بسم الله الرحمن الرحیم

وكذلك ننجي المؤمنين(انبیاء88)

فهرست مباحث علوم قرآنی
فهرست القرائات
رسم المصحف
فنجي من نشاء(یوسف110)


يونس : 103 ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا وَ الَّذينَ آمَنُوا كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنينَ
يونس : 103 ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا وَ الَّذينَ آمَنُوا كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنينَ
مريم : 72 ثُمَّ نُنَجِّي الَّذينَ اتَّقَوْا وَ نَذَرُ الظَّالِمينَ فيها جِثِيًّا
الأنبياء : 88 فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَ نَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَ كَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنينَ
يونس : 92 فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَ إِنَّ كَثيراً مِنَ النَّاسِ عَنْ آياتِنا لَغافِلُونَ


************
التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي (7/ 268)
... ثم اخبر تعالى انه استجاب دعاء ه ونجاه من الغم الذي كان فيه. ووعد مثل ذلك أن ينجي المؤمنين.
وقد قرأ ابوبكر عن عاصم " نجى المؤمنين " بنون واحدة مشددة الجيم. الباقون بنونين.
وهي في المصحف بنون واحدة حذف الثانية كراهة الجمع بين المثلين في الخط، ولان النون الثانية تخفى مع الجيم، ومع حروف الفم، ولا تظهر، ولذلك ظن قوم أنها ادغمت في الجيم، فقرؤها مدغما، وليس بمدغم. ولا وجه لقراء ة عاصم هذه ولا لقول أبي عبيدة حاكيا عن أبي عمرو: ان النون مدغمة، لانها لا تدغم في الجيم.
وقال الزجاج: هذا لحن، ولا وجه لمن تأوله: نجى النجا المؤمنين، كما لايجوز ضرب زيدا بمعنى ضرب الضرب زيدا.
وقال الفراء: هو لحن.
وقال قوم - محتجين لابي بكر - انه أراد فعلا ماضيا، على ما لم يسم فاعله، فاسكن الياء، كما قرأ الحسن " وذروا ما بقي من الربا "(1) أقام المصدر مقام المعفول الذي لايذكر فاعله، فكذلك نجى النجا المؤمنين، واحتجوا بأن أبا جعفر قرأ " لنجزى قوما "(2) في الجاثية على تقدير لنجزي الجراء قوما قال الشاعر.
ولو ولدت قفيرة جر وكلب
لسب بذلك الجر والكلابا(3)



تفسير مجمع البيان - الطبرسي (7/ 94)
القراءة
قرأ يعقوب فظن أن لن يقدر بضم الياء و الباقون « نقدر » بالنون و كسر الدال و قرأ ابن عامر و أبو بكر نجي بنون واحدة و تشديد الجيم و الباقون « ننجي » بالنونين .
الحجة
قوله « أن لن نقدر عليه » أن هذه مخففة من الثقيلة و تقديره ظن أنه لن نقدر عليه أي لن نضيق عليه و من قرأ لن يقدر عليه فهو مثل الأول في المعنى بني الفعل للمفعول به و أقيم الجار و المجرور مقام الفاعل و من قرأ نجي المؤمنين بنون واحدة قال أبو بكر السراج هو وهم لأن النون لا تدغم في الجيم و إنما خفيت لأنها ساكنة تخرج من الخياشيم فحذفت في الكتابة و هي في اللفظ ثابتة قال أبو علي و القول في ذلك إن عاصما ينبغي أن يكون قرأ بنونين و أخفى الثانية فظن السامع أنه مدغم و كذلك غيره .




تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (18/ 519)
واختلفت القراء في قراءة قوله (ننجي المؤمنين) فقرأت ذلك قراء الأمصار، سوى عاصم، بنونين الثانية منهما ساكنة، من أنجيناه، فنحن ننجيه، وإنما قرءوا ذلك كذلك وكتابته في المصاحف بنون واحدة، لأنه لو قرئ بنون واحدة وتشديد الجيم، بمعنى ما لم يسم فاعله، كان "المؤمنون" رفعا، وهم في المصاحف منصوبون، ولو قرئ بنون واحدة وتخفيف الجيم، كان الفعل للمؤمنين وكانوا رفعا، ووجب مع ذلك أن يكون قوله "نجى" مكتوبا بالألف، لأنه من ذوات الواو، وهو في المصاحف بالياء.
فإن قال قائل: فكيف كتب ذلك بنون واحد، وقد علمت أن حكم ذلك إذا قرئ (ننجي) أن يكتب بنونين؟
قيل: لأن النون الثانية لما سكنت وكان الساكن غير ظاهر على اللسان حذفت كما فعلوا ذلك ب "إلا" لا فحذفوا النون من "إن" لخفائها، إذ كانت مندغمة في اللام من "لا"،
وقرأ ذلك عاصم (نجي المؤمنين) بنون واحدة، وتثقيل الجيم، وتسكين الياء، فإن يكن عاصم وجه قراءته ذلك إلى قول العرب: ضرب الضرب زيدا، فكنى عن المصدر الذي هو النجاء، وجعل الخبر، أعني خبر ما لم يسم فاعله المؤمنين، كأنه أراد: وكذلك نجى المؤمنين، فكنى عن النجاء، فهو وجه، وإن كان غيره أصواب، وإلا فإن الذي قرأ من ذلك على ما قرأه لحن، لأن المؤمنين اسم على القراءة التي قرأها ما لم يسم فاعله، والعرب ترفع ما كان من الأسماء كذلك،
وإنما حمل عاصما على هذه القراءة أنه وجد المصاحف بنون واحدة وكان في قراءته إياه على ما عليه قراءة القراء إلحاق نون أخرى ليست في المصحف، فظن أن ذلك زيادة ما ليس في المصحف، ولم يعرف لحذفها وجها يصرفه إليه.
قال أبو جعفر: والصواب من القراءة التي لا استجيز غيرها في ذلك عندنا ما عليه قراء الأمصار، من قراءته بنونين وتخفيف الجيم، لإجماع الحجة من القراء عليها وتخطئتها خلافه.










بالای صفحه