تعیین لیلة القدر عند العامة

مباحث مربوط به ليلة القدر‌
صبیحة لیلة القدر کلیلة القدر-یومها مثل لیلتها
علامات لیلة القدر-ان تطیب ریحها-ایجاد شده توسط: حسن خ


«تفسير القرطبي = الجامع لأحكام القرآن» (20/ 134):
«وهنا ثلاث مسائل: الأولى: في ‌تعيين ‌ليلة ‌القدر، وقد اختلف العلماء في ذلك. والذي عليه المعظم أنها ليلة سبع وعشرين، لحديث زر بن حبيش قال: قلت لأبي بن كعب: إن أخاك عبد الله»

 

«تفسير القرطبي = الجامع لأحكام القرآن» (20/ 135):
ابن مسعود يقول: من يقم الحول يصب ليلة القدر. فقال: يغفر الله لأبي عبد الرحمن! لقد علم أنها في العشر الأواخر من رمضان، وأنها ليلة سبع وعشرين، ولكنه أراد ألا يتكل الناس، ثم حلف لا يستثني «1»: أنها ليلة سبع وعشرين. قال قلت: بأي شي تقول ذلك يا أبا المنذر؟ قال: بالآية التي أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو بالعلامة أن الشمس تطلع يومئذ لا شعاع لها. قال الترمذي: حديث حسن صحيح. وخرجه مسلم. وقيل: هي في شهر رمضان دون سائر العام، قاله أبو هريرة وغيره. وقيل: هي في ليالي السنة كلها. فمن علق طلاق امرأته أو عتق عبده بليلة القدر، لم يقع العتق والطلاق إلا بعد مضي سنة من يوم حلف. لأنه لا يجوز إيقاع الطلاق بالشك، ولم يثبت اختصاصها بوقت، فلا ينبغي وقوع الطلاق إلا بمضي حول. وكذلك العتق، وما كان مثله من يمين أو غيره. وقال ابن مسعود: من يقم الحول يصبها، فبلغ ذلك ابن عمر، فقال: يرحم الله أبا عبد الرحمن! أما إنه علم أنها في العشر الأواخر من شهر رمضان، ولكنه أراد ألا يتكل الناس. وإلى هذا القول ذهب أبو حنيفة أنها في جميع السنة. وقيل عنه: إنها رفعت- يعني ليلة القدر- وأنها إنما كانت مرة واحدة، والصحيح أنها باقية. وروي عن ابن مسعود أيضا: أنها إذا كانت في يوم من هذه السنة، كانت في العام المقبل في يوم آخر. والجمهور على أنها في كل عام من رمضان. ثم قيل: إنها الليلة الأولى من الشهر، قاله أبو رزين العقيلي. وقال الحسن وابن إسحاق وعبد الله بن الزبير: هي ليلة سبع عشرة من رمضان، وهي الليلة التي كانت صبيحتها وقعة بدر. كأنهم نزعوا بقوله تعالى: وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان»
[الأنفال: 41]، وكان ذلك ليلة سبع عشرة، وقيل هي ليلة التاسع عشر. والصحيح المشهور: أنها في العشر الأواخر من رمضان، وهو قول مالك والشافعي والأوزاعي وأبي ثور وأحمد. ثم قال قوم: هي ليلة الحادي والعشرين. ومال إليه الشافعي رضي الله عنه، لحديث الماء والطين
‌‌_________
(1). أي جزم في حلفه بلا استثناء فيه بأن يقول عقب يمينه إن شاء الله.
(2). آية 41 سورة الأنفال.

 

«تفسير القرطبي = الجامع لأحكام القرآن» (20/ 136):
ورواه أبو سعيد الخدري، خرجه مالك «1» وغيره. وقيل ليلة الثالث والعشرين، لما رواه ابن عمر أن رجلا قال: يا رسول الله إني رأيت ليلة القدر في سابعة تبقى. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أرى رؤياكم قد تواطأت على ثلاث وعشرين، فمن أراد أن يقوم من الشهر شيئا فليقم ليلة ثلاث وعشرين (. قال معمر: فكان أيوب يغتسل ليلة ثلاث وعشرين ويمس طيبا. وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إني رأيت أني أسجد في صبيحتها في ماء وطين). قال عبد الله بن أنيس: فرأيته في صبيحة ليلة ثلاث وعشرين في الماء والطين، كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقيل: ليلة خمس وعشرين، لحديث أبي سعيد الخدري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (التمسوها في العشر الأواخر في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى). رواه مسلم، قال مالك: يريد بالتاسعة ليلة إحدى وعشرين، والسابعة ليلة ثلاث وعشرين، والخامسة ليلة خمس وعشرين. وقيل: ليلة سبع وعشرين. وقد مضى دليله، وهو قول علي رضي الله عنه وعائشة ومعاوية وأبي بن كعب. وروى ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من كان متحريا ليلة القدر، فليتحرها ليلة سبع وعشرين). وقال أبي بن كعب: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ليلة القدر ليلة سبع وعشرين). وقال أبو بكر الوراق: إن الله تعالى قسم ليالي هذا الشهر- شهر رمضان- على كلمات هذه السورة، فلما بلغ السابعة والعشرين أشار إليها فقال: هي وأيضا فإن ليلة القدر كرر ذكرها ثلاث مرات، وهي تسعة أحرف، فتجيء سبعا وعشرين. وقيل: هي ليلة تسع وعشرين، لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" ليلة القدر التاسعة
‌‌_________
(1). لفظ الحديث كما رواه مالك في الموطأ: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الوسط من رمضان فاعتكف عاما حتى إذا كان ليلة حدى وعشرين وهي الليلة التي يخرج فيها من صبحها من اعتكافه (: قال (من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر وقد رأيت هذه الليلة ثم أنسيتها: وقد رأيتني أسجد من صبحها في ماء وطين: فالتمسوها في العشر الأواخر والتمسوها في كل وتر" قال أبو سعيد: فأمطرت السماء تلك الليلة وكان المسجد على عريش فوكف المسجد (قطر) قال أبو سعيد: فأبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف وعلى جبينه وأنفه أثر الماء والطين من صبح ليلة إحدى وعشرين".

 

«تفسير القرطبي = الجامع لأحكام القرآن» (20/ 137):
والعشرون- أو السابعة والعشرون- وأن الملائكة في تلك الليلة بعدد الحصى. وقد قيل: إنها في الأشفاع «1». قال الحسن: ارتقبت الشمس ليلة أربع وعشرين عشرين سنة، فرأيتها تطلع بيضاء لا شعاع لها. يعني من كثرة الأنوار في تلك الليلة. وقيل إنها مستورة في جميع السنة، ليجتهد المرء في إحياء جميع الليالي. وقيل: أخفاها في جميع شهر رمضان، ليجتهدوا في العمل والعبادة ليالي شهر رمضان، طمعا في إدراكها، كما أخفى الصلاة الوسطى في الصلوات، واسمه الأعظم في أسمائه الحسنى، وساعة الإجابة في ساعات الجمعة وساعات الليل، وغضبه في المعاصي، ورضاه في الطاعات، وقيام الساعة في الأوقات، والعبد الصالح بين العباد، رحمة منه وحكمة.

الثانية: في علاماتها: منها أن الشمس، تطلع في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها. وقال الحسن قال النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر: (إن من أماراتها: أنها ليلة سمحة بلجة، لا حارة ولا باردة، تطلع الشمس صبيحتها ليس لها شعاع (. وقال عبيد بن عمير: كنت ليلة السابع والعشرين في البحر، فأخذت من مائه، فوجدته عذبا سلسا. الثالثة: في فضائلها. وحسبك بقوله تعالى: ليلة القدر خير من ألف شهر. وقوله تعالى: تنزل الملائكة والروح فيها. وفي الصحيحين: (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه) رواه أبو هريرة. وقال ابن عباس: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا كان ليلة القدر، تنزل الملائكة الذين هم سكان سدرة المنتهى، منهم جبريل، ومعهم ألوية ينصب منها لواء على قبري، ولواء على بيت المقدس، ولواء على المسجد الحرام، ولواء على طور سيناء، ولا تدع فيها مؤمنا ولا مؤمنة إلا تسلم عليه، إلا مدمن الخمر، وآكل الخنزير، والمتضمخ بالزعفران (: وفي الحديث:) إن الشيطان لا يخرج في هذه الليلة حتى يضئ فجرها، ولا يستطيع أن يصيب فيها أحدا بخبل ولا شي من الفساد، ولا ينفذ فيها سحر ساحر). وقال الشعبي: وليلها كيومها، ويومها كليلها. وقال الفراء، لا يقدر الله في ليلة القدر إلا السعادة والنعم، ويقدر في غيرها البلايا والنقم، وقد تقدم عن الضحاك. ومثله لا يقال
‌‌_________
(1). جمع شفع وهو العدد الذي يقبل القسمة على اثنين.

 

«اللباب في علوم الكتاب» (20/ 431):
فصل في تعيين ليلة القدر
اختلفوا في تعيين ليلة القدر، فالأكثرون على أنها ليلة سبع وعشرين، لحديث أبي ابن كعب: أنها في العشر الأواخر، وأنها ليلة سبع وعشرين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من كان متحريا لليلة القدر فليتحرها في ليلة سبع وعشرين» .
وقال أبي بن كعب: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليلة القدر سبع وعشرين» .
وقال أبو بكر الوراق: كرر ذكرها ثلاث مرات، وهي تسعة أحرف، فيكون سبعة وعشرين.
وقال عبيد بن عمير: كنت ليلة السابع والعشرين في البحر فأخذت من مائة، فوجدته عذبا سلسلا.
وقال أبو هريرة وغيره: هي في ليلة السنة كلها، وإليه ذهب أبو حنيفة، وعنه أنها رفعت، وأنها إنما كانت مرة واحدة قال الخليل: من قال: إن فضلها لنزول القرآن [يقول] انقطعت، والجمهور على أنها في كل عام من رمضان، ثم اختلفوا.
فقيل: هي ليلة إحدى وعشرين، وإليه مال الشافعي رضي الله عنه لحديث الماء والطين.
وقيل: ليلة الثالث والعشرين لما روى ابن عمر رضي الله عنه «أن رجلا قال: يا رسول الله، إني رأيت ليلة القدر في سابعة تبقى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :» أرى رؤياكم قد تواطأت على ثلاث وعشرين، فمن أراد أن يقوم من الشهر شيئا فليقم ليلة ثلاث وعشرين «» .
وقيل: ليلة خمس وعشرين، لما روى مسلم عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«التمسوها في العشر الأواخر، في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى» .

 

«اللباب في علوم الكتاب» (20/ 432):
[قال مالك رضي الله عنه: يريد بالتاسعة ليلة إحدى وعشرين، وبالسابعة ليلة ثلاث وعشرين، وبالخامسة ليلة خمس وعشرين.
وقيل: سبع وعشرين وقد تقدم] .
وقيل: ليلة تسع وعشرين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «ليلة القدر التاسعة والعشرون، والسابعة والعشرون» .
وقال الحسن رضي الله عنه: «ارتقبت الشمس ليلة أربع وعشرين عشرين سنة فرأيتها تطلع بيضاء لا شعاع لها، يعني من كثرة الأنوار في تلك الليلة» .
[وروي عن أبي بكر رضي الله عنه أنها في ليالي الأفراد من النصف الأخير من شهر رمضان مستقلة في ليالي الجمع، ونظمه محمد ابن الأثير فقال: [الطويل]
5263 - ثلاث شروط هن في ليلة القدر … كذا قال شيخ العرب فيها أبو بكر
فأولها وتر وليلة جمعة … وثالثها النصف الأخير من الشهر
وقيل: هي تنتقل في جميع السنة] .
قالوا: والحكمة في إخفائها ليجتهد الناس في إحياء جميع الليالي، كما أخفى رمضان في الطاعات، حتى يرغبوا في الكل، وأخفى ساعة الإجابة في الدعاء، ليبالغوا في كل الساعات، وأخفى الاسم الأعظم، ليعظموا كل الأسماء، وأخفى قبول التوبة، ليحافظوا على جميع أقسام التوبة، وأخفى وقت الموت، ليخاف الموت المكلف، وكذلك أخفى هذه الليلة، ليعظموا جميع ليالي رمضان.

 

«التفسير المظهري» (10/ 312):
«فائدة) اختلف العلماء فى ‌تعيين ‌ليلة ‌القدر على نحو من أربعين قولا والصحيح انها ليلة منتقلة فى العشر الأواخر من كل رمضان جمعا بين الأحاديث الصحاح وإعراضا عما يخالفها منها حديث سلمان الفارسي قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فى اخر يوم من شعبان فقال يا ايها الناس قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك شهر فيه ليلة خير من الف شهر وقد مر هذا الحديث فى سورة البقر وفضائل رمضان وهذا الحديث يدفع ما قيل انها يكون فى رمضان وغيره كذا ذكر قاضيخان مذهب ابى حنيفة لا يقال لعلها كانت فى سنة نزول القرآن او عما حكى عنه سلمان خاصة فى رمضان فلا يدفع بهذا الحديث ولا بالآية لانا نقول ورد فى حديث سلمان نعوت شهر رمضان مطلقا حيث قال جعل الله صيامه فريضة وقيام ليلة تطوعا ومن تطوع فيه كان كمن ادى فريضة فى غيره ومن ادى فريضة كان كمن ادى سبعين فريضة وانه شهر الصبر وشهر المواساة وغير ذلك وليس شىء من تلك النعوت مختصا برمضان تلك السنة فكذا هذا ومنها حديث عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد فى عشر الأواخر ما لا يجتهد فى غيره رواه مسلم وقالت كان إذا دخل العشر شد ميزره وأحيا ليله وأيقظه اهله متفق عليه وقالت كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ثم اعتكف أزواجه بعده متفق عليه وقالت كان يجاور العشر الأواخر من رمضان ويقول تحروا الليلة القدر فى العشر الأواخر من رمضان رواه البخاري ومنها حديث ابى سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الاول»

 

 
















فایل قبلی که این فایل در ارتباط با آن توسط حسن خ ایجاد شده است