بسم الله الرحمن الرحیم

لم يتسنه(بقرة259)

فهرست مباحث علوم قرآنی
فهرست القرائات
رسم المصحف


در مصحف مشهد رضوی لم یتسن آمده و در پاورقی آمده که تنها در این مصحف و یک مصحف دیگر منسوب به امام صادق ع یتسن است و بقیه یتسنه است، و در مصحف مرکز هم لم یتسنه است:
مصحف المشهد الرضوي-مصحف منسوب به امیرالمؤمنین ع در عتبة رضویة ع-کریمي‌نیا
مصحف منسوب به امیرالمؤمنین ع در عتبة رضویة ع-مرکز نشر قرآن کریم



التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي (2/ 322)
القراء ة: قرأ حمزة، والكسائي، وخلف، ويعقوب.
والكسائي عن أبي بكر (يتسن) بحذف الهاء وفي الواقف باثباتها بلا خلاف.
قرأ ابن عامر وأهل الكوفة (ننشزها) بالزاي الباقون بالراء.
وقرأ حمزة الكسائي (قال اعلم) بهمزة موصولة الباقون بقطعها.
....
وقوله: (فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه) معناه لم تغيره السنون.
وقيل: كان زاده عصيرا وتينا وعنبا، فوجد العصير حلوا، والتين، والعنب كما جناه لم يتغير، أو هو مأخوذ من السنة، والاصل فيه على قولهم: سانيته مساناة اذا عاملته سنة سنة أن يكون في الوصل لم يتسن، نحو لم يتعد، والاصل الواو، بدليل قولهم سنوات فاذا وقف جاء بهاء السكت، ويجوز أن يكون على قولهم: سانهة وسنهات، واكتريت مسانهة.
والهاء على هذا أصلية مجزومة بلم، ولا يجوز أن يكون من الاسن، لانه لو كان منه لقيل لم يتأسن.
قال الزجاج لايجوز أن يكون من قوله: " من حمأمسنون "(1) لان معنى مسنون منصوب على سنة الطريق قال الشاعر:
ليست بسنهاء ولارجبية
ولكن عرايا في السنين الجوائح(2)
فجعل الهاء أصلية.
والسنهاء: النخلة القديمة، لانه قد مرت عليها سنون كثيرة.



تفسير مجمع البيان - الطبرسي (2/ 150)
القراءة
قرأ أبو عمرو و ابن عامر و حمزة و الكسائي لبت بالإدغام و الباقون بالإظهار و قرأ أهل العراق غير أبي عمرو و عاصم لم يتسن و اقتد بحذف الهاء وصلا و الباقون بإثبات الهاء في الوصل و لم يختلفوا في إثباتها في الوقف و قرأ أهل الحجاز و البصرة ننشرها بضم النون الأولى و بالراء و قرأ أهل الكوفة و الشام ننشزها بالزاي و روى أبان عن عاصم ننشرها بفتح النون و ضم الشين و بالراء و قرأ حمزة و الكسائي قال اعلم موصولة الألف ساكنة الميم و الباقون « أعلم » مقطوعة الألف مرفوعة الميم .
الحجة
قال أبو علي من أدغم لبت أجرى التاء و الثاء مجرى المثلين من حيث اتفق الحرفان في أنهما من طرف اللسان و أصول الثنايا و اتفقا في الهمس و من بين و لم يدغم فلتباين المخرجين لأن الطاء و الدال و التاء من حيز و الظاء و الذال و الثاء من حيز و من قرأ « لم يتسنه » بالهاء في الوصل فيحتمل أمرين ( أحدهما ) أن يكون الهاء لاما من السنة فيمن قال شجرة سنهاء فيكون سكون الهاء للجزم و الآخر أن يكون من السنة أيضا فيمن قال استوا و سنوات أو يكون من المسنون الذي يراد به المتغير كأنه لم يتسن ثم قلب على حد القلب في لم يتظن و حكي أن أبا عمرو الشيباني إلى هذا كان يذهب في هذا الحرف فالهاء في « يستنه » على هذين القولين يكون للوقف فينبغي أن يلحق في الوقف و يسقط في الدرج و أما قوله اقتده فيجوز أن يكون الهاء كناية عن المصدر و لا يكون التي للوقف و لكن لما ذكر الفعل دل على مصدره فأضمره كما أضمر في قوله « و لا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم » و قال الشاعر :
غدا سراقة للقرآن يدرسه
و المرء عند الرشى إن يلقها ذئب
فالهاء في يدرسه للمصدر لا يجوز أن يكون للمفعول لأن الفعل قد تعدى إلى المفعول باللام فلا يجوز أن يتعدى إليه مرة ثانية و كذلك قوله فبهداهم اقتده يكون اقتد الاقتداء فيضمر لدلالة الفعل عليه






الإتقان في علوم القرآن (2/ 322)
وقال ابن الأنباري في كتاب: "الرد على من خالف مصحف عثمان "في الأحاديث المروية عن عثمان في ذلك: لا تقوم بها حجة لأنها منقطعة غير متصلة وما يشهد عقل بأن عثمان وهو إمام الأمة الذي هو إمام الناس في وقته وقدوتهم يجمعهم على المصحف الذي هو الإمام فيتبين فيه خللا ويشاهد في خطه زللا فلا يصلحه! كلا والله ما يتوهم عليه هذا ذو إنصاف وتمييز ولا يعتقد أنه أخر الخطأ في الكتاب ليصلحه من بعده. وسبيل الجائين من بعده البناء على رسمه والوقوف عند حكمه.
ومن زعم أن عثمان أراد بقوله: "أرى فيه لحنا "، أرى في خطه لحنا إذا أقمناه بألسنتنا كان لحن الخط غير مفسد ولا محرف من جهة تحريف الألفاظ وإفساد الإعراب فقد أبطل ولم يصب لأن الخط منبئ عن النطق فمن لحن في كتبه فهو لاحن في نطقه ولم يكن عثمان ليؤخر فسادا في هجاء ألفاظ القرآن من جهة كتب ولا نطق ومعلوم أنه كان مواصلا لدرس القرآن متقنا لألفاظه موافقا على ما رسم في المصاحف المنقذة إلى الأمصار والنواحي.
ثم أيد ذلك بما أخرجه أبو عبيد قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن عبد الله بن مبارك حدثنا أبو وائل - شيخ من أهل اليمن - عن هانئ البربري مولى عثمان قال: كنت عند عثمان وهم يعرضون المصاحف فأرسلني بكتف شاة إلى أبي بن كعب فيها {لم يتسن} وفيها {لا تبديل للخلق} وفيها {فأمهل الكافرين} قال: فدعا بالدواة فمحا أحد اللامين فكتب: {لخلق الله} ومحى {فأمهل} وكتب {فمهل} وكتب {لم يتسنه} ألحق فيها الهاء. قال ابن الأنباري: فكيف يدعى عليه أنه رأى فسادا فأمضاه وهو يوقف على ما كتب ويرفع الخلاف إليه الواقع من الناسخين ليحكم بالحق ويلزمهم إثبات الصواب وتخليده؟!! انتهى.










بالای صفحه