بسم الله الرحمن الرحیم

فهرست مباحث علوم قرآنی
زبانشناسی-زبان-الفبا-خط

مصحف الجماعة عثماني

۱- مصحف ابوبکر سبعة احرف داشت یعنی مشتمل بر منسوخ بود؟ یعنی زیادتر از عرضه اخیره عمدا داشت؟
۲- عثمان نگفت و نیز زید بن ثابت نگفت مصحف را طبق عرضه اخیره مینویسم و جمع میکنم.
۳- ابن مسعود میگفت اقرب عهدا بالعرضة الاخیرة هستم.
۴- ابوحنیفه طبق مصحف عبدالله فتوی داد آیا طبق منسوخ فتوی داده؟
۵- هیچکدام از قراء سبعه و عشره نگفتند که مصحف طبق عرضه اخیره است و قرائت من طبق عرضه اخیره است.
۶- ابن سیرین گفت یرجی ان تکون قرائتنا القرائة الاخیرة، و این کاشف از این است که قطعی نبود و عثمان خودش اعلان نکرده بود.
۷- سعید بن جبیر امامت میکرد به چند مصحف و چند قرائت، آیا به منسوخ قرائت میکرد؟
۸- یک مورد نقل نشده که مسلمین بگویند فهمیدیم یک قرائت منسوخ بوده یا جزء قرائت اخیره نبوده.
۹- طبری گفت ۶ حرف نیست و نگفت چون عرضه اخیره نبوده منسوخ است بلکه تصریح کرد و لا نسخ و لا رفع.
۱۰- طحاوی گفت ۶ حرف نیست و نگفت چون عرضه اخیره نبوده.
۱۱- اختلاف مصاحف عثمان، علامت غیر عرضه اخیره.





تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (1/ 61)--- حتى وجدتها مع رجل آخر يدعى خزيمة أيضا، فأثبتها في آخر "براءة"، ولو تمت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة. ثم عرضته عرضة أخرى، فلم أجد فيه شيئا، ثم أرسل عثمان إلى حفصة يسألها أن تعطيه الصحيفة، وحلف لها ليردنها إليها فأعطته إياها، فعرض المصحف عليها، فلم يختلفا في شيء. فردها إليها، وطابت نفسه، وأمر الناس أن يكتبوا مصاحف. فلما ماتت حفصة أرسل إلى عبد الله بن عمر في الصحيفة بعزمة، فأعطاهم إياها فغسلت غسلا (1) .



کتاب جمع القران آقا سید علی شهرستانی ج۲ ص۳۰۰ چند روایت دیگر از مصاحف مختلف



نفس عملیة الاحراق عثمان که متواتر و متفق علیه است دال است بر اینکه اختلاف مصاحف، به صرف نقطه و اعراب نبوده، بلکه به اختلاف رسم و پایه کلمات بوده است علی انحائه، و همچنین تفاوت در داخل تفسیر نبوده، چون در تفسیر مسلمین اختلاف قرائت پیدا نمیکردند تا حذیفه شکایت نزد عثمان ببرد.






وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين (81)

لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر أولئك سنؤتيهم أجرا عظيما (162)



تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (19/ 145)
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في هذه الآية (لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها) وقال: إنما هي خطأ من الكاتب حتى تستأذنوا وتسلموا.








تفسير ابن كثير ت سلامة (6/ 38)
قال: إنما هي خطأ من الكاتب، "حتى تستأذنوا وتسلموا".
وهكذا رواه (1) هشيم، عن أبي بشر -وهو جعفر بن إياس -به. وروى معاذ بن سليمان، عن جعفر بن إياس، عن سعيد، عن ابن عباس، بمثله، وزاد: وكان ابن عباس يقرأ: "حتى تستأذنوا وتسلموا"، وكان يقرأ على قراءة أبي بن كعب رضي الله عنه.
وهذا غريب جدا عن ابن عباس.
وقال هشيم (2) أخبرنا مغيرة، عن إبراهيم قال: في مصحف ابن مسعود: "حتى تسلموا على أهلها وتستأذنوا". وهذا أيضا رواية عن ابن عباس، وهو اختيار ابن جرير.





تفسير ابن أبي حاتم - محققا (8/ 2594)
14560 - حدثنا علي بن الحسين، ثنا نصر بن علي، أخبرني أبي عن شبل بن عباد عن قيس بن سعد، عن عطاء عن ابن عباس: الله نور السماوات والأرض مثل نوره
قال: هي خطأ من الكاتب هو أعظم من أن يكون نوره مثل نور المشكاة قال: مثل نور المؤمن كمشكاة.



رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة (ص: 14)

وفي خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ظهرت بعض المصاحف الخاصة التي كان يكتبها بعض الصحابة لأنفسهم أثناء السماع من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو أثناء كتابة الوحي، مثل: مصحف عبد الله بن مسعود، وأبي بن كعب وغيرهما.

وكانت هذه المصاحف تشتمل على بعض التفسيرات التي كانوا يسمعونها من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لبعض الآيات، والتي تسرب منها ما يسمى بالقراءات الشاذة فيما بعد.

الأمر الذي جعل الخليفة الثالث: عثمان بن عفان -رضي الله عنه- يأمر بحرقها عندما نسخ المصاحف التي أرسلها إلى الأمصار المختلفة -كما سيأتي2.



رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة (ص: 17)

ثالثا: أن بعض الصحابة -رضي الله عنهم- كانوا يكتبون لأنفسهم مصاحف خاصة مشتملة على الأحرف السبعة جميعها، وفيها بعض الأحرف التي نسخت بالعرضة الأخيرة، ولم يطلعوا على هذا النسخ، كما أنها كانت تشتمل على الألفاظ التي كانت من قبيل التفسير من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فظلوا يحتفظون بهذه المصاحف لأنفسهم، مع مخالفتها لما جمعه أبو بكر رضي الله عنه.

ومن أشهر هذه المصاحف: مصحف أبي بن كعب، ومصحف عبد الله بن مسعود، ومصحف أبي موسى الأشعري، ومصحف المقداد بن عمرو وغيرهم.

فوجود هذه المصاحف، وقراءة أصحابها منها، وتعلم البعض منهم أدى إلى الاختلاف.







مصحف الجماعة عثماني






تفسير ابن عطية = المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (3/ 27)
وأسند أبو حاتم إلى علباء بن أحمد أنه قال: لما أمر عثمان بكتب المصحف أراد أن ينقص الواو في قوله وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ فأبي ذلك أبي بن كعب وقال لتلحقنها أو لأضعن سيفي على عاتقي فألحقها.
قال القاضي أبو محمد: وعلى إرادة عثمان يجري قول معاوية، إن الآية في أهل الكتاب وخالفه أبو ذر فقال: بل هي فينا، فشكاه إلى عثمان فاستدعاه من الشام ثم خرج إلى الربذة، والذي يظهر من الألفاظ أنه لما ذكر نقص الأحبار والرهبان الآكلين المال بالباطل ذكر بعد ذلك بقول عامر نقص الكافرين المانعين حق المال، وقرأ طلحة بن مصرف «الذين يكنزون» بغير واو،




الدر المنثور في التفسير بالمأثور (4/ 178)
وأخرج ابن الضريس عن علباء بن أحمر أن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: لما أراد أن يكتب المصاحف أرادوا أن يلغوا الواو التي في براءة {والذين يكنزون الذهب والفضة} قال لهم أبي رضي الله عنه: لتلحقنها أو لأضعن سيفي على عاتقي فالحقوها






رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة (ص: 21)
طبيعة كتابة المصاحف العثمانية:
للعلماء في طبيعة كتابة هذه المصاحف خلاف طويل، هل كانت مشتملة على الأحرف السبعة كلها، أو على حرف واحد منها، أو على ما يحتمله الرسم من هذه الأحرف.
في هذه المسألة ثلاثة آراء:
الرأي الأول:
أنها نسخت على حرف واحد من الأحرف السبعة، بسبب اختلاف الناس في القرءاة -كما تقدم- فأراد عثمان -رضي الله عنه- جمع الناس على حرف واحد هو حرف قريش، بدليل قوله -رضي الله عنه- للقرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم، أي بلهجتهم وطريقتهم في القراءة، وكان زيد مدنيا من الأنصار.
.............
الرأي الثاني:
إن المصاحف كانت مشتملة على الأحرف السبعة جمعيها، وهو رأي جمع من الفقهاء والقراءة والمتكلمين.
............
الرأي الثالث:
إن هذا المصاحف كانت مشتملة على ما يحتمله رسمها من الأحرف السبعة فقط، جامعة للعرضة الأخيرة التي عرضها النبي -صلى الله عليه وسلم- على جبريل عليه السلام.
وهو رأي جمهور العلماء من السلف والخلف وأئمة المسلمين1.
............
وبذلك يظهر رجحان هذا المذهب، وضعف المذهبين السابقين، فإن القراءات المشهورة اليوم عن السبعة، والعشرة، بالنسبة إلى ما كان مشهورا في الأعصار الأول قِلٌّ من كثر، ونزر من بحر، فإن من له اطلاع على ذلك يعرف علمه العلم اليقين، وذلك أن القراء الذين أخذوا عن أولئك الأئمة المتقدمين، من السبعة وغيرهم، -أيضا- أكثر، وهلم جرا، وهذا كله يرد الرأي القائل بأنهم جمعوا في هذه المصاحف كل الأحرف السبعة.
وتقدم -كذلك- مناقشة الرأي القائل: بأن عثمان -رضي الله عنه- جمع الناس على حرف واحد، وألغي الستة الباقية، وهذا لا يجوز بحال من الأحوال2.






المصاحف لابن أبي داود (ص: 104)
حدثنا عبد الله قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن زيد قال: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن كثير بن أفلح قال: " لما أراد عثمان أن يكتب المصاحف، جمع له اثني عشر رجلا من قريش والأنصار، فيهم أبي بن كعب، وزيد بن ثابت قال فبعثوا إلى الربعة التي في بيت عمر، فجيء بها قال [ص:105]: وكان عثمان يتعاهدهم، فكانوا إذا تدارءوا في شيء أخروه قال محمد: فقلت لكثير، وكان فيهم فيمن يكتب: هل تدرون: لم كانوا يؤخرونه؟ قال: لا قال محمد: فظننت ظنا، إنما كانوا يؤخرونها لينظروا أحدثهم عهدا بالعرضة الآخرة فيكتبونها على قوله "


البرهان في علوم القرآن (1/ 222)
قال: وذكر ابن وهب في كتاب الترغيب من جامعه قال: قيل لمالك: أترى أن تقرأ مثل ما قرأ عمر بن الخطاب: {فامضوا إلى ذكر الله} قال: جائز قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنزل القرآن على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه" ومثل يعلمون وتعلمون قال مالك لا أرى باختلافهم بأسا وقد كان الناس ولهم مصاحف
قال ابن وهب سألت مالكا عن مصحف عثمان فقال لي ذهب وأخبرني مالك قال أقرأ عبد الله بن مسعود رجلا: {إن شجرت الزقوم طعام الأثيم} ، فجعل الرجل يقول طعام اليتيم فقال طعام الفاجر فقلت لمالك أترى أن يقرأ بذلك قال نعم أرى أن ذلك واسعا
قال: أبو عمر معناه عندي أن يقرأ به في غير الصلاة وإنما لم تجز القراءة به في الصلاة لأن ما عدا مصحف عثمان لا يقطع عليه وإنما يجرى مجرى خبر الآحاد لكنه لا يقدم أحد على القطع في رده.
وقال مالك رحمه الله فيمن قرأ في صلاة بقراءة ابن مسعود وغيره من الصحابة مما يخالف المصحف لم يصل وراءه
قال وعلماء مكيون مجمعون على ذلك إلا شذوذا لا يعرج عليه منهم إلا عثمان وهذا كله يدل على أن السبعة الأحرف التي أشير إليها في الحديث ليس بأيدي الناس منها إلا حرف زيد بن ثابت الذي جمع عثمان عليه المصاحف


المصاحف لابن أبي داود (ص: 135)
حدثنا عبد الله قال حدثنا أبو الطاهر، حدثنا ابن وهب قال: سألت مالكا عن مصحف عثمان رضي الله عنه فقال لي: «ذهب»



تفسير ابن كثير ت سلامة (1/ 34)
وقال أيضا: حدثنا أبو طاهر، حدثنا ابن وهب قال: سألت مالكا عن مصحف عثمان، فقال لي: ذهب. يحتمل أنه سأله عن المصحف الذي كتبه بيده، ويحتمل أن يكون سأله عن المصحف الذي تركه في المدينة، والله أعلم.


سير أعلام النبلاء ط الرسالة (2/ 441)
وَمِنْ جَلاَلَةِ زَيْدٍ: أَنَّ الصِّدِّيْقَ اعْتَمَدَ عَلَيْهِ فِي كِتَابَةِ القُرْآنِ العَظِيْمِ فِي صُحُفٍ، وَجَمْعِهِ مِنْ أَفْوَاهِ الرِّجَالِ، وَمِنَ الأَكْتَافِ، وَالرِّقَاعِ، وَاحْتَفَظُوا بِتِلْكَ الصُّحُفِ مُدَّةً، فَكَانَتْ عِنْدَ الصِّدِّيْقِ، ثُمَّ تَسَلَّمَهَا الفَارُوْقُ، ثُمَّ كَانَتْ بَعْدُ عِنْدَ أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ حَفْصَةَ، إِلَى أَنْ نَدَبَ عُثْمَانُ زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ، وَنَفَراً مِنْ قُرَيْشٍ إِلَى كِتَابِ هَذَا المُصْحَفِ العُثْمَانِيِّ الَّذِي بِهِ الآنَ فِي الأَرْضِ أَزْيَدُ مِنْ أَلْفَيْ أَلْفِ نُسْخَةٍ، وَلَمْ يَبْقَ بِأَيْدِي الأُمَّةِ قُرْآنٌ سِوَاهُ - وَللهِ الحَمْدُ -.





جمال القراء وكمال الإقراء ت عبد الحق (2/ 571)
فإن قيل: فقد قال الطبري: إن عثمان- رضي الله عنه- إنما كتب ما كتب من القرآن على حرف واحد من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن.
قال: وليس اختلاف القراء الآن هو الذي أراد النبي صلّى الله عليه وسلّم بقوله: «إن هذا القرآن أنزل على سبعة احرف» «4».
واختلاف القراء عن هذا بمعزل، قال: لأن ما اختلف فيه القراء لا يخرج عن خط المصحف الذي كتب على حرف واحد، قال: والستة الأحرف قد سقطت، وذهب العمل بها بالإجماع على خط المصحف المكتوب على حرف واحد اه «5».
فالجواب: ان هذا الذي ادعاه من ان عثمان- رضي الله عنه إنّما كتب حرفا واحدا من الأحرف السبعة التي أنزلها الله عزّ وجلّ: لا يوافق عليه ولا يسلّم له، وما كان عثمان- رضي الله عنه- يستجيز ذلك ولا يستحل ما حرّم الله عزّ وجلّ من هجر كتابه وأبطاله وتركه «1».
وإنما قصد سد باب القالة «2» وأن يدعى مدع شيئا ليس مما أنزل الله، فيجعله من كتاب الله عزّ وجلّ، أو يرى أن تغيير لفظ القرآن «3» بغيره مما هو بمعناه لا بأس به، فلما كتب هذه المصاحف وأمر بالقراءة بما فيها لم يمكن أحدا من أولئك أن يفعل ما كان يفعل، والذي فعل ذلك مخطئ، لأن عمر- رضي الله عنه- أنكر على هشام بن حكيم لفظا لم يسمعه عمر من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «4» وعمر- رضي الله عنه- يعلم أن ذلك جائز في العربية والدليل على أنه جائز في العربية أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «هكذا أنزلت» فلولا أن تغيير القرآن لا يجوز لما أنكر عمر- رضي الله عنه- ما أنكر، فأراد عثمان- رضي الله عنه- أن يجمع القرآن كله بجميع وجوهه السبعة التي أنزل عليها، سدا لباب الدعوى، وردا لرأي من يرى تبديل حرف منه بغيره «5».
ألا ترى أنه أحضر (المصحف) «1» التي كتبها الصديق- رضي الله عنه- وكانت بالأحرف السبعة، واستظهر مع ذلك بما كتب بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الرقاع والأكتاف واللخاف «2» إرادة أن لا يبقى لقائل قول ولا لمدع دعوى.
وأما قوله: إنه إنما كتب حرفا واحدا من تلك الأحرف السبعة: فغير صحيح، فقد كتب في بعض المصاحف وأوصى «3» وفي بعضها وَوَصَّى وكتب في بعضها وَقالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ «4» وفي بعضها قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ* وكتب سارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ «5» في موضع بغير واو، وفي مصحف وَسارِعُوا وكتب في المدني والشامي يَرْتَدِدْ «6» وفي غيرهما يَرْتَدَّ* بدال واحدة وتَجْرِي تَحْتَهَا «7» في سورة التوبة، وفي بعض المصاحف مِنْ تَحْتِهَا* وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتابِ «1» في آل عمران في المصحف الشامي، وفي غيره وَالزُّبُرِ وَالْكِتابِ إلى غير ذلك من المواضع «2» نحو شُرَكائِهِمْ* «3» وشُرَكاؤُهُمْ* «4» وفإن الله الغني «5» وفَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ* وكل وعد الله «6» وكُلًّا إلى غير ذلك مما تركت ذكره خشية الإطالة «7».
وقد ذكرت أن الأمة لا ترضى لأحد من خلق الله بترك كتاب الله وما ثبت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأن أحدا لا يقدر على أن ينتزع من أيديها ما اشتهر بينها وتداولته النقلة، واستمرت على تلاوته الألسنة حتى يصير نسيا منسيا، لا يعرفه إلّا الشاذ منهم بعد أن كان يعرفه الكبير والصغير، والذكر والأنثى، هذا من المحال في مجرى العادة.
والذي لا يشك فيه أن عثمان- رحمه الله- كتب جميع القرآن بجميع وجوهه، ولم يغادر منه شيئا، ولو ترك شيئا منه لم يوافق عليه، وقد جاء بعده علي- عليه السلام- ولم يزد على ما كتبه حرفا «8».






مهر تابان ( طبع قديم )، ص: 283
[تاريخچه جمع‏آورى قرآن توسط عثمان و فوت عبد الله بن مسعود]
و أمّا راجع به جمع‏آورى قرآن چون در زمان ابو بكر جنگ يمامه پيش آمد و بيش از چهارصد نفر از قاريان قرآن در آن جنگ كشته شدند، و احتمال مى‏رفت كه اگر يكى دو جنگ ديگر پيش آيد و بقيّه قاريان در آن كشته شوند، بكلّى قرآن از بين برود؛ چون قرآن هنوز تدوين نشده بود. لذا در زمان ابو بكر زيد بن ثابت مأمور به تأليف و جمع‏آورى قرآن شد و قرآن در اين زمان جمع‏آورى شد؛ تا زمان عثمان كه در قرائت قرآن بواسطه اختلاف قرائات، اختلاف بسيارى در كيفيّت خواندن قرآن پيش آمده بود.
عبد الله بن مسعود به عثمان نوشت: بيائيد و به درد قرآن برسيد زيرا قرآن بواسطه كثرت اختلاف قرائت در شرف زوال است؛ و وضع قرائت قرآن اختلال پيدا كرده است؛ و عثمان هم باين سخنان ابن مسعود ترتيب اثر داد و به مرحله اعتبار گذاشت؛ و دستور داد قرآن‏هاى مختلفى را كه نوشته بودند و در قرائات با هم مختلف بودند؛ همه را به مدينه آوردند و در مكانى جمع كردند و مانند تلّى شده بود.
اين قرآن‏ها كه روى لوح‏هاى تخته‏ئى و از پوست آهو و روى استخوان كتف گاو و روى كاغذ نيز نوشته شده بود حجم بزرگى را تشكيل مى‏دادند جملگى را پهلوى هم چيدند؛ و همه را آتش زدند.
و براى خاطر همين جهت ابن مسعود از دادن قرآن خود، خوددارى كرد؛ و حال آنكه اوّل كسى بود كه بعثمان نوشته بود كه اوضاع قرآن وخيم است؛ بقرآن رسيدگى كنيد! و يك كارى انجام بدهيد كه اين كتاب الهى از بلا مصون بماند! و عثمان هم طبق نوشته او امر كرد كه از بلاد مختلف قرآن را بياورند؛ و در واقع گوينده و محرّك اصلى اين كار ابن مسعود بود.
در اين حال كه ابن مسعود در مدينه نبود، بلكه در يكى از عمّال بود، آن‏وقت به مدينه آمد و از وضعيت خبردار شد، و گفت ما كه اين سخن را گفتيم براى آن بود كه‏


مهر تابان ( طبع قديم )، ص: 284
قرآن مصون بماند؛ و حال كه اين‏جور خواهد بود قرآن را مى‏سوزانند اين سخت‏تر و بدتر است؛ من قرآن خود را نمى‏دهم و نمى‏گذارم بسوزانند.
ابن مسعود قرآن خود را نداد؛ و تا آخر هم نداد؛ و سر همين قضيّه به قتل رفت و از دنيا رحلت نمود.
چون به مدينه آمد در دو سه مجلس با عثمان مذاكره و تكلّم داشت و نسبت بعثمان بدگوئى و تعييب و تعيير داشت؛ و بهمين جهت عثمان از او دلتنگ بود.
روزى عثمان بر فراز منبر بود و مشغول سخن گفتن، ابن مسعود در ميان حضرات شروع كرد به انتقاد از رويّه عثمان، عثمان عصبانى شد و امر كرد به جلاوزه و نوكرهايش كه او را به رو بكشند و تا به بيرون مسجد بكشند؛ نوكرهاى عثمان ابن مسعود را به رو كشيدند تا به بيرون مسجد در حال كشيدن يكى از دنده‏هايش شكست و سر همين قضيّه هم مريض شد و بالاخره از دنيا رحلت كرد.
عثمان در حال مرض براى او تحفه‏اى فرستاده بود قبول نكرد؛ پول هم فرستاد آن را هم ردّ كرد و گفت: من حاجت ندارم آن‏وقتى كه احتياج داشتم نداديد! وقتى كه احتياج ندارم مى‏دهيد؟! و همه را ردّ كرد.
و گفت من راضى نيستم و نمى‏گذارم قرآن مرا برداريد و بسوزانيد؛ و معروفست كه دو سوره معوذتين در مصحف ابن مسعود نبود (سوره قل أعوذ بربّ النّاس و سوره قل اعوذ بربّ الفلق) از اهل بيت عليهم السّلام چنين رسيده است كه در مصحف او نبود.
يعنى ابن مسعود معتقد بود كه اينها از قرآن نيستند؛ اينها دو تا عوذه هستند كه چون حسنين عليهما السّلام مريض بودند؛ جبرائيل از آسمان اين عوذه‏ها را آورده، تا آنها را با اين عوذه تعويذ كنند يعنى آن عوذه‏ها را به آنها آويزان كنند؛ و بر آنها بخوانند تا حالشان خوب شد؛ و بر آنها بستند و حالشان خوب شد.
عثمان مى‏گفت براى مصلحت مسلمانان مصاحف بايد سوخته شود؛ و ابن مسعود مى‏گفت همچه مصلحتى وجود ندارد. كه به قرآن توهين شود و كتاب خدا همين‏طور بسوزد.
و آنگهى كار آسان‏تر بنظر مى‏رسد؛ و آن اين بود كه اين مصاحف را در زمين پاكى دفن كنند و يا در مكان مقدّسى بگذارند؛ و يا در آب غرق كنند.
اين روايات شيعه است در اين باب؛ و امّا روايات عامّه مى‏گويند: قرآن‏ها را آتش نزدند بلكه در ديگ آب‏جوش ريختند و پختند؛ تا حروف و كلمات كه روى استخوانها و لوح‏ها و كاغذها نوشته شده بود محو گشت.




مهر تابان ( طبع جديد )، متن، ص: 406
و البتّه كسانى هم هستند كه آن سه روايت شاذّه و يا بعضى از آن سه تا را متواتر بدانند، و بنابراين تعداد روايات قرائت‏هاى متواتره در نزد آنان بيشتر از هفت عدد مى‏باشد.
تاريخچه جمع آورى قرآن توسّط عثمان، و فوت عبد الله بن مسعود
و امّا راجع به جمع آورى قرآن، چون در زمان أبو بكر جنگ يمامه پيش آمد و بيش از چهارصد نفر از قاريان قرآن در آن جنگ كشته شدند، و احتمال مى‏رفت كه اگر يكى دو جنگ ديگر پيش آيد و بقيّه قاريان در آن كشته شوند، بكلّى قرآن از بين برود (چون قرآن هنوز تدوين نشده بود) لذا در زمان أبو بكر، زيد بن ثابت مأمور به تأليف و جمع آورى قرآن شد و قرآن در اين زمان جمع آورى شد، تا زمان عثمان كه در قرائت قرآن بواسطه اختلاف قرائات، اختلاف بسيارى در كيفيّت خواندن قرآن پيش آمده بود.
عبد الله بن مسعود به عثمان نوشت: بيائيد و به درد قرآن برسيد زيرا قرآن بواسطه كثرت اختلاف قرائت در شرف زوال است، و وضع قرائت قرآن اختلال پيدا كرده است. و عثمان هم به اين سخنان ابن مسعود ترتيب اثر داد و به مرحله اعتبار گذاشت، و دستور داد قرآن‏هاى مختلفى را كه نوشته بودند و در قرائات با هم مختلف بودند همه را بمدينه آوردند و در مكانى جمع كردند و مانند تلّى شده بود.
اين قرآن‏ها كه روى لوح‏هاى تخته‏ئى و از پوست آهو و روى استخوان كتف گاو و روى كاغذ نيز نوشته شده بود حجم بزرگى را تشكيل مى‏دادند، جملگى را پهلوى هم چيدند و همه را آتش زدند.
و براى خاطر همين جهت ابن مسعود از دادن قرآن خود، خوددارى كرد؛ و حال آنكه اوّل كسى بود كه به عثمان نوشته بود كه اوضاع قرآن وخيم است؛ بقرآن رسيدگى كنيد! و يك كارى انجام بدهيد كه اين كتاب الهى از بلا مصون بماند! و عثمان هم طبق نوشته او امر كرد كه از بلاد مختلف قرآن را


مهر تابان ( طبع جديد )، متن، ص: 407
بياورند؛ و در واقع گوينده و محرّك اصلى اينكار ابن مسعود بود.
در اينحال كه ابن مسعود در مدينه نبود، بلكه در يكى از عمّال بود، آنوقت به مدينه آمد و از وضعيّت خبردار شد و گفت: ما كه اين سخن را گفتيم براى آن بود كه قرآن مصون بماند، و حال كه اينجور خواهد بود: قرآن را مى‏سوزانند، اين سخت‏تر و بدتر است؛ من قرآن خود را نمى‏دهم و نمى‏گذارم بسوزانند!
ابن مسعود قرآن خود را نداد، و تا آخر هم نداد، و سر همين قضيّه به قتل رفت و از دنيا رحلت نمود.
چون بمدينه آمد، در دو سه مجلس با عثمان مذاكره و تكلّم داشت، و نسبت به عثمان بدگوئى و تعييب و تعيير داشت؛ و بهمين جهت عثمان از او دلتنگ بود.
روزى عثمان بر فراز منبر بود و مشغول سخن گفتن، ابن مسعود در ميان حَضَرات شروع كرد به انتقاد از رويّه عثمان. عثمان عصبانى شد و امر كرد به جَلاوَذه و نوكرهايش كه او را به رو بكشند و تا به بيرون مسجد بكشند. نوكرهاى عثمان ابن مسعود را به رو كشيدند تا به بيرون مسجد، در حال كشيدن يكى از دنده هايش شكست. و سر همين قضيّه هم مريض شد و بالاخره از دنيا رحلت كرد.
عثمان در حال مرض براى او تحفه‏اى فرستاده بود قبول نكرد، پول هم فرستاد آن را هم ردّ كرد و گفت: من حاجت ندارم؛ آنوقتى كه احتياج داشتم نداديد! وقتى كه احتياج ندارم مى‏دهيد؟! او همه را ردّ كرد.
و گفت: من راضى نيستم و نمى‏گذارم قرآن مرا برداريد و بسوزانيد. و معروفست كه دو سوره مُعَوَّذَتَيْن در مصحف ابن مسعود نبود (سوره قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ و سوره قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) از اهل بيت عليهم السّلام چنين‏


مهر تابان ( طبع جديد )، متن، ص: 408
رسيده است كه در مصحف او نبود.
يعنى ابن مسعود معتقد بود كه اينها از قرآن نيستند؛ اينها دو تا عَوذَه هستند كه چون حَسَنين عليهما السّلام مريض بودند، جبرائيل از آسمان اين عوذه‏ها را آورده تا آنها را با اين عوذه تعويذ كنند، يعنى آن عوذه‏ها را به آنها آويزان كنند و بر آنها بخوانند تا حالشان خوب شود؛ و بر آنها بستند و حالشان خوب شد.
عثمان مى‏گفت براى مصلحت مسلمانان مصاحف بايد سوخته شود؛ و ابن مسعود مى‏گفت همچنين مصلحتى وجود ندارد، كه به قرآن توهين شود و كتاب خدا همينطور بسوزد.
وانگهى كار آسان‏تر بنظر مى‏رسد؛ و آن اين بود كه اين مصاحف را در زمين پاكى دفن كنند و يا در مكان مقدّسى بگذارند و يا در آب غرق كنند.
اين روايات شيعه است در اين باب. و امّا روايات عامّه مى‏گويند: قرآن‏ها را آتش نزدند بلكه در ديگ آب جوش ريختند و پختند، تا حروف و كلمات كه روى استخوان‏ها و لوح ها و كاغذها نوشته شده بود محو گشت.











كلمات احمد بن طاووس در نقض عثمانية راجع به قراءات




بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية، ص: 214
[اخذ القراء القرائة من علي (ع)]
و أما قوله إنه ليس من المعدودين في حفظ القرآن «3» على عهد رسول الله ص‏
فإن الشيخ الفاضل أبا عبد الله بن محمد بن عبد الله الأهوازي «4» قال و أما قراءة عاصم بن أبي النجود «5» و رواها عنه من طريق أبي بكر بن عياش و من طريق حفص بن سليمان عنه بالسند قال و قرأ على أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي و قرأ السلمي على علي بن أبي طالب رضوان الله عليه و قرأ علي على النبي ص. قال الشيخ و أما قراءة حمزة «6» و أسند قراءته إلى علي بن أبي طالب قال و قرأ على النبي ص.
قال و أما قراءة الكسائي «1» و ذكر أنه من باكسايا «2» قرية من سواد العراق ولد بالكوفة و نشأ بها و قرأ على جماعة من أهلها منهم حمزة بن حبيب الزيات و قرأ حمزة على جماعة منهم ابن أبي ليلى و قرأ ابن أبي ليلى على أخيه و قرأ أخوه على أبيه و قرأ أبوه على علي بن أبي طالب رضي الله عنه و قرأ علي على النبي ص. قال و أما رواية يعقوب «3» و رفع السند إلى سلام قال و قرأ سلام على عاصم بن أبي النجود- و قرأ على أبي عمرو بن العلاء و على عاصم بن أبي الصباح «4» الجحدري و قرأ عاصم بن أبي النجود على أبي عبد الرحمن السلمي و قرأ أبو عبد الرحمن السلمي على علي بن أبي طالب رضوان الله عليه و قرأ علي بن أبي طالب على النبي ص. و قال بعد كلام و قال روح «5» قال لي يعقوب قرأت على شهاب بن‏ شريفة المجاشعي في خمسة أيام و قرأ شهاب على مسلم بن محارب المحاربي «1» في سبعة أيام و قرأ مسلمة على أبي الأسود ظالم بن عمر «2» الدؤلي و قرأ أبو الأسود على علي بن أبي طالب رضوان الله عليه و قرأ علي على النبي ص.
إذا عرفت هذا ظهر لك أن أبا عثمان باغض أمير المؤمنين ع إذ مثل هذا لا يخفى عن مثله و من أبغض عليا فهو منافق لا محالة بالنص الصحيح النبوي «3» جازاه «4» الله تعالى سوء فعله. و هذا الذي ذكرناه آت «5» على ما يتعلق بحفظ القرآن «6» و ما يتبعه من القراءات و الحروف. و من التعيين الدال على كذبه ما
ذكره الثعلبي في تفسير الواقعة عند قوله تعالى و طلح منضود «7»
أن عليا ع قرأ و طلع منضود عن مولى الحسن بن علي و «8» عن قيس بن سعد «9»


الإقناع في القراءات السبع (ص: 44) وقرأت على أبي الحسن بن كرز المقرئ عن عبد الوهاب بن محمد قال: قال لي الأهوازي: قال بعضهم: سمي الكسائي؛ لأنه كان من باكسايا، قرية من السواد. إبراز المعاني من حرز الأماني (ص: 32) وقيل: لكونه كان من قرية من قرى السواد يقال لها باكسايا وقيل: كان يتشح بكساء ويجلس مجلس حمزة فكان حمزة يقول: اعرضوا على صاحب الكساء. قال الأهوازي: وهذا القول أشبه بالصواب عندي.







مجاهد ميگوید اگر قرائت ابن مسعود را دیده بودم محتاج سؤال از ابن عباس نبودم




سنن الترمذي ت شاكر (5/ 200)
حدثنا ابن أبي عمر قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الأعمش، قال: قال مجاهد: «لو كنت قرأت قراءة ابن مسعود لم أحتج أن أسأل ابن عباس عن كثير من القرآن مما سألت»


سنن الترمذي ت بشار (5/ 50)
حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الأعمش، قال: قال مجاهد: لو كنت قرأت قراءة ابن مسعود لم أحتج أن أسأل ابن عباس عن كثير من القرآن مما سألت.


الجامع الصحيح للسنن والمسانيد (16/ 139)
(ت) , وعن الأعمش قال: قال مجاهد: لو كنت قرأت قراءة ابن مسعود لم أحتج أن أسأل ابن عباس عن كثير من القرآن مما سألت. (1)
__________
(1) (ت) 2952 , وقال الألباني: صحيح الإسناد مقطوع.




تاريخ دمشق لابن عساكر (57/ 27)
أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الكروخي أنا محمود بن القاسم بن محمد وابو نصر عبد العزيز بن محمد وابو بكر أحمد بن عبد الصمد قالوا أنا عبد الجبار بن محمد الجراحي أنا محمد بن أحمد بن محبوب أنا محمد بن عيسى الترمذي نا ابن أبي عمر نا سفيان بن عيينة عن الأعمش قال قال مجاهد لو كنت قرأت قراءة ابن مسعود لم أحتج أن أسأل ابن عباس عن كثير من القرآن مما سألت





سيرة ابن هشام ت السقا (1/ 351)
(تهكم أبي لهب بالرسول صلى الله عليه وسلم، وما أنزل الله فيه) :
قال ابن إسحاق: وحدثني حسين بن عبد الله: أن أبا لهب لقي هند بنت عتبة بن ربيعة، حين فارق قومه، وظاهر عليهم قريشا، فقال: يا بنت عتبة، هل نصرت اللات والعزى، وفارقت من فارقهما وظاهر عليهما [1] ؟ قالت: نعم، فجزاك الله خيرا يا أبا عتبة.
قال ابن إسحاق: وحدثت أنه كان يقول في بعض ما يقول: يعدني محمد أشياء لا أراها، يزعم أنها كائنة بعد الموت، فماذا وضع في يدي بعد ذلك، ثم ينفخ في يديه ويقول: تبا لكما، ما أرى فيكما شيئا مما يقول محمد. فأنزل الله تعالى فيه تبت يدا أبي لهب وتب [2] 111: 1.
__________
[1] كذا في أ. وفي سائر الأصول: «عليها» وهو تحريف.
[2] قال السهيلي: «هذا الذي ذكره بن إسحاق يشبه أن يكون سببا لذكر الله سبحانه «يديه» حيث يقول: تبت يدا أبي لهب 111: 1. وأما قوله «وتب» . فتفسير ما جاء في الصحيح من رواية مجاهد وسعيد ابن جبير عن ابن عباس قال: لما أنزل الله تعالى: وأنذر عشيرتك الأقربين 26: 214. خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى الصفا، فصعد عليه فهتف: يا صباحاه. فلما اجتمعوا إليه قال: أرأيتم: لو أخبرتكم أن خيلا تخرج من سفح هذا الجبل.، أكنتم مصدقي؟ قالوا: ما جربنا عليك كذبا، قال: «فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد 34: 46» . فقال أبو لهب: تبا لك ألهذا جمعتنا؟ فأنزل الله تعالى: تبت يدا أبي لهب.
وتب 111: 1 هكذا قرأ مجاهد والأعمش وهي- والله أعلم- قراءة مأخوذة عن ابن مسعود، لأن في قراءة ابن مسعود ألفاظا كثيرة تعين على التفسير. قال مجاهد: لو كنت قرأت قراءة ابن مسعود قبل أن أسأل ابن عباس ما احتجت أن أسأله عن كثير مما سألته، وكذلك زيادة «قد» في هذه الآية فسرت أنه خبر من الله تعالى، وأن الكلام ليس على جهة الدعاء كما قال تعالى قاتلهم الله أنى يؤفكون 9: 30 أي أنهم أهل أن يقال لهم هذا. ف تبت يدا أبي لهب 111: 1: ليس من باب «قاتلهم الله 9: 30» ، ولكنه خبر محض بأن قد خسر أهله وماله واليدان آلة الكسب وأهله وماله مما كسب.، فقوله: تبت يدا أبي لهب 111: 1. يفسره قوله: ما أغنى عنه ماله وما كسب 111: 2. وولد الرجل من كسبه كما جاء في الحديث: أي خسرت يداه هذا الذي كسبت. وقوله «وتب» . تفسير: سيصلى نارا ذات لهب 111: 3. أي قد خسر نفسه بدخوله النار. وقول أبى لهب تبا لكما، ما أرى فيكما شيئا، يعنى يديه، سبب لنزول «تبت يدا 111: 1» كما تقدم.




مع الاثنى عشرية في الأصول والفروع (ص: 391)
إذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة، ولا وجدته عن الصحابة، فقد رجع كثير من الأئمة في ذلك إلى أقوال التابعين " كمجاهد بن جبر " فإنه كان آية في التفسير، كما قال محمد بن إسحاق: حدثنا إبان بن صالح عن مجاهد قال: عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحته إلى خاتمتة، أوقفه عند كل آية منه، وأسأله عنها، وبه قال الترمذى، قال: حدثنا الحسين بن مهدى البصرى، حدثنا عبد الرزاق عن معمر، عن قتادة. قال: ما في القرآن آية إلا وقد سمعت فيها شيئاً، وبه إليه قال: حدثنا ابن أبى عمر، حدثنا سفيان بن ... عيينة، عن الأعمش، قال: قال مجاهد: لو كنت قرأت قراءة ابن مسعود لم احتج أن أسأل ابن عباس عن كثير من القرآن مما سألت. وقال ابن جرير: حدثنا أبو كريب قال: حدثنا طلق بن غنام، عن عثمان المكى، عن ابن أبى مليكة، قال: رأيت مجاهداً سأل ابن عباس عن تفسير القرآن ومعه ألواحه، قال: فيقول له ابن عباس: اِكتب، حتى سأله عن التفسير كله، ولهذا كان سفيان الثورى يقول: إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به.




شرح مقدمة التفسير لابن تيمية - العثيمين (ص: 138)
فصل في تفسير القرآن بأقوال التابعين
إذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا وجدته عن الصحابة فقد رجع كثير من الأئمة في ذلك إلى أقوال التابعين كمجاهد بن جبر فإنه كان آية في التفسير، كما قال محمد بن إسحاق: حدثنا أبان بن صالح عن مجاهد قال: عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحته إلى خاتمته أوقفه عند كل آية منه وأساله عنها، وبه إلى الترمذي قال حدثنا الحسين بن مهدي البصري قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال مجاهد: ما في القرآن آية إلا وقد سمعت فيها شيئاً (1) وبه إليه قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن الأعمش قال: قال مجاهد: لو كنت قرأت قراءة ابن مسعود لم أحتج أن أسأل ابن عباس عن كثير من القرآن مما سألت (2) ، وقال ابن جرير: حدثنا أبو كريب قال: حدثنا طلق بن غنام عن عثمان المكي عن ابن أبي مليكة قال: رأيت مجاهداً سأل ابن عباس عن
_________
(1) رواه الترمذي، كتاب تفسير القرآن، باب ما جاء في الذي يفسر القرآن برأيه (2952) .
(2) انظر التخريج السابق