بسم الله الرحمن الرحیم

روایت محمد بن مسلم- لیس بالرؤیة و لا بالتظنّی

فهرست علوم
فهرست فقه
كتاب الصوم
مباحث رؤیت هلال-كتاب الصوم
صوم یوم الشک
روايات «صم للرؤیة و افطر للرؤیة»- الصوم للرؤیة و الفطر للرؤیة


الرأی فی اللغة
الرأی فی الاخبار




متن روایت

                        الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏4، ص: 77
5- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن الفضل بن عثمان قال قال أبو عبد الله ع ليس على أهل القبلة إلا الرؤية ليس على المسلمين إلا الرؤية.
6- أحمد عن علي بن الحكم عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال: إذا رأيتم الهلال فصوموا و إذا رأيتموه فأفطروا و ليس بالرأي و لا بالتظني- و ليس الرؤية أن يقوم عشرة نفر فيقول واحد هو ذا و ينظر تسعة فلا يرونه لكن إذا رآه واحد رآه ألف.

 

                        كافي (ط - دار الحديث)، ج‏7، ص: 409

6296/ 6. أحمد «9»، عن علي بن الحكم، عن أبي أيوب الخراز «10»، عن محمد بن مسلم:

__________________________________________________
 (9). السند معلق عي سابقه. و يروي عن أحمد، عدة من أصحابنا.
 (10). هكذا في «ظ، بث، بح، بخ، جر». و في «ى، بس، بف، جن» و المطبوع: «الخزاز».
و الصواب هو الخراز، كما تقدم في الكافي، ذيل ح 75.
                       

كافي (ط - دار الحديث)، ج‏7، ص: 410
عن أبي جعفر عليه السلام، قال: «إذا رأيتم الهلال فصوموا، و إذا رأيتموه «1» فأفطروا، و ليس بالرأي و لابالتظني «2»، و ليس الرؤية أن يقوم عشرة نفر «3»، فيقول واحد: هو ذا، و ينظر «4» تسعة، فلا يرونه «5»، لكن «6» إذا رآه واحد «7»، رآه «8» ألف». «9»

6297/ 7. محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد «10»، عن سعد بن سعد، عن عبد الله بن الحسين، عن «11» الصلت الخزاز «12»:

__________________________________________________
 (1). في «بر، بف، بك» و الوافي: «رأيتم الهلال».
 (2). في التهذيب، ح 433 و الاستبصار:+/ «لكن بالرؤية». و «التظني»: التحري. و قيل: هو إعمال الظن، و أصله‏من التظنن ابدل من إحدى النونات ياء. راجع: ترتيب كتاب العين، ج 2، ص 1118؛ الصحاح، ج 6، ص 2160 (ظنن).
 (3). في «بح»:-/ «نفر». و في الوافي:+/ «فينظروا».
 (4). في «ى، بس، جن» و حاشية «بث»: «و يبصر».
 (5). في «بث، بر، بف» و الوافي: «و لا يرونه».
 (6). في «بث، بخ، بر، بف، بك» و الوافي و الفقيه: «و لكن».
 (7). في «ى»: «أحد».
 (8). في التهذيب، ح 433 و الاستبصار:+/ «عشرة و».
 (9). التهذيب، ج 4، ص 156، ح 433، بسنده عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم؛ الاستبصار، ج 2، ص 63، ح 203، بسنده عن أيوب و حماد، عن محمد بن مسلم، و فيهما مع زيادة في آخره. الفقيه، ج 2، ص 123، ح 1908، معلقا عن محمد بن مسلم. و في التهذيب، ج 4، ص 160، ح 451، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه السلام، مع اختلاف يسير و زيادة في آخره. المقنعة، ص 296، مرسلا عن ابن أبي عمير، عن أيوب بن نوح، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله عليه السلام. الأمالي للصدوق، ص 647، المجلس 93، ضمن وصف دين الإمامية على الإيجاز و الاختصار، مع اختلاف، و في الأخيرين إلى قوله: «ليس بالرأي و لا بالتظني» الوافي، ج 11، ص 117، ح 10518؛ الوسائل، ج 10، ص 252، ذيل ح 13340؛ و ص 289، ذيل ح 13440.

 

                        من لا يحضره الفقيه، ج‏2، ص: 123
باب الصوم للرؤية و الفطر للرؤية
1908- روى محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال: إذا رأيتم الهلال فصوموا و إذا رأيتموه فأفطروا و ليس بالرأي و التظني «1» و ليس الرؤية أن يقوم عشرة نفر ينظرون فيقول واحد منهم هو ذا هو ذا و ينظر تسعة فلا يرونه و لكن إذا رآه واحد رآه ألف.

 

                        من لا يحضره الفقيه، ج‏4، ص: 424
  [بيان الطريق إلى محمد بن مسلم الثقفي‏]
و ما كان فيه عن محمد بن مسلم الثقفي «3» فقد رويته عن علي بن أحمد بن عبد الله ابن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه «4»، عن جده أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه محمد بن خالد، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم.
__________________________________________________
 (1). جابر بن يزيد تابعي لقى الصادقين أبا جعفر و أبا عبد الله عليهما السلام و له أصل، مات سنة 128، وثقه ابن الغضائري و قال: جل من روى عنه ضعيف.
 (2). الطريق ضعيف بعمرو بن شمر.
 (3). محمد بن مسلم بن رباح من أصحاب الصادقين و أبى الحسن عليهم السلام و كان من أوثق الناس و أفقه الاولين و قد أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه، كما قال العلامة في الخلاصة، له كتاب يسمى الاربعمائة.
 (4). على بن أحمد بن عبد الله البرقي و أبوه و جده عبد الله غير مذكورين.

 

                        الأمالي( للصدوق)، النص، ص: 648
 و صيام السنة ثلاثة أيام في كل شهر خميس في أوله و أربعاء في وسطه و خميس في آخره و صيام شهر رمضان فريضة و هو بالرؤية و ليس بالرأي و لا بالتظني و من صام قبل الرؤية فهو مخالف لدين الإمامية

 

                        المقنع (للصدوق)، النص، ص: 182

2 باب رؤية هلال شهر رمضان‏
و اعلم أن صيام شهر رمضان للرؤية «8» و الفطر للرؤية «9»، و ليس بالرأي (و التظني) «10»، و ليس الرؤية أن يقوم عشرة نفر فينظروا فيقول واحد منهم «11»: هو
__________________________________________________
 (8) «بالرؤية» أ، ج، د.
 (9) «بالرؤية» ج.
 (10) «و لا التظني» أ، د.
 (11) ليس في «ج» و «المستدرك».

                        المقنع (للصدوق)، النص، ص: 183
ذا و ينظر تسعة فلا يرونه، لأنه إذا رآه واحد رآه عشرة، و إذا رأيت (علة، أو) «1» غيما فأتم شعبان ثلاثين «2».

 

 

                        المقنعة، ص: 296
و روى ابن «7» أبي عمير عن أيوب بن نوح عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال: إذا رأيتم الهلال فصوموا و إذا رأيتموه فأفطروا و ليس بالرأي و لا بالتظني «8».
فالهلال علامة الشهر و به وجبت العبادة في الصيام و الإفطار و الحج و سائر ما يتعلق بالشهور على أهل الشرع‏

در یکی از نسخ خطی نیز ایوب بن نوح ضبط شده است.


430- 2- علي بن مهزيار عن عمرو بن عثمان عن المفضل و عن زيد الشحام جميعا عن أبي عبد الله ع أنه سئل عن الأهلة فقال هي أهلة الشهور فإذا رأيت الهلال فصم و إذا رأيته فأفطر قلت أ رأيت إن كان الشهر تسعة

                        تهذيب الأحكام (تحقيق خرسان)، ج‏4، ص: 156
و عشرين يوما أقضي ذلك اليوم فقال لا إلا أن تشهد لك بينة عدول فإن شهدوا أنهم رأوا الهلال قبل ذلك فاقض ذلك اليوم.
 «431»- 3- و عنه عن الحسن عن القاسم بن عروة عن أبي العباس عن أبي عبد الله ع قال: الصوم للرؤية و الفطر للرؤية و ليس الرؤية أن يراه واحد و لا اثنان و لا خمسون.
 «432»- 4- و عنه عن عثمان بن عيسى عن سماعة «1» قال: صيام شهر رمضان بالرؤية و ليس بالظن و قد يكون شهر رمضان تسعة و عشرين و يكون ثلاثين و يصيبه ما يصيب الشهور من التمام و النقصان.
 «433»- 5- و عنه عن محمد بن أبي عمير عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال: إذا رأيتم الهلال فصوموا و إذا رأيتموه فأفطروا و ليس بالرأي و لا بالتظني و لكن بالرؤية و الرؤية ليس أن يقوم عشرة فينظروا فيقول واحد هو ذا هو و ينظر تسعة فلا يرونه إذا رآه واحد رآه عشرة و ألف و إذا كانت علة فأتم شعبان ثلاثين و زاد حماد فيه و ليس أن يقول رجل هو ذا هو لا أعلم إلا قال و لا خمسون.

 

 

شروح حدیث

لوامع صاحبقرانى مشهور به شرح فقيه، ج‏6، ص: 433
باب الصوم للرؤية و الفطر للرؤية
اين بابى است در بيان آن كه روزه داشتن وقتى است كه ماه را به بينند، و روزه خوردن در شوال وقتى است كه ماه را به بينند و بحسب ظاهر اين قول مخالف اقوال غير مشهوره است و ليكن اعتقاد صدوق آنست كه به همه عمل مى‏بايد كرد به آن كه تا ماه را نه بينيم قصد واجب نمى‏توانيم كرد پس اگر شب سى‏ام ماه را نه بينند واجب نيست روزه گرفتن اما ملاحظه مى‏كنيم كه اگر ماه شوال را در شب سى و يكم به بينند و ماه رمضان را سى روز روزه گرفته باشند كاشف مى‏آيد كه يك روز ماه رمضان را خورده‏اند و يك روز شوال را گرفته‏اند پس در اين صورت بعوض آن چه خورده است يك روز را قضا مى‏كند زيرا كه بحسب احاديث آينده مى‏بايد كه شعبان بيست و نه باشد پس مى‏بايست كه شب سى ام به بينند و به تشأم اعمال مردمان چنين شده است كه ماه رمضان پيدا نشد پس قضا بايد كرد و چون صدوق مى‏خواهد كه مهما أمكن جمع بين الاخبار كند چنين مى‏كند و جمعى كه اصحاب عددند اين اخبار را ترك مى‏كنند كه همه از روى تقيه وارد شده است و صدوق نيز خواهد گفت.
 (روى محمد بن مسلم عن ابى جعفر صلوات الله عليه قال اذا رأيتم الهلال فصوموا فاذا رأيتموه فافطروا و ليس بالرأى و التظني.
و ليس الرؤية ان يقوم عشرة نفر ينظرون فيقول واحد منهم هو ذا هو


                        لوامع صاحبقرانى مشهور به شرح فقيه، ج‏6، ص: 434

 [ذا] و ينظر تسعة فلا يرونه و لكن اذا راه واحد راه الف)
كالصحيح و در صحيح بطرق متعدده منقول است كه حضرت امام محمد باقر صلوات الله عليه فرمودند كه هر گاه ماه را به بينيد روزه بگيريد و هر گاه ماه را به بينيد روزه را افطار كنيد و ديدن ماه را شارع برأى و گمان مقرر نفرموده است و ديدن آن نيست كه ده نفر كه ايستاده باشند و نظر كنند يكى از ايشان گويد كه اين ماهست و نه كس ديگر نه بينند هر گاه يكى بيند هزار كس مى‏بينند و آن كه نظر كنند و بعضى گويند كه مى‏بينيم غالب اوقات آنست كه اشتباه كرده‏اند و در ماه اشتباه بسيار مى‏شود، و ظاهر آنست كه بر سبيل مبالغه باشد و مراد اين باشد كه هر گاه جمعى همه حديد البصر باشند و به يك نسبت باشد حدت بصر ايشان هر گاه يكى بيند مى‏بايد كه همه به بينند و الا بسيار است كه جمعى معروفند به تيز بينى و دور بينى بر خلاف جمعى ديگر كه شب اول ماه را نه مى‏بينند پس اگر همه متفق باشند مى‏بايد كه چنين باشد كه چون يكى بيند باقى به بينند.

 

                        روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه (ط - القديمة)، ج‏3، ص: 337
باب الصوم للرؤية و الفطر للرؤية
1908 روى محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال: إذا رأيتم الهلال فصوموا و إذا

_______________________________________________
باب الصوم للرؤية و الفطر للرؤية أي لرؤية هلال شهر رمضان و شوال «روى محمد بن مسلم» في القوي‏
__________________________________________________
 (1) التهذيب باب الزيادات خبر 81 من كتاب الصوم.
 (2) الكافي باب الوصى تدرك ايتامه فيمتنعون إلخ خبر 8 من كتاب الوصايا و التهذيب باب وصية الصبى إلخ خبر 6 من كتاب الوصايا و الخصال ص 890 ج 2 الطبع السابق.
                       

روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه (ط - القديمة)، ج‏3، ص: 338
رأيتموه فأفطروا و ليس بالرأي و التظني و ليس الرؤية أن يقوم عشرة نفر ينظرون فيقول واحد منهم هو ذا هو ذا و ينظر تسعة فلا يرونه و لكن إذا رآه واحد رآه ألف.

1909 و روى الفضل بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال قال: ليس على أهل القبلة إلا الرؤية و ليس على المسلمين إلا الرؤية.

1910 و في رواية القاسم بن عروة عن أبي العباس الفضل بن عبد الملك عن أبي عبد الله ع قال: الصوم للرؤية و الفطر للرؤية و ليس الرؤية أن يراه واحد و لا

__________________________________________________
كالصحيح و رواه الكليني و الشيخ في الصحيح «1» «عن أبي جعفر (إلى قوله) فصوموا» اليوم الذي بعده و كذا في الإفطار «و ليس بالرأي» أي بالظن الحاصل من الأمارات «و التظني» التوهم أو إعمال الظن من التظنن، و في يب بزيادة (و إذا كانت علة فأتم شعبان ثلاثين و زاد حماد فيه و ليس أن يقول رجل هو ذا هو، لا أعلم إلا قال و لا خمسون)

 

 

                        الوافي، ج‏11، ص: 117
باب 14 علامة دخول الشهر و أن الصوم للرؤية و الفطر للرؤية
 [1]
10517- 1 الكافي، 4/ 76/ 1/ 1 الخمسة و محمد عن أحمد عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع أنه سئل عن الأهلة فقال هي أهلة الشهور فإذا رأيت الهلال فصم و إذا رأيته فأفطر.
 [2]
10518- 2 الكافي، 4/ 77/ 6/ 1 أحمد عن علي بن الحكم عن الخراز التهذيب، 4/ 156/ 5/ 1 علي بن مهزيار عن ابن أبي عمير عن الخراز عن الفقيه، 2/ 123/ 1908 محمد عن أبي جعفر ع قال إذا رأيتم الهلال فصوموا و إذا رأيتم الهلال فأفطروا- و ليس بالرأي و لا بالتظني و ليس الرؤية أن يقوم عشرة نفر فينظروا فيقول واحد هو ذا و ينظر تسعة و لا يرونه و لكن إذا رآه واحد رآه ألف‏

 

 

                        وسائل الشيعة، ج‏10، ص: 252
13340- 2- «4» محمد بن الحسن بإسناده عن علي بن مهزيار عن محمد بن أبي عمير عن أيوب و حماد عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال: إذا رأيتم الهلال فصوموا و إذا رأيتموه فأفطروا و ليس بالرأي و لا بالتظني و لكن بالرؤية الحديث.
و رواه الكليني عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم «5»

__________________________________________________
 (1)- الباب 3 فيه 28 حديثا.
 (2)- الكافي 4- 76- 1.
 (3)- المقنعة- 48.
 (4)- التهذيب 4- 156- 433، و الاستبصار 2- 63- 203، و أورد ذيله في الحديث 5 من الباب 5 و تمامه في الحديث 11 من الباب 11 من هذه الأبواب.
 (5)- الكافي 4- 77- 6.


                        وسائل الشيعة، ج‏10، ص: 253
و رواه الصدوق بإسناده عن محمد بن مسلم «1»
 و رواه المفيد في المقنعة عن ابن أبي عمير نحوه «2».

 

                        وسائل الشيعة، ج‏10، ص: 289
 13440- 11- «4» و بإسناده عن علي بن مهزيار عن محمد بن أبي عمير عن أبي أيوب «5» و حماد «6» عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال: إذا رأيتم الهلال فصوموا و إذا رأيتموه فأفطروا و ليس بالرأي و لا
__________________________________________________
 (1)- التهذيب 4- 316- 962.
 (2)- في التهذيب- عنه، عن علي بن السندي، و الضمير يرجع إلى محمد بن يعقوب ظاهرا، و لكنه بعد معرفة الطبقات يظهر أنه اشتباه و أن صوابه محمد بن علي بن محبوب و يظهر من الطرق التي بعده في التهذيب، و قد فهم ذلك بعض المحققين أيضا، و الله أعلم." منه قده".
 (3)- التهذيب 4- 160- 451، و أورد قطعة منه في الحديث 13 من الباب 1 و أخرى في الحديث 16 من الباب 3 من هذه الأبواب.
 (4)- التهذيب 4- 156- 433، و الاستبصار 2- 63- 203، و أورد صدره في الحديث 2 من الباب 3، و ذيله في الحديث 5 من الباب 5 من هذه الأبواب.
 (5)- في نسخة- أيوب (هامش المخطوط).
 (6)-" و حماد"- ليس في التهذيب.


                        وسائل الشيعة، ج‏10، ص: 290
بالتظني و لكن بالرؤية «1» و الرؤية ليس أن يقوم عشرة فينظروا فيقول واحد هو ذا هو و ينظر تسعة فلا يرونه «2» إذا رآه واحد رآه عشرة آلاف «3» و إذا كان «4» علة فأتم شعبان ثلاثين و زاد حماد فيه و ليس أن يقول رجل هو ذا هو لا أعلم إلا قال و لا خمسون.
و
رواه الكليني عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبي أيوب مثله إلى قوله إذا رآه واحد رآه ألف.
و لم يزد على ذلك «5» و رواه الصدوق بإسناده عن محمد بن مسلم مثله «6».

 

                        ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار، ج‏6، ص: 451

 [الحديث 5]

5 و عنه عن محمد بن أبي عمير عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال: إذا رأيتم الهلال فصوموا و إذا رأيتموه فأفطروا و ليس بالرأي و لا بالتظني و لكن بالرؤية و الرؤية ليس أن يقوم عشرة فينظروا فيقول واحد هو ذا هو و ينظر تسعة فلا يرونه إذا رآه واحد رآه عشرة و ألف و إذا كانت علة فأتم شعبان ثلاثين و زاد حماد فيه و ليس أن يقول رجل هو ذا هو لا أعلم إلا قال و لا خمسون‏

__________________________________________________
و اعلم أنه استدل بعموم تلك الأخبار على ما ذهب إليه السيد رحمه الله من الاعتبار بالرؤية قبل الزوال.
الحديث الثالث: مجهول.
قوله عليه السلام: و لا خمسون هذا إذا اجتمع جماعة و رآه بعضهم و لم ير الأكثر، فإن هذا قرينة على أنه اشتبه عليهم، فتدبر.
الحديث الرابع: موثق.
الحديث الخامس: صحيح.
                       

 

                        مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج‏16، ص: 229
 [الحديث 6]
6 أحمد عن علي بن الحكم عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم عن أبي‏

__________________________________________________
الحديث الثاني: صحيح. و يدل على ما هو المشهور من الاكتفاء بشاهدين عدلين ذكرين من خارج البلد و داخله صحوا و غيما.
و قال الشيخ في المبسوط، و الخلاف: لا يقبل مع الصحو إلا خمسون نفسا، أو شاهدان من خارج البلد.
و قال في النهاية: لا يقبل مع الصحو إلا خمسون رجلا من خارج البلد، و مع العلة يعتبر الخمسون من البلد و يكفي الاثنان من غيره، و لا خلاف في وجوب العمل بالتواتر، و في الظن المتآخم للعلم خلاف.
الحديث الثالث: صحيح. و مضمونه إجماعي إلا أن يبلغ حد الشياع المفيد للعلم أو الظن المتآخم له على قول.
الحديث الرابع: حسن.
الحديث الخامس: صحيح.
الحديث السادس: صحيح.
                        مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج‏16، ص: 230
جعفر ع قال: إذا رأيتم الهلال فصوموا و إذا رأيتموه فأفطروا و ليس بالرأي و لا بالتظني- و ليس الرؤية أن يقوم عشرة نفر فيقول واحد هو ذا و ينظر تسعة فلا يرونه لكن إذا رآه واحد رآه ألف.

 [الحديث 7]
7 محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد و محمد بن خالد عن سعد بن سعد عن عبد الله بن الحسين عن الصلت الخزاز عن أبي عبد الله ع قال: إذا غاب الهلال قبل الشفق فهو لليلته و إذا غاب بعد الشفق فهو لليلتين.

 [الحديث 8]
8 عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن حمزة أبي يعلى عن محمد بن الحسن بن أبي خالد رفعه عن أبي عبد الله ع إذا صح هلال شهر رجب فعد تسعة و خمسين يوما و صم يوم الستين.

 [الحديث 9]
9 أحمد بن محمد عن بكر و محمد بن أبي صهبان عن حفص عن عمرو بن سالم و محمد بن زياد بن عيسى عن هارون بن خارجة قال قال أبو عبد الله ع عد شعبان تسعة و عشرين يوما فإن كانت متغيمة فأصبح صائما فإن كانت صاحية و تبصرته و لم تر شيئا فأصبح مفطرا

__________________________________________________
قوله عليه السلام:" و لا بالتظني" قال الجوهري: التظني إعمال الظن و أصله التظنن أبدل إحدى النونات ياء.

 

                        بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏93، ص: 302
18- الهداية، قال الصادق ع الصوم للرؤية و الفطر للرؤية و ليس بالرأي و لا التظني و ليس الرؤية أن يراه واحد و لا اثنان و لا خمسون.

 

                        مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، ج‏7، ص: 404
8532- «3» عوالي اللآلي، عن النبي ص قال: صوموا لرؤيته و أفطروا لرؤيته.
8533- «4» الصدوق في الهداية، عن الصادق ع أنه قال: الصوم للرؤية و الفطر للرؤية و ليس بالرأي و لا بالتظني و ليس الرؤية أن يراه واحد و لا اثنان و لا خمسون و قال ع ليس على أهل القبلة إلا الرؤية ليس على المسلمين إلا الرؤية

 

                        مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، ج‏7، ص: 414
8566- «25» الصدوق في المقنع،" اعلم أن صيام شهر رمضان للرؤية و الفطر للرؤية و ليس بالرأي و التظني و ليس الرؤية أن يقوم عشرة فينظروا فيقول واحد هو ذا و ينظر تسعة فلا يرونه لأنه إذا رآه واحد رآه عشرة و إذا رأيت علة أو غيما فأتم شعبان ثلاثين و قد يكون شهر رمضان تسعة و عشرين و يكون ثلاثين و يصيبه ما يصيب الشهور من النقصان و التمام.

 

بررسی سند فقیه

                        من لايحضره الفقيه (ج 4)، ص: 426
كان فيه عن حمّاد بن عيسى «1».
 [بيان الطريق إلى جاء نفر من اليهود إلى رسول اللّه‏]
و كل ما كان فيه جاء نفر من اليهود إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله فسألوه عن مسائل و كان فيما سألوه أخبرنا يا محمّد لأيّ علّة توضّأ هذه الجوارح الأربع؟ و ما أشبه ذلك من مسائلهم فقد رويته عن عليّ بن أحمد بن عبد اللّه البرقيّ- رضي اللّه عنه- عن أبيه، عن جدّه أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أبيه، عن أبي الحسن عليّ بن الحسين البرقيّ عن عبد اللّه بن جبلة، عن معاوية بن عمّار، عن الحسن بن عبد اللّه، عن آبائه عن جدّه الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السّلام «2».

                       

روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه (ط - القديمة)، ج‏2، ص: 594
1258 و روى محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع أنه قال: إذا كان بين القريتين ثلاثة أميال فلا بأس أن يجمع هؤلاء و هؤلاء و لا يكون بين الجماعتين أقل من ثلاثة أميال.

__________________________________________________
السكينة و الوقار فما أدركت فصل و ما سبقت فأتمه فإن الله عز و جل يقول يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله و معنى قوله فاسعوا هو الانكفاف «1».
 «و روى محمد بن مسلم (إلى قوله) أن يجمع» أي يصلي جمعة «هؤلاء و هؤلاء و لا يكون بين الجماعتين» أي الجمعتين «أقل من ثلاثة أميال» و المشهور أنه على الحرمة (و قيل) بالكراهة لعدم دلالة الخبر على الحرمة صريحا فإن النهي سيما في الأخبار أعم من الحرمة مع قطع النظر عن الطريق إلى محمد بن مسلم فإن فيه جهالة

 

                        روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه (ط - القديمة)، ج‏14، ص: 255
و ما كان فيه عن محمد بن منصور فقد رويته، عن محمد بن على ماجيلويه.
__________________________________________________
و على و أحمد مجهولان، لكن اعتماد الصدوق عليهما مع اشتهار أصل محمد بن مسلم فإنه كان من أركان الدين و كتب أمثال هؤلاء عند الأصحاب كان كالنصوص المسموعة عنهم عليهم السلام فلا يضر جهالتهما مع أن طريقه إلى أخبار البرقي و العلاء بن رزين صحيحة بل الظاهر أنه لم يكن للعلاء خبر إلا خبر محمد بن مسلم كما ظهر آنفا، و يظهر من أسانيد الأخبار فيكون الخبر صحيحا بأسانيد كثيرة و لكن عملنا في الأسانيد على آراء المتأخرين و الظاهر أن مثل هذا ليس من الآراء بل من الغفلة

 

 

وضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه (ط - القديمة)، ج‏14، ص: 526
ترجمة العمرى و ما ورد في مدحه 246
طريق الصدوق الى محمد بن عذافر/ صحيح/ 247
و الى محمد بن علي بن محبوب/ صحيح/ 248
و الى محمد بن عمرو بن أبي المقدام/ قوى/ 248
و الى محمد بن عمران/ قوى كالصحيح/ 249
و الى محمد بن عيسى/ صحيح/ 249
و الى محمد بن فيض التيمى/ قوى كالصحيح/ 249
و الى محمد بن فيض/ قوى كالصحيح/ 249
و الى محمد بن القاسم/ غير معلوم/ 249
و الى محمد بن القاسم بن الفضيل/ حسن كالصحيح/ 250
و الى محمد بن قيس/ حسن كالصحيح/ 251
و الى محمد بن مسعود العياشي/ حسن كالصحيح/ 252
و الى محمد بن مسلم الثقفى/ صحيح/ 253


                        .

 

                        مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، الخاتمةج‏5، ص: 204
 [298] رصح- و إلى محمد بن مسلم الثقفي:
علي بن احمد بن عبد الله بن احمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن جده أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه محمد بن خالد البرقي، عن العلاء بن رزين، عنه «5».
علي من مشايخه و هو و أبوه غير مذكورين، فالسند ضعيف على المشهور الا انه يمكن الحكم بصحة طريقه الى محمد بن مسلم من وجوه:
الأول: ان طريقه الى أحمد البرقي صحيح- كما مر «6»- بل و له اليه طرق كثيرة كما يظهر من مطاوي أسانيده و أظنه- رحمه الله- يتفنن بذكر مشايخه.
الثاني: ان له طرقا صحيحة كثيرة الى العلاء- كما مر «7»- فلا يضر ضعفه بهذا السند.
الثالث: ان الشيخ و ان لم يذكر محمد بن مسلم في الفهرست و المشيخة،
__________________________________________________
 (1) رجال الشيخ: 497/ 38.
 (2) في الأصل: أحمد، و الصحيح ما أثبتناه لموافقته المصدر و سائر كتب الرجال، فلاحظ.
 (3) رجال النجاشي: 372/ 1018.
 (4) فهرست الشيخ: 141/ 604.
 (5) الفقيه 4: 6- 7، من المشيخة.
 (6) تقدم في الجزء الثاني، الطريق رقم: 15.
 (7) تقدم في الجزء الثاني، الطريق رقم: 205.
                       

مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، الخاتمةج‏5، ص: 205
الا انه يظهر من التهذيب في مواضع منها في باب كيفية الصلاة ان طريقه إليه:
بإسناده عن احمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبي أيوب الخزاز، عنه «1».
و بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن سنان، عن ابن مسكان، عنه «2».
و عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عنه «3».
و بإسناده عن سعد بن عبد الله، عن احمد بن محمد، عن الحسين- يعني ابن سعيد-، عن صفوان بن يحيى، عن حريز، عنه «4». و هذه الطرق كلها صحيحة فلا محل للتشكيك في صحة السند.

 

كافي (ط - دار الحديث)، المقدمةج‏1، ص: 45
الرابع شيوخ الكليني و تلاميذه‏
المبحث الأول: شيوخه‏
تتلمذ الشيخ الكليني رحمه الله على مشاهير الشيعة في شرق البلاد الإسلامية و غربها، و روى الحديث عن أعلام الامة في الكافي و غيره من كتبه، و هم:
1- أحمد بن إدريس، أبو علي الأشعري:
قال النجاشي: «أحمد بن إدريس بن أحمد، أبو علي الأشعري القمي، كان ثقة، فقيها في أصحابنا، كثير الحديث، صحيح الرواية، له كتاب النوادر ...» «1».
و هو من مشايخ ابن قولويه، و محمد بن الحسن بن الوليد، و الصدوق الأول، و من أشهر تلامذته ثقة الإسلام الكليني رحمه الله، فقد اعتمده في روايات كثيرة في الكافي، قد تزيد على خمسمائة رواية، مصرحا باسمه تارة، و بكنيته اخرى، و هو من رجال عدة الكافي الذين روى عنهم الكليني عن الأشعري.
2-احمد بن عبدالله البرقي:
هو أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن خالد البرقي، والد علي بن أحمد الذي هو من مشايخ الصدوق، و المترجم له حفيد أحمد بن محمد بن خالد البرقي- ابن ابنه- و قد روى عنه. و هو من مشايخ ثقة الإسلام الكليني، روى عنه في الكافي في عدة موارد مصرحا باسمه «2»، بل هو من رجال عدة الكليني الذين يروي عنهم عن البرقي، كما ذكره‏
__________________________________________________
 (1). رجال النجاشي، ص 92، الرقم 228.
 (2). الكافي، كتاب الصلاة، باب تقديم النوافل و تأخيرها و قضائها و صلاة الضحى، ح 5605؛ و كتاب الزكاة، باب فضل الصدقة، ح 6005؛ و كتاب الحج، باب من يشرك قرابته و اخوته في حجته ...، ح 7114؛ و غيرها.

                        كافي (ط - دار الحديث)، المقدمةج‏1، ص:46
العلامة الحلي في الخلاصة.
و لوقوع أحمد بن عبد الله في طريق الشيخ الصدوق إلى محمد بن مسلم يحكم بوثاقته، خصوصا مع الإكثار من الرواية عن محمد بن مسلم في الفقيه، و هي كلها من طريق أحمد مذكور

 

 

                        نقد الرجال، ج‏3، ص: 228
3499/ 29 علي بن أحمد بن رستم:
من أصحاب الرضا (عليه السّلام)، رجال الشيخ «1819» «1820».
__________________________________________________
 (1819) رجال الشيخ: 360/ 26.
 (1820) السيّد أبو القاسم علي بن أحمد بن عبد اللَّه العلوي المحمدي المازندراني، فقيه، محدّث، ب؛ (م ت). فهرست منتجب الدين: 118/ 250.
علي بن أحمد بن عبد اللَّه البرقي (رضى اللَّه عنه)، ذكره في الفقيه، و كأنّه من مشايخ الشيخ الصدوق، (م ت). مشيخة الفقيه 4: 6.

 

                        مجمع الرجال، ج‏4، ص: 164
كثيرا خصوصا في عثمان بن عيسى و سيذكر إنشاء اللّه تعالى كذلك خصوصا في محمّد بن أبي القاسم «1» و في محمّد بن «1» علي بن الحسين بن بابويه.
على بن احمد بن عبد اللّه‏

بن احمد بن أبى عبد اللّه البرقى. سيذكر إنشاء اللّه تعالى مرارا فى أوايل طرق مشيخة الفقيه مقرونا بالرّضاء و الرّحمة «3»

 

 

                        مجمع الرجال، ج‏7، ص: 278
قال رحمه اللّه و ما كان فيه عن محمد بن مسلم الطّحّان الثقفى‏
فقد رويته عن على بن احمد بن عبد اللّه بن احمد بن أبى عبد اللّه عن أبيه عن جده احمد بن أبى عبد اللّه البرقى عن ابيه محمد بن خالد عن العلا بن رزّين عن محمد بن مسلم- انتهى‏
 (السند ضعيف)

 

                        مجمع الرجال، ج‏7، ص: 288
قال عظم اللّه اجره و ما كان فيه عن جاء نفر من اليهود
إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فسألوه عن مسايل و كان فيما سألوه:
اخبرنا يا محمّد لأىّ علّة توضّأ هذه الجوارح الأربع و ما اشبه ذلك من مسايلهم فقد رويته عن على بن احمد بن عبد اللّه بن احمد البرقى رضى اللّه عنه عن أبيه عن جده احمد بن ابى عبد اللّه عن ابيه عن أبى الحسن على بن الحسين البرقى عن عبد اللّه بن جبلة عن معوية بن عمار عن الحسن بن عبد اللّه عن آبائه عن جده الحسن بن على بن ابى طالب عليهما السلم- انتهى (السند مجهول)

 

                        تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة(الجزء الثلاثون)، ص: 120
و حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله؛ البرقي، و علي بن عيسى؛ المجاور في مسجد الكوفة، و أبو جعفر؛ محمد بن موسى؛ البرقي، بالريّ، رضي الله عنهم:

 

                        رجال السيد بحر العلوم (الفوائد الرجالية)، ج‏4، ص: 68
 (3)- فائدة:
قال الشهيد الثاني- رحمه اللّه- في كتاب الدراية: «تعرف العدالة المعتبرة في الراوي بتنصيص عدلين عليها، و بالاستفاضة، بأن تشتهر عدالته بين أهل النقل أو غيرهم من أهل العلم كمشايخنا السالفين من عهد الشيخ محمد بن يعقوب الكليني- رحمه اللّه- و ما بعده، الى زماننا هذا لا يحتاج أحد من هؤلاء المشايخ المشهورين الى تنصيص على تزكيته و لا بنية على عدالته، لما اشتهر في كل عصر من ثقتهم و ضبطهم و ورعهم زيادة على العدالة، و انما يتوقف على التزكية غير هؤلاء من الرواة الذين لم يشتهروا بذلك، ككثير ممن سبق على هؤلاء، و هم طرق الأحاديث المدونة في الكتب غالبا» «2».
__________________________________________________
 (1) راجع: في تراجم هؤلاء: المعاجم الرجالية كفهرست منتجب الدين و أمل الآمل، و الفوائد الرضوية، و الذريعة، و غيرها، و راجع: مقدمة رجال الشيخ الطوسى المطبوع في النجف الأشرف.
 (2) راجع كتاب دراية الحديث (ص 69) طبع النجف الأشرف سنة 1379 ه

                       

رجال السيد بحر العلوم (الفوائد الرجالية)، ج‏4، ص: 69
و قال ولده المحقق شيخ حسن- رحمه اللّه- في (المنتقى):
 «... يروي المتقدمون من أصحابنا- رحمهم اللّه- عن جماعة من مشايخهم الذين يظهر من حالهم الاعتناء بشأنهم، و ليس لهم ذكر في كتب الرجال و البناء على الظاهر يقتضي ادخالهم في قسم المجهولين. و يشكل بأن قرائن الأحوال شاهدة ببعد اتخاذ اولئك الاجلاء: الرجل الضعيف أو المجهول شيخا يكثرون الرواية عنه، و يظهرون الاعتناء به. و رأيت لوالدي- رحمه اللّه- كتابا في شأن بعض مشايخ الصدوق- رحمه اللّه- قريبا مما قلناه. و ربما يتوهم أن في ترك التعرض لذكرهم في كتب الرجال إشعارا بعدم الاعتماد عليهم. و ليس بشي‏ء، فان الأسباب في مثله كثيرة، و أظهرها أنه لا تصنيف لهم، و اكثر الكتب المصنفة في الرجال لمتقدمي الأصحاب اقتصروا فيها على ذكر المصنفين، و بيان الطرق الى رواية كتبهم» «1».
ثمّ ذكر: «أن من هذا الباب رواية الشيخ عن أبي الحسين بن أبي جيد، و رواية المفيد عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، و رواية الصدوق عن محمد بن علي (ماجيلويه) و أحمد بن محمد بن يحيى العطار ...» «2».
قال: «و العلامة يحكم بصحة الاسناد المشتمل على امثال هؤلاء، و هو يساعد ما قربناه» «3».
و قال الشيخ البهائي في (مشرق الشمسين): «قد يدخل في أسانيد بعض الأحاديث من ليس له ذكر في كتب الجرح و التعديل بمدح و لا قدح غير أن أعاظم علمائنا المتقدمين قد اعتنوا بشأنه و اكثروا الرواية عنه، و اعيان‏
__________________________________________________
 (1) راجع: منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح و الحسان- الفائدة التاسعة (ج 1 ص 35) طبع ايران سنة 1379 ه
 (2) راجع: المصدر نفسه (ص 36).
 (3) راجع: المصدر نفسه (ص 37).
                       

رجال السيد بحر العلوم (الفوائد الرجالية)، ج‏4، ص: 70
مشايخنا المتأخرين قد حكموا بصحة روايات هو في سندها، و الظاهر أن هذا القدر كاف في حصول الظن بعدالته».
ثمّ ذكر: أن من ذلك: «أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد و أحمد بن محمد ابن يحيى العطار و الحسين بن الحسن بن أبان، و أبا الحسين علي بن أبي جيد»
- قال-: «فهؤلاء و امثالهم من مشايخ الأصحاب لنا ظن بحسن حالهم و عدالتهم. و قد عددت حديثهم في (الحبل المتين) و في هذا الكتاب في الصحيح، جريا على منوال مشايخنا المتأخرين، و نرجو من اللّه سبحانه أن يكون اعتقادنا فيهم مطابقا للواقع» «1».
و قال السيد الداماد- رحمه اللّه- في (الرواشح السماوية): «هل رواية الثقة الثبت عن رجل سماه: تعديل أم لا؟ قال في (شرح العضدي) إن فيه مذاهب: أولها- تعديل، إذ الظاهر أنه لا يروى إلا عن عدل، الثاني ليس بتعديل، إذ كثيرا نرى من يروى و لا يفكر ممن يروي، و ثالثها- و هو المختار- إنه إن علم من عادته أنه لا يروي إلا عن عدل فهو تعديل و إلا فلا. (و ثقة ثقة، صحيح الحديث في اصطلاح أئمة التوثيق و التوهين من أصحابنا- رضي اللّه عنهم-) تعبير عن هذا المعنى ثمّ إن لمشايخنا الكبراء مشيخة يوقرون ذكرهم و يكثرون من الرواية عنهم و الاعتناء بشأنهم و يلتزمون إرداف تسميتهم ب (الرضيلة عنهم) أو (الرحمة لهم)- البتة- فاولئك أيضا ثبت فخماء و أثبات أجلاء، ذكروا في كتاب الرجال، أو لم يذكروا و الحديث من جهتهم صحيح، معتمد عليه، نص عليهم بالتزكية و التوثيق أو لم ينص.
و هم: كأبي الحسين علي بن أحمد بن أبي جيد، و أبي عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه الغضائري، و أبي عبد اللّه أحمد بن عبدون المعروف‏
__________________________________________________
 (1) راجع: (ص 10- 11) من مشرق الشمسين، طبع إيران سنة 1319 ه
                       

رجال السيد بحر العلوم (الفوائد الرجالية)، ج‏4، ص: 71
بابن الحاشر، أشياخ شيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي، و الشيخ أبي العباس النجاشي-. و شيخنا العلامة الحلي- رحمه اللّه- في (الخلاصة) عدّ طريق الشيخ الى جماعة كمحمد بن اسماعيل بن بزيع و محمد بن علي بن محبوب، و محمد بن يعقوب الكليني و غيرهم- صحيحا «1» و اولئك الاشياخ في الطريق و استصح في مواضع كثيرة عدة جمّة من الاحاديث- و هم في الطريق- و ابن أبى جيد اعلى سندا من الشيخ المفيد، فانه يروي عن محمد بن الحسن ابن الوليد بغير واسطة، و المفيد يروي عنه بواسطة.
و كابن شاذان القاضي القمي أبي الحسن أحمد بن علي بن الحسن.
و ابن الجندي أحمد بن محمد بن عمران بن موسى الجراح شيخي أبي العباس النجاشي، يستند اليهما و يعظم ذكرهما كثيرا، و علي بن أحمد بن العباس النجاشي شيخه و والده، ذكره في ترجمة الصدوق أبي جعفر بن بابويه- رحمه اللّه- و طريقه اليه، و ذكر أنه قرأ بعض كتب الصدوق عليه،
و كأحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد و أبي علي أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري- شيخى الشيخ المفيد أبي عبد اللّه محمد بن محمد بن النعمان- رحمه اللّه- أمرهما أجل من الافتقار الى تزكية مزك و توثيق موثق.
و كأشياخ الصدوق ابن الصدوق عروة الاسلام أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه- رحمه اللّه-: الحسين بن أحمد بن ادريس أبي عبد اللّه الأشعري، أحد اشياخ التلعكبرى أيضا، ذكره الشيخ في (كتاب الرجال) و محمد بن علي ماجيلويه القمي، ذكره الشيخ في (كتاب الرجال) و أبي العباس محمد بن ابراهيم ابن اسحاق الطالقاني و احمد بن على بن زياد و محمد بن موسى المتوكل، و احمد بن محمد بن يحيى العطار أحد شيوخ التلعكبري‏
__________________________________________________
 (1) ذكر ذلك في آخر (رجاله الخلاصة) الفائدة الثامنة: ص 276 طبع النجف الأشرف سنة 1381 ه.
                        رجال السيد بحر العلوم (الفوائد الرجالية)، ج‏4، ص: 72
ذكره الشيخ في كتاب الرجال، و جعفر بن محمد بن مسرور، و علي بن احمد ابن محمد بن عمران الدقاق، و المظفر بن جعفر بن المظفر العمرى العلوي أحد أشياخ التلعكبري أيضا، ذكره الشيخ في (كتاب الرجال) و محمد ابن محمد بن عصام الكليني، و علي بن أحمد بن موسى.
فهؤلاء كل ما سمى الصدوق واحدا منهم في سند (الفقيه) و في أسانيده المعنعنة في كتاب (عيون أخبار الرضا) و في كتاب (عرض المجالس) «1» و في كتاب (كمال الدين و تمام النعمة)- قال-: «رضي اللّه عنه»، و كلما ذكر اثنين منهم أو قرن أحدا منهم بمحمد بن الحسن بن الوليد أو بأبيه الصدوق قال: «رضي اللّه عنهما». و كلما سمى ثلاثة منهم أو قرن أحدا منهم بهما أو اثنين منهم بواحد منهما- قال: «رضي اللّه تعالى عنهم».
و كذلك أشياخه: عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري و الحسين ابن ابراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب، و حمزة بن محمد القزويني العلوى الذي يروي عن علي بن إبراهيم و نظرائه، ذكره الشيخ- رحمه اللّه- في (كتاب الرجال) و الحسين بن ابراهيم بن تاتانة أو باباية- و محمد بن احمد بن أحمد بن السنانى.
و من أشياخه: علي بن أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي و علي بن عبد اللّه الوراق و أبو محمد الحسن بن حمزة بن علي بن عبد اللّه بن محمد بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع): المرعشي الطبري الأديب العالم الفاضل الورع الزاهد الفقيه العارف، و هو أحد شيوخ التلعكبري‏
__________________________________________________
 (1) عرض المجالس- هو الأمالي المطبوع بايران، سنة 1300 ه باسم امالي الشيخ الصدوق، و هي سبعة و تسعون مجلسا في مطالب متفرقة و أحاديث كثيرة متنوعة.
                       

رجال السيد بحر العلوم (الفوائد الرجالية)، ج‏4، ص: 73
و الشيخ المفيد، و ابن الغضائري، و ابن عبدون- ايضا- ذكره الشيخ في (كتاب الرجال) و في (الفهرست) و وقره و عظمه، و إن لم ينص عليه بالتوثيق و جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عبد اللّه بن المغيرة الكوفي، و محمد بن أحمد الشيباني، و تشهد بالنباهة و الجلالة لابى محمد المرعشي- على الخصوص- كتب النسب و التواريخ.
و لهم- جميعا-: تضاعيف الأخبار و طبقات الأسانيد، و مرادفة عروة الاسلام «1» على الدعاء لهم- البتة- بالرضيلة و الرحمة،
و كأشياخ رئيس المحدثين أبى جعفر الكليني- رحمه اللّه-: علي بن الحسين السعدآبادى، و هو أبو الحسن القمي مؤدب شيخ العصابة و وجههم في زمنه أبى غالب الزراري أحمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم أورده الشيخ في (كتاب الرجال): في باب من لم يرو عنهم (ع)، و ذكره في (الفهرست)- في ترجمة أحمد بن أبى عبد اللّه البرقي، و كذلك ذكره الشيخ النجاشي في ترجمة أحمد بن محمد البرقي، و الحسين بن محمد بن عامر الاشعري القمي أبى عبد اللّه، و علي بن محمد بن إبراهيم بن أبان، و هو أبو الحسن المعروف ب (علان) الكليني خاله- على ما هو المشهور في عصرنا- و ابن خاله- كما هو الواقع- و غيرهم من مشيخته الذين يصدر بهم الأسانيد «2».

 

 

                        منتهى المقال في أحوال الرجال، ج‏4، ص: 338
قلت «1»: من ذلك في ترجمة الصدوق، و يظهر منها أنّه أيضا من مشايخه «2».
1947- علي بن أحمد بن عبد اللَّه:

ابن أحمد بن أبي عبد اللَّه البرقي، في طريق الصدوق إلى محمّد بن مسلم «3» تصحيح العلّامة بعض رواياته منسوبا إلى الصدوق و هو فيه على وجه ظاهره أنّه من الفقيه «4»، و كثيرا ما يذكره الصدوق مترضّيا «5» مترحّما «6»، و أشرنا في أبيه أنّه ابن بنت البرقي عند بعض مع تأمّلنا فيه «7»، و قال جدّي:
الظاهر أنّه ثقة عند الصدوق لاعتماده عليه في كثير من الروايات «8»،
__________________________________________________
 (1) في نسخة «م»: أقول.
 (2) رجال النجاشي: 389/ 1049، قال: أخبرني بجميع كتبه، و قرأت بعضها على والدي علي بن أحمد بن العبّاس النجاشي رحمه اللَّه و قال لي: أجازني جميع كتبه لمّا سمعنا منه ببغداد.
 (3) الفقيه- المشيخة-: 4/ 6.
 (4) قال في المختلف: 1/ 311 في مسألة المبطون إذا فجأه الحدث و هو في الصلاة:.
لما رواه ابن بابويه في الصحيح عن محمّد بن مسلم عن الباقر عليه السلام. إلى آخره، الفقيه 1: 237/ 1043.
و قال أيضا ذلك في مسألة تروك الإحرام: 4/ 68، الفقيه 2: 218/ 997.
و قال فيه أيضا: 4/ 81: و ما رواه محمّد بن مسلم في الصحيح. إلى أن قال: رواه ابن بابويه. الفقيه 2: 218/ 997.
 (5) التوحيد: 99/ 6، عيون أخبار الرضا عليه السلام 1: 275/ 10.
 (6) الخصال: 98/ 48، 102/ 59، التوحيد: 103/ 18، 130/ 11.
 (7) تعليقة الوحيد البهبهاني: 37.
 (8) روضة المتّقين: 14/ 255 في تعليقه حول طريق محمّد بن مسلم قال: علي و أحمد مجهولان، لكن اعتماد الصدوق عليهما مع اشتهار أصل محمّد بن مسلم فإنّه كان من أركان الدين، و كتب أمثال هؤلاء عند الأصحاب كان كالنصوص المسموعة عنهم عليهم السلام، فلا يضر جلالتهما.
           

             منتهى المقال في أحوال الرجال، ج‏4، ص: 339
تعق «1».

 

                        الرسائل الرجالية، ج‏4، ص: 158
 [أصحاب القول الثاني‏]
و لعلّ الظاهر ممّن جرى على القدح فيما دلّ على إفساد الغبار بالإضمار كما في المعتبر «2» و المنتهى «3» و التنقيح «4» هو القول بالثاني.
و كذا من جرى على القدح فيما دلّ على عدم إفساد الغبار بالقدح في عمرو، و لم يتعرّض لجهل الطريق كالمحقّق في المعتبر؛ حيث قال: «و في عمرو قول غير أنّه ثقة». «5»
و كذا من حكم بصحّة ما رواه الصدوق عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: «صاحب البطن الغالب يتوضّأ و يبني على صلاته» «6» مع اشتمال طريق الصدوق إلى محمّد بن مسلم على غير واحد من المجاهيل من أولاد البرقي أعني عليّ بن أحمد بن عبد اللّه و أباه، كما عن العلّامة «7» و الشهيدين. «8»
__________________________________________________
 (1). الخلاصة: 275، الفائدة الثامنة.
 (2). المعتبر 2: 655.
 (3). المنتهى 2: 565.
 (4). التنقيح الرائع 1: 357.
 (5). المعتبر 2: 671.
 (6). الفقيه 1: 237، ح 1043، باب صلاة المريض و المغمى عليه و الضعيف و المبطون. التهذيب 1: 350، ح 1036، باب الأحداث الموجبة للطهارة.
 (7). المختلف 1: 145، المسألة: 98.
 (8). الذكرى 2: 202؛ روض الجنان: 40، و نقله عنهما السبزواري في الذخيرة: 39.

                        الرسائل الرجالية، ج‏4، ص: 159
و يستفاد القول به من السيّد السند التفرشي فيما ذكره في آخر رجاله من أنّه لو قال قائل بصحّة أحاديث الكتب الثلاثة المأخوذة من الكتب و الأصول- و إن كان الطريق إلى هذه الكتب و الأصول ضعيفا إذا كان مصنّفو هذه الكتب و الأصول و من فوقهم من الرجال إلى المعصوم ثقات- لم يكن مجازفا. «1»
إلّا أن يقال: إنّ غاية ما يقتضيه الكلام المذكور إنّما هي كون أخبار الكتب الثلاثة مأخوذة من كتب صدور المذكورين و أصولهم، و لا دلالة فيه على كون الأخبار المشار إليها مأخوذة من كتب صدور «2» المذكورين و أصولهم، فلعلّها كانت مأخوذة من الكتب و الأصول لصدور المحذوفين أو أواسطهم أو أواخرهم، فلا دلالة في ذلك على عدم وجوب النقد، بل يجب النقد؛ لاحتمال كون الأخبار مأخوذة من كتب المحذوفين و أصولهم.
لكن نقول: إنّ هذا المقال خلاف الظاهر، بل تعميم الصحّة لصورة ضعف الطرق خال عن الفائدة؛ إذ لا طريق إلى الطرق إلى صدور المحذوفين، فلا فائدة في صحّتها، فالظاهر أنّ الغرض كون أخبار الكتب الثلاثة مأخوذة من كتب صدور المذكورين و أصولهم؛ لذكر الطرق إليها، و وضوح الفائدة في صحّتها، ف «الكتب» و «الأصول» في صدر العبارة المذكورة و إن كانت أعمّ من كتب المحذوفين و أصولهم صدرا أو غيره.
لكن ذكر «الطرق» في الذيل يقتضي اختصاص الكتب و الأصول بكتب صدور المذكورين و أصولهم، و هو يقتضي ما ذكره المولى التقيّ المجلسي في أوائل شرحه على الفقيه من أنّ الظاهر أنّ أخبار الكتب الأربعة مأخوذة من الكتب المشهورة المتواترة، «3» فلا يضرّ ضعف السند إلّا أن يخدش بما سمعت‏
__________________________________________________
 (1). نقد الرجال 5: 425، الفائدة الخامسة.
 (2). كلمة «صدور» ليست في «د».
 (3). روضة المتّقين 1: 14.

                        الرسائل الرجالية، ج‏4، ص: 160
الخدشة فيه.
لكنّه قدح في باب صلاة الجمعة بضعف سند رواية محمّد بن مسلم. «1»
و هو المستفاد ممّا ذكره العلّامة السبزواري في أوائل الذخيرة عند الكلام في وجوب الوضوء لمسّ كتابة القرآن من أنّ اشتمال طريق الشيخ إلى حريز على أحمد بن محمّد- المشترك بين أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد و أحمد بن محمّد بن يحيى، أو المختصّ بالأوّل و هما غير موثّقين- لا بأس به؛ «2» لأنّهما من مشايخ الإجازة و ليسا بصاحب الكتاب، و الغرض من ذكرهما رعاية اتّصال السند و الاعتماد على الأصل المأخوذ منه، فلا يضرّ جهالتهما و عدم ثقتهما؛ إذ الظاهر ابتناء ما ذكره على عدم لزوم نقد الطرق بناء على كون رجال الطرق من مشايخ الإجازة.
إلّا أن يقال: إنّه لا بأس باختصاص ما ذكره بأحمد و أمثاله ممّن ثبت كونه من مشايخ الإجازة، فلا دلالة فيما ذكره على عدم لزوم نقد الطرق، بناء على عدم ثبوت كون رجال الطرق كلّا من مشايخ الإجازة.
و أيضا قال عند الكلام في رواية الفقيه في باب حكاية الأذان في بيت الخلاء:
و أمّا طريقها في الفقيه فلا يعدّ من الصحاح عند الأكثر؛ لأنّ في طريق الصدوق إلى محمّد بن مسلم أولاد البرقي، و لم يوثّقوهم في كتب الرجال، و لكنّ التحقيق عندي يقتضي إلحاقه بالصحاح؛ لأنّ الصدوق صرّح في أوّل كتابه بأنّ جميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة عليها المعوّل، فالظاهر أنّ نقل الرواية المذكورة من كتاب أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي؛ إذ ليس للمتأخّر عنه كتاب، و تلك الكتب كانت معروفة عندهم، و ذكر الوسائط و مشايخ الإجازة رعاية لاتّصال‏
__________________________________________________
 (1). روضة المتّقين 2: 574.
 (2). ذخيرة المعاد: 40- 41.

 

                        الرسائل الرجالية، ج‏4، ص: 161
السند، فلا يضرّ عدم ثقتهم. «1»
إلّا أن يقال: إنّه لو كان الغرض عدم لزوم نقد الطرق، كان المناسب دعوى كون الرواية مأخوذة من كتاب محمّد بن مسلم، فالمدار على عدم لزوم النقد لو كان الراوي من مشايخ الإجازة.
و أيضا أورد على ما تقدّم من المنتقى في باب رواية أحمد بن محمّد، عن صفوان بأنّ الظاهر أنّ كتب ابن أبي نصر و أمثاله من الكتب المعروفة المعوّل عليها كانت مشهورة بينها، مستغنية عن الوسائط في النقل، و إنّما يكون ذكر الوسائط [في أكثر الأمر] «2» مبنيّا على رعاية اتّصال الإسناد لئلّا يتوهّم انقطاع الخبر، أو رعاية لدأب المحدّثين و الأخباريّين، أو لذهاب القطع حتّى لا يفضي إلى الاختلال في كثير من المواضع، و على هذا فجهالة الواسطة غير ضائرة في صحّة الرواية. «3»
و أيضا ذكر أنّ ما رواه الصدوق في باب المبطون عن محمّد بن مسلم و إن كان في طريقه عليّ بن أحمد بن عبد اللّه البرقي و أبوه أحمد، و هما غير مذكورين في كتب الرجال، لكنّ الصحيح عندي عدّه من الصحاح؛ لأنّ الصدوق صرّح في أوّل الكتاب بأنّ جميع ما فيه مستخرج من الكتب المشهورة المعتمدة. «4»
و الظاهر أنّ الرجلين ليسا بصاحب كتاب معروف معتمد، فالظاهر أنّ النقل من كتاب أحمد بن أبي عبد اللّه أو كتاب من هو أعلى طبقة منه، و تلك الكتب كانت معروفة عندهم، و جهالة الواسطة بينه و بين أصحاب تلك الكتب غير ضائرة، بل الغرض من إيراد الوسائط إسناد الأخبار و اعتبار اتّصالها من غير أن يكون التعويل على نقلهم، بل هم من مشايخ الإجازة، و على هذا نجري في‏
__________________________________________________
 (1). ذخيرة المعاد: 22.
 (2). ما بين المعقوفين أضفناه من المصدر.
 (3). ذخيرة المعاد: 40- 41.
 (4). الفقيه 1: 3، مقدّمة الكتاب.

                        الرسائل الرجالية، ج‏4، ص: 162
مباحث هذا الشرح، و نعدّ مثل هذه الأخبار صحيحا، مع التقييد بقولي: «على الظاهر» أو «عندي» إشارة إلى مثل هذا الأمر. «1»
و لعلّ هذه العبارة أوفى من سائر العبارات المذكورة، بل هو الظاهر، و الظاهر أنّ نقل القول بعدم لزوم النقد عن الذخيرة مستند إلى ما ذكر من الكلمات و لو بعضها.
و جنح إلى القول بذلك العلّامة الخوانساري في أوائل المشارق؛ حيث إنّه قدح فيما رواه الشيخ في التهذيب عن عليّ بن جعفر- و مدلوله عدم جواز كتابة القرآن للمحدث- بأنّ للشيخ إلى عليّ بن جعفر ثلاثة طرق على ما نقل:
أحدها: ما ذكره في آخر التهذيب، «2» و هذا الطريق ليس بصحيح و إن وصفه العلّامة [في الخلاصة] «3» بالصحّة؛ لأنّ فيه حسين بن عبيد اللّه الغضائري، و لم ينصّ الأصحاب على توثيقه.
و الآخران: ما نقلهما في فهرسته. و هذان الطريقان و إن كانا صحيحين إلّا أنّه رحمه اللّه قال في الفهرست في أثناء ذكر عليّ بن جعفر كلاما بهذه العبارة: «و له كتاب المناسك، و مسائل لأخيه موسى الكاظم بن جعفر عليهما السّلام سأله عنها أخبرنا بذلك»، «4» و في بعض النسخ: «أخبرنا به جماعة» إلى آخر ما ذكره.
و هذه العبارة- كما ترى- ليست ظاهرة في أنّ كلّ ما يرويه الشيخ عن عليّ بن جعفر إنّما هو بهذين الطريقين؛ إذ يجوز أن تكون تلك المسائل مسائل خاصّة مجتمعة في كتاب مثلا، و لم يكن كلّ ما يرويه عنه داخلا فيها، مع احتمال رجوع الضمير إلى الكتاب فقط. على أنّ في نسخة الفهرست التي عندنا قد وضع علامة
__________________________________________________
 (1). ذخيرة المعاد: 39.
 (2). التهذيب: 10: 86، من المشيخة.
 (3). ما بين المعقوفين أضفناه من المصدر.
 (4). الفهرست: 87/ 367.
                       

الرسائل الرجالية، ج‏4، ص: 163
النسخة فوق قوله: «مسائل» إلى قوله: «أخبرنا» و حينئذ يقوى الشكّ جدّا.
و بالجملة، ما رواه الشيخ في التهذيب و الاستبصار مرسلا عن عليّ بن جعفر لا يخلو من شي‏ء، و إن كان يمكن أن يقال: إنّ عدم توثيق حسين بن عبيد اللّه لا يضرّ؛ إذ الظاهر أنّ الشيخ في الكتابين ما حذف من أوّل سنده من الروايات إنّما أخذه من الأصول المشهورة أو المتواتر انتسابها إلى أصحابها، كتواتر انتساب الكتابين إليه الآن، و كذا سائر الكتب المتواتر الانتساب إلى مصنّفيها، ثمّ في آخر الكتابين إنّما ذكر طريقه إليها للتبرّك و التيمّن و لمجرّد اتّصال السند، و إلّا فلا حاجة إليه كما أشار إليه نفسه في آخر الكتابين، و حينئذ إذا كان في تلك الطرق من لم يوثّقه الأصحاب، فلا ضير. «1»
و هو مقتضى كلام نجله الزكيّ في بعض حواشي رسالته المعمولة في صلاة الجمعة؛ حيث إنّه ذكر- عند الكلام فيما رواه الصدوق في الفقيه عن محمّد بن مسلم، عن الباقر عليه السّلام من أنّه تجب الجمعة على سبعة نفر من المؤمنين «2»- أنّه لا بأس باشتمال الطريق على غير واحد من أولاد البرقي من المجاهيل؛ لأنّهما «3» من مشايخ الإجازة، و كانت كتب البرقي موجودة عند الصدوق، كما أشار إليه الصدوق في فاتحة الكتاب يعني ما ذكره من أنّ جميع ما في الكتاب مستخرج من كتب مشهورة، إليها المرجع، و عليها المعوّل، «4» مضافا إلى ما ذكره الصدوق في الفاتحة من أنّ كلّ ما في الفقيه كان يفتي به ويحكم بصحّته و يعتقد أنّه حجّة فيما بينه و بين ربّه. «5»




لا اعلم الا قال در سایر اخبار

                        تهذيب الأحكام (تحقيق خرسان)، ج‏6، ص: 46
 «101»- 16- محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة عن بشير الدهان قال: قلت لأبي عبد الله ع ربما فاتني الحج فأعرف عند قبر الحسين عارفا بحقه قال أحسنت يا بشير أيما مؤمن أتى قبر الحسين ع عارفا بحقه في غير يوم عيد كتب الله له عشرين حجة و عشرين عمرة مبرورات مقبولات و عشرين غزوة مع نبي مرسل أو إمام عدل و من أتاه في يوم عيد كتب الله له مائة حجة و مائة عمرة و مائة غزوة مع نبي مرسل أو إمام عدل قلت و كيف لي بمثل الموقف فنظر إلي شبه المغضب ثم قال يا بشير إن المؤمن إذا أتى قبر الحسين ع- يوم عرفة و اغتسل من الفرات ثم توجه إليه كتب الله له بكل خطوة حجة بمناسكها و لا أعلم إلا قال و عمرة.

 

                        تهذيب الأحكام (تحقيق خرسان)، ج‏8، ص: 314
 «1165»- 42- عنه عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن عبد الملك بن عمرو عن أبي عبد الله ع قال: من جعل لله عليه أن لا يركب محرما سماه فركبه قال و لا أعلم إلا قال فليعتق رقبة أو ليصم شهرين أو ليطعم ستين مسكينا.

 

                        مصباح المتهجد و سلاح المتعبد، ج‏2، ص: 715
قدر على إتيان قبر الحسين ع يوم عرفة فينبغي أن يحضره فإن في ذلك فضلا كثيرا
و روى بشير «165» الدهان قال قال أبو عبد الله ع يا بشير إن المؤمن إذا أتى قبر الحسين ع في يوم عرفة و اغتسل في الفرات ثم توجه إليه كتب الله له بكل خطوة حجة بمناسكها و لا أعلم «166» إلا قال و عمرة.

 

                        الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 201
6 342- 44- أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن صالح بن عقبة، عن بشير الدهان، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) ربما فاتني الحج فأعرف عند قبر الحسين (عليه السلام) قال: أحسنت يا بشير، إنه من أتى قبر الحسين بن علي (عليهما السلام) في غير يوم عيد كتب له عشرون حجة و عشرون عمرة مبرورات متقبلات، و عشرون غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل، و من أتاه يوم عيد عارفا بحقه كتب له مائة حجة و مائة عمرة مبرورات متقبلات و مائة غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل، و من أتاه يوم عرفة عارفا بحقه كتب له ألف حجة و ألف عمرة مبرورات متقبلات و ألف غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل.
قال بشير: فقلت له كيف لي بمثل الموقفين فنظر إلي كالمغضب، ثم قال: يا بشير، من أتى الحسين بن علي (عليهما السلام) عارفا بحقه فاغتسل في الفرات و توجه إليه، كتبت له بكل خطوة حجة بمناسكها. قال: و لا أعلم إلا قال: و غزوة.

 

زاد حماد در سائر اخبار

                        الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏2، ص: 382
3- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن زرارة قال: دخلت أنا و حمران أو أنا و بكير على أبي جعفر ع قال قلت له إنا نمد المطمار قال و ما المطمار قلت التر «2» فمن وافقنا من علوي أو غيره توليناه و من خالفنا من علوي أو غيره برئنا منه فقال لي يا زرارة قول الله‏
__________________________________________________
 (1) يعني أن الناس ينقسمون أولا إلى ثلاث فرق بحسب الإيمان و الكفر و الضلال ثم أهل الضلال ينقسمون إلى أربع فيصير المجموع ست فرق.
الأولى: أهل الوعد بالجنة و هم المؤمنون و أريد بهم من آمن بالله و بالرسول و بجميع ما جاء به الرسول بلسانه و قلبه و أطاع الله بجوارحه.
و الثانية: أهل الوعيد بالنار و هو الكافرون و أريد بهم من كفر بالله أو برسوله أو بشي‏ء مما جاء به الرسول إما بقلبه أو بلسانه أو خالف الله في شي‏ء من كبائر الفرائض استخفافا.
و الثالثة: المستضعفون و هم الذين لا يهتدون إلى الايمان سبيلا لعدم استطاعتهم كالصبيان و المجانين و البله و من لم يصل الدعوة إليه.
و الرابعة: المرجون لامر الله و هم المؤخر حكمهم إلى يوم القيامة، من الارجاء بمعنى التأخير يعنى لم يأت لهم وعد و لا وعيد في الدنيا و انما أخر أمرهم إلى مشيئة الله فيهم، إما يعذبهم و إما يتوب عليهم و هم الذين تابوا من الكفر و دخلوا في الإسلام إلا أن الإسلام لم يتقرر في قلوبهم و من يعبد الله على حرف قبل أن يستقر على الايمان أو الكفر و هذا التفسير للمرجئين بحسب هذا التقسيم الذي في الحديث و إلا فأهل الضلال كلهم مرجون لامر الله كما يأتي الإشارة إليه في حديث آخر.
و الخامسة: فساق المؤمنين الذين «خلطوا عملا صالحا و آخر سيئا ثم اعترفوا بذنوبهم فعسى الله أن يتوب عليهم».
و السادسة: أصحاب الأعراف و هم قوم استوت حسناتهم و سيئاتهم، لا يرجح إحداهما على الأخرى ليدخلوا به الجنة أو النار فيكونون في الأعراف حتى يرجح أحد الامرين بمشيئة الله سبحانه و هذا التفسير و التفصيل يظهر من الاخبار الآتية إن شاء الله (فى).
 (2) المطمار بالمهملتين خيط للبناء يقدر به و كذا التر بضم المثناة الفوقية و الراء المشددة يعنى إنا نضع ميزانا لتولينا الناس و براءتنا منهم و هو ما نحن عليه من التشيع فمن استقام معنا عليه فهو ممن توليناه و من مال عنه و عدل فنحن منه براء، كائنا من كان (فى).
                       

الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏2، ص: 383
أصدق من قولك فأين الذين قال الله عز و جل- إلا المستضعفين من الرجال و النساء و الولدان لا يستطيعون حيلة و لا يهتدون سبيلا أين المرجون لأمر الله أين الذين خلطوا عملا صالحا و آخر سيئا أين أصحاب الأعراف أين المؤلفة قلوبهم.
- و زاد حماد في الحديث قال: فارتفع صوت أبي جعفر ع و صوتي حتى كان يسمعه من على باب الدار «1».
- و زاد فيه جميل عن زرارة فلما كثر الكلام بيني و بينه قال لي يا زرارة حقا على الله أن لا يدخل الضلال الجنة «2».






****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Saturday - 27/4/2024 - 13:54

الرأی فی اللغة

العین، ج 8، ص 306

الرأي: رأي القلب، و يجمع على الآراء

 

تهذیب اللغة

رأى:
قال الليث: الرأي: رأي القلب.
و الجمع: الآراء.
و يقال: ما أضل آراءهم! و ما أضل رأيهم!
و يقال: رأيته بعيني رؤية.
و رأيته رأي العين، أي حيث يقع البصر عليه.
و يقال من «رأي» القلب: ارتأيت؛ و أنشد:
         ألا أيها المرتئي في الأمور             سيجلو العمى عنك تبيانها

 

مفردات ألفاظ القرآن ؛ ص374

و الرأي‏: اعتقاد النفس أحد النقيضين عن‏

 

مفردات ألفاظ القرآن، ص: 375
غلبة الظن، و على هذا قوله: يرونهم مثليهم رأي العين‏
 [آل عمران/ 13]، أي: يظنونهم بحسب مقتضى مشاهدة العين مثليهم،

 

 

                        لسان العرب، ج‏14، ص: 300

.. و الرأي: معروف، و جمعه أرآء، و آراء أيضا مقلوب، و رئي على فعيل مثل ضأن و ضئين. و
في حديث الأزرق بن قيس: و فينا رجل له رأي.
يقال: فلان من أهل الرأي أي أنه يرى رأي الخوارج و يقول بمذهبهم، و هو المراد هاهنا، و المحدثون يسمون أصحاب القياس أصحاب الرأي يعنون أنهم يأخذون بآرائهم فيما يشكل من الحديث أو ما لم يأت فيه حديث و لا أثر. و الرأي: الاعتقاد، اسم لا مصدر، و الجمع آراء؛ قال سيبويه: لم يكسر على غير ذلك، و حكى اللحياني في جمعه أرء مثل أرع و رئي و رئي. و يقال: فلان يتراءى برأي فلان إذا كان يرى رأيه و يميل إليه و يقتدي به؛ و أما ما أنشده خلف الأحمر من قول الشاعر:
         أ ما تراني رجلا كما ترى             أحمل فوقي بزتي كما ترى‏
             على قلوص صعبة كما ترى             أخاف أن تطرحني كما ترى‏

                        لسان العرب، ج‏14، ص: 301
         فما ترى فيما ترى كما ترى‏

قال ابن سيدة: فالقول عندي في هذه الأبيات أنها لو كانت عدتها ثلاثة لكان الخطب فيها أيسر، و ذلك لأنك كنت تجعل واحدا منها من رؤية العين كقولك كما تبصر، و الآخر من رؤية القلب في معنى العلم فيصير كقولك كما تعلم، و الثالث من رأيت التي بمعنى الرأي الاعتقاد كقولك فلان يرى رأي الشراة أي يعتقد اعتقادهم‏






****************
ارسال شده توسط:
محمدحسین
Saturday - 27/4/2024 - 23:37

المحكم و المحيط الأعظم، ج‏10، ص: 243 و 344

* و الرأى‏: الاعتقاد، اسم لا مصدرٌ، و الجمع‏ آراء. قال سيبويه: لم يُكَسَّر على غير ذلك. و حكى اللحيانى فى جمعه: أرْءٍ مثلُ أرْعٍ، و رُئِىٌ‏ و رِئِىٌ‏.

و أما ما أنشده خلف الأحمر من قول الشاعر:

 

أما ترانى‏ رجُلا كما ترى‏

 

أحمِلُ فوقى بِزَّتى كما ترى‏

على قَلوصٍ صَعْبةٍ كما ترى‏

 

أخافُ أن تَطْرحَنى كما ترى‏

فما ترى‏ فيما ترى‏ كما ترى‏

   

 

فالقول عندى فى هذه الأبيات أنها لو كانت عدَّتُها ثلاثة لكان الخطب فيها أيسر؛ و ذلك لأنك كنت تجعل واحدًا منها من رؤية العين كقولك: كما تُبصر، و الآخر من رؤية القلب التى فى معنى العلم؛ فيصير كقولك: كما تعلم. و الثالثُ من: رأيتُ‏، التى بمعنى الرأْىِ و الاعتقادِ، كقولك: فلانٌ‏ يرى‏ رأى‏ أهل العدل، و فلان‏ يرى‏ رأى‏ الشُّراة أى: يعتقد اعتقادهم. و منه قول اللَّه سبحانه‏ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ‏ اللَّهُ‏ [النساء: 105] فحاسة البصر هنا لا تتوجَّهُ، و لا يجوز أن يكون بما أعلمك اللَّه؛ لأنه لو كان كذلك لوجب تعدّيه إلى ثلاثة مَفْعولين‏، و ليس هناك إلا مفعولان: أحدهما: الكاف فى‏ أراك‏، و الآخر: الضمير المحذوف للغائب أى‏ أراكه‏، و إذا تعدت‏ أرى‏ هذه إلى مفعولين: لم يكن من الثالث بدٌّ، أو لا تراك‏ تقول: فلان‏ يرى‏ رأى‏ الخوارج، و لا تعنى أنه يعلم ما يدَّعون هم علمه، و إنما تقول: إنه يعتقد ما يعتقدون، و إن كان هو و هم عندك غير عالمين بأنهم على الحق، فهذا قسمٌ ثالث‏ لرأيت‏

 

 

المحيط في اللغة، ج‏10، ص: 298

و الرَّأْيُ‏: رَأْيُ القَلْبِ، و الجَمِيْعُ‏ الآرَاءُ. و يَقُولُوْنَ: لا أفْعَلُ كذا حَتّى‏ يُرِيني‏ حِيْنٌ‏ برَأْيِه‏: أي حَتّى‏ أرى‏ الطَّرِيْقَ الواضِحَ. و ما رَأَيْتُ‏ أرْأَى‏ منه‏: أي أجْوَدَ رَأْياً. و هو يَتَرَأَّى‏ بفُلَانٍ‏.

و رَأَيْتُ‏ بعَيْني‏ رُؤْيَةً. و رَأَيْتُه‏ رَأْيَ العَيْنِ: أي حَيْثُ يَقَعُ البَصَرُ عليه، و ارْتَأَيْتُ‏ أيضاً.

 

 

مفردات ألفاظ القرآن، ص: 374 و 375

الرُّؤْيَةُ: إدراك‏ الْمَرْئِيِ‏، و ذلك أضرب بحسب قوى النّفس:

و الأوّل: بالحاسّة و ما يجري مجراها، نحو:

لَتَرَوُنَ‏ الْجَحِيمَ* ثُمَ‏ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ‏ [التكاثر/ 6- 7]، وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى‏ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ‏ [الزمر/ 60]، و قوله: فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ‏ [التوبة/ 105] فإنه ممّا أجري مجرى الرّؤية الحاسّة، فإنّ الحاسّة لا تصحّ على اللّه، تعالى عن ذلك، و قوله: إِنَّهُ‏ يَراكُمْ‏ هُوَ وَ قَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ‏ [الأعراف/ 27].

و الثاني: بالوهم و التّخيّل، نحو: أَرَى‏ أنّ زيدا منطلق، و نحو قوله: وَ لَوْ تَرى‏ إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا [الأنفال/ 50].

و الثالث: بالتّفكّر، نحو: إِنِّي‏ أَرى‏ ما لا تَرَوْنَ‏ [الأنفال/ 48].

و الرابع: بالعقل، و على ذلك قوله: ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى‏ [النجم/ 11]، و على ذلك حمل قوله: وَ لَقَدْ رَآهُ‏ نَزْلَةً أُخْرى‏ [النجم/ 13].

و رَأَى‏ إذا عدّي إلى مفعولين اقتضى معنى العلم، نحو: وَ يَرَى‏ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ‏ [سبأ/ 6]، و قال: إِنْ‏ تَرَنِ‏ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ‏ [الكهف/ 39]، و يجري (أَ رَأَيْتَ‏) مجرى أخبرني، فيدخل عليه الكاف، و يترك التاء على حالته في التّثنية، و الجمع، و التأنيث، و يسلّط التّغيير على الكاف دون التّاء، قال: أَ رَأَيْتَكَ‏ هذَا الَّذِي‏ [الإسراء/ 62]، قُلْ أَ رَأَيْتَكُمْ‏* [الأنعام/ 40]، و قوله: أَ رَأَيْتَ‏ الَّذِي يَنْهى‏ [العلق/ 9]، قُلْ أَ رَأَيْتُمْ‏ ما تَدْعُونَ‏ [الأحقاف/ 4]، قُلْ أَ رَأَيْتُمْ‏ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ* [القصص/ 71]، قُلْ أَ رَأَيْتُمْ‏ إِنْ كانَ* [الأحقاف/ 10]، أَ رَأَيْتَ‏ إِذْ أَوَيْنا [الكهف/ 63]، كلّ ذلك فيه معنى التّنبيه.

و الرَّأْيُ‏: اعتقاد النّفس أحد النّقيضين عن‏ غلبة الظّنّ، و على هذا قوله: يَرَوْنَهُمْ‏ مِثْلَيْهِمْ‏ رَأْيَ‏ الْعَيْنِ‏ [آل عمران/ 13]، أي: يظنّونهم بحسب مقتضى مشاهدة العين مثليهم، تقول: فعل ذلك رأي عيني، و قيل: رَاءَةَ عيني. و الرَّوِيَّةُ و التَّرْوِيَةُ: التّفكّر في الشي‏ء، و الإمالة بين خواطر النّفس في تحصيل الرّأي، و الْمُرْتَئِي‏ و الْمُرَوِّي‏: المتفكّر، و إذا عدّي رأيت بإلى اقتضى معنى النّظر المؤدّي إلى الاعتبار، نحو: أَ لَمْ‏ تَرَ إِلى‏ رَبِّكَ‏ [الفرقان/ 45]، و قوله: بِما أَراكَ‏ اللَّهُ‏ [النساء/ 105]، أي: بما علّمك. و الرَّايَةُ: العلامة المنصوبة للرّؤية. و مع فلان‏ رَئِيٌ‏ من الجنّ، و أَرْأَتِ‏ الناقة فهي‏ مُرْءٍ: إذا أظهرت الحمل حتى يرى صدق حملها.

 

 

المصباح المنير فى غريب الشرح الكبير للرافعى ؛ النص ؛ ص247

و (الرَّأْيُ‏) الْعَقْلُ وَ التَّدْبيرُ وَ رَجُلٌ ذُو (رَأْيٍ‏) أَى بَصِيرَةٍ و حِذْقٍ بِالْأُمُورِ و جَمْعُ (الرَّأْيِ‏) (آرَاءٌ)






****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Sunday - 28/4/2024 - 13:27

                        الفروق في اللغة، ص: 67

أن النظر طلب الهدي، و الشاهد قولهم نظرت فلم أر شيئا. و قال علي بن عيسى: النظر طلب ظهور الشي‏ء، و الناظر الطالب لظهور الشي‏ء و الله ناظر لعباده بظهور رحمته اياهم.
و يكون الناظر الطالب لظهور الشي‏ء بادراكه من جهة حاسة بصره أو غيرها من حواسه و يكون الناظر الى لين هذا الثوب من لين غيره، و النظر بالقلب من جهة التفكر، و الانتظار التوقف لطلب وقت الشي‏ء الذي يصلح فيه قال و النظر أيضا هو الفكر و التأمل لاحوال الأشياء ألا ترى أن الناظر على هذا الوجه لا بد أن يكون مفكرا و المفكر على هذا الوجه يسمى ناظرا و هو معنى غير الناظر و غير المنظور فيه ألا ترى أن الانسان يفصل بين كونه ناظرا و كونه غير ناظر، و لا يوصف القديم بالنظر لان النظر لا يكون الا مع فقد العلم و معلوم أنه لا يصلح النظر في الشي‏ء ليعلم الا و هو مجهول، و النظر يشاهد بالعين فيفرق بين نظر الغضبان و نظر الراضي، و أخرى فانه لو طلب جماعة الهلال ليعلم من رآه منهم ممن لم يره مع أنهم جميعا ناظرون فصح بهذا أن النظر تقليب العين حيال مكان المرئي طلبا لرؤيته، و الرؤية هي ادراك المرئي، و لما كان الله تعالى يرى الاشياء من حيث لا يطلب رؤيتها صح أنه لا يوصف بالنظر.

 

                        الفروق في اللغة، ص: 86
 (الفرق) بين العلم و الرؤية
أن الرؤية لا تكون الا لموجود، و العلم يتناول الموجود و المعدوم، و كل رؤية لم يعرض معها آفة فالمرئي بها معلوم ضرورة، و كل رؤية فهي لمحدود أو قائم في محدود كما أن كل احساس من طريق اللمس فانه يقتضي أن يكون لمحدود أو قائم في محدود. و الرؤية في اللغة على ثلاثة أوجه أحدها العلم و هو قوله تعالى (و نراه قريبا) أي نعلمه يوم القيامة و ذلك أن كل آت قريب، و الآخر
__________________________________________________
 (1) في السكندرية نقص أسطر من هذا الفرق.
 (2) في النسخ «الاسقري» بالمهملة، و التصويب من معجم الشعراء للمرزباني و من غيره.


                        الفروق في اللغة، ص: 87

بمعنى الظن و هو قوله تعالى (إنهم يرونه بعيدا) أي يظنونه، و لا يكون ذلك بمعنى العلم لأنه لا يجوز أن يكونوا عالمين بأنها بعيدة و هي قريبة في علم الله، و استعمال الرؤية في هذين الوجهين مجاز، و الثالث رؤية العين و هي حقيقة.

 

معجم مقاييس اللغه، ج‏2، ص: 473-474

رأى‏
الراء و الهمزة و الياء أصل يدل على نظر و إبصار بعين أو بصيرة. فالرأى: ما يراه الإنسان فى الأمر، و جمعه لآراء. رأى فلان الشى‏ء                      
وراءه، و هو مقلوب. و الرئى: ما رأت العين من حال حسنة. و العرب تقول: ريته فى معنى رأيته و تراءى القوم، إذا رأى بعضهم بعضا. و راءى فلان يرائى. و فعل ذلك رئاء الناس، و هو أن يفعل شيئا ليراه الناس. و الرواء: حسن المنظر. و المرآة معروفة.
و الترئية، و إن شئت لينت الهمزة فقلت الترية: ما تراه الحائض من صفرة بعد دم حيض، أو أن ترى شيئا من أمارات الحيض قبل. و الرؤيا معروفة، و الجمع رؤى.

 

                        مفردات ألفاظ القرآن، ص: 374
و الرؤية: إدراك المرئي، و ذلك أضرب بحسب قوى النفس:
و الأول: بالحاسة و ما يجري مجراها، نحو:
لترون الجحيم* ثم لترونها عين اليقين‏
 [التكاثر/ 6- 7]، و يوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله‏
 [الزمر/ 60]، و قوله: فسيرى الله عملكم [التوبة/ 105] فإنه مما أجري مجرى الرؤية الحاسة، فإن الحاسة لا تصح على الله، تعالى عن ذلك، و قوله: إنه يراكم هو و قبيله من حيث لا ترونهم‏
 [الأعراف/ 27].
و الثاني: بالوهم و التخيل، نحو: أرى أن زيدا منطلق، و نحو قوله: و لو ترى إذ يتوفى الذين كفروا
 [الأنفال/ 50].
و الثالث: بالتفكر، نحو: إني أرى ما لا ترون‏
 [الأنفال/ 48].
و الرابع: بالعقل، و على ذلك قوله: ما كذب الفؤاد ما رأى‏
 [النجم/ 11]، و على ذلك حمل قوله: و لقد رآه نزلة أخرى‏
 [النجم/ 13].
و رأى إذا عدي إلى مفعولين اقتضى معنى العلم، نحو: و يرى الذين أوتوا العلم‏
 [سبأ/ 6]، و قال: إن ترن أنا أقل منك‏
 [الكهف/ 39]، و يجري (أ رأيت) مجرى أخبرني، فيدخل عليه الكاف، و يترك التاء على حالته في التثنية، و الجمع، و التأنيث، و يسلط التغيير على الكاف دون التاء، قال: أ رأيتك هذا الذي‏
 [الإسراء/ 62]، قل أ رأيتكم*
 [الأنعام/ 40]، و قوله: أ رأيت الذي ينهى‏
 [العلق/ 9]، قل أ رأيتم ما تدعون‏
 [الأحقاف/ 4]، قل أ رأيتم إن جعل الله*
 [القصص/ 71]، قل أ رأيتم إن كان*
 [الأحقاف/ 10]، أ رأيت إذ أوينا
 [الكهف/ 63]، كل ذلك فيه معنى التنبيه.
و الرأي: اعتقاد النفس أحد النقيضين عن‏
__________________________________________________
 (1) البيت لكثير عزة من قصيدة له مطلعها:
         تظل ابنة الضمري في ظل نعمة             إذا ما مشت من فوق صرح ممرد


و هو في ديوانه ص 435، و اللسان: (رأى)، و الأغاني 15/ 111، و الأضداد لابن الأنباري ص 325، و المسائل الحلبيات ص 47.
 (2) قال سيبويه: و مما حذف في التخفيف لأن ما قبله ساكن قوله: أرى و ترى و نرى. انظر: الكتاب 2/ 165.
 (3) و بها قرأ ابن كثير و أبو عمرو بخلفه، و هشام و ابن ذكوان و أبو بكر و يعقوب. الإتحاف 382.
                       

مفردات ألفاظ القرآن، ص: 375
غلبة الظن، و على هذا قوله: يرونهم مثليهم رأي العين‏
 [آل عمران/ 13]، أي: يظنونهم بحسب مقتضى مشاهدة العين مثليهم، تقول: فعل ذلك رأي عيني، و قيل: راءة عيني. و الروية و التروية: التفكر في الشي‏ء، و الإمالة بين خواطر النفس في تحصيل الرأي، و المرتئي و المروي: المتفكر، و إذا عدي رأيت بإلى اقتضى معنى النظر المؤدي إلى الاعتبار، نحو: أ لم تر إلى ربك‏
 [الفرقان/ 45]، و قوله: بما أراك الله‏
 [النساء/ 105]، أي: بما علمك. و الراية: العلامة المنصوبة للرؤية. و مع فلان رئي من الجن، و أرأت الناقة فهي مرء: إذا أظهرت الحمل حتى يرى صدق حملها.

 

 

                        التحقيق فى كلمات القرآن الكريم، ج‏4، ص: 15
و التحقيق:
أن الأصل الواحد في هذه المادة: هو النظر المطلق بأى وسيلة كان، بالعين الباصرة، أو بقلب بصير، أو بشهود روحانى، أو بمتخيلة مفكرة بتركيب الصور و المعاني.
فالرؤية بالعين كما في- فلما رأى القمر بازغا
، ... فلما رآها تهتز*
، ...
و إذا رأوك إن يتخذونك‏
، ... و رأيت الناس يدخلون‏
، ... هل ترى من فطور
، ...
فلما تراءا الجمعان‏
، ... فقالوا أرنا الله جهرة.

و الرؤية بالقلب كما في-. باركنا حوله لنريه من آياتنا
- 17/ 1،.
كلا لو- تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين‏
- 102/ 7،.
                       

التحقيق فى كلمات القرآن الكريم، ج‏4، ص: 16
و لقد رآه بالأفق المبين‏
- 81/ 23،.
و لقد رآه نزلة أخرى عند
- 53/ 13.
و الرؤية بالشهود الروحي كما في-. ما كذب الفؤاد ما رأى‏

- 53/ 11، و.
لقد رأى من آيات ربه الكبرى‏
- 53/ 18،.
إنني معكما أسمع و أرى‏

- 20/ 46.
و كذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات و الأرض‏
- 6/ 75،.
رب أرني أنظر إليك‏
- 7/ 143.
و الرؤية في الرؤيا و في النوم كما في-. إني أرى في المنام أني أذبحك‏
 37/ 102.
إني أراني أعصر خمرا و قال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا
- 12/ 36،.
إذ يريكهم الله في منامك قليلا
- 8/ 43.
و الرؤية بالعقل النظري كما في-. أ لم تر أن الله يسجد له من في السماوات و من في الأرض‏
- 22/ 18،.
أ لم تر أن الله يعلم ما في السماوات و ما في الأرض‏
 58/ 7.
أ لم تر أن الله يسبح له من في السماوات و الأرض‏
 24/ 41.
و الرؤية بالمتخيلة كما في-. إنهم يرونه بعيدا
- 70/ 6،.
أ لم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيه و النهار مبصرا- 27/ 86،.
أ فمن زين له سوء عمله فرآه حسنا
- 35/ 8،.
فلما رآها تهتز كأنها جان ولى‏
- 28/ 31.
و أما حقيقة الرؤية بالعين: فبانطباع النور المنعكس من المرئى الى الرطوبة
                       

التحقيق فى كلمات القرآن الكريم، ج‏4، ص: 17
الجليدية في العين، و هذا الموضوع مبحوث عنه في مبحث النور.
و أما المخيلة: فهي قوة تركب بعض الصور المخزونة في الخيال مع بعض و بعض المعاني الجزئية في الوهم مع بعض منها، فان استعملتها النفس الباطنية تسمى مفكرة، و ان استعملتها الوهم سميت مخيلة.
و أما الرؤيا في النوم: فهي تتحقق بانقطاع النفس عن الحواس الظاهرة و توجهها الى الباطن، فتحصل للقوة المخيلة فراغ لرؤيتها و إدراكها، فان كانت مستعملة تحت حكومة العقل و الروحانية: فيكون إدراكها صائبا و الا فيختلط رؤيتها، و يكون من أضغاث الأحلام.
و أما الرؤية بالشهود: فهو مرتبة حق اليقين و العلم الحضورى.

 

 

المعجم الاشتقاقي الموصل

"الرؤية بالعين. الرؤية: النظر بالعين والقلب. ولهذا البعير رأس مرأى -اسم مفعول من أرأى: طويل الخطم فيه شبيه بالتصويب/ منتكب خطمه على حلقه/ كهيئة الإبريق " (الخطم من الطائر: منقاره، ومن كل دابة: مقدم أنفها وفمها).
--------
ص734 - كتاب المعجم الاشتقاقي المؤصل - رأى - المكتبة الشاملة
--------
الرابط:https://shamela.ws/book/21017/733#p5

° المعنى المحوري لحظ العين الشيء حال اتجاهها إليه -كالرؤية وهي انتقال صورة المرئى من خلال عين الرائي- حين اتجاهها إليه إلى قلبه أو ذهنه، وكما في انثناء خطم البعير متجها إلى بدنه. ومن الرؤية بالعين أخذت الرؤية العلمية (اعتقاد في القلب) والرأى (وجهة فكرية تكونت في القلب عن أمر ما)، والرؤيا المنامية (صورة تظهر للقلب مناما) وأصلها صور لطيفة تنفذ إلى القلب أو تتكون فيه. {فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي} [الأنعام: ٧٧]، {فلما تراءى الجمعان} [الشعراء: ٦١]، رأى كل منهما الآخر (كلتاهما بصرية). وبالرؤية البصرية جاء جمهور ما في القرآن من التركيب. ويحمل عليها مثل {إذا رأتهم من مكان بعيد} [الفرقان: ١٢] (الرائي هو النار). {يراءون الناس} [النساء: ١٤٢]، {كالذي ينفق ماله رئاء الناس} [البقرة: ٢٦٤]: وهو مراءاته إياهم بعمله، وذلك أن ينفق ماله في ما يرى الناس في الظاهر أنه يريد الله تعالى ذكره فيحمدونه عليه، وهو (في الحقيقة) غير مريد به الله ولا طالب منه الثواب .. [طب/ ٥/ ٥٢١]. "وأرأت الحامل من غير الحافر والسبع: رئى في ضرعها (أثر) الحمل واستبان وعظم ضرعها " (أي أنه من رؤية العين)، وكذا تراءى النخل: ظهرت ألوان بسره. والرئى -بالكسر: ما يقع عليه النظر من الشيء ويرى منه {هم أحسن أثاثا ورئيا} [مريم: ٧٤] أي أحسن منظرا بالهيئة والملابس. والرواء -كغراب: حسن المنظر. والرئى -كغنى: الجني يراه الإنسان "أي هو مرئى له وحده دون سائر الناس.
--------
ج 2، ص735 - كتاب المعجم الاشتقاقي المؤصل - رأى - المكتبة الشاملة
--------
الرابط:https://shamela.ws/book/21017/734#p1

 

والراء: تعبر عن سيولة الجرم مع استرسال، أي شيء من التماسك يجعل الاتصال والامتداد واضحين. وذلك أخذا من قولهم: "مخ رار، ورير -بالفتح والكسر: ذائب رقيق من الهزال / كان شحما في العظام ثم صار ماء أسود رقيقا. والرير -بالفتح: الماء يخرج من فم الصبي "ومن قولهم: "أر سلحه: استطلق حتى يموت، والإرة- كهرة: النار " (تمتد ألسنة لهبها). وهذا يلتقي مع تكون صوت الراء بامتداد طرف اللسان حتى يمس طرفه المرتعد لثة الثنايا العليا أكثر من مسة سريعة التوالي، ويخرج صوتها على ذلك كأنه موجات متتالية تكرارا، وهذا هو معنى الاسترسال فيها.
--------
ج 1، ص29 - كتاب المعجم الاشتقاقي المؤصل - المعاني اللغوية للحروف الألفبائية في اللغة العربية - المكتبة الشاملة
--------
الرابط:https://shamela.ws/book/21017/28#p3






****************

الرأی فی الاخبار

ارسال شده توسط:
محمدحسین
Saturday - 27/4/2024 - 23:29

 

من لا يحضره الفقيه، ج‏2، ص: 616

قولكم حكم و حتم و رأيكم‏ علم‏ و حلم و حزم

 

 

الغارات (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 195

و حزن علي ع على محمد بن أبي بكر حتى رئي ذلك فيه و تبين في وجهه و قام علي‏ في الناس خطيبا فحمد الله و أثنى عليه ثم قال: «ألا و إن مصر قد افتتحها الفجرة أولياء الجور و الظلم الذين صدوا عن سبيل الله و بغوا الإسلام عوجا ألا و إن محمد بن أبي بكر قد استشهد رحمه الله‏ فعند الله نحتسبه أما و الله لقد كان ما علمت‏ ينتظر القضاء و يعمل للجزاء و يبغض شكل الفاجر و يحب هين‏ المؤمن و إني و الله ما ألوم نفسي على تقصير و لا عجز و إني بمقاساة الحرب‏ لجد بصير و إني لأقدم على الأمر و أعرف وجه الحزم و أقوم بالرأي‏ المصيب ...»

 

 

الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏1، ص: 19

لا يشبع من العلم دهره الذل أحب إليه مع الله من العز مع غيره و التواضع أحب إليه من الشرف يستكثر قليل المعروف من غيره و يستقل كثير المعروف من نفسه و يرى الناس كلهم خيرا منه و أنه شرهم في نفسه و هو تمام الأمر يا هشام إن العاقل لا يكذب و إن كان فيه هواه يا هشام لا دين لمن لا مروة له‏ و لا مروة لمن لا عقل له و إن أعظم الناس قدرا الذي لا يرى الدنيا لنفسه خطرا أما إن أبدانكم ليس لها ثمن إلا الجنة فلا تبيعوها بغيرها يا هشام إن أمير المؤمنين ع كان يقول إن من علامة العاقل أن يكون فيه ثلاث خصال يجيب إذا سئل و ينطق إذا عجز القوم عن الكلام و يشير بالرأي‏ الذي يكون فيه صلاح أهله فمن لم يكن فيه من هذه الخصال الثلاث شي‏ء فهو أحمق‏

 

 

الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏8، ص: 39

و كان صاحب المال أعز من المؤمن و كان الربا ظاهرا لا يعير و كان الزنا تمتدح به النساء و رأيت المرأة تصانع زوجها على نكاح الرجال و رأيت أكثر الناس و خير بيت من يساعد النساء على فسقهن و رأيت المؤمن محزونا محتقرا ذليلا و رأيت البدع و الزنا قد ظهر و رأيت الناس يعتدون بشاهد الزور و رأيت الحرام يحلل و رأيت الحلال يحرم و رأيت الدين بالرأي‏ و عطل الكتاب و أحكامه‏

 

 

الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏2، ص: 392

و حسب غيه رشدا و غرته الأماني و أخذته الحسرة و الندامة إذا قضي الأمر و انكشف عنه الغطاء و بدا له ما لم يكن يحتسب و من عتا عن أمر الله شك و من شك تعالى الله عليه‏ فأذله بسلطانه و صغره بجلاله كما اغتر بربه الكريم و فرط في أمره‏ و الغلو على أربع شعب على التعمق بالرأي‏ و التنازع فيه و الزيغ و الشقاق- فمن تعمق‏ لم ينب إلى الحق و لم يزدد إلا غرقا في الغمرات‏ و لم تنحسر عنه فتنة إلا غشيته أخرى و انخرق دينه فهو يهوي‏ في أمر مريج‏ و من نازع في الرأي و خاصم شهر بالعثل‏ من طول اللجاج و من زاغ قبحت عنده الحسنة و حسنت عنده السيئة

 

 

دعائم الإسلام، ج‏2، ص: 535

احذر من دمعة المؤمن فإنها تقصف من دمعها و تطفئ بحور النيران عن صاحبها لا تنبز الخصوم و لا تنهر السائل و لا تجالس في مجلس القضاء غير فقيه و لا تشاور في الفتيا فإنما المشورة في الحرب و مصالح العاجل و الدين ليس هو بالرأي‏ إنما هو الاتباع‏

 

 

تصنيف غرر الحكم و درر الكلم ص : 56

542 التدبير بالرأي‏ و الرأي بالفكر (20/ 1).

 

 

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏5، ص: 210

قال نصر و حدثنا عمرو عن الحارث بن حصين عن أشياخ الحي‏ أن عتبة بن جويرة قال يوم صفين لأهله و أصحابه ألا إن مرعى الدنيا قد أصبح هشيما و أصبح شجرها حصيدا و جديدها سملا و حلوها مرا ألا و إني أنبئكم نبأ امرئ صادق أني قد سئمت الدنيا و عزفت نفسي عنها و لقد كنت أتمنى الشهادة و أتعرض لها في كل حين فأبى الله إلا أن يبلغني هذا اليوم إلا و إني متعرض ساعتي هذه لها و قد طمعت ألا أحرمها فما تنظرون عباد الله من جهاد أعداء الله أخوف الموت القادم عليكم الذاهب بنفوسكم أو من ضربة كف أو جبين بالسيف أ تستبدلون الدنيا بالنظر إلى وجه الله و مرافقة النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين‏ في دار القرار ما هذا بالرأي‏ السديد.

 

 

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏6، ص: 92

أولياء الجور و الظلم الذين صدوا عن سبيل الله و بغوا الإسلام عوجا ألا و إن محمد بن أبي بكر قد استشهد رحمة الله عليه و عند الله نحتسبه أما و الله لقد كان ما علمت ينتظر القضاء و يعمل للجزاء و يبغض شكل الفاجر و يحب سمت المؤمن إني و الله لا ألوم نفسي على تقصير و لا عجز و إني بمقاساة الحرب لجد بصير إني لأقدم على الحرب و أعرف وجه الحزم و أقوم بالرأي‏ المصيب فأستصرخكم معلنا و أناديكم مستغيثا فلا تسمعون لي قولا و لا تطيعون إلى أمرا

 















فایل قبلی که این فایل در ارتباط با آن توسط حسن خ ایجاد شده است