لعن از تخلف از جيش اسامة

سقيفه

جيش اسامة


لعن از تخلف از جيش اسامة
بودن ابوبكر وعمر در جيش اسامة

تجاهل الباني در شناخت جوهري

حذف لفظ ابوبکر از مغازی واقدی

أسامة بن زيد بن حارثة(7 ق هـ - 54 هـ = 615 - 674 م)
محمد بن عبد الكريم الشهرستاني(479 - 548 هـ = 1086 - 1153 م)
شرح حال ابوبكر احمد بن عبد العزيز الجوهري صاحب السقيفة(000 - 323)

الملل والنحل (1/ 21)
فأول تنازع وقع في مرضه عليه الصلاة والسلام فيما رواه الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري بإسناده عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه، قال: "لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه قال: "ائتوني بدواة وقرطاس أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي" فقال عمر رضي الله عنه: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلبه الوجع، حسبنا كتاب الله" وكثر اللغط1، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "قوموا عني، لا ينبغي عندي التنازع" قال ابن عباس: "الرزية كل الرزية ما حال بيننا وبين كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم".
الخلاف الثاني: في مرضه أنه قال: "جهزوا جيش أسامة، لعن الله من تخلف عنه" فقال قوم: يجب علينا امتثال أمره، وأسامة قد برز من المدينة. وقال قوم: قد اشتد مرض النبي عليه الصلاة والسلام فلا تسع قلوبنا مفارقته، والحالة هذه، فنصبر حتى نبصر أي شيء يكون من أمره.
وإنما أوردت هذين التنازعين، لأن المخالفين ربما عدوا ذلك من الخلافات المؤثرة في أمر الدين، وليس كذلك. وإنما كان الغرض كله: إقامة مراسم الشرع في حال تزلزل القلوب، وتسكين نائرة2 الفتنة المؤثرة عند تقلب الأمور.




تجاهل الباني در شناخت جوهري


السقيفة و فدك، ص: 74
و حدثنا أحمد بن اسحاق بن صالح «3»، عن أحمد بن سيار، عن سعيد بن كثير الأنصاري عن رجاله، عن عبد الله بن عبد الرحمن، أن رسول الله صلى الله عليه و آله، في مرض موته أمر اسامة بن زيد بن حارثة على جيش فيه جلة المهاجرين و الأنصار منهم أبو بكر، عمر، و أبو عبيدة بن الجراح، و عبد الرحمن بن عوف، و طلحة، و الزبير، و أمره أن يغير على مؤتة «4» حيث قتل أبوه زيد، و أن يغزو داري فلسطين، فتثاقل اسامة و تثاقل الجيش بتثاقله و جعل رسول الله صلى الله عليه و آله في مرضه يثقل و يخف، و يؤكد القول في تنفيذ ذلك البعث، حتى قال له اسامة: بأبي انت و أمي، ا تأذن لي أن امكث أياما حتى يشفيك الله تعالى، فقال: اخرج‏ و سر على بركة الله، فقال: يا رسول الله، إن أنا خرجت و انت على هذه الحال خرجت و في قلبي قرحة منك، فقال: سر على النصر و العافية فقال: يا رسول الله إني اكره أن اسأل عنك الركبان، فقال: انفذ لما أمرتك به، ثم اغمي على رسول الله صلى الله عليه و آله، و قام اسامة فتجهز للخروج، فلما أفاق رسول الله صلى الله عليه و آله، سأل عن اسامة و البعث، فأخبر انهم يتجهزون، فجعل يقول: انفذوا بعث اسامة، لعن الله من تخلف عنه، و كرر ذلك، فخرج اسامة و اللواء على رأسه، و الصحابة بين يديه حتى اذا كان بالجرف «1» نزل و معه أبو بكر و عمر و اكثر المهاجرين، و من الانصار اسير بن حضير، و بشير بن سعد و غيرهم من الوجوه، فجاءه رسول ام أيمن يقول له: ادخل فإن رسول الله يموت، فقام من فوره فدخل المدينة و اللواء معه، فجاء به حتى ركزه بباب رسول الله. و رسول الله قد مات في تلك الساعة. قال: فما كان أبي بكر و عمر يخاطبان أسامة الى أن ماتا إلا بالأمير «2»..





المواقف (3/ 649)
قال الآمدي كان المسلمون عند وفاة النبي على عقيدة واحدة وطريقة واحدة إلا من كان يبطن النفاق ويظهر الوفاق ثم نشأ الخلاف فيما بينهم أولا في أمور اجتهادية لا توجب إيمانا ولا كفرا
وكان غرضهم منها إقامة مراسم الدين وإدامة مناهج الشرع القويم وذلك كاختلافهم عند قول النبي في مرض موته ائتوني بقرطاس أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي حتى قال عمر إن النبي قد غيبه الوجع حسبنا كتاب الله
وكثر اللغط في ذلك حتى قال النبي قوموا عني لا ينبغي عندي التنازع
وكاختلافهم بعد ذلك في التخلف عن جيش أسامة فقال قوم بموجب الاتباع لقوله جهزوا جيش أسامة
لعن الله من تخلف عنه
وقال قوم بالتخلف انتظارا لما يكون من رسول الله في مرضه وكاختلافهم بعد ذلك في موته حتى قال عمر من قال إن محمدا قد مات علوته بسيفي
وإنما رفع إلى السماء كما رفع عيسى بن مريم
وقال أبو بكر من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد إله محمد فإنه حي لا يموت
وتلا قوله تعالى وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل . . الآية
فرجع القوم إلى قوله
وقال عمر كأني ما سمعت هذه الآية إلا الآن







الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية (ص: 106)
_________
(1) قوله والفرقة ... إلخ، قال السيف الآمدي: كان المسلمون عند موت النبي صلى الله عليه وسلم على عقيدة واحدة لم يقع بينهم اختلاف إلا في مسائل اجتهادية لا توجب تكفيرا، وما وقع بينهم اختلاف في المسائل الاعتقادية إلى أن ظهر نفاة القدر وهو أول الخلاف الناشئ في الاعتقاديات، ولم يزل الخلاف فيها يتشعب إلى أن بلغ اختلاف أهل الإسلام إلى ثلاث وسبعين فرقة كما أخبر بذلك عليه الصلاة والسلام، ومراده عليه الصلاة والسلام الاختلاف في العقائد الدينية والأصول القطعية مما يكون المصيب فيها واحدا إجماعا لا اختلاف المجتهدين في الفروع الظنية، كمالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد ونحوهم من أئمة الاجتهاد، فكلهم على عقيدة واحدة في أصول الدين وهي ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومذاهب الكل ترجع إلى فرقة واحدة وهي الناجية ا. هـ.
رماح وبما قاله الآمدي يمكن أن يحمل قول الشيخ فيما يأتي أن الافتراق بدا من زمن الصحابة على افتراقهم فيما عدا العقائد وهو اللائق بهم رضي الله عنهم.








الأعلام للزركلي (1/ 25)
الآمدي = الحسن بن بشر 370
الآمدي = الحسين بن سعد 440
الآمدي = علي بن محمد 467
الآمدي = عبد الواحد بن محمد 550؟
الآمدي = علي بن محمد 631
الآمدي = علي بن أحمد 714
الآمدي (الأموي) = محمد بن عبد السلام 797؟
الآمدي = رجب بن أحمد 1087؟



الأعلام للزركلي (4/ 328)
الآمِدي
(000 - 467 هـ = 000 - 1075 م)
علي بن محمد بن عبد الرحمن، أبو الحسن البغدادي الآمدي: فقيه حنبلي. بغدادي الأصل والمولد.
نزل ثغر " آمد " بديار بكر، سنة 450 هـ وتوفي به، وإليه نسبته. له " عمدة الحاضر وكفاية المسافر " في الفقه، نحو أربع مجلدات (4) .
__________
(1) غاية النهاية 1: 573 ومكتبة الأزهر 1: 52 وهدية العارفين 1: 689.
(2) النجوم الزاهرة 5: 70 والدارس 2: 151.
(3) ميزان الاعتدال 2: 238.
(4) ابن رجب 1: 11 وكشف الظنون 1166.




الأعلام للزركلي (4/ 332)
سَيْف الدِّين الآمِدي
(551 - 631 هـ = 1156 - 1233 م)
علي بن محمد بن سالم التغلبي، أبو الحسن، سيف الدين الآمدي: أصولي، باحث. أصله من آمد (ديار بكر) ولد بها، وتعلم في بغداد والشام. وانتقل إلى القاهرة، فدرّس فيها واشتهر. وحسده بعض الفقهاء فتعصبوا فيها واشتهر. وحسده يبعض الفقهاء فتعصبوا عليه ونسبوه إلى فساد القعيدة والتعطيل ومذهب الفلاسفة، فخرج مستخفيا إلى " حماة " ومنها إلى " دمشق " فتوفي بها.
له نحو عشرين مصنفا، منها " الإحكام في أصول الأحكام - ط " أربعة أجزاء، ومختصره " منتهى السول - ط " و " أبكار الأفكار - خ " في طوبقبو، الأول والثاني منه، في علم الكلام، و " لباب الألباب " و " دقائق الحقائق " و " المبين في شرح معاني الحكماء والمتكلمين - خ " كراستان، في المكتبة العربية بدمشق (1) .
__________
(1) ابن خلكان 1: 329 والسبكي 5: 129 وميزان الاعتدال 1: 439 وفيه: " كان يترك الصلاة، ونفي من دمشق لسوء العتقاده " ولسان الميزان 3: 134 وابن الشحنة: حوادث سنة 631 وسماه " علي بن علي ابن أحمد بن سالم: " ومفتاح السعادة 2: 49 وشذرات الذهب 6: 144 وطوبقبو 3: 41 وتعليقات عبيد.









دعائم الإسلام ج‏1 41 ذكر البيان بالتوقيف على الأئمة من آل محمد صلى الله عليه و عليهم أجمعين ..... ص : 38
نص على عمر و أن عمر جعل الأمر شورى بين ستة و قدم صهيبا على الصلاة و هذا خلاف لفعل رسول الله ص في دين الله و قد أمر الله عز و جل باتباعه و نهى عن مخالفته بقوله تعالى- و ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا و فعل عمر خلاف لفعل أبي بكر و قد غيرا بإقرارهم دين الله و بدلا حكمه و خالفا رسوله و صهيب على قولهم أحق من عثمان بالإمامة إذ كان عمر قد قدمه على الصلاة و هم يزعمون أن رسول الله ص قدم أبا بكر على الصلاة فبذلك استحق عندهم الإمامة و لم يكن ذلك و لكنا نقول لمن ادعى الإشارة بالصلاة أنتم أحرى بأن لا تحتجوا بهذا لأنكم تزعمون أن الصلاة جائزة خلف كل بر و فاجر و تروون في ذلك أخبارا تحتجون بها على من خالفكم في ذلك و أنتم مقرون أن رسول الله ص استعمل عمرو بن العاص على غزوة ذات السلاسل و معه أبو بكر و عمر و كان يؤمهما في الصلاة و غيرهما و هما تحت رايته و مقرون بأنه لم يستعمل أحدا على علي ص قط و لا أمره بالصلاة خلفه و أن هذه الصلاة التي تدعون أن رسول الله أمر أبا بكر بها لم يكن علي حضرها و كان علي على قولكم مع رسول الله ص و صلى بصلاته فهو على دعواكم أولى بالفضل ممن قدمتموه و كذلك تقرون أن رسول الله أمر على أبي بكر و عمر أسامة بن زيد و قبض ص و هما تحت رايته و هو أمير عليهما و إمامهما في صلاتهما و كان آخر ما أوصى به ص أنه قال نفذوا جيش أسامة لعن الله من تخلف عنه و أسامة يومئذ قد برز فقعدا عنه فيمن قعد و أسامة و عمرو بن العاص على قولكم أولى بالإمامة منهما إذ قدما في الصلاة عليهما و تقرون أن عمر لما جعل الأمر شورى بين ستة أقام صهيبا للصلاة فلم يستحق بذلك الإمامة عندكم مع أن أمر الصلاة التي ادعيتموها لم يثبت عندكم لما جاء فيها من الاضطراب-






منهاج السنة النبوية (6/ 318)
[الرد على زعم الرافضي عن الخلاف في تجهيز جيش أسامة]
وأما قوله (3) : " الخلاف الثاني: الواقع في مرضه (4) : أنه قال جهزوا جيش أسامة، لعن الله من تخلف عنه. فقال قوم: يجب علينا امتثال أمره وأسامة قد برز (5) ، وقال قوم: قد اشتد مرضه، ولا يسع (6) قلوبنا المفارقة ".
فالجواب (7) : " أن هذا كذب موضوع باتفاق أهل المعرفة بالنقل ; فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يقل: " «لعن الله من تخلف عنه» " ولا نقل هذا بإسناد ثبت، بل ليس له إسناد في كتب أهل الحديث أصلا، ولا امتنع أحد من أصحاب أسامة من الخروج معه لو خرج، بل كان أسامة هو الذي توقف في الخروج، لما خاف أن يموت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: كيف أذهب وأنت هكذا، أسأل عنك الركبان؟ فأذن له النبي - صلى الله عليه وسلم - في المقام. ولو عزم على أسامة في الذهاب لأطاعه، ولو ذهب أسامة لم يتخلف عنه أحد ممن كان معه، وقد ذهبوا جميعهم معه بعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يتخلف عنه أحد بغير إذنه.
وأبو بكر - رضي الله عنه - لم يكن في جيش أسامة باتفاق أهل العلم، لكن روي أن عمر كان فيهم، وكان عمر خارجا مع أسامة لكن طلب منه أبو بكر أن يأذن له في المقام عنده لحاجته إليه، فأذن له، مع أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما مات كان أحرص الناس على تجهيز أسامة هو وأبو بكر وجمهور الصحابة أشاروا عليه بأن لا يجهزه خوفا عليهم من العدو، فقال أبو بكر - رضي الله عنه -: والله لا أحل راية عقدها النبي - صلى الله عليه وسلم -. وكان إنفاذه من أعظم المصالح التي فعلها أبو بكر - رضي الله عنه - في أول خلافته ولم يكن في شيء من ذلك نزاع مستقر أصلا (1) .
والشهرستاني لا خبرة له بالحديث وآثار الصحابة والتابعين. ولهذا نقل في كتابه هذا ما ينقله من اختلاف غير المسلمين واختلاف المسلمين، ولم ينقل مع هذا مذهب الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين في الأصول الكبار، لأنه لم يكن يعرف هذا هو وأمثاله من أهل الكلام، وإنما ينقلون ما يحدثونه في كتب المقالات، وتلك فيها أكاذيب كثيرة (1) من جنس ما في التواريخ.
ولكن أهل الفرية يزعمون أن الجيش كان فيه أبو بكر وعمر، وأن مقصود الرسول كان إخراجهما لئلا ينازعا عليا. وهذا إنما يكذبه ويفتريه من هو من أجهل الناس بأحوال الرسول والصحابة، وأعظم الناس تعمدا للكذب، وإلا فالرسول - صلى الله عليه وسلم - طول مرضه يأمر أبا بكر أن يصلي بالناس، والناس كلهم حاضرون، ولو ولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الناس من ولاه لأطاعوه، وكان المهاجرون والأنصار يحاربون من نازع أمر الله ورسوله، وهم الذين نصروا دينه أولا وآخرا.






سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (10/ 718)
4972 - (أنفذوا بعث أسامة، لعن الله من تخلف عنه. وكرر ذلك) .




مختصر التحفة الاثني عشرية (1/ 240)
ومنها أنه تخلف عن جيش اسامة المجهز للروم مع أنه - صلى الله عليه وسلم - أكد غاية التأكيد عليه حتى قال: جهزوا جيش أسامة، لعن الله من تخلف. (4)
...
وجملة "لعن الله من تخلف" مكذوبة لم تثبت في كتب السنة. (9)
_________
(4) ليست العبارة الآخيرة في كتب أهل السنة رغم دعاوى الإمامية، ينظر ابن حيوان، دعائم الإسلام: 1/ 40؛ المجلسي، بحار الأنوار: 27/ 324. والحلي، نهج الحق: ص 263.
(9) بل ليس لها أصل حتى في كتب الشيعة.



أرشيف ملتقى أهل الحديث - 3 (54/ 313)
رد على شبهة رواية لعن الله من تخلف عن جيش اسامة

ـ[ابوعبيده المنصورى]•---------------------------------•[23 - 03 - 09, 10:24 م]ـ
رد على شبهة رواية لعن الله من تخلف عن جيش اسامة

عبد الرحمن محمد سعيد دمشقية

لعن الله من تخلف عن جيش أسامة
الحديث منكر: أخرجه الجوهري في كتاب السقيفة.
وزعم عبد الحسين الموسوي أن الشهرستاني رواه مرسلا. وهذا دال على عجزه عن أن يجده في شيء من كتبه
لم يعهد عن النبي صلى الله عليه وسلم لعن حتى المنافقين المتخلفين عن الغزوات. والآيات واضحة في أنه كان يستغفر لهم.
قال تعالى {إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم} وكان يقبل أعذارهم حين يأتون يعتذرون إليه ويستغفر لهم ويوكل سرائرهم إلى الله.

تناقض الرافضة: يستنكر الرافضة ما ترويه صحاح السنة من أن الرسول قال: اللهم إنما أنا بشر. فمن لاعنته أو سابتته فاجعلها رحمة له. فيقولون: كيف يليق أن ترووا عن النبي أنه كان يلعن؟
لكنهم الآن شديدو الحاجة الى رواية تثبت لعن الرسول لأصحابه حتى يقرروا مذهبهم المبني على شتم أصحاب الرسول. فتعلقوا بهذا الحديث ولكنهم تناقضوا.

وهم ما احتجوا بهذا الحديث إلا ليجعلوا من أبي بكر وعمر أول الملعونين. فقد قالوا: وقد تخلف أبو بكر وعمر عن جيش أسامة.

وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد بن حارثة الى الشام، وهو لم يتجاوز العشرين من عمره، وأمره أن يوطىء الخيل تخوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين، فتجهز الناس وخرج مع أسامة المهاجرون الأولون، وكان ذلك في مرض الرسول صلى الله عليه وسلم الأخير، فاستبطأ الرسول الكريم الناس في بعث أسامة وقد سمع ما قال الناس في امرة غلام حدث على جلة من المهاجرين والأنصار! 000فحمدالله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم- أيها الناس، أنفذوا بعث أسامة، فلعمري لئن قلتم في امارته لقد قلتم في امارة أبيه من قبله، وانه لخليق بالامارة، وان كان أبوه لخليقا لها).

فأسرع الناس في جهازهم، وخرج أسامة والجيش، وانتقل الرسول الى الرفيق الأعلى، وتولى أبو بكر الخلافة وأمر بانفاذ جيش أسامة وقال: ما كان لي أن أحل لواء عقده رسول الله، وخرج ماشيا ليودع الجيش بينما أسامة راكبا فقال له "يا خليفة رسول الله لتركبن أو لأنزلن) 000فرد أبوبكر "والله لا تنزل ووالله لا أركب، وما علي أن أغبر قدمي في سبيل الله ساعة) 000ثم استأذنه في أن يبقى الى جانبه عمر بن الخطاب قائلا له "ان رأيت أن تعينني بعمر فافعل) 000ففعل وسار الجيش وحارب الروم وقضى على خطرهم،وعاد الجيش بلا ضحايا، وقال المسلمون عنه "ما رأينا جيشا أسلم من جيش أسامة) 000

وهذا ليس بعجيب من مذهب القوم المبني على سب أصحاب رسول الله الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتحوا بعده العالم كله وأخضعوه لإمارة الإسلام.
ولتمرير عقيدة الطعن في الصحابة التي سن سنتها وغرس جذورها عبد الله بن سبأ: إدعوا ظلم الصحابة لأهل البيت. ولولا ذلك لم يقبل الناس عقيدة سب الصحابة.

وهذا أيضا من أكاذيبهم فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان قد أمر على الناس أبا بكر للصلاة بهم نيابة عنه. ولما مات استأذن أبو بكر أسامة في أن يبقي عنده عمر لمشاورته ومؤازرته فأذن له أسامة.

وهل يلعنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما أعظم المهاجرين؟ كيف يعقل أن يلعن رسول الله خواص أصحابه أبا وعمر اللذين هما أبرز وأعظم المهاجرين. بل كيف يلعن أحدا من المهاجرين والأنصار الذين أثنى الله عليهم في القرآن؟ الله يثني عليهم والرسول يلعنهم؟

ومن تلبيسات عبد الحسين الموسوي أنه يصف الحديث غير المسند بأنه مرسل (إرسال المسلمات) مع أن الشهرستاني قد ذكر الرواية بغير سند. ومتى عرف عن الشهرستاني المعرفة بالحديث وهو الذي اعترف بالحيرة لكثرة لزومه علم الجدل والفلسفة حتى استشهد في كتابه المسمى بنهاية الإقدام (ص3) بهذين البيتين:

لقد طفت في تلك المعاهد كلها وسيرت طرفي بين تلك المعالم
فلم أر إلا واضعا كف حائر على ذقن أو قارعا سن نادم

فالاستشهاد برجل كالشهرستاني عند أهل الحديث هو من المضحكات. لا سيما وأن الكذاب يدعي أنه أرسله إرسال المسلمات. وهذا من أعظم مكر وكذب هذا العابد للحسين الملقب بالموسوي.

(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
فإن الجمهور على أن هذه المراسيل لا تقوم بها حجة ولا يجوز معارضة الثابت القطعي بها [وهو مذهب النووي في التقريب. ونسبه لأكثر الأئمة من حفاظ الحديث ونُقّاد الآثار، وهو قول مسلم كما في صحيحه 1/ 30. ومنهم من قبله بشروط كالشافعي، وقال الحافظ في النكت نقلاً عن الاسفراييني: إذا قال التابعي: «قال رسول الله» فلا يُعَدّ شيئًا ولا يقع به ترجيح فضلاً عن الاحتجاج به (النكَت 2/ 545)] لا سيما إذا أراد مبطل مخالفة القرآن بها.

وهذا من أعظم كذب وتدليس عبد الحسين وليس عبد الله. فهو يستعمل هذه العبارة في كتابه المراجعات ليجعل من مراسيلنا أسانيد صحيحة.

ولم يجد الرافضة الحديث مسندا إلا من طريق منبوذ مجهول لدى الرافضة والسنة.
وهو دليل على عجزه وإفلاسه فإنه لم يجد الحديث في مصدر من مصادر كتب أهل الحديث والسنة. فقد اضطر أن يقول أخرجه عبد العزيز الجوهري في كتاب السقيفة. وهو مؤلف رافضي مثله مجهول الحال عند أصحاب مذهبه. وأبناء جلدته ليسوا حجة علينا. وهذا الأخير قد اختلق سندا كله مجاهيل.

ولهذا يضطر بنو رفض إلى عزو الحديث إلى كتبهم ومصادرهم كقولهم (رواه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (وصول الأخيار إلى أصول الأخبار ص68) فقط كما فعل المجلسي (بحار الأنوار30/ 432). أو الشهرستاني الذي لم يذق طعم علم الحديث وإنما قضى حياته في علم المنطق والفلسفة حتى اشتكى من مرض الحيرة والشك بسببها.

* * * ترجمة أحمد بن عبد العزيز الجوهري
وهنا فضيحة عظيمة للرافضة: فقد ذكر شارح نهج البلاغة أنه التزم الاحتجاج على أهل السنة من كتبهم. ثم زعم أن أحمد بن عبد العزيز الجوهري هو عالم كبير ثقة من أهل الحديث وأنه هو صاحب كتاب السقيفة.
وإليكم الفضحية: فقد تعقبه الخوئي قائلا «صريح كلام ان أبي الحديد أن الرجل من أهل السنة. ولكن ذِكر الشيخ له في الفهرست: كاشف عن كونه شيعيا، وعلى كل حال فالرجل لم تثبت وثاقته، إذ لا اعتداد بتوثيق ابن أبي الحديد» (معجم رجال الحديث2/ 142).

والذي قاله الخوئي يدل على جهالة الجوهري واحتجاجه بالطوسي صاحب الفهرست يؤكد ذلك حيث إن الطوسي قال «له كتاب السقيفة» ولم يزد على ذلك فدل على أنه غير معروف لدى الشيعة.

وهنا نذكر بأن كثيرا من السيناريوهات والأكاذيب الملفقة والحوارات الطويلة والمناظرات بين فاطمة وأبي بكر حول ميراث أرض فدك هي من سلسلة أكاذيب هذا الجوهري، اختلقها ودونها في كتابه السقيفة. فالحمد لله الذي وفر علينا الجهد فجعل الحكم بجهالته وعدم وثاقته من جهة الشيعة أنفسهم.

والذي يؤكد ذلك قول الطوسي في مقدمة الفهرست (ص2) «فإذا ذكرت كل واحد من المصنفين وأصحاب الأصول فلا بد أن أشير إلى ما قيل فيه من التعديل والجرح وهل يعول على روايته أم لا؟»

والحمد لله فقد ثبت جهالة هذا الجوهري عندنا وعند الرافضة بخلاف ما حاول هذا العابد للحسين في كتابه المراجعات من إيهام القراء بأن الجوهري من علماء أهل السنة. كما تجده في كتابه المراجعة رقم (91).

أما إسناد الجوهري فهو ضعيف أيضا وفيه مجاهيل:
قال الجوهري: حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح عن أحمد بن سيار عن سعيد بن كثير الأنصاري عن رجاله عن عبد الله بن عبد الرحمن.
أحمد بن إسحاق بن صالح: قال الألباني «لم أجده».
رجال: من هم هؤلاء الرجال؟ لا تدري لعل منهم عبد الله بن سبأ
عبد الله بن عبد الرحمن: يغلب على الظن أنه عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري وهو مجهول الحال كما أفاده ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل2/ 884).

أما أن ترد هذه الرواية في كتب بني رفض فهذه من أكاذيبهم ولا عبرة ولا حجة عندنا في أكاذيبهم. فقد افتروا ما هو أعظم منها. حتى زعموا أن الله ينزل إلى الأرض ليزور قبر الحسين. وأن الإله هو الإمام. فلا قيمة عندنا لما في كتبهم.
(أنظر تفصيل الرد على الحديث من كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني ح رقم4972).
لقد علمت أن عليا أحب إليك من أبي مرتين أو ثلاثا.
قال فاستأذن أبو بكر فدخل فأهوى إليها فقال يا بنت فلانة لا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت رواه أبو ذكر محبة علي رضي الله عنه.
قال الهيثمي «رواه البزار ورجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني بإسناد ضعيف» (مجمع الزوائد9/ 127).

(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
وضعفه الألباني (ضعيف أبي داود ص491). وفيه يونس بن أبي إسحاق وهو ثقة ولكن أبا داود صرح بأنه كان يرسل. وفي (المعرفة والتاريخ2/ 173) أن أحمد بن حنبل كان يفضل الرواية من أخيه إسرائيل عليه.

منقول عن موقع صيد الفوائد

ـ[ابوعبيده المنصورى]•---------------------------------•[23 - 03 - 09, 10:26 م]ـ
جزاك الله خيرا

ـ[نايف أبو محمد]•---------------------------------•[24 - 03 - 09, 01:04 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

ـ[أم مصعب بن عمير]•---------------------------------•[24 - 03 - 09, 11:36 م]ـ
جزاك الله خيرا واحسن الله اليك

وهذه إيضا إيضافة بعد إذنك

رقم الفتوى:

33695
عنوان الفتوى:حديث "لعن الله من تخلف عن جيش أسامة" لا أصل له.

تاريخ الفتوى:23 ربيع الثاني 1424/ 24 - 06 - 2003

ا لسؤال

أنا مسلم سني، سمعت شيعيا يقول: "جاء في صحيحكم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (لعن الله من تخلف عن جيش أسامة) وأبوبكر وعمر لم يذهبا مع الجيش". فهل ما قاله صحيح؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن هذا الحديث في منهاج السنة (6318):

هذا كذب موضوع باتفاق أهل المعرفة بالنقل،
فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل لعن الله من تخلف عنه، ولا نقل هذا بإسناد ثابت،
بل ليس له إسناد في كتب أهل الحديث أصلا،
ولا امتنع أحد من أصحاب أسامة من الخروج معه لو خرج، بل كان أسامة هو الذي توقف عن الخروج لما خاف أن يموت النبي صلى الله عليه وسلم،
فقال: كيف أذهب وأنت هكذا أسأل عنك الركبان؟
فأذن له في المقام، ولو عزم على أسامة في الذهاب لأطاعه، ولو ذهب أسامة لم يتخلف عنه أحد ممن كان معه، وقد ذهبوا جميعهم معه بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يتخلف عنه أحد بغير إذنه، وأبو بكر لم يكن في جيش أسامة باتفاق أهل العلم،
لكن روي أن عمر كان فيهم، وكان عمر خارجا مع أسامة، لكن طلب أبو بكر من أسامة أن يأذن له في المقام عنده لحاجته إليه، فأذن له، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم لما مات كان أحرص الناس على تجهيز أسامة هو أبوبكر، وجمهور الصحابة أشاروا عليه بأنه لا يجهزه خوفا عليهم من العدو، فقال أبو بكر: لا أحل راية عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
انتهى المراد.

وبه تعلم أن قول القائل: في صحيحكم. زور وبهتان.
والله أعلم.

المفتي: مركز الفتوى ( http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=13045)

http://english.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=33695

ـ[علي احمد الصريمي]•---------------------------------•[01 - 04 - 09, 08:00 ص]ـ
جزاكم الله خير







المنتقى من منهاج الاعتدال (ص: 400)
تولوا يوم أحد (ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين) (ولقد عفا الله عنهم إنه غفور حليم)
وأما قولك إنه صلى الله عليه وسلم قال جهزوا جيس أسامة لعن الله من تخلف عنه فهذا كذب وسبحان من جعل الرافضة أقبل شيء للكذب وأرد شيء للصدق بل أسامة الذي توقف وقال كيف أذهب وأنت هكذا أسأل عنك الركبان فأذن له في التخلف ثم ذهب جميعهم معه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
فلو عزم على أسامة في المسير لبادر هو والجيش معه



وقفات مع كتاب المراجعات (ص: 87، بترقيم الشاملة آليا)
المؤلف: عثمان الخميس
أولا نقول: هذا كذب فإنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لعن الله من تخلف عنه، نعم جهز النبي صلى الله عليه وسلم جيش أسامة، لكن لم يلعن من تخلف عنه.
ثانيا: لم يكن أبو بكر من ضمن جيش أسامة، كيف أبو بكر الصديق رضي الله عنه كما ذكرنا كان يصلي بالمسلمين في مرض النبي الله صلى الله عليه وسلم اثني عشر يوما، فكيف يخرجه ويأمره بالصلاة بالمسلمين أيضا صلوات الله وسلامه عليه.
أما عمر فكان من ضمن جيش أسامة لما توفي النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يخرج بعد جيش أسامة فذهب أبو بكر إلى أسامة بن زيد فسأله أن يبقي عمر ليستشيره في أموره وهذا من عظيم خلق أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ولا انه يسطيع أن يبقي عمر بدون إذن أسامة.
هكذا هي القصة كماهي في تاريخ الطبري الجزء الثاني صفحة 426
والكامل الجزء الثاني صفحة 215
وفي البداية والنهاية الجزء الخامس صفحة 203



تجاهل الباني در شناخت جوهري

سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (10/ 718)
4972 - (أنفذوا بعث أسامة، لعن الله من تخلف عنه. وكرر ذلك) .
منكر
أخرجه أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في "كتاب السقيفة" قال: حدثنا حمد بن إسحاق بن صالح عن أحمد بن سيار عن سعيد بن كثير الأنصاري عن رجاله عن عبد الله بن عبد الرحمن:
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرض موته أمر أسامة بن زيد بن حارثة على جيش فيه جلة المهاجرين والأنصار؛ منهم أبو بكر، وعمر، وأبو عبيدة بن الجراح، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة، والزبير، وأمره أن يغير على مؤتة (قلت: فساق الحديث فيه) . وقام أسامة فتجهز للخروج، فلما أفاق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سأل عن أسامة والبعث، فأخبر أنهم يتجهزون، فجعل يقول ... فذكره.
فخرج أسامة واللواء على رأسه؛ والصحابة بين يديه ... إلخ.
قلت: ساقه هكذا - إلا ما اختصرته أنا - عبد الحسين الشيعي في "مراجعاته"
(291-292) ، وسكت عليه كعادته؛ إلا أنه زعم أن الشهرستاني أرسله إرسال المسلمات في المقدمة الرابعة من كتاب "الملل والنحل"!
وكأنه - لبالغ جهله بالحديث - لا يعلم أن الشهرستاني ليس من علماء هذا الشأن أولا، وأن إسناد الحديث الذي نقله عن الجوهري ضعيف لا يصح ثانيا!! وبيان هذا من وجوه:
الأول: أن عبد الله بن عبد الرحمن هذا؛ يغلب على الظن أنه عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري الذي روى له ابن جرير في "تاريخه" (3/ 218-222) قطعة كبيرة من قصة بيعة السقيفة، ولم أجد من ذكره غير ابن أبي حاتم (2/ 2/ 96) . وقال:
"روى عن جده أبي عمرة. روى عنه المسعودي".
ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا!
الثاني: رجال سعيد بن كثير الأنصاري؛ مبهمون لا يعرفون.
الثالث: حمد بن إسحاق بن صالح؛ لم أجده.
الرابع: أحمد بن عبد العزيز الجوهري: هو من رجال الشيعة المجهولين، أورده الطوسي في "الفهرست" (36/ 100) . وقال:
"له كتاب السقيفة".
ولم يزد على ذلك شيئا، فدل على أنه غير معروف لديهم؛ فضلا عن غيرهم من أهل السنة؛ فقد قال في "المقدمة" (ص 2) :
".. فإذا ذكرت كل واحد من المصنفين وأصحاب الأصول؛ فلا بد من أن أشير إلى ما قيل فيه من التعديل والتجريح، وهل يعول على روايته أم لا؟ ... ".
قلت: ومن هذا تعلم جهل عبد الحسين الشيعي حتى برجال مذهبه! فيحتج بحديث الجوهري هذا؛ وهو غير معروف عندهم، فضلا عمن فوقه ممن لا يعرفون أيضا!
ومن الترجمة السابقة؛ تعلم أن كتاب "السقيفة" هو من كتب الشيعة التي لا يعتمد عليها عندنا. وقد علق عليه السيد محمد صادق آل بحر العلوم بقوله:
"ينقل عن كتاب "السقيفة" هذا كثيرا: ابن أبي الحديد المعتزلي في "شرح نهج البلاغة"؛ مع نسبته لأبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري؛ فراجع".
قلت: وعن ابن أبي الحديد الشيعي؛ نقله عبد الحسين؛ كما صرح بذلك عقب الحديث، مع تدليسه على القراء وإيهامه إياهم أن مؤلف "السقيفة" هو من أهل السنة! كما يظهر ذلك لمن أمعن النظر في المراجعة (91) ، وجوابه عليها في المراجعة التي بعدها!




فتاوى الشبكة الإسلامية (3/ 2300، بترقيم الشاملة آليا)
حديث "لعن الله من تخلف عن جيش أسامة" لا أصل له.

[السُّؤَالُ]
ـ[أنا مسلم سني، سمعت شيعيا يقول: "جاء في صحيحكم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (لعن الله من تخلف عن جيش أسامة) وأبوبكر وعمر لم يذهبا مع الجيش". فهل ما قاله صحيح؟]ـ

[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن هذا الحديث في منهاج السنة (6318) :
هذا كذب موضوع باتفاق أهل المعرفة بالنقل، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل لعن الله من تخلف عنه، ولا نقل هذا بإسناد ثابت، بل ليس له إسناد في كتب أهل الحديث أصلا، ولا امتنع أحد من أصحاب أسامة من الخروج معه لو خرج، بل كان أسامة هو الذي توقف عن الخروج لما خاف أن يموت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: كيف أذهب وأنت هكذا أسأل عنك الركبان؟ فأذن له في المقام، ولو عزم على أسامة في الذهاب لأطاعه، ولو ذهب أسامة لم يتخلف عنه أحد ممن كان معه، وقد ذهبوا جميعهم معه بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يتخلف عنه أحد بغير إذنه، وأبو بكر لم يكن في جيش أسامة باتفاق أهل العلم، لكن روي أن عمر كان فيهم، وكان عمر خارجا مع أسامة، لكن طلب أبو بكر من أسامة أن يأذن له في المقام عنده لحاجته إليه، فأذن له، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم لما مات كان أحرص الناس على تجهيز أسامة هو أبوبكر، وجمهور الصحابة أشاروا عليه بأنه لا يجهزه خوفا عليهم من العدو، فقال أبو بكر: لا أحل راية عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم. انتهى المراد.
وبه تعلم أن قول القائل: في صحيحكم. زور وبهتان.
والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
23 ربيع الثاني 1424




مختصر منهاج السنة (ص: 317)
وأما قوله: ((الخلاف الثاني: الواقع في مرضه: أنه قال: جهزوا جيش أسامة، لعن الله من تخلف عنه. فقال قوم: يجب علينا امتثال أمره، وأسامة قد برز، وقال قوم: قد اشتد مرضه، ولا يسع قلوبنا المفارقة)) .
فالجواب: أن هذا كذب موضوع باتفاق أهل المعرفة بالنقل، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يقل: ((لعن الله من تخلف عنه)) ولا نقل هذا بإسناد ثبت، بل ليس له إسناد في كتب أهل الحديث أصلا، ولا امتنع أحد من أصحاب أسامة من
الخروج معه لو خرج، بل كان أسامة هو الذي توقف في الخروج، لما خاف أن يموت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: كيف أذهب وأنت هكذا، أسأل عنك الركبان؟ فأذن له النبي - صلى الله عليه وسلم - في المقام. ولو عزم على أسامة في الذهاب لأطاعه، ولو ذهب أسامة لم يتخلف عنه أحد ممن كان معه، وقد ذهبوا جميعهم معه بعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يتخلف عنه أحد بغير إذنه.



منهاج السنة النبوية (6/ 318)
[الرد على زعم الرافضي عن الخلاف في تجهيز جيش أسامة]
وأما قوله (3) : " الخلاف الثاني: الواقع في مرضه (4) : أنه قال جهزوا جيش أسامة، لعن الله من تخلف عنه. فقال قوم: يجب علينا امتثال أمره وأسامة قد برز (5) ، وقال قوم: قد اشتد مرضه، ولا يسع (6) قلوبنا المفارقة ".
فالجواب (7) : " أن هذا كذب موضوع باتفاق أهل المعرفة بالنقل ; فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يقل: " «لعن الله من تخلف عنه» " ولا نقل هذا بإسناد ثبت، بل ليس له إسناد في كتب أهل الحديث أصلا، ولا امتنع أحد من أصحاب أسامة من الخروج معه لو خرج، بل كان أسامة هو الذي توقف في الخروج، لما خاف أن يموت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: كيف أذهب وأنت هكذا، أسأل عنك الركبان؟ فأذن له النبي - صلى الله عليه وسلم - في المقام. ولو عزم على أسامة في الذهاب لأطاعه، ولو ذهب أسامة لم يتخلف عنه أحد ممن كان معه، وقد ذهبوا جميعهم معه بعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يتخلف عنه أحد بغير إذنه.
وأبو بكر - رضي الله عنه - لم يكن في جيش أسامة باتفاق أهل العلم، لكن روي أن عمر كان فيهم، وكان عمر خارجا مع أسامة لكن طلب منه أبو بكر أن يأذن له في المقام عنده لحاجته إليه، فأذن له، مع أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما مات كان أحرص الناس على تجهيز أسامة هو وأبو بكر وجمهور الصحابة أشاروا عليه بأن لا يجهزه خوفا عليهم من العدو، فقال أبو بكر - رضي الله عنه -: والله لا أحل راية عقدها النبي - صلى الله عليه وسلم -. وكان إنفاذه من أعظم المصالح التي فعلها أبو بكر - رضي الله عنه - في أول خلافته ولم يكن في شيء من ذلك نزاع مستقر أصلا (1) .
والشهرستاني لا خبرة له بالحديث وآثار الصحابة والتابعين. ولهذا نقل في كتابه هذا ما ينقله من اختلاف غير المسلمين واختلاف المسلمين، ولم ينقل مع هذا مذهب الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين في الأصول الكبار، لأنه لم يكن يعرف هذا هو وأمثاله من أهل الكلام، وإنما ينقلون ما يحدثونه في كتب المقالات، وتلك فيها أكاذيب كثيرة (1) من جنس ما في التواريخ.
ولكن أهل الفرية يزعمون أن الجيش كان فيه أبو بكر وعمر، وأن مقصود الرسول كان إخراجهما لئلا ينازعا عليا. وهذا إنما يكذبه ويفتريه من هو من أجهل الناس بأحوال الرسول والصحابة، وأعظم الناس تعمدا للكذب، وإلا فالرسول - صلى الله عليه وسلم - طول مرضه يأمر أبا بكر أن يصلي بالناس، والناس كلهم حاضرون، ولو ولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الناس من ولاه لأطاعوه، وكان المهاجرون والأنصار يحاربون من نازع أمر الله ورسوله، وهم الذين نصروا دينه أولا وآخرا.
ولو أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يستخلف عليا في الصلاة: هل كان يمكن أحدا أن يرده؟ ولو أراد تأميره على الحج على أبي بكر ومن معه هل كان ينازعه أحد؟ ولو قال لأصحابه: هذا هو الأمير عليكم والإمام بعدي، هل كان يقدر أحد أن يمنعه ذلك؟ .
ومعه جماهير المسلمين من المهاجرين والأنصار كلهم مطيعون لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ليس فيهم من يبغض عليا، ولا من قتل علي أحدا من أقاربه.
وقد دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة عام الفتح في عشرة آلاف: سليم ألف، ومزينة ألف، وجهينة ألف، وغفار ألف، ونحو ذلك. والنبي -صلى الله عليه وسلم - يقول: " «أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها» " (1) ، ويقول: " «قريش والأنصار وأسلم وغفار وجهينة موالي دون الناس، ليس لهم مولى دون الله ورسوله» " (2) .
وهؤلاء لم يقتل علي أحدا منهم، ولا أحدا من الأنصار. وقد كان عمر - رضي الله عنه - أشد عداوة منذ أسلم للمشركين من علي، فكانوا يبغضونه أعظم من بغضهم لسائر الصحابة. وكان الناس ينفرون عن عمر لغلظته وشدته، أعظم من نفورهم عن علي، حتى كره بعضهم تولية أبي بكر له، وراجعوه لبغض النفوس للحق، لأنه كان لا تأخذه في الله لومة لائم، فلم يكن قط سبب يدعو المسلمين إلى تأخير من قدمه النبي - صلى الله عليه وسلم - ونص عليه، وتقديم من يريد تأخيره وحرمانه.
ولو أراد إخراجهما في جيش أسامة خوفا منهما، لقال للناس: لا تبايعوهما. فيا ليت شعري ممن كان يخاف الرسول؟ فقد نصره الله وأعزه، وحوله المهاجرون والأنصار الذين لو أمرهم بقتل آبائهم وأبنائهم لفعلوا.
وقد أنزل الله سورة براءة، وكشف فيها حال المنافقين، وعرفهم المسلمين، وكانوا مدحوضين مذمومين عند الرسول وأمته.
وأبو بكر وعمر كانا (1) أقرب الناس عنده، وأكرم الناس عليه، وأحبهم إليه، وأخصهم به، وأكثر الناس له صحبة ليلا ونهارا، وأعظمهم موافقة له ومحبة له، وأحرص الناس على امتثال أمره وإعلاء دينه. فكيف يجوز عاقل أن يكون هؤلاء عند الرسول من جنس المنافقين؟ ، الذين كان أصحابه قد عرفوا إعراضه عنهم وإهانته لهم ولم يكن يقرب أحدا منهم بعد سورة براءة.
بل قال الله تعالى: {لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا - ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا} [سورة الأحزاب: 60، 61] فانتهوا عن إظهار النفاق وانقمعوا.
هذا وأبو بكر عنده أعز الناس وأكرمهم وأحبهم إليه.
_________
(1) سبق الكلام على سرية أسامة بن زيد - رضي الله عنه - وما حدث فيها فيما مضى 4/276 - 280








أرشيف ملتقى أهل التفسير (ص: 0)
135 اختلق الشيعة حديثاً يقول: «لعن الله من تخلف عن جيش أسامة» يهدفون من ورائه إلى لعن عمر ـ رضي الله عنه ـ! وفاتهم أنه يلزمهم أمران:
أ ـ أن يكون علي لم يتخلف، وهذا اعتراف منه بإمامة أبي بكر؛ لأنه رضي أن يكون مأموراً لأمير نَصّبه أبوبكر!
ب ـ أو يقولوا بأنه تخلف عن الجيش، فيلحقه ما كذبوه!