بسم الله الرحمن الرحیم

قراءات قرآن کریم در روایات حضرت امام رضا علیه السلام

فهرست مباحث علوم قرآنی
مصادیق تعدد قرائات در کافی شریف و جمع آن با حدیث حرف واحد
القرائة-26|214|وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ-ورهطك منهم المخلصين
القرائة-37|130|سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ
قراءات مخالف مصحف عثمان در صحیحین بخاری و مسلم
کلمات شیخ صدوق ره در باره قراءات


****************
فهرست این صفحه:
أنذر عشیرتک الأقربین
سلام علی آل یاسین
یوم نحشر المتقین
أنه عمل غیر صالح
و أرجلکم الی الکعبین
سایر منابع رهطک منهم المخلصین

******************

أنذر عشیرتک الأقربین

عيون أخبار الرضا عليه السلام ؛ ج‏1 ؛ ص231
فقالت‏ العلماء فأخبرنا هل فسر الله عز و جل الاصطفاء في الكتاب فقال الرضا ع فسر الاصطفاء في الظاهر سوى الباطن في اثني عشر موطنا و موضعا فأول ذلك قوله عز و جل‏ و أنذر عشيرتك الأقربين‏ «2» و رهطك المخلصين هكذا في قراءة أبي بن كعب و هي ثابتة في مصحف عبد الله بن مسعود و هذه منزلة رفيعة و فضل عظيم و شرف عال حين عنى الله عز و جل بذلك‏ «3» الآل فذكره لرسول الله ص فهذه واحدة
تفسیر الاصطفاء‌ در کلمه المخلصین است بالفتح، یعنی المصطفین.

القرائة-26|214|وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ-ورهطك منهم المخلصين


سلام علی آل یاسین

عيون أخبار الرضا عليه السلام ؛ ج‏1 ؛ ص236
عرفنا التسليم عليك فكيف الصلاة عليك فقال تقولون اللهم صل على محمد و آل محمد كما صليت‏ «5» على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد «6» فهل بينكم معاشر الناس في هذا خلاف فقالوا لا فقال المأمون هذا مما لا خلاف فيه أصلا و عليه إجماع الأمة فهل عندك في الآل شي‏ء أوضح من هذا في القرآن فقال أبو الحسن نعم أخبروني عن قول الله عز و جل‏ يس و القرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم‏ فمن عنى بقوله‏ يس‏ قالت العلماء يس محمد ص لم يشك فيه أحد قال أبو الحسن فإن الله عز و جل أعطى محمدا و آل محمد من ذلك فضلا لا يبلغ أحد كنه وصفه إلا من عقله و ذلك أن الله عز و جل لم يسلم على أحد إلا على الأنبياء ص فقال تبارك و تعالى‏ سلام على نوح في العالمين‏ «7» و قال‏ سلام على إبراهيم‏ «1» و قال‏ سلام على موسى و هارون‏ «2» و لم يقل سلام على آل نوح و لم يقل سلام على آل إبراهيم و لا قال سلام على آل موسى و هارون و قال عز و جل سلام على آل يس‏ «3» يعني آل محمد ص فقال المأمون لقد علمت أن في معدن النبوة شرح هذا و بيانه فهذه السابعة و

القرائة-37|130|سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ


یوم نحشر المتقین

عيون أخبار الرضا عليه السلام ؛ ج‏2 ؛ ص281
6- حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى المعاذي قال حدثنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الحكمي الحاكم بنوقان قال: خرج علينا رجلان من الري برسالة بعض السلاطين بها إلى الأمير نصر بن أحمد ببخارا و كان أحدهما من أهل الري و الآخر من أهل قم و كان القمي على المذهب الذي كان قديما بقم في النصب‏ «1» و كان الرازي متشيعا فلما بلغا بنيسابور قال الرازي للقمي أ لا تبدأ بزيارة الرضا ع ثم نتوجه إلى بخارا فقال القمي قد بعثنا سلطاننا برسالة إلى الحضرة ببخارا فلا يجوز لنا أن نشتغل بغيرها حتى نفرغ منها فقصدا البخارا و أديا الرسالة و رجعا حتى إذا حاذيا طوس فقال الرازي للقمي أ لا تزور الرضا ع فقال خرجت من الري‏ «2» مرجئا لا أرجع إليها رافضيا قال‏ فسلم الرازي أمتعته و دوابه إليه و ركب حمارا و قصد مشهد الرضا ع و قال لخدام‏ «1» المشهد خلوا لي المشهد هذه الليلة و ادفعوا إلي مفتاحه ففعلوا ذلك قال فدخلت المشهد و غلقت الباب و زرت الرضا ع ثم قمت عند رأسه و صليت ما شاء الله تعالى و ابتدأت في قراءة القرآن من أوله قال فكنت أسمع صوتا بالقرآن كما أقرأ فقطعت صوتي‏ «2» و زرت المشهد كله و طلبت نواحيه فلم أر أحدا فعدت إلى مكاني و أخذت في القراءة من أول القرآن فكنت أسمع الصوت كما أقرأ لا ينقطع فسكت هنيئة و أصغيت بأذني فإذا الصوت من القبر فكنت أسمع مثل ما أقرأ حتى بلغت آخر سورة مريم ع فقرأت‏ يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا و نسوق المجرمين إلى جهنم وردا «3» فسمعت الصوت من القبر يوم يحشر المتقون إلى الرحمن وفدا و يساق المجرمون إلى جهنم وردا حتى ختمت القرآن و ختم فلما أصبحت رجعت إلى نوقان فسألت من بها من المقرئين عن هذه القراءة فقالوا هذا في اللفظ و المعنى مستقيم لكنا لا نعرفه في قراءة أحد قال فرجعت إلى نيسابور فسألت من بها من المقرئين عن هذه القراءة فلم يعرفها أحد منهم حتى رجعت إلى الري فسألت بعض المقرئين عن هذه القراءة فقلت من قرأ يوم يحشر المتقون إلى الرحمن وفدا و يساق المجرمون إلى جهنم وردا فقال لي من أين جئت بهذا فقلت وقع لي احتياج إلى معرفتها في أمر حدث لي فقال هذه قراءة رسول الله ص من رواية أهل البيت ع ثم استحكاني السبب الذي من أجله سألت عن هذه القراءة فقصصت عليه القصة و صحت لي القراءة.



كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏2، ص: 268
قال عبد الله بن محمد الجمال الرازي‏ قال كنت أنا و علي بن موسى بن بابويه‏ القمي وفد أهل الري فلما بلغنا نيسابور قلت لعلي بن موسى القمي هل لك في زيارة قبر الرضا ع بطوس فقال خرجنا إلى هذا الملك و نخاف أن يتصل به عدولنا إلى زيارة القبر و لكنا إذا انصرفنا فلما رجعنا قلت له هل لك في الزيارة فقال لا يتحدث أهل الري إني خرجت من عندهم مرجئا و أرجع إليهم رافضيا قلت فتنتظرني في مكانك قال أفعل و خرجت فأتيت القبر عند غروب الشمس و أزمعت المبيت على القبر «1» فسألت امرأة حضرت من بعض سدنة القبر هل من حذر بالليل قالت لا فاستدعيت منها سراجا و أمرتها بإغلاق الباب و نويت أن أختم القرآن على القبر فلما كان في بعض الليل سمعت قراءة فقدرت أنها قد أذنت لغيري فأتيت الباب فوجدته مغلقا و انطفا السراج فبقيت أسمع الصوت فوجدته من القبر و هو يقرأ سورة مريم يوم يحشر المتقون إلى الرحمن وفدا و يساق المجرمون إلى جهنم وردا و ما كنت سمعت هذه القراءة فلما قدمنا الري بدأت بأبي القاسم العباس بن الفضل بن شاذان فسألته هل قرأ أحد بذلك فقال نعم النبي ص و أخرج لي قراءته ص فإذا هي كذلك.
روى داود بن سليمان الق



تفسير الصافي ؛ ج‏3 ؛ ص293
و في قراءة رسول الله صلى الله عليه و آله من رواية اهل البيت عليهم السلام يوم يحشر المتقون الى الرحمن وفدا و يساق‏
تفسير الصافي، ج‏3، ص: 294
المجرمون الى جهنم وردا و قد سمع هكذا من قبر الرضا عليه السلام و قصته مذكورة في العيون.



بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏49 ؛ ص337
16- كشف، كشف الغمة قال الحافظ عبد العزيز الجنابذي في كتابه قال عبد الله بن محمد الجمال الرازي قال: كنت و علي بن موسى بن بابويه القمي وفد أهل الري فلما بلغنا نيسابور قلت لعلي بن موسى القمي هل لك في زيارة قبر الرضا ع بطوس فقال خرجنا إلى هذا الملك و نخاف أن يتصل به عدولنا إلى زيارة القبر و لكنا إذا انصرفنا فلما رجعنا قلت له هل لك في الزيارة فقال لا يتحدث أهل الري أني خرجت من عندهم مرجئا و أرجع إليهم رافضيا قلت فتنتظرني في مكانك قال أفعل و خرجت فأتيت القبر عند غروب الشمس و أزمعت المبيت على القبر فسألت امرأة حضرت من بعض سدنة القبر هل من حذر بالليل قالت لا فاستدعيت منها سراجا و أمرتها بإغلاق الباب و نويت أن أختم القرآن على القبر فلما كان في بعض الليل سمعت قراءة فقدرت أنها قد أذنت لغيري فأتيت الباب فوجدته مغلقا و انطفأ السراج فبقيت أسمع الصوت فوجدته من القبر و هو يقرأ سورة مريم يوم يحشر المتقون إلى الرحمن وفدا و يساق المجرمون إلى جهنم وردا «2» و ما كنت سمعت هذه القراءة فلما قدمت الري بدأت بأبي القاسم العباس بن الفضل بن شاذان فسألته هل قرأ أحد بذلك فقال نعم النبي و أخرج إلي قراءته ص فإذا هي كذلك‏ «3».



تاريخ بغداد وذيوله ط العلمية (19/ 139)
أنبأنا أبو محمد بن الأخضر ونقلته من خطه، أنبأنا يحيى بن ثابت بن بندار فيما قرأته عليه عن أبيه، حدثنا أبو ثعلب عبد الوهاب بن علي بن الحسن الملحمي، أنبأنا القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا الجريري، حدثنا أبو السائب عتبة بن عبيد الله، حدثنا عبد الله بن محمد الجمال [5] الزوزني قال: كنت وعلي بن موسى بن نوبا القمي وفد أهل الري فلما بلغنا نيسابور قلت لعلي بن موسى القمي: هل لك في زيارة قبر الرضا بطوس؟ فقال: خرجنا إلى هذا الملك ونخاف أن يتصل به عدو لنا إلى يتحدث أهل الري أني خرجت من عندهم مرجئا وأرجع إليهم رافضيا، فقلت:
فتنتظرني في مكانك؟ فقال: أفعل، وخرجت فأتيت القبر عند غروب الشمس وأزمعت المبيت على القبر، فسألت امرأة حضرت من بعض سدنة القبر: هل من جدير بالليل؟ فقالت: لا، فاستدعيت منها سراجا وأمرتها بإغلاق الباب ونويت أن أختم القرآن على القبر، فلما كان في بعض الليل سمعت قراءة فبدرت أنها قد أذنت لغيري، فأتيت الباب فوجدته مغلقا فانطفأ السراج، فبقيت أسمع الصوت، فوجدته من القبر وهو يقرأ سورة مريم فقرأ يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا
[مريم: 85- 86] ، وما كنت سمعت هذه القراءة، فلما قدمت الري بدأت بأبي القاسم بن العباس بن الفضل بن شاذان فسألته هل قرأ أحد بذلك؟ فقال: نعم النبي صلى الله عليه وسلم، وأخرج لي قراءته صلى الله عليه وسلم، فإذا هو قرأ به عليه السلام.
 



أنه عمل غیر صالح

عيون أخبار الرضا عليه السلام ؛ ج‏2 ؛ ص75
3- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي الوشاء عن الرضا ع قال سمعته يقول قال أبي ع قال أبو عبد الله ع‏ إن الله عز و جل قال لنوح‏ يا نوح إنه ليس من أهلك‏ «3» لأنه كان مخالفا له و جعل من اتبعه من أهله قال و سألني كيف يقرءون هذه الآية في ابن نوح فقلت يقرؤها الناس على وجهين‏ إنه عمل غير صالح‏ و إنه عمل غير صالح فقال كذبوا هو ابنه و لكن الله عز و جل نفاه عنه حين خالفه في دينه‏ «1».
______________________________
(1). في الآية قراءتين إحداهما: انه عمل غير صالح على الفعل و نصب غير و ثانيها ان عمل اسم مرفوع منون و غير بالرفع؛ و قيل: المعنى انه ليس ابنا لنوح عليه السلام بل كان عمل غير صالح اي مولودا بالزنا كان له عليه السلام ربيبا.




عيون أخبار الرضا عليه السلام ؛ ج‏2 ؛ ص232
1- حدثنا محمد بن أحمد السناني قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا أبو الفيض صالح بن أحمد قال حدثنا سهل بن زياد قال حدثنا صالح بن أبي حماد قال حدثنا الحسن بن موسى بن علي الوشاء البغدادي قال: كنت بخراسان مع علي بن موسى الرضا ع في مجلسه و زيد بن موسى حاضر قد أقبل على جماعة في المجلس يفتخر عليهم و يقول نحن و نحن و أبو الحسن ع مقبل على قوم يحدثهم فسمع مقالة زيد فالتفت إليه فقال يا زيد أ غرك قول ناقلي الكوفة إن فاطمة ع أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار فو الله ما ذاك إلا للحسن و الحسين و ولد بطنها خاصة فأما أن يكون موسى بن جعفر ع يطيع الله و يصوم نهاره و يقوم ليله و تعصيه أنت ثم تجيئان يوم القيامة سواء لأنت أعز على الله عز و جل منه إن علي بن الحسين ع كان يقول لمحسننا كفلان من الأجر و لمسيئنا ضعفان من العذاب قال الحسن الوشاء ثم التفت إلي فقال لي يا حسن كيف تقرءون هذه الآية قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح‏ «2» فقلت من الناس من يقرأ إنه عمل غير صالح‏ و منهم من يقرأ إنه عمل غير صالح فمن قرأ إنه عمل غير صالح‏ فقد نفاه عن أبيه فقال ع كلا لقد كان ابنه و لكن لما عصى الله عز و جل نفاه عن أبيه كذا من كان منا لم يطع الله عز و جل فليس منا و أنت إذا أطعت الله عز و جل فأنت منا أهل البيت.




تفسير العياشي ؛ ج‏2 ؛ ص151
41- عن الحسن بن علي الوشاء قال: سمعت الرضا ع يقول: قال أبو عبد الله ع‏ إن الله قال لنوح: «إنه ليس من أهلك‏» لأنه كان مخالفا له، و جعل من اتبعه من أهله- قال: و سألني كيف يقرءون هذه الآية في نوح‏ «7» قلت: يقرؤها الناس على وجهين، إنه عمل غير صالح‏ و إنه عمل غير صالح‏ «8» فقال: كذبوا هو ابنه، و لكن الله نفاه عنه حين خالفه في دينه‏ «9».



معاني الأخبار ؛ النص ؛ ص106
و قال الحسن الوشاء ثم التفت إلي فقال يا حسن كيف تقرءون هذه الآية- قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح‏ «2» فقلت من الناس من يقرأ «3» إنه عمل غير صالح‏ و منهم من يقرأ «4» إنه عمل غير صالح فمن قرأ إنه عمل غير صالح‏ نفاه عن أبيه فقال ع كلا لقد كان ابنه و لكن لما عصى الله عز و جل نفاه الله عن أبيه كذا من كان منا لم يطع الله عز و جل فليس منا و أنت إذا أطعت الله فأنت منا أهل البيت.



علل الشرائع ؛ ج‏1 ؛ ص30
25 باب العلة التي من أجلها قال الله عز و جل لنوح في شأن ابنه‏ إنه ليس من أهلك‏
1 حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي الوشاء عن الرضا ع قال‏ سمعته يقول قال أبي ع قال أبو عبد الله ع إن الله عز و جل قال لنوح‏ إنه ليس من أهلك‏ لأنه كان مخالفا له و جعل من اتبعه من أهله قال و سألني كيف تقرءون هذه الآية في ابن نوح فقلت تقرؤها الناس على وجهين‏ إنه عمل غير صالح‏ و إنه عمل غير صالح فقال كذبوا هو ابنه و لكن الله عز و جل نفاه عنه حين خالفه في دينه‏




بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏11، ص: 320
24- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام السناني عن الأسدي عن أبي الفيض صالح بن أحمد عن سهل عن صالح بن أبي حماد عن الحسين بن موسى الوشاء عن الرضا ع قال: قال لي كيف تقرءون قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فقلت من الناس من يقرأ إنه عمل غير صالح‏ نفاه عن أبيه فقال ع كلا لقد كان ابنه و لكن لما عصى الله عز و جل نفاه عن أبيه الخبر «1».


بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏11 ؛ ص320
26- ع، علل الشرائع ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام أبي عن سعد عن ابن عيسى عن الوشاء عن الرضا ع قال سمعته يقول قال أبي قال أبو عبد الله ع‏ إن الله عز و جل قال‏ يا نوح‏ «5» إنه ليس من أهلك‏ لأنه كان مخالفا له و جعل من اتبعه من أهله قال و سألني كيف يقرءون هذه الآية في ابن نوح فقلت يقرؤها الناس على وجهين- إنه عمل غير صالح‏ و إنه عمل غير صالح فقال كذبوا هو ابنه و لكن الله عز و جل نفاه عنه حين خالفه في دينه‏ «6».
بيان: ذكر المفسرون فيها قراءتين فعن الكسائي و يعقوب و سهل عمل غير صالح على الفعل و نصب غير و قرأ الباقون‏ عمل‏ اسما مرفوعا منونا غير بالرفع و على الأخير فالأكثر على أن الضمير راجع إلى الابن إما على المبالغة أو بتقدير مضاف أي ذو عمل و قيل بإرجاع الضمير إلى السؤال و الظاهر أن ما في الخبر هو هاتان القراءتان لكن كانوا يفسرون القراءة بكونه معمولا غير صالح أي ولد زنا فنفى ع أصل القراءة أو تأويلهم و يحتمل أن يكون أحدهما عمل غير صالح بالإضافة و إن لم ينقل في القراءات فنفاه ع لكونه موضوعا فاسدا.



بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏11 ؛ ص316
11- فس، تفسير القمي و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر ع‏ في قوله‏ و لا تزد الظالمين إلا تبارا أي خسارا «2».
12- ب، قرب الإسناد ابن سعد عن الأزدي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول‏ و نادى نوح ابنه أي ابنها و هي لغة طيئ‏ «3».
بيان: لعله ع قرأ ابنه بفتح الهاء
و قد روى العياشي عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع‏ و نادى نوح ابنه بنصب الهاء يعني ابن امرأته.
و قال الشيخ الطبرسي رحمه الله روي عن علي و أبي جعفر محمد بن علي و جعفر بن محمد ع و عروة بن الزبير و نادى نوح ابنه بفتح الهاء فحذف الألف تخفيفا.
و روي عن عكرمة ابنها «4».
و قال الرازي فيه أقوال فالأول أنه ابنه في الحقيقة و الثاني أنه كان ابن امرأته و هو قول محمد بن علي الباقر و الحسن البصري و يروى أن عليا قرأ و نادى نوح ابنها و الضمير لامرأته و قرأ محمد بن علي و عروة بن الزبير بفتح الهاء يريدان ابنها إلا أنهما اكتفيا بالفتحة عن الألف و الثالث أنه ولد على فراشه لغير رشدة «5» و هذا قول خبيث يجب صون منصب النبوة عن هذه الفضيحة انتهى ملخص كلامه‏ «6».
أقول الأخبار في ذلك مختلفة و يظهر من بعض الأخبار أن روايات النفي محمولة على التقية و الله يعلم.



تفسير الميزان - العلامة الطباطبائي (10/ 127، بترقيم الشاملة آليا)
و كان المراد من قراءة الآية تفسيرها و الراوي يشير بإيراد القراءتين إلى تفسير من فسر الآية بأن المراد أن امرأة نوح حملت الابن من غيره فألحقه بفراشه و لذلك قرأ بعضهم: "و نادى نوح ابنها" أو "و نادى نوح ابنه" بفتح الهاء مخفف ابنها و نسبوا القراءتين إلى علي و بعض الأئمة من ولده (عليهم السلام)



النور المبين في قصص الأنبياء و المرسلين (للجزائري) ؛ ؛ ص75
عيون أخبار الرضا ع قال الوشاء قال لي كيف تقرءون قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فقلت من الناس من يقرأ إنه عمل غير
النور المبين في قصص الأنبياء و المرسلين (للجزائري)، ص: 76
صالح‏ نفاه عن أبيه فقال ع كلا لقد كان ابنه و لكن لما عصى الله عز و جل نفاه عن أبيه‏
أقول هاهنا قراءتان في المتواتر فالأكثر على الفعل الماضي و ما بعده منصوب على المفعولية يعني أن أعماله غير صالحة و قراءة الكسائي و يعقوب و سهل على المصدرية و ما بعده صفة له و أولوه على أنه تولد من الخيانة و حينئذ فقوله ع كلا يجوز أن يكون ردا للتأويل لا للقراءة يعني أن تأويلهم باطل لأن نفيه عنه باعتبار الدين و العمل و يجوز أن يكون نفيا للقراءة يعني أنها قراءة باطلة لم ينزل بها جبرئيل ع. و فيه تأييد لما حررناه في مواضع من كتبنا من القدح في تواتر القراءات السبع و أنها إن ثبت تواترها فإنما هو عن القراء السبعة لا عن صاحب الوحي ص و ذلك أن القراء في كثير من الموارد إذا ذكروا قراءة يقولون قرأ فلان كذا فيجعلون قراءة القرآن تسمية لقراءتهم ص و قد فصلنا الكلام في هذا المقام في شرحنا على تهذيب الحديث بما لا مزيد عليه‏
________________________________________
جزائرى، نعمت الله بن عبد الله، النور المبين في قصص الأنبياء و المرسلين (للجزائري)، 1جلد، مكتبة آية الله المرعشي النجفي - قم، چاپ: اول، 1404ق.









سایر منابع رهطک منهم المخلصین

الإيمان لابن منده (2/ 883)
المؤلف: أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مَنْدَه العبدي (المتوفى: 395هـ)
950 - أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ثنا الحسن بن علي بن عفان، ثنا عبد الله بن نمير، ح وأخبرنا محمد بن الحسن، ثنا أحمد بن عمرو الشيباني، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا أبي ح، وأخبرني أبي، حدثني أبي، ثنا أبو كريب، ثنا أبو أسامة، وابن نمير، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: لما نزلت هذه الآية: {وأنذر عشيرتك الأقربين} [الشعراء: 214] ، ورهطك منهم المخلصين، قال الأعمش: وهكذا هي في قراءة عبد الله، صعد النبي صلى الله عليه وسلم الصفا ثم نادى: «يا صباحاه» ، فاجتمع الناس إليه، فقال: " يا بني هاشم، يا بني عبد المطلب، يا بني فهر، يا بني، يا بني، فقال: أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا بسفح هذا الجبل تغير عليكم، صدقتموني؟ "، قالوا: نعم، قال: «فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد» ، قال: فاجتمعوا إليه فمن رجل يجيء ومن آخر يبعث رسوله، فقال: «إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد» ، فقال أبو [ص:884] لهب: تبا لكم سائر اليوم، ما دعوتمونا إلا لهذا. فأنزل الله عز وجل: تبت يدا أبي لهب، وقد تب. قال الأعمش: وهكذا هي في قراءة عبد الله. قال: فقالوا: ما جربنا عليه كذبة. قال: وهذه هي قراءة ابن مسعود، وقراءته في مصحفه على هذا




تفسير فرات الكوفي ؛ ؛ ص302
«407»- قال حدثني الحسين بن سعيد معنعنا عن جعفر عن أبيه [ع‏] قال قال النبي [رسول الله‏] ص‏ لما نزلت علي‏ و أنذر عشيرتك الأقربين‏ و رهطك [منهم‏] المخلصين فقال أبو جعفر [ع‏] هذه قراءة عبد الله‏
______________________________
(407). و في مجمع البيان: و في قراءة عبد الله بن مسعود: و أنذر عشيرتك الأقربين و رهطك منهم المخلصين و روى ذلك عن أبي عبد الله عليه السلام.



تفسير القمي ؛ ج‏2 ؛ ص124
قال الصادق ع‏ لو أنزل القرآن على العجم ما آمنت به العرب و قد نزل على العرب فآمنت به العجم فهذه فضيلة العجم‏
و قوله‏ و أنذر عشيرتك الأقربين‏ قال نزلت و «رهطك‏ منهم المخلصين».



تفسير القمي ؛ ج‏2 ؛ ص126
و قوله: «و رهطك‏ منهم المخلصين» علي بن أبي طالب و حمزة و جعفر و الحسن و الحسين و الأئمة من آل محمد ع‏



تحف العقول، النص، ص: 428
قالت العلماء هل فسر الله تعالى الاصطفاء في الكتاب فقال الرضا ع فسر الاصطفاء في الظاهر سوى الباطن في اثني عشر موضعا فأول ذلك قول الله- و أنذر عشيرتك الأقربين‏ «1» و رهطك المخلصين هكذا في قراءة أبي بن كعب‏ «2» و هي ثابتة في مصحف عبد الله بن مسعود «3» فلما أمر عثمان‏ زيد بن ثابت‏ «1» أن يجمع القرآن خنس هذه الآية «2» و هذه منزلة رفيعة و فضل عظيم و شرف عال حين عنى الله عز و جل بذلك الآل فهذه واحدة
---------------
(2). خنس الشى- من بابى ضرب و نصر-: ستر. و من قوله: «أمر عثمان- الى قوله-: و خنسه» ليست في العيون.



الأمالي( للصدوق) ؛ النص ؛ ص525
هل فسر الله عز و جل الاصطفاء في الكتاب فقال الرضا ع فسر الاصطفاء في الظاهر سوى الباطن في اثني عشر موضعا و موطنا فأول ذلك قوله عز و جل- و أنذر عشيرتك الأقربين‏ و رهطك المخلصين هكذا في قراءة أبي بن كعب و هي ثابتة في مصحف عبد الله بن مسعود و هذه منزلة رفيعة و فضل عظيم و شرف عال حين عنى الله عز و جل بذلك الآل فذكره لرسول الله ص فهذه واحدة و الآية الثانية في




الأمالي( للصدوق) ؛ النص ؛ ص530
قال المأمون هذا مما لا خلاف فيه أصلا و عليه الإجماع فهل عندك في الآل شي‏ء أوضح من هذا في القرآن قال أبو الحسن ع نعم أخبروني عن قول الله عز و جل- يس و القرآن الحكيم إنك لمن المرسلين. على صراط مستقيم‏ فمن عنى بقوله‏ يس‏ قالت العلماء يس‏ محمد ص لم يشك فيه أحد قال أبو الحسن ع فإن الله أعطى محمدا ص و آل محمد من ذلك فضلا لا يبلغ أحد كنه وصفه إلا من عقله و ذلك أن الله لم يسلم على أحد إلا على الأنبياء فقال تبارك و تعالى‏ سلام على نوح في العالمين‏ و قال‏ سلام على إبراهيم‏ و قال‏ سلام على موسى و هارون‏ و لم يقل سلام على آل نوح و لم يقل سلام على آل موسى و لا آل إبراهيم و قال سلام على آل يس يعني آل محمد ص فقال المأمون قد علمت أن في معدن النبوة شرح هذا و بيانه فهذه السابعة





بشارة المصطفى لشيعة المرتضى (ط - القديمة) ؛ ج‏2 ؛ ص229
قالت العلماء فأخبرنا هل فسر الله عز و جل الاصطفاء في كتابه فقال الرضا فسر الاصطفاء في الظاهر سوى الباطن في اثني عشر موطنا و موضعا فأول ذلك قوله عز و جل‏ و أنذر عشيرتك الأقربين‏ و رهطك المخلصين هكذا في قراءة أبي و كعب و هي ثابتة في مصحف عبد الله بن مسعود و هذه منزلة رفيعة و فضل عظيم و شرف عال حين عنى الله بذلك الآل فذكره لرسول الله ص فهذه واحدة و الآية الثانية في ا
________________________________________
طبرى آملى، عماد الدين أبي جعفر محمد بن أبي القاسم، بشارة المصطفى لشيعة المرتضى (ط - القديمة)، 1جلد، المكتبة الحيدرية - نجف، چاپ: دوم، 1383 ق.




و أرجلکم الی الکعبین

به دو نقد مذکور در مقدمه کتاب که در ذیل میآید توجه فرمایید:

متن: الفقه المنسوب إلى الإمام الرضا عليه السلام ؛ ؛ ص79
و إن غسلت قدميك و نسيت المسح عليهما فإن ذلك يجزيك لأنك قد أتيت بأكثر ما عليك و قد ذكر الله الجميع في القرآن المسح و الغسل قوله تعالى‏ و أرجلكم إلى الكعبين‏ «2» أراد به الغسل بنصب اللام و قوله‏ و أرجلكم‏ بكسر اللام أراد به المسح و كلاهما جائزان الغسل و المسح‏ «3»
______________________________
(2)- المائدة 5: 6.
(3)- ورد مؤدى الفقرة من «و ان غسلت قدميك ...» في التهذيب 1: 64/ 180 و 181 و 66/ 187، و هذه الأحاديث محمولة على التقية، أو ورد فيها تأويل، مع العلم ان الاحاديث الواردة في المسح أكثر عددا، و أشهر رواية، و أصح سندا، و أوضح دلالة، و قرر الشيخ الطوسي قول الامامية بالمسح، حيث صرح في جملة كلام له:
«فان قيل: فأين انتم عن القراءة بنصب الأرجل، و عليها اكثر القراء و هي موجبة للغسل و لا يحتمل سواه؟
قلنا: «أول ما في ذلك ان القراءة بالجر مجمع عليها و القراءة بالنصب مختلف فيها، لأنا نقول: ان القراءة بالنصب غير جائزة، و إنما القراءة المنزلة هي القراءة بالجر ..».
و استدل على ذلك بأحاديث عديدة.
و قرأ ابن كثير و أبو عمرو و حمزة و أبو بكر: «و أرجلكم» خفضا، عطفا على الرؤوس، و حجتهم في ذلك ما روي عن ابن عباس انه قال: «الوضوء غسلتان و مسحتان».
و على فرض قراءة الآية الشريفة بنصب «أرجلكم» فهي دالة- حسب قوانين اللغة- على المسح أيضا، كما أوضحه الشيخ الطوسي. انظر «التهذيب 1: 70، حجة القراءات: 223، تفسير القرطبي 6: 91، التفسير الكبير 11: 161».


**************
مقدمة: الفقه المنسوب إلى الإمام الرضا عليه السلام ؛ ؛ ص34
*** هذا و قد جاء في الكتاب ما هو مخالف لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) في كثير من الموارد:
فمنها: ما وقع في باب مواقيت الصلاة منه، من قوله: و إن غسلت قدميك و نسيت المسح عليهما، فإن ذلك يجزيك، لأنك قد أتيت بأكثر مما عليك، و ذكر الله الجميع في القرآن المسح و الغسل في قوله: (و أرجلكم إلى الكعبين) أراد به الغسل بنصب اللام و قوله: (و أرجلكم إلى الكعبين) بكسر اللام، أراد به المسح و كلاهما جائزان الغسل و المسح‏ «2».
و يقول السيد الخونساري في رسالته: فهو صريح المخالفة لضرورية من ضروريات المذهب، و الأنكى هو تعليله ثانيا جوازهما بجواز كل من قراءتي النصب و الخفض، و قوله أخيرا و كلاهما جائزان- الغسل و المسح- مما لا يحتمل شيئا من التأويلات الواقعة في بعض ما يضاهيه من الأخبار، من إرادة التنظيف قبل الوضوء أو المسح أو بعدهما و غير ذلك، و يعطي جواز كل منهما مطلقا «1».
______________________________
(2)- الفقه المنسوب: 89.
______________________________
(1)- رسالة الخونساري: 21.


*****************
مقدمة: الفقه المنسوب إلى الإمام الرضا عليه السلام ؛ ؛ ص47
و لعل الموضع الثالث- على حد ما ذكر في كتاب فصل القضاء- الذي استثناه مولانا أبو القاسم الحسين بن ورح- نضر الله وجهه- في كتاب التكليف، و نص أنه لم يرد عن الأئمة، و إنما هو من الشلمغاني نفسه، ما يوجد في هذا الكتاب (الفقه المنسوب) من قوله‏ «5»: و إن غسلت قدميك و نسيت المسح عليهما فان ذلك يجزيك، لأنك قد أتيت‏ باكثر ما عليك، و قد ذكر الله الجميع في القرآن: المسح و الغسل، قوله تعالى‏ (أرجلكم إلى الكعبين)- بفتح اللام- أراد به الغسل و قوله (و أرجلكم)- بكسر اللام- أراد به المسح، و كلاهما جائزان مرضيان الغسل و المسح‏ «1».
قال السيد الصدر: و قد رأيت بخط السيد الفاضل المتبحر علي بن أحمد الصدر المعروف بالسيد علي خان- رحمه الله- المدني شارح الصحيفة، حاشية على هذه العبارة هذه صورتها بلفظه:
هذا خلاف لما أجمعت عليه الفرقة الناجية الإمامية، و لم أر هذا المذهب في كتاب من كتب الإمامية سوى هذا الكتاب. و حمله على التقية بعيد جدا اذا لا مظنة لها هنا، و هو مذهب ابن العربي من العامة في فتوحاته‏ «2».
*** علما بأن راوي كتاب التكليف عن الشلمغاني، هو أبو الحسن علي بن موسى بن بابويه والد الشيخ الصدوق، كما نص عليه أصحاب الفهارس كالشيخ و العلامة و غيرهم.
فالإحتمال الوارد هنا أن أبا الحسن علي بن موسى- المصدر به الكتاب- ليس الإمام الرضا (عليه السلام) بل هو ابن بابويه: و عادة القدماء جارية في ذكر اسم الجامع الراوي أو المؤلف في ديباجة الكتاب، و ينسب إليه الكتاب، و أمثلته كثيرة، منها أمالي ابن الشيخ، و هي قسم من أمالي والده، جددها و ذكر اسمه في بدايتها فنسبت اليه.
فاشتبه الاسم و الكنية باسم الامام (عليه السلام) و كنيته.





****************
نظیر تعبیر کلاهما در:
التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام، ص: 390
قوله عز و جل و قالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون‏
266 قال الإمام ع قال الله عز و جل: و قالوا يعني هؤلاء اليهود الذين أراهم رسول الله ص المعجزات المذكورات- عند قوله: فهي كالحجارة الآية- «قلوبنا غلف أوعية للخير، و العلوم قد أحاطت بها و اشتملت عليها، ثم هي مع ذلك لا تعرف لك يا محمد فضلا- مذكورا في شي‏ء من كتب الله، و لا على لسان أحد من أنبياء الله.
فقال الله تعالى ردا عليهم: بل ليس كما يقولون أوعية العلوم- و لكن قد لعنهم الله أبعدهم من الخير فقليلا ما يؤمنون قليل إيمانهم، يؤمنون ببعض ما أنزل الله تعالى و يكفرون ببعض، فإذا كذبوا محمدا ص في سائر ما يقول، فقد صار ما كذبوا به أكثر، و ما صدقوا به أقل.
و إذا قرئ غلف «1» فإنهم قالوا: قلوبنا [غلف‏] في غطاء، فلا نفهم كلامك و حديثك. نحو ما قال الله تعالى: و قالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه- و في آذاننا وقر و من بيننا و بينك حجاب «2» و كلا القراءتين حق، و قد قالوا بهذا و بهذا جميعا «3».
267 ثم قال رسول الله ص معاشر اليهود تعاندون رسول الله رب العالمين‏
__________________________________________________
(1). القراءة المشهورة «غلف» بسكون اللام، و روي في الشواذ «غلف» بضم اللام عن أبي عمرو فمن قرأ بتسكين اللام فهو جمع الأغلف، يقال للسيف إذا كان في غلاف: أغلف.
و من قرأ بضم اللام فهو جمع غلاف، فمعناه أن قلوبنا أوعية العلم فما بالها لا نفهم.
قاله الطبرسي في تفسيره: 1- 156.
(2). فصلت: 5.
(3). عنه البحار: 9- 320 ح 14، و ج 70- 170 ح 20، و البرهان: 1- 125 صدر ح 1.















****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Saturday - 11/6/2022 - 4:31

قراءات مختلف «انه عمل غیر صالح»

لطائف قصص الانبیاء(لسهل بن عبدالله التستری)، ص ٣١

فصل: و قيل أيضا: دعاه اللّه تعالى حين دعا ابنه أن يركب معه و حال بينهما الموج، قال: فسأل اللّه تعالى أن ينجّيه من الغرق لما وعده نجاة أهل بيته قوله: يٰا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ [هود: 46] معناه: إنه ليس من أهل دينك، و إنّما قال ذلك؛ لمخالفته إياه، و هذا كما يقول الرجل لولده إذا خالفه، اذهب فلست منك، و لست منّي، لا يريد نفي النسب و قوله: إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صٰالِحٍ [هود: 46]، لم يرد به ابنه، معناه: فدعاؤك إياي أن ابني من أهلي دعاء غير مرضي، و من قرأ: عَمَلٌ غَيْرُ صٰالِحٍ ليس ابنه لصلبه، و عندهم أنّ قوله: وَ نٰادىٰ نُوحٌ ابْنَهُ [هود: 42]، إنما نسبه اللّه إليه على وجه الاستعمال،

 


جامع البیان فی تفسیر القرآن، ج ١٢، ص ٣٠

قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسئلن يقول الله تعالى ذكره: قال الله يا نوح إن الذي غرقته فأهلكته الذي تذكر أنه من أهلك ليس من أهلك. و اختلف أهل التأويل في معنى قوله: ليس من أهلك فقال بعضهم: معناه: ليس من ولدك هو من غيرك. و قالوا: كان ذلك من حنث.
ذكر من قال ذلك: حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا هشيم، عن عوف، عن الحسن، في قوله: إنه ليس من أهلك قال: لم يكن ابنه حدثنا أبو كريب و ابن وكيع، قالا: ثنا يحيى بن‏
                       

 

 

جامع البيان فى تفسير القرآن، ج‏12، ص: 31
يمان، عن شريك، عن جابر، عن أبي جعفر: و نادى نوح ابنه قال: ابن امرأته حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن علية، عن أصحاب ابن أبي عروبة فيهم الحسن، قال: لا و الله ما هو بابنه حدثنا ابن وكيع قال: ثنا أبي، عن إسرائيل، عن جابر، عن أبي جعفر: و نادى نوح ابنه قال: هذه بلغة طي لم يكن ابنه، كان ابن امرأته حدثني المثني، قال: ثنا عمرو بن عون، قال: ثنا هشيم، عن عوف، و منصور، عن الحسن في قوله: إنه ليس من أهلك قال: لم يكن ابنه. و كان يقرؤها:" إنه عمل غير صالح" حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة قال: كنت عند الحسن فقال: نادي نوح ابنه: لعمر الله ما هو ابنه قال: قلت يا أبا سعيد يقول: و نادى نوح ابنه و تقول: ليس بابنه؟ قال: أ فرأيت قوله: إنه ليس من أهلك قال: قلت إنه ليس من أهلك الذين وعدتك أن أنجيهم معك، و لا يختلف أهل الكتاب أنه ابنه. قال: إن أهل الكتاب يعذبون حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال: سمعت الحسن يقرأ هذه الآية:" إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح" فقال عند ذلك: و الله ما كان ابنه ثم قرأ هذه الآية: فخانتاهما قال سعيد: فذكرت ذلك لقتادة، قال:
ما كان ينبغي له أن يحلف حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد فلا تسئلن ما ليس لك به علم قال: تبين لنوح أنه ليس بابنه. حدثني المثني، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: فلا تسئلن ما ليس لك به علم قال: بين الله لنوح أنه ليس بابنه حدثني المثني، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء، عن ابن أبى نجيح، عن مجاهد مثله. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسن، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله. قال ابن جريج في قوله: و نادى نوح ابنه قال: ناداه و هو يحسبه أنه ابنه و كان ولد على فراشه حدثني الحرث، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثنا إسرائيل، عن ثور، عن أبي جعفر: إنه ليس من أهلك قال: لو كان من أهله لنجا حدثني محمد بن عمرو، قال:
ثنا سفيان، عن عمرو، سمع عبيد بن عمير يقول: نرى أن ما قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم" الولد للفراش"، من أجل ابن نوح حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن علية، عن ابن عون، عن الحسن، قال: لا و الله ما هو بابنه و قال آخرون: معنى ذلك: ليس من أهلك الذين وعدتك أن أنجيهم. ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو كريب و ابن وكيع، قالا: ثنا ابن يمان، عن سفيان، عن أبي عامر، عن الضحاك، عن ابن عباس، في قوله: و نادى نوح ابنه قال: هو ابنه حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبو أسامة، عن سفيان، قال: ثنا أبو عامر، عن الضحاك، قال: قال ابن عباس: هو ابنه، ما بغت امرأة نبي قط حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري، عن أبي عامر الهمداني، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس، قال: ما بغت امرأة نبي قط، قال: و قوله: إنه ليس من أهلك الذين وعدتك أن أنجيهم معك حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال:
أخبرنا معمر، عن قتادة و غيره، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: هو ابنه، غير أنه خالفه في العمل و النية قال عكرمة في بعض الحروف: إنه عمل عملا غير صالح، و الخيانة تكون على غير باب. حدثنا بشر، قال:
ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال: كان عكرمة يقول: كان ابنه، و لكن كان مخالفا له في النية و العمل، فمن ثم قيل له: إنه ليس من أهلك حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري و ابن عيينة، عن موسى بن أبي عائشة عن سليمان بن قتة، قال: سمعت ابن عباس يسأل و هو إلى جنب الكعبة عن قول الله تعالى: فخانتاهما قال: أما إنه لم يكن بالزنا، و لكن كانت هذه تخبر الناس أنه مجنون، و كانت هذه تدل على الأضياف. ثم قرأ: إنه عمل غير صالح قال ابن عيينة: و أخبرني عمار
                       

 

 

جامع البيان فى تفسير القرآن، ج‏12، ص: 32
الدهني أنه سأل سعيد بن جبير، عن ذلك فقال: كان ابن نوح، إن الله لا يكذب. قال: و نادى نوح ابنه قال:
و قال بعض العلماء: ما فجرت امرأة نبي قط حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن عيينة، عن عمار الدهني، عن سعيد بن جبير، قال: قال الله و هو الصادق، و هو ابنه: و نادى نوح ابنه حدثنا أبو كريب، قال: ثنا أبن يمان، عن سعيد، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبد الله بن شداد، عن ابن عباس، قال: ما بغت امرأة نبي قط حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا هشيم، قال: سألت أبا بشر، عن قوله: إنه ليس من أهلك قال: ليس من أهل دينك، و ليس ممن وعدتك أن أنجيهم‏

 

الحجة فی القراءات السبع، ص ١٨٧

قوله تعالى: إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صٰالِحٍ . يقرأ بالتنوين و رفع غير، و بالفتح و نصب غير. فالحجة لمن نوّن و رفع «غير»: أنه جعله اسما أخبر به عن إنّ و رفع «غير» اتباعا له على البدل. و معناه: إن سؤالك إيّاي أن أنجي كافرا ليس من أهلك عمل غير صالح. و الحجة لمن فتح: أنه جعله فعلا ماضيا و فاعله مستتر فيه، و غير منصوب لأنه وصف قام مقام الموصوف. و معناه: أنه عمل عملا غير صالح.

 

الحجة للقراء السبعه، ج ۴، ص ٣۴١-٣۴٣

اختلفوا في قوله تعالى: إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صٰالِحٍ [46] فقرأ ابن كثير و نافع و أبو عمرو و عاصم و ابن عامر و حمزة: إِنَّهُ عَمَلٌ رفع منون. غَيْرُ صٰالِحٍ برفع الراء. و قرأ الكسائيّ وحده: إنه عمل غير صالح بفتح العين و كسر الميم، و فتح اللام، غير صالح بنصب الراء . قال أبو علي: قول من قال: عَمَلٌ فنوّن عملا، أن الضمير في إنه * قد قيل فيه أن المراد به أنّ سؤالك ما ليس لك به علم غير صالح، و يحتمل أن يكون الضمير لما دلّ عليه: اِرْكَبْ مَعَنٰا وَ لاٰ تَكُنْ مَعَ الْكٰافِرِينَ [هود/ 42]، فيكون التقدير: إنّ كونك مع الكافرين و انحيازك إليهم، و تركك  الركوب معنا و الدخول في جملتنا عمل غير صالح، و يجوز أن يكون الضمير لابن نوح كأنه جعل عملا غير صالح كما يجعل الشيء الشيء لكثرة ذلك منه كقولهم: الشعر زهير، أو يكون المراد أنه ذو عمل غير صالح، فحذف المضاف. فأما قول نوح: إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي [هود/ 45]، و قوله تعالى: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ [هود/ 46]، فيجوز أن يكون نوح قال ذلك على ظاهر ما شاهد من ابنه من متابعته له، و تصديقه إياه. فقال له: ليس من أهلك أي: من أهل دينك، فحذف المضاف، و يجوز أن يكون المعنى: ليس من أهلك الذين وعدتهم أن أنجيهم من الغرق، لمخالفته لك من الدين، فبعّد المخالفة في الدين قرب النسب الذي بينكما للمباينة في الإيمان، كما تقرّب الموالاة فيه مع البعد في النسب، قال: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [الحجرات/ 10]. و يجوز أن يكون اللّه تبارك و تعالى أطلع نوحا على باطن أمره، كما أطلع محمدا رسوله عليه السلام على ما استبطنه المنافقون. و من قرأ: إنه عمل غير صالح فقد زعموا أن ذلك روي عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ، فيكون هذا في المعنى كقراءة من قرأ: إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صٰالِحٍ و هو يجعل الضمير لابن نوح، فتكون  القراءتان متفقتين في المعنى، و إن اختلفتا في اللفظ.

 

 

اعراب القراءات السبع و عللها، ج ١، ص ٢٨٣

7- و قوله تعالى: إنه عمل غير صالح [46].
قرأ الكسائى وحده: إنه عمل غير صالح تقديره: إنه عمل عملا غير صالح، و جاء فى التفسير: أنه كان ابنه و لكن خالفه فى النية و العمل.
و احتج من قرأ بهذه القراءة بما حدثنا أحمد عن على عن أبى عبيد قال:
حدثنا حجاج عن هارون، و حماد بن سلمة عن ثابت عن شهر بن حوشب قال أحدهما: عن أم سلمة، و قال الآخر: عن أسماء بنت يزيد إنها سمعت النبى صلى الله عليه و سلم يقرأ: إنه عمل غير صالح.
و قرأ الباقون: عمل غير صالح بالرفع أي: إن سؤلك إياى أن أنجى رجلا كافرا عمل غير صالح.
قال ابن مجاهد: و الاختيار الرفع على قراءة أهل المدينة و الحجاز، قال:
و لو كان النبى صلى الله عليه و سلم قد حفظ عنه عمل غير صالح لكان أهل المدينة أحفظ لها من غيرهم؛ لأنها مهاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم.

 

 

مجمع البیان، ج ۵، ص ٢۵١

القراءة
قرأ الكسائي و يعقوب و سهل إنه عمل غير صالح على الفعل و نصب غير و الباقون «عمل» اسم مرفوع منون غير بالرفع‏..

الحجة
قال أبو علي من قرأ «إنه عمل» فنون فالمراد أن سؤالك ما ليس لك به علم عمل غير صالح و يحتمل أن يكون الضمير في أنه لما دل عليه قوله اركب معنا و لا تكن مع الكافرين فيكون تقديره إن كونك مع الكافرين و انحيازك إليهم و تركك الركوب معنا و الدخول في جملتنا عمل غير صالح و يجوز أن يكون الضمير لابن نوح كأنه جعل عملا غير صالح كما يجعل الشي‏ء الشي‏ء لكثرة ذلك منه كقولهم الشعر زهير أو يكون المراد إنه ذو عمل غير
                       

 

 

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 252
صالح فحذف المضاف و من قرأ إنه عمل غير صالح فيكون في المعنى كقراءة من قرأ «إنه عمل غير صالح» و هو يجعل الضمير لابن نوح و تكون القراءتان متفقتين في المعنى و إن اختلفتا في اللفظ و من ضعف هذه القراءة بأن العرب لا تقول هو يعمل غير حسن حتى يقولوا عمل غير حسن فالقول فيه أنهم يقيمون الصفة مقام الموصوف عند ظهور المعنى فيقول القائل قد فعلت صوابا و قلت حسنا بمعنى فعلت فعلا صوابا و قلت قولا حسنا قال عمر بن أبي ربيعة:
         أيها القائل غير الصواب             أخر النصح و أقلل عتابي‏

و قال أيضا:
         و كم من قتيل ما يباء به دم             و من غلق رهن إذا لفه مني‏

         و من مالئ عينيه من شي‏ء غيره             إذا راح نحو الجمرة البيض كالدمى‏

أراد و كم من إنسان قتيل و نظائره كثيرة