بسم الله الرحمن الرحیم

حدیث سفینة الخلافة ثلاثون

فهرست مباحث صحابة

فهرست مباحث امامت
الأئمة الاثناعشر علیهم السلام
حدیث سفینة الخلافة ثلاثون
حدیث تفضیل-کنا نفضل
سفينة أبو عبد الرحمن أبو البخترى(000 ق هـ - 75 ح هـ = 000 - 694 م)





مسند أبي داود الطيالسي (2/ 430)
المؤلف: أبو داود سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي البصرى (المتوفى: 204هـ)
1203 - حدثنا أبو داود قال: حدثنا الحشرج بن نباتة، قال: حدثني سعيد بن جمهان، قال: حدثني سفينة، قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ثم يكون ملك» [ص:431] ثم قال سفينة: أمسك، خلافة أبي بكر وخلافة عمر ثنتا عشرة سنة وستة أشهر وخلافة عثمان ثنتا عشرة سنة وستة أشهر ثم خلافة علي تكملة الثلاثين قلت: فمعاوية؟ قال: كان أول الملوك




الفتن لنعيم بن حماد (1/ 104)
أبو عبد الله نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي (المتوفى: 228هـ)
249 - حدثنا هشيم، ومحمد بن يزيد، عن العوام بن حوشب، قال: حدثنا سعيد بن جمهان، قال: سمعت سفينة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الخلافة بعدي في أمتي ثلاثون سنة» قال محمد بن يزيد في حديثه: فحسبوا ذلك فكان تمام ولاية علي، فقالوا لسفينة: إنهم يزعمون أن عليا لم يكن خليفة؟ فقال: من يزعم ذلك، أبنو الزرقاء أولى بذلك وأحق؟




الفتن لنعيم بن حماد (2/ 687)
1940 - حدثنا نعيم قال: ثنا محمد بن يزيد الواسطي، عن العوام بن حوشب، عن سعيد بن جمهان، عن سفينة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الخلافة في أمتي ثلاثون سنة» فحسبوا ذلك فكان تمام ذلك ولاية علي رضي الله عنه




مسند ابن الجعد (ص: 479)
المؤلف: علي بن الجَعْد بن عبيد الجَوْهَري البغدادي (المتوفى: 230هـ)
3323 - حدثنا علي، أخبرني حماد، عن سعيد بن جمهان، عن سفينة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «الخلافة ثلاثون سنة، ثم تكون ملكا» ثم قال: أمسك خلافة أبي بكر سنتين، وخلافة عمر عشرا وعثمان ثنتي عشرة سنة، وعلي ستا قال علي: قلت لحماد: سفينة القائل لسعيد أمسك قال: نعم




مسند إسحاق بن راهويه (4/ 163)
أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم الحنظلي المروزي المعروف بـ ابن راهويه (المتوفى: 238هـ)
أخبرنا النضر بن شميل، نا حماد بن سلمة، عن أبي حفص سعيد بن جمهان، عن سفينة أبي عبد الرحمن قال: كنا مع [ص:164] رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فكان إذا أعيا إنسان فألقى ترسه أو سيفه حملته، فحملت من ذلك شيئا كبيرا، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنت سفينة» ، قال سفينة وأعتقتني أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، واشترطت علي أن أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عاش فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " الخلافة ثلاثون عاما، ثم الملك، ثم قال: أمسك أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم "








مسند أحمد ط الرسالة (30/ 355)
18406 - حدثنا سليمان بن داود الطيالسي، حدثني داود بن إبراهيم الواسطي، حدثني حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير، قال: كنا قعودا في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان بشير رجلا يكف حديثه، فجاء أبو ثعلبة الخشني، فقال: يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، في الأمراء؟ فقال حذيفة: أنا أحفظ خطبته، فجلس أبو ثعلبة، فقال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء (2) أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكا عاضا، فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا جبرية، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج نبوة " (3) ثم سكت، قال حبيب: " فلما قام عمر بن عبد العزيز، وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته، فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه، فقلت له: إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين، يعني عمر، بعد الملك العاض والجبرية، فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فسر به وأعجبه " (1)
__________
(1) إسناده حسن. داود بن إبراهيم من رجال "التعجيل"، وثقة أبو داود الطيالسي، وذكره ابن حبان في "الثقات" 6/280، وقال: روى عن طاووس وحبيب بن سالم، روى عنه ابن المبارك وأبو داود الطيالسي. لكن البخاري في "التاريخ الكبير" 3/236-237، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 03/407 فرقا بين داود بن إبراهيم الذي يروي عن طاوس، وروى عنه ابن المبارك، وبين داود بن إبراهيم الواسطي الذي يروي عن حبيب بن سالم، وروى عنه أبو داود الطيالسي، وعلى أي القولين، فداود بن إبراهيم في هذه الرواية هو الذي روى عنه الطيالسي، وقد وثقه، وبقية رجاله ثقات رجال مسلم.
وهو في مسند أبي داود الطيالسي (438) وقال: حدثنا داود الواسطي - وكان ثقة- بهذا الإسناد. وقد وقع فيه سقط وتحريف.
وأخرجه البزار في "البحر الزخار" (2796) عن الوليد بن عمرو بن سكين، عن يعقوب بن إسحاق الحضرمي، عن إبراهيم بن داود، عن حبيب بن سالم، به. ولعل يعقوب هو الذي قلب اسم داود، فقد قال فيه ابن سعد في "الطبقات" 7/304: ليس هو عندهم بذاك الثبت، يذكرون أنه حدث عن رجال
لقيهم وهو صغير قبل أن يدرك.
قال البزار: لا نعلم أحدا قال فيه: النعمان عن حذيفة إلا إبراهيم بن داود (كذا) .
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (6577) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا زيد بن الخباب، قال: حدثنا العلاء بن المنهال الغنوي، حدثني مهند القيسي - وكان ثقة- عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن حذيفة== ابن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم في نبوة ورحمة، وستكون خلافة ورحمة، ثم يكون كذا وكذا، ثم يكون ملكا عضوضا، يشربون الخمور، ويلبسون الحرير، وفي ذلك ينصرون إلى أن تقوم الساعة". قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن العلاء بن المنهال إلا زيد بن الحباب.
وأورده الهيثمي في "المجمع" 5/188-189 وقال: رواه أحمد في ترجمة النعمان والبزار أتم منه، والطبراني ببعضه في "الأوسط" ورجاله ثقات.
وفي الباب عن سفينة قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم: "الخلافة ثلاثون عاما، ثم يكون بعد ذلك الملك" سيرد 5/220.
قال السندي: قوله: كنا قعودا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم وكان بشير ... إلخ.
الظاهر أن في هذه الرواية طي كلام، أي: فخطب، وكان فيهم بشير، وكان بشير رجلا ... إلخ. ومعنى يكف أنه ما كان جريء اللسان.








مسند أحمد ط الرسالة (34/ 94)
20445 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد يعني ابن سلمة، حدثنا علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، قال: وفدت مع أبي إلى معاوية بن أبي سفيان، فأدخلنا عليه، فقال: يا أبا بكرة، حدثني بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه الرؤيا الصالحة ويسأل عنها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: " أيكم رأى رؤيا؟ " فقال رجل: أنا يا رسول الله، رأيت كأن ميزانا دلي من السماء، فوزنت أنت بأبي بكر فرجحت بأبي بكر، ثم وزن أبو بكر بعمر، فرجح أبو بكر بعمر، ثم وزن عمر بعثمان، فرجح عمر بعثمان، ثم رفع الميزان، فاستاء لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " خلافة نبوة، ثم يؤتي الله الملك من يشاء "، قال عفان فيه: فاستآلها، (1) وقال حماد: فساءه ذلك (2)
__________
(1) يعني المصنف هنا أن في رواية عفان: "فاستآلها" بدل قوله في حديثنا: "فاستاء لها"، ورواية عفان ستأتي برقم (20503) ، والذي وجدناه فيها: "فاستاء لها" كما في روايتنا. والله أعلم بالصواب.
(2) حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد- وهو ابن جدعان-، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة فمن رجال مسلم، وله طريق أخرى يتقوى بها سنذكرها في التخريج، ويشهد له غير ما حديث. عبد الصمد شيخ المصنف: هو ابن عبد الوارث.
وأخرجه الطيالسي (866) ، وأبو عبيد في "غريب الحديث" 3/100، وابن أبي شيبة 11/60-61 و12/18-19، وأبو داود (4635) ، ويعقوب بن سفيان 3/355، وابن أبي عاصم في "السنة" (1131) و (1132) و (1133) و (1135) و (1136) ، والبزار في "مسنده" (3652) ،والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3348) ، والبيهقي في "الدلائل" 6/342، وفي "الاعتقاد" ص 364 من طرق عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. وبعضهم اختصره، وذكر بعضهم في آخره
قصة بين معاوية وأبي بكرة، وستذكر عند المصنف في المواضع الآتية. ووقع== في إسناد الحديث عند ابن أبي عاصم في "السنة" (1132) حماد بن زيد بدل حماد بن سلمة، ويغلب على الظن أنه وهم.
وسيأتي برقم (20503) و (20505) .
وأخرجه أبو داود (4634) ، والترمذي (2287) ، والنسائي في "الكبرى" (8136) ، والبزار (3653) ، وابن الأعرابي في "معجمه" (1529) ، والحاكم 3/70- 71 و4/393- 394، والبيهقي في "الدلائل" 6/348، وفي "الاعتقاد" ص 364 من طريق محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري، حدثنا الأشعث بن عبد الملك الحمراني، عن الحسن البصري، عن أبي بكرة، ولم تذكر فيه قصة دخول أبي بكرة على معاوية، ولم يذكر فيه تأويل النبي صلى الله عليه وسلم للرؤيا. قلنا: وهذا إسناد رجاله ثقات، لكن فيه عنعنة الحسن البصري. وهو يقوي إسناد المصنف، ويحسن الحديث بمجموع الطريقين.
وفي الباب عن. جابر بن عبد الله، سلف برقم (14821) .
وعن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند البزار (3829) ، والحاكم 3/71، والقسم المرفوع في آخره جاء عند الحاكم بلفظ: "خلافة النبوة ثلاثون عاما، ثم تكون ملكا". وهذا القسم سيأتي مفردا في "المسند" 5/220.
وانظر حديث ابن عمر السالف برقم (5469) .
وفي باب قوله صلى الله عليه وسلم: "خلافة نبوة ... إلخ" عن حذيفة بن اليمان، سلف برقم (18406) .
وعن أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل عند ابن أبي عاصم في "السنة" (1130) والبيهقي في "الدلائل" 6/340.
وعن أبي هريرة عند البيهقي في "الدلائل" 6/340.
قوله: "فاستاء لها" قال أبو عبيد في "غريب الحديث" 3/100: إنما هو من المساءة، أي أن الرؤيا ساءته فاستاء لها، إنما هو "افتعل" منها.. قال: إنما نرى مساءته كانت لما ذكر مما يكون من الملك بعد الخلافة. قال: وبعضهم يرويه: فاستآلها، فمن رواه هذه الرواية فمعناها التأول، وإنما هو== استفعل من ذلك، وهو وجه حسن غير مدفوع.
وقال ابن فارس عن رواية "فاستآلها" كما في هامش "غريب الحديث" لأبي عبيد: وليس من الرواية، هذا غلط من أبي عبيد، وأما الأصل: استأول، استفعل من التأول.
قلنا: وقد فسر هذا الحرف ضمن الرواية الآتية برقم (20505) : فأولها.
وهي عن هوذة بن خليفة، عن حماد بن سلمة، به. والأشبه بالصواب رواية: فاستاء لها، ويؤيده الرواية التي ذكرها المصنف عن حماد: "فساءه ذلك"، ويؤيده أيضا رواية الحسن البصري عن أبي بكرة، ففي آخرها: فرأينا الكراهية في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم.










مسند أحمد ط الرسالة (36/ 248)
حديث أبي عبد الرحمن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم (1)
21919 - حدثنا بهز، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا سعيد بن جمهان، ح وعبد الصمد حدثني حماد، (2) حدثني سعيد بن جمهان، عن سفينة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " الخلافة ثلاثون عاما، ثم يكون بعد ذلك الملك " قال سفينة: " أمسك خلافة أبي بكر سنتين، وخلافة عمر عشر سنين، وخلافة عثمان اثنتي عشرة سنة، وخلافة علي ست سنين " (3)
__________
(1) قال السندي: سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يكنى أبا عبد الرحمن، اختلف في اسمه إلى أحد وعشرين قولا، وكان أصله من فارس، فاشترته أم سلمة، ثم أعتقته، واشترطت عليه أن يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، وقصة تسميته سفينة ستأتي في الرواية (21925) .
(2) قوله: حدثني حماد، أثبتناه من (ظ 5) ، وسقط من (م) و (ق) .
(3) إسناده حسن، رجاله ثقات رجال الصحيح غير سعيد بن جمهان -وهو الأسلمي أبو حفص البصري- فهو صدوق من رجال أصحاب السنن.
بهز: هو ابن أسد العمي، وعبد الصمد: هو ابن عبد الوارث بن سعيد العنبري.
وهو في "فضائل الصحابة" للمصنف (789) و (1027) ، وقد صححه كما في "السنة" للخلال (636) .
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (1181) ، وفي "الآحاد والمثاني" (113) و (139) ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل في زياداته على "فضائل الصحابة" == (790) ، وفي "السنة" (1402) ، والبزار في "مسنده" (3828) و (3829) ، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (3446) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3349) ، وابن حبان في "صحيحه" (6943) ، والطبراني في "الكبير" (13) ، والحاكم 3/71، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (2654) و (2655) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (91) و (319) ، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" 2/225، وأبو محمد البغوي في "شرح السنة" (3865) ، والمزي في ترجمة سعيد بن جمهان من "تهذيب الكمال" 10/378 من طرق عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد، وبعضهم لم يذكر قوله: "ثم يكون بعد ذلك الملك". وبعضهم لم يذكر قول سفينة.
وأخرجه أبو داود (4647) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (1185) ، وفي "الآحاد والمثاني" (140) ، وعبد الله بن أحمد في "السنة" (1403) و (1404) و (1405) ، والنسائي في "الكبرى" (8155) ، والطبراني في "الكبير" (136) و (6443) ، وابن عدي في "الكامل" 3/1237، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" 1/245 من طريق العوام بن حوشب، وأبو داود (4646) ، وابن حبان (6657) ،
والطبراني (6444) ، وابن عدي 3/1237، والحاكم 3/145، والبيهقي في "دلائل النبوة" 6/341، وفي "الاعتقاد" ص 333 و370 من طريق عبد الوارث بن سعيد، وعبد الله بن أحمد في "السنة" (1407) ، والبزار (3827) ، وأبو بكر الخلال في "السنة" (647) ، واللالكائي (2656) من طريق أبي طلحة يحيى بن طلحة بن أبي شهدة، ثلاثتهم عن سعيد بن جمهان، به. وبعضهم يختصره. وجاء سعيد ابن جمهان مبهما غير مسمى في رواية عبد الله بن أحمد في "السنة" (1405) .
وسيأتي من طريق حماد بن سلمة برقم (21923) ، ومن طريقه حشرج بن نباتة برقم (21928) ، كلاهما عن ابن جمهان.
ويشهد له بلفظه حديث أبي بكرة عند البيهقي في "الدلائل" 6/342، وفي إسناده مؤمل بن إسماعيل، وعلي بن زيد بن جدعان وهما ضعيفان، وسلف في المسند برقم (20445) بلفظ: "خلافة نبوة، ثم يؤتي الله الملك من يشاء". == وفي باب قوله صلى الله عليه وسلم: "ثم يكون بعد ذلك الملك" عن حذيفة بن اليمان، سلف في مسند النعمان بن بشير برقم (18406) ، وإسناده حسن.
قوله: "الخلافة ثلاثون عاما" أي: خلافة النبوة كما في رواية أبي داود (4647) .
"ثم يكون" أي: يحدث في المسلمين، ويتحقق الملك، ولم يكن بينهم أولا الملك.
"وخلافة علي ست سنين" أي: مع خلافة الحسن رضي الله عنهما. قاله السندي.









مسند أحمد ط الرسالة (36/ 252)
21923 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثني حماد يعني ابن سلمة، عن سعيد بن جمهان، حدثني سفينة أبو عبد الرحمن، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " الخلافة ثلاثون عاما ثم الملك " فذكره (1)








مسند أحمد ط الرسالة (36/ 256)
21928 - حدثنا أبو النضر، حدثنا حشرج بن نباتة العبسي، كوفي، حدثنا سعيد بن جمهان، حدثني سفينة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الخلافة في أمتي ثلاثون سنة، ثم ملكا بعد ذلك " ثم قال لي سفينة: " أمسك خلافة أبي بكر، وخلافة عمر، وخلافة عثمان، وأمسك خلافة علي " قال: " فوجدناها ثلاثين سنة، ثم نظرت بعد ذلك في الخلفاء، فلم أجده يتفق لهم ثلاثون "
قلت لسعيد: أين لقيت سفينة؟ قال: لقيته ببطن نخلة (1) في زمن الحجاج، فأقمت عنده ثمان ليال أسأله عن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قلت له: ما اسمك؟ قال: ما أنا بمخبرك، سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم سفينة. قلت: ولم سماك سفينة؟ قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه، فثقل عليهم متاعهم، فقال لي: " ابسط كساءك " فبسطته، (2) فجعلوا فيه متاعهم، ثم حملوه علي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " احمل، فإنما أنت سفينة " فلو حملت يومئذ، وقر بعير أو بعيرين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو ستة أو سبعة ما ثقل علي إلا أن تجفو (3)
__________
(1) في (م) : نخل.
(2) في (ظ 5) : فسطت.
(3) إسناده حسن، حشرج بن نباتة العبسي وسعيد بن جمهان، صدوقان.
أبو النضر: هو هاشم بن القاسم. == وأخرج قصة الخلافة وحدها الطيالسي (1107) ، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (91) ، وأخرجه الترمذي (2226) ، وابن الأثير في "أسد الغابة" 2/411، من طريق سريج بن النعمان، والبيهقي في "دلائل النبوة" 6/342، وفي "الاعتقاد" ص 333 من طريق عبيد الله بن موسى، والطبراني في "الكبير" (6442) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، أربعتهم (الطيالسي وسريج وعبيد الله وأبو نعيم) عن حشرج بن نباتة، بهذا الإسناد. وحسنه الترمذي.
وقصة الخلافة سلفت وحدها برقم (21919) .
وقصة تسمية سفينة أخرجها المصنف في "العلل" 2/83 عن أبي النضر مختصرة.
وأخرجها أيضا الطبراني في "الكبير" (6439) ، والحاكم 3/606، وأبو نعيم في "الحلية" 1/369، والبيهقى في "الدلائل" 6/47 من طرق عن حشرج ابن نباتة، به. ووقع عند الحاكم وحده من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين أن سفينة أخبره باسمه وكان اسمه قيسا. قلنا: وهذه الزيادة تفرد بها الحاكم فقد رواه الطبراني والبيهقي من طريق أبي نعيم أيضا، وليس عند الطبراني ذكر اسم
قيس، وأما في رواية البيهقي فقال له: ما أنا بمخبرك. والله أعلم.
وقد سلفت مفردة برقم (21921) .
وأخرج المصنف في "العلل" 1/182 قصة لقيا حشرج لسعيد، ومن طريقه أبو بكر الخلال في "السنة" (631) عن سريج بن النعمان، عن حشرج، به.
قال السندي: قوله: "ثم ملكا" بالنصب، أي: ثم يكون الحكم ملكا.
قوله: "يجفو" هكذا ضبطناه من "جامع المسانيد" لابن كثير، والمعنى: سقط ووقع، قال في لسان العرب: جفا الشيء يجفو جفاء: لم يلزم مكانه، كالسرج يجفو عن الظهر، وجفا جنبه عن الفراش: نبا عنه، ولم يطمئن عليه.
ووقع في (م) و (ظ 5) : يجفوا بإثبات الألف! وكانت هكذا في (ر) بالجيم، ثم عدلت إلى الخاء، أي: يخفوا، وعليه فالمعنى: يسرعوا، والله تعالى أعلم.












سنن أبي داود ت الأرنؤوط (6/ 335)
أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدي السِّجِسْتاني (المتوفى: 275هـ)
المحقق: شعَيب الأرنؤوط - محَمَّد كامِل قره بللي
____________________
وهذا الحديث يعارض في ظاهره حديث سفينة مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "خلافة النبوة ثلاثون سنة" الذي سيأتي عند المصنف برقم (4646) و (4647). وذهب القاضي عياض فيما حكاه عنه النووي في "شرح مسلم" إلى أنه لا تعارض؛ لأن المراد في حديث: "الخلافة ثلاثون سنة" خلافة النبوة، وأن هذا لم يشترط في الاثني عشر. == وبنحو قول القاضي هذا ما قاله ابن قيم الجوزية في "تهذيب السنن" 6/ 156 - 157.
واستشكل أيضا أنه ولي أكثر من اثني عشر خليفة، وأجيب بأن السبيل في ذلك أن يحمل على المقسطين منهم، فإنهم هم المستحقون لاسم الخليفة على الحقيقة.
نص عليه القاضي عياض فيما نقله عنه النووي والتوربشتي فيما نقله ملا علي القاري في "المرقاة"، وأجيب أيضا بأنه لا يلزم من هذا تواليهم وتتابع أيامهم كما يذهب إليه الرافضة. نص عليه ابن كثير في "تفسيره"، عند تفسير قوله تعالى: {وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا} [المائدة:12]، وبين أن أربعة منهم قد جاؤوا على الولاء، وهم الخلفاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، ومنهم عمر بن عبد العزيز بلا شك عند الأئمة وبعض بني العباس. وذكر نحو ذلك في كتابه "النهاية" في الفتن والملاحم" 1/ 23 - 24.







سنن الترمذي ت بشار (4/ 73)
محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك، الترمذي، أبو عيسى (المتوفى: 279هـ)
2226 - حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا حشرج بن نباتة، عن سعيد بن جمهان، قال: حدثني سفينة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الخلافة في أمتي ثلاثون سنة، ثم ملك بعد ذلك ثم قال لي سفينة: أمسك خلافة أبي بكر، وخلافة عمر، وخلافة عثمان، ثم قال لي: أمسك خلافة علي قال: فوجدناها ثلاثين سنة، قال سعيد: فقلت له: إن بني أمية يزعمون أن الخلافة فيهم؟ قال: كذبوا بنو الزرقاء بل هم ملوك من شر الملوك.
وفي الباب عن عمر، وعلي قالا: لم يعهد النبي صلى الله عليه وسلم في الخلافة شيئا.
وهذا حديث حسن قد رواه غير واحد عن سعيد بن جمهان ولا نعرفه إلا من حديثه.



سنن الترمذي ت شاكر (4/ 503)
محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك، الترمذي، أبو عيسى (المتوفى: 279هـ)
2226 - حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا سريج بن النعمان قال: حدثنا حشرج بن نباتة، عن سعيد بن جمهان، قال: حدثني سفينة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الخلافة في أمتي ثلاثون سنة، ثم ملك بعد ذلك» ثم قال لي سفينة: أمسك خلافة أبي بكر، وخلافة عمر، وخلافة عثمان، ثم قال لي: أمسك خلافة علي قال: فوجدناها ثلاثين سنة، قال سعيد: فقلت له: إن بني أمية يزعمون أن الخلافة فيهم؟ قال: كذبوا بنو الزرقاء بل هم ملوك من شر الملوك،: وفي الباب عن عمر، وعلي قالا: لم يعهد النبي صلى الله عليه وسلم في الخلافة شيئا وهذا حديث حسن قد رواه غير واحد عن سعيد بن جمهان ولا نعرفه إلا من حديثه
__________
[حكم الألباني] : صحيح



الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (1/ 129)
أبو بكر بن أبي عاصم وهو أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد الشيباني (المتوفى: 287هـ)
140 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، نا يزيد بن هارون، نا العوام بن حوشب، نا سعيد بن جمهان، عن سفينة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الخلافة في أمتي ثلاثون سنة» قال: فحسبنا فوجدنا أبا بكر سنتين، وعمر وعثمان رضي الله عنهم قال: فقيل له: إن عليا لا يعد من الخلفاء. فقال: «أمر بني الزرقاء فهو يعد من ذلك»






السنة لابن أبي عاصم (2/ 564)
أبو بكر بن أبي عاصم وهو أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد الشيباني (المتوفى: 287هـ)
1185 - ثنا أبو بكر، ثنا يزيد بن هارون، ثنا العوام بن حوشب، حدثنا سعيد بن جمهان، عن سفينة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الخلافة في أمتي ثلاثون سنة» قال: فحسبنا، فوجدنا أبا بكر وعمر وعثمان وعليا رضي الله عنهم. قال: فقيل له: إن عليا لا يعد من الخلفاء. فقال: يا بني بني الزرقاء فهو أبعد. قال أبو بكر: وحديث سفينة ثابت من جهة النقل. سعيد بن جمهان روى عنه حماد بن سلمة، والعوام بن حوشب، وحشرج.






السنة لابن أبي عاصم ومعها ظلال الجنة للألباني (2/ 563)
المؤلف: أبو بكر بن أبي عاصم وهو أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد الشيباني (المتوفى: 287هـ)
195- باب في ذكر خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
1181 - حدثنا هدبة بن خالد حدثنا حماد بن سلمة عن سعيد بن جمهان عن سفينة أبي عبد الرحمن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"الخلافة ثلاثون سنة ثم يكون بعد ذلك ملكا". قال سفينة فخذ سنتين أبو بكر وعشرا عمر واثنتي عشرة عثمان وستا علي رحمهم الله.
____________
1181- حديث صحيح وإسناده حسن للخلاف المعروف في سعيد بن جمهان وقد قواه جماعة من أئمة الحديث ذكرتهم مع تخريج الحديث وشاهدين له في الأحاديث الصحيحة 459, ورددت فيه على من ضعف الحديث من الكتاب المعاصرين فراجعه فإنه مهم.
ويأتي الحديث من طريق أخرى عن سعيد بن حمهان برقم 1095.




مسند البزار = البحر الزخار (9/ 280)
المؤلف: أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق بن خلاد بن عبيد الله العتكي المعروف بالبزار (المتوفى: 292هـ)
3828 - وحدثنا طالوت، قال: نا حماد بن سلمة، عن سعيد بن جمهان، عن سفينة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ": «الخلافة بعدي ثلاثون سنة» ثم قال لي سفينة: أمسك لأبي بكر سنتين، ولعمر عشرا، ولعثمان اثني عشر، ولعلي ستا "








السنن الكبرى للنسائي (7/ 313)
المؤلف: أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي الخراساني، النسائي (المتوفى: 303هـ)
8099 - أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا يزيد قال: أخبرنا العوام قال: حدثني سعيد بن جمهان، عن سفينة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الخلافة في أمتي ثلاثون سنة، ثم ملكا بعد ذلك» قال: فحسبنا فوجدنا أبا بكر وعمر وعثمان وعليا



مسند الروياني (1/ 439)
المؤلف: أبو بكر محمد بن هارون الرُّوياني (المتوفى: 307هـ)
667 - نا محمد بن إسحاق، نا حجاج بن المنهال، نا حماد بن سلمة، عن سعيد بن جمهان قال: سمعت سفينة أبا عبد الرحمن قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الخلافة ثلاثون عاما، ثم يكون الملك» قال: فقال سفينة: أمسك سنتي أبي بكر، وعشر عمر، وثنتي عشرة عثمان، وست علي "
668 - نا سفيان بن وكيع، نا يزيد بن هارون، عن العوام بن حوشب، نا سعيد بن جمهان، عن سفينة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الخلافة في أمتي ثلاثون سنة» قال فحسبنا فوجدنا أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعليا، فقيل له: إن عليا لا يعد من الخلفاء، قال: أمراء بني الزرقاء فهم أبعد من ذلك




السنة لأبي بكر بن الخلال (2/ 411)
المؤلف: أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد الخَلَّال البغدادي الحنبلي (المتوفى: 311هـ)
تثبيت خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه أمير المؤمنين حقا حقا
610 - أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو بكر المروذي وعبد الملك الم‍يموني، وحرب بن إسماعيل الكرماني، وأبو داود السجستاني، وأحمد بن الحسين، ويوسف بن موسى، ومحمد بن يحيى، ومحمد بن أحمد بن واصل، وصالح بن علي الحلبي [ص:412]، ويعقوب بن يوسف المطوعي، ومحمد بن الحسن بن هارون، المعنى قريب، كلهم سمع أحمد بن حنبل يقول: «أبو بكر وعمر وعثمان في التفضيل، وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي في الخلافة» . قال عبد الله بن أحمد: على ما قال سفينة. وقال ابن عمر: وقال أحمد بن الحسين: الخلافة ثلاثون عاما. وقال محمد بن يحيى: قال: من زعم أن عليا ليس إماما: إلى أي شيء يذهب؟ ألم يقم الحدود؟ ألم يحج بالناس؟ ألم ألم، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون: يا أمير المؤمنين؟ وقال صالح بن علي: لا يعجبني من يقف عن علي في الخلافة "
611 - أخبرنا محمد بن المنذر بن عبد العزيز، وأخبرني محمد بن يحيى، قالا: ثنا أحمد بن الحسن الترمذي، قال: قيل لأبي عبد الله: تقول: علي خليفة؟ قال: «نعم» ، وذكر حديث سفينة. قال: سمعت أبا عبد الله يقول: «علي رحمه الله إمام عادل»



السنة لأبي بكر بن الخلال (2/ 420)
629 - وكتب إلي يوسف بن عبد الله قال: ثنا الحسن بن علي بن الحسن، قال: سمعت أبا عبد الله يقول في التفضيل: " أبو بكر وعمر وعثمان، ومن قال: علي، لم أعنفه "، ثم ذكر حديث حماد بن سلمة، عن سعيد بن جمهان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الخلافة في أمتي ثلاثون سنة» . وقال: يعني أبا عبد الله: «علي عندنا من [ص:421] الأئمة الراشدين، وحماد بن سلمة عندنا الثقة، وما نزداد كل يوم فيه إلا بصيرة»


السنة لأبي بكر بن الخلال (2/ 424)
641 - حدثني يحيى بن محمد بن صاعد، ثنا يعقوب الدورقي، قال: سألت أبا عبد الله عن قوله: أبو بكر وعمر وعثمان، قال: هذا في التفضيل، وعلي الرابع في الخلافة، ونقول بقول سفينة: «الخلافة في أمتي ثلاثون سنة»







السنة لأبي بكر بن الخلال (2/ 419)
626 - أخبرنا أبو بكر المروذي، قال: ذكرت لأبي عبد الله حديث سفينة، فصححه، وقال: قلت: إنهم يطعنون في سعيد بن جمهان، فقال: سعيد بن جمهان ثقة، روى عنه غير واحد، منهم حماد، وحشرج، والعوام، وغير واحد، قلت لأبى عبد الله بن عياش: ابن صالح حكى عن علي بن المديني ذكر عن يحيى القطان أنه تكلم في سعيد بن جمهان، فغضب وقال: باطل، ما سمعت يحيى يتكلم فيه، قد روى عن سعيد بن جمهان غير واحد، وقال: " أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، هؤلاء أئمة العدل، ما أعطوا فعطيتهم جائزة، لقد بلغ من عدل علي رحمه الله أنه قسم الرمان والأبزار، وأقام الحدود، وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون: يا أمير المؤمنين، فهؤلاء يجمعون عليه ويقولون له: يا أمير المؤمنين، وليس هو أمير المؤمنين؟ " وجعل أبو عبد الله يفحش على من لم يقل إنه خليفة، وقال: «أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمونه أمير المؤمنين وهؤلاء، يعني الذين لا يثبتون خلافته» ، كأن يعني كلامه أن هؤلاء قد نسبهم إلى أنهم قد كذبوا






شرح مشكل الآثار (8/ 412)
باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ولاة الأمر بعده، الذين هم في ولايتهم إياه خلفاء نبوة، من هم؟
...........
3349 - فوجدنا سليمان بن شعيب الكيساني قد حدثنا قال: [ص:415] حدثنا عبد الرحمن بن زياد قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن سعيد بن جمهان، عن أبي عبد الرحمن سفينة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " الخلافة ثلاثون عاما ثم يكون الملك " , ثم قال سفينة: " أمسك سنتين أبو بكر، وعشر سنين عمر، واثنتي عشرة سنة عثمان، وست سنين علي رضي الله عنهم ". فدل هذا الحديث أن سنين خلافة النبوة في هذه الثلاثون السنة التي قد دخلت فيها مدد خلافة أبي بكر، ومدد خلافة عمر، ومدد خلافة عثمان، ومدد خلافة علي رضي الله عنهم. وأن ما في الحديثين الأولين مما فيه ذكر أبي بكر وعمر وعثمان بما ذكروا به فيهما لا يذكر لعلي في ذلك معهم إنما كان لأن ما فيها كان في أبي بكر وعمر وعثمان خاصة، كما قد روي سوى ذلك في أبي بكر مما لا ذكر لعمر فيه , وفي عمر مما لا ذكر لأبي بكر ولا لعثمان فيه , وفي عثمان مما لا ذكر لأبي بكر ولعمر فيه، فمثل ذلك أيضا علي في هذا المعنى [ص:416] قد روي فيه ما لا ذكر لأبي بكر ولا لعمر ولا لعثمان فيه ; لأنهم رضوان الله عليهم أهل السوابق , وأهل الفضائل، ويتباينون في فضائلهم، ويتفاضلون فيها كأنبياء الله عز وجل في نبوتهم التي قد جمعتهم، ثم أخبر الله عز وجل في كتابه بما أخبر به فيهم من قوله: {ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض} [الإسراء: 55] . وحديث سفينة الذي ذكرنا حصر خلافة النبوة بمدة عقلنا بها أن لها أهلا إلى انقضائها , وهو هؤلاء الأربعة رضوان الله عليهم، والله عز وجل نسأله التوفيق.





صحيح ابن حبان - محققا (15/ 34)
المؤلف: محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن مَعْبدَ، التميمي، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ)
ترتيب: الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي (المتوفى: 739 هـ)
حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه: شعيب الأرنؤوط

ذكر الإخبار بأن أبا بكر الصديق، ثم عمر، ثم عثمان ثم عليا الخلفاء بعد المصطفى صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم، وقد فعل
6657 - أخبرنا أبو يعلى، حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: ذكر الإخبار بأن أبا بكر الصديق، ثم عمر، ثم عثمان ثم عليا الخلفاء بعد المصطفى صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم، وقد فعل
[6657] أخبرنا أبو يعلى، حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد، عن سعيد بن جمهان عن سفينة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الخلافة ثلاثون سنة، وسائرهم ملوك، والخلفاء والملوك اثنا عشر" "1". [3: 69]
قال أبو حاتم رضي الله عنه: هذا خبر أوهم من لم يحكم صناعة الحديث أن آخره ينقض أوله، إذ المصطفى صلى الله عليه وسلم أخبر أن الخلافة ثلاثون سنة، ثم قال: وسائرهم ملوك، فجعل من تقلد أمور المسلمين بعد ثلاثين سنة ملوكا كلهم ثم قال: "والخلفاء والملوك اثنا عشر" فجعل الخلفاء والملوك اثني عشر فقط، فظاهر هذه اللفظة ينقض أول الخبر.
وليس بحمد الله ومنه كذلك، ولا يجب أن يجعل حرمان توفيق الإصابة دليلا على بطلان الوارد من الأخبار، بل يجب أن يطلب العلم من مظانه فيتفقه في السنن حتى يعلم أن أخبار من عصم، ولم يكن ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى صلى الله عليه وسلم، لا تتضاد ولا تتهاتر، ولكن معنى الخبر عندنا أن من بعد الثلاثين سنة يجوز أن يقال لهم: خلفاء أيضا على سبيل الاضطرار، وإن كانوا ملوكا على الحقيقة، وآخر الاثني عشر من الخلفاء كان عمر بن عبد العزيز.
فلما ذكر المصطفى صلى الله عليه وسلم الخلافة ثلاثين سنة، وكان آخر الاثني عشر عمر بن عبد العزيز، وكان من الخلفاء الراشدين المهديين أطلق على من بينه وبين الأربع الأول اسم الخلفاء.
وذاك أن المصطفى صلى الله عليه وسلم قبضه الله إلى جنته يوم الاثنين لثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة عشرة من الهجرة"1".
واستخلف أبو بكر الصديق يوم الثلاثاء ثاني وفاته صلى الله عليه وسلم، وتوفي أبو بكر الصديق ليلة الاثنين لسبع عشرة ليلة مضين من جمادي الآخرة، وكان خلافته سنتين وثلاثة أشهر واثنين وعشرين يوما"2".
ثم استخلف عمر بن الخطاب يوم الثاني من موت أبي بكر الصديق، ثم قتل عمر رضي الله تعالى عنه، وكانت خلافته عشر سنين وستة أشهر وأربع ليال"3".
ثم استخلف عثمان بن عفان رضوان الله عليه. ثم قتل عثمان، وكانت خلافته اثنتي عشرة سنة إلا اثني عشر يوما.
ثم استخلف علي بن أبي طالب رضوان الله عليه، وقتل، وكانت خلافته خمس سنين وثلاثة أشهر إلا أربعة عشر يوما"1".
فلما قتل علي بن أبي طالب رضوان الله عليه، وذلك يوم السابع عشر من رمضان سنة أربعين"2"، بايع أهل الكوفة الحسن بن علي بالكوفة، وبايع أهل الشام معاوية بن أبي سفيان بإيلياء، ثم سار معاوية يريد الكوفة، وسار إليه الحسن بن علي فالتقوا بناحية الأنبار"3"، فاصطلحوا على كتاب بينهم بشروط فيه، وسلم الحسن الأمر إلى معاوية، وذلك يوم الاثنين لخمس ليال بقين من شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين، وتسمى هذه السنة سنة الجماعة"4".
ثم توفي معاوية بدمشق يوم الخميس لثمان بقين من رجب سنة ستين، وكانت ولايته تسع عشرة سنة وأربعة أشهر إلا ليال، وكانت له يوم مات ثمان وسبعون سنة.
ثم ولي يزيد بن معاوية ابنه يوم الخميس في اليوم الذي مات فيه أبوه، وتوفي بحوارين -قرية من قرى دمشق - لأربع عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة، أربع وستين وهو بن ثمان وثلاثين سنة وكانت ولايته ثلاث سنين وثمانية أشهر إلا أياما"1".
ثم بويع ابنه معاوية بن يزيد يوم النصف من شهر ربيع الأول سنة أربع وستين، ومات يوم الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين، وكانت إمارته أربعين ليلة، ومات وهو ابن إحدى وعشرين سنة"2".
ثم بايع أهل الشام مروان بن الحكم وبايع أهل الحجاز عبد الله بن الزبير فاستوى الأمر لمروان يوم الأربعاء لثلاث ليال خلون من ذي القعدة سنة أربع وستين ومات مروان بن الحكم في شهر رمضان بدمشق سنة خمس وستين وله ثلاث وستون سنة وكانت إمارته عشرة أشهر إلا ليال.
ثم بايع أهل الشام عبد الملك بن مروان في اليوم الذي مات فيه أبوه ومات عبد الملك بدمشق في شوال سنة ست وثمانين وله اثنان وستون سنة"1".
ثم بايع أهل الشام الوليد ابنه يوم توفي عبد الملك، ثم توفي الوليد بدمشق في النصف من جمادى الآخرة سنة ست وتسعين، وكان له يوم مات ثمان وأربعون سنة، وكانت إمارته تسع سنين وثمانية أشهر"2".
ثم بويع سليمان بن عبد الملك أخوه لأمه وأبيه، وتوفي سليمان يوم الجمعة لعشر ليال بقين من صفر بدابق سنة تسع وتسعين وله خمس وأربعون سنة، وكانت إمارته سنتين وثمانية أشهر وخمس ليال.
ثم بايع الناس عمر بن عبد العزيز في اليوم الذي مات فيه سليمان، وتوفي رحمه الله بدير سمعان من أرض حمص يوم الجمعة لخمس ليال بقين من رجب سنة إحدى ومئة وله يوم مات إحدى وأربعون سنة"3"، وكانت خلافته سنتين وخمسة أشهر وخمس ليال، وهو آخر الخلفاء الاثني عشر الذين خاطب النبي صلى الله عليه وسلم أمته بهم.

ذكر البيان بأن الملوك يطلق عليهم اسم الخلفاء في الضرورة أيضا على ما ذكرناه
6658 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي سلمة
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيكون من بعدي خلفاء، يعملون بما يعلمون، ويفعلون ما يؤمرون، وسيكون من بعدهم خلفاء، يعملون مالا يعلمون، ويفعلون مالا يؤمرون، فمن أنكر بريء، ومن أمسك سلم، ولكن من رضي وتابع" "1".
__________
"1" إسناده حسن، سعيد بن جمهان مختلف فيه، وثقه ابن معين وأحمد وأبو داود، وقال النسائي: ليس به بأس، وذكره المؤلف في الثقات، وقال ابن معين: روى عن سفينة أحاديث لا يرويها غيره، وأرجو أنه لا بأس به، وقال البخاري: في حديثه عجائب، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به، وقال الساجي: لا يتابع على حديثه، فمثله حسن الحديث، وباقي السند رجاله ثقات.
وقال شيخ الإسلام في الفتاوى35/18: وهو حديث مشهور من رواية حماد بن سلمة، وعبد الوارث بن سعيد والعوام بن الحوشب وغيره، عن سعيد بن جمهان، عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورواه أهل السنة كأبي داود وغيره، واعتمد عليه الإمام أحمد وغيره في تقدير خلافة الخلفاء الراشدين الأربعة، وثبته أحمد، واستدل به على من توقف في خلافة علي من أجل افتراق الناس عليه ... وهو متفق عليه بين الفقهاء وعلماء السنة، وأهل المعرفة والتصوف، وهو مذهب العامة.
وأخرجه أبو داود "4646" في السنة، باب في الخلفاء، والطبراني "6444"، والبيهقي في الدلائل 6/341 من طريق سوار بن عبد الله العنبري، والحاكم 3/145 من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، كلاهما عن عبد الوارث بن سعيد، بهذا الإسناد، وقرن البيهقي في إحدى روايتيه بسوار قيس بن حفص، وزاد أبو داود وغيره: قال سفينة: أمسك عليك: أبا بكر سنتين، وعمر عشرا، وعثمان ثنتي عشر، وعليا ستا.
وأخرجه أحمد 5/221، والطيالسي "1107" والترمذي "2226" في الفتن: باب ما جاء في الخلافة، والطبراني في الكبير "6442"، والطبري في صريح السنة "26"، والبيهقي في الدلائل 6/342 من طريق حشرج بن نباتة، وأبو داود "4647"، والنسائي في فضائل الصحابة "52"، =والطبراني "136" و"6443" من طريق العوام بن حوشب كلاهما عن سعيد بن جمهان. قال الترمذي: وهذا حديث حسن، وقد رواه غير واحد عن سعيد بن جمهان، ولا نعرفه إلا من حديث سعيد بن جمهان، وله شاهد من حديث أبي بكرة عند أحمد 5/44 و50، وابن أبي شيبة 12/18، وأبي داود "4635"، وابن أبي عاصم "1335"، والبيهقي في الدلائل 6/342 و348 رفعه قال: "خلافة نبوة ثلاثون عاما، ثم يؤتي الله الملك من يشاء" وفي سنده علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف.






صحيح ابن حبان - محققا (15/ 392)
ذكر الخبر الدال على أن الخليفة بعد عثمان بن عفان كان علي بن أبي طالب رضوان الله عليهما ورحمته، وقد فعل
6943 - أخبرنا أبو يعلى، حدثنا علي بن الجعد الجوهري، أخبرنا حماد بن سلمة، عن سعيد بن جمهان
عن سفينة، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثم تكون ملكا"، قال: أمسك خلافة أبي بكر رضي الله عنه سنتين، وعمر رضي الله عنه عشرا، وعثمان رضي الله عنه اثنتي عشرة، وعلي رضي الله عنه ستا.
قال علي بن الجعد: قلت لحماد بن سلمة: سفينة القائل: أمسك؟ قال: نعم "1". [3: 8]
__________
"1"إسناده حسن، وهو مكرر الحديث رقم "6657".
وهو في "مسند علي بن الجعد" "3446"، ومن طريق أخرجه أبو محمد البغوي في "شرح السنة" "3865".
وأخرجه أحمد في "المسند" 5/220و221، وفي "الفضائل" "789" و"1027"، وابنه عبد الله في زوائده على "الفضائل" "790"، وابن أبي عاصم في "السنة" "1181"، والطبراني في "الكبير" "13" و"136" و"6442"، والطحاوي في "مشكل الآثار" 4/313، والحاكم 3/71 من طرق عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. وذكره الحاكم في الحديث قصة.








صحيح مسلم (3/ 1452)
5 - (1821) حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن حصين، عن جابر بن سمرة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ح وحدثنا رفاعة بن الهيثم الواسطي، واللفظ له، حدثنا خالد يعني ابن عبد الله الطحان، عن حصين، عن جابر بن سمرة، قال: دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته يقول: «إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة»، قال: ثم تكلم بكلام خفي علي، قال: فقلت لأبي: ما قال؟ قال: «كلهم من قريش»
__________
[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
[ ش (إن هذا الأمر لا ينقضي) وفي رواية لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا كلهم من قريش وفي رواية لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش قال القاضي قد توجه هنا سؤالان أحدهما أنه قد جاء في الحديث الآخر الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكا وهذا مخالف لحديث اثني عشر خليفة فإنه لم يكن في ثلاثين سنة إلا الخلفاء الراشدون الأربعة والأشهر التي بويع فيها الحسن بن علي قال والجواب عن هذا أن المراد في حديث الخلافة ثلاثون سنة خلافة النبوة وقد جاء مفسرا في بعض الروايات خلافة النبوة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكا ولم يشترط في هذا الاثني عشر
السؤال الثاني أنه ولى أكثر من هذا العدد قال وهذا اعتراض باطل لأنه صلى الله عليه وسلم لم يقل لا يلي إلا اثنا عشر خليفة وإنما قال يلي وقد ولى هذا العدد ولا يضرهم كونه وجد بعدهم غيرهم ويحتمل أن يكون المراد مستحق الخلافة العادلين قال ويحتمل أن المراد من يعز الإسلام في زمنه ويجتمع المسلمون عليه]







فتح الباري لابن حجر (7/ 58)
وقد اتفق العلماء على تأويل كلام بن عمر هذا لما تقرر عند أهل السنة قاطبة من تقديم علي بعد عثمان ومن تقديم بقية العشرة المبشرة على غيرهم ومن تقديم أهل بدر على من لم يشهدها وغير ذلك فالظاهر ان بن عمر إنما أراد بهذا النفي أنهم كانوا يجتهدون في التفضيل فيظهر لهم فضائل الثلاثة ظهورا بينا فيجزمون به ولم يكونوا حينئذ اطلعوا على التنصيص ويؤيده ما روى البزاز عن بن مسعود قال كنا نتحدث أن أفضل أهل المدينة علي بن أبي طالب رجاله موثقون وهو محمول على ان ذلك قاله بن مسعود بعد قتل عمر وقد حمل احمد حديث بن عمر على ما يتعلق بالترتيب في التفضيل واحتج في التربيع بعلي بحديث سفينة مرفوعا الخلافة ثلاثون سنة ثم تصير ملكا أخرجه أصحاب السنن وصححه بن حبان وغيره



فتح الباري لابن حجر (8/ 77)
قوله فإذا كانت أي الإمارة بالسيف أي بالقهر والغلبة كانوا ملوكا أي الخلفاء وهذا دليل على ما قررته أن ذا عمرو كان له اطلاع على الأخبار من الكتب القديمة وإشارته بهذا الكلام تطابق الحديث الذي أخرجه أحمد وأصحاب السنن وصححه بن حبان وغيره من حديث سفينة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تصير ملكا عضوضا قال بن التين ما قاله ذو عمرو وذو الكلاع لا يكون إلا عن كتاب أو كهانة وما قاله ذو عمرو لا يكون إلا عن كتاب قلت ولا أدري لم فرق بين المقالتين والاحتمال فيهما واحد بل المقالة الأخيرة يحتمل أن تكون من جهة التجربة



فتح الباري لابن حجر (12/ 392)
مع أنه لا تعرض في الحديث إلى إثبات الخلافة ولا نفيها بل فيه إخبار بما سيكون فكان كما أخبر ولو وقع ذلك في الوقت الذي كان معاوية خليفة لم يكن في ذلك معارضة لحديث الخلافة بعدي ثلاثون سنة لأن المراد به خلافة النبوة وأما معاوية ومن بعده فكان أكثرهم على طريقة الملوك ولو سموا خلفاء والله أعلم




فتح الباري لابن حجر (13/ 212)
وقد لخص القاضي عياض ذلك فقال توجه على هذا العدد سؤالان أحدهما أنه يعارضه ظاهر قوله في حديث سفينة يعني الذي أخرجه أصحاب السنن وصححه بن حبان وغيره الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكا لأن الثلاثين سنة لم يكن فيها إلا الخلفاء الأربعة وأيام الحسن بن علي والثاني أنه ولي الخلافة أكثر من هذا العدد قال والجواب عن الأول أنه أراد في حديث سفينة خلافة النبوة ولم يقيده في حديث جابر بن سمرة بذلك وعن الثاني أنه لم يقل لا يلي إلا اثنا عشر وإنما قال يكون اثنا عشر وقد ولي هذا العدد ولا يمنع ذلك الزيادة عليهم







سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (1/ 820)
459 - " الخلافة ثلاثون سنة، ثم تكون بعد ذلك ملكا ".

أخرجه أبو داود (4646، 4647) والترمذي (2 / 35) والطحاوي في " مشكل
الآثار " (4 / 313) وابن حبان في " صحيحه " (1534، 1535 - موارد) وابن
أبي عاصم في " السنة " (ق 114 / 2) والحاكم (3 / 71، 145) وأحمد في
" المسند " (5 / 220، 221) والروياني في " مسنده " (25 / 136 / 1)
وأبو يعلى الموصلي في " المفاريد " (3 / 15 / 2) وأبو حفص الصيرفي في
" حديثه " (ق 261 / 1) وخيثمة بن سليمان في " فضائل الصحابة " (3 / 108 -
109) والطبراني في " المعجم الكبير " (1 / 8 / 1) وأبو نعيم في " فضائل
الصحابة " (2 / 261 / 2) والبيهقي في " دلائل النبوة " (ج 2) من طرق عن
سعيد بن جمهان عن سفينة أبي عبد الرحمن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: فذكره مرفوعا.
ولفظ أبي داود:
" خلافة النبوة ثلاثون سنة، ثم يؤتي الله الملك أو ملكه من يشاء ".
وزاد هو والترمذي وابن أبي عاصم وأحمد وغيرهم:
" قال سفينة: أمسك خلافة أبي بكر رضي الله عنه سنتين، وخلافة عمر رضي الله
عنه عشر سنين، وخلافة عثمان رضي الله عنه اثني عشر سنة، وخلافة على رضي
الله عنه ست سنين ".
وزاد الترمذي:
" قال سعيد: فقلت له: إن بنى أمية يزعمون أن الخلافة فيهم، قال: كذبوا بنو
الزرقاء، بل هم ملوك من شر الملوك ".
قلت: وهذه الزيادة تفرد بها حشرج بن نباتة عن سعيد بن جمهان، فهي ضعيفة لأن
حشرجا هذا فيه ضعف، أورده الذهبي في " الضعفاء " وقال:
" قال النسائي: ليس بالقوي ".
وقال الحافظ في " التقريب ": " صدوق يهم ".
قلت: وأما أصل الحديث فثابت.
قال الترمذي: " وهذا حديث حسن، قد رواه غير واحد عن سعيد بن جمهان، ولا
نعرفه إلا من حديث سعيد بن جمهان ".
وقال ابن أبي عاصم: " حديث ثابت من جهة النقل، سعيد بن جمهان روى عنه حماد
بن سلمة والعوام بن حوشب وحشرج ".
قلت: وقد وثقه جماعة من الأئمة منهم أحمد وابن معين وأبو داود.
وقال الحافظ في " التقريب ": " صدوق له أفراد ":
قلت: ولذلك قوي حديثه هذا من سبق ذكره، ومنهم الحاكم صحح إسناده هنا، كما
صححه في حديث آخر (3 / 606) قرنه أحمد بهذا الحديث، ووافقه الذهبي. وأشار
إلى مثل هذا التصحيح الحافظ في " الفتح " (13 / 182) فقال موافقا:
" وصححه ابن حبان وغيره ".
واحتج به الإمام ابن جرير الطبري في جزئه في " الاعتقاد " (ص 7) .
وصححه شيخ الإسلام ابن تيمية في " قاعدة " له في هذا الحديث محفوظة في المكتبة
الظاهرية بخطه في " مسودته " (ق 81 / 2 - 84 / 2) قال في مطلعها:
" وهو حديث مشهور من رواية حماد بن سلمة وعبد الوارث بن سعيد والعوام ابن
حوشب عن سعيد بن جمهان عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، رواه أهل
السنن كأبي داود وغيره، واعتمد عليه الإمام أحمد وغيره في تقرير خلافة
الخلفاء الراشدين الأربعة، وثبته أحمد، واستدل به على من توقف في خلافة على
من أجل افتراق الناس عليه، حتى قال أحمد: " من لم يربع بعلى في الخلافة فهو
أضل من حمار أهله ". ونهى عن مناكحته، وهو متفق عليه بين الفقهاء، وعلماء
السنة.... ووفاة النبي صلى الله عليه وسلم كانت في شهر ربيع الأول سنة إحدى
عشرة هجرية، وإلى عام ثلاثين سنة كان إصلاح ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحسن بن على السيد بين فئتين من المؤمنين بنزوله عن الأمر عام واحد وأربعين
في شهر جمادى الآخرة، وسمي عام الجماعة لاجتماع الناس على معاوية، وهو أول
الملوك، وفي الحديث الذي رواه مسلم: " سيكون خلافة نبوة ورحمة، ثم يكون
ملك ورحمة، ثم يكون ملك وجبرية، ثم يكون ملك عضوض " ... ".
وقد وجدت للحديثين شاهدين:
الأول: عن أبي بكرة الثقفي.
أخرجه البيهقي في " الدلائل " من طريق على بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن
أبيه به نحوه.
والآخر: عن جابر بن عبد الله الأنصاري.
أخرجه الواحدى في " الوسيط " (3 / 126 / 2) عن شافع بن محمد حدثنا ابن الوشاء
بن إسماعيل البغدادي: حدثنا محمد بن الصباح حدثنا هشيم بن بشير عن أبي الزبير
عنه به نحوه.
وفي الأول علي بن زيد وهو ابن جدعان وهو ضعيف الحفظ، فهو صالح للاستشهاد به.
وفي الآخر شافع بن محمد حدثنا ابن الوشاء بن إسماعيل البغدادي، ولم أعرفهما
ولعل في النسخة تحريفا.
وجملة القول أن الحديث حسن من طريق سعيد بن جمهان، صحيح بهذين الشاهدين،
لاسيما وقد قواه من سبق ذكرهم، وهاك أسماءهم:
1 - الإمام أحمد
2 - الترمذي
3 - ابن جرير الطبري
4 - ابن أبي عاصم
5 - ابن حبان
6 - الحاكم
7 - ابن تيمية
8 - الذهبي
9 - العسقلاني
أقول: لقد أفضت في بيان صحة هذا الحديث على النهج العلمي الصحيح وذكر من صححه
من أهل العلم العارفين به، لأني رأيت بعض المتأخرين ممن ليس له قدم راسخة فيه
ذهب إلى تضعيفه، منهم ابن خلدون المؤرخ الشهير، فقال في " تاريخه " (2 / 458
طبع فاس بتعليق شكيب أرسلان) ما نصه:
" وقد كان ينبغي أن نلحق دولة معاوية وأخباره بدول الخلفاء وأخبارهم، فهو
تاليهم في الفضل والعدالة والصحبة، ولا ينظر في ذلك إلى حديث (الخلافة
ثلاثون سنة) فإنه لم يصح، والحقيقة أن معاوية في عداد الخلفاء ... ".
وتبعه على ذلك العلامة أبو بكر بن العربي، فقال في " العواصم من القواصم "
(ص 201) :
" وهذا حديث لا يصح "!
هكذا أطلق الكلام في تضعيفه، دون أن يذكر علته، وليس ذلك من الأسلوب العلمي
في شيء، لاسيما وقد صححه من عرفت من أهل العلم قبله، ولقد حاول صديقنا
الأستاذ محب الدين الخطيب أن يتدارك الأمر ببيان العلة فجاء بشيء لو كان كما
ذكره، لوافقناه على التضعيف المذكور، فقال في تعليقه عليه:
" لأن راويه عن سفينة سعيد بن جمهان (الأصل: جهمان) . وقد اختلفوا فيه،
قال بعضهم لا بأس به. ووثقه بعضهم، وقال فيه الإمام أبو حاتم: " شيخ لا
يحتج به ".
وفي سنده حشرج بن نباته الواسطي وثقه بعضهم. وقال فيه النسائي: ليس بالقوي
وعبد الله بن أحمد بن حنبل يروى هذا الخبر عن سويد الطحان قال فيه الحافظ ابن
حجر في " تقريب التهذيب ": لين الحديث ".
قلت: فقد أعله بثلاث علل، فنحن نجيب عنها بما يكشف لك الحقيقة إن شاء الله
تعالى:
الأولى: الاختلاف في سعيد بن جمهان. والجواب أنه ليس كل اختلاف في الراوي
يضر، بل لابد من النظر والترجيح، وقد ذكرنا فيما تقدم أسماء بعض الأئمة
الذين وثقوه وهم أحمد وابن معين وأبو داود، ويضاف إليهم هنا ابن حبان فإنه
ذكره في " الثقات " والنسائي فإنه هو الذي قال: " ليس به بأس ".
وعارض هؤلاء قول البخاري: " في حديثه عجائب ".
وقول الساجى: " لا يتابع على حديثه ".
قلت: فهذا جرح مبهم غير مفسر، فلا يصح الأخذ به في مقابلة توثيق من وثقه كما
هو مقرر في " المصطلح "، زد على ذلك أن الموثقين جمع، ويزداد عددهم إذا ضم
إليهم من صحح حديثه، باعتبار أن التصحيح يستلزم التوثيق كما هو ظاهر.
وأيضا فإن ابن جمهان لم يتفرد بهذا الحديث، فقد ذكرنا له شاهدين كما سبق.
الثانية: أن في سنده حشرج بن نباتة ...
وأقول: هذا يوهم أنه تفرد به، وليس كذلك، فقد تابعه جماعة من الثقات كما
سبقت الإشارة إلى ذلك في مطلع هذا التخريج وتقدم ذكرهم من قبل ابن تيمية رحمه
الله، وهم حماد بن سلمة وعبد الوارث ابن سعيد والعوام بن حوشب، ثلاثتهم قد
وافق حشرجا على أصل الحديث، فلا يجوز إعلال الحديث به، كما لا يخفى على
المبتدىء في هذا العلم، فضلا عن المبرز فيه. ولعل الأستاذ الخطيب لم يتنبه
لهذه المتابعات القوية ظنا منه أن الترمذي ما دام أنه رواه من طريق حشرج فكذلك
رواه الآخرون، ولكن كيف خفي عليه قول الترمذي عقب الحديث كما تقدم نقله عنه:
" وقد رواه غير واحد عن سعيد بن جمهان "؟ !
الثالثة: أن عبد الله بن أحمد رواه من طريق سويد الطحان وهو لين الحديث.
فأقول: ذلك مما لا يضر الحديث إطلاقا، لأن من سبق عزو الحديث إليهم وهم جم
غفير قد رووه من طرق كثيرة وصحيحة عن سعيد بن جمهان، ليس فيها سويد هذا! فهل
يضر الثقات أن يشاركهم في الرواية أحد الضعفاء؟ !
فقد تبين بوضوح سلامة الحديث من علة قادحة في سنده، وأنه صحيح محتج به.
وبالله التوفيق.
وقد أعله الأستاذ الخطيب أيضا بعلة أخرى في متنه فقال:
" وهذا الحديث المهلهل يعارضه ذلك الحديث الصحيح الصريح الفصيح في كتاب
" الإمارة " من " صحيح مسلم " ... عن جابر بن سمرة قال:
" دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: إن هذا الأمر لا
ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة ... كلهم من قريش ". وهذه المعارضة
مردودة، لأن من القواعد المقررة في علم المصطلح أنه لا يجوز رد الحديث الصحيح
بمعارضته لما هو أصح منه، بل يجب الجمع والتوفيق
بينهما، وهذا ما صنعه أهل
العلم هنا، فقد أشار الحافظ في " الفتح " (13 / 182) نقلا عن القاضي عياض
إلى المعارضة المذكورة ثم أجاب أنه أراد في " حديث سفينة خلافة النبوة ولم
يقيد في حديث جابر بن سمرة بذلك ".
قلت: وهذا الجمع قوي جدا، ويؤيده لفظ أبي داود:
" خلافة النبوة ثلاثون سنة ... ".
فلا ينافي مجىء خلفاء آخرين من بعدهم لأنهم ليسوا خلفاء النبوة، فهؤلاء هم
المعنيون في الحديث لا غيرهم، كما هو واضح.
ويزيده وضوحا قول شيخ الإسلام في رسالته السابقة:
" ويجوز تسمية من بعد الخلفاء الراشدين خلفاء وإن كانوا ملوكا، ولم يكونوا
خلفاء الأنبياء بدليل ما رواه البخاري ومسلم في " صحيحيهما " عن أبي هريرة رضي
الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي، وإنه لا نبي
بعدي، وستكون خلفاء فتكثر، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: فوا ببيعة الأول
فالأول، وأعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم ".
فقوله: " فتكثر " دليل على من سوى الراشدين فإنهم لم يكونوا كثيرا.
وأيضا قوله " فوا ببيعة الأول فالأول " دل على أنهم يختلفون، " والراشدون لم
يختلفوا ".













سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (2/ 667)
976 - " تدور رحى الإسلام بعد خمس وثلاثين أو ست وثلاثين أو سبع وثلاثين، فإن
يهلكوا فسبيل من هلك وإن يقم لهم دينهم يقم لهم سبعين عاما. قلت: (وفي
رواية: قال عمر يا نبي الله) : مما بقي أو مما مضى؟ قال: مما مضى ".

هذا حديث صحيح من معالم نبوته صلى الله عليه وسلم يرويه عنه عبد الله بن
مسعود رضي الله عنه، وله عنه طرق.
الأولى: عن منصور عن ربعي بن حراش عن البراء بن ناجية عنه به. أخرجه أبو داود
(4254) والطحاوي في " مشكل الآثار " (1 / 235 و 236) والحاكم (4 / 521)
وأحمد (1 / 393) وأبو يعلى في " المسند " أيضا (ق 255 / 1) وابن
الأعرابي في " معجمه " (ق 141 / 2) وابن عدي في " الكامل " (ق 91 / 1)
والخطيب في " الفقيه والمتفقه " (ق 63 / 2) والخطابي في " غريب الحديث "
(ق 116 / 2 - 117 / 1) من طرق عن منصور به. وقال الحاكم: " صحيح الإسناد "
. ووافقه الذهبي.
قلت: وهو كما قالا، رجاله ثقات رجال الشيخين غير البراء بن ناجية وهو ثقة.
الثانية: عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عنه مرفوعا به دون قوله: " قلت ...
". أخرجه أحمد (1 / 390، 451) وأبو يعلى والطحاوي وابن الأعرابي وابن
حبان في " صحيحه " (1865 - موارد) والخطابي من طرق عنه.
قلت: وهذا سند صحيح أيضا على شرط الشيخين على ما في سماع عبد الرحمن بن عبد
الله بن مسعود من أبيه من الاختلاف والراجح عندي أنه سمع منه كما هو مبين في
غير هذا الموضع.
الثالثة: عن شريك عن مجالد عن الشعبي عن مسروق عنه. أخرجه الطحاوي والطبراني
(3 / 72 / 1) .
(فائدة) قال الخطيب رحمه الله تعالى: " قوله (تدور رحى الإسلام) مثل يريد
أن هذه المدة إذا انتهت حدث في الإسلام أمر عظيم يخاف لذلك على أهله الهلاك،
يقال للأمر إذا تغير واستحال: قد دارت رحاه، وهذا - والله أعلم - إشارة
إلى انقضاء مدة الخلافة. وقوله: (يقم لهم دينهم) أي: ملكهم وسلطانهم
والدين: الملك والسلطان، ومنه قوله تعالى: * (ما كان ليأخذ أخاه في دين
الملك) * وكان بين مبايعة الحسن بن علي معاوية بن أبي سفيان إلى انقضاء ملك
بني أمية من المشرق نحوا من سبعين سنة ".
وقال الطحاوي رحمه الله تعالى: " قوله (بعد خمس وثلاثين، أو ست وثلاثين
....) ليس ذلك على الشك ولكن يكون ذلك فيما يشاء الله عز وجل من تلك السنين،
فشاء عز وجل أن كان ذلك في سنة خمس وثلاثين، فتهيأ فيها على المسلمين حصر
إمامهم وقبض يده عما يتولاه عليهم مع جلالة مقداره لأنه من الخلفاء الراشدين
المهديين حتى كان ذلك سببا لسفك دمه رضوان الله عليه وحتى كان ذلك سببا لوقوع
اختلاف الآراء، فكان ذلك مما لو هلكوا عليه لكان سبيل من هلك لعظمه ولما حل
بالإسلام منه، ولكن الله ستر وتلافى وخلف نبيه في أمته من يحفظ دينهم عليهم
ويبقى ذلك لهم ".






سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (8/ 198)
3722 - (سيكون من بعدي خلفاء، ومن بعد الخلفاء أمراء، ومن بعد الأمراء ملوك، ومن بعد الملوك جبابرة، ثم يخرج رجل من أهل بيتي؛ يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، ثم يؤمر القحطاني، فوالذي بعثني بالحق! ما هو دونه) .
ضعيف
رواه ابن منده في "المعرفة" (2/ 236/ 2) عن حنين بن علي الكندي مولى جذع، عن الأوزاعي، عن قيس بن جابر، عن أبيه، عن جده مرفوعا.
وأخرجه ابن عساكر في "التاريخ" (17/ 200/ 2) من هذا الوجه؛ إلا أنه وقع فيه: "الحسين بن علي الكندي مولى ابن خديج"، وسواء كان الصواب هذا أو ذاك، فإني لم أعرفه، وكذلك لم أعرف قيس بن جابر ومن فوقه.
والحديث أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/ 190) عن قيس بن جابر الصدفي، عن أبيه، عن جده مرفوعا به. وقال:
"رواه الطبراني، وفيه جماعة لم أعرفهم".
وعزاه السيوطي في "الجامع الصغير" إليه أيضا عن جاجل الصدفي.
ومعنى هذا أن اسم جد قيس بن جابر: جاجل، ولم أجد من ذكر ذلك، وفي "الإصابة":
"جاجل أبو مسلم الصدفي".
ثم ساق له حديثا آخر من طريق محمد بن مسلم بن جاجل، عن أبيه، عن جده عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقال:
"قال أبو نعيم: ليست له عندي صحبة.....".
فهل هو هذا أو غيره؟ فليحقق في ذلك من كان يهمه الأمر.