بسم الله الرحمن الرحیم

روایات سبعة أحرف

فهرست مباحث علوم قرآنی
دو قرن برای سبعة احرف-بیش از ده نفر از معاریف قدماء که قائل به تلاوت به معنا بودند
تعدد قرائات رایج همگی حرف واحد است-سبعة احرف،مرادف گویی اختیاری و تلاوت به معنا است-سفیان بن عیینة-ابن وهب-ابن أشتة-طبری



۲.۳ روایات مثبت سبعة أحرف از کتب سني





ارتباط سبع مثاني با سبعة احرف










مناقب الأسد الغالب علي بن أبي طالب لابن الجزري (ص: 33)
33- أخبرنا الحسن بن أحمد قراءة عليه أنا علي بن أحمد إجازة إن لم يكن سماعا قال كتب إلينا القاضي أبو المكارم الأصبهاني منها أنا الحسن بن أحمد المقري أخبره قال ثنا أبو نعيم الحافظ حدثنا نذير بن جناح القاضي أنا إسحاق بن محمد بن مروان أنا أبي أنا عباس بن عبيد الله أنا غالب بن عثمان الهمداني أبو مالك عن عبيدة عن شقيق عن عبد الله بن مسعود قال إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ما منها حرف إلا له ظهر وبطن وإن علي بن أبي طالب عنده منه علم الظاهر والباطن.






مسند أحمد ط الرسالة (38/ 307)
23273 - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن إبراهيم بن مهاجر، عن ربعي بن حراش قال: حدثني من لم يكذبني، يعني: حذيفة قال: " لقي النبي صلى الله عليه وسلم جبريل وهو عند أحجار المراء فقال: إن أمتك يقرءون القرآن على سبعة أحرف، فمن قرأ منهم على حرف فليقرأ كما علم، ولا يرجع عنه "، قال أبي: وقال ابن مهدي: " إن من أمتك الضعيف، فمن قرأ على حرف فلا يتحول منه إلى غيره رغبة عنه " (1)










تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1006)

حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا زهير بن معاوية، قال: حدثنا أبو همام: الوليد بن قيس، عن عثمان بن حسان العامري، عن فلفلة الجعفي، قال: فزعت فيمن فزع إلى عثمان في المصاحف فدخلنا عليه، فقال رجل من القوم: إنا لم نأتك زائرين، ولكن [ص:1007] حين راعنا هذا الخبر، فقال: «إن القرآن نزل على نبيكم صلى الله عليه وسلم من سبعة أبواب على سبعة أحرف - أو حروف - وإن الكتاب كان ينزل - أو يتنزل - من باب واحد على حرف واحد»








الأحرف السبعة للقرآن (ص: 19)
المؤلف: عثمان بن سعيد بن عثمان بن عمر أبو عمرو الداني (المتوفى: 444هـ)
7 - حدثنا خلف بن أحمد بن هاشم قال حدثنا زياد بن عبد الرحمن قال نا محمد بن يحيى بن حميد قال نا محمد بن يحيى بن سلام قال نا أبي قال حدثنا الحسن بن دينار وحماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبريل وميكائيل فقعد جبريل عن يميني وميكائيل عن يساري فقال جبريل بسم الله في حديث الحسن وفي حديث حماد يا محمد اقرأ القرآن على حرف فنظرت إلى ميكائيل فقال استزده فقلت زدني فقال بسم الله اقرأه على حرفين ثلاثة أحرف فنظرت إلى ميكائيل فقال استزده فقلت زدني قال بسم الله اقرأه على خمسة أحرف فنظرت إلى ميكائيل فقال استزده فقلت زدني قال بسم الله اقرأه على ستة أحرف فنظرت إلى ميكائيل فقال استزده قلت زدني قال بسم الله اقرأه على سبعة أحرف وفي حديث الحسن بن دينار فنظرت إلى ميكائيل فسكت فعلمت أنه قد انتهى العدة فقال جبريل اقرأه على سبعة أحرف كلهن شاف كاف لا يضرك كيف قرأت ما لم تختم رحمة بعذاب أو عذابا برحمة في حديث الحسن وفي حديث حماد ما لم تختم آية رحمة بعذاب أو آية عذاب بمغفرة




الأحرف السبعة للقرآن (ص: 21)
8 - حدثنا أبو الفتح شيخنا قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا علي بن حرب قال حدثنا يوسف بن موسى قال حدثنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة وسمعته منه قال ثنا علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اقرأ القرآن على حرف فقال ميكائيل استزده فقال اقرأ على حرفين فقال ميكائيل استزده حتى بلغ سبعة أحرف كل شاف وكاف ما لم تختم آية عذاب بآية رحمة وآية رحمة بآية عذاب وهو قولك هلم وتعال وأقبل وأسرع واذهب واعجل







صحيح البخاري (3/ 122)
2419 - حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عبد القاري، أنه قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول: سمعت هشام بن حكيم بن حزام، يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها، وكدت أن أعجل عليه، ثم أمهلته حتى انصرف، ثم لببته بردائه، فجئت به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إني سمعت هذا يقرأ على غير ما أقرأتنيها، فقال لي: «أرسله»، ثم قال له: «اقرأ»، فقرأ، قال: «هكذا أنزلت»، ثم قال لي: «اقرأ»، فقرأت، فقال: «هكذا أنزلت إن القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرءوا منه ما تيسر»
__________
[تعليق مصطفى البغا]
2287 (2/851) -[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب بيان أن القرآن على سبعة أحرف رقم 818
(على غير ما أقرؤها) خلاف ما تعلمت قراءتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم. (أعجل عليه) في الإنكار والتعرض له. (انصرف) انتهى من القراءة. (لببته بردائه) جمعت رداءه عند صدره وجررت به. (سبعة أحرف) حسب لهجات العرب ولغاتها وقيل غير ذلك. (ما تيسر) لكم حفظه من القرآن]
[4706، 4754، 6537، 7111]




صحيح البخاري (4/ 113)
3219 - حدثنا إسماعيل، قال: حدثني سليمان، عن يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «أقرأني جبريل على حرف، فلم أزل أستزيده حتى انتهى إلى سبعة أحرف»
__________

[تعليق مصطفى البغا]

3047 (3/1177) -[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافر وقصرها باب بيان أن القرآن على سبعة أحرف رقم 819. (حرف) لغة أو لهجة وقيل غير ذلك]

[4705]



صحيح البخاري (6/ 184)

باب أنزل القرآن على سبعة أحرف



4991 - حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثني الليث، قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب، قال: حدثني عبيد الله بن عبد الله، أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، حدثه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف»


4992 - حدثنا سعيد [ص:185] بن عفير، قال: حدثني الليث، قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب، قال: حدثني عروة بن الزبير، أن المسور بن مخرمة، وعبد الرحمن بن عبد القاري، حدثاه أنهما سمعا عمر بن الخطاب، يقول: سمعت هشام بن حكيم بن حزام، يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة، لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكدت أساوره في الصلاة، فتصبرت حتى سلم، فلببته بردائه، فقلت: من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ؟ قال: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: كذبت، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقرأنيها على غير ما قرأت، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرسله، اقرأ يا هشام» فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كذلك أنزلت»، ثم قال: «اقرأ يا عمر» فقرأت القراءة التي أقرأني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كذلك أنزلت إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرءوا ما تيسر منه»




صحيح البخاري (6/ 194)

5041 - حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني عروة بن الزبير، عن حديث المسور بن مخرمة، وعبد الرحمن بن عبد القاري، أنهما سمعا عمر بن الخطاب، يقول: سمعت هشام بن حكيم بن حزام، يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرؤها على حروف كثيرة، لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكدت أساوره في الصلاة، فانتظرته حتى سلم، فلببته فقلت: من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ؟ قال: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له: كذبت فوالله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لهو أقرأني هذه السورة، التي سمعتك فانطلقت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوده، فقلت: يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها، وإنك أقرأتني سورة الفرقان، فقال: «يا هشام اقرأها» فقرأها القراءة التي سمعته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هكذا أنزلت» ثم قال: «اقرأ يا عمر» فقرأتها التي أقرأنيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هكذا أنزلت» ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرءوا ما تيسر منه»

__________

[تعليق مصطفى البغا]

4754 (4/1923) -[ ر 2287]




صحيح البخاري (9/ 17)

6936 - قال أبو عبد الله: وقال الليث: حدثني يونس، عن ابن شهاب، أخبرني عروة بن الزبير، أن المسور بن مخرمة، وعبد الرحمن بن عبد القاري، أخبراه: أنهما سمعا عمر بن الخطاب، يقول: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرؤها على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم [ص:18] كذلك، فكدت أساوره في الصلاة، فانتظرته حتى سلم، ثم لببته بردائه أو بردائي، فقلت: من أقرأك هذه السورة؟ قال: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت له: كذبت، فوالله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأني هذه السورة التي سمعتك تقرؤها، فانطلقت أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها، وأنت أقرأتني سورة الفرقان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرسله يا عمر، اقرأ يا هشام» فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرؤها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هكذا أنزلت» ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرأ يا عمر» فقرأت، فقال: «هكذا أنزلت» ثم قال: «إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرءوا ما تيسر منه»

__________

[تعليق مصطفى البغا]

6537 (6/2541) -[ ر 2287]



صحيح البخاري (9/ 159)

7550 - حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، حدثني عروة، أن المسور بن مخرمة، وعبد الرحمن بن عبد القاري، حدثاه أنهما سمعا عمر بن الخطاب، يقول: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكدت أساوره في الصلاة، فتصبرت حتى سلم، فلببته بردائه، فقلت: من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ؟ قال: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: كذبت، أقرأنيها على غير ما قرأت، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها، فقال: «أرسله، اقرأ يا هشام»، فقرأ القراءة التي سمعته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كذلك أنزلت»، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرأ يا عمر»، فقرأت التي أقرأني، فقال: «كذلك أنزلت إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرءوا ما تيسر منه»

__________

[تعليق مصطفى البغا]

7111 (6/2744) -[ ر 2287]






صحيح مسلم (1/ 560)

48 - باب بيان أن القرآن على سبعة أحرف وبيان معناه



270 - (818) حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عبد القاري، قال: سمعت عمر بن الخطاب، يقول: سمعت هشام بن حكيم بن حزام، يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها، فكدت أن أعجل عليه، ثم أمهلته حتى انصرف، ثم لببته بردائه، فجئت به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرسله، اقرأ»، فقرأ القراءة التي سمعته يقرأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هكذا أنزلت»، ثم قال لي: «اقرأ»، فقرأت، فقال: «هكذا أنزلت، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرءوا ما تيسر منه».

__________



[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]

[ ش (فكدت أن أعجل عليه) أي قاربت أن أخاصمه بالعجلة في أثناء القراءة (ثم لببته) معناه أخذت بمجامع ردائه في عنقه وجررته به مأخوذ من اللبة لأنه يقبض عليها (أنزل على سبعة أحرف) قال العلماء سبب إنزاله على سبعة التخفيف والتسهيل ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم هون على أمتي كما صرح به في الرواية الأخرى واختلف العلماء في المراد بسبعة أحرف قال القاضي عياض هو توسعة وتسهيل لم يقصد به الحصر قال وقال الأكثرون هو حصر للعدد في سبعة ثم قيل هي سبعة في المعاني كالوعد والوعيد والمحكم والمتشابه والحلال والحرام والقصص والأمثال والأمر والنهي ثم اختلف هؤلاء في تعيين السبعة وقال آخرون هي في أداء التلاوة وكيفية النطق بكلماتها من إدغام وإظهار وتفخيم وترقيق وإمالة ومد لأن العرب كانت مختلفة اللغات في هذه الوجوه فيسر الله تعالى عليهم ليقرأ كل إنسان بما يوافق لغته ويسهل على لسانه وقال آخرون هي الألفاظ والحروف وإليه أشار ابن شهاب بما رواه مسلم عنه في الكتاب ثم اختلف هؤلاء فقيل سبع قراءات وأوجه وقال أبو عبيد سبع لغات للعرب يمنها ومعدها وهي أفصح اللغات وأعلاها وقيل بل السبعة كلها لمضر وحدها وهي متفرقة في القرآن غير مجتمعة في كلمة واحدة وقيل بل هي مجتمعة في بعض الكلمات وقال القاضي أبو بكر بن الباقلاني الصحيح أن هذه الأحرف السبعة ظهرت واستفاضت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضبطها عنه الأئمة وأثبتها عثمان والجماعة في المصحف وأخبروا بصحتها وإنما حذفوا منها ما لم يثبت متواترا وأن هذه الأحرف تختلف معانيها تارة وألفاظها أخرى وليست متضاربة ولا متنافية وذكر الطحاوي أن القراءة بالأحرف السبعة كانت في أول الأمر خاصة للضرورة لاختلاف لغة العرب ومشقة أخذ جميع الطوائف بلغة فلما كثر الناس والكتاب وارتفعت الضرورة عادت إلى قراءة واحدة]











صحيح مسلم (1/ 561)

272 - (819) وحدثني حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن ابن عباس حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «أقرأني جبريل عليه السلام على حرف، فراجعته، فلم أزل أستزيده فيزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف» قال ابن شهاب: «بلغني أن تلك السبعة الأحرف إنما هي في الأمر الذي يكون واحدا، لا يختلف في حلال ولا حرام».









صحيح مسلم (1/ 561)

273 - (820) حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن جده، عن أبي بن كعب، قال: كنت في المسجد، فدخل رجل يصلي، فقرأ قراءة أنكرتها عليه، ثم دخل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه، فلما قضينا الصلاة دخلنا جميعا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إن هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه، ودخل آخر فقرأ سوى قراءة صاحبه، فأمرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرآ، فحسن النبي صلى الله عليه وسلم شأنهما، فسقط في نفسي من التكذيب، ولا إذ كنت في الجاهلية، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قد غشيني، ضرب في صدري، ففضت عرقا وكأنما أنظر إلى الله عز وجل فرقا، فقال لي: " يا أبي أرسل إلي أن اقرأ القرآن على حرف، فرددت إليه أن هون على أمتي، فرد إلي الثانية اقرأه على حرفين، فرددت إليه أن هون على أمتي، فرد إلي الثالثة اقرأه على سبعة أحرف، فلك بكل ردة رددتكها مسألة تسألنيها، فقلت: اللهم اغفر لأمتي، اللهم اغفر لأمتي، وأخرت الثالثة ليوم يرغب إلي الخلق كلهم، حتى إبراهيم صلى الله عليه وسلم ".

__________



[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]

[ ش (فسقط في نفسي من التكذيب ولا إذ كنت في الجاهلية) معناه وسوس لي الشيطان تكذيبا للنبوة أشد مما كنت عليه في الجاهلية لأنه في الجاهلية كان غافلا أو متشككا فوسوس الشيطان الجزم بالتكذيب قال القاضي عياض معنى قوله سقط في نفسي أنه اعترته حيرة ودهشة قال وقوله ولا إذ كنت في الجاهلية معناه أن الشيطان نزغ في نفسه تكذيبا لم يعتقده قال وهذه الخواطر إذا لم يستمر عليها لا يؤاخذ بها قال القاضي قال المازري معنى هذا أنه وقع في نفس أبي بن كعب نزغة من الشيطان غير مستقرة ثم زالت في الحال حين ضربه النبي صلى الله عليه وسلم بيده في صدره ففاض عرقا (ضرب في صدري ففضت عرقا) قال القاضي ضربه صلى الله عليه وسلم تثبيتا له حين رآه قد غشيه ذلك الخاطر المذموم قال ويقال فضت عرقا وفضت بالضاد المعجمة والصاد المهملة قال وروايتنا هنا بالمعجمة قال النووي وكذا هو في معظم أصول بلادنا وفي بعضها بالمهملة (مسألة تسألينها) معناه مسألة مجابة قطعا وأما باقي الدعوات فمرجوة ليست قطعية الإجابة]











صحيح مسلم (1/ 562)

274 - (821) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا غندر، عن شعبة، ح وحدثناه ابن المثنى، وابن بشار، قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، عن أبي بن كعب، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بني غفار، قال: فأتاه جبريل عليه السلام، فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف، فقال: «أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك»، ثم أتاه الثانية، فقال: «إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين»، فقال: «أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك»، ثم جاءه الثالثة، فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف، فقال: «أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك»، ثم جاءه الرابعة، فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف، فأيما حرف قرءوا عليه فقد أصابوا.

__________



[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]

[ ش (أضاة بني غفار) الإضاة هي الماء المستنقع كالغدير وجمعها أضا كحصاة وحصا وإضاء بكسر الهمزة والمد كأكمة وإكام]












مسند أحمد ط الرسالة (38/ 307)
23273 - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن إبراهيم بن مهاجر، عن ربعي بن حراش قال: حدثني من لم يكذبني، يعني: حذيفة قال: " لقي النبي صلى الله عليه وسلم جبريل وهو عند أحجار المراء فقال: إن أمتك يقرءون القرآن على سبعة أحرف، فمن قرأ منهم على حرف فليقرأ كما علم، ولا يرجع عنه "، قال أبي: وقال ابن مهدي: " إن من أمتك الضعيف، فمن قرأ على حرف فلا يتحول منه إلى غيره رغبة عنه " (1)










تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1006)

حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا زهير بن معاوية، قال: حدثنا أبو همام: الوليد بن قيس، عن عثمان بن حسان العامري، عن فلفلة الجعفي، قال: فزعت فيمن فزع إلى عثمان في المصاحف فدخلنا عليه، فقال رجل من القوم: إنا لم نأتك زائرين، ولكن [ص:1007] حين راعنا هذا الخبر، فقال: «إن القرآن نزل على نبيكم صلى الله عليه وسلم من سبعة أبواب على سبعة أحرف - أو حروف - وإن الكتاب كان ينزل - أو يتنزل - من باب واحد على حرف واحد»









تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1007)

حدثنا معاوية بن عمرو، قال: حدثنا زائدة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: " قد سمعت القراء، فوجدتهم مقاربين، فاقرأوا كما علمتم، وإياكم والتنطع والاختلاف، فإنما هو كقول أحدكم: هلم وتعال "








مصنف ابن أبي شيبة (6/ 138)

30122 - حدثنا زيد بن حباب، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه: " أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه وسلم: اقرأ القرآن على حرف، فقال له ميكائيل: استزده، فقال: حرفين، ثم قال: استزده، حتى بلغ سبعة أحرف كلها شاف كاف كقولك: هلم وتعال، ما لم يختم آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاب برحمة "









مصنف ابن أبي شيبة (6/ 127)

30028 - حدثنا أبو معاوية، وحفص، عن الأعمش، عن سفيان قال: قال عبد الله: «إني قد سمعت أولى القراء فوجدتهم متقاربين، فاقرءوه كما علمتم، وإياكم والتنطع والاختلاف»، زاد أبو معاوية: إنما هو كقول أحدكم هلم وتعال















مسند أحمد ط الرسالة (34/ 70)

20425 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أتاني جبريل، وميكائيل، فقال جبريل: اقرأ القرآن على حرف واحد، فقال ميكائيل: استزده، قال: اقرأه على سبعة أحرف، كلها شاف كاف، ما لم تختم آية رحمة بعذاب، أو آية عذاب برحمة " (1)

__________

(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد- وهو ابن جدعان-، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة فمن رجال مسلم.

وأخرجه ابن أبي شيبة 10/517، والبزار في "مسنده" (3622) ، والطبري في مقدمة "تفسيره" 1/18 و22 من طريق زيد بن الحباب، بهذا الإسناد. زاد الطبري في آخره: "كقولك: هلم وتعال".

وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" 7/151، وزاد نسبته للطبراني.

وسيأتي برقم (20514) بأطول مما هنا، وفيه بعد قول ميكائيل عليه السلام: استزده: "فاستزاده، فأقرأه على حرفين. قال ميكائيل: استزده.

فاستزاده حتى بلغ سبعة أحرف. قال: كل شاف كاف.." وذكر الحديث.

ويشهد له حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما السالف برقم (2375) ، وهو متفق عليه.

وحديث أبي بن كعب الآتي برقم (21092) .

ونزول القرآن على سبعة أحرف قد تواترت به الأحاديث، انظر بعض شواهده عند حديثي ابن مسعود وأبي هريرة السالفين برقم (4252) و (7989) .

قال السندي: قوله: "استزده"، أي: اطلب منه زيادة الحروف للتسهيل.

"ما لم تختم"، أي: لا بد من مراعاة المناسبة بين رؤوس الآي ومضامينها، مع جواز ختمها بأسماء الله تعالى على وجه لا يخل بالمناسبة.

والله تعالى أعلم.

قلنا: هذه الأحاديث التي ورد فيها التيسير على الناس في عهده صلى الله عليه وسلم في أن يقرؤوا بالمترادف بشرط أن لا يخل بالمعنى إنما هو في أول الأمر، حتى إذا ذلت ألسنتهم بالقرآن نسخ هذا الحكم، وحفظ الصحابة الكرام رضوان الله عليهم القرآن الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بلفظه ومعناه. وهو الذي تلاه عليه جبريل، وحفظه منه النبي صلى الله عليه وسلم، وحفظه بعض الصحابة، وسجله كتاب الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والقراءة بالمترادف هو المراد بقوله صلى الله عليه وسلم: "أنزل القرآن على سبعة أحرف"== وأخطأ من فسر هذا الحديث بأن المراد منه القراءات السبعة. انظر للتوسع في هذا البحث "شرح مشكل الآثار" 8/108-134، و"جامع البيان" 1/21- 67 لأبي جعفر الطبري، و"التمهيد" 8/272-302 لأبي عمر بن عبد البر.













مسند أحمد ط الرسالة (34/ 146)

20514 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبي بكرة، " أن جبريل عليه السلام قال: يا محمد اقرأ القرآن على حرف، قال ميكائيل عليه السلام: استزده، فاستزاده، قال: فاقرأ على حرفين، قال ميكائيل: استزده، فاستزاده (1) حتى بلغ سبعة أحرف، قال: كل (2) شاف كاف (3) ما لم تختم آية عذاب برحمة، أو آية رحمة بعذاب نحو قولك تعال وأقبل، وهلم واذهب، وأسرع وأعجل (4) " (5)

__________

(1) قوله: "فاستزاده" لم يرد في (ظ 10) .

(2) في (ظ 10) ونسخة في (س) : فإن كلا.

(3) لفظة "كاف" سقطت من (ظ 10) .

(4) في (ظ 10) : عجل.

(5) صحيح لغيره دون قوله في آخره: "نحو قولك: تعال، وأقبل، وهلم ... إلخ "، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد- وهو ابن جدعان-، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة فمن رجال مسلم.

عفان: هو ابن مسلم.

وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3118) ، وابن عبد البر في "التمهيد" 8/290 من طريق عفان بن مسلم، به.

وقد سلف مرفوعا برقم (20425) .

قوله: "نحو قولك: تعال وأقبل ... " قال السندي: هو تفسير للحروف السبعة، بأن يقرأ موضع حرف مرادفه وما يفيد معناه. قلنا: وهذا الحرف "نحو قولك ... " لم يرد بإسناد صحيح مرفوعا، وقد روي عن ابن مسعود موقوفا من قوله: إني سمعت القراء فوجدتهم متقاربين، فاقرؤوا كما علمتم، وإياكم

والتنطع، فإنما هو كقول أحدكم: هلم وتعال. أخرجه الطبري في مقدمة "تفسيره" 1/22، والطبراني في "الكبير" (8680) ، وإسناده صحيح.

















النشر في القراءات العشر (1/ 26)

ولا زلت أستشكل هذا الحديث وأفكر فيه وأمعن النظر من نيف وثلاثين سنة حتى فتح الله علي بما يمكن أن يكون صوابا إن شاء الله، وذلك أني تتبعت القراءات صحيحها وشاذها وضعيفها ومنكرها، فإذا هو يرجع اختلافها إلى سبعة أوجه من الاختلاف لا يخرج عنها، وذلك إما في الحركات بلا تغيير في المعنى والصورة: نحو (البخل) بأربعة (ويحسب) بوجهين، أو بتغير في المعنى فقط نحو فتلقى آدم من ربه كلمات، وادكر بعد أمة، و (أمه) ، وإما في الحروف بتغير المعنى لا الصورة نحو (تبلوا وتتلوا) و (ننحيك ببدنك لتكون لمن خلفك) وننجيك ببدنك، أو عكس ذلك نحو (بصطة وبسطة) و (الصراط والسراط) ، أو بتغيرهما نحو (أشد منكم، ومنهم) و (يأتل ويتأل) و (فامضوا إلى ذكر الله) ، وإما في التقديم والتأخير نحو (فيقتلون ويقتلون) (وجاءت سكرت الحق بالموت) ، أو في الزيادة والنقصان نحو (وأوصى ووصى) و (الذكر والأنثى) فهذه سبعة أوجه لا يخرج الاختلاف عنها، وأما نحو اختلاف الإظهار، والإدغام، والروم، والإشمام، والتفخيم، والترقيق، والمد، والقصر، والإمالة، والفتح، والتحقيق، والتسهيل، والإبدال، والنقل مما يعبر














تعبیر اسرّ الی علي ع شیئا

















تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (1/ 23)
13- حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش -وحدثني أحمد بن منيع، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأموي، عن الأعمش- عن عاصم، عن زر بن حبيش، قال: قال عبد الله بن مسعود: تمارينا في سورة من القرآن، فقلنا: خمس وثلاثون أو ست وثلاثون آية. قال: فانطلقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجدنا عليا يناجيه، قال: فقلنا: إنا اختلفنا في القراءة. قال: فاحمر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم بينهم. قال: ثم أسر إلى علي شيئا، فقال لنا علي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تقرأوا كما علمتم (1) .
14- حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن عيسى بن قرطاس، عن زيد القصار، عن زيد بن أرقم، قال: كنا معه في المسجد فحدثنا ساعة ثم قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أقرأني عبد الله بن مسعود سورة، أقرأنيها زيد وأقرأنيها أبي بن كعب، فاختلفت قراءتهم، فبقراءة أيهم آخذ؟ قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وعلي إلى جنبه، فقال علي: ليقرأ كل إنسان كما علم، كل حسن جميل (2) .
__________
(1) الحديث 13- إسناداه صحيحان أيضا، وهو رواية أخرى للحديث قبله. ولم نجده بهذا الإسناد واللفظ في موضع آخر.
(2) الحديث 14- هذا حديث لا أصل له، رواه رجل كذاب، هو "عيسى بن قرطاس"، قال فيه ابن معين: "ضعيف ليس بشيء، لا يحل لأحد أن يروى عنه". وقال ابن حبان: "يروى الموضوعات عن الثقات، لا يحل الاحتجاج به". وقد اخترع هذا الكذاب شيخا له روى عنه، وسماه "زيد القصار"! لم نجد لهذا الشيخ ترجمة ولا ذكرا في شيء من المراجع. وهذا الحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 7: 153- 154، وقال: "رواه الطبراني، وفيه عيسى بن قرطاس، وهو متروك". ومن العجب أن يذكر الحافظ هذا الحديث في الفتح 9:23، وينسبه للطبري والطبراني، ثم يسكت عن بيان علته وضعفه! غفر الله لنا وله.





البيان في عد آي القرآن (ص: 38)
المؤلف: عثمان بن سعيد بن عثمان بن عمر أبو عمرو الداني (المتوفى: 444هـ)
قال الحافظ ثنا ابن غلبون قال أنا أحمد بن المفسر قال أنا أحمد بن علي قال أنا أحمد بن منيع قال أنا يحيى بن سعيد الأموي عن الأعمش عن عاصم عن زر عن عبد الله قال تمارينا في سورة من القرآن فقلنا خمس وثلاثون أو ست وثلاثون فأتينا النبي فوجدنا عليا يناجيه فسألناه فغضب حتى احمر وجهه ثم أسر إلى علي شيئا فقال لنا علي إن رسول الله يأمركم أن تقرؤوا كما علمتم
قال الحافظ أنا محمد بن عبد الله بن زكريا قال أنا عمر بن يحيى بن زكريا قال أنا يونس قال أنا ابن وهب أنه سمع مالكا يقول إنما ألف القرآن على ما كانوا يسمعون من قراءة النبي
قال الحافظ رحمه الله ففي هذه السنن والآثار التي اجتلبناها في هذه الأبواب مع كثرتها واشتهار نقلتها دليل واضح وشاهد قاطع على أن ما بين أيدينا مما نقله إلينا علماؤنا عن سلفنا من عدد الآي ورؤوس الفواصل والخموس والعشور وعدد جمل آي السور على اختلاف ذلك واتفاقه مسموع من رسول الله ومأخوذ عنه وأن الصحابة رضوان الله عليهم هم الذين تلقوا ذلك منه كذلك تلقيا كتلقيهم منه حروف القرآن واختلاف القراءات سواء ثم أداه التابعون رحمة الله عليهم على نحو ذلك إلى الخالفين أداء فنقله عنهم أهل الأمصار وأدوه إلى الأمة وسلكوا في نقله وأدائه الطريق التي سلكوها في نقل الحروف وأدائها من التمسك بالتعليم بالسماع دون الاستبناط والاختراع ولذلك صار مضافا إليهم ومرفوعا عليهم دون غيرهم من أئمتهم كإضافة الحروف وتوقيفها سواء وهي إضافة تمسك ولزوم واتباع لا إضافة استنباط واختراع
وقد زعم بعض من أهمل التفتيش عن الأصول وأغفل إنعام النظر في السنن والآثار أن ذلك كله معلوم من جهة الاستنباط ومأخوذ أكثره من المصاحف دون التوقيف والتعليم من رسول الله وبطلان ما زعمه وفساد ما قاله غير مشكوك فيه عند من له أدنى فهم وأقل تمييز إذ كان المبين عن الله عز وجل قد أفصح بالتوقيف بقوله (من قرأ آية كذا وكذا من قرأ الآيتين ومن قرأ الثلاث الآيات ومن قرأ العشر إلى كذا ومن قرأ ثلاث مئة آية إلى خمس مئة آية إلى ألف آية) في أشباه ذلك مما قد مضى بأسانيده









مسند ابن أبي شيبة (1/ 215)
المؤلف: أبو بكر بن أبي شيبة، عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي (المتوفى: 235هـ)
318 - عمر، نا ابن أبي شيبة، نا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود، قال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة من آل حم فخرجت إلى المسجد عشية [ص:216] فجلس إلى رهط، فقلت لرجل من الرهط: اقرأ علي، فقرأ، فإذا هو يقرأ حروفا لا أقرؤها، فقلت له: من أقرأكها، قال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى دفعنا إليه، فإذا عنده رجل فقلت: اختلفنا في قراءتنا، فإذا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تغير، ووجد في نفسه حين ذكرت الاختلاف، فقال: «إنما أهلك من قبلكم الاختلاف» ثم أسر إلى علي، فقام، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم «يأمركم أن يقرأ كل رجل كما علم» ، فانطلقنا وكل رجل يقرأ حروفا لا يقرؤها صاحبه




المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 243)
2885 - أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا إسرائيل، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله رضي الله عنه، قال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة حم، ورحت إلى المسجد عشية، فجلس إلي رهط، فقلت لرجل من الرهط: اقرأ علي، فإذا هو يقرأ حروفا لا أقرؤها، فقلت له: من أقرأكها؟ قال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا عنده رجل فقلت له: اختلفا في قراءتنا، فإذا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تغير، ووجد في نفسه، حين ذكرت له الاختلاف، فقال: «إنما أهلك من قبلكم الاختلاف» ثم أسر إلي علي فقال علي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن يقرأ كل رجل منكم كما علم، فانطلقنا وكل رجل منا يقرأ حروفا لا يقرؤها صاحبه
[ص:244]
2886 - حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق، أخبرنا علي بن محمد بن أبي الشوارب، ثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا أبو عوانة، عن عاصم، فذكر الحديث بإسناده نحوه، قال فيه: فانطلقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا عنده رجل قال زر: إنهم يعينونه يعني عليا «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذه السياقة»
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
2885 - صحيح





المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 243)
2885 - أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا إسرائيل، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله رضي الله عنه، قال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة حم، ورحت إلى المسجد عشية، فجلس إلي رهط، فقلت لرجل من الرهط: اقرأ علي، فإذا هو يقرأ حروفا لا أقرؤها، فقلت له: من أقرأكها؟ قال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا عنده رجل فقلت له: اختلفا في قراءتنا، فإذا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تغير، ووجد في نفسه، حين ذكرت له الاختلاف، فقال: «إنما أهلك من قبلكم الاختلاف» ثم أسر إلي علي فقال علي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن يقرأ كل رجل منكم كما علم، فانطلقنا وكل رجل منا يقرأ حروفا لا يقرؤها صاحبه
[ص:244]

2886 - حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق، أخبرنا علي بن محمد بن أبي الشوارب، ثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا أبو عوانة، عن عاصم، فذكر الحديث بإسناده نحوه، قال فيه: فانطلقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا عنده رجل قال زر: إنهم يعينونه يعني عليا «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذه السياقة»
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
2885 - صحيح
2887 - أخبرنا أبو جعفر عمر بن محمد بن صفوان الجمحي، ثنا علي بن عبد العزيز بن يحيى، ثنا سليمان بن داود الهاشمي، ثنا عبد الله بن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد، عن أبيه زيد بن ثابت رضي الله عنه، قال: «القراءة سبعة» قال سليمان: «يعني أن لا يخالف الناس برأيك في الاتباع» هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه "
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
2887 - صحيح










صحيح ابن حبان - محققا (3/ 21)
ذكر البيان بأن لا حرج على المرء أن يقرأ بما شاء من الأحرف السبعة
746 - أخبرنا الحسين بن أحمد بن بسطام بالأبلة، قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، قال: حدثنا أبي، عن الأعمش، عنذكر البيان بأن لا حرج على المرء أن يقرأ بما شاء من الأحرف السبعة
[746] أخبرنا الحسين بن أحمد بن بسطام بالأبلة، قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، قال: حدثنا أبي، عن الأعمش، عن عاصم عن زر
عن عبد الله، قال: سمعت رجلا يقرأ آية أقرأنيها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، خلاف ما قرأ، فأتيت النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو يناجي عليا، فذكرت له ذلك، فأقبل علينا علي، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تقرؤوا كما علمتم"1". 1:41
__________
1 إسناده حسن عاصم -وهو ابن أبي النجود- روى له البخاري ومسلم متابعة، وهو صدوق حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. وأخرجه الطبري في "التفسير" "13" عن سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 1/419 و421 والطبري "13" من طريقين عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم، به.
وأخرجه أحمد 1/421 من طريق عفان، عن عاصم، به.





صحيح ابن حبان - محققا (3/ 22)
ذكر الزجر عن العتب على من قرأ بحرف من الأحرف السبعة
747 - أخبرنا محمد بن يعقوب الخطيب بالأهواز، قال: حدثنا معمر بن سهل، قال: حدثنا عامر بن مدرك، قال: حدثنا إسرائيل، عن عاصم، عن زر
عن عبد الله، قال: أقرأني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، سورة الرحمن، فخرجت إلى المسجد عشية، فجلس إلي رهط، فقلت لرجل: اقرأ علي. فإذا هو يقرأ أحرفا لا أقرؤها، فقلت: من أقرأك؟ فقال: أقرأني رسول الله، صلى الله عليه وسلم. فانطلقنا حتى وقفنا على النبي؛ صلى الله عليه وسلم، فقلت: اختلفنا في قراءتنا. فإذا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيه تغير، ووجد في نفسه حين ذكرت الاختلاف، فقال: "إنما هلك من قبلكم بالاختلاف" فأمر عليا فقال: إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يأمركم أن يقرأ كل رجل منكم كما علم، فإنما أهلك من قبلكم الاختلاف، قال فانطلقنا وكل رجل منا يقرأ حرفا لا يقرأ صاحبه"1". 1: 41
__________
1 إسناده حسن عاصم -وهو ابن أبي النجود- روى له البخاري ومسلم متابعة، وهو صدوق حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. وأخرجه الطبري في "التفسير" "13" عن سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 1/419 و421 والطبري "13" من طريقين عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم، به.
وأخرجه أحمد 1/421 من طريق عفان، عن عاصم، به.
__________
1 إسناده حسن. معمر بن سهل ترجمه ابن حبان في "ثقاته" 9/196، فقال: شيخ متقن يغرب، وعامر بن مدرك ذكره ابن حبان في "ثقاته" 8/501، وقال: ربما أخطأ، وروى عنه غير واحد، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه الحاكم 2/223- 224 عن أبي العباس المحبوبي، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا إسرائيل بهذا الإسناد، وصححه هو والذهبي، وهو حسن فقط. وانظر ما قبله.
وأخرجه مختصرا الطيالسي "387"، وابن أبي شيبة 10/529، وأحمد 1/393، و411، 412، والبخاري "2410" في الخصومات: باب ما يذكر في الإشخاص والخصومة بين المسلم واليهود، و "3476" في أحاديث الأنبياء، و "5062" في فضائل القرآن: باب اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، والبغوي في "شرح السنة" "1229"، من طرق عن شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، عن النزال بن سبرة، عن ابن مسعود انه سمع رجلا يقرأ آية سمع النبي صلى الله عليه وسلم قرأ خلافها، فأخذت بيده، فانطلقت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " كلاكما محسن، فاقرآ. أكبر علمي قال: فإن من كان قبلكم اختلفوا فأهلكهم" لفظ البخاري، وقوله: أكبر علمي، الشك من شعبة. كما هو مبين في روايتي أحمد.






فتح الباري لابن حجر (9/ 26)
وللطبري والطبراني عن زيد بن أرقم قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أقرأني بن مسعود سورة أقرأنيها زيد وأقرأنيها أبي بن كعب فاختلفت قراءتهم فبقراءة أيهم آخذ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى إلى جنبه فقال علي ليقرأ كل إنسان منكم كما علم فإنه حسن جميل ولابن حبان والحاكم من حديث بن مسعود أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة من آل حم فرحت إلى المسجد فقلت لرجل اقرأها فإذا هو يقرأ حروفا ما أقرؤها فقال أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه فتغير وجهه وقال إنما أهلك من كان قبلكم الاختلاف ثم أسر إلى علي شيئا فقال علي إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن يقرأ كل رجل منكم كما علم قال فانطلقنا وكل رجل منا يقرأ حروفا لا يقرؤها صاحبه وأصل هذا سيأتي في آخر حديث في كتاب فضائل القرآن وقداختلف العلماء في المراد بالأحرف السبعة على أقوال كثيرة









مسند أحمد ط الرسالة (38/ 307)
23273 - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن إبراهيم بن مهاجر، عن ربعي بن حراش قال: حدثني من لم يكذبني، يعني: حذيفة قال: " لقي النبي صلى الله عليه وسلم جبريل وهو عند أحجار المراء فقال: إن أمتك يقرءون القرآن على سبعة أحرف، فمن قرأ منهم على حرف فليقرأ كما علم، ولا يرجع عنه "، قال أبي: وقال ابن مهدي: " إن من أمتك الضعيف، فمن قرأ على حرف فلا يتحول منه إلى غيره رغبة عنه " (1)










تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1006)

حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا زهير بن معاوية، قال: حدثنا أبو همام: الوليد بن قيس، عن عثمان بن حسان العامري، عن فلفلة الجعفي، قال: فزعت فيمن فزع إلى عثمان في المصاحف فدخلنا عليه، فقال رجل من القوم: إنا لم نأتك زائرين، ولكن [ص:1007] حين راعنا هذا الخبر، فقال: «إن القرآن نزل على نبيكم صلى الله عليه وسلم من سبعة أبواب على سبعة أحرف - أو حروف - وإن الكتاب كان ينزل - أو يتنزل - من باب واحد على حرف واحد»




















مسند أحمد ت شاكر (4/ 190)
4252 - حدثنا أبو كاملِ حدثنا زُهَير حدثنا هَمَّام عن عثمان بن حَسَّان عن فُلْفُلَة الجُعْفِيّ قال: فَزِعْتُ فيمن فزع إلى عبد الله في المصاحف، فدخلنا عليه، فقال رجل من القوم، إنَّا لم نأتِك زائرين، ولكن جئناك حين راعَنا هذا الخبُر، فقال: إن القرآن نزل على نبيكم ُ - صلى الله عليه وسلم - من سبعة أبواب، على سبعة أحرف، أو قال: حروف، وإن الكتاب قبلَه كان ينزل من باب واحد، على حرف واحد.
__________
(4252) إسناده صحيح، أبو همام: هو الوليد بن قيس السكوني. عثمان بن حسان: قال في == التعجيل: "ذكره ابن حبان في الثقات، وابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيه جرحاً"، وهو في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 3/ 1/148 قال: "عثمان بن حسان العامري، ويقال: القاسم بن حسان، وبعثمان أشبه، روى عن فلفلة الجعفي، روى عنه أبو همام الوليد ابن قيس، سمعت أبي يقول ذلك"، وهذا كاف في توثيقه، فلفلة الجعفي: اختلف في اسم أبيه، فقال البخاري في الكبير 4/ 1/ 140 - 141 "بن عبد الرحمن"، وفي التهذيب "بن عبد الله"، وهو ثقة، ذكره ابن حبان في الثقات، وترجمه البخاري في الكبير كما قلنا، فلم يذكر فيه جرحاً. وأشار إلى هذا الحديث في ترجمته، قال: "سمع
عبد الله بن مسعود قال: أنزل القرآن على سبعة أحرف، على نبيكم - صلى الله عليه وسلم -. نسبه سليمان ابن داود أبو الربيع عن عبد الله بن داود عن سفيان عن الوليد بن قيس عن القاسم بن
حسان عن فلفلة، وقال زهير: عثمان بن حسان". فأشار البخاري إلى الخلاف الذي أشار إليه ابن أبي حاتم، وقال ابن أبي حاتم أيضاً في ترجمة فلفلة 3/ 2/ 92 - 93: "روى عنه القاسم بن حسان، وقال بعضهم: عثمان بن حسان، سمعت أبي يقول ذلك".
والظاهر عندي أنهما أخوان: القاسم، وعثمان، ابنا حسان العامري، سمعا الحديث من فلفلة عن ابن مسعود، وسمعه منهما أبو همام، فرواه مرة عن أحدهما، ومرة عن الآخر. والحديث في مجمع الزوائد 7: 152 - 153 وقال: "رواه أحمد، وفيه عثمان ابن حسان العامري، وقد ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه ولم يوثقه، وبقية رجاله ثقات". ورواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف 18 من طريق أبي أسامة عن زهير.
ونقله الحافظ ابن كثير في كتاب فضائل القرآن 20 - 21 عن كتاب ابن أبي داود، ففاته أن ينسبه للمسند. وانظر 3929.





مسند أحمد ط الرسالة (7/ 283)
4252 - حدثنا أبو كامل، حدثنا زهير، حدثنا أبو همام، عن عثمان بن حسان، عن فلفلة الجعفي، قال: فزعت فيمن فزع إلى عبد الله في المصاحف، فدخلنا عليه، فقال رجل من القوم: إنا لم نأتك زائرين، ولكن جئناك حين راعنا هذا الخبر فقال: " إن القرآن نزل على نبيكم صلى الله عليه وسلم، من سبعة أبواب، على سبعة أحرف "، أو قال: " حروف، وإن الكتاب قبله كان ينزل من باب واحد، على حرف واحد " (1)
__________
(1) إسناده ضعيف، عثمان بن حسان، هو العامري، ويقال: القاسم بن حسان، - قال أبو حاتم: وعثمان أشبه، وخالفه الدارقطني في "العلل " 5/237، فقال: القاسم بن حسان أشبه بالصواب - لم يذكروا في الرواة عنه غير أبي همام - وهو الوليد بن قيس السكوني-، وذكره ابن حبان في "الثقات " 7/193، وذكره البخاري في "التاريخ الكبير" 6/219، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل "
3/148، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وأورده الحافظ في "التعجيل " ص 282، وبقية رجاله ثقات. فلفلة الجعفي: هو ابن عبد الله، وقال البخاري: ابن عبد الرحمن الكوفي، روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات " 5/300، ووثقه العجلي (1361) ، وذكره البخاري في "التاريخ الكبير" 7/140-141، فلم يذكر فيه جرحا، وروى له النسائي، أبو كامل: هو المظفر بن مدرك الخراساني، وزهير: هو ابن معاوية الجعفي.
وأخرجه ابن أبي داود في "المصاحف " ص 18، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3094) ، والشاشي (881) من طريقين عن زهير بن معاوية، بهذا الإسناد.
وعلقه البخاري 6/219 من طريق زهير، به. == وأخرجه النسائي في "الكبرى" (7984) من طريق سفيان الثوري، عن الوليد بن قيس، عن القاسم بن حسان، عن فلفلة الجعفي، به. وعلقه البخاري في "التاريخ " 6/219 من طريق سفيان، به.
وأورده الهيثمي في "المجمع " 7/152-153، وقال: - له في الصحيح غير هذا -، رواه أحمد، وفيه عثمان بن حسان العامري، وقد ذكره ابن أبي حاتم، ولم يجرحه، ولو بوثقه، وبقية رجاله ثقات.
وأخرجه ابن أبي شيبة 10/516 عن جعفر بن عون، والطبري في "تفسيره " 1/12 من طريق سفيان الثوري، كلاهما عن إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله مرفوعا، بلفظ: "نزل القرآن على سبعة أحرف ".
وأخرجه البزار (2312) ، وابن حبان (75) ، والطبراني في "الكبير" (10090) من طريق محمد بن عجلان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، مرفوعا بلفظ: "أنزل القرآن على سبعة أحرف لكل آية منها ظهر وبطن ".
وأورده الهيثمي في "المجمع " 7/152، وقال: رواه البزار وأبو يعلى في "الكبير"، والطبراني في "الأوسط " باختصار آخره، ورجال أبي يعلى ثقات، ورواية البزار عن محمد بن عجلان، عن أبي إسحاق، قال في آخرها: لم يرو محمد بن عجلان، عن إبراهيم الهجري غير هذا الحديث.
قلنا: ويؤيد أن أبا إسحاق هذا هو إبراهيم الهجري أنه جاء مصرحا باسمه في رواية الطبري (11) ، ونسبه ابن حبان همدانيا، ولم يتابع، وهذا سند حسن في المتابعات، إبراهيم الهجري فيه لين.
وأخرجه أبو يعلى (5149) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3095) من طريق جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة - وهو ابن مقسم الضبي -، عن واصل بن حيان، عن عبد الله بن أبي الهذيل، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، بلفظ: "أنزل القرآن على سبعة أحرف، لكل آية منها ظهر وبطن، ولكل حد فطلع "، وإسناده صحيح على شرط مسلم. == وحديث نزول القرآن على سبعة أحرف من الأحاديث المتواترة، وذكر الكتاني في كتابه "نظم المتناثر" ص 111-112 أنه رواه واحد وعشرون صحابيا.
وقد سلف في "المسند" من حديث عمر برقم (158) و (277) .
وسيأتي من حديث أبي هريرة 2/332 و440.
ومن حديث أبي الجهيم 4/169-170.
ومن حديث عمرو بن العاص 4/204.
ومن حديث سمرة 5/16.
ومن حديث أبي بن كعب 5/114 و124.
ومن حديث حذيفة 5/385 و391.
ومن حديث أم أيوب 6/433 و462-463.
وفي الباب أيضا من حديث عائشة عند النسائي في "الكبرى" (7985) .
ومنه حديث معاذ عند الطبراني في "الكبير" 20/ (312) .
قوله: في المصاحف: قال السندي: أي: في شأنها واختلافها في الترتيب كمصحف عثمان وأبي وعبد الله.
حين راعنا: خوفنا.
هذا الخبر: أي: خبر مصحف عثمان، وأنه أمر بإحراق كل ما يخالف مصحفه، أو خبر اختلاف المصاحف، وهذا الثاني هو الأقرب بالسياق، والأول صحيح أيضا لاستلزامه اختلاف المصاحف.
من باب واحد: كالزبور، وكان فيه المواعظ كما قيل، ولعل هذا كان هو الغالب في الكتب السابقة، وإلا فالتوراة كان فيها تفصيل كل شيء، والله تعالى أعلم، وحاصل الجواب أن الاختلاف في المصاحف لا يضر لما في القرآن من الاتساع في اللغات، كما فيه الاتساع في المعاني.
قلنا: وانظر لزاما في هذا المبحث "جامع البيان " 1/21-72، و"شرح مشكل الآثار" 8/108، رقم الحديث (3094) بتحقيقنا.




صحيح ابن حبان - محققا (3/ 20)
ذكر الإخبار عن وصف البعض الآخر لقصد النعت في الخبر الذي ذكرناه
745 - أخبرنا أبو يعلى، قال حدثنا أبو همام، قال حدثنا بن وهب، قال أخبرنا حيوة بن شريح، عن عقيل بن خالد، عن سلمة بن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه
عن بن مسعود، عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: "كان الكتاب الأول ينزل من باب واحد وعلى حرف واحد، ونزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف: زاجر، وآمر، وحلال، وحرام، ومحكم، ومتشابه، وأمثال، فأحلوا حلاله، وحرموا حرامه، وافعلوا ما أمرتم به، وانتهوا عما نهيتم عنه، واعتبروا بأمثاله، واعملوا بمحكمه، وآمنوا بمتشابهه، وقولوا:آمنا به كل من عند ربنا"" 1". 3:66
__________
1 رجال ثقات، إلا أنه منقطع، أبو سلمة بن عبد الرحمن لم يدرك عبد الله بن مسعود، قال الحافظ في " الفتح" 9/29: قال ابن عبد البر: هذا حديث لا يثبت، لأنه من رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن ابن مسعود، ولم يلق ابن مسعود. ثم قال: وصححه ابن حبان والحاكم 1/553، وفي تصحيحه نظر، لانقطاعه بين أبي سلمة وابن مسعود. وقد أخرجه البيهقي من وجه آخر عن الزهري عن أبي سلمة مرسلا، وقال: هذا مرسل جيد.
وأخرجه الطبري في التفسير "67" عن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب، بهذا الإسناد.
وأخرجه الهروي في "ذم الكلام" لوحة 62 ب، والطحاوي في "مشكل الآثار" 4/184 من طريق حيوة بن شريح، به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" "8296" من طريق عمار بن مطر، حدثنا ليث بن سعد، عن الزهري، عن سلمة بن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن مسعود: إن الكتب ... وعمار بن مطر قال الذهبي في "الميزان" 3/169: هالك، وثقه بعضهم، ومنهم من وصفه بالحفظ، وقال ابن حبان: كان يسرق الحديث، وقال العقيلي: يحدث عن الثقات بمناكير، ووصفه الهيثمي في " المجمع" 7/153 بأنه ضعيف جدا.
وأخرجه أحمد 1/445، وابن أبي داود في "المصاحف" ص18 من طريقين، عن زهير، عن أبي همام، عن عثمان بن حسان، عن فلفلة الجعفي، عن ابن مسعود.
قال الهيثمي في " مجمع الزوائد" 7/152: وفيه عثمان بن حسان ذكره ابن أبي حاتم، فلم يجرحه ولم يوثقه، وبقية رجاله ثقات.
ونسبه المزي في "الأطراف" 7/133 إلى النسائي في "سننه الكبرى" من طريق سفيان، عن أبي همام الوليد بن قيس، عن القاسم بن حسان، عن فلفلة، به. وفي "الجرح والتعديل" 7/148: عثمان بن حسان العامري، ويقال: القاسم بن حسان. وبعثمان اشبه، روى عن فلفلة الجعفي، روى عنه أبو همام الوليد بن قيس، سمعت أبي يقول ذلك.






المستدرك على الصحيحين للحاكم (1/ 739)
2031 - حدثنا علي بن حمشاذ العدل، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا أبو همام، ثنا ابن وهب، أخبرني حيوة بن شريح، عن عقيل بن خالد، عن سلمة بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن ابن مسعود رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " نزل الكتاب الأول من باب واحد على حرف واحد، ونزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف زاجرا، وآمرا وحلالا وحراما ومحكما ومتشابها وأمثالا فأحلوا حلاله، وحرموا حرامه، وافعلوا ما أمرتم به، وانتهوا عما نهيتم عنه، واعتبروا بأمثاله، واعملوا بمحكمه، وآمنوا بمتشابهه وقولوا: آمنا به كل من عند ربنا «.» هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه "



المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 317)
3144 - حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، ثنا الحسن بن أحمد بن الليث الرازي، ثنا همام بن أبي بدر، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني حيوة بن شريح، عن عقيل بن خالد، عن سلمة بن أبي سلمة، عن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: كان " الكتاب الأول نزل من باب واحد على حرف واحد، ونزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف، زاجر، وآمر، وحلال، وحرام، ومحكم، ومتشابه، وأمثال، فأحلوا حلاله، وحرموا حرامه، وافعلوا ما أمرتم به، وانتهوا عما نهيتم عنه، واعتبروا بأمثاله، واعملوا بمحكمه، وآمنوا بمتشابهه، وقولوا: آمنا به كل من عند ربنا، وما يذكر إلا أولو الألباب «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
3144 - منقطع








فتح الباري لابن حجر (9/ 29)
وذهب قوم إلى أن السبعة الأحرف سبعة أصناف من الكلام واحتجوا بحديث بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان الكتاب الأول ينزل من باب واحد على حرف واحد ونزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف زاجر وآمر وحلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال فأحلوا حلاله وحرموا حرامه وافعلوا ما أمرتم به وانتهوا عما نهيتم عنه واعتبروا بأمثاله واعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه وقولوا آمنا به كل من عند ربنا أخرجه أبو عبيد وغيره قال بن عبد البر هذا حديث لا يثبت لأنه من رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن عن بن مسعود ولم يلق بن مسعود وقد رده قوم من أهل النظر منهم أبو جعفر أحمد بن أبي عمران قلت وأطنب الطبري في مقدمة تفسيره في الرد على من قال به وحاصله أنه يستحيل أن يجتمع في الحرف الواحد هذه الأوجه السبعة وقد صحح الحديث المذكور بن حبان والحاكم وفي تصحيحه نظر لانقطاعه بين أبي سلمة وبن مسعود وقد أخرجه البيهقي من وجه آخر عن الزهري عن أبي سلمة مرسلا وقال هذا مرسل جيد ثم قال إن صح فمعنى قوله في هذا الحديث سبعة أحرف أي سبعة أوجه كما فسرت في الحديث وليس المراد الأحرف السبعة التي تقدم ذكرها في الأحاديث الأخرى لأن سياق تلك الأحاديث يأبى حملها على هذا بل هي ظاهرة في أن المراد أن الكلمة الواحدة تقرأ على وجهين وثلاثة وأربعة إلى سبعة تهوينا وتيسيرا والشيء الواحد لا يكون حراما وحلالا في حالة واحدة وقال أبو علي الأهوازي وأبو العلاء الهمداني قوله زاجر وآمر استئناف كلام آخر أي هو زاجر أي القرآن ولم يرد به تفسير الأحرف السبعة وإنما توهم ذلك من توهمه من جهة الاتفاق في العدد ويؤيده أنه جاء في بعض طرقه زاجرا وآمرا إلخ بالنصب أي نزل على هذه الصفة من الأبواب السبعة وقال أبو شامة يحتمل أن يكون التفسير المذكور للأبواب لا للأحرف أي هي سبعة أبواب من أبواب الكلام وأقسامه وأنزله الله على هذه الأصناف لم يقتصر منها على صنف واحد كغيره من الكتب قلت ومما يوضح أن قوله زاجر وآمر إلخ ليس تفسيرا للأحرف السبعة ما وقع في مسلم من طريق يونس عن بن شهاب عقب حديث بن عباس الأول من حديثي هذا الباب قال بن شهاب بلغني أن تلك الأحرف السبعة إنما هي في الأمر الذي يكون واحدا لا يختلف في حلال ولا حرام قال أبو شامة وقد اختلف السلف في الأحرف







سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (2/ 133)
587 - " كان الكتاب الأول ينزل من باب واحد على حرف واحد ونزل القرآن من سبعة أبواب
على سبعة أحرف: زجر وأمر وحلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال، فأحلوا
حلاله وحرموا حرامه وافعلوا ما أمرتم به وانتهوا عما نهيتم عنه واعتبروا
بأمثاله واعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه وقولوا: * (آمنا به كل من عند
ربنا) * ".

أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " (4 / 184 - 185) والحاكم (1 / 553)
وابن حبان (1782) والهروي في " ذم الكلام " (ق 62 / 2) من طرق عن حيوة
ابن شريح عن عقيل بن خالد عن سلمة بن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه عن
ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد قال الحاكم " صحيح "! ووافقه الذهبي ورجاله ثقات رجال
الشيخين غير سلمة هذا، فقد ترجمه ابن أبي حاتم وروى عن أبيه أنه قال: " لا
بأس به ". لكن أعله الطحاوي بالانقطاع، فإنه ساقه بعده من طريق عبد الله بن
صالح قال: حدثني الليث بن سعد قال: حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب قال:
أخبرني سلمة بن أبي سلمة (عن أبيه) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر
هذا الحديث ولم يذكر فيه عبد الله بن مسعود. ثم قال الطحاوي: " فاختلف حيوة
والليث عن عقيل في إسناده، فرواه كل واحد منهما على ما ذكرناه في روايته إياه
عنه وكان أهل العلم بالأسانيد يدفعون هذا الإسناد بانقطاعه في إسناده، لأن
أبا سلمة لا يتهيأ في سنه لقاء عبد الله بن مسعود ولا أخذه إياه عنه ".
وأقول في إسناد طريق الليث عبد الله بن صالح وفيه ضعف من قبل حفظه ولذلك
فرواية حيوة أصح، لكنها منقطعة لما ذكره الطحاوي من عدم سماع أبي سلمة من ابن
مسعود، فقد مات هذا سنة (32) وهي السنة التي مات فيها عبد الرحمن بن عوف
والد أبي سلمة وقد ذكروا أنه لم يسمع من أبيه لصغره. فهذه هي علة الحديث:
الانقطاع وقد وجدت له طريقا أخرى موصولة يرويها عثمان بن حيان العامري عن
فلفلة الحنفي قال: " فزعت فيمن فزع إلى عبد الله - يعني ابن مسعود - في
المصاحف فدخلنا عليه، فقال رجل من القوم: إنا لم نأتك زائرين، ولكنا جئنا
حين راعنا هذا الخبر، قال: إن القرآن أنزل على نبيكم من سبعة أبواب على سبعة
أحرف وإن الكتاب الأول كان ينزل من باب واحد، على حرف واحد ". أخرجه الطحاوي
(4 / 182) وأحمد (1 / 445) .
قلت: وهذا إسناد جيد موصول، رجاله كلهم ثقات معرفون غير فلفلة هذا واسم
أبيه عبد الله أورده ابن أبي حاتم (3 / 2 / 92 - 93) ولم يذكر فيه جرحا
ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في " ثقات التابعين " (1 / 185) وروى عنه
جماعة من الثقات كما في " التهذيب "، ويمكن أن يكون فلفلة هذا هو الواسطة في
رواية هذا الحديث بين أبي سلمة وابن مسعود. وبالجملة فالحديث حسن عندي بهذه
الطريق. والله أعلم. وقد روي من حديث أبي هريرة غير أن إسناده واه جدا فلا
يصلح للاستشهاد وفي أوله زيادة، أوردته من أجلها في الكتاب الآخر (1346) .