سال بعدالفهرستسال قبل

63 /62/ 683




بريدة بن الحصيب الاسلمي(000 - 63 هـ = 000 - 683 م)



الأعلام للزركلي (2/ 50)
بريدة بن الحصيب
(000 - 63 هـ = 000 - 683 م)
بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث الأسلمي: من أكابر الصحابة. أسلم قبل بدر، ولم يشهدها. وشهد خيبر وفتح مكة، واستعمله النبي صلّى الله عليه وسلّم على صدقات قومه. وسكن المدينة. وانتقل إلى البصرة، ثم إلى مرو فمات بها. له 167 حديثا (1) .




الاسم : بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث الأسلمى أبو عبد الله ، و يقال أبو سهل ، و يقال أبو ساسان ، و يقال أبو الحصيب
الطبقة :  1 : صحابى 
الوفاة :  63 هـ بـ مرو 
روى له :  خ م د ت س ق  ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر :  صحابى 
رتبته عند الذهبي :  صحابى ( قال : شهد خيبر ) 



قال المزي في تهذيب الكمال  : 
( خ م د ت س ق ) : بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدى بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم الأسلمى ، 
أبو عبد الله ، و يقال : أبو سهل ، و يقال : أبو ساسان ، و يقال : أبو الحصيب ، و الأول أشهر ، والد عبد الله بن بريدة ، و سليمان بن بريدة . 
أسلم قبل بدر ، و لم يشهدها ، و سكن المدينة ، ثم انتقل إلى البصرة ، ثم انتقل إلى مرو ، و مات بها . 
و قال أبو القاسم : أسلم حين اجتاز به النبى صلى الله عليه وسلم ، مهاجرا إلى المدينة ، و شهد غزوة خيبر ، و أبلى يومئذ ، و شهد فتح مكة ، و كان معه أحد لوائى أسلم ، و استعمله النبى صلى الله عليه وسلم على صدقات قومه ، و كان يحمل لواء أسامة لما بعثه النبى صلى الله عليه وسلم إلى أرض البلقاء يطلب قتلة أبيه بمؤتة ، و خرج مع عمر إلى الشام ، لما رجع من سرغ أميرا على ربع أسلم . اهـ . 
و قال المزى : 
قال أوس بن عبد الله بن بريدة ، عن أخيه سهل بن عبد الله بن بريدة عن أبيه 
عبد الله بن بريدة : مات أبى بمرو ، و قبره بجصين . 
قال : و قال أبى : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : 
" من مات من أصحابى بأرض ، فهو قائدهم ، و نورهم يوم القيامة " . 
و قال خليفة بن خياط : مات أيام يزيد بن معاوية . 
و قال محمد بن سعد : توفى بخراسان سنة ثلاث و ستين . 
زاد غيره : و هو آخر من مات بخراسان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . 
روى له الجماعة . اهـ . 
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ 
 قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1 / 433 : 
و حكى ابن السكن أن اسمه عامر . 
و قال الحاكم : أسلم بعد انصراف النبى صلى الله عليه وسلم من بدر . اهـ . 
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ 





الاسم : بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمى المدنى
الطبقة :  6  : من الذين عاصروا صغارالتابعين 
روى له :  س  ( النسائي )
رتبته عند ابن حجر :  ليس بالقوى ، و فيه رفض 
رتبته عند الذهبي :  فيه نظر 





بني أسلم



جمهرة أنساب العرب لابن حزم (1/ 240)
المؤلف: أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي القرطبي الظاهري (المتوفى: 456هـ)
وهؤلاء بنو أسلم بن أفصى بن عامر
ولد أسلم بن أفصى: سلامان بن أسلم، بطن؛ وهوازن بن أسلم، بطن؛ منهم: مالك والنعمان ابنا خلف بن عوف بن دارم بن عد «2» بن وائلة بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم، كانا طليعتين للنبي- صلى الله عليه وسلّم- يوم أحد، قتلا فدفنا في قبر واحد؛ وبريدة بن الحصيب الأسلمىّ، وهو بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم؛ وابناه: عبد الله، وسليمان، لهما عقب بمرو وعدد؛ ولدا في يوم واحد توءمين، وماتا في يوم واحد؛ ولعبد الله بنون: سهل، وأوس، وصخر؛ ومنهم: مالك بن جبير بن حبال بن ربيعة، شهد الحديبية؛ وجرهد «3» الأسلمىّ، وهو من بني رزاح بن عدىّ بن سهم؛ وسلمة بن الأكوع، واسم الأكوع سنان، بن عبد الله بن قشير بن خزيمة ابن مالك بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم؛ وأخواه أهبان بن الأكوع،



الإنباه على قبائل الرواة (ص: 108)
المؤلف: أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي (المتوفى: 463هـ)
وأما أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر فقد تقدم ذكره في باب خزاعة
وفي أسلم بطون منها سلامان وهوزن وسهم وقيل هوزن وحراز في حمير وعدادهم في همدان
وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من أسلم منهم بريدة الأسلمي وعبد الله بن أبي أوفي وغيرهما



الإنباه على قبائل الرواة (ص: 84)
وفي خزاعة بطون كثيرة
وقال محمد بن عبدة بن سليمان النسابة افترقت خزاعة على أربعة شعوب فالشعب الأول ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر إلا أربعة شعوب
وهم ربيعة بن حارثة وهم بنو جفنة ويقال جفينة الذين بالشام في غسان
والشعب الثاني أسلم بن أفصى
والشعب الثالث ملكان
والشعب الرابع مالك بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر
قال وإنما قيل لها خزاعة لأنها تخزعت عن عظم الأزد والانخزاع التقاعس والتخلف فأقامت بمر الظهران بجنبات الحرم وولوا حجابة البيت دهرا وهم حلفاء بني هاشم
قال أبو عمر لنزول خزاعة الحرم ومجاورتهم قريشا


الإنباه على قبائل الرواة (ص: 85)
وأما بنو ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر وبنوه أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر وسائر بطون بني ملكان بن أفصى وأسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر فسيأتي ذكرهم في قبائل اليمن بعد ذكر الأنصار في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى


الإنباه على قبائل الرواة (ص: 138)
وأسلم بن عمرو بن الحاف بن قضاعة
وقد اختلف في أسلم فقيل أسلم في خزاعة
وقيل إنما هو أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر
وقد تقدم ذكر ذلك كله



الأنساب المتفقة (ص: 8)
المؤلف: أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي بن أحمد المقدسي الشيباني، المعروف بابن القيسراني (المتوفى: 507هـ)
الأَسْلَمي والأَسْلَمي الأول أَسْلَم بن أَفْصى بن حارثة ابن عمرو وهم اخوان خُزاعة منهم ابو فراس ربيعة بن كعب الأسلمي له صحبة، وحمزة بن عمرو الأسلمي، وأبو برزة الأسلمي الثاني اسلم بن جُمح منهم عطاء بن أبي مروان الأسلمي.




الأنساب للسمعاني (1/ 238)
المؤلف: عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي، أبو سعد (المتوفى: 562هـ)
156- الأسلمي
بفتح الألف وسكون السين المهملة وفتح اللام وكسر الميم، هذه النسبة الى أسلم بن افصى بن حارثة بن عمرو 6 وهما اخوان خزاعة [6] وأسلم، ومنها [7] ابو فراس ربيعة بن كعب الأسلمي، له صحبة وحمزة بن عمرو الأسلمي وأبو برزة الأسلمي وعطاء بن ابى مروان الأسلمي من [8] أسلم بن جمح وإليه ينسب وأما ابو محمد القاسم بن محمد بن الحسين بن زياد بن أسلم الأسلمي النيسابورىّ نسب الى جده الأعلى من أهل نيسابور، سمع ابا الأزهر العبديّ [1] ومحمد بن يزيد السلمي، روى عنه ابو الطيب المذكر، ومات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة بنيسابور [1]-[2]


نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب (ص: 39)
المؤلف: أبو العباس أحمد بن علي القلقشندي (المتوفى: 821هـ) 
34 - بنو أسلم - بالفتح أيضاً - بطن من خزاعة من القحطانية، وهم بنو أسلم بن قصي بن حارثة بن عمرو بن مزيقيا، ومزيقيا يأتي نسبه عند ذكره في حرف الميم، منهم الحجاج بن مالك بن عويمر الاسلمي الصحابي.



عشائر العراق (ص: 64، بترقيم الشاملة آليا)
المؤلف: عباس محمد العزاوي (المتوفى: 1391هـ) 
والكلام عليها بالنظر لترتيب قبائلها.
1 - قبيلة الأسلم
تعرف ب (ضنا كدير) و (أهل الحيسة) نوّه عنهم الشاعر فيما سلف، المحفوظ انهم لا يتصلون اتصالاً قريباً، ولا يمتون الى جد ادنى بل هم يجتمعون ب (كدير) المذكور وهو - كما يقولون - (عيال وهب) . والبعير، والجحيش، وانبيجان منهم ينتمون الى خالد. وهم مشهورون بالكرم ولهذا نعتوا ب (أهل الحيسة) ، ومنهم من يعد الأسلم وعبدة (عيال رضا) . ومن نخواتهم (ستر سلمى) أي انهم حماته وعزه، وهو جبل معروف.
والأسلم ذكرها السويدي في حديقة الوزراء في حوادث سنة 1152هـ - 1740م وفي حادث (يوم السبيخة) سنة 1239هـ - 1767م جرت لهم حرب مع قبيلة عنزة كانوا قد غلبوا فيها 


الكامل في التاريخ (2/ 192)
وجاءت أسلم فبايعت، فقوي أبو بكر بهم، وبايع الناس بعد.



الأعلام للزركلي (1/ 304)
أَسْلَم بن أَفْصَى
(000 - 000 = 000 - 000)
أسلم بن أفصى بن عامر، من بني إلياس بن مضر: جدُّ جاهلي، دخل بنوه في خزاعة. وهم كثيرون، منهم جماعة من الصحابة كسلمة بن الأكوع وأبي برزة وابن أبي أوفى. ومن نسله الشاعران دعبل بن علي الخزاعي وأبو الشيص، والقائد محمد بن الأشعث. وكانت لهذا ولآله آثار عظيمة في دعوة بني العباس. وأول من قتل من المسلمين يوم أحد سلامة ابن عمير الأسلمي من نسله. واستقر جماعة منهم بالأندلس وكانت ديارهم ألْش ((Elche وأعمالها وما حواليها (1) .
__________
(1) جمهرة الأنساب 228 وتاج العروس 8: 344 ونهاية الأرب للقلقشندي 36 وهو فيه (أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن مزيقيا) واللباب لابن الأثير 1: 46 وهو فيه (أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد) .




الأعلام للزركلي (2/ 10)
إِلْياس بن مُضَر
(000 - 000 = 000 - 000)
إلياس بن مضر بن نزار، أبو عمرو: جاهلي، من سلسلة النسب النبوي. قيل: هو أول من أهدى البدن الى البيت الحرام. وقال السهيليّ: يذكر عن النبي صلّى الله عليه وسلم أنه قال: (لاتسبوا إلياس فإنه كان مؤمنا) (2) .


الأعلام للزركلي (7/ 345)
الناس بن مضر
(000 - 000 = 000 - 000)
الناس بن مضر بن نزار: هو الملقب بقيس عيلان، تقدمت ترجمته في (قيس) وهو أخو (إلياس بن مضر) المتقدم ذكره. وفي النسابين من يجعل الألف في (الناس) همزة قطع، فيكون
محله في الهمزة. وغلب عليه لقبه (قيس عيلان) فليس في الناس من يسميه (الناس) ولعل ذلك لاتقاء الالتباس بينه وبين إلياس (1) .



الأعلام للزركلي (7/ 249)
مُضَر
(000 - 000 = 000 - 000)
مضر بن نزار بن معد بن عدنان: جدّ جاهلي، من سلسلة النسب النبوي. من أهل الحجاز.
قيل إنه أول من سن الحداء للإبل في العرب، وكان من أحسن الناس صوتا. أما بنوه فهم أهل الكثرة والغلبة في الحجاز، من دون سائر بني عدنان، كانت الرياسة لهم بمكة والحرم (2) .
__________
(2) سبائك الذهب 18 وجمهرة الأنساب 9 وما بعدها. والطبري 2: 189 والكامل لابن الأثير 2: 10 وفيه قصة له ولإخوته مع الأفعى الجرهميّ الكاهن. والنويري 16: 9 وانظر معجم قبائل العرب 1107.






















مسلم بن عقبة بن رباح(000 - 63 هـ = 000 - 683 م)


الأعلام للزركلي (7/ 222)
مُسْلِم بن عُقْبَة
(000 - 63 هـ = 000 - 683 م)
مسلم بن عقبة بن رباح المري، أبو عقبة: قائد من الدهاة القساة في العصر الأموي. أدرك النبي صلّى الله عليه وسلم وشهد صفين مع معاوية، وكان فيها على الرجالة. وقلعت بها عينه.
وولاه يزيد بن معاوية قيادة الجيش الّذي أرسله للانتقام من أهل المدينة بعد أن أخرجوا عامله، فغزاها وآذاها وأسرف فيها قتلا ونهبا (في وقعة الحرة) فسماه أهل الحجاز (مسرفا) وأخذ ممن بقي فيها البيعة ليزيد، وتوجه بالعسكر إلى مكة ليحارب ابن الزبير، لتخلفه عن البيعة ليزيد، فمات في الطريق بمكان يسمى المشلل. ثم نبش قبره وصلب في مكان دفنه (2) .
__________
(2) الإصابة: ت 8416 والطبري 7: 14 ونسب قريش 127 وانظر فهرسته.
ورغبة الآمل من كتاب الكامل 3: 99 ثم 5: 270 والمحبر 303 و 482.

 

الإصابة في تمييز الصحابة (6/ 232)
8434- مسلم بن عقبة
بن رباح بن أسعد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن يربوع بن غيظ «2» بن مرة بن عوف المرّي، أبو عقبة، الأمير من قبل يزيد بن معاوية على الجيش الذين غزوا المدينة يوم الحرّة.
ذكره ابن عساكر، وقال: أدرك النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم، وشهد صفين مع معاوية، وكان على الرجّالة. وعمدته في إدراكه أنه استند إلى ما أخرجه محمد بن سعد في الطبقات عن الواقدي بأسانيده، قال: لما بلغ يزيد بن معاوية أن أهل المدينة أخرجوا عامله من المدينة وخلعوه وجّه إليهم عسكرا أمرّ عليهم مسلم بن عقبة المري، وهو يومئذ شيخ ابن بضع وتسعين سنة، فهذا يدل على أنه كان في العهد النبوي كهلا.
وقد أفحش مسلم القول والفعل بأهل المدينة، وأسرف في قتل الكبير والصغير حتى سموه مسرفا، وأباح المدينة ثلاثة أيام لذلك، والعسكر ينهبون ويقتلون ويفجرون، ثم رفع القتل، وبايع من بقي على أنهم عبيد ليزيد بن معاوية، وتوجه بالعسكر إلى مكة ليحارب ابن الزبير لتخلّفه، عن البيعة ليزيد فعوجل بالموت، فمات بالطريق، وذاك سنة ثلاث وستين، واستمر الجيش إلى مكة، فحاصروا ابن الزبير، ونصبوا المنجنيق على أبي قبيس، فجاءهم الخبر بموت يزيد بن معاوية، وانصرفوا، وكفى اللَّه المؤمنين القتال.
والقصة معروفة في التواريخ، ولولا ذكر ابن عساكر لما ذكرته كما تقدم في الاعتذار عن ذكر مثل هذا في ترجمة عبد الرحمن بن ملجم.


مختصر تاريخ دمشق (24/ 292)
مسلم بن عقبة بن رياح بن أسعد
ابن ربيعة بن عامر بن مالك بن يربوع بن غيظ ابن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان، أبو عقبة المري، المعروف مسرف.
أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولم يحفظ أنه رآه، وشهد صفين مع معاوية وكان على الرجالة، وهو صاحب وقعة الحرة، وكانت داره بدمشق موضع فندق الخشب الكبير قبلي دار البطيخ.
قال ابن سميع: في الطبقة الثانية من التابعين مسلم بن عقبة، ولاه معاوية خراج فلسطين.
عن جري بن حازم، قال: لما أخرج أهل المدينة بني أمية ومروان، نزلوا حقلاً، وكتب مروان إلى يزيد بالذي كان من رأي القوم، فأمر يزيد بقبة فضربت له خارجاً من قصره، وقطع البعوث على أهل الشام مع مسلم بن عقبة المري، فلم تمضه ثالثة حتى فرغ، ثم أصبح في اليوم الثالث فعرض عليه الكتائب، وقد كان بلغه أن ابن الزبير يسميه السكير.
قال: فجعلت تمر به الكتائب وهو يقول: " من الرجز "
أبلغ أبا بكر إذا الجيش ابرى ... وأشرف القوم على وادي القرى
أجمع نشوان من القوم ترى
عن عبد الله بن أبي الزناد، عن أبيه، قال: لما بلغ يزيد بن معاوية وثوب أهل المدينة وإخراجهم عامله وأهل بيته عنها، وجه إليهم مسلم بن عقبة المري - وهو يومئذ ابن بضع وتسعين سنة، كانت به النوطة - ووجه في جيش كثيف، فكلمه عبد الله بن جعفر في أهل المدينة، وقال: إنما تقتل بهم نفسك. فقال: أجل، أقتل بهم نفسي، ولك عندي واحدة، آمر مسلم بن عقبة أن يتخذ المدينة طريقاً، فإن هم تركوه ولم يعرضوا له ولم ينصبوا الحرب تركهم ومضى إلى ابن الزبير فقاتله، وإن هم منعوه أن يدخلها ونصبوا له الحرب بدأ بهم فناجزهم القتال، فإن ظفر بهم قتل من أشراف له، وأنهبها ثلاثاً، ثم مضى إلى ابن الزبير.
فرأى عبد الله بن جعفر أن في هذا فرجاً كبيراً، وكتب بذلك إليهم وأمرهم أن لا يعرضوا لجيشه إذا مر بهم حتى يمضي عنهم إلى حيث أرادوا؛ وأمر يزيد مسلم بن عقبة بذلك وقال له: إن حدث بك حدث فحصين بن نمير على الناس؛ فورد مسلم بن عقية المدينة فمنعوه أن يدخلها ونصبوا له الحرب، وقالوا: من يزيد؟ فأوقع بهم وأنهبها ثلاثاً، ثم خرج يريد ابن الزبير، وقال: اللهم، إنه لم يكن قوم أحب إلي أن أقاتلهم من قوم خلعوا أمير المؤمنين ونصبوا له الحرب، اللهم فكما أقررت عيني من أهل المدينة فأبقتني حتى تقر عيني من ابن الزبير، ومضى.
فلما كان بالمشلل نزل به لموت، فدعا حصين بن نمير فقال له: يا بردعة الحمار، لولا عهد أمير المؤمنين إلي فيك لما عهدت إليه، اسمع عهدي: لا تمكن قريشاً من أذنك، ولا تزدهم على ثلاث، الوقاف ثم الثقاف ثم الانصراف. فأعلم الناس أن الحصين واليهم، ومات مكانه، فدفن على ظهر المشلل لسبع بقين من المحرم سنة أربع وستين، ومضى حصين بن نمير.
عن مغيرة، قال: أنهب مسرف بن عقبة المدينة ثلاثة أيام، وأنه افتض منها ألف عذراء، وكان قدوم مسلم المدينة لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وستين، فأنهبوها ثلاثاً حتى رأوا هلال المحرم.
عن ابن الاعرابي، قال: قال مسلم بن عقبة لرجل: والله لأقتلنك قتلة تتحدث بها العرب، فقال له: إنك والله لنتدع لؤم القدرة وسوء المثلة لأحد بهما منك.
عن يزيد بن عياض، عن أبيه، قال: استؤمن لعباس بن سهل بن سعد الساعدي من مسلم بن عقبة المري يوم الحرة، فأبى مسلم أن يؤمنه؛ فأتوه به، ودعا بالغداء، فقال عباس: أصلح الله الأمير، والله لكأنها جفنة أبيك، كان يخرج عليه مطرف خز حتى يجلس بفنائه، ثم توضع جفنته بين يدي من حضر، قال: وقد رأيته؟ قال: لشد ما. قال: صدقت، كان كذلك، أنت آمن.
فقيل للعباس: كان أبوه كما قلت؟ قال: لا والله، ولقد رأييته في عباءة يجرها على الشوك، ما نخاف على ركابنا ومتاعنا أن يسرقه غيره.
عن ابن أخي جابر بن عبد الله، أن جابر بن عبد الله كان قد ذهب بصره، فلما كان يوم الحرة خرج فأتاه حجر،وهو بيني وبين ابنه، فقال: حسن، تعس من أخاف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقلت: ومن أخاف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من أخاف أهل المدينة فقد أخاف ما بين جبيني ".
عن عبادة بن الصامت، عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: اللهم، من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل من صرف ولا عدل ".
قال ذكوان مولى مروان: شرب مسلم بن عقبة دواء بعدما أنهب المدينة، ودعا بالغداء؛ فقال له الطبيب: لا تعجل فإني أخاف عليك إن أكلت قبل أن يعمل الدواء. قال: ويحك، إنما كنت أحب البقاء حتى أشفي نفسي من قتلة أمير المؤمنين عثمان، فقد أدركت ما أردت، فليس شيء أحب إلي من الموت على طهارتي، فإني لا أشك أن الله عز وجل قد طهرني من ذنوبي بقتل هؤلاء الأرجاس.
عن جعفر بن خارجة، قال: خرج مسرف من المدينة يريد مكة، وتبعته أم ولد ليزيد بن عبد الله بمزمعة تسير وراء العسكر بيومين أو ثلاثة، ومات مسرف فدفن بثنية المشلل، وجاءها الخبر، فانتهت إليه فنبشته ثم صلبته على المشلل.
وفي رواية: فأخرج وأحرق بالنار.
مات مسلم في صفر سنة أربع وستين.







أنساب الأشراف للبلاذري (5/ 330)
850- وقال الهيثم بن عدي: وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد إلى بني (842) غطفان فسبى مسلم بن عقبة المري فيمن سبى، فاشترت مسلما امرأة من الأنصار وأعتقته، فلما كان يوم الحرة بعث الأنصار إلى مسلم احفظ بلاءنا عندك فقال: ما أحفظني له ولكنكم قتلتم عثمان.









المعجم الكبير للطبراني جـ 13، 14 (ص: 182)
14813 - حدثنا علي بن المبارك، قال: ثنا زيد بن المبارك، قال: ثنا عبدالملك بن عبدالرحمن الذماري، قال: ثنا القاسم بن معن، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: لما مات معاوية، تثاقل عبدالله بن الزبير عن طاعة يزيد بن معاوية، وأظهر شتمه، فبلغ ذلك [ص:183] يزيد، فأقسم: لا يؤتى به إلا مغلولا، وإلا أرسل إليه ...
قال: فدخل مسلم بن عقبة المدينة، وهرب منه بقايا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعبث فيها وأسرف في القتل (5) ، ثم خرج منها، فلما [ص:184] كان في بعض الطريق إلى مكة مات،.....
__________
[14813] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/252-255) ، ثم قال: «رواه الطبراني، وفيه عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري؛ وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه أبو زرعة وغيره» .
ورواه أبو نعيم في "الحلية" (1/331) ، وفي "معرفة الصحابة" (4144) من طريق المصنف مختصرا، ومن طريق أبي نعيم رواه ابن عساكر (28/229) .
ورواه الحاكم في "المستدرك" (3/550) عن محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني، عن علي بن المبارك الصنعاني، عن عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري، به، ولم يذكر في إسناده: «زيد بن المبارك» .
ورواه الفاكهي في "أخبار مكة" (1652) من طريق مهدي بن أبي المهدي، عن عبد الملك الذماري، به.
ورواه ابن أبي شيبة (26481 و38332) مختصرا، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (1/333) ، وفي "معرفة الصحابة" (4142) مختصرا؛ من طريق عبد العزيز بن معاوية؛ كلاهما (ابن أبي شيبة، وعبد العزيز) عن جعفر بن عون، عن هشام بن عروة، به، إلا أن ابن أبي شيبة لم يذكر «عروة» في إسناده. [ص:183]
ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (585) ، والحاكم في "المستدرك" (3/550) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (28/209) ؛ من طريق شعيب بن إسحاق، وابن عبد البر في "الاستيعاب" (ص 400-401) من طريق عبد الله بن الأجلح؛ كلاهما (شعيب، وعبد الله) عن هشام بن عروة، به، وتصحف «شعيب بن إسحاق» في "المستدرك" إلى: «سعيد بن أبي إسحاق السبيعي» .
(1) أي: أرسل إليه من يأتي به عنوة. وفيه حذف المفعول به، لفهمه من السياق. وانظر التعليق على الحديث [14843] .
(2) في الأصل: «فتيل» ، والمثبت من مصادر التخريج.
(3) البيت من بحر البسيط.
(4) في الأصل: «بسيف» ، والتصويب من مصادر التخريج.
(5) كذا ورد في هذه الرواية الضعيفة، وأسوأ منها: ما ذكرته بعض المصادر التاريخية في قصة إرسال مسلم بن عقبة إلى المدينة، ومحاربته لأهلها الذين خلعوا بيعة يزيد: أن مسلم بن عقبة أباح المدينة لجنوده ثلاثة أيام؛ يقتلون، وينهبون، ويفجرون بالنساء، وهذا خبر كذب ليس له سند يثبت به، وإنما يرويه الأخباريون التالفون [ص:184] الهلكى؛ أمثال أبي مخنف لوط بن يحيى، وحاشا أهل ذلك العصر الذي هو خير القرون أن يقع بينهم مثل هذا الحدث العظيم وينتهي هكذا! ولو حصل مثل هذا الحدث لوجدنا الأسانيد تصيح به، ولا يبقى نقله محصورا في أبي مخنف خسفه الله في قعر جهنم. وقد أتى الدكتور الفاضل حمد بن محمد العريفان على هذه الحادثة، وهدم بناءها من أساسه، وبين بطلانها في كتاب طبع عام 1403هـ بمكتبة ابن تيمية بالكويت؛ بعنوان: "إباحة المدينة وحريق الكعبة في عهد يزيد، بين المصادر القديمة والحديثة"، فليراجعه من شاء.






























سال بعدالفهرستسال قبل