تناقضات کیفیت نماز خواندن

سقيفه

با زحمت خود را به مسجد رساندند



تناقضات کیفیت نماز خواندن



نماز خواندن امیرالمؤمنین ع به جای رسول الله ص



صلاة أبي بكر---السيد مرتضى العسكري








السنة لأبي بكر بن الخلال (2/ 301)
ذكر خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
365 - أخبرنا أبو بكر المروذي، قال: قيل لأبي عبد الله: قول النبي صلى الله عليه وسلم: يؤم القوم أقرؤهم، فلما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قدموا أبا بكر يصلي بالناس، وقد كان في القوم من أقرأ من أبي بكر؟ فقال أبو عبد الله: «إنما أراد الخلافة»
366 - أخبرني منصور بن الوليد، قال: ثنا علي بن سعيد، أنه سأل أبا عبد الله عن الإمامة، من أحق؟ قال: " أقرؤهم، فإذا استووا فالصلاح عندي، والله أعلم، قدم النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر يصلي بالناس، ولم يكن أقرأهم، وابن مسعود أعلمهم بكتاب الله عز وجل؟ فقال: هذا يختلف. فقال: من شاء؟ قال: إنما قدمه من أجل الخلافة، وهذا موضع تأويل "
367 - أخبرني محمد بن علي، قال: ثنا الأثرم، قال: قلت لأبي عبد الله: حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «قدموا أبا بكر يصلي بالناس» ، هو خلاف حديث أبي مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: «يؤم القوم أقرؤهم» ، فقال: " إنما قوله لأبي بكر عندي يصلي بالناس للخلافة، إنما أراد الخلافة [ص:303] بذلك، وقد كان لأبي بكر فضل بين على غيره، وإنما الأمر في القراءة، فأما أبو بكر، فإنما أراد به الخلافة، ثم قال أبو عبد الله: ألا ترى أن سالما مولى أبي حذيفة كان مع خيار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان يؤمهم؛ لأنه جمع القرآن، وحديث عمرو بن سلمة أمهم للقرآن "





فتح الباري لابن حجر (2/ 155)
ولفظه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم المقدم بين يدي أبي بكر كذا رواه مختصرا وهو موافق لقضية حديث الباب لكن رواه بن خزيمة في صحيحه عن محمد بن بشار عن أبي داود بسنده هذا عن عائشة قالت من الناس من يقول كان أبو بكر المقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الصف ومنهم من يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المقدم ورواه مسلم بن إبراهيم عن شعبة بلفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى خلف أبي بكر أخرجه بن المنذر وهذا عكس رواية أبي موسى وهو اختلاف شديد ووقع في رواية مسروق عنها أيضا اختلاف فأخرجه بن حبان من رواية عاصم عن شقيق عنه بلفظ كان أبو بكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة أبي بكر وأخرجه الترمذي والنسائي وبن خزيمة من رواية شعبة عن نعيم بن أبي هند عن شقيق بلفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى خلف أبي بكر وظاهر رواية محمد بن بشار أن عائشة لم تشاهد الهيئة المذكورة ولكن تضافرت الروايات عنها بالجزم بما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان هو الإمام في تلك الصلاة منها رواية موسى بن أبي عائشة التي أشرنا إليها ففيها فجعل أبو بكر يصلي بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم والناس بصلاة أبي بكر وهذه رواية زائدة بن قدامة عن موسى وخالفه شعبة أيضا فرواه عن موسى بلفظ أن أبا بكر صلى بالناس ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف خلفه فمن العلماء من سلك الترجيح فقدم الرواية التي فيها أن أبا بكر كان مأموما للجزم بها ولأن أبا معاوية أحفظ في حديث الأعمش من غيره ومنهم من سلك عكس ذلك ورجح أنه كان إماما وتمسك بقول أبي بكر في باب من دخل ليؤم الناس حيث قال ما كان لابن أبي قحافة أن يتقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم من سلك الجمع فحمل القصة على التعدد وأجاب عن قول أبي بكر كما سيأتي في بابه ويؤيده اختلاف النقل عن الصحابة غير عائشة فحديث بن عباس فيه أن أبا بكر كان مأموما كما سيأتي في رواية موسى بن أبي عائشة وكذا في رواية أرقم بن شرحبيل التي أشرنا إليها عن بن عباس وحديث أنس فيه أن أبا بكر كان إماما أخرجه الترمذي وغيره من رواية حميد عن ثابت عنه بلفظ آخر صلاة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر في ثوب وأخرجه النسائي من وجه آخر عن حميد عن أنس فلم يذكر ثابتا وسيأتي بيان ما ترتب على هذا الاختلاف من الحكم في باب إنما جعل الإمام ليؤتم به قريبا إن شاء الله تعالى قوله وزاد أبو معاوية عن الأعمش جلس عن يسار أبي بكر فكان







مسند أحمد ط الرسالة (42/ 495)
وأخرجه ابن المنذر (2038) ، وابن خزيمة (1618) ، والبيهقي في "السنن" 3/82 من طريق أبي داود عن شعبة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: من الناس من يقول: كان أبو بكر رضي الله عنه المقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف، ومنهم من يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم المقدم.






صحيح ابن خزيمة (3/ 52)
باب أمر المأموم بالصلاة جالسا إذا صلى إمامه جالسا
1613 - نا عبد الجبار بن العلاء، نا سفيان، نا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، رواية قال: «إن الإمام أمين، أو أمير، فإن صلى قاعدا، فصلوا قعودا، وإن صلى قائما فصلوا قياما»
[التعليق]
1613 - قال الألباني: إسناده صحيح على شرط مسلم وقد أخرجه بنحوه

باب أمر المأموم بالجلوس بعد افتتاحه الصلاة قائما إذا صلى الإمام قاعدا
1614 - نا بندار، نا يحيى، نا هشام بن عروة، حدثني أبي، عن عائشة، أن الناس دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مريض، فصلى بهم جالسا، فصلوا قياما، فأشار إليهم أن اجلسوا، وقال: «إنما الإمام ليؤتم به، فإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا، وإذا صلى قائما فصلوا قياما، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا رفع فارفعوا»
[التعليق]
1614 - قال الأعظمي: إسناده صحيح

باب النهي عن صلاة المأموم قائما خلف الإمام قاعدا
1615 - نا يوسف بن موسى، نا جرير، ووكيع، واللفظ لجرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا بالمدينة، فصرعه على جذم نخلة، فانفكت قدمه، فأتيناه نعوده، فوجدناه في مشربة لعائشة يسبح جالسا، فقمنا خلفه، وأشار إلينا، فقعدنا، فلما قضى الصلاة قال: «إذا صلى الإمام جالسا فصلوا جلوسا، وإذا صلى الإمام قائما فصلوا قياما، ولا تفعلوا كما تفعل أهل فارس بعظمائها»
[التعليق]
1615 - قال الألباني: إسناده صحيح على شرط مسلم



صحيح ابن خزيمة (3/ 53)
المؤلف: أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر السلمي النيسابوري (المتوفى: 311هـ)
باب ذكر أخبار تأولها بعض العلماء ناسخة لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم المأموم بالصلاة جالسا إذا صلى إمامه جالسا
1616 - نا سلم بن جنادة، ثنا وكيع، ح وثنا سلم أيضا، نا أبو معاوية كلاهما عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه جاءه بلال يؤذنه بالصلاة، فقال: «مروا أبا بكر فليصل بالناس» ، قلنا: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل أسيف، ومتى يقم مقامك يبك، فلا يستطيع، فلو أمرت عمر أن يصلي بالناس قال: «مروا أبا بكر فليصل بالناس» - ثلاث مرات - «فإنكن صواحبات يوسف» قالت: فأرسلنا إلى أبي بكر، فصلى بالناس، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم خفة، فخرج يهادى بين رجلين، ورجلاه تخطان في الأرض، فلما أحس به أبو بكر ذهب ليتأخر، فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم: أن مكانك قال: فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، فجلس إلى جنب أبي بكر، فكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم، والناس يأتمون بأبي بكر رضوان الله عليه هذا حديث وكيع وقال في حديث أبي معاوية: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا، وأبو بكر قائما، قال أبو بكر: قال قوم من أهل الحديث: إذا صلى الإمام المريض جالسا صلى من خلفه قياما إذا قدروا على القيام، وقالوا: خبر الأسود وعروة عن عائشة ناسخ للأخبار التي تقدم ذكرنا لها في أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالجلوس إذا صلى الإمام جالسا. قالوا: لأن تلك الأخبار عند سقوط النبي صلى الله عليه وسلم من الفرس وهذا الخبر في مرضه الذي توفي فيه قالوا: والفعل الآخر ناسخ لما تقدم من فعله وقوله. قال أبو بكر: وإن الذي عندي في ذلك - والله أسأل العصمة والتوفيق - أنه لو صح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان هو الإمام في المرض الذي توفي فيه لكان الأمر على ما قالت هذه الفرقة من أهل الحديث، ولكن لم يثبت عندنا ذلك؛ لأن الرواة قد اختلفوا في هذه الصلاة على فرق ثلاث
[ص:54]

1617 - ففي خبر هشام عن أبيه، عن عائشة، وخبر الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان الإمام، وقد روي بمثل هذا الإسناد عن عائشة أنها قالت: من الناس من يقول: كان أبو بكر المقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنهم من يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم المقدم بين يدي أبي بكر
[التعليق]
1616 - قال الأعظمي: إسناده صحيح
----
1618 - ثنا بذلك محمد بن بشار، ثنا أبو داود، نا شعبة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.
[التعليق]
1618 - قال الألباني: إسناده صحيح على شرط مسلم

1619 - وروي عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، ومسروق بن الأجدع، عن عائشة، أن أبا بكر، صلى بالناس ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف
[التعليق]
1619 - قال الألباني: إسناده صحيح
----1620 - نا بندار، نا بكر بن عيسى صاحب البصري، ثنا شعبة، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة، أن أبا بكر، صلى بالناس ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف خلفه
[التعليق]
1620 - قال الألباني: إسناده صحيح
-----
1621 - نا بندار، ثنا بدل بن المحبر، ثنا شعبة، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله، عن عائشة، أن أبا بكر صلى بالناس ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف خلفه قال أبو بكر: فلم يصح الخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان هو الإمام في المرض الذي توفي فيه في الصلاة التي كان هو فيها قاعدا، وأبو [ص:56] بكر والقوم قيام؛ لأن في خبر مسروق، وعبيد الله بن عبد الله عن عائشة أن أبا بكر كان الإمام، والنبي صلى الله عليه وسلم مأموم، وهذا ضد خبر هشام، عن أبيه، عن عائشة، وخبر إبراهيم عن الأسود عن عائشة، على أن شعبة بن الحجاج قد بين في روايته عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة أن من الناس من يقول: كان أبو بكر المقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنهم من قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم المقدم بين يدي أبي بكر، وإذا كان الحديث الذي به احتج من زعم أن فعله الذي كان في سقطته من الفرس، وأمره صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بالأئمة وقعودهم في الصلاة إذا صلى إمامهم قاعدا، منسوخ غير صحيح من جهة النقل، فغير جائز لعالم أن يدعي نسخ ما قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم بالأخبار المتواترة بالأسانيد الصحاح من فعله وأمره بخبر مختلف فيه على أن النبي صلى الله عليه وسلم قد زجر عن هذا الفعل الذي ادعته هذه الفرقة في خبر عائشة الذي ذكرنا أنه مختلف فيه عنها، وأعلم أنه فعل فارس والروم بعظمائها، يقومون وملوكهم قعود، وقد ذكرنا هذا الخبر في موضعه، فكيف يجوز أن يؤمر بما قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من الزجر عنه استنانا بفارس والروم من غير أن يصح عنه صلى الله عليه وسلم الأمر به وإباحته بعد الزجر عنه؟ ولا خلاف بين أهل المعرفة بالأخبار أن النبي صلى الله عليه وسلم قد صلى قاعدا وأمر القوم بالقعود، وهم قادرون على القيام، لو ساعدهم القضاء، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم المأمومين بالاقتداء بالإمام والقعود إذا صلى الإمام قاعدا، وزجر عن القيام في الصلاة إذا صلى الإمام قاعدا، واختلفوا في نسخ ذلك، ولم يثبت خبر من جهة النقل بنسخ ما قد صح عنه صلى الله عليه وسلم مما [ص:57] ذكرنا من فعله وأمره، فما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم واتفق أهل العلم على صحته يقين، وما اختلفوا فيه ولم يصح فيه خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم شك، وغير جائز ترك اليقين بالشك، وإنما يجوز ترك اليقين باليقين. فإن قال قائل غير منعم الروية: كيف يجوز أن يصلي قاعدا من يقدر على القيام؟ قيل له إن شاء الله: يجوز ذلك أن يصلي بأولى الأشياء أن يجوز به، وهي سنة النبي صلى الله عليه وسلم، أمر باتباعها، ووعد الهدى على اتباعها، فأخبر أن طاعته صلى الله عليه وسلم طاعته عز وجل، وقوله كيف يجوز لما قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم الأمر به، وثبت فعله له - بنقل العدل عن العدل موصولا إليه بالأخبار المتواترة - جهل من قائله وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم عند جميع أهل العلم بالأخبار الأمر بالصلاة قاعدا إذا صلى الإمام قاعدا، وثبت عندهم أيضا أنه صلى الله عليه وسلم صلى قاعدا بقعود أصحابه لا مرض بهم، ولا بأحد منهم. وادعى قوم نسخ ذلك، فلم تثبت دعواهم بخبر صحيح لا معارض له، فلا يجوز ترك ما قد صح من أمره صلى الله عليه وسلم، وفعله في وقت من الأوقات، إلا بخبر صحيح عنه، ينسخ أمره ذلك وفعله. ووجود نسخ ذلك بخبر صحيح معدوم، وفي عدم وجود ذلك بطلان ما ادعت، فجازت الصلاة قاعدا إذا صلى الإمام قاعدا اقتداء به على أمر النبي صلى الله عليه وسلم وفعله، والله الموفق للصواب
[التعليق]
1621 - قال الألباني: إسناده صحيح على شرط البخاري لكن لفظه مخالف لروايته في الصحيح
قال الأعظمي: انظر البخاري: الأذان 51 من طريق ابن أبي عائشة وفيه: فجعل أبو بكر يصلي وهو يأتم بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم



صحيح ابن خزيمة (3/ 59)
باب استخلاف الإمام الأعظم في المرض بعض رعيته ليتولى الإمامة بالناس
1624 - نا القاسم بن محمد بن عباد بن عباد المهلبي، وأبو طالب زيد بن أخزم الطائي، ومحمد بن يحيى الأزدي قالوا: ثنا عبد الله بن داود، نا سلمة بن نبيط، عن نعيم بن أبي هند، عن نبيط بن شريط، عن سالم بن عبيد قال: مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأغمي عليه، ثم أفاق فقال: «أحضرت الصلاة؟» قلنا: نعم قال: «مروا بلالا فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس» ، ثم أغمي عليه ثم أفاق فقال: " أحضرت الصلاة؟ قلنا: نعم قال: مروا بلالا فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس "، ثم أغمي عليه، ثم أفاق، فقالت عائشة: إن أبي رجل أسيف، فلو أمرت غيره، ثم أفاق فقال: «أحضرت الصلاة» ؟ قلنا: نعم، فقال: «مروا بلالا فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس» قالت عائشة: إن أبي رجل أسيف، فلو أمرت غيره، فقال: «إنكن صواحبات يوسف، مروا بلالا فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس» ، ثم أغمي عليه، فأمروا بلالا فأذن، وأقام، وأمروا أبا بكر أن يصلي بالناس، ثم أفاق فقال: «أقيمت الصلاة؟» قلت: نعم قال: «جيئوني بإنسان أعتمد عليه» ، فجاءوا ببريرة، ورجل آخر، فاعتمد عليهما، ثم خرج إلى الصلاة، فأجلس إلى جنب أبي بكر، فذهب أبو بكر يتنحى، فأمسكه حتى فرغ من الصلاة. هذا حديث القاسم بن محمد
[التعليق]
1624 - قال الأعظمي: إسناده صحيح











السنن الكبرى للبيهقي (3/ 114)
باب ما روي في النهي عن الإمامة جالسا، وبيان ضعفه
5075 - أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أنبأ أبو العباس الضبعي، ثنا الحسن بن علي بن زياد، ثنا ابن أبي أويس، حدثني سفيان بن عيينة، عن رجل، عن الشعبي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ح وأخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه، أنبأ علي بن عمر الحافظ، ثنا علي بن عبد الله بن مبشر، ثنا محمد بن حرب، ثنا محمد بن ربيعة، عن سفيان، عن جابر، عن الشعبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يؤمن أحد بعدي جالسا ". قال علي بن عمر: لم يروه غير جابر الجعفي وهو متروك. والحديث مرسل لا تقوم به حجة.

5076 - أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، ثنا أبو العباس الأصم، أنبأ الربيع قال: قال الشافعي: قد علم الذي احتج بهذا أن ليست فيه حجة، وأنه لا يثبت لأنه مرسل، ولأنه عن رجل يرغب الناس عن الرواية عنه






السنن الكبرى للبيهقي (3/ 114)
باب ما روي في صلاة المأموم قائما، وإن صلى الإمام جالسا، وما يستدل به على نسخ ما تقدم من الأخبار
5077 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، ح وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أنبأ أحمد بن عبيد، ثنا إسماعيل بن إسحاق، ثنا أحمد بن يونس، ثنا زائدة بن قدامة، ثنا موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: دخلت على عائشة رضي الله عنها فقلت: ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: بلى، فذكر الحديث بطوله قد نقلناه في كتاب الطهارة، إلى أن قالت: فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر أن يصلي بالناس، فأتاه الرسول فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تصلي بالناس، فقال أبو بكر وكان رجلا رقيقا: يا عمر، صل بالناس، قال عمر: أنت أحق بذلك، ففعل فصلى بهم أبو بكر تلك الأيام، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد من نفسه خفة فخرج بين رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر، وأبو بكر يصلي بالناس، فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يتأخر، وقال لهما: " أجلساني إلى جنبه " فأجلساه إلى جنب أبي بكر رضي الله عنه قال: فجعل أبو [ص:115] بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم، والناس يصلون بصلاة أبي بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد ". قال عبيد الله بن عبد الله: فدخلت على عبد الله بن عباس فقلت له: ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: هات، فعرضت عليه حديثها فما أنكر منه شيئا غير أنه قال: أسمت لك الرجل الآخر الذي كان مع العباس؟ فقلت: لا قال: هو علي رضي الله عنه ". رواه البخاري، ومسلم جميعا عن أحمد بن عبد الله بن يونس، وقد روي عن شعبة عن موسى بن أبي عائشة في هذا الحديث أن أبا بكر صلى بالناس، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف خلفه، وحسن سياق زائدة بن قدامة للحديث يدل على حفظه، وأن غيره لم يحفظه حفظه، ولذلك ذكره البخاري، ومسلم رحمهما الله تعالى في كتابيهما، دون رواية من خالفه، وكذلك روي من وجه آخر عن ابن عباس
5078 - أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أنبأ أحمد بن عبيد، أنبأ هشام بن علي، ثنا ابن رجاء، أنبأ إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أرقم بن شرحبيل قال: سافرت مع ابن عباس من المدينة إلى الشام فسألته فذكر الحديث في مرض النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن قال: " فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة فخرج يهادى بين رجلين، فلما أحس الناس سبحوا، فذهب أبو بكر رضي الله عنه يتأخر، فأشار إليه بيده مكانك، فاستفتح النبي صلى الله عليه وسلم من حيث انتهى أبو بكر من القرآن، وأبو بكر قائم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، فائتم أبو بكر برسول الله صلى الله عليه وسلم، وائتم الناس بأبي بكر، فما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة حتى ثقل جدا، فخرج يهادى بين رجلين، وإن رجليه لتخطان في الأرض، فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يوص ". وبمعناه روي من وجه آخر عن عائشة
5079 - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أنبأ أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أنبأ إسماعيل بن قتيبة، ح قال: وحدثنا محمد بن يعقوب، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى قالا: ثنا يحيى بن يحيى، أنبأ أبو معاوية، ح قال: وأخبرني عبد الله بن محمد الكعبي، ثنا إسماعيل بن قتيبة، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو معاوية، ووكيع، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها قالت: " لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بلال يؤذنه [ص:116] بالصلاة، فقال: " مروا أبا بكر فليصل بالناس ". قالت: فقلت: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل أسيف، وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس، فلو أمرت عمر قال: " مروا أبا بكر فليصل بالناس " قالت: فقلت لحفصة: قولي له: إن أبا بكر رجل أسيف، وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس، فلو أمرت عمر. فقالت له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنكن لأنتن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل بالناس ". قال: فأمروا أبا بكر فصلى بالناس قالت: فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة، قالت: فقام يهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض، قالت: فلما دخل المسجد وسمع أبو بكر حسه ذهب ليتأخر، فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: قم مكانك، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس عن يسار أبي بكر قالت: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس جالسا وأبو بكر قائما، يقتدي أبو بكر بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم، ويقتدي الناس بصلاة أبي بكر ". لفظ حديث يحيى بن يحيى، رواه مسلم في الصحيح، عن يحيى بن يحيى، وعن أبي بكر بن أبي شيبة، ورواه البخاري، عن قتيبة عن أبي معاوية.

5080 - وأخبرنا أبو عمرو الأديب، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني أبو يحيى الروياني، ثنا إبراهيم هو ابن موسى الفراء، أنبأ عيسى بن يونس، عن الأعمش، فذكره بإسناده عن عائشة قالت: " لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم المرض الذي مات فيه أذن بالصلاة، فذكرت قصتها دون قولها لحفصة إلى أن قالت: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس يصلي وأبو بكر إلى جنبه، وأبو بكر يسمع الناس ". رواه مسلم، عن إسحاق بن راهويه عن عيسى، ورواه علي بن مسهر، عن الأعمش، قال فيه: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس وأبو بكر يسمعهم التكبير
5081 - وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار، ثنا علي بن الحسن بن بيان، والعوذي قالا: ثنا عبيد الله بن محمد، ثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان وجعا فأمر أبا بكر أن يصلي بالناس، قالت: فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خفة فجاء فقعد إلى جنب أبي بكر، فأم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وهو قاعد، وأم أبو بكر رضي الله عنه الناس وهو قائم "
5082 - وأخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي، أخبرنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا أبي، ثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: " أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يصلي بالناس في مرضه، فكان يصلي [ص:117] بهم ". قال عروة: فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفسه خفة فخرج، فإذا أبو بكر يؤم الناس، فلما رآه أبو بكر استأخر فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن كما أنت، فجلس النبي صلى الله عليه وسلم حذاء أبي بكر إلى جنبه وكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والناس يصلون بصلاة أبي بكر ". رواه مسلم في الصحيح، عن محمد بن عبد الله بن نمير، ورواه البخاري، عن زكريا بن يحيى، عن عبد الله بن نمير، اتفقت هذه الروايات على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إماما وأن أبا بكر وسائر الناس اقتدوا به. وقد روي أن أبا بكر كان إماما وأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى خلفه
5083 - أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، أنبأ أبو حامد بن الشرقي، ثنا إبراهيم بن عبد الله، ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأ محمد بن عبد الواحد صاحب ثعلب، ثنا أحمد بن عبيد الله النرسي قالا: ثنا شبابة بن سوار، ثنا شعبة، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها قالت: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه خلف أبي بكر قاعدا ". لفظ حديثهما سواء
5084 - وأخبرنا أبو عبد الله، أنبأ أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، أنبأ عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن بشار، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها قالت: " من الناس من يقول: " كان أبو بكر رضي الله عنه المقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف، ومنهم من يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم المقدم " هكذا رواه الطيالسي، عن شعبة، عن الأعمش ورواية الجماعة عن الأعمش كما تقدم على الإثبات والصحة، ورواية مسروق تفرد بها نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل عنه واختلف عليه فيها
5085 - أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد، أنبأ عبد الله بن جعفر، ثنا يعقوب بن سفيان، ثنا عبيد الله بن معاذ، ثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، ثنا نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، عن عائشة رضي الله عنها فذكرت قصة مرض النبي صلى الله عليه وسلم وأمره أبا بكر رضي الله عنه بالصلاة وفي آخره قالت: " فلما أحس أبو بكر بحس النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يستأخر، فأومأ إليه أن يثبت ". قال: " وجيء بالنبي صلى الله عليه وسلم فوضع بحذاء أبي بكر. أو قالت: في الصف ". وهذا يخالف رواية شبابة، عن شعبة في الإسناد والمتن جميعا، وقد روي عن شبابة، عن شعبة، بقريب من هذا المتن
5086 - أخبرناه أبو عبد الرحمن السلمي من أصل كتابه، ثنا أبو العباس الأصم، ثنا أبو أمية يعني الطرسوسي، ثنا شبابة بن سوار، ثنا شعبة، ثنا نعيم بن أبي هند قال: سمعت أبا وائل يحدث عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها " أن أبا بكر رضي الله عنه صلى [ص:118] بالناس في وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف ". وهكذا رواه بدل بن المحبر، عن شعبة
5087 - وأخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أنبأ عبد الله بن محمد الفاكهي، ثنا ابن أبي مسرة، ثنا بدل بن المحبر، فذكره بمثل رواية الطرسوسي، عن شبابة، وروينا، عن أنس " أن النبي صلى الله عليه وسلم " صلى خلف أبي بكر رضي الله عنه ". قال الشافعي رحمه الله: لو صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر مرة لم يمنع ذلك أن يكون صلى خلفه أبو بكر أخرى. قال الشيخ: وقد ذهب موسى بن عقبة في مغازيه إلى أن أبا بكر صلى من صلاة الصبح يوم الاثنين ركعة، وهو اليوم الذي توفي فيه النبي صلى الله عليه وسلم، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم في نفسه خفة فخرج فصلى مع أبي بكر ركعة، فلما سلم أبو بكر قام فصلى الركعة الأخرى. فيحتمل أن تكون هذه الصلاة مراد من روى أنه صلى خلف أبي بكر في مرضه، فأما الصلاة التي صلاها أبو بكر خلفه في مرضه فهي صلاة الظهر يوم الأحد أو يوم السبت كما روينا عن عائشة وابن عباس في بيان الظهر، فلا تكون بينهما منافاة. ويصح الاحتجاج بالخبر الأول









التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (22/ 320)
فإن قيل قد روى شعبة عن موسى بن أبي عائشة عن عبيد الله بن عبد الله عن عائشة أن أبا بكر صلى بالناس ورسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه فالجواب في ذلك كالجواب في حديث شعبة عن الأعمش وقد مضى في هذا الباب وقد حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن عبد السلام قال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة عن سليمان الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت من الناس من يقول كان أبو بكر المقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف ومنهم من يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم المقدم بين يدي أبي بكر قال أبو عمر فأكثر أحوال حديث عائشة هذا عند المخالف أن يجعل متعارضا فلا يوجب حكما وإذا كان ذلك كذلك كانت رواية ابن عباس تقضي على ذلك فكيف ورواية من روى أن أبا بكر كان يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس يصلون بصلاة أبي بكر فيها بيان وزيادة يجب قبولها وهي مفسرة ورواية من روى أن أبا بكر كان المقدم مجملة محتملة للتأويل لأنه جائز أن تكون صلاة أخرى ولو صح أنها كانت صلاة واحدة كان في رواية من روى عن عائشة وغيرها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان المقدم زيادة بيان لأنه قد أثبت ما قال غيره من تقدم أبي بكر وزاد تأخره وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن روى أن أبا بكر كان المقدم لم يحفظ قصة تأخره وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقدير ذلك أن تكون جماعتهم رأوا أبا بكر في حال دخوله في الصلاة فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتهى إلى الصف الأول والصفوف كثيرة علم من قرب تغير حال أبي بكر وانتقال الإمامة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعلم ذلك من بعد فلهذا قلنا إن من نقل انتقال الإمامة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم علم ما خفي على من قال إن الإمام كان أبا بكر وقد يحتمل وجها آخر وذلك أن يكون أراد القائل أن أبا بكر كان الإمام يعني كان إماما في أول الصلاة وزاد القائل بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إماما يعني أنه كان إماما في آخر تلك الصلاة هذا لو صح أنها كانت صلاة واحدة ولو جاز أن يكون رواية عائشة متعارضة لكانت رواية ابن عباس التي لم يختلف فيها قاضية في هذا الباب على حديث عائشة المختلف فيه وذلك أن ابن عباس قال أن أبا بكر كان يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقتدي به والناس يصلون بصلاة أبي بكر كما قال هشام بن عروة عن أبيه في حديث عائشة فبان برواية ابن عباس أن الصحيح في حديث عائشة الوجه الموافق لقوله وبالله التوفيق لأنه يعضده ويشهد له







الاستذكار (2/ 175)
وفي هذا الحديث أن أبا بكر والناس كانوا قياما خلفه وهو قاعد فلم يشر إليهم بالجلوس ولا نهاهم عن فعلهم ذلك فعلم أن هذا ناسخ لما قبله
فإن قيل إنه قد اختلف عن عائشة في حديثها هذا فروي عنها أن أبا بكر كان المقدم وروي عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان هو الإمام المتقدم في تلك الصلاة
قيل وليس هذا باختلاف لأنه قد يجوز أن يكون أبو بكر المقدم في وقت ورسول الله صلى الله عليه وسلم المقدم في وقت آخر لأن مرضه كان أياما خرج فيها مرارا
وقد روى الثقات الحفاظ أن أبا بكر كان خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا وأبو بكر قائم والناس قيام
وقد ذكرنا الآثار بذلك من الطرق الصحاح في كتاب التمهيد في باب مرسل هشام بن عروة والحمد لله
وقد روى شعبة عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت من الناس من يقول كان أبو بكر المقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم من يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم المقدم بين يدي أبي بكر
وأكثر أحوال حديث عائشة في هذا الباب (عند المخالف أن يجعل متعارضا فلا يوجب حكما) وإذا كان (ذلك) كذلك لم يحتج بشيء منه ورجعنا إلى حديث بن عباس فإنه لم يختلف فيه عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في مرضه يهادى بين رجلين فانتهى إلى أبي بكر وهو يؤم الناس فجلس إلى أبي بكر وأخذ من الآية التي انتهى








فتح الباري لابن رجب (6/ 73)
ولو كانت هذه الكلمات التي ذكرها الأعمش في حديثه في هذا الحديث عن عائشة، فكيف كانت تقول: من الناس من يقول: كان أبو بكر المقدم بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصف، ومنهم من يقول: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - المقدم.
وكذلك قال ابن أخيها القاسم بن محمد فقيه المدينة.
قال عمر بن شبة في ((كتاب أخبار المدينة)) : حدثنا زيد بن يحيى أبو الحسين: ثنا صخر بن جويرية، عن عبد الرحمان بن القاسم، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى صلاة الصبح في اليوم الذي مات فيه في المسجد، جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر يصلي فجلس عند رجليه، فمن الناس من يقول: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - هو المتقدم، وعظم الناس يقولون كان أبو بكر هو المتقدم.
قال عمر بن شبة: اختلف الناس في هذا، فقال بعضهم: صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - خلف أبي بكر. وقال أخرون: بل كان أبو بكر يأتم بتكبير النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويأتم الناس بتكبير أبي بكر.
وقال أبو بكر بن المنذر: اختلفت الأخبار في صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي مات فيه خلف أبي بكر، ففي بعض الأخبار: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى بالناس.
وفي بعضها: أن أبا بكر كان المقدم. وقالت عائشة: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلف أبي بكر في مرضه الذي مات فيه. انتهى.
وهذا المروي عن عائشة، ان النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى خلف أبي بكر في مرضه مما يدل على أن هذه الألفاظ في آخر حديث الأعمش مدرجة، ليست من حديث عائشة.
وقد روى شبابة، عن شعبة، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل،







نيل الأوطار (3/ 179)
وقد اختلف في ذلك اختلافا شديدا كما قال الحافظ ففي رواية لأبي داود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان المقدم بين يدي أبي بكر.
وفي رواية لابن خزيمة في صحيحه عن عائشة أنها قالت: " من الناس من يقول كان أبو بكر المقدم بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومنهم من يقول كان النبي - صلى الله عليه وسلم - المقدم ".
وأخرج ابن المنذر من رواية مسلم بن إبراهيم عن شعبة بلفظ: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى خلف أبي بكر» . وأخرج ابن حبان عنها بلفظ «كان أبو بكر يصلي بصلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - والناس يصلون بصلاة أبي بكر» .
وأخرج الترمذي والنسائي وابن خزيمة عنها بلفظ: «إن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى خلف أبي بكر» قال في الفتح: تضافرت الروايات عن عائشة بالجزم بما يدل على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان هو الإمام في تلك الصلاة، ثم قال بعد أن ذكر الاختلاف: فمن العلماء من سلك الترجيح فقدم الرواية التي فيها أن أبا بكر كان مأموما للجزم بها في رواية أبي معاوية وهو أحفظ في حديث الأعمش من غيره. ومنهم من عكس ذلك






تحفة الأحوذي (2/ 296)
فقوله عن يسار أبو بكر فيه رد على القرطبي حيث قال لم يقع في الصحيح بيان جلوسه صلى الله عليه وسلم هل كان عن يمين أبي بكر أو عن يساره وقوله يقتدي أبو بكر بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إماما وأبو بكر مؤتما به
وقد اختلف في ذلك اختلافا شديدا كما قال الحافظ ففي رواية لأبي داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان المقدم بين يدي أبي بكر وفي رواية لابن خزيمة في صحيحه عن عائشة أنها قالت من الناس من يقول كان أبو بكر المقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم من يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم المقدم
وأخرج بن المنذر من رواية مسلم بن إبراهيم عن شعبة بلفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى خلف أبي بكر
وأخرج بن حبان عنها بلفظ كان أبو بكر يصلي بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم والناس يصلون بصلاة أبي بكر
وأخرج الترمذي والنسائي وبن خزيمة








شرح مشكل الآثار (14/ 313)
فقال قائل: فهذه الآثار قد جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مجيئا متواترا من وجوه صحاح مقبولة، ثم قد عمل به بعده غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، منهم: أسيد بن حضير...
...
فكان جوابنا له في ذلك: أنه قد روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ذكر، غير أنه قد جاء عنه أنه استعمل بعدها خلاف ما استعمله فيها في مرضه الذي توفي فيه
5645 - كما حدثنا عبد الملك بن مروان الرقي قال: حدثنا الفريابي،
5646 - وكما حدثنا الربيع المرادي، حدثنا أسد بن موسى قالا: حدثنا إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق، عن أرقم بن شرحبيل قال: سافرت مع ابن عباس من المدينة إلى الشام، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مرض مرضه الذي مات فيه كان في بيت عائشة، فقال: " ادع لي عليا "، فقالت: ألا ندعو لك أبا بكر؟ قال: " ادعوه "، فقالت حفصة: ألا ندعو لك عمر؟، فقال: " ادعوه "، فقالت أم الفضل: ألا ندعو لك العباس؟ قال: " ادعوه "، فلما حضروا رفع رأسه، فقال: " ليصل بالناس أبو بكر "، فتقدم أبو بكر يصلي بالناس، ووجد رسول [ص:316] الله صلى الله عليه وسلم خفة، فخرج يهادى بين رجلين، فلما أحس به أبو بكر سبحوا، فذهب أبو بكر يتأخر، فأشار إليه النبي عليه السلام: مكانك، فاستمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث انتهى أبو بكر من القرآن، وأبو بكر قائم، والنبي صلى الله عليه وسلم جالس، فائتم أبو بكر برسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة حتى ثقل، فخرج يهادى بين رجلين، وإن رجليه لتخطان بالأرض، فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد يوم فكان في هذا الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بالناس جالسا، وأبو بكر قائم، والناس أيضا كذلك
.....
فكان في هذه الآثار ما قد ذكرناه من صلاة النبي صلى الله عليه وسلم قاعدا بالناس وهم قيام، فدل ذلك على نسخ ما كان منه قبل ذلك في الآثار الأول. فقال قائل: إن ما كان في هذه الآثار التي بدأت بذكرها كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك الصلاة، وهو مأموم لا إمام، وذكر في ذلك
5648 - ما قد حدثنا فهد قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا شبابة بن سوار، حدثنا شعبة، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه خلف أبي بكر قاعدا "
5649 - وما قد حدثنا محمد بن حميد بن هشام الرعيني، حدثنا سعيد بن أبي مريم، أخبرنا يحيى بن أيوب، حدثني حميد، حدثني ثابت البناني، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى خلف أبي بكر في ثوب واحد برد يخالف بين طرفيه، فكانت آخر صلاة صلاها " [ص:322] قال: فكان في حديث عائشة، وأنس هذين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في تلك الصلاة مأموما لا إماما. فكان جوابنا له في ذلك أن الأولى بنا في الآثار إذا وقع مثل ما وقع في هذا أن نحملها على الاتفاق، وأن نصرف وجوهها إلى ما احتملت صرفها إليه، وأن لا نحملها على التضاد والتباين ما وجدنا السبيل إلى ذلك، وكان في حديث عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، وعن عائشة، أن أبا بكر قد كان يصلي بالناس تلك الأيام التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فيها متخلفا عن الصلاة لمرضه القاطع له عن ذلك، فاحتمل أن يكون ما كان منه في حديثي ابن عباس، والأسود، وعبيد الله، عن عائشة على صلاة كان منه ما كان منه فيها وهو الإمام، وأبو بكر مأموم. وكان الذي في حديثي أنس ومسروق، عن عائشة في صلاة أخرى من تلك الصلاة التي صلى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر رضي الله عنه، ولما توجه هذا المعنى في هذه الآثار، عقلنا بذلك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان صلى للناس جالسا، وكانوا خلفه قياما، وحقق ذلك ما في حديث الأرقم، عن ابن عباس، من أخذه صلى الله عليه وسلم من حديث كان انتهى إليه أبو بكر رضي الله عنه، ولا يجوز ذلك إلا وهو الإمام في تلك الصلاة، وذلك عليه بما كان أبو بكر انتهى إليه من القراءة فيها، فثبت بذلك أنه كان فيها إماما لا مأموما؛ لأن المأموم لا يقرأ خلف الإمام [ص:323] فيما يجهر فيه بالقراءة، إلا أنه قالت طائفة: يقرأ بأم القرآن خاصة، وفي حديث الأسود، عن عائشة أن جلوسه كان عن يسار أبي بكر، وكان ذلك جلوس الإمام لا جلوس المأموم؛ لأن أبا بكر رضي الله عنه عاد به إلى يمينه، وذلك مقام المأموم لا مقام الإمام، وكان معقولا بجلوسه عن يسار أبي بكر لا خلفه، على أنه أراد بذلك الإمامة في تلك الصلاة لا الائتمام فيها، ولو أراد الائتمام بغيره لجلس خلفه كما فعل في يوم بني عمرو بن عوف، لما ذهب ليصلح بينهم، فجاء أبو بكر يصلي بالناس
....
....
أفلا ترى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الصلاة لما أراد أن يكون مأموما فيها قام مقام المأموم، ولم يتجاور إلى جنب الإمام، فدل ذلك: أن ما كان منه صلى الله عليه وسلم من جلوسه إلى جنب أبي بكر في الصلاة [ص:331] التي كان أبو بكر يؤم الناس فيها، أراد بذلك أن يكون هو الإمام فيها، وما في حديث مسروق، عن عائشة، وما في حديث أنس، عن صلاة أبي بكر في مرضه ذلك، فذلك عندنا - والله أعلم - في صلاة أخرى - والله أعلم - لأن في حديث ابن عباس، وعائشة، أن أبا بكر قد كان يصلي بالناس تلك الأيام، فدل ذلك: أنه كان صلى بهم صلوات لها عدد، فاحتمل أن يكون صلى بعضها خلف أبي بكر، وبعضها بأبي بكر وبالناس، حتى تتفق الآثار المروية في ذلك، ولا يضاد شيء منها شيئا، وإن فيما قد بينا من إمامة رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا والناس قيام كان أبو حنيفة، وأبو يوسف، وزفر، ومحمد بن إدريس الشافعي رحمهم الله تعالى يذهبون إليه في إجازة إمامة القاعد الذي يركع ويسجد للقائمين الذين يركعون ويسجدون؛ لأن القعود الذي فيه الركوع والسجود لما كان بدلا عن القيام كان البدل كالمبدل منه، وكان فاعل البدل كفاعل المبدل، فجاز أن يكون إماما لأهله، هذا هو القياس في هذا الباب، وقد كان مالك بن أنس، ومحمد بن الحسن يذهبان في ذلك إلى أن لا يؤم قاعد قائما بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويذهب إلى أن الذي كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك الصلاة خاصا ليس لأحد من أمته ذلك سواه. وليس لأحد أن يخص شيئا كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بما يوجب له من توقيف من رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس عليه، وبالله التوفيق










مسند أحمد ط الرسالة (20/ 69)
12617 - حدثنا سليمان، حدثنا إسماعيل، قال: أخبرني حميد، عن أنس قال: " آخر صلاة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم مع القوم، صلى في ثوب واحد متوشحا به خلف أبي بكر " (1)
__________
(1) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح غير سليمان -وهو ابن داور الهاشمي، فقد روى له أصحاب السنن، وهو ثقة. وقد صرح حميد بسماعه الحديث من أنس عند البيهقي، ورواه مرة أخرى بواسطة ثابت عن أنس، فلعله سمعه من الاثنين فرواه على الوجهين. إسماعيل: هو ابن جعفر.
وأخرجه الضياء في "المختارة" (1968) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي 2/79، والضياء (1972) من طريق علي بن حجر، عن إسماعيل بن جعفر، به.
وأخرجه ابن حبان (2125) من طريق سليمان بن بلال، والبيهقي في "دلائل النبوة" 7/192 من طريق محمد بن جعفر بن أبي كثير، والضياء في "المختارة" (1970) من طريق معتمر بن سليمان، ثلاثتهم عن حميد الطويل، به. وصرح حميد في رواية محمد بن جعفر بالسماع من أنس.
وأخرجه بنحوه البيهقي 7/192 من طريق هشيم بن بشير، عن حميد، به.
وسيأتي من طريق حميد عن أنس بالأرقام (13260) و (13444) و (13556) ، وانظر أيضا من طريقه (13510) و (13702) و (13762) و (13988) .
وأخرجه الترمذي (363) من طريق محمد بن طلحة، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/406، والبيهقي في "الدلائل" 7/192، والضياء في "المختارة" (1708) و (1709) من طريق يحيى بن أيوب، والضياء (1706) و (1707) من طريق سليمان بن بلال، ثلاثتهم عن حميد الطويل، عن ثابت، عن أنس. ورجح الترمذي هذه الرواية على رواية حميد عن أنس.
وانظر ما سيأتي برقم (13761) و (13763) ، وما سلف برقم (12280) .








مسند أحمد ط الرسالة (21/ 117)
13444 - حدثنا عبد الوهاب، عن حميد، عن أنس بن مالك قال: " صلى النبي صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر في ثوب واحد وهو قاعد " (2)




مسند أحمد ط الرسالة (21/ 181)
13556 - حدثنا علي بن عاصم، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر في ثوب متوشحا به " (3)
13557 - حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حميد الطويل، عن ثابت البناني، قال: " بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى خلف أبي بكر في وجعه الذي مات فيه قاعدا متوشحا بثوب - قال: أظنه قال بردا -، ثم دعا أسامة فأسند ظهره إلى نحره، ثم قال: " يا أسامة ارفعني (1) إليك " قال يزيد: " وكان في الكتاب الذي معي عن أنس، فلم يقل عن أنس، وأنكره، وأثبت ثابتا " (2)
__________
(1) في (ظ 4) ونسخة في (س) : ارفع.
(2) رجاله ثقات رجال الشيخين، فإن كان أنس محفوظا فيه، فالإسناد متصل صحيح.
وأخرجه الترمذي (363) من طريق محمد بن طلحة، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/406، وفي "شرح مشكل الآثار" (5649) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" 7/192 من طريق يحيى بن أيوب، وابن حبان (2125) من طريق سليمان بن بلال، ثلاثتهم عن حميد، عن ثابت، عن أنس. ولم يذكر فيه الترمذي والطحاوي وابن حبان قوله: ثم دعا أسامة ... الخ. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. وقال: وهكذا رواه يحيى بن أيوب عن حميد، عن ثابت، عن أنس، وقد رواه غير واحد عن حميد، عن أنس، ولم يذكروا فيه: "عن ثابت "، ومن ذكر فيه " عن ثابت " فهو أصح.
وانظر ما قبله.



مسند أحمد ط الرسالة (42/ 151)
25257 - حدثنا شبابة بن سوار، أخبرنا شعبة، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة، قالت: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر قاعدا في مرضه الذي مات فيه " (1)
__________
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، نعيم بن أبي هند من رجاله، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/332، والترمذي (362) ، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 1/453، وابن المنذر في "الأوسط" (2040) ، والطحاوي== في "شرح مشكل الآثار" (4208) ، وفي "شرح معاني الآثار" 1/406، وابن حبان (2119) ، والبيهقي في "السنن" 3/83، وفي "الدلائل" 7/191 من طريق شبابة، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: حديث عائشة حديث حسن صحيح غريب.
وأخرجه يعقوب بن سفيان 1/452، وابن المنذر في "الأوسط" (2037) ، والبيهقي في "الدلائل" 7/192 من طريق مسلم بن إبراهيم، عن شعبة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى خلف أبي بكر.
وانظر ما قبله (25256) .





مسند أحمد ط الرسالة (42/ 150)
25256 - حدثنا بكر بن عيسى، قال: سمعت شعبة بن الحجاج، يحدث (1) عن نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة: " أن أبا بكر صلى بالناس ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف " (2)
__________
(2) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير نعيم بن أبي هند، فمن رجال مسلم، وبكر بن عيسى وهو الراسبي روى له النسائي، وهو ثقة.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" 2/79، وفي "الكبرى" (861) ، وابن خزيمة (1620) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4209) من طريق بكر ابن عيسى، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن المنذر في "الأوسط" (2039) من طريق بدل بن المحبر، عن شعبة، به.== وأخرجه مطولا يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 1/447-448 -ومن طريقه البيهقي في "السنن" 3/82-83- من طريق عبيد الله بن معاذ، عن المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، عن عائشة، به. منقطعا. قلنا: وفي "المراسيل" للرازي ص88: قلت لأبي عبد الله -يعني أحمد بن حنبل: أبو وائل سمع من عائشة؟ قال: لا أدري، ربما أدخل بينه وبينها مسروق.
وقد أخرجه ابن حبان (2124) عن الحسن بن سفيان، عن عبيد الله بن معاذ، عن المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، أحسبه عن مسروق، عن عائشة، به. وجاء عند يعقوب وابن حبان أنه صلى الله عليه وسلم خرج إلى الصلاة يحتمله نوبة وبريرة. وانظر كلام ابن حبان، و"الفتح" 8/141.
وأخرجه مختصرا ومطولا ابن أبي شيبة 2/331-332، وابن حبان (2118) ، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 1/453 من طريق حسين ابن علي، عن زائدة، عن عاصم -وهو ابن أبي النجود- عن شقيق، عن مسروق، عن عائشة، به. وفيه: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو جالس، وأبو بكر قائم يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس يصلون بصلاة أبي بكر.
وانظر (25257) و (25761) و (26113) و (26137) و (26138) .





مسند أحمد ط الرسالة (42/ 152)
25258 - حدثنا شبابة، حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه: " مروا أبا بكر يصلي بالناس " قالت عائشة: إن أبا بكر رجل أسيف، فمتى يقوم (1) مقامك تدركه الرقة، فقال (2) النبي صلى الله عليه وسلم: " إنكن صواحب (3) يوسف، مروا أبا بكر يصل (4) بالناس " فصلى أبو بكر، وصلى النبي صلى الله عليه وسلم خلفه قاعدا (5)
__________
(1) كذا جاء في الأصول الخطية "يقوم" بإثبات الواو والوجه حذفها، وكذا وقع عند البخاري في صحيحه (713) ، ووجهه ابن مالك بان شبه "متى" بإذا، فلم تجزم كما شبه "إذا بمتى" في قوله: "إذا أخذتما مضاجعكما تكبرا إربعا وثلاثين" فحذف النون.
(2) في (م) : قال.
(3) في (ظ7) و (ظ8) : صواحبات.
(4) في (م) وهامش (ق) و (ظ 2) و (هـ) : فليصل.
(5) إسناده صحيح على شرط الشيخين. شبابة: هو ابن سوار، وسعد بن إبراهيم: هو ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري.=وأخرجه البخاري (3384) ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 1/448-449 من طريقين، عن شعبة، بهذا الإسناد. دون قولها: فصلى أبو بكر وصلى النبي صلى الله عليه وسلم خلفه قاعدا.
وانظر ما قبله (25257) .
وقد سلف برقم (24061) .







موطأ مالك رواية محمد بن الحسن الشيباني (ص: 71)
158 - قال محمد , حدثنا بشر، حدثنا أحمد، أخبرنا إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن عامر الشعبي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن الناس أحد بعدي جالسا» .
فأخذ الناس بهذا





الرسالة للشافعي (1/ 255)
وقد أوهم بعض الناس، فقال: لا يؤمن أحد بعد النبي جالسا، واحتج بحديث رواه منقطع عن رجل مرغوب [ص:256] الرواية عنه، لا يثبت بمثله حجة على أحد، فيه: " لا يؤمن أحد بعدي جالسا " (1) .
__________
(1) البيهقي: كتاب الصلاة/باب ما روي في النهي عن الإمامة جالسا، ج 3/ص 80.



الأم للشافعي (7/ 210)
فقلت للشافعي فهل خالفك في هذا غيرنا؟ فقال: نعم بعض الناس روى عن جابر الجعفي عن الشعبي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يؤم أحد بعدي جالسا» قلت: فما كانت حجتك عليه فقال الشافعي: قد علم الذي احتج بهذا أن ليست فيه حجة، وأن هذا حديث لا يثبت مثله بحال على شيء، ولو لم يخالفه غيره فقلت...





التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (22/ 320)
واحتج محمد بن الحسن لمذهبه في هذا الباب بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن أحد بعدي جالسا وهذا حديث مرسل ضعيف لا يرى أحد من أهل العلم كتابه ولا روايته وهو حديث انفرد به جابر الجعفي فرواه عن الشعبي عن النبي عليه السلام وجابر قد تكلم فيه ابن عيينة ومراسل الشعبي ليست عندهم بشيء



أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (9/ 6543)
4585 - حديث جابر الجُعْفي عن الشعبي مرفوعا "لا يَؤُمَّنَّ أحد بعدي جالسا"
قال الحافظ: واعترضه الشافعي فقال: قد علم من احتج بهذا أن لا حجة فيه لأنّه مرسل ومن رواية رجل يرغب أهل العلم من الرواية عنه، يعني جابرا الجعفي" (1)
ضعيف
أخرجه عبد الرزاق (4087) عن سفيان الثوري و (4088) عن إسرائيل بن يونس كلاهما عن جابر عن الشعبي مرفوعا "لا يؤمن رجل بعدي جالسا"
وأخرجه الدارقطني (1/ 398) ومن طريقه البيهقي (3/ 80) من طريق محمد بن ربيعة الكوفي عن سفيان عن جابر عن الشعبي.
وأخرجه البيهقي (3/ 80) من طريق ابن أبي أويس ثني سفيان بن عُيينة عن رجل عن الشعبي.
قال الشافعي: الحديث منقطع عن رجل مرغوب الرواية عنه، لا يثبت بمثله حجة على أحد" الرسالة ص 255 - 256
وروى البيهقي من طريق الربيع عن الشافعي قال: قد علم الذي احتج بهذا أن ليست فيه حجة، وأنّه لا يثبت لأنّه مرسل، ولأنّه عن رجل يرغب الناس عن الرواية عنه"
وقال ابن حبان: وهذا لو صح إسناده، لكان مرسلًا، والمرسل من الخبر وما لم يرو سيان في الحكم عندنا" الإحسان 5/ 473 - 474
وقال الدارقطني: لم يروه غير جابر الجعفي عن الشعبي وهو متروك، والحديث مرسل لا تقوم به حجة"
وقال ابن حزم: الحديث باطل لأنّه رواية جابر الجعفي الكذاب المشهور بالقول برجعة علي - رضي الله عنه -، وهو مرسل مع ذلك" المحلى 3/ 91
وقال البيهقي في "المعرفة" (4/ 146): جابر بن يزيد الجعفي متروك عند أهل العلم بالحديث في روايته، مذموم في رأيه ومذهبه، واختلف في هذا الحديث عليه، فروي عن ابن عيينة عن جابر كما تقدم، ورواه إبراهيم بن طهمان عن جابر عن الحكم قال: كتب عمر: لا يؤمن أحد جالسا بعد النبي-صلى الله عليه وسلم-، وهذا مرسل موقوف، وراويه عن الحكم ضعيف"
وقال ابن عبد البر: حديث لا يصح عند أهل العلم بالحديث، إنّما يرويه جابر الجعفي عن الشعبي مرسلًا، وجابر الجعفي لا يحتج بشيء يرويه مسندا، فكيف بما يرويه مرسلًا" التمهيد 6/ 143
وقال أيضًا: هذا حديث مرسل ضعيف، لا يرى أحد من أهل العلم كتابه ولا روايته، وهو حديث انفرد به جابر الجعفي، فرواه عن الشعبي عن النبي-صلى الله عليه وسلم-، وجابر قد تكلم فيه ابن عيينة، ومراسيل الشعبي ليست عندهم بشيء" التمهيد 22/ 320
وقال ابن المنذر: وهذا خبر واه تحيطه العلل، جابر متروك الحديث، والحديث مرسل، وهو مخالف للأخبار الثابتة عن النبي-صلى الله عليه وسلم- كثيرا" الأوسط 4/ 208 - 209
وفي "طرح التثريب" (2/ 340): الحديث ضعيف جدًا، وهو مرسل، وجابر بن يزيد ضعيف جدًا، وروي أيضًا من رواية عبد الملك بن حبيب عمن أخبره عن مجالد عن الشعبي، ومجالد ضعيف وفي السند إليه من لم يسم فلا يصح الاحتجاج به.
وقال ابن عبد البر: هو حديث لا يصح عند أهل العلم بالحديث، إنّما يرويه جابر الجعفي عن الشعبي، وجابر الجعفي لا يحتج بما يرويه مسندا فكيف بما يرويه مرسلًا.
وقال ابن العربي: لا يصح" انتهى من طرح التثريب.
وقال الحافظ في "الدراية" (1/ 173): وهذا مع إرساله، من رواية جابر الجعفي أحد الضعفاء"
وذكره النووي في "الخلاصة" (2/ 683 - 684) وقال: رواه الدارقطني والبيهقي وضعفاه بأنّه مرسل، والجعفي متفق على ضعفه وتَرْك روايته"







الموسوعة الفقهية الكويتية (34/ 109)
صلاة القاعد خلف القائم وبالعكس:
10 - لا خلاف بين الفقهاء في جواز صلاة القاعد لعذر خلف القائم، لما ثبت في السنة من وقائع، منها: ما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه خلف أبي بكر قاعدا، في ثوب، متوشحا به (2) ومنها ما ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر في مرضه الذي مات فيه قاعدا (3) .
وأما صلاة القائم خلف الجالس أو القاعد: فهي جائزة عند الحنفية والشافعية؛ لأنه صلى الله عليه وسلم صلى آخر صلاته قاعدا والناس قيام، وأبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم والناس بصلاة أبي بكر وهي صلاة الظهر (1) .
وذهب المالكية والحنابلة ومحمد بن الحسن من الحنفية، إلى عدم الجواز، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحد بعدي جالسا (2) ؛ ولأن حال القائم أقوى من حال القاعد، ولا يجوز بناء القوي على الضعيف، إلا أن الحنابلة استثنوا من عدم الجواز إمام الحي المرجو زوال علته، وهذا في غير النفل، أما في النفل فيجوز اتفاقا (3) .
__________
(2) حديث أنس: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه خلف أبي بكر. . . ". أخرجه الترمذي (3 / 197 - 198) وقال: حديث حسن صحيح.
(3) حديث عائشة: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر في مرضه. . . ". أخرجه الترمذي (2 / 196) وقال: حديث حسن صحيح.
__________
(1) حديث: " صلى آخر صلاته قاعدا. . . ". أخرجه البخاري (فتح الباري 2 / 173) ، ومسلم (1 / 311، 312) من حديث عائشة.
(2) حديث: " لا يؤمن أحد بعدي جالسا. . . ". أخرجه الدارقطني (1 / 398) من حديث الشعبي مرسلا، وذكر الدارقطني أن فيه راويا متروكا.
(3) الدر المختار ورد المحتار 1 / 551، ومغني المحتاج 1 / 240، وحاشية الدسوقي 1 / 327، ومنار السبيل 1 / 124، وكشاف القناع 1 / 476، 477. ط. دار