكوفة توفي سنة 156 حدثني محمد بن منصور الطوسي حدثنا صالح بن حماد عن شيخ قد سماه عن حمزة الزيات قال رأيت النبي ص في النوم فعرضت عليه عشرين حديثا فعرف منها حديثين و في تهذيب التهذيب وضع عليه علامة" م 4" إشارة إلى انه اخرج له مسلم اربعة أحاديث و قال حمزة بن حبيب بن عمارة الزيات القاري أبو عمارة الكوفي التيمي مولاهم قال ابن معين ثقة. النسائي ليس به بأس. الآجري عن احمد بن سنان كان يزيد بن هارون يكره قراءة حمزة كراهية شديدة احمد بن سنان سمعت ابن مهدي يقول لو كان لي سلطان على من يقرأ قراءة حمزة لأوجعت ظهره و بطنه. أبو بكر بن منجويه كان من علماء زمانه [القراآت‏] بالقراءات و كان من خيار عباد الله عبادة و فضلا و ورعا و نسكا و كان يجلب الزيت من الكوفة إلى حلوان و ذكره ابن حبان في الثقات و قال فيه مثل كلام ابن منجويه سواء و منه أخذ ابن منجويه. و قال العجلي ثقة رجل صالح و قال ابن سعد كان رجلا صالحا عنده أحاديث و كان صدوقا صاحب سنة و قال ابن فضيل ما أحب ان الله يدفع البلاء عن أهل الكوفة الا بحمزة و رآه الأعمش مقبلا فقال و بشر المخبتين و قال حسين الجعفي ربما عطش حمزة فلا يستسقي كراهة ان يصادف من قرأ عليه و قال الساجي صدوق سي‏ء الحفظ ليس بمتقن في الحديث و قد ذمه جماعة من أهل الحديث في القراءة و أبطل بعضهم الصلاة باختباره من القراءة و قال الساجي و الأزدي يتكلمون في قراءته و ينسبون إلى حالة مذمومة فيه و هو في الحديث صدوق سي‏ء الحظ ليس بمتقن في الحديث قال الساجي سمعت سلمة بن شبيب يقول كان احمد يكره ان يصلي خلف من يقرأ بقراءة حمزة و قال أبو بكر بن عياش قراءة حمزة عندنا بدعة و قال ابن دريد اني لاشتهي ان يخرج من الكوفة قراءة حمزة. قرأت بخط الذهبي يريد ما فيها من المد المفرط و السكت و تغيير الهمزة في الوقف و الامالة و غير ذلك و قد انعقد الإجماع باخرة على تلقي قراءة حمزة بالقبول و يكفي حمزة شهادة الثوري له فإنه قال ما قرأ حمزة حرفا الا بأثر و قال أبو حنيفة غلب حمزة على القرآن و الفرائض اه و قال أبو محمد قاسم بن فيرة بن أبي القاسم خلف بن احمد الرعيني الشاطبي في قصيدته في القراءات المسماة بالشاطبية
و حمزة ما أزكاه من متورع اماما صبورا للقرآن مرتلا
روى خلف عنه و خلاد الذي روا سليم متقنا و محصلا

و قال ابن الفاصح أبو القاسم علي بن عثمان العذري في شرحها المسمى بسراج القاري هو حمزة بن حبيب الزيات الكوفي و يكنى أبا عمارة كان كما وصفه الناظم زكيا متورعا متحرزا عن أخذ الاجرة على القرآن صبورا على العبادة لا ينام من الليل الا القليل مرتلا لم يلقه أحد الا و هو يقرأ القرآن قرأ على جعفر الصادق على أبيه محمد الباقر على أبيه زين العابدين على أبيه الحسين على أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنهم و قرأ حمزة أيضا على الأعمش على يحيى بن وثاب على علقمة على ابن مسعود و قرأ حمزة أيضا على محمد بن أبي ليلى على أبي المهال على سعيد بن جبير على عبد الله بن عباس على أبي بن كعب و قرأ حمزة أيضا على حمران بن أعين على أبي الأسود على عثمان و علي (رض) و قرأ عثمان [و] علي ابن مسعود و أبي على النبي ص و مات بحلوان سنة اربع أو ثمان و خمسين و مائة أيام المنصور أو المهدي اما خلف فهو أبو محمد خلف بن هشام البزار آخره راء مهملة و هو صاحب الاختيار و خلاد هو أبو عيسى خلاد بن خالد الكوفي رويا عن حمزة بواسطة سليم فخلف و خلاد قرءا على سليم و سليم قرأ على حمزة اه و عن خط الشهيد محمد بن مكي العاملي الجزيني عن الشيخ جمال الدين احمد بن محمد بن الحداد الحلي ما صورته: قرأ الكسائي القرآن على حمزة و قرأ حمزة



أعيان‏الشيعة، ج‏6، ص: 239
على أبي عبد الله الصادق و قرأ على أبيه و قرأ على أمير المؤمنين علي اه و قال ابن خلكان في وفيات الأعيان أبو عمارة حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الكوفي المعروف بالزيات مولى آل عكرمة بن ربعي التيمي كان أحد القراء السبعة و عنه أخذ أبو الحسن الكسائي القراءة و أخذ هو عن الأعمش و انما قيل له الزيات لانه كان يجلب الزيت إلى آخر ما مر فعرف به توفي سنة 156 بحلوان و له ست و سبعون سنة و حلوان بضم الحاء المهملة و سكون اللام و فتح الواو و بعد الالف نون مدينة في أواخر سواد العراق مما يلي بلاد الجبل و ربعي بكسر الراء و سكون ألباء الموحدة و كسر العين المهملة و تشديد الياء المثناة من تحتها اه.
و في شذرات الذهب في سنة 156 و قيل 158 توفي قارئ الكوفة أبو عمارة حمزة بن حبيب التيمي مولى تيم الله بن ربيعة الكوفي الزيات الزاهد قرأ على التابعين و تصدر للإقراء و قرأ عليه جل أهل الكوفة و حدث عن الحكم بن عيينة (عتيبة ظ) و طبقته و كان رأسا في القرآن و الفرائض قدوة في الورع قال حمزة القرآن 373250 حرفا اه و ذكر في آخر الترجمة حكاية خرافية حمزة منزه عن ان يحكي مثلها و في طبقات القراء للجزري حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الامام الحبر أبو عمارة الكوفي التيمي مولاهم و قيل من صميمهم الزيات أحد القراء السبعة ولد سنة 80 و أدرك الصحابة بالسن فيحتمل ان يكون راى بعضهم و اليه صارت الامامة في القراءة بعد عاصم و الأعمش و كان اماما حجة ثقة ثبتا رضا قيما بكتاب الله بصيرا بالفرائض عارفا بالعربية حافظا للحديث عابدا خاشعا زاهدا ورعا قانتا لله عديم النظير قال أبو حنيفة لحمزة شيئان غلبتنا عليهما لسنا ننازعك فيهما القرآن و الفرائض و قال سفيان الثوري غلب حمزة الناس على القرآن و الفرائض و قال أيضا عنه ما قرأ حمزة حرفا من كتاب الله الا بأثر و قال عبيد الله بن موسى كان حمزة يقري القرآن حتى يتفرق الناس ثم ينهض فيصلي اربع ركعات ثم يصلي ما بين الظهر إلى العصر و ما بين المغرب و العشاء و كان شيخه الأعمش إذا رآه قد اقبل يقول هذا حبر القرآن و اما ما ذكر عن عبد الله بن إدريس و احمد بن حنبل من كراهة قراءة حمزة فان ذلك محمول على قراءة من سمعا منه ناقلا عن حمزة: (و ما آفة الاخبار الا رواتها) قال اي مجاهد قال محمد بن الهيثم و السبب في ذلك ان رجلا ممن قرأ على سليم حضر مجلس ابن إدريس فسمع ابن إدريس ألفاظا فيها إفراط في المد و الهمز و غير ذلك من التكلف و كره ذلك ابن إدريس و طعن فيه قال محمد بن الهيثم و قد كان حمزة يكره هذا و ينهى عنه (قلت) اما كراهة الإفراط من ذلك فقد روينا عنه من طرق انه كان يقول لمن يفرط عليه في المد و الهمز لا تفعل أ ما علمت ان ما كان فوق البياض فهو برص و ما كان فوق الجعودة فهو قطط و ما كان فوق القراءة فليس بقراءة توفي سنة 156 و قيل سنة 154 و قيل سنة 158 و هو وهم قال الذهبي و قبره بحلوان مشهور قال عبد الرحمن بن أبي حماد زرته مرتين اه و في مرآة الجنان في سنة 156 و قيل في سنة 158 توفي قارئ الكوفة أبو عمارة حمزة بن حبيب التيمي مولى تيم الله بن ربيعة الكوفي الزيات السيد الجليل أحد القراء السبعة قرأ على التابعين و تصدر للإقراء فقرأ عليه جل أهل الكوفة و كان رأسا في القرآن و الفرائض قدوة في الورع. ثم ذكر له قصة خرافية في رؤيته الحق تعالى في المنام تركنا ذكرها كما ذكر له ياقوت في معجم الأدباء ج 6 ص 121 قصة مع الجن أعرضنا عن ذكرها أيضا و ترجمه في ج 4 ص 150 فقال: حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الامام أبو عمارة التيمي تيم الله ولاء و قيل نسبا الكوفي المعروف بالزيات و هو الامام الحبر شيخ القراء و أحد السبعة الائمة و اليه المنتهى في الصدق و الورع و التقوى و قال شعيب بن حرب أ لا تسألوني عن الدر يعني قراءة حمزة و اما ما يذكر عن جماعة انهم كرهوا قراءته لما فيها من المد المفرط و السكت و اعتبار الهمزة في الوقف و الامالة و نحو ذلك من التكلف فان حمزة كان يكره ذلك أيضا و ينهى عنه و بعد فقد انعقد الإجماع على تلقي قراءة حمزة بالقبول و الإنكار على من تكلم فيها توفي بحلوان سنة 156 و قيل 158 و له 76 سنة اه.
مشايخه‏
(1) الامام جعفر الصادق ع و في تهذيب التهذيب روى عن جماعة (2) أبو إسحاق السبيعي (3) أبو إسحاق الشيباني (4) الأعمش في طبقات الجزري أخذ القراءة عنه عرضا «1» (5) عدي بن ثابت (6) الحكم بن عتيبة (7) حبيب بن أبي ثابت (8) منصور بن المعتمر (9) أبو المختار الطائي و زاد الجزري (10) محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (11) حمران بن أعين (12) طلحة بن مصرف (مطرف) (13) مغيرة بن المقسم (14) ليث بن أبي سليم و في طبقات الجزري و قيل قرأ الحروف على الأعمش و لم يقرأ عليه جميع القرآن قالوا استفتح حمزة القرآن من حمران و عرض علي الأعمش و أبي إسحاق و ابن أبي ليلى و كان الأعمش يجود حرف ابن مسعود و كان ابن أبي ليلي يجود حرف على و كان أبو إسحاق يقرأ من هذا الحرف و من هذا الحرف و كان حمران يقرأ قراءة ابن مسعود و لا يخالف مصحف عثمان يعتبر حروف معاني عبد الله و لا يخرج من موافقة مصحف عثمان و كان هذا اختيار حمزة اه.
تلاميذه‏
في تهذيب التهذيب عنه (1) يحيى بن المبارك" اليزيدي" (2) حسين بن علي الجعفي (3) عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي (4) سليم بن عيسى في طبقات الجزري و هو اضبط أصحابه) روى عنه و قرأ عليه (5) عيسى بن يونس (6) أبو احمد الزبيري (7) محمد بن فضيل" ابن غزوان" (8) وكيع (9) قبيصة بن عقبة و غيرهم و قال ابن النديم تسمية من روي عن حمزة (10) خالد بن يزيد" الطبيب" (11) عائذ بن أبي بشر الكوفي (12) الكسائي أجل أصحابه (13) حسن بن عطية (14) عبد الله بن موسى العبسي و في طبقات الجزري قرأ عليه و روى القراءة عنه (15) إبراهيم بن أدهم (16) إبراهيم بن إسحاق بن راشد (17) إبراهيم بن طعمة (18) إبراهيم بن علي الأزرق (19) إسحاق بن يوسف الأزرق (20) إسرائيل بن يونس السبيعي (21) أشعث بن عطاف (22) بكر بن عبد الرحمن (23) جعفر بن محمد الخشكني (24) حجاج بن محمد (25) الحسن بن بنت الشمالي (26) الحسين بن عيسى (27) حمزة بن القاسم الأحول (28) خلاد بن خالد الأحول (29) ربيع بن زياد (30) سعيد بن أبي الجهم (31) سليم الأبرش المجذر (32) أبو الأحوص سلام بن سليم (33) سليمان بن أيوب (34) سليمان بن يحيى الضبي (35) سليم بن منصور (36)



أعيان‏الشيعة، ج‏6، ص: 240
سفيان الثوري (37) شريك بن عبد الله (38) شعيب بن حرب (39) زكريا بن يحيى بن اليمان (40) صباح بن دينار (41) عبد الرحمن بن أبي حماد (42) عبد الرحمن بن قلوقا (43) عبيد الله بن موسى (44) علي بن صالح بن حي (45) أبو عثمان عمرو بن ميمون القناد (46) غالب بن فائد (47) محمد بن حفص الحنفي (48) محمد بن زكريا (49) محمد بن عبد الرحمن النحوي (50) محمد بن أبي عبيد الهذلي (51) محمد بن عيسى النخعي (52) محمد بن الهيثم النخعي (53) محمد بن واصل المؤدب (54) مندل بن علي (55) منذر بن الصباح (56) نعيم بن يحيى السعيدي (57) يحيى بن زياد الفرا (58) يحيى بن علي الخزاز (59) يوسف بن أسباط (60) محمد بن مسلم العجلي و زاد ياقوت (61) يحيى بن آدم‏
مؤلفاته‏
قال ابن النديم له من الكتب (1) كتاب قراءة حمزة (2) كتاب الفرائض و زاد صاحب الذريعة (3) اسباع القرآن‏







جامع البيان في القراءات السبع (1/ 208)
346 - حدثنا محمد بن أحمد، قال: نا ابن مجاهد، قال: حدثني ابن أبي الدنيا «3» قال: حدثني الطيب بن إسماعيل عن شعيب بن حرب، قال: سمعت حمزة يقول: ما قرأت حرفا إلا بأثر «4».




جامع البيان في القراءات السبع (1/ 208)
347 - حدثنا محمد بن أحمد، قال: حدثنا ابن مجاهد، قال: نا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قال: حدثنا عقبة بن قبيصة بن عقبة، قال: سمعت أبي يقول: كنا عند سفيان الثوري، فجاء حمزة بن حبيب الزيات كلمه «1»، فلما قام من عنده أقبل علينا سفيان الثوري، فقال: أترون هذا، ما قرأ حرفا من كتاب الله عز وجل إلا بأثر «2».


جامع البيان في القراءات السبع (1/ 381)
978/ 378 - وحدثنا الفارسي، قال حدثنا أبو طاهر قال حدثنا علي بن أحمد العجلي، قال حدثنا أبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي، قال قرأت بهذه الحروف على سليم كلها، وأخبرني سليم أنه قرأها على حمزة وقال لي حمزة «1»: ما أقرأتك حرفا إلا بأثر «2».
979/ 379 - وحدثنا الفارسي قال [حدثنا] «3» أبو طاهر، قال حدثنا الحسن «4» علي بن موسى الوراق الثقفي، قال حدثنا أبو هشام، قال قرأت على سليم بن عيسى حروف قراءة حمزة كلها، وأخبرني سليم أنه قرأها على حمزة، وقال لي: ما أقرأتك حرفا إلا بأثر «5». والله أعلم.





الإقناع في القراءات السبع (ص: 43)
المؤلف: أحمد بن علي بن أحمد بن خلف الأنصاري الغرناطي، أبو جعفر، المعروف بابن البَاذِش (المتوفى: 540هـ)
وقرأ أيضا حمزة على أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عن آبائه، وعلى أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي، عن أصحاب عبد الله، ولم يقرأ حمزة حرفا من كتاب الله إلا بأثر.



جمال القراء وكمال الإقراء (ص: 518)
وممن قرأ عليه حمزة جعفر بن محمد الصادق.
وقرأ جعفر عليه السلام على أبي الأسود الدؤلي، وقرأ أبو الأسود على على عليه السلام، وقرأ على على
النبي - صلى الله عليه وسلم -.
فقراءة حمزة، رحمه الله، ترجع إلى عبد الله بن مسعود، وإلى
على عليه السلام.
فكان إذا حقق روى ذلك عن ابن أبي ليلى عن
على عليه السلام، وكان إذا حدر روى ذلك عن أبي محمد الأعمش
عن عبد الله بن مسعود ".
وحدثني الشيخ أبو البركات داود بن أحمد البغدادي، رحمه الله.
حدثنا الشيخ أبو الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد الشهرزوري - رحمه الله -
قال: قرأ على الشريف أبي محمد أحمد بن علي بن
محمد الهاشمى، قال: قرأت على أبي على الأهوازي، حدثنا أبو
عبد الله بن زاذان الكرخي، حدثنا أبو العباس محمد بن الحسن بن
يونس، قال: قرأت على جعفر بن محمد الوزان، قال: قرأت على سُليم
قال: قرأت على حمزة بن حبيب، قال: قرأت على جعفر الصادق
بالمدينة، فقال: ما قرأ على أقرأ منك، ولست أخالفك في شيء من
قراءتك إلَّا في عشرة أحرف، فإني لست أقرأ بها، وهي جيدة في العربية
قال: قلت: جعلت فداك، فيم تخالفني؟
قال: أنا اقرأ في سورة النساء " والأرحام " نصباً، و (قرأ (يبشِّر) بالتشديد، وقرأ (تفجر)
بالتشديد، وأقرأ (وحرام على قرية) ، وأقرأ (ويتناجون) بألف.
وأقرأ (وما أنتم بمصرخيَّ) بفتح الياء، وأقرأ (سلام على آل
ياسين) مقطوعاً، وأقرأ "ومكر السيئ) بالخفض، وأظهر اللام
عند التاء والثاء والسين نحو: (بل تأتيهم) و (هل تنقمون) و (هل
ثوب) ، و (بل سولت) ، وافتح الواو في قوله تعالى: (وَلداً)
و (وَلَدُه) في جميع القرآن، هكذا قراءة علي بن أبي طالب.
وفي طريق أخرى هكذا كان يقرأ علي بن أبي طالب.
قال حمزة: فهممت أن أرجع عنها، وخيرت أصحابي فيها، فتبين أن هذه المواضع
المذكورة جاءت في قراءة حمزة، رحمه الله، من قراءة ابن مسعود.
رضي الله عنه.
قال الوزان: وأنا إذا قرأت لنفسي لا أقرأ إلَّا بها.
كذا وقع في أصل السماع، وأظنه لا أقرأ بها.
وقد قال سُلَيم: سمعت حمزة يقول: ما قرأت حرفاً إلا بأثر.
وقال حمزة لشعيب بن حرب وقد قرأ عليه: يا أبا صالح: الزم هذه القراءة فما منها حرف إلا ولو شئت رويت لك فيه حديثا.
وقال حسين الجعفى، وقد ذُكر له هذا عن حمزة: وهل يجوز إلا ذاك؟
وهل يتوهم عليه إلا ذاك.
قال أبو بكر بن عيَّاش، رحمه الله، وذكر حمزة عند الأعمش.
فقال: ذاك تفاحة القراء، أو سيد القراء.
وقال فيه أيضاً: ما قرأ حرفاً إلا بأثر، وقال سفيان الثوريّ، رحمه
الله: ما أراه قرأ حرفاً إلا بأثر.



المبسوط في القراءات العشر (ص: 60)
المؤلف: أحمد بن الحسين بن مِهْران النيسابورىّ، أبو بكر (المتوفى: 381هـ)
وكان حمزة قد قرأ على أجلة أهل زمانه: جعفر بن محمد الصادق عليه السلام وعبد الرحمن بن أبي ليلى وحمران بن أعين وسليمان ابن مهران الأعمش وغيرهم. قال وقرأ عليه أيضاً أجلة أهل زمانه منهم: سفيان بن سعيد الثوري قرأ عليه أربع ختمات وجرير ابن عبد الحميد وشريك بن عبد الله وسليم بن عيسى وحسين الجعفي، وعلي بن حمزة الكسائي وخلق يطول ذكرهم






























****************
ارسال شده توسط:
عباس
Friday - 17/6/2022 - 20:36

سلام علیکم

 

و كان حمزة بن حبيب رحمه اللّه، ورعا صالحا صعب الأخذ، أظهر التحقيق بالكوفة و روى ذلك عن أبي ليلى من طريق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه، وكان إذا حدر يروي ذلك عن أبي محمد الأعمش من طريق عبد اللّه بن مسعود (المصباح الزاهر فی القراءات العشر البواهر، للشهرزوری (م 550): 1/ 151 و 166)

 

فقراءة حمزة، رحمه الله، ترجع إلى عبد الله بن مسعود، وإلى على عليه السلام. فكان إذا حقق روى ذلك عن ابن أبي ليلى عن على عليه السلام، وكان إذا حدر روى ذلك عن أبي محمد الأعمش
عن عبد الله بن مسعود. (جمال القراء وكمال الإقراء، تحقيق: د. مروان العطيَّة - د. محسن خرابة: 519)

 

برام جالب بود که برای نحوه قرائت (تحقیق و حدر) هم سند ذکر میکردن






****************
ارسال شده توسط:
عباس
Monday - 20/6/2022 - 11:45

وَقَرَأَ حَمْزَة أَيْضا على جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب وَقَرَأَ جَعْفَر على آبَائِهِ وقرءوا على أهل الْمَدِينَة
وَكَانَ حَمْزَة يعْتَبر قِرَاءَة عبد الله فِيمَا لم يُوَافق خطّ مصحف عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ (السبعة في القراءات: 73)






****************
ارسال شده توسط:
عباس
Wednesday - 22/6/2022 - 13:23

وما يروى عن حمزة، رحمه الله، من شدة الأخذ، والمطالبة والتحقيق، فذكر أنه أخذ ذلك عن حمران بن أعين، وابن أبي ليلى وأنهما أخذا ذلك عن على رضي الله عنه. (جمال القراء و كمال الإقراء: 569)

 

وقد تكلم قوم في قراءة حمزة قال هشام بن عمَّار صاحب ابن عامر: حدثنا جنادة بن محمد، سمعت سفيان بن عيينة يقول: لا تصلوا خلف من يقرأ بقراءة حمزة. وعن أبي بكر بن عيَّاش: قراءة حمزة بدعة. وعن عبد الله بن إدريس أنه لعن من قرأ قراءة حمزة. واعتمد من مال على حمزة، رحمه الله، على هذا. وذكر أن أحمد بن حنبل - رحمه الله - كره قراءة حمزة.
فأمَّا ما روي عن سفيان بن عيينة فإن جنادة بن محمد غير معروف عند أهل الحديث، وقد كان هشام بن عمار يروي عن سفيان بن عيينة. فكيف روى عن هذا الرجل المجهول عنه؟

وإن صح أن سفيان قال ذلك، فهو محمول عند أهل العلم على أن سفيان سمع من غير حمزة قراءة عزاها القارئ إلى حمزة، فأنكر ما فيها من الإفراط، وتجاوز الحد.
وأما قول أبي بكر بن عيَّاش: قراءة حمزة بدعة، فذلك مما لايضر، ولا يعد طعناً، فقد يبتدع الشيء، ويكون حسناً، على أنه لم يبتدع ذلك، ولكنه رواه عن أئمته، على ما قدمناه. ولم يكن أبو بكر، رحمه الله، يعرف غير قراءة عاصم، فلما سمع ما لم يعرفه أنكره، وسماه بدعة.
وأما عبد الله بن إدريس فإنه سمع من يقرأ، ويتجاوز الحد وينسب ذلك إلى حمزة، وحمزة بريء منه، فقال ما قال، وكان ينبغي له أن يلعن من قرأ تلك القراءة التي سمع، ولا يلعن من قرأ بقراءة حمزة.
وقد قال شعيب بن حرب: كنت ألوم من يقرأ بقراءة حمزة حتى
دخلت، فقرأت عليه، فلما رآه شعيب، وسمع قراءته رضيها، وقبلها، وكان يقول بعد ذلك لأصحاب الحديث: تسألوني عن الحديث، ولا
تسألوني عن الدر، فقيل له: وما الدر؟ فقال قراءة حمزة.

وأما أحمد بن حنبل - رضي الله عنه -، فقد قال سويد: مضيت أنا وأحمد بن رافع إلى أحمد بن حنبل، رحمه الله، فقال: ما حاجتكما؟ قلنا: نحن نقرأ قراءة حمزة، وبلغنا أنك تكره قراءته، فقال أحمد.
رحمه الله: حمزة قد كان من العلم بموضع، ولكن لو قرأتم بحرف نافع وعاصم، فدعونا له، وخرجنا وخرج معنا الفضل بن زياد، فقال لنا: إني لا أصلي به، وأقرأ قراءة حمزة، فما نهاني عن شيء منها قط، وكان حمزة رحمه الله أجل، وأورع من أن يبتدع. (جمال القراء وكمال الإقراء: 569 إلى 571).






****************
ارسال شده توسط:
عباس
Wednesday - 22/6/2022 - 13:59

 

قدم «ابن خيرون» القيروان بقراءة نافع، وكان الغالب على تلك البلاد قراءة «حمزة» ولم يكن يقرأ لنافع إلا خواص الناس، فلما قدم «ابن خيرون» القيروان اجتمع عليه الناس ورحل إليه القراء من الآفاق (غاية النهاية: 2/ 217)

 

«كان «ابن خيرون» رجلا صالحا فاضلا كريم الأخلاق، إماما في القراءة شديد الأخذ، ولم يكن يقرأ أهل إفريقية بحرف نافع إلا خواص الناس حتى قدم «ابن خيرون» فاجتمع عليه الناس»(معرفة القرء الكبار: 161






****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Tuesday - 7/2/2023 - 13:59

السبعة فی القراءات لابن مجاهد، ج ١، ص ٧١

إلى قراءة عاصم صار بعض أهل الكوفة وليست بالغالبة عليهم
لأن أضبط من أخذ عن عاصم أبو بكر بن عياش فيما يقال لأنه تعلمها منه تعلما خمسا خمسا
وكان أهل الكوفة لا يأتمون في قراءة عاصم بأحد ممن يثبتونه في القراءة عليه إلا بأبي بكر بن عياش وكان أبو بكر لا يكاد يمكن من نفسه من أرادها منه فقلت بالكوفة من أجل ذلك وعز من يحسنها وصار الغالب على أهل الكوفة إلى اليوم قراءة حمزة بن حبيب الزيات

حمزة بن حبيب الزيات
وكان حمزة ممن تجرد للقراءة ونصب نفسه لها وكان ينحو نحو أصحاب عبد الله لأن قراءة عبد الله انتهت بالكوفة إلى الأعمش

أساتذة حمزة
وكان حمزة قد قرأ على الأعمش بها ويقال إنه لم يقرأ عليه ولكنه سمع قراءته


ص ٧٢

وقرأ على ابن أبي ليلى وقرأ ابن أبي ليلى على المنهال بن عمرو وقرأ المنهال على سعيد بن جبير وقرأ سعيد على ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وقرأ ابن عباس على أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه وقرأ أبي بن كعب على النبي صلى الله عليه وسلم
أخبرني بذلك أبو طالب عبد الله بن أحمد بن سوادة وموسى بن موسى الختلي قالا حدثنا هرون بن حاتم قال حدثنا علي بن حمزة الكسائي عن حمزة قال قلت لابن أبي ليلى على من قرأت فقال ذلك
وحدثني موسى بن موسى وأبو طالب قالا حدثنا هرون قال حدثنا علي بن حمزة الكسائي
قال قلت لحمزة على من قرأت فقال علي ابن أبي ليلى وحمران بن أعين قلت فحمران على من قرأ قال على عبيد بن نضيلة الخزاعي وقرأ عبيد على علقمة وقرأ علقمة على عبد الله وقرأ عبد الله على النبي صلى الله عليه وسلم
حدثني أبو عبد الله محمد بن العباسي الكابلي قال حدثنا محمد بن يحيى الأزدي البصري قال قلت لابن داود قرأ حمزة على الأعمش قال من أين قرأ على الأعمش إنما سأله عن حروف قرأ على الأعمش طلحة ومنصور بن المعتمر

 

ص ٧٣

وإبراهيم التيمي كلم إبراهيم النخعي فكلم له الأعمش حتى يقرئه
حدثني ابن صدقة قال حدثنا ابن جبير قال حدثنا حجاج قال قلت لحمزة قرأت على الأعمش قال لا ولكني سألته عن هذه الحروف حرفا حرفا
حدثني أحمد بن الحسن قال حدثني سوادة بن علي ابن بنت ابن نمير قال حدثني الحسن بن محمد بن سعيد بن محمد بن عمارة بن عقبة قال قرأت على سليم بن عيسى الحنفي وقرأ سليم على حمزة الزيات
وقرأ حمزة على حمران بن أعين وقرأ حمران على أبي الأسود الدؤلي وقرأ أبو الأسود على علي وعثمان رضي الله تعالى عنهما
وقرأ حمزة أيضا على ابن أبي ليلى وقرأ ابن أبي ليلى على أخيه وقرأ أخوه على أبيه عبد الرحمن وقرأ عبد الرحمن على علي رضي الله تعالى عنه
قال وقرأ حمزة أيضا على سليمان بن مهران الأعمش وقرأ سليمان على يحيى ابن وثاب وقرأ يحيى على أصحاب عبد الله وقرأ يحيى أيضا على زر بن حبيش وزر قرأ على علي وعثمان وعبد الله رضي الله تعالى عنهم
وقرأ حمزة أيضا على جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وقرأ جعفر على آبائه وقرءوا على أهل المدينةوكان حمزة يعتبر قراءة عبد الله فيما لم يوافق خط مصحف عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه


ص ٧۴

قال سليم بن عيسى الكوفي قرأ حمزة على الأعمش وابن أبي ليلى فما كان من قراءة الأعمش فهو عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وما كان من قراءة ابن أبي ليلى فهو عن علي رضي الله تعالى عنه
ولم يخالف حمزة الأعمش فيما وافق قراءة زيد ابن ثابت التي جمع عثمان رضي الله تعالى عنه الناس عليها إلا في أحرف يسيرة
أخبرني بذلك أحمد بن زهير وإدريس بن عبد الكريم جميعا عن خلف عن سليم

تلامذة حمزة
وكان حمزة إمام أهل الكوفة في عصره أخذ القراءة عنه سفيان الثوري وقرأ عليه جلة أهل الكوفة شريك بن عبد الله وأبو الأحوص سلام بن سليم ويوسف بن أسباط وعثمان بن زائدة ومحمد بن فضل وحسين الجعفي وشعيب بن حرب وجرير بن عبد الحميد وعلي بن حمزة الكسائي وأبو إسحق الفزاري ويحيى بن اليمان وغيرهم
حدثني ابن أبي الدنيا قال قال محمد بن الهيثم المقرىء أخبرني الحسن بن


ص ٧۵

بكار أنه سمع شعيب بن حرب يقول أم حمزة الناس سنة مائة وإن سفيان الثوري درس على حمزة القرآن أربع درسات
حدثني ابن أبي الدنيا قال قال محمد بن الهيثم سمعت خلف بن تميم يقول حدثني حمزة الزيات أن سفيان الثوري عرض عليه القرآن أربع عرضات قال وقال حمزة أتاني علي بن صالح فسألني أن أقرئه
أخبرني هرون بن يوسف عن أبي هشام قال كان أقرأ من قرأ على حمزة في الزمن الأول أربعة إبراهيم الأزرق وكان كثير من الناس يقدمونه على سليم ولم يكن بالحافظ وخالد الطبيب وخلاد الأحول وكان عبد الرحمن بن أبي حماد أكبرهم وأعلمهم بعلل القرآن كان خلاد قد قرأ عليه
وكان آخر ولم يكن مثلهم يقال له سلم الأبرش
قال أبو هشام الرفاعي ضبط الكسائي القراءة على حمزة وعبد الرحمن ابن أبي حماد قرأ عليه يعني على الكسائي
حدثني ابن أبي الدنيا قال حدثنا الطيب بن إسماعيل عن شعيب بن حرب قال سمعت حمزة يقول ما قرأت حرفا قط إلا بأثر
وكان حمزة متبعا لآثار من أدرك من أئمة القراء عالما بالقراءة ومذاهبها


ص ٧۶

حدثني مطين محمد بن عبد الله قال حدثنا عقبة بن قبيصة بن عقبة قال حدثني أبي كنا عند سفيان الثوري فجاءه حمزة فكلمه فلما قام قال سفيان أترون هذا ما قرأ حرفا من كتاب الله إلا بأثر
حدثني علي بن الحسن الطيالسي قال سمعت محمد بن الهيثم المقرىء يقول أدركت الكوفة ومسجدها الغالب عليه قراءة حمزة ولا أعلمني أدركت حلقة من حلق المسجد الجامع يقرءون قراءة عاصم
حدثني علي بن الحسن قال سمعت محمد بن الهيثم يقول حدثني عبد الرحمن بن أبي حماد قال سمعت حمزة يقول إن لهذا التحقيق منتهى ينتهي إليه ثم يكون قبيحا مثل البياض له منتهى ينتهي إليه وإذا زاد صار برصا ومثل الجعودة لها منتهى تنتهي إليه فإذا زادت صارت قططا
ويروى عنه أنه قال إنما الهمز رياضة فإذا أحسنها الرجل سهلها
حدثني علي بن الحسن قال حدثنا محمد بن الهيثم قال قلت لعبد الله ابن داود إن بعض الناس يكره قراءة حمزة أو نحو هذا فقال ابن داود سمعت كلام هؤلاء البصريين من كان أعلم من حمزة بعلمها وعلتها
حدثني علي بن الحسن قال قال محمد بن الهيثم واحتج من عاب قراءة حمزة بعبد الله بن إدريس أنه طعن فيها وإنما كان سبب هذا أن رجلا ممن قرأ على سليم حضر مجلس ابن إدريس عبد الله فقرأ فسمع ابن إدريس ألفاظا فيها


ص ٧٧

إفراط في المد والهمز وغير ذلك من التكلف المكروه فكره ذلك ابن إدريس وطعن فيه
قال محمد وهذا الطريق عندنا مكروه مذموم وقد كان حمزة يكره هذا وينهى عنه وكذلك من أتقن القراءة من أصحابه
حدثني أبو بكر بن أبي الدنيا قال حدثني محمد بن نصر البجلي المقرىء قال مات حمزة سنة ست وخمسين ومائة
وكان ممن روى القراءة عن حمزة وخلفه في القيام بها سليم بن عيسى الحنفي وابن أبي حماد عبد الرحمن وخلاد بن خالد الأحول وغالب بن فائد وخالد الطبيب ومحمد بن حفص الحنفي وإبراهيم الأزرق وسلم المجدر وجعفر الخشكني وأبو عمارة حمزة بن القاسم الأحول وعبيد الله بن موسى سمع كتاب قراءة حمزة من حمزة ولم يقرأ عليه وحسين الجعفي
وكل هؤلاء متقاربون لا يكادون يختلفون في أصل من أصول قراءة حمزة غير أنهم كانوا يتفاضلون في الألفاظ ورقة الألسن
ويختلفون في الإفراط في المد والتوسط فيه وفي شيء من الإدغام أيضا اختلفوا وقد بينت ذلك في كتابي هذا
وحدثني ابن أبي الدنيا قال قال محمد بن الهيثم حدثني إبراهيم بن الأزرق قال كان حمزة يقرأ في الصلاة كما يقرأ لا يدع شيئا من قراءته نذكر المد والهمز والإدغام