بسم الله الرحمن الرحیم

انکار ابن مسعود بودن معوذتین را از قرآن

فهرست مباحث علوم قرآنی
روایت إن کان ابن مسعود لا یقرأ علی قراءتنا فهو ضال-نحن نقرأ علی قراءة أبي








فتح الباري لابن حجر (8/ 742)
4977 - حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، حدثنا عبدة بن أبي لبابة، عن زر بن حبيش، ح وحدثنا عاصم، عن زر، قال: سألت أبي بن كعب، قلت: يا أبا المنذر إن أخاك ابن مسعود يقول كذا وكذا، فقال أبي: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: «قيل لي فقلت» قال: فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
__________
[تعليق مصطفى البغا]
4693 (4/1904) -[ ش (أخاك) أي في الدين. (كذا وكذا) أي إن المعوذتين ليستا من القرآن يعني أنه لم يثبت عند ابن مسعود رضي الله عنه القطع بذلك ثم حصل الاتفاق بعد ذلك]
بسم الله الرحمن الرحيم
[ر 4692]

[4977] قوله حدثنا عبدة بن أبي لبابة عن زر بن حبيش وحدثنا عاصم عن زر القائل وحدثنا عاصم هو سفيان وكأنه كان يجمعهما تارة ويفردهما أخرى وقد قدمت أن في رواية الحميدي التصريح بسماع عبدة وعاصم له من زر قوله سألت أبي بن كعب قلت أبا المنذر هي كنية أبي بن كعب وله كنية أخرى أبو الطفيل قوله يقول كذا وكذا هكذا وقع هذا اللفظ مبهما وكأن بعض الرواة أبهمه استعظاما له وأظن ذلك من سفيان فإن الإسماعيلي أخرجه من طريق عبد الجبار بن العلاء عن سفيان كذلك على الإبهام
وكنت أظن أولا أن الذي أبهمه البخاري لأنني رأيت التصريح به في رواية أحمد عن سفيان ولفظه قلت لأبي إن أخاك يحكها من المصحف وكذا أخرجه الحميدي عن سفيان ومن طريقه أبو نعيم في المستخرج وكأن سفيان كان تارة يصرح بذلك وتارة يبهمه وقد أخرجه أحمد أيضا وبن حبان من رواية حماد بن سلمة عن عاصم بلفظ إن عبد الله بن مسعود كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه وأخرج أحمد عن أبي بكر بن عياش عن عاصم بلفظ إن عبد الله يقول في المعوذتين وهذا أيضا فيه إبهام وقد أخرجه عبد الله بن أحمد في زيادات المسند والطبراني وبن مردويه من طريق الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد النخعي قال كان عبد الله بن مسعود يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول إنهما ليستا من كتاب الله قال الأعمش وقد حدثنا عاصم عن زر عن أبي بن كعب فذكر نحو حديث قتيبة الذي في الباب الماضي
وقد أخرجه البزار وفي آخره يقول إنما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يتعوذ بهما قال البزار ولم يتابع بن مسعود على ذلك أحد من الصحابة وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأهما في الصلاة
قلت هو في صحيح مسلم عن عقبة بن عامر وزاد فيه بن حبان من وجه آخر عن عقبة بن عامر فإن استطعت أن لا تفوتك قراءتهما في صلاة فافعل وأخرج أحمد من طريق أبي العلاء بن الشخير عن رجل من الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه المعوذتين وقال له إذا أنت صليت فاقرأ بهما وإسناده صحيح ولسعيد بن منصور من حديث معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصبح فقرأ فيهما بالمعوذتين
وقد تأول القاضي أبو بكر الباقلاني في كتاب الانتصار وتبعه عياض وغيره ما حكي عن بن مسعود فقال لم ينكر بن مسعود كونهما من القرآن وإنما أنكر إثباتهما في المصحف فإنه كان يرى أن لا يكتب في المصحف شيئا إلا إن كان النبي صلى الله عليه وسلم أذن في كتابته فيه وكأنه لم يبلغه الإذن في ذلك قال فهذا تأويل منه وليس جحدا لكونهما قرآنا
وهو تأويل حسن إلا أن الرواية الصحيحة الصريحة التي ذكرتها تدفع ذلك حيث جاء فيها ويقول إنهما ليستا من كتاب الله نعم يمكن حمل لفظ كتاب الله على المصحف فيتمشى التأويل المذكور
وقال غير القاضي لم يكن اختلاف بن مسعود مع غيره في قرآنيتهما وإنما كان في صفة من صفاتهما انتهى وغاية ما في هذا أنه أبهم ما بينه القاضي ومن تأمل سياق الطرق التي أوردتها للحديث استبعد هذا الجمع
وأما قول النووي في شرح المهذب أجمع المسلمون على أن المعوذتين والفاتحة من القرآن وأن من جحد منهما شيئا كفر وما نقل عن بن مسعود باطل ليس بصحيح ففيه نظر وقد سبقه لنحو ذلك أبو محمد بن حزم فقال في أوائل المحلى ما نقل عن بن مسعود من إنكار قرآنية المعوذتين فهو كذب باطل
وكذا قال الفخر الرازي في أوائل تفسيره الأغلب على الظن أن هذا النقل عن بن مسعود كذب باطل
والطعن في الروايات الصحيحة بغير مستند لا يقبل بل الرواية صحيحة والتأويل محتمل والإجماع الذي نقله إن أراد شموله لكل عصر فهو مخدوش وإن أراد استقراره فهو مقبول
وقد قال بن الصباغ في الكلام على مانعي الزكاة وإنما قاتلهم أبو بكر على منع الزكاة ولم يقل إنهم كفروا بذلك وإنما لم يكفروا لأن الإجماع لم يكن استقر قال ونحن الآن نكفر من جحدها قال وكذلك ما نقل عن بن مسعود في المعوذتين يعني أنه لم يثبت عنده القطع بذلك ثم حصل الاتفاق بعد ذلك
وقد استشكل هذا الموضع الفخر الرازي فقال إن قلنا إن كونهما من القرآن كان متواترا في عصر بن مسعود لزم تكفير من أنكرهما وإن قلنا إن كونهما من القرآن كان لم يتواتر في عصر بن مسعود لزم أن بعض القرآن لم يتواتر قال وهذه عقدة صعبة
وأجيب باحتمال أنه كان متواترا في عصر بن مسعود لكن لم يتواتر عند بن مسعود فانحلت العقدة بعون الله تعالى
قوله سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قيل لي قل فقلت قال فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل فنحن نقول إلخ هو أبي بن كعب ووقع عند الطبراني في الأوسط أن بن مسعود أيضا قال مثل ذلك لكن المشهور أنه من قول أبي بن كعب فلعله انقلب على راويه وليس في جواب أبي تصريح بالمراد إلا أن في الإجماع على كونهما من القرآن غنية عن تكلف الأسانيد بأخبار الآحاد والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب
خاتمة اشتمل كتاب التفسير على خمسمائة حديث وثمانية وأربعين حديثا من الأحاديث المرفوعة وما في حكمها الموصول من ذلك أربعمائة حديث وخمسة وستون حديثا والبقية معلقة





إعجاز القرآن للباقلاني (ص: 291)
المؤلف: أبو بكر الباقلاني محمد بن الطيب (المتوفى: 403هـ)
المحقق: السيد أحمد صقر
فإن (5) قيل: لولا أن كلامه معجز لم يشتبه على ابن مسعود الفصل / بين المعوذتين وبين غيرهما من القرآن (6) ؟
__________
(5) م: " فلو " (6) يزعم بعض الرواة عن عبد الرحمن بن يزيد النخعي أنه قال: " كان عبد الله بن مسعود يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول: إنهما ليستا من كتاب الله "! ! ! وقال السيوطي في الاتقان 2 / 137: " وقال النووي في شرح المهذب: أجمع المسلمون على أن المعوذتين والفاتحة من القرآن، وأن من جحد منها
شيئا كفر، وما نقل عن ابن مسعود باطل ليس بصحيح.
وقال ابن حزم في كتاب القدح المعلى، تتميم المحلى: هذا كذب على ابن مسعود وموضوع ".
وقد أبى ابن حجر إلا تصحيح تلك الرواية، فقال في شرح البخاري: " فقول من قال إنه كذب عليه مردود، والطعن في الروايات الصحيحة بغير مستند لا يقبل بل الرواية صحيحة، والتأويل محتمل ".
ثم لم يستطع تأويلا مقبولا، والله يغفر لنا وله.
وانظر تأويل مشكل القرآن ص 20، 21، 33 - 35.
(*)




الكتاب :جامع الأصول في أحاديث الرسول
المؤلف : مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الكريم الشيباني الجزري ابن الأثير (المتوفى : 606هـ)
تحقيق : عبد القادر الأرنؤوط - التتمة تحقيق بشير عيون
الناشر : مكتبة الحلواني - مطبعة الملاح - مكتبة دار البيان
الطبعة : الأولى
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع ومذيل بحواشي المحقق الشيخ عبد القادر الأرنؤوط - رحمه الله - ، وأيضا أضيفت تعليقات أيمن صالح شعبان (ط : دار الكتب العلمية) في مواضعها من هذه الطبعة]


جامع الأصول (2/ 443)
سورة المعوذتين
897 - (خ) زِرُّ بن حبيش - رحمه الله: قال: سألتُ أُبَيَّ بنَ كَعْبٍ عن الْمُعَوِّذَتَيْنِ، قُلْتُ: يا أبا الْمُنْذِر، إنَّ أخَاكَ ابنَ مسْعُودٍ يقول: كذا وكذا (1) ؟ [ص:444] فقال: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: قيل لي: فقلت: فنحن نقول كما قال: [ص:445] رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.
وفي أخرى: مِثْلُها، ولم يذكُرْ فيه ابنَ مَسْعُودٍ. أخرجه البخاري (2) .
__________
(1) قال الحافظ في " الفتح " 8 / 570: هكذا وقع اللفظ مبهماً، وكأن بعض الرواة أبهمه استعظاماً له. وأظن ذلك من سفيان، فإن الإسماعيلي أخرجه من طريق عبد الجبار بن العلاء عن سفيان كذلك على الإبهام، كنت أظن أولاً أن الذي أبهمه البخاري، لأنني رأيت التصريح به في رواية أحمد عن سفيان، ولفظه: " قلت لأبي بن كعب: إن أخاك يحكمها من المصحف "، وكذا أخرجه الحميدي عن سفيان، ومن طريقه أبو نعيم في " المستخرج " وكأن سفيان كان تارة يصرح بذلك وتارة يبهمه، وقد أخرجه أحمد أيضاً وابن حبان من رواية حماد بن سلمة عن عاصم بلفظ: [ص:443] " إن عبد الله بن مسعود كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه " وأخرج أحمد عن أبي بكر بن عياش عن عاصم بلفظ: " إن عبد الله يقول في المعوذتين " وهذا أيضاً فيه إبهام، وقد أخرجه عبد الله بن أحمد في زيادات " المسند "، والطبراني، وابن مردويه من طريق الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد النخعي قال: " كان عبد الله بن مسعود يحك المعوذتين من مصاحفه، ويقول: إنهما ليستا من كتاب الله " قال الأعمش: وقد حدثنا عاصم عن زر عن أبي بن كعب، فذكر نحو حديث قتيبة الذي في الباب الماضي، وقد أخرجه البزار، وفي آخره يقول: " إنما أُمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يتعوذ بهما " قال البزار: ولم يتابع ابن مسعود على ذلك أحد من الصحابة، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم " أنه قرأهما في الصلاة ".
قلت: - القائل ابن حجر - هو في صحيح مسلم عن عقبة بن عامر، وزاد فيه ابن حبان من وجه آخر عن عقبة " فإن استطعت أن لا تفوتك قراءتهما في صلاة فافعل "، وأخرج أحمد من طريق أبي العلاء بن الشخير عن رجل من الصحابة " أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه المعوذتين، وقال له: إذا أنت صليت فاقرأ بهما "، وإسناده صحيح، ولسعيد بن منصور من حديث معاذ بن جبل " أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصبح فقرأ فيهما بالمعوذتين ".
وقد تأول القاضي أبو بكر الباقلاني في كتاب " الانتصار " وتبعه عياض وغيره ما حكي عن ابن مسعود فقال: لم ينكر ابن مسعود كونهما من القرآن، وإنما أنكر إثباتهما في المصحف، فإنه كان يرى أن لا يكتب في المصحف شيئاً إلا إن كان النبي صلى الله عليه وسلم أذن في كتابته فيه، وكأنه لم يبلغه الإذن في ذلك، قال: فهذا تأويل منه وليس جحداً لكونهما قرآناً. وهو تأويل حسن، إلا أن الرواية الصحيحة الصريحة التي ذكرتها تدفع ذلك، حيث جاء فيها: " ويقول إنهما ليستا من كتاب الله " نعم يمكن حمل لفظ: " كتاب الله " على المصحف، فيتمشى التأويل المذكور ...
وأما قول النووي في شرح " المهذب ": أجمع المسلمون على أن المعوذتين والفاتحة من القرآن، وأن من جحد منهما شيئاً كفر، وما نقل عن ابن مسعود باطل ليس بصحيح، ففيه نظر، وقد سبقه لنحو ذلك أبو محمد بن حزم، فقال في أوائل " المحلى ": ما نقل عن ابن مسعود من إنكار قرآنية المعوذتين فهو كذب باطل. وكذا قال الفخر الرازي في أوائل تفسيره: الأغلب على الظن أن هذا النقل عن ابن مسعود كذب باطل. والطعن في الروايات الصحيحة بغير مستند لا يقبل، بل الرواية صحيحة والتأويل محتمل، والإجماع الذي نقله إن أراد شموله لكل عصر فهو مخدوش، وإن أراد استقراره فهو مقبول.
(2) 8 / 570 - 572 وفي تفسير {قل أعوذ برب الفلق} ، وفي تفسير {قل أعوذ برب الناس} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (4977) قال: ثنا علي بن عبد الله، قال: ثنا سفيان، ثنا عبدة بن أبي لبابة عن زر بن حبيش ح. وثنا عاصم عن زر، فذكره.




التحبير لإيضاح معاني التيسير (2/ 468)
محمد بن إسماعيل بن صلاح بن محمد الحسني، الكحلاني ثم الصنعاني، أبو إبراهيم، عز الدين، المعروف كأسلافه بالأمير (المتوفى: 1182هـ)
قوله في حديث زر بن حبيش: "فقلت أبا المنذر" هي كنية أبي بن كعب.
قوله: "يقول: كذا وكذا" هكذا وقع هذا اللفظ منهما، وكأن بعض الرواة أبهمه استعظاماً، وقد وقع مبيناً في رواية أحمد: "قلت: إن أخاك يحكهما من المصحف".
وأخرج أحمد (1) وابن حبان (2) أن ابن مسعود كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه.
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد (3) المسند أنه كان عبد الله يحك المعوذتين من المصحف ويقول: "إنهما [ليستا (4)] من كتاب الله".
قال البزار (5): لم يتابع ابن مسعود على ذلك أحد من الصحابة، وقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قرأ بهما في الصلاة.
وقال النووي في "شرح المهذب (6) ": أجمع المسلمون على أن المعوذتين والفاتحة من القرآن، وأن من جحد شيئاً منها كفر، قال: وما نقل عن ابن مسعود باطل ليس بصحيح، وسبقه إلى نحو ذلك ابن حزم (7) وقال: وما نقل عن ابن مسعود من إنكار قرآنية المعوذتين فهو كذب باطل، وقال الفخر الرازي في أوائل تفسيره (1): الأغلب على الظن أن هذا النقل عن ابن مسعود باطل.
قال الحافظ (2) [450/ ب] ابن حجر بعد نقله لهذه الأقوال: الطعن في الروايات الصحيحة بغير مستند باطل لا يقبل، بل الرواية صحيحة والتأويل محتمل، والإجماع الذي ذكره إن أراد شموله لكل عصر فهو مخدوش، وإن أراد استقراره فهو مقبول، وقد استشكل الرازي (3) هذا الموضع وقال: إن قلنا: إن كونهما من القرآن كان متواتراً في عصر ابن مسعود لزم تكفير من أنكرهما!.
وإن قلنا: إنه لم يتواتر لزم أن بعض القرآن لم يتواتر قال: وهذه عقدة صعبة، وأجيب: إنه كان متواتراً في عصر ابن مسعود، ولكن لم يتواتر عند ابن مسعود فانحلت العقدة بعون الله تعالى.



منحة الباري بشرح صحيح البخاري (8/ 271)
1 - باب
4976 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، وَعَبْدَةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَال: سَأَلْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ عَنِ المُعَوِّذَتَيْنِ؟ فَقَال: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَال: "قِيلَ لِي فَقُلْتُ" فَنَحْنُ نَقُولُ كَمَا قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
[4977 - فتح 8/ 741]
(سفيان) أي: ابن عيينة. (عن عاصم) أي: ابن أبي النجود. (وعبدة) أي: ابن أبي لبابة. (عن المعوذتين) أي: عن كونهما قرآنا، أولًا. (فقال) أي: أُبي.
(سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي: عنهما. (فقال: قيل لي) أي: قال لي جبريل {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1)} (فقلت) أي: ما قاله، قال أبي: (فنحن نقول كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) هي، والسر في السؤال عن المعوذتين أن ابن مسعود كان لا يقرأهما ويقول: ليستا من كتاب الله وإنما أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتعوذ بهما (1) وأوِّل كلامه بأنه لم ينكر قرآنيتهما، وإنما أنكر إثباتهما في المصحف، فإنه كان يرى أن لا يكتب في المصحف شيء إلا إذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أذن في كتابته فيه وكأنه لم يبلغه الإذن في ذلك فليس فيه حجة لقرآنيتها وأراد بكتاب الله: المصحف، والحاصل أنه كان فيهما اختلاف بين الصحابة ثم رفع ووقع الإجماع على أنهما من القرآن فمن أنكر شيئًا منهما كفر قاله النووي (2)، لكنه قال: ما نقل عن ابن مسعود باطل، وتعقبه شيخنا: بأن فيه طعنًا في الروايات الصحيحة بغير مستند فالمصير إلى التأويل أولى (3).
__________
(1) رواه الطبراني 9/ 235 (9151)، وأحمد في "مسنده" 5/ 129 - 130، وذكره الهيثمي في "مجمعه" 7/ 311 وقال: رواه عبد الله بن أحمد والطبراني، ورجال عبد الله رجال الصحيحين ورجال الطبراني ثقات.
(2) "صحيح مسلم بشرح النووي" 6/ 109.
(3) "الفتح" 8/ 743.



شرح القسطلاني = إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (7/ 441)
وبه قال: (حدّثنا قتيبة بن سعيد) البغلاني الثقفي قال: (حدّثنا سفيان) بن عيينة (عن عاصم) هو ابن أبي النجود بفتح النون وبالجيم المضمومة آخره دال مهملة أحد القراء السبعة (وعبدة) بفتح العين وسكون الموحدة ابن أبي لبابة بضم اللام وتخفيف الموحدة الأسدي كلاهما (عن زر بن حبيش) بكسر الزاي وتشديد الراء وحبيش بضم الحاء المهملة وفتح الموحدة آخره معجمة مصغرًا وسقط ابن حبيش لأبي ذر أنه (قال: سألت أبيّ بن كعب عن المعوّذتين) بكسر الواو المشددة وعند ابن حبان وأحمد من طريق حماد بن سلمة بن عاصم قلت لأُبيّ بن كعب إن ابن مسعود لا يكتب المعوّذتين في مصحفه (فقال) أُبيّ (سألت رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) عنهما (فقال): ولأبي ذر قال (قيل لي) بلسان جبريل (فقلت) قال أبي (فنحن نقول كما قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-).
وعند الحافظ أبي يعلى عن علقمة قال: كان عبد الله يحك المعوّذتين من المصحف ويقول: إنما أمر رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن يتعوّذ بهما ولم يكن عبد الله يقرأ بهما، ورواه عبد الله ابن الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن يزيد وزاد ويقول: إنهما ليستا من كتاب الله وهذا مشهور عند كثير من القرّاء والفقهاء أن ابن مسعود كان لا يكتبهما في مصحفه، وحينئذ فقول النووي في شرح المهذّب أجمع المسلمون على أن المعوّذتين والفاتحة من القرآن وأن من جحد شيئًا منها كفر، وما نقل عنه ابن مسعود باطل ليس بصحيح فيه نظر كما نبه عليه في الفتح إذ فيه طعن في الروايات الصحيحة بغير مستند وهو غير مقبول وحينئذ فالمصير إلى التأويل أولى، وقد تأوّل القاضي أبو بكر الباقلاني ذلك بأن ابن مسعود لم ينكر قرآنيتهما وإنما أنكر إثباتهما في المصحف فإنه كان يرى أن لا يكتب في المصحف شيء إلا إن كان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أذن في كتابته فيه وكأنه لم يبلغه الإذن في ذلك فليس فيه جحد لقرآنيتهما، وتعقب بالرواية السابقة الصريحة التي فيها ويقول إنهما ليستا من كتاب الله.
وأجيب: بإمكان حمل لفظ كتاب الله على المصحف فيتمشى التأويل المذكور قاله في فتح الباري، ويحتمل أيضًا أنه لم يسمعهما من النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولم يتواترا عنده، ثم لعله قد رجع عن قوله ذلك إلى قول الجماعة فقد أجمع الصحابة عليهما وأثبتوهما في المصاحف التي بعثوها إلى سائر الآفاق.






جمال القراء وكمال الإقراء ت عبد الحق (1/ 202)
علي بن محمد بن عبد الصمد الهمداني المصري الشافعي، أبو الحسن، علم الدين السخاوي (المتوفى: 643هـ)
دراسة وتحقيق: عبد الحق عبد الدايم سيف القاضي
(أصل الكتاب رسالة دكتوراة بإشراف د محمد سالم المحيسن)
وهاتان سورتان من القرآن بإجماع الأمة، ويروى عن ابن مسعود أنه كان يحكمهما من المصاحف، ويقول: «لا تزيدوا «10» في كتاب الله ما ليس منه» «11». فإن كان هذا صحيحا «1» عنه فسببه أنّه رأى رسول «2» الله صلّى الله عليه وسلّم يعوذ بهما سبطيه «3» فظنّ أنهما «4» عوذتان.
والمسلمون كلهم على خلاف ذلك «5»، ومثل هذا ما حكي عن أبي أنه زاد في مصحفه سورتين: إحداهما تسمّى سورة الخلع «6» وهي: (اللهم إنّا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك، ونؤمن بك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يهجرك)، وتسمّى الثانية سورة الحفد «7» وهي:
(اللهم إيّاك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعي ونحفد، نرجوا «8» رحمتك، ونخشى عذابك إنّ عذابك بالكفار ملحق) «9» فهذا أيضا مما أجمع المسلمون على خلافه.
__________
(1) قال ابن حجر في الفتح: 8/ 743 - بعد أن نقل إنكار هذه الرواية عن ابن مسعود- «الطعن في الروايات الصحيحة بغير مستند لا يقبل بل الرواية صحيحة والتأويل محتمل» اه.
ثم أخذ يورد بعض التأويلات المحتملة لعمل ابن مسعود- رضي الله عنه- وراجع تفسير ابن كثير 4/ 571 والدر المنثور 8/ 683، وروح المعاني 30/ 357، ومناهل العرفان 1/ 275، وكلام الشيخ عبد القادر الأرناءوط في تعليقه على جامع الأصول 2/ 443.
(2) في د، ظ: النبي صلّى الله عليه وسلّم.
(3) أي الحسن والحسين- رضي الله عنهما-، لأنّ من معاني السبط ولد الولد، وهو أحد الأسباط، ويطلق على غير ذلك. انظر: اللسان «سبط» 7/ 310.
(4) في د: فظنهما. ثم كتب في الحاشية: في الأصل: فظن أنهما.
(5) راجع مشكل القرآن وغريبه لابن قتيبة 2/ 222، وتفسير القرطبي 20/ 251، والألوسي 30/ 357، والبرهان 1/ 251، وتفسير ابن عيينة 349، وإعجاز القرآن للباقلاني 292.
(6) مأخوذ من قوله في الدعاء: (ونخلع ونترك من يهجرك).
وفي المصباح المنير مادة (خلع) 178.
وفي الدعاء: (ونخلع ونهجر من يكفرك) اه.
قال ابن منظور: (خلع الشيء) يخلعه خلعا: جرده.
اللسان (خلع) 8/ 76.
(7) مأخوذ من قوله في الدعاء: (وإليك نسعى ونحفد). وفي المصباح المنير 141 (حفد) حفد حفدا، من باب ضرب أي أسرع، وفي الدعاء (وإليك نسعى ونحفد) أي نسرع إلى الطاعة وانظر: اللسان 3/ 153 (حفد) وغريب الحديث 2/ 96.
(8) في ظ: ونرجوا.
(9) راجع فضائل القرآن لأبي عبيد 284، والبرهان 1/ 251، والإتقان 1/ 184، 185، والدر المنثور 8/ 695 آخر التفسير، والمغني لابن قدامة 2/ 153، ومشكل القرآن 2/ 223، وإرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل 2/ 164، 170.
والذي تبين لي مما أورده السيوطي في الدر والإتقان أن هذا الذي حكي عن أبي بن كعب نزل به جبريل- عليه السلام- على النبي صلّى الله عليه وسلّم وهو في الصلاة لما قنت يدعو على مضر، وهو- لا شك- دعاء من الأدعية المأثورة كتبها أبيّ أولا في مصحفه خشية نسيانها، خصوصا وأنّ المسلمين أجمعوا على عدم اعتبار ذلك قرآنا راجع مناهل العرفان 1/ 264، 271، وإعجاز القرآن للباقلاني 292، وأبيّ- رضي الله عنه- كان ممن جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر وعثمان- رضي الله عنهما-.
راجع المصاحف لابن أبي داود: 15، 31، 33، 34، 38.



























****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Tuesday - 21/1/2025 - 13:30

طب الأئمة عليهم السلام، ص: 114
في المعوذتين‏
إبراهيم البيطار قال: حدثنا محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن و يقال له يونس المصلي لكثرة صلاته عن ابن مسكان عن زرارة قال: قال أبو جعفر الباقر ع: إن السحر لم يسلط على شي‏ء إلا على العين.
و عن أبي عبد الله الصادق ع: أنه سئل عن المعوذتين أ هما من القرآن؟ فقال الصادق ع نعم هما من القرآن فقال الرجل إنهما ليستا من القرآن في قراءة ابن مسعود و لا في مصحفه فقال أبو عبد الله ع أخطأ ابن مسعود أو قال كذب ابن مسعود هما من القرآن قال الرجل فأقرأ بهما يا ابن رسول الله في المكتوبة قال نعم و هل تدري ما معنى المعوذتين و في أي شي‏ء نزلتا؟ إن رسول الله ص سحره لبيد بن أعصم اليهودي فقال أبو بصير لأبي عبد الله ع و ما كاد أو عسى أن يبلغ من سحره قال أبو عبد الله الصادق ع بلى كان النبي ص يرى أنه بجامع و ليس بجامع و كان يريد الباب و لا يبصره حتى يلمسه بيده و السحر حق و ما يسلط السحر إلا على العين و الفرج فأتاه جبرئيل ع فأخبره بذلك فدعا عليا ع و بعثه ليستخرج ذلك من بئر ذروان و ذكر الحديث بطوله إلى آخره.

                       

تفسير الصافي، ج‏5، ص: 396
في طب الأئمة عنه عليه السلام ان جبرئيل اتى النبي صلى الله عليه و آله فقال يا محمد قال لبيك يا جبرئيل قال ان فلانا سحرك و جعل السحر في بئر بني فلان فابعث اليه يعني البئر أوثق الناس عندك و أعظمهم في عينيك و هو عديل نفسك حتى يأتيك بالسحر قال فبعث النبي صلى الله عليه و آله علي بن أبي طالب عليه السلام و قال انطلق الى بئر أزوان فان فيها سحر اسحرني به لبيد بن اعصم اليهودي فأتني به قال فانطلقت في حاجة رسول الله صلى الله عليه و آله فهبطت فإذا ماء البئر صار كأنه الجنا من السحر فطلبته مستعجلا حتى انتهيت الى أسفل القليب فلم اظفر به قال الذين معي ما فيه شي‏ء فاصعد قلت لا و الله ما كذبت و لا كذب و ما نفسي بيده مثل أنفسكم يعني رسول الله صلى الله عليه و آله ثم طلبت طلبا بلطف فاستخرجت حقا فأتيت النبي صلى الله عليه و آله فقال افتحه ففتحته و إذا في الحق قطعة كرب النخل في جوفه و تر عليها احدى عشرة عقدة و كان جبرئيل انزل يومئذ المعوذتين على النبي صلى الله عليه و آله فقال النبي صلى الله عليه و آله يا علي اقرأها على الوتر فجعل امير المؤمنين عليه السلام كلما قرأ آية انحلت عقدة حتى فرغ منها و كشف الله عز و جل عن نبيه ما سحر و عافاه و في رواية ان جبرئيل و ميكائيل أتيا النبي صلى الله عليه و آله فجلس أحدهما عن يمينه و الآخر عن شماله فقال جبرئيل لميكائيل ما وجع الرجل فقال ميكائيل هو مطبوب فقال جبرئيل و من طبه قال لبيد بن اعصم اليهودي ثم ذكر الحديث و عن الصادق عليه السلام انه سئل عن المعوذتين أ هما من القرآن فقال نعم هما من القرآن فقال الرجل ليستا من القرآن في قراءة ابن مسعود و لا في مصحفه فقال عليه السلام اخطأ ابن مسعود و قال كذب ابن مسعود هما من القرآن قال الرجل فاقرأ بهما في المكتوبة قال نعم و هل تدري ما معنى المعوذتين و في اي شي‏ء أنزلتا ان رسول الله صلى الله عليه و آله سحره لبيد بن عاصم اليهودي فقال ابو بصير و ما كاد أو عسى ان يبلغ من سحره

 

                       

وسائل الشيعة، ج‏6، ص: 115
7492- 5- «6» الحسن بن بسطام في طب الأئمة عن أبي عبد الله ع أنه سئل عن المعوذتين أ هما من القرآن- فقال الصادق ع هما من القرآن- فقال الرجل إنهما ليستا من القرآن- في قراءة ابن مسعود و لا في مصحفه فقال أبو عبد الله ع أخطأ ابن مسعود أو قال كذب ابن مسعود و هما من القرآن- فقال الرجل فأقرأ بهما في‏
__________________________________________________
 (1)- فيه رد على بعض العامة. منه قده" هامش المخطوط".
 (2)- الكافي 3- 317- 26.
 (3)- التهذيب 2- 96- 357.
 (4)- التهذيب 2- 96- 356.
 (5)- التهذيب 2- 127- 483، أورده أيضا في الحديث 5 من الباب 56 من هذه الأبواب.
 (6)- طب الأئمة 114.
                       

وسائل الشيعة، ج‏6، ص: 116
المكتوبة فقال نعم.
7493- 6- «1» علي بن إبراهيم في تفسيره عن علي بن الحسين عن أحمد بن أبي عبد الله عن (علي بن) «2» سيف بن عميرة عن أبيه عن أبي بكر الحضرمي قال: قلت لأبي جعفر ع إن ابن مسعود كان يمحو- المعوذتين من المصحف فقال كان أبي يقول إنما فعل ذلك ابن مسعود برأيه و هما من القرآن.
أقول: و تقدم ما يدل على ذلك عموما «3» و يأتي ما يدل عليه «4».
 
 

                       

البرهان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 814

12062/ «3»- و عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه سئل عن المعوذتين، أ هما من القرآن؟ فقال: «نعم، هما من القرآن».
فقال الرجل: إنهما ليستا من القرآن في قراءة ابن مسعود و لا في مصحفه. فقال أبو عبد الله (عليه السلام): «أخطأ ابن مسعود- أو قال كذب ابن مسعود- هما من القرآن».
قال الرجل: فأقرا بهما- يا بن رسول الله- في المكتوبة؟ قال: «نعم، و هل تدري ما معنى المعوذتين، و في أي شي‏ء نزلتا؟ إن رسول الله (صلى الله عليه و آله) سحره لبيد بن أعصم اليهودي». فقال أبو بصير لأبي عبد الله (عليه السلام):
و ما كان ذا، و ما عسى «4» أين يبلغ من سحره؟ قال أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): «بلى كان النبي (صلى الله عليه و آله) يرى أنه يجامع و ليس يجامع، و كان يريد الباب و لا يبصره حتى يلمسه بيده، و السحر حق، و ما يسلط السحر إلا على العين و الفرج، فأتاه جبرئيل (عليه السلام) فأخبره بذلك، فدعا عليا (عليه السلام) و بعثه ليستخرج ذلك من بئر ذروان». و ذكر الحديث إلى آخره.

البرهان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 819
باب أن المعوذتين من القرآن‏
12075/ «2»- محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف ابن عميرة، عن داود بن فرقد، عن صابر مولى بسام، قال: أمنا أبو عبد الله (عليه السلام) في صلاة المغرب فقرأ المعوذتين، ثم قال: «هما من القرآن».
12076/ «3»- و عنه: عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن ابن أبي نجران عن صفوان الجمال، قال: صلى بنا أبو عبد الله (عليه السلام) المغرب، فقرأ بالمعوذتين في الركعتين.
12077/ «4»- علي بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، عن بكر بن محمد، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «كان سبب نزول المعوذتين أنه وعك رسول الله (صلى الله عليه و آله) فنزل عليه جبرئيل (عليه السلام) بهاتين السورتين فعوذه بهما».
12078/ «5»- و عنه: عن علي بن الحسين، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): إن ابن مسعود كان يمحو المعوذتين من المصحف، فقال (عليه السلام): «كان أبي يقول: إنما فعل ذلك ابن مسعود برأيه، و هما من القرآن».
__________________________________________________
 (1)- الكافي 2: 206/ 3.
 (2)- الكافي 3: 317/ 26.
 (3)- الكافي 3: 314/ 8.
 (4)- تفسير القمي 2: 450.
 (5)- تفسير القمي 2: 450.
 (1) المجادلة 58: 22.
 (2) مجمع البيان 10: 870.