بسم الله الرحمن الرحیم

مصحف جمع شده توسط ابوبكر و عمر، جامع احرف سبعة

فهرست مباحث علوم قرآنی
فهرست القرائات
رسم المصحف
شواهد اعتماد قراءات بر سماع-عدم اختلاف در مواضع امکان اجتهاد
اختلاف رسم مصاحف، پشتوانه تعدد قراءات
تعاضد الرسم و القراءات
مصحف جمع شده توسط ابوبكر و عمر
مصاحف


المقنع في رسم مصاحف الأمصار (ص: 123)
فان قال قائل فاذ قد أَوضحت ما سئلتَ عنه من تأول هذين الخبرين فعرفنا بالسبب الذي دعا عثمان رضي الله عنه إلى جمع القرآن في المصاحف وقد كان مجموعا في الصحف عَلَى ما رويته لنا في حديث زيد بن ثابت المتقدم قلت السبب في ذلك بين فذلك الخبر عَلى قول بعض العلماء وهو إن أبا بكر رضي الله عنه كان قد جمعه أَولاً عَلى السبعة الاحرف التي اذن الله عز وجل للامة في التلاوة بها ولم يخص حرفا بعينه فلما كان زمان عثمان ووقع الاختلاف بين أهل العراق وأهل الشام في القراءة وأَعلمه حذيفة بذلك رأَى هو ومن بالحضرة من الصحابة إن يجمع الناس على حرف واحد من تلك الاحرف وان يسقط ما سواه فيكون ذلك مما يرتفع به الاختلاف ويوجب الاتفاق اذ كانت الامة لم تؤمر بحفظ الاحرف السبعة وانما خُيّرت في ايّها شاءت لزمته واجزأها كتخييرها في كفارة اليمين بالله بين الاطعام والكسوة والعتق لا إن يجمع ذلك كله فكذلك السبعة الاحرف.
وقيل انما جمع الصحف في مصحف واحد لما في ذلك من حياطة القرآن وصيانته وجعل المصاحف المختلفة مصحفا واحدا متفقا عليه واسقط ما لا يصحّ من القراءات ولا يثبت من اللغات وذلك من مناقبه وفضائله رضي الله عنه.


المقنع في رسم مصاحف الأمصار (ص: 18)
حدثنا أبو محمد خلف بن أحمد العبدري قراءة عليه قال حدثنا زياد بن عبد الرحمن اللؤلؤي قال حدثنا محمد بن يحيى بن حميد قال حدثنا محمد بن يحيى بن سلام عن ابيه عن إبراهيم بن محمد عن هشام بن عروة عن أبيه إن أبا بكر الصديق أول من جمع القرآن في المصاحف حين قتل اصحاب اليمامة وعثمان الذي جمع المصاحف على مصحف واحد.



رسم المصحف، ص: 121
غانم القدوری
....العثماني على الأحرف السبعة، نشير إلى أن كتابة القرآن كانت تتم في حياة النبي صلى اللّه عليه و سلم بطريقة واحدة و هي القراءة العامة التي كان يقرئها للصحابة دون تثبيت ما تسمح به رخصة الأحرف السبعة من وجوه مختلفة «1»، كذلك يمكن القول بالنسبة إلى جمع الصدّيق خاصة أنه اعتمد على ما كتب في زمن النبي صلى اللّه عليه و سلم و أن الهدف من الجمع كان خشية ذهاب شي‏ء من القرآن المحفوظ و المكتوب في حياة النبي صلى اللّه عليه و سلم و قد قام به زيد بن ثابت، الذي كان أكثر الصحابة مداومة على كتابة الوحي، فلم تكن هناك- إذن- فوارق كتابية متوقعة بين كتابته في حياة النبي و جمعه ز من الصديق «2».
و قد أشرنا إلى اختلاف آراء العلماء في ذلك بالنسبة للمصحف العثماني، و هو ما نحاول تجليته- هنا- و اتخاذ موقف واضح منه. و يمكن حصر مذاهب علماء السلف في هذه المسألة في ثلاثة اتجاهات «3»: فقد ذهبت جماعات من الفقهاء و القراء
__________________________________________________
(1) انظر: د. صبحي الصالح: ص 108. ود. عبد الصبور شاهين: تاريخ القرآن، ص 57. و انظر:
د. عبده الراجحي: ص 70. و أبو زهرة (الشيخ محمد): المعجزة الكبرى، القرآن، القاهرة، دار الفكر العربي، 1970، ص 37.
(2) و مع ذلك فإن بعض العلماء ذهب- من غير ما دليل- إلى أن صحف الصدّيق كانت مشتملة على الأحرف السبعة (انظر: علم الدين السخاوي: الوسيلة، ورقة 10/ أ. و ابن القاصح: ص 12) و أغرب ما كتب عن اشتمال صحف الصديق للأحرف السبعة هو ما أشار إليه الدكتور عبد الحي الفرماوي، (رسم المصحف و نقطه)، رسالة دكتوراة في مكتبة كلية أصول الدين في جامعة الأزهر، (1974 م، ص 196) حين يقول: «و فضلا عن ذلك فالذي يراه بعض الباحثين- و إني أميل إلى رأيهم- أن بيان الأحرف السبعة في صحف حفصة كانت بكتابة هذه الأحرف المتخالفة كلماتها في الرسم، أحدها بالأصل، و ما يخالفه تحته، أو فوقه، أو بهامش الآية». و ذكر المصدر الذي نقل عنه و هو (جمع القرآن، ص 56 و 57 للشيخ محمد فريد العبادي، و هي رسالة محفوظة في مكتبة أصول الدين بالأزهر) و لا نملك تعقيبا على هذا إلا أن نذكر أن المصادر المتيسرة لا تشير إلى شي‏ء من ذلك، و لا أظن أن تاريخ القرآن الناصع بحاجة إلى خيال- كهذا- ليس له من سند في الواقع.



منجد المقرئين ومرشد الطالبين (ص: 22)
والحق ما تحرر من كلام الإمام محمد بن جرير الطبري وأبي عمر بن عبد البر وأبي العباس المهدوي ومكي بن أبي طالب القيسي وأبي القاسم الشاطبي وابن يتمية وغيرهم، وذلك أن المصاحف التي كتبت في زمن أبي بكر رضي الله عنه كانت محتوية على جميع الأحرف السبعة، فلما كثر الاختلاف، وكاد المسلمون يكفر بعضهم بعضا أجمع الصحابة على كتابة القرآن العظيم على العرضة الأخيرة التي قرأها النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل عام قبض، وعلى ما أنزل الله تعالى دون ما أذن فيه، وعلى ما صح مستفاضا عن النبي صلى الله عليه وسلم دون غيره إذ لك تكن الأحرف السبعة واجبة على الأمة، وإنما كان ذلك جائزا لهم مرخصا فيه، وقد جعل إليهم الاختيار في أي حرف اختاروه. قالوا: فلما رأى الصحابة أن الأمة تتفرق وتختلف وتتقاتل إذا لم يجتمعوا على ضلالة، ولم يكن في ذلك ترك واجب ولا فعل محظور. قلت: فكتبوا المصاحف على لفظ لغة قريش والعرضة الأخيرة، وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم واستفاض دون ما كان قبل ذلك مما كان بطريق الشذوذ والآحاد من زيادة، وإبدال وتقديم وتأخير وغير ذلك، وجردوا المصاحف عن النقط والشكل لتحتمله صورة ما بقي من الأحرف السبعة



مناهل العرفان في علوم القرآن (1/ 399)
د - المصاحف تفصيلا
لعلك لم تنس ما ذكرناه في المباحث السابقة عن نشأة المصاحف العثمانية وكتابتها ورسمها وتحريق عثمان ما سواها من المصاحف الفردية التي كانت لبعض الصحابة والتي كان يخالف بعضها بعضا على مقدار ما وصل إليه علم الواحد منهم بأحرف القراءات وبما نسخ وما لم تنسخ تلاوته في العرضة الأخيرة. ولأجل الإحاطة بما يتصل بالمصاحف العثمانية يجدر بنا أن نتحدث عما يأتي:
الحروف السبعة في المصاحف العثمانية:
المصاحف التي نسخها عثمان رضي الله عنه كان مجموعها مشتملا على الحروف السبعة التي نزل عليها القرآن كما بينا ذلك أو في بيان تحت عنوان خاص في مبحث نزول القرآن على سبعة أحرف فارجع إليه إن شئت. ويؤيده هنا أن هذه المصاحف نسخت من الصحف التي جمعت على عهد أبي بكر وكانت عند حفصة.
ومن المتفق عليه أن هذه الصحف كتب فيها القرآن بحروفه السبعة التي نزل عليها ولم يرد أن عثمان أمرهم أن يتركوا ستة أحرف منها ويبقوا حرفا واحدا كما ذهب إلى ذلك بعض العلماء. فلنستمسك بالمتفق عليه حتى يثبت لدينا ما ينفيه. فما يكون لنا أن نترك اليقين للشك. ثم إن دفع الفتنة وتوحيد الكلمة بين المسلمين لا يتوقف على ترك ستة أحرف وإبقاء حرف واحد من الأحرف التي نزل عليها القرآن بل إن الذي يدفع الفتنة ويوحد الكلمة هو إقرار النازل كما نزل من تعدد حروفه إلى سبعة رحمة بهذه الأمة. غاية ما يجب في هذا الباب هو إحاطة المسلمين علما بهذه الحروف حتى يتركوا ما عداها ولا يعتمدوا سواها وحتى يعتمد كل منهم صواب قراءة غيره ما دامت قراءته لا تتعداها. ومن هنا تجتمع كلمتهم وتنطفئ فتنتهم على نمط ما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم حين اشتعلت مثل هذه الفتنة بين بعض الصحابة فعالجهم بأن أفهمهم أن القرآن أنزل على سبعة أحرف وقرر فيهم هذا المعنى وحكم بأن كلا من المختلفين على صواب في قراءته وأنها هكذا أنزلت. وما كان لعثمان وجمهور الصحابة وجميع الأمة أن يتركوا هدي الرسول في هذا وإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.













المصاحف لابن أبي داود (ص: 360)
حدثنا عبد الله حدثنا محمود بن خالد، حدثنا مروان بن محمد، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن عطية بن قيس قال: انطلق ركب من أهل الشام إلى المدينة يكتبون مصحفا لهم، فانطلقوا معهم بطعام وإدام، فكانوا يطعمون الذين يكتبون لهم , قال وكان أبي بن كعب يمر عليهم يقرأ عليهم القرآن قال: فقال له عمر: " يا أبي بن كعب، كيف وجدت طعام الشامي؟ قال: لأوشك إذا ما نشبت في أمر القوس، ما أصبت لهم طعاما ولا إداما "


المصاحف لابن أبي داود (ص: 357)
حدثنا عبد الله حدثنا هشام بن خالد، حدثنا الوليد، حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر، عن عطية بن قيس، عن أبي إدريس الخولاني، أن أبا الدرداء، ركب إلى المدينة في نفر من أهل دمشق ومعهم المصحف الذي جاء به أهل دمشق ليعرضوه على أبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وعلى أهل المدينة، فقرأ يوما على عمر بن الخطاب، فلما قرءوا هذه الآية (إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام) ، فقال عمر: «من أقرأكم؟» قالوا: أبي بن كعب، فقال لرجل من أهل المدينة: ادع إلي أبي بن كعب، وقال للرجل الدمشقي: انطلق معه، فذهبا فوجدا أبي بن كعب عند منزله يهني بعيرا له هو بيده، فسلما عليه، ثم قال له المديني: أجب أمير المؤمنين عمر، فقال أبي: ولما دعاني أمير المؤمنين؟ فأخبره المديني بالذي كان، فقال أبي للدمشقي: ما كنتم تنتهون معشر الركيب أو يشدفني منكم شر، ثم جاء إلى عمر وهو مشمر والقطران على يديه، فلما أتى عمر قال لهم عمر: اقرءوا، فقرءوا (ولو حميتم كما [ص:358] حموا لفسد المسجد الحرام) فقال أبي: أنا أقرأتهم، فقال عمر، لزيد: اقرأ، فقرأ زيد قراءة العامة، فقال: اللهم لا أعرف إلا هذا، فقال أبي: والله يا عمر، إنك لتعلم أني كنت أحضر ويغيبون، وأدعى ويحجبون ويصنع بي، والله لئن أحببت لألزمن بيتي فلا أحدث أحدا بشيء "



المصاحف لابن أبي داود (ص: 112)
حدثنا عبد الله قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال: حدثني أبو جعفر أحمد بن عمر المكي، حدثنا عبد الله بن أبي جعفر الرازي، عن أبيه، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب، أنهم جمعوا القرآن من مصحف أبي، فكان رجال يكتبون يملي عليهم أبي بن كعب، فلما انتهوا إلى الآية التي في سورة براءة: {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون} [التوبة: 127] أثبتوا أن هذه الآية آخر ما أنزل الله تعالى من القرآن، فقال أبي بن كعب: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقرأني بعد هذا آيتين: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم} إلى آخر السورة قال: فهذا آخر ما نزل من القرآن قال: فختم الأمر بما فتح الله به: بلا إله إلا الله بقول الله تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون} [الأنبياء: 25] "



المصاحف لابن أبي داود (ص: 310)
حدثنا عبد الله حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن خيثمة قال: قال عمر بن الخطاب: " من يدلني على رجل؟ فقال له رجل: هل لك في رجل يقرأ القرآن عن ظهر قلبه؟ قال: فتطاول عمر وقال: من هو؟ قال: ابن أم عبد. فتقاصر عمر وقال: إنه لأحراهم بذلك " قال أبو بكر: " قيل في هذا الحديث: يملي القرآن عن ظهر قلبه "


المصاحف لابن أبي داود (ص: 315)
حدثنا عبد الله حدثنا أحمد بن سنان، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة قال: وحدثنا عن خيثمة، عن قيس بن مروان قال، وهو الذي أتى عمر قال: جاء رجل إلى عمر وهو يعرفه، فقال: يا أمير المؤمنين، جئتك من الكوفة وتركت بها رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلبه قال فغضب عمر وانتفخ حتى كاد أن يملأ ما بين شعبتي الرجل قال: من هو ويحك؟ قال: هو عبد الله بن مسعود قال: فما زال يطفأ ويتسرى عنه الغضب حتى عاد إلى حالته التي كان عليها، ثم قال: ويحك، والله ما أعلم بقي من الناس أحد هو أحق بذلك منه، وسأحدثك عن ذلك: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمر عند أبي بكر الليلة كذلك في الأمر من أمر المسلمين، وأنه سمر عنده ذات ليلة وأنا معه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي وخرجنا معه نمشي، فإذا رجل قائم يصلي في المسجد، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع قراءته، فلما كدنا أن نعرف الرجل قال: «من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد» قال: ثم جلس الرجل يدعو، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «سل تعطه، سل تعطه» قال: فقال عمر: فقلت: والله لأغدون إليه ولأبشرنه قال فغدوت إليه لأبشره فوجدت أبا بكر قد سبقني إليه فبشره، فلا والله ما سابقته قط إلى خير إلا سبقني إليه