عيد مبعث
إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين (36)
إِنَّا أَنْزَلْناهُ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ
إِنَّا أَنْزَلْناهُ في لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرينَ الدخان 3
شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون (185)
عيد مبعث
روایت حبشون--ابن شوذب عن مطر الوراق عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة
الكافي (ط - الإسلامية)، ج4، ص: 148
باب صيام الترغيب
1- علي بن إبراهيم عن أبيه عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن أبي عبد الله ع قال: قلت جعلت فداك للمسلمين عيد غير العيدين قال نعم يا حسن أعظمهما و أشرفهما قلت و أي يوم هو قال هو يوم نصب أمير المؤمنين صلوات الله و سلامه عليه فيه علما للناس قلت جعلت فداك و ما ينبغي لنا أن نصنع فيه قال تصومه يا حسن و تكثر الصلاة على محمد و آله و تبرأ إلى الله ممن ظلمهم فإن الأنبياء صلوات الله عليهم كانت تأمر الأوصياء باليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يتخذ عيدا قال قلت فما لمن صامه قال صيام ستين شهرا و لا تدع صيام يوم سبع و عشرين من رجب فإنه هو اليوم الذي نزلت فيه النبوة على محمد ص و ثوابه مثل ستين شهرا لكم.
2- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن بعض أصحابنا عن أبي الحسن الأول ع قال: بعث الله عز و جل محمدا ص رحمة للعالمين في سبع و عشرين من رجب فمن صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستين شهرا و في خمسة و عشرين من ذي القعدة وضع البيت و هو أول رحمة وضعت على وجه الأرض فجعله الله عز و جل مثابة للناس «1» و أمنا فمن صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستين شهرا و في أول يوم من ذي الحجة ولد إبراهيم خليل الرحمن ع فمن صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستين شهرا.
من لا يحضره الفقيه، ج2، ص: 90
1815- و روي أن في تسع و عشرين «1» من ذي القعدة أنزل الله عز و جل الكعبة و هي أول رحمة نزلت فمن صام ذلك اليوم كان كفارة سبعين سنة.
1816- و روى الحسن بن راشد عن أبي عبد الله ع قال: قلت جعلت فداك- للمسلمين عيد غير العيدين قال نعم يا حسن و أعظمهما و أشرفهما قال قلت له فأي يوم هو قال هو يوم نصب أمير المؤمنين ع علما للناس قلت جعلت فداك و أي يوم هو قال إن الأيام تدور و هو يوم ثمانية عشر من ذي الحجة قال قلت جعلت فداك و ما ينبغي لنا أن نصنع فيه قال تصومه يا حسن و تكثر فيه الصلاة على محمد و أهل بيته ع و تبرأ إلى الله عز و جل ممن ظلمهم حقهم فإن الأنبياء ع كانت تأمر الأوصياء باليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يتخذ عيدا قال قلت ما لمن صامه منا قال صيام ستين شهرا و لا تدع صيام يوم سبعة و عشرين من رجب فإنه هو اليوم الذي أنزلت فيه النبوة على محمد ص و ثوابه مثل ستين شهرا لكم.
__________________________________________________
(1). سيأتي تحت رقم 2299 عن موسى بن جعفر عليهما السلام مثله و فيه «فى خمسة و عشرين» و قال في روضة المتقين: الظاهر تبديل خمس بتسع وقع من النساخ. لكن لا يبعد التعدد.
المقنعة، ص: 226
32 باب صلاة يوم المبعث
و هو يوم السابع و العشرين «1» من رجب بعث الله تعالى فيه نبيه محمدا ص فعظمه و شرفه و قسم فيه جزيل الثواب و آمن فيه من عظيم العقاب-
فورد عن آل الرسول ع أنه من صلى «2» فيه اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة منها فاتحة الكتاب و سورة يس فإذا فرغ منها جلس في مكانه ثم قرأ «3» أم الكتاب أربع مرات و سورة الإخلاص و المعوذتين كل واحدة منهن أربع مرات ثم قال «4» لا إله إلا الله و الله أكبر و الحمد لله «5» و سبحان الله و لا حول و لا قوة إلا بالله أربع مرات ثم قال الله الله «6» ربي لا أشرك به شيئا أربع مرات «7» ثم دعا فلا يدعو بشيء إلا استجيب له إلا أن يدعو في جائحة قوم أو قطيعة رحمز «8»
مصباح المتهجد و سلاح المتعبد ج2 820 فصل في الزيادات في أعمال رجب ..... ص : 817
و روى الحسين بن راشد قال قلت لأبي عبد الله ع غير هذه الأعياد شيء قال نعم أشرفها و أكملها اليوم الذي بعث فيه رسول الله ص قال قلت فأي يوم هو قال إن الأيام تدور و هو يوم السبت لسبع و عشرين من رجب قال قلت فما نفعل فيه قال تصوم و تكثر الصلاة على محمد و آله ع
فضائل شهر رجب 500 باب فضل صوم يوم المبعث
11 أخبرنا أبو سعد السعدي أنبأنا أبو نصر محمد بن طاهر الأديب أنبأنا محمد بن عبد الله، حدثنا حبشون بن موسى حدثنا علي بن سعيد الرملي حدثنا ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب، عن مطر الوراق، عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: من صام يوم سبع و عشرين من رجب- كتب [الله] له صيام ستين شهرا، و هو يوم هبط جبرئيل على محمد ص بالرسالة- أول يوم هبط إليه
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج18، ص: 189
22- كا، الكافي العدة عن سهل عن بعض أصحابنا عن أبي الحسن الأول ع قال: بعث الله عز و جل محمدا ص رحمة للعالمين في سبع و عشرين من رجب الخبر «8».
23- ما، الأمالي للشيخ الطوسي المفيد عن ابن قولويه عن محمد بن الحسن الجوهري عن الأشعري عن البزنطي عن أبان بن عثمان عن كثير النواء عن أبي عبد الله ع قال: في اليوم السابع و العشرين من رجب نزلت النبوة على رسول الله ص الخبر «9».
24- كا، الكافي علي بن محمد رفعه عن أبي عبد الله ع قال: يوم سبعة و عشرين من رجب نبئ فيه رسول الله ص الحديث.
أقول: سيأتي مثله بأسانيد في كتاب الصوم.
25- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام في علل الفضل عن الرضا ع قال: فإن قال فلم جعل الصوم في شهر رمضان خاصة دون سائر الشهور قيل لأن شهر رمضان هو الشهر الذي أنزل الله تعالى فيه القرآن إلى قوله ع و فيه نبئ محمد ص «1».
بيان: هذا الخبر مخالف لسائر الأخبار المستفيضة و لعل المراد به معنى آخر ساوق لنزول القرآن أو غيره من المعاني المجازية أو يكون المراد بالنبوة في سائر الأخبار الرسالة و يكون النبوة فيه بمعنى نزول الوحي عليه ص فيما يتعلق بنفسه كما سيأتي تحقيقه و يمكن حمله على التقية فإن العامة قد اختلفوا في زمان بعثته ص على خمسة أقوال.
الأول لسبع عشرة خلت من شهر رمضان.
الثاني لثمان عشرة خلت من رمضان.
الثالث لأربع و عشرين خلت من شهر رمضان.
الرابع للثاني عشر من ربيع الأول.
الخامس لسبع و عشرين من رجب و على الأخير اتفاق الإمامية.
البدع الحولية (ص: 268)
إعداد: عبد الله بن عبد العزيز بن أحمد التويجري
المبحث الخامس
بدعة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج
الاحتفال بالإسراء والمعراج من الأمور البدعية، التي نسبها الجهال إلى الشرع، وجعلوا ذلك سنة تقام في كل سنة، وذلك في ليلة سبع وعشرين من رجب، وتفننوا في ذلك بما يأتونه في هذه الليلة من المنكرات وأحدثوا فيها من أنواع البدع ضروباً كثيرة، كالاجتماع في المساجد، وإيقاد الشموع والمصابيح فيها، وعلى المنارات، والإسراف في ذلك، واجتماعهم للذكر والقراءة، وتلاوة قصة المعراج المنسوبة إلى ابن عباس، والتي كلها أباطيل وأضاليل، ولم يصح منها إلا أحرف قليلة، وكذلك قصة ابن السلطان الرجل المسرف الذي لا يصلي إلا في رجب، فلما مات ظهرت عليه علامات الصلاح، فسئل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((إنه كان يجتهد ويدعو في رجب)) . وهذه قصة مكذوبة مفتراه، تحرم قراءتها وروايتها إلا للبيان (1) .
وكذلك ما يفرشونه من البسط والسجادات وغيرهما، ومنها أطباق النحاس فيها الكيزان والأباريق وغيرهما، كأن بيت الله تعالى بيتهم، والجامع إنما جعل للعبادة، لا للفراش والرقاد والأكل والشرب، وكذلك اجتماعهم في حلقات، كل حلقة لها كبير يقتدون به في الذكر والقراءة، وليت ذلك لو كان ذكراًَ أو قراءة، لكنهم يلعبون في دين الله تعالى، فالذاكر منهم في الغالب لا يقول ((لا إله إلا الله)) بل يقول: لا يلاه يلله. فيجعلون عوض الهمزة ياء وهي ألف قطع جعلوها وصلاً، وإذا قالوا سبحان الله يمطونها ويرجعونها، حتى لا تكاد تفهم، والقارئ يقرأ القرآن فيزيد فيه ما ليس فيه، وينقص منه ما هو فيه، بحسب تلك النغمات، والترجيعات التي تشبه الغناء الذي اصطلحوا عليه على ما قد علم من أحوالهم الذميمة.
ثم في تلك الليلة من الأمر العظيم أن القارئ يبتدئ بقراءة القرآن والآخر ينشد الشعر، أو يريد أن ينشده، فيسكتون القارئ، أو يهمون بذلك، أو يتركون هذا في شعره، وهذا في قراءته، لأجل تشوف بعضهم لسماع الشعر وتلك النغمات الموضوعة أكثر.
_________
(1) - يراجع: السنن والمبتدعات ص (147) ، والإبداع ص (272) .