بسم الله الرحمن الرحیم

هل سورة الفاتحة مکیة او مدنیة؟ و هل نزلت مرتین؟

فهرست مباحث علوم قرآنی
أحسن الحديث کتابا متشابها مثاني
ما تکرر نزوله من القرآن

ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم (حجر 87)
...ارتباط سبع مثاني با سبعة احرف
39|23|اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
القرائة-1|4|مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ


جمال القراء وكمال الإقراء ت عبد الحق (1/ 184)
علي بن محمد بن عبد الصمد الهمداني المصري الشافعي، أبو الحسن، علم الدين السخاوي (المتوفى: 643هـ)
فإن قيل: فما فائدة نزولها مرة ثانية؟
قلت: يجوز أن تكون نزلت أول مرة على حرف واحد، ونزلت في الثانية ببقية وجوهها «4». نحو (مالك) و (مالك) و (السراط) و (السراط) «5» ونحو ذلك «6».



التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي (1/ 22)
وسورة الحمد مكية في قول قتادة ومدنبة في قول مجاهد وليس فيها ناسخ ولا منسوخ


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (1/ 50)
( 1 ) سورة فاتحة الكتاب مكية و آياتها سبع ( 7 )
بسم الله الرحمن الرحيم مكية عن ابن عباس و قتادة و مدنية عن مجاهد و قيل أنزلت مرتين مرة بمكة و مرة بالمدينة .


تفسير القمي ؛ ج‏1 ؛ ص28
1 سورة الفاتحة مكية و هي سبع آيات 7 «1»
______________________________
(1). و في ط مدنية و كلاهما صحيح لأنها نزلت مرتين. ج- ز



ملک و مالک در روایات اهل سنت
سنن أبي داود ت الأرنؤوط (6/ 124)
4001 - حدثنا سعيد بن يحيى الأموي، حدثني أبي، حدثنا ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة
عن أم سلمة ذكرت -أو كلمة غيرها- قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {بسم الله الرحمن الرحيم (1) الحمد لله رب العالمين (2) الرحمن الرحيم (3) ملك يوم الدين (4)} يقطع قراءته آية آية (1).
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: القراءة القديمة {مالك يوم الدين} (2).


شرح سنن أبي داود للعباد (448/ 11، بترقيم الشاملة آليا)
المؤلف: عبد المحسن بن حمد بن عبد المحسن بن عبد الله بن حمد العباد البدر
[قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: القراءة القديمة (مالك يوم الدين)].
هي كلها متواترة كما عرفنا، فلا أدري ما وجه التعبير بالقديمة، لأنها كلها ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.





تفسير مقاتل بن سليمان (1/ 35)
المؤلف: أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي البلخى (المتوفى: 150هـ)
بسم الله الرحمن الرحيم قال: حدثنا عبيد الله، قال: وحدثني أبى عن [3 ب] الهذيل عن سفيان عن منصور عن مجاهد، قال: قال «1» : فاتحة الكتاب مدنية.
قال: حدثنا عبيد الله، قال: وحدثني أبي عن الهذيل عن مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: فاتحة الكتاب مدنية «2» .
سورة فاتحة الكتاب سبع آيات كوفية وهي مدنية ويقال مكية «3» .
__________
(1) هكذا بالأصل: (قال: قال) .
(2) لم يرد عن الرسول- صلى الله عليه وسلم- أى قول فى مكية بعض السور أو مدنيتها وإنما يرجع ذلك لحفظ الصحابة والتابعين وتابعيهم.
جاء فى البرهان للزركشى ص 191 ( ... غير أنه لم يكن من النبي- صلى الله عليه وسلم- في ذلك قول، ولا ورد عنه أنه قال: اعلموا أن قدر ما نزل بمكة كذا وبالمدينة كذا وفصله لهم. ولو كان ذلك منه لظهر وانتشر. وإنما لم يفعله لأنه لم يؤمر به ولم يجعل الله علم ذلك من فرائض الأمة ...
وإذا كان كذلك ساغ أن يختلف فى بعض القرآن هل هو مكي أو مدني وأن يعملوا فى القول بذلك ضربا من الرأى والاجتهاد ... ) نقلا عن القاضي أبى بكر فى الانتصار.
(3) الأكثرون أنها مكية من أوائل ما نزل بمكة، وعند مجاهد أن الفاتحة مدنية. قال الحسين ابن الفضل لكل عالم هفوة وهذه بادرة من مجاهد لأنه تفرد بهذا القول والعلماء على خلافه. ومما يقطع به على أنها مكية قوله- تعالى-: ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم وسورة الحجر مكية بلا خلاف، ولم يكن الله ليمتن على رسوله بإتيانه الفاتحة وهو بمكة ثم ينزلها بالمدينة، ولا يسعنا القول بأن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قام بمكة بضع عشرة سنة يصلى بلا فاتحة الكتاب، هذا مما لا تقبله العقول (انظر أسباب النزول للواحدي ص 11) .
وقيل إنها نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة فتكرر نزولها لشرفها وأهميتها. وقد ورد فى فضلها أحاديث صحيحة فى البخاري ويكفى أن المسلم يقرؤها سبع عشرة مرة فى كل يوم وليلة- فى صلاة الفرائض- بخلاف النوافل. [.....]




الكامل في القراءات العشر والأربعين الزائدة عليها (ص: 111)
يوسف بن علي بن جبارة بن محمد بن عقيل بن سواده أبو القاسم الهُذَلي اليشكري المغربي (المتوفى: 465هـ)
ونذكر الأوطان والمكي والمدني، وما نزل مرتين، وما نزل بالمدينة وحكمه مكة، وما نزل بمكة وحكمه بالمدينة على ترتيب مصحف عثمان رضي اللَّه عنه.
فمن ذلك:
فاتحة الكتاب
مكية في قول عطاء وابن عباس، وقال مجاهد والحسن: مدنية، وقال قَتَادَة: نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة، وسبب نزولها بمكة أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - أتى خديجة يوما فقال لها: .... فهذا نزولها بمكة، وأما نزولها بالمدينة فكان أُبي بن كعب مع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - في المسجد حتى قال يا أبي: أنزلت علي سورة ليس مثلها في التوراة ولا في الإنجيل فقال له: يا رسول اللَّه وما هي فقال: (الْحَمْدُ لِلَّهِ) إلى آخرها (1)



جمال القراء وكمال الإقراء ت عبد الحق (1/ 183)
علي بن محمد بن عبد الصمد الهمداني المصري الشافعي، أبو الحسن، علم الدين السخاوي (المتوفى: 643هـ)
وسمّيت السبع المثاني: لأنّها تثنى في كل ركعة، وقيل: لأنّها نزلت بمكّة، ثم ثنيت فنزلت بالمدينة «5».
__________
(5) انظر تفسير البغوي 1/ 14، والقرطبي 1/ 116، وابن كثير 1/ 8، وأبي حيان 1/ 16، والخازن 1/ 14، والإتقان 1/ 31، 102، 153.


جمال القراء وكمال الإقراء ت عبد الحق (1/ 184)
فإن قيل: فما فائدة نزولها مرة ثانية؟
قلت: يجوز أن تكون نزلت أول مرة على حرف واحد، ونزلت في الثانية ببقية وجوهها «4». نحو (مالك) و (مالك) و (السراط) و (السراط) «5» ونحو ذلك «6».

القرائة-1|4|مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ



الإتقان في علوم القرآن (1/ 46)
فصل: في تحرير السور المختلف فيها
سورة الفاتحة: الأكثرون على أنها مكية بل ورد أنها أول ما نزل كما سيأتي في النوع الثامن واستدل لذلك بقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني} وقد فسرها بالفاتحة كما في الصحيح وسورة الحجر مكية باتفاق وقد امتن على رسوله فيها بها فدل على تقدم نزول الفاتحة عليها إذ يبعد أن يمتن عليه بما لم ينزل بعد وبأنه لا خلاف أن فرض الصلاة كان بمكة ولم يحفظ أنه كان في الإسلام صلاة بغير الفاتحة ذكره ابن عطية وغيره.
وقد روى الواحدي والثعلبي من طريق العلاء بن المسيب عن الفضل بن عمرو عن علي بن أبي طالب قال نزلت فاتحة الكتاب بمكة من كنز تحت العرش.
واشتهر عن مجاهد القول بأنها مدنية أخرجه الفريابي في تفسيره وأبو عبيد في الفضائل بسند صحيح عنه قال الحسين بن الفضل هذه هفوة من مجاهد لأن العلماء على خلاف قوله وقد نقل ابن عطية القول بذلك عن الزهري وعطاء وسوادة بن زياد وعبد الله بن عبيد بن عمير.
وورد عن أبي هريرة بإسناد جيد قال الطبراني في الأوسط: حدثنا عبيد ابن غنام نبأنا أبو بكر بن أبي شيبة نبأنا أبو الأحوص عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة أن إبليس رن حين أنزلت فاتحة الكتاب وأنزلت بالمدينة ويحتمل أن الجملة الأخيرة مدرجة من قول مجاهد.
وذهب بعضهم إلى أنها نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة مبالغة في تشريفها.
وفيها قول رابع أنها نزلت نصفين نصفها بمكة ونصفها بالمدينة حكاه أبو الليث السمرقندي.




تفسير السمعاني (1/ 31)
أبو المظفر، منصور بن محمد بن عبد الجبار ابن أحمد المروزى السمعاني التميمي الحنفي ثم الشافعي (المتوفى: 489هـ)
ثم اعلم أن هذه السورة مكية على قول ابن عباس، وقال مجاهد: هي مدنية.
وقيل: نزلت مرتين مرة بمكة، ومرة بالمدينة؛ ولذلك سميت مثاني؛ لأنها ثنيت في التنزيل، وهذه رواية غريبة.



غرائب التفسير وعجائب التأويل (1/ 593)
المؤلف: محمود بن حمزة بن نصر، أبو القاسم برهان الدين الكرماني، ويعرف بتاج القراء (المتوفى: نحو 505هـ)
قوله: (سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي) .
هي عند جماعة، فاتحة الكتاب، وسميت مثاني لأنها نزلت مرتين.



تفسير البغوي - إحياء التراث (1/ 70)
المؤلف : محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي (المتوفى : 510هـ)
وهي مكية على قول الأكثرين، وقال مجاهد: مدنية، وقيل: نزلت مرتين، مرة بمكة ومرة بالمدينة، ولذلك سميت مثاني، والأول أصح أنها مكية لأن الله تعالى من على الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله ولقد آتيناك سبعا من المثاني [الحجر:
87] ، والمراد منها: فاتحة الكتاب، وسورة الحجر مكية، فلم يكن يمن عليه بها قبل نزولها.


تفسير البغوي - إحياء التراث (3/ 65)
واختلفوا في أن الفاتحة لم سميت مثاني، فقال ابن عباس والحسن وقتادة لأنها تثنى في الصلاة فتقرأ في كل ركعة. وقيل: لأنها مقسومة بين الله وبين العبد نصفين نصفها ثناء ونصفها دعاء.
«1244» كما روينا عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله: «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين» .
وقال الحسين بن الفضل: سميت مثاني لأنها نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة كل مرة معها سبعون ألف ملك.
وقال مجاهد: سميت مثاني لأن الله تعالى استثناها وادخرها لهذه الأمة فما أعطاها غيرهم.
وقال أبو زيد [2] البلخي: سميت مثاني لأنها تثني أهل الشر عن الفسق من قول العرب ثنيت عناني.
وقيل: لأن أولها ثناء.



تفسير ابن كثير ت سلامة (1/ 101)
وهي مكية، قاله (9) ابن عباس وقتادة وأبو العالية، وقيل مدنية، قاله (10) أبو هريرة ومجاهد وعطاء بن يسار والزهري. ويقال: نزلت مرتين: مرة بمكة، ومرة بالمدينة، والأول أشبه لقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني} [الحجر: 87] ، والله أعلم (11) . وحكى أبو الليث السمرقندي أن نصفها نزل بمكة ونصفها الآخر نزل بالمدينة، وهو غريب جدا، نقله القرطبي عنه.


تفسير الرازي = مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير (19/ 159)
الخامس: سميت الفاتحة بالمثاني، لأنها نزلت مرتين مرة بمكة في أوائل ما نزل من القرآن ومرة بالمدينة.


تفسير أبي السعود = إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم (5/ 88)
المؤلف: أبو السعود العمادي محمد بن محمد بن مصطفى (المتوفى: 982هـ)
وأما تكرر نزولها فلا يكون وجها للتسمية لأنها كانت مسماة بهذا الاسم قبل نزولها الثاني إذ السورة مكية بالاتفاق




فتح الباري لابن حجر (8/ 159)
تنبيه
يستنبط من تفسير السبع المثاني بالفاتحة أن الفاتحة مكية وهو قول الجمهور خلافا لمجاهد ووجه الدلالة أنه سبحانه امتن على رسوله بها وسورة الحجر مكية اتفاقا فيدل على تقديم نزول الفاتحة عليها قال الحسين بن الفضل هذه هفوة من مجاهد لأن العلماء على خلاف قوله وأغرب بعض المتأخرين فنسب القول بذلك لأبي هريرة والزهري وعطاء بن يسار وحكى القرطبي أن بعضهم زعم أنها نزلت مرتين وفيه دليل على أن الفاتحة سبع آيات ونقلوا فيه الإجماع لكن جاء عن حسين بن علي الجعفي أنها ست آيات لأنه لم يعد البسملة وعن عمرو بن عبيد أنها ثمان آيات لأنه عدها وعد أنعمت عليهم وقيل لم يعدها وعد إياك نعبد وهذا أغرب الأقوال


عمدة القاري شرح صحيح البخاري (19/ 11)
أي: هذا باب في قوله عز وجل: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني} أي: فاتحة الكتاب، وهو قول عمر وعلي وابن مسعود والحسن ومجاهد وقتادة والربيع والكلبي، ويروى ذلك مرفوعا، كما يجيء عن قريب، إن شاء الله تعالى، وسميت بذلك لأن أهل السماء يصلون بها كما يصلي أهل الأرض، وقيل: لأن حروفها وكلماتها مثناة مثل: الرحمن الرحيم، إياك وإياك، والصراط والصراط، وعليهم وعليهم، وغير وغير في قراءة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه. وقال الحسين بن المفضل: لأنها نزلت مرتين مع كل مرة منها سبعون ألف ملك، مرة بمكة من أوائل ما أنزل من القرآن، ومرة بالمدينة، والسبب فيه أن سبع قوافل وافت من بصرى وأذرعات ليهود من بني قريظة والنضير في يوم واحد، وفيها أنواع من البرد وأفانين الطيب والجواهر وأمتعة البحر، فقال المسلمون: لو كانت هذه الأموال لنا لتقوينا بها ولأنفقناها في سبيل الله تعالى، فأنزل الله هذه الآية: {ولقد آتيناك سبعا} (الحجر: 78) أي: سبع آيات خير لك من هذه السبع القوافل، ودليل هذا قوله عز وجل في عقبها: {لا تمدن عينيك} (الحجر: 88) الآية، وقيل: لأنها مصدرة بالحمد، والحمد أول كلمة تكلم بها آدم عليه السلام، حين عطس، وهي آخر كلام أهل الجنة من ذريته، قال الله تعالى: {وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين} (يونس: 01) وقال قوم: إن السبع المثاني هي السبع الطوال،




غيث النفع في القراءات السبع (ص: 38)
المؤلف: علي بن محمد بن سالم، أبو الحسن النوري الصفاقسي المقرئ المالكي (المتوفى: 1118هـ)
سورة الفاتحة
بسم الله الرّحمن الرّحيم مكية في قول ابن عباس وقتادة، ومدنية في قول أبي هريرة ومجاهد وعطاء، وقيل: نزلت مرتين: مرة بمكة ومرة بالمدينة، ولذلك سميت مثاني والصحيح الأول، وفائدة معرفة المكي والمدني معرفة الناسخ والمنسوخ؛ لأن المدني ينسخ المكي،





التفسير البسيط (12/ 649)
المؤلف: أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ)
المحقق: أصل تحقيقه في (15) رسالة دكتوراة بجامعة الإمام محمد بن سعود، ثم قامت لجنة علمية من الجامعة بسبكه وتنسيقه
وقال الحسين بن الفضل: سميت مثاني؛ لأنها نزلت مرتين اثنتين؛ مرة بمكة في أوائل ما نزل من القرآن، ومرة بالمدينة (6).
__________
(6) ورد في "تفسير الثعلبي" 2/ 151ب بنصه، "تفسير البغوي" 4/ 391، وابن الجوزي 4/ 414، والخازن 3/ 102، الفخر الرازي 19/ 207 بلا نسبة. والقول بنزولها مرتين انفرد به الحسين بن الفضل ولم أقف عليه منسوبًا إلى غيره، والذين ذكروه - بلا نسبة -أوردوه بصيغة التمريض- كما في "تفسير البغوي" 1/ 49، وابن كثير == 1/ 10 وغيرهما- وقد نقل عنه ما يخالف ما انفرد به، ففي أسباب النزول للواحدي (ص 22) قال: وعند مجاهد أن الفاتحة مدنية، قال الحسين بن الفضل: لكل عالم هفوة وهذه بادرة من مجاهد لأنه تفرّد بهذا القول والعلماء على خلافه. والصحيح أن مجاهد لم ينفرد بالقول أنها مدنية، بل روي -كذلك- عن أبي هريرة وعطاء بن يسار والزهري. "تفسير ابن الجوزي" 1/ 10، "تفسير القرطبي"10/ 115، وابن كثير 1/ 10 ولعل الحسين رجع عن القول بأنها نزلت مرتين إلى ما ذهب إليه أكثر المفسرين أنها نزلت بمكة. وهذا هو الراجح لأمرين: أن سورة الحجر مكية بالإجماع، وورد فيها هذه الآية، وما كان الله ليمتنّ على رسوله بإيتائه فاتحة الكتاب وهو بمكة ثم ينزلها بالمدينة. أن الصلاة فرضت بمكة، وما حفظ أنه كان في الإسلام قط صلاة بغير الفاتحة - كما قال (: لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب) ولا يصح القول أنه النبى -صلى الله عليه وسلم- أقام بمكة بضع عشرة سنة يصلي بلا فاتحة، فهذا مما لا تقبله العقول. انظر: "أسباب النزول" للواحدي ص 21.





الموسوعة القرآنية (2/ 42)
13 ما تكرّر نزوله
صرح جماعة من المتقدمين والمتأخرين بأن من القرآن ما تكرّر نزوله.
وقال ابن الحصار: قد بتكرر نزول الآية تذكيرا وموعظة، وذكر من ذلك خواتيم سورة النحر، وأول سورة الروم.
وذكر قوم منه الفاتحه.
وذكر بعضهم منه قوله: ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا الآية.
الآية.
وقال الزركشى فى البرهان: قد ينزل الشىء مرّتين تعظيما لشأنه، وتذكيرا عند حدوث سببه وخوف نسيانه. ثم ذكر منه آية الروح. وقوله: أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ الآية.
قال: فإن سورة الإسراء وهود مكيتان، وسبب نزولهما يدل على أنهما نزلتا بالمدينة، ولهذا أشكل ذلك على بعضهم، ولا إشكال، لأنها نزلت مرة بعد مرة قال: كذلك ما ورد فى سورة الإخلاص من أنها جواب للمشركين بمكة، وجواب لأهل الكتاب بالمدينة، وكذلك قوله: ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا الآية.
وقال: والحكمة فى ذلك كله أنه قد يحدث سبب من سؤال أو حادثة تقتضى نزول آية، وقد نزل قبل ذلك ما يتضمنها، فيوحى إلى النبى صلّى اللَّه عليه وسلم تلك الآية بعينها تذكيرا لهم.






تفسير المنار (1/ 29)
وهي مكية خلافا لمجاهد، فالإجماع على أن الصلاة كانت بالفاتحة لأول فرضيتها. ولا ريب أن ذلك كان في مكة. وقالوا: هي المراد بالسبع المثاني: (ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم) (15: 87) وهو مكي بالنص. وقال بعضهم: إنها نزلت مرتين، مرة بمكة عند فرضية الصلاة، وأخرى بالمدينة حين حولت القبلة، وكأن صاحب هذا القول أراد الجمع بين القولين. وليس بشيء. وقال كثيرون إنها أول سورة أنزلت بتمامها.









تاريخ نزول القرآن (ص: 118)
المؤلف: محمد رأفت سعيد
وأن سورة الفاتحة لم تكن الأولى فى ترتيب النزول، وإنما كانت بعد يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، وهذا هو الترتيب الراجح وإلا فقد حكى الخلاف فى تحديد زمن نزولها على ما يلى:
الجمهور على أنها نزلت بمكة لقوله تعالى: وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87) [الحجر]، والحجر مكية بإجماع، ولا خلاف أن فرض الصلاة كان بمكة، وما حفظ أنه كان فى الإسلام صلاة بغير الفاتحة.
وذكر هذا الرأى ابن عباس وقتادة وأبو العالية الرياض- واسمه رفيع- وغيرهم.
وأما أبو هريرة رضي الله عنه ومجاهد وعطاء بن يسار والزهرى وغيرهم فيرون أنها مدنية.
وجمع بعض العلماء بين القولين بأنها تكرر نزولها فنزلت بمكة ونزلت بالمدينة حين حولت القبلة وحكى أبو الليث السمرقندى أن نصفها نزل بمكة ونصفها الآخر نزل بالمدينة، ويعلق ابن كثير على هذا بقوله: وهو غير مجاهد نقله القرطبى عنه، وعلى ذلك نصل إلى تقرير أن سورة الفاتحة فى ترتيب نزولها بعد سورة المدثر، وأنها نزلت كاملة غير منجمة، وأن المسلمين قرءوا بها فى الصلاة عند فرضها،