يزيد بن معاوية(25 - 64 هـ = 645 - 683 م)

ليت أشياخي ببدر لعبت هاشم بالملك

ليت أشياخي ببدر لعبت هاشم بالملك
توارث بنی امیه شعر ابن زبعری
منابع شعرخوانی یزید به ترتیب تاریخ
تشکیک و انکار
اصل شعر ابن الزبعری-لیت أشیاخي ببدر
فو الله لا تمحو ذکرنا و لا تمیت وحینا-یزید به تبع پدرش در صدد محو وحی بود

اصل شعر ابن الزبعری-لیت أشیاخي ببدر



سيرة ابن هشام ت السقا (2/ 136)
(شعر لابن الزبعرى) :
قال ابن إسحاق: وقال عبد الله بن الزبعرى في يوم أحد:
يا غراب البين أسمعت فقل ... إنما تنطق شيئا قد فعل
إن للخير وللشر مدى ... وكلا ذلك وجه وقبل [2]
والعطيات خساس بينهم ... وسواء قبر مثر ومقل [3]
كل عيش ونعيم زائل ... وبنات الدهر يلعبن بكل [4]
أبلغن حسان عني آية ... فقريض الشعر يشفي ذا الغلل [5]
كم ترى بالجر من جمجمة ... وأكف قد أترت ورجل [6]
وسرابيل حسان سريت ... عن كماة أهلكوا في المنتزل [7]
كم قتلنا من كيم سيد ... ماجد الجدين مقدام بطل
صادق النجدة قرم بارع ... غير ملتاث لدى وقع الأسل [8]
فسل المهراس من ساكنه؟ ... بين أقحاف وهام كالحجل [9]
__________
[1] الجذم: الأصل.
[2] المدى: الغاية. والقبل: المواجهة والمقابلة. يريد أن كل ذلك ملاقيه الإنسان في مستقبل أيامه.
[3] خساس: حقيرة. والمثري: الغنى. والمقل: الفقير.
[4] بنات الدهر: حوادثه.
[5] الآية: العلامة. والغلل: جمع غلة، وهي حرارة العطش.
[6] الجر: أصل الجبل. وأترت: قطعت. والرجل: الأرجل.
[7] السرابيل: الدروع. وسريت: جردت. والكماة: الشجعان. والمنتزل: موضع الحرب والنزال.
[8] النجدة: القوة والشجاعة. والقرم: الفحل الكريم. والبارع: المبرز على غيره. والملتاث:
الضعيف. والأسل: الرماح.
[9] الأقحاف: جمع قحف. والهام: الرءوس.



سيرة ابن هشام ت السقا (2/ 137)
ليت أشياخي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الأسل
حين حكت بقباء بركها ... واستحر القتل في عبد الأشل [1]
ثم خفوا عند ذاكم رقصا ... رقص الحفان يعلو في الجبل [2]
فقتلنا الضعف من أشرافهم ... وعدلنا ميل بدر فاعتدل
لا ألوم النفس إلا أننا ... لو كررنا لفعلنا المفتعل
بسيوف الهند تعلو هامهم ... عللا تعلوهم بعد نهل [3]

(رد حسان على ابن الزبعرى) :
فأجابه حسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه، قال:
ذهبت يا بن الزبعرى وقعة ... كان منا الفضل فيها لو عدل
ولقد نلتم ونلنا منكم ... وكذاك الحرب أحيانا دول
نضع الأسياف في أكتافكم ... حيث نهوى عللا بعد نهل [4]
نخرج الأضياح [5] من أستاهكم ... كسلاح النيب يأكلن العصل [6]
إذ تولون على أعقابكم ... هربا في الشعب أشباه الرسل [7]
إذ شددنا شدة صادقة ... فأجأناكم إلى سفح الجبل [8]
بخناطيل [9] كأشداف [10] الملا ... من يلاقوه من الناس يهل [11]
ضاق عنا الشعب إذ نجزعه ... وملأنا الفرط منه والرجل [1]
برجال لستم أمثالهم ... أيدوا جبريل نصرا فنزل [2]
وعلونا يوم بدر بالتقى ... طاعة الله وتصديق الرسل
وقتلنا كل رأس منهم ... وقتلنا كل جحجاح رفل [3]
وتركنا في قريش عورة ... يوم بدر وأحاديث المثل
ورسول الله حقا شاهد ... يوم بدر والتنابيل الهبل [4]
في قريش من جموع جمعوا ... مثل ما يجمع في الخصب الهمل [5]
نحن لا أمثالكم ولد استها ... نحضر الناس إذا البأس نزل [6]
__________
[1] البرك: الصدر. وبنو عبد الأشل: يريد بنى عبد الأشهل، فحذف الهاء.
[2] الرقص: مشى سريع. والحفان: صغار النعام.
[3] العلل: الشرب الثاني. والنهل: الشرب الأول. يريد الضرب بعد الضرب.
[4] في شرح السيرة: «الخطى» في موضع الأسياف. والخطى: الرماح، نسبة إلى الخط، وهو موضع.
[5] كذا في شرح السيرة. والأضياح: جمع ضيح، وهو اللبن المخلوط بالماء. وفي الأصول «الأصبح» .
[6] النيب: جمع ناب، وهي الناقة المسنة. والعصل: نبات تأكله الإبل فيخرج منها أحمر.
[7] الرسل: الإبل المرسلة بعضها في إثر بعض.
[8] فأجأناكم: أي ألجأناكم.
[9] الخناطيل: الجماعات من كل شيء.
[10] كذا في أ. قال أبو ذر. ويروى: «كأمذاق» . والأمذاق: الأخلاط من الناس. غير أن كتب اللغة لم تجمع شدفا على أشداف، وإنما جمعته على شدوف، وفي سائر الأصول: كأشداق «بالقاف» وهو تحريف. ويروى: «كجنان الملا» والجنان: الجن.
[11] الملا: المتسع من الأرض. ويهل: يرتاع، من الهول، وهو الفزع.




الكتاب: الروض الأنف في شرح السيرة النبوية لابن هشام
المؤلف: أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد السهيلي (المتوفى: 581هـ)

الروض الأنف ت السلامي (6/ 81)
مجالدنا عن جذمنا كل فخمة
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أيصلح أن تقول مجالدنا عن ديننا"؟ فقال كعب نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فهو أحسن" فقال كعب مجالدنا عن ديننا
شعر لابن الزبعرى
قال ابن إسحاق:
وقال عبد الله بن الزبعرى في يوم أحد:
يا غراب البين أسمعت فقل ... إنما تنطق شيئا قد فعل
إن للخير وللشر مدى ... وكلا ذلك وجه وقبل
والعطيات خساس بينهم ... وسواء قبر مثر ومقل
كل عيش ونعيم زائل ... وبنات الدهر يلعبن بكل
أبلغن حسان عني آية ... فقريض الشعر يشفي ذا العلل
كم ترى بالجر من جمجمة ... وأكف قد أترت ورجل
وسرابيل حسان سريت ... عن كماة أهلكوا في المنتزل
كم قتلنا من كريم سيد ... ماجد الجدين مقدام بطل
•---------------------------------•
شرح شعر لابن الزبعرى
وقول ابن الزبعرى:
يا غراب البين أسمعت، فقل ... إنما تنطق شيئا قد فعل
إقرار الجاهلية بالقدر:
قوله قد فعل أي قد فرغ منه وقد كانوا في الجاهلية يقرون بالقدر وقال لبيد في الجاهلية
إن تقوى ربنا خير نفل ... وبإذن الله ريثي والعجل
من هداه سبل الخير اهتدى ... ناعم البال ومن شاء أضل



صادق النجدة قرم بارع ... غير ملتاث لدى وقع الأسل
فسل المهراس من ساكنه؟ ... بين أقحاف وهام كالحجل
ليت أشياخي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الأسل
حين حكت بقباء بركها ... واستحر القتل في عبد الأشل
ثم خفوا عند ذاكم رقصا ... رقص الحفان يعلو في الجبل
فقتلنا الضعف من أشرافهم ... وعدلنا ميل بدر فاعتدل
لا ألوم النفس إلا أننا ... لو كررنا لفعلنا المفتعل
بسيوف الهند تعلو هامهم ... عللا تعلوهم بعد نهل
•---------------------------------•
وقال راجزهم
يا أيها اللائم لمني، أو فذر ... إن كنت أخطأت فما أخطا القدر
وقوله غير ملتاث هو مفتعل من اللوثة كما قال الضبي:
عند الحفيظة إن ذي لوثة لانا
والمهراس: حجر منقور يمسك الماء فيتوضأ منه شبه بالمهراس الذي هو الهاوون ووهم المبرد فجعل المهراس اسما علما للمهراس الذي بأحد خاصة وإنما هو اسم لكل حجر نقر فأمسك الماء. وروى ابن عبدوس عن مالك أنه سئل عن رجل يمر بمهراس في أرض فلاة كيف يغتسل منه؟ فقال مالك هلا قلت مر بغدير ومن يجعل له مهراسا في أرض فلاة؟ فهذا يبين لك أن المهراس ليس مخصوصا بالمهراس الذي كان بأحد وكذلك وقع في غريب الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر بقوم يتجاذون مهراسا أي يرفعونه.






البداية والنهاية ط إحياء التراث (4/ 63)
قال ابن إسحاق:: وقال عبد الله بن الزبعرى في يوم أحد وهو يومئذ مشرك بعد: يا غراب البين أسمعت فقل * إنما تنطق شيئا قد فعل إن للخير وللشر مدى * وكلا ذلك وجه وقبل والعطيات خساس بينهم * وسواء قبر مثر ومقل كل عيش ونعيم زائل * وبنات الدهر يلعبن بكل (1) أبلغا حسان عني آية * فقريض الشعر يشفي ذا الغلل كم ترى بالجر من جمجمة * وأكف قد أترت ورجل وسرابيل حسان سريت * عن كماة أهلكوا في المنتزل (2) كم قتلنا من كريم سيد * ماجد الجدين مقدام بطل
صادق النجدة قرم بارع * غير ملتاث لدى وقع الأسل فسل المهراس ما ساكنه * بين أقحاف وهام كالحجل ليت أشياخي ببدر شهدوا * جزع الخزرج من وقع الأسل حين حكت بقباء بركها * واستحر القتل في عبد الأشل (3) ثم خفوا عند ذاكم رقصا * رقص الحفان يعلو في الجبل (4) فقتلنا الضعف من أشرافهم * وعدلنا ميل بدر فاعتدل لا ألوم النفس إلا أننا * لو كررنا لفعلنا المفتعل بسيوف الهند تعلو هامهم * عللا تعلوهم بعد نهل قال ابن إسحاق: فأجابه حسان بن ثابت رضي الله عنه: ذهبت بابن الزبعرى وقعة * كان منا الفضل فيها لو عدل ولقد نلتم ونلنا منكم * وكذاك الحرب أحيانا دول نضع


تفسير ابن كثير ت سلامة (2/ 137)
وقد قال عبد الله بن الزبعري يذكر هزيمة المسلمين يوم أحد في قصيدته -وهو مشرك بعد لم يسلم-التي يقول في أولها:
يا غراب البين أسمعت فقل ... إنما تنطق شيئا قد فعل ...
إن للخير وللشر مدى ... وكلا ذلك وجه وقبل ...
إلى أن قال:
ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل
حين حكت (1) بقباء بركها (2) واستحر القتل في عبد الأشل
ثم خفوا (3) عند ذاكم رقصا رقص الحفان يعلو (4) في الجبل
فقتلنا الضعف من أشرافهم وعدلنا ميل (5) بدر فاعتدل (6)
الحفان: صغار النعم.



التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (13/ 262)
إلا أن أيوب قال فيه مسجد قباء ولم يقل مالك ولا عبيد الله مسجد قباء (وإنما قالا قباء) وقباء موضع معروف وهو مذكر ممدود قال عمرو بن الوليد بن عقبةأبو قطيفة ... ألا ليت شعري هل تغير بعدنا ... قباء وهل زال العتيق وحاضره ... وقال ابن الزبعري ... ليت أشياخي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الأسل ... ... حين ألقت بقباء رحلها ... واستحر القتل في عبد الأشل ... ... ساعة ثم استخفوا رقصا ... رقص الخيفان في سفح الجبل ... الخيفان اسم الجراد أبدانا) واختلف في معنى هذا الحديث فقيل كان يأتي قباء زائرا للأنصار وهم بنو عمرو وقيل كان يأتي قباء يتفرج في حيطانها ويستريح عندهم وقيل كان يأتي قباء للصلاة في مسجدها تبركا به لما نزل فيه أنه أسس على التقوى وقال أبو عمر ليس على شيء من هذه الأقاويل دليل لا مدفع له وممكن أن تكون كلها أو بعضها والله أعلم




الاشتقاق (ص: 122)
المؤلف: أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي (المتوفى: 321هـ)
ومن رجالهم وشعرائهم: عبد الله بن الزِّبَعْري بن قيس بن عديّ، وهو الذي يقول:
ليتَ أشياخِي ببدرٍ شَهِدُوا ... جَزَعَ الخزرجِ من وَقْع الأسَلْ
حِنَ حَكَّتْ بقُباءٍ بَرْكَها واستحرَّ القَتْل في عبد الأشَلْ
أَراد عبد الأشهَل، وهم فخذٌ من الأنصار.
وهو الذي يقول:
ألا لله قومٌ و ... لدَتْ أختُ بني سهمِ
هشامٌ وأبو عبدِ ... منافٍ مِدْرَةُ الخَصمِ
وذُو الرُّمَحينِ أشباكَ ... من القُوةِ والحَزْمِ
فهذانِ يذودانِ ... وذا مِن كَثَبٍ يرمى
وهم يومَ عُكاظٍ م؟ ... نَعُوا الناسَ من الهَزْمِ
واشتقاق الزِّبَعري من قولهم: رجل زِبَعْرًى، إذا كان غليظاً كثير الشعر. والزِّبَعْرُ: ضَربٌ من الريحان يقال هو المرْو. وامرأة زِبعَراةٌ: غليظةٌ كثيرة شعر الجسد.



الخصائص (1/ 82)
المؤلف: أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (المتوفى: 392هـ)
وقول الآخر 2:
حين ألقت بقباء بركها ... واستحر القتل في عبد الأشل3
يريد عبد الأشهل من الأنصار,





الحيوان (5/ 299)
المؤلف: عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء، الليثي، أبو عثمان، الشهير بالجاحظ (المتوفى: 255هـ)
قال ابن الزّبعرى [1] : [من الرمل]
ليت أشياخي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الأسل
حين ألقت بقباء بركها ... واستحرّ القتل في عبد الأشل [2]
ساعة ثم استخفوا رقصا ... رقص الحفّان في سفح الجبل [3]
وقتلنا الضّعف من ساداتهم ... وعدلنا ميل بدر فاعتدل [4]











الأخبار الطوال (ص: 267)
المؤلف: أبو حنيفة أحمد بن داود الدينوري (المتوفى: 282هـ)
وأرسلت بنت الاشعث بن قيس، وكانت امراه الحسين بن على، الى مسلم ابن عقبه تعلمه ان منزلها انتهب، فامر برد جميع ما أخذ لها.
ثم شخص بالجيش الى مكة، وكتب الى يزيد بما صنع بالمدينة، فتمثل يزيد.
ليت أشياخي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الأسل [2]
حين حكت بقباء بركها ... واستحر القتل في عبد الأشل











تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (8/ 96)
وذكر إسحاق الموصلي أن الصباح بن خاقان التميمي، قال: حدثني رجل من أهلي، عن أبيه، قال: ذكر الوليد عند المنصور ايام نزوله بغداد وفروغه من المدينة، وفراغه من محمد وإبراهيم ابني عبد الله، فقالوا: لعن الله الملحد الكافر- قال: وفي المجلس أبو بكر الهذلي وابن عياش المنتوف والشرقي ابن القطامي، وكل هؤلاء من الصحابة- فقال أبو بكر الهذلي: حدثني ابن عم للفرزدق، عن الفرزدق، قال: حضرت الوليد بن يزيد وعنده ندماؤه وقد اصطبح، فقال لابن عائشة: تغن بشعر ابن الزبعرى:

ليت أشياخي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الأسل
وقتلنا الضعف من ساداتهم ... وعدلنا ميل بدر فاعتدل

فقال ابن عائشة: لا أغني هذا يا أمير المؤمنين، فقال: غنه وإلا جدعت لهواتك، قال: فغناه، فقال: أحسنت والله! إنه لعلى دين ابن الزبعرى يوم قال هذا الشعر قال: فلعنه المنصور ولعنه جلساؤه، وقال: الحمد لله على نعمته وتوحيده.





البدء والتاريخ (4/ 207)
ليت أشياخي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الأسل