بسم الله الرحمن الرحیم

وما هو على الغيب بضنين(تکویر24)

فهرست مباحث علوم قرآنی
فهرست القرائات
رسم المصحف
القرائة-81|24|وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ



الدر المنثور في التفسير بالمأثور (8/ 434)
وأخرج عبد بن حميد عن زر قال: الغيب القرآن في قراءتنا بظنين متهم وفي قراءتكم {بضنين} ببخيل
وأخرج عبد بن حميد عن زر قال: الغيب القرآن في قراءتنا بظنين متهم



تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (24/ 260)
وقوله: (وما هو على الغيب بضنين) اختلفت القراء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قراء المدينة والكوفة (بضنين) بالضاد، بمعنى أنه غير بخيل عليهم بتعليمهم ما علمه الله، وأنزل إليه من كتابه. وقرأ ذلك بعض المكيين وبعض البصريين وبعض الكوفيين (بظنين) بالظاء، بمعنى أنه غير متهم فيما يخبرهم عن الله من الأنباء.

ذكر من قال ذلك بالضاد، وتأوله على ما وصفنا من التأويل من أهل التأويل:
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن عاصم، عن زر (وما هو على الغيب بظنين) قال: الظنين: المتهم. وفي قراءتكم: (بضنين) والضنين: البخيل، والغيب: القرآن.
حدثنا بشر، قال: ثنا خالد بن عبد الله الواسطي، قال: ثنا مغيرة، عن إبراهيم (وما هو على الغيب بضنين) ببخيل.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: (وما هو على الغيب بضنين) قال: ما يضن عليكم بما يعلم.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (وما هو على الغيب بضنين) قال: إن هذا القرآن غيب، فأعطاه الله محمدا، فبذله وعلمه ودعا إليه، والله ما ضن به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن عاصم، عن زر (وما هو على الغيب بظنين) قال: في قراءتنا بمتهم، ومن قرأها (بضنين) يقول: ببخيل.
حدثنا مهران، عن سفيان (وما هو على الغيب بضنين) قال: ببخيل.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: (وما هو على الغيب بضنين) الغيب: القرآن، لم يضن به على أحد من الناس أداه وبلغه، بعث الله به الروح الأمين جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأدى جبريل ما استودعه الله إلى محمد، وأدى محمد ما استودعه الله وجبريل إلى العباد، ليس أحد منهم ضن، ولا كتم، ولا تخرص.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن عطاء، عن عامر (وما هو على الغيب بضنين) يعني النبي صلى الله عليه وسلم.

ذكر من قال ذلك بالظاء، وتأوله على ما ذكرنا من أهل التأويل.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا المحاربي، عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس، أنه قرأ: (بظنين) قال: ليس بمتهم.
حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن أبي المعلى، عن سعيد بن جبير أنه كان يقرأ هذا الحرف (وما هو على الغيب بظنين) فقلت لسعيد بن جبير: ما الظنين؟ قال: ليس بمتهم.
حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن أبي المعلى، عن سعيد بن جبير أنه قرأ: (وما هو على الغيب بظنين) قلت: وما الظنين؟ قال: المتهم.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (وما هو على الغيب بظنين) يقول: ليس بمتهم على ما جاء به، وليس يظن بما أوتي.
حدثنا بشر، قال: ثنا خالد بن عبد الله الواسطي، قال: ثنا المغيرة، عن إبراهيم (وما هو على الغيب بظنين) قال: بمتهم.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن عاصم، عن زر (وما هو على الغيب بظنين) قال: الغيب: القرآن. وفي قراءتنا (بظنين) متهم.
حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: (بظنين) قال: ليس على ما أنزل الله بمتهم.
وقد تأول ذلك بعض أهل العربية أن معناه: وما هو على الغيب بضعيف، ولكنه محتمل له مطيق، ووجهه إلى قول العرب للرجل الضعيف: هو ظنون.

وأولى القراءتين في ذلك عندي بالصواب: ما عليه خطوط مصاحف المسلمين متفقة، وإن اختلفت قراءتهم به، وذلك (بضنين) بالضاد، لأن ذلك كله كذلك في خطوطها. فإذا كان ذلك كذلك، فأولى التأويلين بالصواب في ذلك: تأويل من تأوله، وما محمد على ما علمه الله من وحيه وتنزيله ببخيل بتعليمكموه أيها الناس، بل هو حريص على أن تؤمنوا به وتتعلموه.






************
التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي (10/ 275)
وما هو على الغيب بضنين(24)
قرأ ابن كثير وابوعمرو والكسائي ورويس (بظنين) بالظاء أي ليس على الغيب، بمتهم، والغيب هو القرآن، وما تضمنه من الاحكام وغير ذلك من اخباره عن الله. الباقون بالضاد - بمعنى انه ليس بخيلا لا يمنع أحدا من تعليمه ولا يكتمه دونه. وفى المصحف بالضاد.



تفسير مجمع البيان - الطبرسي (10/ 250)
القراءة
قرأ أهل البصرة غير سهل و ابن كثير و الكسائي بظنين بالظاء و الباقون « بضنين » بالضاد .
الحجة
الظنين المتهم من قولهم ظننت أي اتهمت لا من ظننت المتعدي إلى مفعولين إذ لو كانت منه لكان لا بد من ذكر المفعول الثاني و في أنه لم يذكر المفعول الآخر دلالة على أنه من ظننت بمعنى اتهمت و كان النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) يعرف بالأمين و بذلك وصفه أبو طالب في قوله :
إن ابن آمنة الأمين محمدا
عندي بمثل منازل الأولاد و من قرأ « بضنين » فهو من البخل و المعنى أنه يخبر بالغيب فيبينه و لا يكتمه كما يمتنع الكاهن من إعلام ذلك حتى يأخذ عليه حلوانا .







معاني القرآن وإعرابه للزجاج (5/ 293)
المؤلف: إبراهيم بن السري بن سهل، أبو إسحاق الزجاج (المتوفى: 311هـ)
(وما هو على الغيب بضنين (24)
(بظنين) ويقرأ (بضنين) فمن قرأ (بظنين) فمعناه ما هو على الغيب بمتهم وهو الثقة فيما أداه عن الله - جل وعز -، يقال ظننت زيدا في معنى اتهمت زيدا، ومن قرأ (بضنين) فمعناه ما هو على الغيب ببخيل، أي هو - صلى الله عليه وسلم - يؤدي عن الله ويعلم كتاب الله (1).
__________
(1) قال السمين: قوله: {بضنين}: قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي بالظاء بمعنى متهم، من ظن بمعنى اتهم فيتعدى لواحد. وقيل: معناه بضعيف القوة عن التبليغ من قولهم: «بئر ظنون»، أي: قليلة الماء. وفي مصحف عبد الله كذلك، والباقون بالضاد بمعنى: ببخيل بما يأتيه من قبل ربه، إلا أن الطبري نقل أن الضاد خطوط المصاحف كلها، وليس كذلك لما مر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها، وهذا دليل على التمييز بين الحرفين، خلافا لمن يقول: إنه لو وقع أحدهما موقع الآخر لجاز، لعسر معرفته. وقد شنع الزمخشري على من يقول ذلك، وذكر بعض المخارج وبعض الصفات، بما لا يليق التطويل فيه. و «على الغيب» متعلق ب «ظنين» أو «بضنين» اهـ (الدر المصون).




الدر المنثور في التفسير بالمأثور (8/ 434)
وأخرج الدارقطني في الأفراد والخطيب في تاريخه والحاكم وصححه وابن مردويه عن عاشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرؤءها وما هو على الغيب بظنين بالظاء
وأخرج عبد الرزاق وابن مردويه عن ابن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرؤها وما هو على الغيب بظنين وفي لفظ {بضنين} بالضاد
وأخرج عبد بن حميد عن هشام بن عروة قال: كان أبي يقرؤها وما هو على الغيب بظنين فقيل له: في ذلك فقال: قالت عائشة: إن الكتاب يخطئون في المصاحف
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه من طرق عن عبد الله بن الزبير أنه كان يقرأ بظنين
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طرق عن ابن عباس أنه كان يقرأ {بضنين} وقال: ببخيل
وأخرج عبد بن حميد عن عطاء قال: زعموا أنها في المصاحف وفي مصحف عثمان {بضنين}
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن مجاهد وهرون قال: في حرف أبي بن كعب {بضنين} يعني بالضاد
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد {وما هو على الغيب بضنين} يقول: ما كان يضن عليكم بما يعلم
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة {وما هو على الغيب بضنين} قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يضن بما أنزل الله عليه
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة {وما هو على الغيب بضنين} قال: كان هذا القرآن غيبا أعطاه الله تعالى محمدا فبذله وعلمه ودعا إليه وما ضن به
وأخرج ابن المنذر عن الزهري {وما هو على الغيب بضنين} قال: لا يضن بما أوحي إليه
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه عن ابن مسعود أنه قرأها وما هو على الغيب بظنين قال: ما هو على القرآن بمتهم
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس وما هو على الغيب بظنين قال: ليس بمتهم على ما جاء به وليس بضنين على ما أوتي به
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن إبراهيم النخعي قال: الظنين المتهم والضنين البخيل
وأخرج عبد بن حميد عن زر قال: الغيب القرآن في قراءتنا بظنين متهم وفي قراءتكم {بضنين} ببخيل
وأخرج عبد بن حميد عن زر قال: الغيب القرآن في قراءتنا بظنين متهم



روح البيان (10/ 353)
المؤلف: إسماعيل حقي بن مصطفى الإستانبولي الحنفي الخلوتي , المولى أبو الفداء (المتوفى: 1127هـ)
قال فى النشر كذلك هو فى جميع المصاحف اى المصاحف التي يتداولها الناس والا فهو فى مصحف عبد الله بن مسعود رضى الله عنه بالظاء وقرئ بظنين على انه فعيل بمعنى المفعول اى ...











بالای صفحه