فهرست عامالسورةفهرست قرآن كريم

بسم الله الرحمن الرحیم

آية بعدآية [5116] در مصحف از مجموع [6236]آية قبل

58|12|يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

نجوی-تنها نجوی کننده با رسول الله ص




تفسير مقاتل بن سليمان (5/ 180)
المؤلف: أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي البلخى (المتوفى: 150هـ)
3- والآية 12 من سورة المجادلة هي:
يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر، فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم، وهي على التحقيق منسوخة بالآية: 13 بعدها، لأنها تقول: أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات؟ فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ...
ويرى مقاتل ان الزكاة نسخت تقديم الصدقة بين يدي المناجاة. ويعلل مقاتل نزول الآية الاولى بان الأغنياء كانوا يكثرون مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم، ويغلبون الفقراء على مجالس النبي صلى الله عليه وسلم. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكره طول مجالستهم وكثرة نجواهم، فلما أمرهم بالصدقة عند المناجاة انتهوا عند ذلك، وقدرت الفقراء على كلام النبي صلى الله عليه وسلم ومجالسته.
ولم يقدم أحد من اهل الميسرة صدقة غير علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قدم دينارا وكلم النبي صلى الله عليه وسلم عشر كلمات.
فلم يلبثوا إلا يسيرا حتى انزل الله تعالى: ء أشفقتم يقول أشق عليكم؟
أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات.. الآية.






تفسير الإمام الشافعي (3/ 1316)
الشافعي أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن عبد المطلب بن عبد مناف المطلبي القرشي المكي (المتوفى: 204هـ)
قال الله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة)
الأم: ما جاء في أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأزواجه:
قال الشافعي رحمه الله: إن الله تبارك وتعالى لما خص به رسوله من
وحيه، وأبان من فضله من المباينة بينه وبين خلقه، بالفرض على خلقه بطاعته
في غير آية من كتابه، فقال: (إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) الآية.



تفسير عبد الرزاق (3/ 293)
نا عبد الرزاق 3176 - عن ابن عيينة , عن سليمان الأحول , عن مجاهد , في قوله تعالى: {فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} [المجادلة: 12] قال: " أمروا أن لا يناجي أحد النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتصدق بين يدي ذلك , فكان أول من يتصدق بين يدي ذلك علي بن أبي طالب فناجاه , فلم يناجه أحد غيره , ثم نزلت الرخصة {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم. . . . .} [المجادلة: 13] الآية
نا عبد الرزاق 3177 - عن معمر , عن أيوب , عن مجاهد , في قوله تعالى: {إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم} [المجادلة: 12] قال علي: " ما عمل بهذه أحد غيري حتى نسخت , قال: أحسبه قال: وما كانت إلا ساعة "
عبد الرزاق 3178 - عن معمر , عن الكلبي , وقتادة , في قوله تعالى: {إذا ناجيتم الرسول فقدموا} [المجادلة: 12] إنها منسوخة , قال: «ما كانت إلا ساعة من نهار»
3179 - قال عبد الرزاق قال معمر , وقال الكلبي: جاء علي بدينار فتصدق به وكلم النبي صلى الله عليه وسلم , فأمسك الناس عن كلام النبي صلى الله عليه وسلم , ثم نزل التخفيف فقال: {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم} [المجادلة: 13] حتى بلغ {خبير بما تعملون} [المجادلة: 13]






سنن الترمذي ت بشار (5/ 259)
3300 - حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا عبيد الله الأشجعي، عن سفيان الثوري، عن عثمان بن المغيرة الثقفي، عن سالم بن أبي الجعد، عن علي بن علقمة الأنماري، عن علي بن أبي طالب، قال: لما نزلت: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة}
قال لي النبي صلى الله عليه وسلم ما ترى؟ دينار؟ قلت: لا يطيقونه، قال: فنصف دينار؟، قلت: لا يطيقونه. قال: فكم؟ قلت: شعيرة. قال: إنك لزهيد. قال: فنزلت {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات} الآية. قال: فبي خفف الله عن هذه الأمة.
هذا حديث حسن غريب إنما نعرفه من هذا الوجه.
ومعنى قوله شعيرة: يعني وزن شعيرة من ذهب، وأبو الجعد اسمه: رافع.



سنن الترمذي ت شاكر (5/ 406)
3300 - حدثنا سفيان بن وكيع قال: حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا عبيد الله الأشجعي، عن سفيان الثوري، عن عثمان بن المغيرة الثقفي، عن سالم بن أبي الجعد، عن علي بن علقمة الأنماري، عن علي بن أبي طالب، قال: لما نزلت: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم} [المجادلة: 12] الرسول فقدموا بين يدي [ص:407] نجواكم صدقة قال لي النبي صلى الله عليه وسلم «ما ترى؟ دينار؟» قلت: لا يطيقونه، قال: «فنصف دينار؟»، قلت: لا يطيقونه. قال: «فكم؟» قلت: شعيرة. قال: «إنك لزهيد». قال: فنزلت {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات} [المجادلة: 13] الآية. قال: «فبي خفف الله عن هذه الأمة». " هذا حديث حسن غريب إنما نعرفه من هذا الوجه، ومعنى قوله شعيرة: يعني وزن شعيرة من ذهب، وأبو الجعد اسمه: رافع "
__________
[حكم الألباني] : ضعيف الإسناد




مسند البزار = البحر الزخار (2/ 258)
المؤلف: أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق بن خلاد بن عبيد الله العتكي المعروف بالبزار (المتوفى: 292هـ)
668 - حدثنا محمد بن عمر الكندي، قال: نا يحيى بن آدم، قال: نا عبيد الله الأشجعي، عن سفيان بن سعيد، عن عثمان بن المغيرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن علي بن علقمة، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: لما نزلت هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم} [المجادلة: 12] الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما ترى: دينارا أو ما تجد؟ قلت: لا أطيقه، قال: «فكم» ، قلت: شعيرة، قال: «إنك لزهيد» ، قال: ثم نزلت: {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات} [المجادلة: 13] الآية، قال: فخفف بي عن هذه الأمة " [ص:259] وهذا الحديث لا نحفظه من حديث علي إلا بهذا الإسناد متصلا، وعثمان بن المغيرة، روى عنه الثوري ومسعر وشريك، وجماعة، ولا نعلم روى هذا الكلام عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلا علي



السنن الكبرى للنسائي (7/ 464)
المؤلف: أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي الخراساني، النسائي (المتوفى: 303هـ)
8484 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي قال: حدثنا قاسم الجرمي، عن سفيان، عن عثمان وهو ابن المغيرة، عن سالم، عن علي بن علقمة، عن علي قال: لما أنزلت {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم} [المجادلة: 12] الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: «مرهم أن يتصدقوا» قال: بكم يا رسول الله؟ قال: «بدينار» قال: لا يطيقون قال: «فنصف دينار» قال: لا يطيقون قال: «فبكم؟» قال: بشعيرة قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنك لزهيد»، فأنزل الله تعالى: {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم} [المجادلة: 13] إلى آخر الآية، وكان علي يقول: «بي خفف عن هذه الأمة»



مسند أبي يعلى الموصلي (1/ 322)
المؤلف: أبو يعلى أحمد بن علي بن المثُنى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي، الموصلي (المتوفى: 307هـ)
400 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا عبيد الله الأشجعي، عن سفيان، عن عثمان بن المغيرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن علي بن علقمة الأنماري، عن علي بن أبي طالب، قال: لما نزلت: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم} [المجادلة: 12] الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما ترى دينار؟» قال: قلت: لا يطيقونه، قال: «فكم»، قلت: شعيرة، قال: «إنك لزهيد»، قال: فنزلت {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات} [المجادلة: 13] قال: فبه خفف الله عن هذه الأمة



المعجم الكبير للطبراني (1/ 147)
331 - حدثنا علي بن سعيد الرازي، ثنا عبد الرحمن بن سلمة الرازي، كاتب سلمة، ثنا سلمة بن الفضل، ثنا محمد بن إسحاق، عن أبي إسحاق الهمداني، عن مصعب بن سعد، عن سعد رضي الله عنه قال: نزلت في ثلاث آيات من كتاب الله عز وجل: نزل تحريم الخمر، نادمت رجلا فعارضته وعارضني، فعربدت عليه فشججته، فأنزل الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر} [المائدة: 90] إلى قوله: {فهل أنتم منتهون} [المائدة: 91] ، ونزلت في: {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها} [الأحقاف: 15] إلى آخر الآية، ونزلت: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} [المجادلة: 12] فقدمت شعيرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنك لزهيد» فنزلت الأخرى: {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات} [المجادلة: 13] الآية كلها



مناقب علي لابن المغازلي (ص: 391)
[158] قوله تعالى: {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقاتٍ} الآية
372 - أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان، أخبرنا أبو عمر [ص:392] محمد بن العباس بن حيويه الخزاز إذناً، حدثنا أبو عبيد بن حربويه، حدثنا الحسين بن محمد الزعفراني، حدثنا علي بن عبيد الله، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن الأشجعي عن سفيان بن سعيد عن عثمان بن المغيرة الثقفي عن سالم بن أبي الجعد عن علي بن علقمة عن علي بن أبي طالب قال: لما نزلت {يا أيها الذين آمنوا إذا نجايتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقةً}، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كم ترى؟ ديناراً؟))، قلت: لا يطيقون. قال: ((فكم ترى؟)) قلت: شعيرة! قال: ((إنك لزهيد))، قال: فنزلت: {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقاتٍ}، الآية. قال: فبي خفف الله عن الأمة.



تفسير القرطبي (17/ 302)
وقال ابن عمر: لقد كانت لعلي رضي الله عنه ثلاثة لو كانت لي واحدة منهن كانت أحب إلي من حمر النعم: تزويجه فاطمة، وإعطاؤه الراية يوم خيبر، وآية النجوى.







مصنف ابن أبي شيبة (6/ 373)
المؤلف: أبو بكر بن أبي شيبة، عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي (المتوفى: 235هـ)
32125 - حدثنا عبد الله بن إدريس عن ليث عن مجاهد قال: قال علي: " إنه لم يعمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي , كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم , فكنت إذا ناجيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تصدقت بدرهم حتى نفدت , ثم تلا هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} [المجادلة: 12] "
32126 - حدثنا يحيى بن آدم قال: ثنا عبيد الله الأشجعي عن سفيان بن سعيد عن عثمان بن المغيرة الثقفي عن سالم بن أبي الجعد عن علي بن علقمة الأنماري عن علي قال: لما نزلت هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} [المجادلة: 12] قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما ترى دينارا» , قلت: لا يطيقونه , قال: «فكم؟» قلت: شعيرة , قال: «إنك لزهيد» , قال , فنزلت: {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات} [المجادلة: 13] الآية , قال: فقد خفف الله عن هذه الأمة



تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (23/ 247)
القول في تأويل قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم (12) }
يقول تعالى ذكره: يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله، إذا ناجيتم رسول الله، فقدموا أمام نجواكم صدقة تتصدقون بها على أهل المسكنة والحاجة، (ذلك خير لكم) يقول: وتقديمكم الصدقة أمام نجواكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، خير لكم عند الله (وأطهر) لقلوبكم من المآثم.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: (فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قال: نهوا عن مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتصدقوا، فلم يناجه إلا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قدم دينارا فتصدق به، ثم أنزلت الرخصة في ذلك.
حدثنا محمد بن عبيد بن محمد المحاربي، قال: ثنا المطلب بن زياد، عن ليث، عن مجاهد، قال، قال علي رضي الله عنه: إن في كتاب الله عز وجل لآية ما عمل بها أحد قبلي، ولا يعمل بها أحد بعدي: (ياأيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قال: فرضت، ثم نسخت.
حدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي، قال: ثنا أبو أسامة، عن شبل بن عباد، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: (ياأيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قال: نهوا عن مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتصدقوا، فلم يناجه إلا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قدم دينارا صدقة تصدق به، ثم أنزلت الرخصة.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن إدريس، قال: سمعت ليثا، عن مجاهد، قال، قال علي رضي الله عنه: آية من كتاب الله لم يعمل بها أحد قبلي، ولا يعمل بها أحد بعدي، كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم، فكنت إذا جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تصدقت بدرهم، فنسخت، فلم يعمل بها أحد قبلي: (ياأيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) .
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (ياأيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قال: سأل الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه بالمسألة، فوعظهم الله بهذه الآية، وكان الرجل تكون له الحاجة إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم، فلا يستطيع أن يقضيها، حتى يقدم بين يديه صدقة، فاشتد ذلك عليهم، فأنزل الله عز وجل الرخصة بعد ذلك (فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم) .
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة (إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قال: إنها منسوخة ما كانت إلا ساعة من نهار.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (ياأيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) ... إلى (فإن الله غفور رحيم) قال: كان المسلمون يقدمون بين يدي النجوى صدقة، فلما نزلت الزكاة نسخ هذا.
حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: (فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) ، وذاك أن المسلمين أكثروا المسائل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى شقوا عليه، فأراد الله أن يخفف عن نبيه؛ فلما قال ذلك صبر كثير من الناس، وكفوا عن المسألة، فأنزل الله بعد هذا (فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) ، فوسع الله عليهم، ولم يضيق.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن عثمان بن أبى المغيرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن علي بن علقمة الأنماري، عن علي، قال، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما ترى؟ دينار" قال: لا يطيقون، قال: "نصف دينار؟ " قال: لا يطيقون قال: "ما ترى؟ " قال: شعيرة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "إنك لزهيد"، قال علي رضي الله عنه: فبي خفف الله عن هذه الأمة، وقوله: (إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) ، فنزلت: (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) .
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله: (ياأيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) : لئلا يناجي أهل الباطل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيشق ذلك على أهل الحق، قالوا: يا رسول الله ما نستطيع ذلك ولا نطيقه، فقال الله عز وجل: (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) ، وقال: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس) ، من جاء يناجيك في هذا فاقبل مناجاته، ومن جاء يناجيك في غير هذا فاقطع أنت ذاك عنه لا تناجه. قال: وكان المنافقون ربما ناجوا فيما لا حاجة لهم فيه، فقال الله عز وجل: (ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول) قال: لأن الخبيث يدخل في ذلك.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، عن الحسين، عن يزيد، عن عكرمة والحسن البصري قالا قال في المجادلة: (إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم) ، فنسختها الآية التي بعدها، فقال: (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون) .
وقوله: (فإن لم تجدوا) يقول تعالى ذكره: فإن لم تجدوا ما تتصدقون به أمام مناجاتكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، (فإن الله غفور رحيم) يقول: فإن الله ذو عفو عن ذنوبكم إذا تبتم منها، رحيم بكم أن يعاقبكم عليها بعد التوبة، وغير مؤاخذكم بمناجاتكم رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن تقدموا بين يدي نجواكم إياه صدقة.




صحيح ابن حبان - محققا (15/ 390)
ذكر تخفيف الله جل وعلا عن هذه الأمة بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه الصدقة بين يدي نجواهم
6941 - أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا الأشجعي، عن سفيان، عن عثمان بن المغيرة الثقفي، عن سالم بن أبي الجعد، عن علي بن علقمة الأنماري
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: لما نزلت: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} [المجادلة: 12] قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما ترى دينارا"؟ قلت: لا يطيقونه، قال: "فكم"؟ قلت: شعيرة، قال: "إنك لزهيد"، فنزلت: {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات} الآية [المجادلة 13] قال: فبي خفف الله عن هذه الأمة"1". [3: 8]
__________
"1"إسناده ضعيف، علي بن علقمة الأنماري لم يرو عنه غير سالم بن أبي الجعد، وضعفه العقيلي، وابن الجارود، والذهبي، وقال البخاري: في حديثه نظر، وذكره المؤلف في "المجروحين" 2/109 وقال: منكر الحديث، ينفرد عن علي بما لا يشبه حديثه، فلا أدري منه سماعا، أو أخذ ما يروي عنه عن غيره، والذي عندي ترك الاحتجاج به، إلا فيما وافق الثقات من أصحاب علي في الروايات، ثم أعاد ذكره في "الثقات" 5/163، وقال ابن عدي: لا أرى بحديث علي بن علقمة بأسا في مقدار ما يرويه، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول، أي: إذا توبع وإلا فلين الحديث، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح. الأشجعي: هو عبيد الله بن عبيد الرحمن، وسفيان: هو الثوري. وهو في "مصنف ابن أبي شيبة" 12/81 - 82، وعنه عبد الرحمن بن حميد في "المنتخب" "90"، وأبو يعلى "400".=


صحيح ابن حبان - محققا (15/ 391)
6942 - أخبرنا عبد الرحمن بن محمد أبو صخرة ببغداد بين الصورين، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار، قال: حدثنا قاسم بن يزيد الجرمي، عن سفيان الثوري، عن عثمان الثقفي، عن سالم بن أبي الجعد الغطفاني، عن علي بن علقمة الأنماري
عن علي بن أبي طالب قال: لما نزلت هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} [المجادلة:12] قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: "يا علي، مرهم أن يتصدقوا"، قال: يا رسول الله، بكم؟ قال: "بدينار" قال: لا يطيقونه، قال: "فبنصف دينار" قال: لا يطيقونه، قال: "فبكم؟ " قال: بشعيرة، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: "إنك لزهيد"، قال: فأنزل الله {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة} [المجادلة:13] ، قال: فكان علي يقول: بي خفف عن هذه الأمة "1".
__________
= وأخرجه الترمذي "3300" عن سفيان بن وكيع، عن يحيى بن آدم، بهذا الإسناد. وقال: هذا حديث حسن غريب إنما نعرفه من هذا الوجه.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" 3/243 من طريق يحيى بن عبد الحميد، عن عبيد الله الأشجعي، به.
وأخرجه ابن جرير الطبري في "جامع البيان" 28/21 من طريق مهران، عن سفيان الثوري، به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" 5/1847 - 1848 من طريق شريك، عن عثمان بن المغيرة، به.
ومعنى قوله: "شعيرة": يعني وزن شعيرة من ذهب.
"1"إسناده ضعيف كسابقه. وأخرجه النسائي في "الخصائص" "102" عن محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحاكم 2/481 - 482 من طريق يحيى بن المغيرة السعدي، عن جرير، عن منصور، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: عن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد ولا يعمل بها أحد بعدي: آية النجوى: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} الآية، قال: كان عندي دينار، فبعته بعشرة دراهم، فناجيت النبي صلى الله عليه وسلم، فكنت كلما ناجيت النبي صلى الله عليه وسلم قدمت بين يدي نجواي درهما، ثم نسخت، فلم يعمل بها أحد، فنزلت: {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات} الآية. وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.




المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 524)
3794 - أخبرني عبد الله بن محمد الصيدلاني، ثنا محمد بن أيوب، أنبأ يحيى بن المغيرة السعدي، ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد ولا يعمل بها أحد بعدي، آية النجوى» {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم} [المجادلة: 12] صدقة الآية. قال: كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم فناجيت النبي صلى الله عليه وسلم، فكنت كلما ناجيت النبي صلى الله عليه وسلم قدمت بين يدي نجواي درهما، ثم نسخت فلم يعمل بها أحد فنزلت {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات} [المجادلة: 13] الآية «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه»
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
3794 - على شرط البخاري ومسلم






تفسير ابن كثير ت سلامة (8/ 49)
{يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم (12) أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون (13) }
يقول تعالى آمرا عباده المؤمنين إذا أراد أحدهم أن يناجي رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي: يساره فيما بينه وبينه، أن يقدم بين يدي ذلك صدقة تطهره وتزكيه وتؤهله لأن يصلح لهذا المقام؛ ولهذا قال: {ذلك خير لكم وأطهر} (1)
ثم قال: {فإن لم تجدوا} أي: إلا من عجز عن ذلك لفقده {فإن الله غفور رحيم} فما أمر بها إلا من قدر عليها.
ثم قال: {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات} أي: أخفتم من استمرار هذا الحكم عليكم من وجوب الصدقة قبل مناجاة الرسول، {فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون}
فنسخ وجوب ذلك عنهم.
وقد قيل: إنه لم يعمل بهذه الآية قبل نسخها سوى علي بن أبي طالب، رضي الله عنه.
قال ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: نهوا عن مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتصدقوا، فلم يناجه إلا علي بن أبي طالب، قدم دينارا صدقة تصدق به، ثم ناجى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن عشر خصال، ثم أنزلت الرخصة.
وقال ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، قال علي، رضي الله عنه: آية في كتاب الله، عز وجل لم يعمل بها أحد قبلي، ولا يعمل بها أحد بعدي، كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم، فكنت إذا ناجيت (1) رسول الله صلى الله عليه وسلم تصدقت بدرهم، فنسخت ولم يعمل بها أحد قبلي، ولا يعمل بها أحد بعدي، ثم تلا هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} الآية.
وقال ابن جرير: حدثنا ابن حميد، حدثنا مهران، عن سفيان، عن عثمان بن المغيرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن علي بن علقمة الأنماري، عن علي [بن أبي طالب] (2) -رضي الله عنه-قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما ترى، دينار؟ ". قال: لا يطيقون. قال: "نصف دينار؟ ". قال: لا يطيقون. قال: "ما ترى؟ " قال: شعيرة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "إنك زهيد (3) قال: قال علي: فبي خفف الله عن هذه الأمة، وقوله: { [يا أيها الذين آمنوا] (4) إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} فنزلت: {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات} (5)
ورواه الترمذي عن سفيان بن وكيع، عن يحيى بن آدم، عن عبيد الله الأشجعي، عن سفيان الثوري، عن عثمان بن المغيرة الثقفي، عن سالم بن أبي الجعد، عن علي بن علقمة الأنماري، عن علي بن أبي طالب قال: لما نزلت: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} [إلى آخرها] (6) قال (7) لي النبي صلى الله عليه وسلم: "ما ترى، دينار؟ " قلت (8) لا يطيقونه. وذكره بتمامه، مثله، ثم قال: "هذا حديث حسن غريب، إنما نعرفه من هذا الوجه". ثم قال: ومعنى قوله: "شعيرة": يعني وزن شعيرة من ذهب (9)
ورواه أبو يعلى، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يحيى بن آدم، به (10)
وقال العوفي، عن ابن عباس في قوله: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} إلى {فإن الله غفور رحيم} كان المسلمون يقدمون بين يدي النجوى صدقة، فلما نزلت الزكاة نسخ هذا.
وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله: {فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} وذلك أن المسلمين أكثروا المسائل على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شقوا عليه، فأراد الله أن يخفف عن نبيه، عليه السلام. فلما قال ذلك صبر كثير من الناس وكفوا عن المسألة، فأنزل الله بعد هذا: {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقة (1) فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة} فوسع الله عليهم ولم يضيق.
وقال عكرمة والحسن البصري في قوله: {فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} نسختها الآية التي بعدها {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقة} (2) إلى آخرها.
وقال سعيد [بن أبي عروبة] (3) عن قتادة ومقاتل ابن حيان: سأل الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أحفوه بالمسألة، فقطعهم الله بهذه الآية، فكان الرجل منهم إذا كانت له الحاجة إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فلا يستطيع أن يقضيها حتى يقدم بين يديه صدقة، فاشتد ذلك عليهم، فأنزل الله الرخصة بعد ذلك: {فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم}
وقال معمر، عن قتادة: {إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} إنها منسوخة: ما كانت إلا ساعة من نهار. وهكذا روى عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن أيوب، عن مجاهد قال علي: ما عمل بها أحد غيري حتى نسخت وأحسبه قال: وما كانت إلا ساعة.












الدر المنثور في التفسير بالمأثور (8/ 83)
أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {إذا ناجيتم الرسول} الآية قال: إن المسلمين أكثروا المسائل على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شقوا عليه فأراد الله أن يخفف عن نبيه صلى الله عليه وسلم فلما قال ذلك: امتنع كثير من الناس وكفوا عن المسألة فأنزل الله بعد هذا {أأشفقتم} الآية فوسع الله عليهم ولم يضيق
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وحسنه وأبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والنحاس عن علي بن أبي طالب قال: لم نزلت {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} الآية قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ما ترى دينارا قلت: لا يطيقونه قال: فنصف دينار قلت: لا يطيقونه قال: فكم قلت شعيرة قال: إنك لزهيد قال: فنزلت {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات} قال: فبي خفف الله عن هذه الأمة
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن علي قال: ما عمل بها أحد غيري حتى نسخت وما كانت إلا ساعة يعني آية النجوى
وأخرج سعيد بن منصور وابن راهويه وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه عن علي قال: إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي آية النجوى {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم
فكنت كلما ناجيت النبي صلى الله عليه وسلم قدمت بين يدي درهما ثم نسخت فلم يعمل بها أحد فنزلت {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات} الآية
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد قال: نهوا عن مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يقدموا صدقة فلم يناجه إلا علي بن أبي طالب فإنه قد قدم دينارا فتصدق به ثم ناجى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن عشر خصال ثم نزلت الرخصة
وأخرج سعيد بن منصور عن مجاهد قال: كان من ناجى النبي صلى الله عليه وسلم تصدق بدينار وكان أول من صنع ذلك علي بن أبي طالب ثم نزلت الرخصة {فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم}
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل قال: إن الأغنياء كانوا يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيكثرون مناجاته ويغلبون الفقراء على المجالس حتى كره النبي صلى الله عليه وسلم طول جلوسهم ومناجاتهم فأمر الله بالصدقة عند المناجاة فأما أهل العسرة فلميجدوا شيئا وكان ذلك عشر ليال وأما أهل الميسرة فمنع بعضهم ماله وحبس نفسه إلا طوائف منهم جعلوا يقدمون الصدقة بين يدي النجوى ويزعمون أنه لم يفعل ذلك غير رجل من المهاجرين من أهل بدر فأنزل الله {أأشفقتم} الآية
وأخرج الطبراني وابن مردويه بسند فيه ضعف عن سعد بن أبي وقاص قال: نزلت {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} فقدمت شعيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك لزهيد فنزلت الآية الأخرى {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات}
وأخرج أبو داود في ناسخه وابن المنذر من طريق عطاء الخراساني عن ابن عباس في المجادلة {إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} قال: نسختها الآية التي بعدها {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات}
وأخرج عبد بن حميد عن سلمة بن كهيل {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول} الآية قال: أول من عمل بها علي رضي الله عنه ثم نسخت والله أعلم
الآية 14 - 18



تفسير الألوسي = روح المعاني (14/ 225)
أخرج الترمذي وحسنه وجماعة عن علي كرم الله تعالى وجهه قال: لما نزلت يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم إلخ قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «ما ترى في دينار؟ قلت: لا يطيقونه، قال:
نصف دينار؟ قلت: لا يطيقونه، قال: فكم؟ قلت: شعيرة، قال: فإنك لزهيد» فلما نزلت أأشفقتم الآية قال صلى الله تعالى عليه وسلم: «خفف الله عن هذه الأمة»
ولم يعمل بها على المشهور غيره كرم الله تعالى وجهه،
أخرج الحاكم وصححه وابن المنذر وعبد بن حميد وغيرهم عنه كرم الله تعالى وجهه أنه قال: إن في كتاب الله تعالى لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي آية النجوى يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول إلخ كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم فكنت كلما ناجيت النبي صلى الله عليه وسلم قدمت بين يدي نجواي درهما ثم نسخت فلم يعمل بها أحد، فنزلت أأشفقتم الآية
، قيل: وهذا على القول بالوجوب محمول على أنه لم يتفق للأغنياء مناجاة في مدة بقاء الحكم، واختلف في مدة بقائه، فعن مقاتل أنها عشرة ليال، وقال قتادة: ساعة من نهار، وقيل: إنه نسخ قبل العمل به ولا يصح لما صح أنفا.







جامع الأحاديث (30/ 1، بترقيم الشاملة آليا)
32688- عن على قال: إن فى كتاب الله آية لم يعمل بها أحد قبلى ولا يعمل بها أحد بعدى آية النجوى كان لى دينار فبعته بعشرة دراهم فكنت إذا ناجيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تصدقت بدرهم حتى نفدت {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدى نجواكم صدقة} [المجادلة: 12] ثم نسخت فلم يعمل بها أحد فنزلت {أأشفقتم أن تقدموا بين يدى نجواكم صدقات} [المجادلة: 13] إلى آخر الآية (سعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، وابن راهويه، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، ومسلم، وابن مردويه، والحاكم) [كنز العمال 4651]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/373، رقم 32125) ، والحاكم (2 /524، رقم 3794) ، وقال: صحيح على شرط الشيخين.





جمال القراء وكمال الإقراء (ص: 478)
قال عبد الله بن عمر، رحمه الله: كانت لعلي ثلاث، لو كانت
لي واحدة منهن كانت أحب إلي من حمر النعم، تزويجه فاطمة، رضي
الله عنها، وإعطاؤه الراية يوم خيبر، وآية النجوى.



تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن (9/ 261)
قال مجاهد: نهوا عن مناجاة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم حتى يتصدّقوا، فلم يناجه إلّا عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قدّم دينارا فتصدّق به ثمّ نزلت الرخصة.
وقال عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه: إنّ في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة فإنها فرضت ثم نسخت «1» .
أخبرني عبد الله بن حامد- إجازة- قال: أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه قال: أخبرنا علي بن صقر بن نصر قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد قال: حدثنا أبو عبد الرحمن «2» الأشجعي، عن سفيان عن عثمان بن المغيرة، عن [سالم] بن أبي الجعد، عن علي بن علقمة الأنماري، عن على بن أبي طالب قال: لما نزلت يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «ما ترى بذي دينار» ؟. قلت: لا يطيقونه.
قال: «كم» ؟. قلت: حبة أو شعيرة. قال: «إنك لزهيد» [239] . فنزلت أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات الآية.
قال علي رضي الله عنه: في خفف الله سبحانه عن هذه الأمة، ولم تنزل في أحد قبلي ولن تنزل في أحد بعدي [240] «3» .
قال ابن عمر: كان لعلي بن أبي طالب ثلاث لو كان لي واحدة منهن كانت أحب إلي من حمر النعم: تزويجه فاطمة، وإعطاؤه الراية يوم خيبر، وآية النجوى [241] «4» .



تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (4/ 494)
وعن ابن عمر: كان لعلىّ ثلاث: لو كانت لي واحدة منهنّ كانت أحب إلىّ من حمر النعم: تزويجه فاطمة، وإعطاؤه الراية يوم خيبر، وآية النجوى.

























(58:12:1:1) ya`^ VOC PREFIX|ya+ -116305-@@@@(58:12:1:2) >ay~uhaA N STEM|POS:N|LEM:>ay~uhaA|NOM -116306-@@@@(58:12:2:1) {l~a*iyna REL STEM|POS:REL|LEM:{l~a*iY|MP -116307-@@@@(58:12:3:1) 'aAmanu V STEM|POS:V|PERF|(IV)|LEM:'aAmana|ROOT:Amn|3MP -116308-@@@@(58:12:3:2) w^A@ PRON SUFFIX|PRON:3MP -116309-@@@@(58:12:4:1) aToharu N STEM|POS:N|LEM:>aTohar|ROOT:Thr|MS|NOM -116328-@@@@(58:12:16:1) fa REM PREFIX|f:REM+ -116329-@@@@(58:12:16:2)





دیتای صرفی-کامپیوتر نور




































































آية بعدالفهرستآية قبل