بسم الله الرحمن الرحیم

مقدمه کتاب السبعة ابن مجاهد

فهرست مباحث علوم قرآنی
اختلاف روش قدیمی مدنیین با عراقیین در برخورد با قرائات مأثورة و ذکر حجج و وجوه قرائات
مقدمه کتاب السبعة ابن مجاهد
شرح حال احمد بن موسي بن مجاهد(245 - 324 هـ = 859 - 936 م)
شرح حال محمد بن عبد الخالق بن علي بن عضيمة-دراسات لأسلوب القرآن الكريم(1328 - 1404 هـ = 1910 - 1984 م)
تعارض بین نحو و قرائات

به ذیل همین صفحه عبارت منجد المقرئین مراجعه شود.

السبعة في القراءات (ص: 45)
كتاب السبعة
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبزون الأنباري المقرىء قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد رحمة الله عليه قال اختلف الناس في القراءة كما اختلفوا في الأحكام ورويت الآثار بالاختلاف عن الصحابة والتابعين توسعة ورحمة للمسلمين وبعض ذلك قريب من بعض
وحملة القرآن متفاضلون في حمله ولنقلة الحروف منازل في نقل حروفه وأنا ذاكر منازلهم ودال على الأئمة منهم ومخبر عن القراءة التي عليها الناس بالحجاز والعراق والشام وشارح مذاهب أهل القراءة ومبين اختلافهم واتفاقهم إن شاء الله وإياه أسأل التوفيق بمنه
فمن حملة القرآن المعرب العالم بوجوه الإعراب والقراءات العارف باللغات ومعاني الكلمات البصير بعيب القراءات المنتقد للآثار فذلك الإمام الذي يفزع إليه حفاظ القرآن في كل مصر من أمصار المسلمين
ومنهم من يعرب ولا يلحن ولا علم له بغير ذلك فذلك كالأعرابي الذي يقرأ بلغته ولا يقدر على تحويل لسانه فهو مطبوع على كلامه
ومنهم من يؤدي ما سمعه ممن أخذ عنه ليس عنده إلا الأداء لما تعلم لا يعرف الإعراب. ولا غيره فذلك الحافظ فلا يلبث مثله أن ينسى إذا طال عهده فيضيع الإعراب لشدة تشابهه وكثرة فتحه وضمه وكسره في الآية الواحدة لأنه لا يعتمد على علم بالعربية ولا بصر بالمعاني يرجع إليه وإنما اعتماده على حفظه وسماعه
وقد ينسى الحافظ فيضيع السماع وتشتبه عليه الحروف فيقرأ بلحن لا يعرفه وتدعوه الشبهة إلى أن يرويه عن غيره ويبرىء نفسه وعسى أن يكون عند الناس مصدقا فيحمل ذلك عنه وقد نسيه ووهم فيه وجسر على لزومه والإصرار عليه
أو يكون قد قرأ على من نسى وضيع الإعراب ودخلته الشبهة فتوهم فذلك لا يقلد القراءة ولا يحتج بنقله
ومنهم من يعرب قراءته ويبصر المعاني ويعرف اللغات ولا علم له بالقراءات واختلاف الناس والآثار فربما دعاه بصره بالإعراب إلى أن يقرأ بحرف جائز في العربية لم يقرأ به أحد من الماضين فيكون بذلك مبتدعا
وقد رويت في كراهة ذلك وحظره أحاديث
حدثنا العباس بن محمد بن حاتم الدوري قال حدثنا أبو يحيى الحماني قال حدثنا الأعمش عن حبيب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم
حدثني أبو زكريا يحيى بن محمد الحبلى حدثنا عبيد الله بن معاذ بن معاذ قال حدثني أبي قال حدثنا ابن عون عن إبراهيم قال قال حذيفة رضي الله تعالى عنه اتقوا الله يا معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم فوالله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن تركتموهم يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا
حدثني أحمد بن سعيد قال حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال حدثنا يحيى بن سعيد الأموي عن الأعمش عن عاصم بن أبي النجود عن زر عن عبد الله قال قال لنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تقرءوا القرآن كما علمتم
وحدثنا عباس الدوري قال حدثنا أبو يحيى الحماني قال حدثنا الأعمش عن شقيق قال قال عبد الله إني سمعت القرأة فرأيتم متقاربين فاقرءوا كما علمتم وإياكم والتنطع والاختلاف وإنما هو كقولك هلم وأقبل وتعال
وقد كان أبو عمرو بن العلاء وهو إمام أهل عصره في اللغة وقد رأس في القراءة والتابعون أحياء وقرأ على جلة التابعين مجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة ويحيى ابن يعمر وكان لا يقرأ بما لم يتقدمه فيه أحد
حدثني عبيد الله بن علي الهاشمي وأبو إسحق بن إسماعيل بن إسحق بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي قالا حدثنا نصر بن علي الجهضمي قال أخبرنا الأصمعي قال سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول لولا أنه ليس لي أن أقرأ إلا بما قد قرىء به لقرأت حرف كذا كذا وحرف كذا كذا
وحدثني عبيد الله بن علي قال حدثنا ابن أخي الأصمعي عن عمه قال قلت لأبي عمرو بن العلاء {وباركنا عليه} في موضع {وتركنا عليه} في موضع أيعرف هذا فقال ما يعرف إلا أن يسمع من المشايخ الأولين
قال وقال أبو عمرو إنما نحن فيمن مضى كبقل في أصول نخل طوال
قال أبو بكر وفي ذلك أحاديث اقتصرت على هذه منها
وأما الآثار التي رويت في الحروف فكالآثار التي رويت في الأحكام
منها المجتمع عليه السائر المعروف
ومنها المتروك المكروه عند الناس المعيب من أخذ به وإن كان قد روى وحفظ
ومنها ما توهم فيه من وراه فضيع روايته ونسى سماعه لطول عهده فإذا عرض على أهله عرفوا توهمه وردوه على من حمله
وربما سقطت روايته لذلك بإصراره على لزومه وتركه الانصراف عنه ولعل كثيرا ممن ترك حديثه واتهم في روايته كانت هذه علته
وإنما ينتقد ذلك أهل العلم بالأخبار والحرام والحلال والأحكام
وليس انتقاد ذلك إلى من لا يعرف الحديث ولا يبصر الرواية والاختلاف
كذلك ما روى من الآثار في حروف القرآن
منها المعرب السائر الواضح
ومنها المعرب الواضح غير السائر
ومنها اللغة الشاذة القليلة
ومنا الضعيف المعنى في الإعراب غير أنه قد قرىء به
ومنها ما توهم فيه فغلط به فهو لحن غير جائز عند من لا يبصر من العربية إلا اليسير
ومنها اللحن الخفي الذي لا يعرفه إلا العالم النحرير
وبكل قد جاءت الآثار في القراءات
والقراءة التي عليها الناس بالمدينة ومكة والكوفة والبصرة والشام هي القراءة التي تلقوها عن أوليهم تلقيا وقام بها في كل مصر من هذه الأمصار رجل ممن أخذ عن التابعين أجمعت الخاصة والعامة على قراءته
وسلكوا فيها طريقه وتمسكوا بمذهبه على ما روى عن عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت وعروة بن الزبير ومحمد بن المنكدر وعمر بن عبد العزيز وعامر الشعبي
حدثنا موسى بن إسحق أبو بكر قال حدثنا عيسى بن مينا قالون قال حدثنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه قال القراءة سنة
حدثني محمد بن الجهم قال حدثنا عبد الله بن عمرو بن أبي أمية البصري قال أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه قال القراءة سنة فاقرءوه كما تجدونه
وحدثني محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي الكوفي بالكوفة مطين قال حدثنا محمد بن عمرو بن حيان الحمصي ببغداد قال حدثنا أبو حيوة شريح ابن يزيد قال حدثنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري عن محمد بن المنكدر قال القراءة سنة يأخذها الآخر عن الأول
قال أبو بكر هكذا قال عن الزهري عن محمد بن المنكدر وهو غلط
وقال غيره عن شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر
حدثنيه الحسن بن مخلد قال حدثنا محمد بن عمرو بن حيان الحمصي قال حدثني أبو حيوة شريح بن يزيد قال حدثنا شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر مثله ليس فيه الزهري
وحدثني أيضا علي بن عبد الرحمن الرازي قال حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي قال حدثنا أبو اليمان قال حدثنا شعيب بن أبي حمزة قال سمعت محمد بن المنكدر يقول مثل ذلك
لم يذكر الزهري وهو الصواب
حدثني عبد الله بن سليمان قال حدثنا عمرو بن عثمان الحمصي قال حدثنا إسماعيل بن عياش عن شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر قال سمعته يقول قراءة القرآن سنة يأخذها الآخر عن الأول
قال وسمعت أيضا بعض أشياخنا يقول عن عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز مثل ذلك
وحدثني أحمد بن الصقر قال حدثنا عمر بن الخطاب الحنفي قال حدثنا سعيد بن أبي مريم قال حدثنا يحيى بن أيوب قال حدثني عيسى بن أبي عيسى الحناط قال عامر الشعبي يقول القراءة سنة فاقرءوا كما قرأ أولوكم
حدثني محمد بن المزرع قال حدثنا أبو حاتم قال حدثنا يعقوب قال حدثنا أبو نميلة يحيى بن واضح قال حدثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو وغيره قالوا سمعنا أشياخنا يقولون إن قراءة القرآن سنة يأخذها الآخر عن الأول
حدثني محمد بن المزرع البصري وكان يقال له يموت قال حدثنا أبو حاتم سهل بن محمد قال حدثنا أبو عبد الرحمن المقرىء عن ابن لهيعة قال حدثنا خالد بن أبي عمران عن عروة بن الزبير قال إنما قراءة القرآن سنة من السنن فاقرءوه كما علمتموه
حدثني أبو القاسم بن الفضل المقرىء الرازي قال حدثنا أبو زرعة قال حدثنا عبد العزيز بن عمران قال حدثنا ابن وهب قال حدثني ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن عروة بن الزبير قال إنما قراءة القرآن سنة من السنن فاقرءوه كما أقرئتموه
حدثنا أحمد بن الصقر قال حدثنا نصر بن علي قال حدثنا بكار ابن عبد الله قال حدثنا محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف قال أخبرنا أبو الزناد عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه قال قراءة القرآن سنة





السبعة في القراءات (ص: 87)
وعلى قراءة ابن عامر أهل الشام وبلاد الجزيرة إلا نفرا من أهل مصر فإنهم ينتحلون قراءة نافع والغالب على أهل الشام قراءة ابن عامر
فهؤلاء سبعة نفر من أهل الحجاز والعراق والشام خلفوا في القراءة التابعين وأجمعت على قراءتهم العوام من أهل كل مصر من هذه الأمصار التي سميت وغيرها من البلدان التي تقرب من هذه الأمصار إلا أن يستحسن رجل لنفسه حرفا شاذا فيقرأ به من الحروف التي رويت عن بعض الأوائل منفردة فذلك غير داخل في قراءة العوام
ولا ينبغي لذي لب أن يتجاوز ما مضت عليه الأئمة والسلف بوجه يراه جائزا في العربية أو مما قرأ به قارىء غير مجمع عليه



السبعة في القراءات (ص: 88)
ذكر الأسانيد
التي نقلت إلينا القراءة عن أئمة أهل كل مصر من هذه الأمصار
أسانيد قراءة نافع
فأما قراءة نافع بن أبي نعيم فإني قرأت بها على عبد الرحمن بن عبدوس من أول القرآن إلى خاتمته نحوا من عشرين مرة وأخبرني أنه قرأ بها على أبي عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز الدوري الأزدي وأخبره إسماعيل أنه قرأ بها على نافع



السبعة في القراءات (ص: 104)
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر اختلاف القراء في فاتحة الكتاب
1 - اختلفوا في قوله {مالك يوم الدين} 4 في إثبات الألف وإسقاطها
....
وقد رويا جميعا عن النبي صلى الله عليه وسلم




السبعة في القراءات (ص: 169)
41 - واختلفوا في قوله {وقالوا اتخذ الله ولدا} 116 بغير واو
قرأ ابن عامر وحده {قالوا اتخذ الله ولدا} بغير واو وكذلك في مصاحف أهل الشام
وقرأ الباقون بالواو وكذلك في مصاحف أهل المدينة ومكة والكوفة والبصرة
42 - واختلفوا في قوله {كن فيكون} 117 في نصب النون وضمها فقرأ ابن عامر وحده {كن فيكون} بنصب النون
قال أبو بكر وهو غلط
وقرأ الباقون {فيكون} رفعا



شرح حال محمد بن عبد الخالق بن علي بن عضيمة-دراسات لأسلوب القرآن الكريم(1328 - 1404 هـ = 1910 - 1984 م)
دراسات لأسلوب القرآن الكريم (1/ 30)
المؤلف: محمد عبد الخالق عضيمة (ت 1404 هـ)
ولابن مجاهد خطأ يشاكل خطأ ابن قتيبة: غبى عليه أن (إن) يجوز فتح همزتها وكسرها بعد فاء جواب الشرط؛ فلحن قراءة فتح الهمزة في قوله تعالى:
{وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ} [72: 23].
في ابن خالويه: 161: {فإن له نار جهنم} بالفتح طلحة «وسمعت ابن مجاهد يقول: ما قرأ بذلك أحد، وهو لحن؛ لأنه بعد فاء الشرط».
وفي البحر 8: 354: «وكان ابن مجاهد إمامًا في القراءات، ولم يكن متسع القول فيها كابن شنبوذ، وكان ضعيفًا في النحو، وكيف يقول: ما قرأ به أحد، وهذا طلحة بن مصرف قرأ به، وكيف يقول: وهو لحن والنحويون قد نصوا على أن ما بعد فاء الشرط يجوز فيها الفتح والكسر».




السبعة في القراءات (ص: 183)
76 - وقوله {يبينها} 230
كلهم قرأ {يبينها} بالياء
وروى المفضل عن عاصم / نبينها / بالنون
حدثني ابن حيان قال حدثنا أبو هشام قال حدثنا يحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم / نبينها / بالنون أيضا
قال أبو بكر وهو غلط



السبعة في القراءات (ص: 210)
وقال ابن ذكوان / ارجئه وأخاه / بكسر الهاء والهمزة وقال في سورة الشعراء / أرجئه / بهمزتين إحدى الهمزتين فيما بين الجيم والهاء لم يذكر غير ذلك
قال أبو بكر هذا غلط لا يجوز كسر الهاء مع الهمز
وقال هشام / أرجئه / مهموز



السبعة في القراءات (ص: 214)
27 - واختلفوا في نصب الحاء وكسرها من قوله {حج البيت} 97
فقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم {حج البيت} بكسر الحاء
وقال حفص عن عاصم الحج الاسم والحج الفعل
قال أبو بكر وهذا غلط إنما الحج بالفتح الفعل والحج الاسم بالكسر
وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وابن عامر {حج البيت} بفتح الحاء



السبعة في القراءات (ص: 262)
وقرأ ابن عامر / فبهدهم اقتده قل / بكسر الدال ويشم الهاء الكسر من غير بلوغ ياء
وهذا غلط لأن هذه الهاء هاء وقف لا تعرب فى حال من الأحوال وإنما تدخل لتبين بها حركة ما قبلها




السبعة في القراءات (ص: 278)
2 - قوله {معايش} 10
كلهم قرأ / معيش / بغير همز
وروى خارجة عن نافع / معآئش / ممدودة مهموزة
قال أبو بكر وهو غلط




السبعة في القراءات (ص: 292)
وأخبرنى الخزاز أحمد بن على عن هبيرة عن حفص عن عاصم {يورثها} مشددة الراء
ولم يروها عن حفص غير هبيرة وهو غلط
والمعروف عن حفص التخفيف




السبعة في القراءات (ص: 316)
أبو الحارث قال حدثنا أبو عمارة حمزة بن القاسم عن يعقوب بن جعفر عن نافع {ورحمة} مثل حمزة خفضا وهو غلط



السبعة في القراءات (ص: 352)
وقرأ عاصم وحمزة والكسائى {كذبوا} خفيفة
وكلهم ضم الكاف
25 - واختلفوا فى قوله {فنجي من نشاء} 110
فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائى / فننجى من نشاء / بنونين الأولى مضمومة والثانية ساكنة والياء التى فى / فننجى / ساكنة
وروى نصر بن على عن أبيه عن أبى عمرو {فنجي من نشاء} يدغم
قال أبو بكر
وهذا غلط فى قوله يدغم ليس هذا موضعا يدغم فيه إنما أراد أنها محذوفة النون الثانية فى الكتاب وهى فى اللفظ بنونين الأولى متحركة والثانية ساكنة ولا يجوز إدغام المتحرك فى الساكن لأن النون الثانية ساكنة والساكن لا يدغم فيه متحرك وكذلك النون لا تدغم فى الجيم فمن قال يدغم فهو غلط ولكنها حذفت من الكتاب أعنى النون الثانية لأنها ساكنة تخرج من الأنف فحذفت من الكتاب وهى فى اللفظ مثبتة
وقرأ ابن عامر وعاصم فى رواية أبى بكر وحفص {فنجي من نشاء} مشددة الجيم مفتوحة الياء بنون واحدة على مالم يسم فاعله وروى الحسن بن اليتيم عن أبى حفص عمرو بن الصباح عن أبى عمر عن عاصم {فنجي} بنون واحدة
وروى هبيرة عن حفص عن عاصم فننجى بنونين مضمومة وخفيفة وهذا غلط



السبعة في القراءات (ص: 396)
وروى أبو عبيد عن الكسائى عن أبى بكر عن عاصم فى كتاب القراءات {لدني} بضم اللام وتسكين الدال وهو غلط
وقال فى كتاب المعانى الذى عمله إلى سورة طه عن الكسائى عن أبى بكر عن عاصم {لدني} مفتوحة اللام ساكنة الدال
وقال حفص عن عاصم {لدني} مثل أبى عمرو وحمزة




السبعة في القراءات (ص: 420)
12 - قوله {ثم ائتوا صفا} 64
روى القطعى عن عبيد عن شبل عن ابن كثير / ثم ايتوا / بفتح الميم من {ثم} ثم يأتى بياء بعدها ساكنة
وروى خلف عن عبيد عن شبل عن ابن كثير / ثم ايتوا / بكسر الميم بغير همز ثم يأتى بالياء التى بعدها تاء
وهذا غلط لأنه كسر الميم من {ثم} وحظها الفتح ولا وجه لكسرها
وإنما أراد ابن كثير أن يتبع الكتاب فلفظ بالياء بعد فتحة الميم التى خلفت الهمزة
وكذلك روى الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبى يزيد عن شبل عن ابن كثير / ثم ايتوا صفا / مفتوحة الميم وبعدها ياء
وكذلك روى محبوب عن إسماعيل المكى عن ابن كثير
وهذا هو الصواب
وروى النبال وغيره عن ابن كثير {ثم ائتوا} مثل حمزة
والباقون مثله




السبعة في القراءات (ص: 430)
12 - قوله {وكذلك ننجي المؤمنين} 88
قرأ عاصم فى رواية أبى بكر وحده / نجى المؤمنين / بنون واحدة مشددة الجيم على ما لم يسم فاعله والياء ساكنة
وروى حفص عن عاصم / نجى المؤمنين / بنونين الأولى مضمومة والثانية ساكنة والجيم خفيفة وكذلك قرأ حمزة والباقون
وروى عبيد عن أبى عمرو وعبيد عن هرون عن أبى عمرو / نجى المؤمنين / قالا مدغمة
وهو وهم لا يجوز ههنا الإدغام لأن النون الأولى متحركة والثانية ساكنة
والنون لا تدغم فى الجيم وإنما خفيت لأنها ساكنة تخرج من الخياشيم فحذفت من الكتاب وهى فى اللفظ ثابتة ومن قال مدغم فهو غلط



السبعة في القراءات (ص: 435)
وروى المعلى بن منصور عن أبى بكر عن عاصم {لؤلؤا} يهمز الأولى ولا يهمز الثانية وهذا غلط



السبعة في القراءات (ص: 448)
وروى هبيرة عن حفص عن عاصم {سخريا} رفعا وهو غلط والمعروف عن عاصم {سخريا} بكسر السين



السبعة في القراءات (ص: 467)
وروى حسين الجعفى عن أبى عمرو {ويخلد} بضم الياء وفتح اللام وجزم الدال وهو غلط



السبعة في القراءات (ص: 479)
قرأ عبيد عن أبى عمرو {لا يحطمنكم} ساكنة النون
وهو غلط



السبعة في القراءات (ص: 485)
وروى أبو عبيد عن إسماعيل عنه {في ضيق} وهو غلط


السبعة في القراءات (ص: 487)
30 - واختلفوا فى الياء والتاء من قوله {إنه خبير بما تفعلون} 88
فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر {بما يفعلون} بالياء
وقرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائى {بما تفعلون} بالتاء
وروى أبو عبيد عن أهل المدينة بالياء وهو غلط
وحدثنى عبيد الله بن على الهاشمى عن نصر بن على عن أبيه عن أبان عن عاصم بالياء



السبعة في القراءات (ص: 493)
وروى هبيرة عن حفص عن عاصم {من الرهب} بفتح الراء والهاء وهو غلط



السبعة في القراءات (ص: 495)
15 - قوله {بضياء} 71
قرأ ابن كثير وحده / بضئآء / بهمزتين
كذا قرأت على قنبل وهو غلط وروى البزى عن ابن فليح عن أصحابهما عن ابن كثير {بضياء} بهمزة واحدة وهو الصواب
وكذلك قرأ الباقون




السبعة في القراءات (ص: 518)
وقال ابن مخلد عن ابن أبى بزة {إلى} مشددة مكسورة وهو غلط وقال فى سورة الطلاق / والى يئسن من المحيض ... والى لم يحضن / 4 مثقلة



السبعة في القراءات (ص: 522)
15 - قوله {من عدة تعتدونها} 49
روى ابن أبى بزة عن ابن كثير {تعتدونها} خفيفة الدال
وروى القواس عن ابن كثير {تعتدونها} مشددة وقال لى قنبل كان ابن أبى بزة قد وهم فى {تعتدونها} فكان يخففها فقال لى القواس صر إلى أبى الحسن فقل له ما هذه القراءة التى قرأتها لا نعرفها فصرت إليه فقال رجعت عنها
قال وقد كان غلط أيضا فى ثلاثة مواضع هذا أحدها {وما هو بميت} إبراهيم 17 خفيفة {وإذا العشار عطلت} التكوير 4



السبعة في القراءات (ص: 646)
2 - قوله {أن كان ذا مال وبنين} 14
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو والكسائى وحفص عن عاصم والكسائى عن أبى بكر عن عاصم {أن كان ذا مال} بغير استفهام
وقرأ حمزة / ءأن كان / بهمزتين وكذلك روى يحيى بن آدم عن أبى بكر عن عاصم
وروى أبو عبيد أن حمزة كان يقرأ / ءان كان / بهمزة ممدودة وهو غلط



السبعة في القراءات (ص: 650)
وروى أبو عبيد عن إسماعيل بن جعفر عن أبى جعفر وشيبة / ولا يسئل / برفع الياء وهو غلط وكلهم قرأ / ولا يسئل / بفتح الياء




السبعة في القراءات (ص: 653)
4 - قوله {ولا تذرن ودا} 23
قرأ نافع وحده {ولا تذرن ودا} بضم الواو
وقرأ الباقون {ودا} بفتح الواو
وروى أبو الربيع عن بريد عن أبى بكر عن عاصم {ودا} مضمومة الواو لم يروه غيره عن عاصم وهو غلط
وروى يحيى عن أبى بكر عن عاصم وحفص عن عاصم {ودا} مثل أبى عمرو
وحدثنى المروزى عن محمد بن سعدان عن محمد بن المنذر عن يحيى بن آدم عن أبى بكر عن عاصم أنه قرأ {ودا} مضمومة مثل نافع وهو غلط




السبعة في القراءات (ص: 692)
قرأ ابن كثير فيما قرأت على قنبل {أن رآه} بغير ألف بعد الهمزة وزن رعه وهو غلط لأن / رءاه / مثل رعاه ممالا وغير ممال



السبعة في القراءات (ص: 606)
ذكر اختلافهم فى سورة الحجرات
1 - قوله {فأصلحوا بين أخويكم} 10
قرأ ابن عامر وحده / بين إخوتكم / على تاء جماعة
كذا فى كتابى عن أحمد بن يوسف عن ابن ذكوان عن أيوب بن تميم عن يحيى بن الحارث عن ابن عامر
وروى هشام بن عمار عن سويد عن أيوب عن يحيى عن ابن عامر {بين أخويكم} مثل قراءة الناس
وقرأ الباقون {بين أخويكم} على اثنين



السبعة في القراءات (ص: 323)
3 - قوله {هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا} 5
قرأ ابن كثير وحده / ضئآء / بهمزتين فى كل القرآن الهمزة الأولى قبل الألف والثانية بعدها كذلك قرأت على قنبل
وقرأ الباقون بهمزة واحدة فى كل القرآن
وكان أصحاب البزى وابن فليح ينكرون هذا ويقرأون مثل قراءة الناس {ضياء}
وأخبرنى الخزاعى عن عبد الوهاب بن فليح عن أصحابه عن ابن كثير أنهم لا يعرفون إلا همزة واحدة بعد الألف فى {ضياء}



السبعة في القراءات (ص: 206)
17 - قوله {كن فيكون} 59
قرأ ابن عامر وحده {كن فيكون} بالنصب
قال أبو بكر وهو وهم
وقال هشام بن عمار كان أيوب بن تميم يقرأ {فيكون} نصبا ثم رجع فقرأ {فيكون} رفعا



السبعة في القراءات (ص: 288)
وفى رواية ابن ذكوان / أرجئه / بالهمز وكسر الهاء وهمز مرجئون) و / ترجىء /
قال أبو بكر وقول ابن ذكوان هذا وهم لأن الهاء لا يجوز كسرها وقبلها همزة ساكنة وإنما يجوز إذا كان قبلها ياء ساكنة أو كسرة وأما الهمز فلا


السبعة في القراءات (ص: 290)
وقال لى قنبل عن القواس مثل رواية البزى عن أبى الإخريط غير أنه كان يهمز بعد الواو / قال فرعون وءامنتم به / وأحسبه وهم



السبعة في القراءات (ص: 346)
8 - واختلفوا فى همز {الذئب} 14 وتركه
فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر وحمزة بالهمز
وقرأ الكسائى بغير همز
وحدثنى عبيد الله عن نصر عن أبيه قال سمعت أبا عمرو يقرأ / فأكله الذيب / لا يهمز
وأهل الحجاز يهمزون
وروى عباس بن الفضل عن أبى عمرو أنه لا يهمز
وروى ورش عن نافع أنه لا يهمز
وقال ابن جماز أبو جعفر وشيبة ونافع لا يهمزون الذيب
قال أبو بكر وهذا وهم إنما هو أبو جعفر وشيبة لا يهمزانه ونافع يهمزه كذا قال إسماعيل بن جعفر عنهم
وروى المسيبى وأبو بكر بن أبى أويس وقالون وإسماعيل ويعقوب ابنا جعفر بن أبى كثير عن نافع أنه همز
وأخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد الحارثى البصرى عن الأصمعى قال سألت نافعا عن الذئب والبئر فقال إن كانت العرب تهمزهما فاهمزهما




السبعة في القراءات (ص: 376)
24 - واختلفوا فى فتح الضاد وكسرها من قوله {ولا تك في ضيق} 127
فقرأ ابن كثير وحده {في ضيق} بكسر الضاد
وكذلك روى أبو عبيد عن إسماعيل بن جعفر عن نافع
وخلف عن المسيبى عن نافع
وهو وهم فى روايتهما جميعا
وقرأ الباقون {في ضيق}
وكذلك فى النمل 70 من كسر هذه كسر تلك ومن فتح هذه فتح تلك


السبعة في القراءات (ص: 430)
وروى عبيد عن أبى عمرو وعبيد عن هرون عن أبى عمرو / نجى المؤمنين / قالا مدغمة
وهو وهم لا يجوز ههنا الإدغام لأن النون الأولى متحركة والثانية ساكنة




السبعة في القراءات (ص: 452)
2 - قوله {ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله} 2
قرأ ابن كثير وحده {رأفة} مفتوحة الهمزة ههنا وفى سورة الحديد {رأفة} 27 ساكنة الهمزة
كذا قرأت على قنبل وقال لى قنبل كان ابن أبى بزة قد وهم فقرأهما جميعا بالتحريك فلما أخبرته أنه إنما هذه وحدها رجع
وقرأ الباقون {رأفة} ساكنة الهمزة فيهما ولم يختلفوا فى الهمز غير أن أبا عمرو كان إذا أدرج القراءة أو قرأ فى الصلاة غير همزتها إلى الألف



السبعة في القراءات (ص: 480)
9 - واختلفوا فى إجراء سبأ من قوله {وجئتك من سبإ بنبإ} 22 وقوله {لسبإ في مسكنهم} سبأ 15
فقرأ ابن كثير وأبو عمرو {من سبإ} غير مجراة
هذه رواية البزى
وقرأت على قنبل عن النبال {من سبإ بنبإ} ساكنة الهمزة وكذلك فى قوله {لسبإ في مسكنهم} وهكذا الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبى يزيد عن شبل عن ابن كثير
وهو وهم والصواب رواية البزى {من سبإ} مفتوحة الهمزة مثل أبى عمرو وكذلك {لسبإ} فى سورة سبأ
وقرأ الباقون {من سبإ} و {لسبإ} مجراة



النشر في القراءات العشر (2/ 401)
واختلف عن قنبل في أن رآه استغنى، فروى ابن مجاهد وابن شنبوذ، وأكثر الرواة عنه رأه بقصر الهمزة من غير ألف، ورواه الزينبي عن قنبل بالمد، فخالف فيه سائر الرواة عن قنبل إلا أن ابن مجاهد غلط قنبلا في ذلك، فربما لم يأخذ به، وزعم أن الخزاعي رواه عن أصحابه بالمد، ورد الناس على ابن مجاهد في ذلك بأن الرواية إذا ثبتت وجب الأخذ بها وإن كانت حجتها في العربية ضعيفة كما تقدم تقرير ذلك وبأن الخزاعي لم يذكر هذا الحرف في كتابه أصلا.
(قلت) : وليس ما رد به على ابن مجاهد في هذا لازما فإن الراوي إذا ظن غلط المروي عنه لا يلزمه رواية ذلك عنه إلا على سبيل البيان، سواء كان المروي صحيحا أم ضعيفا، إذ لا يلزم من غلط المروي عنه ضعف المروي في نفسه، فإن قراءة مردفين بفتح الدال صحيحة مقطوع بها ، وقرأ بها ابن مجاهد على قنبل مع نصه أنه غلط في ذلك، ولا شك أن الصواب مع ابن مجاهد في ذلك.
وأما كون الخزاعي لم يذكر هذا الحرف في كتابه فلا يلزم أيضا، فإنه يحتمل أن يكون سأله عن ذلك، فإنه أحد شيوخه الذين روى عنهم قراءة ابن كثير، والذي عندي في ذلك أنه أحد شيوخه الذين روى عنهم قراءة ابن كثير،
والذي عندي في ذلك أنه إن أخذ بغير طريق ابن مجاهد والزينبي عن قنبل كطريق ابن شنبوذ وأبي ربيعة الذي هو أجل أصحابه وكابن الصباح والعباس بن الفضل وأحمد بن محمد بن هارون ودلبة البلخي وابن ثوبان وأحمد بن محمد اليقطيني ومحمد بن عيسى الجصاص، وغيرهم. فلا ريب في الأخذ له من طرقهم بالقصر وجها واحدا لروايتهم كذلك من غير إنكار،
وإن أخذ بطريق الزينبي عنه فالمد كالجماعة وجها واحدا،
وإن أخذ بطريق ابن مجاهد فينظر فيمن روى القصر عنه كصالح المؤدب وبكار بن أحمد والمطوعي والشنبوذي وعبد الله بن اليسع الأنطاكي وزيد بن أبي بلال، وغيرهم، فيؤخذ به كذلك،
وإن كان ممن روى المد عنه كأبي الحسن المعدل وأبي طاهر بن أبي هاشم وأبي حفص الكتاني، وغيرهم فالمد فقط،
وإن كان ممن صح عنه الوجهان من أصحابه؛ أخذ بهما كأبي السامري، روى عنه فارس بن أحمد القصر، وروى عنه ابن نفيس المد، وكزيد بن علي بن أبي بلال، روى عنه أبو الفرج النهرواني وأبو محمد بن الفحام القصر، وروى عنه عبد الباقي بن الحسن المد.
والوجهان جميعا من طريق ابن مجاهد في الكافي، وتلخيص ابن بليمة، وغيرهما، ومن غير طريقه في التجريد والتذكرة، وغيرهما، وبالقصر قطع في التيسير، وغيره من طريقه، ولا شك أن القصر أثبت وأصح عنه من طريق الأداء، والمد أقوى من طريق النص، وبهما آخذ من طريقه جمعا بين النص والأداء، ومن زعم أن ابن مجاهد لم يأخذ بالقصر، فقد أبعد في الغاية، وخالف الرواية، والله تعالى أعلم.







السبعة في القراءات (ص: 194)
107 - قوله {فليؤد الذي اؤتمن أمانته} 283
قرأ حمزة وعاصم في رواية يحيى بن آدم عن أبي بكر وحفص عنه {الذي اؤتمن} بهمزة وبرفع الألف
ويشير إلى الهمزة بالضم فقال أبو بكر وهذه الترجمة لا تجوز لغة أصلا
وروى خلف وغيره عن سليم من حمزة {الذي اؤتمن} يشم الهمزة أيضا الضم
وهذا خطأ لا يجوز إلا تسكين الهمزة
وقرأ الباقون {الذي اؤتمن} ساكنة الهمزة وهو الصواب الذي لا يجوز غيره الذال مكسورة وبعدها همزة ساكنة بغير إشمام الضم



السبعة في القراءات (ص: 553)
6 - قوله {بالسوق والأعناق} 33
قرأ ابن كثير وحده / بالسؤق / بهمز الواو
وقرأ البزى عنه بغير همز وقال البزى سمعت أبا الإخريط يهمزها ويهمز {عن ساقيها} النمل 44 وأنا لا أهمز شيئا من هذا
وقال على بن نصر عن أبى عمرو سمعت ابن كثير يقرأ / بالسؤوق / بواو بعد الهمزة كذا قال لى عبيد الله بأسناده عن أبى عمرو كذا فى أصله
ورواية أبى عمرو عن ابن كثير هذه هى الصواب من قبل أن الواو انضمت فهمزت لانضمامها والأولى لا وجه لها






نکته مهم: هر چند در قرن سوم، قرائت قرآن کریم به معنا، متروک شده و در مقام عمل مستنکر حساب میشد، اما مبنای ابن عیینه و وهب و مالک و.. در فهم سبعة احرف هنوز باقی بود، و لذا در نقل ابن عبد البر غیر از سفیان و وهب، نام از طبری هم میبرد که میگوید اختلاف قرائت مدنیین و عراقیین همگی حرف واحد است، یعنی طبری هم تعدد قرائات رایج را حرف واحد میدانست و لذا میگفت که شش حرف در دست ما نیست، و شاهد دیگر اینکه معنای سبعة احرف طبق فهم ابن عیینه و نظائرش هنوز در قرن سوم باقی بود سخن طحاوی است که او هم میگوید شش حرف از بین رفته است چون نیاز به آنها در زمان ضرورت بود، و از اینجا اهمیت و زرنگی کار ابن مجاهد معلوم میشود که این خلأ را پر کرد، و با کار خودش معنای سبعة احرف را از مبنای ابن عیینه به مبنای جدید سوق داد، و لذا وقتی از کار او صد سال گذشت، مکی بن ابیطالب در الابانة به طبری ایراد میگیرد که چرا میگوید مصحف عثمان فقط بر حرف واحد است و شش حرف نیست، میگوید قراءات رایجه جزء احرف سبعة است و نه اینکه همگی یک حرف از احرف سبعة باشد، روشن است که طبق این مبنا، اصلا سبعة احرف به معنای قرائت عمدی به مرادف لفظ قرآن نیست، و مقصود همان قراءات منقوله توسط قراء است، خواه یحتمله الرسم یا لایحتمله باشد، پس طبری هم طبق این مبنا با حرف الابانة اصلا مشکلی ندارد، بلکه طبق مبنای ابن عیینه میگفت که مصحف عثمان تنها یک حرف دارد هر چند قراءات متعدده دارد، یعنی میگفت در مصحف عثمان، تعمد نقل به مرادف کلام خدا وجود ندارد، هر چند یک قسمت عبارت او در مقدمه تفسیر خیلی موافق این برداشت نیست اما مجموعا میتوان گفت مقصود نهاییش این بوده است، اما کلام طحاوی که صریح است در اینکه شش حرف دیگر، مرادفهای تسهیلی و مردمی بوده است.





ابوالعباس مهدوی-متوفی حدود ۴۴۰

النشر في القراءات العشر (1/ 36)
(قال الإمام أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي) : فأما اقتصار أهل الأمصار في الأغلب على نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي، فذهب إليه بعض المتأخرين اختصارا واختبارا، فجعله عامة الناس كالفرض المحتوم حتى إذا سمع ما يخالفها خطأ، أو كفر وربما كانت أظهر وأشهر، ثم اقتصر من قلت عنايته على راويين لكل إمام منهم، فصار إذا سمع قراءة راو عنه غيرهما أبطلها وربما كانت أشهر، ولقد فعل مسبع هؤلاء السبعة ما لا ينبغي له أن يفعله، وأشكل على العامة حتى جهلوا ما لم يسعهم جهله وأوهم كل من قل نظره أن هذه هي المذكورة في الخبر النبوي لا غير وأكد وهم اللاحق السابق، وليته، إذ اقتصر نقص عن السبعة، أو زاد ليزيل هذه الشبهة.


منجد المقرئين ومرشد الطالبين (ص: 82)
الباب السابع: "في ذكر من كره من العلماء الاقتصار على القراءات السبع وأن ذلك سبب نسبتهم ابن مجاهد إلى التقصير"
اعلم أن العلماء إنما كرهوا ممن اقتصر على السبع من كان يعتقد أنها التي أردها النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: "أنزل القرآن على سبعة أحرف" وأنه يقول إن ما عداها شاذ وإلا لو اقتصر شخص على قراءة واحدة أو بعض قراءة غير معتقد بسببها اعتقادا خطأ يجوز له ذلك بلا خلاف بين العلماء من غير كراهة. قال الإمام أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي: فأما اقتصار أهل الأمصار في الأغلب على نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي، فذهب إليه بعض المتأخرين اختصارا واختيارا فجعله عامة الناس كالفرض المحتم حتى إذا سمع ما يخالفنها خطأ وكفر وربما كانت أظهر وأشهر قال: ثم اقتصر من قلت عنايته على راويين لكل إمام منهم فصار إذا سمع قراءة راوٍ روى عنه غيرهما أبطلها وربما كانت أشهر قال: ولقد فعل مسبع هؤلاء ما لا ينبغي له أن يفعله وأشكل على العامة حتى جهلوا ما لا يسعهم جهله وأوهم كل من قل نظره أن هذه هي المذكورة في الخبر النبوي لا غير وأكدوهم السابق اللاحق. قال: وليته إذا اقتصر نقص عن السبعة أو زاد ليزيل هذه الشبهة قلت: يعني ابن مجاهد ومن تبعه في الاقتصار على ذكر هؤلاء السبعة قال الجعبري في قصيدته نهج الدماثة:
وأغفل ذوا التسبيع مبهم قصده ... فزل به الجم الغفير فجهلا
وناقضه فيه ولو صح لاقتدى ... وكم حاذق قال المسبع أخطلا
قلت: يعني ابن مجاهد أيضا بكونه لم يعين مقصوده في جمع سبعة أئمة فتوهم الناس أنه جمع الأحرف السبعة التي عناها النبي صلى الله عليه وسلم ولقد صدق الجعبري رحمه الله فإن هذه الشبهة قد استحكمت عند كثير من العوام حتى لو سمع أحد قراءة لغير هؤلاء الأئمة السبعة أو من غير هذين الراويين لسماها شاذة ولعلها تكون مثلها أو أقوى فقال في شرحه: "وكم حاذق المسبع أخطلا" أي بعض المصنفين الحذاق قال: أخطأ الذي ابتدأ يجمع سبعة. قلت: والحق أنه لا ينبغي هذا القول وابن مجاهد اجتهد في جمعه فذكر ما وصله على قدر روايته فإنه رحمه الله لم تكن له رحلة واسعة كغيره ممن كان في عصره غير أنه رحمه الله ادعى ما ليس عنده فأخطأ بسبب ذلك الناس لأنه قال في ديباجة كتابه ومخبر عن القراءات التي عليها الناس بالحجاز والعراق والشام وليس كذلك بل ترك كثيرا مما كان عليه الناس في هذه الأمصار في زمانه كان الخلق إذ ذاك يقرؤن بقراءة أبي جعفر وشيبة وابن محيصن والأعرج والأعمش والحسن وأبي الرجاء وعطاء ومسلم بن جندب ويعقوب وعاصم الجحدري وغيرهم من الأئمة، وقد تقدم ذكر الذين كانوا يقرؤن زمن مشيخته بقراءة أبي جعفر ويعقوب وخلف نحو خمسين شيخا فكيف يقول: إنه مخبر عن القراءات التي عليها الناس بهذه الأمصار، وقد قال أبو علي الأهوازي، وغيره: هو الذي أخرج يعقوب من السبعة وجعل مكانه الكسائي؟ قيل: لأن يعقوب لم يقع إسناده له إلا نازلا، وأما جعفر فلم تقع له روايته وإلا فهو قد ذكر لأبي جعفر في كتابه السبعة من المناقب ما لم يذكره لغيره.
قلت فكان ينبغي أن يفصح بذلك أو يأتي بعبارة تدل عليه، وهو أن يقول مما عليه الناس أو الذي وصلني أو اخترت أو نحو ذلك لئلا يقع مقلدوه فيما لا يجوز على أنه خطأ في زعم أن ابن مجاهد أراد بهذه السبعة السبعة التي في الحديث حاشا ابن مجاهد من ذلك.
قال تلميذه الإمام أبو طاهر بن أبي هاشم: رام هذا الغافل مطعنا في شيخنا أبي بكر فلم يجده فحمله ذلك على أن قوله قولا لم يقله هو ولا غيره ليجد مساغا إلى ثلبه فحكى عنه أنه اعتقد أن تفسير معنى قول النبي -صلى الله عليه وسلم: "أنزل القرآن على سبعة أحرف" هو قراءات القراء السبعة الذين ائتم أهل الأمصار بهم فقال: على الرجل إفكا واحتقب عارا ولم يحظ من أكذوبته بطائل. وذلك أن أبا بكر كان أيقظ من أن يقلد مذهبا لم يقلد به أحد قبله ثم ذكر الحديث وذكر معناه على أنه سبع لغات وأخذ في تقرير ذلك. قلت: والذي قاله الأئمة أن ابن مجاهد لم يجعل القراء الذين في كتابه سبعة دون أن لا كانوا أكثر أو أقل إلا تأسيا بعدة المصاحف التي وجهت إلى الأمصار من عثمان -رضي الله عنه- وتبركا بقوله -صلى الله عليه وسلم: "أنزل القرآن على سبعة أحرف".





شرح حال محمد بن عبد الخالق بن علي بن عضيمة-دراسات لأسلوب القرآن الكريم(1328 - 1404 هـ = 1910 - 1984 م)
دراسات لأسلوب القرآن الكريم (1/ 30)
المؤلف: محمد عبد الخالق عضيمة (ت 1404 هـ)
ولابن مجاهد خطأ يشاكل خطأ ابن قتيبة: غبى عليه أن (إن) يجوز فتح همزتها وكسرها بعد فاء جواب الشرط؛ فلحن قراءة فتح الهمزة في قوله تعالى:
{وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ} [72: 23].
في ابن خالويه: 161: {فإن له نار جهنم} بالفتح طلحة «وسمعت ابن مجاهد يقول: ما قرأ بذلك أحد، وهو لحن؛ لأنه بعد فاء الشرط».
وفي البحر 8: 354: «وكان ابن مجاهد إمامًا في القراءات، ولم يكن متسع القول فيها كابن شنبوذ، وكان ضعيفًا في النحو، وكيف يقول: ما قرأ به أحد، وهذا طلحة بن مصرف قرأ به، وكيف يقول: وهو لحن والنحويون قد نصوا على أن ما بعد فاء الشرط يجوز فيها الفتح والكسر».




شرح مقدمة التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي (ص: 241)
المؤلف: د مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار
ونقد القراءات استمرَّ عند العلماء، ولم يخلُ ابن مجاهد في كتابه «السبعة» من نقد القراءات، ففي قراءة ابن عامر (ت118هـ) {كُنْ فَيَكُونُ} [البقرة: 117، آل عمران: 59، مريم: 35] قال: «واختلفوا في قوله: {كُنْ فَيَكُونُ} [البقرة: 117] في نصب النون وضمها فقرأ ابن عامر وحده {كُنْ فَيَكُونُ} بنصب النون.
قال أبو بكر: وهو غلط، وقرأ الباقون «فيكونُ» رفعاً) (2).
وقال: «قوله: {كُنْ فَيَكُونُ} [آل عمران: 59] قرأ ابن عامر وحده «كن فيكونَ» بالنصب.
قال أبو بكر: وهو وهم» (3).
وقال: «قوله: {كُنْ فَيَكُونُ} [مريم: 35].
قرأ ابن عامر وحده كن «فيكونَ» نصباً وهذا خطأ في العربية» (1).
وهذا الذي انتقده ابن مجاهد واعترض عليه قبله غيره من العلماء، وعلى قبولهم سار العمل.
وبعد: فإن النظر في تاريخ القراءات يعطي أمرين مهمين:
_________
(1) أخرجه الحاكم في مستدركه، كتاب التفسير، ورقم الحديث (3661).
(2) السبعة ص169.
(3) السبعة ص206، 207.
_________
(1) السبعة ص409.




أرشيف ملتقى أهل التفسير (ص: 0)
بحث استاذنا الدكتور محمد ا لحسين مليطان حول كتاب السبعة لابن مجاهد

ـ[عبد الله خليفة]•---------------------------------•[04 Feb 2008, 06:49 ص]ـ
بسم الله الرّحمن الرّحيم
القراءات القرآنية .. إشكالية النقد
قراءة في كتاب السبعة لابن مجاهد*
الكاتب: محمد الحسين مليطان (جامعة 7 أكتوبر / كلية الآداب - قسم اللغة العربية)



أرشيف ملتقى أهل التفسير (ص: 0)
بعد بحث إحصائي (كمبيوتري) لكتاب (السبعة) لابن مجاهد لم تظهر نتائجه موقفا منسجما مع موقف أكثر المتأخرين المحافظين ومطابقا له في قضية تنزيه القراءات عن التقييم؛ بل إن هذه النتائج أظهرت أن ابن مجاهد وصف بعض القراء وقراءاتهم بـ (الخطأ) تارة، و (الوهم) تارة، و (الغلط) أو (اللحن) تارات أخرى، وتظهر النتائج أيضا أنه روى مثل هذه الأوصاف عن غيره دون اعتراض، أو توجيه؛ مما يدعم القول بأن ابن مجاهد كان لا يعتقد حصانة القراء والقراءات من التقييم، ونزاهتهم عن التقويم، وقد جاءت هذه النتائج كما هو مبين في الجدول الآتي:

الوصف
مرات تكراره

الخطأ
6

الوهم
9

الغلط
33

اللحن
1

الضعف
0

وفيما يأتي نماذج من هذه الانتقادات:

1. (الخطأ) الذي وصم به ابن مجاهد بعض القراءات: