بسم الله الرحمن الرحیم

کلمات العلامة محمد باقر المجلسی الثانی قده در باره قراءات

فهرست مباحث علوم قرآنی
کلام علامه مجلسی قده
کلمات الشیخ محمد تقی المجلسی الاول قده در باره قراءات
قائلین به تعدد قراءات از علمای شیعه پس از قرن یازدهم
کلا القرائتین حق در تفسیر الامام ع و مقبولیت آن نزد محدثین بعد از قرن دهم


ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار، ج‏1، ص: 259
[الحديث 8]
8 ما أخبرني به الشيخ أيده الله تعالى عن أبي القاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن محمد بن الحسين و غيره عن سهل بن زياد عن علي بن الحكم عن الهيثم بن عروة التميمي قال‏ سألت أبا عبد الله ع عن قوله تعالى- فاغسلوا وجوهكم و أيديكم إلى المرافق‏ فقال ليس هكذا تنزيلها إنما هي‏ فاغسلوا وجوهكم و أيديكم‏ من‏ المرافق‏ ثم أمر يده من مرفقه إلى أصابعه.
و على هذه القراءة يسقط السؤال من أصله‏
______________________________
الحديث الثامن: ضعيف.
قال الفاضل التستري رحمه الله: ربما يقال: إن الرواية تدل على أن" إلى" المذكورة في الآية بمعنى الغاية، و الألم يحتج إلى نفي تنزيلها و العدول عنها إلى" من". و لعل مراده أن الآية لا يراد بها الغاية، فعبر عنها ب" إلى" على ما لعله يرشد.
قوله رحمه الله: و على هذه القراءة و قال الفاضل البهائي رحمه الله: لعل المراد من التنزيل التأويل، كما يقال: ينبغي تنزيل الحديث على كذا، و إلا فهي متواترة فكيف يمكن نفيها. انتهى.
و يرد عليه: أنه إن أردتم تواترها إلى القراء أو تواتر ما اشترك بينها إلى من جمع القرآن فمسلم، و أما تواترها عن النبي صلى الله عليه و آله فغير مسلم.
و قد دلت الأخبار المتواترة بالمعنى على النقص و التغيير في الجملة، لكن لا يمكن الجزم في خصوص موضع، و أمرنا بقراءته و العمل به على ما ضبطه القراء إلى أن يظهر القائم عليه السلام.





ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار ؛ ج‏6 ؛ ص357
قوله تعالى‏ يسئلونك عن الأنفال‏ «1» قيل: يعني ليس المعنى يسألونك عن حقيقة الأنفال، و إنما المعنى يسألونك أن تعطيهم من الأنفال.
و أقول: الظاهر أنه كان في الخبر يسألونك الأنفال بإسقاط لفظ" عن" من البين، كما ذكره علي بن إبراهيم أن قراءة أهل البيت عليهم السلام هكذا.
و قال في مجمع البيان: إنه قراءة ابن مسعود، و سعد بن أبي وقاص، و علي ابن الحسين، و أبي جعفر محمد بن علي الباقر، و زيد بن علي، و جعفر بن محمد
______________________________
(1) سورة الأنفال: 1.
ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار، ج‏6، ص: 358
بالخمس فهو يعطيهم على قدر كفايتهم فإن فضل منهم شي‏ء فهو له و إن نقص عنهم و لم يكفهم أتمه لهم من عنده كما صار له الفضل كذلك يلزمه النقصان‏
______________________________
الصادق عليهم السلام، و طلحة.
و قال: قد صح أن قراءة أهل البيت" يسألونك الأنفال" فوقع الزيادة من النساخ على ما في القرآن الذي عندنا. «1» قوله عليه السلام: فإن فضل شي‏ء فهو له‏ أقول: هذا هو المشهور بين الأصحاب.
________________________________________
مجلسى، محمد باقر بن محمد تقى، ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار، 16جلد، كتابخانه آيه الله مرعشي نجفي - قم، چاپ: اول، 1406 ق.





مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ؛ ج‏13 ؛ ص93
قوله عليه السلام" هكذا تنزيلها" أي مفادها و معناها بأن يكون المراد بلفظة" إلى" من، أو المعنى أن" إلى" في الآية غاية للمغسول لا الغسل فلا يفهم الابتداء من الآية، و ظهر من السنة أن الابتداء من المرفق، فالمعنى أنه لا ينافي الابتداء من المرفق لا أنه يفيده، و فيه بعد، و الظاهر أنه كان في قراءتهم عليهم السلام هكذا.





ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار ؛ ج‏1 ؛ ص298
فإن قيل ما أنكرتم أن يكون القراءة بالجر تقتضي المسح إلا أنه متعلق بالخفين لا بالرجلين و إن كانت القراءة بالنصب توجب الغسل المتعلق بالرجلين على الحقيقة و يكون الآية بالقراءتين مفيدة لكلا الأمرين قلنا الخف لا يسمى رجلا في لغة و لا شرع كما أن العمامة لا تسمى رأسا و لا البرقع وجها فلو ساغ حمل ما ذكر في الآية من الأرجل على أن المراد به الخفاف لساغ في جميع ما ذكرناه فإن قيل فأين أنتم عن القراءة بنصب الأرجل و عليها أكثر القراء و هي موجبة للغسل و لا يحتمل سواه قلنا أول ما في ذلك أن القراءة بالجر مجمع عليها و القراءة بالنصب مختلف فيها لأنا نقول إن القراءة بالنصب غير جائزة و إنما القراءة المنزلة هي القراءة بالجر و الذي يدل على ذلك‏
37 ما أخبرني به الشيخ أيده الله تعالى قال أخبرني أحمد بن محمد عن أبيه عن أحمد بن إدريس و سعد بن عبد الله عن محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي عبد الله عن حماد عن محمد بن النعمان عن غالب بن الهذيل قال‏ سألت أبا جعفر ع عن قول الله عز و جل- و امسحوا برؤسكم و أرجلكم إلى الكعبين‏ على الخفض هي أم على النصب قال بل هي على الخفض.
و هذا يسقط أصل السؤال ثم لو سلمنا أن القراءة بالجر مساوية للقراءة بالنصب من حيث قرأ بالجر من السبعة- ابن كثير و أبو عمرو و حمزة و في رواية أبي بكر عن عاصم و النصب قرأ به نافع و ابن عامر و الكسائي و في رواية حفص عن عاصم لكانت أيضا مقتضية للمسح لأن موضع الرءوس موضع نصب بوقوع الفعل الذي هو المسح عليه و إنما جر الرءوس بالباء و على هذا لا ينكر أن تعطف الأرجل ...
______________________________
قوله رحمه الله: غير جائزة.
أقول: هذا مبني على عدم تواتر القراءات عن النبي صلى الله عليه و آله، فإنه لو سلم تواترها فإنما هي متواترة عن أصحاب القراءات كعاصم مثلا، و هذا بين لمن تتبع كتب التفسير و القراءة و عرف كيفية ظهور تلك القراءات، مع أن الأخبار الكثيرة دالة على نقص القرآن و تغييره، و أن القرآن المنزل عند الأئمة عليهم السلام، و يظهر عند ظهور القائم عليه السلام و قد نزل بحرف واحد، و عليه جماعة من علمائنا كالسيد و المفيد و غيرهما.
نعم اتفقت الإمامية و تظافرت أخبارهم بوجوب تلاوة هذا القرآن، و العمل به بقراءاته المشهورة إلى أن يظهر الحق، فلا يمكن ردها لمحض رواية ضعيفة، فلا بد من توجيه لقراءة النصب، فالمعول على سائر الوجوه، و إنما ذكر هذا الوجه تقوية للمنع و استظهارا في الحجة، و الله يعلم.







مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج‏3، ص: 30
باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة ع و أنهم يعلمون علمه كله‏
[الحديث 1]
1 محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن عمرو بن أبي المقدام عن جابر قال سمعت أبا جعفر ع يقول ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن‏ كله كما أنزل إلا كذاب و ما جمعه و حفظه كما نزله الله تعالى إلا علي بن أبي طالب ع و الأئمة من بعده ع‏
__________________________________________________
باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة عليهم السلام و أنهم يعلمون علمه كله الحديث الأول مختلف فيه" ما ادعى أحد" أي غير الأئمة عليهم السلام و المراد بالقرآن كله ألفاظه و حروفه جميعا، و المراد بكما أنزل، ترتيبه و إعرابه و حركاته و سكناته و حدود الآي و السور، و هذا رد على قوم زعموا أن القرآن ما في المصاحف المشهورة، و كما قرأه القراء السبعة و أضرابهم، و اختلف أصحابنا في ذلك، فذهب الصدوق ابن بابويه و جماعة إلى أن القرآن لم يتغير عما أنزل و لم ينقص منه شي‏ء، و ذهب الكليني و الشيخ المفيد قدس الله روحهما و جماعة إلى أن جميع القرآن عند الأئمة عليهم السلام، و ما في المصاحف بعضه، و جمع أمير المؤمنين صلوات الله عليه كما أنزل بعد الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و أخرج إلى الصحابة المنافقين فلم يقبلوا منه، و هم قصدوا لجمعه في زمن عمر و عثمان‏ كما سيأتي تفصيله في كتاب القرآن.
قال شيخنا السديد المفيد روح الله روحه في جواب المسائل السروية أن الذي بين الدفتين من القرآن جميعه كلام الله و تنزيله، و ليس فيه شي‏ء من كلام البشر و هو جمهور المنزل، و الباقي مما أنزله الله تعالى قرآنا عند المستحفظ للشريعة المستودع للأحكام، لم يضع منه شي‏ء، و إن كان الذي جمع ما بين الدفتين الآن لم يجعله في جملة ما جمع، الأسباب دعته إلى ذلك، منها قصوره عن معرفة بعضه، و منها ما شك فيه، و منها ما عمد بنفيه، و منها ما تعمد إخراجه عنه، و قد جمع أمير المؤمنين عليه السلام القرآن المنزل من أوله إلى آخره و ألفه بحسب ما وجب من تأليفه، فقدم المكي على المدني و المنسوخ على الناسخ و وضع كل شي‏ء منه في موضعه، فلذلك قال جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: أما و الله لو قرئ القرآن كما أنزل لألفيتمونا فيه مسمين كما سمي من كان قبلنا، و ساق الكلام إلى أن قال: غير أن الخبر قد صح عن أئمتنا عليهم السلام أنهم أمروا بقراءة ما بين الدفتين و أن لا نعتداه إلى زيادة فيه و لا نقصان منه حتى يقوم القائم عليه السلام، فيقرأ الناس القرآن على ما أنزل الله و جمعه أمير المؤمنين عليه السلام، و إنما نهونا عن قراءة ما وردت به الأخبار من أحرف تزيد على الثابت في المصحف، لأنها لم تأت على التواتر، و إنما جاءت بها الآحاد، و الواحد قد يغلط فيما ينقله، و لأنه متى قرأ الإنسان بما يخالف ما بين- الدفتين غرر بنفسه من أهل الخلاف و أغرى به الجبارين و عرض نفسه للهلاك فمنعونا عليهم السلام عن قراءة القرآن بخلاف ما ثبت بين الدفتين لما ذكرناه، انتهى.
و الأخبار من طريق الخاصة و العامة في النقص و التغيير متواترة، و العقل يحكم بأنه إذ كان القرآن متفرقا منتشرا عند الناس، و تصدي غير المعصوم لجمعه يمتنع عادة أن يكون جمعه كاملا موافقا للواقع، لكن لا ريب في أن الناس مكلفون بالعمل بما في المصاحف و تلاوته حتى يظهر القائم عليه السلام، و هذا معلوم متواتر من طريق أهل البيت عليهم السلام و أكثر أخبار هذا الباب مما يدل على النقص و التغيير و سيأتي كثير منها في الأبواب‏ الآتية لا سيما في كتاب القرآن، و سنشبع القول فيه هناك إنشاء الله تعالى.




مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج‏12، ص: 525
[الحديث 28]
28 علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال إن‏ القرآن الذي جاء به جبرئيل ع إلى محمد ص سبعة عشر ألف آية
__________________________________________________
الحديث الثامن و العشرون: موثق. و في بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن مسلم، فالخبر صحيح و لا يخفى أن هذا الخبر و كثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن و تغييره، و عندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى، و طرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأسا بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر.
فإن قيل: إنه يوجب رفع الاعتماد على القرآن لأنه إذا ثبت تحريفه ففي كل آية يحتمل ذلك و تجويزهم عليهم السلام على قراءة هذا القرآن و العمل به متواتر معلوم إذ لم ينقل من أحد من الأصحاب أن أحدا من أئمتنا أعطاه قرانا أو علمه قراءة، و هذا ظاهر لمن تتبع الأخبار، و لعمري كيف يجترئون على التكلفات الركيكة في تلك الأخبار مثل ما قيل في هذا الخبر إن الآيات الزائدة عبارة عن الأخبار القدسية أو كانت التجزية بالآيات أكثر و في خبر لم يكن أن الأسماء كانت مكتوبة على الهامش على سبيل التفسير و الله تعالى يعلم و قال السيد حيدر الآملي في تفسيره أكثر القراء ذهبوا إلى أن سور القرآن بأسرها مائة و أربعة عشر سورة و إلى أن آياته ستة آلاف و ستمائة و ست و ستون آية و إلى أن كلماته سبعة و سبعون ألفا و أربعمائة و سبع و ثلاثون كلمة، و إلى أن حروفه ثلاثمائة آلاف و اثنان و عشرون ألفا و ستمائة و سبعون حرفا و إلى أن فتحاته ثلاثة و تسعون ألفا و مائتان و ثلاثة و أربعون فتحة، و إلى أن ضماته أربعون ألفا و ثمان مائة و أربع ضمات و إلى أن كسراته تسع و ثلاثون ألفا و خمسمائة و ستة و ثمانون كسرة، و إلى أن تشديداته تسعة عشر ألفا و مائتان و ثلاثة و خمسون تشديدة، و إلى أن مداته ألف و سبعمائة و أحد و سبعون مده و إلى أن همزاته ثلاث آلاف و مائتان و ثلاث و سبعون همزة و إلى أن ألفاته ثمانية و أربعون ألفا و ثمان مائة و اثنان و سبعون ألفا.






بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏82 ؛ ص22
11- العياشي، عن محمد بن علي الحلبي عن أبي عبد الله ع‏ أنه كان يقرأ مالك يوم الدين‏ و يقرأ اهدنا الصراط المستقيم‏ «2».
و منه عن داود بن فرقد قال: سمعت أبا عبد الله ع يقرأ ما لا أحصي ملك يوم الدين‏ «3».
بيان: قرأ عاصم و الكسائي‏ مالك‏ و الباقون ملك و قد يؤيد الأولى بموافقة قوله تعالى‏ يوم لا تملك نفس لنفس شيئا و الأمر يومئذ لله‏ «4» و الثانية بوجوه خمسة الأول أنها أدخل في التعظيم الثاني أنها أنسب بالإضافة إلى يوم الدين كما يقال ملك العصر الثالث أنها أوفق بقوله تعالى‏ لمن الملك اليوم لله الواحد القهار «5» الرابع أنها أشبه بما في خاتمة الكتاب من وصفه سبحانه بالملكية بعد الربوبية فيناسب الافتتاح الاختتام الخامس أنها غنية عن توجيه وصف المعرفة بما ظاهره التنكير و إضافة اسم الفاعل إلى الظرف لإجرائه مجرى المفعول به توسعا و المراد مالك الأمور كلها في ذلك اليوم و سوغ وصف المعرفة به إرادة معنى المضي تنزيلا
______________________________
(1) بمعنى أنها سابع سبعة من آياتها التي قال الله عز و جل‏ «و لقد آتيناك سبعا» فحكم بكونها جزءا من الفاتحة، و أما أنها كالجزء من سائر السور، فانها جعلت كالمفتاح تفتتح بها و كان جبرئيل (ع) حين ينزل بأول السورة من سور القرآن يفتتحها بالبسملة ثم لا يأتي بها الا عند افتتاح سورة أخرى فالبسملة آية واحدة، جعلت في افتتاح سورة الحمد جزءا و مفتاحا لسائر سور القرآن عند قراءتها، لكنها خارجة عنها كالباب و مفتاحه، و لذلك يجهر أهل البيت عليهم الصلاة و السلام بالبسملة حتى في الصلوات التي يخافت بقراءتها.
(2) تفسير العياشي ج 1 ص 22 و 24.
(3) تفسير العياشي ج 1 ص 22 و 24.
(4) الانفطار: 19.
(5) غافر: 16.



بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏82، ص: 23
للمحقق الوقوع منزلة ما وقع أو إرادة الاستمرار الثبوتي و أما قراءة ملك فغنية عن التوجيه لأنها من قبيل كريم البلد.
و في أخبارنا وردت القراءتان و إن كان مالك أكثر و هذا مما يرجحه و هذا الخبر ظاهره أنه سمعه ع يقرأ في الصلوات الكثيرة و في غيرها ملك دون مالك و يحتمل أن يكون المراد تكرار الآية في الصلاة الواحدة على وفق الرواية الآتية فيدل على جواز تكرار بعض الآيات و عدم كونه من القران المنهي عنه.
12- العياشي، عن الزهري قال: كان علي بن الحسين ع إذا قرأ مالك يوم الدين‏ يكررها حتى يكاد أن يموت‏ «1».
و منه عن داود بن فرقد عن أبي عبد الله ع أنه قال: اهدنا الصراط المستقيم‏ يعني أمير المؤمنين ع‏ «2».
و منه عن معاوية بن وهب قال: سألت أبا عبد الله ع عن قول الله‏ غير المغضوب عليهم و لا الضالين‏ قال هم اليهود و النصارى‏ «3».
و منه عن رجل عن ابن أبي عمير رفعه‏ في قوله غير المغضوب عليهم و غير الضالين قال هكذا نزلت و قال‏ المغضوب عليهم‏ فلان و فلان و فلان و النصاب و الضالين‏ الشكاك الذين لا يعرفون الإمام‏ «4».
بيان: قال البيضاوي و قرئ و غير الضالين و نسبه في مجمع البيان إلى علي ع و إلى أهل البيت ع صراط من أنعمت لكن المشهور بين الأصحاب عدم جواز قراءة الشواذ في الصلاة بل في غيرها أيضا و لا خلاف في جواز قراءة أي السبع شاء و اختلفوا في بقية العشر و رجح في الذكرى جوازها مدعيا تواترها كالسبع و الأحوط الاقتصار على السبع.
ثم المشهور بين المفسرين أن المغضوب عليهم هم اليهود لقوله تعالى فيهم‏
______________________________
(1) تفسير العياشي ج 1 ص 23.
(2) تفسير العياشي ج 1 ص 24.
(3) تفسير العياشي ج 1 ص 24.
(4) تفسير العياشي ج 1 ص 24.



بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏82، ص: 24
من لعنه الله و غضب عليه‏ «1» و الضالين هم النصارى لقوله تعالى فيهم‏ قد ضلوا من قبل و أضلوا كثيرا «2» و يظهر من الأخبار أنهما يشملهما و كل من خرج عن الحق بعلم أو بغير علم و قد مر القول فيه و سيأتي.

________________________________________
مجلسى، محمد باقر بن محمد تقى، بحار الأنوارالجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار (ط - بيروت)، 111جلد، دار إحياء التراث العربي - بيروت، چاپ: دوم، 1403 ق.





بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏82 ؛ ص45
35- الخرائج، للراوندي بإسناده عن داود الرقي قال: صليت صلاة الفجر خلف الصادق ع فقرأ في الركعة الأولى الحمد و و الضحى و في الثانية الحمد و قل هو الله أحد ثم قنت‏ «5».
أقول: تمامه في باب معجزاته ع‏ «6».
36- المعتبر، و المنتهى، نقلا من جامع أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي عن المفضل قال سمعت أبا عبد الله ع يقول‏ لا تجمع بين سورتين في ركعة واحدة إلا الضحى و أ لم نشرح و سورة الفيل و لإيلاف قريش‏ «7».
______________________________
(1) المسائل- البحار 10 ص 275.
(2) المسائل- البحار ج 10 ص 276.
(3) يعني سورة السجدة التي وقعت في المصحف الشريف بعد سورة لقمان، و هذا اصطلاح.
(4) الهداية: 31.
(5) لا يوجد في الخرائج المطبوع.
(6) راجع ج 47 ص 104 و 105 من هذه الطبعة الحديثة.
(7) المعتبر ص 178.



بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏82، ص: 46
مجمع البيان نقلا من تفسير العياشي عن المفضل بن صالح‏ مثله‏ «1» بيان المشهور بين الأصحاب كون الضحى و أ لم نشرح سورة واحدة و كذا الفيل و لإيلاف و نسبه المحقق إلى رواية الأصحاب و قال الشيخ في الإستبصار «2» هاتان السورتان يعني الضحى و أ لم نشرح سورة واحدة عند آل محمد عليه و عليهم السلام و ينبغي أن يقرأهما موضعا واحدا و لا يفصل بينهما ب بسم الله الرحمن الرحيم‏ في الفرائض و قال في التهذيب‏ «3» و عندنا أنه لا يجوز قراءة هاتين السورتين إلا في ركعة و هو مشعر بالاتفاق عليه.
و اختلفوا في أنه هل يقرأ بينهما البسملة أم لا و الأكثر على ترك البسملة و ليس في الروايات دلالة على كونها سورة واحدة إلا ما مر من فقه الرضا ع و لعل الصدوق أخذه منه و تبعه غيره و لكن سيأتي بعض الروايات المرسلة الدالة على ذلك و غاية ما يدل عليه غيرها من الروايات جواز الجمع بينهما في ركعة و أما عدم جواز الانفراد بإحداهما فلا يظهر عنها و رواية الخرائج تدل على الجواز.
و يدل عليه أيضا ما رواه الشيخ في الصحيح‏ «4» عن زيد الشحام قال: صلى بنا أبو عبد الله ع فقرأ بنا بالضحى و أ لم نشرح.
و حمله الشيخ على أن المراد أنه قرأهما في ركعة و لا يخفى بعده‏
و يؤيده ما رواه أيضا في الصحيح‏ «5» عن زيد الشحام قال: صلى أبو عبد الله ع فقرأ في الأولى و الضحى و في الثانية أ لم نشرح.
و حمله الشيخ على النافلة و تعاضد الخبرين مع اتحاد راويهما يبعد هذا الحمل.
و قال في المعتبر بعد إيراد رواية البزنطي المتقدمة
و ما رواه الشيخ في الصحيح عن زيد الشحام‏ «6» قال: صلى بنا أبو عبد الله ع الفجر فقرأ الضحى و أ لم نشرح في ركعة واحدة.
ما تضمنته الروايتان دال على الجواز و ليس بصريح في الوجوب الذي ادعوه.
______________________________
(1) مجمع البيان ج 10 ص 544.
(2) الاستبصار ج 1 ص 162.
(3) التهذيب ج 1 ص 154.
(4) التهذيب ج 1 ص 154.
(5) التهذيب ج 1 ص 154.
(6) التهذيب ج 1 ص 154.



بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏82، ص: 47
و هل تعاد البسملة في الثانية قال الشيخ في التبيان لا و قال بعض المتأخرين تعاد لأنها آية من كل سورة و الوجه أنهما إن كانتا سورتين فلا بد من إعادة البسملة و إن كانتا سورة واحدة كما ذكر علم الهدى و المفيد و ابن بابويه فلا إعادة للاتفاق على أنها ليست آيتين من سورة واحدة و إنما قال الأشبه أنها لا تعاد لأن المستند التمسك بقضية مسلمة في المذهب و هي أن البسملة آية من كل سورة فبتقدير كونهما سورة واحدة يلزم عدم الإعادة.
و لقائل أن يقول لا نسلم أنهما سورة واحدة بل لم لا تكونان سورتين و إن لزم قراءتهما في الركعة الواحدة على ما ادعوه و يطالب بالدلالة في كونهما سورة واحدة و ليس في قراءتهما في الركعة الواحدة دلالة على ذلك و قد تضمنت رواية المفضل تسميتهما سورتين و نحن فقد بينا أن الجمع بين السورتين في الفريضة مكروه فيستثنيان في الكراهة انتهى.
و لا يخفى حسنه و متانته و غرابة اختلاف الروايات الثلاث المنتهية إلى الشحام في قضية واحدة و حكم واحد.
37- مجمع البيان، روى أصحابنا أن الضحى و أ لم نشرح سورة واحدة و كذا سورة أ لم تر كيف و لإيلاف قريش.
قال و روى العياشي عن أبي العباس عن أحدهما ع قال: أ لم تر كيف فعل ربك و لإيلاف قريش سورة واحدة.
قال و روي‏ أن أبي بن كعب لم يفصل بينهما في مصحفه‏ «1».
38- ثواب الأعمال، من قرأ سورة الفيل فليقرأ معها لإيلاف فإنهما جميعا سورة واحدة «2».
39- الشرائع، روى أصحابنا أن الضحى و أ لم نشرح سورة واحدة و كذا الفيل و لإيلاف‏ «3».
______________________________
(1) مجمع البيان ج 10 ص 544.
(2) الشرائع ص 14.
(3) ثواب الأعمال ص 114، و قد مر ص 40 أنه كلام الشيخ الصدوق قدس سره.




بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏82 ؛ ص65
54 مجمع البيان، نقلا عن الشيخ الطوسي قال روي عنهم ع‏ جواز القراءة بما اختلفت القراء فيه‏ «2».
55 الخصال، عن محمد بن علي ماجيلويه عن محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أحمد بن هلال عن عيسى بن عبد الله الهاشمي عن أبيه عن آبائه قال قال رسول الله ص‏ أتاني آت من الله فقال إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن على حرف واحد فقلت يا رب وسع على أمتي فقال إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن على سبعة أحرف‏ «3».
بيان: الخبر ضعيف و مخالف للأخبار الكثيرة كما ستأتي و حملوه على القراءات السبعة و لا يخفى بعده لحدوثها بعده ص و سنشبع القول في ذلك في كتاب القرآن إن شاء الله‏ «4» و لا ريب في أنه يجوز لنا الآن أن نقرأ موافقا لقراءاتهم المشهورة
______________________________
(1) الكافي ج 3 ص 315.
(2) مجمع البيان ج 1 ص 13.
(3) الخصال ج 2 ص 12.
(4) راجع ج 92 ص 78- 106 باب أن للقرآن ظهرا و بطنا، و فيه نقلا عن الخصال ج 2 ص 10 العياشي ج 1 ص 11 بإسناده عن حماد بن عثمان قال: قلت لابى عبد الله (ع) ان الأحاديث تختلف عنكم، قال: فقال (ع): ان القرآن نزل على سبعة أحرف و أدنى ما للام أن يفتى على سبعة وجوه، ثم قال: هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب».



بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏82، ص: 66
كما دلت عليه الأخبار المستفيضة إلى أن يظهر القائم ع و يظهر لنا القرآن على حرف واحد و قراءة واحدة رزقنا الله تعالى إدراك ذلك الزمان.



بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏89 ؛ ص51
18 قب، المناقب لابن شهرآشوب و من عجب أمره في هذا الباب أنه لا شي‏ء من العلوم إلا و أهله يجعلون عليا قدوة فصار قوله قبلة في الشريعة فمنه سمع القرآن ذكر الشيرازي في نزول القرآن و أبو يوسف


بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏89 ؛ ص53
و منهم العلماء بالقراءات أحمد بن حنبل و ابن بطة و أبو يعلى في مصنفاتهم عن الأعمش عن أبي بكر بن أبي عياش‏
في خبر طويل‏ أنه قرأ رجلان ثلاثين آية من الأحقاف فاختلف في قراءتهما فقال ابن مسعود هذا الخلاف ما أقرؤه فذهبت بهما إلى النبي ص فغضب و علي عنده فقال علي رسول الله ص يأمركم أن تقرءوا كما علمتم.
و هذا دليل على علم علي بوجوه القراءات المختلفة.
و
روي‏ أن زيدا لما قرأ التابوة قال علي اكتبه التابوت فكتبه كذلك.
. و القراء السبعة إلى قراءته يرجعون فأما حمزة و الكسائي فيعولان على قراءة علي و ابن مسعود و ليس مصحفهما مصحف ابن مسعود فهما إنما يرجعان إلى علي و يوافقان ابن مسعود فيما يجري مجرى الإعراب و قد قال ابن مسعود ما رأيت أحدا أقرأ من علي بن أبي طالب ع للقرآن.
و أما نافع و ابن كثير و أبو عمرو فمعظم قراءاتهم يرجع إلى ابن عباس و ابن عباس قرأ على أبي بن كعب و علي و الذي قرأه هؤلاء القراء يخالف قراءة أبي فهو إذا مأخوذ عن علي ع.
و أما عاصم فقرأه على أبي عبد الرحمن السلمي و قال أبو عبد الرحمن قرأت القرآن كله على علي بن أبي طالب ع فقالوا أفصح القراءات قراءة عاصم لأنه أتى بالأصل و ذلك أنه يظهر ما أدغمه غيره و يحقق من الهمز ما لينه غيره و يفتح من الألفات ما أماله غيره و العدد الكوفي في القرآن منسوب‏
______________________________
(1) راجع سورة القيامة الآية 17- 18 المصدر ص 41.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏89، ص: 54
إلى علي ع و ليس في أصحابه من ينسب إليه العدد غيره و إنما كتب عدد ذلك كل مصر عن بعض التابعين‏ «1».



بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏89 ؛ ص93
تفسير النقاش قال ابن عباس جل ما تعلمت من التفسير من علي بن أبي طالب و ابن مسعود إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ما منها إلا و له ظهر و بطن و إن علي بن أبي طالب ع علم الظاهر و الباطن.
فضائل العكبري قال الشعبي ما أحد أعلم بكتاب الله بعد نبي الله من علي بن أبي طالب ع.