بسم الله الرحمن الرحیم


الامام الرضا علیه السلام


شهادت امام رضا ع(153 - 203 هـ = 770 - 818 م)

هم فاطمة و
الامام الرضا علیه السلام
سلسلة الذهب
ابن تیمیه و انکار فضیلت آشکار
الرساله الذهبيه في اصول الطب وفروعه
ولایت عهد و مأمون
تاریخ حرم رضوي
توسل ابن خزيمة و ابن حبان



سلسلة الذهب






الفوائد الجليلة في مسلسلات ابن عقيلة (ص: 91)
العاشر: الحديث المسلسل بانفراد كل راو من رواته بصفة عظيمة في زمانه وهو في فضل كلمة لا إله إلا الله
أخبرنا فريد عصره الشيخ حسن بن علي العجمي، أخبرنا حافظ عصره جمال الدين البابلي، أنبأنا مسند وقته محمد حجازي الواعظ، أنا صوفي زمانه الشيخ عبد الوهاب الشعراني، أنا مجتهد عصره الجلال السيوطي، أنا مستملي حافظ عصره أبو نعيم رضوان العقبي، أنا مقري زمانه الشيخ محمد الجزري، أنا الإمام جمال الدين محمد بن محمد بن الجمال زاهد عصره، أنا الإمام محمد بن مسعود، محدث بلاد فارس في زمانه، أنا شيخنا إسماعيل بن المظفر الشيرازي، عالم وقته، أنا عبد السلام بن أبي الربيع الحنفي، محدث زمانه، قال: أنا أبو بكر عبد الله بن محمد سابور القلانسي شيخ عصره، أنا عبد العزيز، ثنا محمد الأذمي، إمام أوانه، أنا سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان، نادرة دهره، ثنا أحمد بن محمد بن هاشم البلاذري، حافظ زمانه، ثنا محمد بن الحسن بن علي إمام عصره، ثنا الحسن بن علي المحجوب، ثنا أبي علي بن موسى الرضا، ثنا أبي موسى الكاظم، ثنا أبي جعفر الصادق بن محمد، ثنا أبي محمد الباقر بن علي، حدثنا أبي علي بن الحسين زين العابدين السجاد حدثنا أبي الحسين بن علي شهيد الشهداء، حدثنا أبي علي بن أبي طالب سيد الأولياء قال: أخبرنا سيد الأنبياء محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، قال: " أخبرني جبريل سيد الملائكة، قال: قال الله سيد السادات: إني أنا الله لا إله إلا أنا، من أقر لي بالتوحيد دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي ".
قال الشمس ابن الجزري: كذا وقع هذا الحديث من المسلسلات السعيدة، والعهدة فيه على البلاذري.
أخرج هذا المتن بغير تسلسل: أحمد، والبخاري، ومسلم، والترمذي، وابن ماجه، عن أنس، رضي الله تعالى عنهم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: «إني أنا الله لا إله إلا أنا، من أقر لي بالتوحيد دخل حصني، ومن دخل حصني أمن عذابي» .
وأخرجه أيضا الشيرازي، عن علي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: «لا إله إلا الله، كلامي، وأنا هو، من قالها دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي» .
$ ونقل هذا الحديث الشيخ نور الدين علي بن محمد بن الصباغ المالكي في كتابه المسمى بالفصول المهمة في معرفة الأئمة، في الفصل الثامن من ذكر علي بن موسى الرضا رضي الله عنه.
وقال: قال المولى السعيد إمام الدين عماد الدين محمد بن أبي سعيد عبد الكريم الوراق في محرم سنة ستة وتسعين وخمس مائة، قال: أورد صاحب كتاب تاريخ نيسابور في كتابه أن علي بن موسى الرضا لما دخل إلى نيسابور في السفرة التي خص فيها بفضيلة الشهادة كان في قبة مستورة بالسقلاط على بغلة شهباء، وقد شق نيسابور، فعرض له الإمامان الحافظان للأحاديث النبوية والمثابران على السنة المحمدية أبو زرعة الرازي، ومحمد بن أسلم الطوسي، ومعهما خلائق لا يحصون من طلبة العلم والحديث، وأهل الرواية، فقالا له: أيها السيد الجليل ابن السادة الأئمة، بحق آبائك الأطهرين وأسلافك الأكرمين إلا ما أريتنا وجهك الميمون ورويت لنا حديثا عن آبائك، عن جدك محمد صلى الله عليه وسلم نذكرك.
فاستوقف البغلة وأمر غلمانه بكشف المظلة عن القبة وأقر عيون تلك الخلائق بطلعته المباركة، فكانت له ذؤابتان مدليتان على عاتقه، والناس كلهم قيام على طبقاتهم ينظرون إليه، وهم ما بين صارخ، وباك، ومتمرغ في التراب، ومقبل لحافر بغلته، وعلا الضجيج، فصاحت الأئمة الفقهاء، والعلماء: معاشر الناس، اسمعوا وعوا، وأنصتوا لسمع ما ينفعكم، ولا تؤذونا بكثرة صراخكم وبكائكم، وكان المستملي أبو زرعة الرازي، ومحمد الطوسي قال علي بن موسى الرضي: حدثني أبي موسى الكاظم، عن أبيه جعفر الصادق، عن أبيه الباقر، عن أبيه علي زين العابدين، عن أبيه الحسين، الشهيد بكربلاء، عن أبيه علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه، أنه قال: حدثني حبيبي وقرة عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: حدثني جبريل عليه السلام، قال: سمعت حضرة رب العزة سبحانه وتعالى، يقول: كلمة لا إله إلا الله حصني، فمن قالها دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي ".
ثم أرخى الستر على القبة وسار، فعدا أهل المحابر والدوى الذين كانوا يكتبون فأنافوا على عشرين ألفا.
قال الأستاذ أبو القاسم القشيري: اتصل هذا الحديث بعض أمراء السامانية، فكتب بالذهب وأوصى أن يدفن معه في قبره، فرئي في النوم بعد موته، فقيل له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي بتلفظي بلا إله إلا الله، وتصديقي بأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم




مرآة الجنان وعبرة اليقظان (2/ 60)
وفيها: توفي الشريف أبو جعفر محمد الجواد بن علي الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر، أحد الإثني عشر إماماً الذين يدعي الرافضة فيهم العصمة، وعمره خمس وعشرون سنة، وكان المأمون قد نوه بذكره، وزوجه بابنته، وسكن بها المدينة، وكان المأمون ينفذ إليه في السنة ألف ألف درهم. قلت: وقد تقدم أن المأمون زوج ابنته من أبيه " علي الرضى " وكان زوج الأب والإبن بنتيه، كل واحد بنتاً، وقدم الجواد إلى بغداد وافدا على المعتصم، ومعه امرأته أم الفضل ابنة المأمون، فتوفي فيها، وحملت امرأته أم الفضل إلى قصر عمها المعتصم، فجعلت مع الحرم، وكان الجواد يروي مسنداً عن آبائه إلى علي بن أبي طالب رضوان الله تعالى عليهم أجمعين أنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليمن، فقال لي وهو يوصيني: يا علي، ما جار، أو قال: ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار، يا علي، عليك بالدلجة، فإن الأرض تطوي بالليل ما لا تطوي بالنهار، يا علي، أغد، فإن الله بارك لأمتي في بكورها، وكان يقول: من استفاد أخاً في الله، فقد استفاد بيتاً في الجنة. ولما توفي دفن عند جده موسى بن جعفر في مقابر قريش، وصلى عليه الواثق بن المعتصم.







فيض القدير (4/ 489)
<فائدة> في تاريخ نيسابور للحاكم أن عليا الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين لما دخل نيسابور كان في قبة مستورة على بغلة شهباء وقد شق بها السوق فعرض له الإمامان الحافظان أبو زرعة الرازي وابن أسلم الطوسي ومعهما من أهل العلم والحديث من لا يحصى فقالا أيها السيد الجليل ابن السادة الأئمة بحق آبائك الأطهرين وأسلافك الأكرمين إلا ما أريتنا وجهك الميمون ورويت لنا حديثا عن آبائك عن جدك نذكرك به؟ فاستوقف غلمانه وأمر بكشف المظلة وأقر عيون الخلائق برؤية طلعته فكانت له ذؤابتان متدليتان على عاتقه والناس قيام على طبقاتهم ينظرون ما بين باك وصاخ ومتمرغ في التراب ومقبل لحافر بغلته وعلا الضجيج فصاحت الأئمة الأعلام: معاشر الناس انصتوا واسمعوا ما ينفعكم ولا تؤذونا بصراخكم وكان المستملي أبو زرعة والطوسي فقال الرضى حدثنا أبي موسى الكاظم عن أبيه جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبيه علي زين العابدين عن أبيه شهيد كريلاء عن أبيه على المرتضى قال حدثني حبيبي وقرة عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حدثني جبريل عليه السلام قال حدثني رب العزة سبحانه يقول كلمة لا إله إلا الله حصني فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي ثم أرخى الستر على القبة وسار فعد أهل المحابر والدواين الذين كانوا يكتبون فأنافوا على عشرين ألفا. وقال الأستاذ أبو القاسم القشيري: اتصل هذا الحديث بهذا السند ببعض أمراء السبامانية فكتبه بالذهب وأوصى أن يدفن معه في قبره فرؤي في النوم بعد موته فقيل ما فعل الله بك قال غفر لي بتلفظي بلا إله إلا الله وتصديقي بأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم






ولد الامام العسکری علیه السلام



شرح إحقاق الحق وإزهاق الباطل (ج ۳۳ ص: ۸۶۱)
صفحه 860
كلامه عليه السلام في التفسير
رواه جماعة :
فمنهم العلامة شيخ الاسلام الشيخ إبراهيم بن محمد ابن المؤيد الجويني الخراساني في ( فرائد السمطين ) ( ج 2 ص 225 ط بيروت ) قال :
وبالسند المتقدم قال الحاكم
....
....
ومن كلامه الشريف الحديث المعروف بسلسلة الذهب
رواه في ص 189 - قال : أما نسب الإمام الرضا عليه السلام فهو مذكور في الحديث المعروف بسلسلة الذهب الذي رواه الحاكم وغيره ، قال الحاكم : حدثنا أبو محمد أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هاشم البلاذري قال : حدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد بن علي ابن موسى الرضا إمام عصره بمكة - حرسها الله - سنة إحدى وخمسين ومأتين ، قال : حدثني أبي علي بن محمد المفتي ، قال : حدثني أبي محمد بن علي السيد المحجوب قال : حدثني أبي علي بن موسى الرضا ، قال : حدثني أبي موسى بن جعفر المرتضى ، قال : حدثني أبي جعفر بن محمد الصادق ، ( صفحه 862 ) قال : حدثني أبي محمد ابن علي الباقر ، قال : حدثني أبي علي بن الحسين زين العابدين ، قال : حدثني أبي الحسين بن علي سيد شباب أهل الجنة ، قال : حدثني أبي علي بن أبي طالب سيد الأوصياء ، قال : حدثني محمد بن عبد الله سيد الأنبياء ، قال : حدثني جبرئيل سيد الملائكة ، قال : قال الله عز وجل سيد السادات : إني أنا الله لا إله إلا أنا ، من أقر لي بالتوحيد دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي .






كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏2، ص: 403
و قال الحافظ عبد العزيز الجنابذي رحمه الله تعالى:
أبو محمد الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع يلقب بالعسكري مولده سنة إحدى و ثلاثين و مائتين توفي سنة ستين و مائتين فيكون عمره تسعا و عشرين سنة في زمن المعتز و قبره بسامراء و قيل مولده سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين و قبض بسر من رأى لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين و مائتين و كان سنه يومئذ ثمان و عشرين سنة و أمه أم ولد يقال لها حربية و قبره إلى جانب قبر أبيه بسر من رأى
و روى عن رجاله قال القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي بن هارون الضبي إملاء قال وجدت في كتاب والدي حدثنا جعفر بن محمد بن حمزة العلوي قال كتبت إلى أبي محمد الحسن بن علي بن محمد بن الرضا أسأله لم فرض الله تعالى الصوم فكتب إلي فرض الله تعالى الصوم ليجد الغني مس الجوع ليحنو على الفقير
و روى عن رجاله عن الحافظ البلاذري حدثنا الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى إمام عصره عند الإمامية بمكة قال حدثني أبي علي بن محمد المفتي قال حدثني أبي محمد بن علي السيد المحجوب قال حدثني أبي علي بن موسى الرضا قال حدثني أبي موسى بن جعفر المرتضى قال حدثني أبي جعفر بن محمد الصادق قال حدثني أبي محمد بن علي الباقر قال حدثني أبي علي بن الحسين السجاد زين العابدين قال حدثني أبي الحسين بن علي سيد شباب أهل الجنة قال حدثني أبي علي بن أبي طالب سيد الأوصياء قال حدثني محمد بن عبد الله سيد الأنبياء قال حدثني جبرئيل سيد الملائكة قال قال الله عز و جل سيد السادات إني أنا الله لا إله إلا أنا فمن أقر لي بالتوحيد دخل حصني و من دخل حصني أمن من عذابي
و قال الحاكم و لم نكتبه إلا عن هذا الشيخ تم كتاب معالم العترة و الحمد لله






عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏2، ص: 135
37 - باب ما حدث به الرضا عليه السلام في مربعة نيسابور وهو يريد قصد المأمون 1 - حدثنا أبو سعيد محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق المذكر ....
...
3 - حدثنا أبو نصر أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد الضبي قال: حدثنا أبو القاسم محمد بن عبيد بن بابويه الرجل الصالح قال: حدثنا أبو محمد أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هاشم قال: حدثنا الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر أبو السيد المحجوب إمام عصره بمكة قال: حدثني أبي علي بن محمد التقي قال: حدثني أبي محمد بن علي التقي قال: حدثني أبي علي بن موسى الرضا قال حدثني أبي موسى بن جعفر الكاظم قال: حدثني أبي جعفر بن محمد الصادق قال: حدثني أبي محمد بن على الباقر قال: حدثني أبي علي بن الحسين السجاد زين العابدين قال: حدثني أبي الحسين بن علي سيد شباب أهل الجنة قال: حدثني أبي علي بن أبي طالب سيد الاوصياء قال: حدثني محمد بن عبد الله سيد الانبياء (ص) قال: حدثني جبرئيل سيد الملائكة قال: قال الله سيد السادات عز وجل: إنى أنا الله لا إلا أنا فمن أقر لي بالتوحيد دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي.








أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البلاذري(000 - 279 هـ = 000 - 892 م)
أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو محمد البلاذري الصغير(000 - 339 هـ = 000 - 950 م)

الأنساب للسمعاني (2/ 378)
المؤلف: عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي، أبو سعد (المتوفى: 562هـ)
باب الباء واللام ألف
638- البلاذرى
بفتح الباء الموحدة وبعدها اللام ألف وضم الذال المعجمة [5] وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى [البلاذر وهو معروف-[6]] ، والمشهور بهذا الانتساب ابو محمد احمد بن [2] محمد بن [2] إبراهيم بن هاشم المذكر الطوسي البلاذري الحافظ الواعظ من أهل طوس، كان حافظا فاضلا فهما عارفا بالحديث، سمع بطوس إبراهيم بن إسماعيل العنبري وتميم بن محمد الطوسي،
__________
[ (-) ] ان شاء الله (مزيد) .
[1- 1] ثبت في ك وهو ثابت في التاريخ
[2- 2] سقط من م وس
[3] في م وس «سنة 352» خطأ
[4] ثبت في ك والتاريخ
[5] سقط من م وس
[6] من اللباب وموضعها في النسخ بياض.


*******************
وبنيسابور عبد الله بن شيرويه وجعفر بن احمد الحافظ، وبالري محمد بن أيوب والحسن بن احمد بن الليث، وببغداد يوسف بن يعقوب القاضي، وبالكوفة محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، وأقرانهم، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ [1] وقال الحافظ ابو عبد الله [1] : [ابو-[2]] محمد البلاذري الواعظ الطوسي، كان واحد عصره في الحفظ والوعظ ومن أحسن الناس عشرة وأكثرهم فائدة، وكان يكثر المقام بنيسابور ويكون له في كل أسبوع مجلسان عند شيخي البلد ابى الحسن المحمي وأبى نصر العبدوي، وكان ابو على الحافظ ومشايخنا يحضرون مجالسه ويفرحون بما يذكره على رءوس الملأ من الأسانيد، ولم أرهم قط غمزوه في اسناد أو اسم أو حديث، وكتب بمكة عن امام أهل البيت ابى محمد الحسن بن على بن محمد بن على بن موسى الرضا، وذكر ابو الوليد الفقيه قال: كان ابو محمد البلاذري يسمع كتاب الجهاد من محمد بن إسحاق وأمه عليلة بطوس وكان المجلس غداة الخميس وكان ابو محمد يخرج من الطابران غداة الأربعاء فيحضر غداة الخميس المجلس، ثم ينصرف الى الطابران فيشهد الجمعة بها.
وحكى عن ابى محمد البلاذري انه قال: لم تكن لي همة في سماع الحديث أكبر [3] من التخريج على كتاب مسلم فلما انصرفت من الرحلة أخذت في التخريج عليه وأفنيت عمري في جمعه، قال الحاكم: واستشهد بالطابران سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وابنه ابو زكريا يحيى بن ابى محمد البلاذري، سمع بطوس ابا عبد الله بن أيوب وأبا محمد الحسن بن ابى خراسان،
__________
[1- 1] سقط من م وس
[2] سقط من ك
[3] في ك «أكثر» كذا.


******************
وبنيسابور ابا حامد احمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز وأبا بكر محمد ابن الحسين القطان وطبقتهم، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ [1] وذكره [1] في التاريخ فقال: توفى بالنوقان في شهر رمضان سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. [2]
__________
[1- 1] سقط من م وس
[2] وأحمد بن يحيى بن جابر بن داود البلاذري صاحب المؤلفات الممتعة فتوح البلدان وأنساب الأشراف، وغيرهما توفى سنة 279.







مناقب الأسد الغالب علي بن أبي طالب لابن الجزري (ص: 43)
شمس الدين أبو الخير ابن الجزري، محمد بن محمد بن يوسف (المتوفى: 833هـ)
47- أخبرنا شيخنا الإمام جمال الدين محمد بن محمد بن محمد بن الجمالي زاهد عصره أخبرنا الإمام سعيد الدين محمد بن مسعود محدث فارس في زمانه أخبرنا شيخنا ظهير الدين إسماعيل بن المظفر بن محمد الشيرازي عالم وقته أخبرنا أبو طاهر عبد السلام بن أبي الربيع الحنفي محدث زمانه أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد شابور القلانسي شيخ عصره أخبرنا أبو المبارك عبد العزيز بن محمد بن منصور الآدمي إمام أوانه أخبرنا سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان نادرة دهره حدثنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي النيسابوري غريب وقته حدثنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محش الزبادي فريد دهره حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن هاشم البلاذري حافظ زمانه حدثنا محمد بن الحسن بن علي إمام عصره حدثنا أبي الحسن بن علي السيد المحجوب حدثنا ابن علي بن موسى الرضا حدثنا أبي موسى بن جعفر الكاظم حدثنا أبي جعفر بن محمد الصادق حدثنا أبي محمد بن علي الباقر حدثنا أبي علي بن الحسين زين العابدين بن علي حدثنا أبي الحسين بن الحسين بن سيد الشهداء حدثنا أبي علي بن أبي طالب سيد الأولياء أخبرني سيد الأنبياء محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم قال أخبرني جبريل سيد الملائكة قال قال الله سيد السادات إني أنا الله لا إله إلا أنا من أقر لي بالتوحيد دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي.
كذا وقع هذا الحديث بهذا السياق من المسلسلات السعيدة العمدة فيه على البلاذري والله أعلم.





الفوائد الجليلة في مسلسلات ابن عقيلة (ص: 91)
محمد بن أحمد بن سعيد الحنفي المكيّ، شمس الدين، المعروف كوالده بعقيلة (المتوفى: 1150هـ)
العاشر: الحديث المسلسل بانفراد كل راو من رواته بصفة عظيمة في زمانه وهو في فضل كلمة لا إله إلا الله
أخبرنا فريد عصره الشيخ حسن بن علي العجمي، أخبرنا حافظ عصره جمال الدين البابلي، أنبأنا مسند وقته محمد حجازي الواعظ، أنا صوفي زمانه الشيخ عبد الوهاب الشعراني، أنا مجتهد عصره الجلال السيوطي، أنا مستملي حافظ عصره أبو نعيم رضوان العقبي، أنا مقري زمانه الشيخ محمد الجزري، أنا الإمام جمال الدين محمد بن محمد بن الجمال زاهد عصره، أنا الإمام محمد بن مسعود، محدث بلاد فارس في زمانه، أنا شيخنا إسماعيل بن المظفر الشيرازي، عالم وقته، أنا عبد السلام بن أبي الربيع الحنفي، محدث زمانه، قال: أنا أبو بكر عبد الله بن محمد سابور القلانسي شيخ عصره، أنا عبد العزيز، ثنا محمد الأذمي، إمام أوانه، أنا سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان، نادرة دهره، ثنا أحمد بن محمد بن هاشم البلاذري، حافظ زمانه، ثنا محمد بن الحسن بن علي إمام عصره، ثنا الحسن بن علي المحجوب، ثنا أبي علي بن موسى الرضا، ثنا أبي موسى الكاظم، ثنا أبي جعفر






ترتيب الأمالي الخميسية للشجري (1/ 54)
مؤلف الأمالي: يحيى (المرشد بالله) بن الحسين (الموفق) بن إسماعيل بن زيد الحسني الشجري الجرجاني (المتوفى 499 هـ)
رتبها: القاضي محيي الدين محمد بن أحمد القرشي العبشمي (المتوفى: 610هـ)
185 - أخبرنا أبو يعلى الخليل بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الحافظ، إملاء من حفظه ولفظه بقزوين، قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر الزاهد، ومحمد بن عبد الله بن محمد الحافظ، جميعا بنيسابور، قالا: حدثني أحمد بن محمد بن هاشم البلاذري الحافظ، قال: حدثني الحسن بن علي بن محمد، إمام عصره عند الإمامية بمكة، قال: حدثني أبي علي بن محمد المفتي، قال: حدثني أبي محمد بن علي السيد المحجوب، قال: حدثني أبي علي بن موسى الرضي، قال: حدثني أبي موسى بن جعفر المرتضى، قال: حدثني أبي جعفر بن محمد الصادق، قال: حدثني أبي محمد بن علي الباقر، قال: حدثني أبي علي بن الحسين زين العابدين قال: حدثني أبي الحسين بن علي سيد الشهداء، قال: حدثني أبي علي بن أبي طالب سيد الأوصياء، قال: حدثني محمد صلى الله عليه وآله وسلم سيد الأنبياء، قال: حدثني جبريل سيد الملائكة عن الله رب الأرباب تعالى، قال: " {إنني أنا الله لا إله إلا أنا} [طه: 14] من قالها دخل حصني، ومن دخل حصني أمن عذابي "
186 - وبهذا الإسناد إلى السيد الأجل الإمام المرشد بالله، رضي الله عنه، قال: أخبرنا الشريفان أبو محمد، وأبو طاهر الحسن، وإبراهيم ابنا الشريف الجليل أبي الحسن محمد بن عمر الحسيني العلوي الزيدي، قراءة على كل واحد منهما ببغداد، قالا: أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الله بن الشيباني، قال: حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر بن حسن بن الحسن بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، عليهم السلام، في رجب سنة سبع وثلاث مائة، قال: حدثنا محمد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام منذ خمس وسبعين سنة، قال: حدثني الرضي علي بن موسى، قال: حدثني أبي موسى بن جعفر، قال: حدثني أبي جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يقول: «التوحيد ثمن الجنة، والحمد لله وفاء شكر كل نعمة، وخشية الله مفتاح كل حكمة، والإخلاص ملاك كل طاعة»






المهروانيات (2/ 522)
المؤلف : أبو القاسم يوسف بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد المهرواني، الهمذاني (المتوفى : 468هـ)
تخريج : الشّيخ الإمام أبي بكر أحمد بن عليّ بن ثابت الخطيب البغداديّ رحمه الله (المتوفى : 463هـ)
دراسة وتحقيق : د. سعود بن عيد بن عمير بن عامر الجربوعي
الناشر : الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة - عمادة البحث العلمي - رقم الإصدار (41)
[10]- أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبان الهيتي التغلبي (6) : حدثنا أبو الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن الرحبي (7) : حدثنا علي بن حرب (8) : حدثنا أبو الصلت (9) حدثنا الرضى علي ابن موسى (1) عن أبيه (2) عن جعفر بن (/ب [5/أ] ) محمد (1) عن أبيه (2) [عن] (3) علي بن حسين عن أبيه عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما: "الإيمان إقرار باللسان، ويقين بالقلب، وعمل بالأركان".
قال الشيخ الإمام أبو بكر الخطيب (4) : "هذا حديث غريب من حديث علي بن الحسين زين العابدين عن (/أ [4/ب] ) أبيه عن جده.
[و] (1) غريب من حديث جعفر بن محمد بن علي عن أبيه عن جده.
تفرد بروايته علي بن موسى الرضى عن أبيه عن جده.
واشتهر [برواية] (2) أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي عن الرضى.
وقد سرقه منه غير واحد (3) فرواه [عن] (4) علي بن موسى" (5) .
_________
(1) ساقطة من: (أ) ، ومثبتة في: (ب) .
(2) في (أ) : (بروايته) ، وما أثبته من: (ب) ، وهو الصحيح.
(3) بلغ عدد من سرقه منه على حسب ما وقفت عليه: أحد عشر نفسا وسيأتي ذكرهم، وأماكن رواياتهم في تخريج الحديث.
(4) ساقطة من: (أ) ، ومثبتة في حاشية: (ب) .
(5) الحديث رواه من طريق أبي الصلت بمثله، وبنحوه جماعة منهم:
ابن ماجه في مقدمة سننه (باب في: الإيمان) 1/25- 26 ورقمه/65، والعقيلي في: (الضعفاء 4/156) ، والطبراني في: (المعجم الأوسط 7/141 ورقمه/6250، 9/263- 264 ورقمه/8575) ، والبيهقي في: (شعب الإيمان 1/47- 48 ورقمه/16، 17) ، والخطيب البغدادي في: (تأريخه 10/343، 11/47) ومن طريقه ابن الجوزي في: الموضوعات (1/128) والدولابي في: (الكنى والأسماء ص/112) ، والشجري في: (الأمالي الخميسية 1/10) ، والآجري في: (الشريعة ص/131) ، وتمام في: (الفوائد 1/294 ورقمه/737) ، وابن ثرثال في: (جزئه [8/ب] ) ، وعبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر في: (مسند علي [2/ب] ) ، وعزاهـ المتقي الهندي في: (كنز العمال 1/274 ورقمه/1362) إلى ابن مردويه.
قال العقيلي: " ... والحمل فيه على أبي الصلت" اهـ.
وأبو الصلت متهم (كما تقدم ص/548) ، والحديث سرقه جماعة منه، فرووه عن علي بن موسى ... ومنهم:
1- أحمد بن سلمة، أبو عمرو الكوفي ... أخرج روايته: ابن عدي في: (الكامل 1/190) ، وقال: "هذا الحديث يعرف بأبي الصلت الهروي عن أبي معاوية [هكذا] سرقه منه أحمد بن سلمة هذا، ومعه جماعة ضعفاء".
2- أحمد بن عامر بن سليمان الطائي ... أخرج روايته: الطبراني (كما في: اللآلئ المصنوعة 1/33) ، والخطيب في: (تأريخه 9/386) ومن طريقه: ابن الجوزي في: الموضوعات (1/128) ...
وروايته هنا من طريق ولده عبد الله عنه، قال ابن الجوزي في: (الموضوعات 2/107) : (يرويان عن اهل البيت نسخة كلها موضوعة) ، وقال (1/128) عن عبد الله بن عامر: "روى عن اهل البيت نسخة باطلة".
3- أحمد بن عيسى العلوي ... أخرج روايته: تمام في: (الفوائد 1/294 رقم الحديث/736) .
وأحمد لم أقف على ترجمة له، وشيخه فيه: عباد بن صهيب، متروك (انظر: الميزان 3/81 ت/1422) .
4- الحسن بن علي التميمي، أبو سعيد العدوي ... أخرج روايته: ابن عدى في: (الكامل 2/342) ، وتمام في: (الفوائد 1/295 ورقمه/739) .
والحسن كذاب، يسرق (انظر: الكامل 2/338، والميزان 2/29 ت/1904) .
5- الحسن بن علي السيد المحجوب ... أخرج روايته: الشيرازي في الألقاب (كما في: تنزيه الشريعة لابن عراق 1/151) ، والحسن هذا لم أقف على ترجمة له.
6- داود بن سليمان الغازي ... أخرج روايته: ابن الجوزي في: (الموضوعات 1/128) ، وأبو زكريا البخاري في فوائده (كما في الآلئ المصنوعة للسيوطي 1/34) ...
وداود قال عنه أبو حاتم (كما في الجرح والتعديل 3/413 ت/1891) : "لا أعرفه".
وقال الذهبي في: (الميزان 2/198 ت/2608) : "شيخ كذاب، له نسخة موضوعة على الرضى..".
7- عبد الله بن يحيى بن موسى بن جعفر ... أخرج روايته: ابن السني في: الأخوة والأخوات (كما في: تنزيه الشريعة لابن عراق 1/152) ، وابن الأعرابي في: معجمه (كما في: النكت الظراف لابن حجر 7/366، وتنزيه الشريعة لابن عراق 1/152) .
وعبد الله لم أقف على ترجمة له.
8- علي بن غراب ... أخرج روايته: الخطيب في: (تأريخه 1/255) ، والطبراني (كما في: اللآلئ 1/34) ، وابن الجوزي في: (الموضوعات1/128) ...
وعلي هذا هو: أبو يحيى الفزاري، الكوفي، قال ابن حبان في: (المجروحين 2/105) : "كان غاليا في التشيع، كثير الخطأ فيما يروي حتى وجد الأسانيد المقلوبة في روايته كثيرا، والأشياء الموضوعة التي يرويها عن الثقات، فبطل الاحتجاج به، وإن وافق الثقات".
9- محمد بن أسلم ... أخرج روايته: البيهقي في: (الشعب 1/48 ورقمها/17) وفي السند إليه: محمد بن الفضل، غال في التشيع (انظر: لسان الميزان 4/448 ت/1368) ، وشيخ البيهقي فيه هو: عبيد بن محمد بن مهدي القشيري لم أقف على ترجمة له.
10 محمد بن سهل البجلي ... أخرج روايته: الخطيب في: (تأريخه 1/255) ، وابن الجوزي في: (الموضوعات 1/128) ...
ومحمد قال عنه السيوطي في: (اللآلئ 1/35) : (شيخ كذاب له نسخة موضوعة عن الرضى..) .
11- محمد بن زياد السهمي ... أخرج روايته: الصابوني في: المئتين (كما في اللآلئ المصنوعة 1/35، وتنزيه الشريعة 1/151) ، وقال: "هذا حديث غريب لم أكتبه إلا من حديث اهل البيت" اهـ.
والسهمي لم أقف على ترجمة له.
ورواه: أبو بكر الشافعي في: (مسند موسى بن جعفر [5/أ] ) عن محمد ابن خلف عن موسى بن إبراهيم عن موسى بن جعفر به.. وفيه: محمد بن خلف، كذاب (انظر الميزان 4/458 ت/7490) .
هذا، والحديث إنما هو حديث أبي الصلت عن الرضى، وهو المتهم بوضعه، ولم يحدث به إلا من سرقه منه من المتهمين، والمجهولين، فهو الإبتداء في هذا الحديث.
انظر: الكامل (5/332) ، وتأريخ بغداد (10/343، 11/51) ، والموضوعات لابن الجوزي (1/129) ، والأحاديث الموضوعة للموصلي (ص/24) ، وتهذيب الكمال (18/82) .
كما جاء الحديث من أوجه أخرى عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنها:
1- حديث أبي قتادة الأنصاري ... رواه البيهقي في: (الشعب 1/41 ورقمه/9) وشيخ البيهقي: أبو نصر بن قتادة، هو: عمر بن عبد العزيز بن عمر ابن قتادة، لم أقف على ترجمة له، إلا أن البيهقي أكثر عنه في كتبه.
وفي الإسناد: عبد الله بن يرفأ، له ترجمة في: (التأريخ الكبير 5/235 ت/775، والجرح والتعديل 5/206 ت/962) و: عبد الرحمن بن فروخ، له ترجمة في: (التأريخ الكبير 5/338 ت/1078) ولم أقف على جرح وتعديل فيهما.
2- حديث عائشة: رواه الديلمي (1/2/359كما في: سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني 5/274) ، والشيرازي في: الألقاب (كما في تنزيه الشريعة لابن عراق 1/152، واللآلئ 1/36، والجامع الصغير 1/478 ورقمه/3095 كلاهما للسيوطي) من طريق عيسى بن إبراهيم عن الحكم بن عبد الله عن الزهري عن عروة عن عائشة به، مرفوعا ...
والحكم بن عبد الله هو: الأيلي، ليس بثقة، ممن يروي الموضوعات (انظر: المجروحين لابن حبان 1/271، والميزان 2/95) .
وعيسى بن إبراهيم هو: ابن طهمان الهاشمي، متروك (انظر: الجرح والتعديل 6/271 ت/1505) ، ورمز السيوطي في الجامع لضعف الحديث.
وقال الألباني في: (ضعيف الجامع ص/339 رقم/2306، وسلسلة الأحاديث الضعيفة 5/274) : "موضوع".
3 حديث أنس: رواه ابن الجوزي في: (الموضوعات 1/129) ، وقال: "وهذا إسناد ضعيف، وفيه مجاهيل". اهـ
وفي الإسناد: سعيد بن هبيرة، قال ابن حبان في: (المجروحين 1/327) : "كثيرا ما يحدث بالموضوعات عن الثقات، كأنه كان يضعها، أو توضع له، فيجيب فيها، لا يحل الإحتجاج به بحال".
هذا، ومع إجماع السلف الصالح على ما دلت عليه هذه الأحاديث، وعلى صحة معناها إلا أنه لا يصح رفع شيء منها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وليست هذه الألفاظ حديثا عنه عليه الصلاة والسلام فقد ذكر أئمة هذا الشأن أن كل حديث فيه أن: (الإيمان يزيد، وينقص) هو كذب مختلق، ومن روى ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد غلط.
انظر: السنة للخلال (ص/581 593) ، والمنار المنيف لابن القيم (ص/112 113) .








مجموع فيه مصنفات أبي الحسن ابن الحمامي وأجزاء حديثية أخرى (ص: 303)
الجزء الثاني من الفوائد المنتقاة الصحاح والغرائب العوالي الحسان
انتقاء أبي الحسن علي بن أحمد بن فنون
من حديث الشيخ أبي الخطاب نصر بن أحمد
بن عبدالله بن البطر رحمة الله عليه
رواية الشيخ الأجل العدل مجدالدين أبي الفضل عبدالله بن أحمد بن محمد الطوسي أبقاه الله
سماع منه لسالم بن أبي الفرج بن سالم الشافعي

****************
**************

مجموع فيه مصنفات أبي الحسن ابن الحمامي وأجزاء حديثية أخرى (ص: 319)
المحقق: نبيل سعد الدين جرار
529 - (33) أخبرنا مكي: حدثنا إبراهيم: أخبرني أبومحمد أحمد بن محمد بن إبراهيم الحافظ الطوسي: حدثنا الحسن بن محمد بن علي السيد المحجوب: حدثني أبي محمد بن علي المعصوب: حدثني أبي علي بن موسى الرضا: أخبرني أبي موسى بن جعفر الفاضل: حدثني أبي جعفر بن محمد الصادق: حدثني أبي محمد بن علي الباقر: حدثني أبي علي بن الحسين السجاد: حدثني أبي الحسين بن علي سيد شباب أهل الجنة: حدثني علي بن أبي طالب سيد الأوصياء:
[ص:320] حدثني رسول الله سيد الأنبياء: «حدثني جبريل سيد الملائكة قال: قال الله تعالى سيد السادات: إني أنا الله لا إله إلا أنا، من أقر لي بالتوحيد فقد دخل حصني، ومن دخل حصني أمن عذابي».







الرابع من فوائد أبي عثمان البحيري (ص: 83)
أَبُو عُثْمَانَ سَعِيْدُ بنُ مُحَمَّدِ ابنِ أَبِي الحُسَيْنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ بَحِيْرٍ البَحِيْرِيُّ، النَّيْسَابُوْرِيُّ (المتوفى: 451هـ)
83 - أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن عقيل القطان، ثنا أبو محمد أحمد بن محمد بن إبراهيم الحافظ، ثنا الحسن بن محمد إمام عصره بمكة، ثنا أبي محمد بن علي السيد المحجوب، ثنا أبي علي بن موسى الرضى، حدثني أبي موسى بن جعفر الباقر، ثنا أبي جعفر بن محمد الصادق، نا أبي محمد بن علي السجاد، نا أبي علي بن الحسين زين العابدين ثنا أبي الحسين بن علي سيد شباب أهل الجنة، ثنا أبي علي بن أبي طالب سيد الأوصياء، ثنا محمد بن عبد الله سيد الأنبياء، ثنا جبريل سيد الملائكة، قال: قال الله سيد السادات: «إني أنا الله لا إله إلا أنا، من أقر لي بالتوحيد دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي»





الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء (5/ 67)
المؤلف: نبيل سعد الدين سَليم جَرَّار
4307 - عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله عز وجل (1): لا إله إلا الله حصني، فمن دخله أمن عذابي».
وفي رواية ابن البطر ورواية الشجري الثانية: عن علي بن أبي طالب سيد الأوصياء عليهم السلام قال: حدثني محمد صلى الله عليه وسلم سيد الأنبياء قال: «حدثني جبريل سيد الملائكة، عن الله رب الأرباب تعالى قال: إني أنا الله لا إله إلا أنا، من قالها دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي».
1 - أمالي الشجري (1/ 12، 24) وبإسناده عن المطهر خاصة (أخبرنا المطهر بن محمد بن علي بن محمد العبدي الخطيب واللفظ له وأبوبكر محمد بن علي بن أصيل بن أبان بن الوليد بأصفهان قالا: حدثنا أبوبكر محمد بن على الغزال قال: حدثنا أبوبكر محمد بن الأغلب قال: حدثنا أحمد بن علي بن الحسن الأنصاري قال: حدثنا عبدالسلام بن صالح الهروي)،
2 - أمالي الشجري (1/ 41) أخبرنا أبويعلى الخليل بن عبدالله بن أحمد بن إبراهيم الحافظ إملاء من حفظه ولفظه بقزوين قال: حدثنا أبوالحسن أحمد بن محمد بن عمر الزاهد ومحمد بن عبدالله بن محمد الحافظ جميعا بنيسابور قالا: حدثني أحمد بن محمد بن هاشم البلاذري الحافظ قال: حدثني الحسن بن علي بن محمد إمام عصره عند الإمامية بمكة قال: حدثني أبي علي بن محمد المفتي قال: حدثني أبي محمد بن علي السيد المحجوب، وجزء ابن البطر (33) أخبرنا مكي: حدثنا إبراهيم: أخبرني أبومحمد أحمد بن محمد بن إبراهيم الحافظ الطوسي: حدثنا الحسن بن محمد بن علي السيد المحجوب: حدثني أبي محمد بن علي المعصوب،
3 - معجم ابن عساكر (845) أخبرني عثمان بن علي بن محمد بن أبي بكر أبوالقاسم الجرموكني الطوسي بقراءتي عليه بنوقان مدينة بطوس: أخبرنا أبومنصور.......





تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة (1/ 151)
المؤلف: نور الدين، علي بن محمد بن علي بن عبد الرحمن ابن عراق الكناني (المتوفى: 963هـ)
(13) [حديث] " الإيمان معرفة بالقلب وقول باللسان وعمل بالأركان " (طب) من حديث علي بن أبي طالب وفيه أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي، وتابعه عبد الله بن أحمد بن عامر وعلي بن غراب، وتابعه محمد بن سهل البجلي وداود بن سليمان بن وهب الغازي وهما مجهولان، وقال الدارقطني لم يحدث به إلا من سرقه من أبي الصلت (تعقب) بأن أبا الصلت وثقه ابن معين، وقال: ليس ممن يكذب وقال غيره: معدود في الزهاد وقال في الميزان: صالح إلا أنه شيعي ولم يكن غاليا (قلت) وقال الحاكم في المستدرك أبو الصلت ثقة مأمون لكن اعترضه الحافظ العراقي فقال: كيف يلتئم هذا مع قوله يعني الحاكم في المدخل إن أبا الصلت هذا روى عن حماد بن زيد وأبي معاوية وعباد بن العوام وغيرهم أحاديث مناكير والله أعلم، وقد أخرج الحديث من طريقه ابن ماجه في سننه والبيهقي في الشعب، وعلي بن غراب وثقه ابن معين، قال أحمد: كان يدلس وما أراه إلا كان صدوقا وروى له النسائي وابن ماجه وقال الخطيب تكلم فيه لأنه كان غاليا في التشيع وأما رواياته فوصفوه بالصدق (قلت) وقال الحافظ ابن حجر في التقريب: أفرط ابن حبان في تضعيفه والله أعلم، ومثل هذا يصلح في المتابعة، وقال المزي في التهذيب: تابع أبا الصلت الحسن بن علي التميمي وأحمد بن عيسى العلوي انتهى وهذان المتابعان عند تمام في فوائده، وتابعه أيضا الحسن بن محمد بن علي السيد المحجوب رواه الشيرازي في الألقاب، ومحمد بن زياد السهمي رواه الصابوني في المائتين، ومحمد بن أسلم رواه البيهقي في الشعب، وعبد الله بن موسى بن جعفر رواه ابن السني في كتاب الإخوة والأخوات وأبو سعيد بن الأعرابي في معجمه وقال الديلمي في مسند الفردوس: لما دخل علي بن موسى الرضى نيسابور خرج علماء البلد في طلبه: يحيى بن يحيى وإسحق بن راهويه وأحمد بن حرب ومحمد بن رافع، فتعلقوا بلجام بغلته وقال له إسحق: بحق آبائك الطاهرين حدثنا بحديث سمعته من أبيك فقال (حدثنا) العبد الصالح أبي موسى بن جعفر وذكر الحديث، وله شاهدان أحدهما من حديث أبي قتادة: " من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فذل بها لسانه واطمأن بها قلبه لم تطعمه النار، " أخرجه البيهقي في الشعب، وثانيهما من حديث عائشة " الإيمان بالله إقرار باللسان وتصديق بالقلب وعمل بالأركان، " أخرجه الديلمي والشيرازي في الألقاب.










أرشيف منتدى الألوكة - 3 (ص: 0)
الرجاء المساعدة في تخريج هذا السند

ـ[محب الثقلين الجزائري]•---------------------------------•[10 - Dec-2009, صباحاً 12:10]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أين الخلل في هذا السند ابتداءا من المقرئ الجزري إلي غاية الخرافة محمد بن الحسن العسكري?
للإشارة البلاذري هو الصغير (ت 339) و ليس صاحب أنساب الأشراف.

أخبرنا شيخنا الإمام جمال الدين محمد بن محمد بن محمد بن الجمالي زاهد عصره أخبرنا الإمام سعيد الدين محمد بن مسعود محدث فارس في زمانه أخبرنا شيخنا ظهير الدين إسماعيل بن المظفر بن محمد الشيرازي عالم وقته أخبرنا أبو طاهر عبد السلام بن أبي الربيع الحنفي محدث زمانه أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد شابور القلانسي شيخ عصره أخبرنا أبو المبارك عبد العزيز بن محمد بن منصور الآدمي إمام أوانه أخبرنا سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان نادرة دهره حدثنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي النيسابوري غريب وقته حدثنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محش الزبادي فريد دهره حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن هاشم البلاذري حافظ زمانه حدثنا محمد بن الحسن بن علي إمام عصره حدثنا أبي الحسن بن علي السيد المحجوب حدثنا ابن علي بن موسى الرضا حدثنا أبي موسى بن جعفر الكاظم حدثنا أبي جعفر بن محمد الصادق حدثنا أبي محمد بن علي الباقر حدثنا أبي علي بن الحسين زين العابدين بن علي حدثنا أبي الحسين بن الحسين بن سيد الشهداء حدثنا أبي علي بن أبي طالب سيد الأولياء أخبرني سيد الأنبياء محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم قال أخبرنا جبريل سيد الملائكة قال قال الله سيد السادات إني أنا الله لا إله إلا أنا من أقر لي بالتوحيد دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي. كذا وقع هذا الحديث بهذا السياق من المسلسلات السعيدة العمدة فيه على البلاذري والله أعلم.

http://islamport.com/w/trj/Web/1224/29.htm

أريد أن أوضح فقط أنه الذي يهمني هو وجود الخرافة في السند وبالتالي فالإنقطاع في السند بعده لا يهمني.

بارك الله فيكم

ـ[السكران التميمي]•---------------------------------•[10 - Dec-2009, صباحاً 08:41]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم

لتعلم أخي الكريم أن هذا الحديث مما تفرد بروايته علي بن موسى الرضا عن آبائه رحم الله الجميع، وبألفاظ مختلفة متقاربة.
ثم هو يروى عنه من عدة طرق لا تخلوا كلها من ضعف شديد لا ينجبر.
- فقد رواه عنه من طريق علي بن مهدي بن صدقة: أبو طاهر السلفي في معجم السفر (ص142).
وقد وقع عند القضاعي في مسند الشهاب رقم (1451) سقط في سند الحديث؛ حيث جعل الراوي عن علي بن موسى هو أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة مباشرة وليس أبيه، وهذا خطأ في السند.
وقد خفي هذا الأمر على كثير من أهل العلم، ولم يتفطنوا له، فالله الحمد من قبل ومن قبل.
وأحمد هذا؛ قال عنه ابن الجوزي: (حدث عن أبيه عن علي بن موسى نسخة موضوعة؛ وفيها أحاديث سرقها؛ قالها ابن طاهر).
وقال الذهبي: (عن أبيه عن علي بن موسى الرضا بنسخة مكذوبة، اتهمه الدارقطني بالوضع).
وقال في موضع آخر: (خبر باطل).

- ورواه عنه من طريق أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي: أبو نعيم في الحلية (3/ 192) ومن طريقه الفاداني في العجالة في الأحاديث المسلسلة (ص67)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (48/ 366)، والشجري في الأمالي الخميسية رقم (15).
قال أبو نعيم: (هذا حديث ثابت مشهور بهذا الإسناد من رواية الطاهرين عن آبائهم الطيبين).
وقال الفاداني نقلاً عن الخلال في تعقيباته على ابن الجوزي: (قال ابن الطيب: أبو الصلت وثقه ابن معين؛ وقال: ليس ممن يكذب، وقال غيره: كان من المعدودين في الزهاد؛ فلا اعتداد بقول ابن الجوزي: أنه متهم لا يجوز الاعتداد به).

قلت: بل لا اعتداد بقول ابن الطيب ومن وافقه، بل هو واهٍ متروك.

(يُتْبَعُ)
قال أبو حاتم: (لم يكن عندي بصدوق؛ وهو ضعيف)، وقال أبو زرعة: (اضرب على حديثه؛ لا أحدث عنه ولا أرضاه)، وقال ابن شاهين: (كان يتشيع)، وقال الذهبي: (له عدة أحاديث منكرة) وقال راداً على كلام ابن معين فيه: (قلت: جبلت القلوب على حب من أحسن إليها؛ وكان هذا باراً بيحيى، ونحن نسمع من يحيى دائماً ونحتج بقوله في الرجال ما لم يتبرهن لنا وهن رجل انفرد بتقويته أو قوة من وهاه)، وقال النسائي وغيره: (ليس بثقة)، وقال ابن عدي: (متهم في هذه الأحاديث) قلت: يعني أحاديث فضائل أهل البيت، وقال العقيلي: (رافضي خبيث، غير مستقيم الأمر)، وقال ابن حبان: (يروي العجائب في فضائل علي وأهل بيته؛ لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد)، وقال الدارقطني: (رافضي خبيث متهم)، وقال الإمام أحمد وأبو نعيم والحاكم: (يروي أحاديث منكرة)، وقال الجوزجاني: (كان زائغاً عن الحق مائلاً عن القصد، سمعت من حدثني عن بعض الأئمة أنه قال فيه: هو أكذب من روث حمار الدجال، وكان قديماً متلوثاً في الأقذار).

- ورواه من طريق أبو الطاهر أحمد بن عيسى بن عبد الله العلوي: الرافعي القزويني في تاريخ قزوين (2/ 214).
قلت: وأحمد بن عيسى هذا؛ قال عنه الدارقطني: (كذاب)، وقال الذهبي: (له مناكير).

- ورواه من طريق أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائي الكناني البصري الدولابي، عن أبيه: ابن عساكر في تاريخ دمشق (5/ 462) و (7/ 115) و (48/ 367)، وابن النجار في تاريخه، ولم أقف عليه.
قلت: وعبد الله بن أحمد بن عامر هذا؛ قال عنه ابن الجوزي: (يروي عن أهل البيت نسخة باطلة)، وقال الذهبي: (عن أبيه عن علي الرضا عن آبائه بتلك النسخة الموضوعة الباطلة، ما تنفك عن وضعه أو وضع أبيه)، وقال الدارقطني: (كان أمياً، لم يكن بالمرضي).

- ورواه الديلمي في الفردوس برقم (8082) ورقم (8101).
- ورواه الشيرازي في الألقاب، ولم أقف عليه.
قال العراقي: (في سنده ضعيف).
- والقشيري في الرسالة، وابن الصباغ في الفصول المهمة، وقد فقدت هاذين الكتابين في مكتبتي فالله أعلم بمكانهما الآن فيها.
- ورواه من طريق أبو أشرس الكوفي، عن شريك، عن محمد بن جعفر الصادق: ابن حبان في المجروحين (3/ 154).
قال ابن حبان: (يروي عن شريك الأشياء الموضوعة التي ما حدث بها شريك قط. لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الإنباء عنه).

قال العراقي: (وقول الديلمي: حديث ثابت. مردود).
قلت: لم أقف على قول الديلمي هذا، وما أراه إلا وهماً ممن نسبه إليه، بل الصواب في ذلك أن الديلمي قد نقل هذا الكلام من قول أبو نعيم نفسه عقب الحديث، فقد أورد في مسند الفردوس سند أبو نعيم كما في تسديد القوس؛ ومن ثم عقبه بكلامه، فَظُنَّ أنه من قوله. فتنبه

وأما السند الذي نقلته عن الجزري في كتابه؛ فأجزم جزماً يقينياً لا أشك فيه أن اسم (محمد بن الحسن بن علي) ملفقٌ ومدسوسٌ ومفبركٌ في سند الحديث في الكتاب، حتى أنه ليس في أسانيد كتب الرافضة أنفسهم، كما أن في السند تصحيف ليس بالقليل، فقد أخرج الحديث بالسند من طريق الجزري الزبيدي في كتابه (إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين) حيث قال نصاً:
(هذا الحديث وقع لي في مسلسلات شيخ شيوخنا أبي عبد الله محمد بن أحمد بن سعيد الحنفي المكي؛ فيما قرأته على شيخي الإمام رضي الدين عبد الخالق بن أبي بكر المزجاجي الحنفي بمدينة زبيد، في شهور سنة 1162هـ؛ قال: حدثنا به أبو عبد الله المكي المذكور قراءة عليه، أخبرنا الحسن بن علي بن يحيى المكي، أخبرنا محمد بن العلاء الحافظ، أخبرنا النور علي بن محمد بن عبد الرحمن، أخبرنا البدر الكرخي وحسن بن الجابي الحنفيان، أخبرنا الحافظ جلال الدين أبو الفضل السيوطي، أخبرنا الشمس محمد بن محمد بن إمام الكاملية، أخبرنا الحافظ أبو النعيم رضوان بن محمد العقبي، أخبرنا الحافظ شمس الدين محمد بن محمد بن الجزري، أخبرنا الجمال محمد بن محمد بن محمد الجمالي، أخبرنا شيخ المحدثين ببلاد فارس سعيد الدين أبو محمد محمد بن مسعود بن محمد بن مسعود البلياني الكازروني من ولد الأستاذ أبي علي الدقاق، أخبرنا الظهير إسماعيل بن المظفر بن محمد الشيرازي، أخبرنا أبوطاهر عبد السلام بن أبي الربيع الحنفي، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن سابور القلانسي، أخبرنا أبو المبارك عبد العزيز بن محمد

(يُتْبَعُ)
بن منصور الآدمي، أخبرنا الحافظ أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان، حدثنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي النيسابوري، حدثنا الأستاذ أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي، حدثنا أبو محمد أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هاشم البلاذري الحافظ، حدثنا الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى الكاظم، حدثني أبي علي بن محمد، حدثني أبي محمد بن علي، حدثني أبي علي بن موسى الرضا، حدثني أبي موسى الكاظم، حدثني أبي جعفر الصادق، حدثني أبي محمد الباقر، حدثني أبي علي زين العابدين، حدثني أبي الحسين بن علي، حدثني أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حدثني محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، حدثني جبريل سيد الملائكة عليه السلام؛ قال: قال الله سيد السادات جل وعلا: (إني أنا الله لا إله إلا أنا، من أقر لي بالتوحيد دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي).
هكذا أورده نور الدين ابن الصباغ في (الفصول المهمة)، وأبو القاسم القشيري في (الرسالة).
ورواه أبو بكر بن شاذان بن بحير المطوعي الرازي بنيسابور؛ فقال: حدثنا أيوب بن منصور بن أيوب، حدثنا عبد الله بن أشرش؛ قال: مر بنا علي بن موسى الرضا من آل محمد صلى الله عليه وسلم فقمت إليه؛ فقلت: سألتك بالله لما حدثتني، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم، عن جبريل، عن الله عز وجل؛ قال: (لا إله إلا الله حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي).
وأخرجه ابن الجزري كما تقدم؛ وقال: هكذا هو في المسلسلات السعيدية، يعني به: محمد بن مسعود الكازروني المتقدم بذكره، قال: والعهدة فيه على البلاذري، أي: هو متكلم فيه.
وقد أخرجه الحاكم النيسابوري في التاريخ عن البلاذري؛ وقال: لم نكتبه إلا عنه.
وأخرجه أيضاً في الجزء المعروف بفوائد الفوائد كذلك؛ من طريق البلاذري.
وأخرجه أبو عثمان سعد بن محمد البحري في كتابه في الأحاديث الألف التي يعز وجودها؛ عن أبي محمد عبد الله بن احمد الدومي، عن البلاذري.
وقد ألفت في جمع أسانيد هذا الحديث رسالة سميتها: (الإسعاف بالحديث المسلسل بالأشراف) وألممت ببعض من خرجه ورواه في (التعليقة الجليلة على مسلسلات ابن عقيلة)، فمن أراد الزيادة فليراجع هناك، والله أعلم).

فالحديث لا يصح ولا يثبت؛ وله شواهد هي مثله في الضعف أو أشد.
والحديث منتشرٌ جداً في كتب الرافضة.

وأما ما سألت عنه من رجال السند مما بين الإمام الجزري والبلاذري؛ فلم أهتدِ منهم إلا على هؤلاء:
1 - أبو بكر عبد الله بن محمد بن سابور الشيرازي (ثقة). له ترجمة في تكملة الإكمال، والتقييد.
2 - أبو المبارك عبد العزيز بن محمد بن منصور الآدمي الشيرازي المقرئ الحافظ (ثقة). له ترجمة في التقييد.
3 - أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان الملنجي الأصبهاني الحافظ المحدث (ثقة). له ترجمة في تذكرة الحفاظ، وطبقات الحفاظ.
4 - أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد النيسابوري المؤذن الحافظ المحدث (ثقة). له ترجمة في تذكرة الحفاظ، وطبقات الحفاظ، والمنتخب من السياق، والتقييد.
5 - أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي مسند نيسابور (ثقة). له ترجمة في المنتخب من السياق، والمعين في طبقات المحدثين، والإكمال، وتهذيب الأسماء، الإرشاد.
6 - أبو محمد أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هاشم البلاذري الحافظ الواعظ (ثقة). له ترجمة في الأنساب، وفي اللباب في تهذيب الأنساب.

ـ[أحمد السكندرى]•---------------------------------•[10 - Dec-2009, صباحاً 10:23]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخى أبا محمد، و بارك فى علمك و نفع بك.

ـ[محب الثقلين الجزائري]•---------------------------------•[11 - Dec-2009, صباحاً 12:10]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيك شيخنا الفاضل و جزاك الله خيرا و بارك في علمك و نفع بك

إذا سمحت شيخنا الفاضل، لدي استفسار متعلق بمداخلتك

وأما السند الذي نقلته عن الجزري في كتابه؛ فأجزم جزماً يقينياً لا أشك فيه أن اسم (محمد بن الحسن بن علي) ملفقٌ ومدسوسٌ ومفبركٌ في سند الحديث في الكتاب،
لكن وجدت ابن عقيلة يروي هذا الحديث سماعا عن ابن الجزري و ليس من كتابه وفي السند محمد بن الحسن العسكري فكيف يمكن تفسير هذا الأمر؟

رقم الحديث: 14

(يُتْبَعُ)
(حديث قدسي) أخبرنا فريد عصره الشيخ أخبرنا فريد عصره الشيخ حسن بن علي العجمي، أخبرنا حافظ عصره جمال الدين البابلي، أنبأنا مسند وقته محمد حجازي الواعظ، أنا صوفي زمانه الشيخ عبد الوهاب الشعراني، أنا مجتهد عصره الجلال السيوطي، أنا مستملي حافظ عصره أبو نعيم رضوان العقبي، أنا مقري زمانه الشيخ محمد الجزري، أنا الإمام جمال الدين محمد بن محمد بن الجمال زاهد عصره، أنا الإمام محمد بن مسعود، محدث بلاد فارس في زمانه، أنا شيخنا إسماعيل بن المظفر الشيرازي، عالم وقته، أنا عبد السلام بن أبي الربيع الحنفي، محدث زمانه، قال: أنا أبو بكر عبد الله بن محمد سابور القلانسي شيخ عصره، أنا عبد العزيز، ثنا محمد الأذمي، إمام أوانه، أنا سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان، نادرة دهره، ثنا أحمد بن محمد بن هاشم البلاذري، حافظ زمانه، ثنا محمد بن الحسن بن علي إمام عصره، ثنا الحسن بن علي المحجوب، ثنا أبي علي بن موسى الرضا، ثنا أبي موسى الكاظم، ثنا أبي جعفر الصادق بن محمد، ثنا أبي محمد الباقر بن علي، حدثنا أبي علي بن الحسين زين العابدين السجاد حدثنا أبي الحسين بن علي شهيد الشهداء، حدثنا أبي علي بن أبي طالب سيد الأولياء قال: أخبرنا سيد الأنبياء محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، قال: " أخبرني جبريل سيد الملائكة، قال: قال الله سيد السادات: إني أنا الله لا إله إلا أنا، من أقر لي بالتوحيد دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي ". قال الشمس ابن الجزري: كذا وقع هذا الحديث من المسلسلات السعيدة، والعهدة فيه على البلاذري. أخرج هذا المتن بغير تسلسل: أحمد، والبخاري، ومسلم، والترمذي، وابن ماجه، عن أنس، رضي الله تعالى عنهم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: " إني أنا الله لا إله إلا أنا، من أقر لي بالتوحيد دخل حصني، ومن دخل حصني أمن عذابي ". وأخرجه أيضا الشيرازي، عن علي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: " لا إله إلا الله، كلامي، وأنا هو، من قالها دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي ". .

http://www.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=1066&pid=237975

قال: والعهدة فيه على البلاذري، أي: هو متكلم فيه

لكن الحاكم جزم أنه لم يتكلم فيه أحد

في السير و في التذكرة
البلاذري * الامام الحافظ، المفيد الواعظ، شيخ الجماعة، أبو محمد، أحمد بن محمد بن إبراهيم الطوسي البلاذري.
سمع من: محمد بن أيوب بن الضريس، وتميم بن محمد الحافظ، وعبد الله بن محمد بن شيرويه، وطبقتهم.
قال أبو عبد الله الحاكم: كان أوحد عصره في الحفظ والوعظ، وكان شيخنا الحافظ أبو علي ومشايخنا يحضرون مجلسه، ويفرحون بما يذكره على رؤوس الملا من الاسانيد.

ولم أرهم قط غمزوه في إسناد أو اسم أو حديث.
سمع جماعة كثيرة بالعراق وخراسان.
وخرج " صحيحا " على وضع " صحيح " مسلم، إلى أن قال: واستشهد بالطابران وهي مرتحله من نيسابور سنة تسع وثلاثين وثلاث مئة.

ما معنى قوله (وخرج " صحيحا " على وضع " صحيح " مسلم،)؟

سؤال أخير شيخنا الفاضل إذا تكرمت:
هل كتاب ابن الجزري (مناقب الأسد الغالب ممزق الكتائب، ومظهر العجائب ليث بن غالب، أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه) هو نفسه كتاب (إسمى المطالب في تهذيب أسنى المطالب) ??

بارك الله فيك و جزاك الله خيرا

ـ[الحبروك]•---------------------------------•[11 - Dec-2009, صباحا 06:03]ـ
يلفت النظر فى هذا السند كثرة الـ (أنا) و هى تعنى أنبأنا
و أنبأنا فى ذلك العصر إقتصرت على الإجازة الخاليه عن السماع
فى سندك الأخير تفتت لا إنقطاع
أرى نساخا كثر عند كل (أنا)
(يبدوا أن ظهور الخرافة فى هذا السند ناتجة من الإجازة لمعدوم:))
وفقكم الله و (أنا):)

(يتبع)
ـ[محب الثقلين الجزائري]•---------------------------------•[12 - Dec-2009, صباحا 09:08]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فى سندك الأخير تفتت لا إنقطاع
أرى نساخا كثر عند كل (أنا)

بارك الله فيك أخي الكريم فعلا هناك تصحيف كثير لم أنتبه له بادئ الأمر

يلفت النظر فى هذا السند كثرة الـ (أنا) و هى تعنى أنبأنا
و أنبأنا فى ذلك العصر إقتصرت على الإجازة الخاليه عن السماع

هل يمكن بارك الله فيك دعم قولك بأقوال العلماء و لماذا هي خاصة بذلك العصر دون سواه؟

بارك الله فيك

ـ[الحبروك]•---------------------------------•[12 - Dec-2009, مساء 02:11]ـ
سيدى الفاضل
بفتح أى كتاب فى علوم الحديث لمعرفة الفرق بين (حدثنا و أخبرنا و أنبأنا) ستجد أن القدماء قد ساوو بين الكلمات الثلاث
و كلمة القدماء تعنى عصر ما قبل المصنفين الكبار (البخارى، الترمذى الطبرانى الشافعى)
و لكنك تجد إلى جوار (أنبأنا) بين قوسين "و هى قليلة الإستخدام فيما سمع من الشيخ "
الجملة الأخيرة تعنى أن عادة القدماء عدم إستخدام (أنبأنا) إلا فى القليل النادر
لن تجد أنبأنا واحدة فى الكتب السته و لا المسند، فإن وجدتها عرضا فهو إنقطاع فى السند
و لكن بعد عصر الأمة المصنفين إنتشرت كتبهم و صار العثور على مشائخهم صعبا إن لم يكن مستحيلا
كان الإمام أحمد يقول (إذا فاتك الحديث بعلو فأخذته بنزول لم يضرك)
أما بعدهم لم يجد الناس إلا مصنفاتهم، فاقتصرت الروايه بعدهم عن رواة الكتب و هذا مشهور جدا
لقد سمع الفربرى صحيح البخارى مرتين كل مرة فى شهرين متصلين
بالله عليك فى كم شهرا يمكن سماع مسند أحمد؟ كتاب الأم للشافعى؟ معجم الطبرانى الكبير؟
هنا إضطر الرواة الى التفرقة بين (حدثنا و أخبرنا و أنبأنا) -لاحقا ظهرت مصطلحات أخرى-
فكانت (حدثنا) مقتصرة على ماسمعه الراوى من لفظ الشيخ
أما (أخبرنا) فكان الراوى يحفظ كتاب شيخه قبل أن يراه، فإذا رءاه قرأ عليه ما حفظ، فقال أخبرنا
فإن لم يره كان حفظه (وجادة) و هى غير معترف بها فى ذلك العصر، ولكنها معترف بها فى عصرنا
و لما كانت الطريقتان السابقتان تستغرقان ردحا من الزمن قد يهلك الشيخ قبل إتمام كتاب كالمعجم الكبير
هنا كان الشيخ يضطر الى إجازة تلامذته بالباقى و إلا ذهب علمه! ذلك أنه إذا مات صار الكتاب الذى يرويه عديم القيمة فليس مسموعا
و هذا بالضبط ما حدث لكتاب معجم الطبرانى الكبير لم يسمعه من الطبرانى أحد قبل وفاته فكانت رواياته كلها وجادة، فانعدمت قيمته،
لصحيح البخارى مخطوطات كثيرة فى كل أنحاء العالم
واحدة منها فقط هى المسموعه بالكامل و لذ انتشرت و طبعت، و هى رواية الفربرى، أما ما عداها فلا قيمة له!!!
هنا تميزت الإجازة بـ (أنبأنا) ليعرف المستمع أن رواية الكتاب خالية من السماع أو أن سماع الشيخ فيها جزئى.

ما ذكرت آنفا لن تجده فى كتاب واحد
تحتاج إلى مراجعة شيخا متخصصا فى المسألة
إن وافقنى فهو ذاك
و إن خالفنى ...
وافقه أنت (فلقاءك به سماع)

هذا و العلم لله وحده

ـ[محب الثقلين الجزائري]•---------------------------------•[12 - Dec-2009, مساء 09:56]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا سيدي وأستاذي الفاضل على هذه الإفادة القيمة

ـ[السكران التميمي]•---------------------------------•[12 - Sep-2010, مساء 11:08]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، ثم أما بعد ..
فهذه نسخة مزيدة ومنقحة للمشاركة السابقة في الكلام على هذا الحديث، حيث كنت قد أعدت النظر في بعض المشاركات السابقة لي؛ فكانت هذه المشاركة مما يحتاج إلى مزيد تخريج وبحث .. فكانت هذه النسخة الأخيرة بعد الزيادة والتنقيح.

بسم الله الرحمن الرحيم

لتعلم أخي الكريم أن هذا الحديث مما تفرد بروايته علي بن موسى الرضا عن آبائه رحم الله الجميع، وبألفاظ مختلفة متقاربة.
ثم هو يروى عنه من عدة طرق لا تخلوا كلها من ضعف شديد لا ينجبر.
- فقد رواه عنه من طريق أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة، عن أبيه:
أبو طاهر السلفي في معجم السفر (ص142).
قلت: وقد وقع عند القضاعي في مسند الشهاب رقم (1451) سقط في سند الحديث؛ حيث جعل الراوي عن علي بن موسى هو أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة مباشرة وليس أبيه، وهذا خطأ في السند .. والصواب ما أثبت.
وقد خفي هذا الأمر على كثير من أهل العلم، ولم يتفطنوا له، فلله الحمد من قبل ومن بعد.

(يتبع)
و [أحمد بن علي] هذا؛ قال عنه ابن الجوزي: (حدث عن أبيه، عن علي بن موسى نسخة موضوعة؛ وفيها أحاديث سرقها؛ قالها ابن طاهر).
وقال الذهبي: (عن أبيه، عن علي بن موسى الرضا بنسخة مكذوبة، اتهمه الدار قطني بالوضع).
وقال في موضع آخر: (خبر باطل).

- ورواه عنه من طريق أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي:
أبو نعيم في الحلية (3/ 192) ومن طريقه الفاداني في العجالة في الأحاديث المسلسلة (ص67)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (48/ 366)، والشجري في الأمالي الخميسية رقم (12، 60).
قال أبو نعيم: (هذا حديث ثابت مشهور بهذا الإسناد من رواية الطاهرين عن آبائهم الطيبين، وكان بعض سلفنا من المحدثين إذا روى هذا الإسناد قال: لو قرئ هذا الإسناد على مجنون لأفاق).
قلت: لا ثابت ولا مشهور ولا كرامة .. بل هو هراء مكذوب سامحك الله يا أبا نعيم على هذه العصبية العمياء .. ألأنه مسلسل بأهل البيت؟! فلذلك قال بعده ما قال .. أقول: نعم؛ لو قرئ هذا الإسناد على مجنون لأفاق إذا صح وثبت. أما ما سوى ذلك فلا عبرة فيه ولا كرامة.
ناهيك عن أنه يجعل دخول الجنة والحصن متوقف على التلفظ بلا إله إلا الله فقط وإن لم يعمل بما تضمنته .. وهذا لا يصح ولا يقبل. فتأمل

وقال الفاداني نقلا عن الخلال في تعقيباته على ابن الجوزي: (قال ابن الطيب: أبو الصلت وثقه ابن معين؛ وقال: ليس ممن يكذب، وقال غيره: كان من المعدودين في الزهاد؛ فلا اعتداد بقول ابن الجوزي: أنه متهم لا يجوز الاعتداد به).
قلت: بل لا اعتداد بقول ابن الطيب ومن وافقه، بل هو واه متروك.
قال أبو حاتم: (لم يكن عندي بصدوق؛ وهو ضعيف)، وقال أبو زرعة: (اضرب على حديثه؛ لا أحدث عنه ولا أرضاه)، وقال ابن شاهين: (كان يتشيع)، وقال الذهبي: (له عدة أحاديث منكرة) وقال رادا على كلام ابن معين فيه: (قلت: جبلت القلوب على حب من أحسن إليها؛ وكان هذا بارا بيحيى، ونحن نسمع من يحيى دائما ونحتج بقوله في الرجال ما لم يتبرهن لنا وهن رجل انفرد بتقويته أو قوة من وهاه)، وقال النسائي وغيره: (ليس بثقة)، وقال ابن عدي: (متهم في هذه الأحاديث) قلت: يعني أحاديث فضائل أهل البيت، وقال العقيلي: (رافضي خبيث، غير مستقيم الأمر)، وقال ابن حبان: (يروي العجائب في فضائل علي وأهل بيته؛ لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد)، وقال الدار قطني: (رافضي خبيث متهم)، وقال الإمام أحمد وأبو نعيم والحاكم: (يروي أحاديث منكرة)، وقال الجوزجاني: (كان زائغا عن الحق مائلا عن القصد، سمعت من حدثني عن بعض الأئمة أنه قال فيه: هو أكذب من روث حمار الدجال، وكان قديما متلوثا في الأقذار).

- ورواه من طريق عبد الله بن أشرس:
أبو عثمان البحيري في التاسع من فوائده رقم (76).
قلت: و [عبد الله بن أشرس] هذا؛ مجهول الحال والعين لا يعرف ولا يدرى من هو، لعله من أهل نيسابور.
والراوي عنه وهو [أيوب بن منصور الكوفي] ضعيف جدا، وحديثه معلول، ويهم فيه، على جهالة فيه هو أيضا.
وحقيقة إني لأستغرب حكم الحافظ ابن حجر له في التقريب بوصفه (صدوق)!! ومن تتبع الرجل ومروياته عرف أنه أنزل من هذه الدرجة .. نعم؛ لم أقف على تعمده الكذب لكن وقفت على وهمه وتخبطه وروايته عن الضعفاء على قلتها جدا؛ حتى أنه هو يعد من المجاهيل .. طبعا لا مجاهيل العين.

- ورواه من طريق إسماعيل بن علي بن علي بن رزين، عن أبيه:
القاسم الثقفي في الثامن من فوائده العوالي رقم (25).
قلت: و [إسماعيل بن علي] هذا؛ متهم بالوضع، ليس بثقة، وليس من أهل الرواية ولا كرامة.
و [أبوه علي بن علي] مجهول الحال لا يعرف؛ وهو أخو دعبل الشاعر الرافضي الخبيث البغيض السباب اللعان.

- وروي من طريق محمد بن علي _ السيد المحجوب ابن علي الرضا _ من ثلاثة أوجه مضطربة غير منضبطة أتي فيها بالعجب:
الوجه الأول: رواه أبو عثمان البحيري في الرابع من فوائده رقم (83) من طريق ابنه الحسن بن محمد، بسند كله مجاهيل.
والوجه الثاني: رواه الشجري في الأمالي الخميسية رقم (137) من طريق ابنه علي بن محمد، بسند تالف موضوع.
والوجه الثالث: رواه ابن عقيلة في مسلسلاته المسلسل العاشر بسند لاشيء؛ مجرد خبط أسماء عشوائية لا أساس لها.

(يتبع)
ناهيك عن الاضطراب في هذا السند الشديد الذي يسقطه وينسفه لوحده، والحاصل من قبل أحمد بن محمد بن هشام البلاذري البعلبكي.
قلت: أما سند البحيري؛ فـ[أبو جعفر محمد بن علي] هذا؛ مجهول الحال ليس له ذكر، وأحاديثه على قلتها وعدتها بالأصابع = كلها عبارة عن نسخة واحدة عن آبائه لا تثبت بسند صحيح.
والراوي عنه ابنه وهو [الحسن بن محمد] مجهول الحال كأبيه مثلا بمثل.
والراوي عنه وهو [أحمد بن محمد بن إبراهيم] فمجهول آخر مثلهم لا يعرف.
والراوي عنه وهو شيخ البحيري [محمد بن أحمد القطان] مجهول لا يعرف.
وكذا سند الشجري وابن عقيلة؛ مجاهيل في مجاهيل.

أما الراوي عنه أحمد بن محمد بن هشام البلاذري البعلبكي فهو: الحسن بن علي بن محمد عند ابن الشجري.
بينما الراوي عنه عند ابن عقيلة هو: محمد بن الحسن بن علي.
و [البلاذري البعلبكي] هذا ليس من المعروفين بالرواية، وحديثه منكر مضطرب.
والراوي عنه في سند الشجري هو الوضاع [محمد بن عبد الله بن محمد]، مقرونا برواية أحمد بن محمد بن عمر الزاهد.
بينما الراوي عنه عند ابن عقيلة هو [سليمان بن إبراهيم بن محمد] لين الحديث منكره.

وقد أخرج الحديث بالسند من طريق الجزري الزبيدي في كتابه (إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين) حيث قال نصا:
(هذا الحديث وقع لي في مسلسلات شيخ شيوخنا أبي عبد الله محمد بن أحمد بن سعيد الحنفي المكي؛ فيما قرأته على شيخي الإمام رضي الدين عبد الخالق بن أبي بكر المزجاجي الحنفي بمدينة زبيد، في شهور سنة 1162هـ؛ قال: حدثنا به أبو عبد الله المكي المذكور قراءة عليه، أخبرنا الحسن بن علي بن يحيى المكي، أخبرنا محمد بن العلاء الحافظ، أخبرنا النور علي بن محمد بن عبد الرحمن، أخبرنا البدر الكرخي وحسن بن الجابي الحنفيان، أخبرنا الحافظ جلال الدين أبو الفضل السيوطي، أخبرنا الشمس محمد بن محمد بن إمام الكاملية، أخبرنا الحافظ أبو النعيم رضوان بن محمد العقبي، أخبرنا الحافظ شمس الدين محمد بن محمد بن الجزري، أخبرنا الجمال محمد بن محمد بن محمد الجمالي، أخبرنا شيخ المحدثين ببلاد فارس سعيد الدين أبو محمد محمد بن مسعود بن محمد بن مسعود البلياني الكازروني من ولد الأستاذ أبي علي الدقاق، أخبرنا الظهير إسماعيل بن المظفر بن محمد الشيرازي، أخبرنا أبو طاهر عبد السلام بن أبي الربيع الحنفي، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن سابور القلانسي، أخبرنا أبو المبارك عبد العزيز بن محمد بن منصور الآدمي، أخبرنا الحافظ أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان، حدثنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي النيسابوري، حدثنا الأستاذ أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي، حدثنا أبو محمد أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هاشم البلاذري الحافظ، حدثنا الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى الكاظم، حدثني أبي علي بن محمد، حدثني أبي محمد بن علي، حدثني أبي علي بن موسى الرضا، حدثني أبي موسى الكاظم، حدثني أبي جعفر الصادق، حدثني أبي محمد الباقر، حدثني أبي علي زين العابدين، حدثني أبي الحسين بن علي، حدثني أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حدثني محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، حدثني جبريل سيد الملائكة عليه السلام؛ قال: قال الله سيد السادات جل وعلا: (إني أنا الله لا إله إلا أنا، من أقر لي بالتوحيد دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي).
هكذا أورده نور الدين ابن الصباغ في (الفصول المهمة)، وأبو القاسم القشيري في (الرسالة).
ورواه أبو بكر بن شاذان بن بحير المطوعي الرازي بنيسابور؛ فقال: حدثنا أيوب بن منصور بن أيوب، حدثنا عبد الله بن أشرس؛ قال: مر بنا علي بن موسى الرضا من آل محمد صلى الله عليه وسلم فقمت إليه؛ فقلت: سألتك بالله لما حدثتني، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم، عن جبريل، عن الله عز وجل؛ قال: (لا إله إلا الله حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي).
وأخرجه ابن الجزري كما تقدم؛ وقال: هكذا هو في المسلسلات السعيدية، يعني به: محمد بن مسعود الكازروني المتقدم بذكره، قال: والعهدة فيه على البلاذري، أي: هو متكلم فيه.
وقد أخرجه الحاكم النيسابوري في التاريخ عن البلاذري؛ وقال: لم نكتبه إلا عنه.

(يتبع)
وأخرجه أيضا في الجزء المعروف بفوائد الفوائد كذلك؛ من طريق البلاذري.
وأخرجه أبو عثمان سعد بن محمد البحري في كتابه في الأحاديث الألف التي يعز وجودها؛ عن أبي محمد عبد الله بن أحمد الدومي، عن البلاذري.
وقد ألفت في جمع أسانيد هذا الحديث رسالة سميتها: (الإسعاف بالحديث المسلسل بالأشراف) وألممت ببعض من خرجه ورواه في (التعليقة الجليلة على مسلسلات ابن عقيلة)، فمن أراد الزيادة فليراجع هناك، والله أعلم) انتهى كلامه

أقول: وقد وقفت ولله الحمد على نقل ابن الصباغ _ المتشيع المترفض، ولا يهمك تسبيقه لدفع التهمة عنه في مقدمة كتابه؛ فإنه والله ما قالها إلا لما أن عرف أن أمره سينفضح، وسره سينكشف؛ حيث قال تقية: ( ... ولرب ذي بصيرة قاصرة، وعين من إدراك الحقائق حاسرة؛ بتأمل ما ألفته ويتعرض [ن: ويستعرض] ما جمعته ولخصته، فحمله [ن: فيحمله] طرفه المريض، وقلبه المهيض، إلى أن ينسبني في ذلك إلى الترفض) .. أقول: بل ما مريض إلا فكرك، ولا قاصر إلا عقلك، ولا حاسر إلا صدقك؛ فلا يغرنكم قوله، فإن الخبث في طويته، ووقفة على مصنفاته تعرف صدق كلامي فيه _ في الفصول المهمة (ج2/ص1001 وما بعدها)؛ وهو نقل موضوع ساقط مفبرك لا يخفى سقوطه ووهاؤه على أجهل خلق الله .. حيث قال بالنص:
(وقال المولى السعيد إمام الدنيا عماد الدين محمد بن أبي سعيد بن عبد الكريم الوزان في محرم سنة ست وتسعين وخمس مائة؛ قال: أورد صاحب كتاب تاريخ نيسابور في كتابه: أن علي بن موسى الرضا لما دخل إلى نيسابور في السفرة التي فاز [ن: خص] فيها بفضيلة الشهادة كان في قبة مستورة بالسقلاط على بغلة شهباء، وقد شق نيسابور، فعرض له الإمامان الحافظان للأحاديث النبوية والمثابران [ن: والمشايران] على السنة المحمدية أبو زرعة الرازي ومحمد بن أسلم الطوسي، ومعهما خلائق لا يحصون من طلبة العلم، وأهل الأحاديث، وأهل الرواية والدراية؛ فقالا له: أيها السيد الجليل ابن السادة الأئمة، بحق آبائك الأطهرين وأسلافك الأكرمين إلا ما أريتنا وجهك الميمون المبارك ورويت لنا حديثا عن آبائك، عن جدك محمد صلى الله عليه وسلم نذكرك به.
فاستوقف البغلة وأمر غلمانه بكشف المظلة عن القبة وأقر عيون تلك الخلائق بطلعته المباركة، فكانت له ذؤابتان على عاتقه، والناس كلهم قيام على طبقاتهم ينظرون إليه، وهم بين صارخ، وباك، ومتمرغ في التراب، ومقبل لحافر [ن: حزام] بغلته، وعلا الضجيج، فصاحت الأئمة والعلماء والفقهاء: معاشر الناس: اسمعوا وعوا، وأنصتوا لسماع ما ينفعكم، ولا تؤذونا بكثرة صراخكم وبكائكم. وكان المستملي أبو زرعة الرازي ومحمد الطوسي.
فقال علي بن موسى الرضا: حدثني أبي موسى الكاظم، عن أبيه جعفر الصادق، عن أبيه محمد الباقر، عن أبيه علي زين العابدين، عن أبيه الحسين شهيد كربلاء، عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام؛ قال: حدثني حبيبي وقرة عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال: حدثني جبريل؛ قال: سمعت رب العزة سبحانه وتعالى يقول: كلمة لا إله إلا الله حصني، فمن قالها دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي.
ثم أرخى الستر على القبة وسار.

(يتبع)
قال: فعدوا أهل المحابر والدوى الذين كانوا يكتبون فأنافوا على عشرين ألفا [ن: أربع وعشرون].
قال الأستاذ أبو القاسم القشيري: اتصل هذا الحديث بهذا السند ببعض الأمراء السامانية، فكتبه بالذهب وأوصى أن يدفن معه في قبره، فرئي بالنوم بعد موته؛ فقيل له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر الله لي بتلفظي بلا إله إلا الله، وتصديقي بأن محمدا رسول الله) انتهى كلامه بنصه
وقد عدد المحقق الرافضي للكتاب سامي الغريري المصادر الرافضية التي روت هذا الحديث في بطونها .. ثم أعقبه بنقل من كتاب أستحي أن أضعه بين أيديكم لفضاحة كذبه وعلانيته التي لم يستح منها .. فاللهم عليك بهؤلاء الكذبة فإنهم لا يعجزونك.

أقول: وقارن بين هذه الرواية التي نقلها وبين رواية أبي الصلت ورواية أبو بكر بن شاذان وتجد التناقض التام بينهما؛ فليس هناك ذكر لا لأبي زرعة ولا للطوسي؛ وكل ممن نقل القصة يقول: أنا الذي سألته التحديث ..
قال أبو الصلت في روايته المتقدمة السابقة في الطريق الماضي:
( ... حدثنا أبو الصلت الهروي؛ قال: كنت مع علي بن موسى الرضا فدخل نيسابور وهو راكب بغلة شهباء، أو أشهب، قال أبو الصلت: الشك مني، وقد عدوا في طلبه، فتعلقوا بلجامه، وفيهم ياسين بن النضر، قالوا: يابن رسول الله بحق آبائك الطاهرين، حدثنا بحديث سمعته من أبيك، فأخرج رأسه من العمارية، فقال: حدثني أبي الرجل الصالح موسى بن جعفر ... ) فذكره .. وهذا نص ابن عساكر.

أما نص الشجري في أماليه؛ فقال:
( ... حدثنا عبد السلام بن صالح الهروي؛ قال: كنت مع علي بن موسى الرضي عليهما السلام وهو راكب على بغلة شهباء، ثم قال أبو الصلت الهروي: لا أدري أكانت بغلا أو بغلة، فدخل نيسابور وغدا في طلبه علماء البلد: أحمد بن حرب، وياسين بن القطر، ويحيى بن يحيى، وعدة من أهل العراق، فتعلقوا بلجامه في المربعة وقالوا: بحق آبائك الطاهرين حدثنا حديثا سمعته من أبيك، فقال: حدثني أبي العدل الصالح موسى بن جعفر ... ) فذكره.

أما نص ابن شاذان؛ فقال:
( ... حدثنا عبد الله بن أشرس؛ قال: مر بنا علي بن موسى الرضا من آل محمد صلى الله عليه وسلم فقمت إليه؛ فقلت: سألتك بالله لما حدثتني، قال: حدثني أبي ... ).

فانظر إلى كل هذا التناقض! وكأن أصل الكذبة والفبركة واحد؛ ومن ثم نسج كل عليها فصلا من عنده!!

- ورواه من طريق أبو الطاهر أحمد بن عيسى بن عبد الله العلوي:
الرافعي القزويني في تاريخ قزوين (2/ 214).
قلت: و [أحمد بن عيسى] هذا قال عنه الدار قطني: (كذاب)، وقال الذهبي: (له مناكير).

- ورواه من طريق أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائي الكناني البصري الدولابي، عن أبيه:
ابن عساكر في تاريخ دمشق (5/ 462) و (7/ 115) و (48/ 367)، وأبو بكر الأنصاري في منتقى مشيخته رقم (54) بسند تالف ساقط ليس بشيء، وابن النجار في تاريخه ولم أقف عليه.
قلت: و [عبد الله بن أحمد بن عامر] هذا؛ قال عنه ابن الجوزي: (يروي عن أهل البيت نسخة باطلة)، وقال الذهبي: (عن أبيه عن علي الرضا عن آبائه بتلك النسخة الموضوعة الباطلة، ما تنفك عن وضعه أو وضع أبيه)، وقال الدار قطني: (كان أميا، لم يكن بالمرضي)، وقال ابن عساكر: (في حديثه ضعف).

- ورواه الديلمي في الفردوس برقم (8082) ورقم (8101).
- ورواه الشيرازي في الألقاب، ولم أقف عليه .. قال العراقي: (في سنده ضعيف).
- ورواه من طريق أبو أشرس الكوفي، عن شريك، عن محمد بن جعفر الصادق: ابن حبان في المجروحين (3/ 154).
قال ابن حبان: (يروي عن شريك الأشياء الموضوعة التي ما حدث بها شريك قط. لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الإنباء عنه).

قال العراقي: (وقول الديلمي: حديث ثابت = مردود).
قلت: لم أقف على قول الديلمي هذا، وما أراه إلا وهما ممن نسبه إليه، بل الصواب في ذلك أن الديلمي قد نقل هذا الكلام من قول أبو نعيم نفسه عقب الحديث، فقد أورد في مسند الفردوس سند أبو نعيم كما في تسديد القوس؛ ومن ثم عقبه بكلامه، فظن أنه من قوله. فتنبه

قال الحافظ العراقي في (تخريج الإحياء):
(رواه الحاكم في تاريخ نيسابور، وأبو نعيم في (الحلية) والقضاعي في (مسند الشهاب) من رواية علي بن موسى الرضا عن آبائه، وهو ضعيف جدا.
قال ابن طاهر في (الكشف عن أخبار الشهاب): راويه عن علي الرضا في الحلية أبو الصلت الهروي؛ متفق على ضعفه، وراويه عن علي عند القضاعي أحمد بن علي بن صدقة؛ متهم بالوضع، وأما قول صاحب (الفردوس): إن هذا الحديث ثابت مشهور = فمردود عليه. انتهى).

فالحديث بهذا اللفظ لا يصح ولا يثبت ولا يجوز رفعه؛ وله شواهد هي مثله في الضعف أو أشد إذ فيها وضاعين متروكين .. نسأل الله السلامة.
والحديث منتشر جدا في كتب الرافضة والمائلين إليهم، ويكفي هذا قرينة على سقوطه.








أرشيف ملتقى أهل الحديث - 2 (63/ 383)
تخريج حديث: لا إله إلا الله حصني

ـ[نادر بن وهبي الناطور]•---------------------------------•[12 - 03 - 09, 10:56 ص]ـ
تخريج حديث: " لا إله إلا الله حصني، فمن دخله أمن عذابي "

أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (3/ 191 _ 192) واللفظ له _ ومن طريقه: أبو الفيض الفاداني في " العجالة في الأحاديث المسلسلة " (ص:67) _، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (48/ 366)، وابن الشجري الزيدي في " الأمالي الشجرية " (ص: 5 و 15) من طريق أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي، حدثنا علي بن موسى الرضا، حدثني أبي موسى بن جعفر، حدثني أبي جعفر بن محمد، حدثني أبي محمد بن علي، حدثني أبي علي بن الحسين بن علي، حدثني أبي الحسين بن علي [سقط من رواية أبي نعيم، وأثبته الآخرون]،حدثني أبي علي بن أبي طالب _ رضي الله تعالى عنهم _، حدثنا رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _، عن جبريل _ عليه السلام _ قال: " قال الله _ عز وجل _: إني أنا الله لا إله إلا أنا، فاعبدوني، من جاءني منكم بشهادة أن لا إله إلا الله بالإخلاص؛ دخل حصني، ومن دخل حصني أمن عذابي ".
قال أبو نعيم: " هذا حديث ثابت مشهور بهذا الإسناد، من رواية الطاهرين عن آبائهم الطيبين، وكان بعض سلفنا من المحدثين إذا روى هذا الإسناد قال: لو قرىء هذا الإسناد على مجنون لأفاق ".
أقول: بل هو حديث منكر؛ لأجل أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي، فهو وإن وثقه يحيى بن معين، فإن الأكثر على تضعيفه، فقد قال الإمام أحمد: " روى أحاديث مناكير "، وقال أبو حاتم: " لم يكن _ عندي _ بصدوق، وهو ضعيف "، وأمر أبو زرعة أن يضرب على حديثه، وقال: " لا أحدث عنه، ولا أرضاه "، وقال النسائي: " ليس بثقة "، وقال الساجي: " يحدث بمناكير، وهو عندهم ضعيف "، وقال العقيلي: " كان رافضيا خبيثا "، وقال مرة: " كذاب "، وقال الجوزجاني: " كان مائلا عن الحق "، وقال ابن عدي: " لعبد السلام _ هذا _ عن عبد الرزاق أحاديث مناكير في فضائل علي وفاطمة والحسن والحسين، وهو متهم في هذه الأحاديث، ويروي عن علي بن موسى الرضا حديث: الإيمان معرفة بالقلب، وهو متهم في هذه الأحاديث "، وقال ابن حبان: " يروي عن حماد بن زيد، وأهل العراق العجائب في فضائل علي وأهل بيته، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد "، لذا قال العراقي في " تخريج الإحياء " (1/ 167): " أخرجه الحاكم في التاريخ، وأبو نعيم في الحلية من طريق أهل البيت، من حديث علي بإسناد ضعيف جدا، وقول أبي منصور الديلمي: إنه حديث ثابت، مردود عليه ".
وتابع أبا الصلت عليه كل من: أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة، وأحمد بن عامر بن سليمان الطائي، ومحمد بن علي بن موسى.
أما متابعة أحمد بن علي: فأخرجها القضاعي في " مسند الشهاب " (2/ 323 _ رقم:1451) من طريق الحسين بن غياث، حدثنا أحمد بن علي، حدثنا علي بن موسى الرضا؛ قال: حدثني أبي موسى بن جعفر، حدثني أبي جعفر ابن محمد، حدثني أبي محمد بن علي، حدثني أبي علي بن الحسين، حدثني أبي الحسين بن علي، حدثني علي بن أبي طالب _ رضي الله عنه _؛ قال: قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _: " يقول الله _ تعالى _: لا إله إلا الله حصني، فمن دخله أمن عذابي ".

أقول: هذه متابعة لا يفرح بها، فهي باطلة مكذوبة؛ فقد قال الذهبي في " الميزان " (1/ 120 _ رقم:471) في ترجمة أحمد بن علي هذا: " أحمد بن علي بن صدقة، عن أبيه، عن علي بن موسى الرضا، وتلك نسخة مكذوبة، ... ، اتهمه الدارقطني بوضع الحديث "، وقال _ أيضا _ في موضع آخر (1/ 120 _ رقم:475): " أحمد بن علي ابن مهدي الرقي، عن علي الرضا، بخبر باطل، فالله المستعان، وهو: ابن صدقة المذكور، وهو: أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة، وما علمت للرضا شيئا يصح عنه ".
أما متابعة أحمد بن عامر الطائي: فأخرجها ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (5/ 462) و (7/ 115) و (48/ 367) من طريق أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي؛ قال: حدثني أبي، حدثنا علي بن موسى الرضا، به، بلفظ الذي قبله.
أقول: وهذه المتابعة كسابقتها مكذوبة باطلة؛ فقد قال الذهبي _ أيضا _ في " الميزان " (2/ 390 _ رقم:4200) في ترجمة أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر: " عبد الله بن أحمد بن عامر، عن أبيه، عن علي الرضا، عن آبائه، بتلك النسخة الموضوعة الباطلة، ما تنفك عن وضعه، أو وضع أبيه "، وقال عنه أبو محمد الحسن بن علي الزهري _ كما في " سؤالات حمزة السهمي للدارقطني " (رقم:339) _: " كان أميا، لم يكن بالمرضي "، وقال ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (5/ 462): " وفي حديثه ضعف ".
أما متابعة محمد بن علي بن موسى: فأخرجها ابن الشجري في " الأمالي الشجرية " (ص:31) من طريق الحسن بن علي بن محمد؛ قال: حدثني أبي علي بن محمد المفتي، قال: حدثني أبي محمد بن علي السيد المحجوب؛ قال: حدثني أبي علي بن موسى الرضا، به نحوه.
أقول: وهذا إسناد ضعيف؛ فالحسن بن علي بن محمد هو: ابن علي الرضا بن موسى الكاظم، أبو محمد العسكري، أحد أئمة الشيعة الإثنى عشر الذين يدعون عصمتهم، وهو والد الإمام المنتظر عندهم، صاحب السرداب، قال عنه الحافظ ابن حجر في " لسان الميزان " (2/ 63): " ضعفه ابن الجوزي في الموضوعات "، ومحمد بن علي بن موسى لا يدرى حاله، فلم أجد من تكلم فيه.
وقد وقفت للحديث على شاهدين ضعيفين:
الأول: أخرجه العقيلي في " الضعفاء " (4/ 322) _ واللفظ له _، وابن عدي في " الكامل " (7/ 67) من طريق وهب بن راشد، عن فرقد السبخي، عن أنس بن مالك؛ قال: قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _: " إن ربي _ عز وجل _ يقول: نوري هداي، ولا إله إلا هو كلمتي، وأنا هو، فمن قالها أدخلته حصني، ومن أدخلته حصني فقد أمن ".
أقول: وهذا منكر؛ فوهب بن راشد هو: الرقي، منكر الحديث، حدث بأحاديث بواطيل، وفرقد هو: ابن يعقوب السبخي، وهو صدوق عابد، إلا أنه لين الحديث، كثير الخطإ.
والثاني: أخرجه ابن بطة في " الإبانة الكبرى " (رقم:2021) من طريق خلف بن هشام البزار؛ قال: حدثنا حبان بن علي العنزي، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عباس _ رحمه الله _ قال: يقول الله _ عز وجل: لا إله إلا الله كلمتي، وأنا هو، فمن قالها فقد دخل إلى حصني، ومن دخل إلى حصني فقد أمن، والقرآن كلامي، ومني خرج.
أقول: هذا له حكم الرفع؛ لأن مثله لا يقال من قبل الرأي، لكنه ضعيف؛ لأجل حبان بن علي العنزي وليث بن أبي سليم، فكلاهما ضعيف.
وقد وقفت له على طريق أخرى عن ابن عباس: أخرجها الخطيب البغدادي في " تاريخ بغداد " (11/ 225) من طريق أبي حفص عمر بن محمد بن عيسى السذابي، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي _ صلى الله عليه وسلم _، عن جبريل، عن الله _ تعالى _ قال: " يقول الله: أنا الله لا إله إلا أنا كلمتي، من قالها أدخلته جنتي، ومن أدخلته جنتي فقد أمن، والقرآن كلامي، ومني خرج ".
أقول: هذا حديث منكر؛ عمر بن محمد بن عيسى السذابي قال عنه الخطيب في " تاريخ بغداد " (11/ 225): " وفي بعض حديثه نكرة "، وذكر له هذا الحديث المنكر، وحكم الإمام الذهبي في " الميزان " (3/ 221) على الحديث بالوضع.

كتبه: أبو عمر نادر بن وهبي بن مصطفى الناطور القنري
_ عفا الله عنه بمنه وكرمه _
الزرقاء _ الأردن

ـ[أبوفاطمة الشمري]•---------------------------------•[13 - 03 - 09, 03:36 ص]ـ
أما متابعة أحمد بن علي: فأخرجها القضاعي في " مسند الشهاب " (2/ 323 _ رقم:1451) من طريق الحسين بن غياث، حدثنا أحمد بن علي، حدثنا علي بن موسى الرضا؛ قال: حدثني أبي موسى بن جعفر، حدثني أبي جعفر ابن محمد، حدثني أبي محمد بن علي، حدثني أبي علي بن الحسين، حدثني أبي الحسين بن علي، حدثني علي بن أبي طالب _ رضي الله عنه _؛ قال: قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _: " يقول الله _ تعالى _: لا إله إلا الله حصني، فمن دخله أمن عذابي ".
أقول: هذه متابعة لا يفرح بها، فهي باطلة مكذوبة؛ فقد قال الذهبي في " الميزان " (1/ 120 _ رقم:471) في ترجمة أحمد بن علي هذا: " أحمد بن علي بن صدقة، عن أبيه، عن علي بن موسى الرضا، وتلك نسخة مكذوبة، ... ، اتهمه الدارقطني بوضع الحديث "، وقال _ أيضا _ في موضع آخر (1/ 120 _ رقم:475): " أحمد بن علي ابن مهدي الرقي، عن علي الرضا، بخبر باطل، فالله المستعان، وهو: ابن صدقة المذكور، وهو: أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة، وما علمت للرضا شيئا يصح عنه ".

بارك الله فيك.
لي تعقيب على متابعة أحمد بن علي. وهو أنني استشكلت متابعة أحمد بن علي، وانقدح في ذهني - بعد مراجعة من أخرج طريق أحمد بن علي غير القضاعي - أن هذه المتابعة لأبيه وليست له، و أن السقط فيها من مطبوعة مسند الشهاب للقضاعي= فكان الأمر كما كنت أظن؛ وذلك لأمور:
الأول: أن الذي في مخطوط مسند الشهاب للقضاعي (ق117/ 2): " أحمد بن علي، نا أبي، نا علي بن موسى الرضا". وانظر "الضعيفة" (9/ 38)
الثاني: أن هذه المتابعة قد أخرجها السلفي في "معجم السفر" (433) من طريق أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة الرقي بالرملة: ثنا أبي علي بن مهدي بن صدقة، عن علي بن موسى الرضا به.
الثالث: ما نقلته عن الذهبي من "الميزان" من أن له نسخة مكذوبة عن أبيه عن علي بن موسى.

وعلى كل، فالمتابعة لا يفرح بها، سواء أكانت من الأب أم من ابنه!!
وفق الله الجميع.

ـ[أبوفاطمة الشمري]•---------------------------------•[13 - 03 - 09, 04:00 ص]ـ
هذه طرق أخرى لبعض المتابعات التي أوردتها للهروي، أرجو أن تضيف جديدا، هاك فانظر فيها؛ لأنه لا وقت لدي الآن لأحكم عليها بما تستحق:

1 - طريق لمتابعة أحمد بن عامر الطائي.
أخرجه ابن عساكر في "معجمه" (845)، وقاضي المارستان في "مشيخته" (321) من طريق أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي، حدثني أبي سنة ستين ومئتين، عن علي بن موسى الرضا به.
2 - طريق لمتابعة محمد بن علي بن موسى المعصوب.
أخرجه ابن البطر في "جزئه" (33): أخبرنا مكي ثنا إبراهيم، أخبرني أبو محمد أحمد بن محمد بن إبراهيم الحافظ الطوسي، ثنا الحسن بن محمد بن علي السيد المحجوب، حدثني أبي محمد بن علي المعصوب، عن علي بن موسى الرضا به.
والحديث برمته أورده ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (1/ 147).
وفق الله الجميع.

ـ[نادر بن وهبي الناطور]•---------------------------------•[17 - 03 - 09, 09:07 ص]ـ
الأخ المبارك أبو فاطمة الشمري، جزاك الله خيرا.

ـ[أبوفاطمة الشمري]•---------------------------------•[18 - 03 - 09, 01:28 ص]ـ
الأخ المبارك أبو فاطمة الشمري، جزاك الله خيرا.

وإياك شيخنا أبا عمر.











العَنْعَنَة
من صِيَغ الأداء للحديث الشريف
تاريخها ، دلالتها ، وقيمتها العِلميّة
السيّد محمّد رضا الحسينيّ الجلاليّ

العنعنة (ص: 42)
حدّثنا أحمد بن محمّد بن هاشم البلاذري الحافظ ، قال :
حدّثني الحسن بن عليّ بن محمّد ، إمام عصره عند الإمامية ، بمكّة ، قال
:
حدّثني أبي ، عليّ بن محمّد ، المفتي ، قال :
حدّثني أبي ، محمّد بن عليّ ، السيّد المحجوب ، قال :
حدّثني أبي ، عليّ بن موسى ، الرضا(178) ، قال :
حدّثني أبي ، جعفر بن محمّد ، الصادق ، قال :






الجواهر السنية في الأحاديث القدسية (ص: 3)
وقال: حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن الشاه الفقيه
--------------------------------------------------------------------------------

[ 147 ]
بمرو الرود قال: حدثنا أبو بكر محمد بن ابي عبد الله النيسابوري قال حدثنا أبو القاسم عبيد الله بن احمد بن عامر بن سليمان الطائي بالبصرة قال: حدثني ابي عن الرضا عن آبائه عن رسول الله (ص) قال: قال الله تعالى: يا بن آدم لا يغرنك ذنب الناس عن ذنب ولا نعمة الناس عن نعمة الله عليك، ولا تقنط الناس من رحمة الله وانت ترجوها لنفسك. وقال: حدثنا أبو نصر احمد بن الحسين بن احمد بن عبيد الضبي قال: حدثنا أبو القاسم محمد بن عبيد الله بن بابويه الرجل الصالح قال: حدثنا أبو محمد احمد بن محمد بن ابراهيم بن هاشم الحافظ قال: حدثني الحسين بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر السيد المحجوب امام عصره بمكة قال: حدثني ابي علي بن محمد النقي قال: حدثني ابي محمد بن علي التقي قال حدثني ابي علي بن موسى الرضا قال: حدثني ابي موسى بن جعفر الكاظم قال: حدثني ابي جعفر بن محمد الصادق قال: حدثني ابي محمد بن علي الباقر قال: حدثني ابي علي بن الحسين السجاد زين العابدين قال: حدثني ابي الحسين بن علي سيد شباب اهل الجنة قال: حدثني ابي امير المؤمنين علي بن ابي طالب سيد الاوصياء قال: حدثني محمد بن عبد الله سيد الانبياء (ص) قال: حدثني جبرئيل سيد الملائكة قال: قال الله سيد السادات عز وجل: اني انا الله لا اله الا انا فمن اقر بالتوحيد دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي.





الأغاني (6/ 56، بترقيم الشاملة آليا)
ولقد يصاحبني الكرام وطالما ... يسمو إلي السيد المحجوب




أئمة أهل البيت عليهم السلام في كتب أهل السنة (28/ 9)
29 ـ الشريف أنس الكتبي الحسيني:
قال في تحقيقه لكتاب «تحفه الطالب» عند ذكر الماتن لمحمد المهدي: أقول: «اختفى الإمام المهدي في سن مبكر، والأمر مسلّم بين الشيعة والسنة على اختفائه وعدم ظهوره، وقد أثبتت لنا الكتب التاريخية أن المهدي دخل السرداب وهو صغير السن...»(3).
____________
(1) نقله العصامي في تاريخه «سمط النجوم العوالي»: 4/ 138، المكتبة السلفية، القاهرة.
(2) الجوهر الشفاف في أنساب السادة الأشراف: 1/160 ـ 161، دار كتاب للطباعة والنشر.
(3) انظر كتاب «تحفة الطالب»: 55، دار المجتبى للطباعة والنشر.
--- ... الصفحة 384 ... ---
القسم الثاني
طائفة من أقوال علماء وأعلام أهل السنّة الذاهبين إلى ولادة
محمد بن الحسن وأنّه المهدي المنتظر (عليه السلام)
1 ـ الحافظ أبو محمد أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هاشم الطوسي البلاذري (ت: 339 هـ):
حيث التقى بالإمام محمد بن الحسن، ونقل عنه رواية بلا واسطة كما جاء ذلك في كتاب «أسنى المطالب في مناقب سيدنا علي بن أبي طالب» لشمس الدين بن الجزري الشافعي؛ حيث نقل فيه رواية يتصل إسنادها بالبلاذري محدثاً فيها عن محمد بن الحسن، واصفاً إياه بإمام عصره. وقبل أن ننقل الرواية بإسنادها ننوّه إلى أن شمس الدين بن الجزري ذكر في مقدمة كتابه هذا، بأنه لا ينقل فيه إلاّ ما تواتر أو صحّ أو حسن من الروايات، وعليه فتكون هذه الرواية معتبرة خصوصاً مع مراعاة أوصاف رواتها المثبتة في السند. وإليك قارئي تمام الرواية:
قال شمس الدين بن الجزري:
أخبرنا شيخنا الإمام جمال الدين محمد بن محمد الجمالي زاهد عصره، قال أخبرنا الإمام سعيد الدين محمد بن مسعود محدث فارس في زمانه، أخبرنا الشيخ ظهير الدين إسماعيل بن المظفر بن محمد الشيرازي عالم وقته، أخبرنا أبو طاهر عبد السلام بن أبي الربيع الحنفي محدث زمانه، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن شاهور القلانسي شيخ عصره، أخبرنا أبو المبارك عبد العزيز بن محمد بن منصور الآدمي إمام أوانه، أخبرنا سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان نادرة دهره، حدثنا أبو صالح أحمد بن عبد
--- ... الصفحة 385 ... ---
الملك بن علي النيسابوري غريب وقته حدثنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي فريد دهره،حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن هاشم البلاذري حافظ زمانه ثنا محمد بن الحسن بن علي إمام عصره حدثنا أبي الحسن بن علي السيد المحجوب [حدثنا أبي علي بن محمد الهادي،حدثنا أبي محمد بن علي الجواد](1) حدثنا أبي علي بن موسى الرضا، حدثنا أبي موسى بن جعفر الكاظم، حدثنا أبي جعفر بن محمد الصادق، حدثنا أبي محمد بن علي الباقر، حدثنا أبي علي بن الحسين زين العابدين، حدثنا أبي الحسين بن علي سيد الشهداء، حدثنا أبي علي بن أبي طالب سيد الأولياء رضي الله عنهم، أخبرني سيد الأنبياء محمد بن عبد الله صلّى الله عليه وسلم، قال: أخبرني جبرائيل سيد الملئكة، قال: قال الله تعالى سيد السادات: إني أنا الله لا إله إلاّ أنا مَنْ أقرّ لي بالتوحيد دخل حصني ومن دخل حصني أمِنَ من عذابي»(2).
قال الشمس ابن الجزري: كذا وقع هذا الحديث بهذا السياق من المسلسلات السعيدية والعهدة فيه على البلاذري والله أعلم(3).
وستأتيك ترجمة البلاذري في ملحق الكتاب، وتعرف أنه من الحفّاظ
____________
(1) قال الشيخ محمد باقر المحمودي الذي هذّب وحقق كتاب: «أسنى المطالب» وسماه بـ «اسمى المناقب»: «كذا في أصلي المطبوع بمكة المكرمة زادها الله شرفا وكرامة،غير أن ما بين المعقوفين كان قد سقط من الأصل المذكور».أنظر«أسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب»:99-100.
(2) أسنى المطالب في مناقب سيدنا علي بن ابي طالب:86-87.
(3) المصدر نفسه.
--- ... الصفحة 386 ... ---
والثقات على مبانيهم وها هو يعترف بكلّ صراحة ووضوح بأن محمد بن الحسن هو إمام العصر وهو عين ما تقول به الشعية الإمامية.
2 ـ الحافظ محمد بن أحمد بن أبي الفوارس، أبو الفتح البغدادي (ت: 412 هـ):
في أربعينه، الحديث الرابع.


















ابن تیمیه و انکار فضیلت آشکار



منهاج السنة النبوية (4/ 58)
[كلام الرافضي على علي بن موسى الرضا والرد عليه]
(فصل) (1) .
قال الرافضي: (2) " وكان ولده علي الرضا (3) أزهد أهل زمانه و [كان] أعلمهم (4) وأخذ عنه فقهاء الجمهور كثيرا (5) ، وولاه المأمون لعلمه بما هو عليه من الكمال والفضل (6) .




منهاج السنة النبوية (4/ 60)
وأما قوله: " إنه (5) كان أزهد الناس وأعلمهم " فدعوى مجردة بلا دليل، فكل من غلا في شخص أمكنه أن يدعي له هذه الدعوى، كيف والناس يعلمون أنه كان في زمانه من هو أعلم منه، ومن هو أزهد منه (6) ، كالشافعي وإسحاق بن راهويه (7) وأحمد بن حنبل، وأشهب بن عبد العزيز، وأبي سليمان الداراني، ومعروف الكرخي، وأمثال هؤلاء. هذا ولم يأخذ عنه أحد من أهل العلم بالحديث شيئا، ولا روي له حديث في الكتب الستة (8) ، وإنما يروي له: أبو الصلت الهروي وأمثاله نسخا عن آبائه فيها من الأكاذيب





منهاج السنة النبوية (4/ 61)
ما قد (1) نزه الله عنه الصادقين من غير أهل البيت فكيف بالصادقين (2) منهم (3) ؟ ! .
وأما قوله: " إنه أخذ عنه فقهاء الجمهور كثيرا (4) " فهذا من أظهر الكذب. هؤلاء فقهاء الجمهور المشهورون لم يأخذوا عنه ما هو معروف، وإن أخذ عنه بعض من لا يعرف من فقهاء الجمهور فهذا لا ينكر، فإن طلبة الفقهاء قد يأخذون عن المتوسطين في العلم، ومن هم دون المتوسطين.
[وما يذكره بعض الناس من أن معروفا الكرخي كان خادما له، وأنه
_________
(1) قد: زيادة في (ن) ، (م) ، (و) .
(2) ساقط من (أ) ، (ب) .
(3) قال الذهبي في " ميزان الاعتدال " 2/616: " عبد السلام بن صالح، أبو الصلت الهروي الرجل الصالح، إلا أنه شيعي جلد. روى عن حماد بن زيد، وأبي معاوية، وعلي الرضا. قال أبو حاتم: لم يكن عندي بصدوق، وضرب أبو زرعة على حديثه. وقال العقيلي: رافضي خبيث. وقال ابن عدي: متهم. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال الدارقطني: رافضي خبيث متهم بوضع حديث: الإيمان إقرار بالقلب. ونقل عنه أنه قال: كلب للعلوية خير من بني أمية.
(4) ، ب: الفقهاء المشهورة كثيرا. وقال الذهبي في ترجمة علي الرضا في " ميزان الاعتدال " 3/158: " علي بن موسى بن جعفر بن محمد الهاشمي العلوي الرضا: عن أبيه، عن جده. قال ابن طاهر: يأتي عن أبيه بعجائب. قلت: إنما الشأن في ثبوت السند إليه، وإلا فالرجل قد كذب عليه، ووضع عليه نسخة سائرة، فما كذب على جده جعفر الصادق، فروى عنه أبو الصلت الهروي أحد المتهمين، ولعلي بن مهدي القاضي عنه. . . قال أبو الحسن الدارقطني: أخبرنا ابن حبان في كتابه قال: علي بن موسى الرضا يروى عنه عجائب، يهم ويخطئ ".






كشف الخفاء ت هنداوي (1/ 29)
24- الإيمان عقد بالقلب, وإقرار باللسان، وعمل بالأركان1.
رواه ابن ماجه عن علي بن أبي طالب يرفعه، قال ابن الجوزي: موضوع، أورده في الدرر، فقال: لم يصب في حكمه عليه بالوضع، وفي مسند الفردوس لما دخل علي بن موسى الرضا لنيسابور على بغلة شهباء فخرج علماء البلد في طلبه, منهم: يحيى بن يحيى وإسحاق بن راهويه وأحمد بن حرب ومحمد بن رافع، فتعلقوا بلجام دابته، فقال له إسحاق: بحق آبائك الطاهرين، حدثنا بحديث سمعته من آبائك فقال: حدثنا العبد الصالح أبو موسى بن جعفر إلى آخر سنده عن أهل البيت وذكر هذا الحديث، ومن لطائف إسناده رواية الأبناء عن الآباء في جميعه.





كشف الخفاء ط القدسي (1/ 22)
24 - (الإيمان عقد بالقلب، وإقرار باللسان، وعمل بالأركان) رواه ابن ماجه عن علي بن أبي طالب يرفعه، قال ابن الجوزي موضوع، ورده في الدرر، فقال لم يصب في حكمه عليه بالوضع وفي مسند الفردوس لما دخل على بن موسى الرضى لنيسابور على بغلة شهباء فخرج علماء البلد في طلبه منهم يحيى بن يحيى وإسحاق بن راهويه وأحمد بن حرب ومحمد بن رافع، فتعلقوا بلجام دابته، فقال له إسحاق بحق آبائك الطاهرين، حدثنا بحديث سمعته من آبائك فقال حدثنا العبد الصالح أبي موسى بن جعفر إلى آخر سنده عن أهل البيت وذكر هذا الحديث، ومن لطائف إسناده رواية الأبناء عن الآباء في جميعه.





سير أعلام النبلاء ط الرسالة (9/ 340)
ذكر معروف عند الإمام أحمد، فقيل: قصير العلم.
فقال: أمسك، وهل يراد من العلم إلا ما وصل إليه معروف (1) ؟
__________
(1) " تاريخ بغداد " 13 / 200، و" طبقات الحنابلة " 1 / 382.