يزيد بن معاوية(25 - 64 هـ = 645 - 683 م)

ليت أشياخي ببدر لعبت هاشم بالملك


ليت أشياخي ببدر لعبت هاشم بالملك
منابع شعرخوانی یزید به ترتیب تاریخ
فهرست ترتیب کتب بر حسب زمان
تشکیک و انکار
اصل شعر ابن الزبعری-لیت أشیاخي ببدر
فو الله لا تمحو ذکرنا و لا تمیت وحینا-یزید به تبع پدرش در صدد محو وحی بود

فو الله لا تمحو ذکرنا و لا تمیت وحینا-یزید به تبع پدرش در صدد محو وحی بود








تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (5/ 467)
قال هشام: حدثني بعض أصحابنا، عن عمرو بن أبي المقدام، قال:
حدثني عمرو بن عكرمة، قال: أصبحنا صبيحة قتل الحسين بالمدينة، فإذا مولى لنا يحدثنا، قال: سمعت البارحة مناديا ينادي وهو يقول:
أيها القاتلون جهلا حسينا ... أبشروا بالعذاب والتنكيل
كل أهل السماء يدعو عليكم ... من نبي وملاك وقبيل
قد لعنتم على لسان ابن داود ... وموسى وحامل الإنجيل
قال هشام: حدثني عمر بن حيزوم الكلبي، عن أبيه، قال: سمعت هذا الصوت.





تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (5/ 466)
قال عبد الملك: فقدمت المدينة، فلقيني رجل من قريش، فقال: ما الخبر؟ فقلت: الخبر عند الأمير، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون! قتل الحسين بن على، فدخلت على عمرو بن سعيد فقال:
ما وراءك؟ فقلت: ما سر الأمير، قتل الحسين بن علي، فقال: ناد بقتله، فناديت بقتله، فلم أسمع والله واعية قط مثل واعية نساء بني هاشم في دورهن على الحسين، فقال عمرو بن سعيد وضحك:
عجت نساء بني زياد عجة ... كعجيج نسوتنا غداة الأرنب
والأرنب: وقعة كانت لبني زبيد على بني زياد من بني الحارث بن كعب، من رهط عبد المدان، وهذا البيت لعمرو بن معديكرب، ثم قال عمرو:
هذه واعية بواعية عثمان بن عفان، ثم صعد المنبر فأعلم الناس قتله.


أنساب الأشراف للبلاذري (3/ 217) ولما بلغ أهل المدينة مقتل الحسين كثر النوائح والصوارخ عليه، واشتدت الواعية في دور بني هاشم فقال عمرو بن سعيد الأشدق: واعية بواعية عثمان!!! وقال مروان حين سمع ذلك: عجت نساء بني زبيد عجة ... كعجيج نسوتنا غدات الأرنب وقال عمرو بن سعيد: وددت والله أن أمير المؤمنين لم يبعث إلينا برأسه فقال مروان: بئس ما قلت هاته!!! (ثم أخذ الرأس وقال) : يا حبذا بردك في اليدين ... ولونك الأحمر في الخدين




الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي) ج‏2 309 احتجاج زينب بنت علي بن أبي طالب حين رأت يزيد لعنه الله يضرب ثنايا الحسين ع بالمخصرة ..... ص : 307
احتجاج زينب بنت علي بن أبي طالب حين رأت يزيد لعنه الله يضرب ثنايا الحسين ع بالمخصرة
روى شيخ صدوق من مشايخ بني هاشم و غيره من الناس: أنه لما دخل علي بن الحسين ع و حرمه على يزيد و جي‏ء برأس الحسين ع و وضع بين يديه في طست فجعل يضرب ثناياه بمخصرة كانت في يده و هو يقول:
لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء و لا وحي نزل‏
ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل‏
لأهلوا و استهلوا فرحا و لقالوا يا يزيد لا تشل‏
فجزيناه ببدر مثلا و أقمنا مثل بدر فاعتدل‏
لست من خندف إن لم أنتقم من بني أحمد ما كان فعل‏
قالوا فلما رأت زينب ذلك فأهوت إلى جيبها فشقته ثم نادت بصوت حزين تقرع القلوب يا حسيناه يا حبيب رسول الله يا ابن مكة و منى يا ابن فاطمة الزهراء سيدة النساء يا ابن محمد المصطفى.
الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج‏2، ص: 308
قال فأبكت و الله كل من كان و يزيد ساكت ثم قامت على قدميها و أشرفت على المجلس و شرعت في الخطبة إظهارا لكمالات محمد ص و إعلانا بأنا نصبر لرضاء الله لا لخوف و لا دهشة فقامت إليه زينب بنت علي و أمها فاطمة بنت رسول الله و قالت الحمد لله رب العالمين* و الصلاة على جدي سيد المرسلين صدق الله سبحانه كذلك يقول- ثم كان عاقبة الذين أساؤا السواى أن كذبوا بآيات الله و كانوا بها يستهزؤن «1»- أ ظننت يا يزيد حين أخذت علينا أقطار الأرض و ضيقت علينا آفاق السماء فأصبحنا لك في إسار نساق إليك سوقا في قطار و أنت علينا ذو اقتدار أن بنا من الله هوانا و عليك منه كرامة و امتنانا و أن ذلك لعظم خطرك و جلالة قدرك فشمخت بأنفك و نظرت في عطفك «2» تضرب أصدريك فرحا «3» و تنفض مذرويك مرحا «4» حين رأيت الدنيا لك مستوسقة «5» و الأمور لديك متسقة «6» و حين صفا لك ملكنا و خلص لك سلطاننا فمهلا مهلا لا تطش جهلا أ نسيت قول الله عز و جل- و لا يحسبن ا لذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما و لهم عذاب مهين «7» أ من العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك و إماءك و سوقك بنات رسول الله سبايا قد هتكت ستورهن و أبديت وجوههن تحدو بهن الأعداء من بلد إلى بلد و تستشرفهن المناقل «8» و يتبرزن لأهل المناهل «9» و يتصفح وجوههن القريب و البعيد و الغائب و الشهيد و الشريف و الوضيع و الدني و الرفيع ليس معهن من رجالهن ولي و لا من حماتهن حمي عتوا منك على الله «10» و جحودا لرسول الله و دفعا لما جاء به من عند الله- و لا غرو منك و لا عجب من فعلك و أنى ترتجى مراقبة من لفظ فوه أكباد الشهداء و نبت لحمه بدماء السعداء و نصب الحرب لسيد الأنبياء و جمع الأحزاب و شهر الحراب و هز السيوف في وجه رسول الله ص أشد العرب جحودا و أنكرهم له رسولا و أظهرهم له عدوانا و أعتاهم على الرب كفرا و طغيانا ألا إنها نتيجة خلال الكفر و صب يجرجر في الصدر لقتلى يوم بدر «11» فلا يستبطئ في بغضنا أهل البيت من كان نظره إلينا شنفا و إحنا و أضغانا يظهر كفره برسول الله و يفصح ذلك بلسانه- و هو يقول فرحا بقتل ولده و سبي ذريته غير متحوب «12» و لا مستعظم يهتف بأشياخه-
لأهلوا و استهلوا فرحا و لقالوا يا يزيد لا تشل‏
منحنيا على ثنايا أبي عبد الله و كان مقبل رسول الله ص ينكتها بمخصرته قد التمع السرور بوجهه لعمري لقد نكأت القرحة و استأصلت الشافة بإراقتك دم سيد شباب أهل الجنة و ابن يعسوب دين العرب و شمس آل عبد المطلب و هتفت بأشياخك و تقربت بدمه إلى الكفرة من أسلافك ثم صرخت بندائك و لعمري لقد ناديتهم لو شهدوك و وشيكا تشهدهم و لن يشهدوك و لتود يمينك كما زعمت شلت بك عن مرفقها و جذت و أحببت أمك لم تحملك و إياك لم تلد أو حين تصير إلى سخط الله و مخاصمك رسول الله ص اللهم خذ بحقنا و انتقم من ظالمنا و احلل غضبك على من سفك دماءنا و نفض ذمارنا و قتل حماتنا و هتك عنا سدولنا و فعلت فعلتك التي فعلت و ما فريت إلا جلدك و ما جزرت إلا لحمك و سترد على رسول الله بما تحملت من دم ذريته و انتهكت من حرمته و سفكت من دماء عترته و لحمته حيث يجمع به شملهم و يلم به شعثهم و ينتقم من ظالمهم و يأخذ لهم بحقهم من أعدائهم فلا يستفزنك الفرح بقتلهم و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله و حسبك بالله وليا و حاكما و برسول الله خصما و بجبرائيل ظهيرا و سيعلم من بوأك و مكنك من رقاب المسلمين أن بئس للظالمين بدلا- و أيكم شر مكانا و أضل سبيلا و ما استصغاري قدرك و لا استعظامي تقريعك توهما لانتجاع الخطاب فيك بعد أن تركت عيون المسلمين به عبرى و صدرهم عند ذكره حرى فتلك قلوب قاسية و نفوس طاغية و أجسام محشوة بسخط الله و لعنة الرسول قد عشش فيها الشيطان و فرخ و من هناك مثلك ما درج فالعجب كل العجب لقتل الأتقياء و أسباط الأنبياء و سليل الأوصياء بأيدي الطلقاء الخبيثة و نسل العهرة الفجرة تنطف أكفهم من دمائنا و تتحلب أفواههم من لحومنا تلك الجثث الزاكية على الجيوب الضاحية تنتابها العواسل و تعفرها أمهات الفواعل فلئن اتخذتنا مغنما لتجد بنا وشيكا مغرما حين لا تجد إلا ما قدمت يداك و ما الله بظلام للعبيد* فإلى الله المشتكى و المعول و إليه الملجأ و المؤمل ثم كد كيدك و اجهد جهدك فو الله الذي شرفنا بالوحي و الكتاب و النبوة و الانتخاب لا تدرك أمدنا و لا تبلغ غايتنا و لا تمحو ذكرنا و لا يرحض عنك الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج‏2، ص: 310
عارنا و هل رأيك إلا فند و أيامك إلا عدد و جمعك إلا بدد يوم ينادي المنادي ألا لعن الله الظالم العادي و الحمد لله الذي حكم لأوليائه بالسعادة و ختم لأصفيائه بالشهادة ببلوغ الإرادة نقلهم إلى الرحمة و الرأفة و الرضوان و المغفرة و لم يشق بهم غيرك و لا ابتلي بهم سواك و نسأله أن يكمل لهم الأجر و يجزل لهم الثواب و الذخر و نسأله حسن الخلافة و جميل الإنابة إنه رحيم ودود فقال يزيد مجيبا لها-
يا صيحة تحمد من صوائح ما أهون الموت على النوائح‏
- ثم أمر بردهم و قيل إن فاطمة بنت الحسين كانت وضيئة الوجه و كانت جالسة بين النساء فقام إلى يزيد رجل من أهل الشام أحمر فقال يا أمير المؤمنين هب لي هذه الجارية يعني فاطمة بنت الحسين فأخذت بثياب عمتها زينب بنت علي بن أبي طالب ع فقالت أوتم و أستخدم فقالت زينب للشامي كذبت و لؤمت و الله ما ذاك لك و لا له فغضب يزيد ثم قال إن ذلك لي و لو شئت أن أفعل لفعلت قالت زينب كلا و الله ما جعل الله ذلك لك إلا أن تخرج من ملتنا و تدين بغير ديننا فقال يزيد إنما خرج من الدين أبوك و أخوك قالت زينب بدين الله و دين أبي و دين أخي اهتديت أنت إن كنت مسلما قال يزيد كذبت يا عدوة الله فقالت زينب أنت أمير تشتم ظلما و تقهر بسلطانك فكأنه استحيا فسكت فعاد الشامي فقال يا أمير المؤمنين هب لي هذه الجارية فقال يزيد اعزب وهب الله لك حتفا قاضيا



اللهوف على قتلى الطفوف / ترجمه فهرى، النص، ص: 180
الحسين ع ابن فاطمة ص أشهد لقد رأيت النبي ص يرشف ثناياه و ثنايا أخيه الحسن ع و يقول أنتما سيدا شباب أهل الجنة فقتل الله قاتلكما و لعنه و أعد له جهنم و ساءت مصيرا قال الراوي:
فغضب يزيد و أمر بإخراجه فأخرج سحبا.
قال و جعل يزيد يتمثل بأبيات ابن الزبعرى:
ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل‏
لأهلوا و استهلوا فرحا ثم قالوا يا يزيد لا تشل‏
قد قتلنا القوم من ساداتهم و عدلناه ببدر فاعتدل‏


اللهوف على قتلى الطفوف / ترجمه فهرى، النص، ص: 181
لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء و لا وحي نزل‏
لست من خندف إن لم أنتقم من بني أحمد ما كان فعل‏
قال الراوي:
فقامت زينب بنت علي بن أبي طالب ع فقالت الحمد لله رب العالمين و صلى الله على رسوله و آله أجمعين صدق الله سبحانه كذلك يقول ثم كان عاقبة الذين أساؤا السواى أن كذبوا بآيات الله و كانوا بها يستهزؤن أ ظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض و آفاق السماء فأصبحنا نساق كما تساق الأسراء أن بنا هوانا عليه و بك عليه كرامة و أن ذلك‏
اللهوف على قتلى الطفوف / ترجمه فهرى، النص، ص: 182
لعظم خطرك عنده فشمخت بأنفك و نظرت في عطفك جذلان مسرورا حيث رأيت الدنيا لك مستوثقة و الأمور متسقة و حين صفا لك ملكنا و سلطاننا فمهلا مهلا أ نسيت قول الله تعالى و لا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما و لهم عذاب مهين أ من العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك و إماءك و سوقك بنات رسول الله ص سبايا قد هتكت ستورهن و أبديت وجوههن تحدو بهن الأعداء من بلد إلى بلد و يستشرفهن أهل المناهل و المناقل و يتصفح وجوههن القريب و البعيد و الدني و الشريف ليس معهن من رجالهن ولي و لا من حماتهن حمي و كيف يرتجى مراقبة من لفظ فوه أكباد الأزكياء و نبت لحمه من‏
اللهوف على قتلى الطفوف / ترجمه فهرى، النص، ص: 183
دماء الشهداء و كيف يستبطئ في بغضنا أهل البيت من نظر إلينا بالشنف و الشنئان و الإحن و الأضغان ثم تقول غير متأثم و لا مستعظم-
لأهلوا و استهلوا فرحا ثم قالوا يا يزيد لا تشل‏
منتحيا على ثنايا أبي عبد الله سيد شباب أهل الجنة تنكتها بمخصرتك و كيف لا تقول ذلك و قد نكأت القرحة و استأصلت الشافة بإراقتك دماء ذرية محمد ص و نجوم الأرض من آل عبد المطلب و تهتف بأشياخك زعمت أنك تناديهم فلتردن وشيكا موردهم و لتودن أنك شللت و بكمت و لم تكن قلت ما قلت و فعلت ما فعلت اللهم خذ لنا بحقنا و انتقم من ظالمنا و أحلل غضبك بمن سفك دماءنا و قتل حماتنا فو الله ما فريت إلا جلدك و لا
اللهوف على قتلى الطفوف / ترجمه فهرى، النص، ص: 184
حززت إلا لحمك و لتردن على رسول الله ص بما تحملت من سفك دماء ذريته و انتهكت من حرمته في عترته و لحمته حيث يجمع الله شملهم و يلم شعثهم و يأخذ بحقهم و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون و حسبك بالله حاكما و بمحمد ص خصيما و بجبرئيل ظهيرا و سيعلم من سول لك و مكنك من رقاب المسلمين بئس للظالمين بدلا و أيكم شر مكانا و أضعف جندا و لئن جرت علي الدواهي مخاطبتك إني لأستصغر قدرك و أستعظم تقريعك و أستكثر توبيخك لكن العيون عبرى و الصدور حرى ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء فهذه الأيدي تنطف من دمائنا و الأفواه تتحلب من لحومنا-
اللهوف على قتلى الطفوف / ترجمه فهرى، النص، ص: 185
و تلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل و تعفرها أمهات الفراعل و لئن اتخذتنا مغنما لتجدنا وشيكا مغرما حين لا تجد إلا ما قدمت يداك و ما ربك بظلام للعبيد فإلى الله المشتكى و عليه المعول فكد كيدك و اسع سعيك و ناصب جهدك فو الله لا تمحو ذكرنا و لا تميت وحينا و لا تدرك أمدنا و لا ترحض عنك عارها و هل رأيك إلا فند و أيامك إلا عدد و جمعك إلا بدد يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين ف الحمد لله رب العالمين-
اللهوف على قتلى الطفوف / ترجمه فهرى، النص، ص: 186
الذي ختم لأولنا بالسعادة و المغفرة و لآخرنا بالشهادة و الرحمة و نسأل الله أن يكمل لهم الثواب و يوجب لهم المزيد و يحسن علينا الخلافة إنه رحيم ودود و حسبنا الله و نعم الوكيل.
فقال يزيد لعنه الله-
يا صيحة تحمد من صوائح ما أهون النوح على النوائح‏
.
قال الراوي:
ثم استشار أهل الشام فيما يصنع بهم فقالوا لا تتخذن من كلب سوء جروا فقال له النعمان بن بشير انظر ما كان الرسول يصنع بهم فاصنعه بهم.



بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏45 135 باب 39 الوقائع المتأخرة عن قتله صلوات الله عليه إلى رجوع أهل البيت ع إلى المدينة و ما ظهر من إعجازه صلوات الله عليه في تلك الأحوال ..... ص : 107
دمائنا و الأفواه تتحلب من لحومنا و تلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل و تعفوها أمهات الفراعل و لئن اتخذتنا مغنما لتجدنا وشيكا مغرما حين لا تجد إلا ما قدمت و ما ربك بظلام للعبيد فإلى الله المشتكى و عليه المعول فكد كيدك و اسع سعيك و ناصب جهدك فو الله لا تمحو ذكرنا و لا تميت وحينا و لا تدرك أمدنا و لا ترحض عنك عارها و هل رأيك إلا فند و أيامك إلا عدد و جمعك إلا بدد يوم يناد المناد- ألا لعنة الله على الظالمين فالحمد لله الذي ختم لأولنا بالسعادة و لآخرنا بالشهادة و الرحمة و نسأل الله أن يكمل لهم الثواب و يوجب لهم المزيد و يحسن علينا الخلافة إنه رحيم ودود و حسبنا الله و نعم الوكيل فقال يزيد-
يا صيحة تحمد من صوائح- ما أهون الموت على النوائح‏
قال ثم استشار أهل الشام فيما يصنع بهم فقالوا لا تتخذ من كلب سوء جروا فقال له النعمان بن بشير انظر ما كان الرسول يصنعه بهم فاصنعه بهم و قال المفيد رحمه الله ثم قال لعلي بن الحسين يا ابن حسين أبوك قطع رحمي و جهل حقي و نازعني سلطاني فصنع الله به ما قد رأيت فقال علي بن الحسين- ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير فقال يزيد لابنه خالد اردد عليه فلم يدر خالد ما يرد عليه فقال له يزيد قل ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفوا عن كثير و قال صاحب المناقب بعد ذلك فقال علي بن الحسين يا ابن معاوية و هند و صخر لم تزل النبوة و الإمرة لآبائي و أجدادي من قبل أن تولد و لقد كان جدي علي بن أبي طالب في يوم بدر و أحد و الأحزاب في يده راية رسول الله ص و أبوك


بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏45 160 باب 39 الوقائع المتأخرة عن قتله صلوات الله عليه إلى رجوع أهل البيت ع إلى المدينة و ما ظهر من إعجازه صلوات الله عليه في تلك الأحوال ..... ص : 107
الفجرة تنطف أكفهم من دمائنا و تتحلب أفواههم من لحومنا و للجثث الزاكية على الجبوب الضاحية تنتابها العواسل و تعفرها الفراعل فلئن اتخذتنا مغنما لتتخذنا وشيكا مغرما حين لا تجد إلا ما قدمت يداك و ما الله بظلام للعبيد و إلى الله المشتكى و المعول و إليه الملجأ و المؤمل ثم كد كيدك و اجهد جهدك فو الذي شرفنا بالوحي و الكتاب و النبوة و الانتجاب- لا تدرك أمدنا و لا تبلغ غايتنا و لا تمحو ذكرنا و لا ترحض عنك عارنا و هل رأيك إلا فند و أيامك إلا عدد و جمعك إلا بدد يوم ينادي المنادي ألا لعن الظالم العادي و الحمد لله الذي حكم لأوليائه بالسعادة و ختم لأوصيائه ببلوغ الإرادة نقلهم إلى الرحمة و الرأفة و الرضوان و المغفرة و لم يشق بهم غيرك و لا ابتلى بهم سواك و نسأله أن يكمل لهم الأجر و يجزل لهم الثواب و الذخر و نسأله حسن الخلافة و جميل الإنابة إنه رحيم ودود فقال يزيد مجيبا لها شعرا-
يا صيحة تحمد من صوائح- ما أهون الموت على النوائح‏
ثم أمر بردهم.



مثير الأحزان 102 خطبة زينب ع في مجلس يزيد ..... ص : 101
اللهم خذ بحقنا و انتقم لنا من ظالمنا فما فريت إلا جلدك و لا حززت إلا لحمك- بئس للظالمين بدلا و ما ربك بظلام للعبيد فإلى الله المشتكى و عليه المتكل فو الله لا تمحو ذكرنا و لا تميت وحينا و الحمد لله الذي ختم لأولنا بالسعادة و لآخرنا بالشهادة و يحسن علينا الخلافة إنه رحيم ودود فقال يزيد
يا صيحة تحمد من صوائح ما أهون الموت على النوائح‏
.