بسم الله الرحمن الرحیم

والمقیمین الصلاة-من خطأ الکاتب

فهرست مباحث علوم قرآنی
خطأ الکاتب في المصحف
رسم المصحف





معاني القرآن ج‏1 106 [سورة البقرة(2): الآيات 177 الى 180] ..... ص : 103
«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ الَّذِينَ هادُوا وَ الصَّابِئُونَ» و عن قوله: «وَ الْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَ الْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ» فقالت: يا بن أخى هذا كان خطأ من الكاتب.




معاني القرآن ج‏2 183 [سورة طه(20): الآيات 61 الى 67] ..... ص : 182
و قوله: إِنْ هذانِ لَساحِرانِ [83] قد اختلف فيه القراء فقال بعضهم: هو لحن و لكنا نمضى عليه لئلّا نخالف الكتاب. حدّثنا أبو العباس قال حدثنا محمد قال حدثنا الفراء قال حدثنى أبو معاوية الضرير عن هاشم بن عروة بن الزبير عن أبيه عن عائشة أنها سئلت عن قوله فى النساء (لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ .... وَ الْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ) و عن قوله فى المائدة (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ الَّذِينَ هادُوا وَ الصَّابِئُونَ) و عن قوله ( إِنْ هذانِ لَساحِرانِ) فقالت: يا ابن أخى هذا كان خطأ من الكاتب. و قرأ أبو عمرو (إنّ هذين لساحران) و احتجّ أنّه بلغه عن بعض أصحاب محمد صلى اللّه عليه و سلم أنّه قال: إن فى المصحف لحنا و ستقيمه العرب.



تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (9/ 394)
ثم اختلف في"المقيمين الصلاة"، أهم الراسخون في العلم، أم هم غيرهم؟.
فقال بعضهم: هم هم.
ثم اختلف قائلو ذلك في سبب مخالفة إعرابهم إعراب"الراسخون في العلم" وهما من صفة نوع من الناس.
فقال بعضهم: ذلك غلط من الكاتب، (2) وإنما هو: لكن الراسخون في العلم منهم والمقيمون الصلاة.


تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (9/ 395)
وذكر أن ذلك في قراءة ابن مسعود: (والمقيمون الصلاة) .
وقال آخرون، وهو قول بعض نحويي الكوفة والبصرة:"والمقيمون الصلاة"، من صفة"الراسخين في العلم"، ولكن الكلام لما تطاول، واعترض بين"الراسخين في العلم"،"والمقيمين الصلاة" ما اعترض من الكلام فطال، نصب"المقيمين" على وجه المدح. قالوا: .. واستشهدوا لقولهم ذلك بالآيات التي ذكرتها في قوله: (2) (والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء) (3) [سورة البقرة: 177] .


تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (9/ 396)
وقال آخرون: بل"المقيمون الصلاة" من صفة غير"الراسخين في العلم" في هذا الموضع، وإن كان"الراسخون في العلم" من"المقيمين الصلاة".
وقال قائلو هذه المقالة جميعا: موضع"المقيمين" في الإعراب، خفض.
فقال بعضهم: موضعه خفض على العطف على"ما" التي في قوله:"يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك"، ويؤمنون بالمقيمين الصلاة.


تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (9/ 397)
قال أبو جعفر: وهذا الوجه والذي قبله، منكر عند العرب، ولا تكاد العرب تعطف بظاهر على مكني في حال الخفض، (1) وإن كان ذلك قد جاء في بعض أشعارها. (2)
قال أبو جعفر: وأولى الأقوال عندي بالصواب، أن يكون"المقيمين" في موضع خفض، نسقا على"ما"، التي في قوله:"بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك"= وأن يوجه معنى"المقيمين الصلاة"، إلى الملائكة.
فيكون تأويل الكلام:"والمؤمنون منهم يؤمنون بما أنزل إليك"، يا محمد، من الكتاب="وبما أنزل من قبلك"، من كتبي، وبالملائكة الذين يقيمون الصلاة. ثم يرجع إلى صفة"الراسخين في العلم"، فيقول: لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون بالكتب والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر.
وإنما اخترنا هذا على غيره، لأنه قد ذكر أن ذلك في قراءة أبي بن كعب (والمقيمين الصلاة) ، وكذلك هو في مصحفه، فيما ذكروا. فلو كان ذلك خطأ من الكاتب، لكان الواجب أن يكون في كل المصاحف= غير مصحفنا الذي


تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (9/ 398)
كتبه لنا الكاتب الذي أخطأ في كتابه= بخلاف ما هو في مصحفنا. وفي اتفاق مصحفنا ومصحف أبي في ذلك، ما يدل على أن الذي في مصحفنا من ذلك صواب غير خطأ. مع أن ذلك لو كان خطأ من جهة الخط، لم يكن الذين أخذ عنهم القرآن من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمون من علموا ذلك من المسلمين على وجه اللحن، ولأصلحوه بألسنتهم، ولقنوه الأمة تعليما على وجه الصواب. (1)
وفي نقل المسلمين جميعا ذلك قراءة، على ما هو به في الخط مرسوما، أدل الدليل على صحة ذلك وصوابه، وأن لا صنع في ذلك للكاتب. (2)
وأما من وجه ذلك إلى النصب على وجه المدح لـ"الراسخين في العلم"، = وإن كان ذلك قد يحتمل على بعد من كلام العرب، لما قد ذكرت قبل من العلة، (3) وهو أن العرب لا تعدل عن إعراب الاسم المنعوت بنعت في نعته إلا بعد تمام خبره. وكلام الله جل ثناؤه أفصح الكلام، فغير جائز توجيهه إلا إلى الذي هو [أولى] به من الفصاحة. (4)
وأما توجيه من وجه ذلك إلى العطف به على"الهاء" و"الميم" في قوله:"لكن الراسخون في العلم منهم"= أو: إلى العطف به على"الكاف" من قوله:"بما أنزل إليك"= أو: إلى"الكاف" من قوله:"وما أنزل من قبلك"، فإنه أبعد من الفصاحة من نصبه على المدح، لما قد ذكرت قبل من قبح رد الظاهر على المكني في الخفض.
....وأما قوله:"والمؤتون الزكاة"، فإنه معطوف به على قوله:"والمؤمنون يؤمنون"، وهو من صفتهم.
__________
(1) في المطبوعة: "ولقنوه للأمة" باللام، وهو تغيير سيء قبيح.
(2) هذه الحجة التي ساقها إمامنا أبو جعفر رضي الله عنه، هي حجة فقيه بمعاني الكلام، ووجوه الرأي. وهي حجة رجل عالم محيط بأساليب العلم، عارف بما توجبه شواهد النقل، وأدلة العقل. وقد تناول ذلك جمهور من أئمتنا، ولكن لا تزال حجة أبي جعفر أقوم حجة في رد هذه الرواية التي نسبت إلى عائشة أم المؤمنين.
(3) في المطبوعة: "لما قد ذكرنا ... "؛ وأثبت ما في المخطوطة.
(4) الزيادة بين القوسين، يستوجبها السياق.




تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (9/ 397)
قال أبو جعفر: وهذا الوجه والذي قبله، منكر عند العرب، ولا تكاد العرب تعطف بظاهر على مكني في حال الخفض، (1) وإن كان ذلك قد جاء في بعض أشعارها. (2)
قال أبو جعفر: وأولى الأقوال عندي بالصواب، أن يكون"المقيمين" في موضع خفض، نسقا على"ما"، التي في قوله:"بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك"= وأن يوجه معنى"المقيمين الصلاة"، إلى الملائكة.
فيكون تأويل الكلام:"والمؤمنون منهم يؤمنون بما أنزل إليك"، يا محمد، من الكتاب="وبما أنزل من قبلك"، من كتبي، وبالملائكة الذين يقيمون الصلاة. ثم يرجع إلى صفة"الراسخين في العلم"، فيقول: لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون بالكتب والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر.
وإنما اخترنا هذا على غيره، لأنه قد ذكر أن ذلك في قراءة أبي بن كعب (والمقيمين الصلاة) ، وكذلك هو في مصحفه، فيما ذكروا. فلو كان ذلك خطأ من الكاتب، لكان الواجب أن يكون في كل المصاحف= غير مصحفنا الذي كتبه لنا الكاتب الذي أخطأ في كتابه= بخلاف ما هو في مصحفنا. وفي اتفاق مصحفنا ومصحف أبي في ذلك، ما يدل على أن الذي في مصحفنا من ذلك صواب غير خطأ. مع أن ذلك لو كان خطأ من جهة الخط، لم يكن الذين أخذ عنهم القرآن من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمون من علموا ذلك من المسلمين على وجه اللحن، ولأصلحوه بألسنتهم، ولقنوه الأمة تعليما على وجه الصواب. (1)
وفي نقل المسلمين جميعا ذلك قراءة، على ما هو به في الخط مرسوما، أدل الدليل على صحة ذلك وصوابه، وأن لا صنع في ذلك للكاتب. (2)
وأما من وجه ذلك إلى النصب على وجه المدح لـ"الراسخين في العلم"، = وإن كان ذلك قد يحتمل على بعد من كلام العرب، لما قد ذكرت قبل من العلة، (3) وهو أن العرب لا تعدل عن إعراب الاسم المنعوت بنعت في نعته إلا بعد تمام خبره. وكلام الله جل ثناؤه أفصح الكلام، فغير جائز توجيهه إلا إلى الذي هو [أولى] به من الفصاحة. (4)
وأما توجيه من وجه ذلك إلى العطف به على"الهاء" و"الميم" في قوله:"لكن الراسخون في العلم منهم"= أو: إلى العطف به على"الكاف" من قوله:"بما أنزل إليك"= أو: إلى"الكاف" من قوله:"وما أنزل من قبلك"، فإنه أبعد من الفصاحة من نصبه على المدح، لما قد ذكرت قبل من قبح رد الظاهر على المكني في الخفض.
....وأما قوله:"والمؤتون الزكاة"، فإنه معطوف به على قوله:"والمؤمنون يؤمنون"، وهو من صفتهم.
__________
(1) في المطبوعة: "ولقنوه للأمة" باللام، وهو تغيير سيء قبيح.
(2) هذه الحجة التي ساقها إمامنا أبو جعفر رضي الله عنه، هي حجة فقيه بمعاني الكلام، ووجوه الرأي. وهي حجة رجل عالم محيط بأساليب العلم، عارف بما توجبه شواهد النقل، وأدلة العقل. وقد تناول ذلك جمهور من أئمتنا، ولكن لا تزال حجة أبي جعفر أقوم حجة في رد هذه الرواية التي نسبت إلى عائشة أم المؤمنين.
(3) في المطبوعة: "لما قد ذكرنا ... "؛ وأثبت ما في المخطوطة.
(4) الزيادة بين القوسين، يستوجبها السياق.




المصاحف لابن أبي داود (ص: 128)
حدثنا عبد الله قال حدثنا الفضل بن حماد الخيري، حدثنا خلاد يعني ابن خالد، حدثنا زيد بن الحباب، عن أشعث، عن سعيد بن جبير قال: " في القرآن أربعة أحرف لحن: {الصابئون} ، {والمقيمين} [النساء: 162] ، {فأصدق وأكن من الصالحين} [المنافقون: 10] ، و {إن هذان لساحران} [طه: 63] "



جامع البيان في تفسير القرآن ج‏6 20 [سورة النساء(4): آية 162] ..... ص : 18
و خبر الراسخين في العلم قوله: أُولئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً قال: فغير جائز نصب المقيمين على المدح و هو في وسط الكلام و لما يتم خبر الابتداء. و قال آخرون: معنى ذلك: لكن الراسخون في العلم منهم، و من المقيمين الصلاة. و قالوا: موضع المقيمين خفض. و قال آخرون: معناه: و المؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك و إلى المقيمين الصلاة.
و قال أبو جعفر: و هذا الوجه و الذي قبله منكر عند العرب، و لا تكاد العرب تعطف الظاهر على مكني في حال الخفض و إن كان ذلك قد جاء في بعض أشعارها.
و أولى الأقوال عندي بالصواب، أن يكون المقيمين في موضع خفض نسقا على" ما" التي في قوله: بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَ ما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ و أن يوجه معنى المقيمين الصلاة إلى الملائكة، فيكون تأويل الكلام: و المؤمنون منهم يؤمنون بما أنزل إليك يا محمد من الكتاب و بما أنزل من قبلك من كتبي و بالملائكة الذين يقيمون الصلاة ثم يرجع إلى صفة الراسخين في العلم فيقول: لكن الراسخون في العلم منهم، و المؤمنون بالكتب، و المؤتون الزكاة، و المؤمنون بالله و اليوم الآخر.
و إنما اخترنا هذا على غيره، لأنه قد ذكر أن ذلك في قراءة أبي بن كعب:" و المقيمين"، و كذلك هو في مصحفه فيما ذكروا، فلو كان ذلك خطأ من الكاتب لكان الواجب أن يكون في كل المصاحف غير مصحفنا الذي كتبه لنا الكاتب الذي أخطا في كتابه بخلاف ما هو في مصحفنا و في اتفاق مصحفنا و مصحف أبي في ذلك، ما يدل على أن الذي في مصحفنا من ذلك صواب غير خطأ،
مع أن ذلك لو كان خطأ من جهة الخط، لم يكن الذين أخذ عنهم القرآن من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلمون من علموا ذلك من المسلمين على وجه اللحن، و لأصلحوه بألسنتهم، و لقنوه للأمة تعليما على وجه الصواب. و في نقل المسلمين جميعا ذلك قراءة على ما هو به في الخط مرسوما أدل الدليل على صحة ذلك و صوابه، و أن لا صنع فى ذلك للكاتب. و أما من وجه ذلك إلى النصب على وجه المدح للراسخين في العلم و إن كان ذلك قد يحتمل على بعد من كلام العرب لما قد ذكرنا قبل من العلة، و هو أن العرب لا تعدل عن إعراب الاسم المنعوت بنعت في نعته إلا بعد تمام خبره، و كلام الله جل ثناؤه أفصح الكلام، فغير جائز توجيهه إلا إلى الذي هو به من الفصاحة. و أما توجيه من وجه ذلك إلى العطف به على الهاء و الميم في قوله: لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ أو إلى العطف به على الكاف من قوله: بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ أو إلى الكاف من قوله: وَ ما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ فإنه أبعد من الفصاحة من نصبه على المدح لما قد ذكرت قبل من قبح الظاهر على المكني في الخفض. و أما توجيه من وجه المقيمين إلى الإقامة، فإنه دعوى لا برهان عليها من دلالة ظاهر التنزيل و لا خبر تثبت حجته، و غير جائز نقل ظاهر التنزيل إلى باطن بغير برهان. و أما قوله: وَ الْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ فإنه معطوف به على قوله: وَ الْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ و هو من صفتهم. و تأويله: و الذين يعطون زكاة أموالهم من جعلها الله له و صرفها إليه وَ الْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ يعني: و المصدقون بوحدانية الله و ألوهيته، و البعث بعد الممات، و الثواب و العقاب أُولئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً يقول: هؤلاء الذين هذه صفتهم سنؤتيهم، يقول: سنعطيهم أجرا عظيما، يعني: جزاء على ما كان منهم من طاعة الله، و اتباع أمره، و ثوابا عظيما، و ذلك الجنة. القول في تأويل قوله تعالى:




تفسير مجمع البيان - الطبرسي (3/ 213)
و أما ما روي عن عروة عن عائشة قال سألتها عن قوله « و المقيمين الصلاة » و عن قوله « و الصابئون » و عن قوله « إن هذان » فقالت يا ابن أختي هذا عمل الكتاب أخطأوا في الكتاب و ما روي عن بعضهم أن في كتاب الله أشياء ستصلحها العرب بالسنتها قالوا و في مصحف ابن مسعود و المقيمون الصلاة فمما لا يلتفت إليه لأنه لو كان كذلك لم يكن لتعلمه الصحابة الناس على الغلط و هم القدوة و الذين أخذوه عن النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم).




البحر المديد في تفسير القرآن المجيد (1/ 590)
قلت: والمؤمنون عطف على الراسخين، و (يؤمنون) : حال منهم. و (المقيمين) : نصب على المدح، لأن العرب إذا تطاولت في مدح شيء أو ذمه خالفوا بين إعراب أوله وأوسطه، نظيره: والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين. وقالت عائشة رضي الله عنهما: هو لحن من الكتاب «1» ، وفي مصحف ابن مسعود: (والمقيمون) بالرفع على الأصل.
------------------
(1) رد العلماء و المفسرون على هذا الخبر، و منهم الإمام ابن جرير الطبري الذي قال: لو كان ذلك خطأ من الكاتب لكان الواجب أن يكون فى كل المصاحف غير مصحفنا الذي كتبه لنا الكاتب، الذي أخطأ فى كتابه. و فى اتفاق مصحفنا و مصحف أبى فى ذلك ما يدل على أن الذي فى مصحفنا من ذلك صواب غير خطأ. مع أن ذلك لو كان خطأ من جهة الخط لم يكن الذين أخذ عنهم القرآن من أصحاب رسول الله صلّى اللّه عليه و سلم يعلّمون من علموا ذلك من المسلمين على وجه اللحن، و لأصلحوه و لقنوه الأمة تعليما على وجه الصواب. و فى نقل المسلمين جميعا ذلك قراءة على ما هو به فى الخط مرسوما، أدل الدليل على صحة ذلك و صوابه، و أن لا صنع فى ذلك للكاتب. انظر: تفسير الطبري بتعليق الشيخ شاكر- و الإتقان للسيوطى، و تفسير الرازي.



زاد المسير في علم التفسير ج‏1 497 [سورة النساء(4): آية 162] ..... ص : 497
و في نصب «المقيمين» أربعة أقوال: أحدها: أنه خطأ من الكاتب، و هذا قول عائشة، و روي عن عثمان بن عفّان أنه قال: إنّ في المصحف لحنا ستقيمه العرب بألسنتها. و قد قرأ ابن مسعود،




الكشف و البيان عن تفسير القرآن ج‏6 250 [سورة طه(20): الآيات 55 الى 76] ..... ص : 248
حدّثنا أبو العباس الأصم قال: حدّثنا محمد بن الجهم السمري قال: حدّثنا الفرّاء قال: حدّثني أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها سئلت عن قوله سبحانه في النساء لكِنِ الرَّاسِخُونَ وَ الْمُقِيمِينَ و عن قوله في المائدة إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ الَّذِينَ هادُوا وَ الصَّابِئُونَ و عن قوله إِنْ هذانِ لَساحِرانِ فقالت: يا بن أخي هذا خطأ من الكاتب.





التفسير المظهري ج‏2قسم‏2 274 [سورة النساء(4): آية 162] ..... ص : 274
لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ اى من اهل الكتاب كعبد الله بن سلام و أصحابه مؤمنى اهل الكتاب الثابتون على ما هو مقتضى العلم بالكتاب وَ الْمُؤْمِنُونَ يعنى اصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم من المهاجرين و الأنصار او المعنى و المؤمنون منهم و المراد بهم و بالراسخون واحد و الراسخون مبتدأ خبره يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ اى القران وَ ما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يعنى سائر الكتب المنزلة على الرسل وَ الْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ قال البغوي حكى عن عائشة و ابان بن عثمان انه غلط من الكاتب ينبغى ان يكتب و المقيمون الصلاة و كذلك قوله تعالى فى سورة المائدة إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ الَّذِينَ هادُوا وَ الصَّابِئُونَ و قوله تعالى إِنْ هذانِ لَساحِرانِ قالوا ذلك خطأ من الكاتب و قال عثمان ان فى المصحف لحنا سيقيمه العرب بألسنتها فقيل له الا تغيره فقال دعوه فانه لا يحل حراما و لا يحرم حلالا، و الصحيح انّ هذا القول سهو من القائلين عفا اللّه تعالى عنهم و انعقد الإجماع على انه هو الحق الصحيح فاختلفوا فى توجيهه فقيل هو نصب على المدح لبيان فضل الصلاة تقديره امدح المقيمين و قيل منصوب بتقدير اعنى المقيمين الصلاة- و هم المؤتون الزكوة و قيل انه منصوب على التوهم لان السابق كان مقام لكن المثقلة وضع موضعه المخففة و قيل موضعه خفض معطوف على ما انزل إليك معناه يؤمنون بما انزل إليك و بالمقيمين الصلاة يعنى الأنبياء وَ الْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ عطف على الراسخون او مبتدا خبره أولئك وَ الْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ عطف على المؤتون قدم عليه الايمان بالأنبياء





المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج‏2 135 [سورة النساء(4): الآيات 160 الى 162] ..... ص : 135
قوله تعالى: فَبِظُلْمٍ عطف على قوله فَبِما نَقْضِهِمْ [النساء: 155] كأنه قال فبنقضهم لعناهم و أوجبنا عذابهم، فبظلم منهم حرمنا عليهم المطاعم، و جعل اللّه تعالى هذه العقوبة الدنيوية إزاء ظلم بني إسرائيل في تعنتهم و سائر أخلاقهم الدميمة، و «الطيبات» هنا: هي الشحوم و بعض الذبائح و الطير و الحوت و غير ذلك، و قرأ ابن عباس «طيبات كانت أحلت لهم» و قوله تعالى وَ بِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيراً يحتمل أن يريد صدهم في ذاتهم، و يحتمل أن يريد صدهم غيرهم، و إلى هذا ذهب الطبري، و قال: هو جحدهم أمر محمد صلى اللّه عليه و سلم فإنهم صدوا بذلك جمعا عظيما من الناس عن سبيل اللّه وَ أَخْذِهِمُ الرِّبَوا: هو الدرهم بالدرهمين إلى أجل و نحو ذلك مما هو مفسدة، و قد نهوا عنه فشرعوه لأنفسهم و استمروا عليه من ذلك، و من كراء العين و نحوه، و أكل أموال الناس بالباطل: هو الرشى، ثم استثنى اللّه تعالى من بني إسرائيل «الراسخين» في علم التوراة الذين قد تحققوا أمر محمد عليه السلام و علاماته، و هم: عبد اللّه بن سلام، و مخيريق، و من جرى مجراهما، وَ الْمُؤْمِنُونَ: عطف على الراسخين، و «ما أنزل» إلى محمد هو القرآن، و الذي أنزل من قبله: هو التوراة و الإنجيل، و اختلف الناس في معنى قوله وَ الْمُقِيمِينَ و كيف خالف إعرابها إعراب ما تقدم و تأخر، فقال أبان بن عثمان بن عفان و عائشة رضي اللّه عنها: ذلك من خطأ كاتب المصحف، و روي أنها في مصحف أبيّ بن كعب «و المقيمون» و قد روي أنها فيه وَ الْمُقِيمِينَ كما هي في مصحف عثمان. قال الفراء: و في مصحف ابن مسعود «و المقيمون» و كذلك روى عصمة عن الأعمش، و كذلك قرأ سعيد بن جبير، و كذا قرأ عمرو بن عبيد و الجحدري و عيسى بن عمر و مالك بن دينار، و كذلك روى يونس و هارون عن أبي عمرو، و قال آخرون: ليس ذلك من خطأ الكاتب و لا خطأ في المصحف، و إنما هذا من قطع النعوت إذا كثرت على النصب بأعني، و الرفع بعد ذلك بهم، و ذهب إلى هذا المعنى بعض نحويي الكوفة و البصرة، و حكي عن سيبويه: أنه قطع على المدح، و خبر لكِنِ يُؤْمِنُونَ لأن المدح لا يكون إلا بعد تمام الجملة الأولى، و هذا كقول خرنق بنت هفان:





المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، ج‏2، ص: 135 قوله تعالى:
[سورة النساء (4): الآيات 160 الى 162]
فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَ بِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيراً (160) وَ أَخْذِهِمُ الرِّبَوا وَ قَدْ نُهُوا عَنْهُ وَ أَكْلِهِمْ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ وَ أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً (161) لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَ الْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَ ما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَ الْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَ الْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ الْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ أُولئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً (162)
قوله تعالى: فَبِظُلْمٍ عطف على قوله فَبِما نَقْضِهِمْ [النساء: 155] كأنه قال فبنقضهم لعناهم و أوجبنا عذابهم، فبظلم منهم حرمنا عليهم المطاعم، و جعل اللّه تعالى هذه العقوبة الدنيوية إزاء ظلم بني إسرائيل في تعنتهم و سائر أخلاقهم الدميمة، و «الطيبات» هنا: هي الشحوم و بعض الذبائح و الطير و الحوت و غير ذلك، و قرأ ابن عباس «طيبات كانت أحلت لهم» و قوله تعالى وَ بِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيراً يحتمل أن يريد صدهم في ذاتهم، و يحتمل أن يريد صدهم غيرهم، و إلى هذا ذهب الطبري، و قال: هو جحدهم أمر محمد صلى اللّه عليه و سلم فإنهم صدوا بذلك جمعا عظيما من الناس عن سبيل اللّه وَ أَخْذِهِمُ الرِّبَوا: هو الدرهم بالدرهمين إلى أجل و نحو ذلك مما هو مفسدة، و قد نهوا عنه فشرعوه لأنفسهم و استمروا عليه من ذلك، و من كراء العين و نحوه، و أكل أموال الناس بالباطل: هو الرشى، ثم استثنى اللّه تعالى من بني إسرائيل «الراسخين» في علم التوراة الذين قد تحققوا أمر محمد عليه السلام و علاماته، و هم: عبد اللّه بن سلام، و مخيريق، و من جرى مجراهما، وَ الْمُؤْمِنُونَ: عطف على الراسخين، و «ما أنزل» إلى محمد هو القرآن، و الذي أنزل من قبله: هو التوراة و الإنجيل، و اختلف الناس في معنى قوله وَ الْمُقِيمِينَ و كيف خالف إعرابها إعراب ما تقدم و تأخر، فقال أبان بن عثمان بن عفان و عائشة رضي اللّه عنها: ذلك من خطأ كاتب المصحف، و روي أنها في مصحف أبيّ بن كعب «و المقيمون» و قد روي أنها فيه وَ الْمُقِيمِينَ كما هي في مصحف عثمان. قال الفراء: و في مصحف ابن مسعود «و المقيمون» و كذلك روى عصمة عن الأعمش، و كذلك قرأ سعيد بن جبير، و كذا قرأ عمرو بن عبيد و الجحدري و عيسى بن عمر و مالك بن دينار، و كذلك روى يونس و هارون عن أبي عمرو، و قال آخرون: ليس ذلك من خطأ الكاتب و لا خطأ في المصحف، و إنما هذا من قطع النعوت إذا كثرت على النصب بأعني، و الرفع بعد ذلك بهم، و ذهب إلى هذا المعنى بعض نحويي الكوفة و البصرة، و حكي عن سيبويه: أنه قطع على المدح، و خبر لكِنِ يُؤْمِنُونَ لأن المدح لا يكون إلا بعد تمام الجملة الأولى، و هذا كقول خرنق بنت هفان:
[الكامل‏]





معالم التنزيل في تفسير القرآن ج‏1 721 [سورة النساء(4): الآيات 161 الى 162] ..... ص : 720
البالغون في العلم منهم أولو البصائر، و أراد به الذين أسلموا من علماء اليهود مثل عبد اللّه بن سلام و أصحابه، وَ الْمُؤْمِنُونَ، يعني: المهاجرون و الأنصار، يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ، يعني: القرآن، وَ ما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ، يعني: سائر الكتب المنزلة، وَ الْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ، اختلفوا في وجه انتصابه، فحكي عن عائشة رضي اللّه عنها و أبان بن عثمان: أنه غلط من الكاتب ينبغي أن يكتب و «المقيمون الصّلاة» و كذلك قوله في سورة المائدة إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ الَّذِينَ هادُوا وَ الصَّابِئُونَ [المائدة: 69]، و قوله إِنْ هذانِ لَساحِرانِ [طه: 63] قالوا: ذلك خطأ من الكاتب. و قال عثمان: إن في المصحف لحنا ستقيمه العرب بألسنتها، فقيل له: ألا تغيّره؟ فقال: دعوه فإنه لا يحلّ حراما و لا يحرّم حلالا.
معالم التنزيل في تفسير القرآن ج‏3 266 [سورة طه(20): الآيات 62 الى 64] ..... ص : 266
وَ إِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكاذِبِينَ [الشعراء: 186]، أي ما نظنك إلّا من الكاذبين، و شدد ابن كثير النون من هذانِ، و قرأ أبو عمرو إِنْ بتشديد النون هذين بالياء على الأصل، و قرأ الآخرون: إِنْ بتشديد النون، هذانِ بالألف و اختلفوا فيه، [فروي عن‏] هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين: أنه خطأ من الكاتب. و قال قوم: هو لغة بالحارث بن كعب و خثعم و كنانة فإنهم يجعلون الاثنين في موضع الرفع و النصب و الخفض بالألف، يقولون: أتاني الزيدان و رأيت الزيدان و مررت بالزيدان، فلا يتركون ألف التثنية في شي‏ء، و كذلك يجعلون كل ياء ساكنة انفتح ما قبلها ألفا، [كما في التثنية]، يقولون: كسرت يداه و ركبت علاه، يعني يديه و عليه. و قال شاعرهم:



تفسير الرازي = مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير (11/ 264)
وأما قوله والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة/ ففيه أقوال: الأول: روي عن عثمان وعائشة أنهما قالا: إن في المصحف لحنا وستقيمه العرب بألسنتها.
واعلم أن هذا بعيد لأن هذا المصحف منقول بالنقل المتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف يمكن ثبوت اللحن فيه،




الإتقان في علوم القرآن (2/ 325)
وأما قوله: {والمقيمين الصلاة} ففيه أيضا أوجه:
أحدها: أنه مقطوع إلى المدح بتقدير: "أمدح " لأنه أبلغ.
الثاني: أنه معطوف على المجرور في: {يؤمنون بما أنزل إليك} أي ويؤمنون بالمقيمين الصلاة وهم الأنبياء. وقيل: الملائكة وقيل: التقدير: يؤمنون بدين المقيمين فيكون المراد بهم المسلمين وقيل: بإجابة المقيمين.
الثالث: أنه معطوف على " قبل " أي ومن قبل المقيمين فحذفت " قبل " وأقيم المضاف إليه مقامه.
الرابع: أنه معطوف على الكاف في " قبلك".
الخامس: أنه معطوف على الكاف في " إليك ".
السادس: أنه معطوف على الضمير في " منهم ".
حكى هذه الأوجه أبو البقاء.















****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Wednesday - 17/4/2024 - 12:6

در مصحف منسوب به امیرالمومنین در عتبه رضویه هم المقیمین کتابت شده است.

مصحف منسوب به امیرالمومنین

و همین طور در مصحف المشهد الرضوی

مصحف المشهد الرضوی