بسم الله الرحمن الرحیم

أو لا أذبحنه(نمل21)

فهرست مباحث علوم قرآنی
فهرست القرائات
رسم المصحف

27|21|لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ



معاني القرآن للفراء (1/ 439)
المؤلف: أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الديلمي الفراء (المتوفى: 207هـ)
وقوله: ولأوضعوا خلالكم (47) الإيضاع: السير بين القوم. وكتبت»
بلام ألف وألف بعد ذلك، ولم يكتب في القرآن لها نظير. و «3» ذلك أنهم لا يكادون يستمرون في الكتاب على جهة واحدة ألا ترى أنهم كتبوا فما تغن النذر «4» بغير ياء، وما تغني الآيات والنذر «5» بالياء، وهو من سوء هجاء الأولين. ولا أوضعوا مجتمع عليه في المصاحف.
وأما قوله: أو لا أذبحنه «6» فقد كتبت بالألف وبغير الألف. وقد كان ينبغي للألف أن تحذف من كله لانها لام زيدت على ألف كقوله: لاخوك خير من أبيك ألا ترى أنه لا ينبغي أن تكتب بألف بعد لام ألف. وأما قوله




معاني القرآن وإعرابه للزجاج (2/ 451)
المؤلف: إبراهيم بن السري بن سهل، أبو إسحاق الزجاج (المتوفى: 311هـ)
وفي المصحف مكتوب " ولأوضعوا) ولا أوضعوا، ومثله في القرآن: (أو لا أذبحنه " بزيادة ألف أيضا، وهذا إنما حقه على اللفظ ولأوضعوا.
ولكن الفتحة كانت تكتب قبل العربى ألفا. والكتاب أبتدئ به في العربي بقرب نزول القرآن فوقع فيه زيادات في أمكنة واتباع الشيء بنقص عن الحروف. فكتبت " ولا أوضعوا " بلام وألف، بدلا من الفتحة، وبهمزة.
فهذا مجاز ما وقع من هذا النحو في الكتاب.



المقنع في رسم مصاحف الأمصار (ص: 92)
وكتبوا " لاُ عذّبنّه عذابا شديداً " بغير ألف " أو َلأَ اذبحنه " بالألف




غرائب التفسير وعجائب التأويل (1/ 455)
المؤلف: محمود بن حمزة بن نصر، أبو القاسم برهان الدين الكرماني، ويعرف بتاج القراء (المتوفى: نحو 505هـ)
قوله: (وَلَأَوْضَعُوا) . كتب في المصحف بزيادة ألف، وكذلك (لا أذبحنه) و (لا أتوها) في الأحزاب، وذلك، إن صورة الفتحة في الخطوط قبل الخط العربي كانت ألفا، وصورة الضمة كانت واواً، وصورة الكسرة كانت ياء، فعلى هذا كتب (لا أوضعوا) و (لا أذبحنه) فجعلوا مكان الفتحة ألفا، وكذلك أولئك، وأولات، جعلوا مكان الضمة واوا، وعلى هذا (وإيتائي ذي القربى) جعلوا مكان الكسرة ياء لقرب عهدهم بالخط الأول.



تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (2/ 277)
المؤلف: أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله (المتوفى: 538هـ)
وقرأ ابن الزبير رضى الله عنه: ولأرقصوا، من رقصت الناقة رقصاً إذا أسرعت وأرقصتها. قال:
وَالرَّاقِصَات إلَى مِنْى فَالغَبْغَبِ
وقرئ: ولأوفضوا. فإن قلت: كيف خطّ في المصحف: ولا أوضعوا، بزيادة ألف؟ قلت: كانت الفتحة تكتب ألفاً قبل الخط العربي، والخط العربي اخترع قريباً من نزول القرآن، وقد بقي من ذلك الألف أثر في الطباع، فكتبوا صورة الهمزة ألفاً، وفتحتها ألفاً أخرى، ونحو: أو لا أذبحنه.



عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل (ص: 55)
المؤلف: أبو العباس أحمد بن محمد بن عثمان الأزدي المعروف بابن البناء المراكشي (المتوفى: 721هـ)
باب الألف
اعلم أن الألف على ثلاثة أقسام في الخط: منه ما يكون زائدا.
ومن ما يكون ناقصا.
ومنه ما يكون بدلا.
وهذه الأقسام على أصل الثبوت في الخط والكلام إنما هو في هذه الثلاثة أقسام في ثلاثة فصول.

فصل في الألف الزائدة
وهي على ثلاث أضرب: ضرب تزاد من أول الكلمة.
وضرب تزاد فيه من آخرها.
وضرب تزاد فيه من وسطها.
فالضرب الأول الذي تزاد فيه من أول الكلمة.
هذا يكون باعتبار معنى زائد بالنسبة إلى ما قبله في الوجود مثل: (أو لأَذبَحَنّه) أو (لأَاوضَعوا خِلالَكُم) زيدت الألف تنبيها على أن المؤخر أشد وأثقل في الوجود من المقدم عليه لفظا. فالذبح أشد من العذاب والإيضاع " أشد فسادا " ن من زيادة الخبال. وظهرت الألف في الخط لظهور القسمين في العلم.
واختلف المصاحف في حرفين: (لا إٍلى الجَحيم) و (لا إِلى اللَهِ تُحشَرونَ) .
فمن رأى أن مرجعهم إلى الجحيم أشد من أكل الزقوم وشرب الحميم وأن محشرهم إلى الله أشد عليهم من موتهم أو قتلهم في الدنيا أثبت الألف ومن لم ير ذلك لأنه غيب عنا فلم يستو القسمان في العلم بهما لم يثبته وهو أولى.
وكذلك (يايئس) (وَلا تايئسوا) (إِنّهُ لا يايئس) (أَفَلَم يايئس) لأن الصبر وانتظار الفرج " أخف " من " الإياس. والإياس لا يكون في الوجود إلا بعد الصبر والانتظار.
والضرب الثاني الذي تزاد فيه من آخر الكلمة.
هذا يكون باعتبار معنى خارج عن الكلمة فحصل في الوجود مثل زيادتها بعد الواو في الأفعال مثل (يَرجوا) (وَيَدعوا) وذلك أن الفعل " أثقل " من الإسم لأن ....



النشر في القراءات العشر (1/ 456)
ورسم (لاصلبنكم) في طه والشعراء وفي بعض المصاحف بالواو بعد الألف، وكذلك (ساوريكم) فقطع الداني ومن تبعه بزيادة الواو في ذلك، وإن صورة الهمزة هو الألف قبلها، والظاهر أن الزائد في ذلك هو الألف، وأن صورة الهمزة هو الواو، كتبت على مراد الوصل تنبيها على التخفيف، والدليل على ذلك زيادة الألف بعد اللام في نظير ذلك وهو (لا اذبحنه) و (لا اوضعوا) ، وكذلك إذا خففنا الهمزة في ذلك فإنا نخففها بين الهمزة والواو كما أنا إذا خففناها في هذا نخففه بين الهمزة والألف، فدل على زيادة الألف في كل ذلك، والله أعلم



الإتقان في علوم القرآن (4/ 174)
القاعدة الثانية في الزيادة
زيدت ألف بعد الواو آخر اسم مجموع "نحو بنوا إسرائيل"، "ملاقوا ربهم"، "أولوا الألباب"، بخلاف المفرد، نحو "لذو علم" إلا "الربوا" و "إن امرؤوا هلك"، وآخر فعل مفرد أو جمع، مرفوع أو منصوب "إلا جاءو" و"باءو" حيث وقعا، و "عتو عتوا"، "فإن فاؤ"، "والذين تبوؤ الدار"، "عسى الله أن يعفو عنهم" في النساء، "سعو في آياتنا" في سبأ
وبعد الهمزة المرسومة واوا، نحو: "تفتؤا"، وفي مائة ومائتين والظنونا والرسولا والسبيلا، "ولا تقولن لشائ"، و"لا أذبحنه" "ولا أوضعوا" و"لا إلى الله"، و"لا إلى الجحيم"، و"لا تايئسوا إنه لا"، "يايئس" "أفلم يايئس"
وبين الياء والجيم، في "جاي" في الزمر والفجر، وكتبت "ابن" بالهمزة مطلقا
وزيدت ياء في "نبائ المرسلين" و"ملإيه" "ملإيهم"، و"من آنائي اليل في" طه "من تلقائي نفسي"، "من ورائي حجاب" في شورى، و"إيتائي ذي القربى" في النحل، و"لقائي الآخرة" في الروم "بأييكم المفتون" بنيناها بأييد" "أفإين مات"، "أفإين مت"
وزيدت واو في "أولوا" "وفروعه، و"سأوريكم".
قال المراكشي: وإنما زيدت هذه الأحرف في هذه الكلمات نحو "جايء"، و"نبائ"، ونحوهما للتهويل والتفخيم والتهديد والوعيد، كما زيدت في "بأييد" تعظيما لقوة الله تعالى التي بنى بها السماء التي لا تشابهها قوة وقال الكرماني في العجائب: كانت صورة الفتحة في الخطوط قبل الخط العربي ألفا، وصورة الضمة واوا، وصورة الكسرة ياء، فكتبت "لا أوضعوا" ونحوه بالألف، مكان الفتحة، و"إيتائي ذي القربى" بالياء مكان الكسرة و"أولئك" ونحوه بالواو مكان الضمة، لقرب عهدهم بالخط الأول.



تفسير الألوسي = روح المعاني (10/ 179)
وكتب في الإمام «لا أذبحه» بزيادة ألف بين الذال والألف المتصلة باللام ولا يعلم وجهه كأكثر ما جاء فيه مما يخالف الرسم المعروف، وقيل: هو التنبيه على أن الذبح لم يقع.
وقال ابن خلدون في مقدمة تاريخه: إن الكتابة العربية كانت في غاية الإتقان والجودة في حمير ومنهم تعلمها مضر إلا أنهم لم يكونوا مجيدين لبعدهم عن الحضارة وكان الخط العربي أول الإسلام غير بالغ إلى الغاية من الإتقان والجودة وإلى التوسط لمكان العرب من البداوة والتوحش وبعدهم عن الصنائع وما وقع في رسم المصحف من الصحابة رضي الله تعالى عنهم من الرسوم المخالفة لما اقتضته أقيسة رسوم الخط وصناعته عند أهلها كزيادة الألف في «لا أذبحنه» من قلة الإجادة لصنعة الخط واقتفاء السلف رسمهم ذلك من باب التبرك. وتوجيه بعض المغفلين تلك المخالفة بما وجهه بها ليس بصحيح والداعي له إلى ذلك تنزيه الصحابة عن النقص لما زعم أن الخط كمال ولم يتفطن لأن الخط من جملة الصنائع المدنية المعاشية وذلك ليس بكمال في حقهم إذ الكمال في الصنائع إضافي وليس بكمال مطلق إذ لا يعود نقصه على الذات في الدين ونحوه وإنما يعود على أسباب المعاش. وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام أميا وكان ذلك كمالا في حقه وبالنسبة إلى مقامه عليه الصلاة والسلام. ومثل الأمية تنزه عليه الصلاة والسلام عن الصنائع العملية التي هي أسباب المعاش والعمران ولا يعد ذلك كمالا في حقنا إذ هو صلى الله عليه وسلم منقطع إلى ربه عز وجل ونحن متعاونون على الحياة الدنيا ومن هنا
قال عليه الصلاة والسلام: «أنتم أعلم بأمور دنياكم» انتهى ملخصا.
وأنت تعلم أن كون زيادة الألف في «لا أذبحنه» لقلة إجادتهم رضي الله تعالى عنهم صنعة الكتابة في غاية البعد، وتعليل ذلك بما تقدم من التنبيه على عدم وقوع الذبح كذلك وإلا لزادوها في لأعذبنه لأن التعذيب لم يقع أيضا. وما أشار إليه من أن الإجادة في الخط ليس بكمال في حقهم أن أراد به أن تحسين الخط وإخراجه على صور متناسبة يستحسنها الناظر وتميل إليها النفوس كسائر النقوش المستحسنة ليس بكمال في حقهم ولا يضر بشأنهم فقده فمسلم لكن هذا شيء وما نحن فيه شيء، وإن أراد به أن الإتيان بالخط على وجهه المعروف عند أهله من وصل ما يصلونه وفصل ما يفصلونه ورسم ما يرسمونه وترك ما يتركونه ليس بكمال فهذا محل بحث ألا ترى أنه لا يعترض على العالم بقبح الخط وخروجه عن الصور الحسنة والهيئات المستحسنة ويعترض عليه بوصل ما يفصل وفصل ما يوصل ورسم ما لا يرسم وعدم رسم ما يرسم ونحو ذلك إن لم يكن ذلك لنكتة.
والظاهر أن الصحابة الذين كتبوا القرآن كانوا متقنين رسم الخط عارفين ما يقتضي أن يكتب وما يقتضي أن لا يكتب. وما يقتضي أن يوصل. وما يقتضي أن لا يوصل إلى غير ذلك لكن خالفوا القواعد في بعض المواضع لحكمة ويستأنس لذلك بما أخرجه ابن الأنباري في كتابه التكملة عن عبد الله بن فروخ قال: قلت لابن عباس يا معشر قريش أخبروني عن هذا الكتاب العربي هل كنتم تكتبونه قبل أن يبعث الله تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم تجمعون منه ما اجتمع وتفرقون منه ما افترق مثل الألف واللام والنون؟ قال: نعم قلت: وممن أخذتموه؟ قال: من حرب بن أمية قلت: وممن أخذه حرب؟ قال: من عبد الله بن جدعان قلت: وممن أخذه عبد الله بن جدعان؟ قال: من أهل الأنبار قلت: وممن أخذه أهل الأنبار؟ قال: من طار طرأ عليهم من أهل اليمن قلت: وممن أخذ ذلك الطارئ؟ قال: من الخلجان بن القسم كاتب الوحي لهود النبي عليه السلام وهو الذي يقول:
في كل عام سنة تحدثونها ... ورأي على غير الطريق يعبر

وللموت خير من حياة تسبنا ... بهاجرهم فيمن يسب وحمير
انتهى، وفي كتاب محاصرة الأوائل ومسامرة الأواخر أن أول من اشتهر بالكتابة في الإسلام من الصحابة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وأبي بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله تعالى عنهم، والظاهر أنهم لم يشتهروا في ذلك إلا لإصابتهم فيها. والقول بأن هؤلاء الأجلة وسائر الصحابة لم يعرفوا مخالفة رسم الألف هنا لما يقتضيه قوانين أهل الخط وكذا سائر ما وقع من المخالفة مما لا يقدم عليه من له أدنى أدب وإنصاف.
ومثل هذا القول بأنه يحتمل أنه عرف ذلك من عرف منهم إلا أنه ترك تغييره إلى الموافق للقوانين أو وافقه على الغلط للتبرك، ومن الناس من جوز أن يكون ما وقع من الصحابة من الرسم المخالف بسبب قلة مهارة من أخذوا عنه صنعة الخط فيكون هو الذي خالف في مثل ذلك ولم يعلموا أنه خالف فالقصور إن كان ممن أخذوا عنه وإما هم فلا قصور فيهم إذ لم يخلوا بالقواعد التي أخذوها وإخلالهم بقواعد لم تصل إليهم ولم يعلموا بها لا يعد قصورا، وهذا قريب مما تقدم إلا أنه ليس فيه ما فيه من البشاعة، ثم إن الإنصاف بعد كل كلام يقتضي الإقرار بقوة دعوى أن المخالفة لضعف صناعة الكتابة إذ ذاك إن صح أنها وقعت أيضا في غير الإمام من المكاتبات وغيرها ولعله لم يصح وإلا لنقل فتأمل والله تعالى يتولى هداك.








بيان المعاني، ج‏2، ص: 320
نويسنده: ملاحويش آل غازى عبدالقادر
مطلب ما قاله الهدهد لسليمان و علوم القرآن الأربعة:
قالوا ثم سأله عن تأخره «فَقالَ» بعد أن أمن «أَحَطْتُ بِما لَمْ تُحِطْ بِهِ» ألهمه اللّه هذا الكلام لينبّه سليمان بأن أدنى خلق اللّه علم ما لم يعلمه و هو بما عليه من النبوة و الرسالة و الملك، و الإحاطة أبلغ من العلم بالشي‏ء و قد أخفى اللّه مكان بلقيس على سليمان لمصلحة علمها، كما أخفى مكان يوسف على يعقوب ثم قال «وَ جِئْتُكَ» يا رسول اللّه و ملك الزمان «مِنْ سَبَإٍ» اسم لقبيلة جدها سبأ بن يشجب بن يعرب ابن قحطان، كان له عشرة أولاد سكن ستة منهم اليمن و أربعة الشام، و جاء أن النبي صلّى اللّه عليه و سلم سئل عن سبأ فقال: رجل له عشرة من البنين تيامن منهم ستة و تشاءم أربعة و اسم البلد التي هو فيها سبأ مأرب،
ثم اعلم أنه جاء في رسم القرآن خاصة زيادة حروف تكتب و لا تقرأ و هي من معجزات القرآن لأن في اللغات الأجنبية حروفا تكتب و لا تقرأ و لهذا لم يغفل القرآن ذلك مثل الالف في (لَأَذْبَحَنَّهُ) هنا و الهمزة في (بِأَيْدٍ) الآية 47 من الذاريات في ج 2، و الألف في (بشراى) و في كلمة جزاؤه في الآيتين 19 و 74 من سورة يوسف ج 2، و الواو في كلمتي الصلوات و الزكاة في كثير من الآيات المكية و المدنية، و الألف في كلمة (السُّواى‏) الآية 10 من سورة الروم و في كلمة (لِشَيْ‏ءٍ) الآية 14 من سورة الكهف في ج 2 أيضا و هذه لا تكتب في غير القرآن، إذ كان في رسم قرآن عثمان رضي اللّه عنه هكذا، وجب التقيد فيها حتى الآن و ما بعد،
و من هنا تعلم أن العلوم المتعلقة بالقرآن أربعة:
الاول ما يتعلق بكتابته، و هو علم الرسم، الثاني ما يتعلق بالأداء و هو علم القراءات السبع، الثالث ما يتعلق بكيفية الأداء و هو علم التجويد، الرابع ما يتعلق بالألفاظ و هو علم الإعراب و البناء و التصريف و البيان و البديع و المعاني، و قد المعنا إلى بعض هذا في المقدمة و ما بعدها عند كل مناسبة، و هكذا إلى آخر هذا التفسير المبارك و من اللّه التوفيق،





رسم المصحف 342 د - رسم الهمزة الأخيرة التي يعرض لها التوسط بألف و ياء: ..... ص : 339
رسم المصحف، ص: 342
ه- زيادة رمز الألف بعد اللام ألف:
و هناك ظاهرة تتعلق برسم الهمزة المبتدئة إذا اتصلت بها لام الابتداء أو القسم ترتبط- شكلا- بظاهرة رسم الهمزة المبتدئة رسما مزدوجا بألف و واو أو بألف و ياء- كما مر في الأمثلة السابقة- لكنها تختلف- على ما يبدو- من حيث أصل هذه الظاهرة، فقد روى أئمة الرسم أن و لا أوضعوا [التوبة: 47] و أو لأاذبحنّه (21) [النمل‏] و لا إلى الله [آل عمران: 158] و لا إلى الجحيم [الصافات: 68] قد رسمت يألفين، بين اللام و الواو في المثال الأول، و بين اللام و الذال في الثاني، و بين اللامين في المثالين الأخيرين‏ ، و قياس رسم هذه الأمثلة أن تتصل اللام الداخلة على الكلمة بالألف التي في أولها و تتكون صورة (اللام ألف). و لكن أثبت كتبة المصحف ألفا أخرى بعد صورة اللام ألف في هذا المثل من غير أن يكون هناك مقابل صوتي لها.
و تبدو هذه الصورة الهجائية أكثر تعقيدا من الصور السابقة لازدواج رسم الهمزة، و قد اختلفت مواقف علماء السلف من هذه الظاهرة حتى أن الفراء قال عنها إنها من سوء هجاء الأولين. فقد تحدث عن الحرف الذي في التوبة لا أوضعوا بقوله: «و كتبت بلام ألف و ألف بعد ذلك، و لم يكتب في القرآن له نظير، و ذلك أنهم لا يكادون‏
______________________________
(1) انظر ابن أبي داود: ص 108. و المهدوي: ص 96. و الداني: المقنع، ص 45. و المحكم (له)، ص 174. و قد رسم المثال الأول و الثالث في المصحف المطبوع بألف واحدة. و لكن نجد المثال الأول في مصحف جامع عمرو و المثال الثالث في مصحف طشقند قد رسما بألفين كما روى علماء الرسم.


رسم المصحف، ص: 343
يستمرون في الكتاب على جهة واحدة، أ لا ترى أنهم كتبوا فَما تُغْنِ النُّذُرُ (5) [القمر] بغير ياء وَ ما تُغْنِي الْآياتُ وَ النُّذُرُ (101) [يونس‏] بالياء، و هو من سوء هجاء الأولين، (و لا أوضعوا) مجتمع عليه في المصاحف، و أما قوله أو لأاذبحنّه فقد كتبت بالألف و بغير الألف، و قد كان ينبغي للألف أن تحذف من كله، لأنها لام زيدت على ألف، كقوله:
لأخوك خير من أبيك. أ لا ترى أنه لا ينبغي أن تكتب بألف بعد لام ألف. و أما قوله:
لَا انْفِصامَ لَها (256) [البقرة] فتكتب بالألف لأن (لا) في (انفصام) تبرئة. و الألف في (انفصام) خفيفة» . و يقصد الفراء من قوله (و هو من سوء هجاء الأولين) عدم استمرار الكتّاب على طريقة واحدة في رسم الأمثلة المتشابهة، لكن عدم استمرار الكتاب هذا كان هناك ما يسوغه بل يدفع إليه حين يجد الكاتب نفسه بين أن يلتزم رسما شائعا للكلمة لكنه قاصر عن تمثيل أصواتها التي يسمعها، و بين أن يستجيب للنطق الفعلي، و بغير قليلا في رسم الكلمة لتمثيل النطق المسموع تمثيلا أكثر دقة- في وقت لم تكن قواعد الكتابة و الهجاء قد استقرت و عرفت من قبل الكتاب جميعا بدرجة واحدة- و من ثم ظهرت بعض الأمثلة المتشابهة مرسومة بأكثر من طريقة.
و قد ذهب المهدوي إلى أن من مذاهب العرب إشباع الحركات في اللفظ دون الخط أو فيهما أو في الخط دون اللفظ، و إذا كان الأمر كذلك فالألف المتصلة باللام هي المتولدة من حركة اللام المشبعة و الألف التي بعدها هي صورة الهمزة .
و تعرض الزمخشري لزيادة الألف في مثل هذه الأمثلة بقوله‏ : «فإن قلت: كيف خط في المصحف و لا أوضعوا بزيادة الألف؟ قلت: كانت الفتحة تكتب ألفا قبل الخط العربي، و الخط العربي اخترع قريبا من نزول القرآن، و قد بقي من ذلك الألف أثر في الطباع، فكتبوا صورة الهمزة ألفا و فتحتها ألفا أخرى، و نحو: أو لا أذبحنه».
و سبق أن أشرنا إلى مذهب بعض العلماء إلى أن الحركات القصيرة كانت تصور حروفا و قد حكى هذا غير واحد من علماء العربية منهم أبو إسحاق إبراهيم بن السري‏
______________________________
(1) الفراء: معاني القرآن، ج 1، ص (439- 440).
(2) انظر: هجاء مصاحف الأمصار، ص 97.
(3) الكشاف، ج 2، ص 217.


رسم المصحف، ص: 344
(ت 311 ه) و غيره‏ . و لكن ليس هناك دليل على هذا المذهب، بل إن المعروف من تاريخ رموز الحركات في الكتابات السامية ينقض ذلك و يرده، كما مر بيان ذلك.
و قد تحدث الإمام أبو عمرو الداني عن هذه الألف فقال: إما زيادتهم الألف في و لا أوضعوا أو لأاذبحنّه (21) فلمعان أربعة، هذا إذا كانت الزائدة فيهما المنفصلة عن اللام، و كانت الهمزة هي المتصلة باللام، و هو قول أصحاب المصاحف: فأحدها:
أن تكون صورة لفتحة الهمزة، من حيث كانت الفتحة مأخوذة منها.
و الثاني: أن تكون الحركة نفسها لا صورة لها، على مذهب العرب في تصوير الحركات حروفا.
و الثالث: أن تكون دليلا على إشباع فتحة الهمزة و تمطيطها في اللفظ، لخفاء الهمزة، و بعد مخرجها، و فرقا بين ما يحقق من الحركات و بين ما يختلس منهن، و ليس ذلك الإشباع و التمطيط بالمؤكّد للحروف، إذ ليس من مذهب أحد من أئمة القراءة، و إنما هو إتمام الصوت بالحركة لا غير.
و الرابع: أن تكون تقوية للهمزة و بيانا لها.
و إذا كانت الزائدة من إحدى الألفين المتصلة في الرسم باللام، و كانت الهمزة هي المنفصلة عنها. و هو قول الفراء و أحمد بن يحيى و غيرهما من النحاة فزيادتها لمعنيين:
أحدهما: الدلالة على إشباع فتحة اللام و تمطيط اللفظ بها.
و الثاني: تقوية للهمزة، و تأكيدا لها و بيانا .
و تتركز توجيهات الفريقين التي يعرضها الداني على أن الفتحة قد رسمت ألفا أو أن الألف أثبتت تقوية للهمزة، و كلا الأمرين لا يجد دليلا من واقع الكتابة أو اللغة العربية.
و تبقى هذه الظاهرة- بعد ذلك- من غير تفسير مقنع، خاصة أن الهمزة إذا خفّفت لدخول اللام في الأمثلة المشار إليها تلتقي فتحتان قصيرتان في المثالين الأولين كما
______________________________
(1) انظر الداني: المحكم، ص 176. و اللبيب، ورقة 34 ب.
(2) انظر: المحكم، ص (176- 177)، و اللبيب، ورقة 34 أ- 34 ب. و انظر أيضا الجعبري: ورقة 108/ أ.


رسم المصحف، ص: 345
يحدث في تخفيف الهمزة في (سأل)، و تخلف الهمزة ياء ضعيفة في المثالين الأخيرين، كما يحدث في تخفيف الهمزة في مثل (سئم) و في كلا الحالتين ليس هناك ما يدعو إلى إثبات ألفين في الرسم.
و يبدو أن هناك احتمالا واحدا لعله يصلح أن يكون تفسيرا لهذه الظاهرة، و هو أن اللام كانت إذا اتصلت بها الألف فإنها ترسم بطريقة خاصة في الخط العربي القديم تخالف طريقة اتصال الألف بأي حرف آخر من حروف الأبجدية، إذ إنهما يكونان شكلا يشبه خطين متقاطعين تربطهما من أسفل قاعدة هكذا (لا) و قد سمى علماء العربية هذا الشكل باسم (اللام ألف)، و هذا الشكل لا يظهر غيره في النصوص الكتابية العربية القديمة لتمثيل اتصال الألف باللام، نجد ذلك في نقش القاهرة و في نقش (ثابت بن يزيد الأشعري) في حفنة الأبيض في العراق، و نجده في المصاحف المخطوطة القديمة المرسومة بما يسمى بالخط الكوفي، و يظهر في نقوش إشارات الطريق التي يرجع معظمها إلى خلافة عبد الملك، و في غير ذلك من النصوص الكتابية العربية القديمة.
و هو دليل على أن الكتابة العربية آنذاك لم تكن تعرف صورة لاتصال الألف باللام إلا على هذه الطريقة.
و يبدو أن ذلك الشكل لاتصال الألف باللام يرجع استخدامه إلى تاريخ قديم بل ربما يكون أثرا من آثار أشكال اتصال الحروف النبطية التي عجزت حركة تطور الكتابة النبطية إلى الكتابة العربية عن تغييرها، فظلت هذه الصورة لاتصال الألف باللام تخالف طريقة ارتباط الألف بأي حرف آخر من حروف العربية، فلو تأملنا طريقة رسم الألف في نقش النمارة مثلا لوجدناه على شكل رقم (6) في الأرقام المستعملة في الكتابة العربية في بلدان المغرب، و في الكتابات اللاتينية هكذا (6)، و لو تأملنا رسم اللام في نقش النقش لوجدناه يشبه نوعا ما اللام العربية المتوسطة، و من ثم فمن المتوقع عند اتصال الألف باللام في الكتابة النبطية أن يجي‏ء الشكل هكذا (لا). و هو ما نجده فعلا في نقش النمارة في كلمة (الأسدين) في السطر الثاني، و من ثم فإن شكل اتصال الألف باللام في الكتابة العربية هو من بقايا أشكال اتصال الحروف النبطية يؤكد ذلك أن هذا الشكل نجده في نقش زبد (سنة 512 م) و نقش أم الجمال الثاني الذي يرجع إلى أواخر القرن السادس، و ربما حافظت الكتابة العربية على هذا الشكل لأن رمز الألف تطور في الكتابة العربية إلى شكل يشبه رمز اللام، فيكونان إذا التقيا شكلا لم يقبله ذوق الكتّاب‏


رسم المصحف، ص: 346
في تلك الفترة المتقدمة.
و لما كان استخدام شكل اللام ألف (لا) بهذا القدم، و أنه خلال هذه القرون الطويلة لا بد أنه قد اكتسب صفة الثبوت في الشكل حتى أصبح الكتاب حين يريدون كتابة اللام متصلة بالألف لم يعودوا يفكرون بأي الحرفين يبدءون فإنه من المحتمل جدا أن الكتاب حين يريدون إلحاق اللام في أول كلمة تبدأ بألف لا يتبادر إلى أذهانهم و لا تجري أقلامهم إلا بهذا الشكل القديم الشائع المشهور لاتصال اللام بالألف (لا) فيلحقونه أمام الكلمة المراد إلحاق اللام بها دون أن يحذفوا رمز الألف الذي كان في أول الكلمة و الذي صار أحد طرفي شكل (اللام ألف). و من هنا استقر رمز الألف بعد اللام ألف في بعض الكلمات دون أن يكون لحركة الهمزة أي دخل في هذه الظاهرة، و مما يساعد على تصور ذلك أن تركيب اللام مع الألف في أول هذه الكلمات لا يعد شكلا كتابيا مستقرا عرفه الكتّاب على وفق صورة واحدة كما نجده في الكلمة التي تدخل عليها (أل) المعرفة و أولهما همزة مثل كلمة (الأرض) و من ثم فقد برزت هذه الظاهرة- مجرد احتمال- على أيدي كتاب أقل ثقافة كتابية و هم يحاولون ابتداء رسم شكل جديد لهذا التركيب.
و تقدم المصاحف المخطوطة أمثلة أخرى غير الأربعة المشار إليها، فنجد الألف ثابتة بعد الهمزة المفتوحة فتحة قصيرة في‏ لا أَنْتَ* [هود: 87] في مصحف طشقند و في لأاملئنّ [ص: 85] في مصحف جامع عمرو، و بعد الهمزة المفتوحة فتحة طويلة في لا آتينهم [الأعراف: 17]، و مع همزة الوصل في لا اتّبعنكم [آل عمران: 167]، كلاهما في مصحف طشقند، و تدل هذه الأمثلة على أن الظاهرة لم تكن محصورة في كلمات معينة بل ربما كانت أكثر شمولا للحالات المشابهة لكن الكتّاب كلما انتبهوا إلى حقيقة زيادة الألف في مثل هذه الكلمات حذفوها، و لم تبق من آثار تلك الظاهرة إلا بضعة كلمات ظهرت في الرسم العثماني على النحو الذي عرضناه.











سایت رسم المصحف
لغت: لااذبحنه سوره: النّمل آیه: 21 24 رسم المصحف مشابه 2 رسم المصحف متفاوت
رسم المصحف: ایران

لااذبحنه ادلــۀ رســـم

رسـم المصحف های مـشـابـه
24 مورد مشابه
مصحف ایران لااذبحنه مـقـایـسه عدم نمایش
مصحف مرکز طبع و نشر قرآن (چاپ 1395 ه‍ ش)
مصحف امیری لااذبحنه مـقـایـسه عدم نمایش
مصحف (چاپ 1342 ه‍ ق)
مصحف امیری لااذبحنه مـقـایـسه عدم نمایش
مصحف (چاپ 1372 ه‍ ق)
مصحف مدینه لااذبحنه مـقـایـسه عدم نمایش
مصحف روایت حفص از عاصم (چاپ 1405 ه‍ ق)
مصحف مدینه لااذبحنه مـقـایـسه عدم نمایش
مصحف روایت حفص از عاصم (چاپ 1425 ه‍ ق)
مصحف ترکیه لااذبحنه مـقـایـسه عدم نمایش
مصحف مصطفی نظیف/ قدرغه لی (1343 ه‍ ش)
مصحف ترکیه لااذبحنه مـقـایـسه عدم نمایش
مصحف حافظ عثمان (1411 ه‍ ق)
مصحف مدینه؛ لااذبحنه مـقـایـسه عدم نمایش
مصحف روایت ورش از نافع (چاپ 1412 ه‍ ق)
مصحف الجزایر لااذبحنه مـقـایـسه عدم نمایش
مصحف روایت ورش از نافع (چاپ 1417 ه‍ ق)
مصحف لیبی لااذبحنه مـقـایـسه عدم نمایش
مصحف مصحف الجماهیریه (چاپ 1390 ه‍ ق)
مصحف مدینه لااذبحنه مـقـایـسه عدم نمایش
مصحف روایت قالون از نافع (چاپ 1427 ه‍ ق)
مصحف مدینه لااذبحنه مـقـایـسه عدم نمایش
مصحف روایت دوری از ابوعمرو (چاپ 1426 ه‍ ق)
مصحف مدینه لااذبحنه مـقـایـسه عدم نمایش
مصحف روایت شعبه از عاصم (چاپ 1430 ه‍ ق)
مصحف دار القراءات لااذبحنه مـقـایـسه عدم نمایش
مصحف روایت قنبل از ابن کثیر (چاپ 1429 ه‍ ق)
مصحف دار القراءات لااذبحنه مـقـایـسه عدم نمایش
مصحف روایت بزی از ابن کثیر (چاپ 1429 ه‍ ق)
مصحف مدینه لااذبحنه مـقـایـسه عدم نمایش
مصحف شیوه هندی ( چاپ 1409 ه‍ ق)
مصحف مدینه لااذبحنه مـقـایـسه عدم نمایش
مصحف شیوه هندی ( چاپ 1425 ه‍ ق)
مصحف پاکستان لااذبحنه مـقـایـسه عدم نمایش
مصحف کراچی ( چاپ 1978 م)
مصحف پاکستان لااذبحنه مـقـایـسه عدم نمایش
مصحف تاج کمپانی ( چاپ 1997 م)
مصحف پاکستان لااذبحنه مـقـایـسه عدم نمایش
مصحف پنجاب ( چاپ 2011 م)
مصحف ایران لااذبحنه مـقـایـسه عدم نمایش
مصحف میرزا احمد نیریزی (نسخه مجلس، چاپ 1389 ه‍ ش)
مصحف ایران لااذبحنه مـقـایـسه عدم نمایش
مصحف طاهر خوش نویس (چاپ 1329 ه‍ ش)
مصحف ایران لااذبحنه مـقـایـسه عدم نمایش
مصحف حبیب الله فضائلی (چاپ 1371 ه‍ ش)
مصحف ایران لااذبحنه مـقـایـسه عدم نمایش
مصحف محمد شفیع ارسنجانی (چاپ 1389 ه‍ ش)


رسـم المصحف های مـتـفـاوت
2 مورد غیر مشابه
مصحف ترکیه لاذبحنه مـقـایـسه عدم نمایش
مصحف امین رشدی (1372 ه‍ ش)
مصحف ترکیه لاذبحنه مـقـایـسه عدم نمایش
مصحف حامد الآمدی (1367 ه‍ ش)

سامانه رسم الخط مصاحف قرآن کریم
کلیه حقوق این پایگاه برای مرکز طبع و نشر قرآن کریم محفوظ هست.




سایت رسم المصحف-بخش ادلة رسم
لااذبحنه مـقـایـسـه
کتاب: المقنع صفحه 45
و روی محمد ابن یحیی القطعی عن سلیمن بن داود عن بشر بن عمر عن هرون عن عاصم الجحدری قال فی الامام «و لا اوضعوا» فی التوبة(47) و «او لا اذبحنّه» فی النمل (21) بالف و قال نصیر اختلفت المصاحف فی الذی فی التوبة و اتّفقت علی الذی فی النمل وُحدثتُ عن قاسم بن اصبغ قال حدثنا عبدالله بن مسلم بن قتیبة قال كتبوا فی المصحف «و لا اوضعوا» و «اولا اذبحنه» بزیادة الف. --المقنع، ص 45--

کتاب: المقنع صفحه 59
اعلم ان الهمزة ترد علی ضربین: ساكنة و متحركة ... و اما المتحركة فتقع من الكلمة ابتداءً و وسطاً و طرفا. فاما التی تقع ابتداءً فانها ترسم بایّ حركة تحركت من فتح او كسر او ضم الفا لا غیر لانها لا تخفف رأسا من حیث كان التخفیف یقربها من الساكن و الساكن لا یقع اوّلاً فجُعلت لذلك علی صورة واحدة و اقتصر علی الألف دون الیاء و الواو من حیث شاركت الهمزة فی المخرج و فارقت اختیهـا فی الخفّة و ذلك نحو «اَمر، و اخذ، و أتی، و احمد، و ایّوب، و اِبرهیم، و اسمعیل، و اسحق، و الا، و اما، و اذ، و إِذا، و اُنزل، و املی، و اولئك، و اوحی» و شبهه و كذلك حُكمها اِن اتّصل بها حرف دخیل زائد نحو «سأَصرف، و فبأیّ، و افأنت، و بأنّه، و كأنّه، و كأیّن، و بایمن، و لِإِیلف قریش، و لَبِإِمام، و فِلأُمة، و سأُنزل، و لَأُقطّعنّ» وشبهه. --المقنع، ص 59 و 60--

کتاب: المقنع صفحه 83
اخبرنی خلف بن محمد بن حمدان بن خاقان المقرئ ان محمد بن عبدالله الاصبهانی المقرئ حدثهم قال حدثنا ابو عبدالله الكسائی عن جعفر بن عبدالله بن الصباح قال قال محمد بن عیسی هذا ما اجتمع علیه كتّاب مصاحف اهل المدینة و الكوفة و البصرة و ما یكتب بالشام و ما یكتب بمدینة السلام لم یختلف فی كتابه فی شئ من مصاحفهم اخبرنی بهذا الباب نصیر بن یوسف قرأَتُ علیه ... و فی النمل كتبوا «یایها الملؤا انّی اُلقی الیّ» (29) و قالت «یایها الملؤا افتونی» (32) و قال «یایها الملؤ ایّكم یأَتینی» (38) بالواو و الالف و كتبوا «ائنّكم لتأتون» (55) بالیاء و النون و كتبوا «فما ءاتن الله» (36) بالیاء و النون و كتبوا «لاُعذّبنّه عذابا شدیداً» (21) بغیر الف «او لَأَاذبحنّه» (21) بالالف... --المقنع، ص 83 و 88--

وكتبوا فی بعض المصاحف هنا: لإالى الله تحشرون بألف بعد اللام ألف.وكذا فی والصافات: لإالى الجحیم وفی بعضها: لإلى فی الموضعین بغیر ألف وكذا فی التوبة: ولأوضعوا بغیر ألف، وفی بعضها: ولأاوضعوا بألف بعد اللام ألف.وفی النمل كتبوا فی جمیع المصاحف: او لأاذبحنّه بألف بعد اللام ألف.وكتب فی بعض مصاحف أهل العراق فی سورة الأحزاب: لأاتوها بألف بعد اللام ألف وفی بعضها بغیر ألف ، وسائر الأمصار بغیر ألف:لأتوها ، ورسم الغازی بن قیس فی كتابه: لأانتم أشدّ رهبة فی الحشر بألف بعد اللام ألف لم أر ذلك لغیره.وأنا أختار كتاب هذه المواضع الخمسة المذكورة بغیر ألف لمجیء ذلك كذلك فی أكثر المصاحف، وموافقة لسائر ما جاء فی القرآن من ذلك على اللفظ والأصل خارجا عن الخمسة المواضع المذكورة الشاذة المختلف فیها والموضع الذی اجتمعت علیه المصاحف هو: لأاذبحنّه فی النمل ، فأكتبه بألف بعد اللام ألف، حسبما اجتمعت علیه المصاحف --مختصر التبیین، ج 2، ص 379-381، ج 4، ص 944--

کتاب: نثر المرجان صفحه 89
بوصل لام الابتدآء ... و بفتح الهمزة المضارع و بزیادة الالف بعدها و اتفقوا علی ان الالف زآئدة و صورة الهمزة متصلة باللام قال الدانی روی محمد بن یحیی القطعی عن سلیمن بن داؤد عن بشر ابن عمر عن هارون عن عاصم الحجدری قال فی الامام و لَااَوْضَعُوْا فی التوبة اَوْ لَااَذْبَحَنَّه فی النمل یعنی بزیادة الالف بعد الهمزة قال و قال نصیر اختلقت المصاحف فی الذی فی التوبة و اتفقت علی الذی فی النمل قال و حُدّثت عن قاسم بن اصبغ قال اخبرنا عبد الله بن مسلم بن قتیبة قال كتبوا فی المصحف و لا اوضعوا و لا اذبحنه بزیادة الالف و قال الشاطبی هنا بزیادة الالف بالاجماع قال الجزری فی النشر اذ اخففناها نخفف بین الهمزة و الالف فدل علی زیادة الالف ثم ... بوصل الضمیر --نثر المرجان، ج 5، ص 89--

کتاب: دليل الحيران صفحه 150
«فَمَــائَة وَمَائَتَیْــنِ فَارْسُمَـنْ / بِأَلِفٍ لِلْــفَرْقِ مَعْ لأَاْذْبَــحَنْ ذكر فی هذا البیت من الكلمات التی زیدت فیها الألف باتفاق ثلاثة كلمات وهی (مائة) و (مائتین) و (لأاْذبحنه) فأمر مع إطلاق الحكم الذی یشیر به إلی اتفاق شیوخ النقل بأن یرسم كل منها بألف أی بزیادة ألف. قال الشیخان باتفاق: ولم یعین الناظم موضع زیادتهما اعتماداً علی التوقیف وموضع زیادتها فی الأولین بین المیم والیاء التی هی صورة الهمزة، وفی الثالث بعد لام ألف. ... وأما (لأاذبحنه) ففی «النمل» (لاعذبنه عذاباً شدیداً أو لأاذبحنه) [21] ... » --دلیل الحیران، ص150 و 151--

کتاب: دليل الحيران صفحه 129
«فَـأَوَّلٌ بِأَلِــفٍ یُصَوَّرُ / وَمَا یُزَادُ قَبْلُ لاَ یُعْتَبَرُ / نَحْو بِأَنَّ وَسَأُلْقِی وَفَإِنْ / ... الهمزة تقع أول الكلمة ووسطها وطرفها، وقد ابتدأَ الناظم بالكلام علی المبتدأَة فأخبر مع إطلاق الحكم الذی یشیر به الی اتفاق شیوخ النقل بأن الهمزة الواقعة فی أول الكلمة تصور ألفاً سواءٌ تحركت بالكسر أم بالفتح أم بالضم، وأن ما یزاد قبل الهمز علی بنیة الكلمة كالباء والسین والفاء لا یعتبر أی لا یعد من نفس الكلمة حتی تصیر الهمزة به متوسطة بل تبقی علی حكم الابتداء فتصور ألفاً سواء تحركت أیضاً بالكسر أم بالفتح أم بالضم. فمثال الهمزة المبتدأة مفتوحة ومضمومة ومكسورة «أَنعمت» و «أُولئك» و «إیاك»، ومثال الهمزة التی قبلها مزید مفتوحة ومضمومة ومكسورة ما أشار الیه الناظم بقوله نحو «بأَنْ» و «سأُلقی» و «فإِن. واعلم أنه یندرج فی عموم الهمزة المبتدأَة همزة الوصل نحو(الحمد لله)(اهدنا الصراط)(اعبدوا ربكم) فتصور ألفاً. ومما یندرج فی قول الناظم «وما یزاد قبل لا یعتبر» «كأنَّ" و «كأَیِّن» بناءً علی زیادة الكاف علی كلمتی «إن» و «أی» وهو مذهب القراء خلافاً للنحاة فی جعلها بالتركیب جزءًا من الكلمة، وقد مثل الشیخان بهما معاً للمبتدأة التی اتصل بها حرف دخیل. ومما یندرج فیه أیضاً نحو «الأرض» و «الأحادیث» و «الأخرة» من كل كلمة لم تنزل «أل» منزلة الجزء منها، فإن نزلت «ال» منزلة الجزء من الكلمة التی فی «أولها» همزة كانت الهمزة فی حكم المتوسطة لا المبتدأة وذلك فی «الأن» فإنه لما لزمته «ال» نزلت منه منزلة الجزء.» --دلیل الحیران، ص 129 و 130--

کتاب: عقيله أتراب القصائد في علوم الرسم صفحه 76
ومَع خلافَ وزاد اللام ألفا لا أوضعوا جُلُّهم وأجمعوا زمرا، --العقیلة، ص 76--

کتاب: عقيله أتراب القصائد في علوم الرسم صفحه 77
لا أذبَحَنّ وعن خُلفٍ معًا لا إلی من تحتها آخرًا مكیهم زَبَرا، --العقیلة، ص 77--

مصاحف اجماع دارند بر اینكه پس از لام و الف، الفی بصورت تنها نوشته شود.

سامانه رسم الخط مصاحف قرآن کریم
کلیه حقوق این پایگاه برای مرکز طبع و نشر قرآن کریم محفوظ هست.

درباره ما مرکز طبع و نشر قرآن کریم






















بالای صفحه



















****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Wednesday - 17/4/2024 - 12:52

لمحات فی علوم القرآن و اتجاهات التفسیر، ص 134-135

المولف محمد بن لطفی الصباغ

و قال ابن خلدون: (كان الخط العربي لأول الاسلام غير بالغ الى الغاية من الاحكام و الاتقان و الإجادة، و لا الى التوسط، لمكان العرب من البداوة و التوحش و بعدهم عن الصنائع، و انظر ما وقع لاجل ذلك في رسمهم المصحف، حيث رسمه الصحابة بخطوطهم، و كانت غير مستحكمة في الإجادة، فخالف الكثير من رسومهم ما اقتضته رسوم صناعة الخط عند أهلها، ثم اقتفى التابعون من السلف رسمهم فيها تبركا بما رسمه أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و خير الخلق من بعده، المتلقون لوحيه من كتاب اللّه  و كلامه... و لا تلتفتن في ذلك الى ما يزعمه بعض المغفلين من أنهم كانوا محكمين لصناعة الخط، و ان ما يتخيل من مخالفة خطوطهم لاصول الرسم ليس كما يتخيل، بل لكلها وجه. و يقولون في مثل زيادة الألف في (لا اذبحنه) أنه تنبيه على أن الذبح لم يقع. و في زيادة الياء في (بأييد) أنه تنبيه على كمال القدرة الربانية.. و أمثال ذلك مما لا أصل له الا التحكم المحض. و ما حملهم على ذلك الا اعتقادهم أن في ذلك تنزيها للصحابة عن توهم النقص في قلة اجادة الخط، و حسبوا أن الخط كمال، فنزهوهم عن نقصه، و نسبوا اليهم الكمال بإجادته، و طلبوا تعليل ما خالف الإجادة من رسمه. و ليس ذلك بصحيح)