سال بعدالفهرستسال قبل

75 /73/ 694





جابر بن سمرة بن جنادة(000 - 75 هـ = 000 - 694 م)

الخلفاء الاثناعشر-حدیث جابر بن سمرة


الاسم : جابر بن سمرة بن جنادة ، و يقال ابن عمرو بن جندب بن حجير بن رئاب السوائى ، أبو عبد الله ، و يقال أبو خالد العامرى
الطبقة : 1 : صحابى
الوفاة : بعد 70 هـ بـ الكوفة
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : صحابى
رتبته عند الذهبي : صحابى




قال المزي في تهذيب الكمال :
( خ م د ت س ق ) : جابر بن سمرة بن جنادة ، و يقال : ابن عمرو بن جندب بن حجير ابن رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة السوائى ، أبو عبد الله ، و يقال : أبو خالد ، العامرى .
و أمه خالدة بنت أبى وقاص أخت سعد بن أبى وقاص . له و لأبيه صحبة . نزل الكوفة و مات بها ، و له بها عقب . اهـ .
و قال المزى :
قال محمد بن سعد فى الطبقة الرابعة من الصحابة : و من بنى سواءة بن عامر بن
صعصعة : سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر : صحب
النبى صلى الله عليه وسلم . و رآه فى الشمس ، فقال : " تحول إلى الظل فإنه مبارك " ، و حالف سمرة بن جنادة بنى زهرة بن كلاب ، و نزل الكوفة ، و له بها عقب ، و ابنه جابر بن سمرة بن جنادة و يكنى أبا عبد الله ، و كان له من الولد : خالد ، و طلحة ، و سلم . و نزل جابر أيضا الكوفة ، و ابتنى بها دارا فى بنى سواءة بن عامر ، و توفى بالكوفة فى خلافة عبد الملك بن مروان ، فى ولاية بشر بن مروان .
و قد روى عن النبى صلى الله عليه وسلم أحاديث .
و قال أبو حفص الأهوازى ، عن خليفة بن خياط : مات فى ولاية بشر بن مروان ، سنة ثلاث و سبعين .
و قال موسى بن زكريا التسترى ، عن خليفة : مات فى ولاية بشر بن مروان ، يعنى سنة ست و سبعين ، و هو المحفوظ .
و قال أبو بكر بن منجويه : مات سنة أربع و سبعين .
و روى عن أبى عبيد ، أنه قال : مات سنة ست و ستين ، و ذلك وهم ، و الله أعلم .
و قال سلم بن جنادة ، عن أبيه : توفى جابر بن سمرة ، فصلى عليه عمرو بن حريث .
روى له الجماعة . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 2 / 39 :
ضبط العسكرى فى " التصحيف " اسم جده زباب ، بزاى و بائين الأولى مشددة .
و كذا قال ابن ماكولا .
و ذكر البرديجى أن أبا إسحاق لم يصح سماعه منه .
و قال أبو القاسم البغوى و ابن حبان : مات سنة أربع و سبعين .
و هو أشبه بالصواب ، لأن بشر بن مروان ولى الكوفة سنة أربع و سبعين ، و مات سنة خمس و سبعين ، و قد ذكر أكثر المؤرخين أن جابر بن سمرة مات فى أيامه . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ






الطبقات الكبرى ط العلمية (6/ 100)
1856- سمرة بن جنادة
بن جندب بن حجير بن رياب بن حبيب بن سواءة بن عامر ابن صعصعة. صحب النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَرَوَى عَنْهُ.
1857- وابنه جابر بن سمرة
السوائي وهم حلفاء بني زهرة بن كلاب. ويكنى جابر أبا عبد الله. نزل الكوفة وابتنى بها دارا في بني سواءة وتوفي بها في أول خلافة عبد الملك بن مروان في ولاية بشر بن مروان على الكوفة.






الطبقات الكبرى ط دار صادر (6/ 24)
سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن رياب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة، صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه
وابنه جابر بن سمرة السوائي وهم حلفاء بني زهرة بن كلاب , ويكنى جابر أبا عبد الله، نزل الكوفة وابتنى بها دارا في بني سواءة وتوفي بها في أول خلافة عبد الملك بن مروان في ولاية بشر بن مروان على الكوفة






قال المزي في تهذيب الكمال :
( خ م د ت ) : سمرة بن جنادة السوائى ، والد جابر بن سمرة ، و لهما صحبة . اهـ .
و قال المزى :
قال أبو بكر بن منجويه : مات بالكوفة فى ولاية عبد الملك بن مروان .
روى له البخارى ، و مسلم ، و أبو داود ، و الترمذى حديث : " كلهم من قريش "
يعنى : الإثنى عشر خليفة . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 4 / 236 :
( قال ابن منجويه : مات بالكوفة فى ولاية عبد الملك . )
قلت : و هكذا قال ابن حبان .
و قرأت بخط الذهبى : إنما مات فى ولاية عبد الملك ابنه جابر ، و أما سمرة فقديم .
و ذكر ابن سعد أنه أسلم عند الفتح . و لم أقف على من أرخ وفاته غير من تقدم .
اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ










سفينة أبو عبد الرحمن أبو البخترى(000 ق هـ - 75 ح هـ = 000 - 694 م)

حدیث سفینة الخلافة ثلاثون




الاسم : سفينة أبو عبد الرحمن ، و يقال أبو البخترى ، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقال كان اسمه مهران ، أو غير ذلك )
الطبقة : 1 : صحابى
روى له : م د ت س ق ( مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : صحابى ( قال : مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم )
رتبته عند الذهبي : صحابى ( قال : أعتقته أم سلمة )



قال المزي في تهذيب الكمال :
( م د ت س ق ) : سفينة أبو عبد الرحمن ، و يقال : أبو البخترى ، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
كان عبدا لأم سلمة زوج النبى صلى الله عليه وسلم فأعتقته و شرطت عليه أن يخدم النبى صلى الله عليه وسلم حياته ، فقال : لو لم تشترطى على ما فارقته .
يقال : اسمه مهران بن فروخ ، قاله الواقدى ، و يقال : اسمه نجران ، قاله محمد ابن سعد . و يقال : اسمه رومان . و يقال : رباح . و يقال : قيس ، قاله ابن البرقى . و يقال : شنبه بن مارفنة . اهـ .
و قال المزى :
و قال حماد بن سلمة : أخبرنا سعيد بن جمهان ، عن سفينة ، قال : كنا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سفر ، و كان إذا أعيا بعض القوم ألقى على سيفه
، ألقى على ترسه حتى حملت من ذلك شيئا كثيرا ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم : " أنت سفينة " .
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخارى ، و أحمد بن شيبان ، و إسماعيل بن العسقلانى
، و زينب بنت مكى ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين ، قال : أخبرنا أبو طالب بن غيلان ، قال : أخبرنا محمد بن عبد الله
ابن إبراهيم الشافعى ، قال : حدثنا إسحاق الحربى ، قال : حدثنا أبو سلمة ، قال : حدثنا حماد . فذكره .
و قال أسامة بن زيد الليثى ، عن محمد بن المنكدر ، عن سفينة مولى رسول الله
صلى الله عليه وسلم : ركبت سفينة فى البحر فانكسرت ، فركبت لوحا منها فطرحنى فى
لجة فيها الأسد . قال : فقلت : يا أبا الحارث ، أنا سفينة مولى رسول الله
صلى الله عليه وسلم . قال : فطأطأ رأسه و جعل يدفعنى بجنبه أو بكتفه حتى وضعنى
على الطريق فلما وضعنى على الطريق همهم ، فظننت أنه يودعنى .
أخبرنا بذلك أحمد بن سلامة بن إبراهيم ، قال : أنبأنا القاضى أبو المكارم اللبان ، قال : أخبرنا أبو على الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن أبى العزائم ، قال : حدثنا أبو عمرو بن أبى غرزة ، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى ، عن أسامة بن زيد . فذكره .
روى له الجماعة سوى البخارى . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 4 / 125 :
و يقال : إن اسمه عمير ، حكاه ابن عبد البر .
و يقال : عبس ، حكاه أبو نعيم .
و يقال : سليمان ، حكاه العسكرى .
و يقال : أيمن ، و يقال : طهمان ، حكاهما السهيلى .
و يقال : مثعب ، حكاه البرديجى .
و يقال : ( ذكرانه ) ، حكاه ابن عساكر . ( ذكر ابن حجر فى " الأصابة " : ذكوان
ضمن أسمائه ، و لم يصرح بمن حكاه ) .
و يقال غير ذلك .
و فرق ابن أبى خيثمة بين مهران و سفينة ، و تبعه غير واحد ، و الله أعلم بالصواب . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تقريب التهذيب" ص / 245 :
لقب سفينة لكونه حمل شيئا كثيرا فى السفر ، مشهور له أحاديث . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ





سير أعلام النبلاء ط الرسالة (3/ 172)
29 - سفينة مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم - * (م، 4)
أبو عبد الرحمن، كان عبدا لأم سلمة، فأعتقته، وشرطت عليه خدمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ما عاش (2) .
روي له في (مسند بقي) : أربعة عشر حديثا.
وحديثه مخرج في الكتب، سوى (صحيح البخاري) .
حدث عنه: ابناه؛ عمر وعبد الرحمن، والحسن البصري، وسعيد بن جمهان، ومحمد بن المنكدر، وأبو ريحانة عبد الله بن مطر، وسالم بن عبد الله، وصالح أبو الخليل، وغيرهم.
وسفينة: لقب له، واسمه: مهران.
وقيل: رومان.
وقيل: قيس.
قيل: إنه حمل مرة متاع الرفاق، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم -: (ما أنت إلا سفينة) .
فلزمه ذلك (1) .
وروى: أسامة بن زيد، عن محمد بن المنكدر، عن سفينة:
أنه ركب البحر، فانكسر بهم المركب، فألقاه البحر إلى الساحل، فصادف الأسد، فقال: أيها الأسد! أنا سفينة مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم -.
فدله الأسد على الطريق.
قال: ثم همهم، فظننت أنه يعني السلام (2) .
توفي: بعد سنة سبعين.


















عرباض بن سارية السلمى ، أبو نجيح(000 ق هـ - 75 هـ = 000 - 694 م)

سنة الخلفاء الراشدين المهديين






الاسم : عرباض بن سارية السلمى ، أبو نجيح ( من أهل الصفة ، و هو أحد البكائين )
الطبقة : 1 : صحابى
الوفاة : بعد 70 هـ
روى له : د ت س ق ( أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : صحابى
رتبته عند الذهبي : صحابى ( قال : من البكائين ، و من أهل الصفة )





قال المزي في تهذيب الكمال :
( د ت س ق ) : عرباض بن سارية السلمى ، كنيته أبو نجيح ، له صحبة . و هو من أهل الصفة ، و هو أحد البكائين الذين نزل فيهم * ( و لا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم ) * ، نزل الشام و سكن حمص . اهـ .
و قال المزى :
قال أبو عمر محمد بن عبد الواحد اللغوى غلام ثعلب : العرباض : الطويل من الناس
و غيرهم الجلد المخاصم من الناس ، و هو مدح ، و السارية : الأسطوانة .
و قال أبو بكر بن البرقى : له بضعة عشر حديثا .
و قال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادى صاحب " تاريخ الحمصيين " : سألت عن منزله
فقيل لى : عند قناة الحبشة ، و ذكر أن لهم منزلا بمريمين ، و ولده بها إلى اليوم ، و هو قديم الموت .
و قال عبد الصمد بن سعيد القاضى فيمن نزل حمص من الصحابة : العرباض بن سارية السلمى و يكنى أبا نجيح و منزله فى الحولة ، حدثنى بذلك على بن الحسن السلمى .
و قال محمد بن عوف : منزله بحمص عند قناة الحبشة ، قال محمد بن عوف : كل واحد
من عمرو بن عبسة و العرباض بن سارية يقول : أنا ربع الإسلام ، لا يدرى أيهما أسلم قبل صاحبه .
و قال ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد : كان عتبة بن عبيد يقول : عرباض خير منى
و عرباض يقول : عتبة خير منى ، سبقنى إلى النبى صلى الله عليه وسلم بسنة .
قال خليفة بن خياط : و فى فتنة ابن الزبير مات العرباض بن سارية السلمى و ثابت
ابن الضحاك الأشهلى .
و قال أبو مسهر ، و أبو عبيد ، و غير واحد : مات سنة خمس و سبعين .
روى له الأربعة . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ






سير أعلام النبلاء ط الرسالة (3/ 419)
71 - العرباض بن سارية السلمي * (4)
من أعيان أهل الصفة، سكن حمص، وروى أحاديث.
روى عنه: جبير بن نفير، وأبو رهم السمعي، وعبد الرحمن بن عمرو السلمي، وحبيب بن عبيد، وحجر بن حجر، ويحيى بن أبي المطاع، وعمرو بن الأسود، والمهاصر بن حبيب، وعدة.
أحمد في (مسنده) : حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ثور، حدثنا خالد بن معدان، حدثني عبد الرحمن بن عمرو السلمي، وحجر بن حجر، قالا:
أتينا (1) العرباض بن سارية، وهو ممن نزل فيه: {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت: لا أجد ما أحملكم عليه} [التوبة: 93] ، فسلمنا، وقلنا: أتينا زائرين، وعائدين، ومقتبسين.
فقال: صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - الصبح ذات يوم، ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب.
فقيل: يا رسول الله، كأن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟
قال: (أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة وإن عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم بعدي، فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة (2)) .
رواه: ابن المديني، عن الوليد، وزاد: قال الوليد: فذكرته لعبد الله بن زبر، فقال:
حدثني به يحيى بن أبي المطاع، أنه سمعه من العرباض.
ورواه: بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد، عن عبد الرحمن وحده.
ابن وهب: حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن سعد بن إبراهيم، عن عروة بن رويم، عن العرباض بن سارية - وكان يحب أن يقبض - فكان يدعو:
اللهم كبرت سني، ووهن عظمي، فاقبضني إليك.
قال: فبينا أنا يوما في مسجد دمشق أصلي، وأدعو أن أقبض؛ إذ أنا بفتى من أجمل الرجال، وعليه دواج (1) أخضر، فقال: ما هذا الذي تدعو به؟
قلت: كيف أدعو يا ابن أخي؟
قال: قل: اللهم حسن العمل، وبلغ الأجل.
فقلت: ومن أنت يرحمك الله؟
قال: أنا رتبابيل الذي يسل الحزن من صدور المؤمنين.
ثم التفت، فلم أر أحدا.
قال أحمد بن حنبل: كنية العرباض: أبو نجيح.
وقال محمد بن عوف: منزله بحمص، عند قناة الحبشة، وهو وعمرو بن عبسة (2) كل منهما يقول: أنا ربع الإسلام، لا يدرى أيهما أسلم قبل صاحبه.
قلت: لم يصح أن العرباض قال ذلك (3) .
فروى: إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، قال:
قال عتبة بن عبد: أتينا النبي -صلى الله عليه وسلم - سبعة من بني سليم، أكبرنا العرباض بن سارية، فبايعناه (4) .
إسماعيل بن عياش: حدثنا أبو بكر بن عبد الله، عن حبيب بن عبيد، عن العرباض، قال:
لولا أن يقال: فعل أبو نجيح؛ لألحقت مالي سبلة، ثم لحقت واديا من أودية لبنان، عبدت الله حتى أموت (1) .
شعبة: عن أبي الفيض؛ سمع أبا حفص الحمصي يقول:
أعطى معاوية المقداد حمارا من المغنم، فقال له العرباض بن سارية:
ما كان لك أن تأخذه، ولا له أن يعطيك، كأني بك في النار تحمله.
فرده.
قال أبو مسهر، وغيره: توفي العرباض سنة خمس وسبعين.

















سال بعدالفهرستسال قبل