بسم الله الرحمن الرحیم

ابوهريرة-نقل حدیث-کشته شدن-قطع بلعوم-شج رأسي

فهرست مباحث حدیث
اسناد امر مستحدث است!
ظلم اهل جرح و تعدیل به محدثین
شهادت قلب ذهبی به بطلان حدیث
اخبار به فتنه وافتراق امت
كتمان حديث غدير

روایت حبشون--ابن شوذب عن مطر الوراق عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة


احادیثی که سر ابوهریرة را میشکسته: ۱- روایت حبشون ۲- روایت اسکت اسکت ۳- روایت الغارات در ترک مسجد کوفه ۴- روایت تسوسهم الانبیاء ۵- شش روایت در کفایة الاثر ۶- روایت العجب لابی هریرة یروی مثل هذا و.. ۷- روایت یهلک هذه الامة هذا الحی من قریش ۸- روایت تقتلون امامکم-ابن بنت نبیکم ۹- روایت غلمة من قریش ۱۰- قیام یوم الرحبة؟




صحيح البخاري (1/ 35)
باب حفظ العلم
118 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثني مالك، عن ابن شهاب، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: " إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة، ولولا آيتان في كتاب الله ما حدثت حديثا، ثم يتلو {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى} [البقرة: 159] إلى قوله {الرحيم} [البقرة: 160] إن إخواننا من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق، وإن إخواننا من الأنصار كان يشغلهم العمل في أموالهم، وإن أبا هريرة كان يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشبع بطنه، ويحضر ما لا يحضرون، ويحفظ ما لا يحفظون "
120 - حدثنا إسماعيل، قال: حدثني أخي، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: " حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين: فأما أحدهما فبثثته، وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم "
__________
[تعليق مصطفى البغا]
120 (1/56) -[ ش (وعاءين) نوعين من العلم والوعاء في الأصل الظرف الذي يحفظ فيه الشيء. والمراد بالوعاء الذي نشره ما فيه أحكام الدين وفي الوعاء الثاني أقوال منها أنه أخبار الفتن والأحاديث التي تبين أسماء أمراء السوء وأحوالهم وزمنهم وقيل غير ذلك. (بثثته) نشرته وأذعته. (قطع هذا البلعوم) هو مجرى الطعام وكنى بذلك عن القتل]




فتح الباري لابن حجر (1/ 216)
قوله قطع هذا البلعوم زاد في رواية المستملي قال أبو عبد الله يعني المصنف البلعوم مجرى الطعام وهو بضم الموحدة وكنى بذلك عن القتل وفي رواية الإسماعيلي لقطع هذا يعني رأسه وحمل العلماء الوعاء الذي لم يبثه على الأحاديث التي فيها تبيين أسامي أمراء السوء وأحوالهم وزمنهم وقد كان أبو هريرة يكني عن بعضه ولا يصرح به خوفا على نفسه منهم كقوله أعوذ بالله من رأس الستين وإمارة الصبيان يشير إلى خلافة يزيد بن معاوية لأنها كانت سنة ستين من الهجرة واستجاب الله دعاء أبي هريرة فمات قبلها بسنة وستأتي الإشارة إلى شيء من ذلك أيضا في كتاب الفتن إن شاء الله تعالى قال بن المنير جعل الباطنية هذا الحديث ذريعة إلى تصحيح باطلهم حيث اعتقدوا أن للشريعة ظاهرا وباطنا وذلك الباطن إنما حاصله الانحلال من الدين قال





جامع بيان العلم وفضله (2/ 1002)
أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي (المتوفى: 463هـ)
1910 - قال: ونا أحمد بن صالح، ثنا ابن أبي فديك قال: حدثني ابن أبي ذئب، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أنه كان يقول: «حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين، فأما أحدهما فبثثته، وأما الآخر فلو بثثته لقطعتم هذا البلعوم» قال أحمد: البلعوم: الحلقوم







جامع بيان العلم وفضله (2/ 1028)
1966 - وأخبرنا أحمد بن عبد الله، نا مسلمة بن قاسم، نا أحمد بن عيسى، نا إبراهيم بن أحمد، نا إبراهيم بن سعيد، قال: سمعت سفيان بن عيينة، يقول، ونظر إلى أصحاب الحديث فقال: «أنتم سخنة عيني لو أدركنا وإياكم عمر بن الخطاب لأوجعنا ضربا»


أخبار المكيين من تاريخ ابن بي خيثمة (ص: 379)
المؤلف: أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة (المتوفى: 279هـ)
390 - حَدثنَا يحيى بن أَيُّوب قَالَ: سَمِعت ابْن عُيَيْنَة يَقُول: كنت أَدخل الْمَسْجِد وَأَنا ابْن سِتَّة عشر أَو سَبْعَة عشر فَأنْظر أشرف حَلقَة فِي الْمَسْجِد فَأقْعدَ فِيهَا فَصَارَ الْيَوْم جلسائي هَؤُلَاءِ السُّفَهَاء أَلَيْسَ قد رمتني بِهِ أَسْفَل السافلين. كلمة الْعلم قَالَ لَهُم: أَنْتُم جلا قلبِي وَقَالَ غير مرّة لَهُم أَنْتُم سخنة عَيْني - يَعْنِي - نَفسه.


التاريخ الكبير = تاريخ ابن أبي خيثمة - السفر الثالث (1/ 268)
938- حدثنا يعقوب بن كعب ... سفيان بن عيينة يقول: كان ابن مسعود ... طلبة العلم قال لهم: أنتم جلاء قلبي. وقال غيره مرة لهم: أنتم سخنة عيني - يعني: نفسه.


لسان العرب، ج‏13، ص: 207
و سُخْنَةُ العين: نقيضُ قُرَّتها، و قد سَخِنَت عينه، بالكسر، تَسْخَنُ سَخَناً و سُخْنَةً و سُخُوناً و أَسْخَنها و أَسْخَنَ بها؛ قال:
أَوهِ أَدِيمَ عِرْضِه، و أَسْخِنِ بعَيْنِه بعد هُجوعِ الأَعْيُنِ «1».

و رجل سَخِينُ العين، و أَسْخَن الله عينَه أَي أَبكاه. و قد سخُنَتْ عينه سُخْنَة و سُخُوناً، و يقال: سَخِنَتْ و هي نقيض قَرّت، و يقال: سَخِنَت عينه من حرارة تَسْخَن سُخْنَةً؛ و أَنشد:
إذا الماءُ من حالِبَيْه سَخِن‏





جامع بيان العلم وفضله (2/ 1001)
1908 - أخبرنا عبد الله بن محمد، نا محمد بن بكر، نا أبو داود، نا وهب بن بقية، عن خالد، عن محمد، عن عمر، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أنه كان يقول: «لو أحدثكم بكل ما أعلمه لرميتموني بالقشع»
1909 - قال أبو داود: ونا أحمد، عن كثير بن هشام، ثنا جعفر بن برقان، عن يزيد بن الأصم قال: سمعت أبا هريرة يقول: «والذي نفسي بيده لو حدثتكم بكل ما أسمع لرميتموني بالقشع، يعني المزابل، وما ناظرتموني»




جامع بيان العلم وفضله (2/ 1003)
1913 - وعن أبي هريرة، أنه قال: «لقد حدثتكم بأحاديث، لو حدثت بها زمن عمر لضربني عمر بالدرة» قال أبو عمر: " احتج بعض من لا علم له ولا معرفة من أهل البدع وغيرهم الطاعنين في السنن بحديث عمر هذا: أقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبما ذكرنا في هذا الباب من الأحاديث وغيرها وجعلوا ذلك ذريعة إلى الزهد في سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي لا توصل إلى مراد كتاب الله عز وجل إلا بها والطعن على أهلها ولا حجة في [ص:1004] هذا الحديث ولا دليل على شيء مما ذهبوا إليه من وجوه، قد ذكرها أهل العلم منها أن وجه قول عمر هذا إنما كان لقوم لم يكونوا أحصوا القرآن فخشي عليهم الاشتغال بغيره عنه إذ هو الأصل لكل علم، هذا معنى قول أبي عبيد في ذلك، واحتج بما








تاريخ دمشق لابن عساكر (67/ 338)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا عبيد الله بن عمر حدثني عمر بن عبد الله الرومي حدثني أبي عن أبي هريرة قال حفظت عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثلاث جرب حديث أخرجت منها جرابين ولو إني أخرجت الثالث خرجتم على بالحجارة قال وحدثني حمزة بن مالك المديني حدثني عمي سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة قال لو أحدثكم بما أعلم لرميتموني بالحجارة أخبرنا أبو سعد بن البغدادي انا أبو منصور بن شكروية ومحمد بن أحمد بن علي قالا أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد ثنا أبو عبد االله المحاملي نا أبو عقيل يحيى بن حبيب نا زيد بن الحباب نا محمد بن هلال حدثني أبا أنه سمع أبي هريرة يقول لو حدثت الناس بما سمعت لرموني بالخزق (1) وقالوا مجنون أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي التميمي أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله ابن أحمد حدثني أبي (2) نا علي بن ثابت قال حدثني حعفر عن يزيد بن الأصم قال قيل لأبي هريرة أكثرت أكثرت قال لو حدثتكم بكل ما سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) لرميتموني بالقشع (3) وما نظرتموني أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو الحسن الدارقطني أنا عبيد الله بن أحمد بن بكير أنا سهل بن علي الدوري أنا أبو الحسن الأثرم
قال قال أبو عبيدة قالوا قال أبو هريرة لو حدثتكم بما أعلم لرميتموني بالقشع والقشع الجلد أو النطع قد أخلق و (4) ويبس وقال الكلابي لرميتموني بالقشع واحدتها قشعة وهى النخامة (5) وقال مالك بن نويرة (6) (7)
_________
(1) تقرأ بالاصل: الخزف ونص ابن منظور في مختصره عليها أنها الخزق: بالزاي والقاف وهو ما أثبت عنى أنهم لرموه بالسهام النافذة من خزق السهم إذا أصاب الرقبة ونفذ فيها
(2) رواه ابن حجر في الاصابة 4 / 208 من طريق أحمد بن حنبل
ورواه أحمد بن حنبل في المسند 3 / 646 رقم 10959 طبعة دار الفكر
(3) القشع أي الجلود كما في الاصابة
(4) غير واضحة بالاصل: وتقرأ: ونتش
(5) تحرفت بالاصل إلى: " التماعه " والصواب ما أثبت
راجع العروس - قشع
(6) تحرفت بالاصل إلى: " يوسر "
(7) البيت في اللسان والصحاح والتهذيب وتاج العروس (قشع) منسوبا لمتمم بن نويرة يرثي أخاه مالكا
والكامل للمبرد 3 / 1440





تاريخ دمشق لابن عساكر (67/ 343)
أخبرنا أبو محمد نا أبو محمد أنا أبو محمد نا أبو الميمون نا أبو زرعة (4) حدثني محمد بن زرعه الرعيني نا مروان بن محمد حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل بن عبيد الله عن السائب بن يزيد قال سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبي هريرة لتتركن (5) الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أو لألحقنك بأرض دوس وقال لكعب لتتركن (6) الحديث أو لألحقنك بأرض القردة
قال أبو زرعة (7) وسمعت أبا مسهر يذكره عن سعيد بن عبد العزيز نحوا منه ولم يسنده أخبرنا أبو عبد الله بن البنا قراءة عن أبي تمام علي بن محمد أنا أحمد بن عبيد نا محمدى بن الحسين نا ابن أبي خيثمة نا الوليد بن شجاع قال حدثني ابن وهب حدثني يحيى بن أيوب (8) عن محمد بن عجلان أن أبا هريرة كان يقول إني لأحدث أحاديث لو تكلمت بها في زمان عمر أو عند عمر لشج رأسي
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو حامد أحمد بن الحسن أنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون أنا أبو حامد بن الشرقي (1) نا محمد بن يحيى الذهلي (2) نا محمد بن عيسى انا يزيد بن يوسف عن صالح بن ابي الاخضر عن الزهري عن أبي سلمة قال سمعت أبا هريرة يقول ما كنا نستطيع أن نقول قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى قبض عمر قال أبو سلمة فسألته بم قال كنا نخاف السياط وأوما (3) بيده إلى ظهره
قال ونا الذهلي (4) نا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال قال عمر أقلوا الرواية عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلا فيما يعمل به قال ثم يقول أبو هريرة أفأنا كنت محدثكم بهذه الأحاديث وعمر حي أما والله لا بقيت (5) إن المخففة (6) ستباشر ظهرى







تاريخ دمشق لابن عساكر (67/ 347)
فقام إليه أبو هريرة حتى انطلق به إلى عائشة فقال لها يا أم المؤمنين أنشدك بالله أسمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من تبع جنازة فصلي عليها فله قيراط فإن شهد دفنها فله قيراان فقالت اللهم نعم فقال أبو هريرة أنه لم يكن يشغلني عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غرس الودي ولا سفق بالأسواق أنى كنت أطلب من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كلمة يعلمنيها أو أكلة يطعمنيها فقال له ابن عمر أنت يا أبا هريرة ألزمنا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأعلمنا بحديثه








تذكرة الحفاظ = طبقات الحفاظ للذهبي (1/ 12)
الدراوردي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة وقلت له: أكنت تحدث في زمان عمر هكذا؟ فقال: لو كنت أحدث في زمان عمر مثل ما أحدثكم لضربني بمخفقته.








مسند أحمد ط الرسالة (15/ 290)
9483 - حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي رزين، عن أبي هريرة، قال (1) : رأيته يضرب جبهته بيده، ويقول: يا أهل العراق، تزعمون أني أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليكن لكم المهنأ وعلي الإثم، أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا انقطع شسع أحدكم، فلا يمش في الأخرى حتى يصلحها "
" وإذا ولغ الكلب في إناء أحدكم، فلا يتوضأ حتى يغسلها سبع مرات " (2)
__________
(1) القائل هنا هو أبو رزين.
(2) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي رزين -واسمه مسعود بن مالك الأسدي- فمن رجال مسلم.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (9797) من طريق أبي معاوية الضرير، بهذا الإسناد.
وأخرج الشطر الأول منه البخاري في "الأدب المفرد" (956) ، والنسائي في "المجتبى" 8/218 من طريق أبي معاوية، به.
وأخرجه أيضا ابن أبي شيبة 8/416، ومسلم (2098) من طريق عبد الله بن إدريس، عن الأعمش، به.
وأخرج شطر الثاني ابن ماجه (363) من طريق أبي معاوية، به. وانظر (7447) .
قوله: "لكم المهنأ"، قال السندي: بفتح ميم سكون هاء وفتح نون، آخره همزة، وقد تخفف: هو ما أتاك بلا مشقة، والحاصل أنكم إذا أخذتم بالحديث الذي رويت لكم وعملتم به، ذلكم الأجر لأنكم عملتم به على أنه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كنت كاذبا في الرواية يكون الإثم على، وأي عاقل يرضى بذلك، فترون أني أفعل؟!




العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (3/ 146)
ابن الوزير، محمد بن إبراهيم بن علي بن المرتضى بن المفضل الحسني القاسمي، أبو عبد الله، عز الدين، من آل الوزير (المتوفى: 840هـ)
وأمَّا عُمَرُ رضي الله عنه، فقد أكثر مِنْ ذلك، حتى توقَّف في حديثِ عمَّار بنِ ياسر في التَّيَمُّم (3)، ولم يعمل بهِ لنسيانِهِ لهُ، وكان حاضراً، وقلّتِ الرِّواية في أيَّامه خوفاً من عقوبته (4).
__________
(3) تقدم تخريجه في 1/ 450.
(4) في " تذكرة الحفاظ " 1/ 7 في ترجمة عمر رضي الله عنه: وقد روى شعبة وغيره، عن بيان، عن الشعبي، عن قرظة بن كعب، قال: لما سيَّرنا عمرُ إلى العراقِ مشى معنا عمر، وقال: أتدرون لم شيّعتكم؟ قالوا: نعم تكرمة لنا، قال: ومع ذلك إنكم تأتون أهل قرية لهم دوي بالقرآن كدوي النحل، فلا تصدوهم بالأحاديث، فتشفرهم، جردوا القرآن، وأقلوا الرواية عن رسول الله وأنا شريككم، فلمَّا قدم قرظة بن كعب، قالوا: حدثنا، فقال: نهانا عمر رضي الله عنه.
وروى الدراوردي عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وقلت له: أكنت تحدث في زمان عمر هكذا، فقال: لو كنتُ أحدثُ في زمان عمر مثل ما أحدثكم، لضربني بمخفقته.
وروى معن بن عيسى، عن مالك، عن عبد الله بن إدريس، عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه أن عمر حبس ثلاثة: ابن مسعود، وأبا الدرداء، وأبا مسعود الأنصاري، فقال: قد أكثرتم الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وأخرج أبو زرعة في " تاريخ دمشق " 1/ 544 من طريق محمد بن زرعة الرعيني، حدثنا مروان بن محمد، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن السائب بن يزيد قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبي هريرة: لتتركَنَّ الحديثَ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو لألحقنك بأرض دوس. وقال لكعب: لتتركن الأحاديث أو لألحقنك بأرض القردة. وهذا سند صحيح.









الأنوار الكاشفة لما في كتاب أضواء على السنة من الزلل والتضليل والمجازفة (ص: 153)
المؤلف: عبد الرحمن بن يحيى بن علي المعلمي اليماني (المتوفى: 1386هـ)
قال «وقد أخرج ابن عساكر من حديث السائب بن يزيد: لتتركن الحديث عن رسول الله أو لألحقنك بأرض دوس أو بأرض القردة»
أقول: عزاه إل البداية 106:8 ولكن لفظه هناك « ... دوس، وقال لكعب الأحبار: لتتركن الحديث عن الأول أو لألحقنك بأرض القردة» فأسقط أبو رية هنا ذكر كعب، وجمع الكلمتين لأبي هريرة....
...
هذاوسند الخبر غير صحيح، ولفظه في البداية «قال أبو زرعة للدمشقي حدثني محمد بن زرعة الرعيني حدثنامروان بن محمد حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل بن عبد الله بن السائب الخ» ومحمد بن زرعة لم أجد له ترجمة، والمجهول لا تقوم به حجة، وكذا إسماعيل إلا أن يكون الصواب إسماعيل بن عبيد الله (بالتصغير) بن أبي المهاجرفثقة معروف لكن لا أدري أسمع من السائب أم لا؟ وفي البداية عقبه «قال أبو زرعة: وسمعت أبا مسهر يذكره عن سعيد بن عبد العزيز نحوا منه لم يسنده» أقول وسعيد لم يدرك عمر ولا السائب، وهذا ومخرج الخبر شامي، / ومن الممتنع أن يكون عمر نهى أبا هريرة عن الحديث البتة ولا يشتهر ذلك في المدينة ولا يلتفت إلى ذلك الصحابة الذين أثنوا على أبي هريرة ورووا عنه وهم كثير كما يأتي، منهم ابن عمر وغيره كما مر ص106، هذا باطل قطعاً، على أن أبا رية يعترف أن كعباً لم يزل يحدث عن الأول حياة عمر كلها، وكيف يعقل أن يرخص له عمر ويمنع أبا هريرة؟ هذا باطل حتماً، وأبو هريرة كان مهاجراً من بلاد دوس والمهاجر يحرم عليه أن يرجع إلى بلده فيقيم بها فكيف يهدد عمر مهاجراً أن يرده التي هاجر منها؟ وقد بعث عمر في أواخر إمارته أبا هريرة إلى البحرين على القضاء والصلاة كما في فتوح البلدان للبلاذري ص 92 - 93 وبطبيعة الحال كان يعلمهم ويفتيهم ويحدثهم
قال أبو رية ص16 «ومن أجل ذلك كثرت أحاديثه بعد وفاة عمر وذهاب الدرة، إذا أصبح لا يخشى أحداً بعده»
أقول: لم يمت الحق وت عمر، وسيأتي تمام هذا
قال «ومن قوله في ذلك: إني أحدثكم أحاديث لو حدثت بها زمن عمر لضربني بالدرة، وفي رواية: لشج رأسي»
أقول: يروى هذا عن يحيى بن أيوب عن ابن عجلان عن أبي هريرة، وابن عجلان لم يدرك أبا هريرة. فالخبر منقطع غير صحيح
قال «وعن الزهري عن أبي سلمة سمعت أبا هريرة يقول: ما كنا نستطيع أن نقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض عمر، ثم يقول: أفكنت محدثكم بهذه الأحاديث وعمر حي؟ أما والله إذا لأيقنت أن المخفقة ستباشر ظهري، فإن عمر كان يقول: اشتغلوا بالقرآن فإن القرآن كلام الله»
أقول: إنما رواه عن الزهري إنسان ضعيف يقال له صالح بن أبي الأخضر قال فيه الجوزجاني- وهو من أئمة الجرح والتعديل - «اتهم في حديثه» . وهناك أخباراً وأثاراً تعارض هذا وأشباهه، إلا أن في أسانيدها مقالاً لذكرها وبيان علمها تجد بعضها في ترجمة أبي هريرة من الإصابة
وبعد فإن الإسلام لم يمت بموت عمر، وإجماع الصحابة بعده على إقرار أبي هريرة على الإكثار مع ثناء جماعة منهم عليه وسماع كثير منهم منه وروايتهم عنه كما يأتي يدل على بطلان المحكي عن عمر من منعه، بل لو ثبت المنع ثبوتاً لا مدفع له لدل إجماعهم على أن المنع كان على وجه مخصوص أو لسبب عارض أو استحساناً محضاً لا يستند إلى حجة وملازمة. وعلى فرض اختلاف الرأي بعد عمر أولى بالحق من رأي عمر
ثم حكى أبو رية عن صاحب المنار قال «لو طال عمر عُمر حتى مات أبو هريرة، لما وصلت إلينا تلك الأحاديث / الكثيرة»
أقول: وما يدريك لعله عمر لو طال عمره حتى يستحر الموت بجملة العلم من الصحابة لأمر أبا هريرة وغيره بالإكثار وحث عليه وحفظ الله تبارك وتعالى لشريعته، وتدبيره بمقتضى حكمته، فوق عمر وفوق رأي عمر في حياة عمر وبعد موت عمر








الإصابة في تمييز الصحابة (7/ 358)
وأخرج ابن سعد بسند جيد، عن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، قال: قالت عائشة لأبي هريرة: إنك لتحدث بشيء ما سمعته. قال: يا أمه، طلبتها وشغلك عنها المكحلة والمرآة، وما كان يشغله عنها شيء، والأخبار في ذلك كثيرة.




البداية والنهاية ط إحياء التراث (8/ 114)
وقال ابن أبي ذيب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أنه قال: " حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين فأما أحدهما فبثثته في الناس، وأما الآخر فلو بثثته لقطع هذا البلعوم " رواه البخاري من حديث ابن أبي ذيب، ورواه غير واحد عن أبي هريرة، وهذا الوعاء الذي كان لا يتظاهر به هو الفتن والملاحم وما وقع بين الناس من الحروب والقتال، وما سيقع التي لو أخبر بها قبل كونها لبادر كثير من الناس إلى تكذيبه، وردوا ما أخبر به من الحق، كما قال: لو أخبرتكم أنكم تقتلون إمامكم وتقتتلون فيما بينكم بالسيوف لما صدقتموني.
وقد يتمسك بهذا الحديث طوائف من أهل الأهواء والبدع الباطلة، والأعمال الفاسدة، ويسندون ذلك إلى هذا الجواب الذي لم يقله أبو هريرة، ويعتقدون أن ما هم عليه كان في هذا الجواب الذي لم يخبر به أبو هريرة، وما من مبطل مع تضاد أقوالهم إلا وهو يدعي هذا وكلهم يكذبون، فإذا لم يكن أبو هريرة
قد أخبر به فمن علمه بعده؟ وإنما كان الذي فيه شئ من الفتن والملاحم كما أخبر بها هو وغيره من الصحابة، مما ذكرناه ومما سنذكره في كتاب الفتن والملاحم.
وقال حماد بن زيد: حدثنا عمرو بن عبيد الأنصاري، ثنا أبو الزعيزعة كاتب مروان بن الحكم أن مروان دعا أبا هريرة وأقعده خلف السرير، وجعل مروان يسأل وجعلت أكتب عنه، حتى إذا كان عند رأس الحول دعا به وأقعده من وراء الحجاب فجعل يسأله عن ذلك الكتاب، فما زاد ولا نقص، ولا قدم ولا أخر.
وروى أبو بكر بن عياش وغيره عن الأعمش عن أبي صالح.
قال: كان أبو هريرة من أحفظ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن بأفضلهم.
وقال الربيع قال الشافعي: أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره.
وقال أبو القاسم البغوي.
حدثنا أبو خيثمة ثنا الوليد بن مسلم ثنا سعيد بن عبد العزيز عن مكحول قال: تواعد الناس ليلة من الليالي إلى قبة من قباب معاوية فاجتمعوا فيها، فقام أبو هريرة فحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح.
وقال سفيان بن عيينة، عن معمر، عن وهب بن منبه، عن أخيه همام بن منبه.
قال: سمعت أبا هريرة يقول: ما من أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر حديثا عنه عني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو، فإنه كان يكتب ولا أكتب.
وقال أبو زرعة الدمشقي: حدثني محمد بن زرعة الرعيني، ثنا مروان بن محمد، ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبد الله، عن السائب بن يزيد قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبي هريرة: لتتركن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولألحقنك بأرض دوس، وقال لكعب الأحبار: لتتركن الحديث عن الأول أو لألحقنك بأرض القردة.
قال أبو زرعة، وسمعت أبا مسهر يذكره عن سعيد بن عبد العزيز نحوا منه ولم يسنده، وهذا محمول من عمر على أنه خشي من الأحاديث التي قد تضعها الناس على غير مواضعها، وأنهم يتكلمون على ما فيها من أحاديث الرخص، وإن الرجل إذا أكثر من الحديث ربما وقع في أحاديثه بعض الغلط أو الخطأ فيحملها الناس عنه أو نحو
ذلك.
وقد جاء أن عمر أذن له بعد ذلك في التحديث، فقال مسدد: حدثنا خالد الطحان، ثنا يحيى بن عبد الله، عن أبيه عن أبي هريرة.
قال: بلغ عمر حديثي فأرسل إلي فقال: كنت معنا يوم كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت فلان؟ قال قلت: نعم! وقد علمت لم تسألني عن ذلك؟ قال: ولم سألتك؟ قلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يومئذ " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " قال: أما إذا فاذهب فحدث.
وقال الإمام أحمد: حدثنا عفان ثنا عبد الواحد - يعني ابن زياد - ثنا عاصم بن كليب حدثني أبي.
قال: سمعت أبا هريرة يقول - وكان يبتدئ حديثه بأن يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصادق المصدوق: " من كذب علي عامدا فليتبوأ مقعده من النار ".
وروي مثله من وجه آخر عنه.
وقال ابن وهب: حدثني يحيى بن أيوب عن محمد بن عجلان.
أنا أبا هريرة كان يقول: إني لأحدث أحاديث لو تكلمت بها في زمان عمر أو عند عمر لشج رأسي.
وقال صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن أبي سلمة: سمعت أبا هريرة يقول: ما كنا نستطيع أن نقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض عمر، وقال محمد بن يحيى الذهلي، ثنا عبد الرزاق عن معمر، عن الزهري.
قال قال عمر: أقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا فيما يعمل به.
قال ثم يقول أبو هريرة: أفكنت محدثكم بهذه الأحاديث وعمر حي؟ أما والله إذا لأيقنت أن المحففة ستباشر ظهري، فإن عمر كان يقول، اشتغلوا بالقرآن فإن القرآن كلام الله، ولهذا لما بعث أبا موسى إلى العراق قال له: إنك تأتي قوما لهم في مساجدهم دوي بالقرآن كدوي النحل، فدعهم على ما هم عليه، ولا تشغلهم بالأحاديث، وأنا شريكك في ذلك.
هذا معروف عن عمر رضي الله عنه.
وقال الإمام أحمد: حدثنا هشيم، عن يعلى بن عطاء، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن ابن عمر.
أنه مر بأبي هريرة وهو يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من تبع جنازة فصلى عليها فله قيراط، فإن شهد دفنها فله قيراطان، القيراط أعظم من أحد ".
فقال له ابن عمر: أبا هر انظر ما تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام إليه أبو هريرة حتى انطلق به إلى عائشة فقال لها: يا أم المؤمنين أنشدك بالله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من تبع جنازة فصلى عليها فله قيراط فإن شهد دفنها فله قيراطان "؟ فقالت: اللهم نعم.
فقال أبو هريرة: إنه لم يكن يشغلني
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غرس بالوادي وصفق بالأسواق، إني إنما كنت أطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة يعلمنيها، أو أكلة يطعمنيها، فقال له ابن عمر: أنت يا أبا هر كنت ألزمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلمنا بحديثه (1) .
وقال الواقدي: حدثني عبد الله بن نافع عن أبيه.
قال: كنت مع ابن عمر في جنازة أبي هريرة وهو يمشي أمامها ويكثر الترحم عليه، ويقول: كان ممن يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين (2) .
وقد روى أن عائشة تأولت أحاديث كثيرة من أبي هريرة ووهمته في بعضها، وفي الصحيح أنها عابت عليه سرد الحديث، أي الإكثار منه في الساعة الواحدة.
وقال أبو القاسم البغوي: حدثنا بشر بن الوليد الكندي، ثنا إسحاق بن سعد، عن سعيد أن عائشة قالت لأبي هريرة: أكثرت الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة، قال: إني والله ما كنت تشغلني عنه المكحلة والخضاب، ولكن أرى ذلك شغلك عما استكثرت من حديثي.
قالت: لعله.
وقال أبو يعلى: حدثنا إبراهيم الشامي، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي رافع أن رجلا من قريش أتى أبا هريرة في حلة وهو يتبختر فيها، فقال: يا أبا هريرة إنك تكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهل سمعته يقول في حلتي هذه شيئا؟ قال: والله إنكم لتؤذوننا، ولولا ما أخذ الله على أهل الكتاب * (لتبيننه للناس ولا يكتمونه) * [آل عمران: 187] ما حدثتكم بشئ، سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: " إن رجلا ممن كان قبلكم بينما هو يتبختر في حلة إذ خسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها حتى تقوم الساعة " (3) .
فوالله ما أدري لعله كان من قومك أو من رهطك - شك أبو يعلى - وقال محمد بن سعد: حدثنا محمد بن عمر، حدثني كثير ين زيد، عن الوليد بن رباح.
قال: سمعت أبا هريرة يقول لمروان: والله ما أنت بوال، وإن الوالي لغيرك فدعه - يعني حين أرادوا يدفنون الحسن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - ولكن تدخل فيما لا يعنيك، إنما يريد بهذا إرضاء من هو غائب عنك - يعني معاوية - قال: فأقبل عليه مروان مغضبا فقال: يا أبا هريرة إن الناس قد قالوا إنك أكثرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث، وإنما قدمت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بيسير، فقال أبو هريرة: نعم! قدمت ورسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر سنة سبع، وأنا يومئذ قد زدت على الثلاثين سنة
سنوات، وأقمت معه حتى توفي، أدور معه في بيوت نسائه وأخدمه، وأنا والله يومئذ مقل، وأصلي خلفه وأحج وأغزو معه، فكنت والله أعلم الناس بحديثه، قد والله سبقني قوم بصحبته والهجرة إليه من قريش والأنصار، وكانوا يعرفون لزومي له فيسألوني عن حديثه، منهم عمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير، فلا والله ما يخفى علي كل حديث كان بالمدينة، وكل من أحب الله ورسوله، وكل من كانت له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلة، وكل صاحب له، وكان أبو بكر صاحبه في الغار وغيره، وقد أخرجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يساكنه - يعرض بأبي مروان الحكم بن العاص -.
ثم قال أبو هريرة: ليسألني أبو عبد الملك عن هذا وأشباهه فإنه يجد عندي منه علما جما ومقالا، قال: فوالله ما زال مروان يقصر عن أبي هريرة ويتقيه بعد ذلك ويخافه ويخاف جوابه.
وفي رواية أن أبا هريرة قال لمروان: إني أسلمت وهاجرت اختيارا وطوعا، وأحببت رسول الله صلى الله عليه وسلم حبا شديدا، وأنتم أهل الدار وموضع الدعوة، أخرجتم الداعي من أرضه، وآذيتموه وأصحابه، وتأخر إسلامكم عن إسلامي إلى الوقت المكروه إليكم.
فندم مروان على كلامه له واتقاه.
__________
(1) أخرجه الإمام أحمد في مسنده ج 5 / 276.
(2) طبقات ابن سعد 4 / 340.
(3) أخرجه البخاري في اللباس (5) باب.
وفي أحاديث الانبياء (54) باب.
ومسلم في اللباس (49) باب.
والنسائي في الزينة (101) باب.
وابن ماجة في الفتن باب (22) .
والدارمي في المقدمة (40) وأحمد في المسند 2 / 66، 267، 315، 390، 413، 456، 467، 531، 3 / 40.
(*)





http://www.iranclubs.org/forums/showpost.php?p=2326839&postcount=286


ترتيب الأمالي الخميسية للشجري (1/ 192)
717 - أخبرنا إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان، بقراءتي عليه في منزله بالبصرة، قال: حدثنا أبو القاسم علي بن محمد بن أبي سعيد العامري الكوفي، قال: حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا علي بن خلف، عن عبد النور، عن داود بن يزيد الأودي، عن أبيه، قال: جاء رجل إلى أبي هريرة وهو جالس عند أبواب كندة في مسجد الكوفة، فقال: أنشدك بالله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟» ، قال: اللهم نعم، ولولا أنك ناشدتني ما ذكرته، فقال: اللهم لا أعلم إلا قد عاديت من والاه وواليت من عاداه، فقال له الناس: اسكت، اسكت







4- احاديث توسط صحابه به تابعين انتقال پيدا مي کرد. در آن زمان حتي به ذهن کسي خطور نمي کرد کهـ کسي حديث جعل مي کند.

اتفاقا چرا! کسي کهـ همواره متهم به دروغ وجعل حديث بود، «ابوهريره» است!

مثلا چند نفر از صحابه ي بزرگ کهـ او را متهم کرده اند، عبارت اند از:

1- علي عليه السلام

«از علي عليه السلام روايت شده کهـ فرمود: همانا دروغ گوترين مردم يا دروغ پردازترين زندگان بر رسول خدا، ابوهريره ي دوسي است!»

«قد روي عن علي ع أنه قال ألا إن أكذب الناس أو قال أكذب الأحياء على رسول الله ص أبو هريرة الدوسي.»

(شرح نهج البلاغه، ابن ابى الحديد، ج4 ص 68)

2- عمر بن خطاب

الف - «عمر بن خطاب اورا با تازيانه زد وبه وى گفت: بسيار روايت نقل مى كنى وسزاوار آن هستى كه يكى از دروغگويان بر پيامبر (صلي الله عليه وآله) باشى.»

«ضربه عمر بالدرة وقال قد أكثرت من الرواية وأحر بك أن تكون كاذبا على رسول الله (صلي الله عليه وآله) .»

(شرح نهج البلاغه، ابن ابى الحديد، ج 4 ص 68 و67)

ب - «از خود او نقل شده کهـ گفت: احاديثي را براي شما مي گويم کهـ اگر آن ها را در زمان عمر بن خطاب نقل مي کردم، حتما مرا با تازيانه مي زد!»

«عن أبي هريرة أنه قال: لقد حدثتكم باحاديث لو حدثت بها زمن عمر بن الخطاب لضربني عمر بالدرة.»

(جامع بيان العلم، ابن عبدالبر، باب ذكر من ذم الاكثار من الحديث دون التفهم له)

ج - «ابوسلمه مي گويد به ابوهريره گفتم: آيا تو در زمان عمر هم اين چنين حديث مي گفتي؟ گفت: اگر در زمان عمر حديث مي گفتم مثل آنچهـ براي شما مي گويم، بدون شک عمر مرا با تازيانه اش مي زد!»

«عن أبي سلمة عن أبي هريرة وقلت له: أكنت تحدث في زمان عمر هكذا؟ فقال: لو كنت أحدث في زمان عمر مثل ما أحدثكم لضربني بمخفقته.»

(تذكره الحفاظ، ذهبى، ج 1 ص 7)

د - «عمر به ابوهريره مي گفت: يا حديث گفتن از رسول الله را ترک مي کني يا تو را به سرزمين دوس (سرزمين مادري ات) تبعيد مي کنم!»

«عمر بن الخطاب يقول لأبى هريرة: لتتركن الحديث عن رسول الله ص ولألحقنك بأرض دوس.»

(تاريخ دمشق، ابن عساکر، ج 50 ص 172 وج 67 ص 343)

هـ - «ابوهريره خود مي گفت: من احاديثي را مي گويم کهـ اگر آن ها را در زمان عمر يا نزد او نقل مي کردم، سرم را مي شکست!»

«أباهريرة كان يقول: إنى لاحدث أحاديث لو تكلمت بها فى زمان عمر أو عند عمر لشج رأسى.»

(تاريخ دمشق، ابن عساکر، ج 67 ص 343)

و «همو مي گويد: نمي توانستيم بگوييم رسول خدا چنين گفت (قال رسول الله) تا اين کهـ عمر از دنيا رفت!»

«أباهريرة يقول: ما كنا نستطيع أن نقول قال رسول الله ص حتى قبض عمر.»

(تاريخ دمشق، ابن عساکر، ج 67 ص 344)

ز - «همو در جاي ديگري مي گويد: آيا من روايت کننده ي اين احاديث بودم در حالي کهـ عمر زنده بود؟ به خدا قسم يقين داشتم کهـ آن گاه تازيانه اش به پشتم مي رسد!»

«يقول أبو هريرة: أفكنت محدثكم بهذه الأحاديث وعمر حى؟ أما والله إذا لأيقنت أن المخفقة ستباشر ظهرى.»

(تاريخ دمشق، ابن عساکر، ج 67 ص 344)

4 سخن آخر در: البداية والنهاية، ابن كثير، ج8 ذيل ابوهريره، نيز آمده است.

3- عايشه ام المومنين

دو نفر بر عايشه وارد شدند وگفتند: همانا ابوهريره از رسول خدا حديث مي گويد کهـ ايشان فرموده اند: فال در زن و چهارپاوخانه [درست] است. عايشه گفت: به کسي کهـ قرآن را بر ابوالقاسم نازل کرده، دروغ گفته هرکس کهـ اين را از رسول خدا روايت کند! همانا رسول خدا فرموده است: ((اهل جاهليت مي گفتند: فال در زن و چهارپاوخانه [درست] است.)) سپس عايشه اين آيه را قرائت کرد: «مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا» (الحديد: 22)

أن رجلين دخلا على عائشة رضي الله عنها فقالا: إن أبا هريرة يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إنما الطيرة في المرأة والدابة والدار فطارت شفقاً. ثم قالت: كذب والذي أنزل القرآن على أبي القاسم من حدث بهذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان أهل الجاهلية يقولون إن الطيرة في الدابة والمرأة والدار ثم قرأت: " ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها."

(تأويل مختلف الحديث، ابن قتيبة، ص126)

موارد رد عايشه حديث ابوهريره را زياد است. طالبين به منبع ياد شده مراجعه کنند.

4- عثمان

عثمان نيز او را تکذيب کرده است، چنان کهـ ابن قتيبه از نظام نقل مي کند کهـ:

ذكر أبا هريرة فقال: أكذبه عمر وعثمان وعلي وعائشة.

(تأويل مختلف الحديث، ابن قتيبة، ص6)

ابن قتيبه سپس در مقام پاسخگويي برآمده، ليکن تکذيب عمر وعثمان وعلي وعائشه، ابوهريره را، رد نکرده است!

وأما طعن النظام على أبي هريرة بتكذيب عمر وعثمان وعلي وعائشة له فان أبا هريرة صحب رسول الله صلى الله عليه وآله نحواً من ثلاث سنين وقد اكثر الرواية عنه فلما اتى من الرواية عنه ما لم يأت بمثله من صحبه من جلة الصحابة والسابقين الاولين اليه اتهموه وانكروا عليه وقالوا كيف سمعت هذا وحدك؟ ومن سمعه معك؟ قال: وكانت عائشة اشدهم انكاراً عليه لتطاول الأيام بها وبه وكان عمر ايضا شديداً على من اكثر الرواية أو أتى بخبر في الحكم لا شاهد له عليه.

(تأويل مختلف الحديث، ابن قتيبة، ص 11)

ودانشمند معاصر مصطفى صادق الرافعي المصري در کتاب " آداب العرب " مي نويسد:

«وكان اكثر الصحابة رواية أبو هريرة (قال) : وقد صحب ثلاث سنين ولهذا كان عمر وعثمان وعلي وعائشة ينكرون عليه ويتهمونه وهو أول راوية اتهم في الاسلام وكانت عائشة اشدهم انكاراً عليه!»

(آداب العرب، مصطفى صادق الرافعي، مبحث الرواية بعد الاسلام، ج 1 ص 282)

أحمد أمين مصري در کتاب " فجر الاسلام " مي نويسد:

«قد أكثر بعض الصحابة من نقده على الاكثار من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وشكوا فيه كما يدل على ذلك ما روى مسلم في صحيحه.»

سپس دو حديث از صحيح مسلم مي آورد کهـ در نقد وشك در او صريحند.

(فجر الاسلام، أحمد أمين، الباب السادس، الفصل الثاني، ص 262 به بعد)

5- به هر حال به نظر مي رسد بيشتر مردم او را متهم مي دانستند، چنان کهـ:

ابورزين مي گويد: ابوهريره را ديدم کهـ با دست بر پيشانيش زد وگفت: اي اهل عراق! آيا گمان مي کنيد کهـ من بر رسول خدا دروغ مي بندم، تا شما هدايت شويد ومن گمراه! يا براي شما خدمت بماند وبراي من گناه!

أبي رزين قال:

خرج إلينا أبو هريرة فضرب بيده على جبهته فقال: ألا إنكم تحدثون أني أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لتهتدوا وأضلّ.

رأيت أبا هريرة يضرب بيده على جبهته يقول: يا أهل العراق تزعمون أني أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

رأيته يضرب جبهته بيده ويقول: يا أهل العراق تزعمون أني أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكن لكم المهنا وعليّ الإثم.

(صحيح مسلم، کتاب اللباس والزينة، ح 3915 - سنن نسائي، کتاب الزينة، ح 5275 - مسند احمد، باقي مسند المکثرين، ح 9118)

زماني کهـ مردم از زياد حديث گفتن او، آن هم احاديثي کهـ مهاجر وانصار مثل آن را نقل نمي کردند، به ستوه آمده وتعجب مي کردند، وي در مقام دفاع از خويش چنين مي گفت:

(واين خود دليل بر ادعاي ماست کهـ بيشتر مردم او را متهم به جعل مي دانستند.)

«مي گويند ابوهريره زياد حديث مي گويد! والله الموعد! ومي گويند مهاجر وانصار احاديثي مثل احاديث او نقل نمي کنند! همانا برادران ما از مهاجرين بيشتر در بازار سرگرم معامله بودند وبرادران ما از انصار بيشتر سرگـرم پرداختن به اموال ودارايى خويش بودند, اما من هميشه براى سير كردن شكم خود همراه پيامبر بودم ودر صحنه هايى حاضر مى شدم كه آنها نبودند و چيزهائى راحفظ مى كردم كه آنها حفظ نمى كردند. روزي پيامبر (صلي الله عليه وآله) فرمود: ((هيچ کدام از شما جامه اش را نمي گشايد تا اينکهـ اين سخن من تمام شود سپس آن را به روي سينه اش جمع کند، - مگر اين کهـ - هيچ چيز از گفته هاي مرا هرگز فراموش نخواهد کرد.))

پس من جامه ام کهـ يک برد يماني بود وغير آن جامه اي نداشتم! را گشودم تا سخن پيامبر (صلي الله عليه وآله) تمام شد؛ سپس آن را روي سينه ام جمع کردم. پس به خدايي کهـ او را به حق برانگيخته تا امروز هيچ چيز از گفتارش را فراموش نکرده ام. به خدا قسم اگر دو آيه در كتاب خدا نبود من هيچ حديثى را روايت نمى كردم , آنگاه اين آيه را تلاوت نمود: ((همانا آنان كه بينات هدايتى را كه ما نازل كرديم پس ازبيانش در كتاب , براى مردم كتمان مى كنند, خداوند وتمامى لعنت كنندگان آنهارا لعنت مى نمايند)) .»

«يقولون ان أبا هريرة يكثر الحديث! والله الموعد! ويقولون ما للمهاجرين والأنصار لا يحدثون مثل احاديثه؟ وان اخوتى من المهاجرين كان يشغلهم الصفق في الأسواق وان اخوتى من الأنصار كان يشغلهم عمل أموالهم! وكنت امرءاً مسكيناً الزم رسول الله على ملء بطني فأحضر حين يغيبون! وأعي حين ينسون!! وقال النبي صلى الله عليه واله وسلم يوماً! لن يبسط احد منكم ثوبه حتى اقضي مقالتي هذه ثم يجمعه الى صدره فينسى من مقالتي شيئاً ابداً. فبسطت نمرة ليس عليّ ثوب غيرها حتى قضى النبي صلى اله عليه واله وسلم مقالته ثم جمعتها الى صدري فوالذي بعثه بالحق ما نسيت من مقالته تلك شيئاً الى يومي هذا والله لولا آيتان في كتاب الله ما حدثتكم شيئاً ابداً: ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى، الى قوله: وأنا التواب الرحيم.»

(صحيح بخاري، کتاب المزارعة، ح 2179 و کتاب البيوع، ح 1906 و کتاب الاعتصام بالکتاب والسنة، ح 6807 ونيز رک: كتاب العلم، ح 116 و 117- صحيح مسلم، کتاب فضائل الصحابة، ح 4547 و 4549 - مسند احمد، باقي مسند المکثرين، ح 6976 و 7380 و 8057)






ملتقطات فدكية (ص: 292)

ابوهريره نقل حديث

4- احاديث توسط صحابه به تابعين انتقال پيدا مي کرد. در آن زمان حتي به ذهن کسي خطور نمي کرد کهـ کسي حديث جعل مي کند.
اتفاقا چرا! کسي کهـ همواره متهم به دروغ وجعل حديث بود، «ابوهريره» است!
مثلا چند نفر از صحابه ي بزرگ کهـ او را متهم کرده اند، عبارت اند از:
1- علي عليه السلام
«از علي عليه السلام روايت شده کهـ فرمود: همانا دروغ گوترين مردم يا دروغ پردازترين زندگان بر رسول خدا، ابوهريره ي دوسي است!»
«قد روي عن علي ع أنه قال ألا إن أكذب الناس أو قال أكذب الأحياء على رسول الله ص أبو هريرة الدوسي.»
(شرح نهج البلاغه، ابن ابى الحديد، ج4 ص 68)
2- عمر بن خطاب
الف - «عمر بن خطاب اورا با تازيانه زد وبه وى گفت: بسيار روايت نقل مى كنى وسزاوار آن هستى كه يكى از دروغگويان بر پيامبر (صلي الله عليه وآله) باشى.»
«ضربه عمر بالدرة وقال قد أكثرت من الرواية وأحر بك أن تكون كاذبا على رسول الله (صلي الله عليه وآله) .»
(شرح نهج البلاغه، ابن ابى الحديد، ج 4 ص 68 و67)
ب - «از خود او نقل شده کهـ گفت: احاديثي را براي شما مي گويم کهـ اگر آن ها را در زمان عمر بن خطاب نقل مي کردم، حتما مرا با تازيانه مي زد!»
«عن أبي هريرة أنه قال: لقد حدثتكم باحاديث لو حدثت بها زمن عمر بن الخطاب لضربني عمر بالدرة.»
(جامع بيان العلم، ابن عبدالبر، باب ذكر من ذم الاكثار من الحديث دون التفهم له)
ج - «ابوسلمه مي گويد به ابوهريره گفتم: آيا تو در زمان عمر هم اين چنين حديث مي گفتي؟ گفت: اگر در زمان عمر حديث مي گفتم مثل آنچهـ براي شما مي گويم، بدون شک عمر مرا با تازيانه اش مي زد!»
«عن أبي سلمة عن أبي هريرة وقلت له: أكنت تحدث في زمان عمر هكذا؟ فقال: لو كنت أحدث في زمان عمر مثل ما أحدثكم لضربني بمخفقته.»
(تذكره الحفاظ، ذهبى، ج 1 ص 7)
د - «عمر به ابوهريره مي گفت: يا حديث گفتن از رسول الله را ترک مي کني يا تو را به سرزمين دوس (سرزمين مادري ات) تبعيد مي کنم!»
«عمر بن الخطاب يقول لأبى هريرة: لتتركن الحديث عن رسول الله ص ولألحقنك بأرض دوس.»
(تاريخ دمشق، ابن عساکر، ج 50 ص 172 وج 67 ص 343)
هـ - «ابوهريره خود مي گفت: من احاديثي را مي گويم کهـ اگر آن ها را در زمان عمر يا نزد او نقل مي کردم، سرم را مي شکست!»
«أباهريرة كان يقول: إنى لاحدث أحاديث لو تكلمت بها فى زمان عمر أو عند عمر لشج رأسى.»
(تاريخ دمشق، ابن عساکر، ج 67 ص 343)
و «همو مي گويد: نمي توانستيم بگوييم رسول خدا چنين گفت (قال رسول الله) تا اين کهـ عمر از دنيا رفت!»
«أباهريرة يقول: ما كنا نستطيع أن نقول قال رسول الله ص حتى قبض عمر.»
(تاريخ دمشق، ابن عساکر، ج 67 ص 344)
ز - «همو در جاي ديگري مي گويد: آيا من روايت کننده ي اين احاديث بودم در حالي کهـ عمر زنده بود؟ به خدا قسم يقين داشتم کهـ آن گاه تازيانه اش به پشتم مي رسد!»
«يقول أبو هريرة: أفكنت محدثكم بهذه الأحاديث وعمر حى؟ أما والله إذا لأيقنت أن المخفقة ستباشر ظهرى.»
(تاريخ دمشق، ابن عساکر، ج 67 ص 344)
4 سخن آخر در: البداية والنهاية، ابن كثير، ج8 ذيل ابوهريره، نيز آمده است.
3- عايشه ام المومنين
دو نفر بر عايشه وارد شدند وگفتند: همانا ابوهريره از رسول خدا حديث مي گويد کهـ ايشان فرموده اند: فال در زن و چهارپاوخانه [درست] است. عايشه گفت: به کسي کهـ قرآن را بر ابوالقاسم نازل کرده، دروغ گفته هرکس کهـ اين را از رسول خدا روايت کند! همانا رسول خدا فرموده است: ((اهل جاهليت مي گفتند: فال در زن و چهارپاوخانه [درست] است.)) سپس عايشه اين آيه را قرائت کرد: «مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا» (الحديد: 22)
أن رجلين دخلا على عائشة رضي الله عنها فقالا: إن أبا هريرة يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إنما الطيرة في المرأة والدابة والدار فطارت شفقاً. ثم قالت: كذب والذي أنزل القرآن على أبي القاسم من حدث بهذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان أهل الجاهلية يقولون إن الطيرة في الدابة والمرأة والدار ثم قرأت: " ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها."
(تأويل مختلف الحديث، ابن قتيبة، ص126)
موارد رد عايشه حديث ابوهريره را زياد است. طالبين به منبع ياد شده مراجعه کنند.
4- عثمان
عثمان نيز او را تکذيب کرده است، چنان کهـ ابن قتيبه از نظام نقل مي کند کهـ:
ذكر أبا هريرة فقال: أكذبه عمر وعثمان وعلي وعائشة.
(تأويل مختلف الحديث، ابن قتيبة، ص6)
ابن قتيبه سپس در مقام پاسخگويي برآمده، ليکن تکذيب عمر وعثمان وعلي وعائشه، ابوهريره را، رد نکرده است!
وأما طعن النظام على أبي هريرة بتكذيب عمر وعثمان وعلي وعائشة له فان أبا هريرة صحب رسول الله صلى الله عليه وآله نحواً من ثلاث سنين وقد اكثر الرواية عنه فلما اتى من الرواية عنه ما لم يأت بمثله من صحبه من جلة الصحابة والسابقين الاولين اليه اتهموه وانكروا عليه وقالوا كيف سمعت هذا وحدك؟ ومن سمعه معك؟ قال: وكانت عائشة اشدهم انكاراً عليه لتطاول الأيام بها وبه وكان عمر ايضا شديداً على من اكثر الرواية أو أتى بخبر في الحكم لا شاهد له عليه.
(تأويل مختلف الحديث، ابن قتيبة، ص 11)
ودانشمند معاصر مصطفى صادق الرافعي المصري در کتاب " آداب العرب " مي نويسد:
«وكان اكثر الصحابة رواية أبو هريرة (قال) : وقد صحب ثلاث سنين ولهذا كان عمر وعثمان وعلي وعائشة ينكرون عليه ويتهمونه وهو أول راوية اتهم في الاسلام وكانت عائشة اشدهم انكاراً عليه!»
(آداب العرب، مصطفى صادق الرافعي، مبحث الرواية بعد الاسلام، ج 1 ص 282)
أحمد أمين مصري در کتاب " فجر الاسلام " مي نويسد:
«قد أكثر بعض الصحابة من نقده على الاكثار من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وشكوا فيه كما يدل على ذلك ما روى مسلم في صحيحه.»
سپس دو حديث از صحيح مسلم مي آورد کهـ در نقد وشك در او صريحند.
(فجر الاسلام، أحمد أمين، الباب السادس، الفصل الثاني، ص 262 به بعد)
5- به هر حال به نظر مي رسد بيشتر مردم او را متهم مي دانستند، چنان کهـ:
ابورزين مي گويد: ابوهريره را ديدم کهـ با دست بر پيشانيش زد وگفت: اي اهل عراق! آيا گمان مي کنيد کهـ من بر رسول خدا دروغ مي بندم، تا شما هدايت شويد ومن گمراه! يا براي شما خدمت بماند وبراي من گناه!
أبي رزين قال:
خرج إلينا أبو هريرة فضرب بيده على جبهته فقال: ألا إنكم تحدثون أني أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لتهتدوا وأضلّ.
رأيت أبا هريرة يضرب بيده على جبهته يقول: يا أهل العراق تزعمون أني أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رأيته يضرب جبهته بيده ويقول: يا أهل العراق تزعمون أني أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكن لكم المهنا وعليّ الإثم.
(صحيح مسلم، کتاب اللباس والزينة، ح 3915 - سنن نسائي، کتاب الزينة، ح 5275 - مسند احمد، باقي مسند المکثرين، ح 9118)
زماني کهـ مردم از زياد حديث گفتن او، آن هم احاديثي کهـ مهاجر وانصار مثل آن را نقل نمي کردند، به ستوه آمده وتعجب مي کردند، وي در مقام دفاع از خويش چنين مي گفت:
(واين خود دليل بر ادعاي ماست کهـ بيشتر مردم او را متهم به جعل مي دانستند.)
«مي گويند ابوهريره زياد حديث مي گويد! والله الموعد! ومي گويند مهاجر وانصار احاديثي مثل احاديث او نقل نمي کنند! همانا برادران ما از مهاجرين بيشتر در بازار سرگرم معامله بودند وبرادران ما از انصار بيشتر سرگـرم پرداختن به اموال ودارايى خويش بودند, اما من هميشه براى سير كردن شكم خود همراه پيامبر بودم ودر صحنه هايى حاضر مى شدم كه آنها نبودند و چيزهائى راحفظ مى كردم كه آنها حفظ نمى كردند. روزي پيامبر (صلي الله عليه وآله) فرمود: ((هيچ کدام از شما جامه اش را نمي گشايد تا اينکهـ اين سخن من تمام شود سپس آن را به روي سينه اش جمع کند، - مگر اين کهـ - هيچ چيز از گفته هاي مرا هرگز فراموش نخواهد کرد.))
پس من جامه ام کهـ يک برد يماني بود وغير آن جامه اي نداشتم! را گشودم تا سخن پيامبر (صلي الله عليه وآله) تمام شد؛ سپس آن را روي سينه ام جمع کردم. پس به خدايي کهـ او را به حق برانگيخته تا امروز هيچ چيز از گفتارش را فراموش نکرده ام. به خدا قسم اگر دو آيه در كتاب خدا نبود من هيچ حديثى را روايت نمى كردم , آنگاه اين آيه را تلاوت نمود: ((همانا آنان كه بينات هدايتى را كه ما نازل كرديم پس ازبيانش در كتاب , براى مردم كتمان مى كنند, خداوند وتمامى لعنت كنندگان آنهارا لعنت مى نمايند)) .»
«يقولون ان أبا هريرة يكثر الحديث! والله الموعد! ويقولون ما للمهاجرين والأنصار لا يحدثون مثل احاديثه؟ وان اخوتى من المهاجرين كان يشغلهم الصفق في الأسواق وان اخوتى من الأنصار كان يشغلهم عمل أموالهم! وكنت امرءاً مسكيناً الزم رسول الله على ملء بطني فأحضر حين يغيبون! وأعي حين ينسون!! وقال النبي صلى الله عليه واله وسلم يوماً! لن يبسط احد منكم ثوبه حتى اقضي مقالتي هذه ثم يجمعه الى صدره فينسى من مقالتي شيئاً ابداً. فبسطت نمرة ليس عليّ ثوب غيرها حتى قضى النبي صلى اله عليه واله وسلم مقالته ثم جمعتها الى صدري فوالذي بعثه بالحق ما نسيت من مقالته تلك شيئاً الى يومي هذا والله لولا آيتان في كتاب الله ما حدثتكم شيئاً ابداً: ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى، الى قوله: وأنا التواب الرحيم.»
(صحيح بخاري، کتاب المزارعة، ح 2179 و کتاب البيوع، ح 1906 و کتاب الاعتصام بالکتاب والسنة، ح 6807 ونيز رک: كتاب العلم، ح 116 و 117- صحيح مسلم، کتاب فضائل الصحابة، ح 4547 و 4549 - مسند احمد، باقي مسند المکثرين، ح 6976 و 7380 و 8057)





صحيح البخاري (4/ 199)
3604 - حدثني محمد بن عبد الرحيم، حدثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا أبو أسامة، حدثنا شعبة، عن أبي التياح، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يهلك الناس هذا الحي من قريش» قالوا: فما تأمرنا؟ قال: «لو أن الناس اعتزلوهم» قال: محمود، حدثنا أبو داود، أخبرنا شعبة، عن أبي التياح، سمعت أبا زرعة
__________
[تعليق مصطفى البغا]
3409 (3/1319) -[ ش أخرجه مسلم في الفتن وأشراط الساعة باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل. . رقم 2917. (يهلك الناس) أي بسبب طلبهم للملك من أهله تقع الفتن والحروب بينهم ويتخبط الناس وتضطرب أحوالهم. (هذا الحي) أي الغلمان المذكورون في الحديث بعده وهم بعض قريش لا كلهم. (اعتزلوهم) فلا تداخلوهم ولا تقاتلوا معهم]



صحيح مسلم (4/ 2236)
74 - (2917) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، حدثنا شعبة، عن أبي التياح، قال: سمعت أبا زرعة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «يهلك أمتي هذا الحي من قريش» قالوا: فما تأمرنا؟ قال: «لو أن الناس اعتزلوهم»، وحدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، وأحمد بن عثمان النوفلي، قالا: حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، في هذا الإسناد في معناه




المسترشد في إمامة علي بن أبي طالب عليه السلام ؛ ؛ ص617
284 قال: و حدثنا علي بن جعفر المديني‏ «1»، عن أبيه‏ «2»، عن‏ سهيل بن أبي صالح، «1» عن أبيه‏ «2»، عن أبي هريرة، قال: نظر رسول الله (ص) إلى علي بن أبي طالب، فقال: هذا باب الهدى الذي‏ من دخله كان آمنا و هو حجة الله على عباده.
قال علي المديني: عجبا للمخذول أبي هريرة، يروي مثل هذا عن نبي الله، ثم يخالف عليا و يكون مع معاوية..
________________________________________
طبرى آملى كبير، محمد بن جرير بن رستم، المسترشد في إمامة عليّ بن أبي طالب عليه السلام، 1جلد، كوشانپور - ايران ؛ قم، چاپ: اول، 1415 ق.




إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات ؛ ج‏3 ؛ ص188
الفصل السابع و الخمسون‏
858- و روى إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي في كتاب الغارات قال: لما دخل معاوية الكوفة دخل أبو هريرة المسجد فكان يحدث فجاءه شاب من الأنصار فقال: يا أبا هريرة حديث أسألك عنه؟ أنشدك بالله! أسمعت النبي صلى الله عليه و آله و سلم يقول لعلي: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، و عاد من عاداه؟ فقال أبو هريرة: نعم و الله الذي لا إله إلا هو لسمعته من النبي صلى الله عليه و آله و سلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، و عاد من عاداه، فقال له الفتى: فقد و الله واليت عدوه و عاديت وليه، فخرج أبو هريرة و لم يعد إلى المسجد حتى خرج من الكوفة «2».
______________________________
(2) الغارات: 658 ح 4.
________________________________________
شيخ حر عاملى، محمد بن حسن، إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات، 5جلد، اعلمى - بيروت، چاپ: اول، 1425 ق.





الغارات (ط - القديمة) ؛ ج‏2 ؛ ص452
قال لما دخل معاوية الكوفة دخل أبو هريرة المسجد فكان يحدث و يقول: قال رسول الله ص و قال أبو القاسم و قال خليلي فجاء شاب من الأنصار يتخطى الناس حتى دنا منه فقال: يا أبا هريرة حديث أسألك عنه فإن كنت سمعته من النبي ص فحدثنيه أنشدك بالله سمعت النبي ص‏ «1» يقول لعلي: «من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه» قال أبو هريرة نعم و الذي لا إله إلا هو لسمعته من النبي ص يقول لعلي: «من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه» فقال له الفتى لقد و الله واليت عدوه و عاديت وليه فتناول بعض الناس الشاب بالحصى و خرج أبو هريرة فلم يعد إلى المسجد حتى خرج من الكوفة.
________________________________________
ثقفي، ابراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال، الغارات أوالإستنفار و الغارات (ط - القديمة)، 2جلد، دار الكتاب الإسلامي - قم، چاپ: اول، 1410 ق.





الغارات (ط - الحديثة) ؛ ج‏2 ؛ ص658
قال: لما دخل معاوية الكوفة «3» دخل أبو هريرة المسجد فكان يحدث و يقول:
______________________________
(3)- نقله المجلسي (رحمه الله) في ثامن البحار في باب ذكر أصحاب النبي و أمير المؤمنين عليهما الصلاة و السلام (ص 735؛ س 5) و الشيخ الحر العاملي (رحمه الله) في إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات (ج 3؛ ص 631).
أقول: قال ابن أبى الحديد في شرح النهج (ج 1؛ ص 360؛ س 11) ما نصه:
«روى سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن القاسم عن عمر بن عبد الغفار أن أبا هريرة لما قدم الكوفة مع معاوية كان يجلس بالعشيات بباب كندة و يجلس الناس اليه فجاء شاب من الكوفة فجلس اليه فقال: يا أبا هريرة أنشدك الله أسمعت من رسول الله (ص) يقول لعلى بن أبى طالب: اللهم وال من والاه و عاد من عاداه؟ فقال: اللهم نعم،.
قال: فأشهد بالله لقد واليت عدوه و عاديت وليه ثم قام عنه» و نقله عنه المجلسي (رحمه الله) في تاسع- البحار في باب أخبار الغدير (ص 223؛ س 22).



الغارات (ط - الحديثة)، ج‏2، ص: 659
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، و قال أبو القاسم، و قال خليلي، فجاءه شاب من الأنصار يتخطى الناس حتى دنا منه فقال: يا أبا هريرة حديث أسألك عنه فان كنت سمعته من النبي صلى الله عليه و آله و سلم فحدثنيه، أنشدك بالله سمعت النبي صلى الله عليه و آله و سلم يقول لعلي: من كنت مولاه فعلي مولاه؛ اللهم وال من والاه و عاد من عاداه؟ قال أبو هريرة: نعم؛ و الذي لا إله إلا هو لسمعته من النبي صلى الله عليه و آله و سلم يقول لعلي: من كنت مولاه فعلي مولاه؛ اللهم وال من والاه و عاد من عاداه، فقال له الفتى: لقد و الله واليت عدوه و عاديت وليه،.
فتناول بعض الناس الشاب بالحصى، و خرج أبو هريرة فلم يعد الى المسجد حتى خرج من الكوفة «1».
______________________________
(1)- قال ابن أبى الحديد في شرح نهج البلاغة في شرح‏
قول أمير المؤمنين عليه السلام‏ «أما السب فسبوني فإنه لي زكاة و لكم نجاة، و أما البراءة فلا تبرءوا منى فانى ولدت على الفطرة و سبقت الى الايمان و الهجرة».
فيما قال (ج 1؛ ص 358).
«ذكر شيخنا أبو جعفر الإسكافي- رحمه الله تعالى- و كان من المتحققين بموالاة على عليه السلام و المبالغين في تفضيله و ان كان القول بالتفضيل عاما شائعا في البغداديين من أصحابنا كافة الا أن أبا جعفر أشدهم في ذلك قولا و أخلصهم فيه اعتقادا:
أن معاوية وضع قوما من الصحابة و قوما من التابعين على رواية أخبار قبيحة في على عليه السلام تقتضي الطعن فيه و البراءة منه، و جعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله فاختلقوا ما أرضاه، منهم أبو هريرة و عمرو بن العاص و المغيرة- بن شعبة.
(فخاض في بيان المدعى و خلط كلامه بكلامه الى أن قال) ثم نعود الى حكاية كلام شيخنا أبى جعفر الإسكافي رحمه الله تعالى‏
قال أبو جعفر: و روى الأعمش قال: لما قدم أبو هريرة العراق مع معاوية عام- الجماعة جاء الى مسجد الكوفة فلما رأى كثرة من استقبله من الناس جثا على ركبتيه ثم ضرب صلعته مرارا، و قال: يا أهل العراق أ تزعمون أنى أكذب على الله و على رسوله و أحرق نفسي بالنار؟ و الله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول: ان لكل نبي حرما، و ان حرمي بالمدينة ما بين عبر الى ثور، فمن أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين.
و أشهد بالله أن عليا أحدث فيها.
________________________________________
ثقفى، ابراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال، الغارات أوالإستنفار و الغارات (ط - الحديثة)، 2جلد، انجمن آثار ملى - تهران، چاپ: اول، 1395 ق.




شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ؛ ج‏4 ؛ ص64
و أما أبو هريرة فروي عنه الحديث الذي معناه‏ أن عليا ع خطب ابنة أبي جهل في حياة رسول الله ص فأسخطه فخطب على المنبر و قال لاها الله لا تجتمع ابنة ولي الله و ابنة عدو الله أبي جهل إن فاطمة بضعة «1» مني يؤذيني ما يؤذيها فإن كان علي يريد ابنة أبي جهل فليفارق ابنتي و ليفعل ما يريد!!!
أو كلاما هذا معناه و الحديث مشهور من رواية الكرابيسي.
قلت هذا الحديث أيضا مخرج في صحيحي مسلم و البخاري عن المسور بن مخرمة الزهري و قد ذكره المرتضى في كتابه المسمى تنزيه الأنبياء و الأئمة و ذكر أنه رواية حسين الكرابيسي‏ «1» و أنه مشهور بالانحراف عن أهل البيت ع و عداوتهم و المناصبة لهم فلا تقبل روايته.
و لشياع هذا الخبر و انتشاره ذكره مروان بن أبي حفصة في قصيدة يمدح بها الرشيد و يذكر فيها ولد فاطمة ع و ينحي عليهم و يذمهم و قد بالغ حين ذم عليا ع و نال منه و أولها
....
ثم نعود إلى حكاية كلام شيخنا أبي جعفر الإسكافي رحمه الله تعالى‏
قال أبو جعفر و روى الأعمش قال‏ لما قدم أبو هريرة العراق مع معاوية عام الجماعة جاء إلى مسجد الكوفة فلما رأى كثرة من استقبله من الناس جثا على ركبتيه ثم ضرب صلعته مرارا و قال يا أهل العراق أ تزعمون أني أكذب على الله و على رسوله و أحرق نفسي بالنار و الله لقد سمعت رسول الله ص يقول إن لكل نبي حرما و إن حرمي بالمدينة ما بين عير إلى ثور فمن أحدث فيها حدثا فعليه‏ لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين‏ و أشهد بالله أن عليا أحدث فيها!!! فلما بلغ معاوية قوله أجازه و أكرمه و ولاه أمارة المدينة
. قلت أما قوله ما بين عير إلى ثور «2» فالظاهر أنه غلط من الراوي لأن ثورا بمكة و هو جبل يقال له ثور أطحل و فيه الغار الذي دخله النبي ص و أبو بكر و إنما قيل أطحل لأن أطحل بن عبد مناف بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن عدنان كان يسكنه و قيل اسم الجبل أطحل فأضيف ثور إليه و هو ثور بن عبد مناف و الصواب ما بين عير إلى أحد «3». فأما قول أبي هريرة أن عليا ع أحدث في المدينة فحاش لله كان علي ع أتقى لله من ذلك و الله لقد نصر عثمان نصرا لو كان المحصور جعفر بن أبي طالب لم يبذل له إلا مثله.
قال أبو جعفر و أبو هريرة مدخول عند شيوخنا غير مرضي الرواية ضربه عمر بالدرة و قال قد أكثرت من الرواية و أحر بك أن تكون كاذبا على رسول الله ص.
و روى سفيان الثوري عن منصور عن إبراهيم التيمي قال كانوا لا يأخذون عن أبي هريرة إلا ما كان من ذكر جنة أو نار.
و روى أبو أسامة عن الأعمش قال كان إبراهيم صحيح الحديث فكنت إذا سمعت الحديث أتيته فعرضته عليه فأتيته يوما بأحاديث من حديث أبي صالح عن أبي هريرة فقال دعني من أبي هريرة إنهم كانوا يتركون كثيرا من حديثه.
و قد روي عن علي ع أنه قال‏ ألا إن أكذب الناس أو قال أكذب الأحياء على رسول الله ص أبو هريرة الدوسي‏
. و روى أبو يوسف قال‏ قلت لأبي حنيفة الخبر يجي‏ء عن رسول الله ص يخالف قياسنا ما تصنع به قال إذا جاءت به الرواة الثقات عملنا به و تركنا الرأي فقلت ما تقول في رواية أبي بكر و عمر فقال ناهيك بهما فقلت علي و عثمان قال كذلك فلما رآني أعد الصحابة قال و الصحابة كلهم عدول ما عدا رجالا ثم عد منهم أبا هريرة و أنس بن مالك.
و روى سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن القاسم عن عمر بن عبد الغفار أن أبا هريرة لما قدم الكوفة مع معاوية كان يجلس بالعشيات بباب كندة و يجلس الناس إليه فجاء شاب من الكوفة فجلس إليه فقال يا أبا هريرة أنشدك الله أ سمعت رسول الله ص يقول لعلي بن أبي طالب اللهم وال من والاه و عاد من عاداه فقال اللهم نعم قال فأشهد بالله لقد واليت عدوه و عاديت وليه ثم قام عنه.
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏4، ص: 69
و روت الرواة أن أبا هريرة كان يؤاكل الصبيان في الطريق و يلعب معهم و كان يخطب و هو أمير المدينة فيقول الحمد لله الذي جعل الدين قياما و أبا هريرة إماما يضحك الناس بذلك و كان يمشي و هو أمير المدينة في السوق فإذا انتهى إلى رجل يمشي أمامه ضرب برجليه الأرض و يقول الطريق الطريق قد جاء الأمير يعني نفسه.
قلت قد ذكر ابن قتيبة هذا كله في كتاب المعارف‏ «1» في ترجمة أبي هريرة و قوله فيه حجة لأنه غير متهم عليه.
________________________________________
ابن أبي الحديد، عبد الحميد بن هبه الله، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، 10جلد، مكتبة آية الله المرعشي النجفي - قم، چاپ: اول، 1404ق.