فهرست مباحث فدك
متفرقات و پیش نوشت مباحث فدك


يا خالد لا تفعل






تفسيرالقمي ج: 2 ص: 155
قضية فدك
وقال علي بن إبراهيم في قوله فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ
فإنه حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن عثمان بن عيسى وحماد بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال لما بويع لأبي بكر واستقام له الأمر على جميع المهاجرين والأنصار بعث إلى فدك فأخرج وكيل فاطمة بنت رسول الله ص منها فجاءت فاطمة ع إلى أبي بكر، فقالت يا أبا بكر منعتني عن ميراثي من رسول الله وأخرجت وكيلي من فدك فقد جعلها لي رسول الله ص بأمر الله، فقال لها هاتي على ذلك شهودا فجاءت بأم أيمن فقالت لا أشهد حتى أحتج يا أبا بكر عليك بما قال رسول الله ص فقالت أنشدك الله، ألست تعلم أن رسول الله ص قال إن أم أيمن من أهل الجنة قال بلى، قالت فأشهد أن الله أوحى إلى رسول الله ص «فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ» فجعل فدك لفاطمة بأمر الله وجاء علي ع فشهد بمثل ذلك فكتب لها كتابا بفدك ودفعه إليها فدخل عمر فقال ما هذا الكتاب فقال أبو بكر إن فاطمة ادعت في فدك وشهدت لها أم أيمن وعلي فكتبت لها بفدك، فأخذ عمر الكتاب من فاطمة فمزقه وقال هذا فيء المسلمين وقال أوس

تفسيرالقمي ج: 2 ص: 156

بن الحدثان وعائشة وحفصة يشهدون على رسول الله ص بأنه قال إنا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة فإن عليا زوجها يجر إلى نفسه وأم أيمن فهي امرأة صالحة لو كان معها غيرها لنظرنا فيه فخرجت فاطمة ع من عندهما باكية حزينة فلما كان بعد هذا جاء علي ع إلى أبي بكر وهو في المسجد وحوله المهاجرون والأنصار، فقال يا أبا بكر لم منعت فاطمة ميراثها من رسول الله وقد ملكته في حياة رسول الله ص فقال أبو بكر هذا فيء المسلمين فإن أقامت شهودا أن رسول الله ص جعله لها وإلا فلا حق لها فيه، فقال أمير المؤمنين ع يا أبا بكر تحكم فينا بخلاف حكم الله في المسلمين قال لا قال فإن كان في يد المسلمين شيء يملكونه ادعيت أنا فيه من تسأل البينة قال إياك كنت أسأل البينة على ما تدعيه على المسلمين قال فإذا كان في يدي شيء وادعى فيه المسلمون فتسألني البينة على ما في يدي وقد ملكته في حياة رسول الله ص وبعده ولم تسأل المسلمين البينة على ما ادعوا علي شهودا كما سألتني على ما ادعيت عليهم فسكت أبو بكر ثم قال عمر يا علي دعنا من كلامك فإنا لا نقوي على حججك فإن أتيت بشهود عدول وإلا فهو فيء المسلمين لا حق لك ولا لفاطمة فيه. فقال أمير المؤمنين ع يا أبا بكر تقرأ كتاب الله قال نعم قال فأخبرني عن قول الله تعالى إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً فيمن نزلت أفينا أم في غيرنا قال بل فيكم قال فلو أن شاهدين شهدا على فاطمة بفاحشة ما كنت صانعا قال كنت أقيم عليها الحد كما أقيم على سائر المسلمين قال كنت إذا عند الله من الكافرين، قال ولم قال لأنك رددت شهادة الله لها

تفسيرالقمي ج: 2 ص: 157

بالطهارة وقبلت شهادة الناس عليها كما رددت حكم الله وحكم رسوله أن جعل رسول الله ص لها فدك وقبضته في حياته ثم قبلت شهادة أعرابي بائل على عقبه عليها فأخذت منها فدك وزعمت أنه فيء المسلمين وقد قال رسول الله ص البينة على من ادعى واليمين على من ادعي عليه، قال فدمدم الناس وبكى بعضهم فقالوا صدق والله علي ورجع علي ع إلى منزله. قال ودخلت فاطمة إلى المسجد وطافت بقبر أبيها ع وهي تبكي وتقول

إنا فقدناك فقد الأرض وابلها واختل قومك فاشهدهم ولا تغب

قد كان بعدك أنباء وهنبثة لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب

قد كان جبريل بالآيات يؤنسنا فغاب عنا وكل الخير محتجب

وكنت بدرا ونورا يستضاء به عليك تنزل من ذي العزة الكتب

فقمصتنا رجال واستخفف بنا إذ غبت عنا فنحن اليوم نغتصب

فكل أهل له قرب ومنزلة عند الإله على الأدنين يقترب

أبدت رجال لنا فحوى صدورهم لما مضيت وحالت دونك الكثب

فقد رزينا بما لم يرزاه أحد من البرية لا عجم ولا عرب

وقد رزينا به محضا خليقته صافي الضرائب والأعراق والنسب

تفسيرالقمي ج: 2 ص: 158

فأنت خير عباد الله كلهم وأصدق الناس حين الصدق والكذب

فسوف نبكيك ما عشنا وما بقيت منا العيون بهمال لها سكب

سيعلم المتولي ظلم خامتنا يوم القيامة إني كيف ينقلب

قال فرجع أبو بكر إلى منزله وبعث إلى عمر فدعاه ثم قال أما رأيت مجلس علي منا اليوم، والله لأن قعد مقعدا مثله ليفسدن أمرنا فما الرأي قال عمر الرأي أن تأمر بقتله، قال فمن يقتله قال خالد بن الوليد فبعثا إلى خالد فأتاهما فقالا نريد أن نحملك على أمر عظيم، قال حملاني ما شئتما ولو قتل علي بن أبي طالب، قالا فهو ذاك، فقال خالد متى أقتله قال أبو بكر إذا حضر المسجد فقم بجنبه في الصلاة فإذا أنا سلمت فقم إليه فاضرب عنقه، قال نعم فسمعت أسماء بنت عميس ذلك وكانت تحت أبي بكر فقالت لجاريتها اذهبي إلى منزل علي وفاطمة فأقرئيهما السلام وقولي لعلي إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين فجاءت الجارية إليهما فقالت لعلي ع إن أسماء بنت عميس تقرأ عليكما

تفسيرالقمي ج: 2 ص: 159

السلام وتقول إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين، فقال علي (ع) قولي لها إن الله يحيل بينهم وبين ما يريدون ثم قام وتهيأ للصلاة وحضر المسجد ووقف خلف أبي بكر وصلى لنفسه وخالد بن الوليد إلى جنبه ومعه السيف فلما جلس أبو بكر في التشهد ندم على ما قال وخاف الفتنة وشدة علي وبأسه فلم يزل متفكرا لا يجسر أن يسلم حتى ظن الناس أنه قد سها، ثم التفت إلى خالد فقال يا خالد لا تفعل ما أمرتك به السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقال أمير المؤمنين ع يا خالد ما الذي أمرك به قال أمرني بضرب عنقك، قال وكنت تفعل قال إي والله لولا أنه قال لي لا تفعل لقتلتك بعد التسليم، قال فأخذه (علي) ع فضرب به الأرض واجتمع الناس عليه فقال عمر يقتله ورب الكعبة فقال الناس يا أبا الحسن الله الله بحق صاحب هذا القبر فخلى عنه، قال فالتفت إلى عمر وأخذ بتلابيبه وقال يا ابن الصهاك لولا عهد من رسول الله ص وكتاب من الله سبق لعلمت أينا أضعف ناصرا وأقل عددا ثم دخل منزله





كتاب سليم بن قيس ص: 871
قال ابن عباس ثم إنهم تآمروا وتذاكروا فقالوا لا يستقيم لنا أمر ما دام هذا الرجل حيا فقال أبو بكر من لنا بقتله فقال عمر خالد بن الوليد فأرسلا إليه فقالا يا خالد ما رأيك في أمر نحملك عليه قال احملاني على ما شئتما فو الله إن حملتماني على قتل ابن أبي طالب لفعلت فقالا والله ما نريد غيره قال فإني له فقال أبو بكر إذا قمنا في الصلاة صلاة الفجر فقم إلى جانبه ومعك

كتاب سليم بن قيس ص: 872

السيف فإذا سلمت فاضرب عنقه قال نعم فافترقوا على ذلك ثم إن أبا بكر تفكر فيما أمر به من قتل علي ع وعرف أنه إن فعل ذلك وقعت حرب شديدة وبلاء طويل فندم على ما أمره به فلم ينم ليلته تلك حتى [أصبح ثم] أتى المسجد وقد أقيمت الصلاة فتقدم فصلى بالناس مفكرا لا يدري ما يقول وأقبل خالد بن الوليد متقلدا بالسيف حتى قام إلى جانب علي ع وقد فطن علي ع ببعض ذلك فلما فرغ أبو بكر من تشهده صاح قبل أن يسلم يا خالد لا تفعل ما أمرتك فإن فعلت قتلتك ثم سلم عن يمينه وشماله فوثب علي ع فأخذ بتلابيب خالد وانتزع السيف من يده ثم صرعه وجلس على صدره وأخذ سيفه ليقتله واجتمع عليه أهل المسجد ليخلصوا خالدا فما قدروا [عليه] فقال العباس حلفوه بحق القبر لما كففت فحلفوه بالقبر فتركه وقام فانطلق إلى منزله وجاء الزبير والعباس وأبو ذر والمقداد وبنو هاشم واخترطوا السيوف وقالوا والله لا تنتهون حتى يتكلم ويفعل واختلف الناس وماجوا واضطربوا وخرجت نسوة بني هاشم فصرخن وقلن يا أعداء الله ما أسرع ما أبديتم العداوة لرسول الله وأهل بيته لطالما أردتم هذا من رسول الله ص

كتاب سليم بن قيس ص: 873

فلم تقدروا عليه فقتلتم ابنته بالأمس ثم [أنتم] تريدون اليوم أن تقتلوا أخاه وابن عمه ووصيه وأبا ولده كذبتم ورب الكعبة ما كنتم تصلون إلى قتله حتى تخوف الناس أن تقع فتنة عظيمة





الأنساب للسمعاني (6/ 175)
المؤلف: عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي، أبو سعد (المتوفى: 562هـ)
باب الراء والواو
1821- الرواجنى
بفتح الراء والواو وكسر الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة سألت عنها أستاذى أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان عن هذه النسبة فقال: هذا نسب أبى سعيد عباد بن يعقوب شيخ البخاري، وأصل هذه النسبة الدواجن بالدال المهملة وهي جمع داجن، وهي الشاة التي تسمن في الدار، فجعلها الناس الرواجن بالراء، ونسب عباد إلى ذلك هكذا، قال: ولم يسند الحكاية إلى أحد، وظني أن الرواجن بطن من بطون القبائل والله أعلم، قال أبو حاتم بن حبان: عباد بن يعقوب الرواجني من أهل الكوفة، يروى عن شريك، حدثنا عنه شيوخنا، مات سنة خمسين ومائتين في شوال، وكان رافضيا داعية إلى الرفض، ومع ذلك يروى المناكير عن أقوام مشاهير فاستحق الترك، وهو الذي روى عن شريك عن عاصم عن زر عن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه. قلت روى عنه جماعة من مشاهير الأئمة مثل أبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري لأنه لم يكن داعية إلى هواه، وروى عنه حديث أبى بكر رضي الله عنه أنه قال:
لا يفعل خالد ما أمر به، سألت الشريف عمر بن إبراهيم الحسيني بالكوفة عن معنى هذا الأثر فقال: كان أمر خالد بن الوليد أن يقتل عليا ثم ندم بعد ذلك فنهى عن ذلك وإبراهيم بن حبيب الرواجني الكوفي، يعرف بابن الميتة، يروى عن عبد الله بن مسلم الملائى وموسى بن أبى حبيب، روى عنه غير واحد من الكوفيين، وروى عنه أيضا موسى بن هارون بن عبد الله وأحمد بن موسى الحمار. [1]
__________
[1] (952- الرواجى) قال منصور «باب الرواجى والرواحي، اما الأول بالجيم فهو شيخنا ابو محمد بعد الوهاب بن ظافر بن على الرواجى، نسبة الى أبيه المعروف برواج، روى لنا بالإسكندرية عن الحافظ السلفي وأبى عبد الله محمد بن






شرح نهج البلاغة ج: 13 ص: 301
فأمره أن يقتل زرارة بن عدس رئيس بني تميم ولم يكن قاتلا أخا الملك ولا حاضرا قتله. ومن نظر في أيام العرب ووقائعها ومقاتلها عرف ما ذكرناه. سألت النقيب أبا جعفر يحيى بن أبي زيد رحمه الله فقلت له إني لأعجب من علي ع كيف بقي تلك المدة الطويلة بعد رسول الله ص وكيف ما اغتيل وفتك به في جوف منزله مع تلظي الأكباد عليه. فقال لولا أنه أرغم أنفه بالتراب ووضع خده في حضيض الأرض لقتل ولكنه أخمل نفسه واشتغل بالعبادة والصلاة والنظر في القرآن وخرج عن ذلك الزي الأول وذلك الشعار ونسي السيف وصار كالفاتك يتوب ويصير سائحا في الأرض أو راهبا في الجبال ولما أطاع القوم الذين ولوا الأمر وصار أذل لهم من الحذاء تركوه وسكتوا عنه ولم تكن العرب لتقدم عليه إلا بمواطاة من متولي الأمر وباطن في السر منه فلما لم يكن لولاة الأمر باعث وداع إلى قتله وقع الإمساك عنه ولولا ذلك لقتل ثم أجل بعد معقل حصين. فقلت له أحق ما يقال في حديث خالد فقال إن قوما من العلوية يذكرون ذلك. ثم قال وقد روي أن رجلا جاء إلى زفر بن الهذيل صاحب أبي حنيفة فسأله عما يقول أبو حنيفة في جواز الخروج من الصلاة بأمر غير التسليم نحو الكلام والفعل الكثير أو الحدث فقال إنه جائز قد قال أبو بكر في تشهده ما قال فقال الرجل

شرح نهج البلاغة ج: 13 ص: 302

وما الذي قاله أبو بكر قال لا عليك فأعاد عليه السؤال ثانية وثالثة فقال أخرجوه أخرجوه قد كنت أحدث أنه من أصحاب أبي الخطاب. قلت له فما الذي تقوله أنت قال أنا أستبعد ذلك وإن روته الإمامية. ثم قال أما خالد فلا أستبعد منه الإقدام عليه بشجاعته في نفسه ولبغضه إياه ولكني أستبعده من أبي بكر فإنه كان ذا ورع ولم يكن ليجمع بين أخذ الخلافة ومنع فدك وإغضاب فاطمة وقتل علي ع حاش لله من ذلك فقلت له أكان خالد يقدر على قتله قال نعم ولم لا يقدر على ذلك والسيف في عنقه وعلي أعزل غافل عما يراد به قد قتله ابن ملجم غيلة وخالد أشجع من ابن ملجم. فسألته عما ترويه الإمامية في ذلك كيف ألفاظه فضحك وقال

كم عالم بالشيء وهو يسائل

ثم قال دعنا من هذا ما الذي تحفظ في هذا المعنى قلت قول أبي الطيب

نحن أدرى وقد سألنا بنجد أطويل طريقنا أم يطول

وكثير من السؤال اشتياق وكثير من رده تعليل

فاستحسن ذلك وقال لمن عجز البيت الذي استشهدت به قلت لمحمد بن هانئ المغربي وأوله

في كل يوم أستزيد تجاربا كم عالم بالشيء وهو يسائل

فبارك علي مرارا ثم قال نترك الآن هذا ونتمم ما كنا فيه وكنت أقرأ عليه في ذلك الوقت جمهرة النسب لابن الكلبي فعدنا إلى القراءة وعدلنا عن الخوض عما كان اعترض الحديث فيه










بحار الأنوار - العلامة المجلسي - كامل (41/ 277، بترقيم الشاملة آليا)
ابن عباس وسفيان بن عيينة والحسن بن صالح ووكيع بن الجراح وعبيدة ابن يعقوب الاسدي وفي حديث غيرهم: لا يفعل خالد ما أمرته (4). وفي حديث أبي ذر: إن أمير المؤمنين عليه السلام أخذ بإصبعه السبابة والوسطى فعصره عصرة، فصاح خالد صيحة منكرة وأحدث في ثيابه ! وجعل يضرب برجليه. وفي رواية عمار: فجعل يقمص قماص البكر، فإذا له رغاء، وأساغ ببوله في المسجد ! وروي في كتاب البلاذري أن أمير المؤمنين عليه السلام أخذه بإصبعه (1) السبابة والوسطي في حلقه وشاله بهما وهو كالبعير عظما، فضرب به الارض، فدق عصعصه وأحدث مكانه (2) !. بيان: قماص البكر بالضم والكسر: هو أن يرفع يديه ويطرحهما معا و يعجن برجليه.
_________________________
(1) في المصدر: باصبعيه. (2) مناقب آل ابى طالب 1: 441 و 442. والعصعص - بضم العينين وفتحهما -: عظم الذنب.




إرشاد القلوب (53/ 3)
ومنها قوله في الصلاة: لا يفعل خالد ما اُمر(2)، فهذه بدعة يقارنها كفر، وذلك انّه أمر خالداً بقتل أمير المؤمنين عليه السلام إذا هو سلّم من صلاة الفجر، فلمّا قام في الصلاة ندم على ذلك وخشى إن فعل خالد ما أمر به من قتل عليّ عليه السلام أن تهيج عليه فتنة لا يقومون لها، فقال: لا يفعل خالد ما اُمر قبل أن يسلّم، وكان




وفاة النبي محمد (ص) (104/ 1)
ثم ان الأول قال لخالد : اذا سلمت عن يميني فاضرب عنقه . قال فجاء خالد الى المسجد وسيفه بيده الى جانب علي (عليه السلام) فقال الأول للصلاة فلما جلس للتشهد خاف الفتنة وذكر تشهد علي (عليه السلام) فبقى متحيراً لا يقدر أن يسلم حتى كادت الشمس ان تطلع ، ثم التفت الى خالد قبل التسليم وقال لا يفعل خالد ما امرته ثم سلم .
قال : فالتفت علي (عليه السلام) الى خالد فرآه مشتملا بسيفه وقال يا خالد او كنت فاعلا ما امرك به فلان ؟ فقال : اي والله لولا انه نهاني لضربت عنقك ، فقال كذبت يا ابن الزرقاء والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لولا ما سبق من القضاء لعلمت اي الفريقين اشر مكاناً واضعف جنداً .
ثم انه اخذ خالداً وعصره بيده عصرة فصاح خالد صيحة منكرة وجعل يرغو كرغاء البكرة حتى احدث في ثيابه وجعل يضرب برجله الأرض يرفسها . فقال الأول للثاني هذه مشورتك المنكوسة علينا واحمد الله على سلامتي ، وكان كلما دنى احد ليخلصه لحظه بعينه فيتنحى عنه رعباً .
فبعث الأول الى العباس وقال له يا عم رسول الله اشفع لنا عند ابن اخيك في خالد . جاء العباس الى علي (عليه السلام) وقال سألتك بهذا القبر وصاحبه وبحق ولديك وامهما إلا تركت خالداً ثم انه قبل ما بين عينيه وتركه إجلالا لعمه ، ثم التفت الى الثاني واخذ بتلابيبه وقال يا ابن صهاك الحبشية لولا كتاب من الله سبق وعهد من رسوله تقدم لعلمت اينا






الكاشف الأمين عن جواهر العقد الثمين (2/ 346)
ولنعد إلى تمام ما وعدنا به، قال في أنوار اليقين ما لفظه:
وبلغنا أن علياً عليه السلام لما امتنع من بيعة أبي بكر هموا بقتله حتى روي أن أبا بكر قال في الصلاة: لا يفعلن خالد ما أمرته به وقد كان أمره بقتل أمير المؤمنين عليه السلام حتى التفت أمير المؤمنين عليه السلام وقال لخالد: أكنت تفعل ذلك؟ قال: نعم، قال عمر لأبي بكر: خفت بني هاشم على نفسك قبل الفراغ من صلاتك قلتَ: يا خالد لا تفعل ما أمرتك، وروي: لا يفعل خالد ما أمرته. وهذا في كتاب المعتمد في الإمامة لأبي القاسم البستي ونحن نرويه عنه.
وروى صاحب المحيط بالإمامة ونحن نرويه عنه بإسناده إلى علي بن الحسين عليهما السلام قال: قال أبو بكر لخالد بن الوليد: إذا صليت الصبح وسلمت فاقتل علياً. فلما فرغ من صلاته سلم في نفسه وصاح: لا تفعل يا خالد ما أمرتك. فقال علي عليه السلام: هو والله أضيق خلقة من أن يفعل ما أمرتَه به، والله لو فعل ما خرجت أنت وصاحبك إلا مقتولين.
وروى أيضاً بإسناده إلى ابن عباس رضي الله عنهما قال: أمر أبو بكر خالد بن الوليد أن يشتمل على سيفه ويصلي إلى جنب علي بن أبي طالب عليه السلام فإذا سلم فإن هو بايع وإلا علاه بالسيف، ثم أنه بدا لأبي بكر في ذلك فقال قبل أن يسلم: لا يفعل خالد ما أمرته. قال وبإسناده إلى محمد بن سالم الخياط قال: سمعت زيد بن علي عليهما السلام يقول: إن أبا بكر أمر خالد بن الوليد الحديث.
وروى الجاحظ هذا الخبر في الزيدية الكبرى عن جماعة من أصحاب الحديث فيهم الزهري تمت رواية صاحب المحيط.
وروى السيد أبو العباس في ذلك ما رويناه عنه عن جعفر الصادق عليه السلام عن جده الحسين بن علي عليهم السلام قال: قال أبو بكر لخالد بن الوليد: إذا صليت الصبح وسلمت فاقتل علياً. فلما فرغ من صلاته سلم في نفسه وصاح: لا تفعل ما أمرتك، قال هو والله أضيق خلقة من أن يفعل ما أمرته، والله لو فعل ما خرجت أنت وصاحبك إلا مقتولين، وعنه عليه السلام قال: أخبرنا الرواة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أمر أبو بكر خالد بن الوليد أن يشتمل على سيفه ويصلي إلى جنب علي بن أبي طالب فإذا سلم فإن هو بايع وإلا ضربته بالسيف، ثم إنه بدا لأبي بكر في ذلك، فقال قبل أن يسلم: لا يفعل خالد ما أمرته، انتهى من أنوار اليقين.





المصابيح في السيرة (ص: 248)
السيد العلامة المسند أبو العباس الحسني ، أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم المتوفى سنة 353هـ
[بين أبي بكر وخالد والإمام علي]
[118] أخبرنا عبد الله بن الحسن الإيوازي بإسناده عن أبي جعفر، عن أبيه عن جده الحسين بن علي عليهم السلام قال: قال أبو بكر لخالد بن الوليد: إذا صليت الصبح وسلمت فاقتل علياً، فلما فرغ من صلاته سلم في نفسه، وصاح: لا تفعل ما أمرتك.
فقال علي: هو والله أضيق حلقة من أن يفعل ما أمرته، والله لو فعل ما خرجت أنت وأصحابك إلاّ مقتلين.
[119] وحدثنا جعفر بإسناده عن ابن عباس قال:أمر أبو بكر خالد بن الوليد أن يشتمل على سيف ويصلي إلى جنب علي بن أبي طالب، فإذا سلم فإن هو بايع وإلا علاه بالسيف، ثم إنه بدا لأبي بكر في ذلك فقال قبل أن يسلم: لا يفعل خالد ما أمرته.





















فهرست مباحث فدك
متفرقات و پیش نوشت مباحث فدك