بسم الله الرحمن الرحیم

احادیث اهل سنت راجع به علم غیب رسول الله ص

أهل البيت علیهم السلام
فهرست مباحث امامت
فهرست مباحث علم غیب انبیاء و اوصیاء و اولیاء علیهم السلام
احادیث اهل سنت راجع به علم غیب رسول الله ص





صحيح البخاري (4/ 106)
3192 - وروى عيسى، عن رقبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال: سمعت عمر رضي الله عنه، يقول: قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق، حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه
__________
[تعليق مصطفى البغا]
3020 (3/1166) -[ ش (عيسى) هو عيسى بن موسى البخاري ولقبه غنجار وليس له في البخاري إلا هذا الموضع. (رقبة) هو رقبة بن مصقلة. (حتى دخل. .) أي أخبر عما وقع وما سيقع إلى أن يدخل]









صحيح البخاري (8/ 123)
6604 - حدثنا موسى بن مسعود، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة رضي الله عنه، قال: «لقد خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم خطبة، ما ترك فيها شيئا إلى قيام الساعة إلا ذكره»، علمه من علمه وجهله من جهله، إن كنت لأرى الشيء قد نسيت، فأعرف ما يعرف الرجل إذا غاب عنه فرآه فعرفه
__________
[تعليق مصطفى البغا]
6230 (6/2435) -[ ش أخرجه مسلم في الفتن وأشراط الساعة باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكون. . رقم 2891
(لأرى الشيء) الذي أخبر صلى الله عليه وسلم عن وقوعه. (قد نسيت) أي ذلك الشيء وفي نسخة (نسيته)]




23 - (2891) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم - قال عثمان: حدثنا، وقال إسحاق: أخبرنا - جرير، عن الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة، قال: «قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما، ما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة، إلا حدث به»، حفظه من حفظه ونسيه من نسيه، قد علمه أصحابي هؤلاء، وإنه ليكون منه الشيء قد نسيته فأراه فأذكره، كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه، ثم إذا رآه عرفه،




صحيح مسلم (4/ 2216)
22 - (2891) حدثني حرملة بن يحيى التجيبي، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أن أبا إدريس الخولاني، كان يقول: قال حذيفة بن اليمان: والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة، فيما بيني وبين الساعة، وما بي إلا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أسر إلي في ذلك شيئا، لم يحدثه غيري، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وهو يحدث مجلسا أنا فيه عن الفتن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وهو يعد الفتن: «منهن ثلاث لا يكدن يذرن شيئا، ومنهن فتن كرياح الصيف منها صغار ومنها كبار» قال حذيفة: فذهب أولئك الرهط كلهم غيري



صحيح مسلم (4/ 2217)
24 - (2891) وحدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، ح وحدثني أبو بكر بن نافع، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن عبد الله بن يزيد، عن حذيفة، أنه قال: «أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بما هو كائن إلى أن تقوم الساعة» فما منه شيء إلا قد سألته، إلا أني لم أسأله: ما يخرج أهل المدينة من المدينة؟




الفتن لنعيم بن حماد (1/ 31)
16 - حدثنا عبد الخالق بن زيد الدمشقي، عن أبيه، عن مكحول، عن حذيفة بن اليمان، رضي الله عنه قال: «ما من صاحب فتنة يبلغون ثلاثمائة إنسان إلا ولو شئت أن أسميه باسمه واسم أبيه ومسكنه إلى يوم القيامة» ، كل ذلك مما علمنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم [ص:32]، قالوا: بأعيانها؟ قال: أو أشباهها، يعرفها الفقهاء، أو قال: العلماء، إنكم كنتم تسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وأسأله عن الشر، وتسألونه عما كان، وأسأله عما يكون




الفتن لنعيم بن حماد (1/ 34)
26 - حدثنا محمد بن عبد الله التيهرتي، حدثنا ابن أنعم، عن مكحول، عن أبي ثعلبة، عن أبي إدريس، عن حذيفة بن اليمان، رضي الله عنه قال: «ما أنا إلى طريق من طرقكم بأهدى مني بكل فتنة هي كائنة وبناعقها وقائدها إلى يوم القيامة»



سنن أبي داود (4/ 94)
4240 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة، قال: «قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما، فما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدثه، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه، قد علمه أصحابه هؤلاء، وإنه ليكون منه الشيء، فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه، ثم إذا رآه عرفه»
__________
[حكم الألباني] : صحيح




سنن أبي داود (4/ 95)
4243 - حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، حدثنا ابن أبي مريم، أخبرنا ابن فروخ، أخبرني أسامة بن زيد، أخبرني ابن لقبيصة بن ذؤيب، عن أبيه، قال: قال حذيفة بن اليمان: والله ما أدري أنسي أصحابي، أم تناسوا؟ «والله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من قائد فتنة، إلى أن تنقضي الدنيا، يبلغ من معه ثلاث مائة فصاعدا، إلا قد سماه لنا باسمه، واسم أبيه، واسم قبيلته»
__________
[حكم الألباني] : ضعيف





المستدرك على الصحيحين للحاكم (4/ 533)
8499 - أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا عبيد الله بن موسى، أنبأ شيبان، عن الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة رضي الله عنه، قال: «قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدثنا به» حفظه من حفظه ونسيه من نسيه، قد علمه أصحابي هؤلاء فإنه سيكون منه الشيء قد نسيته فأراه فأذكره كما يعرف الرجل وجه الرجل غاب عنه «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة»
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
8499 - على شرط البخاري ومسلم









صحيح ابن حبان - محققا (15/ 5)
المجلد الخامس عشر
تابع كتاب التاريخ
باب إخباره صلى الله عليه وسلم عما يكون في أمته من الفتن والحوادث
ماترك شيئا يكون إلى أن تقوم الساعة إلا حدث به
...
10 - باب إخباره صلى الله عليه وسلم عما يكون في أمته من الفتن والحوادث
6636 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش عن شقيق"1"
عن حذيفة قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ترك شيئا يكون في مقامه إلى أن تقوم الساعة إلا حدث به، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه، قد علمه أصحابي هؤلاء، وإنه ليكون الرجل منه الشيء قد نسيه، فأراه فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه فإذا رآه عرفه"2". [3: 69]
__________
"1" تحرف في الأصل إلى: "سفيان"، والتصويب من التقاسيم "3/لوحة 350".
"2" إسناده صحيح على شرطهما. أبو خيثمة: هو زهير بن حرب، وجرير: هو ابن عبد الحميد الضبي، وشقيق: هو ابن سلمة أبو وائل الأسدي الكوفي.
وأخرجه مسلم "2891" "23" في الفتن وأشراط الساعة: باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة، عن عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن راهويه، وأبو داود "4240" في الفتن: باب ذكر الفتن ودلائلها، عن عثمان بن أبي شيبة، كلاهما عن جرير، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد "5/385و 389و 401"، والبخاري "6604" في القدر: باب {وكان أمر الله قدرا مقدورا} ، ومسلم "2891" "23"، والبغوي "4215" من طريق سفيان الثوري، والحاكم "4/487" من طريق شيبان النحوي، كلاهما عن الأعمش، به.
وأخرجه مختصرا الحاكم "4/472" من طريقين عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن حذيفة، وهذا سند حسن.
وأخرج أحمد "5/386"، والطيالسي "433"، ومسلم "2891" "24" من طريق شعبة، عن عدي بن ثابت، عن عبد الله بن يزيد الخطمي، عن حذيفة قال: أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بما هو كائن إلى أن تقوم الساعة، فما منه شيء إلا قد سألته، إلا أني لم أسأله: ما يخرج أهل المدينة من المدينة؟ هذا لفظ أحمد ومسلم.
ولفظ الطيالسي: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرنا بما هو كائن إلى يوم القيامة، إلا أني لم أسأله: ما يخرج أهل المدينة من المدينة؟




صحيح ابن حبان - محققا (15/ 6)
ذكر خبر ثان يصرح بصحة ما ذكرناه
6637 - أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا بشر بن المفضل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن أبي إدريس الخولاني
عن حذيفة قال: لقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما فحدثنا ما هو كائن بيننا وبين الساعة ما بي أقول لكم: إني"1" كنت وحدي لقد"2" كان معي غيري حفظ ذاك من حفظه ونسيه من نسيه"3". [3: 69]
__________
"1" في الأصل: "إن"، والمثبت من التقاسيم "3/لوحة 350".
"2" في الأصل: "وقد"، والمثبت من التقاسيم.
"3" إسناده جيد، عبد الرحمن بن إسحاق - وهو ابن عبد الله بن الحارث == المدني - مختلف فيه، وهو صدوق، كما قال الحافظ في التقريب، وذكره الذهبي في "من تكلم فيه وهو موثق" "202"، وروى له مسلم في الشواهد، ثم هو متابع، وباقي السند ثقات من رجال الشيخين غير مسدد، فمن رجال البخاري. أبو إدريس الخولاني: هو عائذ الله بن عبد الله.
وأخرجه أحمد 5/388 من طريق صالح بن كيسان، و 5/507 من طريق شعيب بن أبي حمزة، ومسلم "2891" "22" في الفتن: باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة، من طريق يونس بن يزيد الأيلي، ثلاثتهم عن ابن شهاب الزهري، عن أبي إدريس الخولاني، عن حذيفة بن اليمان، قال: والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة، وما بي إلا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أسر إلي في ذلك شيئا لم يحدثه غيري، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يحدث مجلسا أنا فيه عن الفتن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يعد الفتن: "منهن ثلاث لا يكدن يدرن شيئا، ومنهن فتن كرياح الصيف، منها صغار، ومنها كبار" قال حذيفة: فذهب أولئك الرهط كلهم غيري.
قلت: ومن هؤلاء الرهط الذين أشار إليهم حذيفة: عمر بن الخطاب.
أخرج حديثه الطبراني في "مسند رقبة بن مصقلة" -كما في تغليق التعليق 3/487 - عن علي بن سعيد الرازي، عن محمد بن علي المروزي، عن إسحاق بن حمزة المروزي، عن عيسى بن موسى الغنجار، عن أبي حمزة محمد بن ميمون السكري، عن رقبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال: سمعت عمر يقول: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه.
وأخرجه الحافظ ابن منده في الجزء الخامس عشر من أماليه عن أبي علي الحسين بن إسماعيل الفارسي، حدثنا صالح بن محمد بن أبي الأشرس، حدثنا عمر بن محمد بن الحسين البخاري، قال: قرأت على جدي رجاء بن محمد -وكان ثقة - عن عيسى بن موسى، به. قال == ابن منده: هذا حديث صحيح غريب تفرد به عيسى بن موسى.
قلت: وقد تابعه علي بن الحسن بن شقيق - وهو ثقة حافظ - عند أبي نعيم في المستخرج عن محمد بن إبراهيم بن علي، عن محمد بن الحسن بن قتيبة، عن علي بن الحسن بن شقيق والنضر بن سلمة شاذان، كلاهما عن أبي حمزة السكري، به. والنضر بن سلمة قال عنه الحافظ في التغليق: مذكور بسرقة الحديث. قلت: ولا يؤثر هنا في صحة الإسناد، فمتابعه علي بن الحسن ثقة حافظ كما قدمنا.
وعلقه البخاري "3192" في بدء الخلق: باب ما جاء في قول الله تعالى: {وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه} ، فقال: وروى عيسى -هو ابن موسى غنجار - عن رقبة، فذكره بهذا الإسناد.
ومنهم أبو زيد عمرو بن أخطب، وهو عند المؤلف بإثر هذا الحديث.
ومنهم أبو سعيد الخدري، أخرجه أحمد 3/61 من طريق معمر، والترمذي "2191" في الفتن: باب ما جاء ما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بما هو كائن إلى يوم القيامة، من طريق حماد بن زيد، والحاكم 4/505 من طريق حماد بن سلمة، ثلاثتهم عن علي بن زيد بن جدعان، عن أبي نضرة، عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر ذات يوم بنهار، ثم قام يخطبنا إلى أن غابت الشمس، فلم يدع شيئا مما يكون إلى يوم القيام إلا حدثناه، حفظ ذلك من حفظ، ونسي ذلك من نسي، وكان فيما قال ... " فذكر حديثا طويلا.
قلت: وفيه علي بن زيد بن جدعان ضعف، وقد روى له مسلم مقرونا بثابت البناني، ولحديثه هذا شواهد يتقوى بها، ولذا قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقال الحاكم: هذا حديث تفرد بهذه السياقة علي بن زيد بن جدعان القرشي عن أبي نضرة، والشيخان لم يحتجا بعلي بن زيد، وتعقبه الذهبي بقوله: ابن جدعان صالح الحديث!
ومنهم المغيرة بن شعبة، أخرج حديثه أحمد 4/254، والطبراني في الكبير "20/1077"، والعقيلي في الضعفاء "3/145 - 146" عن مكي بن إبراهيم، عن هاشم بن هاشم، عن عمر "في المطبوع من "المسند" والطبراني: عمرو، وهو خطأ" ابن إبراهيم بن محمد، عن محمد بن كعب القرظي، عن المغيرة بن شعبة أنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما، فأخبرنا بما يكون في أمته إلى يوم القيامة، وعاه من وعاه، ونسيه من نسيه. قال الهيثمي في المجمع 8/264: رجاله رجال الصحيح غير عمر بن إبراهيم بن محمد وقد وثقه ابن حبان، قلت: وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وقال بعد أن ساق حديثه هذا: أما المتن، فقد روي بغير هذا الإسناد بأسانيد جياد، وقال الحافظ ابن حجر في المجلس الرابع والعشرين بعد المئة من أماليه: حسن غريب.




صحيح ابن حبان - محققا (15/ 9)
ذكر الأخبار عن وصف قدر ذاك المقام الذي قال فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم ما قال
6638 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال حدثنا عمرو بن الضحاك بن مخلد، قال حدثنا أبي، قال حدثنا عزرة بن ثابت، حدثنا علباء بن أحمد اليشكري، قال:
حدثنا أبو زيد -اسمه عمرو بن أخطب - قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح، ثم صعد المنبر، فخطب حتى حضرت الظهر، ثم نزل فصلى، ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت العصر، ثم نزل فصلى، ثم صعد المبر فخطبنا حتى غابت الشمس، فحدثنا بما كان وبما هو كائن فأعلمنا أحفظنا"1". [3: 69]
__________
"1" إسناده صحيح، عمرو بن الضحاك بن مخلد ثقة روى له ابن ماجه، ومن فوقه ثقات على شرط الصحيح. وهو في مسند أبي يعلى ورقة 316/1.
وأخرجه الطبراني 17/46 عن الحسن بن علي المعمري، عن عمرو بن أبي عاصم الضحاك، بهذا الإسناد، وأخرجه أحمد 5/341، ومسلم "2892" في الفتن: باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة، والحاكم 4/487 من طرق عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد، به، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي!




البداية والنهاية ط هجر (19/ 28)
[ذكر إخباره صلى الله عليه وسلم بالغيوب المستقبلة بعد زماننا هذا]
قال الإمام أحمد: حدثنا أبو عاصم، حدثنا عزرة بن ثابت، حدثنا علباء بن أحمر اليشكري، حدثنا أبو زيد الأنصاري، قال: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى حضرت الظهر، ثم نزل...








مجموع الفتاوى (18/ 231)
وحينئذ فأخبروا الناس بخلق هذا العالم الموجود المشهود وابتداء خلقه وأنه خلقه في ستة أيام وإما ما خلقه قبل ذلك شيئا بعد شيء فهذا بمنزلة ما سيخلقه بعد قيام القيامة ودخول أهل الجنة وأهل النار منازلهما. وهذا مما لا سبيل للعباد إلى معرفته تفصيلا. ولهذا قال {عمر بن الخطاب رضي الله عنه قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم} " رواه البخاري. فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبرهم ببدء الخلق إلى دخول أهل الجنة والنار منازلهما.








إيضاح المحجة في الرد على صاحب طنجة (ص: 4)
المؤلف: حمود بن عبد الله بن حمود بن عبد الرحمن التويجري (المتوفى: 1413هـ)
أما بعد فقد وقفت على مؤلف لاحمد بن محمد بن الصديق الغماري الحسني من اهالي طنجة البلدة المعروفة في اقصى المغرب. سماه «مطابقة الاختراعات العصرية. لما اخبر به سيد البرية» فرأيت فيه اخطاءا كثيرة من تأويل الآيات والأحاديث على غير تأويلها
...
فصل
قال المؤلف في خطبة الكتاب ما نصه.
أما بعد فان علم النبي - صلى الله عليه وسلم - بالغيب واطلاع الله تعالى اياه على ما كان وما يكون الى قيام الساعة والى ان يصير الفريقان الى منازلهم من الجنة أو النار, بل وما بعد ذلك الى ما لا نهاية له من الازمان, معلوم ضرورة لأهل الايمان, مقطوع به عند اهل المعرفة والإيقان؛ لا يختلف في ذلك منهم اثنان ولا يشك فيه فاضلان.
والجواب ان يقال أما اطلاع الله تعالى لرسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - على ما كان وما يكون الى قيام الساعة والى أن يصير الفريقان الى منازلهم من الجنة أو النار فهذا صحيح, وقد جاء في ذلك عدة احاديث ذكر المصنف بعضها, منها حديث عمر رضي الله عنه قال قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقاما فاخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل اهل الجنة منازلهم واهل النار منازلهم حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه رواه البخاري تعليقا مجزوما به ووصله الطبراني وأبو نعيم.
ومنها حديث حذيفة رضي الله عنه قال لقد خطبنا النبي - صلى الله عليه وسلم - خطبته ما ترك فيها شيئا الى قيام الساعة الا ذكره علمه من علمه وجهله من جهله. رواه الامام احمد والشيخان وابو داود.
ومنها حديث حذيفة ايضا رضي الله عنه قال اخبرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما هو كائن الى ان تقوم الساعة فما منه شيء الا قد سألته الا اني لم أسأله ما يخرج اهل المدينة من المدينة رواه الامام احمد وابو داود الطيالسي ومسلم.
ومنها حديث ابي زيد وهو عمرو بن اخطب الانصاري رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفجر وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر فنزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت العصر ثم نزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى غربت الشمس فاخبرنا بما كان وبما هو كائن فاعلمنا احفظنا رواه الامام احمد ومسلم.
ومنها حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما صلاة العصر بنهار ثم قام خطيبا فلم يدع شيئا يكون الى قيام الساعة الا اخبر به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه رواه الامام احمد وابو داود الطيالسي والترمذي والحاكم.
وقال الترمذي هذا حديث حسن.
ومنها حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقاماً اخبرنا بما يكون في امته الى يوم القيامة وعاه من وعاه ونسيه من نسيه رواه الامام احمد والطبراني.
ومنها حديث عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ان الله عز وجل قد رفع لي الدنيا فانا انظر اليها والى ما هو كائن فيها الى يوم القيامة كأنما انظر الى كفي هذه) رواه الطبراني.
وأما علمه - صلى الله عليه وسلم - بما بعد دخول الجنة والنار الى ما لا نهاية له من الازمان فهذا لا دليل عليه. وقد قال الله تعالى (ولا تقف ما ليس لك به علم) وقد استدل المصنف على ذلك بقول الله تعالى (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا. الا من ارتضى من رسول) ولا دليل في الآية على ما ذهب اليه.










الفتن لنعيم بن حماد (1/ 27)
1 - حدثنا نعيم بن حماد المروزي، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن معمر، عن علي بن زيد، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، وابن عيينة، عن علي بن زيد، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر نهارا، ثم خطب إلى أن غابت الشمس، فلم يدع شيئا هو كائن إلى يوم القيامة إلا حدثنا به، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه»
2 - حدثنا الحكم بن نافع، عن سعيد بن سنان، قال حدثنا أبو الزاهرية، عن كثير بن مرة أبي شجرة الحضرمي، عن ابن عمر، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله رفع لي الدنيا فأنا أنظر إليها وإلى ما هو كائن فيها إلى يوم القيامة كما أنظر إلى كفي هذه، جيلان من الله جلاه لنبيه كما جلا للنبيين قبله»



المعجم الكبير للطبراني جـ 13، 14 (ص: 318)
14112 - حدثنا بكر بن سهل، ثنا نعيم بن حماد المروزي، ثنا [ص:319] بقية (1) ، عن سعيد بن سنان (2) ، ثنا أبو الزاهرية، عن كثير بن مرة، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل قد رفع لي الدنيا، فأنا أنظر إليها وإلى ما هو كائن فيها إلى يوم القيامة، كأنما أنظر إلى كفي هذه؛ جليان (3) من الله جلاه لنبيه كما جلا (4) للنبيين من قبله» .
__________
[14112] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/287) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله وثقوا، على ضعف كثير في سعيد بن سنان الرهاوي» . وعزاه السيوطي في "الخصائص الكبرى" (2/185) للطبراني فقط.
ورواه أبو نعيم في "الحلية" (6/101) من طريق المصنف. ورواه نعيم بن حماد في "الفتن" (1/27) عن الحكم بن نافع، عن سعيد بن سنان، به. [ص:319]
(1) هو: ابن الوليد.
(2) هو: أبو مهدي الحمصي.
(3) الجليان - بكسر الجيم وتشديد اللام المكسورة -: الإظهار والكشف، أي: هذا إظهار وكشف من الله. انظر: "النهاية" (1/291) و"لسان العرب" و"تاج العروس" (ج ل و) .
(4) في مصادر التخريج: «جلاه» . والمعنى واحد.



مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (8/ 287)
14067 - وعن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " «إن الله عز وجل قد رفع لي الدنيا فأنا أنظر إليها وإلى ما هو كائن فيها إلى يوم القيامة، كأنما أنظر إلى كفي هذه جليان جلاه الله لنبيه - صلى الله عليه وسلم - كما جلاه للنبيين من قبله» ".
رواه الطبراني ورجاله وثقوا على ضعف كثير في سعيد بن سنان الرهاوي.



كنز العمال (11/ 378)
31810- إن الله عز وجل رفع لي الدنيا فأنا أنظر إليها وإلى ما هو كائن فيها إلى يوم القيامة كما أنظر إلى كفي هذه، جليان 1 من الله جلاه الله لنبيه كما جلى للنبيين من قبلي. "نعيم بن حماد في الفتن - عن ابن عمر؛ وسنده ضعيف".



كنز العمال (11/ 420)
31971- إن الله تعالى قد رفع لي الدنيا فأنا أنظر إليها وإلى ما هو كائن فيها إلى يوم القيامة كأنما أنظر إلى كفي هذه جليان من الله جلاه لنبيه كما جلاه للنبيين من قبله. "طب، حل - عن ابن عمر".




الجامع الصغير وزيادته (ص: 3547، بترقيم الشاملة آليا)
3547 - إن الله قد رفع لي الدنيا فأنا أنظر إليها وإلى ما هو كائن فيها إلى يوم القيامة كأنما أنظر إلى كفي هذه جليان من الله جلاه لنبيه كما جلاه للنبيين من قبله
(طب حل) عن ابن عمر.

[حكم الألباني]
(ضعيف) انظر حديث رقم: 1624 في ضعيف الجامع



جامع الأحاديث (8/ 55، بترقيم الشاملة آليا)
6854 - إن الله رفع لى الدنيا فأنا أنظر فيها وإلى ما هو كائن فيها إلى يوم القيامة كما أنظر إلى كفى هذه جليان من الله جلاه لنبيه كما جلى للنبيين من قبله (نعيم بن حماد فى الفتن عن ابن عمر وسنده ضعيف)
أخرجه نعيم بن حماد (1/27، رقم 2) . وأخرجه أيضًا: أبو نعيم فى الحلية (6/101) .
ومن غريب الحديث: "جليان": إظهارًا وتكشفًا.




سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (2/ 374)
957 - " إن الله عز وجل قد رفع لي الدنيا، فأنا أنظر إليها وإلى ما هو كائن فيها إلى يوم القيامة كأنما أنظر إلى كفي هذه، جليانا من أمر الله عز وجل جلاه لنبيه كما جلاه للنبيين قبله ".
ضعيف جدا.
رواه أبو نعيم في " الحلية " (6 / 101) من طريق الطبراني: حدثنا بكر بن سهل: حدثنا نعيم بن حماد: حدثنا بقية عن سعيد بن سنان: حدثنا أبو الزاهرية عن كثير بن مرة عن ابن عمر مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد واه فيه أربع علل:
1 - سعيد بن سنان متروك، ورماه الدارقطني وغيره بالوضع.
2 - وبقية مدلس وقد عنعنه.
3 - ونعيم بن حماد ضعيف.
4 - وبكر بن سهل ضعيف أيضا. والحديث أورده الهيثمي في " المجمع " (8 / 287) وقال: " رواه
الطبراني، ورجاله وثقوا على ضعف كثير في سعيد بن سنان الرهاوي ".



ضعيف الجامع الصغير وزيادته (ص: 235)
1624 - إن الله قد رفع لي الدنيا فأنا أنظر إليها وإلى ما هو كائن فيها إلى يوم القيامة كأنما أنظر إلى كفي هذه جليان من الله جلاه لنبيه كما جلاه للنبيين من قبله
(طب حل) عن ابن عمر.
__________

[حكم الألباني] (ضعيف)




فتاوى واستشارات الإسلام اليوم (3/ 3، بترقيم الشاملة آليا)
علم النبي عليه الصلاة والسلام الغيب!
المجيب د. الشريف حاتم بن عارف العوني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
العقائد والمذاهب الفكرية/ نواقض الإيمان/إدعاء علم الغيب
التاريخ 2/3/1425هـ
السؤال
السلام عليكم.
بعض الفئات الضالة يستندون في أعمالهم الشركية على هذين الحديثين وأريد معرفة صحتهما، ورد في الموارد المواهب للزرقاني برواية ابن عمر -رضي الله عنهما-: (إن الله وضع كل الأرض أمامي فأنا أرى الأرض، وكل ما سيحدث عليها إلى يوم القيامة كأني أنظر إلى يدي) .
في مسند الإمام أحمد رواية أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- "تركنا وما من طائر يضرب بجناحيه إلا وأخبرنا عنه".
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أقول وبالله التوفيق:
أما الحديث الأول: وهو الذي ذكره القسطلاني (ت923هـ) في كتابه (المواهب اللدنية) ، وشرحه الزرقاني (ت 1122هـ) ، فقد ذكره القسطلاني فيه (3/559) ، ناسباً -الحديث إلى الطبراني. وهو حديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير- كما في مجمع الزوائد للهيثمي (8/287) ، وعنه أبو نعيم في حلية الأولياء (6/101) ؛ وأخرجه نعيم بن حماد في كتاب الفتن (1/27رقم2) ، كلهم من طريق سعيد بن سنان، عن أبي الزاهرية، عن كثير بن مرة، عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله - عز وجل- قد رفع لي الدنيا، فأنا أنظر إليها، وإلى ما هو كائن فيها إلى يوم القيامة، كأنما أنظر إلى كفي هذه. جليانا من الله جلاه لنبيه، كما جلا للنبيين قبله" "وجليان" بكسر الجيم واللام المشددة المكسورة: أي إظهاراً وكشفاً، وفي إسناده سعيد بن سنان الحمصي، أبو مهدي (ت 163هـ أو 168هـ) . قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب رقم: (2333) : (متروك، ورماه الدارقطني، وغيره بالوضع) ، ولذلك فقد تعقب الهيثمي هذا الحديث ببيان شدة ضعف سعيد بن سنان، كما في مجمع الزوائد (8/287) - وعليه: فهذا الحديث شديد الضعف، لا تجوز نسبته إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فضلاً عن الاحتجاج به!.
أما الحديث الآخر: وهو قول أبي ذر - رضي الله عنه-: "لقد تركنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وما يحرك طائر جناحيه في السماء إلا أذكرنا منه علماً"، فأخرجه الإمام أحمد رقم: (21361-21439-21440) ، والطبراني في المعجم الكبير (2/155-156رقم 1647) ، وابن حبان في صحيحه رقم (65) ، وغيرهم.
وفي الحديث اختلاف في إسناده، ورجح الدارقطني في كتابه العلل (6/290) رقم: (1148) ، أنه من حديث منذر الثوري مرسلاً عن أبي ذر -رضي الله عنه- ومع كون المرسل من أقسام الحديث الضعيف، لكن للحديث شواهد لمعناه، تنهض بقبول معناه. لكن المهم ما هو معناه؟ لقد شرحه الإمام الخطابي (ت388هـ) في كتابه غريب الحديث (2/287) بقوله: معناه: أنه - صلى الله عليه وسلم- قد استوفى بيان الشريعة، حتى لم يغادر منها شيئاً مشكلاً، وبين لهم أحكام الطير، وما يحل ويحرم، وكيف يذبح الطير ويذكى، وما الذي يفدى إذا أصابه المحرم مما لا يفدى منها، إلى ما أشبه هذا من أمرها. ولم يرد أن في الطير علماً سوى هذا علمه إياهم ورخص لهم أن يعاطوا زجر الطير الذي كان أهل الجاهلية يعدونه علماً، سوى هذا علمه إياهم ورخص لهم أن يعاطوا زجر الطير الذي كان أهل الجاهلية يعدونه علماً ويظنونه حقاً، بل أبطله وزجر عنه) .
ويقطع بأن هذا هو مقصود أبي ذر - رضي الله عنه- أن الطبراني أخرج الحديث باللفظ التالي: قال أبو ذر -رضي الله عنه-: تركنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما طائر يقلب جناحيه في الهواء إلا وهو يذكرنا منه علما، قال: فقال: - صلى الله عليه وسلم-: "ما بقي شيء يقرب من الجنة ويباعد من النار إلا وقد بين لكم" (المعجم الكبير 2/155-156) .وهذا اللفظ يدل أن العلم الذي كان عند الصحابة -رضي الله عنهم- في الطير هو ما يخص أحكامها الشرعية، كما فصله الخطابي سابقاً. وليس العلم بأنواعها فصلا، ولا ما سيقع لها، ومنها من الحوادث إلى يوم القيامة!! فهذا لا يقول به عاقل، ولا يتصور أحد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعلمه، ولا أنه علمه أصحابه - رضي الله عنهم- وانشغل بتعليمهم إياه، ولا أنهم -رضي الله عنهم- حفظوه عنه -صلى الله عليه وسلم-!! هذا كله لا يقول به عاقل، ولا يتصوره.
ولا شك أن الله - عز وجل- قد اختص بعلم الغيب وحده - سبحانه وتعالى-، كما قال جل ذكره: "وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو" [الأنعام: 59] !! وقال -سبحانه-: "قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون" [النمل: 65] غير أن الله - عز وجل- يطلع من يشاء من عباده (كملائكته ورسله) على بعض الغيب، لا كله؛ لأنه ليس في قدرة البشر الإحاطة بالغيب كله، كيف ... والله -تعالى- أعظم الغيوب؟! فهل يحيط أحداً به - سبحانه- علماً؟!.
فالنبي - صلى الله عليه وسلم- وإن أطلعه الله -تعالى- على بعض الغيوب، فهو لا يعرف الغيب كله، كما قال -تعالى- مخاطباً نبيه - صلى الله عليه وسلم-: "قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم غيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي" [الأنعام: 50] . بل إنه - صلى الله عليه وسلم- لا يعرف كل ما سيحدث له في المستقبل، وإن عرف بعضه بتعليم الله -تعالى له إياه، ولذلك أمره الله -عز وجل- أن يبلغ أمته هذا الأمر، فقال -تعالى-: "قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون" [الأعراف: 188] .
وكل سيرته - صلى الله عليه وسلم- تدل على بشريته في هذا الجانب، وأنه لم يكن يعلم من الغيب إلا ما علمه الله -تعالى- إياه، فكم أوذي - صلى الله عليه وسلم-، وكم وقع له ولأصحابه -رضي الله عنهم- مما لا يحبه، ولو كان يعلم الغيب لدفعه عن نفسه وعن أصحابه -رضي الله عنهم-. ولو أراد أحد أن يجمع شواهد ذلك من سيرته -صلى الله عليه وسلم- لوجد السيرة كلها ناطقة به، قاطعة في الدلالة عليه.
فهل يصح بعد هاتين المحكمات من الآيات البينات والأخبار القطعيات أن يحتج محتج لخلافها بالواهيات أو المشتبهات؟! هذا فعل الذين في قلوبهم زيغ "هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب" [آل عمران: 7] . والله أعلم، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم، ومن والاه.










مسند أحمد ط الرسالة (35/ 290)
21361 - حدثنا ابن نمير، حدثنا الأعمش، عن منذر، حدثنا أشياخ، من التيم، قالوا: قال أبو ذر: "لقد تركنا محمد صلى الله عليه وسلم، وما يحرك طائر جناحيه في السماء إلا أذكرنا منه علما " (1)
__________
=وفي الباب عن أبي هريرة، سلف برقم (7422) . وعن أنس، سلف برقم (12233) وانظر تتمة الشواهد عندهما.
(1) حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لجهالة أشياخ منذر، وهو ابن يعلى الثوري. ابن نمير: هو عبد الله.
وسيأتي برقم (21439) من طريق شعبة عن الأعمش.
وسيأتي عن منذر الثوري عن أبي ذر، بإسقاط أشياخ منذر برقم (21440) .
وروي عن فطر بن خليفة، عن أبي الطفيل، عن أبي ذر، كما سيأتي عند الرواية رقم (21440) ، ورجاله ثقات، لكن وقع على فطر خلاف فيه كما سيأتي.
وفي الباب ما يشهد لمعناه عن غير واحد من الصحابة، انظر حديث المغيرة بن شعبة السالف برقم (18224) .
قوله: "إلا أذكرنا" قال السندي: الظاهر أنه بفتح الراء، وفيه ضمير يرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وضبطه بعضهم بسكون الراء، والله تعالى أعلم.







مسند أحمد مخرجا (35/ 346)
21439 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سليمان، عن المنذر الثوري، عن أشياخ لهم، عن أبي ذر، قال: «لقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يتقلب في السماء طائر إلا ذكرنا منه علما»

21440 - حدثنا حجاج، حدثنا فطر، عن المنذر، عن أبي ذر، المعنى



مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (8/ 263)
13971 - «وعن أبي ذر قال: لقد تركنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما يحرك طائر جناحيه في السماء إلا ذكرنا منه علما»، رواه أحمد، والطبراني وزاد: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم: «ما بقي شيء يقرب من الجنة ويباعد من النار إلا وقد بين لكم». ورجال الطبراني رجال الصحيح، غير محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ وهو ثقة، وفي إسناد أحمد من لم يسم.
13972 - وعن المغيرة بن شعبة أنه قال: «قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقاما خبرنا بما يكون في أمته إلى يوم القيامة، وعاه من وعاه ونسيه من نسيه».
رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح غير عمر بن إبراهيم بن محمد وقد وثقه ابن حبان.
13973 - وعن أبي الدرداء قال: «لقد تركنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما في السماء طائر يطير بجناحيه إلا ذكرنا منه علما».
رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.
13974 - «وعن عمرو بن العاص قال: عقلت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألف مثل».
رواه أحمد وإسناده حسن.
13975 - وعن عمران بن حصين قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحدثنا عامة ليله عن بني إسرائيل، لا يقوم إلا إلى عظم صلاة».
13976 - وفي رواية: يعني: الفريضة المكتوبة، رواه أحمد وإسناده حسن.



مسند أبي داود الطيالسي (1/ 385)
481 - حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة، عن الأعمش، عن منذر الثوري، عن أصحاب له، عن أبي ذر، قال: " لقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يتقلب في السماء طير إلا ذكرنا منه علما


مسند البزار = البحر الزخار (9/ 341)
3897 - كتب إلي محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ يخبرني في كتابه أن ابن عيينة حدثه عن فطر بن خليفة، عن أبي الطفيل، عن أبي ذر، رضي الله عنه، قال: «لقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر في السماء يقلب جناحيه إلا وقد أوجدنا فيه علما» وهذا الحديث رواه ابن عيينة، عن فطر، عن منذر الثوري، قال: قال أبو ذر: ومنذر الثوري لم يدرك أبا ذر


المعجم الكبير للطبراني (2/ 155)
1647 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، ثنا سفيان بن عيينة، عن فطر، عن أبي الطفيل، عن أبي ذر، قال: تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما طائر يقلب جناحيه في الهواء، إلا وهو يذكرنا منه علما، قال: فقال: صلى الله عليه وسلم: «ما بقي شيء يقرب من الجنة، ويباعد من النار، إلا وقد بين لكم»



الزهد لوكيع (ص: 843)
المؤلف: أبو سفيان وكيع بن الجراح بن مليح بن عدي بن فرس بن سفيان بن الحارث بن عمرو ابن عبيد بن رؤاس الرؤاسي (المتوفى: 197هـ)
522 - حدثنا فطر، عن منذر الثوري، عن أبي ذر قال: لقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما يقلب طائر جناحيه في السماء، إلا ذكرنا منه علما "