فهرست عامالسورةفهرست قرآن كريم

بسم الله الرحمن الرحیم

آية بعدآية [3431] در مصحف از مجموع [6236]آية قبل

30|22|وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ



فهرست علوم
صفحه اصلي مباحث لغت
العربية

الطاء















****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Wednesday - 20/10/2021 - 7:1

طبع

العین، ج ٢، ص ٢٢-٢۴
الطبع: الوسخ الشديد على السيف. و الرجل إذا لم يكن له نفاذ في مكارم الأمور، كما يطبع السيف إذا كثر عليه الصدأ. قال «10»:
         بيض صوارم نجلوها إذا طبعت             تخالهن على الأبطال كتانا

أي بيض كأنهن ثياب كتان، قال «11»:
         و إذا هززت قطعت كل ضريبة             فخرجت لا طبعا و لا مبهورا

                    و فلان طبع طمع إذا كان ذا خلق دني‏ء. قال المغيرة بن حبناء يهجو أخاه صخرا «12»:
         و أمك حين تذكر، أم صدق             و لكن ابنها طبع سخيف‏

و فلان مطبوع على خلق سي‏ء، و على خلق كريم. و الطباع: الذي يأخذ فيطبعها، يقرضها أو يسويها، فيطبع منها سيفا أو سكينا، و نحوه. طبعت السيف طبعا. و صنعته: الطباعة. و ما جعل في الإنسان من طباع المأكل و المشرب و غيره من الأطبعة التي طبع عليها. و الطبيعة الاسم بمنزلة السجية و الخليقة و نحوه. و الطبع: الختم على الشي‏ء.
و قال الحسن: إن بين الله و بين العبد حدا إذا بلغه طبع على قلبه، فوفق بعده للخير.
و الطابع: الخاتم. و طبع الله الخلق: خلقهم. و طبع على القلوب: ختم عليها. و الطبع مل‏ء المكيال. طبعته تطبيعا، أي: ملأته حتى ليس فيه مزيد. و طبعت الإناء تطبيعا. و تطبع النهر حتى إنه ليتدفق. و الطبع: ملؤك سقاء حتى لا يتسع فيه شي‏ء من شدة ملئه، و الطبع كالمل‏ء، و التطبيع مصدر كالتملي‏ء، و لا يقال للمصدر: طبع، لأن فعله لا يخفف كما يخفف فعل ملأت، لأنك تقول: طبعته [تطبيعا] «13» و لا تقول طبعته طبعا. و قول لبيد «14»:
         كروايا الطبع ضحت بالوحل‏


فالطبع هاهنا الماء الذي ملي‏ء به الراوية.يعني الربيع بن زياد و من نازعه عند الملك. يقول: أوقرتهم «15» و أثقلت أكتافهم للذي سمعوا من كلامي و حجتي فصاروا كأنهم روايا قد أثقلت و أوقرت ماء حتى همت أن توحل حول الماء. و يقال: من طباعه السخاء، و من طباعه الجفاء. و الأطباع مغايض الماء. و يقال: هي الأنهار. الواحد: طبع. قال «16»:
         و لم تثنه الأطباع دوني و لا الجدر

 


الغريب المصنف، ج‏1، ص: 251

باب وسخ الثياب و الاسنان

 الطبع و الوضر و الدرن کلها وسخ

 

  الغريب المصنف، ج‏2، ص: 472

 و من الامتلاء الطافح و المفعم و الدهاق و المطبع و المتأق‏

 


جمهره اللغه، ج ١، ص ٣۵٧

طبع‏
الطبع، من قولهم: طبع الرجل على الشي‏ء طبعا، إذا جبل عليه. و الطبيعة: الخليقة التي جبل عليها.
و طبعت الكتاب، إذا ختمته، و الخاتم: الطابع.
و طبعت الدلو طبعا، إذا ملأتها، و طبعتها تطبيعا كذلك.
و الطبع: النهر المملوء ماء، بتسكين الباء، و الجمع أطباع.
قال لبيد (رمل) «1»:
         فتولوا فاترا مشيهم             كروايا الطبع همت بالوحل‏

و ناقة مطبعة: مثقلة بحملها.
و الطبع: الصدأ؛ طبع السيف طبعا، إذا صدئ.
و مثل من أمثالهم: «الطمع طبع‏
». و فسر أبو عبيدة قوله جل و عز: و طبع على قلوبهم‏
 «2»، أي غطاها، و الله أعلم.

 


تهذیب اللغه، ج ٢، ص١١٠

طبع:
الحراني عن ابن السكيت قال: الطبع مصدر طبعت الدرهم طبعا. و الطبع النهر و جمعه أطباع، عن الأصمعي. و أنشد للبيد:
         فتولوا فاترا مشيهم             كروايا الطبع همت بالوحل‏

و يجمع الطبع بمعنى النهر على الطبوع، سمعته من العرب. و الطبع: ابتداء صنعة الشي‏ء. تقول: طبعت اللبن طبعا و طبعت السيف طبعا و الطباع: الذي يأخذ الحديدة فيطبعها و يسويها إما سكينا و إما سيفا و إما سنانا. و حرفته الطباعة. و طبع الله الخلق على الطبائع التي خلقها فأنشأهم عليها، و هي خلائقهم. و يجمع طبع الإنسان طباعا، و هو ما طبع عليه من طباع الإنسان في مأكله و مشربه و سهولة أخلاقه و حزونتها و عسرها و يسرها و شدته و رخاوته و بخله و سخائه. و يقال طبع الله على قلب الكافر- نعوذ بالله منه- أي ختم عليه فلا يعي وعظا و لا يوفق لخير. و الطابع:
الخاتم. و قال أبو إسحاق النحوي: معنى طبع في اللغة و ختم واحد و هو التغطية على الشي‏ء و الاستيثاق من أن يدخله شي‏ء؛ كما قال أم على قلوب أقفالها [محمد: 24] كلا بل ران على قلوبهم [المطفيين: 14] معناه: غطى على قلوبهم، و كذلك طبع الله على قلوبهم*
 [النحل:
108]. قلت: فهذا تفسير الطبع- بتسكين الباء- على القلب. و أما طبع القلب بحركة الباء- فهو تلطخه بالأدناس.
و أصل الطبع: الصدأ يكثر على السيف و غيره. قال ابن السكيت: و ذكر أن الأصمعي و غيره أنشده هذه الأرجوزة:
         إنا إذا قلت طخارير القزع             و صدر الشارب منها عن جرع‏
             نفحلها البيض القليلات الطبع             من كل عراص إذا هز اهتزع‏

و
في الحديث: «نعوذ بالله من طمع يهدي إلى طبع».
قال أبو عبيد: الطبع الدنس و العيب، و كل شين في دين أو دنيا فهو طبع. و يقال منه: رجل طبع. و منه‏
قول عمر بن عبد العزيز: لا يتزوج من الموالي في العرب إلا الأشر البطر. و لا يتزوج من العرب في الموالي إلا الطمع الطبع.
و قال أبو عبيد قال أبو عبيدة: المطبع:
الملآن و أنشد غيره:
         و أين وسق الناقة المطبعه‏


                        تهذيب اللغة، ج‏2، ص: 111
قال: المطبعة: المثقلة. قلت: و تكون المطبعة الناقة التي ملئت شحما و لحما فتوثق خلقها.
و قال الليث: طبعت الإناء تطبيعا، و قد تطبع النهر حتى إنه ليتدفق. قال: و الطبع ملؤك السقاء حتى لا مزيد فيه من شدة ملئه. و قال في قول لبيد:
         كروايا الطبع همت بالوحل‏


إن الطبع كالمل‏ء. قال: و لا يقال للمصدر: طبع؛ لأن فعله لا يخفف كما يخفف فعل ملأت. قال و يقال: الطبع في بيت لبيد: الماء الذي يملأ به الرواية.
قلت: و لم يعرف الليث الطبع في بيت لبيد، فتحير فيه، فمرة جعله المل‏ء و هو ما أخذ الإناء من الماء، و مرة جعله الماء، و هو في المعنيين غير مصيب. و الطبع في بيت لبيد ما قاله الأصمعي أنه النهر.
و سمي النهر طبعا لأن الناس ابتدءوا حفره، و هو بمعنى المفعول كالقطف بمعنى المقطوف و النكث بمعنى المنكوث من الصوف، و أما الأنهار الكبار التي شقها الله تعالى في الأرض شقا- مثل دجلة و الفرات و النيل و ما أشبهها- فإنها لا تسمى طبوعا، إنما الطبوع: الأنهار التي أحدثها بنو آدم و احتفروها لمرافقهم.
و قول لبيد: همت بالوحل يدل على ما قال الأصمعي؛ لأن الروايا إذا أوقرت بالمزايد مملوءة ماء ثم خاضت أنهارا فيها وحل عسر عليها المشي فيها و الخروج منها. و ربما ارتطمت فيها ارتطاما إذا كثر الوحل. فشبه لبيد القوم الذين حاجوه عند النعمان بن المنذر فأدحض حججهم حتى ذلوا فلم يتكلموا بروايا مثقلة خاضت أنهارا ذات وحل فتساقطت فيها و الله أعلم. و قال شمر: يقال طبع إذا دنس و عيب و طبع و طبع إذا دنس و عيب. قال و أنشدتنا أم سالم الكلابية:
         و يحمدها الجيران و الأهل كلهم             و تبغض أيضا عن تسب فتطبعا

قال: ضمت التاء و فتحت الباء. و قالت:
الطبع: الشين فهي تبغض أن تطبع أي تشان. و قال ابن الطثرية:
         و عن تخلطي في طيب الشرب بيننا             من الكدر المأبي شربا مطبعا

أراد: و أن تخلطي و هي لغة تميم. قال:
و المطبع: الذي قد نجس. و المأبي الماء الذي يأبى شربه الإبل. أبو العباس عن ابن الأعرابي قال: الطبع المثال، يقال اضربه على طبع هذا و على غراره و صيغته و هديته أي على قدره. و في «نوادر الأعراب»: يقال قد قذذت قفا الغلام إذا ضربته بأطراف الأصابع، فإذا مكنت اليد من القفا قلت طبعت قفاه. و الطبوع: دابة من الحشرات شديدة الأذى بالشأم.
و لفلان طابع حسن أي طبيعة حسنة. قال الرؤاسي:
         له طابع يجري عليه و إنما             تفاضل ما بين الرجال الطبائع‏

أي تتفاضل.
و طبعان الأمير: طينه الذي يختم به الكتب.

 


الفروق فی اللغه ، ج ١، ص ۶۴

(الفرق) بين الختم و الطبع‏

أن الطبع أثر يثبت في المطبوع و يلزمه فهو يفيد من معنى الثبات و اللزوم ما لا يفيده الختم، و لهذا قيل طبع الدرهم طبعا و هو الاثر الذي يؤثره فيه فلا يزول عنه، كذلك أيضا قيل طبع الانسان لانه ثابت غير زائل، و قيل طبع فلان على هذا الخلق اذا كان لا يزول عنه، و قال بعضهم الطبع علامة تدل على كنه الشي‏ء قال و قيل طبع الانسان لدلالته على حقيقة مزاجه من الحرارة و البرودة قال و طبع الدرهم علامة جوازه.

 

ص ٧٨

 (الفرق) بين القريحة و الطبيعة

أن الطبيعة ما طبع عليه الانسان أي خلق، و القريحة فيما قال المبرد ما خرج من الطبيعة من غير تكلف و منه فلان جيد القريحة و يقال للرجل اقترح ما شئت أي أطلب ما في نفسك، و أصل الكلمة الخلوص و منه ماء قراح اذا لم يخالطه شي‏ء، و يقال‏
                        الفروق في اللغة، ص: 79
للأرض التي لا تنبت شيئا قرواح اذا لم يخالطها شي‏ء من ذلك، و النخلة اذا تجردت و خلصت جلدتها قرواح و ذلك اذا نمت و تجاوزت و أتى عليها الدهر. و الفرس القارح يرجع الى هذا لأنه قد تم سنه، قال و أما القرح و القرحة فليس من ذلك و انما القرح ثلم في الجلد و القرحة مشبهة بذلك.

 


  معجم مقاييس اللغه، ج‏3، ص: 438-439

الطاء و الباء و العين أصل صحيح، و هو مثل على نهاية ينتهى إليها الشى‏ء حتى يختم عندها. يقال طبعت على الشى‏ء طابعا. ثم يقال على هذا طبع الإنسان و سجيته. و من ذلك طبع الله على قلب الكافر، كأنه ختم عليه حتى لا يصل إليه هدى و لا نور، فلا يوفق لخير. و من ذلك أيضا طبع السيف و الدرهم، و ذلك إذا ضربه حتى يكمله. و الطابع: الخاتم يختم به*. و الطابع: الذى يختم.
و من الباب قولهم لمل‏ء المكيال طبع. و القياس واحد؛ لأنه قد تكامل و ختم. و تطبع النهر، إذا امتلأ؛ و هو ذلك المعنى. و كذلك إذا حملت الناقة حملها الوافى الكامل، فهى مطبعة. قال:                     
         أين الشظاظان و أين المربعه             و أين وسق الناقة المطبعه «1»

قال ابن السكيت: الطبع: النهر، و الجمع: الطباع. قال:
         فتولوا فاترا مشيهم             كروايا الطبع همت بالوحل «2»

و لعل الذى قالوه فى وصف النهر، أن يكون ممتلئا، حتى يكون أقيس.
و مما شذ عن هذا الأصل و قد يمكن أن يقارب بينهما، إلا أن ذلك على استكراه، قولهم للدنس: طبع. يقال رجل طبع.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
 «استعيذوا بالله من طمع يهدى إلى طبع».
و قال:
         له أكاليل بالياقوت فصلها             صواغها لا ترى عيبا و لا طبعا

و من هذه الكلمة قولهم للرجل إذا لم ينفذ فى الأمر: قد طبع.

 


المفردات، ج ١، ص ۵١۶

الطبع: أن تصور الشي‏ء بصورة ما، كطبع السكة، و طبع الدراهم، و هو أعم من الختم و أخص من النقش، و الطابع و الخاتم: ما يطبع و يختم. و الطابع: فاعل ذلك، و قيل للطابع طابع، و ذلك كتسمية الفعل إلى الآلة، نحو:
سيف قاطع. قال تعالى: فطبع على قلوبهم‏
 [المنافقون/ 3]، كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون‏
 [الروم/ 59]، كذلك نطبع على قلوب المعتدين‏
 [يونس/ 74]، و قد تقدم الكلام في قوله: ختم الله على قلوبهم [البقرة/ 7]، و به اعتبر الطبع و الطبيعة التي هي السجية، فإن ذلك هو نقش النفس بصورة ما، إما من حيث الخلقة، و إما من حيث العادة، و هو فيما ينقش به من حيث الخلقة أغلب، و لهذا قيل:
295-
         و تأبى الطباع على الناقل «1»


و طبيعة النار، و طبيعة الدواء: ما سخر الله له من مزاجه. و طبع السيف، صدؤه و دنسه، و قيل:
رجل طبع «2»، و قد حمل بعضهم: طبع الله على قلوبهم*
 [محمد/ 16]، و كذلك نطبع على قلوب المعتدين‏
 [يونس/ 74]، على ذلك، و معناه: دنسه، كقوله: بل ران على قلوبهم [المطففين/ 14]، و قوله: أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم [المائدة/ 41]، و قيل: طبعت المكيال: إذا ملأته، و ذلك لكون المل‏ء كالعلامة المانعة من تناول بعض ما فيه، و الطبع: المطبوع، أي: المملوء: قال الشاعر:
                        مفردات ألفاظ القرآن، ص: 516
296-
         كروايا الطبع همت بالوحل «1»

 

 


فقه اللغه، ج ١، ص ١٢١

 فصل في تفصيل النقوش و ترتيبها
النقش، في الحائط. الرقس: في القرطاس. الوشي: في الثوب.
الوشم: في اليد. الوسم «2»: في الجلد. الرشم: على الحنطة و الشعير.
الطبع: في الطين و الشمع. الأثر: في النصل

 

ج ١، ص ٣٠٣

فصل في ترتيب الأنهار
 (عن الأئمة) أصغر الأنهار: الفلج «2». ثم الجدول، أكبر منه قليلا. ثم السري. ثم الجعفر. ثم الربيع. ثم الطبع. ثم الخليج

 

ص ٣٢۶

فصل في سياقة أسماء فارسيتها منسية، و عربيتها محكية مستعملة
الكف «1». الساق. الفراش....الطبيعة.

 


لسان العرب، ج ٨،ص ٢٣٢

طبع:
الطبع و الطبيعة: الخليقة و السجية التي جبل عليها الإنسان. و الطباع: كالطبيعة، مؤنثة؛ و قال أبو القاسم الزجاجي: الطباع واحد مذكر كالنحاس و النجار، قال الأزهري: و يجمع طبع الإنسان طباعا، و هو ما طبع عليه من طباع الإنسان في مأكله و مشربه و سهولة أخلاقه و حزونتها و عسرها و يسرها و شدته و رخاوته و بخله و سخائه. و الطباع: واحد طباع الإنسان، على فعال مثل مثال، اسم للقالب و غرار مثله؛ قال ابن الأعرابي: الطبع المثال. يقال: اضربه على طبع هذا و على غراره و صيغته و هديته [هديته‏] أي على قدره. و حكى اللحياني: له طابع حسن، بكسر الباء، أي طبيعة؛ و أنشد:
         له طابع يجري عليه، و إنما             تفاضل ما بين الرجال الطبائع‏

و طبعه الله على الأمر يطبعه طبعا: فطره. و طبع الله الخلق على الطبائع التي خلقها فأنشأهم عليها و هي خلائقهم يطبعهم طبعا: خلقهم، و هي طبيعته التي طبع عليها و طبعها و التي طبع؛ عن اللحياني لم يزد على ذلك، أراد التي طبع صاحبها عليها. و
في الحديث: كل الخلال يطبع عليها المؤمن إلا الخيانة و الكذب.
أي يخلق عليها. و الطباع: ما ركب في الإنسان من جميع الأخلاق التي لا يكاد يزاولها من الخير و الشر. و الطبع: ابتداء صنعة الشي‏ء، تقول: طبعت اللبن طبعا، و طبع الدرهم و السيف و غيرهما يطبعه طبعا: صاغه. و الطباع: الذي يأخذ الحديدة المستطيلة فيطبع منها سيفا أو سكينا أو سنانا أو نحو ذلك، و صنعته الطباعة، و طبعت من الطين جرة: عملت، و الطباع: الذي يعملها. و الطبع: الختم و هو التأثير في الطين و نحوه. و في نوادر الأعراب: يقال قذذت قفا الغلام إذا ضربته بأطراف الأصابع، فإذا مكنت اليد من القفا قلت: طبعت قفاه، و طبع الشي‏ء و عليه يطبع طبعا: ختم. و الطابع و الطابع، بالفتح و الكسر: الخاتم الذي يختم به؛ الأخيرة عن اللحياني و أبي حنيفة. و الطابع و الطابع: ميسم الفرائض. يقال: طبع الشاة. و طبع الله على قلبه: ختم، على المثل. و يقال: طبع الله على قلوب الكافرين، نعوذ بالله منه، أي ختم فلا يعي و غطى و لا يوفق لخير. و قال أبو إسحاق النحوي: معنى طبع في اللغة و ختم واحد، و هو التغطية على الشي‏ء و الاستيثاق من أن يدخله شي‏ء كما قال الله تعالى: أم على قلوب أقفالها، و قال عز و جل: كلا بل ران على قلوبهم؛ معناه غطى على قلوبهم، و كذلك طبع الله على قلوبهم*
؛ قال ابن الأثير: كانوا يرون أن الطبع هو الرين،
قال مجاهد: الرين أيسر من الطبع، و الطبع أيسر من الإقفال، و الإقفال أشد من ذلك كله.
هذا تفسير الطبع، بإسكان الباء، و أما طبع القلب، بتحريك الباء، فهو تلطيخه بالأدناس، و أصل الطبع الصدأ يكثر على السيف و غيره. و
في الحديث: من ترك‏
                        لسان العرب، ج‏8، ص: 233
ثلاث جمع من غير عذر طبع الله على قلبه.
أي ختم عليه و غشاه و منعه ألطافه؛ الطبع، بالسكون: الختم، و بالتحريك: الدنس، و أصله من الوسخ و الدنس يغشيان السيف، ثم استعير فيما يشبه ذلك من الأوزار و الآثام و غيرهما من المقابح. و
في حديث الدعاء: اختمه بآمين فإن آمين مثل الطابع على الصحيفة.
؛ الطابع، بالفتح: الخاتم، يريد أنه يختم عليها و ترفع كما يفعل الإنسان بما يعز عليه. و طبع الإناء و السقاء يطبعه طبعا و طبعه تطبيعا فتطبع: ملأه. و طبعه: ملؤه. و الطبع: ملؤك السقاء حتى لا مزيد فيه من شدة ملئه. قال: و لا يقال للمصدر طبع لأن فعله لا يخفف كما يخفف فعل ملأت. و تطبع النهر بالماء. فاض به من جوانبه و تدفق. و الطبع، بالكسر: النهر، و جمعه أطباع، و قيل: هو اسم نهر بعينه؛ قال لبيد:
         فتولوا فاترا مشيهم،             كروايا الطبع همت بالوحل‏

و قيل: الطبع هنا المل‏ء، و قيل: الطبع هنا الماء الذي طبعت به الراوية أي ملئت. قال الأزهري: و لم يعرف الليث الطبع في بيت لبيد فتحير فيه، فمرة جعله المل‏ء، و هو ما أخذ الإناء من الماء، و مرة جعله الماء، قال: و هو في المعنيين غير مصيب. و الطبع في بيت لبيد النهر، و هو ما قاله الأصمعي، و سمي النهر طبعا لأن الناس ابتدؤوا حفره، و هو بمعنى المفعول كالقطف بمعنى المقطوف، و النكث بمعنى المنكوث من الصوف، و أما الأنهار التي شقها الله تعالى في الأرض شقا مثل دجلة و الفرات و النيل و ما أشبهها فإنها لا تسمى طبوعا، إنما الطبوع الأنهار التي أحدثها بنو آدم و احتفروها لمرافقهم؛ قال: و قول لبيد همت بالوحل يدل على ما قاله الأصمعي، لأن الروايا إذا وقرت المزايد مملوءة ماء ثم خاضت أنهارا فيها وحل عسر عليها المشي فيها و الخروج منها، و ربما ارتطمت فيها ارتطاما إذا كثر فيها الوحل، فشبه لبيد القوم، الذين حاجوه عند النعمان بن المنذر فأدحض حجتهم حتى زلقوا فلم يتكلموا، بروايا مثقلة خاضت أنهارا ذات وحل فتساقطت فيها، و الله أعلم. قال الأزهري: و يجمع الطبع بمعنى النهر على الطبوع، سمعته من العرب. و
في الحديث: ألقى الشبكة فطبعها سمكا.
أي ملأها. و الطبع أيضا: مغيض الماء و كأنه ضد، و جمع ذلك كله أطباع و طباع. و ناقة مطبعة و مطبعة: مثقلة بحملها على المثل كالماء؛ قال عويف القوافي:
         عمدا تسديناك و انشجرت بنا             طوال الهوادي مطبعات من الوقر «6»

قال الأزهري: و المطبع الملآن؛ عن أبي عبيدة؛ قال: و أنشد غيره:
         أين الشظاظان و أين المربعه؟             و أين وسق الناقة المطبعه؟

و يروى‏
         ... الجلنفعه.


و قال: المطبعة المثقلة. قال الأزهري: و تكون المطبعة الناقة التي ملئت لحما و شحما فتوثق خلقها. و قربة مطبعة طعاما: مملوءة؛ قال أبو ذؤيب: فقيل:
         تحمل فوق طوقك، إنها             مطبعة، من يأتها لا يضيرها

                        لسان العرب، ج‏8، ص: 234
و طبع السيف و غيره طبعا، فهو طبع: صدئ؛ قال جرير:
         و إذا هززت قطعت كل ضريبة،             و خرجت لا طبعا، و لا مبهورا

قال ابن بري: هذا البيت شاهد الطبع الكسل. و طبع الثوب طبعا: اتسخ. و رجل طبع: طمع متدنس العرض ذو خلق دني‏ء لا يستحيي من سوأة. و
في حديث عمر بن عبد العزيز: لا يتزوج من الموالي في العرب إلا الأشر البطر، و لا من العرب في الموالي إلا الطمع الطبع.
؛ و قد طبع طبعا؛ قال ثابت بن قطنة:
         لا خير في طمع يدني إلى طبع،             و عفة من قوام العيش تكفيني‏

قال شمر: طبع إذا دنس، و طبع و طبع إذا دنس و عيب؛ قال: و أنشدتنا أم سالم الكلابية:
         و يحمدها الجيران و الأهل كلهم،             و تبغض أيضا عن تسب فتطبعا

قال: ضمت التاء و فتحت الباء و قالت: الطبع الشين فهي تبغض أن تطبع أي تشان؛ و قال ابن الطثرية:
         و عن تخلطي في طيب الشرب بيننا،             من الكدر المأبي، شربا مطبعا

أراد أن تخلطي، و هي لغة تميم. و المطبع: الذي نجس، و المأبي: الماء الذي تأبى الإبل شربه. و ما أدري من أين طبع أي طلع. و طبع: بمعنى كسل. و ذكر عمرو بن بحر الطبوع في ذوات السموم من الدواب، سمعت رجلا من أهل مصر يقول: هو من جنس القردان إلا أن لعضته ألما شديدا، و ربما ورم معضوضه، و يعلل بالأشياء الحلوة. قال الأزهري: هو النبر عند العرب؛ و أنشد الأصمعي و غيره أرجوزة نسبها ابن بري للفقعسي، قال: و يقال إنها لحكيم بن معية الربعي:
         إنا إذا قلت طخارير القزع،             و صدر الشارب منها عن جرع،
             نفحلها البيض القليلات الطبع،             من كل عراض، إذا هز اهتزع‏
             مثل قدامى النسر ما مس بضع،             يؤولها ترعية غير ورع‏
             ليس بفان كبرا و لا ضرع،             ترى برجليه شقوقا في كلع‏
             من بارئ حيص و دام منسلع‏


و
في الحديث: نعوذ بالله من طمع يهدي إلى طبع.
أي يؤدي إلى شين و عيب؛ قال أبو عبيد: الطبع الدنس و العيب، بالتحريك. و كل شين في دين أو دنيا، فهو طبع. و أما الذي‏
في حديث الحسن: و سئل عن قوله تعالى: لها طلع نضيد، فقال: هو الطبيع في كفراه.
؛ الطبيع، بوزن القنديل: لب الطلع، و كفراه و كافوره: وعاؤه.

 

 


• (طبع):
{كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار} [غافر: 35]
"طبع الرجل اللبن (الطوب) والدرهم والسيف (فتح): صاغه. وطبعت من الطين جرة: عملت. والطباع - كشداد: الذي يأخذ الحديدة المستطيلة فيطبع منها سيفا أو سكينا أو سنانا. والطبع -بالكسر: النهر الذي يحفره الناس ".
Qجعل المادة (اللينة) على هيئة معينة مع تسوية ظاهرها على حسب ذلك: كطبع اللبن والدراهم، وكحفر النهر.
والظاهر المهيأ للشيء يعد كأنه طبقة لاصقة بظاهره تغطيه. وبذلك قالوا "طبع السيف (تعب): صدئ، والثوب: اتسخ، والطبع -بالفتح: الختم (كختم العسل: تغطية أعلاه بطبقة رقيقة من الشمع بقدره، وختم الكتاب كان يتم بتغطية ظاهره بطبقة تستر ما فيه).
ومن هذا جاء "الطبع: التغطية (اللاصقة بظاهر) الشيء والاستيثاق من أن لا يدخله شيء {ونطبع على قلوبهم} [الأعراف: 100]. كما قال تعالى: {ختم الله
--------
ص1310 - كتاب المعجم الاشتقاقي المؤصل - طبع - المكتبة الشاملة الحديثة
--------الرابط:https://al-maktaba.org/book/33652/1310#p2

على قلوبهم} [البقرة: 7]، {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} [المطففين: 14]، {أم على قلوب أقفالها} [محمد: 24]. والذي في القرآن من التركيب كله من هذا الطبع على القلب. والعياذ بالله.
ومن ذلك الأصل أيضا "طبع الإناء والسقاء: ملأه، وتطبع النهر بالماء: فاض به من جوانبه " (امتلاء الحيز بمائع يبدي ظاهره سطحا مستويا على هيأة ذلك الظاهر).
--------
ص1311 - كتاب المعجم الاشتقاقي المؤصل - طبق - المكتبة الشاملة الحديثة
--------
الرابط:https://al-maktaba.org/book/33652/1311#p1