خالد بن الوليد(21 000 هـ = 000 - 642 م)

خالد بن الوليد(21 000 هـ = 000 - 642 م)
سؤال و جواب راجع به کار خالد در زمان رسول الله ص
يا خالد لا تفعل
شرح حال مالك بن نويرة الجفول(12)
الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو ابن مخزوم(95 ق هـ - 1 هـ = 530 - 622 م)


الأعلام للزركلي (2/ 300)
خالد بن الوليد
(21 000 هـ = 000 - 642 م)
خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشيّ: سيف الله الفاتح الكبير، الصحابيّ. كان من أشراف قريش في الجاهلية، يلي أعنة الخيل، وشهد مع مشركيهم حروب الإسلام إلى عمرة الحديبيّة، وأسلم قبل فتح مكة (هو وعمرو بن العاص) سنة 7 هـ فسرّ به رسول الله صلّى الله عليه وسلم وولاه الخيل. ولما ولي أبو بكر وجّهه لقتال مسيلمة ومن ارتد من أعراب نجد.
ثم سيره إلى العراق سنة 12 هـ ففتح الحيرة وجانبا عظيما منه. وحوّله إلى الشام وجعله أمير من فيها من الأمراء. ولما ولي عمر عزله عن قيادة الجيوش بالشام وولى أبا عبيدة بن الجراح، فلم يثن ذلك من عزمه، واستمر يقاتل بين يدي أبي عبيدة إلى أن تم لهما الفتح (سنة 14 هـ فرحل إلى المدينة، فدعاه عمر ليوليه، فأبى. ومات بحمص (في سورية) وقيل بالمدينة. كان مظفرا خطيبا فصيحا. يشبه عمر بن الخطاب في خلقه وصفته. قال أبو بكر: عجزت النساء أن يلدن مثل خالد! روى له المحدّثون 18 حديثا. وأخباره كثيرة. ومما كتب في سيرته (خالد بن الوليد ط) لطه الهاشمي، استعرض به حياته العسكرية، و (خالد بن الوليد - ط) لعمر رضا كحالة، ومثله لصادق عرجون، و (موجز سيرة خالد بن الوليد - ط) لمحمد سعيد العرفي، ذهب فيه إلى القول ببقاء ذرية خالد، و (سيف الله خالد بن الوليد - ط) ل أبي زيد شلبي (1) .
__________
(1) الإصابة 1: 413 والاستيعاب. وتهذيب ابن عساكر 5: 92 - 114 وصفة الصفوة 1: 268 وتاريخ الخميس 2: 247 وذيل المذيل 43. وانظر مجلة المجمع العلمي العراقي 3: 57 - 90 و 231 - 269 ثم 4: 46 - 83.




الاسم : خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشى المخزومى ، أبو سليمان الحجازى ( سيف الله )
الطبقة : 1 : صحابى
الوفاة : 21 أو 22 هـ
روى له : خ م د س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : صحابى
رتبته عند الذهبي : صحابى ( قال : أسلم قبل مؤتة بشهرين )





قال المزي في تهذيب الكمال :
( خ م د س ق ) : خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشى المخزومى ، أبو سليمان الحجازى ، سيف الله .
و أمه لبابة الصغرى بنت الحارث ابن حزن الهلالية أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبى صلى الله عليه وسلم .
و قال الحاكم أبو أحمد : أمه لبابة الكبرى ، و يقال لها عصماء .
أسلم بعد الحديبية و قبل الفتح أول يوم من صفر سنة ثمان فيما قاله الواقدى . و شهد مؤتة ، و يومئذ سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيف الله ، و شهد الفتح و حنينا ، و اختلف فى شهود خيبر . اهـ .
و قال المزى :
و استعمله النبى صلى الله عليه و سلم على بعض مغازيه .
و استعمله أبو بكر الصديق على قتال مسيلمة الكذاب ، و أهل الردة من الأعراب بنجد ، ثم وجهه إلى العراق ثم إلى الشام ، و أمره على أمراء الشام ، و هو أحد أمراء الأجناد الذين ولوا فتح دمشق . و فضائله و مناقبه كثيرة جدا .
قال ابن البرقى : أسلم يوم الأحزاب ، قال : و يقال : إنه أسلم مع عمرو بن العاص فى صفر سنة ثمان .
قال : و قد جاء فى الحديث أنه شهد خيبر ، و كانت خيبر فى أول سنة سبع ، قال : و قال مالك بن أنس : سنة ست .
و قال محمد بن سعد : مات بحمص سنة إحدى و عشرين ، و أوصى إلى عمر بن الخطاب ، و دفن فى قرية على ميل من حمص .
قال الواقدى : فسألت عن تلك القرية فقيل قد دثرت .
و كذلك قال محمد بن عبد الله بن نمير ، و إبراهيم بن المنذر الحزامى و غير واحد : إنه مات بحمص سنة إحدى و عشرين .
و قال عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ، و غير واحد : مات بالمدينة ، زاد بعضهم سنة اثنتين و عشرين .
و قال محمد بن سعد ، عن الواقدى ، عن عبد الرحمن بن أبى الزناد ، عن أبيه أن خالد بن الوليد لما حضرته الوفاة بكى ، و قال : لقيت كذا و كذا زحفا ، و ما فى جسدى شبر إلا و فيه ضربة بسيف أو طعنة برمح ، و ها أنا أموت على فراشى حتف أنفى كما يموت العير ، فلا نامت أعين الجبناء .
و قال عبد الله بن أبى سعد الوراق ، عن عبد الرحمن بن حمزة اللخمى ، عن أبى على الحرمازى : دخل هشام بن البخترى فى ناس من بنى مخزوم على عمر بن الخطاب . فقال له : يا هشام أنشدنى شعرك فى خالد بن الوليد ، فأنشده ، فقال : قصرت فى الثناء
على أبى سليمان رحمه الله إن كان ليحب أن يذل الشرك و أهله و إن كان الشامت به لمتعرضا لمقت الله . ثم قال عمر : قاتل الله أخا بنى تميم ما أشعره :
فقل للذى يبقى خلاف الذى مضــى تهيأ لأخـــر ى مثلها فكأن قد
فما عيش من قد عاش بعدى بنافعى و لا موت من قد مات قبلى بمخلدى
ثم قال : رحم الله أبا سليمان ، ما عند الله خير له ، مما كان فيه و لقد مات فقيرا و عاش حميدا .
روى له الجماعة سوى الترمذى . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 3 / 124 :
و قال الزبير بن بكار : كان ميمون النقيبة ، و لما هاجر لم يزل رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم يوليه الخيل ، و يكون فى مقدمته .
و قال محمد بن سعد : كان يشبه عمر فى خلقته و صفته ، و لما نزل الحيرة قيل له : إحذر السم لا تسقيكه الأعاجم ، فقال : ائتونى به ، فأخذه بيده ، و قال :
بسم الله ، و شربه ، فلم يضره شيئا . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ









السيرة الحلبية ج3/ص212
وفي كلام السهيلي انه روى عن عمر بن الخطاب أنه قال لابي بكر الصديق إن في سيف خالد رهقا فاقتله وذلك حين قتل مالك بن نويرة وجعل رأسه تحت قدر حتى
طبخ به وكان مالك ارتد ثم رجع إلى الإسلام ولم يظهر ذلك لخالد وشهد عنده رجلان من الصحابة برجوعه إلى الإسلام فلم يقبلهما وتزوج امرأته فلذلك قال عمر لأبي بكر اقتلهفقال لا أفعل لأنه متأول فقال اعزله فقال لا أغمد سيفا سله الله تعالى على المشركين ولا أعزل واليا ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم

قيل واصل العداوة بين خالد وسيدنا عمر رضي الله تعالى عنهما على ما حكاه الشعبي أنهما وهما غلامان تصارعا وكان خالد ابن خال عمر فكسر خالد ساق عمر فعولجت وجبرت

ولما ولي سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه الخلافة أول شيء بدأ به عزل خالدا لما تقدم وقال لا يلي لي عملا أبدا وقيل لكلام بلغه عنه ومن ثم ارسل إلى أبي عبيدة إن أكذب خالد نفسه فهو أمير على ما كان عليه وإن لم يكذب نفسه فهو معزول فانتزع عمامته وقاسمه ماله نصفين فلم يكذب نفسه فقاسمه ابو عبيدة ماله حتى إحدى نعليه وترك له الأخرى وخالد يقول سمعا وطاعة لأمير المؤمنين




أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين ت شيحا (ص: 49)
تقدم عند ذكر قصة مالك بن نويرة أن خالد بن الوليد تزوج أم تميم امرأة مالك بعد قتله، وأن أبا بكر لما استدعاه إليه عنفه على ذلك لكنه في هذه المرة أراد أن يتزوج أيضا بابنة مجاعة فعرض عليه ذلك، فقال له مجاعة: مهلا إنك قاطع ظهري، وظهرك معي عند صاحبك قال: أيها الرجل زوجني فزوجه، فبلغ ذلك أبا بكر، فكتب إليه كتابا شديد اللهجة وهذا ما جاء فيه:
لعمري يا ابن أم خال إنك لفارغ تنكح النساء وبفناء بيتك دم ألف ومائتي رجل من المسلمين لم يجف بعد.
فلما نظر خالد في الكتاب جعل يقول: هذا عمل الأعيسر يعني عمر بن الخطاب.



السيرة النبوية وأخبار الخلفاء لابن حبان (2/ 448)
فلما أتاه كتاب أبي بكر قال خالد:
هذا عمل الأعيسر «4» ابن أم شملة «5» - يعني عمر بن الخطاب- حسدني «6» أن يكون فتح العراق على يدي،


الثقات لابن حبان (2/ 185)
فَلَمَّا أَتَاهُ كتاب أبي بكر قَالَ خَالِد هَذَا عمل الأعيسر بن أم شملة يَعْنِي عمر بْن الْخطاب حسدني أَن يكون فتح الْعرَاق على يَدي


كتاب الردة للواقدي (ص: 146)
(أما بعد يا ابن الوليد، فإنك فارغ القلب حسن العزاء عن المسلمين، إذ قد اعتكفت على النساء وبفناء بيتك ألف ومائتا رجل من المسلمين، منهم سبعمائة رجل من حملة القرآن، إن لم يخدعك مجاعة بن مرارة عن رأيك أن صالحك عنه صلح مكر، وقد أمكن الله منهم، أما والله يا خالد ما هي بنكر، وإنها شبيهة بفعلك بمالك بن نويرة، فسوأة لك ولأفعالك هذه القبيحة التي ساءتك في بني مخزوم والسلام) .
قال: فلما وصل الكتاب إلى خالد وقرأه تبسم ضاحكا، ثم قال: (يرحم الله أبا بكر، والله ما أعرف في هذا الكتاب من كلامه شيئا، ولا هذا إلا من كلام ابن الخطاب [1] رضي الله عنه، وقد كان الذي كان وليس إلى رده من سبيل) .



تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (3/ 300)
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، قال: ثم إن خالدا قال لمجاعة: زوجني ابنتك، فقال له مجاعة: مهلا، إنك قاطع ظهري وظهرك معي عند صاحبك قال: أيها الرجل، زوجني، فزوجه، فبلغ ذلك أبا بكر، فكتب إليه كتابا يقطر الدم: لعمري يا بن أم خالد، إنك لفارغ تنكح النساء وبفناء بيتك دم ألف ومائتي رجل من المسلمين لم يجفف بعد! قال: فلما نظر خالد في الكتاب جعل يقول:
هذا عمل الأعيسر- يعني عمر بن الخطاب-






تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (3/ 415)
رجع الحديث إلى حديث ابن إسحاق وكتب أبو بكر إلى خالد وهو بالحيرة، يأمره أن يمد أهل الشام بمن معه من أهل القوة، ويخرج فيهم، ويستخلف على ضعفة الناس رجلا منهم، فلما أتى خالدا كتاب أبي بكر بذلك، قال خالد: هذا عمل الاعيسر بن أم شمله- يعنى عمر ابن الخطاب- حسدني أن يكون فتح العراق على يدي فسار خالد بأهل القوة من الناس ورد الضعفاء والنساء إلى المدينة،





البداية والنهاية ط هجر (9/ 471)
ولما فرغ من قتال بني حنيفة، خطب إلى مجاعة ابنته، وألح عليه، فزوجه إياها، ولما بلغ أبا بكر ذلك كتب إليه: إنك لفارغ القلب ; تتزوج النساء وحول خبائك ألف ومائتان من المسلمين لم تجف دماؤهم؟ ! وبعد، فإذا جاءك كتابي هذا فالحق بمن معك من جموع المسلمين إلى العراق. وبعث بالكتاب مع أبي سعيد الخدري، وقال: لا تفارقه حتى تشخصه. فلما قرأ خالد الكتاب قال: هذا من عمل الأعيسر عمر بن الخطاب،




تاريخ دمشق لابن عساكر (2/ 87)
كتب إلى أبي بكر بعد قتل خالد بن سعيد بن العاص يستمده فكتب أبو بكر إلى خالد بن الوليد وهو بالحيرة يأمره أن يمد أهل الشام بمن معه من أهل القوة ويخرج فيهم ويستعمل على ضعفة أصحابه رجلا منهم فلما أتى خالد بن الوليد كتاب أبي بكر قال هذا عمل الأعيسر ابن عم سملة (1) كره أن يكون فتح العراق على يدي




يا خالد لا تفعل


الأنساب للسمعاني (6/ 175)
المؤلف: عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي، أبو سعد (المتوفى: 562هـ)
باب الراء والواو
1821- الرواجنى
بفتح الراء والواو وكسر الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة سألت عنها أستاذى أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان عن هذه النسبة فقال: هذا نسب أبى سعيد عباد بن يعقوب شيخ البخاري، وأصل هذه النسبة الدواجن بالدال المهملة وهي جمع داجن، وهي الشاة التي تسمن في الدار، فجعلها الناس الرواجن بالراء، ونسب عباد إلى ذلك هكذا، قال: ولم يسند الحكاية إلى أحد، وظني أن الرواجن بطن من بطون القبائل والله أعلم، قال أبو حاتم بن حبان: عباد بن يعقوب الرواجني من أهل الكوفة، يروى عن شريك، حدثنا عنه شيوخنا، مات سنة خمسين ومائتين في شوال، وكان رافضيا داعية إلى الرفض، ومع ذلك يروى المناكير عن أقوام مشاهير فاستحق الترك، وهو الذي روى عن شريك عن عاصم عن زر عن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه. قلت روى عنه جماعة من مشاهير الأئمة مثل أبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري لأنه لم يكن داعية إلى هواه، وروى عنه حديث أبى بكر رضي الله عنه أنه قال:
لا يفعل خالد ما أمر به، سألت الشريف عمر بن إبراهيم الحسيني بالكوفة عن معنى هذا الأثر فقال: كان أمر خالد بن الوليد أن يقتل عليا ثم ندم بعد ذلك فنهى عن ذلك وإبراهيم بن حبيب الرواجني الكوفي، يعرف بابن الميتة، يروى عن عبد الله بن مسلم الملائى وموسى بن أبى حبيب، روى عنه غير واحد من الكوفيين، وروى عنه أيضا موسى بن هارون بن عبد الله وأحمد بن موسى الحمار. [1]
__________
[1] (952- الرواجى) قال منصور «باب الرواجى والرواحي، اما الأول بالجيم فهو شيخنا ابو محمد بعد الوهاب بن ظافر بن على الرواجى، نسبة الى أبيه المعروف برواج، روى لنا بالإسكندرية عن الحافظ السلفي وأبى عبد الله محمد بن

















ابرء اليك مما صنع خالد




صحيح البخاري (4/ 101)

وقال ابن عمر: فجعل خالد يقتل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أبرأ إليك مما صنع خالد» وقال عمر: إذا قال مترس فقد آمنه، إن الله يعلم الألسنة كلها، وقال: تكلم لا بأس



صحيح البخاري (5/ 160)
باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بني جذيمة
4339 - حدثني محمود، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، ح وحدثني نعيم، أخبرنا عبد الله، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، فدعاهم إلى الإسلام، فلم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، فجعلوا يقولون: صبأنا صبأنا، فجعل خالد يقتل منهم ويأسر، ودفع إلى كل رجل منا أسيره، حتى إذا كان يوم أمر خالد أن يقتل كل رجل منا أسيره [ص:161]، فقلت: والله لا أقتل أسيري، ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره، حتى قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم فذكرناه، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يده فقال: «اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد مرتين»
__________
[تعليق مصطفى البغا]
4084 (4/1577) -[ ش (بني جذيمة) قبيلة من قبائل العرب. (صبأنا) خرجنا من دين إلى دين وقصدوا الدخول في الإسلام ولكن خالدا رضي الله عنه ظن أنهم لم ينقادوا ولهذا لم يقولوا أسلمنا. (أبرأ إليك) أعتذر. (مما صنع خالد) من قتل وأسر لهؤلاء]





فتح الباري لابن حجر (8/ 57)

4339 - حدثني محمود، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، ح وحدثني نعيم، أخبرنا عبد الله، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، فدعاهم إلى الإسلام، فلم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، فجعلوا يقولون: صبأنا صبأنا، فجعل خالد يقتل منهم ويأسر، ودفع إلى كل رجل منا أسيره، حتى إذا كان يوم أمر خالد أن يقتل كل رجل منا أسيره -[161]-، فقلت: والله لا أقتل أسيري، ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره، حتى قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم فذكرناه، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يده فقال: «اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد مرتين»

__________

[تعليق مصطفى البغا]

4084 (4/1577) -[ ش (بني جذيمة) قبيلة من قبائل العرب. (صبأنا) خرجنا من دين إلى دين وقصدوا الدخول في الإسلام ولكن خالدا رضي الله عنه ظن أنهم لم ينقادوا ولهذا لم يقولوا أسلمنا. (أبرأ إليك) أعتذر. (مما صنع خالد) من قتل وأسر لهؤلاء]

[6766]




(قوله باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بني جذيمة)

بفتح الجيم وكسر المعجمة ثم تحتانية ساكنة أي بن عامر بن عبد مناة بن كنانة ووهم الكرماني فظن أنه من بني جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف قبيلة من عبد قيس وهذا البعث كان عقب فتح مكة في شوال قبل الخروج إلى حنين عند جميع أهل المغازي وكانوا بأسفل مكة من ناحية يلملم قال بن سعد بعث النبي صلى الله عليه وسلم إليهم خالد بن الوليد في ثلاثمائة وخمسين من المهاجرين والأنصار داعيا إلى الإسلام لا مقاتلا قوله حدثنا محمود هو بن غيلان وقوله




[4339] وحدثني نعيم هو بن حماد وعبد الله هو بن المبارك وعند الإسماعيلي ما يدل على أن السياق الذي هنا لفظ بن المبارك قوله بعث النبي صلى الله عليه وسلم قال بن إسحاق حدثني حكيم بن عباد عن أبي جعفر يعني الباقر قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد حين افتتح مكة إلى بني جذيمة داعيا ولم يبعثه مقاتلا قوله فلم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا فجعلوا يقولون صبأنا صبأنا هذا من بن عمر راوي الحديث يدل على أنه فهم أنهم أرادوا الإسلام حقيقة ويؤيده فهمه أن قريشا كانوا يقولون لكل من أسلم صبأ حتى اشتهرت هذه اللفظة وصاروا يطلقونها في مقام الذم ومن ثم لما أسلم ثمامة بن أثال وقدم مكة معتمرا قالوا له صبأت قال لا بل أسلمت فلما اشتهرت هذه اللفظة بينهم في موضع أسلمت استعملها هؤلاء وأما خالد فحمل هذه اللفظة على ظاهرها لأن قولهم صبأنا أي خرجنا من دين إلى دين ولم يكتف خالد بذلك حتى يصرحوا بالإسلام وقال الخطابي يحتمل أن يكون خالد نقم عليهم العدول عن لفظ الإسلام لأنه فهم عنهم أن ذلك وقع منهم على سبيل الأنفة ولم ينقادوا إلى الدين فقتلهم متأولا قولهم قوله فجعل خالد يقتل منهم ويأسر في كلام بن سعد أنه أمرهم أن يستأسروا فاستأسروا فكتف بعضهم بعضا وفرقهم في أصحابه فيجمع بأنهم أعطوا بأيديهم بعد المحاربة قوله ودفع إلى كل رجل منا أسيره أي من أصحابه الذين كانوا معه في السرية وفي رواية الباقر فقال لهم خالد ضعوا السلاح فإن الناس قد أسلموا فوضعوا السلاح فأمر بهم فكتفوا ثم عرضهم على السيف قوله حتى إذا كان يوم كذا بالتنوين أي من الأيام وكان تامة وعند أبي سعد فلما كان السحر نادى خالد من كان معه أسير فليضرب عنقه قوله أن يقتل كل رجل منا أسيره في رواية الكشميهني كل إنسان قوله فقلت والله لا أقتل أسيري ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره وعند بن سعد فأما بنو سليم فقتلوا من كان في أيديهم وأما المهاجرون والأنصار فأرسلوا أسراهم وفيه جواز الحلف على نفي فعل الغير إذا وثق بطواعيته قوله اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد قال الخطابي أنكر عليه العجلة وترك التثبت في أمرهم قبل أن يعلم المراد من قولهم صبأنا قوله مرتين زاد بن عسكر عن عبد الرزاق أو ثلاثة أخرجه الإسماعيلي وفي رواية الباقين ثلاث مرات وزاد الباقر في روايته ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا فقال اخرج إلى هؤلاء القوم واجعل أمر الجاهلية تحت قدميك فخرج حتى جاءهم ومعه مال فلم يبق لهم أحد الا وداه وذكر بن هشام في زياداته أنه انفلت منهم رجل فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بالخبر فقال هل أنكر عليه أحد فوصف له صفة بن عمر وسالم مولى أبي حذيفة وذكر بن إسحاق من حديث بن أبي حدرد الأسلمي قال كنت في خيل خالد فقال لي فتى من بني جذيمة قد جمعت يداه في عنقه برمة يا فتى هل أنت آخذ بهذه الرمة فقائدي إلى هؤلاء النسوة فقلت نعم فقدته بها فقال أسلمي حبيش قبل نفاد العيش أريتك إن طالبتكم فوجدتكم بحلية أو أدركتكم بالخوانق الأبيات قال فقالت له امرأة منهن وأنت نجيت عشرا وتسعا ووترا وثمانيا تترى قال ثم ضربت عنق الفتى فأكبت عليه فما زالت تقبله حتى ماتت وقد روىالنسائي والبيهقي في الدلائل بإسناد صحيح من حديث بن عباس نحو هذه القصة وقال فيها فقال إني لست منهم إني عشقت امرأة منهم فدعوني أنظر إليها نظرة قال فيه فضربوا عنقه فجاءت المرأة فوقعت عليه فشهقت شهقة أو شهقتين ثم ماتت فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال أما كان فيكم رجل رحيم وأخرجه البيهقي من طريق بن عاصم عن أبيه نحو هذه القصة وقال في آخرها فانحدرت إليه من هودجها فحنت عليه حتى ماتت