سنة الخلفاء الراشدين المهديين


فهرست مباحث امامت
الأئمة الاثناعشر علیهم السلام
فهرست مباحث صحابة
حدیث سفینة الخلافة ثلاثون
حدیث تفضیل-کنا نفضل



عرباض بن سارية السلمى ، أبو نجيح(000 ق هـ - 75 هـ = 000 - 694 م)





سوزنچی در ایتا:
روایتی در كمال الدين و تمام النعمة، ج1، ص332 هست که متن کاملش چنین است

حَدَّثَنَا الْمُظَفَّرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الْعَلَوِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ قَالَ كَتَبْتُ مِنْ كِتَابِ أَحْمَدَ الدَّهَّانِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَمْزَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجُ عَنْ خَيْثَمَةَ الْجُعْفِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو أَيُّوبَ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ: ذَكَرَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَاقِرُ ع سَيْرَ الْخُلَفَاءِ الِاثْنَيْ عَشَرَ الرَّاشِدِينَ ص فَلَمَّا بَلَغَ آخِرَهُمْ قَالَ الثَّانِي عَشَرَ الَّذِي يُصَلِّي عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ع خَلْفَهُ عَلَيْكَ بِسُنَّتِهِ وَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ

سه نفر این را نقل کرده اند و هر سه جمله آخرش را به صورت الثاني عشر الذي يصلى عيسى بن مريم عليه السلام خلفه عند سنة يس و القرآن الحكيم.
نقل کرده اند
الإنصاف في النص على الأئمة الإثني عشرعليهم السلام / ترجمه رسولى محلاتى، عربي، ص: 47
تفسير نور الثقلين، ج4، ص: 374
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج11، ص: 53

البته در بحار به همان صورت اکمال نقل شده
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج51، ص: 137

ودر إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات، ج2، ص: 90
یک حالت بینابین دارد!
الثاني عشر الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه عليك بسنته و القرآن الحكيم

سوالم این است که آیا احتمال دارد که نقل آن سه نفر درست باشد و نسخه اکمال و بحار نسخه نادرستی باشد؟
و اگر چنین است معنایش چه می شود؟




مسند أحمد ط الرسالة (28/ 367)
17142 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا معاوية يعني ابن صالح، عن ضمرة بن حبيب، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي، أنه سمع العرباض بن سارية، قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، قلنا: يا رسول الله، إن هذه لموعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ قال: " قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، ومن يعش منكم، فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، وعليكم بالطاعة، وإن (1) عبدا حبشيا عضوا عليها بالنواجذ، فإنما المؤمن كالجمل الأنف (2) حيثما انقيد انقاد " (3)
__________
(1) في هامش (س) : ولو.
(2) في (س) : الآنف، وكلاهما بمعنى.
(3) حديث صحيح بطرقه وشواهده، وهذا إسناد حسن، عبد الرحمن بن عمرو السلمي روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي== في "الكاشف": صدوق، وقد صحح حديثه الترمذي، والحاكم، والذهبي، وأبو نعيم فيما نقله ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" 2/109، والبزار فيما نقله ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" ص483، وابن عبد البر، وقد تابع عبد الرحمن بن عمرو السلمي هذا حجر بن حجر الكلاعي فيما سيرد برقم (17145) ، وعبد الله بن أبي بلال الخزاعي فيما سيرد (17146) ، وثمة طرق أخرى للحديث تأتي في موضعها في التخريج، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه الحاكم 1/96 من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (43) ، وابن عبد البر في "جامع بين العلم" ص482 من طريق عبد الرحمن بن مهدي، به.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (33) و (48) و (56) ، والطبراني في "الكبير" 18/ (619) ، وفي "مسند الشاميين" (2017) ، والآجري في "الشريعة" ص 47، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" ص482 من طريقين عن معاوية بن صالح، به.
وله طريق ثانية عند ابن أبي عاصم (28) و (29) و (59) ، والطبراني 18/ (623) ، أخرجاه من طريقين عن أبي اليمان الحكم بن نافع، عن إسماعيل ابن عياش، عن أرطاة بن المنذر، عن المهاصر بن حبيب، عن العرباض بن سارية، وهذا إسناد حسن إن ثبت سماع المهاصر من العرباض، فقد ذكره ابن حبان في "أتباع التابعين"، غير أن ابن أبي حاتم ذكر في "الجرح والتعديل"
8/439-440 أن له رواية عن أبي ثعلبة الخشني، وهذا يعني أنه من التابعين، فيكون متصل الإسناد، ونقل عن أبيه قوله فيه: لا بأس به. وإسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن أهل بلده، وهذه منها.
وله طريق ثالثة عند ابن ماجه (420) ، وابن أبي عاصم (26) و (55) ، والطبراني في "الكبير" 18/ (622) ، والحاكم 1/97 أخرجوه من طريق يحيى ابن أبي مطاع، عن العرباض بن سارية، به. ويحيى بن أبي مطاع، وإن صرح بالسماع من العرباض بن سارية، واعتمده البخاري في "تاريخه"، أنكر حفاظ == أهل الشام سماعه منه، فيما ذكر المزي في "التهذيب"، وابن رجب في "جامع العلوم والحكم" 2/110، فالإسناد منقطع. قال ابن رجب: وقد روي عن العرباض من وجوه أخر.
قلنا: سيرد من طريق خالد بن معدان عن عبد الرحمن السلمي وحجر بن حجر برقم (17144) و (17145) .
ومن طريق خالد أيضا عن أبي بلال برقم (17146) و (17147) . وحجر بن حجر وابن أبي بلال- وإن كانا مجهولي الحال- تشد بقية الطرق روايتهما.
قال أبو نعيم- فيما نقله ابن رجب-: هو حديث جيد من صحيح حديث الشاميين، ولم يتركه البخاري ومسلم من جهة إنكار منهما له.
ونقل ابن عبد البر عن البزار قوله: حديث العرباض بن سارية في الخلفاء الراشدين حديث ثابت صحيح، وهو أصح إسنادا من حديث حذيفة: "واقتدوا باللذين من بعدي"، لأنه مختلف في إسناده، ومتكلم فيه من أجل مولى ربعي، وهو مجهول عندهم. ثم قال ابن عبد البر: هو كما قال البزار، حديث عرباض حديث ثابت، وحديث حذيفة حسن. وقال الهروي: وهذا من أجود حديث في أهل الشام، وصححه الضياء المقدسي في جزء "اتباع السنن واجتناب البدع".
وسيرد تصحيح الترمذي والحاكم له في الرواية الآتية برقم (17144) .
وفي الباب في قوله: "قد تركتكم على البيضاء".... إلى قوله: "لا يزيغ بعدي عنها إلا هالك" عن جابر بن عبد الله عند مسلم (1218) (147) بلفظ: "وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله".
وفي الباب في قوله: "ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا" عن معاوية سلف برقم (16937) بلفظ: "وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة، كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة"، وذكرنا هناك أحاديث الباب.
وفي الباب في وصيته صلى الله عليه وسلم في اتباع سنة الخلفاء الراشدين عن أبي قتادة عند مسلم (681) ، وابن حبان (6901) ولفظه عنده: "إن يطع الناس أبا بكر== وعمر فقد أرشدوا"، وسيرد عند أحمد 5/ 298.
وعن حذيفة عند الترمذي (3663) ، وسيرد 5/382، وصححه ابن حبان (6902) ، ولفظه عنده: "إني لا أرى بقائي فيكم إلا قليلا، فاقتدوا باللذين من بعدي- وأشار إلى أبي بكر وعمر- واهتدوا بهدي عمار، وما حدثكم ابن مسعود فاقبلوه".
وفي الباب في وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطاعة وإن عبدا حبشيا، عن أنس عند
البخاري (7142) بلفظ: "اسمعوا وأطيعوا، وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة".
وآخر من حديث أبي ذر عند مسلم (648) (240) بلفظ: إن خليلي صلى الله عليه وسلم أوصاني أن أسمع وأطيع وإن كان عبدا مجدع الأطراف.
وثالث من حديث أم الحصين الأحمسية عند أحمد 6/402، ومسلم (1218) (311) ، والترمذي (1706) ، ولفظه عند مسلم: "إن أمر عليكم عبد مجدع- حسبتها قالت: أسود يقودكم بكتاب الله تعالى، فاسمعوا له وأطيعوا".
وعن عدد من الصحابة.
وفي الباب في قوله: "فإنما المؤمن كالجمل الأنف" عن مكحول مرسلا عند البيهقي في "الشعب" (8128) بلفظ: "المؤمنون هينون لينون، كالجمل الأنف، إن قيد انقاد، وإن أنيخ استناخ على صخرة".
وعن ابن عمر مرفوعا عند العقيلي في "الضعفاء" (842) ، والبيهقي في "الشعب" (8129) ، باللفظ السابق، وفي إسناده عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد، قال العقيلي: أحاديثه مناكير غير محفوظة، ليس ممن يقيم الحديث.
وقال البيهقي: الأول مع إرساله أصح.
قلنا: في إسناد المرسل سعيد بن عبد العزيز التنوخي الدمشقي، اختلط في آخر عمره، غير أنه ثم يذكر الأئمة من سمع منه قبل الاختلاط أو بعده،== فالظاهر أنه لم يحدث حال اختلاطه، وهو من أخص أصحاب مكحول.
قال السندي: قوله: ذرفت: ذرف، كضرب: إذا سال، والمراد: سال منها دموع العيون، إلا أنه نسب الفعل إلى العين مبالغة.
ووجلت من وجل كعلم: إذا خاف.
لموعظة مودع: اسم فاعل من التوديع، أي المبالغة فيها دليل على أنك تودعنا، فزد في المبالغة.
تعهد: توصي
"على البيضاء": صفة الملة.
والمراد بقوله: "ليلها كنهارها" دوام البياض "إلا هالك": أي من قدر الله تعالى له الهلاك.
"الخلفاء الراشدين": قيل: هم الأربعة رضي الله تعالى عنهم، وقيل: بل هم ومن سار سيرتهم من أئمة الإسلام المجتهدين في الأحكام، فإنهم خلفاء رسول الله عليه الصلاة والسلام في إعلاء الحق وإحياء الدين وإرشاد الخلق إلى الصراط المستقيم.
"بالطاعة": للأمير.
"عضوا عليها بالنواجذ": أي على سنتي وسنة الخلفاء الراشدين، أو على الطاعة، وهو الأوفق لما بعده. والنواجذ، بالذال المعجمة: هي الأضراس، والمراد الحتم في لزوم السنة، كفعل من أمسك الشيء بين أضراسه، وعض عليه منعا له من أن ينتزع منه. "الأنف"، بالمد أو القصر، وهو مجروح الأنف، وهو لا يمتنع على قائده للوجع الذي به، وهذا الكلام أنسب بالطاعة، ويناسب السنة أيضا نظرا إلى أن من السنة ما هو ثقيل على النفس، فقيل: المؤمن من شأنه الطاعة في كل شيء. والله تعالى أعلم.









مسند أحمد ط الرسالة (28/ 373)
17144 - حدثنا الضحاك بن مخلد، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي، عن عرباض بن سارية، قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر، ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت لها الأعين (1) ، ووجلت منها القلوب، قلنا أو قالوا: يا رسول الله، كأن هذه موعظة مودع، فأوصنا. قال: " أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم يرى بعدي اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وإن كل بدعة ضلالة " (2)
__________
(1) في (ص) : العيون. وهي نسخة في (س) .
(2) حديث صحيح، سلف الكلام عليه برقم (17142) ، ورجاله ثقات.== ثور: هو ابن يزيد الحمصي.
وأخرجه الدارمي 1/44-45، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 2/344، والترمذي عقب الحديث (2676) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1186) ، والطبراني في "الكبير" 18/ (617) ، والآجري في "الشريعة" ص47، والحاكم 1/95-96، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" ص482 -483، والبغوي في "شرح السنة" (102) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد، بهذا الإسناد.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح ليس له علة، وقد احتج البخاري بعبد الرحمن بن عمرو وثور بن يزيد، وروى هذا الحديث في أول كتاب الاعتصام بالسنة، والذي عندي أنهما رحمهما الله توهما أنه ليس له راو عن خالد بن معدان غير ثور بن يزيد، وقد رواه محمد بن إبراهيم بن الحارث المخرج حديثه في "الصحيحين" عن خالد بن معدان، ووافقه الذهبي.
قلنا: إنما ذكره البخاري في أول كتاب الاعتصام الذي هو كتاب مفرد، ككتابه "الأدب المفرد"، لكنه لم يورد منه في صحيحه إلا ما يليق بشرطه فيه، ذكر ذلك الحافظ في شرح قول البخاري عقب الحديث (7271) : ينظر في أصل كتاب الاعتصام. والبخاري لم يخرج في صحيحه لعبد الرحمن السلمي،
بله أن يكون قد احتج به.
وأخرجه ابن ماجه (44) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (31) و (54) من طريقين عن ثور بن يزيد، به.
وأخرجه بنحوه ابن أبي عاصم في "السنة" (34) و (49) ، والطبراني 18/ (642) من طريق شعوذ الأزدي، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن العرباض بن سارية، به.
وسلف برقم (17142) ، وذكرنا أحاديث الباب لفقراته هناك غير قوله صلى الله عليه وسلم: "وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة"، ففي الباب عن جابر بن عبد الله عند مسلم (867) (43) بلفظ: "وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة".








مسند أحمد ط الرسالة (28/ 375)
17145 - حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ثور بن يزيد، حدثنا خالد بن معدان، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمرو السلمي، وحجر بن حجر، قالا: أتينا العرباض بن سارية وهو ممن نزل فيه {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه} [التوبة: 92] فسلمنا، وقلنا: أتيناك زائرين وعائدين ومقتبسين. فقال عرباض: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ذات يوم، ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله، كأن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ فقال: " أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن كان (1) عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة (2) بدعة، وكل بدعة ضلالة " (3)
__________
(1) لفظ "كان" ليس في (ظ 13) ولا (ص) .
(2) في هامش (س) : محدث. خ.
(3) حديث صحيح، وهو مكرر سابقه، إلا أن شيخ أحمد هنا هو الوليد ابن مسلم- وهو مدلس يدلس تدليس التسوية- وقد صرح بالتحديث في جميع طبقات الإسناد، فانتفت شبهة تدليسه، وقد قرن بعبد الرحمن السلمي حجر بن حجر، وهو مجهول، تفرد بالرواية عنه خالد بن معدان، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان.
وأخرجه أبو داود (4607) ، والآجري في "الشريعة" ص47، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" ص484، والمزي في "تهذيب الكمال" 5/473== من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (32) و (57) ، وابن حبان (5) ، والآجري ص46، والحاكم 1/97 من طريق الوليد بن مسلم، به.
وسلف برقم (17142) .
قال السندي: قوله: بليغة: من المبالغة، أي: بالغ فيها، وقيل: من المبالغة، بمعنى إيجاز الكلام مع إكثار المعنى.
"وإن كان": أي: الأمير.
"فإنه":.... تعليل للوصية بذلك، أي: وترك طاعتهم يزيد في الفتن والاختلاف، فلا ينبغي لكم ذلك.
"ومحدثات الأمور": أريد بها ما ليس له أصل في الدين، وهو المراد بقوله: "كل محدثة ... " وأما الأمور الموافقة لأصول الدين فغير داخلة فيها، وإن أحدث بعده صلى الله عليه وسلم. وهذا هو الموافق لقوله صلى الله عليه وسلم: "وسنة الخلفاء". فليتأمل.







مسند أحمد ط الرسالة (38/ 280)
23245 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اقتدوا باللذين من بعدي: أبي (1) بكر، وعمر " (2)
__________
(1) المثبت من (ظ 5) ، وفي (م) وبقية النسخ: أبو.
(2) حديث حسن بطرقه وشواهده، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين، لكنه منقطع، بين عبد الملك بن عمير وربعي بن حراش: مولى لربعي كما سيأتي في رواية الثوري عن عبد الملك (23276) ، وهو ما رجحه أبو حاتم -كما في "العلل" 2/381- ثم عبد الملك قد توبع كما في الرواية الآتية برقم (23386) .
زائدة: هو ابن قدامة.
وأخرجه الحميدي (449) ، وابن سعد 2/334، والترمذي (3662) ، والبزار في "مسنده" (2827) ، وأبو حاتم -كما في "العلل" لابنه 2/379-، والطحاوي في "شرح المشكل" (1226) و (1227) و (1228) ، والبغوي (3894) و (3895) من طرق عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وحسنه الترمذي.
وأخرجه الحاكم 3/75 من طريق الحميدي، عن سفيان، عن عبد الملك، عن هلال مولى ربعي، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة. قال: وهذا خطأ في حديث الحميدي، فقد رواه الحميدي نفسه في "مسنده"، ومن طريقه أبو حاتم الرازي، والطحاوي (1227) ، والبغوي (3895) . لم يذكر أحد منهم هلالا.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (3828) من طريق أبي موسى إسحاق بن موسى الأنصاري، والحاكم 3/75 من طريق إسحاق بن عيسى بن الطباع، كلاهما عن سفيان بن عيينة، عن مسعر بن كدام، عن عبد الملك، عن ربعي، عن حذيفة.
وأخرجه الحاكم 3/75 من طريق حفص بن عمر الأيلي ووكيع وعبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني -فرقهم- عن مسعر، عن عبد الملك، عن ربعي، عن حذيفة.
وقرن في رواية الحماني بمسعر سفيان الثوري، قلنا: المحفوظ في رواية سفيان الثوري زيادة مولى ربعي بين عبد الملك وربعي كما سيأتي في الرواية (23276) .
وأخرجه الخطيب 12/20 من طريق وكيع، عن مسعر، عن عبد الملك، عن مولى لربعي بن حراش، عن ربعي، عن حذيفة. خالف رواية الحاكم عن وكيع بزيادة مولى ربعي في الإسناد. == وفي الباب عن ابن مسعود عند الترمذي (3807) ، والطبراني في "الكبير" (8426) ، والحاكم 3/75، وابن عساكر في ترجمة أبي بكر الصديق ص 322 من طريقين عنه. أحدهما ضعيف جدا، والآخر فيه من لا يعرف.
وعن أبي الدرداء عند الطبراني في "الكبير" كما في "المجمع" 9/53، وفي "الشاميين" (913) ، وعند ابن عساكر ص 323. قال الهيثمي في "المجمع": وفيه من لم أعرفهم.
وعن ابن عمر عند ابن عساكر ص 322 و323، وإسناده ضعيف.
وعن أنس سيأتي في تخريج الرواية (23386) .
وأخرج مسلم (681) ضمن حديث طويل من حديث أبي قتادة مرفوعا: "إن يطيعوا أبا بكر وعمر يرشدوا"، وسلف في "المسند" برقم (22546) .
وانظر حديث العرباض السالف برقم (17142) ، وفيه: "عليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين".
قوله: "اقتدوا باللذين من بعدي" قال السندي: فيه بيان قوة اجتهادهما وإصابتهما الحق غالبا، وفيه إخبار عن خلافتهما إذ لا بعدية في الوجود إلا أن يقال: يمكن البعدية في البقاء، وعلى الوجهين سواء حمل على البعدية في الخلافة أو البقاء ففيه معجزة له صلى الله عليه وسلم حيث أخبر عن شيء قبل وجوده، فوجد كما أخبر، والله تعالى أعلم. قلنا: وحمله على البعدية في البقاء أقوى.






http://shamela.ws/browse.php/book-2266/page-4965#page-317

المستدرك على الصحيحين للحاكم (1/ 174)
329 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد الدوري، ثنا أبو عاصم، ثنا ثور بن يزيد، ثنا خالد بن معدان، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي، عن العرباض بن سارية، قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال: «أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن أمر عليكم عبد حبشي، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة» . «هذا حديث صحيح ليس له علة، وقد احتج البخاري بعبد الرحمن بن عمرو، وثور بن يزيد، وروي هذا الحديث في أول كتاب الاعتصام بالسنة والذي عندي أنهما رحمهما الله توهما أنه ليس له راو عن خالد بن معدان غير ثور بن يزيد، وقد رواه محمد بن إبراهيم بن الحارث المخرج حديثه في الصحيحين، عن خالد بن معدان»
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
329 - صحيح ليس له علة

330 - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أيوب، ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي، ثنا عبد الله بن يوسف التنيسي، ثنا الليث، عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن خالد بن معدان، عن عبد الرحمن بن عمرو، عن العرباض بن سارية، من بني سليم من أهل الصفة، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقام فوعظ الناس ورغبهم وحذرهم وقال ما شاء الله أن يقول، ثم قال: «اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، وأطيعوا من ولاه الله أمركم، ولا تنازعوا الأمر أهله ولو كان عبدا أسود، وعليكم بما تعرفون من سنة نبيكم والخلفاء الراشدين المهديين، وعضوا على نواجذكم بالحق» . «هذا إسناد صحيح على شرطهما جميعا، ولا أعرف له علة، وقد تابع ضمرة بن حبيب خالد بن معدان على رواية هذا الحديث عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي»
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
330 - على شرطهما ولا أعرف له علة

331 - حدثناه أبو الحسن أحمد بن محمد العنبري، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، وأخبرنا أبو بكر محمد بن المؤمل، ثنا الفضل بن محمد، قالا: ثنا أبو صالح، عن معاوية بن صالح، وأخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن يعني ابن مهدي، عن معاوية بن صالح، عن ضمرة بن حبيب، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي، أنه سمع العرباض بن سارية، قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقلنا: يا رسول الله إن هذا لموعظة مودع فإذا تعهد إلينا، قال: «قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين من بعدي، وعليكم بالطاعة وإن كان عبدا حبشيا عضوا عليها بالنواجذ» . فكان أسد بن وداعة يزيد في هذا الحديث «فإن المؤمن كالجمل الأنف حيث ما قيد انقاد» . وقد تابع عبد الرحمن بن عمرو على روايته، عن العرباض بن سارية ثلاثة من الثقات الأثبات من أئمة أهل الشام
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
331 - سكت عنه الذهبي في التلخيص










سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (2/ 610)
937 - " قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ومن يعش
منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين
المهديين عضوا عليها بالنواجذ وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا، فإنما المؤمن
كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد ".

أخرجه ابن ماجه (43) والحاكم (1 / 96) وأحمد (4 / 126) من طريق عبد
الرحمن بن عمرو السلمي أنه سمع العرباض بن سارية يقول: " وعظنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقلنا: يا
رسول الله إن هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا؟ قال ... " فذكره.
قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات معروفون غير عبد الرحمن ابن عمرو هذا،
وقد ذكره ابن حبان في " الثقات "، وروى عنه جماعة من الثقات، وصحح له
الترمذي وابن حبان والحاكم كما في " التهذيب "، وقد أخرج ابن حبان (102)
هذا الحديث من طريق أخرى عن عبد الرحمن بن عمرو مقرونا بحجر بن حجر الكلاعي عن
العرباض به، دون قوله: " فإنما المؤمن ... ". وكذلك أخرجه من الوجه الأول
المخلص في " سبعة مجالس " (ق 51 / 1) وعنه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (11
/ 265 / 2) واللالكائي في " شرح السنة " (228 / 1 - كواكب 576) والضياء
المقدسي في " الأحاديث المختارة " (10 / 104 / 2) وكذا أبو نعيم في
" المستخرج على صحيح مسلم " (1 / 3 / 1) وقال: " حديث جيد من صحيح حديث
الشاميين ". وأخرج طرفه الأول الخطيب في " الفقيه والمتفقه " (ق 106 / 1) .








سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (4/ 361)
قلت: والحاصل أن ذكر أهل البيت في مقابل القرآن في هذا الحديث كذكر سنة
الخلفاء الراشدين مع سنته صلى الله عليه وسلم في قوله: " فعليكم بسنتي وسنة
الخلفاء الراشدين ... ". قال الشيخ القاريء (1 / 199) : " فإنهم لم يعملوا
إلا بسنتي، فالإضافة إليهم، إما لعملهم بها، أو لاستنباطهم واختيارهم إياها
". إذا عرفت ما تقدم فالحديث شاهد قوي لحديث " الموطأ " بلفظ: " تركت فيكم
أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما، كتاب الله وسنة رسوله ". وهو في " المشكاة
" (186) . وقد خفي وجه هذا الشاهد على بعض من سود صفحات من إخواننا الناشئين
اليوم في تضعيف حديث الموطأ. والله المستعان.




سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (6/ 526)
2735 - " أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم
بعدي يرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي،
عضوا عليها بالنواجذ [وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة
ضلالة] ".

أخرجه الطبراني في " مسند الشاميين " (ص 136) من طريقين، وفي " المعجم
الكبير " (18 / 248 / 623) من أحدهما عن أرطاة بن المنذر عن المهاصر بن حبيب
عن العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلاة
الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال رجل من
أصحابه: يا رسول الله! كأنها موعظة مودع، فقال: فذكره. قلت: وهذا إسناد
صحيح رجاله كلهم ثقات كما بينته في " ظلال الجنة " (رقم 28 و 29) وهو في
تخريج " كتاب السنة " لابن أبي عاصم، والزيادة له، وقد أخرجها هو وأصحاب
السنن وغيرهم من طرق كثيرة عن العرباض رضي الله عنه، فانظرها في " الظلال " (
26 - 34 و 1037 - 1045) ، و " مسند الشاميين " (ص 237 و 276 و 403) وإنما
آثرت هذه بالتخريج هنا لعزتها، وشهرة تلك، وبعضها في " الشاميين " (ص 154) .
والحديث من الأحاديث الهامة التي تحض المسلمين على التمسك بالسنة وسنة
الخلفاء الراشدين الأربعة ومن سار سيرتهم، والنهي عن كل بدعة، وأنها ضلالة
، وإن رآها الناس حسنة، كما صح عن ابن عمر رضي الله عنه. والأحاديث في
النهي عن ذلك كثيرة معروفة، ومع ذلك فقد انصرف عنها جماهير المسلمين اليوم،
لا فرق في ذلك بين العامة والخاصة، اللهم إلا القليل منهم، بل إن الكثيرين
منهم ليعدون البحث في ذلك من توافه الأمور، وأن الخوض في تمييز السنة عن
البدعة، يثير الفتنة، ويفرق الكلمة، وينصحون بترك ذلك كله، وترك
المناصحة في كل ما هو مختلف فيه ناسين أو متناسين أن من المختلف فيه بين أهل
السنة وأهل البدعة كلمة التوحيد، فهم لا يفهمون منها وجوب توحيد الله في
العبادة، وأنه لا يجوز التوجه إلى غيره تعالى بشيء منها، كالاستغاثة
والاستعانة بالموتى من الأولياء والصالحين * (وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) *
. (تنبيه) : هذا الحديث الصحيح مما ضعفه المدعو (حسان عبد المنان) مع اتفاق
الحفاظ قديما وحديثا على تصحيحه
، ضعفه من جميع طرقه، مع أن بعضها حسن،
وبعضها صحيح كما بينته في غير ما موضع، وسائر طرقه تزيده قوة على قوة. ومع
أنه أتعب نفسه كثيرا في تتبع طرقه، وتكلف تكلفا شديدا، في تضعيف مفرداته،
ولكنه في نهاية مطافه هدم جل ما بناه بيده، وصحح الحديث لشواهده، مستثنيا
أقل فقراته، منها: " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي "،
وذلك في آخر كتيبه الذي سماه " حوار مع الشيخ الألباني "، ومع أنه لم يكن
فيه صادقا ومنصفا، فقد كان يدلس على القراء ويكتم الحقائق، ويطعن في
الحفاظ المشهورين، ويرميهم بالتساهل والتقليد، إلى غير ذلك من المخازي التي
لا مجال الآن لبيانها، ولاسيما وقد قمت بشيء من ذلك بردي الجديد عليه،
متتبعا تضعيفه للأحاديث الصحيحة التي احتج بها الإمام ابن القيم رحمه الله في
كتابه " إغاثة اللهفان " الذي قام المذكور بطبعه وتخريج أحاديثه، فأفسده أيما
إفساد بأكثر مما كان فعله من قبل بكتاب الإمام النووي: " الرياض "! والمقصود
الآن بيان جهله وطغيانه في تضعيفه لهذه الطريق الصحيحة، فأقول: لقد أعله في
" حواره " بالانقطاع بين مهاصر بن حبيب والعرباض بن سارية، مع أنه نقل (ص 57
- 58) عن أبي حاتم وابن حبان أن (مهاصرا) روى عن جماعة من الصحابة، ذكر
منهم أبو حاتم (أبو ثعلبة الخشني) . وابن حبان (أسد بن كرز) ، وأما هو
فلا يسلم لهذين الحافظين، ويجزم (ص 59) بأنه لم يسمع منهم، بناء على أنه
تبنى قول بعض المتقدمين بشرطية ثبوت اللقاء، وليس المعاصرة فقط، ومع أن هذا
الشرط غير مسلم به عند الإمام مسلم وجماهير المحدثين والفقهاء كما هو معلوم
في كتب المصطلح، فهو عند التحقيق شرط كمال، وليس شرط صحة كما حققته في مقدمة
الرد المشار إليه آنفا، ومع ذلك، فإن هذا الجاني على السنة لم يكتف بالتبني
المذكور - إذن لهان الأمر بعض الشيء - بل زاد عليه أن يشترط ثبوت السماع من
الراويين، ولو كان اللقاء ثابتا في الأصل، فهو يضعف لذلك أحاديث كثيرة صحيحة
. وقد بينت تمسكه بهذا الشرط الذي لا يقول به الأئمة حتى البخاري بأمثلة
ذكرتها في تلك المقدمة. والمقصود أن الرجل منحرف عن (الجماعة) تأصيلا
وتفريعا، فلا قيمة لمخالفاته البتة، ولا غرابة في تباين أحكامه عن أحكام
علمائنا، وهاك المثال تأصيلا وتفريعا، فقد أعل أحاديث (المهاصر) عن
الأصحاب الثلاثة الذين تقدم ذكرهم، ومنهم (أسد بن كرز) بالانقطاع المنافي
للصحة، وهذا هو الحافظ ابن حجر قد حسن إسناد حديث المهاصر عن (أسد بن كرز)
في ترجمة هذا من " الإصابة "، وقد خرجته في " الصحيحة " (3138) ، وقد بينت
هناك أنه قد تحرف اسم (مهاصر) إلى (مهاجر) في عدة من المصادر، فليعلم.







سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (6/ 1003)
وثالث أردني ألف في تضعيف قوله
صلى الله عليه وسلم: " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء



سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (7/ 18)
وقد وصل به التجاهل والطغيان في التضعيف للأحاديث الصحيحة إلى أن ضعف حديث العرباض بن سارية: "أوصيكم بتقوى الله.. " الحديث، وفيه: "فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين، عَضّوا عليها بالنواجذ.. " الحديث. قال (ص 79) :
" صححه الترمذي وابن حبان والحاكم، وضعفه ابن القطان لجهالة حال عبد الرحمن بن عمرو السلمي، وإليه أميل "!
كذا قال- هداه الله- وقد تجاهل الحقائق التالية:



سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (7/ 647)
قلت: وإسناده شامي صحيح، وإسماعيل بن عياش روايته عن الشاميين-
وهذه منها- صحيحة، خلافاً لذاك المغرور الذي ضعف حديثه في سنة الخلفاء الراشدين، الذي رواه بإسناده عن العرباض بن سارية، وقد رددت عليه في مكان آخر، فانظر " الصحيحة " الثاني، الاستدراك رقم (13) .





سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (2/ 247)
854 - " اللهم ارحم خلفائي الذين يأتون بعدي، يرو ون أحاديثي وسنتي، ويعلمونها الناس ".
باطل.
رواه الرامهرمزي في " الفاصل " (ص 5) وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " (1 / 81) والخطيب في " شرف أصحاب الحديث " (1 / 36 / 1) والهروي في " ذم الكلام " (4 / 82 / 2) وكذا القاضي عياض في " الإلماع " (3 / 4) وعبد الغني المقدسي في " كتاب العلم " (50 / 2) والضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو" (74 / 1) ومحمد بن طولون في " الأربعين " (5 / 1) كلهم من طريق أحمد بن عيسى بن عبد الله الحواني: حدثنا ابن أبي فديك عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار: سمعت علي بن أبي طالب يقول: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: فذكره. ومن هذا الوجه رواه الطبراني في " الأوسط " كما في " المجمع " (1 / 126) ، وأورده أبو نعيم في ترجمة أحمد بن عيسى هذا وقال: " توفي بأصبهان في خلافة الرشيد "، ولم يذكر فيه جرحا، وهذا عجب فقد قال الدارقطني فيه " كذاب ". كما في " الميزان " للذهبي. وساق له هذا الحديث، وقال: " وهذا باطل ". وأقره الحافظ ابن حجر في " اللسان "، ومع ذلك فقد أورده السيوطي في " الجامع الصغير ".
وتعقبه المناوي بما
نقلناه عن الدارقطني والذهبي وأتبع ذلك بقوله: " فكان ينبغي حذفه من الكتاب ". وذكر المناوي أن مخرجه الطبراني قال: " تفرد به أحمد بن عيسى هذا ".
قلت: وفيه نظر، فقد قال الخطيب: وأخبرني علي بن أبي علي البصري قال: حدثنا أبو العباس عبيد الله بن الحسن بن جعفر بن أبي موسى القاضي الموصلي، قال: حدثنا سعيد بن علي بن الخليل قال: حدثنا عبد السلام بن عبيد: قال ابن أبي فديك به. ومن طريق الخطيب رواه الكازروني في " المسلسلات " (99 / 2) . لكن عبد السلام هذا قال الدارقطني: " ليس بشيء " وقال الأزدي: " لا يكتب حديثه " وقال ابن حبان (2 / 144) : " كان يسرق الحديث ويروي الموضوعات ".
قلت: فالظاهر أن هذا الحديث مما سرقه من أحمد بن عيسى! وللحديث طرق أخرى:
2 - أخرجه الضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو" (49 / 2) وعفيف الدين في " فضل العلم " (124 / 2) عن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي: حدثني أبي: حدثني أبو الحسن علي بن موسى الرضا ... قلت: فساق إسناده عن آبائه من أهل البيت إلى علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم. وعبد الله هذا متهم بالوضع، له بهذا السند نسخة موضوعة باطلة ما تنفك عن وضعه أو وضع أبيه، كما قال الذهبي.
3 - أخرجه السلفي في " الطيوريات " (34 / 1) عن إبراهيم بن ميمون: أخبرنا عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جده عن علي مرفوعا. وآفة هذه الطريق عيسى بن عبد الله وهو ابن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، قال ابن حبان (2 / 119) : " يروي عن أبيه عن آبائه أشياء موضوعة ".
4 - أخرجه ابن بطة في " الإبانة " (1 / 129 / 2) وابن عساكر (14 / 347 / 2) عن عبيد بن هشام
الحلبي قال: حدثنا ابن أبي فديك عن عمر بن كثير عن الحسن رفعه نحوه. وهذا مع إرساله واه، عبيد بن هشام هذا قال أبو داود: " ثقة إلا أنه تغير في آخر أمره، لقن أحاديث ليس لها أصل ". قلت: فالظاهر أن هذا الحديث من جملة ما لقنوه فتلقنه!
5 - أخرجه أبو نعيم وغيره بسند موضوع عن علي بلفظ آخر وهو: " ألا أدلكم على الخلفاء مني ومن أصحابي ومن الأنبياء قبلي؟ هم حفظة القرآن والأحاديث عني وعنهم، في الله ولله ".

855 - " ألا أدلكم على الخلفاء مني ومن أصحابي ومن الأنبياء قبلي؟ هم حفظة القرآن والأحاديث عني وعنهم، في الله ولله ".
موضوع.
رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (2 / 134) والخطيب في " شرف أصحاب النبي " (1 / 36 / 1) عن عبد الغفور عن أبي هاشم عن زاذان عن علي مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد موضوع آفته عبد الغفور هذا وهو أبو الصباح الأنصاري الواسطي قال ابن معين: " ليس حديثه بشيء ". وقال ابن حبان (2 / 141) : " كان ممن يضع الحديث على الثقات، كعب وغيره، لا يحل كتابة حديثه ولا ذكره إلا على جهة التعجب ".




سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (3/ 49)
1003 - " بل لنا خاصة. يعني فسخ الحج إلى العمرة ".
ضعيف.
.....
وبهذه المناسبة أقول: من المشهور الاستدلال في رد دلالة حديث جابر هذا وما في معناه على أفضلية التمتع، بل وجوبه بما ثبت عن عمر وعثمان من النهي عن متعة الحج، بل ثبت عن عمر أنه كان يضرب على ذلك، وروي مثله عن عثمان (1) ، حتى صار ذلك فتنة لكثير من الناس وصادا لهم عن الأخذ بحديث جابر المذكور وغيره، ويدعمون ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين "، وقوله: " اقتدوا باللذين من بعدي، أبي بكر وعمر "، ونحن نجيب عن هذا الاستدلال غيرة على السنة المحمدية من وجوه:
الأول: أن هذين الحديثين لا يراد بهما قطعا اتباع أحد الخلفاء الراشدين في حالة كونه مخالفا لسنته صلى الله عليه وسلم باجتهاده، لا قصدا لمخالفتها، حاشاه من ذلك، ومن أمثلة هذا ما صح عن عمر رضي الله عنه أنه كان ينهى من لا يجد الماء أن يتيمم ويصلي (2) !! وإتمام عثمان الصلاة في منى مع أن السنة الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم قصرها كما هو ثابت مشهور، فلا يشك عاقل، أنهما لا يتبعان في مثل هذه الأمثلة المخالفة للسنة، فينبغي أن يكون الأمر هكذا في نهيهما عن المتعة للقطع بثبوت أمره صلى الله عليه وسلم بها.
لا يقال: لعل عندهما علما بالنهي عنها، ولذلك نهيا عنها، لأننا نقول:
قد ثبت من طرق أن نهيهما إنما كان عن رأي واجتهاد حادث، فقد روى مسلم (4/46) وأحمد (1/50) عن أبي موسى أنه كان يفتي بالمتعة، فقال له رجل: رويدك ببعض فتياك، فإنك لا تدري ما أحدث أمير المؤمنين في النسك بعد، حتى لقيه بعد، فسأله، فقال عمر: قد علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد فعله وأصحابه، ولكن كرهت أن يظلوا معرسين بهن في الأراك، ثم يروحون في الحج تقطر رؤوسهم.
ورواه البيهقي أيضا (5/20) .
وهذا التعليل من عمر رضي الله عنه إشارة منه إلى أن المتعة التي نهى عنها هي التي فيها التحلل بالعمرة إلى الحج كما هو ظاهر، ولكن قد صح عنه تعليل آخر يشمل فيه متعة القران أيضا فقال جابر رضي الله عنه:
تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قام عمر قال:
إن الله كان يحل لرسوله ما شاء بما شاء، وإن القرآن قد أنزل منازله، فأتمموا الحج والعمرة لله كما أمركم الله، فافصلوا حجكم من عمرتكم؛ فإنه أتم لحجتكم، وأتم لعمرتكم.
أخرجه مسلم والبيهقي (5/21) .
فثبت مما ذكرنا أن عمر رضي الله عنه تأول آية من القرآن بما خالف به سنته صلى الله عليه وسلم فأمر بالإفراد، وهو صلى الله عليه وسلم نهى عنه، ونهى عمر عن المتعة، وهو صلى الله عليه وسلم أمر بها، ولهذا يجب أن يكون موقفنا من عمر هنا كموقفنا منه في نهيه الجنب الذي لا يجد الماء أن يتيمم ويصلي، ولا فرق.
الثاني: أن عمر رضي الله عنه، قد ورد عنه ما يمكن أن يؤخذ منه أنه رجع عن نهيه عن المتعة، فروى أحمد (5/143) بند صحيح عن الحسن أن عمر رضي الله عنه أراد أن ينهى عن متعة الحج، فقال له أبي: ليس ذاك لك، قد تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم ينهنا عن ذلك، فأضرب عن ذلك عمر.
قلت: الحسن - وهو البصري - لم يسمع من أبي، ولا من عمر، كما قال الهيثمي (3/236) ، ولولا ذاك لكان سنده إلى عمر صحيحا، لكن قد جاء ما يشهد له، فروى الطحاوي في " شرح المعاني " (1/375) بسند صحيح عن ابن عباس قال:
" يقولون: إن عمر رضي الله عنه نهى عن المتعة، قال عمر رضي الله عنه: لو اعتمرت في عام مرتين ثم حججت لجعلتها مع حجتي ".
رواه من طريق عبد الرحمن بن زياد قال: حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل قال: سمعت طاووسا يحدث عن ابن عباس.
قلت: وهذا سند جيد رجاله ثقات معروفون، غير عبد الرحمن بن زياد وهو الرصاصي، قال أبو حاتم: صدوق، وقال أبو زرعة: لا بأس به، ولم يتفرد به، فقد أخرجه الطحاوي أيضا من طريق أخرى عن سفيان عن سلمة بإسناده عنه قال: قال عمر:
فذكر مثله، وسنده جيد أيضا، وقد صححه ابن حزم فقال (7/107) في صدد الرد على القائلين بمفضولية المتعة، المحتجين على ذلك بنهي عمر عنها:
هذا خالفه الحنفيون والمالكيون والشافعيون؛ لأنهم متفقون على إباحة متعة الحج، وقد صح عن عمر الرجوع إلى القول بها في الحج، روينا من طريق شعبة عن سلمة بن كهيل عن طاووس عن ابن عباس قال: قال عمر بن الخطاب: لواعتمرت في سنة مرتين ثم حججت لجعلت مع حجتي عمرة، ورويناه أيضا من طريق سفيان عن سلمة بن
كهيل به، ورويناه أيضا من طرق، فقد رجع عمر رضي الله عنه إلى القول بالمتعة اتباعا للسنة، وذلك هو الظن به، رضي الله عنه، فكان ذلك من جملة الأدلة الدالة على ضعف حديث الترجمة، والحمد لله رب العالمين.








سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (5/ 396)
2375 - " ألا أدلكم على الخلفاء مني ومن أصحابي ومن الأنبياء قبلي؟ هم حملة القرآن
والأحاديث عني وعنهم [لله] وفي الله ".
موضوع
رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (2/134) ، وعنه الديلمي (1/2/340) ،
والسهمي في " تاريخ جرجان " (330) عن عبد الغفور عن أبي هاشم عن زاذان عن
علي بن أبي طالب مرفوعا.
قلت: وهذا موضوع، ولوائح الوضع عليه ظاهرة، والآفة من عبد الغفور هذا،
وهو أبو الصباح الواسطي، قال الذهبي:
" قال يحيى بن معين: ليس بشيء. وقال ابن حبان: كان ممن يضع الحديث. وقال
البخاري: تركوه ".




سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (13/ 415)
6191 - (هؤلاء الخلفاء من بعدي. يعني: الخلفاء الثلاثة) .
منكر.
روي من حديث أبي بكرة، وسفينة، وقطبة بن مالك، وعائشة، وأبي هريرة.
1 - أما حديث أبي بكرة: فيرويه علي بن زيد بن جدعان عن عبد الرحمن
ابن أبي بكرة عن أبيه قال:
جاء رجل إلى رسول صلى الله عليه وسلم فقال له: إلى من أؤدي صدقة مالي؟ قال: "إلي ".
قال: فإن لم أجدك؟ قال: "إلى أبي بكر". قال فإن لم أجده؟ قال: "إلى عمر".
قال: فإن لم أجده؛ قال: "إلى عثمان ". ثم ولى منصرفا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ...
فذكره.
أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان " (2/226 - 227) في ترجمة محمد بن
عبدوس بن مالك الثقفي المتوفى بعد الثلاثمائة، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وأخرج البزار "كشف " (1569) الحديث عن خراش بن أمية الخزاعي نحوه.
وابن جدعان: ضعيف له مناكير، وهذا منها؛ وذلك لسببين:
الأول: أنه صح أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستخلف، أخرجه الشيخان وغيرهما عن
عمر، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (2605) .
والآخر: أنه مخالف لحديث أنس بن مالك قال:
بعثني بنو المصطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: سل لنا رسول الله إلى من
ندفع صدقاتنا بعدك؟ ... الحديث إلى قوله: "إلى عثمان ". ثم قال:
فأتيتهم فأخبرتهم فقالوا: ارجع إليه فسله: فإن حدث بعثمان حدث؛ فإلى
من؟ فأتيته، فسألته؟ فقال:"إن حدث بعثمان حدث؛ فتبا لكم الدهر تبا".
أخرجه الحاكم (3/77) من طربق نصر بن منصورالمروزي: ثنا بشر بن
الحارث: ثنا علي بن مسهر: ثنا المختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال: ...
فذكره، وقال:
"صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي.
قلت: ورجاله ثقات، غير نصر بن منصور المروزي، ترجمه الخطيب (13/286
- 287) برواية أربعة من الثقات وغيرهم، وكناه بأبي الفتح، ولم يذكر فيه جرحا
ولا تعديلا؛ فهو مقبول الحديث إن شاء الله تعالى، وبخاصة أنه صحح له الحاكم
والذهبي. فهو شاهد قوي على نكارة حديث الترجمة، لأن القصة فيهما واحدة،
ولم يذكر فيه تلك الجملة المنكرة.
ونحوه حديث سهل بن أبي حثمة قال:
بايع النبي صلى الله عليه وسلم أعرابيا، فقال له علي: إن مات النبي صلى الله عليه وسلم، فممن تأخذ
حقك؟ قال: ما أدري، قال: فارجع فسله، فرجع فسأله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "من أبي
بكر" ... الحديث، وفيه أنه سأله: إن مات أبو بكر؟ فأحاله على عمر، ثم على
عثمان، فلما سأله إذا مات عثمان؟ فقال له صلى الله عليه وسلم: وإذا مات عثمان؛ فإن استطعت
أن تموت؛ فمت ".
أخرجه الإسماعيلي في (معجمه " (ق 105/2 - 106/1) ، والعقيلي في
"الضعفاء" (2/165 - 166) ، وعنه ابن عساكر (ص 166 - 167 ترجمة عثمان - ط) ،
وابن عدي في "الكامل" (3/328) ، وابن حبان في "المجروحين" (1/345) من
طرق عن سلم بن ميمون الخواص: حدثنا سليمان بن أبي حيان: حدثنا إسماعيل ابن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عه. وقال العقيلي:
"سلم بن ميمون حدث بمناكير لا يتابع عليها، وفي هذا المتن رواية من غير
هذا الوجه بنحو هذا اللفظ، في بعضها لين، وبعضها صالح الإسناد".
قلت: ومن فوق سلم ثقات، وهو ضعيف من قبل حفظه: قال ابن حبان:
"غلب عليه الصلاح حتى غفل عن حفظ الحديث وإتقانه؛ فلا يحتج به".
وله شاهد من حديث أبي هريرة نحوه مختصرا، يرويه موسى بن عبيدة عن
محمد بن ثابت عنه.
أخرجه الإسماعيلي أيضا (ق 45/ 1 - 2) .
وموسى بن عبيدة - هو: الربذي، وهو - ضعيف، ولا أستبعد أن يكون هو
البعض اللين الذي أشار إليه العقيلي في قوله السابق. وأما قوله: "وبعضها صالح
الإسناد" فيغلب على ظني أنه يعني حديث أنس المتقدم من رواية الحاكم. والله
سبحانه وتعالى أعلم.
وحديث سهل هذا أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط " (2/33/2/7061)
مختصرا جدا بلفظ:
" إذا أنا مت وأبو بكر وعمر؛ فإن استطعت أن تموت؛ فمت ". وقال الطبراني:
"لم يروه عن إسماعيل بن أبي خالد إلا أبو خالد الأحمر، تفرد به مسلم (!)
الخواص". قال الهيثمي في "المجمع" (9/54) :
"وهوضعيف لغفلته".
ولحديث سهل هذا شاهد من حديث عصمة بن مالك الخطمي، لكن سنده ضعيف جدا، وقد سبق تخريجه برقم (3984) .
2 - وأما حديث سفينة: فيرويه حشرج بن نباتة عن سعيد بن جمهان عنه قال:
لما بنى النبي صلى الله عليه وسلم المسجد؛ وضع حجرا، ثم قال:
"ليضع أبو بكر حجره إلى جنب حجري، ثم ليضع عمر حجره إلى جنب
حجر أبي بكر"، ثم قال: "ليضع عثمان حجره إلى جنب حجر عمر"، فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: ... فذكر حديث الترجمة.
أخرجه ابن عدي في "الكامل " (7/256 و 2/440) ، ومن طريقه ابن الجوزي
في "العلل" (1/205/331) ، وابن حبان في "الضعفاء" (1/273) ، والبيهقي في
"الدلائل" (2/523) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (2/550) .
أورده ابن حبان في ترجمة حشرج، وقال:
"كان قليل الحديث، منكر الرواية فيما يرويه، لا يجوز الاحتجاج بخبره ".
وقال البخاري في "الضعفاء الصغير، (258/99) :
" حشرج بن نباتة سمع سعيد بن جمهان عن سفينة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي
بكر وعمر وعثمان: "هؤلاء الخلفاء بعدي "، وهذا لم يتابع عليه (يعني: فهو منكر) ؛
لأن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب (1) ، قالا: لم يستخلف النبي صلى الله عليه وسلم " (1) .
وأقره ابن عدي وكذا الذهبي، مع أنهما ذكرا الخلاف في حشرج وأن بعضهم
وثقه؛ ولذا قال الحافظ في "التقريب ": "صدوق يهم ". وقال ابن الجوزي:
"هذا حديث لا يصح ... ". ثم ذكر قولي البخاري وابن حبان المذكورين.
3 - وأما حديث قطبة بن مالك: فيرويه محمد بن الفضل بن عطية عن زياد
ابن علاقة عنه ... مثل حديث سفينة.
أخرجه ابن حبان أيضا (2/278 - 279) ، وابن عدي والبيهقي وابن الجوزي
من طريق الأول، وهذا أورده في ترجمة ابن الفضل هذا وقال:
"يروي الموضوعات عن الأثبات؛ لا يحل كتابة حديثه إلا على سبيل
الاعتبار، كان ابن أبي شيبة شديد الحمل عليه". وبه أعله ابن الجوزي أيضا.
4 - وأما حديث عائشة: فيرويه أحمد بن عبد الرحمن بن وهب: حدثني
عمي: ثنا يحيى بن أيوب: ثنا هشام بن عروة عن أبيه عنها ... مثله.
أخرجه الحاكم (3/96 - 97) وقال:
"صحيح على شرط الشيخين، وإنما اشتهر بإسناد واه من رواية محمد بن
الفضل بن عطية؛ فلذلك هجر". وتعقبه الذهبي بقوله:
"قلت: أحمد منكر الحديث، وهو ممن نقم على مسلم إخراجه في "الصحيح "،
ويحيى - وإن كان ثقة؛ فقد -: ضعف، ثم لو صح هذا؛ لكان نصا في خلافة
الثلاثة، ولا يصح بوجه؛ فإن عائشة لم تكن يومئذ (يعني: يوم بناء المسجد) وهي
محجوبة صغيرة؛ فقولها هذا يدل على بطلان الحديث، وابن عطية متروك ".
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده، (8/295/4884) من طريق هشيم عن العوام
عمن حدثه عن عائشة ... به.
قلت: وهذا سند ظاهر الضعف؛ لجهالة شيخ العوام - وهو: ابن حوشب -،
وهشيم - هو: ابن بشير الواسطي، وهو - مدلس، وقد عنعنه.
5 - وأما حديث أبي هريرة: فيرويه بقية عن يحيى بن خالد عن روح بن
القاسم عن ليث عن مجاهد عنه مرفوعا بلفظ:
لامن دخل علي حجري؟ ليضع عمر حجرا إلى بخما حجرأبي بكر ... "
الحديث، وفي آخره جملة الترجمة.
أخرجه ابن عدي (248/7) وقال:
"حديث منكر، لا أعلم رواه عن يحيى غير بقية، وهو من مجهولي شيوخ
بقية".
قلت: كذا وقع فيه "حجري "، ولعلهأ حجرتي! ، ومع ذلك فإني أظن أن فيه
سقطا، يدل عليه الروايات المتقدمة. والله أعلم.
وجملة القول؛ أن هذه الطرق لحديث الترجمة ضعيفة، وكان يكون من
الممكن أن يقال: إن بعضها يقوي بعضأ ... لولا أنه مخالف لما صح عنه صلى الله عليه وسلم: أنه
لم يستخلف - كما تفدم -.
ويمكن أن يكون للحديث أصل بلفظ آخر، ثم تصرف فيه الضعفاء سهوا أو
قصدا. فمثلا قد صح أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فأمرها أن ترجع إليه، فقالت:
أرأيت إن لم أجدك؛ فقال صلى الله عليه وسلم لها.
"إن لم تجديني؛ فأتي أبا بكر".
رواه الشيخان وغيرهما، وهو مخرج في "الصحيحة، (3117) .










سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (13/ 854)
فأوصله ذلك إلى الاعتداء على كثير من الأحاديث الصحيحة المشهورة، التي لم
يسبق من أحد من أهل العلم إلى تضعيفها بل تلقوها كلهم بالقبول، كحديث
العرباض بن سارية في الموعظة، وفيه الحض على التمسك بسنته صلى الله عليه وسلم، وسنة
الخلفاء الراشدين.









جامع العلوم والحكم ت الأرنؤوط (2/ 123)
عنه إمام هدى: عمر بن عبد العزيز.
وقد اختلف العلماء في إجماع الخلفاء الأربعة: هل هو إجماع، أو حجة، مع مخالفة غيرهم من الصحابة أم لا؟ وفيه روايتان عن الإمام أحمد، وحكم أبو خازم الحنفي في زمن المعتضد بتوريث ذوي الأرحام، ولم يعتد بمن خالف الخلفاء، ونفذ حكمه في ذلك في الآفاق.
ولو قال بعض الخلفاء الأربعة قولا، ولم يخالفه منهم أحد، بل خالفه غيره من الصحابة، فهل يقدم قوله على قول غيره؟ فيه قولان أيضا للعلماء، والمنصوص عن


فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين

المستدرك على الصحيحين ج1/ص174 329 حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا أبو عاصم ثنا ثور بن يزيد ثنا خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن أمر عليكم عبد حبشي فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة هذا حديث صحيح ليس له علة وقد احتج البخاري بعبد الرحمن بن عمرو وثور بن يزيد وروي هذا الحديث في أول كتاب الاعتصام بالسنة والذي عندي أنهما رحمهما الله توهما أنه ليس له راو عن خالد بن معدان غير ثور بن يزيد وقد رواه محمد بن إبراهيم بن الحارث المخرج حديثه في الصحيحين عن خالد بن معدان

المستدرك على الصحيحين ج1/ص176 332 حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي ثنا موسى بن أيوب النصيبي وصفوان بن صالح الدمشقي قالا ثنا الوليد بن مسلم الدمشقي ثنا ثور بن يزيد حدثني خالد بن معدان حدثني عبد الرحمن بن عمرو السلمي وحجر بن حجر الكلاعي قالا أتينا العرباض بن سارية وهو ممن نزل فيه ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا لا يجدوا ما ينفقون فسلمنا وقلنا أتيناك زائرين ومقتبسين فقال العرباض صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل يا رسول الله كأنها موعظة مودع فما تعهد إلينا فقال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ومنهم يحيى بن أبي المطاع القرشي

سنن ابن ماجه ج1/ص15 42 حدثنا عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان الدمشقي ثنا الوليد بن مسلم ثنا عبد الله بن العلاء يعني بن زبر حدثني يحيى بن أبي المطاع قال سمعت العرباض بن سارية يقول قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فوعظنا موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقيل يا رسول الله وعظتنا موعظة مودع فاعهد إلينا بعهد فقال عليكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبدا حبشيا وسترون من بعدي اختلافا شديدا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم والأمور المحدثات فإن كل بدعة ضلالة سنن ابن ماجه ج1/ص16 43 حدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور وإسحاق بن إبراهيم السواق قالا ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن ضمرة بن حبيب عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي أنه سمع العرباض بن سارية يقول وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقلنا يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا قال قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد

سنن البيهقي الكبرى ج10/ص114 20125 أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص بن الحمامي المقرئ ببغداد أنبأ أحمد بن سلمان أنبأ عبد الملك بن محمد ثنا أبو عاصم ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا أبو عاصم ثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة لفظ حديث الدوري

سنن الترمذي ج5/ص44 6 باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع 2676 حدثنا علي بن حجر حدثنا بقية بن الوليد عن بجير بن سعد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل إن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا يا رسول الله قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبد حبشي فإنه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد روى ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا حدثنا بذلك الحسن بن علي الخلال وغير واحد قالوا حدثنا أبو عاصم عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه والعرباض بن سارية يكنى أبا نجيح وقد روي هذا الحديث عن حجر بن حجر عن عرباض بن سارية عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه

سنن الدارمي ج1/ص57 95 أخبرنا أبو عاصم انا ثور بن يزيد حدثني خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو عن عرباض بن سارية قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر ثم وعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا فقال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان كان عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم والمحدثات فإن كل محدثة بدعة وقال أبو عاصم مرة وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة

^^^^^^^^

[المستدرك بتعليق الذهبي 1/ 174]

329 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا أبو عاصم ثنا ثور بن يزيد ثنا خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية قال: صل لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الصبح ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة وجلت منها القلوب و ذرفت منها العيون فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال: أوصيكم بتقوى الله و السمع و الطاعة و إن أمر عليكم عبد حبشي فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ و إياكم و محدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة

هذا حديث صحيح ليس له علة و قد احتج البخاري بعبد الرحمن بن عمر و ثور بن يزيد و روي هذا الحديث في أول كتاب الاعتصام بالسنة و الذي عندي أنهما رحمهما الله توهما أنه ليس له راو عن خالد بن معدان غير ثور بن يزيد و قد رواه محمد بن إبراهيم بن الحارث المخرج حديثه في الصحيحين عن خالد بن معدان

تعليق الذهبي قي التلخيص: صحيح ليس له علة

^^^^^^^^

[المستدرك بتعليق الذهبي 1/ 175]

330 - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أيوب ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي ثنا عبد الله بن يوسف التنيسي ثنا الليث عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو عن العرباض بن سارية من بني سليم من أهل الصفة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما فقام فوعظ الناس و رغبهم و حذرهم و قال ما شاء الله أن يقول ثم قال: اعبدوا الله و لا تشركوا به شيئا و أطيعوا من ولاه الله أمركم و لا تنازعوا الأمر أهله و لو كان عبدا أسود و عليكم بما تعرفون من سنة نبيكم و الخلفاء الراشدين المهديين و عضوا على نواجذكم بالحق

هذا إسناد صحيح على شرطهما جميعا و لا أعرف له علة

و قد تابع ضمرة بن حبيب خالد بن معدان على رواية هذا الحديث عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي

تعليق الذهبي قي التلخيص: على شرطهما ولا أعرف له علة

^^^^^^^^

^^^^^^^

^^^^^^^

^^^^^^

^^^^^^^

مسند أحمد بن حنبل ج4/ص126
حديث العرباض بن سارية عن النبي صلى الله عليه وسلم 17181
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد ووكيع قالا ثنا هشام قال ثنا يحيى بن كثير عن محمد بن إبراهيم عن خالد بن معدان عن العرباض بن سارية ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستغفر للصف المقدم ثلاثا وللثاني مرة 17182 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا معاوية يعني بن صالح عن ضمرة بن حبيب عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي انه سمع العرباض بن سارية قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب قلنا يا رسول الله ان هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا قال قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي الا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وعليكم بالطاعة وان عبدا حبشيا عضوا عليها بالنواجذ فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما انقيد انقاد
17183 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حماد بن خالد الخياط ثنا معاوية يعني بن صالح عن يونس بن سيف عن الحرث بن زياد عن أبي رهم عن عرباض بن سارية قال دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السحور في رمضان فقال هلم إلى هذا الغذاء المبارك
17184 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا الضحاك بن مخلد عن ثور عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن عرباض بن سارية قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت لها الأعين ووجلت منها القلوب قلنا أو قالوا يا رسول الله كان هذه موعظة مودع فأوصنا قال اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان كان عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم يرى بعدي اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فان كل محدثة بدعة وان كل بدعة ضلالة
17185 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا الوليد بن مسلم ثنا ثور بن يزيد ثنا خالد بن معدان قال ثنا عبد الرحمن بن عمرو السلمي وحجر بن حجر قالا أتينا العرباض بن سارية وهو ممن نزل فيه ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه فسلمنا وقلنا أتيناك زائرين وعائدين ومقتبسين فقال عرباض صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل يا رسول الله كان هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا فقال اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان كان عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة

^^^^^^^^

[موسوعة التخريج ص: 5430]

* 12728 - ) حدثنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أيوب ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي ثنا عبد الله بن يوسف التنيسي ثنا الليث عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو عن العرباض بن سارية من بني سليم من أهل الصفة قال * خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقام فوعظ الناس ورغبهم وحذرهم وقال ما شاء الله أن يقول ثم قال اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وأطيعوا من ولاه الله أمركم ولا تنازعوا الأمر أهله ولو كان عبدا أسود وعليكم بما تعرفون من سنة نبيكم والخلفاء الراشدين المهديين وعضوا على نواجذكم بالحق هذا إسناد صحيح على شرطهما جميعا ولا أعرف له علة وقد تابع ضمرة بن حبيب خالد بن معدان على رواية هذا الحديث عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي

الحاكم في مستدركه ج 1/ ص 175 حديث رقم: 330

* 12729 - ) حدثنا مصعب بن إبراهيم بن حمزة الزبيري حدثني أبي ثنا عبد العزيز بن أبي حازم ثنا يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن خالد بن معدان عن عمه عن العرباض بن سارية وكان عرباض رجلا من بني سليم قال * خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فوعظ الناس ورغبهم وحذرهم وقال ما شاء الله أن يكون وقال اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وأطيعوا من ولاه الله أمركم ولا تنازعوا الأمر أهله وإن كان عبدا أسود وعليكم بما تعرفون من سنة نبيكم والخلفاء الراشدين المهديين وعضوا عليها بالنواجذ

الطبراني في معجمه الكبير ج 18/ ص 248 حديث رقم: 621

^^^^^^^^

[موسوعة التخريج ص: 6517]

* 15558 - ) حدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور وإسحاق بن إبراهيم السواق قالا ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن ضمرة بن حبيب عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي أنه سمع العرباض بن سارية يقول * وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقلنا يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا قال قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد \43\

ابن ماجه في سننه ج 1/ ص 17 حديث رقم: 43

* 15559 - ) حدثنا يحيى بن حكيم ثنا عبد الملك بن الصباح المسمعي ثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو عن العرباض بن سارية قال * صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم أقبل علينا بوجهه فوعظنا موعظة بليغة فذكر نحوه \44\

ابن ماجه في سننه ج 1/ ص 17 حديث رقم: 44

* 15560 - ) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا معاوية يعني بن صالح عن ضمرة بن حبيب عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي انه سمع العرباض بن سارية قال * وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب قلنا يا رسول الله ان هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا قال قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي الا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وعليكم بالطاعة وان عبدا حبشيا عضوا عليها بالنواجذ فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما انقيد انقاد \17241\

ابن حنبل في مسنده ج 4/ ص 126 حديث رقم: 17182

* 15561 - ) حدثناه أبو الحسن أحمد بن محمد العنبري ثنا عثمان بن سعيد الدارمي وأخبرنا أبو بكر محمد بن المؤمل ثنا الفضل بن محمد قالا ثنا أبو صالح عن معاوية بن صالح وأخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبد الرحمن يعني بن مهدي عن معاوية بن صالح عن ضمرة بن حبيب عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي أنه سمع العرباض بن سارية قال * وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقلنا يا رسول الله إن هذا لموعظة مودع فإذا تعهد إلينا قال قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين من بعدي وعليكم بالطاعة وإن كان عبدا حبشيا عضوا عليها بالنواجذ فكان أسد بن وداعة يزيد في هذا الحديث فإن المؤمن كالجمل الأنف حيث ما قيد انقاد وقد تابع عبد الرحمن بن عمرو على روايته عن العرباض بن سارية ثلاثة من الثقات الأثبات من أئمة أهل الشام منهم حجر بن حجر الكلاعي

الحاكم في مستدركه ج 1/ ص 176 حديث رقم: 331

^^^^^^^^^

[موسوعة التخريج ص: 15907]

* 60697 - ) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا الوليد بن مسلم ثنا ثور بن يزيد ثنا خالد بن معدان قال ثنا عبد الرحمن بن عمرو السلمي وحجر بن حجر قالا * أتينا العرباض بن سارية وهو ممن نزل فيه ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه فسلمنا وقلنا أتيناك زائرين وعائدين ومقتبسين فقال عرباض صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل يا رسول الله كان هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا فقال اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان كان عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة \17244\

ابن حنبل في مسنده ج 4/ ص 127 حديث رقم: 17185

* 60698 - ) حدثنا محمد بن يحيى الهجيمي أبو عبد الله نا عثمان بن عبد الرحمن الجمحي عن يونس بن عبيد عن الحسن قال كان معقل بن يسار رضي الله عنه من البكائين الذين قال الله عز وجل الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه الآية

ابن عمرو الشيباني في الآحاد والمثاني ج 2/ ص 322 حديث رقم: 1088

* 60699 - ) حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا عيسى بن يونس عن أبي حمزة الحمصي عن شعوذ الأزدي عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن العرباض بن سارية قال * وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل من المسلمين كأن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا يا رسول الله قال إني قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي منكم إلا هالك وأنه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا فإياكم والبدع وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين عضوا عليها بالنواجذ وعليكم بالسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا

الطبراني في معجمه الكبير ج 18/ ص 257 حديث رقم: 642

* 60700 - ) حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي ثنا حيوة بن شريح الحمصي ثنا بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن أبي بلال عن العرباض بن سارية قال * وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها الأعين فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فاعهد إلينا فقال عليكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا فمن يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور وكل محدثة ضلالة

الطبراني في معجمه الكبير ج 18/ ص 249 حديث رقم: 624

* 60701 - ) حدثنا أبو يزيد القراطيسي ثنا أسد بن موسى ح وحدثنا بكر بن سهل ثنا عبد الله بن صالح قالا ثنا معاوية بن صالح عن ضمرة بن حبيب عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي أنه سمع عرباض بن سارية السلمي يقول * وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منه الأعين ووجلت منه القلوب قلنا يا رسول الله هذه موعظة مودع فما تعهد إلينا قال لقد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيع عنها بعدي إلا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا عضوا عليها بالنواجذ فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد

الطبراني في معجمه الكبير ج 18/ ص 247 حديث رقم: 619

* 60702 - ) حدثنا موسى بن المنذر الحمصي ثنا حيوة بن شريح ح وحدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ثنا عمرو بن عثمان ثنا بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية * أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظهم يوما موعظة بعد صلاة الغداة فذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل يا رسول الله إن هذه موعظة مودع فما تعهد إلينا قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ

الطبراني في معجمه الكبير ج 18/ ص 247 حديث رقم: 618

* 60703 - ) حدثنا أحمد بن حنبل ثنا الوليد بن مسلم ثنا ثور بن يزيد قال حدثني خالد بن معدان قال حدثني عبد الرحمن بن عمرو السلمي وحجر بن حجر قالا * أتينا العرباض بن سارية وهو ممن نزل فيه ^ ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه ^ فسلمنا وقلنا أتيناك زائرين وعائدين ومقتبسين فقال العرباض صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا فقال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة \4607\

أبي داود في سننه ج 4/ ص 201 حديث رقم: 4607

* 60704 - ) أخبرنا أحمد بن مكرم بن خالد البرتي حدثنا علي بن المديني حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا ثور بن مسلم حدثنا ثور بن يزيد حدثني خالد بن معدان حدثني عبد الرحمن بن عمرو السلمي وحجر بن حجر الكلاعي قالا * أتينا العرباض بن سارية وهو ممن نزل فيه ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه فسلمنا وقلنا أتيناك زائرين ومقتبسين فقال العرباض صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبدا حبشيا مجدعا فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة قال أبو حاتم في قوله صلى الله عليه وسلم فعليكم بسنتي عند ذكره الاختلاف الذي يكون في أمته بيان واضح أن من واظب على السنن قال بها ولم يعرج على غيرها من الآراء من الفرق الناجية في القيامة جعلنا الله منهم بمنه \5\

ابن حبان في صحيحه ج 1/ ص 180 حديث رقم: 5

* 60705 - ) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا معاوية يعني بن صالح عن ضمرة بن حبيب عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي انه سمع العرباض بن سارية قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب قلنا يا رسول الله ان هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا قال قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي الا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وعليكم بالطاعة وان عبدا حبشيا عضوا عليها بالنواجذ فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما انقيد انقاد

ابن حنبل في مسنده ج 4/ ص 126 حديث رقم: 17182

* 60706 - ) حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي ثنا موسى بن أيوب النصيبي وصفوان بن صالح الدمشقي قالا ثنا الوليد بن مسلم الدمشقي ثنا ثور بن يزيد حدثني خالد بن معدان حدثني عبد الرحمن بن عمرو السلمي وحجر بن حجر الكلاعي قالا * أتينا العرباض بن سارية وهو ممن نزل فيه ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا لا يجدوا ما ينفقون فسلمنا وقلنا أتيناك زائرين ومقتبسين فقال العرباض صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل يا رسول الله كأنها موعظة مودع فما تعهد إلينا فقال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ومنهم يحيى بن أبي المطاع القرشي

الحاكم في مستدركه ج 1/ ص 177 حديث رقم: 332

^^^^^^^^^^^

[موسوعة التخريج ص: 19529]

* 103443 - ) حدثنا أبو مسلم الكشي ثنا أبو عاصم عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية قال * صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم أقبل علينا بوجهه فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها الأعين ووجلت منها القلوب فقال قائل يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة

الطبراني في مسند الشاميين ج 1/ ص 254 حديث رقم: 437

* 103444 - ) حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا عيسى بن يونس عن أبي حمزة الحمصي عن شعوذ الأزدي عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن العرباض بن سارية قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل من المسلمين كأن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا يا رسول الله قال إني قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي منكم إلا هالك وأنه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا فإياكم والبدع وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين عضوا عليها بالنواجذ وعليكم بالسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا

الطبراني في معجمه الكبير ج 18/ ص 257 حديث رقم: 642

* 103445 - ) حدثنا أبو مسلم الكشي ثنا أبو عاصم عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية السلمي قال * وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها الأعين ووجلت منها القلوب قلنا يا رسول الله هذه موعظة مودع فأوصنا قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا فإنه من يعش بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء بعدي الراشدين المهديين وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة

الطبراني في معجمه الكبير ج 18/ ص 246 حديث رقم: 617

* 103446 - ) حدثنا موسى بن المنذر الحمصي ثنا حيوة بن شريح ح وحدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ثنا عمرو بن عثمان ثنا بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظهم يوما موعظة بعد صلاة الغداة فذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل يا رسول الله إن هذه موعظة مودع فما تعهد إلينا قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ

الطبراني في معجمه الكبير ج 18/ ص 247 حديث رقم: 618

* 103447 - ) حدثنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ثنا إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر حدثني أبي عن يحيى بن أبي المطاع عن العرباض بن سارية السلمي قال * قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة فوعظنا موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منه العيون فقلنا يا رسول الله إنك وعظتنا موعظة مودع فاعهد إلينا فقال عليكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا فسيرى من بقي بعدي اختلافا شديدا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم والمحدثات فإن كل محدثة ضلالة

الطبراني في معجمه الكبير ج 18/ ص 248 حديث رقم: 622

* 103448 - ) حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو ثنا أبو اليمان ثنا إسماعيل بن عياش عن أرطاة بن المنذر عن مهاصر بن حبيب عن العرباض بن سارية قال * وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل من أصحابه يا رسول الله إن هذه موعظة مودع فقال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فإياكم ومحدثات الأمور فإنها بدعة فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ

الطبراني في معجمه الكبير ج 18/ ص 249 حديث رقم: 623

* 103449 - ) حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي ثنا حيوة بن شريح الحمصي ثنا بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن أبي بلال عن العرباض بن سارية قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها الأعين فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فاعهد إلينا فقال عليكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا فمن يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور وكل محدثة ضلالة

الطبراني في معجمه الكبير ج 18/ ص 249 حديث رقم: 624

* 103450 - ) حدثنا يونس قال أنا بن وهب قال أخبرني عمرو وابن لهيعة والليث عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن الحكم البلوي أنه سمع علي بن رباح اللخمي يخبر عن عقبة بن عامر فذكر مثله غير أنه قال فقال أصبت ولم يقل السنة قالوا ففي قول عمر هذا لعقبة أصبت السنة يدل أن ذلك عنده عن النبي صلى الله عليه وسلم لأن السنة لا تكون إلا عنه وخالفهم في ذلك آخرون فقالوا بل يمسح المقيم على خفيه يوما وليلة والمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وقالوا أما ما رويتموه عن عمر من قوله أصبت السنة فليس في ذلك دليل على أنه عنده عن النبي صلى الله عليه وسلم لأن السنة قد تكون منه وقد تكون من خلفائه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين

الطحاوي في شرح معاني اآثار ج 1/ ص 81 حديث رقم: 0

* 103451 - ) حدثنا يونس قال أنا بن وهب أن مالكا حدثه عن عبد الرحمن بن القاسم عن عبد الله بن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه أخبره أنه كان يرى عبد الله بن عمر رضي الله عنه يتربع في الصلاة إذا جلس قال ففعلته يومئذ وأنا حديث السن فنهاني عبد الله بن عمر وقال إنما سنة الصلاة أن تنصب رجلك اليمنى وتثني اليسرى فقلت له فإنك تفعل ذلك فقال إن رجلي لا تحملاني قال أبو جعفر فذهب قوم إلى أن القعود في الصلاة كلها أن ينصب الرجل رجله اليمنى ويثني رجله اليسرى ويقعد بالأرض واحتجوا في ذلك بما وصفه يحيى بن سعيد في حديثه من القعود ويقول عبد الله بن عمر رضي الله عنه عنهما في حديث عبد الرحمن بن القاسم أن ذلك سنة الصلاة قالوا والسنة لا تكون إلا عن رسول صلى الله عليه وسلم
وخالفهم في ذلك آخرون وقالوا أما القعود في آخر الصلاة فكما ذكرتم وأما القعود في التشهد الأول منها فعلى الرجل اليسرى وكان من الحجة لهم في ذلك فيما أحتج به عليهم الفريق الأول أن قول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن سنة الصلاة فذكر ما في الحديث لا يدل ذلك أنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قد يجوز أن يكون رأى ذلك أو أخذه ممن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي وقال سعيد بن المسيب لما سأله ربيعة عن أروش أصابع المرأة أنها السنة يا بن أخي ولم يكن مخرج ذلك إلا عن زيد بن ثابت فسمى سعيد قول زيد بن ثابت سنة فكذلك يحتمل أن يكون عبد الله بن عمر رضي الله عنهما سمى مثل ذلك أيضا سنة وإن لم يكن عنده في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء
وفي ذلك حجة أخرى أن عبد الله بن عبد الله أرى القاسم الجلوس في الصلاة على ما في حديثه وذكر عبد الرحمن بن القاسم عن عبد الله بن عبد الله عن أبيه لما قال له فإنك تفعل ذلك فقال إن رجلاي لا تحملاني فكان معنى ذلك أنهما لو حملتاني قعدت على إحداهما وأقمت الأخرى لأن ذكره لهما لا يدل على أن إحداهما تستعمل دون الأخرى ولكن تستعملان جميعا فيقعد على إحداهما وينصب الأخرى فهذا خلاف ما في حديث يحيى بن سعيد وقد روى أبو حميد الساعدي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ما قد

الطحاوي في شرح معاني اآثار ج 1/ ص 258 حديث رقم: 0

* 103452 - ) حدثنا سعيد بن عامر عن عوف عن رجل سماه أحسبه قال سعيد بن خثيم عن رجل من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين وقعوا الى الشام قال * وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة مضت منها الجلود وذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب أو قال الصدور فقلنا أو قال قائلنا كأن هذه منك وداع يا رسول الله فماذا تعهد إلينا قال ان تتقوا الله وتتبعوا سنتي وسنة الخلفاء من بعدي الهادية المهدية وعضوا عليها بالنواجذ واسمعوا لهم واطيعوا وان كل بدعة ضلالة

الحارث / الهيثمي في مسنده (الزوائد) ج 1/ ص 198 حديث رقم: 55

* 103453 - ) حدثنا أحمد بن إبراهيم قال حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن العلاء زبر قال حدثني أبي عن يحيى بن أبي المطاع عن العرباض بن سارية السلمي قال * قام فينا رسول الله ذات غداة فوعظنا موعظة وجفت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله إنك قد وعظتنا موعظة مودع فاعهد إلينا فقال عليكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبدا حبشيا وسيرى من بقي من بعدي اختلافا شديدا فعليكم بسنتى وسنة الخلفاء المهديين الراشدين وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم والمحدثات فإن كل بدعة ضلالة لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن أبي المطاع إلا عبد الله بن العلاء بن زبر

الطبراني في معجمه الأوسط ج 1/ ص 28 حديث رقم: 66

* 103454 - ) حدثنا داود بن المحبر بن قذحم أبو سليمان البصرين ثنا ميسرة بن عبد ربه عن أبي عائشة السعدي عن يزيد بن عمر بن عبد العزيز عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة وابن عباس قالا * خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة قبل وفاته وهي آخر خطبة خطبها في المدينة حتى لحق بالله فوعظنا فيها موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب واقشعرت منها الجلود وتقلقلت منها الاحشاء أمر بلالا فنادى الصلاة جامعة قبل أن يتكلم فاجتمع عليه الناس فارتقى المنبر فقال يا أيها الناس ادنوا وسعوا لمن خلفكم ثلاث مرات فدنا الناس واضطم بعضهم الى بعض والتفتوا فلم يروا أحدا ثم قال ادنوا واوسعوا لمن خلفكم فدنا الناس واضطم بعضهم الى بعض والتفتوا فلم يروا أحدا ثم قال ادنوا واوسعوا لمن خلفكم فدنوا واضطم بعضهم الى بعض والتفتوا فلم يروا أحدا فقام رجل فقال لما نوسع للملائكة قال لا انهم إذا كانوا معكم لم يكونوا بين أيديكم ولا خلفكم ولكن عن يمينكم وعن شمائلكم فقال ولما يكونون بين أيدينا ولا خلفنا أهم أفضل منا قال بل أنتم أفضل من الملائكة اجلس فجلس
ثم خطب فقال الحمد لله احمده ونستعينه ونستغفره ونؤمن به ونتوكل عليه ونشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له أيها الناس انه كائن في هذه الأمة ثلاثون كذابا أولهم صاحب اليمامة وصاحب صنعاء أيها الناس انه من لقي الله وهو يشهد أن لا اله الا الله مخلصا دخل الجنة فقام علي بن أبي طالب فقال بأبي وأمي يا رسول الله كيف يخلص بها لا يخلط معها غيرها بين لنا حتى نعرفه فقال حرصا على الدنيا وجمعا لها من غير حلها ورضا بها واقوام يقولون اقاويل الأخيار ويعملون عمل الفجار فمن لقي الله وليس فيه شيء من هذه الخصال يقول لا اله الا الله دخل الجنة ومن اختار الدنيا على الآخرة فله النار ومن تولى خصومه قوم ظلمة أو أعانهم عليها نزل به ملك الموت يبشره بلعنة ونار خالدا فيها وبئس المصير ومن خف لسلطان جائر في حاجة فهو قرينه في النار ومن دل سلطان على جور قرن مع هامان في النار وكان هو وذلك السلطان من أشد الناس عذابا ومن عظم صاحب دنيا ومدحه طمعا في دنياه سخط الله عليه وكان في درجة قارون في أسفل جهنم ومن بنى بناء رياء وسمعة حمله يوم القيامة مع سبع ارضين يطوقه نار توقد في عنقه ثم يرمى به في النار
فقيل كيف يبني بناء رياء وسمعة فقال يبني فضلا عما يكفيه ويبنيه مباهاة ومن ظلم اجيرا أجره حبط عمله وحرم عليه ريح الجنة وريحها يؤخذ من مسيرة خمس مائة عام ومن خان جاره شبرا من الأرض طوقه يوم القيامة الى سبع ارضين نارا حتى يدخله جهنم ومن تعلم القرآن ثم نسيه متعمدا لقي الله مجذوما مغلولا وسلط الله عليه بكل آية حية تنهشه في النار ومن تعلم القرآن فلم يعمل به واثر عليه حطام الدنيا وزينتها استوجب سخط الله ومن كان في درجة اليهود والنصارى الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا ومن نكح امرأة في دبرها أو رجلا أو صبيا حشر يوم القيامة وهو أنتن من الجيفة يتأذى به الناس حتى يدخل جهنم وأحبط الله أجره ولا يقبل منه صرفا ولا عدلا ويدخل في تابوت من نار وسد عليه بمسامير من حديد حتى تشتبك تلك المسامير في جوفه فلو وضع عرق من عروقه على أربعمائة أمة لماتوا جميعا وهو من أشد أهل النار عذابا يوم القيامة ومن زنا بامرأة مسلمة أو غير مسلمة حرة أو أمة فتح عليه في قبره ثلاث مائة الف باب من النار يخرج عليه منها حيات وعقارب وشهب من النار فهو يعذب الى يوم القيامة بتلك النار مع ما يلقى من تلك العقارب والحيات ويبعث يوم القيامة يتأذى الناس بنتن فرجه ويعرف بذلك حتى يدخل النار فيتأذى به أهل النار مع ما هم فيه من العذاب لأن الله حرم المحارم وليس أحد أغير من الله ومن غيرته حرم الفواحش وحد الحدود
ومن اطلع الى بيت جاره فرأى عورة رجل أو شعر امرأة أو شيء من جسدها كان حقا على الله ان يدخله النار مع المنافقين الذين كانوا يتحينون عورات النساء ولا يخرج من الدنيا حتى يفضحه الله ويبدي للناظرين عورته يوم القيامة ومن سخط رزقه وبث شكواه لم يرفع له الى الله حسنة ولقي الله وهو عليه ساخط ومن لبس ثوبا فاختال فيه خسف به من شفير جهنم يتجلجل فيها ما دامت السماوات والأرض لأن قارون لبس حلة فاختال فيها فخسف به فهو يتجلجل فيها الى يوم القيامة ومن نكح امرأة حلال بمال حلال يريد بذلك الفخر والرياء لم يزده الله بذلك الا ذلا وهوانا واقامه الله بقدر ما استمتع منها على شفير جهنم ثم يهوي فيها سبعين خريفا ومن ظلم امرأة مهرها فهو عند الله زاني ويقول الله له يوم القيامة عبدي زوجتك على عهدي فلم توفي بعهدي فيتولى الله طلب حقها فيستوعب حسناته كلها فلما تفي منه فيأمر به ألى النار ومن رجع عن شهادة أو كتمها اطعمه الله لحمه على رؤوس الخلائق ويدخله النار وهو يلوك لسانه
ومن كانت له امرأتان فلم يعدل بينهما في القسم من نفسه وماله جاء يوم القيامة مغلولا مائل شقه حتى يدخل النار ومن أذى جاره من غير حق حرم الله عليه الجنة ومأواه النار الا وان الله يسأل الرجل عن جاره كما يسأله عن حق أهل بيته فمن ضيع حق جاره فليس منا ومن أهان فقيرا مسلما من أجل فقره فاستخف به فقد استخف بحق الله ولم يزل في مقت الله وسخطه حتى يرضيه ومن أكرم فقيرا مسلما لقي الله يوم القيامة وهو يضحك اليه ومن عرضت له الدنيا والآخرة فاختار الدنيا على الآخرة لقي الله وليست له حسنة يتقي بها النار وان اختار الآخرة على الدنيا لقي الله وهو عنه راض ومن قدر على امرأة أو جارية حراما فتركها لله مخافة منه آمنه الله من الفزع الأكبر وحرمه على النار وأدخله الجنة وان واقعها حراما حرم الله عليه الجنة وأدخله النار ومن كسب مالا حراما لم يقبل له صدقة ولا عتق ولا حج ولا عمرة وكتب الله له بقدر ذلك أوزارا وما بقي عند موته كان زاده الى النار ومن أصاب من امرأة نظرة حراما ملأ الله عينيه نارا ثم أمر به الى النار فان غض بصره عنها أدخل الله قلبه محبته ورحمته وأمر به الى الجنة
ومن صافح امرأة حراما جاء يوم القيامة مغلولة يداه الى عنقه ثم يؤمر به الى النار وان فاكهها حبس بكل كلمة كلمها في الدنيا ألف عام والمرأة إذا طاوعت الرجل حراما فالتزمها أو قبلها أو ناشرها أو فاكهها أو واقعها فعليها من الوزر مثل ما على الرجل فان غلبها الرجل على نفسها كان عليه وزره ووزرها ومن غش مسلما في بيع أو شراء فليس منا ويحشر يوم القيامة مع اليهود لأنهم أغش الناس للمسلمين ومن منع الماعون جاره إذا احتاج اليه منعه الله فضله يوم القيامة ووكله الى نفسه ومن وكله الى نفسه هلك أجر ما عليها ولا يقبل الله له عذرا وأيما امرأة آذت زوجها لم تقبل صلاتها ولا حسنة من عملها حتى تعينه وترضيه ولو صامت الدهر وقامته وأعتقت الرقاب وحملت على الجياد في سبيل الله لكانت أول من يرد النار إذا لم ترضيه وتعينه وقال وعلى الرجل مثل ذلك من الوزر والعذاب إذا كان مؤذيا ظالما ومن لطم خد مسلم لطمة بدد الله عظامه يوم القيامة ثم سلط عليه النار ويبعث حين يبعث مغلولا حتى يرد النار
ومن مات وفي قلبه غش لأخيه المسلم بات وأصبح في سخط الله حتى يتوب ويراجع فان مات على ذلك مات على غير الإسلام ثم قال الا انه من غشنا فليس منا حتى قال ذلك ثلاثا ومن تعلق سوطا بين يدي سلطان جائر جعله الله حية طولها سبعون الف ذراع فتسلط عليه في نار جهنم خالدا مخلدا ومن اغتاب مسلما بطل صومه ونقض وضوءه فان مات وهو كذلك مات كالمستحل ما حرم الله ومن مشى بالنميمة بين اثنين سلط الله عليه في قبره نارا تحرقه الى يوم القيامة ثم يدخله النار ومن عفى عن أخيه المسلم وكظم غيظه أعطاه الله أجر شهيد ومن بغى على أخيه وتطاول عليه واستحقره حشره الله يوم القيامة في صورة الذرة يطؤه العباد بأقدامهم ثم يدخل النار ولم يزل في سخط الله حتى يموت ومن يرد عن أخيه المسلم غيبة يسمعها تذكر عنه في مجلس رد الله عنه ألف باب من الشر في الدنيا والآخرة فإن هو لم يرد عنه وأعجبه ما قالوا كان عليه مثل وزرهم ومن رمى محصنات أو محصنة حبط عمله وجلد يوم القيامة سبعون ألف من بين يديه ومن خلفه ثم يؤمر به الى النار ومن شرب الخمر في الدنيا سقاه الله من سم الأساود وسم العقارب شربة يتساقط لحم وجهه في الإناء قبل أن يشربها فإذا شربها تفسخ لحمه وجلده كالجيفة يتأذى به أهل الجمع ثم يؤمر به الى النار الا وشاربها وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومبتاعها وحاملها والمحمولة اليه وآكل ثمنها سواء في اثمها وعارها ولا يقبل منه صياما ولا حجا ولا عمرة حتى يتوب فان مات قبل أن يتوب منها كان حقا على الله أن يسقيه بكل جرعة شربها في الدنيا شربة من صديد جهنم ألا وكل مسكر خمر وكل مسكر حرام
ومن آكل الربا ملأ الله بطنه نارا بقدر ما أكل وان اكتسب منه مالا لم يقبل الله شيئا من عمله ولم يزل في لعنة الله وملائكته ما دام عنده منه قيراط ومن خان أمانته في الدنيا ولم يؤدها الى اربابها مات على غير دين الإسلام ولقي الله وهو عليه غضبان ثم يؤمر به الى النار فيهوي من شفيرها أبد الآبدين ومن شهد شهادة زور على مسلم أو كافر علق بلسانه يوم القيامة ثم صير مع المنافقين في الدرك الاسفل من النار ومن قال لمملوكه أو مملوك غيره أو لأحد من المسلمين لا لبيك ولا سعديك أتعس في النار ومن أضر بامرأة حتى تغتدي منه لم يرضى الله بعقوبة دون النار لأن الله عز وجل يغضب للمرأة كما يغضب لليتيم ومن سعى بأخيه الى السلطان أحبط الله عمله كله فان وصل اليه مكروه أو أذي جعله الله مع هامان في درجته في النار ومن قرأ القرآن رياء وسمعة أو يريد به الدنيا لقي الله ووجهه عظم ليس عليه لحم ودع القرآن في قفاه حتى يقذفه في النار فيهوي فيها مع من هوى ومن قرأه ولم يعمل به حشره الله يوم القيامة أعمى فيقول رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا فيقول كذلك أتتك آيتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ثم يؤمر به الى النار ومن اشترى خيانة وهو يعلم انها خيانة كان كمن خانها في عارها واثمها ومن قاود بين امرأة ورجل حراما حرم الله عليه الجنة ومأواها جهنم وساءت مصيرا ومن عسر أخاه المسلم نزع الله منه رزقه وافسد عليه معيشته ووكله الى نفسه ومن اشترى سرقة وهو يعلم انها سرقة كان كمن سرقها في عارها واثمها ومن ضار مسلما فليس منا ولسنا منه في الدنيا والآخرة
ومن سمع بفاحشة فأفشاها كان كمن اتاها ومن سمع بخير فأفشاه كان كمن عمله ومن وصف امرأة لرجل فذكر جمالها وحسنها حتى افتتن بها فأصاب منها فاحشة خرج من الدنيا مغضوب عليه ومن غضب الله عليه غضبت عليه السماوات السبع والارضون السبع وكان عليه من الوزر مثل وزر الذي اصابها قلنا فان تاب فأصلحا قال قبل منهما ولا يقبل من الذي وصفها ومن اطعم طعاما رياء وسمعة اطعمه الله من صديد جهنم وكان ذلك الطعام نارا في بطنه حتى يقضى بين الناس ومن فجر بامرأة ذات بعل انفجر من فرجها واد من صديد مسيرة خمس مائة عام يتأذى به أهل النار من نتن ريحه وكان من أشد الناس عذابا يوم القيامة واشتد غضب الله على امرأة ذات بعل ملأت عينها من غير زوجها أو من غير ذي محرم منها فإذا فعلت ذلك احبط الله كل عمل عملته فان اوطأت فراشه غيره كان حق على الله ان يحرقها بالنار من يوم تموت في قبرها وأيما امرأة اختلعت من زوجها لم تزل في لعنة الله وملائكته ورسله والناس أجمعين فإذا نزل بها ملك الموت قال لها أبشري بالنار فإذا كان يوم القيامة قيل لها ادخلي النار مع الداخلين الا وان الله ورسوله بريئان من المختلعات بغير حق الا وان الله ورسوله بريئان ممن اضر بامرأة حتى تختلع منه ومن أم قوما بأذنهم وهم بهم راضون فاقتصد بهم في حضوره وقراءته وركوعه وسجوده وقعوده فله مثل اجورهم وان لم يقتصد بهم في ذلك ردت عليه صلاته ولم تجاوز تراقيه وكان بمنزلة أمير جائر معتدي لم يصلح إلى رعيته ولم يقم فيهم بأمر الله
فقال علي بن أبي طالب عليه السلام يا رسول الله بأبي أنت وأمي وما منزلة الأمير الجائر المعتد الذي لم يصلح الى رعيته ولم يقم فيهم بأمر الله
قال هو رابع أربعة وهو أشد الناس عذابا يوم القيامة إبليس وفرعون وقابيل قاتل النفس والامير الجائر رابعهم ومن احتاج اليه اخوه المسلم في قرض فلم يقرضه وهو عنده حرم الله عليه الجنة يوم يجزى المحسنين ومن صبر على سوء خلق امرأته واحتسب الأجر من الله أعطاه الله عز وجل من الثواب مثل ما أعطى أيوب على بلائه وكان عليها من الوزر في كل يوم وليلة مثل رمل عالج فان ماتت قبل أن تعينه وترضيه حشرت يوم القيامة منكوسة مع المنافقين في الدرك الاسفل من النار ومن كانت له امرأة فلم توافقه ولم تصبر على ما رزقه الله وسعت عليه وحملته ما لا يقدر عليه لم يقبل لها حسنة فان ماتت على ذلك حشرت مع المغضوب عليهم ومن اكرم اخاه المسلم فانما يكرم ربه فما ظنكم ومن تولى عرافة قوم حبس على شفير جهنم لكل يوم ألف سنة ويحشر ويده مغلولة الى عنقه فان كان أقام أمر الله فيهم اطلق وان كان ظالما هوى في جهنم سبعين خريفا
ومن تحلم ما لم يحلم كان كمن شهد بالزور ويكلف يوم القيامة ان يعقد بين شعيرتين يعذب حتى يعقدها ولم يعقدها ومن كان ذا وجهين ولسانين في الدنيا جعل الله له وجهين ولسانين في النار ومن استنبط حديثا باطلا فهو كمن حدث به قيل وكيف يستنبطه قال هو الرجل يلقى الرجل فيقول أكان ذيت وذيت فيفتحه فلا يكونن أحدكم مفتاح الشر والباطل ومن مشى في صلح بين اثنين صلت عليه الملائكة حتى يرجع وأعطي أجر ليلة القدر ومن مشى في قطيعة بين اثنين كان عليه من الوزر بقدر ما أعطي من أصلح بين اثنين من الأجر ووجبت عليه اللعنة حتى يدخل جهنم فيضاعف عليه العذاب ومن مشى في عون أخيه المسلم ومنفعته كان له ثواب المجاهدين في سبيل الله ومن مشى في غيبته وبث عورته كانت أول قدم يحطها كأنما وضعها في جهنم تكشف عورته يوم القيامة على رؤوس الخلائق ومن مشى الى ذي قرابة أو ذي رحم يسأل به أو يسلم أعطاه الله أجر مائة شهيد وان وصله وصلة مع ذلك كان له بكل خطوة أربعون ألف الف حسنة وحطت عنه بها أربعون الف ألف سيئة ويرفع له أربعون ألف ألف درجة وكأنما عبد الله مائة ألف سنة ومن مشى في فساد بين القرابات والقطيعة بينهم غضب الله عليه في الدنيا ولعنه وكان عليه كوزر من قطع الرحم ومن مشى في تزويج رجل حلالا حتى يجمع بينهما رزقه الله ألف امرأة من الحور العين كل امرأة في قصر من در وياقوت وكان له بكل خطوة خطاها أو كلمة تكلم بها في ذلك عبادة سنة قيام ليلها وصيام نهارها ومن عمل في فرقة بين امرأة وزوجها كان عليه لعنة الله في الدنيا والآخرة وحرم الله النظر الى وجهه
ومن قاد ضريرا الى المسجد أو الى منزله أو الى حاجة من حوائجه كتب الله له بكل قدم رفعها أو وضعها عتق رقبة وصلت عليه الملائكة حتى يفارقه ومن مشى بضرير في حاجة حتى يقضيها أعطاه الله براءة من النار وبراءة من النفاق وقضي له سبعون ألف حاجة من حوائج الدنيا ولم يزل يخوض في الرحمة حتى يرجع ومن قام على مريض يوما وليلة بعثه الله مع خليله إبراهيم حتى يجوز على الصراط كالبرق اللامع ومن سعى لمريض في حاجة خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه فقال رجل من الأنصار فان كان المريض قرابته أو بعض أهله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أعظم أجرا ممن سعى في حاجة أهله ومن ضيع أهله وقطع رحمه حرمه الله حسن الجزاء يوم يجزي المحسنين وصيره مع الهالكين حتى يأتي بالمخرج وأنى له بالمخرج ومن مشى لضعيف في حاجة أو منفعة أعطاه الله كتابه بيمينه ومن أقرض ملهوفا فأحسن طلبه فليستأنف العمل وله عند الله بكل درهم ألف قنطار في الجنة ومن فرج عن أخيه كربة من كرب الدنيا والآخرة ونظر الله اليه نظرة رحمة ينال بها الجنة ومن مشى في صلح امرأة وزوجها كان له أجر ألف شهيد قتلوا في سبيل الله حقا وكان له بكل خطوة عبادة سنة صيامها وقيامها ومن أقرض أخاه المسلم فله بكل درهم وزن جبل أحد وحراء وثبير وطور سيناء حسنات فان رفق به في طلبه بعد حله جرى له بكل يوم صدقة وجاز على الصراط كالبرق اللامع لا حساب عليه ولا عذاب ومن مطل طالبه وهو يقدر على قضائه فعليه خطيئة عشار فقام اليه عوف بن مالك الأشجعي فقال وما خطيئة عشار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيئة العشار أن عليه في كل يوم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا ومن اصطنع الى أخيه المسلم معروفا ثم من به أحبط أجره وخيب سعيه الا وان الله جل ثناؤه حرم على المنان والبخيل والمختال والقتات والجواظ والجعظري والعتل والزنيم ومدمن الخمر الجنة
ومن تصدق صدقة أعطاه الله بوزن كل ذرة منها مثل جبل أحد من نعيم الجنة ومن مشى بها الى المسكين كان له مثل ذلك ولو تداولها أربعون ألف انسان حتى تصل الى المسكين كان لكل واحد منها مثل ذلك الأجر كاملا وما عند الله خير وأبقى للذين اتقوا واحسنوا ومن بنى لله مسجدا أعطاه الله بكل شبر أو قال بكل ذراع أربعين ألف مدينة من ذهب وفضة ودر وياقوت ولؤلؤ في كل مدينة أربعين ألف قصر في كل قصر سبعون ألف دار في كل دار أربعون ألف بيت في كل بيت أربعون ألف ألف سرير وعلى كل سرير زوجة من الحور العين وفي كل بيت أربعون ألف وصيفة وفي كل بيت أربعون ألف ألف مائدة على كل مائدة أربعون ألف ألف قصعة وفي كل قصعة أربعون ألف ألف لون من الطعام ويعطي الله وليه من القوة ما يأتي على الأزواج وذلك الطعام والشراب في يوم واحد
ومن تولى أذان مسجد من مساجد الله يريد بذلك وجه الله أعطاه الله ثواب أربعين ألف ألف نبي وأربعين ألف ألف صديق وأربعين ألف ألف شهيد ويدخل في شفاعته أربعون ألف ألف أمة وفي كل أمة أربعون ألف ألف رجل وله في كل جنة من الجنان أربعون الف ألف مدينة في كل مدينة أربعون ألف ألف قصر في كل قصر أربعون ألف ألف دار في كل دار أربعون ألف ألف بيت في كل بيت أربعون ألف ألف سرير على كل سرير زوجة من الحور العين سعة كل بيت منها سعة الدنيا أربعين ألف الف مرة بين يدي كل زوجة أربعون الف ألف وصيفة في كل بيت أربعون ألف ألف مائدة على كل مائدة أربعون ألف ألف قصعة في كل قصعة أربعون ألف ألف لون لو نزل به الثقلان لأدخلهم بأدنى بيت من بيوته بما شاؤوا من الطعام والشراب واللباس والطيب والثمار والوان التحف والطرائف والحلي والحلل كل بيت منها مكتف بما فيه من هذه الأشياء عن البيت الاخر فإذا قال المؤذن اشهد ان لا اله الا الله اكتنفه سبعون الف ملك كلهم يصلون عليه ويستغفرون له وهو في ظل رحمة الله حتى يفرغ ويكتب ثوابه أربعون ألف ألف ملك ثم يصعدون به الى الله ومن مشى الى مسجد من المساجد فله بكل خطوة يخطوها عشر حسنات ومحى عنه بها عشر سيئات ويرفع له بها عشر درجات ومن حافظ على الجماعة حيث كان ومع من كان مر على الصراط كالبرق اللامع في أول زمرة من السابقين ووجهه أضوأ من القمر ليلة البدر وكان له بكل يوم وليلة حافظ عليها ثواب شهيد ومن حافظ على الصف المقدم فأدرك أول تكبيرة من غير أن يؤذي مؤمن أعطاه الله مثل ثواب المؤذن في الدنيا والآخرة ومن بنى بناء على ظهر طريق يأوي عابري السبيل بعثه الله يوم القيامة على نجيبة من در ووجهه مضيء لأهل الجمع حتى يقول له أهل الجمع هذا ملك من الملائكة لم يرى مثله حتى يزاحم إبراهيم في قبته يدخل الجنة في شفاعته أربعون رجلا ومن شفع لأخيه في حاجة له نظر الله اليه وحق على الله أن لا يعذب عبدا بعد نظره اليه إذا كان ذلك بطلب منه اليه ان يشفع له فإذا شفع له من غير طلبه كان له مع ذلك أجر سبعين شهيدا
ومن صام رمضان وكف عن الغيبة والنميمة والكذب والخوض في الباطل وأمسك لسانه الا عن ذكر الله وكف سمعه وبصره وجميع جوارحه عن محارم الله عز وجل وعن أذى المسلمين كانت له من القربة عند الله أن يمس ركبته ركبة إبراهيم خليله ومن احتفر بئرا حتى يستنبط ماؤها فبذلها للمسلمين كان له كأجر من توضأ منها وصلى وله بعدد شعر من شرب منها حسنات أنس أو جن أو بهيمة أو سبع أو طائر وغير ذلك وله بكل شعرة من ذلك عتق رقبة ويرد في شفاعته يوم القيامة حوض القدس عدد نجوم السماء قيل يا رسول الله وما حوض القدس قال حوضي حوضي حوضي ومن حفر قبرا لمسلم حرمه الله على النار وبوأه بيتا في الجنة لو وضع فيه ما بين صنعاء والحبشة لوسعها ومن غسل ميتا وأدى الامانة فيه كان له بكل شعرة منه عتق رقبة ورفع له بها مائة درجة
قال عمر بن الخطاب وكيف يؤدي فيه الأمانة يا رسول الله قال ستر عورته ويكتم شينه وان هو لم يستر عورته ولم يكتم شينه أبدى الله عورته على رؤوس الخلائق ومن صلى على ميت صلى عليه جبريل ومعه سبعون ألف ملك وغفر له ما تقدم من ذنبه وان أقام حتى يدفن وحثا عليه من التراب انقلب وله بكل خطوة حتى يرجع الى منزله قيراط من الأجر والقيراط مثل أحد ومن ذرفت عيناه من خشية الله كان له بكل قطرة من دموعه مثل أحد في ميزانه وله بكل قطرة عين في الجنة على حافتيها من المدائن والقصور ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر واصف ومن عاد مريضا فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع الى منزله سبعون ألف حسنة ويمحو عنه سبعون ألف سيئة ويرفع له سبعون درجة ويوكل به سبعون ألف ملك يعودونه ويستغفرون له الى يوم القيامة ومن تبع جنازة فله بكل خطوة يخطوها حتى يرجع مائة ألف حسنة ويمحو مائة الف سيئة ورفع مائة ألف درجة فان صلى عليه وكل به سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يرجع وان شهد دفنها استغفروا له حتى يبعث من قبره
ومن خرج حاجا أو معتمرا فله بكل خطوة حتى يرجع ألف ألف حسنة ومحو ألف ألف سيئة ورفع ألف ألف درجة وله عند ربه بكل درهم ينفقه ألف ألف درهم وبكل دينار ألف ألف دينار وبكل حسنة يعملها ألف ألف حسنة حتى يرجع وهو في ضمان الله فان توفاه أدخله الجنة وان رجعه رجعه مغفورا له مستجابا له فاغتنموا دعوته إذا قدم قبل أن تغلب الذنوب فإنه يشفع في مائة ألف رجل يوم القيامة ومن خلف حاجا أو معتمرا في أهله بخير كان له مثل أجره كاملا من غير أن ينقص من أجره شيء ومن رابط أو جاهد في سبيل الله كان له بكل خطوة حتى يرجع سبع مائة ألف ألف حسنة ومحو سبع مائة ألف ألف سيئة ورفع مائة الف الف درجة وكان في ضمان الله فان توفاه بأي حذف كان أدخله الجنة وان رجعه رجعه مغفورا له مستجابا له ومن زار أخاه المسلم فله بكل خطوة حتى يرجع عتق مائة ألف رقبة ومحو مائة ألف سيئة ويكتب له بها مائة الف درجة
قال فقلنا لأبي هريرة أليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعتق رقبة فهي فداه من النار قال نعم ويرفع له سائرها في كنوز العرش عند ربه ومن تعلم القرآن ابتغاء وجه الله وتفقها في الدين كان له من الثواب مثل جميع ما أعطى الملائكة والأنبياء والرسل ومن تعلم القرآن رياء وسمعة ليماري به السفهاء ويباري به العلماء ويطلب به الدنيا بدد الله عظامه يوم القيامة وكان من أشد أهل النار عذابا ولا يبقى فيها نوع من أنواع العذاب الا عذب به لشدة غضب الله وسخطه عليه ومن تعلم العلم وتواضع في العلم وعلمه عباد الله يريد بذلك ما عند الله لم يكن في الجنة أفضل ثوابا ولا أعظم منزلة منه ولم يكن في الجنة منزلة ولا درجة رفيعة نفيسة الا وله فيها أوفر النصيب واوفر المنازل الا وان العلم أفضل العبادة وملاك الدين الورع وانما العالم من عمل بعلمه وان كان قليل العلم فلا يحقرن من المعاصي شيئا وان صغر في اعينكم فإنه لا صغر مع الاصرار ولا كبير مع الاستغفار الا وان الله سائلكم عن أعمالكم حتى عن مس أحدكم ثوب أخيه فاعلموا عباد الله ان العبد يبعث يوم القيامة على ما مات عليه وقد خلق الله الجنة والنار فمن اختار النار على الجنة فأبعده الله الا وان ربي عز وجل أمرني ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم الا بحقها وحسابهم على الله
الا وان الله لم يدع شيئا مما نهى عنه الا وقد بينه لكم ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة الا وان الله جل ثناؤه لا يظلم ولا يجوز عليه ظلمه وهو بالمرصاد ليجزي الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى فمن أحسن فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد يا أيها الناس انه قد كبرت سني ودق عظمي وانهد جسمي ونعيت الي نفسي واقترب أجلي واشتقت الى ربي الا وان هذا آخر العهد مني ومنكم فما دمت حيا فقد تروني فإذا أنا مت فالله خليفتي على كل مسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثم نزل فابتدره رهط من الأنصار قبل أن ينزل من المنبر وقالوا أنفسنا فداك يا رسول الله من يقوم بهذه الشدائد وكيف العيش بعد هذا اليوم فقال لهم وأنتم فداكم أبي وامي نازلت ربي عز وجل في أمتي فقال لي باب التوبة مفتوح حتى ينفخ في الصور ثم قال من تاب قبل موته بسنة تاب الله عليه ثم قال سنة كثير من تاب قبل موته بشهر تاب الله عليه ثم قال شهر كثير من تاب قبل موته بجمعة تاب الله عليه ثم قال جمعة كثير من تاب قبل موته بيوم تاب الله عليه ثم قال يوم كثير ثم قال من تاب قبل موته بساعة تاب الله عليه ثم قال من تاب قبل أن يغرغر بالموت تاب الله عليه ثم نزل فكانت آخر خطبة خطبها صلى الله عليه وسلم تسليما
قلت هذا حديث موضوع وان كان بعضه في أحاديث حسنة بغير هذا الإسناد فان داود بن المحبر كذاب

الحارث / الهيثمي في مسنده (الزوائد) ج 1/ ص 322 حديث رقم: 205

* 103455 - ) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حيوة بن شريح ثنا بقية حدثني بجير بن سعد عن خالد بن معدان عن بن أبي بلال عن عرباض بن سارية انه حدثهم * ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظهم يوما بعد صلاة الغداة فذكره \17245\

ابن حنبل في مسنده ج 4/ ص 127 حديث رقم: 17186

* 103456 - ) حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة ثنا أبو المغيرة ح وحدثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال ثنا إسماعيل بن عياش قالا ثنا أرطاة بن المنذر عن المهاصر بن حبيب عن العرباض بن سارية قال * وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل من أصحابه يا رسول الله كأنها موعظة مودع فقال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم بعدي يرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي عضوا عليها بالنواجذ

الطبراني في مسند الشاميين ج 1/ ص 402 حديث رقم: 697

* 103457 - ) حدثنا عفان ثنا أبو الأشهب حدثني سعيد بن خثيم عن رجل من أهل الشام أن رجلا من اصحابه حدثه قال * خطبنا نبي الله صلى الله عليه وسلم خطبة مضت منها الجلود وذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب قال فقلنا يا نبي الله كأن هذا منك وداع فلو عهدت إلينا قال اتقوا الله والزموا سنتي وسنة الخلفاء من بعدي الهادية المهدية فعضوا عليها بالنواجذ وان استعملوا عليكم حبشيا مجدعا فاسمعوا له واطيعوا فان كل بدعة ضلالة

الحارث / الهيثمي في مسنده (الزوائد) ج 1/ ص 198 حديث رقم: 56

* 103458 - ) أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص بن الحمامي المقرئ ببغداد أنبأ أحمد بن سلمان أنبأ عبد الملك بن محمد ثنا أبو عاصم ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا أبو عاصم ثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية قال * صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة لفظ حديث الدوري \20110\

البيهقي في سننه الكبرى ج 10/ ص 114 حديث رقم: 20125

* 103459 - ) حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عيسى بن زيد التنيسي ثنا عمرو بن أبي سلمة التنيسي أنبأ عبد الله بن العلاء بن زيد عن يحيى بن أبي المطاع قال سمعت العرباض بن سارية السلمي يقول * قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة فوعظنا موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها الأعين قال فقلنا يا رسول الله قد وعظتنا موعظة مودع فاعهد إلينا قال عليكم بتقوى الله أظنه قال والسمع والطاعة وسترى من بعدي اختلافا شديدا أو كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم والمحدثات فإن كل بدعة ضلالة ومنهم معبد بن عبد الله بن هشام القرشي وليس الطريق إليه من شرط هذا الكتاب فتركته وقد استقصيت في تصحيح هذا الحديث بعض الاستقصاء على ما أدى إليه اجتهادي وكتب فيه كما قال إمام أئمة الحديث شعبة في حديث عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر لما طلبه بالبصرة والكوفة والمدينة ومكة ثم عاد الحديث إلى شهر بن حوشب فتركه ثم قال شعبة لأن يصح لي مثل هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحب إلي من والدي وولدي والناس أجمعين وقد صح هذا الحديث والحمد لله وصلى الله على محمد وآله أجمعين

الحاكم في مستدركه ج 1/ ص 177 حديث رقم: 333

* 103460 - ) حدثناه أبو الحسن أحمد بن محمد العنبري ثنا عثمان بن سعيد الدارمي وأخبرنا أبو بكر محمد بن المؤمل ثنا الفضل بن محمد قالا ثنا أبو صالح عن معاوية بن صالح وأخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبد الرحمن يعني بن مهدي عن معاوية بن صالح عن ضمرة بن حبيب عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي أنه سمع العرباض بن سارية قال * وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقلنا يا رسول الله إن هذا لموعظة مودع فإذا تعهد إلينا قال قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين من بعدي وعليكم بالطاعة وإن كان عبدا حبشيا عضوا عليها بالنواجذ فكان أسد بن وداعة يزيد في هذا الحديث فإن المؤمن كالجمل الأنف حيث ما قيد انقاد وقد تابع عبد الرحمن بن عمرو على روايته عن العرباض بن سارية ثلاثة من الثقات الأثبات من أئمة أهل الشام منهم حجر بن حجر الكلاعي

الحاكم في مستدركه ج 1/ ص 176 حديث رقم: 331

* 103461 - ) حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا إسماعيل عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم بن الحرث عن خالد بن معدان عن أبي بلال عن العرباض بن سارية انه حدثهم * ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظهم يوما بعد صلاة الغداة فذكره \17246\

ابن حنبل في مسنده ج 4/ ص 127 حديث رقم: 17187

* 103462 - ) حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء حدثني إبراهيم بن العلاء ومحمد بن إبراهيم قالا ثنا بقية عن سليمان بن سليم ثنا يحيى بن جابر حدثني عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية قال * صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر ثم وعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا فقال إنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي فعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة ضلالة

الطبراني في مسند الشاميين ج 2/ ص 299 حديث رقم: 1379

* 103463 - ) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا الضحاك بن مخلد عن ثور عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن عرباض بن سارية قال * صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت لها الأعين ووجلت منها القلوب قلنا أو قالوا يا رسول الله كان هذه موعظة مودع فأوصنا قال اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان كان عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم يرى بعدي اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فان كل محدثة بدعة وان كل بدعة ضلالة \17243\

ابن حنبل في مسنده ج 4/ ص 126 حديث رقم: 17184

* 103464 - ) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا معاوية يعني بن صالح عن ضمرة بن حبيب عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي انه سمع العرباض بن سارية قال * وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب قلنا يا رسول الله ان هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا قال قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي الا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وعليكم بالطاعة وان عبدا حبشيا عضوا عليها بالنواجذ فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما انقيد انقاد \17241\

ابن حنبل في مسنده ج 4/ ص 126 حديث رقم: 17182

* 103465 - ) أخبرنا أبو عاصم انا ثور بن يزيد حدثني خالد بن معدان عن عبد الرحمن عن عمرو عن عرباض بن سارية قال * صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر ثم وعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا فقال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان كان عبدا حبشيا فإنه من يعيش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم والمحدثات فإن كل محدثة بدعة وقال أبو عاصم مرة وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة

الدارمي في سننه ج 1/ ص 58 حديث رقم: 95

* 103466 - ) حدثنا يحيى بن حكيم ثنا عبد الملك بن الصباح المسمعي ثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو عن العرباض بن سارية قال * صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم أقبل علينا بوجهه فوعظنا موعظة بليغة فذكر نحوه \44\

ابن ماجه في سننه ج 1/ ص 17 حديث رقم: 44

* 103467 - ) حدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور وإسحاق بن إبراهيم السواق قالا ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن ضمرة بن حبيب عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي أنه سمع العرباض بن سارية يقول * وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقلنا يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا قال قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد \43\

ابن ماجه في سننه ج 1/ ص 17 حديث رقم: 43

* 103468 - ) حدثنا عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان الدمشقي ثنا الوليد بن مسلم ثنا عبد الله بن العلاء يعني بن زبر حدثني يحيى بن أبي المطاع قال سمعت العرباض بن سارية يقول * قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فوعظنا موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقيل يا رسول الله وعظتنا موعظة مودع فاعهد إلينا بعهد فقال عليكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبدا حبشيا وسترون من بعدي اختلافا شديدا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم والأمور المحدثات فإن كل بدعة ضلالة \42\

ابن ماجه في سننه ج 1/ ص 16 حديث رقم: 42

* 103469 - ) حدثنا علي بن حجر حدثنا بقية بن الوليد عن بجير بن سعد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية قال * وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل إن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا يا رسول الله قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبد حبشي فإنه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد روى ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا حدثنا بذلك الحسن بن علي الخلال وغير واحد قالوا حدثنا أبو عاصم عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه والعرباض بن سارية يكنى أبا نجيح وقد روي هذا الحديث عن حجر بن حجر عن عرباض بن سارية عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه \2686\

الترمذي في سننه ج 5/ ص 45 حديث رقم: 2676

* 103470 - ) حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن عبد الله بن عبد الله عن عبد الله بن عمر قال سنة الصلاة أن تنصب رجلك اليمنى وتثني رجلك اليسرى

أبي داود في سننه ج 1/ ص 252 حديث رقم: 958

* 103471 - ) حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن عبد الله أنه أخبره أنه كان يرى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يتربع في الصلاة إذا جلس ففعلته وأنا يومئذ حديث السن فنهاني عبد الله بن عمر وقال إنما سنة الصلاة أن تنصب رجلك اليمنى وتثني اليسرى فقلت إنك تفعل ذلك فقال إن رجلي لا تحملاني

البخاري في صحيحه ج 1/ ص 284 حديث رقم: 793

* 103472 - ) حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا أبو عاصم ثنا ثور بن يزيد ثنا خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية قال * صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن أمر عليكم عبد حبشي فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة هذا حديث صحيح ليس له علة وقد احتج البخاري بعبد الرحمن بن عمرو وثور بن يزيد وروي هذا الحديث في أول كتاب الاعتصام بالسنة والذي عندي أنهما رحمهما الله توهما أنه ليس له راو عن خالد بن معدان غير ثور بن يزيد وقد رواه محمد بن إبراهيم بن الحارث المخرج حديثه في الصحيحين عن خالد بن معدان

الحاكم في مستدركه ج 1/ ص 175 حديث رقم: 329

* 103473 - ) حدثنا أبو عبد الملك الدمشقي ثنا إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر حدثني أبي عن يحيى بن أبي المطاع عن عرباض بن سارية السلمي قال * قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة فوعظنا موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله إنك قد وعظتنا موعظة مودع فاعهد إلينا قال عليكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا وسترى من بعدي اختلافا شديدا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم والمحدثات فإن كل بدعة ضلالة

الطبراني في مسند الشاميين ج 1/ ص 446 حديث رقم: 786

* 103474 - ) حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة ثنا حيوة بن شريح ثنا بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية * أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظهم موعظة بليغة بعد صلاة الغداة فذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل يا رسول الله إن هذه موعظه مودع فما تعهد إلينا فقال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم بعدي يرى اختلافا كثيرا وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين عضوا عليها بالنواجذ

الطبراني في مسند الشاميين ج 2/ ص 198 حديث رقم: 1180

^^^^^^^^^^^^^^^^

[تحفة الأحوذي - مرتبط با متن 2/ 57]

تنبيه:

قال بعض الحنفية: الأذان الثالث الذي هو الأول وجودا إذا كانت مشروعيته باجتهاد عثمان وموافقة سائر الصحابة له بالسكوت، وعدم الإنكار صار أمرا مسنونا نظرا إلى قوله صلى الله عليه وسلم، " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين " انتهى. قلت: ليس المراد بسنة الخلفاء الراشدين إلا طريقتهم الموافقة لطريقته صلى الله عليه وسلم قال القاري في المرقاة: " فعليكم بسنتي " أي بطريقتي الثابتة عني واجبا أو مندوبا، وسنة الخلفاء الراشدين فإنهم لم يعملوا إلا بسنتي، فالإضافة إليهم إما لعملهم بها أو لاستنباطهم واختيارهم إياها انتهى كلام القاري. وقال صاحب سبل السلام: أما حديث: " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ "، أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه والترمذي وصححه الحاكم وقال على شرط الشيخين، ومثله حديث: " اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر "، أخرجه الترمذي وقال حسن، وأخرجه أحمد وابن ماجه وابن حبان، وله طريق فيها مقال إلا أنه يقوي بعضها بعضا، فإنه ليس المراد بسنة الخلفاء الراشدين إلا طريقتهم الموافقة لطريقته صلى الله عليه وسلم من جهاد الأعداء وتقوية شعائر الدين ونحوها، فإن الحديث عام لكل خليفة راشد لا يخص الشيخين.
ومعلوم من قواعد الشريعة أنه ليس لخليفة راشد أن يشرع طريقة غير ما كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم. ثم هذا عمر رضي الله عنه نفسه الخليفة الراشد سمى ما رآه من تجميع صلاته ليالي رمضان بدعة ولم يقل إنها سنة فتأمل. على أن الصحابة رضي الله تعالى عنهم خالفوا الشيخين في مواضع ومسائل، فدل أنهم لم يحملوا الحديث على أن ما قالوه وفعلوه حجة. وقد حقق البرماوي الكلام في شرح ألفيته في أصول الفقه مع أنه قال إنما الحديث الأول يدل على أنه إذا اتفق الخلقاء الأربعة على قول كان حجة لا إذا انفرد واحد منهم. والتحقيق أن الاقتداء ليس هو التقليد بل هو غيره كما حققناه في شرح نظم الكافل في بحث الإجماع انتهى كلام صاحب السبل. فإذا عرفت أنه ليس المراد بسنة الخلفاء الراشدين إلا طريقتهم الموافقة لطريقته صلى الله عليه وسلم لاح لك أن الاستدلال على كون الأذان الثالث الذي هو من مجتهدات عثمان رضي الله عنه أمرا مسنونا ليس بتام، ألا ترى ابن عمر رضي الله عنه قال: الأذان الأول يوم الجمعة بدعة، فلو كان هذا الاستدلال تاما وكان الأذان الثالث أمرا مسنونا لم يطلق عليه لفظ البدعة لا على سبيل الإنكار ولا على سبيل غير الإنكار، فإن الأمر المسنون لا يجوز أن يطلق عليه لفظ البدعة بأي معنى كان فتفكر.

^^^^^^^

[تحفة الأحوذي - مرتبط با متن 6/ 475]

2600 - حدثنا علي بن حجر حدثنا بقية بن الوليد عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية قال

وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل إن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا يا رسول الله قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبد حبشي فإنه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ

قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد روى ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا حدثنا بذلك الحسن بن علي الخلال وغير واحد قالوا حدثنا أبو عاصم عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه والعرباض بن سارية يكنى أبا نجيح وقد روي هذا الحديث عن حجر بن حجر عن عرباض بن سارية عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه

2600 - قوله: (عن عبد الرحمن بن عمرو)

بن عبسة

(السلمي)

الشامي مقبول من الثالثة

(عن العرباض)

بكسر العين المهملة وسكون الراء بعدها موحدة وآخره معجمة

(بن سارية)

السلمي كنيته أبو نجيح صحابي كان من أهل الصفة ونزل حمص.

قوله: (ذرفت)

أي دمعت

(ووجلت)

بكسر الجيم أي خافت

(إن هذه موعظة مودع)

بالإصافة فإن المودع بكسر الدال عند الوداع لا يترك شيئا مما يهم المودع بفتح الدال أي كأنك تودعنا بها لما رأى من مبالغته صلى الله عليه وسلم في الموعظة

(فماذا تعهد إلينا)

أي فبأي شيء توصينا

(وإن عبد حبشي)

أي وإن تأمر عليكم عبد حبشي كما في رواية الأربعين للنووي أي صار أميرا أدنى الخلق فلا تستنكفوا عن طاعته أو لو استولى عليكم عبد حبشي فأطيعوه مخافة إثارة الفتن، ووقع في بعض نسخ أبي داود وإن عبدا حبشيا بالنصب أي وإن كان المطاع عبدا حبشيا. قال الخطابي يريد به طاعة من ولاه الإمام عليكم وإن كان عبدا حبشيا ولم يرد بذلك أن يكون الإمام عبدا حبشيا، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال الأئمة من قريش وقد يضرب المثل في الشيء بما لا يكاد يصح في الوجود كقوله صلى الله عليه وسلم من بنى لله مسجدا ولو مثل مفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة، وقدر مفحص القطاة لا يكون مسجدا لشخص آدمي ونظائر هذا الكلام كثيرة

(وإياكم ومحدثات الأمور إلخ)

وفي رواية أبي داود: وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. قال الحافظ ابن رجب في كتاب جامع العلوم: والحكم فيه تحذير للأمة من اتباع الأمور المحدثة المبتدعة وأكد ذلك بقوله: كل بدعة ضلالة، والمراد بالبدعة ما أحدث مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه، وأما ما كان له أصل من الشرع يدل عليه فليس ببدعة شرعا وإن كان بدعة لغة فقوله صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة من جوامع الكلم لا يخرج عنه شيء وهو أصل عظيم من أصول الدين، وأما ما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع فإنما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية، فمن ذلك قول عمر رضي الله عنه في التراويح نعمت البدعة هذه، وروي عنه أنه قال إن كانت هذه بدعة فنعمت البدعة، ومن ذلك أذان الجمعة الأول زاده عثمان لحاجة الناس إليه وأقره علي واستمر عمل المسلمين عليه، وروي عن ابن عمر أنه قال هو بدعة ولعله أراد ما أراد أبوه في التراويح انتهى ملخصا

(فمن أدرك ذلك)

أي زمن الاختلاف الكثير

(فعليه بسنتي)

أي فليلزم سنتي

(وسنة الخلفاء الراشدين المهديين)

فإنهم لم يعملوا إلا بسنتي فالإضافة إليهم إما لعملهم بها أو لاستنباطهم واختيارهم إياها قاله القاري. وقال الشوكاني في الفتح الرباني: إن أهل العلم قد أطالوا الكلام في هذا وأخذوا في تأويله بوجوه أكثرها متعسفة، والذي ينبغي التعويل عليه والمصير إليه هو العمل بما يدل عليه هذا التركيب بحسب ما تقتضيه لغة العرب، فالسنة هي الطريقة فكأنه قال ألزموا طريقتي وطريقة الخلفاء الراشدين، وقد كانت طريقتهم هي نفس طريقته، فإنهم أشد الناس حرصا عليها وعملا بها في كل شيء. وعلى كل حال كانوا يتوقون مخالفته في أصغر الأمور فضلا عن أكبرها. وكانوا إذا أعوزهم الدليل من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم عملوا بما يظهر لهم من الرأي بعد الفحص والبحث والتشاور والتدبر، وهذا الرأي عند عدم الدليل هو أيضا من سنته لما دل عليه حديث معاذ لما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: بما تقضي؟ قال: بكتاب الله. قال: فإن لم تجد قال: فبسنة رسول الله قال: فإن لم تجد قال: أجتهد رأيي قال: الحمد لله الذي وفق رسول رسوله أو كما قال.
وهذا الحديث وإن تكلم فيه بعض أهل العلم بما هو معروف فالحق أنه من قسم الحسن لغيره وهو معمول به وقد أوضحت هذا في بحث مستقل. فإن قلت: إذا كان ما عملوا فيه بالرأي هو من سنته لم يبق لقوله وسنة الخلفاء الراشدين ثمرة، قلت: ثمرته أن من الناس من لم يدرك زمنه صلى الله عليه وسلم وأدرك زمن الخلفاء الراشدين أو أدرك زمنه وزمن الخلفاء ولكنه حدث أمر لم يحدث في زمنه ففعله الخلفاء فأشار بهذا الإرشاد إلى سنة الخلفاء إلى دفع ما عساه يتردد في بعض النفوس من الشك ويختلج فيها من الظنون. فأقل فوائد الحديث أن ما يصدر عنهم من الرأي وإن كان من سننه كما تقدم ولكنه أولى من رأي غيرهم عند عدم الدليل. وبالجملة فكثيرا ما كان صلى الله عليه وسلم ينسب الفعل أو الترك إليه أو إلى أصحابه في حياته مع أنه لا فائدة لنسبته إلى غيره مع نسبته إليه لأنه محل القدرة ومكان الأسوة
فهذا ما ظهر لي في تفسير هذا الحديث ولم أقف عند تحريره على ما يوافقه من كلام أهل العلم فإن كان صوابا فمن الله وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان وأستغفر الله العظيم. انتهى كلام الشوكاني. وقد ذكرنا كلام صاحب سبل السلام في بيان معنى هذا الحديث في باب آذان الجمعة وقال القاري في المرقاة قيل هم الخلفاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله تعالى عنهم لأنه عليه الصلاة والسلام: قال الخلافة بعدي ثلاثون سنة وقد انتهى بخلافة علي كرم الله وجهه. قال بعض المحققين وصف الراشدين بالمهديين لأنه إذا لم يكن مهتديا في نفسه لم يصلح أن يكون هاديا لغيره لأنه يوقع الخلق في الضلالة من حيث لا يشعر: وهم الصديق والفاروق وذو النورين وأبو تراب علي المرتضى رضي الله عنهم أجمعين لأنهم لما كانوا أفضل الصحابة وواظبوا على استمطار الرحمة من الصحابة النبوية وخصهم الله بالمراتب العلية والمناقب السنية ووطنوا أنفسهم على مشاق الأسفار ومجاهدة القتال مع الكفار. أنعم الله عليهم بمنصب الخلافة العظمى والتصدي إلى الرياسة الكبرى لإشاعة أحكام الدين وإعلاء أعلام الشرع المتين رفعا لدرجاتهم وازديادا لمثوباتهم انتهى

(عضوا)

بفتح العين

(عليها)

أي على السنة

(بالنواجذ)

جمع ناجذة بالذال المعجمة وهي الضرس الأخير، وقيل هو مرادف السن وقيل هو الناب. قال الماوردي: إذا تكاملت الأسنان فهي ثنتان وثلاثون منها أربعة ثنايا وهي أوائل ما يبدو للناظر من مقدم الفم ثم أربع رباعيات ثم أربع أنياب ثم أربع ضواحك ثم اثنا عشر أضراس وهي الطواحن ثم أربع نواجذ وهي أواخر الأسنان كذا نقله الأبهري، والصحيح أن الأضراس عشرون شاملة للضواحك والطواحن والنواجذ والله أعلم. والعض كناية عن شدة ملازمة السنة والتمسك بها فإن من أراد أن يأخذ شيئا أخذا شديدا يأخذ بأسنانه أو المحافظة على الوصية بالصبر على مقاساة الشدائد كمن أصابه ألم لا يريد أن يظهره فيشتد بأسنانه بعضها على بعض.

قوله: (هذا حديث حسن صحيح)

وأخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه وسكت عنه أبو داود ونقل المنذري تصحيح الترمذي وأقره وقال والخلفاء أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر " فخص اثنين وقال فإن لم تجدني فأتي أبا بكر فخصه، فإذا قال أحدهم وخالفه فيه غيره من الصحابة كان المصير إلى قوله أولى. والمحدث على قسمين: محدث ليس له أصل إلا الشهرة والعمل بالإرادة فهذا باطل وما كان على قواعد الأصول أو مردودا إليها فليس ببدعة ولا ضلالة انتهى كلام المنذري.

قوله: (حدثنا بذلك الحسن بن علي الخلال وغير واحد قالوا أخبرنا أبو عاصم عن ثور بن يزيد إلخ)

ورواه ابن ماجه عن يحيى بن حكيم حدثنا عبد الملك بن الصباح المسمعي حدثنا ثور بن يزيد إلخ

(وقد روي هذا الحديث عن حجر بن حجر إلخ)

وصله أبو داود في سننه وحجر بن حجر هذا بضم الحاء المهملة وسكون الجيم الكلاعي بفتح الكاف وتخفيف اللام الحمصي مقبول من الثالثة

^^^^^^^^