بسم الله الرحمن الرحیم

أمیر المؤمنین صلوات اللّه علیه

زیارت شریفة أمین الله

هم فاطمة و

أمير المؤمنين علیه السلام---فهرست
حرم اميرالمؤمنين ع و نجف اشرف
الدعاء و الأدعية
سیّد الساجدین علیه السلام
زیارت شریفة أمین الله





كامل الزيارات ؛ النص ؛ ص39
الباب الحادي عشر زيارة قبر أمير المؤمنين ع و كيف يزار و الدعاء عند ذلك‏
1- حدثني أبو علي أحمد بن علي بن مهدي قال حدثني أبي علي بن صدقة الرقي قال حدثني علي بن موسى قال حدثني أبي موسى بن جعفر ع عن أبيه جعفر ع قال: زار زين العابدين علي بن الحسين ع قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و وقف على القبر فبكى ثم قال السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة الله و بركاته السلام عليك يا أمين الله في أرضه و حجته على عباده [السلام عليك يا أمير المؤمنين‏] أشهد أنك جاهدت‏ في الله‏
كامل الزيارات، النص، ص: 40
حق جهاده‏ و عملت بكتابه و اتبعت سنن نبيه ص حتى دعاك الله إلى جواره و قبضك إليه باختياره و ألزم أعداءك الحجة في قتلهم إياك مع ما لك من الحجج البالغة على جميع خلقه اللهم فاجعل نفسي مطمئنة بقدرك- راضية بقضائك مولعة بذكرك و دعائك محبة لصفوة أوليائك محبوبة في أرضك و سمائك صابرة على نزول بلائك شاكرة لفواضل نعمائك ذاكرة لسوابغ آلائك مشتاقة إلى فرحة لقائك متزودة التقوى ليوم جزائك مستنة بسنن أوليائك [أنبيائك‏] مفارقة لأخلاق أعدائك مشغولة عن الدنيا بحمدك و ثنائك ثم وضع خده على القبر و قال اللهم إن قلوب المخبتين إليك والهة و سبل الراغبين إليك شارعة و أعلام القاصدين إليك واضحة و أفئدة العارفين منك فازعة و أصوات الداعين إليك صاعدة و أبواب الإجابة لهم مفتحة و دعوة من ناجاك مستجابة و توبة من أناب إليك مقبولة و عبرة من بكى من خوفك مرحومة و الإعانة لمن استعان بك موجودة و الإغاثة لمن استغاث بك مبذولة و عداتك لعبادك منجزة و زلل من استقالك مقالة و أعمال العاملين لديك محفوظة و أرزاقك إلى الخلائق من لدنك نازلة و عوائد المزيد لهم متواترة و ذنوب المستغفرين مغفورة و حوائج خلقك عندك مقضية و جوائز السائلين عندك موفورة و عوائد المزيد إليهم واصلة و موائد المستطعمين معدة و مناهل الظماء لديك مترعة اللهم فاستجب دعائي و اقبل ثنائي و أعطني رجائي [جزائي‏] و اجمع بيني و بين أوليائي بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين ع إنك ولي نعمائي و منتهى رجائي و غاية مناي‏
كامل الزيارات، النص، ص: 41
في منقلبي و مثواي أنت إلهي و سيدي و مولاي اغفر لي و لأوليائنا و كف عنا أعداءنا و اشغلهم عن أذانا و أظهر كلمة الحق و اجعلها العليا و أدحض كلمة الباطل و اجعلها السفلى- إنك على كل شي‏ء قدير.
________________________________________
ابن قولويه، جعفر بن محمد، كامل الزيارات، 1جلد، دار المرتضوية - نجف اشرف، چاپ: اول، 1356ش.





مصباح المتهجد و سلاح المتعبد ؛ ج‏2 ؛ ص738
زيارة أمير المؤمنين ع يوم الغدير
روى جابر الجعفي قال قال أبو جعفر ع‏ مضى أبي علي بن الحسين ع إلى مشهد أمير المؤمنين علي ص فوقف عليه ثم بكى و قال- السلام عليك يا أمين الله في أرضه و حجته على عباده السلام عليك يا أمير المؤمنين أشهد أنك جاهدت‏ في الله حق جهاده‏ و عملت بكتابه و اتبعت سنن نبيه صلى الله عليه و آله حتى دعاك الله إلى جواره فقبضك إليه باختياره و ألزم أعداءك الحجة مع ما لك من الحجج البالغة على جميع خلقه اللهم فاجعل نفسي مطمئنة بقدرك راضية بقضائك مولعة بذكرك و دعائك محبة لصفوة أوليائك‏ «223» محبوبة في أرضك و سمائك صابرة على نزول بلائك مشتاقة إلى فرحة لقائك متزودة التقوى ليوم جزائك مستنة بسنن أوليائك مفارقة لأخلاق أعدائك مشغولة عن الدنيا بحمدك و ثنائك ثم وضع خده على قبره و قال اللهم إن قلوب المخبتين‏ «224» إليك والهة و سبل الراغبين إليك شارعة و أعلام‏
______________________________
(223)- لصفوتك و أوليائك: هامش ب و ج و بخط ابن إدريس و ابن السكون‏
(224)- المحبين: الف و هامش‏

مصباح المتهجد و سلاح المتعبد، ج‏2، ص: 739
القاصدين إليك واضحة و أفئدة العارفين منك فازعة و أصوات الداعين إليك صاعدة و أبواب الإجابة لهم مفتحة و دعوة من ناجاك مستجابة و توبة من أناب إليك مقبولة و عبرة من بكى من خوفك مرحومة و الإغاثة لمن استغاث بك موجودة «225» و الإعانة لمن استعان بك مبذولة و عداتك لعبادك منجزة و زلل من استقالك مقالة و أعمال العاملين لديك محفوظة و أرزاقك إلى الخلائق من لدنك نازلة و عوائد المزيد إليهم واصلة و ذنوب المستغفرين مغفورة و حوائج خلقك عندك مقضية و جوائز السائلين عندك موفرة و عوائد المزيد متواترة و موائد المستطعمين معدة و مناهل الظماء مترعة اللهم فاستجب دعائي و اقبل ثنائي و اجمع بيني و بين أوليائي بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين إنك ولي نعمائي و منتهى مناي و غاية رجائي في منقلبي و مثواي قال الباقر ع ما قاله أحد من شيعتنا عند قبر أمير المؤمنين ص‏ «226» أو عند قبر أحد من الأئمة ع إلا وقع‏ «227» في درج من نور و طبع عليه بطابع محمد ص حتى يسلم إلى القائم ع فيلقى صاحبه بالبشرى و التحية و الكرامة إن شاء الله تعالى‏
زيارة أخرى لأمير المؤمنين ع‏
و مقدمات ذلك إذا أتيت الكوفة فاغتسل من الفرات قبل دخولها فإنها حرم الله و حرم رسوله و حرم أمير المؤمنين-
______________________________
(225)- مرجوة: هامش ب‏
(226)- عليه السلام: ب و هامش ج‏
(227)- وضع: ب‏




المزار الكبير (لابن المشهدي) ؛ ؛ ص282
13- الزيارة المختصة بيوم الغدير «2»:
روى جابر الجعفي قال أبو جعفر عليه السلام: مضى أبي علي بن الحسين عليهما السلام إلى مشهد أمير المؤمنين عليه السلام فوقف ثم بكى و قال:
السلام عليك يا أمين الله في أرضه و حجته على عباده، السلام‏
______________________________
(1) في بعض المصادر: و على علي سيد الوصيين.
(2) لا دليل على اختصاص هذه الزيارة بيوم الغدير، و يؤيده عدها في كتب المزار بعنوان الزيارات المطلقة.


المزار الكبير (لابن المشهدي)، ص: 283
عليك يا أمير المؤمنين.
أشهد أنك جاهدت‏ في الله حق جهاده‏، و عملت بكتابه، و اتبعت سنن نبيه صلى الله عليه و آله، حتى دعاك الله إلى جواره، و قبضك إليه باختياره، و ألزم أعداءك الحجة، مع ما لك من الحجج البالغة على جميع خلقه.
اللهم فاجعل نفسي مطمئنة بقدرك، راضية بقضائك، مولعة «1» بذكرك و دعائك، محبة لصفوة «2» أوليائك، محبوبة سمائك، صابرة على نزول بلائك، [شاكرة لفواضل نعمائك، ذاكرة لسوابغ آلائك‏] «3»، مشتاقة إلى فرحة لقائك، متزودة التقوى ليوم جزائك، مستنة بسنن أوليائك، مفارقة لأخلاق أعدائك، مشغولة عن الدنيا بحمدك و ثنائك.
ثم وضع خده على قبره، و قال:
اللهم إن قلوب المخبتين إليك والهة «4»، و سبل الراغبين إليك شارعة، و أعلام القاصدين إليك واضحة، و أفئدة العارفين منك فازعة، و أصوات الداعين إليك صاعدة، و أبواب الإجابة لهم مفتحة.
______________________________
(1) المولعة: المتعلقة.
(2) الصفوة: الخالصة.
(3) زيادة من سائر المصادر.
(4) المخبتين: الخاشعين، والهة: متحيرة من شدة الوجد.


المزار الكبير (لابن المشهدي)، ص: 284
و دعوة من ناجاك مستجابة، و توبة من أناب إليك مقبولة، و عبرة من بكى من خوفك مرحومة، و الإغاثة لمن استغاث بك موجودة، و الإعانة لمن استعان بك مبذولة، و عداتك‏ «1» لعبادك منجزة.
و زلل من استقالك‏ «2» مقالة، و أعمال العاملين لديك محفوظة، و أرزاقك إلى الخلائق‏ «3» من لدنك نازلة، و عوائد المزيد إليهم واصلة، و ذنوب المستغفرين مغفورة، و حوائج خلقك عندك مقضية، و جوائز السائلين عندك موفرة، و عوائد المزيد متواترة «4»، و موائد المستطعمين معدة، و مناهل الظماء «5» مترعة «6» اللهم فاستجب دعائي، و اقبل ثنائي، «7» و اجمع بيني و بين أوليائي بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين، إنك ولي نعمائي، و منتهى مناي، و غاية رجائي في منقلبي و مثواي.
قال الباقر عليه السلام: ما قاله أحد من شيعتنا عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام،
______________________________
(1) عداتك: وعودك.
(2) استقالك: طلب صفحك.
(3) أرزاق الخلائق (خ ل).
(4) متواترة: متتابعة.
(5) زيادة: لديك (خ ل).
(6) أترعه: ملأه.
(7) زيادة: و أعطني جزائي (خ ل).


المزار الكبير (لابن المشهدي)، ص: 285
إلا وقع في درج‏ «1» من نور، و طبع عليه بطابع محمد صلى الله عليه و آله، حتى يسلم إلى القائم عليه السلام، فيلقى صاحبه بالبشرى و التحية و الكرامة إن شاء الله‏ «2»
______________________________
(1) الدرج- بالفتح- الذي يكتب فيه.
(2) رواه ابن قولويه في الكامل: 92، بإسناده عن أحمد بن علي، عن أبيه، عن علي بن موسى، عن أبيه، عن جده، عن السجاد عليهم السلام، عنه البحار 100: 264.
أورد بهذا اللفظ و بغيره: الشيخ في مصباحه: 682 برواية جابر الجعفي عن الباقر عليه السلام، و السيد في مصباحه: 583، و الشهيد في مزاره: 95، و الكفعمي في مصباحه: 480 و في البلد الأمين: 495 جميعا عن الباقر، عن أبيه عليهما السلام.
ذكره السيد عبد الكريم بن أحمد بن طاووس في فرحة الغري: 40، بإسناده عن محمد بن محمد الطوسي، عن والده، عن السيد فضل الله العلوي، عن ذي الفقار بن معبد، عن الشيخ، عن المفيد، عن محمد بن أحمد القمي، عن محمد بن علي بن الفضل الكوفي، عن محمد بن روح القزويني، عن ابي القاسم النقاش بقزوين، عن الحسين بن سيف بن عميرة، عن أبيه سيف، عن جابر الجعفي، عن الباقر، عن أبيه عليهما السلام.
و رواه أيضا مع اختلاف في فرحة الغري: 43 عن علي بن بلال المهلبي، عن أحمد بن علي ابن مهدي الرقي، عن أبيه، عن علي بن موسى، عليهما السلام مثله ثم قال: و ذكر ابن أبي قرة في مزاره عن محمد بن عبد الله، عن إسحاق بن محمد بن مروان، عن أبيه، عن علي بن سيف بن عميرة، عن أبيه، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن الباقر عليه السلام.
ذكره السيد ابن طاووس في الإقبال 2: 273 كما في فرحة الغري، بإسناده عن كتاب المسرة من كتاب مزار ابن أبي قرة، عن جماعة إليه، رواه عن محمد بن عبد الله، عن أبيه، عن الحسن بن يوسف بن عميرة، عن أبيه، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن ابي جعفر محمد بن علي عليهما السلام، عن أبيه علي بن الحسين عليهما السلام.
أقول: قال السيد في الإقبال بعد ذكر الدعاء: «و قد زاره مولانا الصادق عليه السلام بنحو هذه الألفاظ من الزيارة تركنا ذكرها خوف الإطالة»، و قريب منه ما ذكره السيد عبد الكريم بن أحمد ابن طاووس في فرحة الغري.





إقبال الأعمال (ط - القديمة) ؛ ج‏1 ؛ ص470
فصل فيما نذكره من تعيين زيارة لمولانا علي ص في يوم الغدير المشار إليه‏
اعلم أننا ذكرنا في كتاب مصباح الزائر و جناح المسافر عدة روايات مطولات يضيق عن مثلها مثل هذا الميقات لأن يوم الغدير يختص بيومه زيادات من [في‏] كتاب المسرة من كتاب مزار ابن أبي قرة و هي زيارات يوم الغدير رويناها عن جماعة إليه رحمة الله عليه‏
قال أخبرنا محمد بن عبد الله قال أخبرنا أبي قال أخبرنا الحسن بن يوسف بن عميرة عن أبيه عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي ع قال‏ كان أبي علي بن الحسين ع قد اتخذ منزله من بعد مقتل أبيه الحسين بن علي ع بيتا من شعر و أقام بالبادية فلبث بها عدة سنين كراهية لمخالطته الناس و ملابستهم و كان يصير [يسير] من البادية بمقامه بها إلى العراق زائرا لأبيه و جده ع و لا يشعر بذلك من فعله قال محمد بن علي فخرج سلام الله عليه متوجها إلى العراق لزيارة أمير المؤمنين ع و أنا معه و ليس معنا ذو روح إلا الناقتين فلما انتهى إلى النجف من بلاد الكوفة و صار إلى مكانه منه فبكا حتى اخضلت لحيته بدموعه ثم قال السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة الله و بركاته السلام عليك يا أمين الله في أرضه و حجته أشهد لقد جاهدت يا أمير المؤمنين في الله حق جهاده و عملت بكتابه و اتبعت سنن نبيه صلى الله عليه و آله حتى دعاك الله إلى جواره فقبضك إليه باختياره لك كريم ثوابه و ألزم أعداءك الحجة مع ما لك من الحجج البالغة على جميع خلقه اللهم صل على محمد و آله و اجعل نفسي مطمئنة بقدرك راضية بقضائك مولعة بذكرك و دعائك محبة لصفوة أوليائك محبوبة في أرضك و سمائك صابرة على [عند] نزول بلائك شاكرة لفواضل نعمائك ذاكرة لسابغ بلائك [لسوابغ آلائك‏] مشتاقة إلى فرحة لقائك متزودة التقوى ليوم جزائك مستنة بسنن أوليائك مشغولة عن الدنيا بحمدك و ثنائك ثم وضع خده على القبر و قال اللهم إن قلوب المخبتين إليك والهة و سبل الراغبين إليك شارعة و أعلام القاصدين إليك واضحة و أفئدة الوافدين إليك فارغة و أصوات الداعين إليك صاعدة و أبواب الإجابة لهم مفتحة و دعوة من ناجاك مستجابة و توبة من أناب إليك مقبولة و عبرة

إقبال الأعمال (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 471
من بكى من خوفك مرحومة و الاستغاثة لمن استغاث بك موجودة و الإعانة لمن استعان بك مبذولة و عداتك لعبادك متنجزة [منجزة] و زلات [و زلل‏] من استقالك مقالة و أعمال العاملين لديك محفوظة و أرزاق الخلائق من لدنك نازلة و عوائد المزيد متواترة و موائد المستطعمين معدة و مناهل الظمإ [الظماء] مترعة اللهم فاستجب دعائي و اقبل ثنائي و اجمع بيني و بين أوليائي و أحبائي بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين آبائي إنك ولي نعمائي و منتهى مناي و غاية رجائي في منقلبي و مثواي قال جابر قال لي الباقر ع ما قال هذا الكلام و لا دعا به أحد من شيعتنا عند قبر أمير المؤمنين ع أو عند قبر أحد من الأئمة ع إلا رفع دعاؤه في درج من نور و طبع عليه بخاتم محمد ص و كان محفوظا كذلك حتى يسلم إلى قائم آل محمد ع فيلقى صاحبه بالبشرى و التحية و الكرامة إن شاء الله قال جابر حدثت به أبا عبد الله جعفر بن محمد ع و قال لي زد فيه إذا ودعت أحدا منهم فقل السلام عليك أيها الإمام و رحمة الله و بركاته أستودعك الله و عليك السلام و رحمة الله آمنا بالرسول و بما جئتم به و بما دعوتم إليه اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارتي وليك اللهم لا تحرمني ثواب مزاره الذي أوجبت له و يسر لنا العود إليه إن شاء الله‏
أقول و قد زاده مولانا الصادق ع بنحو هذه الألفاظ من الزيارة تركنا ذكرها خوف الإطالة أقول و روى جدي أبو جعفر الطوسي هذه الزيارة ليوم الغدير عن جابر الجعفي عن الباقر ع أنه أن مولانا علي بن الحسين ص زار بها [زاره‏] فيه و في ألفاظها خلاف و لم يذكر فيها وداعا




الإقبال بالأعمال الحسنة (ط - الحديثة) ؛ ج‏2 ؛ ص272
فصل (13) فيما نذكره من تعيين زيارة لمولانا علي صلوات الله عليه في يوم الغدير المشار إليه‏
أعلم اننا ذكرنا في كتاب مصباح الزائر و جناح المسافر عدة روايات مطولات يضيق عن مثلها مثل هذا الميقات، لأن يوم الغدير يختص بيومه زيارات في كتاب المسرة


الإقبال بالأعمال الحسنة (ط - الحديثة)، ج‏2، ص: 273
من كتاب مزار ابن أبي قرة، و هي زيارات يوم الغدير.
رويناها عن جماعة إليه رحمه الله عليه قال: أخبرنا محمد بن عبد الله، قال: أخبرنا أبي، قال: أخبرنا الحسن بن يوسف بن عميرة، عن أبيه، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: كان أبي علي بن الحسين عليهما السلام قد اتخذ منزله من بعد مقتل أبيه الحسين بن علي عليهما السلام بيتا من شعر و أقام بالبادية، فلبث بها عدة سنين كراهية لمخالطته الناس و ملابستهم و كان يسير من البادية بمقامه بها إلى العراق زائرا لأبيه و جده عليهما السلام، و لا يشعر بذلك من فعله.
قال محمد بن علي: فخرج سلام الله عليه متوجها إلى العراق لزيارة أمير المؤمنين عليه السلام و أنا معه، و ليس معنا ذو روح الا الناقتين، فلما انتهى إلى النجف من بلاد الكوفة، و صار إلى مكانه منه، فبكا حتى اخضلت لحيته بدموعه، ثم قال:
السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة الله و بركاته، السلام عليك يا أمين الله في ارضه و حجته، اشهد لقد جاهدت يا أمير المؤمنين في الله حق جهاده، و عملت بكتابه، و اتبعت سنن نبيه صلى الله عليه و آله، حتى دعاك الله الى جواره، فقبضك إليه باختياره لك كريم ثوابه، و الزم أعداءك الحجة مع مالك من الحجج البالغة على جميع خلقه.
اللهم صل على محمد و آله و اجعل نفسي مطمئنة بقدرك، راضية بقضائك، مولعة «1» بذكرك و دعائك، محبة لصفوة «2» أوليائك، محبوبة في ارضك و سمائك، صابرة على نزول‏ «3» بلائك، شاكرة لفواضل نعمائك، ذاكرة لسوابغ آلائك‏ «4»، مشتاقة الى فرحة لقائك، متزودة التقوى ليوم جزائك، مستنة
______________________________
(1) المولعة: المتعلقة.
(2) الصفوة: الخالصة.
(3) عند نزول (خ ل).
(4) لسابغ آلائك (خ ل).


الإقبال بالأعمال الحسنة (ط - الحديثة)، ج‏2، ص: 274
بسنن أوليائك، مشغولة عن الدنيا بحمدك و ثنائك.
ثم وضع خده على القبر و قال:
اللهم ان قلوب المخبتين‏ «1» اليك و إلهه‏ «2»، و سبل الراغبين‏ «3» اليك شارعة، و اعلام القاصدين اليك واضحة، و افئدة الوافدين اليك فازعة «4»، و أصوات الداعين اليك صاعدة، و أبواب الإجابة لهم مفتحة، و دعوة من ناجاك مستجابة، و توبة من أناب اليك مقبولة، و عبرة من بكا من خوفك مرحومة.
و الاستغاثة لمن استغاث بك موجودة، و الإعانة لمن استعان بك مبذولة، و عداتك‏ «5» لعبادك منجزة «6»، و زلات من استقالك‏ «7» مقالة، و أعمال العاملين لديك محفوظة، و أرزاق الخلائق من لدنك نازلة، و عوائد المزيد متواترة «8»، و موائد المستطعمين معدة، و مناهل الظماء مترعة «9».
اللهم فاستجب دعائي، و اقبل ثنائي، و اجمع بيني و بين أوليائي و أحبائي، بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين آبائي، إنك ولي نعمائي و منتهى مناي و غاية رجائي في منقلبي و مثواي.
قال جابر: قال لي الباقر عليه السلام: ما قال هذا الكلام و لا دعا به أحد من شيعتنا عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام، أو عند قبر أحد من الأئمة عليهم السلام الا رفع دعاؤه في درج‏ «10» من نور و طبع عليه بخاتم محمد صلى الله عليه و آله، و كان محفوظا
______________________________
(1) المخبتين: الخاشعين.
(2) و إلهه: متحيرة من شدة الوجد.
(3) الراغبين: المبتهلين.
(4) فارغة (خ ل).
(5) عداتك: و عودك.
(6) متنجزة (خ ل).
(7) استقالك: طلب صفحك.
(8) متواترة: متتابعة.
(9) ترع الحوض: امتلأ.
(10) الدرج- بالفتح- الذي يكتب فيه.


الإقبال بالأعمال الحسنة (ط - الحديثة)، ج‏2، ص: 275
كذلك حتى يسلم إلى قائم آل محمد عليهم السلام، فيلقي صاحبه بالبشرى و التحية و الكرامة ان شاء الله.
قال جابر: حدثت به أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام و قال لي: زد فيه إذا ودعت أحدا منهم فقل:
السلام عليك ايها الإمام و رحمة الله و بركاته، استودعك الله و عليك السلام و رحمة الله، آمنا بالرسول و بما جئتم به و بما دعوتم إليه‏ «1»، اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارتي وليك، اللهم لا تحرمني ثواب مزاره الذي اوجبت له و يسر لنا العود إليه ان شاء الله‏ «2».
أقول: و قد زاره مولانا الصادق بنحو هذه الألفاظ من الزيارة تركنا ذكرها خوف الإطالة.
أقول: و روى جدي أبو جعفر الطوسي هذه الزيارة ليوم الغدير عن جابر الجعفي عن الباقر عليه السلام ان مولانا علي بن الحسين صلوات الله عليه زاره بها فيه، و في ألفاظها خلاف، و لم يذكر فيها وداعا «3».
______________________________
(1) و دعوتم إليه (خ ل).
(2) رواه في كامل الزيارات: 39، عنه البحار 100: 264، المزار الكبير: 112، مصباح الزائر: 583، مزار الشهيد:
95، البلد الأمين: 295، و مصباح الكفعمي: 480، فرحة الغري: 40، عنه الوسائل 10: 306، البحار 100:
264 و 102: 176، و في الصحيفة السجادية الجامعة: 595، الدعاء: 255.
(3) مصباح المتهجد: 681.




فرحة الغري في تعيين قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في النجف، ص: 40
الباب الرابع في ما ورد عن مولانا زين العابدين علي بن الحسين ع‏
أخبرني الوزير السعيد العلامة نصير الملة و الدين محمد بن أبي بكر محمد بن الحسن الطوسي ره عن والده عن السيد فضل الله العلوي الحسني عن ذي الفقار بن معبد الطوسي عن المفيد عن محمد بن أحمد بن داود القمي قال أخبرنا محمد بن علي بن الفضل الكوفي قال حدثنا أبو الحسن محمد بن روح القزويني من لفظه بالكوفة قال حدثنا أبو القاسم النقاش بقزوين قال حدثني الحسين بن سيف عن عميرة عن أبيه سيف عن جابر بن يزيد الجعفي قال قال أبو جعفر ع‏ مضى أبي علي بن الحسين ع إلى قبر أمير المؤمنين ع بالمجاز و هو من‏


فرحة الغري في تعيين قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في النجف، ص: 41
ناحية الكوفة فوقف عليه ثم بكى و قال السلام عليك يا أمير المؤمنين السلام عليك يا أمين الله في أرضه و حجته على عباده يا أمير المؤمنين جاهدت‏ في الله حق جهاده‏ و عملت بكتابه و اتبعت سنة نبيه حتى دعاك الله إلى جواره و قبضك إليه باختياره و ألزم أعداءك الحجة مع ما لك من الحجج البالغة على جميع خلقه اللهم فاجعل نفسي مطمئنة بقدرك راضية بقضائك مولعة بذكرك و دعائك محبة لصفوة أوليائك محبوبة في أرضك و سمائك صابرة على نزول بلائك شاكرة لفواضل نعمائك ذاكرة لسوابغ آلائك مشتاقة إلى فرحة لقائك متزودة التقوى ليوم جزائك مستنة بسنن أوليائك مفارقة لأخلاق أعدائك مشغولة عن الدنيا بحمدك و ثنائك ثم وضع خده على قبره و قال اللهم إن قلوب المخبتين إليك والهة و سبل الراغبين إليك شارعة و أعلام القاصدين إليك واضحة و أفئدة العارفين منك فارغة [فازعة] و أصوات الداعين إليك صاعدة و أبواب الإجابة لهم مفتحة و دعوة من ناجاك مستجابة و توبة من أناب إليك مقبولة و عبرة من بكى‏


فرحة الغري في تعيين قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في النجف، ص: 42
من خوفك مرحومة و الإغاثة لمن استغاث بك مبذولة و عداتك لعبادك منجزة و زلل من استقالك مقالة و أعمال العاملين لديك محفوظة و أرزاق الخلائق من لدنك نازلة و عوائد المزيد إليهم واصلة و ذنوب المستغفرين مغفورة و حوائج خلقك عندك مقضية و جوائز السائلين عندك موفورة و عوائد المزيد إليهم متواترة و موائد المستطعمين معدة و مناهل الظماء مترعة اللهم فاستجب دعائي و اقبل ثنائي و اجمع بيني و بين أوليائي بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين آبائي إنك [ولي‏] نعمائي في منقلبي و مثواي قال جابر قال لي الباقر ع ما قاله أحد من شيعتنا عند قبر أمير المؤمنين ع أو عند قبر أحد من الأئمة ع إلا رفع في درج من نور و طبع عليه بطابع محمد ص حتى يسلم إلى القائم ع فيتلقى صاحبه بالبشرى و التحية و الكرامة إن شاء الله تعالى‏


فرحة الغري في تعيين قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في النجف، ص: 43
و أخبرنا علي بن بلال المهلبي قال حدثنا أحمد بن علي بن مهدي الرقي بمصر قال حدثنا أبي قال حدثنا علي بن موسى الرضا ع قال حدثني أبي عن أبي جعفر ع قال‏ زار أبي علي بن الحسين ع و ذكر زيارته هذه لأمير المؤمنين‏ قال ابن أبي قرة في مزاره ما صورته قال أخبرنا محمد بن عبد الله قال أخبرنا إسحاق بن محمد بن مروان الكوفي الغزال قال أخبرنا أبي قال أخبرنا علي بن سيف بن عميرة عن أبيه عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي ع قال‏ كان أبي علي بن الحسين ع قد اتخذ منزله من بعد مقتل أبيه الحسين بن علي ع بيتا من شعر و أقام بالبادية فلبث بها عدة سنين كراهية لمخالطة الناس و ملاقاتهم و كان يصير من البادية بمقامه بها إلى العراق زائرا لأبيه و جده ع و لا يشعر بذلك من فعله قال محمد بن علي فخرج سلام الله عليه متوجها إلى العراق لزيارة أمير المؤمنين و أنا معه و ليس معنا ذو روح إلا الناقتين فلما انتهى إلى النجف من بلاد الكوفة و صار


فرحة الغري في تعيين قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في النجف، ص: 44
إلى مكان منه فبكى حتى اخضلت لحيته بدموعه ثم قال السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة الله و بركاته السلام عليك يا أمين الله في أرضه و حجته على عباده أشهد أنك جاهدت يا أمير المؤمنين في الله حق جهاده و عملت بكتابه و اتبعت سنن نبيه ص حتى دعاك الله إلى جواره فقبضك إليه باختياره لك كريم ثوابه و ألزم أعداءك الحجة مع ما لك من الحجج البالغة على عباده اللهم صل على محمد و آله و اجعل نفسي مطمئنة بقدرك راضية بقضائك مولعة بذكرك و دعائك محبة لصفوة أوليائك محبوبة في أرضك و سمائك صابرة عند نزول بلائك شاكرة لفواضل نعمائك ذاكرة لسوابغ آلائك مشتاقة إلى فرحة لقائك متزودة التقوى ليوم جزائك مستنة بسنن أوليائك مشغولة عن الدنيا بحمدك و ثنائك ثم وضع خده على قبره و قال اللهم إن قلوب المخبتين إليك والهة و سبل الراغبين إليك شارعة و أعلام القاصدين إليك واضحة و أفئدة العارفين منك فارغة [فازعة] و أصوات الداعين إليك صاعدة و أبواب الإجابة مفتحة-


فرحة الغري في تعيين قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في النجف، ص: 45
و دعوة من ناجاك مستجابة و توبة من أناب إليك مقبولة و عبرة من بكى من خوفك مرحومة و الإغاثة لمن استغاث بك موجودة و الاستعانة لمن استعان بك مبذولة و عداتك لعبادك منجزة و زلل من استقالك مقالة و أعمال العاملين لديك محفوظة و أرزاق الخلائق من لدنك نازلة و عوائد المزيد إليهم واصلة و ذنوب المستغفرين مغفورة و حوائج خلقك عندك مقضية و جوائز السائلين عندك موفرة و عوائد المزيد عندك متواترة و موائد المستطعمين معدة و مناهل الظماء لديك مترعة اللهم فاستجب دعائي و اقبل ثنائي و اجمع بيني و بين أوليائي بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين آبائي إنك ولي نعمائي و منتهى مناي و غاية رجائي في منقلبي و مثواي قال جابر قال لي الباقر ع ما قال هذا الكلام و لا دعا به أحد من شيعتنا عند قبر أمير المؤمنين ع أو عند قبر أحد من الأئمة ع إلا رفع في درج من النور و طبع عليه بخاتم محمد ص و كان محفوظا له حتى يسلم إلى‏


فرحة الغري في تعيين قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في النجف، ص: 46
قائم آل محمد ع فيتلقى صاحبه بالبشرى و التحية و الكرامة إن شاء الله تعالى قال جابر حدثت أبا عبد الله جعفر بن محمد ع و قال لي زد فيه إذا ودعت أحدا من الأئمة فقل السلام عليك أيها الإمام و رحمة الله و بركاته أستودعك الله عليك السلام و رحمة الله آمنا بالرسول و بما جئتم به و دعوتم إليه اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارتي وليك اللهم لا تحرمني ثواب مزاره الذي أوجبت له و يسر لنا العود إن شاء الله تعالى‏
أقول كررت هذه الزيارة لما فيها من الفوائد من زيارة الباقر ع و لم يكن ذلك في الرواية الأولى و فيها زيادة من زيارة الوداع و إذا كان الإنسان علويا فاطميا جاز أن يقول كما فيها من قوله آبائي و إن لم يكن كذلك فليقل ساداتي و لم يرو شيخنا الطوسي في مصباحه هذه اللفظة
و ذكر حسن بن الحسين بن طحال المقدادي‏ أن زين العابدين ع ورد إلى الكوفة و دخل مسجدها و به أبو حمزة الثمالي و كان من زهاد أهل الكوفة و مشايخها فصلى ركعتين قال أبو حمزة فما سمعت أطيب من لهجته-


فرحة الغري في تعيين قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في النجف، ص: 47
فدنوت منه لأسمع ما يقول فسمعته يقول إلهي إن كان قد عصيتك فإني قد أطعتك في أحب الأشياء إليك الإقرار بوحدانيتك منا منك علي لا منا مني عليك و الدعاء معروف ثم نهض قال أبو حمزة فتبعته إلى مناخ الكوفة فوجدت عبدا أسود معه نجيب و ناقة فقلت يا أسود من الرجل فقال أ و تخفى عليك شمائله هو علي بن الحسين قال أبو حمزة فأكببت على قدميه أقبلها فرفع رأسي بيده و قال لا يا أبا حمزة إنما يكون السجود لله عز و جل قلت يا ابن رسول الله ما أقدمك إلينا قال ما رأيت و لو علم الناس ما فيه من الفضل لأتوه و لو حبوا هل لك أن تزور معي قبر جدي علي بن أبي طالب ع قلت أجل فسرت في ظل ناقته يحدثني حتى أتينا الغريين و هي بقعة بيضاء تلمع نورا فنزل عن ناقته و مرغ خديه عليها و قال يا أبا حمزة هذا قبر جدي علي بن أبي طالب ع ثم زاره بزيارة أولها السلام على اسم الله الرضي و نور وجهه المضي‏ء ثم ودعه و مضى إلى المدينة و رجعت أنا إلى الكوفة
________________________________________
ابن طاوس، عبدالكريم بن احمد، فرحة الغري في تعيين قبر أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في النجف، 1جلد، منشورات الرضي - ايران ؛ قم، چاپ: اول، بى تا.



المزار (للشهيد الاول) ؛ ؛ ص114
تتمة [زيارة امين الله في يوم الغدير]
قال في المصباح: زيارة أمير المؤمنين عليه السلام يوم الغدير روى جابر الجعفي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: مضى أبي علي بن الحسين عليهما السلام إلى مشهد أمير المؤمنين صلوات الله عليه فوقف عليه ثم بكى و قال: السلام عليك يا أمين الله في أرضه و حجته على عباده السلام عليك يا أمير المؤمنين أشهد أنك جاهدت في الله حق جهاده و عملت بكتابه و اتبعت سنن نبيه صلى الله عليه و آله حتى دعاك الله إلى جواره فقبضك إليه باختياره و ألزم أعداءك‏

المزار (للشهيد الاول)، ص: 115
الحجة مع ما لك من الحجج البالغة على جميع خلقه اللهم فاجعل نفسي مطمئنة بقدرك راضية بقضائك مولعة بذكرك و دعائك محبة لصفوة أوليائك محبوبة في أرضك و سمائك صابرة على نزول بلائك (شاكرة لفواضل نعمائك ذاكرة لسوابغ آلائك) مشتاقة إلى فرحة لقائك متزودة التقوى ليوم جزائك مستنة بسنن أوليائك مفارقة لأخلاق أعدائك مشغولة عن الدنيا بحمدك و ثنائك.
ثم وضع خده على القبر و قال:
اللهم إن قلوب المخبتين إليك والهة و سبل الراغبين إليك شارعة و أعلام القاصدين إليك واضحة و أفئدة العارفين منك فازعة و أصوات الداعين إليك صاعدة و أبواب الإجابة إليك مفتحة و دعوة من ناجاك مستجابة و توبة من أناب إليك مقبولة و عبرة من بكى من خوفك مرحومة و الإغاثة لمن استغاث بك‏

المزار (للشهيد الاول)، ص: 116
مرجوة و الإعانة لمن استعان بك مبذولة و عداتك لعبادك منجزة و زلل من استقالك مقالة و أعمال العالمين لديك محفوظة و أرزاقك إلى الخلائق من لدنك نازلة و عوائد المزيد إليهم واصلة و ذنوب المستغفرين مغفورة و حوائج خلقك عندك مقضية و جوائز السائلين عندك موفرة و عوائد المزيد متواترة و موائد المستطعمين معدة و مناهل الظماء مترعة اللهم و استجب دعائي و اقبل ثنائي و اجمع بيني و بين محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين إنك ولي نعمائي و منتهى مناي و غاية رجائي في منقلبي و مثواي‏
________________________________________
شهيد اول، محمد بن مكى، المزار في كيفية زيارات النبيّ و الأئمة عليهم السلام، (للشهيد الأوّل)، 1جلد، مدرسه امام مهدى عليه السلام - قم، چاپ: اول، 1410 ق.



البلد الأمين و الدرع الحصين ؛ النص ؛ ص295
و يستحب أن تزور أمير المؤمنين ع بهذه الزيارة قال الباقر ع‏ مضى أبي علي بن الحسين ع إلى مشهد أمير المؤمنين فوقف عليه ثم بكى و قال السلام عليك يا أمين الله في أرضه و حجته على عباده السلام عليك يا أمير المؤمنين أشهد أنك جاهدت في الله حق جهاده و عملت بكتابه و اتبعت سنة نبيه صلى الله عليه و آله حتى دعاك الله إلى جواره و قبضك إليه باختياره و ألزم أعداءك الحجة مع ما لك من الحجج البالغة على جميع خلقه اللهم فاجعل نفسي مطمئنة بقدرك راضية بقضائك مولعة بذكرك و دعائك محبة لصفوة أوليائك محبوبة في أرضك و سمائك صابرة على نزول بلائك مشتاقة إلى فرحة لقائك متزودة التقوى ليوم جزائك مستنة بسنن أوليائك مفارقة لأخلاق أعدائك‏

البلد الأمين و الدرع الحصين، النص، ص: 296
مشغولة عن الدنيا بحمدك و ثنائك ثم وضع خده على قبره و قال اللهم إن قلوب المخبتين إليك والهة و سبل الراغبين إليك شارعة و أعلام القاصدين إليك واضحة و أفئدة العارفين منك فازعة و أصوات الداعين إليك صاعدة و أبواب الإجابة لهم مفتحة و دعوة من ناجاك مستجابة و توبة من أناب إليك مقبولة و عبرة من بكى من خوفك مرحومة و الإغاثة لمن استغاث بك موجودة و الإعانة لمن استعان بك مبذولة و عداتك لعبادك منجزة و زلل من استقالك مقالة و أعمال العاملين لديك محفوظة و أرزاقك إلى الخلائق من لدنك نازلة و عوائد المزيد إليهم واصلة و ذنوب المستغفرين مغفورة و حوائج خلقك عندك مقضية و جوائز السائلين عندك موفرة و عوائد المزيد متواترة و موائد المستطعمين معدة و مناهل الظماء مترعة اللهم فاستجب دعائي و اقبل ثنائي و اجمع بيني و بين أوليائي بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين إنك ولي نعمائي و منتهى مناي و غاية رجائي في منقلبي و مثواي‏
زيارة جامعة زر بها في كل موسم أسلفناه بعد أن تذكر ما يقال فيه إذا أردت زيارة أحد من المعصومين ع فاستأذن بما مر في زيارة النبي ص ثم ادخل و استقبل وجه المزور و استدبر القبلة
و قل بعد التكبير مائة مرة السلام على رسول الله أمين الله على وحيه و عزائم أمره الخاتم لما سبق و الفاتح
________________________________________
كفعمى، ابراهيم بن على عاملى، البلد الأمين و الدرع الحصين، 1جلد، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت، چاپ: اول، 1418 ق.



المصباح للكفعمي (جنة الأمان الواقية) ؛ ؛ ص480
[زيارة لأمير المؤمنين ع مروي عن السجاد ع‏]
و عن الباقر ع‏ مضى أبي علي بن الحسين ع إلى مشهد أمير المؤمنين ع فوقف عليه ثم بكى و قال السلام عليك يا أمين الله في أرضه و حجته على عباده السلام عليك يا أمير المؤمنين أشهد أنك جاهدت‏ في الله حق جهاده‏ و عملت بكتابه و تبعت سنة نبيه صلى الله عليه و آله حتى دعاك الله إلى جواره و قبضك إليه باختياره و ألزم أعداءك الحجة مع ما لك من الحجج البالغة على جميع خلقه اللهم اجعل نفسي مطمئنة بقدرك راضية بقضائك مولعة بذكرك و دعائك محبة لصفوة أوليائك محبوبة في أرضك و سمائك صابرة على نزول بلائك مشتاقة

المصباح للكفعمي (جنة الأمان الواقية)، ص: 481
إلى فرحة لقائك متزودة التقوى ليوم جزائك مستنة بسنن أوليائك مفارقة لأخلاق أعدائك مشغولة عن الدنيا بحمدك و ثنائك ثم وضع خده على قبره و قال اللهم إن قلوب المخبتين إليك والهة و سبل الراغبين إليك شارعة و أعلام القاصدين إليك واضحة و أفئدة العارفين منك فازعة و أصوات الداعين إليك صاعدة و أبواب الإجابة لهم مفتحة و دعوة من ناجاك مستجابة و توبة من أناب إليك مقبولة و عبرة من بكى من خوفك مرحومة و الإغاثة لمن استغاث بك مرجوة و الإعانة لمن استعان بك مبذولة و عداتك لعبادك منجزة و زلل من استقالك مقالة و أعمال العاملين لديك محفوظة و أرزاقك إلى الخلائق من لدنك نازلة و عوائد المزيد إليهم واصلة و ذنوب المستغفرين مغفورة و حوائج خلقك عندك مقضية و جوائز السائلين عندك موفرة و عوائد المزيد متواترة و موائد المستطعمين معدة و مناهل الظمآء مترعة اللهم فاستجب دعائي و اقبل ثنائي و اجمع بيني و بين أوليائي بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين إنك ولي نعمائي و منتهى مناي و غاية رجائي في منقلبي و مثواي فإذا أردت وداعه فقف على القبر كوقوفك في ابتداء زيارتك و قل السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة الله و بركاته أستودعك الله و أسترعيك و أقرأ عليك السلام و آمنا بالله و بالرسل و بما جاءت به و دلت عليه اللهم‏ فاكتبنا مع الشاهدين‏ اللهم إني أشهد في مماتي على ما شهدت عليه في حياتي أن الأئمة علي بن أبي طالب و الحسن و الحسين و علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد و موسى بن جعفر و علي بن موسى و محمد بن علي و علي بن محمد و الحسن بن علي و محمد بن الحسن عليهم السلام و أشهد أن من قتلكم [قاتلكم‏] و حاربكم مشركون‏

المصباح للكفعمي (جنة الأمان الواقية)، ص: 482
و من رد عليكم [فهو] في أسفل درك من الجحيم أشهد أن من حاربكم لنا أعداء و نحن منهم برآء و أنهم حزب الشياطين و على من قتلكم‏ لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين‏ و من شرك فيه و من سره قتلكم اللهم إني أسألك بعد الصلاة و التسليم أن تصلي على محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد و موسى بن جعفر و علي بن موسى و محمد بن علي و علي بن محمد و الحسن بن علي و محمد بن الحسن و لا تجعل هذا آخر العهد من زيارته عليه السلام فإن جعلته فاحشرني مع هؤلاء الأئمة المسمين اللهم و ذلل قلوبنا لهم بالطاعة و المناصحة و المحبة و حسن الموازرة و التسليم.
________________________________________
كفعمى، ابراهيم بن على عاملى، المصباح للكفعمي (جنة الأمان الواقية و جنة الإيمان الباقية)، 1جلد، دار الرضي (زاهدي) - قم، چاپ: دوم، 1405 ق.




وسائل الشيعة ؛ ج‏14 ؛ ص395
. 19451- 2- «2» محمد بن الحسن في المصباح عن جابر الجعفي قال: قال أبو جعفر ع‏ مضى أبي علي بن الحسين إلى قبر أمير المؤمنين ع- فوقف عليه ثم بكى و قال السلام عليك يا أمين الله في أرضه و حجته في عباده‏ «3»- السلام عليك يا أمير المؤمنين- أشهد أنك جاهدت في الله حق جهاده و عملت بكتابه و اتبعت سنة نبيه ص- حتى دعاك الله إلى جواره و قبضك إليه باختياره و ألزم أعداءك الحجة مع ما لك من الحجج البالغة على جميع خلقه اللهم فاجعل نفسي مطمئنة بقدرك راضية بقضائك مولعة بذكرك و دعائك محبة لصفوة أوليائك محبوبة في أرضك و سمائك صابرة على نزول بلائك‏ «4» مشتاقة إلى فرحة لقائك متزودة التقوى ليوم جزائك مستنة بسنة أوليائك‏ «5» مفارقة لأخلاق أعدائك مشغولة عن الدنيا بحمدك و ثنائك- ثم وضع خده على قبره و قال‏ «6» اللهم إن قلوب المخبتين إليك والهة و سبل الراغبين إليك شارعة و أعلام القاصدين إليك واضحة و أفئدة العارفين منك فازعة و أصوات الداعين إليك صاعدة و أبواب الإجابة لهم مفتحة و دعوة من ناجاك مستجابة و توبة من أناب إليك مقبولة و عبرة من بكى من خوفك مرحومة و الإغاثة لمن استغاث بك موجودة و الإعانة لمن استعان بك مبذولة و عداتك لعبادك منجزة و زلل من استقالك مقالة و أعمال العاملين لديك محفوظة
______________________________
(1)- التهذيب 6- 28- 54، 55.
(2)- مصباح المتهجد- 681.
(3)- في المصدر- و حجته على عباده.
(4)- في نسخة- عند نزول بلائك (هامش المخطوط).
(5)- في المصدر- بسنن أوليائك.
(6)- في كامل الزيارات- ثم قبل القبر و قال (هامش المخطوط).


وسائل الشيعة، ج‏14، ص: 396
- و أرزاقك إلى الخلائق من لدنك نازلة و عوائد المزيد إليهم واصلة و ذنوب المستغفرين مغفورة و حوائج خلقك عندك مقضية و جوائز السائلين عندك موفرة و عوائد المزيد متواترة و موائد المستطعمين معدة و مناهل الظماء مترعة اللهم فاستجب دعائي و اقبل ثنائي و اجمع بيني و بين أوليائي بحق محمد- و علي و فاطمة و الحسن و الحسين- إنك ولي نعمائي و منتهى مناي و غاية رجائي في منقلبي و مثواي- قال الباقر ع ما قاله أحد من شيعتنا- عند قبر أمير المؤمنين ع أو عند قبر أحد من الأئمة ع- إلا وقع في درج من نور و طبع عليه بطابع محمد ص- حتى يسلم إلى القائم ع- فيلقى صاحبه بالبشرى و التحية و الكرامة إن شاء الله تعالى.
و رواه السيد عبد الكريم بن أحمد بن طاوس في فرحة الغري عن نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي الوزير عن أبيه عن السيد فضل الله الحسني عن ذي الفقار بن معبد عن الشيخ الطوسي‏ «1» عن المفيد عن محمد بن أحمد بن داود عن محمد بن علي بن الفضل الكوفي عن محمد بن روح عن أبي القاسم النقاش عن الحسين بن سيف بن عميرة عن أبيه سيف عن جابر نحوه إلا أنه قال صابرة عند نزول بلائك‏ «2» شاكرة لفواضل نعمائك ذاكرة لسابغ آلائك مشتاقة إلى فرحة لقائك‏ «3».
______________________________
(1)- في فرحة الغري- ذي الفقار بن معبد الطوسي.
(2)- في المصدر- صابرة على نزول بلائك.
(3)- فرحة الغري- 40.


وسائل الشيعة، ج‏14، ص: 397
و رواه أيضا عن علي بن بلال المهلبي‏ «1» عن أحمد بن علي بن مهدي الرقي عن أبيه عن علي بن موسى الرضا عن آبائه ع‏ مثله‏ «2» قال و ذكر ابن أبي قرة في مزاره عن محمد بن عبد الله عن إسحاق بن محمد بن مروان عن أبيه عن الحسين بن سيف‏ «3» و ذكر نحوه‏ «4» و رواه ابن قولويه في المزار عن أبي علي أحمد بن علي بن مهدي عن علي بن مهدي بن صدقة الرقي‏ «5» عن علي بن موسى الرضا عن آبائه ع‏ «6» أقول: و الزيارات المأثورة كثيرة جدا لم أوردها خوف الإطالة و كذلك ما روي في وداع أمير المؤمنين و الأئمة ع.
______________________________
(1)- في فرحة الغري- و أخبرنا علي بن بلال المهلبي ... إلى آخره، و الظاهر أن الراوي عن المهلبي هو- محمد بن أحمد بن داود، لا ابن طاوس، و أنه نقله بصورته من كتاب ابن داود، فتدبر." منه قده".
(2)- فرحة الغري- 43.
(3)- في المصدر- علي بن سيف بن عميرة.
(4)- فرحة الغري- 43.
(5)- في كامل الزيارات- أبي علي بن صدقة الرقي.
(6)- كامل الزيارات- 39.



هداية الأمة إلى أحكام الأئمة عليهم السلام ؛ ج-5 ؛ ص454
4- يستحب زيارة كل واحد منهم عليهم السلام بالزيارة المأثورة «5» الخاصة أو الجامعة.
10 «6» قال أبو جعفر عليه السلام‏ مضى أبي علي بن الحسين عليهما السلام إلى قبر أمير المؤمنين، فوقف عليه (ثم بكى) «7» و قال: السلام عليك يا أمين الله في أرضه، و حجته على‏ «8» عباده، السلام عليك يا أمير المؤمنين، أشهد أنك جاهدت في الله حق جهاده، و عملت بكتابه، و اتبعت سنة نبيه صلى الله عليه و آله‏ «9» حتى دعاك الله إلى‏
______________________________
(1) الوسائل 10: 260/ 25.
(2) الوسائل 10: 298/ 1.
(3) الوسائل 10: 303/ 2.
(4) الأعراف: 31.
(5) ليس في ش.
(6) الوسائل 10: 306/ 2.
(7) ليس في ش.
(8) الأصل: في.
(9) ش: سنة نبيك محمد (ص).


هداية الأمة إلى أحكام الأئمة عليهم السلام، ج-5، ص: 455
جواره، فقبضك إليه باختياره، و ألزم أعداءك الحجة مع ما لك من الحجج البالغة على جميع خلقه، اللهم فاجعل نفسي مطمئنة بقدرك، راضية بقضائك، مولعة بذكرك و دعائك، محبة لصفوة أوليائك، محبوبة في أرضك و سمائك، صابرة على نزول بلائك، مشتاقة إلى فرحة لقائك، متزودة التقوى ليوم جزائك، مستنة بسنن‏ «1» أوليائك، مفارقة لأخلاق أعدائك، مشغولة عن الدنيا بحمدك و ثنائك، ثم وضع خده على قبره و قال: اللهم إن قلوب المخبتين إليك والهة، و سبل الراغبين إليك شارعة، و أعلام القاصدين إليك واضحة، و أفئدة العارفين منك فازعة، و أصوات الداعين إليك صاعدة، و أبواب الإجابة لهم مفتحة، و دعوة من ناجاك مستجابة، و توبة من أناب إليك مقبولة، و عبرة من بكى من خوفك مرحومة، و الإغاثة لمن استغاث بك موجودة، و الإعانة لمن استعان بك مبذولة، و عداتك لعبادك منجزة، و زلل من استقالك مقالة، و أعمال العاملين لديك محفوظة، و أرزاقك إلى الخلائق من لدنك نازلة، و عوائد المزيد إليهم واصلة، و ذنوب (المستغفرين مغفورة، و حوائج خلقك عندك مقضية، و جوائز السائلين عندك موفرة، و عوائد المزيد متواترة و) «2» موائد المستطعمين معدة، و مناهل الظماء مترعة، اللهم فاستجب دعائي، و اقبل ثنائي، و اجمع بيني و بين أوليائي، بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين، إنك ولي نعمائي، و منتهى مناي، و غاية رجائي في منقلبي و مثواي.
11 «3» قال الباقر عليه السلام: ما قاله أحد من شيعتنا عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام أو عند قبر أحد من الأئمة عليهم السلام إلا وقع في درج من نور، و طبع عليه بطابع محمد صلى الله عليه و آله حتى يسلم إلى القائم عليه السلام فيلقى صاحبه بالبشرى و التحية و الكرامة إن شاء الله.
______________________________
(1) الأصل: بسنة.
(2) ليس في ش.
(3) الوسائل 10: 306/ 2.
________________________________________
شيخ حر عاملى، محمد بن حسن، هداية الأمة إلى أحكام الأئمة عليهم السلام، 8جلد، آستانة الرضوية المقدسة، مجمع البحوث الإسلامية - مشهد، چاپ: اول، 1414ق.




بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏97 ؛ ص264
2- مل، كامل الزيارات أحمد بن محمد عن أبيه عن علي بن مهدي بن صدقة عن علي بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه ع قال: زار زين العابدين علي بن الحسين ع- قبر أمير المؤمنين صلوات الله عليه- فوقف على القبر ثم بكى و قال السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة الله و بركاته السلام عليك يا أمين الله في أرضه و حجته على عباده أشهد أنك جاهدت في الله حق جهاده و عملت بكتابه و اتبعت سنن نبيه ص حتى دعاك الله إلى جواره و قبضك إليه باختياره و ألزم أعداءك الحجة في قتلهم إياك مع ما لك من الحجج البالغة على جميع خلقه اللهم فاجعل نفسي مطمئنة بقدرك راضية بقضائك مولعة بذكرك و دعائك محبة لصفوة أوليائك محبوبة في أرضك و سمائك صابرة على نزول بلائك شاكرة لفواضل نعمائك ذاكرة لسوابغ آلائك مشتاقة إلى فرحة لقائك متزودة التقوى ليوم جزائك مستنة بسنن أوليائك مفارقة لأخلاق أعدائك مشغولة عن الدنيا بحمدك و ثنائك- ثم وضع خده على القبر و قال اللهم إن قلوب المخبتين إليك والهة و سبل الراغبين إليك شارعة و أعلام القاصدين إليك واضحة و أفئدة العارفين منك فازعة و أصوات الداعين إليك صاعدة و أبواب الإجابة لهم مفتحة و دعوة من ناجاك مستجابة و توبة من أناب إليك مقبولة و عبرة من بكى من خوفك مرحومة و الإغاثة لمن استغاث بك موجودة و الإعانة لمن استعان بك مبذولة و عداتك لعبادك منجزة و زلل من استقالك مقالة و أعمال العاملين لديك محفوظة و أرزاق الخلائق من لدنك نازلة و عوائد المزيد إليهم واصلة و ذنوب المستغفرين مغفورة و حوائج خلقك عندك مقضية و جوائز السائلين عندك موفرة و عوائد المزيد متواترة و موائد المستطعمين معدة و مناهل الظماء لديك مترعة اللهم فاستجب دعائي و اقبل ثنائي و أعطني جزائي و اجمع بيني و بين أوليائي‏
______________________________
(1) مصباح الزائر ص 31.


بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏97، ص: 265
بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين ع- إنك ولي نعمائي و منتهى مناي و غاية رجائي في منقلبي و مثواي أنت إلهي و سيدي و مولاي اغفر لأوليائنا و كف عنا أعداءنا و اشغلهم عن أذانا و أظهر كلمة الحق و اجعلها العليا و أدحض كلمة الباطل و اجعلها السفلى‏ إنك على كل شي‏ء قدير «1».
3- مل، كامل الزيارات محمد بن الحسن بن الوليد رحمه الله في ما ذكر في كتابه الذي سماه كتاب الجامع روي عن أبي الحسن ع‏ أنه كان يقول عند قبر أمير المؤمنين صلوات الله عليه- السلام عليك يا ولي الله أشهد أنك أنت أول مظلوم و أول من غصب حقه صبرت و احتسبت حتى أتاك اليقين و أشهد أنك لقيت الله و أنت شهيد عذب الله قاتليك بأنواع العذاب و جدد عليه العذاب جئتك عارفا بحقك مستبصرا بشأنك معاديا لأعدائك و من ظلمك ألقى على ذلك ربي إن شاء الله يا ولي الله إن لي ذنوبا كثيرة فاشفع لي إلى ربك يا مولاي فإن لك عند الله مقاما معلوما و إن لك عند الله جاها و شفاعة و قد قال الله تعالى‏ و لا يشفعون إلا لمن ارتضى‏ «2».
4- كا، الكافي العدة عن سهل عن محمد عمن حدثه عن أبي الحسن الثالث ع‏ مثله‏ «3».
5- و عن محمد بن جعفر الرازي عن محمد بن عيسى بن عبيد عن بعض أصحابنا عنه ع‏ مثله‏ «4».
6- كا، الكافي الكليني عمن حدثه عن ابن أورمة و حدثني أبي عن ابن أبان عن ابن أورمة مثله‏ «5».
7- حة، فرحة الغري عمي عن الحسن بن دربي عن ابن شهرآشوب عن الشيخ الطوسي عن المفيد عن الكليني‏ مثله‏ «6».
بيان: لعل المراد بالشفاعة أولا في قوله فاشفع لي إلى ربك الاستغفار في‏
______________________________
(1) كامل الزيارات ص 39.



بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏97 ؛ ص266
9- حة، فرحة الغري ابن أبي قرة عن محمد بن عبد الله عن إسحاق بن محمد بن مروان عن أبيه عن علي بن سيف بن عميرة عن أبيه عن جابر الجعفي عن أبي جعفر ع قال: كان أبي علي بن الحسين ع- قد اتخذ منزله من بعد مقتل أبيه الحسين بن علي ع بيتا من شعر و أقام بالبادية فلبث بها عدة سنين كراهية لمخالطة الناس و ملابستهم و كان يصير من البادية بمقامه بها إلى العراق زائرا
______________________________
(1) كامل الزيارات ص 46.
(2) القاموس ج 4 ص 335.


بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏97، ص: 267
لأبيه و جده ع و لا يشعر بذلك من فعله قال محمد بن علي- فخرج سلام الله عليه متوجها إلى العراق لزيارة أمير المؤمنين- صلوات الله عليه و أنا معه و ليس معنا ذو روح إلا الناقتين فلما انتهى إلى النجف من بلاد الكوفة و صار إلى مكان منه فبكى حتى اخضلت لحيته بدموعه و قال السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة الله و بركاته السلام عليك يا أمين الله في أرضه و حجته أشهد أنك جاهدت يا أمير المؤمنين في الله حق جهاده و عملت بكتابه و اتبعت سنن نبيه ص- حتى دعاك الله إلى جواره فقبضك إليه باختياره لك كريم ثوابه و ألزم أعداءك الحجة مع ما لك من الحجج البالغة على عباده اللهم صل على محمد و آله و اجعل نفسي مطمئنة بقدرك راضية بقضائك مولعة بذكرك و دعائك محبة لصفوة أوليائك محبوبة في أرضك و سمائك صابرة عند نزول بلائك شاكرة لفواضل نعمائك ذاكرة لسابغ آلائك مشتاقة إلى فرحة لقائك متزودة التقوى ليوم جزائك مستنة بسنن أوليائك مفارقة لأخلاق أعدائك مشغولة عن الدنيا بحمدك و ثنائك- ثم وضع خده على قبره و قال اللهم إن قلوب المخبتين إليك والهة و سبل الراغبين إليك شارعة و أعلام القاصدين إليك واضحة و أفئدة الوافدين إليك فازعة و أصوات الداعين إليك صاعدة و أبواب الإجابة لهم مفتحة و دعوة من ناجاك مستجابة و توبة من أناب إليك مقبولة و عبرة من بكى من خوفك مرحومة و الإغاثة لمن استغاث بك موجودة و الإعانة لمن استعان بك مبذولة و عداتك لعبادك منجزة و زلل من استقالك مقالة و أعمال العاملين لديك محفوظة و أرزاق الخلائق من لدنك نازلة و عوائد المزيد متواترة و جوائز المستطعمين معدة و مناهل الظماء مترعة اللهم فاستجب دعائي و اقبل ثنائي و اجمع بيني و بين أوليائي و أحبائي بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين آبائي إنك ولي نعمائي و منتهى مناي و غاية رجائي في منقلبي و مثواي- قال جابر قال الباقر ع ما قال هذا الكلام و لا دعا به أحد من شيعتنا عند قبر أمير المؤمنين- أو عند قبر أحد من الأئمة ع إلا رفع دعاؤه في درج من‏


بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏97، ص: 268
نور و طبع عليه بخاتم محمد ص و كان محفوظا كذلك حتى يسلم إلى قائم آل محمد ع فيلقى صاحبه بالبشرى و التحية و الكرامة إن شاء الله تعالى.
10- قال جابر حدثت أبا عبد الله جعفر بن محمد ع و قال لي زد فيه إذا ودعت أحدا من الأئمة ع فقل السلام عليك أيها الإمام و رحمة الله و بركاته أستودعك الله و عليك السلام و رحمة الله و بركاته آمنا بالرسول و بما جئتم به و دعوتم إليه اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارتي وليك اللهم لا تحرمني ثواب مزاره الذي أوجبت له و يسر لنا العود إليه إن شاء الله تعالى‏ «1».
قلت يوم الغدير يختص بيومه زيادات في كتاب المسرة من كتاب مزار ابن أبي قرة و هي زيارات يوم الغدير رويناها عن جماعة إليه رحمه الله قال أخبرنا محمد بن عبد الله و ذكر نحوه.
ثم قال و قد زاره مولانا الصادق ع بنحو هذه الألفاظ من الزيارة تركنا ذكرها خوفا من الإطالة.
أقول و روى جدي أبو جعفر الطوسي هذه الزيارة ليوم الغدير عن جابر الجعفي عن الباقر ع أن مولانا علي بن الحسين ع زار بها و في ألفاظها خلاف و لم يذكر فيها وداعا انتهى كلام السيد.
و أقول إنما أوردتها هاهنا لأنه ليس في لفظ الخبر ما يدل على الاختصاص بيوم.
11- حة، فرحة الغري الوزير السعيد نصير الملة و الدين عن والده عن السيد فضل الله العلوي عن ذي الفقار بن معبد عن الطوسي عن المفيد عن محمد بن أحمد بن داود عن محمد بن علي بن الفضل عن محمد بن روح القزويني عن أبي القاسم النقاش عن الحسين بن سيف بن عميرة عن أبيه عن جابر الجعفي قال قال أبو جعفر ع‏ مضى أبي إلى قبر أمير المؤمنين بالمجاز- و هو من ناحية الكوفة فوقف عليه ثم بكى و قال السلام عليك و ساق الحديث إلى قوله فيتلقى صاحبه بالبشرى و التحية و الكرامة إن شاء الله تعالى‏ «2».
______________________________
(1) فرحة الغري ص 14.
(2) نفس المصدر ص 13.




بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏97 ؛ ص328
28- ق، الكتاب العتيق الغروي زيارة و دعاء عند مشهد أمير المؤمنين ع تقول‏ السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله السلام عليك يا وارث نوح نبي الله السلام عليك يا وارث إبراهيم خليل الله السلام عليك يا وارث موسى كليم الله السلام عليك يا وارث عيسى روح الله السلام عليك يا وارث محمد رسول الله ص السلام عليك يا وارث جميع أوصياء أنبياء الله السلام عليك يا زوج البتول و وارث علم الرسول السلام عليك يا أبا سبطي رسول الله- السلام عليك يا أخا رسول الله السلام عليك يا أمين الله في أرضه و حجته على عباده و نوره في بلاده يا أمير المؤمنين جاهدت في الله حق جهاده و عملت بكتابه و اتبعت سنن نبيه حتى دعاك الله إلى جواره فقبضك إليه باختياره و ألزم أعداءك الحجة في قتلهم إياك مع ما لك من الحجج البالغة على جميع خلقه اللهم فاجعل نفسي مطمئنة بقربك راضية بقضائك مولعة بذكرك و دعائك محبة لصفوتك من خلقك و أوليائك محبوبة في أرضك و سمائك صابرة عند نزول بلائك شاكرة لفواضل نعمائك ذاكرة لسوابغ‏


بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏97، ص: 329
آلائك مشتاقة إلى فرحة لقائك متزودة التقوى ليوم جزائك مستنة بسنن أوليائك مفارقة لأخلاق أعدائك مشغولة عن الدنيا بحمدك و ثنائك- ثم تضع خدك على القبر و تقول اللهم إن قلوب المخبتين إليك والهة و سبيل الراغبين إليك شارعة و أعلام القاصدين إليك واضحة و أفئدة العارفين منك فازعة و أصوات الداعين إليك صاعدة و أبواب الإجابة لهم مفتحة و دعوة من ناجاك مستجابة و توبة من أناب إليك مقبولة و عبرة من بكى من خوفك مرحومة و الإغاثة لمن استغاث بك مبذولة و عداتك لعبادك منجزة و زلل من استقالك مقالة و أعمال العاملين لك محفوظة و أرزاق الخلائق من لدنك نازلة و عوائد المزيد إليهم واصلة و ذنوب المستغفرين مغفورة و حوائج الخلق عندك مقضية و جوائز السائلين عندك موفورة و عوائد المزيد متواترة و موائد المستطعمين معدة و مناهل الظماء لديك مترعة اللهم فاستجب دعائي و اقبل ثنائي و أعطني جزائي و اجمع بيني و بين أوليائي بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين إنك ولي نعمائي و منتهى مناي و غاية رجائي في منقلبي و مثواي اللهم صل على سيدي و مولاي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب- الوصي المرتضى الخليفة و الداعي إليك و إلى دار السلام صديقك الأكبر و فاروقك بين الحلال و الحرام و نورك الزاهر الجميل و لسانك الناطق بأمرك الحق المبين و عينك على الخلق أجمعين و يدك العليا اليمين و حبلك المتين و عروتك الوثقى و كلمتك العليا و وصي رسولك المرتضى و علم الدين و منار اليقين و خاتم الوصيين و سيد المؤمنين و إمام المتقين بعد النبي محمد الأمين صلى الله عليهما و قائد الغر المحجلين صلاة ترفع بها ذكره و تحسن بها أمره و تشرف بها نفسه و تظهر بها دعوته و تنصر بها ذريته و تفلج بها حجته و تعز بها نصره و تكرم بها صحبته سيد المؤمنين و معلن الحق بالحق و دامغ جيوش الأباطيل و ناصر الله و رسوله ص كثيرا اللهم كما استعملته على خلقك فعمل فيهم بأمرك و عدل في الرعية و قسم بالسوية و جاهد عدوك بنية و ذب عن حريم‏


بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏97، ص: 330
الإسلام و حجز بين الحلال و الحرام مستبصرا في رضوانك داعيا إلى إيمانك غير ناكل عن جهاد و لا منثن عن عزم حافظا لعهدك قاضيا بنفاذ وعدك هاديا لدينك مقرا بربوبيتك و مصدقا لرسولك و مجاهدا في سبيلك و راضيا لقولك فهو أمينك المأمون و خازن علمك المكنون و شاهد يوم الدين و وليك في العالمين اللهم و صل على محمد و آل محمد و افسح له فسحا عندك و أعطه الرضا من ثوابك الجزيل و عظيم جزائك الجليل اللهم و اجعلنا له سامعين مطيعين و جندا غالبين و حزبا مسلمين و أتباعا مصدقين و شيعة متألفين و صحبا موازرين و أولياء مخلصين و وزراء مناصحين و رفقاء مصاحبين آمين رب العالمين اللهم اجزه أفضل جزاء المكرمين و أعطه سؤله يا رب العالمين و أشهد أنه قد ناصح لرسولك- و هدى إلى سبيلك و جاهد حق الجهاد و دعا إلى سبيل الرشاد و قام بحقك في خلقك و صدع بأمرك و أنه لم يجر في حكم و لا دخل في ظلم و لم يسع في إثم و أنه أخو رسولك و أول من آمن به و صدقه و اتبعه و نصره و أنه وصيه و وارث علمه و موضع سره و أحب الخلق إليه و أنه قرينه في الدنيا و الآخرة و أبو سيدي شباب أهل الجنة الحسن و الحسين اللهم صل على محمد و آل محمد الأئمة الراشدين الطيبين الطاهرين و سلم عليهم أجمعين سلاما دائما إلى يوم الدين.




بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏97 ؛ ص359
5- قال الشيخ المفيد قدس الله روحه فيها روايتان أما الأولى فهي ما رواها جابر الجعفي قال قال أبو جعفر ع‏ مضى أبي علي بن الحسين ع إلى مشهد أمير المؤمنين ع فوقف عليه ثم بكى و قال السلام عليك يا أمين الله في أرضه و حجته على عباده السلام عليك يا أمير المؤمنين أشهد أنك جاهدت في الله حق جهاده- إلى آخر ما مر في أوائل الباب السابق من فرحة الغري.
و سيأتي في الزيارات الجامعة و قد ذكر الشيخ الطوسي و غيره أيضا هذه الزيارة من الزيارات المخصوصة بهذا اليوم و لم أر في الروايات المشتملة عليها ما يدل على اختصاصها كما أومأنا إليه و لذلك لم نوردها هاهنا.
6- ثم قال المفيد رحمه الله و أما الرواية الثانية فهي ما روي عن أبي محمد الحسن بن [علي‏] العسكري عن أبيه صلوات الله عليهما و ذكر أنه ع زار بها في يوم الغدير في السنة التي أشخصه المعتصم فإذا أردت ذلك فقف على باب القبة الشريفة و




بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏99 ؛ ص176
الزيارة السادسة رواها السيد رضي الله عنه أيضا في مصباح الزائر و قد مرت بأسانيد قال يروى عن الباقر صلوات الله عليه أنه قال: ما قالها أحد من شيعتنا عند قبر أمير المؤمنين أو أحد من الأئمة ع إلا وقع في درج نور و طبع عليه بطابع محمد ص‏ حتى يسلم إلى القائم ع فيلقى صاحبه بالبشرى و التحية و الكرامة و هذه الزيارة السلام عليك يا أمين الله في أرضه و حجته على عباده السلام عليك يا مولاي أشهد أنك جاهدت في الله حق جهاده و عملت بكتابه و اتبعت سنن نبيه ص حتى دعاك الله إلى جواره و قبضك إليه باختياره و ألزم أعداءك الحجة مع ما لك من الحجج البالغة على جميع خلقه اللهم فاجعل نفسي مطمئنة بقدرك راضية بقضائك مولعة بذكرك و دعائك محبة لصفوة أوليائك محبوبة في أرضك و سمائك صابرة على نزول بلائك مشتاقة إلى فرحة لقائك متزودة التقوى ليوم جزائك مستنة «1» بسنن أوليائك مفارقة لأخلاق أعدائك مشغولة عن الدنيا بحمدك و ثنائك ثم يضع خده على القبر و يقول اللهم إن قلوب المخبتين إليك والهة و سبل الراغبين إليك شارعة و أعلام القاصدين إليك واضحة و أفئدة العارفين منك فازعة و أصوات الداعين إليك صاعدة و أبواب الإجابة لهم مفتحة و دعوة من ناجاك مستجابة و توبة من أناب إليك مقبولة و عبرة من بكى من خوفك مرحومة و الإعانة لمن استعان بك موجودة و الإغاثة لمن استغاث بك مبذولة و عداتك لعبادك منجزة و زلل من استقالك مقالة و أعمال العاملين لديك محفوظة و أرزاقك من لدنك إلى الخلائق نازلة و عوائد المزيد إليهم واصلة و ذنوب المستغفرين مغفورة و حوائج خلقك عندك مقضية و جوائز السائلين عندك موفرة و عوائد المزيد متواترة و موائد المستطعمين معدة و مناهل الظماء مترعة اللهم فاستجب دعائي و اقبل ثنائي و اجمع بيني و بين أوليائي بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين إنك ولي نعمائي و منتها مناي و غاية رجائي في منقلبي و مثواي‏ «2».
______________________________
(1) مستسنة خ ل.
(2) مصباح الزائر ص 245- 246.




زاد المعاد - مفتاح الجنان ؛ ؛ ص207
و لو أشار بإصبع التشهد صوب القبر الشريف و قرأ هذا الدعاء فهو أفضل:
______________________________
(1) إقبال الأعمال: ص 784.

زاد المعاد - مفتاح الجنان، ص: 208
السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة الله و بركاته السلام عليك يا أمين الله في أرضه و حجته على عباده أشهد لقد جاهدت يا أمير المؤمنين في الله حق جهاده و عملت بكتابه و اتبعت سنن نبيه صلى الله عليه و آله حتى دعاك الله إلى جواره فقبضك إليه باختياره لك كريم ثوابه و ألزم أعداءك الحجة في قتلهم إياك مع ما لك من الحجج البالغة على جميع خلقه اللهم صل على محمد و آله و اجعل نفسي مطمئنة بقدرك، راضية بقضائك، مولعة بذكرك و دعائك محبة لصفوة أوليائك محبوبة في أرضك و سمائك، صابرة عند نزول بلائك شاكرة لفواضل نعمائك ذاكرة لسوابغ آلائك مشتاقة إلى فرحة لقائك متزودة التقوى ليوم جزائك مستنة بسنن أوليائك مفارقة لأخلاق أعدائك مشغولة عن الدنيا بحمدك و ثنائك.
اللهم إن قلوب المخبتين إليك والهة و سبل الراغبين إليك شارعة و أعلام القاصدين إليك واضحة و أفئدة العارفين منك فازعة و أصوات الداعين إليك صاعدة و أبواب الإجابة لهم مفتحة و دعوة من ناجاك مستجابة و توبة من أناب إليك مقبولة و عبرة من بكى من خوفك مرحومة و الإغاثة لمن استغاث بك موجودة و الإعانة لمن استعان بك مبذولة و عداتك لعبادك منجزة و زلات من استقالك مقالة و أعمال العاملين لديك محفوظة و أرزاق الخلائق من لدنك نازلة و عوائد المزيد إليهم واصلة و ذنوب المستغفرين مغفورة و حوائج خلقك عندك مقضية و جوائز السائلين عندك موفرة و عوائد المزيد متواترة و موائد المستطعمين معدة و مناهل الظماء لديك مترعة اللهم فاستجب دعائي و اقبل ثنائي و اجمع بيني و بين أوليائي و أحبائي بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة من ذرية الحسين أئمتي إنك ولي نعمائي و منتهى مناي و غاية رجائي في منقلبي و مثواي.
و لعله من الأفضل أن يأتي بهذه الزيارة بعد الصلاة الأولى و يقرأ الدعاء بعدها.
و ليلة عيد الغدير ليلة مباركة أيضا، و من المناسب أن يأتي بهذا العمل في هذه الليلة،
زاد المعاد - مفتاح الجنان، ص: 209
و وردت صلاة في هذه الليلة لم نوردها بسبب ضعف السند و كونه غير معتبر عندنا، أما فضيلة الصيام و التصديق و تفطير الصائم في هذا اليوم، فقد ورد في هذا الباب أحاديث كثيرة؛ منها هذه الرواية التي تقول:
________________________________________
مجلسى، محمد باقر بن محمد تقى، زاد المعاد - مفتاح الجنان، 1جلد، موسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت، چاپ: اول، 1423 ق.




زاد المعاد - مفتاح الجنان ؛ ؛ ص512
زيارة أمير المؤمنين عليه السلام المعروفة ب «أمين الله».
روي بأسانيد معتبرة عن‏
زاد المعاد - مفتاح الجنان، ص: 513
جابر عن الإمام محمد الباقر عليه السلام‏ أن الإمام زين العابدين عليه السلام جاء إلى زيارة الإمام أمير المؤمنين فوقف بإزاء القبر و بكى ثم قال:
السلام عليك يا أمين الله في أرضه و حجته على عباده السلام عليك يا مولاي أشهد أنك جاهدت في الله حق جهاده و عملت بكتابه و اتبعت سنن نبيه صلى الله عليه و آله حتى دعاك الله إلى جواره فقبضك إليه باختياره لك كريم ثوابه و ألزم أعداءك الحجة في قتلهم إياك مع ما لك من الحجج البالغة على جميع خلقه اللهم صل على محمد و آله و اجعل نفسي مطمئنة بقدرك، راضية بقضائك، مولعة بذكرك و دعائك محبة لصفوة أوليائك محبوبة في أرضك و سمائك، صابرة على نزول بلائك شاكرة لفواضل نعمائك ذاكرة لسوابغ آلائك مشتاقة إلى فرحة لقائك متزودة التقوى ليوم جزائك مستنة بسنن أوليائك مفارقة لأخلاق أعدائك مشغولة عن الدنيا بحمدك و ثنائك.
ثم وضع خده على القبر و قال: اللهم إن قلوب المخبتين إليك والهة و سبل الراغبين إليك شارعة و أعلام القاصدين إليك واضحة و أفئدة العارفين إليك فازعة و أصوات الداعين إليك صاعدة و أبواب الإجابة لهم مفتحة و دعوة من ناجاك مستجابة و توبة من أناب إليك مقبولة و عبرة من بكى من خوفك مرحومة و الإغاثة لمن استغاث بك موجودة و الإعانة لمن استعان بك مبذولة و عداتك لعبادك منجزة و زلل من استقالك مقالة و أعمال العاملين لديك محفوظة و أرزاقك إلى الخلائق من لدنك نازلة و عوائد المزيد إليهم واصلة و ذنوب المستغفرين مغفورة و حوائج خلقك عندك مقضية و جوائز السائلين عندك موفرة و عوائد المزيد متواترة و موائد المستطعمين معدة و مناهل الظماء لديك مترعة اللهم فاستجب دعائي و اقبل ثنائي و اجمع بيني و بين أوليائي بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة من ذرية الحسين إنك ولي نعمائي و منتهى مناي و غاية رجائي في منقلبي و مثواي.
________________________________________
مجلسى، محمد باقر بن محمد تقى، زاد المعاد - مفتاح الجنان، 1جلد، موسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت، چاپ: اول، 1423 ق.













الغارات (ط - الحديثة) ؛ ج‏2 ؛ ص847
تعلیقه ۵۸-جلال الدین محدث
الباب الرابع فيما ورد عن زين العابدين عليه السلام‏
أخبرني الوزير رئيس المحققين نصير الدين محمد عن أبيه يرفعه إلى جابر بن يزيد الجعفي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: مضى أبي إلى قبر أمير المؤمنين عليه السلام بالمجاز و هو من ناحية الكوفة فوقف عليه ثم بكى و قال: السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة الله و بركاته؛ السلام عليك يا أمين الله في أرضه و حجته على عباده؛ أشهد أنك جاهدت في الله حق جهاده و عملت بكتابه و اتبعت سنن نبيه حتى دعاك الله الى جواره و قبضك إليه باختياره، و ألزم أعداءك الحجة مع مالك من الحجج البالغة على جميع خلقه.
اللهم فاجعل نفسي مطمئنة بقدرك راضية بقضائك، مولعة بذكرك و دعائك؛ محبة


الغارات (ط - الحديثة)، ج‏2، ص: 848
لصفوة أوليائك؛ محبوبة في أرضك و سمائك؛ صابرة على نزول بلائك، شاكرة لفواضل نعمائك، ذاكرة لسوابغ آلائك، مشتاقة إلى فرحة لقائك، متزودة التقوى ليوم جزائك، مستنة بسنن أوليائك، مفارقة لأخلاق أعدائك، مشغولة عن الدنيا بحمدك و ثنائك.
ثم وضع خده على القبر و قال: اللهم إن قلوب المخبتين إليك والهة، و سبل الراغبين إليك شارعة، و أعلام القاصدين إليك واضحة، و أفئدة العارفين إليك فازعة، و أصوات الداعين إليك صاعدة، و أبواب الإجابة لهم مفتحة، و دعوة من ناجاك مستجابة، و توبة من أناب إليك مقبولة، و عبرة من بكى من خوفك مرحومة، و الاغاثة لمن استغاث بك مبذولة، و عداتك لعبادك منجزة، و زلل من استقالك مقالة، و أعمال العاملين لديك محفوظة، و أرزاقك إلى الخلائق من لدنك نازلة، و عوائد المزيد إليهم واصلة، و ذنوب المستغفرين مغفورة، و حوائج خلقك عندك مقضية، و جوائز السائلين عندك موفرة، و عوائد المزيد متواترة، و موائد المستطعمين معدة، و مناهل الظماء مترعة. اللهم فاستجب دعائي؛ و اقبل ثنائى، و اجمع بيني و بين أوليائي، بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين آبائي، إنك ولي نعمائي و منتهى مناي، و غاية رجائي في منقلبي و مثواي.
قال الباقر عليه السلام: ما قاله أحد من شيعتنا عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام أو عند أحد من الأئمة عليهم السلام إلا رفع في درج من نور و طبع عليه بطابع محمد صلى الله عليه و آله و سلم حتى يسلم إلى القائم عليه السلام فيتلقى صاحبه بالبشرى و التحية و الكرامة ان شاء الله تعالى.
و روي عن علي بن موسى الرضا عليهما السلام قال: حدثني أبي عن أبيه عن أبي جعفر عليهم السلام قال: زار أبي علي بن الحسين عليه السلام.
و ذكر زيارته هذه لأمير المؤمنين.
و عن جابر بن يزيد الجعفي عن الباقر عليه السلام قال: كان أبي قد اتخذ منزله من بعد قتل أبيه الحسين عليه السلام بيتا من شعر و أقام بالبادية فلبث بها عدة سنين كراهية لمخالطة الناس و ملابستهم، و كان يصير من البادية إلى العراق زائرا لأبيه و جده عليهما السلام و لا يشعر أحد بذلك؛ و ذكر تلك الزيارة المتقدمة أيضا.


الغارات (ط - الحديثة)، ج‏2، ص: 849
أقول: إذا كان الزائر علويا فاطميا جاز أن يقول: آبائي، و إلا فليقل:
ساداتي، و لم يرو عن الطوسي هذه اللفظة في مصباحه.
و ذكر الحسن بن الحسين بن طحال المقدادي- رضي الله عنه-: ان زين العابدين عليه السلام ورد إلى الكوفة و دخل مسجدها و به أبو حمزة الثمالي- و كان من زهاد الكوفة و مشايخها- فصلى ركعتين. قال أبو حمزة: فما سمعت أطيب من لهجته فدنوت منه لأسمع ما يقول؛ فسمعته يقول: إلهي إن كان قد عصيتك فاني قد أطعتك في أحب الأشياء إليك الإقرار بوحدانيتك؛ منا منك علي، لا منا مني عليك. و الدعاء معروف؛ ثم نهض، فقلت: يا ابن رسول الله ما أقدمك إلينا؟- قال: ما رأيت؛ و لو علم الناس ما فيه من الفضل لأتوه و لو حبوا؛ هل لك أن تزور معي قبر جدي علي بن أبي طالب عليه السلام؟- قلت: أجل، فسرنا حتى أتينا الغريين و هي بقعة بيضاء تلمع نورا فنزل و مرغ خديه عليها، و قال: هذا قبر جدي علي عليه السلام. ثم زاره بزيارة أولها: «السلام على اسم الله الرضي و نور وجهه المضي» ثم ودعه و مضى إلى المدينة، و رجعت أنا إلى الكوفة.