سال بعدالفهرستسال قبل

معاوية بن يزيد بن معاوية(41 - 64 هـ = 661 - 684 م)

معاوية بن يزيد بن معاوية(41 - 64 هـ = 661 - 684 م)


فهرست مطالب بني أمیة
الأمويون(41 - 132 هـ = 661 - 750 م)




الأعلام للزركلي (7/ 263)
مُعَاوية بن يَزِيد
(41 - 64 هـ = 661 - 684 م)
معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان: من خلفاء بني أمية في الشام. بويع بدمشق بعد وفاة أبيه (سنة 64 هـ فمكث أربعين يوما، أو ثلاثة أشهر، وشعر بالضعف وقرب الأجل، فأمر فنودي: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس، فوقف خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: (أما بعد فإنّي ضعفت عن أمركم فابتغيت لكم مثل عمر بن الخطاب حين استخلفه أبو بكر فلم أجد، فابتغيت ستة مثل ستة الشورى فلم أجد، فأنتم أولى بأمركم فاختاروا له من أحببتم!) وأوصى أن يصلي الضحاك بن قيس بالناس حتى يقوم لهم خليفة، ودخل منزله.
ومات بعد قليل وهو ابن 23 سنة. توفي بدمشق. ولا عقب له. وكانت كنيته أبا ليلى، وفيه يقول الشاعر:
(إني أرى فتنة تغلي مراجلها ... فالملك بعد أبي ليلى لمن غلبا!) (1) .
__________
(1) ابن الأثير 4: 51 واليعقوبي 2: 226 والطبري 7: 16 وفيه: وفاته سنة 65 والبدء والتاريخ 6: 16 وفيه: كان قدريا. وتاريخ الخميس 2: 301 وفيه: لقبه (الراجع إلى الحق) ونسب قريش 128 والمسعودي 2: 77 وفيه: كان نقش خاتمه: (الدنيا غرور) ولم يذكر حكاية اعتزاله الأمر، وإنما ذكر أنه لما حضرته الوفاة اجتمعت إليه بنو أمية فقالوا له: أعهد إلى من رأيت من أهل بيتك، فقال في جملة كلامه: اللَّهمّ إني لا أجد نفرا كأهل الشورى فأجعلها إليهم إلخ.
والمحبر 22 و 45 و 58 وبلغة الظرفاء 19.



الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة (2/ 641)
وقد بتر عمر يزيد لسوء ما فعله واستجابة لدعوة أبيه فإنه ليم على عهده إليه فخطب وقال اللهم إن كنت إنما عهدت ليزيد لما رأيت من فعله فبلغه ما أملته وأعنه وإن كنت إنما حملني حب الوالد لولده وأنه ليس لما صنعت به أهلا فاقبضه قبل أن يبلغ ذلك
فكان كذلك لأن ولايته كانت سنة ستين ومات سنة أربع وستين لكن عن ولد شاب صالح عهد إليه فاستمر مريضا إلى أن مات ولم يخرج إلى الناس ولا صلى بهم ولا أدخل نفسه في شيء من الأمور وكانت مدة خلافته أربعين يوما وقيل شهرين وقيل ثلاثة شهور ومات عن إحدى وعشرين سنة وقيل عشرين
ومن صلاحه الظاهر أنه لما ولي العهد صعد المنبر فقال إن هذه الخلافة حبل الله وإن جدي معاوية نازع الأمر أهله ومن هو أحق به منه علي بن أبي طالب وركب بكم ما تعلمون حتى أتته منيته فصار في قبره رهينا بذنوبه ثم قلد أبي الأمر وكان غير أهل له ونازع ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقصف عمره وانبتر عقبه وصار في قبره رهيبا بذنوبه ثم بكى وقال إن من أعظم الأمور علينا علمنا بسوء مصرعه وبئيس منقلبه وقد قتل عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأباح الحرم وخرب الكعبة ولم أذق حلاوة الخلافة فلا أتقلد مرارتها فشأنكم أمركم والله لئن كانت الدنيا خيرا فقد نلنا منها حظا ولئن كانت شرا فكفى ذرية أبي سفيان ما أصابوا منها ثم تغيب في منزله حتى مات بعد أربعين يوما على ما مر فرحمه الله حيث أنصف من أبيه وعرف الأمر لأهله كما عرفه عمر بن عبد العزيز بن مروان الخليفة الصالح رضي الله عنه فقد مر عنه أنه ضرب من سمى يزيد أمير المؤمنين عشرين سوطا ولعظيم صلاحه وعدله وجميل أحواله ومآثره قال سفيان الثوري كما أخرجه عنه أبو داود في سننه الخلفاء الراشدون خمسة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعمر بن عبد العزيز






غیاث‌الدین خواندمیر(۸۸۰–۹۴۲ یا ۹۴۳ ه‍. ق)
تاریخ حبیب السیر

عنوان کتاب : منتهى المقال في احوال الرجال ( تعداد صفحات : 440)
3005 معاوية بن يزيد بن معاوية :
ابن أبي سفيان لعنه الله ، غير مذكور في الكتابين .
وهو الملقّب بالراجع إلى الله ، تخلَّف ثلاثة أشهر وقيل أربعين يوماً ، وفي كتاب حبيب السّير أنّه تخلَّف أيّاماً قلائل ثمّ صعد المنبر وخلع نفسه ، وقال في كلامه : أيّها الناس قد نظرت في أموركم وفي أمري فإذا أنا لا أُصلح لكم والخلافة لا تصلح لي إذ كان غيري أحقّ بها منّي ويجب عليَّ أن أخبركم به ، هذا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السّلام ) زين العابدين ليس يقدر طاعن أن يطعن فيه ، وإن أردتموه فأقيموه على أنّي أعلم أنّه لا يقبلها ، (*)انتهى .
وفي كتاب مجالس المؤمنين : إنّه مصداق : * ( يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ ) * ( 3 )
وهو في بني أُميّة كمؤمن آل فرعون ، ونقل عن كتاب كامل البهائي أنّه صعد المنبر ولعن أباه وجدّه وتبرأ منهما ومن فعلهما ، فقالت امّه : يا بني ليتك كنت حيضة في خرقة ، فقال : وددت ذلك يا أُمّاه ، ثمّ سقي السمّ ، وكان له معلم شيعي فدفنوه حيّاً ( 4 )
--------------
(*) تاریخ حبیب السیر ج ۲ ص ۱۳۱ --- غیاث‌الدین خواندمیر (۸۸۰–۹۴۲ یا ۹۴۳ ه‍. ق)---چهار جلدی--با مقدمه جلال الدین همایی-- زیر نظر دکتر امیر سیاقی-چاپ انتشارات خیام-نشر الکترونیکی مرکز تحقیقات رایانه ای قائمیة اصفهان---از صاحب متون الاخبار بحث معاویه یزید را آغاز میکند، و وقتی به این عبارت میرسد میگوید: و روایتی آنکه در آن روز معاویه بر زبان آورد که: ایها الناس قد نظرت الخ ---حسین عفی عنه








محمد بن موسى الدميري أبو البقاء كمال الدين(742 - 808 هـ = 1341 - 1405 م)

حياة الحيوان الكبرى (1/ 93)
المؤلف: محمد بن موسى بن عيسى بن علي الدميري، أبو البقاء، كمال الدين الشافعي (المتوفى: 808هـ)
خلافة معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان
ثم قام بالأمر بعده ابنه معاوية، وكان خيرا من أبيه، فيه دين وعقل، بويع له بالخلافة يوم موت أبيه، فأقام فيها أربعين يوما، وقيل أقام فيها خمسة أشهر وأياما. وخلع نفسه وذكر غير واحد، أن معاوية بن يزيد لما خلع نفسه صعد المنبر فجلس طويلا، ثم حمد الله وأثنى عليه بأبلغ ما يكون من الحمد والثناء، ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، بأحسن ما يذكر به، ثم قال: يا أيها الناس، ما أنا بالراغب في الإئتمار عليكم، لعظيم ما أكرهه منكم، وإني لأعلم أنكم تكرهوننا أيضا لأنا بلينا بكم وبليتم بنا، إلا أن جدي معاوية رضي الله تعالى عنه، قد نازع في هذا الأمر من كان أولى به منه، ومن غيره لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعظم فضله وسابقته، أعظم المهاجرين قدرا، وأشجعهم قلبا، وأكثرهم علما وأولهم إيمانا، وأشرفهم منزلة، وأقدمهم صحبة، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصهره وأخوه. زوجه صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة، وجعله لها بعلا باختياره لها، وجعلها له زوجة باختيارها له، أبو سبطيه سيدي شباب أهل الجنة وأفضل هذه الأمة تربية الرسول وابني فاطمة البتول، من الشجرة الطيبة الطاهرة الزكية، فركب جدي معه ما تعلمون، وركبتم معه ما لا تجهلون، حتى انتظمت لجدي الأمور، فلما جاءه القدر المحتوم، واخترمته أيدي المنون، بقي مرتهنا بعمله، فريدا في قبره، ووجد ما قدمت يداه، ورأى ما ارتكبه واعتداه، ثم انتقلت الخلافة إلى يزيد أبي فتقلد أمركم لهوى كان أبوه فيه، ولقد كان أبي يزيد بسوء فعله وإسرافه على نفسه، غير خليق بالخلافة على أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فركب هواه واستحسن خطاه، وأقدم على ما أقدم من جراءته على الله، وبغيه على من استحل حرمته، من أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت مدته وانقطع أثره، وضاجع عمله، وصار حليف حفرته رهين خطيئته، وبقيت أوزاره وتبعاته، وحصل على ما قدم وندم حيث لا ينفعه الندم، وشغلنا الحزن له، عن الحزن عليه، فليت شعري ماذا قال وماذا قيل له هل عوقب بإساءته؟ وجوزي بعمله وذلك ظني ثم اختنقته العبرة، فبكى طويلا وعلا نحيبه، ثم قال:
وصرت أنا ثالث القوم والساخط علي أكثر من الراضي، وما كنت لأتحمل آثامكم ولا يراني الله جلّت قدرته متقلدا أوزاركم، وألقاه بتبعاتكم، فشأنكم أمركم فخذوه، ومن رضيتم به عليكم فولوه، فلقد خلعت بيعتي من أعناقكم والسلام.
فقال له مروان بن الحكم، وكان تحت المنبر: أسنة عمرية يا أبا ليلى؟ فقال أغد عني أعن ديني تخدعني؟ فو الله ما ذقت حلاوة خلافتكم فأتجرع مرارتها، ائتني برجال مثل رجال عمر رضي الله تعالى عنه، على أنه ما كان من حين جعلها شورى، وصرفها عمن لا يشك في عدالته ظلوما، والله لئن كانت الخلافة مغنما، لقد نال أبي منها مغرما ومأثما، ولئن كانت سوءا فحسبه منهاما أصابه. ثم نزل فدخل عليه أقاربه وأمه فوجدوه يبكي، فقالت له أمه: ليتك كنت حيضة، ولم أسمع بخبرك. فقال: وددت والله ذلك، ثم قال ويلي إن لم يرحمني ربي.
ثم إن بني أمية قالوا لمؤدبه عمر المقصوص: أنت علمته هذا ولقنته إياه، وصددته عن الخلافة، وزينت له حب علي وأولاده، وحملته على ما وسمنا به من الظلم، وحسّنت له البدع، حتى نطق بما نطق، وقال ما قال. فقال: والله ما فعلته، ولكنه مجبول ومطبوع على حب علي. فلم يقبلوا منه ذلك، وأخذوه ودفنوه حيا حتى مات.
وتوفي معاوية بن يزيد رحمه الله بعد خلعه نفسه، بأربعين ليلة وقيل بسبعين ليلة، وكان عمره ثلاثا وعشرين سنة، وقيل إحدى وعشرين سنة وقيل ثماني عشرة ولم يعقب.











جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) (2/ 336)
جواهر المطالب في مناقب الامام علي بن ابي طالب عليه السلام تأليف شمس الدين ابي البركات محمد بن احمد الدمشقي الباعوني الشافعي المتوفى سنة 871 ه‍ الجزء الاول تحقيق المحقق الخبير العلامة الشيخ محمد باقر المحمودي مجمع إحياء الثقافة الاسلامية (12)
[ 261 ]
خطبة معاوية بن يزيد رحمه الله: (قال المؤلف:) وإنما ذكرت هذه الخطبة هنا، بعد (ذكر) الوافدات على معاوية - وإن لم يكن (ها هنا) موضعها - لما فيها من الملائمة لما نحن فيه، ولما فيه من الغرابة والبلاغة، والانصاف والتنبيه على صلاح قائلها وورعه ودينه واعترافه بما أنكره أبوه وجده، وتنويهه بحق هذا البيت الشريف وتعظيمهم وأنهم أحق الناس بهذا الامر دون كل أحد، وأن أباه وجده أخذوه منه ظلما وعدوانا ! ! ! لما استخلف (معاوية بن يزيد) رضي الله عنه صعد المنبر فجلس عليه طويلا ثم حمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه صلى الله عليه وسلم ثم قال: أيها الناس والله ما أنا بالراغب في التأمير عليكم، ولا بالامن لعظيم ما أكرهه منكم / 131 / أ / إنما بلينا بكم وبليتم بنا، ألا (و) إن جدي نازع الامر من كان أولى به منه، لقرابته برسول الله صلى الله عليه وسلم وقديمه ؟ وسابقته، أعظم المهاجرين قدرا وأولهم إيمانا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوج ابنته، جعله لها بعلا باختياره له لها، وجعلها له زوجة باختيارها له، فهما بقية رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلالة خاتم النبيين. فركب جدي منه ما تعلمون، وركبتم معه منه ما لا تجهلون، ثم انتظمت لجدي منيته وصار مرتهنا بعمله فريدا في قبره. ثم تقلد أبي أمركم بهوى أبيه الذي كان فيه، فلقد كان (ب‍) سوء فعله وإسرافه على نفسه غير خليق بالخلافة على أمة محمد، ولا جدير بها، فركب هواه واستحسن خطاه وأقدم على ما أقدم عليه، جرأة على الله وبغيا على ما استحل حرمته، فقلت مدته وانقطع أثره وضاجع عمله، وحصل على ما قدم ؟ وأنسانا الحزن عليه الحزن له بما قدمه، فليت شعري ما قال وما قيل له. وخنقته العبرة وبكى بكاءا شديدا وعلا نحيبه وسبح طويلا ثم قال: وصرت أنا ثالث القوم، والساخط فيما أرى أكثر من الراضي وما كان الله يراني أحمل إمامتكم وألقاه بتبعاتكم فشأنكم بأمركم، خذوه وولوه من شئتم ممن يقوم بسياستكم فولوه أموركم. فقال له مرواه: سنها (يا) أبا ليلى عمرية ؟ قال: أتخدعني يا مروان (عن) ديني ونفسي ؟ يا (مروان) ائتني برجال مثل رجال عمر حتى أفعل، فو الله لئن كان هذا الامر مغنما لقد أصاب آل (أبي) سفيان منها حظا كافيا، ولئن كان شرا فحسبهم ما
---
[ 262 ]
أصابوه (1) ! ! ! ثم نزل (عن المنبر) فدخل الخضراء فقالت له أمه: ليتك كنت حيضة ! ! فقال: والله لوددت (أن كنت) ذلك، ولم أعلم أن لله نارا يعذب بها من عصاه، إن لم يرحم الله أبي وجدي (فويل لهما). ثم إنه مات بعد أربعين يوما، فوثب بنو أمية على مؤدبه المعروف بعمر المقصوص وقالوا له: أنت علمته هذا ! فقال: لا والله وإنه لمطبوع عليه، والله ما حلف قط إلا بمحمد وآل محمد، وما رأيته أفرد آل محمد منذ عرفته، فرضي الله عنه ورحمه وجزاه أحسن الجزاء بمنه وكرمه (2).
---
(1) من أول الخطبة إلى ها هنا، رواه اليعقوبي - بمغايرة طفيفة لفظية - في حوادث سنة " 64 " من تاريخه ج 2 ص 240 طبعة الغري. وذيل الكلام رواه أيضا المسعودي في حوادث سنة " 64 " من كتاب مروج الذهب: ج 3 ص 73. ورواه في كتاب الاضواء، ص 116، عن كتاب حياة الحيوان: ج 2 ص 61. ورواه بأتم منهم ابن العبري المتوفى عام " 685 " في كتابه تاريخ مختصر الدول ص 111، ثم قال في ذيل القصة: فوثب بنو أمية على عمر المقصوص وقال: أنت أفسدته وعلمته ! ! فطمروه ودفنوه حيا ! ! ! وانظر ترجمة عمر بن نعيم العنسي من النسخة الاردنية من تاريخ دمشق ج 13 ص 365. ورواه موجزا ابن حجر في كتاب الصواعق ص 134. ورواه عنه العلامة الاميني تحت الرقم: (75) في عنوان: " كلمات تعرف معاوية " من كتاب الغدير ج 10، ص 174. (2) وبعده في أصلي ثلاث كلمات غير مقروءة. (*)
---
[ 263 ]










تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (5/ 530)
وأما عوانة فإنه قال- فيما ذكر هشام عنه- إن يزيد بن معاوية لما مات وابنه معاوية من بعده، وكان معاوية بن يزيد بن معاوية- فيما بلغني- أمر بعد ولايته فنودي بالشام: الصلاة جامعة! فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد، فإني قد نظرت في أمركم فضعفت عنه، فابتغيت لكم رجلا مثل عمر بن الخطاب رحمة الله عليه حين فزع إليه أبو بكر فلم أجده، فابتغيت لكم ستة في الشورى مثل ستة عمر، فلم أجدها، فأنتم أولى بأمركم، فاختاروا له من أحببتم ثم دخل منزله ولم يخرج إلى الناس، وتغيب حتى مات فقال بعض الناس: دس إليه فسقي سما، وقال بعضهم: طعن.



تاريخ الإسلام ت تدمري (5/ 250)
106- معاوية بن يزيد [1] ابن معاوية بن أبي سفيان الأموي، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو يزيد، ويقال: أبو ليلى. استخلف بعهد من أبيه عند موته في ربيع الأول، وكان شابا صالحا لم تطل خلافته، وأمه هي أم هاشم بنت أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة، ومولده سنة ثلاث وأربعين.
__________
[1] انظر عن (معاوية بن يزيد) في:
نسب قريش 128، وتاريخ أبي زرعة 1/ 358، وتاريخ الطبري 5/ 499 و 500 و 503 و 536 و 545 و 546 و 610 و 6/ 180، وجمهرة أنساب العرب 178، وأنساب الأشراف ق 4 ج 1/ 157 و 290- 293 و 308 و 344 و 354- 359 و 364 و 386 و 418 و 442، ومروج الذهب 30 و 756 و 1932- 1934 و 1954 و 1958 و 1963 و 1972 و 2276 و 3114 و 3625، والتنبيه والإشراف 265، والمعارف 353، والفخري 163، وتاريخ اليعقوبي 2/ 252- 254، وتاريخ خليفة 255 و 325، والمحبر 22 و 45 و 58 و 405، والمعرفة والتاريخ 3/ 326 و 329، وفتوح البلدان 270، والخراج وصناعة الكتابة 345 و 398، وتاريخ دمشق 16/ 395 ب، والعقد الفريد 1/ 306 و 4/ 376 و 391 و 393 و 394، وتاريخ العظيمي 46 و 88 و 97 و 187، والكامل في التاريخ 1/ 335 و 4/ 125 و 129 و 130 و 148 و 155 و 191، ونهاية الأرب 20/ 499، ومختصر تاريخ الدول 111، ومرآة الجنان 1/ 139، ودول الإسلام 1/ 47، وسير أعلام النبلاء 4/ 139 رقم 46، والعبر 1/ 69، والبداية والنهاية 8/ 237، ومختصر التاريخ 84 و 85 و 87، ومآثر الإنافة 1/ 121، 122، والنجوم الزاهرة 1/ 163، وتاريخ الخلفاء 211، وأخبار الدول 131، 132، ومعجم بني أمية 177، 178 رقم 362، والمختصر في أخبار البشر 1/ 193، وتاريخ ابن الوردي 1/ 175.








تاريخ دمشق لابن عساكر (59/ 296)
7536 - معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس أبو عبد الرحمن ويقال أبو يزيد ويقال أبو ليلى القرشي الأموي (1) بويع له بالخلافة بعد موت أبيه يزيد في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين وكان رجلا صالحا ولم تطل مدته وأمه أم هاشم بنت أبي هاشم ويقال ابنة هاشم وهما أخوان ابنا عتبة بن ربيعة بن عبد شمس أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أحمد بن عبيد بن الفضل إجازة قالا وأنا أبو تمام علي بن محمد في كتابه أنا أبو بكر بن بيري قراءة أنا محمد بن الحسين نا ابن أبي خيثمة أنا مصعب قال معاوية بن يزيد يكنى أبا
....
الی صفحة ۳۰۵




تاريخ مدينه دمشق ج57/ص260

فلم يزل مروان بالشام حتى مات يزيد بن معاوية وقد كان عقد لابنه معاوية بن يزيد بالعهد بعده فبايع له الناس وأتته بيعة الآفاق إلا ما كان من ابن الزبير وأهل مكة فولي ثلاثة أشهر ويقال أربعين ليلة ولم يزل في البيت لم يخرج إلى الناس كان مريضا فكان يأمر الضحاك بن قيس الفهري أن يصلي بالناس بدمشق فلما ثقل معاوية بن يزيد قيل له لو عهدت إلى رجل عهدا واستخلفت خليفة فقال والله ما نفعتني حيا فأتقلدها ميتا وكان خيرا فقد استكثر منه آل أبي سفيان لا تذهب بنو أمية بحلاوتها وأتقلد مرارتها والله لا يسألني الله عن ذلك أبدا ولكن إذا مت فليصل علي الوليد بن عتبة بن أبي سفيان وليصل بالناس الضحاك بن قيس حتى يختار الناس لأنفسهم ويقوم بالخلافة قائم فلما مات صلى عليه الوليد وقام بأمر الناس الضحاك بن قيس فلما دفن معاوية بن يزيد قام مروان على قبره فقال أتدرون من دفنتم قالوا معاوية بن يزيد فقال هذا أبو ليلى فقال أزنم الفزاري

نرم افزار المكتبة الكبري

الطبقات الكبري ج5/ص39

فلم يزل مروان بالشام حتى مات يزيد بن معاوية وقد كان عقد لابنه معاوية بن يزيد بالعهد بعده فبايع له الناس وأتته بيعة الآفاق إلا ما كان من بن الزبير وأهل مكة فولي ثلاثة أشهر ويقال أربعين ليلة ولم يزل في البيت لم يخرج إلى الناس كان مريضا فكان يأمر الضحاك بن قيس الفهري يصلي بالناس بدمشق فلما ثقل معاوية بن يزيد قيل له لو عهدت إلى رجل عهدا واستخلفت خليفة فقال والله ما نفعتني حيا فأتقلدها ميتا وإن كان خيرا فقد استكثر منه آل أبي سفيان لا تذهب بنو أمية بحلاوتها وأتقلد مرارتها والله لا يسألني الله عن ذلك أبدا ولكن إذا مت فليصل علي الوليد بن عتبة بن أبي سفيان وليصل بالناس الضحاك بن قيس حتى يختار الناس لأنفسهم ويقوم بالخلافة قائم فلما مات صلى عليه الوليد وقام بأمر الناس الضحاك بن قيس فلما دفن معاوية بن يزيد قام مروان بن الحكم على قبره فقال أتدرون من دفنتم قالوا معاوية بن يزيد فقال هذا أبو ليلى فقال أزنم الفرازي

نرم افزار المكتبة الكبري

مروج الذهب ج3/ص72

موجز عن معاوية بن يزيد: قال المسعودي: ومَلَكَ معاوية بن يزيد بن معاوية بعد أبيه، فكانت أيامه أربعين يوماً إلى أن مات، وقيل شهرين، وقيل غير ذلك، وكان يكنى بأبي يزيد، وكني حين ولي الخلافة بأبي ليلى، وكانت هذه الكنية للمستضعف من العرب، وفيه يقول الشاعر: إني أرى فِتْنَةً هاجَتْ مَرَاجِلُها والملكُ بعد أبي ليْلى لمن غلبا مروج الذهب، ج 3،ص:73 ولما حضرته الوفاة اجتمعت إليه بنو أمية فقالوا له: اعْهَدْ الى من رأيت من أهل بيتك، فقال: والله ما ذُقتُ حلاوة خلافتكم فكيف أتقلد وِزْرَها؟ وتتعجلون أنتم حلاوتها، وأتعجل مرارتها، اللهم إني بريء منها، مُتخلٍ عنها، اللهم إني لا أجد نفراً كأهل الشورى فأجعلها إليهم ينصبون لها من يرونه أهلًا لها، فقالت له أمه: ليت أني خرقة حيضة ولم أسمع منك هذا الكلام، فقال لها: وليتني يا أُماه خرقة حيض ولم أتقلد هذا الأمر، أتفوز بنو أُمية بحلاوتها وأبوءُ بوزرها ومنعها أهلها؟ كلا! إني لبريء منها. وقد تنوزع في سبب وفاته، فمنهم من رأى أنه سقي شربة، ومنهم من رأى أنه مات حَتْفَ أنفه، ومنهم من رأى أنه طعن، وقبض وهو ابن اثنتين وعشرين سنة، ودفن بدمشق، وصلى عليه الوليدُ بن عتبة بن أبي سفيان، وليكون الأمر له من بعده، فلما كبر الثانية طعن فسقط ميتاً قبل تمام الصلاة، فقدم عثمان بن عتبة ابن أبي سفيان، فقالوا: نبايعك؟ قال: على أن لا أُحارب ولا أُباشر قتالا، فأبوا ذلك عليه، فصار إلى مكة، ودخل في جملة ابن الزبير. وزال الأمر عن آل حَرْب فلم يكن فيهم من يرومها، ولا يتشوف نحوها، ولا يرتجي أحد منهم لها. وبايع أهل العراق عبد الله بن الزبير، فاستعمل على الكوفة عبد الله بن مطيع العدوي.

نور السيره2

أنساب الأشراف ج5/ص356 924-

وأما معاوية بن يزيد: فولّاه أبوه يزيد عهده في صحّته، ويقال بايع له حين (چاپ زكار، ج 5،ص:379) احتضر، فلما مات يزيد بايع الناس معاوية وأتته بيعة الآفاق الّا ما كان من ابن الزبير، فولي ثلاثة اشهر- ويقال اربعين يوما، ويقال عشرين يوما- ولم يزل في أيّامه مريضا، وكان الضحّاك بن قيس يصلّي بالناس، فلما ثقل قيل له لو عهدت عهدا فقال: والله ما نفعتني حيّا أفأتحمّلها ميّتا، والله لا يذهب بنو أميّة بحلاوتها القليلة وأتحمّل مرارتها الطويلة، وإذا متّ فليصلّ عليّ الوليد بن عتبة وليصلّ بالناس الضحّاك بن قيس حتى يختاروا لأنفسهم رجلا مرضيّا عندهم. فلما صلّى عليه الوليد وقام مروان بن الحكم على قبره فقال: أتدرون من دفنتم؟ قالوا: نعم معاوية بن يزيد، قال: بل دفنتم أبا ليلى، يستضعفه، وكانوا يكنون كلّ ضعيف أبا ليلى، فقال بعض بني فزارة «1» : لا تخدعنّ فإنّ الأمر مختلف «2» والملك بعد أبي ليلى لمن غلبا وقام الضحّاك بأمر الناس بدمشق، ولم يعزل معاوية بن يزيد أحدا من عمّال أبيه ولا حرّك شيئا ولا أمر ولا نهى وكان موته سنة أربع وستّين وهو ابن تسع عشرة سنة، (چاپ زكار، ج 5،ص:380) __________________________________________________ 924- طبقات ابن سعد 5: 27 وبعضه في العقد 4: 391 أنساب الأشراف، ج 5،ص:357 (چاپ زكار، ج 5،ص:380) (855) - ويقال ابن عشرين، ويقال ابن ثماني عشرة سنة، ويقال ابن احدى وعشرين سنة- ودفن بدمشق. 925- وحدّثت عن ابن «1» الكلبي انّه قال: ولي أبو ليلى معاوية بن يزيد أربعين يوما، وتوفّي وهو ابن ثلاث وعشرين سنة وثمانية عشر يوما. 926- حدثني هشام بن عمّار حدثنا صدقة بن خالد حدثني زيد بن واقد قال: مرض يزيد بن معاوية بعد ولايته الأمر بسنتين من كبده، فلما برئ «2» واستقل قال لحسّان ابن مالك بن بحدل: إنّي أريد البيعة لمعاوية بن يزيد، قال: فافعل، فدعاه يزيد فصافقه بولاية العهد، وبايع له حسّان بن مالك والناس، وكان معاوية ركيكا ليّنا فكني أبا ليلى، وهي كنية كلّ ضعيف. 927- قال هشام بن عمّار، وسمعت الوليد بن مسلم يقول: كانت أمّ معاوية بن يزيد- وهي أمّ هاشم بنت أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس- امرأة برزة عاقلة فدعا يزيد يوما بمعاوية بن يزيد وأمّه حاضرة فأمره بأمر، فلما ولّى قالت له: لو ولّيت معاوية عهدك، فقال: أفعل، وناظر حسّان بن مالك بن بحدل الكلبي في أمره فشجّعه على البيعة له، فأحضر الناس وأعلمهم أنّه قد ولّاه الخلافة بعده، فبايع له ابن بحدل والناس، فلما مات يزيد بحوّارين بويع لمعاوية بالخلافة وهو كاره، وكان سبب موت يزيد أنّه ركض فرسا فسقط عنه وأنّه اصابه قطع، ويقال انّ عنقه اندقّت. 928- وحدثني احمد بن ابراهيم الدورقي حدثني وهب بن جرير حدثنا أبي أنّ يزيد ابن معاوية كان استخلف معاوية بن يزيد فولي شهرين او اربعين ليلة ثم مات، فلما حضرته الوفاة قيل له لو استخلفت فقال: كفيتها حياتي وأتضمّنها بعد موتي؟ فأبى، قال: وكان (چاپ زكار، ج 5،ص:381) فتى لا بأس به، ومات وله تسع عشرة سنة. أنساب الأشراف، ج 5،ص:358 (چاپ زكار، ج 5،ص:381) 929- وحدثني عبّاس بن هشام الكلبي عن أبيه قال: كان معاوية بن يزيد كارها للخلافة، وكان يكنى أبا عبد الرحمن بكنية جدّه، ومات ابن ثلاث وعشرين، ودفن في مقبرة باب الصغير بدمشق. 930- حدثني محمد بن يزيد الرفاعي حدثني عمّي كثير «1» بن محمد عن ابن عيّاش الهمداني عن أبي أسماء السكسكي قال: كان معاوية بن يزيد يظهر التألّه، وكان ضعيفا في امر دنياه فكني أبا ليلى، فلما أفضى الأمر اليه قام خطيبا فقال: أيّها الناس إن يكن هذا الأمر خيرا فقد استكثر منه آل أبي سفيان، وإن يكن شرّا فما أولاهم بتركه، والله ما أحبّ أن أذهب الى الآخرة وأدع لهم الدنيا، ألا فليصلّ بكم حسّان بن مالك، وتشاوروا في امركم، عزم الله لكم على الرشد والخيرة في قضائه، ثم نزل فأغلق بابه وتمارض فلم ينظر في شيء حتى مات، وصلّى حسّان بالناس وهم منكرون لأمرهم حتى ولّى ابن الزبير الضحّاك بن قيس فبايعوه له، وأتى حسّان اوّل حدّ الأردنّ فأقام هناك. 931- وحدثني هشام بن عمّار عن الوليد بن مسلم قال: دخل مروان بن الحكم على معاوية بن يزيد فقال له: لقد «2» أعطيت من نفسك ما يعطي الذليل المهين، ثم رفع صوته فقال: من اراد أن ينظر في خالفة «3» آل حرب بن اميّة فلينظر الى هذا، فقال له معاوية: يا ابن الزرقاء اخرج عنّي لا قبل الله لك عذرا يوم تلقاه. 932- وحدثني محمد بن مصفّى الحمصي قال سمعت مشايخ من مشايخنا يقولون: (چاپ زكار، ج 5،ص:382) إنّ معاوية بن يزيد بن معاوية قبل البيعة وهو لها كاره، فلما مات أبوه أنفذت كتب بيعته الى الآفاق فلم يرجع الجواب حتى مات، وكان فتى صالحا كثير الفكر في أمر معاده. 933- وحدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن ابن جعدبة عن صالح بن كيسان __________________________________________________ 933- قارن بعضه بالمروج 5: 169 والدميري 1: 54 وبعضه في النجوم الزاهرة 1: 164 أنساب الأشراف، ج 5،ص:359 (چاپ زكار، ج 5،ص:382) قال: ولّى يزيد بن معاوية (856) معاوية بن يزيد ابنه الخلافة بعده وكان كارها لها، فلما مات أبوه خطب الناس فقال: إن كانت الخلافة خيرا فقد استكثر آل أبي سفيان منه، وإن كان شرّا فلا حاجة لنا فيه، فاختاروا لأنفسكم إماما تبايعونه «1» هو أحرص على هذا الأمر منّي واخلعوني فأنتم في حلّ من بيعتي، فقالت له امّه أمّ هاشم: لوددت يا بنيّ أنّك كنت نسيا منسيا وأنّك لم تضعف هذا الضعف، فقال: وددت والله أنّي كنت نسيا منسيّا ولم اسمع بذكر جهنّم، فلما احتضر قيل له: لو بايعت لأخيك خالد بن يزيد فإنّه أخوك لأبيك وأمّك، فقال: يا سبحان الله كفيتها حياتي وأتقلّدها بعد موتي؟! يا حسّان بن مالك اضبط ما قبلك وصلّ بالناس الى أن يرضى «2» المسلمون بإمام يجتمعون عليه. 934- وحدثني هشام بن عمّار حدثني اسماعيل بن عيّاش عن عبد الله بن دينار عن مولى لمعاوية بنحوه وزاد فيه: فلما مات معاوية مال اكثر الناس الى ابن الزبير وقالوا: هو رجل كامل السنّ، وقد نصر أمير المؤمنين عثمان، وهو ابن حواريّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأمّه بنت أبي بكر بن أبي قحافة، وله فضل في نفسه ليس لغيره «3» ، فما هو الّا أن ورد كتاب ابن الزبير بتولية الضحّاك بن قيس دمشق حتى سارعوا الى طاعة ابن الزبير وبيعته، فأخذها الضحّاك له «4» عليهم، وانخزل ابن بحدل الى فلسطين فأقام بها (چاپ زكار، ج 5،ص:383) ينتظر ما يكون، وهو في ذلك يدعو الى خالد بن يزيد ويذكره، وكانت فلسطين والأردنّ في يده من قبل يزيد بن معاوية ثم بقي عليهما وعمّاله فيهما. 935- قال المدائني: كان اسم أمّ معاوية وخالد ابني يزيد فاختة وكنيت أمّ هاشم ثم «5» كناها يزيد أمّ خالد بخالد ابنها ولقّبت حبّة.

نور السيره2

تاريخ اليعقوبي ج2/ص254

أيام معاوية بن يزيد بن معاوية ثم ملك معاوية بن زيد بن معاوية وأمه أم هاشم بنت أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة أربعين يوما وقيل بل أربعة أشهر وكان له مذهب جميل فخطب الناس فقال أما بعد حمد لله والثناء عليه أيها الناس فإنا بلينا بكم وبليتم بنا فما نجهل كراهتكم لنا وطعنكم علينا إلا وان جدي معاوية ابن أبي سفيان نازع الأمر من كان أولى به منه في القرابة برسول الله وأحق في الإسلام سابق المسلمين وأول المؤمنين وابن عم رسول رب العالمين وأبا بقية خاتم المرسلين فركب منكم ما تعلمون وركبتم منه ما لا تنكرون حتى أتته منيته وصار رهنا بعمله ثم قلد أبي وكان غير خليق للخير فركب هواه واستحسن خطأه وعظم رجاؤه فأخلفه الأمل وقصر عنه الأجل فقلت منعته وانقطعت مدته وصار في حفرته رهنا بذنبه وأسيرا بجرمه ثم بكى وقال إن أعظم الأمور علينا علمنا بسوء مصرعه وقبح منقلبه وقد قتل عترة الرسول وأباح الحرمة وحرق الكعبة وما أنا المتقلد أموركم ولا المتحمل تبعاتكم فشأنكم أمركم فوالله لئن كانت الدنيا مغنما لقد نلنا منها حظا وإن تكن شرا فحسب آل أبي سفيان ما أصابوا منها فقال له مروان بن الحكم سنها فينا عمرية قال ما كنت أتقلدكم حيا وميتا ومتى صار يزيد بن معاوية مثل عمر ومن لي برجل مثل رجال عمر وتوفي وهو ابن ثلاث وعشرين سنة وصلى عليه خالد بن يزيد بن معاوية وقيل بل عثمان بن محمد بن أبي سفيان ودفن بدمشق وكان بها ينزل

نرم افزار المكتبة الكبري

تاريخ الطبري ج3/ص379

وأما عوانة فإنه قال فيما ذكر هشام عنه إن يزيد بن معاوية لما مات وابنه معاوية من بعده وكان معاوية بن يزيد بن معاوية فيما بلغني أمر بعد ولايته فنودي بالشام الصلاة جامعة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإني قد نظرت في أمركم فضعفت عنه فابتغيت لكم رجلا مثل عمر بن الخطاب ورحمة الله عليه حين فزع إليه أبو بكر فلم أجده فابتغيت لكم ستة في الشورى مثل ستة عمر فلم أجدها فأنتم أولى بأمركم فاختاروا له من أحببتم ثم دخل منزله ولم يخرج إلى الناس وتغيب حتى مات فقال بعض الناس دس إليه فسقي سما وقال بعضهم طعن

نرم افزار المكتبة الكبري

جمهرة خطب العرب ج2/ص190 164

خطبة معاوية بن يزيد توفي سنة 64 أمر معاوية بن يزيد بن معاوية بعد ولايته فنودي بالشأم الصلاة جامعة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإني قد نظرت في أمركم فضعفت عنه فابتغيت لكم رجلا مثل عمر ابن الخطاب رحمة الله عليه حين فزع إليه أبو بكر فلم أجده فابتغيت لكم ستة في الشورىمثل ستة عمر فلم أجدها فأنتم أولى بأمركم فاختاروا له من أحببتم فما كنت لأتزودها ميتا وما استمتعت بها حيا ثم دخل منزله ولم يخرج إلى الناس وتغيب حتى مات

نرم افزار المكتبة الكبري



البدء والتاريخ (6/ 17)

للمقصوص ما ترى قال إما أن تعتدل وإما أن تعتزل فخطب معاوية فقال إنا بلينا بكم وابتليتم بنا وإن جدي معاوية نازع الأمر من كان أولى به وأحق فركب منه ما تعلمون حتى صار مرتهناً بعمله ثم تقلده أبي ولقد كان غير خليق به فركب ردعه واستحسن خطاءه ولا أحب أن ألقى الله بتبعاتكم فشأنكم وأمركم ولّوه من شئتم فو الله لئن كانت الخلافة مغنماً لقد أصبنا منها حظاً وإن كانت شراً فحسب آل أبي سفيان ما أصابوا منها ثم نزل وأغلق الباب في وجهه وتخلى للعبادة حتى مات بالطاعون في سنة [أربع وستين] اثنتي وعشرين سنة وكانت ولايته عشرين يوماً ويقال أربعين يوماً ويقال ثلاثة أشهر فوثب بنو أمية على عمرو المقصوص وقالوا أنت أفسدته وعلمته فطمروه ودفنوه حيّا وكان قيل فيه [وافر]

تلقفها يزيد عن أبيه ... فخذها يا معاوي عن يزيد

وقال آخر [بسيط]

إني أرى فتنة تغلي مراجلها ... والملك بعد أبى ليلى لمن غلبا



تاريخ مختصر الدول (1/ 111)

(معاوية بن يزيد)

ولما مات يزيد صار الأمر الى ولده معاوية وكان قدريّا لان عمر المقصوص كان علمه ذلك فدان به وتحققه. فلما بايعه الناس قال للمقصوص: ما ترى. قال: اما ان تعتدل او تعتزل. فخطب معاوية بن يزيد فقال: ان جدّي معاوية نازع الأمر من كان اولى به وأحق. ثم تقلده ابي. ولقد كان غير خليق به. ولا احبّ ان ألقى الله عزّ وجلّ بتبعاتكم. فشأنكم وأمركم ولّوه من شئتم. ثم نزل واغلق الباب في وجهه وتخلّى بالعبادة حتى مات بالطاعون. وكانت ولايته عشرين يوما [2] . فوثب بنو أميّة على عمر المقصوص وقالوا: أنت أفسدته وعلّمته. فطمروه ودفنوه حيّا. واما ابن الزبير فلما مات يزيد دعا الناس الى البيعة لنفسه وادّعى الخلافة فظفر بالحجاز والعراق وخراسان واليمن ومصر والشام الّا الاردنّ.




النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة (1/ 164)
أبيه معاوية بن أبي سفيان وابنه معاوية هذا. وقيل: إن معاوية هذا لما أراد خلع نفسه جمع الناس وقال: أيها الناس، ضعفت عن أمركم فاختاروا من أحببتم؛ فقالوا: ول أخاك خالداً؛ فقال: والله ما ذقت حلاوة خلافتكم فلا أتقلد وزرها، ثم صعد المنبر فقال: أيها الناس، إن جدي معاوية نازع الأمر أهله ومن هو أحق به منه لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو علي بن أبي طالب، وركب بكم ما تعلمون حتى أتته منيته، فصار في قبره رهيناً بذنوبه وأسيراً بخطاياه؛ ثم قلد أبي الأمر فكان غير أهل لذلك، وركب هواه وأخلفه الأمل، وقصر عنه الأجل. وصار في قبره رهيناً بذنوبه، وأسيراً بجرمه؛ ثم بكى حتى جرت دموعه على خديه ثم قال: إن من أعظم الأمور علينا علمنا بسوء مصرعه وبئس منقلبه، وقد قتل عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأباح الحرم وخرب الكعبة، وما أنا بالمتقلّد ولا بالمتحمل تبعاتكم، فشأنكم أمركم؛ والله لئن كانت الدنيا خيراً فلقد نلنا منها حظاً ولئن كانت شراً فكفى ذرية أبي سفيان ما أصابوا منها، ألا فليصل بالناس حسان ابن مالك، وشاوروا في خلافتكم رحمكم الله. ثم دخل منزله وتغيب حتى مات في سنته بعد أيام.




سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي (3/ 212)
وبويع بعده ابنه معاوية فمكث ثلاثة أشهر ثم خطب الناس وقال إني ضعيف عن أمركم وطلبت لكم مثل عمر بن الخطاب حين استخلفه أبو بكر فلم أجده فطلبت ستة مثل أهل الشورى فلم أجدهم فأنتم أولى بأمركم اختاروا له ودخل منزله فمات يقال مسموما وصلى عليه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان وهلك ليومه بالطاعون وقيل إن معاوية بن يزيد أوصى الضحاك بن قيس أن يصلي بالناس حتى تجمع الناس على إمام قال العلامة ابن السبكي إن معاوية بن يزيد بن معاوية لما خلع نفسه صعد المنبر فجلس طويلا ثم حمد الله وأثنى عليه بأبلغ ما يكون من الحمد والثناء ثم ذكر النبي
لأحسن ما يذكر به ثم قال أيها الناس ما أنا بالراغب في الائتمار عليكم لعظيم ما أكرهه منكم وإني أعلم أنكم تكرهونا أيضا لأنا بلينا بكم وبليتم بنا إلا أن جدي معاوية نازع هذا الأمر من كان أولى به منه ومن غيره لقرابته من رسول الله
وعظيم فضله وسابقيته أعظم المهاجرين قدرا وأشجعهم قلبا وأكثرهم علما وأولهم إيمانا وأشرفهم منزلة وأقدمهم صحبة ابن عم رسول الله
وصهره وأخوه زوجه ابنته رضي الله تعالى عنها وجعله لها بعلا باختياره لها وجعلها له زوجة باختيارها له أبو سبيطه سيدي شباب أهل الجنة وأفضل هذه الأمة تربية الرسول وابنا فاطمة البتول رضي الله تعالى عنها حتى انتظمت لجدي معاوية الأمور فلما جاءه القدر المحتوم واخترمته أيدي المنون بقي مرتهنا بعمله فريدا في قبره ووجد ما قدمت يداه
فرأى ما ارتكبه واعتداه ثم انتقلت الخلافة في أبي يزيد فتقلد أمركم لهوى كان أبوه هويه فيه ولقد كان أبي يزيد بسوء فعله وإسرافه على نفسه غير خليق بالخلافة على أمة محمد
فركب هواه واستحسن خطاه وأقدم على ما قدم من جرأته على الله تعالى وبغيه على من استحل حرمته من أولاد رسول الله
فقلت مدته وانقطع أثره وضاجع عمله وصار حليف حفرته رهين خطيئته وبقيت أوزاره وتبعاته فهل عوقب بإساءته وجوزى بعمله وذلك ظني ثم اختنقته العبرة فبكى طويلا وعلا نحيبه وحمد الله ثم قال وصرت أنا ثالث القوم والساخط علي أكثر من الراضي وما كنت لأتحمل آثامكم ولا يراني الله جلت قدرته متقلدا أوزاركم وألقاه بتبعاتكم فشأنكم وأمركم فخذوه ومن رضيتم به عليكم فولوه فلقد خلعت بيعتي من أعناقكم والسلام فقال له مروان بن الحكم وكان تحت المنبر أسنة عمرة يا أبا ليلى فقال اغد عني أعن ديني تخدعوني فوالله ما ذقت حلاوة خلافتكم فأتجرع مرارتها ائتني برجال مثل رجال عمر على أنه كان حين جعلها شورى وصرفها عمن لا يشك في عدالته ظلوما والله لئن كانت الخلافة مغنما لقد نال أبي معها مغرما ومأثما ولئن كانت شرا فحسبه منها ما أصابه ثم نزل فدخل عليه أقاربه وأمه فوجدوه يبكي فقالت له أمه ليتك كنت حيضة ولم أسمع بخبرك فقال وددت والله ذلك ثم قال ويلي إن لم يرحمني ربي ثم إن بني أمية قالوا لمؤدبه القصوص أنت علمته هذا ولقنته إياه وصددته عن الخلافة وزينت له حب علي وأولاده رضي الله تعالى عنهم وحملته على ما وسمنا به من الظلم وحسنت له البدع حتى نطق بما نطق وقال ما قال فقال والله ما فعلته ولكنه مجبول ومطبوع على حب علي وأولاده رضي الله عنهم فلم يقبلوا منه ذلك وأخذوه ودفنوه حيا حتى مات رحمه الله وتوفي معاوية رضي الله تعالى عنه بعد خلعه نفسه بأربعين ليلة رحمه الله تعالى وهو المسمى معاوية الأصغر وقيل بعد الخلع بتسعين ليلة وكان عمره ثلاثا




مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة (1/ 70)
(معاوية بن يزيد بن معاوية)

ابن أبي سفيان: صخر بن حرب بن أمية، الأموي القرشي، أبو عبد الرحمن. وكان لقبه: الراجع إلى الحق.
وأمه أم خالد.
بويع بالخلافة لما مات أبوه يزيد. وكان شابا صالحا دينا خيرا؛ ولهذا يقال: يزيد شر بين خيرين - أي بين والده معاوية وبين ابنه معاوية -.
[هذا] ، ولما بويع [معاوية] بالخلافة أقام [بها] أربعين يوما، ثم جمع الناس، وأراد خلع نفسه، وقال: أيها الناس؛ ضعفت عن أمركم؛ فاختاروا للخلافة من أحببتم؛ فقالوا: ول أخاك خالدا؛ فقال: والله ما ذقت حلاوة خلافتكم، ولا أتقلد وزرها، ثم صعد المنبر، وقال: أيها الناس؛ إن جدي معاوية نازع الأمر أهله، ومن هو أحق به منه لقرابته من رسول الله -[صلى الله عليه وسلم]- وهو علي بن أبي طالب - وركب بكم ما تعلمون حتى أتته منيته؛ فصار في قبره رهينا بذنوبه، وأسيرا بخطاياه. ثم قلد أبي الأمر؛ فكان غير أهل لذلك، وركب هواه وأخلفه الأمل وقصر عنه الأجل، وصار في قبره رهينا بذنوبه وأسيرا بجرمه. ثم بكى حتى جرت دموعه على خديه. ثم قال: إن من أعظم الأمور علينا علمنا بسوء مصرعه وبئس منقلبه، وقد قتل عترة رسول الله -[صلى الله عليه وسلم]- وأباح الحرم، وحرق الكعبة، وما أنا بالمقلد ولا بالمحتمل تبعاتكم؛ فشأنكم أمركم، والله لئن كانت الدنيا خيرا؛ فلقد نلنا منها حظا، ولئن كانت شرا؛ فكفى ذرية أبي سفيان ما أصابوا منها، ألا فليصل بالناس حسان بن مالك، وشاوروا في خلافتكم، رحمكم الله.
ثم دخل منزله، وتغيب فيه حتى مات [في سنته]- رحمه الله [تعالى]-.














البداية والنهاية ط إحياء التراث (8/ 260)
إمارة معاوية بن يزيد بن معاوية أبي عبد الرحمن ويقال أبو يزيد ويقال أبو يعلى القرشي الأموي، وأمه أم هاشم بنت أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة، بويع له بعد موت أبيه - وكان ولي عهده من بعده - في رابع عشر ربيع الأول سنة أربع وستين، وكان رجلا صالحا ناسكا، ولم تطل مدته، قيل: إنه مكث في الملك أربعين يوما، وقيل عشرين يوما، وقيل شهرين، وقيل شهرا ونصف شهر، وقيل ثلاثة أشهر وعشرون يوما، وقيل أربعة أشهر فالله أعلم.
وكان في مدة ولايته مريضا لم يخرج إلى الناس (1) ، وكان الضحاك بن قيس هو الذي يصلي بالناس ويسد الأمور، ثم مات معاوية بن يزيد هذا عن إحدى وعشرين وقيل ثلاث وعشرين سنة وثمانية عشر يوما، وقيل تسع عشرة سنة، وقيل عشرون سنة، وقيل ثلاث وعشرون سنة،
وقيل: إنما عاش ثماني عشرة سنة، وقيل تسع عشرة سنة، وقيل عشرون، وقيل خمس وعشرون فالله أعلم.
وصلى عليه أخوه خالد، وقيل عثمان بن عنبسة، وقيل الوليد بن عتبة (2) وهو الصحيح، فإنه أوصى إليه بذلك، وشهد دفنه مروان بن الحكم، وكان الضحاك بن قيس هو الذي يصلي بالناس بعده حتى استقر الأمر لمروان بالشام، ودفن بمقابر باب الصغير بدمشق، ولما حضرته الوفاة قيل له ألا توصي فقال: لا أتزود مرارتها إلى آخرتي وأترك حلاوتها لبني أمية، وكان رحمه الله أبيض شديد البياض كثير الشعر كبير العينين جعد الشعر أقنى الأنف، مدور الرأس، جميل الوجه كثير شعر الوجه دقيقه حسن الجسم.
قال أبو زرعة الدمشقي: معاوية وعبد الرحمن وخالد إخوة، وكانوا من صالحي القوم وقال فيه بعض الشعراء - وهو عبد الله بن همام البلوي: تلقاها يزيد عن أبيه * فدونكها معاوي عن يزيدا أديروها بني حرب عليكم * ولا ترموا بها الغرض البعيدا
ويروى أن معاوية بن يزيد هذا نادى في الناس الصلاة جامعة ذات يوم، فاجتمع الناس فقال لهم فيما قال: يا أيها الناس! إني قد وليت أمركم وأنا ضعيف عنه، فإن أحببتم تركتها لرجل قوي كما تركها الصديق لعمر، وإن شئتم تركتها شورى في ستة منكم كما تركها عمر بن الخطاب، وليس فيكم من هو صالح لذلك، وقد تركت لكم أمركم فولوا عليكم من يصلح لكم (1) .
ثم نزل ودخل منزله فلم يخرج منه حتى مات رحمه الله تعالى.
ويقال إنه سقي ويقال إنه طعن.
ولما دفن حضر مروان دفنه فلما فرغ منه قال مروان: أتدرون من دفنتم؟ قالوا: نعم معاوية بن يزيد، فقال مروان: هو أبو ليلى الذي قال فيه أرثم الفزاري: إني أرى فتنة تغلي (2) مراجلها * والملك بعد أبي ليلى لمن غلبا قالوا: فكان الأمر كما قال، وذلك أن أبا ليلى توفي من غير عهد منه إلى أحد، فتغلب إلى الحجاز عبد الله بن الزبير، وعلى دمشق وأعمالها مروان بن الحكم، وبايع أهل خراسان سلم بن زياد حتى يتولى على الناس خليفة، وأحبوه محبة عظيمة، وسار فيهم سلم سيرة حسنة أحبوه عليها، ثم أخرجوه من بين أظهرهم.









البدء والتاريخ (6/ 16)
المؤلف: المطهر بن طاهر المقدسي (المتوفى: نحو 355هـ)
ولما مات يزيد صار الأمر إلى ولده معاوية بن يزيد وكان قدرياً لأنه أشخص عمراً المقصوص فعلمه ذلك فدان به وتحققه فلما بايعه الناس قال للمقصوص ما ترى قال إما أن تعتدل وإما أن تعتزل فخطب معاوية فقال إنا بلينا بكم وابتليتم بنا وإن جدي معاوية نازع الأمر من كان أولى به وأحق فركب منه ما تعلمون حتى صار مرتهناً بعمله ثم تقلده أبي ولقد كان غير خليق به فركب ردعه واستحسن خطاءه ولا أحب أن ألقى الله بتبعاتكم فشأنكم وأمركم ولّوه من شئتم فو الله لئن كانت الخلافة مغنماً لقد أصبنا منها حظاً وإن كانت شراً فحسب آل أبي سفيان ما أصابوا منها ثم نزل وأغلق الباب في وجهه وتخلى للعبادة حتى مات بالطاعون في سنة [أربع وستين] اثنتي وعشرين سنة وكانت ولايته عشرين يوماً ويقال أربعين يوماً ويقال ثلاثة أشهر فوثب بنو أمية على عمرو المقصوص وقالوا أنت أفسدته وعلمته فطمروه ودفنوه حيّا وكان قيل فيه [وافر]
تلقفها يزيد عن أبيه ... فخذها يا معاوي عن يزيد
وقال آخر [بسيط]
إني أرى فتنة تغلي مراجلها ... والملك بعد أبى ليلى لمن غلبا








تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس (2/ 301)
المؤلف: حسين بن محمد بن الحسن الدِّيار بَكْري (المتوفى: 966هـ)
(ذكر خلافة معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبى سفيان القرشى الاموى)
* يكنى أبا ليلى وكان لقبه الراجع الى الحق أمه أم هاشم بنت أبى هاشم بن عتبة بن عبد شمس* وفى مورد اللطافة أمه أم خالد بويع له بالخلافة يوم موت أبيه منتصف شهر ربيع الاوّل من سنة أربع وستين وهو ابن عشرين سنة على خلاف وكان خيرا من أبيه فيه دين وعقل فأقام فى الخلافة أربعين يوما وقيل أقام فيها خمسة أشهر وأياما وخلع نفسه ثم لما خلع نفسه صعد المنبر فجلس طويلا ثم خطب خطبة بليغة مشتملة على الثناء على الله والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم ثم ذكر نزاع جدّه معاوية هذا الامر من كان أولى به منه ومن غيره ثم ذكر أباه يزيد وخلافته وتقلد أمرهم لهوى كان أبوه فيه وسوء فعله واسرافه على نفسه وكونه غير خليق للخلافة على أمة محمد واقدامه على ما أقدم من جراءته على الله وبغيه واستحلاله حرمة أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اختنقته العبرة فبكى طويلا ثم قال وصرت أنا ثالث القوم والساخط علىّ اكثر من الراضى وما كنت لأتحمل آثامكم ولا يرانى الله جلت قدرته متقلدا أو زاركم وألقاه بتبعاتكم فشأنكم أمركم فخذوه ومن رضيتم به فولوه فقد خلعت بيعتى من أعناقكم والسلام فقال له مروان بن الحكم وكان تحت المنبر أسنة عمرية يا أبا ليلى فقال اغد عنى فو الله ما ذقت حلاوة خلافتكم أفأ تجرّع مرارتها ثم نزل فدخل عليه أقار به وأمه فوجدوه يبكى فقالت له أمه ليتك كنت حيضة ولم أسمع بخبرك فقال وددت والله ذلك ثم قال ويلى ان لم يرحمنى ربى ثم انّ بنى أمية قالوا لمعلمه عمر المقصوص أنت علمته هذا ولقنته اياه وصددته عن الخلافة وزينت له حب علىّ وأولاده وحملته على ما وسمنا به من الظلم وحسنت له البدع حتى نطق بما نطق وقال ما قال فقال والله ما فعلته ولكنه مجبول ومطبوع على حب علىّ فلم يقبلوا منه ذلك وأخذوه ودفنوه حيا حتى مات* وتوفى معاوية بن يزيد فى جمادى الاخرة بعد خلع نفسه بأربعين ليلة وقيل تسعين وكان عمره ثلاثا وعشرين سنة وقيل احدى وعشرين وقيل ثمانية عشر وقيل عشرين سنة ويقال لما احتضر قيل له الا تستخلف فأبى وقال ما أصبت من حلاوتها شيئا فلم أتحمل مرارتها* وفى سيرة مغلطاى وصلى عليه الوليد بن عتبة ليكون له الامر من بعده فلما كبر طعن فمات قبل تمام الصلاة ولم يعقب ذكر ذلك كله فى حياة الحيوان وكان نقش خاتمه الدنيا غرور وصلى عليه مروان بن الحكم* وفى دول الاسلام الوليد بن عقبة بن أبى سفيان ودفن الى جنب أبيه*






كتاب الأربعين- محمد طاهر القمي الشيرازي (1/ 496)
الأربعين في امامة الأئمة الطاهرين للعلامة المحقق المتكلم محمد طاهر بن محمد حسين الشيرازي النجفي القمي المتوفى سنة (1098) ه‍ ق تحقيق السيد مهدي الرجائي
ثم أقول: وممن قال بالتفضيل من بني امية معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان. قال أبو البقاء الشافعي في كتاب حياة الحيوان: بويع له - يعني: معاوية بن يزيد - بالخلافة يوم موت أبيه، فأقام فيها أربعين يوما، وقيل: أقام فيها خمسة أشهر وأياما وخلع نفسه. وذكر غير واحد أن معاوية بن يزيد، لما خلع نفسه صعد المنبر، فجلس طويلا ثم حمد الله تعالى وأثنى عليه بأبلغ ما يكون من الحمد والثناء، ثم ذكر النبي صلى الله عليه وآله بأحسن ما يذكر به. ثم قال: أيها الناس ما أنا بالراغب في الائتمار عليكم، ما أكرهه منكم، واني أعلم أنكم تكرهونا أيضا، لأنا بلينابكم وبليتم بنا، الا أن جدي معاوية نازع هذا الأمر من كان بهذا أولى منه ومن غيره، لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وآله، وعظيم فضله وسابقته، أعظم المهاجرين قدرا، وأشجعهم قلبا، وأكثرهم علما، وأولهم ايمانا، وأشرفهم منزلة، وأقدمهم صحبة، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله، وصهره وأخوه، زوجه رسول الله صلى الله عليه وآله ابنته، وجعله لها بعلا باختياره لها، وجعلها له زوجة باختيارها له، أبو سبطيه سيدا شباب أهل الجنة وأفضلا هذه الامة بعد الرسول صلى الله عليه وآله، وابنا فاطمة البتول عليها السلام، من الشجرة الطيبة الطاهرة الزكية، فركب جدي منه ما تعلمون، وركبتم منه مالا تجهلون، حتى انتظمت لجدي الامور. فلما جاء القدر المحتوم، واخترمته أيدي المنون، بقي مرتهنا بعمله، فريدا في قبره، ووجد ما قدمت يداه، ورآى ما ارتكبه واعتداه، ثم انتقلت الخلافة الى يزيد أبي، فتقلد أمركم لهواء كان أبوه فيه، لقد كان أبي يزيد بسوء فعله واسرافه على نفسه غير خليق بالخلافة على امة محمد صلى الله عليه وآله، فركب هواء واستحسن خطأه، وأقدم على ما أقدم من جرأته على الله تعالى، وبغيه على من استحل حرمته من أولاد رسول الله صلى الله عليه وآله، فقلت مدته، وانقطع أثره، وضاجع عمله، وصار حليف حفرته، رهين خطيئته، وبقيت أوزاره وتبعاته، وحصل على ما قدم وندم حيث لا ينفعه الندم، وشغلنا الحزن له عن الحزن عليه، فليت شعري ماذا قال وما قيل له، فهل عوقب باساءته، وجوزي بعمله، وذلك ظني. ثم اختنقته العبرة، فبكى طويلا وعلا نحيبه، ثم قال: وصرت أنا ثالث القوم، والساخط علي أكثر من الراضي، وما كنت لأتحمل آثامكم، ولا أراني الله تعالى جلت قدرته متقلدا أو زاركم، وألقاه بتبعاتكم، فشأنكم أمركم، فخذوه ومن رضيتم به عليكم فولوه، فقد خلعت بيعتي عن أعناقكم، والسلام. فقال له مروان بن الحكم وكان تحت المنبر: أسنة عمرية يا أبا ليلى، فقال: عد عني أعن ديني تخد عني، فوالله ما ذقت حلاوة خلافتكم فأتجرع مرارتها، ائتني برجال مثل رجال عمر، على أنه ما كان خبر جعلها شورى وصرفها عمن لا يشك في عدالته ظلما، والله لئن كانت الخلافة نعيما لقد نال أبي منها مغرما ومأثما، ولئن كانت شرا فحسبه منها ما أصابه. ثم نزل، فدخل عليه أقاربه وامه، فوجدوه يبكي، فقالت له امه: ليتك كنت حيضة ولم أسمع بخبرك، فقال: وددت والله ذلك، ثم قال: ويلي ان لم يرحمني ربي. ثم ان بني امية قالوا لمؤدبه عمر القصوص: أنت علمته هذا ولقنته اياه، وصددته من الخلافة، وزينت له حب علي وأولاده، وحملته على ما وسمنا به من الظلم، وحسنت له البدع حتى نطق بما نطق وقال بما قال، فقال: والله ما فعلته ولكنه مجبول ومطبوع على حب علي رضى الله عنه، فلم يقبلوا منه ذلك، وأخذوه ودفنوه حيا حتى مات. وتوفي معاوية بن يزيد بعد خلع نفسه بأربعين ليلة، وقيل: تسعين ليلة، وكان عمره ثلاثا وعشرين سنة، وقيل: احدى وعشرين سنة، وقيل: ثمانية عشر سنة، ولم يعقب رحمة الله عليه ورضوانه.










بحار الأنوار - العلامة المجلسي - كامل (46/ 118، بترقيم الشاملة آليا)
7 - نبه: روي أنه لما نزع معاوية بن يزيد بن معاوية نفسه من الخلافة، قام خطيبا فقال: أيها الناس ما أنا بالراغب في التأمر عليكم، ولا بالآمن لكراهتكم بل بلينابكم وبليتم بنا، إلا أن جدي معاوية نازع الامر من كان أولى بالامر منه في قدمه وسابقته علي بن أبي طالب، فركب جدي منه ما تعلمون، وركبتم معه ما لا تجهلون، حتى صار رهين عمله، وضجيع حفرته، تجاوز الله عنه، ثم صار الامر إلى أبي، ولقد كان خليقا أن لا يركب سننه، إذ كان غير خليق بالخلافة فركب ردعه (3) واستحسن خطأه فقلت مدته وانقطعت آثاره، وخمدت ناره، ولقد أنسانا الحزن به الحزن عليه، فإنا لله وإنا إليه راجعون، ثم أخفت (4) يترحم على أبيه. ثم قال: وصرت أنا الثالث من القوم الزاهد فيما لدي أكثر من الراغب وما كنت لاتحمل آثامكم، شأنكم وأمركم خذوه، من شئتم ولايته فولوه قال: --- فقام إليه مروان بن الحكم فقال: يا أبا ليلى سنة عمرية، فقال له: يا مروان تخدعني عن ديني، ائتني برجال كرجال عمر أجعلها بينهم شورى، ثم قال: والله إن كانت الخلافة مغنما فقد أصبنا منها حظا، ولئن كانت شرا فحسب آل أبي سفيان ما أصابوا منها، ثم نزل فقالت له أمه: ليتك كنت حيضة فقال: وأنا وددت ذلك، ولم أعلم أن لله نارا يعذب بها من عصاه وأخذ غير حقه (1). 8 - ختص: هلك يزيد لعنه الله وهو ابن ثلاثة وستين سنة، وولي الامر أربع سنين، وهلك معاوية بن يزيد وهو ابن إحدى وعشرين سنة، وولي الامر أربعين ليلة (2).








المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (6/ 19)
فو الله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء، إن رجلا ينكح الأمهات والبنات والأخوات، ويشرب الخمر ويدع الصلاة،


الطبقات الكبرى ط العلمية (5/ 49)
فو الله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء. إن رجلا ينكح الأمهات والبنات والأخوات ويشرب الخمر ويدع الصلاة



تاريخ دمشق لابن عساكر (27/ 429)
فوالله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا ان نرمى بالحجارة من السماء ان رجلا ينكح الأمهات والبنات والأخوات ويشرب الخمر ويدع الصلاة



مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (8/ 193)
فواللهِ ما خرَجْنا على يزيد حتى خِفْنا أن نُرْمَى بالحجارة من السماء، إنَّ رجلًا ينكح الأمهات والبنات والأَخَوات، ويشرب الخمر، ويدع الصلاة،



تاريخ الإسلام ت بشار (2/ 588)
فوالله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء، إن رجلا ينكح أمهات الأولاد والبنات والأخوات، ويشرب الخمر ويدع الصلاة،


سير أعلام النبلاء ط الرسالة (3/ 324)
يا قوم! والله ما خرجنا حتى خفنا أن نرجم من السماء، رجل ينكح أمهات الأولاد، والبنات، والأخوات، ويشرب الخمر، ويدع الصلاة.




تاريخ الخلفاء (ص: 159)
حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء إنه رجل ينكح أمهات الأولاد، والبنات، والأخوات، ويشرب الخمر، ويدع الصلاة.