بسم الله الرحمن الرحیم

مصحف ابن مسعود

فهرست مباحث علوم قرآنی
فهرست مطالب مصحف ابن مسعود
مصاحف ابن مسعود در قرن دوم در دسترس بوده-فراء متوفی ۲۰۷ دیده است
انکار ابن مسعود بودن معوذتین را از قرآن



تفسير القرآن من الجامع لابن وهب (3/ 53)
114 - قال: وأخبرني جرير بن حازم قال: قرأت في مصحف عبد الله بن مسعود: {فاذكروا اسم الله عليها} صوافن.
قال جرير: وكان الحسن يقول: صواف، صوافي: خالصة لله.





تفسير القرآن من الجامع لابن وهب (3/ 62)
143 - قال: وأخبرني ابن لهيعة عن أبي الأسود قال: رأيت مصحف عبد الله بن مسعود: لم يكن أهل الكتاب والمشركين ذات اليهودية والنصرانية والمجوسية وإن الدين الحنيفية المسلمة غير المشركة لم يكونوا مفترقين حتى تأتيهم البينة.
وقال أبو الأسود: وقال عروة بن الزبير: إن الناس اختلفوا في قراءة: {لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب}، فدخل عمر بن الخطاب على حفصة بأديم، فقال: إذا دخل عليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسأليه يعلمك: {لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب}، وقولي له يكتبها لك في هذا الأديم؛ ففعلت فكتبها لها، فهي قراءة العامة.




عيون أخبار الرضا عليه السلام ؛ ج‏1 ؛ ص49
حدثنا يحيى بن يحيى قال حدثنا هيثم‏ «1» عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال: بينا نحن عند عبد الله بن مسعود نعرض مصاحفنا عليه إذ قال له فتى شاب هل عهد إليكم نبيكم كم يكون من بعده خليفة قال إنك لحديث‏ «2» السن و إن هذا شي‏ء ما سألني عنه أحد قبلك نعم عهد إلينا نبينا ص أنه يكون بعده اثنا عشر خليفة بعدد نقباء بني إسرائيل.





از تفسیر ثعلبی حذف شده که ابن فندمه نقل کرده است:

تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن (3/ 53)
الأعمش عن أبي وائل، قال: قرأت في مصحف عبد الله بن مسعود: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ، فقال ابن عباس ومقاتل: هو عمران بن مايان وليس هو بعمران أبو موسى وبينهما ألف وثلاثمائة سنة، وكان بنو مايان «5» رؤوس بني إسرائيل وأحبارهم وملوكهم.


لباب الأنساب والألقاب والأعقاب (ص: 10، بترقيم الشاملة آليا)
المؤلف: أبو الحسن ظهير الدين علي بن زيد البيهقي، الشهير بابن فندمه (المتوفى: 565هـ)
وذكر الثعلبي في تفسيره عن الأعمش عن أبي وائل أنه قال: قرأت في مصحف عبد الله بن مسعود وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد على العالمين وسيأتي بعد ذلك تفسيره.

اصطفی آل محمد





كتاب فيه لغات القرآن (ص: 15)
المؤلف: أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الديلمي الفراء (المتوفى: 207هـ)
ورأيتُها في مصاحفِ عبدِ اللهِ بنِ مسعودِ بِأَلِفٍ: «ي س ت هـ ز اون».





فضائل القرآن للقاسم بن سلام (ص: 296)
المؤلف: أبو عُبيد القاسم بن سلاّم بن عبد الله الهروي البغدادي (المتوفى: 224هـ)
حدثنا حجاج، عن هارون بن موسى، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه، عن عمر، أنه صلى العشاء الآخرة فاستفتح آل عمران فقرأ: «الم الله لا إله إلا هو الحي القيام» . قال هارون: هي في مصحف عبد الله مكتوبة: «الحي القيم»





عيون أخبار الرضا عليه السلام ؛ ج‏1 ؛ ص49
حدثنا يحيى بن يحيى قال حدثنا هيثم‏ «1» عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال: بينا نحن عند عبد الله بن مسعود نعرض مصاحفنا عليه إذ قال له فتى شاب هل عهد إليكم نبيكم كم يكون من بعده خليفة قال إنك لحديث‏ «2» السن و إن هذا شي‏ء ما سألني عنه أحد قبلك نعم عهد إلينا نبينا ص أنه يكون بعده اثنا عشر خليفة بعدد نقباء بني إسرائيل.




المصاحف لابن أبي داود (ص: 101)
حدثنا عبد الله قال حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن مسعود قال: حدثنا يحيى يعني ابن يعلى بن الحارث قال: حدثنا أبي قال: حدثنا غيلان، عن أبي إسحاق، عن مصعب بن سعد قال: سمع عثمان قراءة أبي وعبد الله ومعاذ، فخطب الناس ثم قال: " إنما قبض نبيكم منذ خمس عشرة سنة، وقد اختلفتم في القرآن، عزمت على من عنده شيء من القرآن سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أتاني به فجعل الرجل يأتيه باللوح، والكتف والعسب فيه الكتاب، فمن أتاه بشيء قال: أنت سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ثم قال: أي الناس أفصح؟ قالوا: سعيد بن العاص، ثم قال: أي الناس أكتب؟ قالوا: زيد بن ثابت قال: فليكتب [ص:102] زيد وليمل سعيد قال: وكتب مصاحف فقسمها في الأمصار، فما رأيت أحدا عاب ذلك عليه "



الفهرست (ص: 44)
قال أبو شاذان قاب بن سيرين وكان عبد الله بن مسعود لا يكتب المعوذتين في مصحفه ولا فاتحة الكتاب وروى الفضل بإسناده عن الأعمش قال في قوله في قراءة عبد الله حم سق قال محمد بن إسحاق رأيت عدة مصاحف ذكر نساخها أنها مصحف بن مسعود ليس فيها مصحفين متفقين وأكثرها في رق كثير النسخ وقد رأيت مصحفا قد كتب منذ مائتي سنة فيه فاتحة الكتاب والفضل بن شاذان أحد الأئمة في القرآن والروايات فلذلك ذكرنا ما قاله دون ما شهدناه.




المحكم في نقط المصاحف، النص، ص: 174
باب ذكر نقط ما زيدت الألف في رسمه‏
و حكى محمد بن عيسى الأصبهانى أن في المصاحف كلّها «و لا تقولنّ لشاى‏ء «6»» في (الكهف) بألف بين الشين و الياء. قال: و كذلك ذلك في مصاحف عبد اللّه في كل القرآن.



محمد بن عيسى..بن رزين أبو عبد الله الأصبهاني(000 - 253 هـ = 000 - 867 م)

المحكم في نقط المصاحف (ص: 174)
وَحكى مُحَمَّد بن عِيسَى الاصبهاني أَن فِي الْمَصَاحِف كلهَا وَلَا تقولن لشائ فِي الْكَهْف بِأَلف بَين الشين وَالْيَاء قَالَ وَكَذَلِكَ ذَلِك فِي مصاحف عبد الله فِي كل الْقُرْآن



إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السبع، النص، ص: 702
نويسنده: عبد الرحمن بن اسماعيل بن ابراهيم‏ --تاريخ وفات مؤلف: 665 ق‏
... و قد قال الفراء: العرب قد تسقط الواو فى بعض الهجاء كما أسقطوا الألف من سليمان و أشباهه، قال: و ايت فى مصاحف عبد اللّه- فقولا- فقلا بغير واو، ف ق ل ا.

مصاحف ابن مسعود در قرن دوم در دسترس بوده-فراء متوفی ۲۰۷ دیده است



المقنع في رسم مصاحف الأمصار، ص: 71
... و قال الكسائى: رأيت فى مصحف أبىّ بن كعب «وَ لِلرِّجالِ» (س 2 آ 228) كتابها «و للرجيل» و «جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ»* و «جياتهم» و جاء أمر ربك «و جيا»






محمد بن عيسى..بن رزين أبو عبد الله الأصبهاني(000 - 253 هـ = 000 - 867 م)
المقنع في رسم مصاحف الأمصار، ص: 49
نويسنده: ابو عمرو عثمان بن سعيد الدانى‏
و قال محمد بن عيسى: رأيت فى المصاحف كلها «شَيْ‏ءٍ» بغير ألف ما خلا الذى فى الكهف (س 18 آ 23) يعنى قوله «و لا تقولنّ لشاى» قال و فى مصاحف عبد اللّه رأيت كلها بالألف «شاي» قال أبو عمرو: و لم أجد شيئا من ذلك فى مصاحف أهل العراق و غيرها بألف.




المصاحف لابن أبي داود (ص: 155)
قال أبو بكر بن أبي داود وذكر بعض أصحابنا عن محمد بن عيسى القارئ الأصبهاني، عن محمد بن سفيان الكوفي قال:






إمتاع الأسماع (4/ 247)
وأخرجه الترمذي في التفسير بنحوه وقال: قال الزهري: فاختلفوا يومئذ في التابوت والتابوه [ (1) ] ، فقال: التابوت، وقال زيد:
التابوه، فرفع اختلافهم إلى عثمان فقال: اكتبوه التابوت، فإنه نزل بلسان قريش، قال الزهري: فأخبرني عبيد اللَّه بن عبد اللَّه، أن عبد اللَّه بن مسعود كره لزيد بن ثابت نسخ المصاحف وقال: يا معشر المسلمين، أعزل عن نسخ كتابة المصاحف ويتولاها رجل، واللَّه لقد أسلمت وإنه [ (2) ] لفي صلب رجل كافر، يريد زيد بن ثابت.
[ولذلك] [ (3) ] قال عبد اللَّه بن مسعود: يا أهل العراق، اكتموا المصاحف التي عندكم وغلوها، فإن اللَّه يقول: وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ [ (4) ] ، فالقوا [ (5) ] اللَّه بالمصاحف.
قال الزهريّ: فبلغني أن ذلك كرهه من مقالة [ابن] [ (6) ] مسعود رجال من أفاضل أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلم. قال هذا حديث حسن صحيح، وهو حديث إبراهيم ابن سعد عن الزهري، لا نعرفه إلا من حديثه [ (7) ] .
وأخذ خالد بن عرفطة مصاحف ابن مسعود، فأغلى الزيت وطرحها فيه، وكان عثمان بن عفان قد [بعثه] [ (8) ] إلى الكوفة، وكانت له صحبه، وقاتل مع معاوية، فلما كانت أيام المختار بن أبي عبيد، أخذه فأغلى له زيتا وطرحه فيه.








سير أعلام النبلاء ط الرسالة (1/ 486)
أخبرنا ابن علان، وغيره كتابة، أن حنبل بن عبد الله أخبرهم، قال:
أنبأنا ابن الحصين، حدثنا ابن المذهب، أنبأنا القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا الأسود بن عامر، أنبأنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن خمير بن مالك، قال:
أمر بالمصاحف أن تغير، فقال ابن مسعود:
من استطاع منكم أن يغل مصحفه فليغله، فإنه من غل شيئا جاء به يوم القيامة.
ثم قال: لقد قرأت من فم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبعين سورة، أفأترك ما أخذت من في رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟! (1)
أخرجه: أبو داود الطيالسي في (مسنده) ، عن عمرو بن ثابت، عن أبي إسحاق، عن خمير:
سمعت ابن مسعود: إني غال مصحفي، ... وذكر الحديث (2) .
الواقدي: أنبأنا الثوري، عن أبي إسحاق، عن زيد بن وهب، قال:
قدم علينا عبد الله، فدخلنا إليه، فقلنا:
اقرأ علينا سورة البقرة.
قال: لا أحفظها.
تفرد به: الواقدي، وهو متروك (3) .
إبراهيم بن سعد: عن الزهري، قال:
أخبرني عبيد الله بن عبد الله:
أن ابن مسعود كره لزيد بن ثابت نسخ المصاحف، وقال:
يا معشر المسلمين! أعزل عن نسخ المصاحف، ويولاها رجل، والله لقد أسلمت، وإنه لفي صلب أبيه كافر.
يريد زيد بن ثابت.
ولذاك يقول عبد الله: يا أهل الكوفة! اكتموا المصاحف التي عندكم وغلوها، فإن الله قال: {ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة} ، فالقوا الله بالمصاحف (4) .
قال الزهري: فبلغني أن ذلك كره من مقالة ابن مسعود، كرهه رجال من الصحابة.
أبو يعلى الموصلي: حدثنا سعيد بن أشعث، حدثنا الهيصم بن شداخ:
سمعت الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن علقمة، عن عبد الله، قال:
عجب للناس وتركهم قراءتي، وأخذهم قراءة زيد، وقد أخذت من في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبعين سورة، وزيد صاحب ذؤابة، يجيء ويذهب في المدينة (1) .
سعدويه: حدثنا أبو شهاب، عن الأعمش، عن أبي وائل، قال:
خطب ابن مسعود على المنبر، فقال:
غلوا مصاحفكم، كيف تأمروني أن أقرأ على قراءة زيد، وقد قرأت من في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بضعا وسبعين سورة، وإن زيدا ليأتي مع الغلمان، له ذؤابتان (2) .
قلت: إنما شق على ابن مسعود، لكون عثمان ما قدمه على كتابة المصحف، وقدم في ذلك من يصلح أن يكون ولده، وإنما عدل عنه عثمان لغيبته عنه بالكوفة، ولأن زيدا كان يكتب الوحي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهو إمام في الرسم، وابن مسعود فإمام في الأداء، ثم إن زيدا هو الذي ندبه الصديق لكتابة المصحف وجمع القرآن، فهلا عتب على أبي بكر؟
وقد ورد أن ابن مسعود رضي وتابع عثمان ولله الحمد.
وفي مصحف ابن مسعود أشياء أظنها نسخت، وأما زيد فكان أحدث القوم بالعرضة الأخيرة التي عرضها النبي -صلى الله عليه وسلم- عام توفي على جبريل.





الفجر الساطع على الصحيح الجامع (7/ 6)
ثم حرق جميعها، إلا أن عبدالله بن مسعود كتم مصحفه، ولم يقدر عثمان ولا غيره على إخراجه إلى أن وجد في خزائن بني عبيد في مصر عند انقراض دولتهم، فأحرق حينئذ، قاله الأبي عن بعض شيوخه؛




إعجاز القرآن للباقلاني (ص: 291)
فإن (5) قيل: لولا أن كلامه معجز لم يشتبه على ابن مسعود الفصل / بين المعوذتين وبين غيرهما من القرآن (6) ؟
__________
(1) كذا في س، ك.
وفى م.
: " والقدر الذى بين كلامه وكلامهم من الفصاحة كقدر " (2) م: " وذلك م الا يقع الاعجاز به " (3) الزيادة من م " (4) س: " ولا " (5) م: " فلو " (6) يزعم بعض الرواة عن عبد الرحمن بن يزيد النخعي أنه قال: " كان عبد الله بن مسعود يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول: إنهما ليستا من كتاب الله "! ! ! وقال السيوطي في الاتقان 2 / 137: " وقال النووي في شرح المهذب: أجمع المسلمون على أن المعوذتين والفاتحة من القرآن، وأن من جحد منها شيئا كفر، وما نقل عن ابن مسعود باطل ليس بصحيح.
وقال ابن حزم في كتاب القدح المعلى، تتميم المحلى: هذا كذب على ابن مسعود وموضوع ".
وقد أبى ابن حجر إلا تصحيح تلك الرواية، فقال في شرح البخاري: " فقول من قال إنه كذب عليه مردود، والطعن في الروايات الصحيحة بغير مستند لا يقبل بل الرواية صحيحة، والتأويل محتمل ".
ثم لم يستطع تأويلا مقبولا، والله يغفر لنا وله.
وانظر تأويل مشكل القرآن ص 20، 21، 33 - 35.
(*)


البرهان في علوم القرآن (2/ 128)
وقال النووي في شرح المهذب: أجمع المسلمون على أن المعوذتين والفاتحة من القرآن وأن من جحد منها شيئا كفر وما نقل عن ابن مسعود باطل وليس بصحيح وقال ابن حزم في أول كتابه المحلى: هذا كذب على ابن مسعود وموضوع وإنما صح عنه قراءة عاصم عن زر بن حبيش عنه وفيها المعوذتان والفاتحة وقال القاضي أبو بكر بن الطيب في كتاب التقريب: لم ينكر عبد الله بن مسعود كون المعوذتين والفاتحة من القرآن وإنما أنكر إثباتهما في المصحف وإثبات الحمد لأنه كانت السنة عنده ألا يثبت إلا ما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإثباته وكتبه ولم نجده كتب ذلك ولا سمع أمره به وهذا تأويل منه وليس جحدا لكونهما قرآنا
وفي صحيح ابن حبان عن زر قلنا لأبي بن كعب: إن ابن مسعود لا يكتب في مصحفه المعوذتين فقال: قال لي رسول الله صلى عليه وسلم: قال لي جبريل: {قل أعوذ برب الفلق} فقلتها وقال لي: {قل أعوذ برب الناس} فقلتها فنحن نقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


الإتقان في علوم القرآن (1/ 272)
قال البزار: لم يتابع ابن مسعود على ذلك أحد من الصحابة وقد صح أنه صلى الله عليه وسلم قرأ بهما في الصلاة. قال ابن حجر: فقول من قال إنه كذب عليه مردود والطعن في الروايات الصحيحة بغير مستند لا يقبل بل الروايات صحيحة والتأويل محتمل. قال: وقد أوله القاضي وغيره على إنكار الكتابة كما سبق. قال: وهو تأويل حسن إلا أن الرواية الصريحة التي ذكرتها تدفع ذلك حيث جاء فيها: "ويقول: إنهما ليستا من كتاب الله " قال: ويمكن حمل لفظ " كتاب الله " على المصحف فيتم التأويل المذكور. قال: لكن من تأمل سياق الطرق المذكورة استبعد هذا الجمع. قال: وقد أجاب ابن الصباغ بأنه لم يستقر عنده القطع بذلك ثم حصل الاتفاق بعد ذلك وحاصله أنهما كانتا متواترتين في عصره لكنهما لم يتواترا عنده انتهى. وقال ابن قتيبة في مشكل القرآن: ظن ابن مسعود أن المعوذتين ليستا من القرآن لأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ بهما الحسن والحسين فأقام على ظنه ولا يقول: إنه أصاب في ذلك وأخطأ المهاجرون والأنصار قال: وأما إسقاطه الفاتحة من مصحفه فليس لظنه أنها ليست من القرآن معاذ الله! ولكنه ذهب إلى أن القرآن إنما كتب وجمع بين اللوحين مخافة الشك والنسيان والزيادة والنقصان ورأى أن ذلك مأمون في سورة الحمد لقصرها ووجوب تعلمها على كل واحد.




تفسير ابن أبي حاتم - محققا (9/ 2914)
وهي في مصحف ابن مسعود تبينت الإنس أن الجن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين وكانت الجن تقول قبل ذلك، أنها تعلم الغيب وتعلم ما في غد فابتلاهم الله بذلك، وجعل موت سليمان للجن عظة.






مسند أحمد ط الرسالة (6/ 225)
3697 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن خمير بن مالك، قال: قال عبد الله: " قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة، وزيد بن ثابت له ذؤابة في الكتاب " (1)
__________
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، خمير بن مالك -ويقال: خمر-، لم يرو عنه غير أبي إسحاق -وهو السبيعي-، ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/391، ونسبه كوفيا، وفرق بينه وبين خمير بن مالك الحمصي الذي يروي عنه عبد الله بن عيسى، وفرق بينهما أيضا البخاري في "التاريخ الكبير" 3/222 و227، وجعلهما واحدا ابن حبان في "الثقات" 4/214، فقال: خمير بن
مالك، يروي عن ابن مسعود، روى عنه أبو إسحاق السبيعي وعبد الله بن عيسى.
وتابعه الحسيني في "الإكمال" ص 124، والحافظ في "التعجيل" ص 118، وتحرف فيهما اسم عبد الله بن عيسى، إلى: عبد الله بن قيس، واسم خمر، إلى: خمرة.== وبقية رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين. وكيع: هو ابن الجراح الرؤاسي، وسفيان: هو الثوري، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي.
وأخرجه ابن أبي شيبة 10/500، ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (8435) عن وكيع، بهذا الإسناد. وتحرف اسم خمير في مطبوع ابن أبي شيبة إلى جبير.
وأخرجه ابن أبي داود في "المصاحف" ص 14، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" 2/539، والحاكم في "المستدرك" 2/228، من طريق قبيصة بن عقبة، والطبراني في "الكبير" (8436) من طريق يحيى بن آدم، كلاهما عن سفيان الثوري، به. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي! وتحرف اسم خمير عنده وعند الفسوي إلى: حمزة.
وأخرجه بنحوه الطيالسي (405) ، ومن طريقه ابن أبي داود في "المصاحف" ص 15، وأبو نعيم في "الحلية" 1/125 عن عمرو بن ثابت، وابن أبي داود ص 15 أيضا من طريق إسرائيل، كلاهما عن أبي إسحاق، به. قال أبو نعيم: رواه الثوري وإسرائيل، عن أبي إسحاق، مثله.
وقد علقه البخاري في "التاريخ الكبير" 3/227 من طريق الطيالسي، به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (8439) ، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" 1/125 عن عبدان بن أحمد، عن الحسين بن مدرك، عن يحيى بن حماد، عن أبي عوانة، عن أبي بشر، عن سليمان بن قيس، عن أبي سعد الأزدي، عن عبد الله بن مسعود. وهذا إسناد منقطع، أبو بشر -وهو جعفر بن أبي وحشية- لم يسمع من سليمان بن قيس اليشكري، كما ذكر البخاري فيما نقله المزي في "التهذيب".
ورواه الحاكم 2/228 من طريق أبي قلابة، عن يحيى بن حماد، عن أبي عوانة، عن إسماعيل بن سالم، عن أبي سعيد الأزدي، عن ابن مسعود. وقد سكت عنه الحاكم والذهبي. قلنا: قد تحرف فيه وفي "تلخيص" الذهبي، إلى: إسماعيل بن سالم بن أبي سعيد الأسدي، والتصويب من "المصاحف" لابن أبي داود ص 17.== وأخرجه الطبراني في "الكبير" (8438) بنحوه مطولا من طريق ابن عون، عن عمرو بن قيس، عن عمرو بن شرحبيل -أو ابن شراحيل- أبي ميسرة الهمداني، عن ابن مسعود، وصححه الحاكم 2/228، ووافقه الذهبي.
وأخرجه بنحوه أيضا الطبراني (8441) ، وابن أبي داود في "المصاحف" ص 16-17 من طريقين عن محمد بن أبي عبيدة، عن أبيه، عن الأعمش، عن أبي رزين، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود.
وأخرجه ابن أبي داود في "المصاحف" ص 15 و16 من طرق عن أبي شهاب وعبيدة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (8443) من طريق عبيد الله بن موسى، عن شيبان، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن ابن مسعود.
وأخرجه أيضا (8444) من طريق الأعمش، و (8445) من طريق إسرائيل، كلاهما عن ثوير بن أبي فاختة، عن أبيه، عن ابن مسعود.
وسيأتي بإسناد صحيح برقم (3906) .



مسند أحمد ط الرسالة (7/ 23)
3906 - حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد، حدثنا سليمان الأعمش، عن شقيق بن سلمة، قال: خطبنا عبد الله بن مسعود، فقال: " لقد أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة " وزيد بن ثابت غلام له ذؤابتان، يلعب مع الغلمان (1)
__________
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. عفان: هو ابن مسلم الصفار، وعبد الواحد: هو ابن زياد العبدي.
وأخرجه البخاري (5000) ، ومسلم (2462) (114) ، والنسائي في "المجتبى" 8/134، والفسوي في "المعرفة والتاريخ " 2/537، وابن أبي داود في "المصاحف " ص 15 و16، والطبراني في "الكبير" (8448) من طرق عن الأعمش، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" 8/134 من طريق الحسن بن إسماعيل، وابن حبان (7064) ، والطبراني في "الكبير" (8437) من طريق إسحاق بن راهويه، كلاهما عن عبدة بن سليمان، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم، عن عبد الله. وهذا إسناد حسن من أجل هبيرة.
وانظر (3599) و (3846) و (3929) .



مسند أحمد ط الرسالة (7/ 43)
3929 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن خمير بن مالك، قال: أمر بالمصاحف أن تغير، قال: قال ابن مسعود: من استطاع منكم أن يغل مصحفه فليغله، فإن من غل شيئا جاء به يوم القيامة، قال: ثم قال: " قرأت من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة "، أفأترك ما أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ (2)
__________
(2) إسناده ضعيف، خمير بن مالك، انفرد بالرواية عنه أبو إسحاق السبيعي، ولم يوثقه غير ابن حبان، وتقدم الكلام عنه في الرواية (3697) ، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين. إسرائيل: هو ابن يؤنس بن أبي إسحاق، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي.
وأخرجه ابن أبي داود في "المصاحف " ص 15، والطبراني في "الكبير" (8434) من طريقين عن عبد الله بن رجاء، عن إسرائيل، به. وابن رجاء تحرف في مطبوع "المصاحف " إلى ابن أبي رجاء. == وأخرجه ابن أبي داود أيضا ص 15 و16 من طرق عن أبي شهاب، عن الأعمش، عن شقيق بن سلمة، عن ابن مسعود، قال: قرأ: {ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة} [آل عمران: 161] غلوا مصاحفكم، فكيف تأمروني أن أقرأ قراءة زيد، ولقد قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين ولزيد ذؤابتان يلعب بين الصبيان.
وأخرجه مسلم (2462) (114) ، وابن أبي داود في "المصاحف " ص 16، من طريقين عن عبدة بن سليمان، عن الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله أنه قال: {ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة} ، ثم قال: على قراءة من تأمروني أن أقرأ؟ فلقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة، ولقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أعلمهم بكتاب الله، ولو أعلم أن أحدا أعلم مني لرحلت إليه.
وأخرجه مطولا الحاكم 2/228 من طريق عمر بن قيس، عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل، عن ابن مسعود، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وأخرجه مختصرا ابن أبي داود في "المصاحف "، ص 15 عن هارون بن إسحاق، عن وكيع، عن شريك، عن إبراهيم بن مهاجر، عن إبراهيم النخعي، عن ابن مسعود.
وتقدم مختصرا برقم (3697) ، وبإسناد صحيح (3906) .
قال الحافظ في "الفتح " 9/49: وكأن مراد ابن مسعود بغل المصاحف كتمها وإخفاؤها لئلا تخرج فتعدم، وكأن ابن مسعود رأى خلاف ما رأى عثمان ومن وافقه.
في الاقتصار على قراءة واحدة وإلغاء ما عدا ذلك، أو كان لا ينكر الاقتصار لما في عدمه من الاختلاف، بل كان يريد أن تكون قراءته هي التي يعول عليها دون غيرها لما له من المزية في ذلك مما ليس لغيره، كما يؤخذ ذلك من ظاهر كلامه، فلما فاته ذلك ورأى أن الاقتصار على قراءة زيد ترجيح بغير مرجح عنده، اختار استمرار القراءة على ما كانت عليه، على أن ابن أبي داود ترجم: باب رضي ابن مسعود == بعد ذلك بما صنع عثمان، لكن لم يورد ما يصرح بمطابقة ما ترجم به.
وقوله: "أمر بالمصاحف أن تغير". قلنا: يعني بها المصاحف عن غير المصحف الذي جمعه أبو بكر رضي الله عنه، ووقع فيها ما يخشى منه الاختلاف مما حدا بأمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه أن يأمر بنسخ جملة من المصاحف عن النسخة الأم، وإرسالها إلى الأمصار لتعتمد، وإحراق ما عداها حسما للخلاف المتوقع.
وقال الشيخ أحمد شاكر: وكان هذا من ابن مسعود حين أمر عثمان رضي الله عنه بجمع الناس على المصحف الإمام خشية اختلافهم، فغضب ابن مسعود، وهذا رأيه، ولكنه رحمه الله أخطأ خطأ شديدا في تأويل الآية على ما أؤل، فإن الغلول هو الخيانة، والآية واضحة المعنى في الوعيد لمن خان أو اختلس من المغانم.






صحيح مسلم (4/ 1912)
114 - (2462) حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا عبدة بن سليمان، حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله، أنه قال: {ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة} [آل عمران: 161] ثم قال: على قراءة من تأمروني أن أقرأ؟ فلقد «قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة، ولقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أني أعلمهم بكتاب الله، ولو أعلم أن أحدا أعلم مني لرحلت إليه» قال شقيق: فجلست في حلق أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فما سمعت أحدا يرد ذلك عليه، ولا يعيبه
__________
[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
[ ش (ومن يغلل يأت بما غل) فيه محذوف وهو مختصر مما جاء في غير هذه الرواية معناه أن ابن مسعود كان مصحفه يخالف مصحف الجمهور وكانت مصاحف أصحابه كمصحفه فأنكر عليه الناس وأمروه بترك مصحفه وبموافقة مصحف الجمهور وطلبوا أن يحرقوه كما فعلوا بغيره فامتنع وقال لأصحابه غلوا مصاحفكم أي اكتموها ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة يعني فإذا غللتموها جئتم بها يوم القيامة وكفى لكم بذلك شرفا ثم قال على سبيل الإنكار ومن هو الذي تأمرونني أن آخذ بقراءته وأترك مصحفي الذي أخذته من في رسول الله صلى الله عليه وسلم (حلق) بفتح الحاء واللام ويقال بكسر الحاء وفتح اللام وقال الحربي بفتح الحاء وإسكان اللام وهو جمع حلقة كتمر وتمرة]