بسم الله الرحمن الرحیم

کلمات السید نعمة الله الجزایری قده در باره قراءات

فهرست مباحث علوم قرآنی
کلمات العلامة محمد باقر المجلسی الثانی قده در باره قراءات
قائلین به تعدد قراءات از علمای شیعه پس از قرن یازدهم
معظم-جمهور-المجتهدین من اصحابنا-کل مما نزل به الروح الأمین
کلا القرائتین حق در تفسیر الامام ع و مقبولیت آن نزد محدثین بعد از قرن دهم



منبع الحياة و حجية قول المجتهد من الأموات ص71
جزايرى نعمت الله بن عبدالله‏-1112
و اما الثاني فقد خالف فيه الجمهور و معظم المجتهدين من أصحابنا فإنهم حكموا بتواتر القراءات السبع و بجواز القراءة بكل واحدة منها في الصلاة و قالوا ان الكل مما نزل به الروح الأمين على قلب سيد المرسلين (ص)


منبع الحياة و حجية قول المجتهد من الأموات ؛ ص64
جزايرى نعمت الله بن عبدالله‏-1112
(المسألة التاسعة) في التشاجر الواقع بين الفريقين رضوان اللّه عليهم في بيان مفاد الأدلة ذهب المجتهدون رحمهم اللّه تعالى الى ان الفقه أكثره من باب الظنون و ان أكثر الاخبار لا يستفاد منها الا الظن في الأحكام لكون أغلبها من باب اخبار الآحاد و هي لا تفيد الا الظن و المجتهد مكلف بان يعمل بالظنون التي استنبطها من الأدلة و ذهب الأخباريون إلى انه لا يجوز العمل بالظن مطلقا لا في الأصول و لا في الفروع و الآيات و الاخبار الواردة في الطعن على اتباع الظنون جارية عندهم في الفروع أيضا و نصوا على ان الاخبار المودعة في الأصول الأربعة و نحوها كلها متواترة عن الأئمة عليهم السلام مقطوع على صحتها ...

منبع الحياة و حجية قول المجتهد من الأموات ؛ ص65
أقول الظاهر ان الحق هنا مع المجتهدين و اما دعوى تواتر الأخبار المذكورة في الكتب الأربعة فلا يمكن ان يقطع عليه بالنسبة إلى المحمدين الثلاثة فكيف يجزم به بالنسبة إلى الأئمة عليهم السلام نعم‏ ...

منبع الحياة و حجية قول المجتهد من الأموات ؛ ص66
و ان شئت زيادة البيان فعليك باختلاف القراءات الواردة في القرآن و هي السبعة أو العشرة أو الأربعة عشر مع ان القرآن معجزة النبوة القائم على مر الدهور و كر العصور و مبني أساس الإسلام و حجتنا على جميع أهل الأديان مع توفر الدواعي على نقله و اما دعوى تواتر القراءات السبع كما ذهب اليه معظم علمائنا و جمهور الجمهور فلا يخفى ما يرد عليه و حيث ان هذا المطلب من المطالب الجليلة و قد بسطنا الكلام فيه في شرحنا على التهذيب و الاستبصار...

منبع الحياة و حجية قول المجتهد من الأموات ؛ ص69
و من هذا التحقيق يظهر الكلام و القدح في تواتر القراءات السبع من وجوه أولها المنع من تواترها عن القراء لأنهم نصوا على انه كان لكل قارئ راويان يرويان قراءته نعم اتفق التواتر في الطبقات اللاحقة ...

منبع الحياة و حجية قول المجتهد من الأموات ؛ ص70
و قد تلخص من تضاعيف هذا الكلام أمران (أحدهما) وقوع التحريف و الزيادة و النقصان في المصحف (و ثانيهما) عدم تواتر القراءات عمن يكون قوله حجة اما الأول فقد خالف فيه الصدوق و المرتضى و أمين الإسلام الطبرسي حيث ذهبوا الى ان القران الذي نزل به جبرئيل (ع) هو ما بين دفتي المصحف من غير زيادة و لا نقصان و اما السيد رحمه اللَّه فلم يعتمد على اخبار الآحاد مع تعويلهم على ما روي عنه (ع) من قوله القرآن واحد نزل من عند واحد على نبي واحد و انما الاختلاف من جهة الرواة و عند التأمل يظهر ان هذا الخبر دليل لنا لا علينا و يدل على ما قلناه من الأمرين فإن قوله (ع) القرآن واحد ينفي تكثر القراءات و اما إثبات الاختلاف من جهة الرواة اي حفاظ القرآن و حامليه فيشمل الاختلاف في التحريف و في تكثر القراءات على انه‏ ...

منبع الحياة و حجية قول المجتهد من الأموات ص71
و اما الثاني فقد خالف فيه الجمهور و معظم المجتهدين من أصحابنا فإنهم حكموا بتواتر القراءات السبع و بجواز القراءة بكل واحدة منها في الصلاة و قالوا ان الكل مما نزل به الروح الأمين على قلب سيد المرسلين (ص)
و ربما استدلوا عليه بما روى من قوله (ص) نزل القرآن على سبعة أحرف فسروها بالقراءات
مع انه ورد في الاخبار عن ابي الحسن الرضا (ع) رد هذا الخبر و ان القرآن نزل على حرف واحد
على ان جماعة من العلماء فسروا السبعة أحرف باللغات السبع كلغة اليمن و هوازن و لغة أهل البصرة و نحوها لأن في ألفاظه ما يوافق ما اشتهر في هذه اللغات في اصطلاح أربابها
و اما الاعتراض بان ما ذكرتم من وقوع التحريف فيه لو كان حقا لازاله عنه أمير المؤمنين (ع) زمن خلافته فهو اعتراض في غاية الركاكة لأنه (ع) ما تمكن من رفع بدعهم الحقيرة كصلاة الضحى و تحريم المتعتين و عزل شريح عن القضاء و معاوية عن امارة الشام فكيف هذا الأمر العظيم المستلزم لتغليط الأعرابيين بل لتكفيرهما لان حبهما قد اشرب في قلوب الناس حتى انهم رضوا ان يبايعوه على سنة الشيخين. فلم يرض (ع) فعدلوا عنه الى عثمان
و اما الموافقون لنا على صحة هذين الدعوتين فعلى (الاولى) معظم الأخباريين خصوصا مشايخنا المعاصرين و اما (الثانية) فقد وافقنا عليها سيدنا الأجل علي بن طاوس طاب ثراه في مواضع من كتاب سعد السعود و غيره و صاحب الكشاف عند تفسير قوله تعالى‏ وَ كَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ‏ و نجم الأئمة الرضي في موضعين من شرح الرسالة أحدهما عند قول ابن حاجب و إذا عطف على الضمير المجرور أعيد الخافض و بسط الكلام في هذين المقامين محال على مثل ما تقدم و هذا هو الكلام في رد ما ادعوه من تواتر الأحاديث و اما قولهم ...




زهر الربيع، ص: 459
و منها: الاستدلال على حكم نظري بآية اختلف فيها القرّاء بحيث يتغيّر المعنى كقوله (تعالى): وَ لا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فإنّ الإماميّة اتّفقوا و تواترت رواياتهم بأنّ القرآن لم ينزل إلّا على قراءة واحدة و أن جاز التّلاوة، بالجميع زمن الغيبة، لاشتباه القراءة المنزلة و لا دليل على جواز العمل بكلّ واحدة من القراءات الّتي يتغيّر بها المعنى و لا على ترجيح إحدى القراءتين و التّوقّف أسلم نعم يتمّ الاستدلال على قواعد العامة في قولهم أنّ القرآن نزل على سبعة أحرف.


نورالأنوار في شرح الصحيفة السجادية، ص: 64
و من هذا يظهر عدم تحقق تواتر القراءات السبعة كما لا يخفى، و قد بسطنا الكلام فيه في شرح تهذيب الحديث بما لا مزيد عليه، و لنرجع هنا إلى سابق كلامنا فنقول على تقدير صحة قراءة الأمة يكونون عليهم السّلام هم المراد منها، لما روي عن الباقر عليه السّلام أنه قال نحن‏


النور المبين في قصص الأنبياء و المرسلين / 76 / الفصل الثاني في بعثته إلى قومه و قصة الطوفان ..... ص : 71
أقول هاهنا قراءتان في المتواتر فالأكثر على الفعل الماضي و ما بعده منصوب على المفعولية يعني أن أعماله غير صالحة و قراءة الكسائي و يعقوب و سهل على المصدرية و ما بعده صفة له و أولوه على أنه تولد من الخيانة و حينئذ فقوله ع كلا يجوز أن يكون ردا للتأويل لا للقراءة يعني أن تأويلهم باطل لأن نفيه عنه باعتبار الدين و العمل و يجوز أن يكون نفيا للقراءة يعني أنها قراءة باطلة لم ينزل بها جبرئيل ع. و فيه تأييد لما حررناه في مواضع من كتبنا من القدح في تواتر القراءات السبع و أنها إن ثبت تواترها فإنما هو عن القراء السبعة لا عن صاحب الوحي ص و ذلك أن القراء في كثير من الموارد إذا ذكروا قراءة يقولون قرأ فلان كذا فيجعلون قراءة القرآن تسمية لقراءتهم ص و قد فصلنا الكلام في هذا المقام في شرحنا على تهذيب الحديث بما لا مزيد عليه



زهر الربيع، ص: 195
القراءات السبعة و صلاة الجماعة
ذكر الزّمخشري في الكشّاف في قراءة ابن عامر في قوله (تعالى): وَ كَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ أنّها قراءة سمجة قد غلط فيها و طعن عليه بسببها و هذا القول منه سبب لاطلاق لسان التّشنيع إليه فممّن شنّع عليه الأديب الكواشي بما حاصله أنّ الطّعن على قراءة ابن عامر طعن على جميع علماء الامصار لأنّهم تلقّوا قراءته بالقبول و قرءوا بها في صلواتهم و ذكروا أنّها منقولة عن النّبيّ (ص) و اللّه (تعالى شأنه) أكرم من أن يدع الأمة على الاجماع في الخطأ و ممن زاد عليه في التشنيع أبو حيان فانه قال العجب من عجمي ضعيف العقل، لا اطّلاع له على تمام قواعد النّحو، و قوانين كلام العرب يخطى عربيّا في نهاية الفصاحة و غاية البلاغة اعتمد العامّة و الخاصّة على قراءته و ذكر كثيرا من هذا الباب و ممن اطنب في التّشنيع العلّامة سعد الدّين التفتازاني في شرح الكشّاف حيث قال أنّ اعتراض الزّمخشري على قراءة ابن عامر ذنب عظيم و خطأ جسيم لأنّه طعن على القرّاء السّبعة لأنّه بزعمه أنّهم اخترعوا هذه القراءات باجتهادهم‏

زهر الربيع، ص: 196
و آرائهم و من أجل هذا كان يطعن عليهم و يضعّف قراءاتهم و حكى عن اعاظم علمائهم أنّهم كانوا يتبرّءون من الزّمخشري على هذه المقالة ثمّ اطال في تلاوة التّشنيع و الذّمّ.
أقول: ممّن قدح في تواتر القراءات السّبعة السّيّد الجليل الامام جمال الدين بن طاوس (طاب ثراه) في مواضع متعدّدة من كتاب سعد السّعود و أكثر من الدّلائل و كذلك قدح فيها نجم الأئمّة الرّضيّ في موضعين من شرح الرّسالة و ذهبنا إليه في شرحينا على التّهذيب و الاستبصار و شرحنا على كتاب التّوحيد و تكلّمنا عليه بما لا يشك المنصف فيه و لا يبقى له ريب يعتريه.





الأنوار النعمانية، ج‏2، ص: 246
و قد بقى من وظائف القرائة امران.
الاول ما قاله فقهاؤنا رضوان اللّه عليهم من وجوب القرائت بواحدة من القرائات السبع المتواترة و في تواتر تمام العشرة باضافة ابي جعفر و يعقوب و خلف خلاف ذهب الشهيدان قدس اللّه روحيهما الى ثبوت تواتره و الى جواز القرائة به قال الشهيد الثاني (ر ه) في شرح الرسالة: و اما اتباع قرائة الواحد من العشرة في جميع السورة فغير واجب قطعا بل و لا مستحب فان الكل من عند اللّه نزل به الروح الامين على قلب سيّد المرسلين تخفيفا على الامة و تهوينا على اهل هذه الملة انتهى، و هو مصرّح بان القراءات السبع بل العشر متواترة النقل من الوحي الالهي و كذلك كلام اكثر الاصحاب و قد تكلمنا معهم في شرحنا على تهذيب الحدث و لنذكرها هنا نبذة منه فنقول ان في هذه الدعاوى السابقة نظرا من وجوه.
الاول القدح في تواترها عن القرّاء و ذلك ان اهل القرائة نقلوا انه قد كان لكل قار راويان يرويان عنه القرائة و ربما اختلفوا في الرواية عنه كثيرا نعم قد اشتهرت رواية الرأيين في الاعصار المستقبلة و بلغت حدّ التواتر مع ان من شروطه استواء الطبقات كلها في وجود التواتر.
الثاني سلّمنا تواترها عن اربابها لكنه لا يجدي نفعا و ذلك انهم آحاد من مخالفينا قد استبدوا بهذه القرائة و تصرفوا فيها و جعلوها فنّا لهم كما جعل سيبويه و الخليل النحو فنا لهما و تصرفوا فيه على مقتضى عقولهم، و فرقوا في مسائل المذاهب و من هذا ترى القراء لم يسندوا قراءتهم الى اهل البيت عليهم السّلام و ربما اسندوها في بعض الاوقات اليهم لكن يكون من باب ان جاءكم فاسق بنبأ الاية.
الثالث ان تسليم تواترها عن الوحي الالهي و كون الكل قد نزل به الروح الامين يفضي الى طرح الاخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما و مادة و اعرابا مع ان اصحابنا رضوان اللّه عليهم قد اطبقوا على صحتها و التصديق بها نعم قد خالف فيها المرتضى و الصدوق و الشيخ الطبرسي و حكموا بأن ما بين دفتي هذا المصحف هو القرآن المنزل لا غير و لم يقع فيه تحريف و لا تبديل و من هنا ضبط شيخنا الطبرسي (ر ه) آيات القرآن و اجزائه فروى عن النبي صلّى اللّه عليه و آله ان جميع سور القرآن مأة و اربع عشرة سورة و جميع آيات القرآن ستة آلاف آية و مائتا آية و ستة و ثلاثون آية و جميع حروف القرآن ثلثمائة الف حرف واحدى و عشرون الف حرف و مائتان و خمسون حرفا.



الأنوار النعمانية، ج‏2، ص: 247
و الظاهر ان هذا القول انما صدر منهم لاجل مصالح كثيرة منها سدّ باب الطعن عليها بأنه اذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده و احكامه مع جواز لحوق التحريف لها، و سيأتي الجواب عن هذا كيف و هؤلاء الاعلام رووا في مؤلفاتهم اخبارا كثيرة تشتمل على وقوع تلك الامور في القرآن و ان الاية هكذا انزلت ثم غيرت الى هذا.
الرابع انه قد حكى شيخنا الشهيد طاب ثراه عن جماعة من القراء انهم قالوا ليس المراد بتواتر السبع و العشر ان كل ما ورد من هذه القراءات متواتر بل المراد انحصار المتواتر الان فيما نقل من هذه القرائة فان بعض ما نقل عن السبعة شاذّ فضلا عن غيرهم فاذا اعترف القرّاء بمثل هذا فكيف ساغ لنا الحكم على هذه القراءات كلها بالتواتر كما قاله العلامة في كتاب المنتهى و كيف ظهرت لنا القرائة المتواترة حتى نقرأ بها في الصلوة، و كيف حكمنا بأن الكل قد نزل به الروح فان هذا القول منهم رجوع عن التواتر.
الخامس انه قد استفاض في الاخبار ان القرآن كما انزل لم يؤلفه الا امير المؤمنين عليه السّلام بوصية من النبي صلّى اللّه عليه و آله فبقى بعد موته ستة اشهر مشتغلا بجمعه فلما جمعه كما انزل اتى به الى المتخلفين بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فقال لهم هذا كتاب اللّه كما انزل فقال له عمر بن الخطاب لا حاجة بنا اليك و لا الى قرآنك عندنا قرآن كتبه عثمان فقال لهم علي عليه السّلام لن تروه بعد هذا اليوم و لا يراه احد حتى يظهر ولدي المهدي عليه السّلام و في ذلك القرآن زيادات كثير و هو خال من التحريف و ذلك ان عثمان قد كان من كتّاب الوحب لمصلحة رآها صلّى اللّه عليه و آله و هي ان لا يكذبوه في امر القرآن بأن يقولوا انه مفترى او انه لم ينزل به الروح الامين، كما قاله اسلافهم بل قالوا هم ايضا و كذلك جعل معاوية من الكتّاب قبل موته بستة اشهر لمثل هذه المصلحة ايضا و عثمان و اضرابه ما كانوا يحضرون الا في المسجد مع جماعة الناس فما يكتبون الا ما نزل به جبرئيل عليه السّلام بين الملأ.
اما الذي كان يأتي به داخل بيته صلّى اللّه عليه و آله فلم يكن يكتبه الا امير المؤمنين عليه السّلام لان له المحرمية دخولا و خروجا فكان يتفرد بكتابة مثل هذا و هذا القرآن الموجود الان في ايدي الناس هو خطّ عثمان و سموه الامام و احرقوا ما سواه او اخفوه و بعثوا به زمن تخلفه الى الاقطار و الامصار و من ثم ترى قواعد خطّه تخالف قواعد العربية مثل كتابة الالف بعد واو المفرد و عدمها بعد واو الجمع و غير ذلك و سموه رسم الخط القرآني و لم يعلموا انه من عدم اطلاع عثمان على قواعد العربية و الخط.
و قد ارسل عمر بن الخطاب زمن تخلفه الى علي عليه السّلام بأن يبعث له القرآن الاصلي الذي هو الّفه و كان عليه السّلام يعلم انه طلبه لاجل ان يحرقه كقرآن ابن مسعود او يخفيه عنده حتى يقول‏



الأنوار النعمانية، ج‏2، ص: 248
الناس ان القرآن هو هذا الكتاب الذي كتبه عثمان لا غير يبعث به اليه و هو الان موجود عند مولانا المهدي عليه السّلام مع الكتب السماوية و مواريث الانبياء و لما جلس امير المؤمنين عليه السّلام على سرير الخلافة لم يتمكن من اظهار ذلك القرآن و اخفاء هذا لما فيه من اظهار الشنعة على من سبقه كما لم يقدر على النهي عن صلاة الضحى و كما لم يقدر على اجراء المتعتين متعة الحج و متعة النساء، حتى قال عليه السّلام لو لا ما سبقني بنو الخطاب ما زنى الا شفا يعني جماعة قليلة لاباحة المتعة و كما لم يقدر على عزل شريح عن القضاء و معاوية عن الامارة.
و قد بقى القرآن الذي كتبه عثمان حتى وقع الى ايدي القراء فتصرفوا فيه بالمد و الادغام و التقاء الساكنين مثل ما تصرف فيه عثمان و اصابه و قد تصرفوا في بعض الآيات تصرفا نفرت الطباع منه و حكم العقل بأنه ما نزل هكذا و في قريب هذه الاعصار ظهر رجل اسمه سجاوندا و نسبته الى بلدة فكتب هذه الرموز على كلمات القرآن و علّمه بعلامات اكثرها لا يوافق تفاسير الخاصة و لا تفاسير العامة و الظاهر ان هذا ايضا اذا مضت عليه مدة مديدة يدّعي فيه التواتر و انه جزء القرآن فيجب كتابته و استعماله و الحاصل ان العادة اذا وقعت اشترك فيها العدو و الولي.
السادس ان اهل التفسير و ارباب علم القرائة اذا ذكروا قرائة في آية جعلوا قرائة اهل البيت عليهم السّلام قسيمة لقرائة حفص و عاصم و نحوهما فيقولون تارة و قرائة علي هكذا و يقولون تارة اخرى و في قرائة اهل البيت هكذا فاذا كان كذلك كيف يكون قرائة علي و اهل بيته عليهم السّلام و قرائة غيرهم بمرتبة واحدة بالنسبة الى الوحي الالهي و ان جبرئيل عليه السّلام نزل بالجميع فلو كان هكذا كان ينبغي نسبة القرائة كلها اليه عليه السّلام لانه المعلم الاول في جميع الفنون كما تقدم و الذي حداهم على مثل هذه التصرفات و تصديق اصحابا لهم ما روى عنه صلّى اللّه عليه و آله انه قال نزل القرآن على سبعة احرف و فسروها بالقراءات تارة و باللغات أخرى مثل لغة قريش و هذيل و هوزان و اليمن مع ان الكليني قدس اللّه روحه قد روى في الصحيح عن الفضيل بن يسار قال قلت لابي عبد اللّه عليه السّلام ان الناس يقولون ان القرآن نزل على سبعة احرف فقال كذبوا اعداء اللّه و لكنه انزل على حرف واحد من عند الواحد.
فان قلت كيف جاز القرائة في هذا القرائة مع ما لحقه من التغيير قلت قد روى في الاخبار انهم عليهم السّلام امروا شيعتهم بقرائة هذا الموجود من القرآن في الصلوة و غيرها و العمل باحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من ايدي الناس الى السماء و يخرج القرآن الذي الفه امير المؤمنين عليه السّلام فيقرى و يعمل بأحكامه و روى الكليني باسناده الى سالم بن سلمة قال قرأ رجل على ابي عبد اللّه عليه السّلام و انا استمع حروفا من القرآن ليس على ما



الأنوار النعمانية، ج‏2، ص: 249
يقرأها الناس فقال ابو عبد اللّه عليه السّلام مه كفّ عن هذه القرائة و اقرء كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم فاذا قام قرأ كتاب اللّه على حدّه و اخرج المصحف الذي كتبه علي عليه السّلام و في هذا الحديث ان عليا عليه السّلام لما فرغ من ذلك القرآن قال لهم هذا كتاب اللّه تعالى كما انزل اللّه على محمد صلّى اللّه عليه و آله و قد جمعته بين اللوحين فقالوا هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن لا حاجة لنا فيه، فقال اما و اللّه ما ترونه بعد يومكم هذا ابدا انما كان عليّ ان اخبركم حين جمعته لتقرأوه و الاخبار الواردة بهذا المضمون كثيرة جدا و عليك بسلوك جادّة الانصاف و خلع ربقة العناد و الاعتساف
الامر الثاني من وظائف القرائة ترتيل القرآن بالصوت الحين الحزين ....










الأنوار النعمانية / ج‏3 / 92 / (نور في لذات الدنيا بانواعها) ..... ص : 76
و اما دواء جراحاته فروى الفضل بن شاذان في تفسير مولانا الحسن العسكري عليه السّلام قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم آلافا ذكروا امّة محمد محمد و آله عند نوائبكم و شدائدكم لينصر اللّه به ملائكتكم على الشّياطين الذين يقصدونكم، فانّ كل منكم معه ملك عن...