بسم الله الرحمن الرحیم

علم حساب

فهرست حساب
فهرست علوم
فهرست مباحث ریاضیات
قضیه اساسی حساب
متن خلاصة الحساب


علم حساب


محمد باقر بن زين العابدين اليزدي(000 - بعد 1047 هـ = 000 - بعد 1637 م)


كتاب النقط، ص: 144
ابو عمرو الداني
فصل‏
قال أبو عمرو: و هذه الدارة التى يجعلها أهل النقط قديما و حديثا على الحروف الزوائد فى الخط المعدومة في اللفظ و على الحروف المخففة هي مما جرى استعمال سلف أهل المدينة لها في ذلك فى مصاحفهم كما حدثنا أحمد بن عمر قال حدثنا محمد بن أحمد بن منير قال حدثنا عبد اللّه بن عيسى قال حدثنا قالون قال فى مصاحف أهل المدينة ما كان من حرف مخفف فعليه دارة بالحمرة و إن كان حرفا مسكنا فكذلك أيضا.
قال أبو عمرو: و هذه الدارة نفسها هى الصفر الصغير الذى يجعله أهل الحساب على العدد المعدوم فى حساب الغبار دلالة على عدمه كعدم الحروف الزوائد فى اللفظ و عدم التشديد في الحروف المخففة و عدم الحركة فى الحروف المسكنة التى تجعل الدارة عليها دلالة على ذلك و باللّه التوفيق.






كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم (1/ 57)
علم العدد
هو من أصول الرياضي ويسمّى بعلم الحساب أيضا وهو نوعان: نظري وهو علم يبحث فيه عن «5» 
ثبوت الأعراض الذاتية للعدد وسلبها عنه، وهو المسمّى بأرتماطيقى، وتشتمل عليه المقالات الثلاث: السابعة والثامنة والتاسعة من كتاب الأصول «1»، وموضوعه العدد مطلقا. وعملي وهو علم تعرف به طرق استخراج المجهولات العددية من المعلومات العددية. والمراد بالمجهولات العددية مجهولات لها نسبة إلى العدد، نسبة الجزئي إلى الكلّي، أي مجهولات هي من أفراد العدد، وكذا الحال في المعلومات العددية، مثلا في الضرب المضروب والمضروب فيه معلومان، ومنهما يستخرج الحاصل الذي هو عدد مجهول بالطريق المعيّن، وكذا في سائر الأعمال. فهو علم تعرف به الطرق التي يستخرج بها عدد مجهول من عدد معلوم. وقيد من المعلومات العددية احتراز عمّا إذا استخرج المجهول العددي بغير علم الحساب، كاستخراج عدد الدراهم من علم الرّمل، ولا يخرج عنه علم المساحة لأنها علم بطرق استخراج المجهولات المقدارية من حيث عروض العدد لها، فيئول إلى المجهولات العددية عند التأمّل.

ثم اعلم أن الحساب العملي نوعان: أحدهما هوائي تستخرج منه المجهولات العددية بلا استعمال الجوارح، كالقواعد المذكورة في كتاب البهائية «2»، وثانيهما غير هوائي وهو المسمّى بالتّخت والتراب يحتاج إلى استعمال الجوارح كالشّبكة وضرب المحاذاة. ثم النظري والعملي هاهنا بمعنى ما لا يتعلق بكيفية العمل وما يتعلق بها. فتسمية النوع الأول بالنظري ظاهرة، وكذا تسمية القسم الثاني من النوع الثاني بالعملي. وأما تسمية القسم الأول منه بالعملي فعلى تشبيه الحركات الفكرية بالحركات الصّادرة عن الجوارح، أو يقال المراد بالعمل في تعريفي النظري والعملي أعمّ من العمل الذهني والخارجي كما مرّ. واعلم أيضا أنّ لاستخراج المجهولات العددية من معلوماتها طرقا مختلفة وهي إمّا محتاجة إلى فرض المجهول شيئا وهو الجبر والمقابلة، وإمّا غير محتاجة إليه وهو علم المفتوحات وهي كمقدمات الحساب التي سوى المساحة، أو مما يحصل ببعض من تلك المقدمات واستعانة بعض القوانين من النسبة وهو شامل لمسألة الخطائين أيضا. وموضوعه العدد مطلقا كما هو المشهور. والتحقيق أنّ موضوعه العدد المعلوم تتعقل عوارضه من حيث إنه كيف يمكن التأدّي منه إلى بعض عوارضه المجهولة. وأما العدد المطلق فإنما هو موضوع علم الحساب النظري، هذا كله خلاصة ما في شرح خلاصة الحساب «3».
علم الهندسة:
هو من أصول الرياضي، وهو علم يبحث فيه عن أحوال المقادير من حيث التقدير على ما في شرح أشكال التأسيس. فقوله من حيث التقدير أي لا من حيث كون المقدار موجودا أو معدوما،
__________
(1) الأصول (لأقليدس). ثم تحرير أصول الهندسة لاقليدس، لنصير الدين أبي جعفر محمد بن محمد بن الحسن الطوسي (- 672 هـ)، روما، 1594 م وكلكوتا 1824 م في 180 صفحة. كشف الظنون 357، معجم المطبوعات العربية 1251، اكتفاء القنوع 238.
(2) البهائية أو خلاصة الحساب والهندسة، لبهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد الحارثي البهائي (- 1030 هـ).
معجم المطبوعات العربية 1263،  GALS ,II ، 595.
(3)  شرح خلاصة الحساب والهندسة لبهاء الدين محمد بن حسن بن عبد الصمد الحارثي البهائي (- 1030 هـ)، كلكوتا 1812. معجم المطبوعات العربية 1263.












الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (5/ 197)
شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عثمان بن محمد السخاوي (المتوفى: 902هـ)
وأخذ حساب الغبار عن الشمني والمفتوح عنه



تكملة المعاجم العربية (7/ 380)
المؤلف: رينهارت بيتر آن دُوزِي (المتوفى: 1300هـ)
نقله إلى العربية وعلق عليه:
جـ 1 - 8: محمَّد سَليم النعَيمي
جـ 9، 10: جمال الخياط
الناشر: وزارة الثقافة والإعلام، الجمهورية العراقية

حروف الغبار: الأرقام المسماة بالغبار.
(المقدمة 1: 5) ونجدها عند دي ساسي: قواعد العربية (1، لوحة 8) وانظر: وويكة في مقدمة علم الحساب في المغرب (روما 1895) وبحث في تطوّر الأرقام الهندية (باريس 1863).
حساب الغبار: علم الحساب. (ألكالا، دوماس قبيل ص63).




كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون (1/ 339)
التبصرة، في حساب الغبار
لنور الدين: علي بن محمد الأندلسي، القلصاوي.
المتوفى: سنة إحدى وتسعين وثمانمائة.



كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون (2/ 1743)
المعونة
في: الحساب الهوائي.
للشيخ، شهاب الدين، ابن الهائم: أحمد بن محمد.
المتوفى: سنة ...
رتبها على: مقدمة، وثلاثة أقسام، وخاتمة.
ثم اختصرها.
وسمَّاها: (الوسيلة) .
وعليها حاشية:
لمحمد بن محمد بن أبي بكر الأزهري.
أول الحاشية: (الحمد لله المرشد للصواب ... الخ) .
وتوفي: سنة ...
وهو المشهور والده: بالبلبيسي.
وله: (معونة) .
في: حساب الغبار.




هدية العارفين (1/ 738)
تبصرة فِي حِسَاب الْغُبَار.






الكتاب: موجز دائرة المعارف الإسلامية
تحرير: م. ت. هوتسما، ت. و. أرنولد، ر. باسيت، ر. هارتمان
الأجزاء (أ) إلى (ع): إعداد وتحرير/ إبراهيم زكي خورشيد، أحمد الشنتناوي، عبد الحميد يونس
الأجزاء من (ع) إلى (ي): ترجمة / نخبة من أساتذة الجامعات المصرية والعربية
المراجعة والإشراف العلمي: أ. د. حسن حبشي، أ. د. عبد الرحمن عبد الله الشيخ، أ. د. محمد عناني
الناشر: مركز الشارقة للإبداع الفكري
الطبعة: الأولى، 1418 هـ - 1998 م


موجز دائرة المعارف الإسلامية (12/ 3706)
+ " حساب الجُمَّل": طريقة تدوين التواريخ برمز من حروف تدل على أعداد، وتقوم هذه الطريقة بأن تجمع فى كلمة "مناسبة ذات دلالة) أو فى عبارة قصيرة جملة من حروف إذا أضيفت مرادفاتها العددية دلت على حادث وقع فى الماضى أو فى المستقبل. وهذا النقش يعرف باسم "رمز" وفى التركية "تأريخ".
وثمة ضرب أكثر تعقيدا يسمى المذيَّل. وهنا يكمل الرمز الأصلى بذيل، وحاصل جمع الأثنين يزودنا بالتاريخ.
ويقتضى التفسير الصحيح لهذه الرموز بطبيعة الحال أن ندخل فى الاعتبار الفرق فى القيمة العددية لحروف بعينها، بين أبجد المشرق وأبجد المغرب (ويتضمن الأندلس)، وقد لوحظ أن هذا يتضمن ستة حروف، تأتى، حسب ترتيب قدموس، بعد النون وهى: السين والشين والصاد والضاد والزاى والغين. أما فى الفارسية والتركية فإن الحروف الخاصة بهاتين اللغتين (ب، ج، ز، ك) لها نفس القيمة العددية كالألفاظ المجانسة لها فى العربية.
ويمكن أن نعّد التاء المربوطة هاءًا أو تاءًا سواء وردت فى وقف أو فى درج. ويمكن أن تحسب الحروف المشددة حرفا واحدا أو حرفين. وبالمثل يمكن أن يضاف حرف الألف فى أول الكلمة أو فى آخرها أو يغفل حسب الضرورة. وهذه الرموز تستخدم عادة فى النقوش (المنظومة بصفة عامة) احتفالا بذكرى تشييد مؤسسة. وهى بالمثل شائعة فى الموجزات التاريخية المعدة للتعليم من نوع الأرجوزة، وبخاصة فى الوفيات. والرموز فى النصوص التذكارية، ترسم أحيانا بلون متميز عن لون سائر الكتابة. وترد فى المخطوطات مكتوبة بحروف أكبر. والعبارة التى يتألف منها الرمز يكاد يدل عليها دائما حرف الجر "فى" أو إحدى كلمتى "عام أو سنة".
وفى مراكش، أيام القرن الحادى عشر الهجرى (السابع عشر الميلادى) على عهد السعديين بدأ يشيع بصفة خاصة استخدام الرموز، لا فى النقوش على النصب التذكارية فحسب، بل فى الوفيات أيضًا. وكان المؤلف الأصلى فى الفئة الأخيرة هو كاتب السر وشاعر البلاط محمد بن أحمد المكلاتى المتوفى عام 1041 هـ (1631 م) صاحب لامية كانت تتمة لمنظومة على هذا النحو من....




موجز دائرة المعارف الإسلامية (12/ 3709)
+ " حساب العَقْد" (حساب العُقَد، حساب العقود، حساب القبضة باليد، حساب اليد). هو فن التعبير عن الأعداد بأوضاع الأصابع وتثبت بعض الإشارات أن العرب القدامى لم يكتفوا فى بعض الأحيان بأن يظهروا أيديهم الممدودة وهم يثنون إصبعا أو أكثر عند الضرورة، للتعبير عن بعض الأعداد الصغيرة (أنظر I. Goldziher فى - Arab ica، مجلد 8، جـ 3، ص 272)، بل كان فى وسعهم أيضا أن يعبروا عن أعداد أكبر بقبض أصابعهم فى وضع معين (انظر G.Levi Della Vida في Isl.، مجلد 10، سنة 1920، ص 243) وليس من المستعبد أن يكون النبى [- صلى الله عليه وسلم -] قد اتخذ إيماءات معينة وصفها المعاصرون له أو فسروها بأنها تشير إلى أعداد وفقا لنهج جرى العرف باستعماله (أنظر H.Ritter، فى. Isl، مجلد 10، سنة 1920، ص 154 - 156)، وخاصة وضع اليد فى التشهد على الرغم من أن الروايات المأثورة مختلفة كل الاختلاف عما جرى عليه العمل من بعد (أنظر I.Goldziher: المصدر نفسه). ويتحدث بلوتارخ عن ممارسة حساب العقد فى فارس (الترجمة الفرنسية التى قام بها Vies: Ricard, جـ 2، ص 514، تعليق 25)؛ ومنذ القرون الأولى للإسلام كان الشعراء العرب أو الفرس خليقين على سبيل المثال بأن يلمحوا تلميحا مستترا ذكيا بأن شخصا ما يفتقر إلى الكرم بقولهم إن يده تصور الرقم 93 (الرقم الذى تدل عليه اليد المقبوضة هو سمة البخل) مما يوحى بأن الطريقة التى لدينا أوصاف متأخرة فى الزمن لها، كانت معروفة فى مرحلة ضاربة فى القدم، وربما عرفناها عن طريق الكتاب الفرس. وينسب حمد الله مستوفى إلى ابن سينا فى أنه ابتكر سنة 420 هـ (1029 م) حساب العقد، فيكون ذلك قد حرر الحاسبين من عبء استعمال أجهزة العد؛ ثم ذكر الصولى (المتوفى




موجز دائرة المعارف الإسلامية (12/ 3715)
+ " حساب الغُبار": أى الحساب بالغبار: طريقة للحساب مقتبسة من فارس نسبت إلى تخت كان الحاسب ينثر عليه، بهز قطعة من قماش أو بطريقة أخرى، طبقة رقيقة من الغبار، ثم يستخدم عصا صغيرة لرسم أرقام، تعرف باسم أعداد الغبار، ويزيل ناتجا جزئيا بحجبه بقليل من الغبار، ويجمعه بعد ذلك لاستخدامه مرة أخرى عندما يفرغ من العملية. (وانظر عن العمليات المختلفة التى تجرى على هذا النحو مادة "حساب، علم").
وهذه العملية تكمل العمليات التى عرفها العرب من قبل وهى: حساب العقد (انظر هذه المادة)؛ والعد بالحصى (ومن ثم إحصاء؛ ، والحساب المفتوح أو الهوائى، إلخ) ولكن لا يعرف إلا القليل عن أصلها. وثمة مسألة تثار بصفة خاصة، وهى هل كان استخدام الغبار ليس إلا نتيجة عرضية لترجمة غير صحيحة للفظ فارسى أو غير فارسى؟ ذلك أن اللوح قد ألصق عليه صلصال، وهو مادة أمكن فى يسر أكبر أن تحفر عليه أرقام وتمحى منه بقلم مسطح من أحد طرفيه.
وعلى أية حال فإن هذه العملية لم تكن ممكنة إلا منذ أصبحت الأرقام معروفة. وقد أدخلت الأرقام الهندية - de vanagari إلى بغداد حوالى عام 155 هـ (770 م)، ولكن من المعروف أن محمد بن موسى الخوارزمى المتوفى حوالى عام 232 هـ (846 م) ساعد على نشر الحساب الهندى، ومع ذلك فإن علماء الرياضيات والفلكيين، الخ ظلوا وقتًا طويلًا يفضلون الاستمرار فى الأخذ بالطريقة القديمة فى الإشارة إلى الأرقام بحروف الهجاء (انظر مادتى "أبجد" و"حساب الجمل") ومن جهة أخرى يبدو أن أرقام العبار المستمدة من الحساب الهندى انتشرت بسرعة لا بأس بها فى هذا الجزء أرقام تصور كما هى فى المغرب والأندلس، حيث اختارها علماء الرياضيات وأصبح تاريخ تطورها فى آخر الأمر ممتزجا بتاريخ الأعداد المعروفة بـ "العربية"، وهى التى تستخدم فى أوربا. والجدول التالى يبين تطور أعداد الغبار حتى المرحلة التى صارت فيها تستخدم فى عالم الغرب المسيحى.
المصادر:
(1) ابن البنّاء، مقالات فى الحساب، مخطوط بمكتبة تونس تحت رقم 10301.
(2) القلصادى فى كشف الأستار (الأسرار) من حروف الغبار، مخطوط بمكتبة تونس تحت أرقام 3392، 3934، 4775.
(3) كشف الجلباب عن علم الحساب، مخطوط بمكتبة تونس تحت رقم 2043.
(4) الشريشى، كتاب التلخيص بعد السبك والتخليص (رسالة عن الحساب المفتوح)، مخطوط بمكتبة تونس تحت رقم 2046.
(5) البشلوى، رسالة فى الحساب المفتوح، مخطوط بمكتبة تونس تحت رقم 2043.
(6) History of mathemat-: Rouse Ball ics، كمبردج سنة 1889.
(7) La aritmetica: J.A.Sanchez Perez en Roma, en India y en Arabia, مدريد - غرناطة سنة 1949، ص 120 وما بعدها.
(8) La grande invention: M. Cahen de I'ecriture باريس سنة 1958، ص 385.
آدم [م. سويسى M. Souissi]












موجز دائرة المعارف الإسلامية (12/ 3682)
حساب
علم الحساب هو الاسم الذى أطلقه العرب على جميع موضوع هذا العلم. ويقال لمن يمارسه الحاسب أو الحسَّاب.
والحساب أحد العلوم الرياضية أو التعليمية الأربعة وهى تشمل - كما كان الحال قديما - الحساب والهندسة والفلك والموسيقى.
والحساب ينقسم قسمين: نظرى وهو الذى كان يطلق عليه أحيانا الاسم اليونانى "إريثماطيقى" ويعتمد فى جوهره على الكتابين السابع والتاسع من كتب إقليدس، وعملى وهو الحساب المعنى بالذات. ونقل علماء الهند إلى بلاط بغداد حوالى عام 770 تواليفهم فى الفلك المعروفة بسدهانتا ونقلوا معها معارفهم فى الحساب وخاصة طريقة العدّ الهندية ومنها الصفر (بالسنسكريتيه سونيه). على أن البحوث الحديثة قد جوّزت أن يكون العلم بطريقة العد الهندية ذات الصفر قد انتشر قبل ذلك فى الشام، وأن يكون الأمويون الذين فتحوا شمالى إفريقية والأندلس قد نقلوا معهم أرقام الغبار القديمة من الشام إلى الغرب قبل أن تنتشر الأرقام الحديثة من بغداد الى المشرق (أنظر Note d'Astronomie: F.Nau Syrienne فى المجلة الأسيوية، المجموعة العاشرة، جـ 16، رقم 2، ص 258 وما بعدها).
وبالرغم من أن هذه الأرقام الهندية كانت معروفة فى بعض دوائر أهل العلم إلا أن الغالبية الكبرى من حسَّابى العرب وفلكييهم كانوا يتوجسون من أن تكون لهم أية صلة بهذا الابتكار الهندى البارع. ويصدق هذا تماما على الأرقام العربية. فقد كانت تنازع الأرقام الرومانية فى بطء شديد بعد ذلك، أى إبان العصور الوسطى المسيحية، وكانت غالبية من ألفوا فى الحساب العربى فى القرن الحادى عشر لا يزالون يكتبون أسماء الأرقام جميعا. ونذكر من أنصار هذه المدرسة المحافظة أبا بكر محمد الكرخى (970 - 1036 م) صاحب كتاب الكافى فى الحساب. وهناك مخطوط من هذا الكتاب فى مكتبة كوتا نشر ترجمة له بالألمانية هوشهايم Hochheim (هال عام 1878 - 1880) واستخدم آخرون، وخاصة أصحاب الأزياج، الطريقة السامية واليونانية، وهى استعمال أحرف الهجاء للدلالة على الأرقام (حساب الجُمَّل؛ انظر طبعة ناللينو لأزياج البتّانى؛ ثلاثة أجزاء، ميلان عام 1899 - 1907). ونذكر من أنصار استخدام الأرقام الهندية فى الحساب محمد بن موسى الخوارزمى (780 - 840 م) وهو صاحب أقدم ما نعرف من كتب الحساب (ولم تصل إلينا إلا ترجمة لهذا الكتاب) كما أنه أقدم ما نعرف من كتب الجبر والأزياج الفلكية، وقام كاتب مجهول فنقل كتاب الخوارزمى فى الحساب الى اللغة اللاتينية، ونشر بونكمبانى - Bon compagni هذه الترجمة بعنوان Trattati d'arithmetica (رومة سنة 1857).
وممن استعملوا الأرقام الهندية معاصر للكرخى يدعى على بن أحمد النسوى (980 - 1040 م) وهو صاحب كتاب "المقنع فى الحساب الهندى" ولم ينشر هذا المؤلف كاملا (وانظر عن هذا المصنف ووبكه Woepcke فى المجلة الأسيوية، سنة 1863، جـ 1، ص 392 وما بعدها وسوتر Suter Biblioth. Mathematica المجموعة الثالثة، جـ 7، سنة 1906 ص 113 - 199).
وفى هذين الكتابين المتعاصرين، وهما الكافى والمقنع، جاهدت كل من هاتين المدرستين أن تكون لها الغلبة والسيادة، ويظهر أن الحساب الهندى أهمل فى الشرق مدة طويلة، أما فى الغرب فقد استطاع أن يحتفظ بمقامه. ونذكر من تواليف عرب المغرب فى الحساب الكتب التالية: (1) "الكتاب الصغير فى الحساب" لأبى زكريا محمد الحصّار، ولعله عاش فى القرن الثانى عشر. وقد نشر كاتب هذه المادة ترجمة لأهم قسم من هذا الكتاب فى. Biblioth Mathem المجموعة الثالثة (جـ 2، سنة 1901، ص 12 - 40) (2) التلخيص، وهو تلخيص للكتاب السابق بقلم ابن البنّاء (1260 - 1340). وقد نشر مار A. Marre ترجمة فرنسية لهذا التلخيص (رومة سنة 1865، وظهر لأول مرة فى Atti dell' accad. pontif . de Nuovi lincei جـ 17، سنة 1864). ونذكر أخيرا كتاب كشف الأسرار عن علم الغبار لأبى الحسن على القلصادى المتوفى بتونس عام 1486. وقد نشر ووبكه woepcke ترجمة فرنسية لهذا الكتاب فى المجلة المذكورة آنفا. Atti. etc (جـ 12، سنة 1859) ونشر هذا الكتاب بالعربية فى فاس عام 1315 هـ (1897 - 1898 م).
ويمنعنا ضيق المقام هنا أن نفصّل القول فى طرائق الحساب، وحسبنا أن نقرر بعض النقط القليلة التى تختلف عن الطريقة الحديثة في العد، فنقول أولا إن محمد بن موسى يخالف الهندوس فيبدأ الجمع والطرح من الجانب الأيسر. وتقتضى هذه الطريقة محو الأرقام التى على اليسار، وكان ذلك ميسورا على العرب لاعتيادهم استعمال لوحة الغبار فى الحساب، وكان الحصّار أيضًا ما برح يبدأ الطرح (لا الجمع) من اليسار، أما القلصادى فهو أول من بدأ تلك العمليتين من اليمين. وتطلب الأمر ستة قرون كاملة لكى تحل هذه الطريقة الطبيعية البسيطة نهائيا محل الطرائق الأخرى، ولكن ليس من شك فى أن الحسّابين العمليين فى جهات مختلفة كانوا خلال هذه الفترة يأخذون بهذه الطريقة الطبيعية.
وظل النسوى يستعمل الخط الأفقى للدلالة على الكسور، ذلك أنه قنع كما قنع الهندوس بوضع البسط فوق المقام. وكان الحصار أول من كتب الكسور فى صورتها الحاضرة مستعملا الخط الأفقى. وكان الفلكيون فى حساباتهم يستعملون فى الغالب الكسور الستينية كما فعل البابليون والروم من قبلهم (3 ْ 37 َ 30 َ) أى 3+ 37/ 60 + 30/ 60 2.
وقد استخرج الجذر التربيعى بنفس الطريقة التى نستخرجه بها فى الوقت الحاضر. وعبّر العرب عن الجذور الصماء بصيغة الكسور العادية تقريبا، لأنهم لم يكونوا بعد على دراية بالكسور العشرية. ولم يهتدوا إلى علامة خاصة بالجذر التربيعى إلا على يد القلصادى الذى استعمل للدلالة عليه الحرف الأول من كلمة جذر.
ويشمل الحساب العربى أيضًا تطبيقات للعمليات الأساسية المستعملة فى الحياة اليومية وفى الأغراض التجارية بل الهندسة أيضًا، أى حساب المساحات والأحجام. ومما يدخل فى موضوع الحساب النظرى، وإن كان يتصل فى الغالب بكتب الحساب العملى الطرق المتبعة فى اختبار صحة العمليات الحسابية (أى اختبار العمليات باطراح العمليات الحسابية، أى اختبار العمليات باطراح السبعات والتسعات) وجميع المتواليات الحسابية والهندسية وجميع الأرقام الخاصة بالجذور التربيعية والتكعيبية ومربع مربع الكمية، وكذلك النظريات الخاصة بالأرقام الكاملة والنسبية الخ ...
ولا نستطيع هنا أن ندخل فى أية تفصيلات عن بعض أفرع الحساب مثل حساب الخطأين (- Regula duorum falsor um) وحساب الدرهم والدينار وغير ذلك، وهى على كل حال أدخل فى الجبر منها فى الحساب. وبقى علينا أن نذكر أن العرب كانت لديهم طريقة للحساب باليد والأصابع أو الهواء (حساب اليد أو الهواء) إلى جانب الحساب على الورق أو لوحة الغبار. وثمة طائفة من المخطوطات عن هذه الطريقة فى الحساب ما زالت باقية (انظر Suter: Nachtraege die Mathem, u Astronum فى - Abhandlungen z. Gesch. d. Mathem. Wis sensc d. Araber جـ 10، ص 203؛ جـ 14، ص 181، وانظر مجلة المشرق، جـ 3، سنة 1900، ص 171 - 174).

المصادر:
(1) Zur Gesch. d.: H.H. Hankel Math. in Altertum u mittelater ليبسك سنة 1874، ص 223 - 270.
(2) Vorlesungen uber: M. Cantor Gesch. de Math. جـ 1، ليبسك سنة 1894. الطبعة الثالثة سنة 1907، جـ 7 Araber: .
(3) F. Woepcke فى المجلة الأسيوية، سنة 1852، جـ 2، سنة 1854، وسنة 1863 إلخ.
(4) Propaedeutik der Ara-: Dieterici ber ص 1 - 22.
(5) مفاتيح العلوم، طبعة فان فلوتن ص 184 - 201.
الشنتناوى [سوتر H. Suter]





موجز دائرة المعارف الإسلامية (12/ 3686)
+ الحساب علم: أى الأريثماطيقى: ويقسم الفارابى فى كتابه "احصاء العلوم (طبعة A.L. Palencia, مدريد سنة 1953) علم الحساب (علوم التعاليم) إلى سبعة فروع كبيرة على رأسها علم العدد. ويقول الفارابى إنه يوجد فى الحق علمان للعدد، علم عملى والآخر نظرى، وهو يستوحى بعض فقرات من أفلاطون فيشرح العلم الأول بأنه يبحث فى الأعداد من حيث هى أعداد لمعدودات مثل رجال وخيول ودنانير، أما العلم الآخر، وهو الذى يطلق عليه بحق لفظ علم، فإنه يبحث فى الأعداد مجردة من الأشياء المحسوسة.
ويضيف الفارابى إلى ذلك أن العلم النظرى للعدد يختص بالطبائع الكامنة فى الأعداد بأعيانها سواء كانت أزواجا أو أفرادا، كما يختص بالطبائع التى تكتسبها الأعداد حين يضاف بعضها إلى بعض أو يتركب على بعض أو ينفصل بعضها من بعض.
على أننا نجد بصفة عامة فى كتب الأريثماطيقى العربية تفرقة أخرى من أصل يونانى أيضًا، بين "علم العدد" و"علم الحساب" تضاهى التفرقة بين المفهومين الإغريقيين آلو أريثمتيكى تكنى وآلوجيوتيكى تكنى. والموضوعات التى عولجت فى علم العدد هى نفس موضوعات الأبواب السابع والثامن والتاسع من كتاب الأصول لإقليدس (ترجم أول ما ترجم فى عهد هارون الرشيد على يد الحجاج بن يوسف بن مطر) ومقدمة الأريثماطيقى لنيقوماخوس المنتسب إلى كيراسا. وقد نهج الكتاب العرب بصفة عامة نهج أسلافهم الإغريق فرأوا أن المقادير التخيلية، وهى موضوع الفصل العاشر من كتاب الأصول، تدخل فى الهندسة أكثر من دخولها فى الحساب، ولو أن بعضهم، مثل عمر الخيام، قد اتخذ خطوات لها مغزاها نحو اعتبار المقادير التخيلية أعدادًا Ges-: A.P.Yuschkewitsch chichte der Mathematik in Mittelater ليبسك سنة 1964، ص 248 وما بعدها). أما علم الحساب فيختص أساسا بالعمليات الحسابية الجوهرية وعمليات استخراج الجذور. ومع ذلك فإنه تمشيا مع المفهوم العام للحساب الذى يختص بإيجاد الكميات المجهولة عدديا من الكميات المعروفة فإن كتب الحساب تتضمن فى العادة فصولا فى القضايا الجبرية. والحق أن عددا من الرسائل فى الحساب قد انصرفت انصرافا تاما أو يكاد إلى الجبر. والشواهد على ذلك: طرائف الحساب لأبى كامل شجاع بن أسلم المتوفى سنة 287 هـ (900 م، طبعة أحمد سعيد سعيدان: مجلة معهد المخطوطات العربية، جـ 9، سنة 1963. وقد ترجمه إلى الألمانية Bibl.Math: H.Suter, جـ 3/ 2 سنة 1911، ص 100 - 120)؛ والكافى (وقد ترجمه إلى الألمانية A. Hocheim فى ثلاثة أجزاء. هال سنة 1878 - 1880) والبديع (طبعة A.Anbouba، بيروت سنة 1964) والكافى والبديع كلاهما لأبى بكر محمد بن الحسن الكَرجَى المتوفى سنة 390 هـ (1000 م = الكرخى، أنظر Levi Della Vida في Rivistora degli studi orientali، جـ 14 ص 264 وما بعدها؛ Anbouba فى مجلة الدراسات الأدبية، الجامعة اللبنانية بيروت، العددان 1، 2 سنة 1959, ص 73 - 106) و"الباهر فى علم الحساب" للسموأل بن يحيى المغربى المتوفى حوالى سنة 570 هـ (1175 م؛ Anbouba فى مجلة المشرق، سنة 1961، ص 61 - 108). وقد يلاحظ أن هذه الرسائل جميعا تختلف عن الكتب التى تتناول طرائق الحساب الهندى، ذلك أن الأعداد فيها تكتب أساسا بالكلمات، وبالتطبيق لمصطلح "علم حساب النجوم" يمكن القول بأن مصطح "الحاسب" يدل على الفلكى أو المنجم أو العالم بالحساب.
وقد ترجم مقدمة نيقوماخوس إلى العربية ثابت بن قزة الحرّانى المتوفى سنة 288 هـ (901 م كتاب المدخل إلى علم العدد، طبعة. W. Kutsch S.J، بيروت سنة 1959) وسرعان ما حظيت الترجمة بالشهرة التى حظيت بها المقدمة فى العصور القديمة المتأخرة. وعن طريقها عرف علماء الحساب فى الإسلام عرضا منهجيا للعلم الفيثاغورى فى الحساب أى ارتباط الحساب بالموضوعات الأخرى للأسطقسات (الهندسة والفلك والموسيقى) وتصنيف العدد الى تام وزائد وناقص، وكذلك إلى أعداد متحابّة ومتواليات إلخ. ويظهر تأثير هذا العمل فى كتابات إخوان الصفا إذ تبدأ رسالتهم الأولى بالعدد (الترجمة الإنكليزية بقلم B.Goldstein فى - Centaur us، سنة 1964، ص 129 - 160). وهذه الرسالة ليست فى معظمها إلا شرحا للمقدمة، وهى تستشهد كثيرا بنيقوماخوس وفيثاغورس، ويقول إخوان الصفا: إن الحساب هو المرحلة الأولى فى الطريق إلى الحكمة، وهو دراسة لخواص الأشياء الموجودة بدراسة وحدانيات الأعداد التى تطابق هذه الأشياء: والأشياء الموجودة تتفق وطبيعة الأعداد، بل إننا حين نصنف الأعداد تصنيفا تقليديا كتصنيفها آحاد وعشرات ومئات وآلاف فإن هذا التصنيف يستوحى نمطا كونيا فى الطبيعة، وفى هذه الحالة يكون التصنيف كما يأتى: الطبائع الأربع، فالعناصر الأربعة، والأخلاط الأربعة. والأصل فى العدد الواحد هو الواحد الأحد، وكما أن الأشياء جميعا تصدر عنه فكذلك يكون الواحد هو مبدأ كل الأعداد، ولكنه ليس عددا فى ذاته. ومثل هذه التأملات لا توجد فى الكتابات العلمية الهزيلة فحسب، ذلك أن عمر الخيام أيضا، وهو من أئمة علماء الرياضيات فى الإسلام، كان يرى أن دراسة الرياضيات التى تعد أصفى نواحى الفلسفة، هى الخطوة الأولى فى السلم المؤدى الى المعاد ومعرفة الماهية الحقة للوجود (رسالة فى شرح ها أشكل من مصادرات إقليدس، طبعة عبد الحميد صبرة، الإسكندرية سنة 1961, ص 3، 75). ويجب أن نذكر أن مترجم مقدمة نيقوماخوس كان من أقدر علماء الرياضيات فى القرن الثالث الهجرى (التاسع الميلادى)؛ على أن المرء ليعجب من ندرة ما كتب فى "علم العدد" ذاته. ونحن نجد رسالة موسعة بعض الشئ فى هذا الموضوع وهى "مراسم الانتساب فى علم الحساب" التى كتبها في دمشق يعيش بن إبراهيم بن يوسف الأموى الأندلسى سنة 774 هـ (1373 هـ) وهى تشمل دراسة للأعداد الهرمية (سعيدان فى Islamic Culture, سنة 1965، ص 210، 212). وقد كتب ثابت بن قرّة رسالة قائمة بذاتها عن الأعداد المتحابّة (الترجمة الفرنسية بقلم F. Woepcke فى. Jour. As جـ 20، سنة 1852، ص 220 - 229). وكذلك فعل كمال الدين الفارسى (انظر بروكلمان، قسم 2، ص 295، رقم 2). وقد رد ثابت بن قرة على الرأى الذى يذهب إلى أن اللانهائى لا يمكن أن يكون أكبر من لا نهائى آخر، فضرب مثل الأعداد ملاحظا أن جنس الأعداد الطبيعية وجنس الأعداد الزوجية كلاهما لا نهائى، على حين أن الجنس الثانى ضعف الأول، ثم قال إن مجموعة لا نهائية من أعداد قد تكون فى الحق جزءا ما فى مجموعة لا نهائية أخرى (المتحف البريطانى، مخطوط، فهرس إضافات المخطوطات الشرقية، رقم 7473، ورقة رقم 14 وجه) (1).
وأول رسالة فى أوائل الحساب الهندى هى رسالة كتبها محمد بن موسى الخوارزمى (حوالى سنة 210 هـ = 825 م) ولم يبق من هذه الرسالة إلا عدد من النقول اللاتينية نقلت عن ترجمة يرجح أنها صنعت فى القرن الثانى عشر الميلادى، وثمة ترجمة من هذه يمثلها مخطوط وحيد من القرن الثالث عشر محفوظ فى كمبردج، ونشر هذا المخطوط أول ما نشر بمعرفة بونكومبانى Trattati d': B.Boncompagni aritmticai Algoritmi de numero indorum رومة 1857، وأعيد تحقيقه على يد Alchwarizmi's Algorismus: K.Vogel آلن سنة 1963) وثمة ترجمة أخرى للرسالة بعنوان Ioanis Hispalensis Liber -Algorismi or Alghoarismi de pratica aris metrice جـ 2، رومة سنة 1857).
ويشرح النقل الأول النسق الوضعى للقيمة العشرية للعد اللفظى، بالرغم من عدم وجود الأرقام الهندية التسعة فى مخطوط كمبردج الذى يستخدم الأرقام الرومانية فحسب. أما الصفر فيمثل هنا بدائرة صغيرة (Circulus) ووظيفته الإشارة الى مكان خال differentia mansio) (martaba,: Manzila ويطلق النقل الثانى أيضا (Liber Algorismi) اللفظ صفر على ciffre أو siffre أى المكان الخالى: وعند إجراء العمليات الحسابية الأساسية توضع الأرقام الرقم فوق الآخر، ويشرع فى العمل من اليسار، ثم يحدث المحو والنقل للرقوم من مكانها مما يدل على أن العمليات كانت تجرى فوق لوح يعلوه الغبار. ومن أخص ملامح الرسالة أن عمليتى التضعيف والتنصيف كانتا مستقلتين، وهذا النهج ظل الحاسبون العرب يتبعونه حتى عصر الكاشى فى القرن التاسع الهجرى الموافق الخامس عشر الميلادى (وإن لم يتبعه الكرجى وابن البناء حوالى سنة 619 هـ = 1222 م، أو القلصادى المتوفى سنة 882 هـ = 1477 م أو سنة 891 هـ = 1486 م) كما ظل يتبعه كثير من الكتاب فى أوربا حتى القرن السادس عشر.
ومن المقدمات الأولى للحساب على النمط الهندى بقيت مقدمة أبى الحسن كوشيار بن لبان الجيلى وعنوانها "أصول حساب الهند"، وقد صنفها سنة 390 هـ الموافق 1000 م (Principles of Hindu Reckoning، صورة طبق الأصل من النص العربى مع ترجمة إنكليزية بقلم Martin Levey, Marvin Petruckh, Madison and Milwaukee سنة 1965). وهذه المقدمة من جزئين، الأول يقدم التسعة الرقوم مع مبدأ قيمة التواجد العشرى، وتشير دائرة صغيرة (الصفر) إلى خلو عدد من الوضع المكانى (أى المرتبة) الذى يشغله. ثم يبدأ كوشيار فى إجراء الجمع (أى الزيادة) والنقصان (أى عمليات الطرح) والضرب والقسمة. أما عمليتا التضعيف والتنصيف فقد قال إنهما نوعان آخران من الزيادة والنقصان على التوالى. ثم يعقب ذلك طريقة إيجاد الجذر التربيعى (أى الجذر) وينتهى هذا الجزء بفصل قصير عن "الموازين"، وفيه يستخدم ميزان التسعة لمراجعة نتائج عمليات الضرب والقسمة واستخراج الجذر التربيعى. أما الكسور فيعبر عنها هنا مطلقا بالنظام الستينى. فالنصف مثلا يعبر عنه بثلاثين جزءا من واحد، وعلى ذلك فلتنصيف العدد 5625 تظهر النتيجة كالآتى 2812. وبالمثل فإن باقى عمليات القسمة يضرب 30 فى قوى 60 ثم يقسم على المقسوم عليه. أما الجزء الثانى فقد خصص برمته للتركيب بجدول الستين فى التقدير (وهو يشمل الجذر التربيعى) بمساعدة جداول الضرب للأعداد من واحد الى ستين (وهى مفقودة فى النسخة الباقية). وفى هذه الجداول تتمثل الأعداد بأرقام الأبجد التقليدية. على أن العمليات الحسابية ذاتها تستخدم النظام الوضعى الصرف للعد باستعمال الأعداد التسعة والصفر. أما الفصل الأخير من الرسالة فيوضح عملية استخراج الجذر التكعيبى بالنظام العشرى. وتجرى العمليات الحسابية كلها فى الرسالة على تخت من الغبار وتتضمن المحو والإزاحة للأعداد، والنتيجة النهائية هى فى الإحلال لعدد واحد من الأعداد المعطاة. فإذا أردنا مثلا إيجاد حاصل ضرب العدد 325 × 243 فإن الأرقام الآتية تتتابع بعد أن يحل الواحد محل الآخر على التخت (1):
325 - 6325 - 72325 - 72925 - 77765 - 243 - 243 - 243 - 243 - 243 - 78975 - 343
على أنه حدث قبل زمن كوشيار أن دخلت فى علم الحساب ابتكارات عظيمة المغزى، وهذا ماثل فى "كتاب الفصول فى الحساب الهندى" لأبى الحسن أحمد ابن إبراهيم الإقليدسى، وقد صنفه فى دمشق سنة 341 هـ (952 - 953 م) وهذا الكتاب الهام لم يطبع بعد، إلا أن أحمد سعيد سعيدان قد درسه معتمدا على المخطوط الوحيد المحفوظ فى يكى جامع رقم 802 باستانبول (Isis, عدد 57، ص 475 - 490). وقد طبق الإقليدسى النظام الهندى على حساب العد القديم وعلى النظام الستينى فى الكسور وانبرى يغير طريقة التخت والغبار ويستبدل بها المداد والورق. ولم يقتصر الأمر على ظهور سخف هذه الطريقة بل إن اقتران التخت بالمنجمّين الذين يكتسبون رزقهم باستخراج الطوالع فضلا عما فى عادة محو الغبار باليد من سقم، فقد أصبح هذا التغيير مرغوبا فيه. ومن هنا فإنه من الجدير بالذكر أنه حدث فى نفس القرن الذى عاش فيه الإقليدسى أن كتب أبو الوفاء البوزجانى رسالته فى أصول الحساب ليفيد منها كتاب الحكومة وعمالها ("ما يحتاج إليه الكتاب والعمال من صناعة الحساب" انظر M.Medovoi في Istoriko Matematich eskiye Issledovaniya، جـ 13، سنة 1960، ص 253 - 324).........
(مفصل ادامه دارد فراجع)
__________
(1) ونستطيع أن نضيف هنا من عندنا نص ثابت بن قرة كما نقله لنا موسى بن عيسى بن أسيد:
(أ) أن ما لا نهاية له موجود بالفعل.
(ب) إن ما لا نهاية له يمكن أن يكون أكبر أو أصغر من ما لا نهاية له آخر.
ويستطرد ثابت قائلا إنه يمكن البرهنة على أن مجموعة الأعداد الطبيعية الموجبة الزوجية تساوى مجموعة الأعداد الطبيعية الموجبة الفردية.
وعليه فإن مجموعة الأعداد الطبيعية الزوجية هى نصف مجموعة الأعداد الطبيعية الموجبة، وأن هناك ما لا نهاية له هو نصف ما لا نهاية له آخر.
د. أ. س. الدمرداش.
__________
(1) ومن المستحسن هنا توضيع عملية الضرب هذه باللجوء الى النص الأصلى من كتاب أصول حساب الهند لكوشيار بن لبان الجيلى - الفصل الرابع من المقالة الأولى تحقيق د. أحمد سعيد سعيدان، مجلة معهد مخطوطات جامعة الدول العربية مايو 1967، المجلد الثالث عشر، الجزء الأول، وهو كالآتي:
نريد أن نضرب ثلاثة وخمسة عشرين فى مائتين وثلاثة وأربعين، فنضعهما على التخت على ما فى الصورة الأولى: 325
أولى المراتب السفلانية تحت آخر المراتب 243 الفوقانية.
ثم نضرب الثلاثة الفوقانية فى الاثنين السفلاني، فيكون ستة، فنضعها فوق الاثنين السفلاني، بإزاء الثلاثة الفوقانية، على ما فى الصورة الثانية 6325, 143
فلو كان فى الستة عشرات كنا نضعها بعد الستة ثم نضرب الثلاثة الفوقانية أيضًا فى الأربعة السفلانية (فيكون اثنى عشرة، فنضع الأثنين فوق الأربعة) ونزيد العشرة على عشراته. وهى الستة، صارت سبعة فنحصل على ما فى الصورة الثالثة 72325
ثم نضرب الثلاثة الفوقانية فى الثلاثة السفلانية، 243
وتنقل المراتب السفلانية مرتبة. فنحصل على الثلاثة الفوقانية.
وننقل المراتب السفلانية مرتبة، فنحصل على ما فى الصورة الرابعة 72925, 243
ثم نضرب الاثنين الذى فوق الثلاثة السفلانية فى الاثنين السفلاني، فيكون أربعة، فنزيده على الاثنين الذى فوق الاثنين (السفلاني) فيصير ستة، == ثم نضرب الاثنين الفوقانى أيضًا فى الأربعة السفلانية، فيكون ثمانية. فنزيدها على التسعة التى فوق الأربعة، ثم نضرب الاثنين الفوقانى أيضًا فى الثلاث السفلانية، فيكون الستة، فنضعها فوق الثلاث، مكان الاثنين الفوقانى، وننقل المراتب السفلانية مرتبة، فنحصل على ما فى الصورة الخامسة 77765 - 243
ثم نضرب الخامسة الفوقانية فى الاثنين السفلانى، فيكون عشرة، فنزيدها على عشرات المرتبة التى فوق الاثنين. ثم نضرب الخمسة أيضًا فى الأربعة السفلانية يكون عشرين، فنزيد على عشرات الأربعة، فيصير تسعة، ثم نضرب الخمسة فى الثلاثة السفلانية، يكون خمسة عشر. فنترك الخمسة مكانها، ونزيد العشرة على عشراتها، فنحصل على ما فى الصورة السادسة 78975
وذلك ما أردنا أن نعمل 243
د. أ. س. الدمرداش











تعريفات أساسية للتراث والمخطوطات (ص: 2)
*علم الغبار
يستخدم هذا المصطلح للإشارة ?????????إلى (الحساب الهندى) الذى عُرف فى التراث العربى -أيضاً- بأسماء أخرى ، هى: حساب التخت، حساب التراب
وجاءت تسمية هذا النوع من الحساب بهذا الإسم،لأن الهنود كانو يجرون العمليات الحسابية على الرمل والتراب(وليس الألواح) ..ويختلف هذا النوع من الحساب من نوع آخر عرفه العرب ،هو (حساب اليد?) الذى يسمى أيضا?ً :حساب العقود.وكان هذا النوع الأخير مستخدماً قبل أن يعرف العرب حساب الغبار.
ويقوم حساب اليد على إعطاءكل حرف من حروف الأبجدية رقماً ،ثم تقوم العمليات الحسابية على نظام الكسورالستينةوالإثنى عشرية ،فيكتب السُدس6/1 ونصف السُدس12/1 وثمن السُدس 48/1 وهكذا..ومن ثم، كان هذا النوع شديد التعقيد،مما أوجب استعمال نوع أبسط هو حساب الغبار(الحساب الهندى).. وهو الذى يستخدمه الناس حتى اليوم.






****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Monday - 11/3/2024 - 15:44

احصاء العلوم، ص 49-51

الفصل الثالث في علم التعاليم و هذا العلم ينقسم إلى سبعة أجزاء عظمى أحصيناها في أول الكتاب .

علم العدد أما علم العدد فإن الذي يعرف بهذا العلم علمان: أحدهما - علم العدد العلمي. و الآخر - علم العدد النظري. فالعملي يفحص عن الأعداد من حيث هي أعداد معدودات تحتاج إلى أن يضبط عددها من أجسام و غيرها، مثل الرجال أو أفراس أو دنانير أو دراهم أو غير ذلك من الأشياء ذوات العدد، و هي التي يتعاطاها الجمهور في المعاملات السوقية و المعاملات المدنية. و أما النظري - فإنه يفحص عن الأعداد بإطلاق على أنها مجردة في الذهن من الأجسام، و عن كل معدود منها، و إنما ينظر فيها ملخصة عن كل ما يمكن أن تعد بها من المحسوسات، و من جهة ما يعم جميع الأعداد التي هي أعداد محسوسات؛ و هذا هو الذي يدخل في جملة العلوم. و علم العدد النظري يفحص عن الأعداد على الإطلاق، و عن كل ما يلحقها في ذواتها مفردة من غير أن يضاف إلى بعض، و هي مثل الزوج و الفرد، و عن كل ما يلحقها عند ما يضاف بعضها إلى بعض و هو التساوي و التفاضل بأن يكون عدد جزءا لعدد أو أجزاء له أو ضعفه أو مثله أو زيادة جزء أو أجزاء، أو أن تكون متناسبة أو غير متناسبة، أو متشابهة أو غير متشابهة، و مشاركة أو متباينة، ثم يفحص عما يلحقها عند زيادة بعضها على بعض و جمعها، و عند نقص بعضها من بعض و تفريقها، و من تضعيف عدد بعدد آخر، و من تقسيم عدد إلى آخر و ذلك مثل أن يكون العدد مربعا أو مسطحا أو مجسما أو تاما أو غير تام و أنه يفحص عن هذه كلها، و عما يلحقها عند ما يضاف أيضا بعضها إلى بعض، و يعرف كيف الوجه في استخراج أعداد معلومة. و بالجملة في استخراج كل ما سبيله أن يستخرج من الأعداد.






****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Monday - 11/3/2024 - 6:22

کلام ابن سینا در موضوع علم حساب

الشفاء(الالهيات)    النص    4    [الفصل الأول‏](ا) فصل في ابتداء طلب موضوع الفلسفة الأولى لتتبين إنيته في العلوم .....  ص : 3

إن العلوم الفلسفية، كما قد أشير إليه في مواضع أخرى من الكتب، تنقسم إلى النظرية و إلى العملية. و قد أشير إلى الفرق بينهما و ذكر أن النظرية هي التي نطلب فيها استكمال القوة النظرية من النفس بحصول العقل بالفعل، و ذلك

                        الشفاء(الالهيات)، النص، ص: 4

بحصول  العلم التصوري و التصديقي بأمور ليست هي هي بأنها أعمالنا و أحوالنا، فتكون الغاية  فيها حصول رأي و اعتقاد ليس رأيا و اعتقادا في كيفية عمل أو كيفية مبدإ عمل من حيث هو مبدأ عمل.

و أن العملية هي التي يطلب فيها أولا استكمال القوة النظرية بحصول العلم التصوري و التصديقي بأمور هي هي بأنها أعمالنا، ليحصل «3» منها ثانيا استكمال القوة العملية بالأخلاق.

و ذكر أن النظرية تنحصر «4» في أقسام ثلاثة هي «5»: الطبيعي، و التعليمية، و الإلهية.

و أن الطبيعية موضوعها الأجسام من جهة ما هي متحركة و ساكنة، و بحثها عن العوارض التي تعرض لها بالذات من هذه الجهة.

و أن التعليمية موضوعها إما ما هو كم مجرد عن المادة بالذات، و إما ما هو ذو كم. و المبحوث عنه فيها أحوال تعرض للكم بما هو كم. و لا يؤخذ  في حدودها نوع مادة، و لا قوة حركة.

و أن الإلهية تبحث عن الأمور المفارقة للمادة بالقوام و الحد. و قد سمعت أيضا أن الإلهي هو الذي يبحث فيه «7» عن الأسباب الأولى «8» للوجود «9» الطبيعي و التعليمي و ما يتعلق بهما، و عن مسبب «10» الأسباب و مبدإ المبادئ و هو الإله تعالى جده

 

 

الشفاء(الالهيات)    النص    10    [الفصل الثاني‏](ب) فصل في تحصيل موضوع هذا العلم .....  ص : 10

إن العلم الطبيعي قد كان موضوعه الجسم، و لم يكن من جهة ما هو موجود، و لا من جهة ما هو جوهر، و لا من جهة ما هو مؤلف من مبدأيه، أعني الهيولى و الصورة، و لكن من جهة ما هو موضوع للحركة و السكون. و العلوم التي تحت العلم الطبيعي أبعد من ذلك. و كذلك الخلقيات «3».

و أما العلم الرياضي فقد كان موضوعه إما مقدارا مجردا في الذهن عن المادة، و إما مقدارا مأخوذا في الذهن مع مادة، و إما عددا مجردا عن المادة، و إما عددا في مادة. و لم يكن أيضا ذلك البحث متجها إلى إثبات أنه مقدار مجرد أو في مادة أو عدد مجرد أو في مادة، بل كان في جهة الأحوال التي تعرض له «4» بعد وضعه.

كذلك و العلوم التي تحت الرياضيات أولى بأن لا يكون نظرها إلا في «5» العوارض التي يلحق أوضاعا أخص من هذه الأوضاع‏

 

 

الشفاء(الالهيات)    النص    12    [الفصل الثاني‏](ب) فصل في تحصيل موضوع هذا العلم .....  ص : 10

و أما العدد فقد يقع على المحسوسات و غير المحسوسات، فهو بما هو عدد غير متعلق بالمحسوسات

 

.

الشفاء(المنطق)    المدخل    14    [الفصل الثاني‏](ب) فصل فى التنبيه على العلوم و المنطق .....  ص : 12

 فنقول: إنّ الغرض فى الفلسفة «2» أن يوقف على حقائق الأشياء كلّها على قدر ما يمكن الإنسان «3» أن يقف عليه. و الأشياء الموجودة «4» إما أشياء موجودة «5» ليس وجودها باختيارنا و فعلنا، و إما أشياء وجودها باختيارنا و فعلنا.»

 و معرفة الأمور التي من القسم الأول تسمى فلسفة «7» نظرية، و معرفة الأمور التي من القسم الثاني تسمى فلسفة «8» عملية. و الفلسفة «9» النظرية إنما الغاية فيها تكميل النفس بأن تعلم فقط، و الفلسفة «10» العملية إنما الغاية فيها تكميل النفس، لا بأن تعلم فقط، بل بأن تعلم ما يعمل به فتعمل. فالنظرية «11» غايتها اعتقاد رأى ليس بعمل، و العملية غايتها معرفة رأى هو فى عمل؛ فالنظرية «12» أولى بأن تنسب إلى الرأى.

و الأشياء الموجودة فى الأعيان التي ليس وجودها باختيارنا و فعلنا «13» هى بالقسمة الأولى على قسمين: أحدهما الأمور التي تخالط الحركة، و الثاني الأمور التي لا تخالط الحركة، مثل العقل و البارى «14». و الأمور «15» التي تخالط الحركة على ضربين: «16» فإنها «17» إما أن تكون لا وجود لها إلا بحيث يجوز «18» أن تخالط الحركة، مثل الإنسانية و التربيع، و ما شابه ذلك، و إما أن يكون لها وجود من دون ذلك. فالموجودات «19» التي لا وجود لها إلا بحيث يجوز عليها مخالطة الحركة على قسمين: فإنّها «20» إمّا أن تكون

،

                        14-الشفاء(المنطق)، المدخل، ص: 13

لا فى القوام و لا فى الوهم، يصح عليها أن تجرّد عن مادة معيّنة، كصورة الإنسانية «1» و الفرسية، و إما أن تكون يصح عليها ذلك «2» فى الوهم دون القوام، «3» مثل التربيع، فإنه لا يحوج تصوّره إلى أن يخص بنوع مادة، أو يلتفت إلى حال حركة. و أما الأمور التي يصح «4» أن تخالط الحركة، و لها وجود دون ذلك، «5» فهى مثل الهوية، و الوحدة، «6» و الكثرة، و العلّية. فتكون الأمور التي يصح عليها أن تجرّد عن الحركة، إما أن تكون صحتها صحة الوجوب، و إما ألا تكون صحتها صحة الوجوب، بل تكون بحيث لا يمتنع لها ذلك، مثل حال «7» «8» الوحدة، و الهوية، و العلية، و العدد الذي هو الكثرة. و هذه فإما «9» أن ينظر إليها من حيث هى هى، فلا يفارق ذلك النظر النظر إليها من حيث هى مجردة، فإنها تكون من جملة النظر الذي «10» يكون فى الأشياء، لا من حيث هى فى مادة، إذ هى، من حيث هى هى، لا فى مادة؛ و إمّا أن ينظر إليها من حيث عرض لها عرض لا يكون فى الوجود إلا فى المادة. و هذا على قسمين: إمّا أن يكون ذلك العرض لا يصح توهمه أن يكون «11» إلا مع نسبة إلى المادة النوعية و الحركة، «12» مثل النظر فى الواحد، من حيث هو نار أو هواء، «13» و فى الكثير، من حيث هو أسطقسات، و فى العلة، من حيث هى مثلا حرارة أو برودة، و فى الجوهر العقلى، من حيث هو نفس، أى مبدأ حركة بدن، و إن كان يجوز مفارقته بذاته. و إمّا أن يكون ذلك العرض- و إن كان لا يعرض إلا مع نسبة إلى مادة و مخالطة حركة- فإنه «14» قد تتوهّم أحواله و تستبان «15» من غير نظر فى المادة المعيّنة و الحركة [و] النظر «16» المذكور، مثل الجمع و التفريق، و الضرب و القسمة، و التجذير و التكعيب، و سائر الأحوال التي تلحق العدد؛ فإنّ ذلك يلحق العدد و هو فى أوهام الناس، أو فى موجودات

 

                        الشفاء(المنطق)، المدخل، ص: 14

متحركة منقسمة متفرقة و مجتمعة «1»، و لكن تصوّر ذلك قد يتجرد تجردا ما حتى لا يحتاج فيه إلى تعيين «2» مواد نوعية.

فأصناف «3» العلوم إمّا أن تتناول إذن اعتبار الموجودات، من حيث هى فى الحركة تصورا «4» و قواما، و تتعلق بمواد «5» مخصوصة الأنواع، و إمّا أن تتناول اعتبار الموجودات، من حيث هى «6» «7» مفارقة لتلك تصورا لا قواما، و إمّا أن تتناول اعتبار الموجودات، من حيث هى مفارقة قواما «8» و تصورا.

فالقسم الأول من العلوم هو العلم الطبيعى. و القسم الثاني هو العلم الرياضى المحض، و علم العدد المشهورمنه؛ و أما معرفة طبيعة العدد، من حيث هو عدد، فليس لذلك العلم. و القسم الثالث هو العلم الإلهى. و إذ «9» الموجودات فى الطبع على هذه الأقسام الثلاثة، فالعلوم الفلسفية النظرية هى هذه.






****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Monday - 11/3/2024 - 6:35

کلام آخوند ملاصدرا در موضوع علم حساب

شرح و تعلیقه صدرالمتالهین بر الهیات شفاء، ص 10-17

* [ص 4، س 7] قال: «و ذكر أنّ النظرية منحصرة في أقسام ثلاثة...»: [أقسام العلوم الفلسفية النظرية] ذكر الشيخ في ذلك الفصل : إنّ الأشياء الموجودة التي ليس وجودها باختيارنا و فعلنا هي بالقسمة الأولى على قسمين: أحدهما الأمور التي تخالط الحركة، و الثاني الأمور التي لا تخالط الحركة مثل العقل و البارئ.

و الأمور التي تخالط الحركة على ضربين: إمّا أن يكون لا وجود لها إلاّ بحيث يجوز أن تخالط الحركة، مثل الإنسانية و التربيع؛ و إمّا أن يكون لها وجود دون ذلك. فالأولى على قسمين: فإنّها إمّا أن تكون لا في القوام و لا في الوهم يصحّ عليها أن تجرّد عن مادّة معيّنة، كصورة الإنسانيّة و الفرسيّة؛ و إمّا أن يصحّ عليها ذلك في الوهم دون القوام، مثل التربيع، فإنّه لا يحوج تصوّره إلى أن يخصّ بنوع مادة أو يلتفت إلى حال حركة. و أمّا الأمور التي يصحّ أن تخالط الحركة و لها وجود دون ذلك، فهي مثل الهوية و الوحدة و الكثرة و العلّيّة؛ فتكون الأمور التي يصحّ عليها أن تجرّد عن الحركة إمّا أن تكون صحّتها صحة الوجوب، و إمّا أن لا تكون صحّتها صحّة الوجوب، بل تكون بحيث لا يمتنع لها ذلك، مثل حالة الوحدة و الهوية و العلّيّة و العدد الذي هو الكثرة. و هذه فإمّا أن ينظر إليها من حيث هي هي، و لا يفارق ذلك النظر النظر إليها من حيث هي مجردة، فإنّها تكون من جملة النظر الذي يكون في الأشياء لا من حيث هي في مادة، إذ هي من حيث هي هي لا في مادة؛ و إمّا أن ينظر إليها من حيث عرض لها عرض لا يكون في الوجود إلاّ في مادة.

و هذا على قسمين: إمّا أن يكون ذلك العرض لا يصحّ توهّمه إلاّ أن يكون مع نسبة إلى المادة النوعية و الحركة، مثل النظر في  «الواحد» من حيث هو نار أو هواء، و في «الكثير» من حيث هو أسطقسات ، و في «العلّة» من حيث هي - مثلا - حرارة أو برودة، و في «الجوهر العقلي» من حيث هو نفس، أي مبدأ حركة بدن و إن كان يجوز مفارقته بذاته؛ و إمّا أن يكون ذلك العرض و إن كان لا يعرض إلاّ مع نسبة إلى مادة و مخالطة حركة فإنّه قد تتوهّم أحواله و تستبان من غير نظر في المادة المعيّنة و الحركة، مثل الجمع و التفريق و الضرب و القسمة و التجذير و التكعيب و سائر الأحوال التي تلحق العدد، فإنّ ذلك يلحق العدد و هو في أوهام الناس أو في موجودات متحركة منقسمة متفرقة مجتمعة، و لكن تصوّر ذلك قد يتجرّد تجرّدا مّا حتى لا يحتاج فيه إلى تعيين موادّ نوعية. فأصناف العلوم إمّا أن تتناول اعتبار الموجودات من حيث هي في حركة تصوّرا و قواما و تتعلق بمواد مخصوصة الأنواع، و إمّا أن تتناول اعتبار الموجودات من حيث هي مفارقة لتلك تصورا لا قواما، و إمّا أن تتناول من حيث هي مفارقة قواماو تصورا. فالقسم الأوّل من العلوم هو «العلم الطبيعي»؛ و القسم الثاني هو «العلم الرياضي المحض»، و «علم العدد» المشهور منه، و أمّا معرفة طبيعة العدد من حيث هو عدد فليس لذلك العلم؛ و القسم الثالث هو «العلم الإلهي». و إذ الموجودات في الطبع على هذه الأقسام الثلاثة، فالعلوم الفلسفية النظرية هي هذه. (انتهى كلامه.)

و إنّما نقلناه بطوله لما فيه من الفوائد و ذكر الاعتبارات و الحيثيات لأعيان الموجودات التي بها تتميّز أقسام الحكمة النظرية بعضها عن بعض و تتكثر فوق الثلاثة لتكثّر موضوعاتها كذلك من جهة اختلاف الحيثية. فإنّ اختلاف الموضوعات للعلوم قد يكون بالذات،كموضوعي الإلهي و الطبيعي، و كموضوعي الهندسة و الحساب، فإنّ أحدهما الكمّ المتصل و الآخر الكمّ المنفصل. و قد يكون بالصفات و الاعتبارات ، كمباحث الكثرة من الفلسفة الأولى و مباحث علم الحساب من الرياضي، فإنّ موضوعهما جميعا هو العدد، فهو أمر واحد مشترك فيهما بالذات مختلف بالاعتبار؛ فإنّ العارض للماديات من العدد موضوع لعلم الحساب و إن كان البحث عنه هناك ليس من حيث العروض، بل من حيث التجرّد في الوهم؛ و المأخوذ من حيث هو هو مطلقا داخل في موضوعات العلم الكلّي. [كلام السهروردي في القول بدخول موضوع علم الحساب في الحكمة النظرية، و نقده] و بهذا يندفع بحث صاحب المطارحات عن الشيخ و غيره من الحكماء في هذا المقام؛ حيث جعلوا الحساب من التعاليم، و هو قد فرّق بين الحساب و الهندسة بأنّ موضوع الحساب العدد و هو من أقسام الموجود بما هو موجود، لأنّ الوجود إمّا واحد أو كثير، و الكثرة هي العدد، و هو لا يحتاج في ذاته و وجوده إلى مادة، فإنّ المفارقات ذوات عدد فيصحّ وقوعه في الأعيان لا في مادة؛ و موضوع الهندسة هو المقدار و لا يقع في الأعيان إلاّ في مادة، و كذا لا يمكن توهّمه إلاّ في جسم، فوجب دخوله في ضابطة «العلم الكلّي». و إن اشترط في العلم الكلّي عدم المخالطة بالكلّية، خرج منه كثير من تقاسيم الوجود؛ فإن ترك على صحّة التجرّد، دخل موضوع الحساب فيه، فلا يتمّ حينئذ التقسيم المذكور. ثمّ قال: الأولى أن يقسّم هكذا: العلوم إمّا أن يكون موضوعها نفس الوجود، أو لا. فالأوّل هو العلم الأعلى أعني الكلّي و الإلهي، لأنّ موضوع هذين العلمين نفس الوجود. و الثاني إمّا أن يشترط في فرض وجوده أو وقوعه صلوح مادة معيّنة متخصصة الاستعداد، أو لا؛ فالأوّل هو الطبيعي، و الثاني هو العلم الرياضي. (انتهى.) و الحاصل: إنّه جعل الحساب داخلا في العلم الأعلى و لكن جعل التقسيم على وجه يوافق المذهبين ؛ و استحسنه بعض الفضلاء و قال: «إنّه طريقة حسنة». و أقول: كأنّ صاحب الإشراق نظر في التقسيم المذكور في صدر كتاب الإلهيات ، و لم ينظر في التقسيم المذكور في صدر كتاب المنطق حتى يعلم الفرق بين موضوع الحساب و بين الكثرة التي هي أحد موضوعات «العلم الكلّي» و لا يقع فيما وقع.

[أقسام الحكمة النظرية - الأصلية منها و الفرعية -] و اعلم أنّ أقسام الحكمة النظرية ثلاثة عند القدماء، و هي الطبيعي و الرياضي و الإلهي؛ و أربعة عند أرسطو و شيعته بزيادة «العلم الكلّي» الذي فيه تقاسيم الوجود. و لا حجر فيه، إذ هو داخل عند الأوائل في الإلهي، إذ لا افتقار لموضوعه إلى المادة. و وجه الحصر: إنّ الأشياء التي يبحث عنها في الحكمة النظرية لا يخلو: إمّا أن يكون أمورا لا يتعلق وجودها بالمواد الجسمانية و الحركة أصلا، أو يتعلق .

فالأوّل هو «العلم الإلهي» و «العلم الأعلى»، كذات البارئ تعالى، و العقول، و الوحدة و الكثرة، و العلّة و المعلول، و الكلّي و الجزئي، و القوة و الفعل، و الوجوب و الإمكان و الامتناع، و غير ذلك؛ فإن خالط شيء منها الموادّ الجسميّة، فلا يكون ذلك على سبيل الافتقار. و هو فنّان: فنّ المفارقات و فنّ الكلّيات؛ و موضوع هذين الفنّين أعمّ الأشياء، و هو الوجود المطلق من حيث هو هو - كما ستعلم. و أمّا الذي يجب تعلّقه بالمادة، فلا يخلو: إمّا أن يتمكّن الخيال من تجريده عنها و لا يفتقر في كونه موجودا إلى خصوص مادّة و استعداد، أو لا يكون كذلك. فالأوّل هي «الحكمة الوسطى» و «العلم الرياضي و التعليمي»، كالتربيع و التثليث و التدوير و الكروية و المخروطية و العدد و خواصّه، فهي تفتقر إلى المادة في وجودها لا في حدودها؛ و الثاني هو «العلم الطبيعي» و «العلم الأسفل». و علوم التعاليم أربعة: لأنّ موضوعها «الكمّ» و هو إمّا متصل أو منفصل؛ و المتصل إمّا متحرّك أو ساكن، فالمتحرّك هو الهيئة، و الساكن هو الهندسة؛ و المنفصل إمّا أن يكون له نسبة تأليفية، أو لا يكون، فالأوّل هو الموسيقى، و الثاني هو الحساب . * [ص 4، س 9] قال: «من جهة ما هي متحركة أو ساكنة...»: الأولى أن يقال: «من جهة استعداد الحركة و السكون، أو من جهة صحّة الحركة و السكون» ، لأنّ إثبات الحركة أو السكون قد يكون مطلوبا في العلم الطبيعي بالبرهان، كقولهم: «السماء متحركة» و قولهم : «الأرض ساكنة في الوسط». و شيء من أجزاء الموضوع لا يكون مطلوبا في العلم الباحث عن أحوال ذلك الموضوع.

 

 

همان، ص 38-39

* [ص 10، س 10] قال: «و أمّا العلم الرياضي فقد كان موضوعه إمّا مقدارا مجرّدا...»: [أصول العلوم الرياضي و موضوعاتها و منها موضوع الموسيقى] قد علمت أنّ أصول العلم الرياضي أربعة، و انقسامه إلى الأربعة باعتبار انقسام موضوعه إليها، و الشيخ أشار إليها جميعا. فقوله: «إمّا مقدارا مجردا في الذهن» إشارة إلى موضوع الهندسة؛ و قوله: «إمّا مقدارا مأخوذا في الذهن مع المادة» إشارة إلى موضوع الهيئة؛ و قوله: «و إمّا عددا مجرّدا عن المادة» إشارة إلى موضوع الحساب؛ و قوله: «و إمّا عددا في مادة» إشارة إلى موضوع الموسيقى.

* [ص 10، س 12] قال: «و لم يكن أيضا ذلك البحث متّجها...»: [وجه البحث عن موضوعات العلوم الرياضية في العلم الإلهي] قد علمت أنّ البحث عن وجود الشيء و حقيقته و مقوّم حقيقته من وظائف العلم الإلهي؛ فالبحث عن كون الشيء مقدارا أو عددا مجردا أو ماديا، و كذا عن كون الخط و السطح و الجسم مقدارا متصلا، و كون الخمسة أو الستة عددا أو كمّا، و عن كون هذه الأشياء جواهر أو أعراضا، كل ذلك لا يقع إلاّ في العلم الأعلى، و إنّما يقع البحث في العلم الأوسط عن الأحوال العارضة لهذه الأمور بعد وضع وجودها و تمام حقيقتها. * [ص 10، س 15] قال: «و العلوم التي تحت الرياضيات...»: [الأقسام الفرعية للعلوم الرياضية] الأقسام الفرعية للعلوم الرياضية كثيرة: فمن فروع الحساب علم الجمع و التفريق، و علم الجبر و المقابلة.

و من فروع الهندسة علم المساحة، و علم الحيل المحرّكة، و علم جرّ الأثقال، و علم الأوزان و الموازين، و علم المرايا، و علم نقل المياه. و من فروع الهيئة علم التقاويم. و من فروع الموسيقى اتّخاذ الآلات العجيبة لحصول النغمات المبهجة للنفس المهيّجة لقواها و دواعيها، كالأرغنون و ما يشبهه.

 



الحکمة المتعالیة، ح 1، ص 34-35

و مما يجب أن يعلم أن بعض الأمور التي ليست ماهياتها مفتقرة في الوجودين العيني و الذهني إلى المادة لكنها مما قد يعرض لها أن يصير رياضيا كالكم أو طبيعيا كالكيف قد لا يبحث عنها في العلم الكلي بل يفرد لها علم على حدة كالحساب للعدد - أو يبحث عنها في علم أسفل كالبحث عن الكيفيات في الطبيعيات

و ذلك بأحد وجهين
- الأول أنه يعتبر كونها عارضة للمواد بوجه من الوجوه و يبحث عنها بهذا الاعتبار في علم مفرد فإن العدد يعتبر تارة من حيث هو و بهذا الاعتبار يكون من جملة الأمور المجردة عن المادة و يبحث عنه في باب الوحدة و الكثرة من الأمور العامة  و يعتبر أخرى من حيث تعلقه بالمادة لا في الوهم بل في الخارج و يبحث عنه بهذا الاعتبار في التعاليم فإنهم يبحثون عن الجمع و التفريق و الضرب و القسمة و التجذير و التكعيب و غيرها مما يلحق العدد و هو في أوهام الناس أو في موجودات متحركة منقسمة متفرقة مجتمعة.
و الثاني أن يبحث عنها لا مطلقا بل عن بعض أنواعها التي لا توجد إلا باستعداد المادة و حركاتها و استحالاتها فاللائق بالبحث عنه إنما هو العلم الأسفل فإن اتفق أن يذكر بعض أحوالها فيه على الوجه العام كان ذلك على سبيل المبدئية لا على أن يكون من المسائل هاهنا



****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Monday - 11/3/2024 - 15:53

ویکی پدیا

حِساب(معادل انگلیسی آن یعنی Arithmetic از یونانی ἀριθμός با تلفظ arithmos، به معنای «عدد» و τική [τέχνη]، با تلفظ tiké [téchne] به معنای «هنر» می‌آید) شاخه ای از ریاضیات است که شامل مطالعه اعداد، به‌خصوص خواص عملیات سنتی روی آن‌ها یعنی جمع، تفاضل(تفریقضرب و تقسیم است. حساب قسمت مقدماتی نظریه اعداد می‌باشد و نظریه اعداد امروزه به عنوان یکی از اصلی‌ترین شاخه‌های ریاضیات (که جایگاه آن در بالاترین قسمت درخت تقسیم‌بندی گرایش‌های ریاضی قرار دارد) در نظر گرفته می‌شود. در کنار نظریه اعداد جبر، هندسه و آنالیز نیز جزو این شاخه‌های اصلی قرار دارند. عبارت حساب و حساب مرتبه بالاتر تا اوایل قرن بیستم به عنوان کلمه هم‌معنی نظریه اعداد به کار برده می‌شد و هنوز هم برای اشاره به قسمت اعظم نظریه اعداد به کار برده می‌شود

 

ریاضیات (به پارسی سره: انگارش یا رایش)[۱] (به تاجیکی: مَتِماتیک) (به انگلیسی: mathematics) فن محاسبهٔ اعداد بوده و نیز به مطالعهٔ مباحثی چون کمیت (نظریه اعداد)،[۲] ساختار (جبر)،[۳] فضا (هندسه)،[۲] و تغییرات (آنالیز ریاضیات)[۴] می‌پردازد.[۵][۶][۷] در حقیقت، تعریفی جهانی که همه بر سر آن توافق داشته باشند، برای ریاضیات وجود ندارد.

ریاضی‌دانان به دنبال الگوهایی هستند که بتوان از آن‌ها استفاده کرده و حدس‌های جدید را به‌صورت فرمول درآورد؛ آن‌ها درستی یا نادرستی حدس‌ها را با اثبات ریاضی نشان می‌دهند. هرگاه ساختارهای ریاضی مدل‌های خوبی از پدیده‌های جهان واقعی باشند، استدلال ریاضی می‌تواند پیش‌بینی‌هایی برای طبیعت ارائه کند. علم ریاضیات با استفاده از انتزاع و منطق از مفاهیمی چون شمردن، محاسبه و اندازه‌گیری و مطالعهٔ نظام‌مند شکل‌ها و حرکات اشیای فیزیکی به‌وجود آمد. ریاضیات کاربردی از زمانی که انسان نوشتن را آموخت، به‌عنوان فعالیتی بشری وجود داشته‌است. تحقیقات مورد نیاز برای حل مسائل ریاضی، ممکن است سال‌ها یا حتی سده‌ها طول بکشد.

استدلال‌های استوار ابتدا در ریاضیات یونان باستان ظاهر شدند؛ به‌خصوص در اثر عناصر اقلیدس. از زمان کارهای تحقیقاتی جوزپه پئانو (۱۸۵۸–۱۹۳۲)، داویت هیلبرت (۱۸۶۲–۱۹۴۳) و دیگران بر روی دستگاه اصول موضوعه‌ای در پایان سده نوزدهم میلادی، روش تحقیقاتی ریاضیدانان به این شکل درآمده که آن‌ها حقایق را با استدلال ریاضی از مجموعهٔ منتخبی از اصول موضوعی و تعاریف به دست می‌آورند. روند پیشرفت ریاضیات تا زمان رنسانس سرعت نسبتاً آرامی داشت، تا زمانی که نوآوری‌های ریاضیاتی با کشفیات علمی برهم‌کنش کرده و منجر به افزایش سریع نرخ اکتشافات ریاضی گشت و تا به امروز نیز ادامه دارد.[۸]

ریاضیات در بسیاری از زمینه‌ها مثل علوم طبیعی، مهندسی، پزشکی، اقتصاد و علوم اجتماعی یک علم ضروری است. شاخه‌های کاملاً جدیدی در ریاضیات به‌وجود آمده‌اند؛ مثل نظریهٔ بازی‌ها. ریاضی‌دانان در ریاضیات محض (مطالعهٔ ریاضی به هدف کشف هرچه بیشتر رازهای خود آن) بدون اینکه هیچ‌گونه هدف کاربردی در ذهن داشته باشند به تحقیقات می‌پردازند؛ در حالی که کاربردهای عملی یافته‌های آن‌ها معمولاً بعدها کشف می‌شود.[۹] مادر علوم جهان ریاضیات است.

 

شاخه های ریاضیات

ریاضیات انواع و عمق متنوعی از موضوعات را در طول تاریخ در بر گرفته، و تنها با مرتب‌سازی و دسته بندی تمام این موضوعات در شاخه‌های ریاضیاتی می توان آن‌ها را فهمید و یک جا جمع نمود. چندین الگو برای دسته بندی این موضوعات ظهور نمودند و با این که بین این الگوها اشتراکاتی است اما هر کدام به علت هدفشان از بقیه متفاوتند.

به طور سنتی ریاضیات را به دو شاخه محض (مطالعه ریاضیات به دلیل زیبایی ذاتی) و کاربردی (مطالعه ریاضیات به منظور کاربرد آن در مسائل جهان واقعی) تقسیم بندی می کنند. اما این تقسیم بندی کلی همیشه واضح نبوده و بسیاری از موضوعات ابتدا توسط ریاضیات محض بنیان نهاده شدند تا بعداً کاربرد های آن یافت شوند. تقسیم بندی های عمده ای چون ریاضیات گسسته، ریاضیات محاسباتی و ... اخیراً ظهور پیدا کرده اند.

یک دستگاه طبقه بندی ایده‌آل امکان اضافه کردن شاخه های جدید به دانش قبلی را فراهم کرده و پیشرفت های شگفت انگیز و قادر خواهد بود که ارتباطات غیر منتظره شاخه ها با هم دیگر را به دسته بندی پیش از آن تطبیق دهد. به عنوان مثال، برنامه لنگلندز روابط غیر منتظره ای را بین شاخه هایی که قبلاً آن ها را بی ارتباط می دیدند پیدا کرد، مثل ارتباطاتی که بین گروه های گالوا، رویه های ریمانی و نظریه اعداد پیدا نمود.

 

 






****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Thursday - 14/3/2024 - 6:58

واحد؛ عدد؟

الموسوعه الجامعه لمصطلحات الفکر العربی و الاسلامی، ج 1، ص 1732

         - العدّ: إحصاء الشيء... و العدد في قوله تعالى: وَ أَحْصىٰ كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً (الجنّ، 28/72) له معنيان: يكون: أحصى كل شيء معدودا فيكون نصبه على الحال... و يكون:... إحصاء، فأقام عددا مقام الإحصاء لأنه بمعناه... و العدد: مقدار ما يعدّ و مبلغه، و الجمع أعداد و كذلك العدّة... و العدّة... الجماعة قلّت أو كثرت... و العديد: الكثرة... و العدائد: النظراء... و العدّ: الكثرة... و عادّهم الشيء: تساهموه بينهم فساواهم... و العدائد: المال المقتسم و الميراث... و عدّة المرأة المطلّقة و المتوفى زوجها: هي ما تعدّه من أيام أقرائها أو أيام حملها أو أربعة أشهر و عشر ليال... و العدّان: الزمان و العهد. (لسان العرب، عدد،  281/3-285). - العدد بفتحتين عند جميع النحاة و بعض المحاسبين: هو الكمية و الألفاظ الدالّة على الكمية بحسب الوضع، تسمّى أسماء العدد... و قيل: العدد ما كان نصف مجموع حاشيتيه. و المراد من حاشيتي العدد طرفاه الفوقاني و التحتاني اللذان يعدّه ما من ذلك العدد واحد، مثلا: الثلاثة نصف مجموع الأربعة، و الإثنين و نصف مجموع الخمسة و الواحد... و قيل العدد كثرة مركّبة من آحاد... العدد إما صحيح أو كسر، فالكسر عدد يضاف و ينسب إلى ما هو أكثر منه. (كشاف الاصطلاحات، العدد، 1167/2 -  1168). - العدد: كل عدد يصير عند العدّ فانيا قبل عدد آخر فهو أقلّ من الآخر و الآخر أكثر منه... العدد: الكمية المتألّفة من الوحدات. و قد يقال لكل ما يقع في مراتب العدّ عدد، فاسم العدد يقع على الواحد أيضا بهذا الاعتبار، و يكون كل عدد سواه مركّبا منه، هذا ما ذهب إليه بعض الحكماء، و ذهب البعض منهم إلى عدم كون الواحد عددا لأن العدد كمّ منفصل، و هو قسم من مطلق الكم الذي يعرّف بأنه عرض يقبل القسمة لذاته، و الواحد من حيث إنه لا يقبل القسمة، ما من ذلك العدد واحد، مثلا: الثلاثة نصف مجموع الأربعة، و الإثنين و نصف مجموع الخمسة و الواحد... و قيل العدد كثرة مركّبة من آحاد... العدد إما صحيح أو كسر، فالكسر عدد يضاف و ينسب إلى ما هو أكثر منه. (كشاف الاصطلاحات، العدد، 1167/2 -  1168). - العدد: كل عدد يصير عند العدّ فانيا قبل عدد آخر فهو أقلّ من الآخر و الآخر أكثر منه... العدد: الكمية المتألّفة من الوحدات. و قد يقال لكل ما يقع في مراتب العدّ عدد، فاسم العدد يقع على الواحد أيضا بهذا الاعتبار، و يكون كل عدد سواه مركّبا منه، هذا ما ذهب إليه بعض الحكماء، و ذهب البعض منهم إلى عدم كون الواحد عددا لأن العدد كمّ منفصل، و هو قسم من مطلق الكم الذي يعرّف بأنه عرض يقبل القسمة لذاته، و الواحد من حيث إنه لا يقبل القسمة،

 

المعجم الفلسفی، ص 163

عدد Number(E.);  Nombre(F.);Numerus(L.);Zahl(G.); هو الكثرة المركبة من الآحاد، فالواحد إذن ليس بالعدد (خوارزمي - مفاتيح العلوم). و الواحد ليس بعدد بالطبع بل باشتباه الاسم، فالإثنان أول العدد (الكندي - فلسفة أولى). و العدد ينقسم إلى شفع و وتر (الغزالي - تهافت الفلاسفة). و قد يقال لكل ما يقع من مراتب العد عدد، فاسم العدد يقع على الواحد أيضا بهذا الاعتبار، و يكون كل عدد سواه مركبا منه. و ذهب البعض إلى عدم كون الواحد عددا، لأن العدد كم منفصل، و هو قسم من مطلق الكم الذي يعرف بأنه عرض يقبل القسمة لذاته، و الواحد من حيث أنه واحد لا يقبل القسمة.

 






****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Sunday - 17/3/2024 - 10:46

مجموعه آثار شهید مطهری، ج 7، ص528-529

بیان عبارت شهرستانی در ملل و نحل

عدد و معدود در فلسفۀ فيثاغورس

ثم إنّ لفيثاغورس رأيا فى العدد و المعدود قد خالف فيه جميع الحكماء قبله، و خالفه فيه من بعده، و هو أنه جرّد العدد عن المعدود تجريد الصورة عن المادة و تصوره موجودا محققا. اين رأيى است كه به «طبيعيات» مى‌خورد؛ عدد را از معدود جدا كرده و براى خود عدد استقلال و اصالت قائل شده و بلكه مدعى است كه عدد است كه معدود را مى‌سازد نه معدود عدد را. او اصلاً براى خود عدد به صورت يك موجود مستقلى كه از خودش تحقق دارد اصالت قائل است، همان طورى كه ما در باب صور براى آنها اصالت قائل هستيم. و قال: مبدأ الموجودات هو العدد، و هو أوّل مبدع أبدعه البارى تعالى. فأوّل العدد هو الواحد، و له اختلاف رأى فى أنه هل يدخل فى العدد أم لا، كما سبق؛ و ميله الأكثر إلى أنه لا يدخل فى العدد، فيبتدئ العدد من اثنين. اوّل مبدعى كه واجب تعالى ابداع كرده عدد است و اوّل عدد، عدد واحد است. بعد راجع به اينكه آيا واحد خودش هم عدد است يا نيست، شهرستانى مى‌گويد: مثل اينكه در رأى او ترديدى هست. از بعضى حرفهاى او ظاهر مى‌شود كه واحد خودش داخل در اعداد نيست، ولى از بعضى آرائش ظاهر مى‌شود كه داخل در اعداد است. اكثر ميلش به اين است كه «1» داخل در اعداد نيست و عدد از «2» شروع مى‌شود نه از 1؛ 1 سازندۀ عدد است. چون عدد از مقولۀ كثرت است و 1 هم داخل در كثرت نيست، بنابراين 1 داخل در عدد نيست.

 

رسائل اخوان الصفا، ج 1، ص 48

 اعلم أيها الأخ البارّ الرحيم، بأنه لما كان من مذهب إخواننا الكرام، أيّدهم اللّه، النظر في جميع علوم الموجودات التي في العالم، من الجواهر و الأعراض و البسائط و المجرّدات و المفردات و المركّبات، و البحث عن مباديها و عن كمية أجناسها و أنواعها و خواصّها، و عن ترتيبها و نظامها، على ما هي عليه الآن، و عن كيفيّة حدوثها و نشوئها عن علّة واحدة، و مبدإ واحد، من مبدع واحد، جلّ جلاله، و يستشهدون على بيانها بمثالات عدديّة، و براهين هندسيّة، مثل ما كان يفعله الحكماء الفيثاغوريّون، احتجنا أن نقدم هذه الرسالة قبل رسائلنا كلّها، و نذكر فيها طرفا من علم العدد و خواصّه التي تسمى «الأرثماطيقي» شبه المدخل و المقدّمات، لكيما يسهل الطريق على المتعلمين إلى طلب الحكمة التي تسمى الفلسفة، و يقرب تناولها للمبتدئين بالنظر في العلوم الرياضية فنقول:

 

رسائل اخوان الصفا، ج 1، ص 57

فصل في خواص العدد ثم اعلم أن ما من عدد إلا و له خاصيّة أو عدّة خواصّ، و معنى الخاصيّة أنها الصفة المخصوصة للموصوف الذي لا يشركه فيها غيره. فخاصيّة الواحد أنه أصل العدد و منشأه كما بيّنا قبل، و هو يعدّ العدد كله: الأزواج و الأفراد جميعا. و من خاصيّة الاثنين أنه أوّل العدد مطلقا، و هو يعدّ نصف العدد: الأزواج دون الأفراد. و من خاصيّة الثلاثة أنها أول عدد الأفراد و هي تعدّ ثلث الأعداد تارة الأفراد و تارة الأزواج. و من خاصيّة الأربعة أنها أوّل عدد مجذور. و من خاصيّة الخمسة أنها أول عدد دائر و يقال كريّ. و من خاصيّة الستة أنها أول عدد تامّ. و من خاصيّة السبعة أنها أول عدد كامل. و من خاصيّة الثمانية أنها أول عدد مكعّب. و من خاصيّة التسعة أنها أوّل عدد فرد مجذور، و أنها آخر مرتبة الآحاد.

و أمّا الواحد فليس له إلا حاشية واحدة و هي الاثنان، و الواحد نصفها، و هي مثله مرّتين. و أمّا قولنا: إن الواحد أصل العدد و منشأه فهو أن الواحد إذا رفعته من الوجود ارتفع العدد بارتفاعه، و إذا رفعت العدد من الوجود، لم يرتفع الواحد.





آیا «یک»، عدد است؟-ایجاد شده توسط: حسن خ



****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Saturday - 30/3/2024 - 14:24

عدد تام-عدد ناقص-عدد زائد

موسوعة مصطلحات ابن سینا، ص 686

عدد تام - (العدد) التام هو المساوي لجميع أجزائه. (شأه، 212، 13) - اعلم أن العدد التامّ لا يكون إلاّ زوجا لأنه إنما ينشأ من ضرب عدد فرد في زوج، و اتّفق أن الواقع منه في الآحاد واحد و هو الستّة، و في العشرات واحد و هو الثمانية و العشرون، و في المئات واحد و هو أربعمائة و ستّة و تسعون، و في الألوف واحد و هو ثمانية آلاف و مائة و ثمانية و عشرون، و كذلك في كل صنف واحد لا ينفكّ عن آحاد و هي ستّة أو ثمانية و إن لم يلزم عند التجربة فيها التعاقب. (شحس، 32، 9) - من خواص العدد التام أنه إذا ضرب في ثمانية زيد عليه واحد كان محذورا، و إذا قسّم جذره على أربعة و زيد على ما سيجتمع ربع كان زوج للزوج الذي ضرب في ضعفه إلاّ واحدا حتى خرج ذلك العدد التام مثل الستّة في الثمانية مزيدا عليه واحد، و جذره سبعة، و ربعه واحد و ثلاثة أرباع، فإذا زيد عليه ربع صار اثنين و هو زوج الزوج، و هو الذي وقع الضرب في ضعفه إلاّ واحد حتى خرج ستّة. (شحس، 32، 15) عدد تعليمي - العدد التعليمي هو المقارب للمادة لكنه قد جرّد عنها. (كتع، 199، 14) عدد زائد و ناقص - أما العدد الزائد و الناقص... يكون خروج التام و الناقص و الزائد امتحان وقع لبعض الناس، و هو أن كل زوج ضرب في عدد أول كيف كان، بعد أن يكون زوج الزوج أكبر من نصف ذلك الأول بنصف، فإن المجتمع منه أبدا عدد تام مثل الاثنين في الثلاثة و الأربعة في السبعة، فإن كان أكثر من نصفه بأكثر من نصف واحد فالمجتمع زائد، و إن كان أقلّ من نصفه كيف كان فالعدد ناقص؛ مثال الأول الأربعة في الخمسة، و مثال الثاني الأربعة في التسعة و في الأحد عشر. و كل عدد من الأعداد التامة ضرب في عدد أول لا يعد ذلك العدد الأول ذلك العدد التام إذ حدث عدد زائد على جميع أجزائه بضعف العدد التام مثل الستّة إذا ضربت في سبعة فحدث اثنان و أربعون، له من الأجزاء النصف و هو واحد و عشرون، و الثلث و هو أربعة عشر، و السدس و هو سبعة، و السبع هو ستة، و الجزء من أربعة عشر و هو ثلاثة، و الجزء من أحد و عشرين و هو اثنان، و الجزء من اثنين و أربعين و هو واحد، و جميع ذلك أربعة و خمسين و هو يزيد على اثنين و أربعين بإثنا عشر و هو ضعف ستّة.

 

ثلاث رسائل محقق دوانی، ص 397

المسألة العاشرة من الأرثماطيقى العدد إمّا تامّ، و هو ما يكون كسوره مساويا له، كالستّة فإنّ جميع أجزائه و هى السّدس و الثلث و النّصف مساويا له، و إمّا زائد كاثنى عشر، فإنّ أجزائه يزيد عليه، و إمّا ناقص، و هو ما يكون أجزائه أقلّ منه، كسبعة مثلا فإنّه ليس إلاّ السبع، و قد نظمت قاعدة فى تحصيل العدد التامّ فقلت: چو باشد فرد اول ضعف زوج الزوج كم واحد بود مضروب ايشان تام ور نى ناقص و زائد و معناه أنّه يؤخذ زوج الزوج، و هو زوج لا يعدّه من الأفراد سوى الواحد، و بعبارة أخرى، عدد لا يعدّه عدد فرد، و هذا مبنى على أنّ الواحد ليس بعدد كالاثنين فى المثال المذكور ، و يضعّف حتى يصير أربعة، و يسقط منه واحد حتى يصير ثلاثة، فهو فرد أوّل لأنّه لا يعدّه سوى الواحد فرد آخر، و هو المراد بالفرد الأوّل، فيضرب الثلاثة فى الاثنين الّذي هو زوج الزوج، فيصير ستّة، و هو العدد التامّ، و قس عليه مثلا: نأخذ الأربعة، و هى زوج الزوج، نضعّفه حتى يصير ثمانية، و اسقطنا منه واحدا فصار سبعة، و هو فرد أوّل. أمّا كونه فردا، فلأنّه لا ينقسم إلى قسمين متساويين، و أمّا كونه أوّل، فلأنّه لا يعدّه سوى الواحد، فنضربه فى الأربعة، فيصير ثمانية و عشرين، و هو أيضا عدد تامّ، و من خواصّ العدد التامّ أنّه لا يوجد فى كلّ مرتبة من الآحاد و العشرات و ما فوقها إلاّ واحدا ،  مثلا: لا يوجد فى مرتبة الآحاد إلا الستّة، و فى مرتبة العشرات إلاّ الثمانية و العشرون، و قس عليه و استخرج بهذه القاعدة العدد التامّ فى المراتب الاخر.






****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Saturday - 30/3/2024 - 14:25

کشف المراد، ص 496

قوله: كالصمم و المنطقية. 8/105

اعلم ان العدد اما مطلق او مضاف و الاوّل يسمّى الصحيح لانه غير مضاف الى غيره؛ و الثاني يقابله لانّ الجزء يضاف الى ما فرض واحدا له و لذلك سمي كسرا. و المطلق ان كان له احد الكسور التسعة او جذر فمنطق - بالفتح - و الاّ فاصمّ. و الجذر هو العدد المضروب في نفسه كالثلاثة فانها اذا ضربت في نفسه حصلت منه تسعة فيسمى الثلاثة جذرا و التسعة مجذورا. و انما سمي منطقا لنطقه بكسره أو جذره، و اصمّ لعدم نطقه باحدهما. و المنطق ان ساوى اجزائه فتام كالستة فان لها نصفا و ثلثا و سدسا اى الثلاثة و الاثنان و الواحد و مجموعها ستة. و سمّي تامّا لتمامية عدده بالنسبة الى اجزائه. و إن زاد عليها فناقص كالثمانية فان لها نصفا و ربعا و ثمنا و مجتمعها سبعة، سمّي ناقصا لنقصان اجزائه منه. و إن نقص عنها فزائد كالاثني عشر فان له نصفا و ربعا و ثلثا و سدسا و مجموعها خمسة عشر، سمّي زائدا لزيادة اجزائه عنه.






****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Sunday - 7/4/2024 - 15:43

آشنایی با تاریخ ریاضیات، ج 1، ص 70-70

اعداد دیگری با روابط جادویی که در تحقیقات نظری عددشناسی اساسی اند، و گاهی به فیثاغورسیان نسبت داده میشوند اعداد تام ناقص و زاید هستند. يك عدد تام است هر گاه مساوی مجموع مقسوم علیه های حقیقی خود باشد ناقص است اگر از مجموع مقسوم علیه های حقیقی اش تجاوز نماید و زاید است اگر کوچکتر از مجموع مقسوم علیه های حقیقی اش باشد بنابراین خداوند دنیا را در شش روز آفرید كه يك عدد تام است زیرا ۲ + ۱ - ۶، از دیگر سو بنا به اظهار آلکوین (۷۳۵-۸۰۴)، نوع بشر از اخلاف هشت انسان کشتی نوح هستند و این آفرینش ثانی ناکامل بود زیرا ۸ که از ۴ + ۱۲ بزرگتر است ناقص است. تا سال ۱۹۵۲ تنها ۱۲ عدد نام شناخته شده موجود بود که همه آنها اعداد زوج بودند و از بین آنها سه تای اول ۲۸،۶ و ۴۹۶ هستند. آخرین قضیه مقاله نهم اصول اقليدس (حدود ۳۰۰ ق. م.) ثابت میکند که اگر ۱ - ۲ يك عدد اول باشد، آنگاه (۱) - ۲۴) ۱ - ۲ يك عدد نام است. اعداد تامی که به وسیله اقلیدس داده شده اند اعداد زوج هستند و اویلر نشان داده است که هر عدد زوج تام باید بدین صورت باشد. وجود یا عدم وجود اعداد تام فرد یکی از مسائل حل نشده معروف در نظریه اعداد است. مطمئناً هیچ عددی از این نوع که کمتر از صد رقم داشته باشد، وجود ندارد.
در سال ۱۹۵۲ به كمك كامپیوتر رقمی SWAC پنج عدد نام دیگر متناظر با ۲۲۰۳۰۱۲۷۹۰۶۰۷۰۵۲۱ و ۲۲۸۱ در فرمول اقلیدس کشف گردید. در سال ۱۹۵۷ با استفاده از ماشین محاسبه سوئدی BESK عدد نام دیگری پیدا شد که متناظر با ۳۲۱۷ = بود، و در سال ۱۹۶۱ با یک کامپیوتر ۷۰۹۵ IBM دو عدد دیگر به ازای ۴۲۵۳ = n و ۴۴۲۳ = ، پیدا شدند هیچ عدد تام زوج دیگری برای ۵۰۰۰ وجود ندارد. از مقادیر = ۹۶۹۸، ۹۹۴۱، ۱۱۲۱۳ ، ۱۹۹۳۷، ۲۱۷۰۱ ، ۲۳۲۰۹ و ۴۴۴۹۷ نیز اعداد
نام حاصل میشوند که سیاهه اعداد تام معلوم را به ۲۷ می رسانند. برخی از ریاضیدانان جدید با الهام از مفهوم اعداد تام به تعمیم آن پرداخته اند.
اگر (n) را معرف مجموع کلیه مقسوم علیه های حقیقی از جمله خود ( بگیریم آنگاه و تام است اگر و فقط اگر ۲۶ = (1) در حالت کلی اگر داشته باشیم k = ) که در آن يك عدد طبیعی است n را نام تایی یی نامند. مثلا می توان نشان داد که ۱۲۰ و ۶۷۲ تام سه تایی بیاند معلوم نیست که بینهایت عدد نام چند تایی یی وجود دارد یا نه، بنابر این در مورد اعداد تام کمتر از آن میدانیم این هم معلوم نیست که عدد نام چند تایی یی فردی موجود است یانه در سال ۱۹۴۴ ، مفهوم اعداد فوق زايد خلق σ(n)٫no(k)٫kkn شد. عدد طبیعی را فوق زاید نامند اگر و فقط اگر به ازای هر معلوم شده است که بینهایت عدد فوق زايد وجود دارد اعداد دیگری که جدیداً در ارتباط با اعداد تام ،ناقص و زاید معرفی شده اند عبارت اند از اعداد عملی اعداد شبه تام، اعداد نیم تام و اعداد غریب ما صرفاً این مفاهیم را ذکر کردیم تا روشن کرده باشیم که چطور کار
قدیمیان با اعداد الهام بخش پژوهشهای جدید مرتبط با آن شده است