بسم الله الرحمن الرحیم
بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 62 صفحه : 62
(باب أنه لم سمي الطبيب طبيبا وما ورد في عمل الطب والرجوع إلى الطبيب)
١ ـ العلل ، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي بإسناده يرفعه إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال : كان يسمى الطبيب المعالج فقال موسى بن عمران يا رب ممن الداء قال مني قال فممن الدواء قال مني قال فما يصنع الناس بالمعالج قال يطيب بذلك أنفسهم فسمي الطبيب لذلك.
٢ ـ الكافي ، عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن زياد بن أبي الحلال عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال موسى بن عمران يا رب من أين الداء قال مني قال فالشفاء قال مني قال فما يصنع عبادك بالمعالج قال يطيب بأنفسهم فيومئذ سمي المعالج الطبيب.
بيان : يطيب بأنفسهم في بعض النسخ بالباء الموحدة وفي بعضها بالياء المثناة من تحت قال الفيروزآبادي طب تأنى للأمور وتلطف أي إنما سموا بالطبيب لرفعهم الهم عن النفوس المرضى بالرفق ولطف التدبير وليس شفاء الأبدان منهم. وأما على الثاني فليس المراد أن مبدأ اشتقاق الطبيب الطيب والتطييب فإنأحدهما من المضاعف والآخر من المعتل. بل المراد أن تسميتهم بالطبيب ليست لتداوي الأبدان عن الأمراض بل لتداوي النفوس عن الهموم والأحزان فتطيب بذلك قال الفيروزآبادي الطب مثلثة الفاء علاج الجسم والنفس.
بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 11 صفحه : 109
ع : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر وعبدالكريم بن عمرو ، عن عبدالحميد بن أبي الديلم ، عن أبي عبدالله 7 في حديث طويل قال : سمي النساء نساء لانه لم يكن لآدم أنس غير حواء.
بيان : كأنه مبني على القلب أو على الاشتقاق الكبير.
بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 29 صفحه : 196
… فنظر أبو بكر بن أبي قحافة إلى عمر بن الخطاب وقال : ما تقول؟ فقال عمر : ومن اليتامى والمساكين وأبناء السبيل؟ فقالت فاطمة (ع): اليتامى الذين يأتمون بالله وبرسوله وبذي القربى ، والمساكين الذين أسكنوا معهم في الدنيا والآخرة ، وابن السبيل الذي يسلك مسلكهم. قال عمر : فإذا الخمس والفيء كله لكم ولمواليكم وأشياعكم؟! فقالت فاطمة…
بیان: … وأما تفسيرها / اليتامى بالذين يأتمون ، فلعل المعنى أن المراد بهم يتامى الشيعة لا مطلق الأيتام ، فلا يكون الغرض بيان أن اليتيم مشتق من الائتمام ، لاختلاف بناء الكلمتين ، مع أنه يحتمل أن يكون مبنيا على الاشتقاق الكبير…
معاني الأخبار، النص، ص: 48
باب معاني أسماء الأنبياء و الرسل ع و غير ذلك
1- حدثنا مشايخنا رضي الله عنهم بأسانيد مرفوعة متصلة قد ذكرتها في كتاب علل الشرائع و الأحكام و الأسباب في أبواب متفرقة [و] رتبتها فيه- أن معنى آدم أنه خلق من أديم الأرض و الأديم الأرض الرابعة و معنى حواء أنها خلقت من حي و هو آدم و معنى الإنسان أنه ينسى و معنى النساء أنهن أنس للرجال و معنى المرأة أنها خلقت من المرء و معنى إدريس أنه كان يكثر الدرس بحكم الله عز و جل و سنن الإسلام و معنى نوح أنه كان ينوح على نفسه و بكى خمسمائة عام و نحى نفسه عما كان فيه قومه من الضلالة و معنى الطوفان في أيامه أنه طفا «1» الماء فوق كل شيء و معنى هود أنه هدي إلى ما ضل عنه قومه و بعث ليهديهم من ضلالتهم و معنى الريح العقيم التي أهلك الله عز و جل بها عادا أنها تلقحت بالعذاب و تعقمت عن الريح كتعقم الرجل إذا كان عقيما لا يولد له فطحنت تلك القصور و الحصون و المدائن و المصانع حتى عاد ذلك كله رملا دقيقا «2» تسفيه الريح- و معنى ذات العماد أن عادا كانوا ينحتون العمد من الجبال فيجعلون طول العمد مثل طول الجبل الذي يسلخونه من أسفله إلى أعلاه ثم ينقلون تلك العمد فينصبونها ثم يبنون فوقها القصور فسميت ذات العماد لذلك و معنى إبراهيم أنه هم فبره و معنى ذي القرنين أنه دعا قومه إلى الله عز و جل فضربوه على قرنه الأيمن فغاب عنهم حينا ثم عاد إليهم فضربوه على قرنه الآخر و معنى أصحاب الرس أنهم نسبوا إلى نهر يقال له الرس من بلاد المشرق و قد قيل أن الرس هو البئر «3» و أن أصحابه رسوا نبيهم بعد سليمان بن داود ع و كانوا قوما
__________________________________________________
(1). طفا أي علا فوق.
(2). في بعض النسخ [رقيقا].
(3). رس البئر: حفرها، و الشيء: دسه، و الميت: دفنه، و بينهم: اصلح و أفسد- ضد- و معنى الأخير أنسب. و في بعض النسخ [و سوا نبيهم].
معاني الأخبار، النص، ص: 49
يعبدون شجرة صنوبر يقال لها شاهدرخت كان غرسها يافث بن نوح فأنبتت «1» لنوح بعد الطوفان و كان نساؤهم يشتغلن بالنساء عن الرجال فعذبهم الله عز و جل بريح عاصف شديدة الحمرة و جعل الأرض من تحتهم حجر كبريت يتوقد و أظلتهم سحابة سوداء مظلمة فانكفت عليهم كالقبة جمرة تلتهب فذابت أبدانهم كما يذوب الرصاص في النار- و معنى يعقوب أنه كان و عيص توأمين فولد عيص ثم ولد يعقوب يعقب أخاه عيصا و معنى إسرائيل عبد الله لأن إسرا هو عبد و إيل هو الله عز و جل و روي في خبر آخر أن إسرا هو القوة و إيل هو الله عز و جل و كذلك جبرئيل فمعنى إسرائيل قوة الله و كذلك كل اسم آخره إيل مما قبله عبد أو عبيد و إيل هو الله عز و جل و كذلك جبرئيل معناه عبد الله و ميكائيل معناه عبيد الله و كذلك معنى إسرافيل عبيد الله و معنى يوسف مأخوذ من آسف يوسف أي أغضب يغضب إخوانه «2» قال الله عز و جل فلما آسفونا انتقمنا منهم «3» و المراد بتسمية يوسف أنه يغضب إخوته ما يظهر من فضله عليهم و معنى موسى أنه التقطه آل فرعون من البحر بين الماء و الشجر و هو في التابوت و بلغة القبط المأخوذ من الماء و الشجر يقال له موسى لأن الماء مو و الشجر سى فسموه موسى لذلك و معنى الخضر أنه كان لا يجلس على خشبة يابسة و لا أرض بيضاء إلا اهتزت خضراء و كان اسمه تاليا بن ملكان بن عابر «4» بن أرفخشذ بن سام بن نوح ع و معنى طور سيناء أنه كان عليه شجرة الزيتون و كل جبل يكون عليه ما ينتفع به من النبات و الأشجار يسمى طور سيناء و طور سينين و ما لم يكن عليه ما ينتفع به من النبات و الأشجار من الجبال فإنه يسمى جبل و طور و لا يقال له طور سيناء و لا طور سينين و معنى قوله عز و جل لموسى فاخلع نعليك «5» أي ارفع
__________________________________________________
(1). في بعض النسخ [فانبطت لنوح].
(2). في بعض النسخ [اخوته].
(3). الزخرف: 55.
(4). في بعض النسخ [غابر].
(5). طه: 12.
معاني الأخبار، النص، ص: 50
خوفيك يعني خوفه من ضياع أهله و قد خلفها تمخض «1» و خوفه من فرعون و قد روي أن نعليه كانتا من جلد حمار ميت و الوادي المقدس المطهر و أما طوى فاسم الوادي و معنى قوله عز و جل فقولا له قولا لينا أي كنياه و قولا له يا أبا مصعب و كان فرعون اسمه الوليد بن مصعب و كنيته أبو مصعب و معنى فرعون ذي الأوتاد أنه كان إذا عذب رجلا بسطه على الأرض أو على خشب منبسط فوتد يديه و رجليه بأربعة أوتاد ثم تركه على حاله حتى يموت فسماه الله عز و جل ذا الأوتاد لذلك و معنى داود أنه داوى جرحه فود و قد قيل داوى وده بالطاعة حتى قيل عبد- و معنى أيوب من آب يئوب و هو أنه يرجع إلى العافية و النعمة و الأهل و المال و الولد بعد البلاء و معنى يونس أنه ذهب مستأنسا لربه مغاضبا لقومه و صار مونسا لقومه بعد رجوعه إليهم و معنى تسمية الله عز و جل لإسماعيل بن حزقيل صادق الوعد أنه وعد رجلا فجلس له حولا ينتظره و معنى المسيح أنه كان يسيح في الأرض و يصوم و معنى النصارى أنهم منسوبون إلى قرية يقال لهم ناصرة من بلاد الشام و معنى الحواريين المخلصون في أنفسهم و المخلصون لغيرهم من أوساخ الذنوب بالوعظ و التذكير و كانوا قصارين و اشتق هذا الاسم لهم من الخبز الحوار- [الحوارى] و سمي نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و محمد ع أولي العزم لأنهم أصحاب العزائم و الشرائع و روي معنى آخر أن معنى أولي العزم أنهم عزموا على الإقرار بما عهد إليهم في محمد و الأئمة صلوات الله عليهم.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج57، ص: 265
3- معاني الأخبار، مرسلا معنى الإنسان أنه ينسى و معنى النساء أنهن أنس للرجال و معنى المرأة أنها خلقت من المرء «2».
بيان: كون النساء من الأنس إما مبني على القلب أو على الاشتقاق الكبير أو على أنه إذا أنسوا بهن نسوا غيرهن فاشتقاقه من النسيان.