مفهوم الوجود-من اعرف الاشیاء-کنهه فی غایة الخفاء

فهرست علوم
علوم الحكمة
فهرست موضوعات و مسائل علمی که پایان یافته تلقی میشود
مباحث نفس الامر
مفاهیم مقابلی؛ مفاهیم غیرمقابلی
خاستگاه مفهوم وجود و عدم
الوجود السعی





****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Wednesday - 29/1/2025 - 9:56

 مفهومه من اعرف الاشیاء           و کنهه فی غایة الخفاء

شرح المنظومة، ج 2، ص 61-62

مفهومه أي مفهوم الوجود من أعرف الأشياء و كنهه و هو الحقيقة البسيطة النورية التي حيثية ذاتها حيثية الآباء عن العدم. و منشئية الآثار و التي ذلك المفهوم البديهي عنوانه في غاية الخفاء . و بهذا البيت جمع بين قول من يقول إنه بديهي أي مفهومه و قول من يقول إنه لا يتصور أصلا أي حقيقته و كنهه إذ لو حصلت في الذهن فإما أن يترتب عليها آثارها فلم يحصل في الذهن إذ الموجود في الذهن ما لا يترتب عليه الآثار المطلوبة منه و إما أن لا يترتب فلم يكن حقيقة الوجود التي هي عين منشئية الآثار. و أيضا كلما يرتسم بكنهه في الأذهان يجب أن يكون ماهيته محفوظة مع تبدل وجوده و الوجود لا ماهية له و ماهيته التي هو بها هو عين حقيقة الوجود و لا وجود زائد عليها حتى يزول عنها و تبقى نفسها محفوظة في الذهن.

 

 

در یادداشت ها

154- آیا تشکیک در وجود است یا ماهیت؟ هرچند ابتدا باید رمز تشکیک را پیدا کرد ولی فعلا میگوییم که تشکیک در هر دو است. یعنی اگر در حوزه فرد طبیعت سخن گوییم تشکیک در وجود است یعنی افراد متعدد طبیعت به یک درجه نیستند اما اگر یک فرد طبیعت در نظر بگیریم معنی ندارد که بگوییم تشکیک در وجود است. مقایسه افراد متعدد شرط تشکیک در وجود است اما فرد واحد یک طبیعت تشکیک ندارد از حیثی و دارد از حیث دیگر. اینجا باید رمز تشکیک را دانست. پس میگوییم هرجا سر و کار ما با متقابلین (با تاکید بر تثنیه) است که تنها یک مقابل دارد پس متواطی است. و از حیث مفهوم هم بدیهی است. یعنی یک فرد طبیعت یا هست یا نیست، یا فرد این طبیعت هست یا نیست، تقابل است که تنها یک طرف دارد. اما اگر بر هرکدام از این طرفین متقابلین زوم کنیم و صمیم آن را در نظر بگیریم مشتمل بر شئونات واجده و فاقده است که مصحح تشکیک در فرد واحده طبیعت است هرچند هرکدام از شئونات خود متواطی و دارای مقابل واحد هستند. اما اگر در حوزه نفس طبیعت سخن گوییم باز رمز تشکیک حاکم است اگر طبیعت را با بیرون خودش و در فضای متقابلین در نظر بگیریم متواطی است و اگر به بین الحدین و کف و سقف و عرض عریض آن نگاه کنیم تشکیک است و تفاوت با حوزه فرد در این است که اینها نفس عرض عریض طبیعت بجای تعدد افراد در حوزه وجود و افراد است و با این بیان تواطی با بداهت ملازمه دارد کما اینکه تشکیک با ابهام و نظری بودن مفهوم ملازمه دارد.
با این بیان معنای این شعر منظومه روشن میشود: مفهومه من اعرف الاشیاء... و کنهه فی غایة الخفاء، اعرفیت مفهوم در حوزه مقابل و فضای تقابل با عدم است، و غایت خفاء کنه در فضای نظر به صمیم است.

و نیز مثال زیبا برای تفاوت حوزه فرد و طبیعت و تفاوت تشکیک در این حوزه این است که طبیعت مثلث عرض عریض دارد، شامل متساوی الاضلاع و متساوی الساقین و... است، اما فرد طبیعت مثلت نمی تواند این عرض عریض را داشته باشد و تنها میتواند یکی از این ها باشد، هر چند در خود یک فرد مثلث متساوی الاضلاع مثلا اجزاء مساختش شئونات اندرونی او هستند و می تواند پس از وجود اگر از جسم کشسانی باشد کم و زیاد شود و یا متساوی الساقین شود و هکذا.

 

 






****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Wednesday - 29/1/2025 - 9:59

سه معنا در بیت:

۱. مفهومه ای ما یظهر من الوجود لدی الذهن و کنهه ای حقیقة الوجود

۲. مفهومه ای الشیء بما له من الاوصاف و الاسماء و کنهه ای ذاته و غایته

۳. مفهومه ای ملاحظته بما له من المقابل(ما یقابله) و کنهه ای ملاحظته بما له من السعة و العرض و العریض و درجاته






****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Wednesday - 29/1/2025 - 10:2

قال المجلسیّ فی البحار ج 4 ص 225: و الكنه بالضم جوهر الشي‏ء و غايته و قدره و وقته و وجهه و اكتنهه و أكنهه بلغ كنهه ذكره الفيروزآبادي. قوله ع أن تستغرقه قال الفيروزآبادي استغرق استوعب و في التوحيد أن تستعرفه أي تطلب معرفته قوله ع أن تمتثله قال الفيروزآبادي امتثله تصوره و في التوحيد تمثله‏.

 

جلسه توحید صدوق

خُب، در این­جا می‌فرمایند: «ممتنع عن الأوهام أن تكتنهه»؛ خدای متعال اکتناه دارد از این‌که وهم ها بخواهد کنه ذات او را بفهمد. «اکتنهه» یعنی «سعی أن یصل و یدرک کنهه»: در صدد درک کنه ذات او برآمده است. «کنه» چیست؟ آن لبّ و جوهره­ی اصلی ذات او است. «کنه» آن حقیقت یک شیء است. ذات خدای متعال، اباء دارد از این‌که اوهام بتواند به کنه ذات او برسد.












فایل قبلی که این فایل در ارتباط با آن توسط حسن خ ایجاد شده است



****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Thursday - 26/6/2025 - 6:41

تحلیل کلمه موجود در کلام فارابی

کتاب الحروف(للفارابی)، ص 110

<الفصل الخامس عشر: الموجود> (80) الموجود في لسان جمهور العرب هو أوّلا اسم مشتقّ من الوجود و الوجدان. و هو يستعمل عندهم مطلقا و مقيّدا، أمّا مطلقا ففي مثل قولهم «وجدت الضالّة» و «طلبت كذا حتّى وجدته»، و أمّا مقيّدا ففي مثل قولهم «وجدت زيدا كريما» أو «لئيما». فالموجود المستعمل عندهم على الإطلاق قد يعنون به أن يحصل الشيء معروف المكان و أن يتمكّن منه في ما يراد منه و يكون معرضا لما يلتمس منه. فإنّما يعنون بقولهم «وجدت الضالّة» و «وجدت ما كنت فقدته» أنّي علمت مكانه و تمكّنت ممّا ألتمس منه متى شئت. و قد يعنون به أن يصير الشيء معلوما. و أمّا الذي يستعمل مقيّدا في مثل قولهم «وجدت زيدا كريما» أو «لئيما» فإنّما يعنون به عرفت زيدا كريما أو لئيما لا غير. و قد يستعمل العرب مكان هذه اللفظة في الدلالة على هذه المعاني «صادفت» و «لقيت» ، و مكان الموجود «المصادف» و «الملقى». (81) و تستعمل في ألسنة سائر الأمم عند الدلالة على هذه المعاني التي تدلّ عليها هذه اللفظة في العربيّة و في الأمكنة التي يستعمل فيها جمهور العرب هذه اللفظة لفظة معروفة عند كلّ أمّة من أولئك الأمم يدلّون بها على هذه المعاني

 

کتاب الحروف، ص 111

بأعيانها، و هي بالفارسيّة «يافت» و في السغديّة «؟؟ قيرد» - يعنون به الوجود و الوجدان - و «يافته» و «؟؟ قيردو» - يعنون به الموجود. و في كلّ واحد من باقي الألسنة لفظة من نظير ما في الفارسيّة و السغديّة، مثل اليونانيّة و السريانيّة و غيرها. (82) ثمّ في سائر الألسنة - مثل الفارسيّة و السريانيّة و السغديّة - لفظة يستعملونها في الدلالة على الأشياء كلّها، لا يخصّون بها شيئا دون شيء. و يستعملونها في الدلالة على رباط الخبر بالمخبر عنه، و هو الذي يربط المحمول بالموضوع متى كان المحمول اسما أو أرادوا أن يكون المحمول مرتبطا بالموضوع ارتباطا بالإطلاق من غير ذكر زمان. و إذا أرادوا أن يجعلوه مرتبطا في زمان محصّل ماض أو مستقبل استعملوا الكلم الوجوديّة، و هي كان أو يكون أو سيكون أو الآن . و إذا أرادوا أن يجعلوه مرتبطا به من غير تصريح بزمان أصلا نطقوا بتلك اللفظة، و هي بالفارسيّة «هست» و في اليونانيّة «استين» و في السغديّة «استي» و في سائر الألسنة ألفاظ أخر مكان هذه. و هذه الألفاظ كما قلنا تستعمل في مكانين كما قلنا. و هذه كلّها غير مشتقّة في شيء من هذه الألسنة، بل هي مثالات أول و ليست لها مصادر و لا تصاريف. و لكن إذا أرادوا أن يعملوها مصادر اشتقّوا منها ألفاظ <‍ا> أخر مكان هذه، و هذه الألفاظ يستعملونها مصادر، مثل «الإنسان» الذي هو مثال أوّل في العربيّة و لا مصدر له و لا تصريف، و لكن إذا أرادوا أن يعملوا منها مصدرا قالوا «الإنسانيّة» مشتقّا من «الإنسان». و كذلك تعمل سائر الألسنة بتلك اللفظة؛ مثل ما في الفارسيّة، فإنّهم إذا أرادوا أن يعملوا «هست» مصدر <ا> قالوا «هستي» ، فإنّ هذا الشكل يدلّ على مصادر ما ليس له تصاريف من الألفاظ عندهم، كما يقولون «مردم» - و هو الإنسان  - <و> «مردمي» - و هو الإنسانيّة.

 

کتاب الحروف، ص 112

(83) و ليس في العربيّة منذ أوّل وضعها لفظة /تقوم مقام «هست» في الفارسيّة و لا مقام «استين» في اليونانيّة و لا مقام نظائر هاتين اللفظتين في سائر الألسنة. و هذه يحتاج إليها ضرورة في العلوم النظريّة و في صناعة المنطق. فلمّا انتقلت الفلسفة إلى العرب و احتاجت الفلاسفة الذين يتكلّمون بالعربيّة و يجعلون عبارتهم عن المعاني التي في الفلسفة و في المنطق بلسان العرب، و لم يجدوا في لغة العرب منذ أوّل ما وضعت لفظة ينقلوا بها الأمكنة التي تستعمل فيها «استين» في اليونانيّة و «هست» بالفارسيّة فيجعلوها تقوم مقام هذه الألفاظ في الأمكنة التي يستعملها فيها سائر الأمم، فبعضهم رأى أن يستعمل لفظة «هو» مكان «هست» بالفارسيّة و «استين» باليونانيّة. فإنّ هذه اللفظة قد تستعمل في العربيّة كناية في مثل قولهم «هو يفعل» و «هو فعل». و ربّما استعملوا <«هو»> في العربيّة في بعض الأمكنة التي يستعمل فيها سائر أهل الألسنة تلك اللفظة المذكورة. و ذلك مثل قولنا «هذا هو زيد»، فإنّ لفظة «هو» بعيد جدّا في العربيّة أن يكونوا قد استعملوها هاهنا كناية. كذلك «هذا هو ذاك الذي رأيته» و «هذا هو المتكلّم يوم كذا و كذا» و «هذا هو الشاعر»، و كذلك «زيد هو عادل» و أشباه ذلك. فاستعملوا «هو» في العربيّة مكان «هست» في الفارسيّة في جميع الأمكنة التي يستعمل الفرس فيها لفظة «هست». و جعلوا المصدر منه «الهويّة»، فإنّ هذا الشكل في العربيّة هو شكل مصدر كلّ اسم كان مثالا أوّلا و لم يكن له تصريف، مثل «الإنسانيّة» من «الإنسان» و «الحماريّة» من «الحمار» و «الرجوليّة» من «الرجل» . و رأى آخرون أن يستعملوا مكان تلك الألفاظ بدل الهو لفظة الموجود،

 

کتاب الحروف، ص 113

و هو لفظة مشتقّة و لها تصاريف. و جعلوا مكان الهويّة لفظة الوجود ، و استعملوا الكلم الكائنة منها كلما وجوديّة روابط في القضايا التي محمولاتها أسماء، مكان كان و يكون و سيكون. و استعملوا لفظة الموجود في المكانين، في الدلالة على الأشياء كلّها و في أن يربط الاسم المحمول بالموضوع حيث يقصد أن لا يذكر في القضيّة زمان، و هذان المكانان هما اللذان فيهما «هست» بالفارسيّة و «استين» باليونانيّة. و استعملوا الوجود في العربيّة حيث تستعمل «هستي» بالفارسيّة، و استعملوا وجد و يوجد و سيوجد مكان كان و يكون و سيكون. (84) و لأنّ لفظة الموجود و هي أوّل ما وضعت في العربيّة مشتقّة،  و كلّ مشتقّ فإنّه يخيّل ببنيته في ما يدلّ عليه موضوعا لم يصرّح به و معنى المصدر الذي منه اشتقّ في ذلك الموضوع، فلذلك صارت لفظة الموجود تخيّل في كلّ شيء معنى في موضوع لم يصرّح به - و ذلك المعنى هو المدلول عليه بلفظ <ة> الوجود - حتّى تخيّل وجودا في موضوع لم يصرّح به، <و> فهم أنّ الوجود كالعرض في موضوع. أو تخيّل أيضا فيه أنّه كائن عن إنسان، إذ كانت هذه اللفظة منقولة من المعاني التي يوقع عليها الجمهور هذه اللفظة - و هي التي للدلالة عليها وضعت من أوّل ما وضعت - و كانت معاني كائنة عن الإنسان إلى شيء آخر، إمّا إنسان أو غيره، كقولنا «وجدت الضالّة» و «طلبت كذا» <أو> «وجدته» و «وجدت زيدا كريما» أو «لئيما»، فإنّ هذه كلّها تدلّ على معان كائنة عن إنسان إلى آخر. (85) و ينبغي أن تعلم أنّ هذه اللفظة إذا استعملت في العلوم النظريّة التي بالعربيّة مكان «هست» بالفارسيّة فينبغي أن لا يخيّل معنى الاشتقاق و لا أنّه

 

کتاب الحروف، ص 114

كائن عن إنسان إلى آخر، بل تستعمل على أنّها لفظة شكلها شكل مشتقّ من غير أن تدلّ <على ما يدلّ> عليه المشتقّ، بل أنّ معناه معنى مثال أوّل غير دالّ على موضوع أصلا و لا على مفعول تعدّى إليه فعل فاعل، بل يستعمل في العربيّة دالاّ على ما تدلّ عليه «هست» في الفارسيّة و «استين» في اليونانيّة. و تستعمل على مثال ما نستعمل قولنا «شيء». فإنّ لفظة الشيء إذا كانت مثالا أوّلا لم يفهم منه موضوع و لا فهم أنّه كائن عن إنسان إلى آخر، بل إنّما يفهم منه ما يعمّ ما يدلّ عليه المشتقّ/و المثال ا <لأ> ول، و ما هو كائن عن إنسان إلى آخر أو غير كائن. و تستعمل لفظة الوجود مصدرا، لكن ينبغي أن يتحرّز من أن يتخيّل أنّ معناه هو كائن عن إنسان إلى آخر - و هو <ما> كان هذا المصدر يدلّ عليه عند جمهور العرب من أوّل ما وضع - و لكن يستعمل على مثال ما نستعمل قولنا في العربيّة «الجمود» و أشباه ذلك ما بنيته بنيته الوجود في العربيّة ممّا ليس يدلّ على كونه عن إنسان إلى آخر. (86) و لأنّ هذه اللفظة بحيث ما هي عربيّة و بنيتها عندهم هذه البنية صارت مغلطة جدّا، رأى قوم أن يتجنّبوا استعمالها و استعملوا مكانها قولنا «هو» و مكان الوجود «الهويّة». و لأنّ لفظة «هو» ليست باسم و لا كلمة في العربيّة، و لذلك لا يمكن فيها أن نعمل منها مصدرا أصلا، و كان يحتاج في الدلالة على هذه المعاني التي يلتمس أن يدلّ عليها في العلوم النظريّة إلى اسم، و كان يحتاج إلى أن يعمل منه مثل «الرجل» و «الرجوليّة» و «الإنسان» و «الإنسانيّة»، رأى قوم أن يتجنّبوها و يستعملوا الموجود مكان «هو» و الوجود مكان الهويّة. و أمّا أنا فإنّي أرى أنّ الإنسان

 

کتاب الحروف، ص 115

له أن يستعمل أيّهما شاء. و لكن إن يستعمل لفظة «هو» فينبغي أن يستعملها على أنّها اسم لا أداة - و «الهويّة»، المصدر المعمول الآخر ، جار و إن لم يستعمل - تركّب مبنيّة في جميع الأمكنة على طرف واحد ، على مثال ما توجد عليه كثير من الأسماء العربيّة التي تركّب مبنيّة على طرف واحد آخر. و أمّا المصدر الكائن منها و هو «الهويّة» فينبغي أن يستعمل اسما كاملا و يستعمل فيه الطرف الأوّل و الأطراف الأخيرة كلّها. <و> إذا استعملت لفظة الموجود استعملت على أنّها مثال أوّل و إن كان شكلها شكل مشتقّ، و لا يفهم منها ما تخيّله نظائرها من المشتقّات و لا من التي تفهمها هذه اللفظة إذا استعملت في الأمكنة التي يستعملها فيها جمهور العرب و على وضعها الأوّل، لا موضوعا و لا معنى في موضوع و لا أنّه كائن عن الإنسان إلى آخر، بل على العموم و كيف اتّفق، بل تستعمل منقولة عن تلك المعاني مجرّدة عن التي توهمها هناك و تستعمل <على مثال ما نستعمل> قولنا «شيء».

[معانی وجود]

(87) فنحن الآن نحصي معنى هذه اللفظة إذا استعملت في العلوم النظريّة على النحو الذي ذكرنا أنّه ينبغي أن تستعمل عليه. (88) الموجود لفظ مشترك يقال على جميع المقولات - و هي التي تقال على مشار إليه -، و يقال على كلّ مشار إليه، كان في موضوع أو لا في موضوع. و الأفضل أن <يقال> إنّه اسم لجنس <جنس> من الأجناس العالية على أنّه ليست له دلالة على ذاته، ثمّ يقال على كلّ ما تحت كلّ واحد منها على أنّه اسم لجنسه العالي، <و> يقال على جميع أنواعه بتواطؤ - مثل اسم العين، فإنّه اسم لأنواع كثيرة و يقال عليها باشتراك -، ثمّ يقال على كلّ ما تحت نوع نوع بتواطؤ على أنّه اسم أوّل لذلك النوع، ثم لكلّ ما تحت ذلك النوع على أنّه يقال عليها بتواطؤ. و قد يمكن أن يقال إنّه اسم يقال باشتراك

 

کتاب الحروف، ص 116

على العموم على جميع جنس جنس من الأجناس، ثمّ هو اسم لواحد <واحد> ممّا تحته يقال عليه بالخصوص. و قد تلزم هنا شنعة ما، فلذلك آثرنا ذلك الأوّل، إلاّ أن يكون بنوع من الإضافة.

و قد يقال على كلّ قضيّة كان المفهوم منها هو بعينه خارج النفس كما فهم، و بالجملة على كلّ متصوّر و متخيّل في النفس و على كلّ معقول كان خارج النفس و هو بعينه كما هو في النفس. و هذا معنى أنّه صادق، فإنّ الصادق و الموجود مترادفان. و قد يقال على الشيء «إنّه موجود» و يعنى به أنّه منحاز بماهيّة ما خارج النفس سواء تصوّر في النفس أو لم يتصوّر. و الماهيّة و الذات قد تكون منقسمة و قد تكون غير منقسمة. فما كانت ماهيّته منقسمة فإنّ التي يقال إنّها ماهيّته ثلاثة، إحد <ا> ها جملته التي هي غير ملخّصة، و الثاني‍ <ة> الملخّصة بأجزائها التي بها قوامها، و الثالثة جزء جزء من أجزاء الجملة كلّ واحد بجملته على ح‍ <ي‍> اله. فجملته ما دلّ عليه اسمه، /و الملخّصة بأجزائها ما دلّ عليه حدّه، و جزء جزء من أجزائها جنس و فصل كلّ واحد على حياله أو مادّة و صورة كلّ واحدة على حيالها. و كلّ واحدة من هذه الثلاثة يسمّى <ال‍> ماهيّة و الذات. و بالجملة فإنّما يسمّى الماهيّة كلّ ما للشيء، صحّ أن يجاب به في جواب «<ما> هو هذا الشيء» أو في جواب المسئول عنه بعلامة ما أخرى - فإنّ كلّ مسئول عنه «ما هو » فهو معلوم بعلامة ليست هي ذاته و لا ماهيّته المطلوبة فيه بحرف ما. فقد يجاب عنه بجنسه، و قد يجاب عنه بفصله أو بمادّته أو بصورته، و قد يجاب عنه بحدّه، و كلّ واحد منها فهو ماهيّته المنقسمة. <و> تنقسم إلى أجزاء. فإن كان <ماهيّة> كلّ واحد من أجزائها <منقسمة>، فتنقسم أيضا إلى أجزاء ، <حتّى تنقسم> إلى أجزاء ليس واحد منها ينقسم، فتكون ماهيّة كلّ واحد منها غير منقسمة. (89) فالموجود إذن يقال على ثلاثة معان: على المقولات كلّها، و على ما يقال عليه الصادق، و على ما هو منحاز بماهيّة ما خارج النفس تصوّرت

 

کتاب الحروف، ص 117

أو لم تتصوّر. و أمّا ما ينقسم حتّى تكون له جملة و ملخّص تلك الجملة فإنّ الموجود و الوجود يختلفان فيه، فيكون الموجود هو بالجملة - و هي ذات الماهيّة - و الوجود هو ماهيّة ذلك الشيء الملخّصة أو جزء جزء من أجزاء الجملة إمّا جنسه و إمّا فصله، و فصله إذ كان أخصّ به فهو أحرى أن يكون وجوده الذي يخصّه. و وجود ما هو صادق فهو إضافة ما للمعقولات إلى ما هو خارج النفس. و الموصوف بجنس جنس من الأجناس العالية فوجوده هو جنسه، و أيضا هو داخل في معنى الوجود الذي هو الماهيّة أو جزء ماهيّة، فإنّ جنسه هو جزء ماهيّته و هو ماهيّة ما به، و إنّما يكون ذلك في <ما> ماهيّته منقسمة. و كلّ ما كانت ماهيّته غير منقسمة فهو إمّا أن يكون موجودا لا يوجد و إمّا أن يكون معنى وجوده و أنّه موجود شيئا واحدا، و يكون أنّه وجود و أنّه موجود معنى واحدا بعينه. فالموجود المقول على جنس جنس من الأجناس العالية فإنّ الوجود و الموجود فيها معنى واحد بعينه. و كذلك ما ليس في موضوع و لا موضوع لشيء أصلا فإنّه أبدا بسيط الماهيّة، فإنّ وجوده و أنّه موجود شيء واحد بعينه. (90) و ظاهر أنّ كلّ واحد من المقولات التي تقال على مشار إليه هي منحازة بماهيّة ما خارج النفس من قبل أن تعقل منقسمة أو غير منقسمة. و هي مع ذلك صادقة بعد أن تعقل، إذ كانت إذا عقلت و تصوّرت تكون معقولات ما هو خارج النفس. فيجتمع فيها أنّها موجودات بتينك الجهتين الأخرتين. فيحصل أن تكون ترتقي معاني الموجود الى معنيين: إلى أنّه صادق و إلى أنّ له ماهيّة ما خارج النفس. (91) و ظاهر أنّ كلّ صادق فهو منحاز بماهيّة ما خارج النفس. و المنحاز بماهيّة ما خارج النفس هو أعمّ من الصادق. لأنّ <ما هو> منحاز بماهيّة ما خارج النفس إنّما يصير صادقا إذا حصل متصوّرا في النفس، و هو من قبل أن يتصوّر منحاز بماهيّة ما خارج النفس و ليس يعدّ صادقا - و إنّما معنى الصادق هو أن يكون المتصوّر هو بعينه خارج النفس كما تصوّر - و إنّما يحصل

 

کتاب الحروف، ص 118

الصدق في المتصوّر بإضافته إلى خارج النفس، و كذلك الكذب فيه. فالصادق بما هو صادق هو بالإضافة إلى ما هو منحاز بماهيّة ما خارج النفس. و المنحاز بماهيّة ما على الإطلاق من غير أن يشرط فيه هو أعمّ من الذي هو منحاز بماهيّة <ما> خارج النفس. فإنّ الشيء قد ينحاز بماهيّة متصوّرة فقط و لا تكون هي بعينها خارج النفس، أو كانت منها أشياء معقولة/متصوّرة و متخيّلة ليست بصادقة، كقولنا «القطر مشارك للضلع» و كقولنا «الخلاء»، فإنّ الخلاء له ماهيّة ما، و ذلك أنّا قد نسأل عن الخلاء «ما هو» و يجاب فيه بما يليق أن يجاب في جواب «ما هو الخلاء» و يكون ذلك قولا شارحا لاسمه و ما يشرح الاسم فهو ماهيّة ما <و ليست> خارج النفس. (92) و ينبغي أن تعلم ما هي الأشياء التي لها ماهيّات خارج النفس، فتحصل إذن على المعقولات، و على ما عليها تقال، و على ما عنها استفادت ماهيّاتها و هي مادّتها. فلذلك إذا قلنا في الشيء «إنّه موجود» و «هو موجود» فينبغي أن يسأل القائل لذلك أيّ المعنيين عنى، هل أراد أنّ ما يعقل منه صادق أو أراد أنّ له ماهيّة ما خارج النفس بوجه ما من الوجوه. و ما له ماهيّة <ما> خارج النفس، و إن كان عامّا، فإنّه يقال بالتقديم و التأخير على ترتيب. و هو أنّ ما كان أكمل ماهيّة و مستغنيا في أن يحصل ماهيّة عن باقيها، و باقيها فيحتاج في أن يحصل ماهيّة <و> في أن يعقل إلى هذه المقولة، هي أحرى أن تكون <و أن يقال> فيها إنّها موجودة من باقيها. ثمّ ما كان من هذه المقولة محتاج في أن يحصل ماهيّة إلى فصل أو جنس من هذه المقولة كان أنقص ماهيّة من ذلك الذي هو من هذه المقولة سبب لأن يحصل ماهيّة. فما كان ممّا في هذه المقولة سببا لأن تحصل به ماهيّة شيء منها كان أكمل ماهيّة و أحرى أن...

 

تحلیل کلمه الشیء در کلام فارابی

کتاب الحروف، ص 128

<الفصل السادس عشر: الشيء> (104) و الشيء قد يقال على كلّ ما له ماهيّة ما كيف كان، <كان> خارج النفس أو كان متصوّرا على أيّ جهة كان، منقسمة أو غير منقسمة. فإنّا إذا قلنا «هذا شيء » فإنّا نعني به ما له ماهيّة ما. فإنّ الموجود إنّما يقال على ما له ماهيّة خارج النفس و لا يقال على ماهيّة متصوّرة فقط، فبهذا يكون الشيء أعمّ من الموجود. و الموجود يقال على القضيّة الصادقة، و الشيء لا يقال عليها. فإنّا لا نقول «هذه القضيّة شيء» و نحن نعني به أنّها صادقة، بل إنّما نعني أنّ لها ماهيّة ما. و نقول «زيد موجود عادلا» و لا نقول «زيد شيء عادلا». و المحال يقال عليه «إنّه شيء» و لا يقال عليه «إنّه موجود». فالشيء إذن يقال على كثير <م‍> ما يقال عليه الموجود و على أمور لا يقال عليها الموجود. و كذلك الموجود يقال على كثير <م‍> ما يقال عليه الشيء و على ما لا يقال عليه الشيء. (105) و «ليس بشيء» يعنى به ما ليست له ماهيّة أصلا لا خارج النفس و لا في النفس. و هذا المعنى هو الذي فهم برمانيدس من «غير الموجود»، فقال «و كلّ ما هو غير موجود فليس بشيء»، فإنّه أخذ «الموجود» على أنّه يقال بتواطؤ و أخذ «غير الموجود» على أنّه يدلّ على ما لا ماهيّة له أصلا

 

کتاب الحروف، ص 129

و لا بوجه من الوجوه، فلذلك حكم عليه أنّه ليس بشيء. فكان الذي ينتج عن هذا القول أنّ ما سوى الموجود ليس بشيء، و أنّه لا ماهيّة له أصلا. فأبطل بذلك كثرة الموجودات و جعل الموجود واحد <ا> فقط . و أمّا هو فإنّه أنتج من أوّل الأمر «فالموجود إذن واحد». فهذه معاني ما يقال عليه الشيء .