نماز خواندن ابوبکر به جای رسول الله ص

سقيفه

با زحمت خود را به مسجد رساندند



تناقضات کیفیت نماز خواندن



نماز خواندن امیرالمؤمنین ع به جای رسول الله ص



نماز خواندن ابوبكر در صحیحین

صلاة أبي بكر---السيد مرتضى العسكري










السنة لأبي بكر بن الخلال (2/ 301)
ذكر خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
365 - أخبرنا أبو بكر المروذي، قال: قيل لأبي عبد الله: قول النبي صلى الله عليه وسلم: يؤم القوم أقرؤهم، فلما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قدموا أبا بكر يصلي بالناس، وقد كان في القوم من أقرأ من أبي بكر؟ فقال أبو عبد الله: «إنما أراد الخلافة»
366 - أخبرني منصور بن الوليد، قال: ثنا علي بن سعيد، أنه سأل أبا عبد الله عن الإمامة، من أحق؟ قال: " أقرؤهم، فإذا استووا فالصلاح عندي، والله أعلم، قدم النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر يصلي بالناس، ولم يكن أقرأهم، وابن مسعود أعلمهم بكتاب الله عز وجل؟ فقال: هذا يختلف. فقال: من شاء؟ قال: إنما قدمه من أجل الخلافة، وهذا موضع تأويل "
367 - أخبرني محمد بن علي، قال: ثنا الأثرم، قال: قلت لأبي عبد الله: حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «قدموا أبا بكر يصلي بالناس» ، هو خلاف حديث أبي مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: «يؤم القوم أقرؤهم» ، فقال: " إنما قوله لأبي بكر عندي يصلي بالناس للخلافة، إنما أراد الخلافة [ص:303] بذلك، وقد كان لأبي بكر فضل بين على غيره، وإنما الأمر في القراءة، فأما أبو بكر، فإنما أراد به الخلافة، ثم قال أبو عبد الله: ألا ترى أن سالما مولى أبي حذيفة كان مع خيار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان يؤمهم؛ لأنه جمع القرآن، وحديث عمرو بن سلمة أمهم للقرآن "









الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏8، ص: 29
... حتى إذا دعا الله عز و جل نبيه ص و رفعه إليه لم يك ذلك بعده إلا كلمحة من خفقة «1» أو وميض من برقة إلى أن رجعوا على الأعقاب و انتكصوا على الأدبار و طلبوا بالأوتار و أظهروا الكتائب و ردموا الباب و فلوا «2» الديار و غيروا آثار رسول الله ص و رغبوا عن أحكامه و بعدوا من أنواره و استبدلوا بمستخلفه بديلا اتخذوه و كانوا ظالمين و زعموا أن من اختاروا من آل أبي قحافة أولى بمقام رسول الله ص ممن اختار رسول الله ص لمقامه و أن مهاجر آل أبي قحافة خير من المهاجري الأنصاري الرباني ناموس هاشم بن عبد مناف ألا و إن أول شهادة زور وقعت في الإسلام شهادتهم أن صاحبهم مستخلف رسول الله ص فلما كان من أمر سعد بن عبادة ما كان رجعوا عن ذلك و قالوا إن رسول الله ص مضى و لم يستخلف فكان رسول الله ص الطيب المبارك أول مشهود عليه بالزور في الإسلام و عن قليل يجدون غب ما [يعلمون‏









بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏28، ص: 130
تبيين و تتميم «1»

اعلم أنه لما كان أمر الصلاة عمدة ما يصول به المخالفون في خلافة أبي بكر و ظهر من تلك الأخبار أنه حجة عليهم لا لهم أردت أن أوضح ذلك بنقل أخبارهم و الإشارة إلى بطلان حججهم.
فمن جملة الأخبار التي رووه في هذا ما أسندوه في صحاحهم إلى عائشة.
__________________________________________________
(1) أقول: ستمر عليك في المقام أحاديث مستخرجة من أصول القوم و صحاحهم تصرح بأن رسول الله ص أمر أبا بكر أن يصلى بالناس في مسجده، و ان اختلفت من حيث الوقت و المقام و عدد الايام، و لكن بعد التأمل في مضامينها و عرضها على التاريخ الصحيح المتسالم بين الفريقين، يظهر أنها غير صالحة للاحتجاج على ما ستقف عليه.
فأول ما يحب التنبه له، أن رسول الله ص قد كان سير أبا بكر و هكذا عمر و جميع المهاجرين الاولين و وجوه الأنصار في جيش أسامة (و هو ابن سبع عشرة سنة) قبل شكواه بيومين و أمرهم بالخروج الى أرض أبنى ليغير عليهم و يوطئهم الخيل و إذا كان ص قد أمره بالخروج عن المدينة في عسكر أسامة، فكيف يصح أن يأمره ثانيا بالصلاة بالمسلمين؟
بل و كيف تقبل صلاته في مسجد الرسول- أو صلاة عمر بن الخطاب على ما في بعض الروايات- و قد كانوا متخلفين عن أمر رسول الله في دخولهم الى المدينة و خصوصا بعد ما أصر رسول الله بتنفيذ جيشه و لعن المتخلف عنها:
ففى طبقات ابن سعد (ج 2 ق 1 ص 136) قالوا: لما كان يوم الاثنين لاربع ليال بقين من صفر سنة 11 من مهاجر رسول الله أمر رسول الله الناس بالتهيؤ لغزو الروم، فلما كان من الغد دعا أسامة بن زيد فقال: سر الى موضع مقتل أبيك فأوطئهم الخيل فقد وليتك هذا الجيش فأغر صباحا على أهل أبنى و حرق عليهم و أسرع السير تسبق الاخبار ... فلما كان يوم الاربعاء، بدئ برسول الله فحم و صدع، فلما أصبح يوم الخميس عقد لاسامة لواء بيده ثم قال: اغز بسم الله في سبيل الله فقاتل من كفر بالله، فخرج بلوائه معقودا فدفعه الى بريدة بن الحصيب الاسلمى و عسكر بالجرف، فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين الاولين و الأنصار الا انتدب في تلك الغزوة فيهم أبو بكر الصديق و عمر بن الخطاب و أبو عبيدة بن الجراح و سعد بن أبي وقاص و سعيد بن زيد و قتادة بن النعمان و سلمة بن أسلم فتكلم قوم و قالوا يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الاولين فغضب رسول الله غضبا شديدا فخرج و قد عصب على رأسه عصابة و عليه قطيفة فصعد المنبر فحمد الله و أثنى عليه ثم قال: أما بعد ايها الناس! فما مقالة بلغتنى عن بعضكم في تأميرى أسامة، و لئن طعنتم في امارتى أسامة لقد طعنتم في امارتى أباه من قبله و أيم الله ان كان للامارة لخليقا و ان ابنه من بعده لخليق للامارة ....
ثم نزل فدخل بيته و ذلك يوم السبت لعشر خلون من ربيع الأول و جاء المسلمون الذين يخرجون مع أسامة يودعون رسول الله و يمضون الى العسكر بالجرف، و ثقل رسول الله فجعل يقول: أنفذوا جيش أسامة (و زاد في رواية أخرجها ج 2 ق 2 ص 41: ثلاث مرات) فلما كان يوم الاحد اشتد برسول الله وجعه فدخل أسامة من معسكره و النبي مغمور ...
فطأطأ أسامة فقبله و رسول الله لا يتكلم فجعل يرفع يديه الى السماء ثم يضعها على أسامة (بل يصبها على أسامة كما في رواية اخرى سيجي‏ء نصها) قال: فعرفت أنه يدعو لي (و أقول:
. بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏28، ص: 131
__________________________________________________


الی صفحه ۱۷۴:
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏28، ص: 174
إسرائيل عن آيات رب العالمين فنبذوا الحق وراء ظهورهم و اشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون و قد أورد السيد بن طاوس رضي الله تعالى عنه في كتاب الطرائف «1» فصلا طويلا في ذلك تركناه حذرا من التكرار و الإطناب و فيما أوردناه غنية لأولي الألباب.








دعائم الإسلام ج‏1 41 ذكر البيان بالتوقيف على الأئمة من آل محمد صلى الله عليه و عليهم أجمعين ..... ص : 38
نص على عمر و أن عمر جعل الأمر شورى بين ستة و قدم صهيبا على الصلاة و هذا خلاف لفعل رسول الله ص في دين الله و قد أمر الله عز و جل باتباعه و نهى عن مخالفته بقوله تعالى- و ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا و فعل عمر خلاف لفعل أبي بكر و قد غيرا بإقرارهم دين الله و بدلا حكمه و خالفا رسوله و صهيب على قولهم أحق من عثمان بالإمامة إذ كان عمر قد قدمه على الصلاة و هم يزعمون أن رسول الله ص قدم أبا بكر على الصلاة فبذلك استحق عندهم الإمامة و لم يكن ذلك و لكنا نقول لمن ادعى الإشارة بالصلاة أنتم أحرى بأن لا تحتجوا بهذا لأنكم تزعمون أن الصلاة جائزة خلف كل بر و فاجر و تروون في ذلك أخبارا تحتجون بها على من خالفكم في ذلك و أنتم مقرون أن رسول الله ص استعمل عمرو بن العاص على غزوة ذات السلاسل و معه أبو بكر و عمر و كان يؤمهما في الصلاة و غيرهما و هما تحت رايته و مقرون بأنه لم يستعمل أحدا على علي ص قط و لا أمره بالصلاة خلفه و أن هذه الصلاة التي تدعون أن رسول الله أمر أبا بكر بها لم يكن علي حضرها و كان علي على قولكم مع رسول الله ص و صلى بصلاته فهو على دعواكم أولى بالفضل ممن قدمتموه و كذلك تقرون أن رسول الله أمر على أبي بكر و عمر أسامة بن زيد و قبض ص و هما تحت رايته و هو أمير عليهما و إمامهما في صلاتهما و كان آخر ما أوصى به ص أنه قال نفذوا جيش أسامة لعن الله من تخلف عنه و أسامة يومئذ قد برز فقعدا عنه فيمن قعد و أسامة و عمرو بن العاص على قولكم أولى بالإمامة منهما إذ قدما في الصلاة عليهما و تقرون أن عمر لما جعل الأمر شورى بين ستة أقام صهيبا للصلاة فلم يستحق بذلك الإمامة عندكم مع أن أمر الصلاة التي ادعيتموها لم يثبت عندكم لما جاء فيها من الاضطراب-









إرشاد القلوب إلى الصواب (للديلمي)، ج‏2، ص: 339
....قال و كان بلال مؤذن رسول الله ص يؤذن بالصلاة في كل وقت صلاة فإن قدر على الخروج تحامل و خرج و صلى بالناس و إن هو لم يقدر على الخروج أمر علي بن أبي طالب فصلى بالناس و كان علي ع و الفضل بن العباس لا يزايلانه في مرضه ذلك فلما أصبح رسول الله من ليلته تلك التي قدم فيها القوم الذين كانوا تحت يدي أسامة أذن بلال ثم أتاه يخبره كعادته فوجد قد ثقل فمنع من الدخول إليه فأمرت عائشة صهيبا أن يمضي إلى أبيها فيعلمه أن رسول الله قد ثقل و ليس يطيق النهوض إلى المسجد و علي بن أبي طالب قد شغل به و بمشاهدته عن الصلاة بالناس فاخرج أنت إلى المسجد و صل بالناس فإنها حالة تهيئك و حجة لك بعد اليوم قال و لم يشعر الناس و هم في المسجد ينتظرون رسول الله أو عليا ع يصلي بهم كعادته التي عرفوها في مرضه إذ دخل أبو بكر المسجد و قال إن رسول الله قد ثقل و قد أمرني أن أصلي بالناس فقال له رجل من أصحاب رسول الله و أنى لك ذلك و أنت في جيش أسامة لا و الله ما أعلم أحدا بعث إليك و لا أمرك بالصلاة ثم نادى الناس بلالا فقال على رسلكم رحمكم الله لأستأذن رسول الله ص في ذلك ثم أسرع حتى أتى الباب فدقه دقا شديدا فسمعه رسول الله فقال ما هذا الدق العنيف فانظروا ما هو قال فخرج الفضل بن العباس ففتح الباب فإذا ببلال فقال ما وراءك يا بلال فقال إن أبا بكر دخل المسجد و تقدم حتى‏ وقف في مقام رسول الله و زعم أن رسول الله أمره بذلك فقال أ و ليس أبو بكر مع أسامة في الجيش هذا و الله هو الشر العظيم الذي طرق البارحة المدينة لقد أخبرنا رسول الله ص بذلك و دخل الفضل و أدخل بلالا معه فقال ما وراءك يا بلال و أخبر رسول الله ص الخبر فقال أقيموني أخرجوني إلى المسجد و الذي نفسي بيده قد نزلت بالإسلام نازلة و فتنة عظيمة من الفتن ثم خرج ص معصوب الرأس يتهادى بين علي ع و الفضل بن عباس و رجلاه تجران في الأرض حتى دخل المسجد و أبو بكر قائم في مقام رسول الله و قد طاف به عمر و أبو عبيدة و سالم و صهيب و النفر الذين دخلوا و أكثر الناس قد وقفوا عن الصلاة ينتظرون ما يأتي به بلال فلما رأى الناس رسول الله قد دخل المسجد و هو بتلك الحالة العظيمة من المرض أعظموا ذلك و تقدم رسول الله فجذب أبا بكر من ردائه فنحاه عن المحراب و أقبل أبو بكر و النفر الذين كانوا معه فتواروا خلف رسول الله و أقبل الناس فصلوا خلف رسول الله و هو جالس و بلال يسمع الناس التكبير حتى قضى صلاته ثم التفت فلم ير أبا بكر فقال أيها الناس لا تعجبون من ابن أبي قحافة و أصحابه الذين أنفذتهم و جعلتهم تحت يدي أسامة و أمرتهم بالمسير إلى الوجه الذي وجهوا إليه فخالفوا ذلك و رجعوا إلى المدينة ابتغاء الفتنة ألا و إن الله قد أركسهم فيها اعرجوا بي إلى المنبر فقام و هو مربوط حتى قعد على أدنى مرقاة فحمد الله و أثنى عليه ثم قال أيها الناس إنه قد جاءني من أمر ربي ما الناس صائرون إليه و إني قد تركتكم على الحجة الواضحة ليلها كنهارها فلا تختلفوا من بعدي كما اختلف من كان قبلكم من بني إسرائيل أيها الناس إني لا أحل لكم إلا ما أحله القرآن و لا أحرم عليكم إلا ما حرمه القرآن و إني مخلف فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله و عترتي أهل بيتي هما الخليفتان فيكم و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فأسألكم بما ذا خلفتموني فيهما و ليذادون يومئذ رجال من حوضي كما تذاد الغريبة من الإبل فيقول رجال‏







بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏28، ص: 109
...قال و كان بلال مؤذن رسول الله ص يؤذن بالصلاة في كل وقت صلاة فإن قدر على الخروج تحامل و خرج و صلى بالناس و إن هو لم يقدر على الخروج أمر علي بن أبي طالب ع فصلى بالناس و كان علي بن أبي طالب ع و الفضل بن العباس لا يزايلانه في مرضه ذلك .... و هم في المسجد ينتظرون رسول الله ص أو عليا ع يصلي بهم كعادته التي عرفوها في مرضه إذ دخل أبو بكر المسجد و قال إن رسول الله ص قد ثقل و قد أمرني أن أصلي بالناس ...







معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار (ص: 13)
3- أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار أبو المنذر الأنصاري -رضي الله عنه.
أقرأ الأمة, عرض2 القرآن على النبي -صلى الله عليه وسلم، أخذ عنه القراءة ابن عباس وأبو هريرة وعبد الله بن السائب وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة وأبو عبد الرحمن السلمي، وحدث عنه سويد بن غفلة، وعبد الرحمن بن أبزي وأبو المهلب، وآخرون.
شهد بدرا والمشاهد كلها ومناقبه كثيرة، وكان ربعة3 من الرجال شيخا أبيض الرأس واللحية.
روى سلام عن زيد العمي عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري4 -رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "أرحم هذه الأمة بها أبو بكر" وذكر الحديث وفيه: "وأقرؤهم لكتاب الله أبي بن كعب سلام" "ضعيف"، وزيد حسن الحديث5.
وقال حماد بن سلمة6 عن عاصم الأحول عن أبي قلابة، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أقرؤهم أبي بن كعب" 1 هذا مرسل جيد، وقال ابن أبي مليكة سمعت ابن عباس يقول: قال عمر -رضي الله عنه- أقضانا علي، وأقرؤنا أبي2.
وقال قتادة عن أنس -رضي الله عنه، إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لأبي "إني أمرت أن أقرأ عليك"، وفي لفظ "أن أقرئك القرآن" , قال: الله سماني لك. قال: "نعم" فبكى أبي"3.
وقال أيوب: سمعت أبا قلابة عن أبي المهلب, قال: كان أبي يختم القرآن في ثمان، إسناده صحيح، وقال له النبي -صلى الله عليه وسلم: "ليهنك العلم أبا المنذر" 4.
وقال عمر -رضي الله عنه- يوم موت أبي: اليوم مات سيد المسلمين5 توفي بالمدينة.
قال ابن معين: سنة عشرين أو تسع عشرة.
وقال الواقدي ومحمد بن عبد الله بن نمير ومحمد بن يحيى والترمذي سنة اثنتين وعشرين6، قلت: أبي بن كعب أقرأ من أبي بكر ومن عمر، وبعد هذا فما استخلف النبي -صلى الله عليه وسلم- أبيا بل استخلف أبا بكر على الصلاة.
وقد قال -صلى الله عليه وسلم: " يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله" الحديث، وهذا مشكل.
قال أبو وائل عن مسروق عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: "استقرئوا القرآن من أربعة: عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب" 7 رضي الله عنهم8.








إمتاع الأسماع (14/ 452)
ذكر أمر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم حين اشتد به الوجع أبا بكر- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- أن يصلي بالناس




إمتاع الأسماع (14/ 459)
ذكر آخر صلاة صلاها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من أولها إلى آخرها، وأول صلاة أمر أبا بكر- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- أن يصليها بالناس، والصلاة التي حضرها حين وجد من نفسه خفة، وصلاة أبي بكر- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- بهم فيما بينهما أياما




إمتاع الأسماع (14/ 466)
ذكر تقرير النبي صلى اللَّه عليه وسلم أبا بكر- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- في آخر صلاة صلاها بالناس في حياته،
وإشارته صلى اللَّه عليه وسلم إليهم قائما بها خلفه وارتضائه صلى اللَّه عليه وسلم صنعهم وذلك في صلاة الفجر يوم الاثنين، وهو اليوم الّذي توفّي فيه وقول من زعم أنه صلى اللَّه عليه وسلم خرج فصلى منها ركعة خلف أبي بكر- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- بعد ما أمره بالتقديم ثم صلى لنفسه أخرى







الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم - (4 / 69)
3208 - الخامس والستون عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها قالت صلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} في بيته وهو شاكٍ فصلى جالساً وصلى وراءه قوم قياماً فأشار إليهم أن اجلسوا فلما انصرف قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا صلى جالساً فصلوا جلوساً قال البخاري قال الحميدي هذا منسوخ قال البخاري لأن النبي {صلى الله عليه وسلم} آخر ما صلى قاعداً والناس خلفه قيام والحميدي هذا هو عبد الله بن الزبير صاحب سفيان بن عيينة



المنتقى - شرح الموطأ - مرتبط با متن - (1 / 316)
وَوَجْهُ الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ مَا رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَّ وَهُوَ جَالِسٌ وَأَبُو بَكْرٍ وَالْمُسْلِمُونَ مَعَهُ قِيَامٌ يَقْتَدِي أَبُو بَكْرٍ بِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَيَقْتَدِي النَّاسُ بِصَلَاةِ أَبِي بَكْرٍ



الموطأ 1 نسخة نادرة - (1 / 70)
5 - باب صَلاَةِ الإِمَامِ وَهُوَ جَالِسٌ
360 - حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - رَكِبَ فَرَساً، فَصُرِعَ فَجُحِشَ شِقُّهُ الأَيْمَنُ، فَصَلَّى صَلاَةً مِنَ الصَّلَوَاتِ وَهُوَ قَاعِدٌ، وَصَلَّيْنَا وَرَاءَهُ قُعُوداً، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: «إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا صَلَّى قَائِماً، فَصَلُّوا قِيَاماً، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، وَإِذَا صَلَّى جَالِساً فَصَلُّوا جُلُوساً أَجْمَعُونَ» (221) .

361 - وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، أَنَّهَا قَالَتْ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ شَاكٍ، فَصَلَّى جَالِساً، وَصَلَّى وَرَاءَهُ قَوْمٌ قِيَاماً، فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ أَنِ اجْلِسُوا، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: «إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا، وَإِذَا صَلَّى جَالِساً فَصَلُّوا جُلُوساً» (222) .

362 - وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ فِي مَرَضِهِ، فَأَتَى فَوَجَدَ أَبَا بَكْرٍ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي بِالنَّاسِ، فَاسْتَأْخَرَ أَبُو بَكْرٍ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، أَنْ كَمَا أَنْتَ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى جَنْبِ أبِي بَكْرٍ، فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِصَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ جَالِسٌ، وَكَانَ النَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلاَةِ أبِي بَكْرٍ (223) .










شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏9، ص: 189
156 و من كلام له ع خاطب به أهل البصرة على جهة اقتصاص الملاحم‏
فمن استطاع عند ذلك أن يعتقل نفسه على الله فليفعل و إن أطعتموني فإني حاملكم إن شاء الله على سبيل الجنة و إن كان ذا مشقة شديدة و مذاقة مريرة و أما فلانة فأدركها رأي النساء و ضغن غلا في صدرها كمرجل القين و لو دعيت لتنال من غيري ما أتت إلي لم تفعل و لها بعد حرمتها الأولى و الحساب على الله يعتقل نفسه على الله يحبسها على طاعته ثم ذكر أن السبيل التي حملهم عليها و هي سبيل الرشاد ذات مشقة شديدة و مذاقة مريرة لأن الباطل محبوب النفوس فإنه اللهو و اللذة و سقوط التكليف و أما الحق فمكروه النفس لأن التكليف صعب و ترك الملاذ العاجلة شاق شديد المشقة.
و الضغن الحقد و المرجل قدر كبيرة و القين الحداد أي كغليان قدر من حديد
.....
.....
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏9، ص: 190
فصل في ترجمة عائشة و ذكر طرف من أخبارها
و فلانة كناية عن أم المؤمنين عائشة أبوها أبو بكر و قد تقدم‏
....
....
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏9، ص: 192
....و أما الضغن فاعلم أن هذا الكلام يحتاج إلى شرح و قد كنت قرأته على الشيخ أبي يعقوب يوسف بن إسماعيل اللمعاني رحمه الله أيام اشتغالي عليه بعلم الكلام و سألته عما عنده فيه فأجابني بجواب طويل أنا أذكر محصوله بعضه بلفظه رحمه الله و بعضه بلفظي فقد شذ عني الآن لفظه كله بعينه قال أول بدء الضغن كان بينها و بين فاطمة ع و ذلك لأن ....
....
....
....
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏9، ص: 197
....و من حديث الصلاة بالناس ما عرف فنسب علي ع عائشة أنها أمرت بلالا مولى أبيها أن يأمره فليصل بالناس‏ لأن رسول الله كما روي قال ليصل بهم أحدهم و لم يعين و كانت صلاة الصبح فخرج رسول الله ص و هو في آخر رمق يتهادى بين علي و الفضل بن العباس حتى قام في المحراب كما ورد في الخبر ثم دخل فمات ارتفاع الضحى‏ فجعل يوم صلاته حجة في صرف الأمر إليه و قال أيكم يطيب نفسا أن يتقدم قدمين قدمهما رسول الله في الصلاة و لم يحملوا خروج رسول الله ص إلى الصلاة لصرفه عنها بل لمحافظته على الصلاة مهما أمكن فبويع على هذه النكتة التي اتهمها علي ع على أنها ابتدأت منها.
و كان علي ع يذكر هذا لأصحابه في خلواته كثيرا و يقول إنه لم يقل ص إنكن لصويحبات يوسف إلا إنكارا لهذه الحال و غضبا منها لأنها و حفصة تبادرتا إلى تعيين أبويهما و أنه استدركها بخروجه و صرفه عن المحراب فلم يجد ذلك و لا أثر مع قوة الداعي الذي كان يدعو إلى أبي بكر و يمهد له قاعدة الأمر و تقرر حاله في نفوس الناس و من اتبعه على ذلك من أعيان المهاجرين و الأنصار و لما ساعد على ذلك من الحظ الفلكي و الأمر السمائي الذي جمع عليه القلوب و الأهواء فكانت هذه الحال عند علي أعظم من كل عظيم و هي الطامة الكبرى‏ و المصيبة العظمى و لم ينسبها إلا إلى عائشة وحدها و لا علق الأمر الواقع إلا بها فدعا عليها في خلواته و بين خواصه و تظلم إلى الله منها و جرى له في تخلفه عن البيعة ما هو مشهور حتى بايع‏....
.....
....
فقلت له رحمه الله أ فتقول أنت إن عائشة عينت أباها للصلاة و رسول الله ص لم يعينه فقال أما أنا فلا أقول ذلك و لكن عليا كان يقوله و تكليفي غير تكليفه كان حاضرا و لكم أكن حاضرا فأنا محجوج بالأخبار التي اتصلت بي و هي تتضمن تعيين النبي ص لأبي بكر في الصلاة و هو محجوج بما كان قد علمه أو يغلب على ظنه من الحال التي كان حضرها.
....
....
هذه خلاصة كلام الشيخ أبي يعقوب رحمه الله و لم يكن يتشيع و كان شديدا في الاعتزال إلا أنه في التفضيل كان بغداديا


شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏1، ص: 7
القول فيما يذهب إليه أصحابنا المعتزلة في الإمامة و التفضيل و البغاة و الخوارج‏
اتفق شيوخنا كافة رحمهم الله المتقدمون منهم و المتأخرون و البصريون و البغداديون على أن بيعة أبي بكر الصديق بيعة صحيحة شرعية و أنها لم تكن عن نص و إنما كانت بالاختيار الذي ثبت بالإجماع و بغير الإجماع كونه طريقا إلى الإمامة.
و اختلفوا في التفضيل فقال قدماء البصريين كأبي عثمان عمرو بن عبيد و أبي إسحاق إبراهيم بن سيار النظام و أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ و أبي معن ثمامة بن أشرس و أبي محمد هشام بن عمرو الفوطي و أبي يعقوب يوسف بن عبد الله الشحام و جماعة غيرهم إن أبا بكر أفضل من علي ع و هؤلاء يجعلون ترتيب الأربعة في الفضل كترتيبهم في الخلافة.
و قال البغداديون قاطبة قدماؤهم و متأخروهم كأبي سهل بشر بن المعتمر و أبي موسى عيسى بن صبيح و أبي عبد الله جعفر بن مبشر و أبي جعفر الإسكافي و أبي الحسين الخياط و أبي القاسم عبد الله بن محمود البلخي و تلامذته إن عليا ع أفضل من أبي بكر. و إلى هذا المذهب ذهب من البصريين أبو علي محمد بن عبد الوهاب الجبائي أخيرا و كان من قبل من المتوقفين كان يميل إلى التفضيل و لا يصرح به و إذا صنف ذهب إلى الوقف في مصنفاته و قال في كثير من تصانيفه إن صح خبر الطائر فعلي أفضل «1»










مسند أحمد ط الرسالة (5/ 358)
قوله: "ورجلاه تخطان"، قال السندي: أي: لا يقدر أن يرفعهما من شدة الضعف.




مسند أحمد ط الرسالة (3/ 305)
وقوله "يهادى" أي: يمشي بينهما معتمدا عليهما من ضعفه وتمايله، والتهادي في المشية: التمايل.







مسند أحمد ط الرسالة (43/ 61)
قال السندي: قولها: فلما دخل في الصلاة، أي: في بعض تلك الأيام التي كان يصلي بالناس، وليس المراد أن هذا كان في أول صلاة.








مسند أحمد ط الرسالة (42/ 495)
وأخرجه ابن المنذر (2038) ، وابن خزيمة (1618) ، والبيهقي في "السنن" 3/82 من طريق أبي داود عن شعبة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: من الناس من يقول: كان أبو بكر رضي الله عنه المقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف، ومنهم من يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم المقدم.







الآثار لأبي يوسف (ص: 57)
المؤلف: أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن سعد بن حبتة الأنصاري (المتوفى: 182هـ)
283 - قال: ثنا يوسف بن أبي يوسف عن أبيه عن أبي حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة رضي الله عنها: «مري أبا بكر أن يصلي بالناس» ، فأرسلت، فقال: قولي: إن أبي شيخ كبير رقيق، متى أقوم مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يشق علي، فقولي له: يأمر عمر، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: «مري أبا بكر يصلي بالناس» فأرسلت إليه، فأرسل إليها أن أغنوني أنت وحفصة وقولا له: إن أبا بكر رقيق، فمر عمر فقال: إنكن صواحب يوسف، مري أبا بكر، قال: وأقيمت الصلاة، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة، فخرج إلى الصلاة بين اثنين، فقالت له عائشة: إنك لا تستطيع أو تشق على نفسك. قال: «جعلت قرة عيني في الصلاة» حتى دخل في المسجد، فسمع أبو بكر حس النبي صلى الله عليه وسلم، فذهب ليستأخر، فأومأ إليه صلى الله عليه وسلم أن مكانك، فقعد النبي صلى الله عليه وسلم، وقام أبو بكر عن يمينه، فكبر النبي صلى الله عليه وسلم عليه وسلم، وكبر أبو بكر، وكبر الناس بتكبير أبي بكر، فكان أبو بكر يصلي بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم، ويصلي الناس بصلاة أبي بكر




مسند الشافعي (ص: 29)
الشافعي أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن عبد المطلب بن عبد مناف المطلبي القرشي المكي (المتوفى: 204هـ)
أخبرنا يحيى بن حسان، عن حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر أن يصلي بالناس، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم خفة فجاء فقعد إلى جنب أبي بكر، فأم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وهو قاعد، وأم أبو بكر الناس وهو قائم




مسند الشافعي (ص: 29)
أخبرنا عبد الوهاب الثقفي، سمعت يحيى بن سعيد يقول: حدثني ابن أبي مليكة، أن عبيد بن عمير الليثي حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر أن يصلي [ص:30] بالناس الصبح، وأن أبا بكر كبر، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم بعض الخفة فقام يفرج الصفوف. قال: وكان أبو بكر لا يلتفت إذا صلى، فلما سمع أبو بكر الحس من ورائه عرف أنه لا يتقدم إلى ذلك المقعد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخنس وراءه إلى الصف، فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانه، وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنبه وأبو بكر قائم يصلي، حتى إذا فرغ أبو بكر قال: أي رسول الله، أراك أصبحت صالحا، وهذا يوم بنت خارجة، فرجع أبو بكر إلى أهله، فمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانه وجلس إلى جنب الحجر يحذر الفتن، قال: «إني والله لا يمسك الناس علي شيئا إلا أني لا أحل إلا ما أحل الله في كتابه، ولا أحرم إلا ما حرم الله عز وجل في كتابه، يا فاطمة بنت رسول الله، يا صفية عمة رسول الله، اعملا لما عند الله؛ فإني لا أغني عنكما من الله شيئا»




مسند الشافعي (ص: 160)
أخبرنا الثقة يحيى بن حسان، أنبأنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان وجعا فأمر أبا بكر أن يصلي بالناس، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم خفة فجاء فقعد إلى جنب أبي بكر، فأم النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر وهو قاعد، وأم أبو بكر الناس وهو قائم أخبرنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، عن يحيى بن سعيد، عن ابن أبي مليكة، عن عبيد بن عمير، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل معناه لا يخالفه











مصنف ابن أبي شيبة (2/ 117)
أبو بكر بن أبي شيبة، عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي (المتوفى: 235هـ)
في فعل النبي صلى الله عليه وسلم
7161 - حدثنا أبو بكر قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، مرضه الذي مات فيه جاء بلال يؤذنه بالصلاة، فقال: «مروا أبا بكر فليصل بالناس» قلنا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن أبا بكر رجل رقيق أسيف، ومتى يقوم مقامك يبكي فلا يستطيع، فلو أمرت عمر فقال: «مروا أبا بكر فليصل بالناس، فإنكن صواحبات يوسف» فأرسل إلى أبي بكر فصلى بالناس، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة، فخرج إلى الصلاة يهادى بين رجلين، ورجلاه تخطان في الأرض، فلما أحس به أبو بكر ذهب يتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم: أن مكانك، قالت: فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، فجلس إلى جنب أبي بكر، فكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم، والناس يأتمون بأبي بكر
7162 - حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سفيان بن حسين، عن الزهري، عن أنس، قال: لما مرض [ص:118] رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه، أتاه بلال فأذنه بالصلاة فقال: «يا بلال، قد بلغت فمن شاء فليصل، ومن شاء فليدع» فقال: يا رسول الله، فمن يصلي بالناس؟ قال: «مروا أبا بكر، فليصل بالناس» فلما تقدم أبو بكر رفعت الستور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظرنا إليه كأنه ورقة بيضاء عليه خميصة، فظن أبو بكر أنه يريد الخروج فتأخر، وأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن صل مكانك، فصلى أبو بكر، وما رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات من يومه
7163 - حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتد مرضه، فقال: «مروا أبا بكر فليصل بالناس»، فقالت عائشة: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل رقيق متى يقوم مقامك فلا يستطيع أن يصلي بالناس، فقال: «مري أبا بكر فليصل بالناس، فإنكن صواحب يوسف» قال: فصلى بهم أبو بكر في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
7164 - حدثنا حميد بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي زبير، عن جابر، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهم، وكان أبو بكر خلفه، فيكبر النبي صلى الله عليه وسلم، فيكبر أبو بكر يسمع الناس»
7165 - حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله قال: لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم، قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير، فأتاهم عمر فقال: «يا معشر الأنصار، ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر بالناس» قالوا: بلى، قال: «فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر»
7166 - حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال: سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن يحدث، أن النبي صلى الله عليه وسلم اشتكى، فقال: «مروا أبا بكر فليصل بالناس» فوجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة فخرج، فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم مكانك، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى جلس إلى جنب أبي بكر، فكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم والناس يأتمون بأبي بكر
7167 - حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم بن أبي النجود، عن شقيق، عن مسروق، عن عائشة، قالت: أغمي على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أفاق، قال: «أصلى الناس؟» قالت: فقلنا: لا، قال: «مروا أبا بكر فليصل بالناس» قالت: فقلنا: يا رسول الله صلى الله عليك وسلم، إن أبا بكر رجل أسيف، قال عاصم: الأسيف الرقيق الرحيم، وإنه متى يقوم مقامك لا يستطيع أن يصلي بالناس، قالت: ثم أغمي عليه، ثم أفاق، فقال مثل ذلك، فرددت عليه، ثلاث مرات فقال: «إنكن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل بالناس» فقالت: فوجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة، فخرج بين بريرة، وتوبة يخط نعلاه إني لأرى بياض قدميه، وأبو بكر يؤم الناس، فلما رآه أبو بكر ذهب يتأخر، فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يتأخر، فقام أبو بكر بجنب النبي صلى الله عليه وسلم قاعد يصلي أبو بكر بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم، والناس يصلون بصلاة أبي بكر
7168 - حدثنا شبابة بن سوار، قال: حدثنا شعبة، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة، قالت: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه خلف أبي بكر قاعدا»
7169 - حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله بن [ص:119] عتبة قال: دخلت على عائشة فقلت لها: ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: بلى، ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «أصلى الناس؟» فقلت: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله، فقال: «ضعوا لي ماء في المخضب»، قالت: ففعلنا، فاغتسل، ثم ذهب لينوء، فأغمي عليه، ثم أفاق، فقال: «أصلى الناس؟» فقلنا: هم ينتظرونك، قال: «ضعوا لي ماء في المخضب» قالت: ففعلنا، فاغتسل، ثم ذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق، فقال: «أصلى الناس؟» فقلنا: هم ينتظرونك يا رسول الله، والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة، قالت: فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر: أن صل بالناس فأتاه الرسول، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تصلي بالناس، فقال أبو بكر، وكان رجلا رقيقا: يا عمر صل بالناس، فقال له عمر: أنت أحق بذلك، فصلى بهم أبو بكر تلك الأيام، قالت: ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد في نفسه خفة فخرج بين رجلين لصلاة الظهر، وأبو بكر يصلي بالناس، قالت: فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم: أن لا يتأخر، وقال لهما: «أجلساني إلى جنبه» فأجلساه إلى جنب أبي بكر فجعل أبو بكر يصلي وهو قائم بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم، والناس يصلون بصلاة أبي بكر والنبي صلى الله عليه وسلم قاعد قال عبيد الله: فدخلت على عبد الله بن عباس فقلت: ألا أعرض عليك ما حدثتني به عائشة من مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: هات، فعرضت عليه حديثها فما أنكر منه شيئا









مصنف ابن أبي شيبة (7/ 430)
أبو بكر بن أبي شيبة، عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي (المتوفى: 235هـ)
حدثنا
37039 - حسين بن علي , عن زائدة , عن موسى بن أبي عائشة , قال: حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة , قال: أتيت عائشة فقلت: حدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: نعم , " مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فثقل فأغمي عليه فأفاق , فقال: «ضعوا لي ماء في المخضب» , ففعلنا , قالت: فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال: «ضعوا لي ماء في المخضب» , ففعلنا , قالت: فاغتسل , فذهب لينوء فأغمي عليه , قالت: ثم أفاق فقال: «ضعوا لي ماء في المخضب» , قالت: قلت: قد فعلنا , قالت: فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق , فقال: «أصلى الناس بعد؟» فقلنا: لا يا رسول الله , هم ينتظرونك , قالت: والناس عكوف ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي بهم عشاء الآخرة , قالت: فاغتسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال: أصلى الناس بعد؟ قلت: لا , فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر أن يصلي بالناس , قالت: فأتاه الرسول فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تصلي بالناس , قال: يا عمر , صل بالناس , فقال: أنت أحق , إنما أرسل إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: فصلى بهم أبو بكر تلك الأيام , ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم , وجد خفة من نفسه , فخرج لصلاة الظهر بين العباس ورجل آخر , فقال لهما: أجلساني عن يمينه , فلما سمع أبو بكر حسه ذهب يتأخر , فأمره أن يثبت مكانه , قالت: فأجلساه عن يمينه , فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس , والناس يصلون بصلاة أبي بكر , قال: فأتيت ابن عباس فقلت: ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة؟ قال: هات , فعرضت عليه هذا فلم ينكر منه شيئا، إلا أنه قال: أخبرتك من الرجل الآخر؟ قال: قلت: لا , فقال , هو علي رحمه الله "





مسند إسحاق بن راهويه (2/ 503)
أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم الحنظلي المروزي المعروف بـ ابن راهويه (المتوفى: 238هـ)
ما يروى عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم
1091 - أخبرنا أبو أسامة، نا زائدة بن قدامة، حدثني موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: دخلت على عائشة فقلت لها ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: بلى ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أصلى الناس؟» فقلنا: لا، يا رسول الله هم ينتظرونك، فقال: «ضعوا لي ماء في المخضب» ففعلنا فاغتسل ثم ذهب لينوء فغمي عليه [ص:504] فأفاق فقال: «أصلى الناس؟» فقلنا: لا يا رسول الله هم ينتظرونك قالت: والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم لعشاء الآخرة، قالت: فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا إلى أبي بكر أن يصلي بالناس فأتاه الرسول فقال له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تصلي بالناس فقال أبو بكر: وكان رجلا رقيقا: يا عمر صل بالناس فقال عمر: أنت أحق بذلك ففعل فصلى بهم أبو بكر تلك الأيام ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد في نفسه خفة فخرج بين رجلين أحدهما العباس بن عبد المطلب وأبو بكر يصلي بالناس فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه أن لا يتأخر وقال لهما: «أجلساني إلى جنب أبي بكر» فأجلساه إلى جنب أبي بكر قالت: فجعل أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم والناس يصلون بصلاة أبي بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد قال عبيد الله بن عبد الله: فدخلت على ابن عباس فقلت له: ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: نعم فحدثته حديثها عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فما أنكر منه شيئا غير أنه قال: أسمت لك الرجل الذي كان مع العباس فقلت: لا، فقال: هو علي
[ص:505]

1092 - أخبرنا الوليد بن عقبة، نا زائدة، حدثني موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله، قال: دخلت على عائشة فذكر مثل حديث أبي أسامة سواء غير أنه قال: ضعوا لي ماء في المخضب ثلاث مرات وقال: هم ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم



مسند إسحاق بن راهويه (3/ 831)
ما يروى، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم
1481 - أخبرنا عيسى بن يونس، نا الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم المرض الذي مات فيه أذن بالصلاة، فقال: " مروا أبا بكر أن يصلي بالناس. فقلت: إن أبا بكر رجل أسيف، متى يقوم مقامك لا يسمع الناس، فلو أمرت عمر، فسكت ثم قال: مروا أبا بكر أن يصلي بالناس فقلت: إن أبا بكر رجل رقيق متى يقوم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت عمر. فقال: مروا أبا بكر أن يصلي بالناس فإنكن صواحب يوسف. فأقيمت الصلاة فصلى أبو بكر بالناس فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة فخرج إلى الصلاة وقدماه تخطان في الأرض، فلما رآه أبو بكر ذهب يتأخر فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مكانك، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس إلى جنب أبي بكر، وأبو بكر يقتدي به، وأبو بكر رضي الله تعالى عنه يسمع الناس "
1482 - أخبرنا وكيع، نا الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم المرض الذي مات فيه جاءه بلال يؤذنه بالصلاة فقال: " مروا أبا بكر فليصل بالناس فذكر مثله وقال في الحديث: فلما حس أبو بكر بالنبي صلى الله عليه وسلم ذهب ليتأخر فأومأ إليه، مكانك فجاء حتى جلس، عن يمين أبي بكر، وأبو بكر يقتدي به والناس يقتدون بأبي بكر "
1483 - أخبرنا أبو معاوية، نا الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه بلال يؤذنه بالصلاة قال: " مروا أبا بكر فليصل بالناس فذكر مثله ثم قال: فجاء حتى جلس إلى جنبه فكان أبو بكر قائما يقتدي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والناس يقتدون بصلاة أبي بكر، وأبو بكر يسمع الناس "








مسند أحمد ط الرسالة (42/ 494)
25761 - حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه، جاءه بلال يؤذنه بالصلاة، فقال: " مروا أبا بكر فليصل بالناس "، قلنا: يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف - قال الأعمش: رقيق - ومتى ما (1) يقوم مقامك يبكي، فلا يستطيع، فلو أمرت عمر؟ قال: " مروا أبا بكر فليصل بالناس "، قلنا يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف ومتى يقوم مقامك يبكي، فلا يستطيع، فلو أمرت عمر يصلي بالناس؟ قال: " مروا أبا بكر يصلي بالناس، فإنكن صواحب يوسف "، فأرسلنا إلى أبي بكر فصلى بالناس فوجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة، فخرج يهادى بين رجلين، ورجلاه تخطان في الأرض، فلما أحس به أبو بكر ذهب يتأخر، فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم: " أي مكانك "، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى جلس إلى جنب أبي بكر، وكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم، والناس يأتمون بأبي بكر (2)
__________
(2) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وكيع: هو ابن الجراح، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وإبراهيم: هو ابن يزيد النخعي، والأسود: هو ابن يزيد النخعي.== وأخرجه بتمامه ومختصرا ابن أبي شيبة 2/329-330، ومسلم (418) (95) ، وابن ماجه (1232) ، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 1/452، وابن خزيمة (1616) ، وابن حبان (2120) ، والبيهقي في "السنن" 3/81 من طريق وكيع، بهذا الإسناد، إلا أن مسلما والبيهقي قالا: حتى جلس عن يسار أبي بكر.
وأخرجه البخاري (664) ، وأبو عوانة 2/116 من طريق حفص بن غياث، والبخاري كذلك (712) ، والبيهقي في "السنن" 3/94 من طريق عبد الله بن داود، ومسلم (418) (96) ، وأبو عوانة 2/115-116 من طريق علي بن مسهر، ومسلم (418) (96) ، والبيهقي 3/81-82 من طريق عيسى بن يونس، أربعتهم، عن الأعمش، به، إلا أن لفظ حفص بن غياث: ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه، قيل للأعمش: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأبو بكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة أبي بكر؟ فقال برأسه: نعم، ولفظ عبد الله بن داود: وقعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى جنبه وأبو بكر يسمع الناس التكبير، ومثله عند علي ابن مسهر وعيسى بن يونس.
وأخرجه ابن المنذر (2038) ، وابن خزيمة (1618) ، والبيهقي في "السنن" 3/82 من طريق أبي داود عن شعبة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: من الناس من يقول: كان أبو بكر رضي الله عنه المقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف، ومنهم من يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم المقدم.
وأخرجه الشافعي في "اختلاف الحديث" ص67، والدارقطني 1/398، والبيهقي في "السنن" 2/304 و3/82، وفي "معرفة السنن والآثار" (5682) من طريق حماد بن سلمة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة ولفظه: فقعد إلى جنب أبي بكر، فأم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وهو قاعد، وأم أبو بكر رضي الله عنه الناس وهو قائم.
وأخرجه مالك في "الموطأ" 1/136 -ومن طريقه الشافعي في "الرسالة"
(699) - عن هشام بن عروة، عن أبيه، مرسلا، وفيه: فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم== إلى جنب أبي بكر، فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس،
وكان الناس يصلون بصلاة أبي بكر.
وسيرد برقم (25876) .
وقد سلف بالأرقام (25256) و (25257) و (25258) .








مسند أحمد ت شاكر (3/ 419)
3355 - حدثنا وكيع حدثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن أَرْقَم بن شُرَحْبيل عن ابن عباس قال: لما مرض رسول الله -صلي الله عليه وسلم- مرضَه الذي مات فيه، كان في بيت عائشة، فقال: "ادْعُوا لي عليَا"، قالت عائشة: ندعو لك أبا بكر؟، قال: "ادعوه"، قالت حفصة: يا رسول الله، ندعو لك عمر؟، قال: "ادعوه"، قالت أم الفضل: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ندعو لك العباس؟، قال: "ادعوه"، فلما اجتمعوا رفَع رأسه بلم ير عليّا، فسكت، فقال عمر: قوموا عن رسول الله -صلي الله عليه وسلم-، فجاء بلال يُؤذُنه بالصلاةِ، فقال: "مروا أبا بكر يصلي بالناس"، فقالتِ عائشة: إن أبا بَكر رجل حَصرٌ، ومتى ما لا يراك الناس يبكون، فلو أمرت عمر يصلي بالناس؟!، فخرَج أبو بكر فصلى بالناس، ووجد النبي-صلي الله عليه وسلم- من نفسه خِفَّةً، فخرج يُهَادَى بين رجلين، وِرجلاه تخُطّان في الأرض، فلما رآه الناس سبَّحوا أبا بكر، فذهب يتأخر، فأومأ إليه، أنْ مكانَك، فجاء النبي-صلي الله عليه وسلم- حتي جلس، قال: وقام أبو بكر عن يمينه، وكان أبو بكر يأتمُّ بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، والناس يأتمُّون بأبي بكر، قال ابن عباس وأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - من القراءة من حيثُ بلغ أبو بكر، ومات في مرضه ذاك، عليه السلام، وقال وكيع مرةً: فكان أبو بكر يأتمُّ بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، والناس يأتمُّون بأبي بكر.
3356 - حدثنا حجّاج أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحق عن الأرْقَم ابن شرحبيل قال: سافرتُ مع ابن عباس من المدينة إلى الشأم، فسألته: أوْصى النبي - صلى الله عليه وسلم -؟، فذكر معناه، وقال: ما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاةَ حتى ثَقُل جداً، فخرج يُهادَي بين رجلين، وإن رجليه لَتَخُطَّان في الأرض، فمات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يُوصِ.
__________
(3355) إسناده صحيح، وهو مطول 2055، 3189، 3330. وانظر 3336، 5141. وانظر
أيضاً تاريخ ابن كثير 5: 234 ونصب الراية 2؟ 50 - 52.
(3356) إسناده صحيح، وهو مكرر ما قبله.





مسند أحمد ط الرسالة (5/ 357)
3355 - حدثنا وكيع، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أرقم بن شرحبيل، عن ابن عباس، قال: لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه، كان في بيت عائشة، فقال: " ادعوا لي عليا " قالت عائشة: ندعو لك أبا بكر؟ قال: " ادعوه " قالت حفصة: يا رسول الله، ندعو لك عمر؟ قال: " ادعوه "، قالت أم الفضل: يا رسول الله، ندعو لك العباس؟ قال: " ادعوه " فلما اجتمعوا رفع رأسه، فلم ير عليا، فسكت فقال عمر: قوموا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء بلال يؤذنه بالصلاة، فقال: " مروا أبا بكر يصلي بالناس "، فقالت عائشة: إن أبا بكر رجل حصر، ومتى ما لا يراك الناس يبكون، فلو أمرت عمر يصلي بالناس، فخرج أبو بكر فصلى بالناس. ووجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة، فخرج يهادى بين رجلين، ورجلاه تخطان في الأرض، فلما رآه الناس، سبحوا أبا بكر، فذهب يتأخر، فأومأ إليه: أي مكانك، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى جلس، قال: وقام أبو بكر عن يمينه، وكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم، والناس يأتمون بأبي بكر، قال ابن عباس: وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم من القراءة من حيث بلغ أبو بكر، ومات في مرضه ذاك عليه السلام وقال وكيع مرة: " فكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم، والناس يأتمون بأبي بكر " (1)
3356 - حدثني حجاج، أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الأرقم بن شرحبيل، قال: سافرت مع ابن عباس من المدينة إلى الشام، فسألته: أوصى النبي صلى الله عليه وسلم؟ - فذكر معناه - وقال: " ما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة حتى ثقل جدا، فخرج يهادى بين رجلين، وإن رجليه لتخطان في الأرض، فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يوص " (1)
__________
(1) إسناده صحيح، أرقم بن شرحبيل روى له ابن ماجه، وهو ثقة، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه مختصرا يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 1/451 من طريق عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، بهذا الإسناد. وفيه قول عمر: ما كنت لأتقدم وأبو بكر حي.
وانظر (2055) .
قوله: "ورجلاه تخطان"، قال السندي: أي: لا يقدر أن يرفعهما من شدة الضعف.
---------
(1) إسناده صحيح كسابقه. حجاج: هو ابن محمد المصيصي الأعور.
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" 7/226-227 من طريق عبد الله بن رجاء، عن إسرائيل، بهذا الإسناد. وانظر ما قبله وما سلف برقم (3189) .









فتح الباري لابن حجر (2/ 154)
قوله فوجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة ظاهره أنه صلى الله عليه وسلم وجد ذلك في تلك الصلاة بعينها ويحتمل أن يكون ذلك بعد ذلك وأن يكون فيه حذف كما تقدم مثله في قوله فخرج أبو بكر وأوضح منه رواية موسى بن أبي عائشة المذكور فصلى أبو بكر تلك الأيام ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد من نفسه خفة وعلى هذا لا يتعين أن تكون الصلاة المذكورة هي العشاء قوله يهادى بضم أوله وفتح الدال أي يعتمد على الرجلين متمايلا في مشيه من شدة الضعف والتهادى التمايل في المشي البطئ وقوله يخطان الأرض أي لم يكن يقدر على تمكينهما من الأرض وسقط لفظ الأرض من رواية الكشميهني وفي رواية عاصم المذكورة عند بن حبان إني لأنظر إلى بطون قدميه قوله بين رجلين في الحديث الثاني من حديثي الباب أنهما العباس بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب ومثله في رواية موسى بن أبي عائشة ووقع في رواية عاصم المذكورة وجد خفة من نفسه فخرج بين بريرة ونوبة ويجمع كما قال النووي بأنه خرج من البيت إلى المسجد بين هذين ومن ثم إلى مقام الصلاة بين العباس وعلي أو يحمل على التعدد ويدل عليه ما في رواية الدارقطني أنه خرج بين أسامة بن زيد والفضل بن العباس وأما ما في مسلم أنه خرج بين الفضل بن العباس وعلي فذاك في حال مجيئه إلى بيت عائشة تنبيه نوبة بضم النون وبالمو



فتح الباري لابن حجر (2/ 155)
ولفظه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم المقدم بين يدي أبي بكر كذا رواه مختصرا وهو موافق لقضية حديث الباب لكن رواه بن خزيمة في صحيحه عن محمد بن بشار عن أبي داود بسنده هذا عن عائشة قالت من الناس من يقول كان أبو بكر المقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فىالصف ومنهم من يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المقدم ورواه مسلم بن إبراهيم عن شعبة بلفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى خلف أبي بكر أخرجه بن المنذر وهذا عكس رواية أبي موسى وهو اختلاف شديد ووقع في رواية مسروق عنها أيضا اختلاف فأخرجه بن حبان من رواية عاصم عن شقيق عنه بلفظ كان أبو بكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة أبي بكر وأخرجه الترمذي والنسائي وبن خزيمة من رواية شعبة عن نعيم بن أبي هند عن شقيق بلفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى خلف أبي بكر وظاهر رواية محمد بن بشار أن عائشة لم تشاهد الهيئة المذكورة ولكن تضافرت الروايات عنها بالجزم بما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان هو الإمام في تلك الصلاة منها رواية موسى بن أبي عائشة التي أشرنا إليها ففيها فجعل أبو بكر يصلي بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم والناس بصلاة أبي بكر وهذه رواية زائدة بن قدامة عن موسى وخالفه شعبة أيضا فرواه عن موسى بلفظ أن أبا بكر صلى بالناس ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف خلفه فمن العلماء من سلك الترجيح فقدم الرواية التي فيها أن أبا بكر كان مأموما للجزم بها ولأن أبا معاوية أحفظ في حديث الأعمش من غيره ومنهم من سلك عكس ذلك ورجح أنه كان إماما وتمسك بقول أبي بكر في باب من دخل ليؤم الناس حيث قال ما كان لابن أبي قحافة أن يتقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم من سلك الجمع فحمل القصة على التعدد وأجاب عن قول أبي بكر كما سيأتي في بابه ويؤيده اختلاف النقل عن الصحابة غير عائشة فحديث بن عباس فيه أن أبا بكر كان مأموما كما سيأتي في رواية موسى بن أبي عائشة وكذا في رواية أرقم بن شرحبيل التي أشرنا إليها عن بن عباس وحديث أنس فيه أن أبا بكر كان إماما أخرجه الترمذي وغيره من رواية حميد عن ثابت عنه بلفظ آخر صلاة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر في ثوب وأخرجه النسائي من وجه آخر عن حميد عن أنس فلم يذكر ثابتا وسيأتي بيان ما ترتب على هذا الاختلاف من الحكم في باب إنما جعل الإمام ليؤتم به قريبا إن شاء الله تعالى قوله وزاد أبو معاوية عن الأعمش جلس عن يسار أبي بكر فكان




















موسوعة التخريج - (1 / 20754)




* 137313 -) أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي قالا ثنا سفيان عن الزهري عن أنس بن مالك ح وأخبرنا محمد بن عزيز الأيلي أن سلامة بن روح حدثهم عن عقيل قال أخبرني محمد بن مسلم عن أنس بن مالك الأنصاري أخبره


* أن المسلمين بينما هم في صلاة الفجر من يوم الإثنين وأبو بكر يصلي بهم لم يفجأهم الا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم صفوف في الصلاة ثم تبسم فضحك فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يخرج الى الصلاة وقال أنس وهم المسلمون ان يفتتنوا في صلاتهم فرحا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتموا صلاتكم ثم دخل الحجرة وأرخى الستر بينه وبينهم فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك اليوم هذا حديث محمد بن عزيز وهو أحسنهم سياقا للحديث وأتمهم حديثا قال أبو بكر في خبر عبد الوارث بن سعيد عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس لم يخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا خرجته في كتاب الكبير حدثناه عمران بن موسى القزاز نا عبد الوارث \1\

ابن خزيمة في صحيحه ج 3/ ص 76 حديث رقم: 1650




* 137314 -) أخبرنا قتيبة قال حدثنا سفيان عن الزهري عن أنس قال


* آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله - عليه الصلاة والسلام - كشف الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر فأراد أبو بكر أن يرتد فأشار إليهم أن امكثوا وألقى السجف وتوفى من آخر ذلك اليوم وذلك يوم الإثنين \1840\

النسائي في سننه ج 4/ ص 7 حديث رقم: 1831




* 137315 -) حدثنا هشام بن عمار ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري سمع أنس بن مالك يقول


* آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف الستارة يوم الإثنين فنظرت إلى وجهه كأنه ورقة مصحف والناس خلف أبي بكر في الصلاة فأراد أن يتحرك فأشار إليه أن اثبت وألقى السجف ومات في آخر ذلك اليوم \1626\

ابن ماجه في سننه ج 1/ ص 519 حديث رقم: 1624




* 137316 -) حدثنا محمد بن المثنى وهارون بن عبد الله قالا حدثنا عبد الصمد قال سمعت أبي يحدث قال حدثنا عبد العزيز عن أنس قال لم


* يخرج إلينا نبي الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا فأقيمت الصلاة فذهب أبو بكر يتقدم فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم بالحجاب فرفعه فلما وضح لنا وجه نبي الله صلى الله عليه وسلم ما نظرنا منظرا قط كان أعجب إلينا من وجه النبي صلى الله عليه وسلم حين وضح لنا قال فأومأ نبي الله صلى الله عليه وسلم بيده الي أبي بكر أن يتقدم وأرخى نبي الله صلى الله عليه وسلم الحجاب فلم نقدر عليه حتي مات \1\

مسلم في صحيحه ج 1/ ص 316 حديث رقم: 419




* 137317 -) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان عن الزهري عن أنس قال


* آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين كشف الستارة والناس خلف أبي بكر فنظرت إلى وجهه كأنه ورقة مصحف فأراد الناس أن يتحركوا فأشار إليهم أن اثبتوا والقي السجف وتوفي في آخر ذلك اليوم صلى الله عليه وسلم \12136\

ابن حنبل في مسنده ج 3/ ص 110 حديث رقم: 12093




* 137318 -) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ومحمد بن بكر قال أنا بن جريج أخبرني بن شهاب عن أنس بن مالك انه قال آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انه اشتكى فأمر أبا بكر فصلى للناس فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم سترة حجرة عائشة فنظر إلى الناس فنظرت إلى وجهه كأنه ورقة مصحف حتى نكص أبو بكر على عقبيه ليصل إلى الصف وظن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد ان يصلي فتبسم حين رآهم صفوفا وأشار بيده إليهم ان أتموا صلاتكم وأرخي الستر بينه وبينهم فتوفى من يومه ذلك

ابن حنبل في مسنده ج 3/ ص 163 حديث رقم: 12688




* 137319 -) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو اليمان قال أنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أنس بن مالك وكان مع النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه وصحبه


* ان أبا بكر كان يصلي لهم في وجع النبي صلى الله عليه وسلم الذي توفى فيه حتى إذا كان يوم الإثنين فذكر الحديث \13096\

ابن حنبل في مسنده ج 3/ ص 197 حديث رقم: 13052




* 137320 -) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب ثنا أبي عن صالح بن كيسان قال قال ب شهاب أخبرني أنس بن مالك


* ان أبا بكر كان يصلي بهم في وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي توفى فيه كان يوم الإثنين وهم صفوف إلى الصلاة قال كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة فذكر معناه \13097\

ابن حنبل في مسنده ج 3/ ص 197 حديث رقم: 13053




* 137321 -) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الصمد حدثني أبي ثنا عبد العزيز عن أنس قال لم يخرج إلينا نبي الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا فأقيمت الصلاة فذهب أبو بكر يتقدم فقال النبي صلى الله عليه وسلم بالحجاب فرفعه فلما وضح لنا وجه النبي صلى الله عليه وسلم ما نظرنا منظرا قط كان أعجب إلينا من وجه نبي الله صلى الله عليه وسلم حين وضح لنا فأومأ بيده صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر أن يتقدم وأرخى نبي الله صلى الله عليه وسلم الحجاب فلن يقدر عليه حتى مات

ابن حنبل في مسنده ج 3/ ص 211 حديث رقم: 13227




* 137322 -) أخبرنا أبو يعلى حدثنا أحمد بن جميل المروزي حدثنا بن المبارك أخبرنا معمر ويونس عن الزهري قال وأخبرني أنس بن مالك


* ان المسلمين بينا هم في صلاة الفجر يوم الإثنين وأبو بكر يصلي بهم لم يفجأهم ألا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم صفوف في صلاتهم ثم تبسم فضحك فنكص أبو بكر على عقبه ليصل الصف وظن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد ان يخرج إلى الصلاة قال أنس وهم المسلمين أن يفتتنوا في صلاتهم فرحا برسول الله صلى الله عليه وسلم حين راوه فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اقضوا صلاتكم ثم دخل الحجرة وأرخى الستر بينه وبينهم وتوفي صلى الله عليه وسلم ذلك اليوم قال الزهري وأخبرني أنس بن مالك انه لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عمر بن الخطاب في الناس خطيبا فقال لا أسمعن أحدا يقول إن محمدا صلى الله عليه وسلم قد مات إن محمدا صلى الله عليه وسلم لم يمت ولكن أرسل إليه ربه كما أرسل إلى موسى فلبث عن قومه أربعين ليلة قال الزهري وأخبرني سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب قال في خطبته إني لأرجو أن يقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أنه مات قال الزهري أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن أبا بكر اقبل على فرس من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة فتيمم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مسجي ببردة حبرة فكشف عن وجهه فأكب عليه فقبله وبكى ثم قال بأبي أنت والله لا يجمع الله عليك موتتين أبدا أما الموتة التي كتبت عليك فقد متها قال الزهري قال أبو سلمة أخبرني بن عباس أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس فقال اجلس فأبى عمر أن يجلس فقال اجلس فأبى أن يجلس فتشهد أبو بكر فمال الناس إليه وتركوا عمر فقال أيها الناس من كان منكم يعبد محمدا فإن محمدا صلى الله عليه وسلم قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت قال الله تبارك وتعالى ^ وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ^ قال الله لكأن الناس لم يكونوا يعلموا ان الله جل وعلا أنزل هذه الآية إلا حين تلاها أبو بكر فتلقاها منه الناس كلهم فلم تسمع بشرا إلا يتلوها قال الزهري وأخبرني سعيد بن المسيب ان عمر بن الخطاب قال والله ما هو إلا ان سمعت أبا بكر تلاها عقرت حتى ما تقلني رجلاي وأهويت إلى الأرض وعرفت حين سمعته تلاها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات قال الزهري وأخبرني أنس بن مالك أنه سمع عمر بن الخطاب من الغد حين بويع أبو بكر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم واستوى أبو بكر على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عمر فتشهد قبل أبي بكر ثم قال أما بعد فإني قد قلت لكم أمس مقالة لم تكن كما قلت وإني والله ما وجدتها في كتاب أنزله الله ولا في عهد عهده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن كنت أرجو أن يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يدبرنا يقول حتى يكون آخرنا فاختار الله جل وعلا لرسوله الذي عنده على الذي عندكم وهذا كتاب الله هدى الله به رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذوا به تهتدوا بما هدى الله به رسوله صلى الله عليه وسلم \6619\

ابن حبان في صحيحه ج 14/ ص 591 حديث رقم: 6620




* 137323 -) أخبرنا أبو طاهر نا محمد بن عزيز الأيلي بن سلامة حدثهم عن عقيل قال أخبرني محمد بن مسلم أن أنس بن مالك الأنصاري أخبره


* إن المسلمين بينما هم في صلاة الفجر من يوم الإثنين وأبو بكر يصلي بهم لم يفجأهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم صفوف في الصلاة ثم تبسم فضحك فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يخرج من الصلاة فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده أن أتموا صلاتكم \1\

ابن خزيمة في صحيحه ج 2/ ص 41 حديث رقم: 867




* 137324 -) أنبأ قتيبة بن سعيد قال ثنا سفيان عن الزهري عن أنس قال


* آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر فأراد أبو بكر أن يرتد فأشار إليهم أن امكثوا وألقى السجف وتوفي من آخر ذلك اليوم وذلك يوم الإثنين \1962\

النسائي في سننه الكبرى ج 1/ ص 602 حديث رقم: 1957




* 137325 -) أنبأ محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم المروزي قال حدثنا محرز بن الوضاح قال حدثنا إسماعيل بن أمية عن الزهري عن أنس قال


* آخر نظرة نظرتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم اشتكى فأمر أبا بكر يصلي بالناس فبينا نحن في صلاة الظهر كشف النبي بيده ستر حجرة عائشة فنظر إلى الناس نظرت إلى وجهه كأنه ورقة مصحف \7052\

النسائي في سننه الكبرى ج 4/ ص 261 حديث رقم: 7107




* 137326 -) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان عن الزهري عن أنس قال


* آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر فأراد أبو بكر أن يرتد فأشار إليهم أن امكثوا وألقى السجف وتوفي من آخر ذلك اليوم وهو يوم الإثنين \7054\

النسائي في سننه الكبرى ج 4/ ص 261 حديث رقم: 7109




* 137327 -) أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصغاني أنبأ أبو اليمان أنبأ شعيب عن الزهري أخبرني أنس بن مالك الأنصاري وكان تبع النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه وصحبه أن أبا بكر رضي الله عنه كان يصلي بهم في وجع النبي صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه حتى إذا كان يوم الإثنين وهم صفوف في الصلاة كشف النبي صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة ينظر إلينا وهو قائم كان وجهه ورقة مصحف ثم تبسم فضحك قال فهممنا أن نفتتن في الصلاة من فرح برؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم ونكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن النبي صلى الله عليه وسلم خارج إلى الصلاة قال فأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا بيده أن أتموا صلاتكم ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم وأرخى الستر فتوفي من يومه ذلك رواه البخاري في الصحيح عن أبي اليمان وأخرجه مسلم من وجه آخر عن الزهري

البيهقي في سننه الكبرى ج 3/ ص 75 حديث رقم: 4825




* 137328 -) أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو الصيرفي ثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني أنبأ علي بن محمد بن عيسى الحكاني ثنا أبو اليمان أخبرني شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال أخبرني أنس بن مالك وكان تبع النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه وصحبه أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان يصلي لهم في وجع النبي صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان يوم الإثنين وهم صفوف في الصلاة كشف النبي صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة ينظر إلينا وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف ثم تبسم قال فهممنا أن نفتتن برؤيته ونحن في الصلاة من فرح برسول الله صلى الله عليه وسلم ونكص أبو بكر رضي الله عنه على عقبيه ليصل الصف وظن أن النبي صلى الله عليه وسلم خارج إلى الصلاة قال فأشار إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتموا صلاتكم ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم وأرخى الستر فتوفي من يومه ذلك رواه البخاري في الصحيح عن أبي اليمان

البيهقي في سننه الكبرى ج 8/ ص 152 حديث رقم: 16361




* 137329 -) حدثنا إسحاق حدثنا سفيان حدثنا الزهري عن أنس قال


* آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف الستارة يوم توفي فنظرت إلى وجهه كأنه ورقة مصحف ثم أشار إلى الناس أن امكثوا وأرخى السجف وتوفي من آخر ذلك اليوم وهم صفوف خلف أبي بكر \3598\

أبي يعلى في مسنده ج 6/ ص 285 حديث رقم: 3596




* 137330 -) حدثنا بشر بن محمد أخبرنا عبد الله قال يونس قال الزهري أخبرني أنس بن مالك


* أن المسلمين بينا هم في الفجر يوم الإثنين وأبو بكر يصلي بهم ففجأهم النبي - عليه الصلاة والسلام - قد كشف ستر حجرة عائشة رضي الله عنها فنظر إليهم وهم صفوف فتبسم يضحك فنكص أبو بكر على عقبيه وظن أن رسول الله - عليه الصلاة والسلام - يريد أن يخرج إلى الصلاة وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم فرحا بالنبي - عليه الصلاة والسلام - حين رأوه فأشار بيده أن أتموا ثم دخل الحجرة وأرخى الستر وتوفى ذلك اليوم \1\

البخاري في صحيحه ج 1/ ص 404 حديث رقم: 1147




* 137331 -) حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عقيل عن بن شهاب قال حدثني أنس بن مالك


* أن المسلمين بينا هم في صلاة الفجر من يوم الإثنين وأبو بكر يصلي لهم لم يفجأهم إلا ورسول الله - عليه الصلاة والسلام - قد كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم في صفوف الصلاة ثم تبسم يضحك فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن رسول الله - عليه الصلاة والسلام - يريد أن يخرج إلى الصلاة فقال أنس وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم فرحا برسول الله - عليه الصلاة والسلام - فأشار إليهم بيده رسول الله - عليه الصلاة والسلام - أن أتموا صلاتكم ثم دخل الحجرة وأرخى الستر \1\

البخاري في صحيحه ج 4/ ص 1616 حديث رقم: 4183




* 137332 -) حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أنس بن مالك الأنصاري وكان تبع النبي - عليه الصلاة والسلام - وخدمه وصحبه


* أن أبا بكر كان يصلي لهم في وجع النبي - عليه الصلاة والسلام - الذي توفي فيه حتى إذا كان يوم الإثنين وهم صفوف في الصلاة فكشف النبي - عليه الصلاة والسلام - ستر الحجرة ينظر إلينا وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف ثم تبسم يضحك فهممنا أن نفتتن من الفرح برؤية النبي - عليه الصلاة والسلام - فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن النبي - عليه الصلاة والسلام - خارج إلى الصلاة فأشار إلينا النبي - عليه الصلاة والسلام - أن أتموا صلاتكم وأرخى الستر فتوفي من يومه \1\

البخاري في صحيحه ج 1/ ص 241 حديث رقم: 648




* 137333 -) حدثني عمرو الناقد وحسن الحلواني وعبد بن حميد قال عبد أخبرني وقال الآخران حدثنا يعقوب وهو بن إبراهيم بن سعد وحدثني أبي عن صالح عن بن شهاب قال أخبرني أنس بن مالك


* أن أبا بكر كان يصلي لهم في وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه حتى إذا كان يوم الإثنين وهم صفوف في الصلاة كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة فنظر إلينا وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف ثم تبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا قال فبهتنا ونحن في الصلاة من فرح بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خارج للصلاة فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده أن أتموا صلاتكم قال ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرخى الستر قال فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم من يومه ذلك \1\

مسلم في صحيحه ج 1/ ص 315 حديث رقم: 419




* 137334 -) حدثنا أبو خيثمة حدثنا بن عيينة عن الزهري عن أنس بن مالك قال


* آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين كشف الستارة والناس خلف أبي بكر فنظرت إلى وجهه كأنه ورقة مصحف فأراد الناس أن يتحركوا فأشار إليهم أن امكثوا وألقى السجف وتوفي في آخر ذلك اليوم \3550\

أبي يعلى في مسنده ج 6/ ص 251 حديث رقم: 3548




* 137335 -) حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا ليث بن سعد عن عقيل عن بن شهاب قال أخبرني أنس قال


* بينما المسلمون في صلاة الفجر لم يفجأهم إلا رسول الله - عليه الصلاة والسلام - كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم صفوف فتبسم يضحك ونكص أبو بكر على عقبيه ليصل له الصف فظن أنه يريد الخروج وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم فأشار إليهم أتموا صلاتكم فأرخى الستر وتوفي من آخر ذلك اليوم \1\

البخاري في صحيحه ج 1/ ص 262 حديث رقم: 721




* 137336 -) حدثنا الحميدي قال ثنا سفيان قال ثنا الزهري قال سمعت أنس بن مالك يقول


* آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف الستارة يوم الإثنين والناس صفوف خلف أبي بكر فلما رأوه كأنهم أي تحركوا فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اثبتوا فنظرت الى وجهه كأنه ورقة مصحف والقى السجف وتوفي من آخر ذلك اليوم صلى الله عليه وسلم

الحميدي في مسنده ج 2/ ص 501 حديث رقم: 1188











فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (1/ 106)
78 - حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: حدثني أبي، عن ابن إسحاق، عن الأرقم بن شرحبيل، عن ابن عباس قال: لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم، أمر أبا بكر أن يصلي بالناس، ثم وجد خفة فخرج، فلما أحس به أبو بكر أراد أن ينكص، فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم فجلس إلى جنب أبي بكر عن يساره، واستفتح من الآية التي انتهى إليها أبو بكر.




فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (1/ 106)
قوله صلى الله عليه وسلم: «مروا أبا بكر فليصل بالناس»
78 - حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: حدثني أبي، عن ابن إسحاق، عن الأرقم بن شرحبيل، عن ابن عباس قال: لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم، أمر أبا بكر أن يصلي بالناس، ثم وجد خفة فخرج، فلما أحس به أبو بكر أراد أن ينكص، فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم فجلس إلى جنب أبي بكر عن يساره، واستفتح من الآية التي انتهى إليها أبو بكر.
79 - حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم قثنا قيس يعني ابن الربيع قال: نا عبد الله بن أبي السفر، عن أرقم بن شرحبيل، عن ابن عباس، عن العباس بن عبد المطلب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه: «مروا أبا بكر يصلي بالناس» ، فخرج أبو بكر فكبر، ووجد النبي صلى الله عليه وسلم راحة فخرج يهادى بين رجلين، فلما رآه أبو بكر تأخر، فأشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم: مكانك، ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنب أبي بكر، فاقترأ من المكان الذي بلغ أبو بكر من السورة.
80 - حدثنا عبد الله، نا أبي، قثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قثنا قيس بن الربيع قال: حدثني عبد الله بن أبي السفر، عن ابن شرحبيل، عن ابن عباس، عن العباس قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نساؤه، فاستترن مني إلا ميمونة، فقال: «لا يبقى في البيت أحد شهد اللد إلا لد، إلا أن يميني لم يصب العباس» ، ثم قال: «مروا أبا بكر فليصل بالناس» ، فقالت عائشة لحفصة: قولي له: إن أبا بكر رجل إذا قام ذلك المقام بكى، قال: «مروا أبا بكر ليصل بالناس» ، فقام فصلى، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم خفة فجاء، فنكص أبو بكر فأراد أن يتأخر، فجلس إلى جنبه ثم اقترأ.
....
....
88 - حدثنا عبد الله قثنا مصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري قال: حدثني مالك، يعني: ابن أنس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مروا أبا بكر فليصل للناس» ، فقالت عائشة: يا رسول الله، إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع، قال: «مروا أبا بكر فليصل للناس» ، فقالت عائشة لحفصة: قولي له: إن أبا بكر إذا قام لم يسمع الناس من البكاء، فمر عمر بن الخطاب فليصل للناس، ففعلت حفصة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مه، إنكن لأنتن صواحبات يوسف، مروا أبا بكر فليصل للناس» ، فقالت حفصة: ما كنت لأصيب منك خيرا.








مسند أحمد ط الرسالة (42/ 494)
25761 - حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه، جاءه بلال يؤذنه بالصلاة، فقال: " مروا أبا بكر فليصل بالناس "، قلنا: يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف - قال الأعمش: رقيق - ومتى ما (1) يقوم مقامك يبكي، فلا يستطيع، فلو أمرت عمر؟ قال: " مروا أبا بكر فليصل بالناس "، قلنا يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف ومتى يقوم مقامك يبكي، فلا يستطيع، فلو أمرت عمر يصلي بالناس؟ قال: " مروا أبا بكر يصلي بالناس، فإنكن صواحب يوسف "، فأرسلنا إلى أبي بكر فصلى بالناس فوجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة، فخرج يهادى بين رجلين، ورجلاه تخطان في الأرض، فلما أحس به أبو بكر ذهب يتأخر، فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم: " أي مكانك "، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى جلس إلى جنب أبي بكر، وكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم، والناس يأتمون بأبي بكر (2)
__________
(2) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وكيع: هو ابن الجراح، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وإبراهيم: هو ابن يزيد النخعي، والأسود: هو ابن يزيد النخعي.== وأخرجه بتمامه ومختصرا ابن أبي شيبة 2/329-330، ومسلم (418) (95) ، وابن ماجه (1232) ، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 1/452، وابن خزيمة (1616) ، وابن حبان (2120) ، والبيهقي في "السنن" 3/81 من طريق وكيع، بهذا الإسناد، إلا أن مسلما والبيهقي قالا: حتى جلس عن يسار أبي بكر.
وأخرجه البخاري (664) ، وأبو عوانة 2/116 من طريق حفص بن غياث، والبخاري كذلك (712) ، والبيهقي في "السنن" 3/94 من طريق عبد الله بن داود، ومسلم (418) (96) ، وأبو عوانة 2/115-116 من طريق علي بن مسهر، ومسلم (418) (96) ، والبيهقي 3/81-82 من طريق عيسى بن يونس، أربعتهم، عن الأعمش، به، إلا أن لفظ حفص بن غياث: ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه، قيل للأعمش: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأبو بكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة أبي بكر؟ فقال برأسه: نعم، ولفظ عبد الله بن داود: وقعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى جنبه وأبو بكر يسمع الناس التكبير، ومثله عند علي ابن مسهر وعيسى بن يونس.
وأخرجه ابن المنذر (2038) ، وابن خزيمة (1618) ، والبيهقي في "السنن" 3/82 من طريق أبي داود عن شعبة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: من الناس من يقول: كان أبو بكر رضي الله عنه المقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف، ومنهم من يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم المقدم.
وأخرجه الشافعي في "اختلاف الحديث" ص67، والدارقطني 1/398، والبيهقي في "السنن" 2/304 و3/82، وفي "معرفة السنن والآثار" (5682) من طريق حماد بن سلمة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة ولفظه: فقعد إلى جنب أبي بكر، فأم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وهو قاعد، وأم أبو بكر رضي الله عنه الناس وهو قائم.
وأخرجه مالك في "الموطأ" 1/136 -ومن طريقه الشافعي في "الرسالة"
(699) - عن هشام بن عروة، عن أبيه، مرسلا، وفيه: فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم== إلى جنب أبي بكر، فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس،
وكان الناس يصلون بصلاة أبي بكر.
وسيرد برقم (25876) .
وقد سلف بالأرقام (25256) و (25257) و (25258) .








مسند أحمد ت شاكر (3/ 419)
3355 - حدثنا وكيع حدثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن أَرْقَم بن شُرَحْبيل عن ابن عباس قال: لما مرض رسول الله -صلي الله عليه وسلم- مرضَه الذي مات فيه، كان في بيت عائشة، فقال: "ادْعُوا لي عليَا"، قالت عائشة: ندعو لك أبا بكر؟، قال: "ادعوه"، قالت حفصة: يا رسول الله، ندعو لك عمر؟، قال: "ادعوه"، قالت أم الفضل: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ندعو لك العباس؟، قال: "ادعوه"، فلما اجتمعوا رفَع رأسه بلم ير عليّا، فسكت، فقال عمر: قوموا عن رسول الله -صلي الله عليه وسلم-، فجاء بلال يُؤذُنه بالصلاةِ، فقال: "مروا أبا بكر يصلي بالناس"، فقالتِ عائشة: إن أبا بَكر رجل حَصرٌ، ومتى ما لا يراك الناس يبكون، فلو أمرت عمر يصلي بالناس؟!، فخرَج أبو بكر فصلى بالناس، ووجد النبي-صلي الله عليه وسلم- من نفسه خِفَّةً، فخرج يُهَادَى بين رجلين، وِرجلاه تخُطّان في الأرض، فلما رآه الناس سبَّحوا أبا بكر، فذهب يتأخر، فأومأ إليه، أنْ مكانَك، فجاء النبي-صلي الله عليه وسلم- حتي جلس، قال: وقام أبو بكر عن يمينه، وكان أبو بكر يأتمُّ بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، والناس يأتمُّون بأبي بكر، قال ابن عباس وأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - من القراءة من حيثُ بلغ أبو بكر، ومات في مرضه ذاك، عليه السلام، وقال وكيع مرةً: فكان أبو بكر يأتمُّ بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، والناس يأتمُّون بأبي بكر.
3356 - حدثنا حجّاج أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحق عن الأرْقَم ابن شرحبيل قال: سافرتُ مع ابن عباس من المدينة إلى الشأم، فسألته: أوْصى النبي - صلى الله عليه وسلم -؟، فذكر معناه، وقال: ما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاةَ حتى ثَقُل جداً، فخرج يُهادَي بين رجلين، وإن رجليه لَتَخُطَّان في الأرض، فمات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يُوصِ.
__________
(3355) إسناده صحيح، وهو مطول 2055، 3189، 3330. وانظر 3336، 5141. وانظر
أيضاً تاريخ ابن كثير 5: 234 ونصب الراية 2؟ 50 - 52.
(3356) إسناده صحيح، وهو مكرر ما قبله.





مسند أحمد ط الرسالة (5/ 357)
3355 - حدثنا وكيع، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أرقم بن شرحبيل، عن ابن عباس، قال: لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه، كان في بيت عائشة، فقال: " ادعوا لي عليا " قالت عائشة: ندعو لك أبا بكر؟ قال: " ادعوه " قالت حفصة: يا رسول الله، ندعو لك عمر؟ قال: " ادعوه "، قالت أم الفضل: يا رسول الله، ندعو لك العباس؟ قال: " ادعوه " فلما اجتمعوا رفع رأسه، فلم ير عليا، فسكت فقال عمر: قوموا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء بلال يؤذنه بالصلاة، فقال: " مروا أبا بكر يصلي بالناس "، فقالت عائشة: إن أبا بكر رجل حصر، ومتى ما لا يراك الناس يبكون، فلو أمرت عمر يصلي بالناس، فخرج أبو بكر فصلى بالناس. ووجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة، فخرج يهادى بين رجلين، ورجلاه تخطان في الأرض، فلما رآه الناس، سبحوا أبا بكر، فذهب يتأخر، فأومأ إليه: أي مكانك، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى جلس، قال: وقام أبو بكر عن يمينه، وكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم، والناس يأتمون بأبي بكر، قال ابن عباس: وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم من القراءة من حيث بلغ أبو بكر، ومات في مرضه ذاك عليه السلام وقال وكيع مرة: " فكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم، والناس يأتمون بأبي بكر " (1)
3356 - حدثني حجاج، أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الأرقم بن شرحبيل، قال: سافرت مع ابن عباس من المدينة إلى الشام، فسألته: أوصى النبي صلى الله عليه وسلم؟ - فذكر معناه - وقال: " ما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة حتى ثقل جدا، فخرج يهادى بين رجلين، وإن رجليه لتخطان في الأرض، فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يوص " (1)
__________
(1) إسناده صحيح، أرقم بن شرحبيل روى له ابن ماجه، وهو ثقة، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه مختصرا يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 1/451 من طريق عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، بهذا الإسناد. وفيه قول عمر: ما كنت لأتقدم وأبو بكر حي.
وانظر (2055) .
قوله: "ورجلاه تخطان"، قال السندي: أي: لا يقدر أن يرفعهما من شدة الضعف.
---------
(1) إسناده صحيح كسابقه. حجاج: هو ابن محمد المصيصي الأعور.
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" 7/226-227 من طريق عبد الله بن رجاء، عن إسرائيل، بهذا الإسناد. وانظر ما قبله وما سلف برقم (3189) .








مسند أحمد ط الرسالة (20/ 69)
12617 - حدثنا سليمان، حدثنا إسماعيل، قال: أخبرني حميد، عن أنس قال: " آخر صلاة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم مع القوم، صلى في ثوب واحد متوشحا به خلف أبي بكر " (1)
__________
(1) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح غير سليمان -وهو ابن داور الهاشمي، فقد روى له أصحاب السنن، وهو ثقة. وقد صرح حميد بسماعه الحديث من أنس عند البيهقي، ورواه مرة أخرى بواسطة ثابت عن أنس، فلعله سمعه من الاثنين فرواه على الوجهين. إسماعيل: هو ابن جعفر.
وأخرجه الضياء في "المختارة" (1968) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي 2/79، والضياء (1972) من طريق علي بن حجر، عن إسماعيل بن جعفر، به.
وأخرجه ابن حبان (2125) من طريق سليمان بن بلال، والبيهقي في "دلائل النبوة" 7/192 من طريق محمد بن جعفر بن أبي كثير، والضياء في "المختارة" (1970) من طريق معتمر بن سليمان، ثلاثتهم عن حميد الطويل، به. وصرح حميد في رواية محمد بن جعفر بالسماع من أنس.
وأخرجه بنحوه البيهقي 7/192 من طريق هشيم بن بشير، عن حميد، به.
وسيأتي من طريق حميد عن أنس بالأرقام (13260) و (13444) و (13556) ، وانظر أيضا من طريقه (13510) و (13702) و (13762) و (13988) .
وأخرجه الترمذي (363) من طريق محمد بن طلحة، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/406، والبيهقي في "الدلائل" 7/192، والضياء في "المختارة" (1708) و (1709) من طريق يحيى بن أيوب، والضياء (1706) و (1707) من طريق سليمان بن بلال، ثلاثتهم عن حميد الطويل، عن ثابت، عن أنس. ورجح الترمذي هذه الرواية على رواية حميد عن أنس.
وانظر ما سيأتي برقم (13761) و (13763) ، وما سلف برقم (12280) .








مسند أحمد ط الرسالة (21/ 117)
13444 - حدثنا عبد الوهاب، عن حميد، عن أنس بن مالك قال: " صلى النبي صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر في ثوب واحد وهو قاعد " (2)




مسند أحمد ط الرسالة (21/ 181)
13556 - حدثنا علي بن عاصم، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر في ثوب متوشحا به " (3)
13557 - حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حميد الطويل، عن ثابت البناني، قال: " بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى خلف أبي بكر في وجعه الذي مات فيه قاعدا متوشحا بثوب - قال: أظنه قال بردا -، ثم دعا أسامة فأسند ظهره إلى نحره، ثم قال: " يا أسامة ارفعني (1) إليك " قال يزيد: " وكان في الكتاب الذي معي عن أنس، فلم يقل عن أنس، وأنكره، وأثبت ثابتا " (2)
__________
(1) في (ظ 4) ونسخة في (س) : ارفع.
(2) رجاله ثقات رجال الشيخين، فإن كان أنس محفوظا فيه، فالإسناد متصل صحيح.
وأخرجه الترمذي (363) من طريق محمد بن طلحة، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/406، وفي "شرح مشكل الآثار" (5649) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" 7/192 من طريق يحيى بن أيوب، وابن حبان (2125) من طريق سليمان بن بلال، ثلاثتهم عن حميد، عن ثابت، عن أنس. ولم يذكر فيه الترمذي والطحاوي وابن حبان قوله: ثم دعا أسامة ... الخ. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. وقال: وهكذا رواه يحيى بن أيوب عن حميد، عن ثابت، عن أنس، وقد رواه غير واحد عن حميد، عن أنس، ولم يذكروا فيه: "عن ثابت "، ومن ذكر فيه " عن ثابت " فهو أصح.
وانظر ما قبله.



مسند أحمد ط الرسالة (42/ 151)
25257 - حدثنا شبابة بن سوار، أخبرنا شعبة، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة، قالت: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر قاعدا في مرضه الذي مات فيه " (1)
__________
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، نعيم بن أبي هند من رجاله، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/332، والترمذي (362) ، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 1/453، وابن المنذر في "الأوسط" (2040) ، والطحاوي== في "شرح مشكل الآثار" (4208) ، وفي "شرح معاني الآثار" 1/406، وابن حبان (2119) ، والبيهقي في "السنن" 3/83، وفي "الدلائل" 7/191 من طريق شبابة، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: حديث عائشة حديث حسن صحيح غريب.
وأخرجه يعقوب بن سفيان 1/452، وابن المنذر في "الأوسط" (2037) ، والبيهقي في "الدلائل" 7/192 من طريق مسلم بن إبراهيم، عن شعبة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى خلف أبي بكر.
وانظر ما قبله (25256) .





مسند أحمد ط الرسالة (42/ 150)
25256 - حدثنا بكر بن عيسى، قال: سمعت شعبة بن الحجاج، يحدث (1) عن نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة: " أن أبا بكر صلى بالناس ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف " (2)
__________
(2) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير نعيم بن أبي هند، فمن رجال مسلم، وبكر بن عيسى وهو الراسبي روى له النسائي، وهو ثقة.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" 2/79، وفي "الكبرى" (861) ، وابن خزيمة (1620) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4209) من طريق بكر ابن عيسى، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن المنذر في "الأوسط" (2039) من طريق بدل بن المحبر، عن شعبة، به.== وأخرجه مطولا يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 1/447-448 -ومن طريقه البيهقي في "السنن" 3/82-83- من طريق عبيد الله بن معاذ، عن المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، عن عائشة، به. منقطعا. قلنا: وفي "المراسيل" للرازي ص88: قلت لأبي عبد الله -يعني أحمد بن حنبل: أبو وائل سمع من عائشة؟ قال: لا أدري، ربما أدخل بينه وبينها مسروق.
وقد أخرجه ابن حبان (2124) عن الحسن بن سفيان، عن عبيد الله بن معاذ، عن المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، أحسبه عن مسروق، عن عائشة، به. وجاء عند يعقوب وابن حبان أنه صلى الله عليه وسلم خرج إلى الصلاة يحتمله نوبة وبريرة. وانظر كلام ابن حبان، و"الفتح" 8/141.
وأخرجه مختصرا ومطولا ابن أبي شيبة 2/331-332، وابن حبان (2118) ، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 1/453 من طريق حسين ابن علي، عن زائدة، عن عاصم -وهو ابن أبي النجود- عن شقيق، عن مسروق، عن عائشة، به. وفيه: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو جالس، وأبو بكر قائم يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس يصلون بصلاة أبي بكر.
وانظر (25257) و (25761) و (26113) و (26137) و (26138) .





مسند أحمد ط الرسالة (42/ 152)
25258 - حدثنا شبابة، حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه: " مروا أبا بكر يصلي بالناس " قالت عائشة: إن أبا بكر رجل أسيف، فمتى يقوم (1) مقامك تدركه الرقة، فقال (2) النبي صلى الله عليه وسلم: " إنكن صواحب (3) يوسف، مروا أبا بكر يصل (4) بالناس " فصلى أبو بكر، وصلى النبي صلى الله عليه وسلم خلفه قاعدا (5)
__________
(1) كذا جاء في الأصول الخطية "يقوم" بإثبات الواو والوجه حذفها، وكذا وقع عند البخاري في صحيحه (713) ، ووجهه ابن مالك بان شبه "متى" بإذا، فلم تجزم كما شبه "إذا بمتى" في قوله: "إذا أخذتما مضاجعكما تكبرا إربعا وثلاثين" فحذف النون.
(2) في (م) : قال.
(3) في (ظ7) و (ظ8) : صواحبات.
(4) في (م) وهامش (ق) و (ظ 2) و (هـ) : فليصل.
(5) إسناده صحيح على شرط الشيخين. شبابة: هو ابن سوار، وسعد بن إبراهيم: هو ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري.=وأخرجه البخاري (3384) ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 1/448-449 من طريقين، عن شعبة، بهذا الإسناد. دون قولها: فصلى أبو بكر وصلى النبي صلى الله عليه وسلم خلفه قاعدا.
وانظر ما قبله (25257) .
وقد سلف برقم (24061) .









سنن الدارمي (2/ 799)
أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بَهرام بن عبد الصمد الدارمي، التميمي السمرقندي (المتوفى: 255هـ)
1292 - أخبرنا أحمد بن يونس، حدثنا زائدة، حدثنا موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله، قال: دخلت على عائشة فقلت لها: ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: بلى، ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أصلى الناس؟» قلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله. فقال: «ضعوا لي ماء في المخضب». قالت: ففعلنا، فاغتسل، ثم ذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق، فقال: «أصلى الناس؟». فقلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله. فقال: «ضعوا لي ماء في المخضب» ففعلنا، ثم ذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق فقال: «أصلى الناس؟» فقلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله. قالت: والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة. قالت: فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر أن يصلي بالناس. قالت: فأتاه الرسول، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك بأن تصلي بالناس. [ص:800] فقال أبو بكر - وكان رجلا رقيقا - يا عمر صل بالناس. فقال له عمر: أنت أحق بذلك. قالت: فصلى بهم أبو بكر تلك الأيام. قالت: ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد من نفسه خفة فخرج بين رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر، وأبو بكر يصلي بالناس، فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر، فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يتأخر، وقال لهما «أجلساني إلى جنبه» فأجلساه إلى جنب أبي بكر. قالت: فجعل أبو بكر يصلي وهو قائم بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم والناس يصلون بصلاة أبي بكر والنبي صلى الله عليه وسلم قاعد. قال عبيد الله: فدخلت على عبد الله بن عباس فقلت له: ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: هات، فعرضت حديثها عليه، فما أنكر منه شيئا غير أنه قال: أسمت لك الرجل الذي كان مع العباس؟ قلت: لا، فقال: هو علي بن أبي طالب
[تعليق المحقق] إسناده صحيح











موطأ مالك رواية محمد بن الحسن الشيباني (ص: 71)
158 - قال محمد , حدثنا بشر، حدثنا أحمد، أخبرنا إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن عامر الشعبي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن الناس أحد بعدي جالسا» .
فأخذ الناس بهذا





الرسالة للشافعي (1/ 255)
وقد أوهم بعض الناس، فقال: لا يؤمن أحد بعد النبي جالسا، واحتج بحديث رواه منقطع عن رجل مرغوب [ص:256] الرواية عنه، لا يثبت بمثله حجة على أحد، فيه: " لا يؤمن أحد بعدي جالسا " (1) .
__________
(1) البيهقي: كتاب الصلاة/باب ما روي في النهي عن الإمامة جالسا، ج 3/ص 80.



الأم للشافعي (7/ 210)
فقلت للشافعي فهل خالفك في هذا غيرنا؟ فقال: نعم بعض الناس روى عن جابر الجعفي عن الشعبي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يؤم أحد بعدي جالسا» قلت: فما كانت حجتك عليه فقال الشافعي: قد علم الذي احتج بهذا أن ليست فيه حجة، وأن هذا حديث لا يثبت مثله بحال على شيء، ولو لم يخالفه غيره فقلت...





التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (22/ 320)
واحتج محمد بن الحسن لمذهبه في هذا الباب بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن أحد بعدي جالسا وهذا حديث مرسل ضعيف لا يرى أحد من أهل العلم كتابه ولا روايته وهو حديث انفرد به جابر الجعفي فرواه عن الشعبي عن النبي عليه السلام وجابر قد تكلم فيه ابن عيينة ومراسل الشعبي ليست عندهم بشيء



أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (9/ 6543)
4585 - حديث جابر الجُعْفي عن الشعبي مرفوعا "لا يَؤُمَّنَّ أحد بعدي جالسا"
قال الحافظ: واعترضه الشافعي فقال: قد علم من احتج بهذا أن لا حجة فيه لأنّه مرسل ومن رواية رجل يرغب أهل العلم من الرواية عنه، يعني جابرا الجعفي" (1)
ضعيف
أخرجه عبد الرزاق (4087) عن سفيان الثوري و (4088) عن إسرائيل بن يونس كلاهما عن جابر عن الشعبي مرفوعا "لا يؤمن رجل بعدي جالسا"
وأخرجه الدارقطني (1/ 398) ومن طريقه البيهقي (3/ 80) من طريق محمد بن ربيعة الكوفي عن سفيان عن جابر عن الشعبي.
وأخرجه البيهقي (3/ 80) من طريق ابن أبي أويس ثني سفيان بن عُيينة عن رجل عن الشعبي.
قال الشافعي: الحديث منقطع عن رجل مرغوب الرواية عنه، لا يثبت بمثله حجة على أحد" الرسالة ص 255 - 256
وروى البيهقي من طريق الربيع عن الشافعي قال: قد علم الذي احتج بهذا أن ليست فيه حجة، وأنّه لا يثبت لأنّه مرسل، ولأنّه عن رجل يرغب الناس عن الرواية عنه"
وقال ابن حبان: وهذا لو صح إسناده، لكان مرسلًا، والمرسل من الخبر وما لم يرو سيان في الحكم عندنا" الإحسان 5/ 473 - 474
وقال الدارقطني: لم يروه غير جابر الجعفي عن الشعبي وهو متروك، والحديث مرسل لا تقوم به حجة"
وقال ابن حزم: الحديث باطل لأنّه رواية جابر الجعفي الكذاب المشهور بالقول برجعة علي - رضي الله عنه -، وهو مرسل مع ذلك" المحلى 3/ 91
وقال البيهقي في "المعرفة" (4/ 146): جابر بن يزيد الجعفي متروك عند أهل العلم بالحديث في روايته، مذموم في رأيه ومذهبه، واختلف في هذا الحديث عليه، فروي عن ابن عيينة عن جابر كما تقدم، ورواه إبراهيم بن طهمان عن جابر عن الحكم قال: كتب عمر: لا يؤمن أحد جالسا بعد النبي-صلى الله عليه وسلم-، وهذا مرسل موقوف، وراويه عن الحكم ضعيف"
وقال ابن عبد البر: حديث لا يصح عند أهل العلم بالحديث، إنّما يرويه جابر الجعفي عن الشعبي مرسلًا، وجابر الجعفي لا يحتج بشيء يرويه مسندا، فكيف بما يرويه مرسلًا" التمهيد 6/ 143
وقال أيضًا: هذا حديث مرسل ضعيف، لا يرى أحد من أهل العلم كتابه ولا روايته، وهو حديث انفرد به جابر الجعفي، فرواه عن الشعبي عن النبي-صلى الله عليه وسلم-، وجابر قد تكلم فيه ابن عيينة، ومراسيل الشعبي ليست عندهم بشيء" التمهيد 22/ 320
وقال ابن المنذر: وهذا خبر واه تحيطه العلل، جابر متروك الحديث، والحديث مرسل، وهو مخالف للأخبار الثابتة عن النبي-صلى الله عليه وسلم- كثيرا" الأوسط 4/ 208 - 209
وفي "طرح التثريب" (2/ 340): الحديث ضعيف جدًا، وهو مرسل، وجابر بن يزيد ضعيف جدًا، وروي أيضًا من رواية عبد الملك بن حبيب عمن أخبره عن مجالد عن الشعبي، ومجالد ضعيف وفي السند إليه من لم يسم فلا يصح الاحتجاج به.
وقال ابن عبد البر: هو حديث لا يصح عند أهل العلم بالحديث، إنّما يرويه جابر الجعفي عن الشعبي، وجابر الجعفي لا يحتج بما يرويه مسندا فكيف بما يرويه مرسلًا.
وقال ابن العربي: لا يصح" انتهى من طرح التثريب.
وقال الحافظ في "الدراية" (1/ 173): وهذا مع إرساله، من رواية جابر الجعفي أحد الضعفاء"
وذكره النووي في "الخلاصة" (2/ 683 - 684) وقال: رواه الدارقطني والبيهقي وضعفاه بأنّه مرسل، والجعفي متفق على ضعفه وتَرْك روايته"







الموسوعة الفقهية الكويتية (34/ 109)
صلاة القاعد خلف القائم وبالعكس:
10 - لا خلاف بين الفقهاء في جواز صلاة القاعد لعذر خلف القائم، لما ثبت في السنة من وقائع، منها: ما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه خلف أبي بكر قاعدا، في ثوب، متوشحا به (2) ومنها ما ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر في مرضه الذي مات فيه قاعدا (3) .
وأما صلاة القائم خلف الجالس أو القاعد: فهي جائزة عند الحنفية والشافعية؛ لأنه صلى الله عليه وسلم صلى آخر صلاته قاعدا والناس قيام، وأبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم والناس بصلاة أبي بكر وهي صلاة الظهر (1) .
وذهب المالكية والحنابلة ومحمد بن الحسن من الحنفية، إلى عدم الجواز، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحد بعدي جالسا (2) ؛ ولأن حال القائم أقوى من حال القاعد، ولا يجوز بناء القوي على الضعيف، إلا أن الحنابلة استثنوا من عدم الجواز إمام الحي المرجو زوال علته، وهذا في غير النفل، أما في النفل فيجوز اتفاقا (3) .
__________
(2) حديث أنس: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه خلف أبي بكر. . . ". أخرجه الترمذي (3 / 197 - 198) وقال: حديث حسن صحيح.
(3) حديث عائشة: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر في مرضه. . . ". أخرجه الترمذي (2 / 196) وقال: حديث حسن صحيح.
__________
(1) حديث: " صلى آخر صلاته قاعدا. . . ". أخرجه البخاري (فتح الباري 2 / 173) ، ومسلم (1 / 311، 312) من حديث عائشة.
(2) حديث: " لا يؤمن أحد بعدي جالسا. . . ". أخرجه الدارقطني (1 / 398) من حديث الشعبي مرسلا، وذكر الدارقطني أن فيه راويا متروكا.
(3) الدر المختار ورد المحتار 1 / 551، ومغني المحتاج 1 / 240، وحاشية الدسوقي 1 / 327، ومنار السبيل 1 / 124، وكشاف القناع 1 / 476، 477. ط. دار
















أرشيف ملتقى أهل الحديث - 2 (61/ 246)
ما صحة هذا الحديث عن ابن عباس من أنه قبل أن يؤذن بلال لتلك الصلاة

ـ[أبوعبدالله الأثري الكويتي]•---------------------------------•[24 - 08 - 08, 04:34 م]ـ
السلام عليكم: يورد الرافضة بعض الإشكالات منها
ما ورد في كتب السنة عن ابن عباس من أنه قبل أن يؤذن بلال لتلك الصلاة قال النبي (صلى الله عليه وآله): (ادعوا عليا). فقالت عائشة: لو دعوت أبا بكر! وقالت حفصة: لو دعوت عمر! وقالت أم الفضل: لو دعوت العباس! فلما اجتمعوا رفع رسول الله (صلى الله عليه وآله) رأسه فلم ير عليا (عليه السلام)!! (انظر مسند أحمد: ج1 ص 356 وتاريخ الطبري: ج3 ص 196). وعلى هذا يكون رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد دعا عليا (عليه السلام) للصلاة بالناس، لكن أزواجه منعنه من ذلك لأنه كان - بأبي هو وأمي - طريح الفراش عليلا.

فما درجة الحديث؟؟ مع بيان العلل إن وجدت، وهل هناك بتر في نص الحديث؟؟

ـ[حسن عبد الله]•---------------------------------•[25 - 08 - 08, 12:15 م]ـ
الحديث بهذا السياق في مسند أحمد 1/ 356:

حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أرقم بن شرحبيل عن بن عباس قال لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه كان في بيت عائشة فقال ادعوا لي عليا قالت عائشة ندعو لك أبا بكر قال ادعوه قالت حفصة يا رسول الله ندعو لك عمر قال ادعوه قالت أم الفضل يا رسول الله ندعو لك العباس قال ادعوه فلما اجتمعوا رفع رأسه فلم ير عليا فسكت فقال عمر قوموا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال مروا أبا بكر يصلي بالناس فقالت عائشة ان أبا بكر رجل حصر ومتى ما لا يراك الناس يبكون فلو أمرت عمر يصلي بالناس فخرج أبو بكر فصلي بالناس ووجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة فخرج يهادي بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض فلما رآه الناس سبحوا أبا بكر فذهب يتأخر فأومأ إليه أي مكانك فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى جلس قال وقام أبو بكر عن يمينه وكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم والناس يأتمون بأبي بكر قال بن عباس وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم من القراءة من حيث بلغ أبو بكر ومات في مرضه ذاك عليه السلام وقال وكيع مرة فكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم والناس يأتمون بأبي بكر

وأخرجه كذلك ابن ماجه (1235) والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/ 405 وفي مشكل الآثار 3/ 132، 14/ 315 والطبراني في الكبير 12/ 113، والبيهقي في دلائل النبوة 7/ 226 وابن عساكر في تاريخ دمشق 8/ 18

قال البوصيري في مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه 1/ 147:
"هذا إسناد رجاله ثقات إلا أن أبا إسحاق واسمه عمرو بن عبد الله السبيعي اختلط بآخره وأيضا كان يدلس وقد رواه بالعنعنة لا سيما وقد قال البخاري لم يذكر أبو إسحاق سماعا من أرقم بن شرحبيل.
قلت رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث ابن عباس أيضا ورواه أبو بكر أبي شيبة في مسنده
قال ابن عباس إلى آخره دون باقيه عن وكيع بالإسناد ورواه ابن حبان في صحيحه عن الحسن بن سفيان عن محمد بن عبد الله بن نمير عن أبي معاوية عن الأعمش عن أبي إسحاق به
وأصله في الصحيحين من حديث عبيد الله بن عبد الله ببعضه " أهـ

وكذا قال الشيخ مقبل الوادعي في احاديث معلة (209).

ـ[حسن عبد الله]•---------------------------------•[25 - 08 - 08, 12:44 م]ـ
فالحديث بهذا الاسناد ضعيف.

وعلى فرض صحته ففي شرح سنن ابن ماجه للسيوطي 1/ 87 أن قوله (ندعو لك أبا بكر الخ) لا يقتضي هذا الحديث ان عائشة أنكرت دعاء علي بل لما رأت انه صلى الله عليه وسلم دعا عليا علمت ان هذا الدعاء لا يخلو عن الحكمة والمصلحة فأرادت ان يصيب هذا الخير أبا بكر كما يصيب عليا وكذلك حفصة وأم الفضل ولهذا لم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم قولهن.

والله أعلم

ـ[أبوعبدالله الأثري الكويتي]•---------------------------------•[25 - 08 - 08, 03:07 م]ـ
رفع الله قدرك وبوركت

ـ[إسماعيل سعد]•---------------------------------•[26 - 08 - 08, 12:23 م]ـ
لعل مقصود السائل يرحمنا الله وإياه أن الشيعة يستدلون به على تقديم إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ردا منهم على استدلال أهل السنة به على تقديم إمامة الخليفة أبي بكر رضي الله عنه، والحق أن الاستدلال بالحديث برواياته لا يعد حجة في ذلك إلا على سبيل الظن وليس القطع، وقول الصحابة -في أمر خلافة إبي بكر-: رضيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم لديننا أفلا نرضاه لدنيانا؟ لا ينبغي أن يفهم منه القطع في ذلك؛ (فرضيه) ليست: فرضه، حتى تكون نصا في الأمر، فرضاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم له لا ينفي رضاءه لغيره، وقد رضي النبي صلى الله عليه وآله وسلم غير أبي بكر للصلاة وأقره على إمامة المسلمين فيها في حياة النبي وصحته، كما فعل مع عبد الرحمن بن عوف الذي أم المسلمين في غيبته صلى الله عليه وآله وسلم وأقره على ذلك.

كما أن إنكار السيدة عائشة رضي الله عنها لاختيار النبي لأبي بكر لإمامة الصلاة حجة أخرى على بعد ذلك، إضافة إلى أصل توجه الدعوة إلى علي رضي الله عنه أولا.

فالذي أراه أن لا تعلق للحديث بمسألة الخلافة.
والله أعلم.








أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 (122/ 92)
النص على خلافة الصديق رضي الله عنه

ـ[أبو عاصم البركاتي]•---------------------------------•[16 - 01 - 10, 02:18 م]ـ
النص على خلافة الصديق رضي الله عنه
جمع وترتيب/ أبي عاصم البركاتي
عفا الله عنه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أولاً الآيات القرآنية التي أشارت إلى خلافة الصديق رضي الله عنه.
(1) قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)} قال الشنقيطي في أضواء البيان (1/ 36):يؤخذ من هذه الآية الكريمة صحة إمامة أبي بكر الصديق رضي الله عنه. لأنه داخل فيمن أمرنا الله في السبع المثاني والقرآن العظيم. - أعني الفاتحة - بأن نسأله أن يهدينا صراطهم. فدل ذلك على أن صراطهم هو الصراط المستقيم.وذلك في قوله: {اهدنا الصراط المستقيم صِرَاطَ الذين أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}، وقد بين الذين أنعم عليهم فعد منهم الصديقين. وقد بين صلى الله عليه وسلم أن أبا بكر رضي الله عنه من الصديقين، فاتضح أنه داخل في الذين أنعم الله عليهم. . الذين أمرنا الله أن نسأله الهداية إلى صراطهم فلم يبق لبس في أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه على الصراط المستقيم، وأن إمامته حق.اهـ
(2) قوله تعالى: {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)} التوبة.
ووجه الدلالة في قوله تعالى: {ثَانِيَ اثْنَيْنِ} والثاني لا يكون إلا بعد الأول.
(3) قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)} التوبة.
وأبو بكر أسبق الرجال إلى الإسلام فدل على أفضليته وأحقيته بالإمامة.
(4) قوله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)} النور.
وهذه الآية أولى الناس بها هو أبو بكر رضي الله عنه، فقد آمن وعمل صالحاً، فاستحق الاستخلاف والتمكين.
ثانياً الأحاديث النبوية التي أشارت إلى خلافة الصديق رضي الله عنه.
(1) الصديق يصلي بالناس بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه: [مروا أبا بكر يصلي بالناس]. قالت عائشة: قلت: إن أبا بكر إذا قام مقامك لم يسمع الناس من البكاء، فمر عمر فليصل، فقال: [مروا أبا بكر فليصل بالناس]، فقالت عائشة: فقلت لحفصة: قولي (له): إن أبا بكر إذا قام مقامك لم يسمع الناس من البكاء، فمر عمر فليصل بالناس، ففعلت حفصة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إنكن لأنتن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل بالناس]، فقالت حفصة لعائشة: ما كنت لأصيب منك خيراً".
وفي رواية قال: "أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يصلي بالناس في مرضه، فكان يصلي بهم، قال عروة: فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة فخرج، فإذا أبو بكر يؤم الناس، فلما رآه أبو بكر استأخر، فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن كما أنت، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم حذاء أبي بكر إلى جنبه، فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس يصلون بصلاة أبي بكر".

(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
وفي رواية: "قال الأسود بن يزيد: كنا عند عائشة، فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها، فقالت: لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه، فحضرت الصلاة فأذن فقال: [مروا أبا بكر فليصل بالناس]، فقيل: أن أبا بكر رجل أسيف، إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس وأعاد، فأعادوا، وأعاد الثالثة، فقال: [إنكن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل للناس]، فخرج أبو بكر يصلي، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة، فخرج يهادي بين رجلين، كأني أنظر رجليه تخطان من الوجع فأراد أبو بكر أن يتأخر، فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم: أن مكانك، ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه، فقيل للأعمش: فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، وأبو بكر يصلي بصلاته، والناس يصلون بصلاة أبي بكر؟ فقال برأسه: [نعم]، قال البخاري: وزاد معاوية "جلس عن يسار أبي بكر، وكان أبو بكر قائماً".
وفي رواية للبخاري، وفيه "جاء بلال يؤذنه بالصلاة، فقال: [مروا أبا بكر يصلي بالناس]، قالت: فقلت: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل أسيف، وإنه متى يقوم مقامك لا يسمع الناس، فلو أمرت عمر؟ فقال: [مروا أبا بكر يصلي بالناس .. ] ثم ذكر قولها لحفصة، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: [إنكن لأنتن صواحب يوسف]، وأنه عليه السلام وجد خفة فخرج .. ثم ذكر إلى قوله: حتى جلس عن يسار أبي بكر، فكان أبو بكر يصلي قائما، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قاعداً، يقتدي أبو بكر بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والناس بصلاة أبي بكر".
وفي أخرى نحوه، وفيه "إن أبا بكر رجل أسيف، إن يقم مقامك يبك، ولا يقدر على القراءة، ولم يذكر قولها لحفصة. وفي آخرة فتأخر أبو بكر، وقعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى جنبه، وأبو بكر يسمع الناس التكبير".
وفي أخرى لهما: أن عائشة قالت: "لقد راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، وما حملني على كثرة مراجعته إلا أنه لم يقع في قلبي أن يحب الناس بعده رجلاً قام مقامه أبداً وإني كنت أرى أنه لن يقوم مقامه أحد إلا تشاءم الناس به، فأردت أن يعدل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي بكر".
وفي أخرى لهما قالت: "لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتي، قال [مروا أبا بكر فليصل بالناس]، قالت: فقلت: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل رقيق، إذا قرأ القرآن لا يملك دمعه، فلو أمرت غير أبي بكر؟ قالت: والله ما بي إلا كراهية أن يتشاءم الناس بأول من يقوم في مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فراجعته مرتين أو ثلاثاً، فقال: [ليصل بالناس أبو بكر، فإنكن صواحب يوسف]. (رواه البخاري ومسلم).
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: "مرض النبي صلى الله عليه وسلم فاشتد مرضه، فقال: [مروا أبا بكر فليصل بالناس]، قالت عائشة: يا رسول الله، إنه رجل رقيق، إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس، فقال: [مري أبا بكر فليصل بالناس]، فعادت، فقال: [مري أبا بكر فليصل بالناس، فإنكن صواحب يوسف]، فأتاه الرسول، فصلى بالناس في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم". (أخرجه البخاري ومسلم).
(2) روى البخاري ومسلم عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فأمرها أن ترجع إليه، قالت أرأيت إن جئت ولم أجدك، كأنها تقول الموت، قال عليه الصلاة والسلام: [إن لم تجديني فأتي أبا بكر].
(3) روى الإمامان البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: [بينا أنا نائم رأيتني على قليب عليها دلو، فنزعت منها ما شاء الله، ثم أخذها ابن أبي قحافة فنزع بها ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له ضعفه، ثم استحالت غربا فأخذها ابن الخطاب فلم أر عبقريا من الناس ينزع نزع عمر حتى ضرب الناس بعطن].
(4) حديث حذيفة رضي الله عنه قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال إني لا أدري ما بقائي فيكم فاقتدوا باللذين من بعدي وأشار إلى أبي بكر و عمر.: أخرجه أحمد (5/ 382، رقم 23293)، والترمذى (5/ 609، رقم 3662)، وابن ماجه (1/ 37، رقم 97). وأخرجه أيضاً: البزار (7/ 248، رقم 2827)، والطبرانى فى الأوسط (4/ 140، رقم 3816)، والحاكم (3/ 79، رقم 4454)، والبيهقى (5/ 212، رقم 9836)، وابن حبان (6902). وابن عساكر (5/ 14).

(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5) أخرج أحمد ومسلم عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى مَرَضِهِ «ادْعِى لِى أَبَا بَكْرٍ وَأَخَاكِ حَتَّى أَكْتُبَ كِتَابًا فَإِنِّى أَخَافُ أَنْ يَتَمَنَّى مُتَمَنٍّ وَيَقُولَ قَائِلٌ أَنَا أَوْلَى. وَيَأْبَى اللَّهُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلاَّ أَبَا بَكْرٍ».
(6) أخرج مسلم عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قال: سَمِعْتُ عَائِشَةَ وَسُئِلَتْ مَنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَخْلِفًا لَوْ اسْتَخْلَفَهُ قَالَتْ أَبُو بَكْرٍ فَقِيلَ لَهَا ثُمَّ مَنْ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ عُمَرُ ثُمَّ قِيلَ لَهَا مَنْ بَعْدَ عُمَرَ قَالَتْ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ثُمَّ انْتَهَتْ إِلَى هَذَا.
(7) حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك؟ قال: [عائشة]، فقلت: من الرجال؟ قال: [أبوها}، قلت: ثم من؟ قال: [ثم عمر بن الخطاب] فعد رجالاً. (أخرجه البخاري ومسلم).
(8) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «أَلاَ إِنِّى أَبْرَأُ إِلَى كُلِّ خِلٍّ مِنْ خِلِّهِ وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلاً لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلاً إِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللَّهِ».أخرجه مسلم.
(9) حديث جُنْدَب قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِخَمْسٍ وَهُوَ يَقُولُ «إِنِّى أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ أَنْ يَكُونَ لِى مِنْكُمْ خَلِيلٌ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدِ اتَّخَذَنِى خَلِيلاً كَمَا اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ أُمَّتِى خَلِيلاً لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلاً أَلاَ وَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَتَّخِذُونَ قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ وَصَالِحِيهِمْ مَسَاجِدَ أَلاَ فَلاَ تَتَّخِذُوا الْقُبُورَ مَسَاجِدَ إِنِّى أَنْهَاكُمْ عَنْ ذَلِكَ». أخرجه مسلم.
(10) حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، جلس على المنبر، فقال: [إن عبداً خير الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء، وبين ما عنده، فاختار ما عنده] فبكى أبو بكر، وقال: فديناك بآبائنا وأمهاتنا. فعجبنا له وقال الناس انظروا إلى هذا الشيخ، يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا وبين ما عنده، وهو يقول: فديناك بآبائنا وأمهاتنا. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير، وكان أبو بكر هو أعلمنا به. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبا بكر، ولو كنت متخذاً خليلاً من أمتي لاتخذت أبا بكر، إلا خلة الإسلام. لا يبقين في المسجد خوخة أبي بكر]. (أخرجه البخاري في: 63 - كتاب مناقب الأنصار: 45 - باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة).
(11) قال البخاري: حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان، حدثنا جامع بن أبي راشد، حدثنا أبو يعلى عن محمد بن الحنفية (ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنه)، قال قلت لأبي: أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال أبو بكر، ثم قلت ثم من؟ قال: ثم عمر، وخشيت أن يقول عثمان، قلت ثم أنت؟ ما أنا إلا رجل من المسلمين.
وأخرج البخاري أيضا عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إني لواقف في قومٍ، فدعوا الله لعمر ابن الخطاب، وقد وضع على سريره إذا رجل من خلفي قد وضع مرفقه على منكبي، يقول رحمك الله: إن كنت لأرجو أن يجعلك الله مع صاحبيك لأني كثيراً مما كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كنت وأبو بكر وعمر، وفعلت وأبو بكر وعمر، وانطلقت وأبو بكر وعمر فإن كنت لأرجو أن يجعلك الله معهما، فالتفت فإذا هو علي بن أبي طالب.
(12) عن الحسن عن على رضي الله عنه قال: لقد أمر النبى - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر أن يصلى بالناس وإنى لشاهد وما أنا بغائب وما بى مرض فرضينا لدنيانا ما رضى به النبى - صلى الله عليه وسلم - لديننا. أخرجه ابن عساكر (30/ 265) وابن سعد في الطبقات (3/ 183).
(13) أخرج أحمد في المسند وحسن إسناده الأرناؤوط عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ الْأَنْصَارُ مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ فَأَتَاهُمْ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَمَرَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ يَؤُمَّ النَّاسَ فَأَيُّكُمْ تَطِيبُ نَفْسُهُ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَتْ الْأَنْصَارُ نَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ نَتَقَدَّمَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
(14) أمر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر على الحج في العام التاسع من الهجرة، فقد أخرج البخاري في صحيحه برقم (1622) قال:حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ يُونُسُ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَعَثَهُ فِي الْحَجَّةِ الَّتِي أَمَّرَهُ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ يَوْمَ النَّحْرِ فِي رَهْطٍ يُؤَذِّنُ فِي النَّاسِ أَلَا لَا يَحُجُّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ وَلَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ. وأخرجه مسلم في الحج، باب لا يحج بالبيت مشرك ولا يطوف بالبيت عريان. رقم (1347).
ثالثا: اجماع أهل السنة والجماعة على قبول خلافة أبي بكر رضي الله عنه، وأحقيته لها، ولم يخالف في ذلك إلا من لا يعتد بخلافهم من أهل الزيغ والهوى.
انتهى والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.









أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 (48/ 190)
سؤال عن حديث إنما جعل الإمام ليؤتم به

ـ[الفهدي1]•---------------------------------•[26 - 06 - 05, 12:24 ص]ـ
أيها الإخوة الكرام

لي سؤال حول هذا الحديث

جاء في البخاري:

687 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِى عَائِشَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَقُلْتُ أَلاَ تُحَدِّثِينِى عَنْ مَرَضِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ بَلَى، ثَقُلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ «أَصَلَّى النَّاسُ». قُلْنَا لاَ، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ. قَالَ «ضَعُوا لِى مَاءً فِى الْمِخْضَبِ». قَالَتْ فَفَعَلْنَا فَاغْتَسَلَ فَذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِىَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم «أَصَلَّى النَّاسُ». قُلْنَا لاَ، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ «ضَعُوا لِى مَاءً فِى الْمِخْضَبِ». قَالَتْ فَقَعَدَ فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِىَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ «أَصَلَّى النَّاسُ». قُلْنَا لاَ، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ «ضَعُوا لِى مَاءً فِى الْمِخْضَبِ»، فَقَعَدَ فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِىَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ «أَصَلَّى النَّاسُ». فَقُلْنَا لاَ، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ - وَالنَّاسُ عُكُوفٌ فِى الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُونَ النَّبِىَّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لِصَلاَةِ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ - فَأَرْسَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَبِى بَكْرٍ بِأَنْ يُصَلِّىَ بِالنَّاسِ، فَأَتَاهُ الرَّسُولُ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُكَ أَنْ تُصَلِّىَ بِالنَّاسِ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ - وَكَانَ رَجُلاً رَقِيقاً - يَا عُمَرُ صَلِّ بِالنَّاسِ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ أَنْتَ أَحَقُّ بِذَلِكَ. فَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ تِلْكَ الأَيَّامَ، ثُمَّ إِنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَجَدَ مِنْ نَفْسِهِ خِفَّةً فَخَرَجَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا الْعَبَّاسُ لِصَلاَةِ الظُّهْرِ، وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّى بِالنَّاسِ، فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ ذَهَبَ لِيَتَأَخَّرَ فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِأَنْ لاَ يَتَأَخَّرَ. قَالَ «أَجْلِسَانِى إِلَى جَنْبِهِ». فَأَجْلَسَاهُ إِلَى جَنْبِ أَبِى بَكْرٍ. قَالَ فَجَعَلَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّى وَهْوَ يَأْتَمُّ بِصَلاَةِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَالنَّاسُ بِصَلاَةِ أَبِى بَكْرٍ، وَالنَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم قَاعِدٌ. قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ فَدَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ فَقُلْتُ لَهُ أَلاَ أَعْرِضُ عَلَيْكَ مَا حَدَّثَتْنِى عَائِشَةُ عَنْ مَرَضِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ هَاتِ. فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ حَدِيثَهَا، فَمَا أَنْكَرَ مِنْهُ شَيْئاً، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ أَسَمَّتْ لَكَ الرَّجُلَ الَّذِى كَانَ مَعَ الْعَبَّاسِ قُلْتُ لاَ. قَالَ هُوَ عَلِىٌّ./ البخاري: الاذان، باب 51

فهذه الرواية تقول بأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى قاعدا

وورد في رواية البخاري في ج1 ص236 باب حد المريض أن يشهد الجماعة

أنه قيل للأعمش وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأبو بكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة أبي بكر؟ فقال برأسه نعم
رواه أبو داود عن شعبة عن الأعمش بعضه. وزاد أبو معاوية جلس عن يسار أبي بكر فكان أبو بكر يصلي قائما

وأبو بكرصلى قائما

ولكن وردت أيها الإخوة أحاديث أخرى قبل هذه الحادثة فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الناس بأن يصلوا قياما إن صلى الإمام قائما وكذلك جلوسا إن صلى جالسا وجعل العلة في قوله صلى الله عليه وسلم: إنما جعل الإمام ليؤتم به

(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
378 - حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حميد الطويل عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سقط عن فرسه، فجحشت ساقه أو كتفه، وآلى من نسائه شهرا، فجلس فى مشربة له، درجتها من جذوع، فأتاه أصحابه يعودونه، فصلى بهم جالسا، وهم قيام فلما سلم قال «إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإن صلى قائما فصلوا قياما». ونزل لتسع وعشرين فقالوا يا رسول الله إنك آليت شهرا فقال «إن الشهر تسع وعشرون»./ البخاري: الصلاة، باب 18.

688 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بيته وهو شاك، فصلى جالسا وصلى وراءه قوم قياما، فأشار إليهم أن اجلسوا، فلما انصرف قال «إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا» /البخاري: الاذان، باب 58

955 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن أبى الزبير عن جابر قال اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلينا وراءه وهو قاعد وأبو بكر يسمع الناس تكبيره فالتفت إلينا فرآنا قياما فأشار إلينا فقعدنا فصلينا بصلاته قعودا فلما سلم قال «إن كدتم آنفا لتفعلون فعل فارس والروم يقومون على ملوكهم وهم قعود فلا تفعلوا ائتموا بأئمتكم إن صلى قائما فصلوا قياما وإن صلى قاعدا فصلوا قعودا»./ مسلم: الصلاة، باب 19.

فكيف نوفق بين هذه الأحاديث أيها الإخوة؟

ـ[فهاد]•---------------------------------•[26 - 06 - 05, 01:01 ص]ـ
السلام عليكم ,,
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الحكم قد نسخ بفعل الرسول. وصلاة أبو بكر قائما مقتدي برسول.
وقد استدل به مالك والشافعي والبخاري , على نسخ الحديث الأول تجد ذلك في كتابلا البداية والنهاية ج5 /ص336

ـ[أبو عبد الباري]•---------------------------------•[26 - 06 - 05, 01:06 ص]ـ
ومن العلماء من جمع بين هذه الأحاديث: بحمل حديث مرض موت النبي صلى الله عليه وسلم على من طرأ عليه العذر أثناء الصلاة وذلك لأن أبا بكر كان هو الإمام وكان قائما ثم انتقلت الإمامة للنبي صلى الله عليه وسلم أثناء الصلاة، وأن الأحاديث الأخرى إنما هي لمن ابتدأ صلاته جالسا كما كان حال النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الصلاة.
وعلى كل حال فالمسألة مشهورة واختلفت فيها أقوال العلماء من الفقهاء والمحدثين.

ـ[الفهدي1]•---------------------------------•[26 - 06 - 05, 01:07 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب

ولكن لسائل أن يسأل

إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد علل أمره بالجلوس إذا جلس الإمام وكذلك الوقوف إن وقف

بقوله صلى الله عليه وسلم: إنما جعل الإمام ليأتم به
وبقوله صلى الله عليه وسلم: إن كدتم آنفا لتفعلون فعل فارس والروم يقومون على ملوكهم وهم قعود فلا تقعوا، ائتموا بأئمتكم

فهل انتفت العلة حتى ينسخ هذا الأمر؟ وهو أمر النبي بالجلوس إن جلس الإمام بفعله صلوات الله وسلامه عليه في آخر حياته من أنه جلس وصلى أبو بكر قائما ولم يأمر النبي بالإعادة؟

اذا قبلنا بالنسخ يجب أن نقبل بزوال العلة فهل انتفت علة جعل الامام للإئتمام به؟
وكذا هل جاز بعد النسخ التشبه بفعل فارس والروم؟

ما رأيك بهذا الإعتراض أخي الحبيب

ـ[أبو عبد الباري]•---------------------------------•[26 - 06 - 05, 01:21 ص]ـ
الأخ الفاضل
قولك (اذا قبلنا بالنسخ يجب أن نقبل بزوال العلة فهل انتفت علة جعل الامام للإئتمام به؟) لم أفهم مرداك منه، وأنت تعلم أن الإئتمام بالإمام لم يتغير حكمه من حيث وجوب المتابعة والاقتداء به، ولعل الأقرب إلى السؤال هو قولك بعد هذا (وكذا هل جاز بعد النسخ التشبه بفعل فارس والروم؟)
وهو أننا نقول: على القول بالنسخ فالعلة قد زالت باستقرار المعلومة وتعلم الناس ذلك، ولها نظائر منها: النهي عن زيارة القبور في أول الإسلام ثم الأمر به بعد استقرار أمر العقيدة والتوحيد في القلوب.
ومنها: النهي عن كتابة غير القرآن ثم الإذن فيه بعد زوال ما كان يخشى منه من اختلاط القرآن بغيره كما قال غير واحد من العلماء وغير ذلك

والله الموفق

(يتبع .. اقلب الصفحة)
ـ[الفهدي1]•---------------------------------•[26 - 06 - 05, 01:45 ص]ـ
أخي الحبيب أبو عبد الباري

قولي: إن قبلنا بالنسخ فيجب أن نقبل بزوال العلة

أي أن النبي صلى الله عليه وسلم قد علل أمره بجلوس المصلين إن جلس الإمام وكذلك بوقوفهم إن وقف بقوله: إنما جعل الإمام ليأتم به

فإن قلنا أن وجوب جلوس المصلي إن جلس الأمام قد نسخ بفعل الرسول الأخير صلى الله عليه وسلم، فهذا يعني مخالفة لهذا القول: إنما جعل الإمام ليأتم به

أي حينما يقف المصلي وإمامه جالس هذا يعني انه لم يأتم بصلاة إمامه فكيف يكون في هذه الحالة الإمام مجعول ليأتم من صلى وراءه بصلاته

فسؤالي: هل يستلزم من قولنا بنسخ أمر النبي بوجوب الجلوس إن جلس الإمام أن نقول أن قوله صلى الله عليه وسلم: إنما جعل الإمام ليؤتم به قد زال؟

هل يستلزم من قولنا نسخ الفعل زوال العلة التي من أجلها أقيم الفعل أول مره؟

ـ[فهاد]•---------------------------------•[26 - 06 - 05, 02:23 ص]ـ
أقول لا يستلزم زوال أمر مخصص بالزوال العلة كاملة.
ومثال ذلك. لو قال رجل لن آكل الفستق فلا يستلزم عليه تحريمه باقي المكسرات بل يصح له أكل اللوز والجوز وباقي الكسرات ما عدى صنف واحد. فخصوص العلة في أمر خاص, لا يجوز إطلاقه إلا بدليل.
وبهذا نفهم أن الأمر مخصوص بالوقوف في الصلاة أثناء الإمام جالس فقط.

ومثال ذلك نسخ الصلوات الخمسين بخمس فلا يستلزم , نسخ كل الصلوات.

ـ[الفهدي1]•---------------------------------•[26 - 06 - 05, 02:56 ص]ـ
أخي الحبيب فهاد

مثالك الأول لم أفهمه، ولم أفهم كيف تربطه بهذا الحديث

النبي صلى الله عليه وسلم قال

فإذا كبر فكبروا
وإذا ركع فاركعوا
وإذا سجد فاسجدوا
وإن صلى قائما فصلوا قياما

وكل هذا لأن الإمام يأتم به

فإن أباح النبي صلى الله عليه وسلم جواز صلاة الإمام جالسا وصلاة من خلفه قائما بعدما ((نهى)) عنه، فهل يستلزم هذا زوال العلة وهي جعل الإمام ليؤتم به

لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما قال: إنما جعل الإمام ليأتم به
إلا لأنه يريد أن يقول: فإن صلى جالسا فصلوا جلوسا

فإن نسخ النبي صلى الله عليه وسلم هذا الفعل وجله مباحا بعدما كان منهيا عنه
ألا يلزم هذا زوال القول بأن الإمام إنما جعل ليأتم به، لأنه الآن أصبح المصلي خلف الإمام لا يأتم بصلاة الإمام فيصلي هو واقفا على الرغم من أنه إمامه صلى جالسا

هذا مرادي أخي الحبيب

ومثالك عن الصلوات الخمسون أخي الحبيب فمن وجهة نظري لا أعتقد أنه مماثل لهذا الحديث
لأن الحديث الذي نبحث فيه كان فيه ((نهي)) ثم نسخ بعد ذلك بـ ((الإباحة))
أما الصلوات الخمسون ففرضها الله علينا أولا، ثم صار يخففها إلى أن وصلت إلى خمس
ولم يكن فيها نهي ثم صار مباحا

أتمنى أن أكون قد أوصلت لك إشكالي بوضوح

وأتمنى من كل من له علم بهذه الأحاديث أن يدلو بدلوه كأخي الفهاد وابو عبدالباري

ـ[فهاد]•---------------------------------•[26 - 06 - 05, 03:43 ص]ـ
السلام عليكم.
المثال واضح , في أن نفي نسخ الخاص لا يستلزم نسخ العام.

وقد مثلته بمثال عقلي لإعتقادي بأن من تحاوره رافضي. فنحجهم بالعقليات لأنهم لا يرون النقليات.

فقلت لو أن رجل نذر أن لا يأكل الفستق , فهل نحرم عليه المكسرات بكل أنواعها؟!

بطبع لا فناك اللوز والجوز والبندق لم ينذر بأن لا يأكلهم.

وهذا ما حصل في الصلاة فقد نسخ الرسول أمر واحد فقط وهو أتباع الإمام في الوقوف فقط.

ومثال ذلك: نهي الرسول صلاة السنة قبل صلاة العصر فهل نعد هذا نهي عام عن كل السنن في كل الفروض؟!
بطبع لا.
وهذا مثال صالح لنسخ الخاص لا العام , ونرى ذلك في الآيات أيضا فهل نسخ أية يستلزم نسخ السورة كاملة؟!.

وأيضا نسخ حكم الإقتداء بالإمام أثناء عجز الإمام بالجلوس مثله لا يستلزم نسخ الإقتداء بالإمام في كل شيء.
بطبع لا

فنلاحظ بعد كل ذلك أن النسخ فقط في أثناء الإقتداء بالقيام مع الإمام في أثناء عجز الإمام فقط.

أخي الحبيب أرجو أن تترك الحوار مع الرافضة وتتجه لتفقه والتعلم وإن شاء المولى إذا كنت مخلص النية فلا تمر عليك ستة شهور إلا وأنت تستطيع رد الشبه بكل سهوله.

وعلم أن الشبه تأتي كأنها الجبال ولاكن لو تمحصت فيها تراها أوهى من الدخان. فتمعن في الشبهة وأضربهم بأصولهم , لا في أمور إجتهادية
بل أذهب إلى الحوار في التوحيد والشرك , الأصول.








أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 (46/ 19)
تحقيق الكلام في وجوب القراءة خلف الإمام

ـ[أبو حفص الشمالي]•---------------------------------•[14 - 05 - 05, 06:03 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد: فهذه الكلمات تلخيص لكتاب " تحقيق الكلام في وجوب القراءة خلف الإمام " تحقيق وصي الله بن محمد عباس وبعض الزيادات من عندي.
أقوال العلماء في حكم القراءة خلف الإمام:
القول الأول: أنها فرض في السرية والجهرية وهو قول الشافعي في الجديد إسحاق وابن المبارك ورواية عن أحمد ورواية عن مالك
القول الثاني: أنها لا تقرأ وهو المشهور من مذهب الحنفية أن القراءة حرام ولكن ينبغي أن يتضح أن ابن حبان قال إن أبا حنيفة ومحمد وأبا يوسف اختاروا عدم القراءة أما القراءة فلم يقولوا بحرمتها وكراهتها.
القول الثالث: أنها جائزة وهو مذهب أحمد ومالك أي تقرأ في السرية دون الجهرية.
الباب الأول
الفصل الأول إثبات قراءة الفاتحة خلف الإمام بالأحاديث المرفوعة
الحديث الأول
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب رواه الجماعة
........
........
الباب الثاني
وهنا نذكر أدلة المانعين عن القراءة خلف الإمام والجواب عليها
الدليل الأول: روى ابن ماجة عن ابن عباس قال: لما مرض رسول فذكر الحديث وفيه فخرج أبو بكر فصلى بالناس فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة فخرج يهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض فلما رأه الناس سبحوا بأبي بكر، فذهب ليتأخر فأوما إليه النبي صلى الله عليه وسلم أي مكانك، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس عن يمينه وقام أبو بكر وكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم والناس يأتمون بأبي بكر. قال ابن عباس وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من القراءة من حيث بلغ أبو بكر.
وجه الاستدلال " أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل وأما الناس قد ترك جزا من الفاتحة أو تركها كلها فهذا يدل على نسخ حكم قراءة الفاتحة للمأموم.
الجواب الأول: قد وردت قصة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه في الصحيحين وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها مطولة ومختصرة ولكن لم يرد في أي طريق منها لفظ " وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقراءة من حيث بلغ أبو بكر
الجواب الثاني أن هذه الرواية تخالف الرواية الصحيحة المتفق عليها ولفظها "فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بين رجلين أحدمها العباس لصلاة لظهر "
الجواب الثالث: أن النبي دخل في الصلاة بنية أنه إمام وليس مأموما فإنه لا علاقة له بمسألة قراءة الفاتحة للمأموم.




منهاج السنة النبوية (5/ 485)
[كلام الرافضي على عدم خروج أبي بكر وعمر مع جيش أسامة والرد عليه]
(فصل) (6)
قال الرافضي (7) : " وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرض موته، مرة بعد أخرى، مكررا لذلك: «أنفذوا (1) جيش أسامة، لعن الله المتخلف عن جيش أسامة، وكان الثلاثة معه، ومنع أبو بكر وعمر من ذلك» ".
والجواب: أن هذا من الكذب المتفق على أنه كذب عند كل من يعرف السيرة (2) ، ولم ينقل أحد من أهل العلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أرسل أبا بكر أو عثمان في جيش أسامة، وإنما روي ذلك في عمر، وكيف يرسل أبا بكر في جيش أسامة، وقد استخلفه يصلي بالمسلمين مدة مرضه، وكان ابتداء مرضه من يوم الخميس إلى الخميس إلى يوم الاثنين، اثني عشر يوما، ولم يقدم في الصلاة بالمسلمين إلا أبا بكر بالنقل المتواتر، ولم تكن الصلاة التي صلاها أبو بكر بالمسلمين في مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاة ولا صلاتين، ولا صلاة يوم ولا يومين، حتى يظن ما تدعيه الرافضة من التلبيس، وأن عائشة قدمته بغير أمره، بل كان يصلي بهم مدة مرضه، فإن الناس متفقون (3) على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يصل بهم في مرض موته إلا أبو بكر، وعلى أنه صلى بهم عدة (4) أيام. وأقل ما قيل: إنه صلى بهم سبعة عشرة صلاة، صلى بهم صلاة العشاء الآخرة ليلة الجمعة، وخطب بهم يوم الجمعة.
هذا مما تواترت به الأحاديث الصحيحة، ولم يزل يصلي بهم إلى فجر يوم الاثنين: صلى بهم صلاة الفجر، وكشف النبي - صلى الله عليه وسلم - الستارة، فرآهم يصلون خلف أبي بكر، فلما رأوه كادوا يفتنون في صلاتهم، ثم أرخى الستارة. وكان ذلك آخر عهدهم به، وتوفي يوم الاثنين حين اشتد الضحى قريبا من الزوال.
وقد قيل: إنه صلى بهم أكثر من ذلك من (1) الجمعة التي قبل (2) فيكون قد صلى بهم مدة مرضه كلها، لكن (3) «خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - في صلاة واحدة لما وجد خفة في نفسه، فتقدم وجعل أبا بكر عن يمينه فكان أبو بكر يأتم بالنبي - صلى الله عليه وسلم - (4) ، والناس يأتمون بأبي بكر» ، وقد كشف الستارة يوم الاثنين صلاة الفجر، وهم يصلون خلف أبي بكر، ووجهه - صلى الله عليه وسلم - كأنه ورقة مصحف، فسر بذلك لما رأى اجتماع الناس في الصلاة خلف أبي بكر، ولم يروه بعدها.
وقد قيل: إن آخر صلاة صلاها كانت خلف أبي بكر. وقيل: صلى خلفه غيرها.
فكيف يتصور أن يأمره بالخروج في الغزاة وهو يأمره بالصلاة بالناس؟ !







منهاج السنة النبوية (8/ 556)
[فصل قول الرافضي إن أبا بكر لم يقدم في الصلاة وأن النبي صلى الله عليه وسلم نحاه والرد عليه]
فصل
قال الرافضي (1) : وأما تقديمه في الصلاة فخطأ، لأن بلالا لما أذن بالصلاة (2) ، أمرت عائشة أن يقدم أبا بكر (3) فلما أفاق رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع التكبير، فقال: من يصلي (4) بالناس فقالوا: أبو بكر فقال: أخرجوني فخرج بين علي والعباس فنحاه (5) عن القبلة وعزله عن الصلاة، وتولى الصلاة " (6) .
والجواب: أن هذا من الكذب المعلوم عند جميع أهل العلم بالحديث، ويقال له: أولا: من ذكر ما نقلته بإسناد يوثق [به] ؟ (7) وهل هذا إلا في كتب من نقله مرسلا من الرافضة، الذين هم من أكذب الناس وأجهلهم بأحوال الرسول مثل المفيد بن النعمان، والكراجكي وأمثالهما من الذين هم من أبعد الناس عن معرفة حال الرسول وأقواله وأعماله؟ .
ويقال: ثانيا: هذا كلام جاهل يظن أن أبا بكر لم يصل بهم إلا صلاة واحدة، وأهل العلم يعلمون أنه لم يزل يصلي بهم حتى مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإذنه واستخلافه له في الصلاة، بعد أن راجعته عائشة وحفصة في ذلك وصلى بهم أياما متعددة، وكان قد استخلفه في الصلاة قبل ذلك، لما ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم، ولم ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف في غيبته على الصلاة، في غير سفر في حال غيبته، وفي مرضه (1) إلا أبا بكر ولكن عبد الرحمن بن عوف صلى بالمسلمين مرة صلاة الفجر في السفر عام تبوك، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد ذهب ليقضي حاجته فتأخر، وقدم المسلمون عبد الرحمن بن عوف، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم ومعه المغيرة بن شعبة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد توضأ ومسح على خفيه فأدرك معه (2) ركعة، وقضى ركعة، وأعجبه ما فعلوه من صلاتهم (3)
لما تأخر (1) ، فهذا إقرار منه على تقديم عبد الرحمن.
وكان إذا سافر عن المدينة استخلف من يستخلفه يصلي بالمسلمين، كما استخلف ابن أم مكتوم تارة، وعليا تارة في الصلاة، واستخلف غيرهما تارة.
فأما في حال غيبته ومرضه (2) فلم يستخلف إلا أبا بكر لا عليا ولا غيره واستخلافه للصديق في الصلاة متواتر ثابت في الصحاح والسنن والمساند من غير وجه، كما أخرج البخاري ومسلم وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم من أهل الصحيح عن أبي موسى الأشعري قال: «مرض النبي صلى الله عليه وسلم فاشتد مرضه فقال: " مروا أبا بكر فليصل بالناس، فقالت عائشة: يا رسول الله إن أبا بكر رجل رقيق متى يقم مقامك لا يستطيع أن يصلي بالناس، فقال: " مري أبا بكر فليصل بالناس، فإنكن صواحب يوسف " فصلى بهم أبو بكر في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم» ، وذكر البخاري (3) فيه مراجعة عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات (4) .
وهذا الذي فيه من أن أبا بكر صلى بهم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه إلى أن مات مما اتفق عليه العلماء بالنقل، فإن النبي صلى الله عليه وسلم مرض أياما متعددة حتى قبضه الله إليه، وفي تلك الأيام لم يكن يصلي بهم إلا أبو بكر، وحجرته إلى جانب المسجد، فيمتنع والحال هذه أن يكون قد أمر غيره بالصلاة، فصلى أبو بكر بغير أمره تلك المدة، ولا مراجعة أحد في ذلك.
والعباس وعلي وغيرهما كانوا يدخلون عليه بيته، وقد خرج بينهما في بعض تلك الأيام، وقد روي أن ابتداء مرضه كان يوم الخميس، وتوفي بلا خلاف يوم الاثنين من الأسبوع الثاني، فكان مدة مرضه فيما قيل: اثني عشر يوما.
وفي الصحيح عن عبيد الله بن عبد الله قال: «دخلت على عائشة فقلت لها ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: بلى، ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " أصلى الناس (1) ؟ " قلنا: لا، وهم ينتظرونك يا رسول الله قال: " ضعوا لي ماء في المخضب " ففعلنا فاغتسل، ثم ذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق فقال: " أصلى الناس؟ " فقلنا: لا، وهم ينتظرونك يا رسول الله، قالت: والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة، قالت: فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر يصلي بالناس، فأتاه الرسول، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تصلي بالناس، فقال أبو بكر - وكان رجلا رقيقا - يا عمر صل بالناس، فقال عمر: أنت أحق بذلك، قالت: فصلى بهم أبو بكر رضي الله عنه تلك الأيام.
ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد من نفسه خفة فخرج بين رجلين، أحدهما العباس لصلاة الظهر، وأبو بكر يصلي بالناس، فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يتأخر وقال لهما: " أجلساني إلى جنبه " (1) فأجلساه إلى جنب أبي بكر، فكان أبو بكر يصلي وهو قائم (2) بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والناس يصلون بصلاة أبي بكر والنبي صلى الله عليه وسلم قاعد، قال عبيد الله: فدخلت على ابن عباس فقلت: ألا أعرض عليك ما حدثتني [به] (3) عائشة عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: هات، فعرضت عليه حديثها، فما أنكر منه شيئا غير أنه قال: أسمت لك الرجل الذي كان مع العباس؟ قلت: لا؟ قال: هو علي بن أبي طالب» (4) .
فهذا الحديث الذي اتفقت فيه عائشة وابن عباس كلاهما يخبران بمرض النبي صلى الله عليه وسلم، واستخلاف \ أبي بكر في الصلاة، وأنه صلى بالناس قبل خروج النبي صلى الله عليه وسلم أياما، وأنه لما خرج لصلاة الظهر أمره أن لا يتأخر، بل يقيم مكانه، وجلس النبي صلى الله عليه وسلم إلى جنبه، والناس يصلون بصلاة أبي بكر وأبو بكر يصلي بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم.
والعلماء كلهم متفقون على تصديق هذا الحديث وتلقيه بالقبول، وتفقهوا في مسائل فيه منها صلاة النبي صلى الله عليه وسلم قاعدا، وأبو بكر قائم هو والناس هل كان من خصائصه؟ أو كان ذلك ناسخا لما استفاض عنه من قوله " وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون "؟ ، أو يجمع بين الأمرين، ويحمل ذلك على ما إذا ابتدأ الصلاة قاعدا، وهذا على ما إذا حصل القعود في أثنائها: على ثلاثة أقوال للعلماء، والأول قول مالك ومحمد بن الحسن، والثاني: قول أبي حنيفة والشافعي والثالث: قول أحمد وحماد بن زيد والأوزاعي وغيرهما ممن يأمر المؤتمين (1) بالقعود إذا قعد الإمام لمرض وتكلم العلماء فيما إذا استخلف الإمام الراتب خليفة، ثم حضر الإمام هل يتم الصلاة بهم كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه، وفعله مرة أخرى سنذكرها، أم ذلك من خصائصه؟ على قولين: هما وجهان في مذهب أحمد.
وقد صدق ابن عباس عائشة فيما أخبرت به مع أنه كان بينهما بعض الشيء بسبب ما كان بينهما وبين علي ; ولذلك لم تسمه وابن عباس يميل إلى علي ولا يتهم عليه، ومع هذا فقط صدقها في جميع ما قالت، وسمى الرجل الآخر عليا فلم يكذبها، ولم يخطئها في شيء مما روته.
وفي الصحيحين «عن عائشة قالت: لقد راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، وما حملني على كثرة مراجعته إلا أنه لم يقع في قلبي أن يحب الناس بعده رجلا قام مقامه أبدا، وإلا إني كنت أرى أنه (1) لن يقوم مقامه أحد إلا تشاءم الناس به فأردت أن يعدل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي بكر» ، قال البخاري: " ورواه ابن عمر وأبو موسى وابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم (2) ".
وفي الصحيحين عنها «قالت لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بلال يؤذنه بالصلاة، فقال: " مروا أبا بكر فليصل بالناس " قالت: فقلت: يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف، وإنه متى يقوم مقامك لا يسمع [الناس] (1) ، فلو أمرت عمر فقال: " مروا أبا بكر فليصل بالناس " قالت: فقلت لحفصة: قولي له إن أبا بكر رجل أسيف، وإنه متى يقوم مقامك لا يسمع الناس، فلو أمرت عمر فقالت له: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنكن (2) لأنتن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل بالناس " قالت: فأمروا أبا بكر أن يصلي بالناس» (3) ، وفي رواية البخاري (4) : «ففعلت حفصة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مه إنكن لأنتن صواحب (5) يوسف، مروا أبا بكر فليصل بالناس " فقالت حفصة لعائشة: ما كنت لأصيب منك خيرا» " (6) .
ففي هذا أنها راجعته وأمرت حفصة بمراجعته، وأن النبي صلى الله عليه وسلم لامهن على هذه المراودة، وجعلها من المراودة على الباطل كمراودة صواحب يوسف ليوسف.
فدل هذا على أن تقديم غير أبي بكر في الصلاة من الباطل الذي يذم من يراود عليه كما ذم النسوة على مراودة يوسف، هذا مع أن أبا بكر قد قال لعمر يصلي فلم يتقدم عمر، وقال: أنت أحق بذلك، فكان في هذا اعتراف عمر له أنه أحق بذلك منه، كما اعترف له بأنه أحق بالخلافة منه ومن سائر الصحابة، وأنه أفضلهم.
....
....
والمقصود هنا أن استخلافه في الصلاة كان أياما متعددة (4) ، كما اتفق عليه رواية الصحابة، ورواه أهل الصحيح من حديث أبي موسى وابن عباس وعائشة وابن عمر وأنس، ورواه البخاري من حديث ابن عمر وفيه قوله: " «مروا أبا بكر فليصل بالناس» " ومراجعة عائشة له في هذه القصة، وذكر المراجعة مرتين، وفيه قوله: " «مروه فليصل بالناس، فإنكن صواحب يوسف» "، ولم يزل يصلي بهم باتفاق الناس حتى مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد رآهم النبي صلى الله عليه وسلم يصلون خلفه آخر صلاة في حياته، وهي صلاة الفجر يوم الاثنين، وسر بذلك وأعجبه (5) .
كما في الصحيحين «عن أنس أن أبا بكر كان يصلي بهم في وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه حتى إذا كان يوم الاثنين، وهم صفوف في الصلاة كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة، فنظر إلينا وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف، ثم تبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا، قال (1) : فبهتنا ونحن في الصلاة من الفرح بخروج النبي صلى الله عليه وسلم، ونكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف، وظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خارج للصلاة، فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده أن أتموا صلاتكم، قال: ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرخى الستر، قال: فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم من يومه ذلك.
وفي بعض طرق البخاري: قال: فهم الناس أن يفتتنوا في صلاتهم فرحا في رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر أن ذلك كان في صلاة الفجر» (1) .
وفي صحيح مسلم عن أنس قال: آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: كشف الستارة يوم الاثنين، وذكر القصة (2) .
وفي الصحيحين عن أنس قال: «لم يخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا، فأقيمت الصلاة فذهب أبو بكر يتقدم، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم بالحجاب (3) ، فرفعه فلما وضح لنا وجه النبي صلى الله عليه وسلم ما نظرنا منظرا قط أعجب إلينا من وجهه حين وضح لنا (4) قال: فأومأ نبي الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى أبي بكر أن يتقدم، وأرخى نبي الله صلى الله عليه وسلم الحجاب، فلم يقدر عليه حتى مات» (5) .
فقد أخبر أنس أن هذه الخرجة الثانية إلى باب الحجرة كانت بعد احتباسه ثلاثا، وفي تلك الثلاث كان يصلي بهم أبو بكر، كما كان يصلي بهم قبل خرجته الأولى التي خرج فيها بين علي والعباس، وتلك كان يصلي قبلها أياما، فكل هذا ثابت في الصحيح كأنك تراه.
وفي حديث أنس أنه أومأ إلى أبي بكر أن يتقدم فيصلي بهم هذه الصلاة الآخرة التي هي آخر صلاة صلاها المسلمون في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وهنا باشره بالإشارة إليه إما في الصلاة، وإما قبلها.
وفي أول الأمر أرسل إليه رسلا فأمروه بذلك، ولم تكن عائشة هي المبلغة لأمره ولا قالت لأبيها: إنه أمره كما زعم هؤلاء الرافضة المفترون.
فقول هؤلاء الكذابين: إن بلالا لما أذن أمرته عائشة أن يقدم أبا بكر، كذب واضح لم تأمره عائشة أن يقدم أبا بكر، ولم تأمره بشيء ولا أخذ بلال ذلك عنها، بل هو الذي آذنه بالصلاة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لكل من حضره: لبلال وغيره: " «مروا أبا بكر فليصل بالناس» " فلم يخص عائشة بالخطاب، ولا سمع ذلك بلال منها.
وقوله: " فلما أفاق سمع التكبير، فقال: من يصلي بالناس؟ فقالوا: أبو بكر، فقال: أخرجوني ".
فهو كذب ظاهر، فإنه قد ثبت بالنصوص (1) المستفيضة التي اتفق أهل العلم بالحديث على صحتها أن أبا بكر صلى بهم أياما قبل خروجه، كما صلى بهم أياما بعد خروجه، وأنه لم يصل بهم في مرضه غيره.
ثم يقال: من المعلوم المتواتر أن النبي صلى الله عليه وسلم مرض أياما متعددة عجز فيها عن الصلاة (* بالناس أياما، فمن الذي كان يصلي بهم تلك الأيام غير أبي بكر؟ ولم ينقل أحد قط: لا صادق *) (1) ولا كاذب: أنه صلى بهم غير أبي بكر، لا عمر ولا علي ولا غيرهما، وقد صلوا جماعة، فعلم أن المصلي بهم كان أبا بكر.
ومن الممتنع أن يكون الرسول لم يعلم ذلك، ولم يستأذنه المسلمون فيه، فإن مثل هذا ممتنع عادة وشرعا، فعلم أن ذلك كان بإذنه.
كما ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة، وثبت أنه روجع في ذلك، وقيل له: لو أمرت غير أبي بكر؟ فلام من راجعه، وجعل ذلك من المنكر الذي أنكره لعلمه بأن المستحق لذلك هو أبو بكر لا غيره.
كما في الصحيحين عن عائشة قالت: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ادعي لي أباك وأخاك حتى أكتب كتابا لأبي بكر، فإني أخاف أن يتمنى متمن، أو يقول قائل: أنا أولى، ويأبى الله ورسوله والمؤمنون إلا أبا بكر» " (2) .












البداية والنهاية ط إحياء التراث (5/ 252)
ذكر أمره عليه السلام أبا بكر الصديق رضي الله عنه أن يصلي بالصحابة أجمعين
قال الإمام أحمد: ثنا يعقوب، ثنا أبي عن ابن إسحاق قال وقال ابن شهاب الزهري: حدثني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبيه (2) عن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد.
قال: لما استعز برسول الله وأنا عنده في نفر من المسلمين دعا بلال للصلاة فقال: مروا من يصلي بالناس.
قال فخرجت فإذا عمر في الناس، وكان أبو بكر غائبا فقلت: قم يا عمر فصل بالناس.
قال: فقام فلما كبر عمر سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته وكان عمر رجلا مجهرا فقال رسول الله: فأين أبو بكر؟ يأبى الله ذلك والمسلمون، يأبى الله ذلك والمسلمون.
قال: فبعث إلى أبي بكر فجاء بعدما صلى عمر تلك الصلاة فصلى بالناس.
وقال عبد الله بن زمعة.
قال لي عمر: ويحك ماذا صنعت يا بن زمعة والله ما ظننت حين أمرتني إلا أن رسول الله أمرني بذلك، ولولا ذلك ما صليت.
قال قلت: والله ما أمرني رسول الله ولكن حين لم أر أبا بكر رأيتك أحق من حضر بالصلاة (3) .
وهكذا رواه أبو داود من حديث ابن إسحاق حدثني الزهري.
ورواه يونس بن بكير عن ابن إسحاق: حدثني يعقوب بن عتبة، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن زمعة فذكره.
وقال: أبو داود ثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن أبي فديك، حدثني موسى بن يعقوب، عن عبد الرحمن بن إسحاق عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عبد الله بن زمعة أخبره بهذا الخبر.
قال: لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوت عمر.
قال ابن زمعة: خرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى أطلع رأسه من حجرته ثم قال: لا لا لا يصلي للناس إلا ابن أبي قحافة، يقول ذلك مغضبا.
وقال البخاري: ثنا عمر بن حفص، ثنا أبي، ثنا الأعمش، عن إبراهيم.
قال الأسود: كنا عند عائشة فذكرنا المواظبة على الصلاة والمواظبة لها.
قالت: لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فأذن بلال.
فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس، فقيل له إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس، وأعاد فأعادوا له فأعاد الثالثة.
فقال: إنكن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل بالناس.
فخرج أبو بكر فوجد النبي صلى الله عليه وسلم في نفسه خفة فخرج يهادى بين رجلين كأني أنظر إلى رجليه تخطان من الوجع، فأراد أبو بكر أن يتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن مكانك.
ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه.
قيل للأعمش: فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأبو بكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة أبي بكر؟ فقال برأسه نعم! ثم قال البخاري: رواه أبو داود عن شعبة بعضه وزاد أبو معاوية عن الأعمش: جلس عن يسار أبي بكر فكان أبو بكر يصلي قائما.
وقد رواه البخاري في غير ما موضع من كتابه ومسلم والنسائي وابن ماجه من طرق متعددة عن الأعمش به.
منها ما رواه البخاري عن قتيبة ومسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، ويحيى بن يحيى، عن أبي معاوية به.
وقال البخاري: ثنا عبد الله بن يوسف أنبأنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه: مروا أبا بكر فليصل بالناس (1) .
قال ابن شهاب: فأخبرني عبيد الله بن عبد الله عن عائشة أنها قالت: لقد عاودت رسول الله في ذلك وما حملني على معاودته إلا إني خشيت أن يتشاءم الناس بأبي بكر، وإلا أني علمت أنه لن يقوم مقامه أحد إلا تشاءم الناس به، فأحببت أن يعدل ذلك رسول الله عن أبي بكر إلى غيره.
وفي صحيح مسلم من حديث عبد الرزاق عن معمر عن الزهري.
قال وأخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر عن عائشة قالت: لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتي.
قال: مروا أبا بكر فليصل بالناس.
قالت قلت يا رسول الله: إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ القرآن لا يملك دمعه، فلو أمرت غير أبي بكر.
قالت والله! ما بي إلا كراهية أن يتشاءم الناس بأول من يقوم في مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فراجعته مرتين أو ثلاثا.
فقال: ليصل بالناس أبو بكر فإنكن صواحب يوسف (2) .
وفي الصحيحين من حديث عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة عن أبي موسى عن أبيه.
قال: مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: مروا أبا
بكر فليصل بالناس.
فقالت عائشة يا رسول الله إن أبا بكر رجل رقيق، متى يقم مقامك لا يستطيع أن يصلي بالناس.
قال فقال: مروا أبا بكر يصل بالناس فإنكن صواحب يوسف.
قال: فصلى أبو بكر حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم (3) .
وقال الإمام أحمد: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، أنبأنا زائدة [بن قدامة] ، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله.
قال: دخلت على عائشة فقلت: ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: بلى! ثقل برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال: أصلى الناس؟ قلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله.
فقال: صبوا إلي ماء في المخضب ففعلنا.
قالت: فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق، فقال: أصلى الناس؟ قلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله.
قال: ضعوا لي ماء في المخضب ففعلنا.
فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال: أصلى الناس؟ قلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله قال: ضعوا لي ماء في المخضب ففعلنا.
فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال: أصلى الناس؟ قلنا: لا هم ينتظرونك يا رسول الله قالت: والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر بأن يصلي بالناس، وكان أبو بكر رجلا رقيقا.
فقال: يا عمر صل بالناس فقال: أنت أحق بذلك فصلى بهم تلك الأيام ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد خفة، فخرج بين رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر، فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه أن لا يتأخر، وأمرهما فأجلساه إلى جنبه فجعل أبو بكر يصلي قائما ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قاعدا.
قال عبيد الله: فدخلت على ابن عباس فقلت: ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة عن مرض رسول الله؟ قال: هات فحدثته فما أنكر منه شيئا غير أنه قال: سمت لك الرجل الذي كان مع العباس قلت: لا، قال: هو علي (1) .
وقد رواه البخاري ومسلم جميعا عن أحمد بن يونس عن زائدة به.
وفي رواية فجعل أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله وهو قائم والناس
يصلون بصلاة أبي بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد.
قال البيهقي ففي هذا: أن النبي صلى الله عليه وسلم تقدم في هذه الصلاة وعلق أبو بكر صلاته بصلاته.
قال: وكذلك رواه الأسود وعروة عن عائشة.
وكذلك رواه الأرقم بن شرحبيل عن ابن عباس - يعني بذلك - ما رواه الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، حدثني أبي عن أبي إسحاق، عن الأرقم بن شرحبيل عن ابن عباس.
قال: لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر أن يصلي بالناس، ثم وجد خفة فخرج فلما أحس به أبو بكر أراد أن ينكص، فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم فجلس إلى جنب أبي بكر عن يساره واستفتح من الآية التي انتهى إليها أبو بكر رضي الله عنه.
ثم رواه أيضا عن وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أرقم عن ابن عباس بأطول من هذا.
وقال وكيع مرة فكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم والناس يأتمون بأبي بكر.
ورواه ابن ماجه عن علي بن محمد، عن وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق عن أرقم بن شرحبيل، عن ابن عباس بنحوه.
وقد قال الإمام أحمد: ثنا شبابة بن سوار، ثنا شعبة عن نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة قالت: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف أبا بكر قاعدا في مرضه الذي مات فيه وقد رواه الترمذي والنسائي من حديث شعبة وقال الترمذي حسن صحيح.
وقال أحمد: ثنا بكر بن عيسى، سمعت شعبة بن الحجاج، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، عن مسروق عن عائشة: أن أبا بكر صلى بالناس ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف.
وقال البيهقي: أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أنبأنا عبد الله بن جعفر، أنبأنا يعقوب بن سفيان، حدثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا شعبة، عن سليمان الأعمش، عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى خلف أبا بكر (2) .
وهذا إسناد جيد ولم يخرجوه.
قال البيهقي: وكذلك رواه حميد عن أنس بن مالك ويونس عن الحسن مرسلا.
ثم أسند ذلك من طريق هشيم، أخبرنا يونس عن الحسن.
قال هشيم: وأنبأنا حميد، عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وأبو بكر يصلي بالناس، فجلس إلى جنبه وهو في بردة قد خالف بين طرفيها، فصلى بصلاته.
قال البيهقي: وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان.
أنبأنا أحمد بن عبيد الصفار، ثنا عبيد بن شريك، أنبأنا ابن أبي مريم، أنبأنا محمد بن جعفر، أخبرني حميد أنه سمع أنسا يقول: آخر صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع القوم في ثوب واحد ملتحفا به خلف أبي بكر (1) .
قلت وهذا إسناد جيد على شرط الصحيح ولم يخرجوه، وهذا التقييد جيد بأنها آخر صلاة صلاها مع الناس صلوات الله وسلامه عليه.
وقد ذكر البيهقي: من طريق سليمان بن بلال، ويحيى بن أيوب عن حميد عن أنس.
أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى خلف أبي بكر في ثوب واحد برد مخالفا بين طرفيه فلما أراد أن يقوم.
قال: ادع لي أسامة بن زيد، فجاء فأسند ظهره إلى نحره.
فكانت آخر صلاة صلاها قال البيهقي: ففي هذا دلالة أن هذه الصلاة كانت صلاة الصبح من يوم الاثنين يوم الوفاة لأنها آخر صلاة صلاها لما ثبت أنه توفي ضحى يوم الاثنين (2) .
وهذا الذي قاله البيهقي أخذه مسلما من مغازي موسى بن عقبة فإنه كذلك ذكر.
وكذا روى أبو الأسود عن عروة وذلك ضعيف بل هذه آخر صلاة صلاها مع القوم كما تقدم تقييده في الرواية الأخرى والحديث واحد فيحمل مطلقه على مقيده ثم لا يجوز أن تكون هذه صلاة الصبح من يوم الاثنين يوم الوفاة لأن تلك لم يصلها مع الجماعة بل في بيته لما به من الضعف، صلوات الله وسلامه عليه والدليل على ذلك ما قال البخاري في صحيحه: حدثنا أبو اليمان، أنبأنا شعيب، عن الزهري، أخبرني أنس بن مالك وكان تبع النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه وصحبه.
أن أبا بكر كان يصلي لهم في وجع النبي صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه، حتى إذا كان يوم الاثنين وهم صفوف في الصلاة، فكشف النبي صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة، ينظر إلينا وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف تبسم يضحك، فهممنا أن نفتتن من الفرح برؤية النبي صلى الله عليه وسلم ونكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف، وظن أن النبي صلى الله عليه وسلم خارج إلى الصلاة، فأشار إلينا صلى الله عليه وسلم أن أتموا صلاتكم وأرخى الستر وتوفي من يومه صلى الله عليه وسلم (3) .
وقد رواه مسلم من حديث سفيان بن عيينة وصالح (4) بن كيسان، ومعمر عن الزهري عن أنس.
ثم قال البخاري: ثنا أبو معمر، ثنا عبد الوارث، ثنا عبد العزيز، عن أنس بن مالك.
قال: لم يخرج النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا فأقيمت
الصلاة، فذهب أبو بكر يتقدم فقال نبي الله بالحجاب (5) .
فرفعه فلما وضح وجه النبي صلى الله عليه وسلم ما نظرنا منظرا كان أعجب إلينا من وجه النبي صلى الله عليه وسلم حين وضح لنا فأومأ النبي صلى الله عليه وسلم بيده إلى أبي بكر أن يتقدم وأرخى النبي صلى الله عليه وسلم الحجاب فلم يقدر عليه حتى مات صلى الله عليه وسلم.
ورواه مسلم من حديث عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبيه به.
فهذا أوضح دليل على أنه عليه السلام لم يصل يوم الاثنين صلاة الصبح مع الناس، وأنه كان قد انقطع عنهم لم يخرج إليهم ثلاثا.
قلنا فعلى هذا يكون آخر صلاة صلاها معهم الظهر كما جاء مصرحا به في حديث عائشة المتقدم، ويكون ذلك يوم الخميس لا يوم السبت ولا يوم الأحد كما حكاه البيهقي عن مغازي موسى بن عقبة وهو ضعيف، ولما قدمنا من خطبته بعدها ولأنه انقطع عنهم يوم الجمعة، والسبت، والأحد، وهذه ثلاثة أيام كوامل.
وقال الزهري عن أبي بكر بن أبي سبرة.
أن أبا بكر صلى بهم سبع عشرة صلاة.
وقال غيره عشرين صلاة فالله أعلم.
ثم بدا لهم وجهه الكريم صبيحة يوم الاثنين فودعهم بنظرة كادوا يفتتنون بها ثم كان ذلك آخر عهد جمهورهم به ولسان حالهم يقول كما قال بعضهم: وكنت أرى كالموت من بين ساعة * فكيف ببين كن موعده الحشر والعجب أن الحافظ البيهقي أورد هذا الحديث من هاتين الطريقين.
ثم قال ما حاصله:
فلعله عليه السلام احتجب عنهم في أول ركعة ثم خرج في الركعة الثانية فصلى خلف أبي بكر، كما قال عروة وموسى بن عقبة.
وخفي ذلك على أنس بن مالك أو أنه ذكر بعض الخبر وسكت عن آخره.
وهذا الذي ذكره أيضا بعيد جدا لأن أنسا قال: فلم يقدر عليه حتى مات.
وفي رواية قال: فكان ذلك آخر العهد به.
وقول الصحابي مقدم على قول التابعي والله أعلم.
والمقصود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم أبا بكر الصديق إماما للصحابة كلهم في الصلاة التي هي أكبر أركان الإسلام العملية.
قال الشيخ أبو الحسن الأشعري: وتقديمه له أمر معلوم بالضرورة من دين الإسلام.
قال: وتقديمه له دليل على أنه أعلم الصحابة وأقرؤهم لما ثبت في الخبر المتفق على صحته بين العلماء.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء فأكبرهم سنا، فإن كانوا في السن سواء فأقدمهم مسلما قلت: وهذا من كلام الأشعري رحمه الله مما ينبغي أن يكتب بماء الذهب ثم قد اجتمعت هذه الصفات كلها في الصديق رضي الله عنه وأرضاه وصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم خلفه في بعض الصلوات كما قدمنا بذلك الروايات الصحيحة لا ينافي ما روي في الصحيح أن أبا بكر إئتم به عليه السلام لأن ذلك في صلاة أخرى كما نص على ذلك الشافعي وغيره من الأئمة رحمهم الله عز وجل.
فائدة: استدل مالك والشافعي وجماعة من العلماء ومنهم البخاري بصلاته عليه السلام قاعدا وأبو بكر مقتديا به قائما والناس بأبي بكر على نسخ قوله عليه السلام في الحديث المتفق عليه حين صلى ببعض أصحابه قاعدا.
وقد وقع عن فرس فجحش شقه فصلوا وراءه قياما فأشار إليهم أن اجلسوا فلما انصرف.
قال: كذلك والذي نفسي بيده تفعلون كفعل فارس والروم يقومون على عظمائهم وهم جلوس.
وقال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون.
قالوا: ثم إنه عليه السلام أمهم قاعدا وهم قيام في مرض الموت فدل على نسخ ما تقدم.
والله أعلم.
وقد تنوعت مسالك الناس في الجواب عن هذا الاستدلال على وجوه كثيرة موضع ذكرها كتاب الأحكام الكبير
إن شاء الله وبه الثقة وعليه التكلان.
وملخص ذلك أن من الناس من زعم أن الصحابة جلسوا لأمره المتقدم وإنما استمر أبو بكر قائما لأجل التبليغ عنه صلى الله عليه وسلم.
ومن الناس من قال: بل كان أبو بكر هو الإمام في نفس الأمر كما صرح به بعض الرواة كما تقدم.
وكان أبو بكر لشدة أدبه مع الرسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبادره بل يقتدي به فكأنه عليه السلام صار إمام الإمام فلهذا لم يجلسوا لاقتدائهم بأبي بكر وهو قائم، ولم يجلس الصديق لأجل أنه إمام ولأنه يبلغهم عن النبي صلى الله عليه وسلم الحركات والسكنات والانتقالات والله أعلم.
ومن الناس من قال: فرق بين أن يبتدئ الصلاة خلف الإمام في حال القيام فيستمر فيها قائما وإن طرأ جلوس الإمام في أثنائها كما في هذه الحال وبين أن يبتدي الصلاة خلف إمام جالس فيجب الجلوس للحديث المتقدم.
والله أعلم.
ومن الناس من قال: هذا الصنيع والحديث المتقدم دليل على جواز القيام والجلوس وإن كلا منهما سائغ جائز الجلوس لما تقدم والقيام للفعل المتأخر.
والله أعلم.










البداية والنهاية ط إحياء التراث (5/ 275)
فصل في ذكر الوقت الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومبلغ سنه حال وفاته وفي كيفية غسله عليه السلام والصلاة عليه ودفنه، وموضع قبره صلوات الله وسلامه عليه
لا خلاف أنه عليه السلام توفي يوم الاثنين.
قال ابن عباس: ولد نبيكم صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين،
ونبئ يوم الاثنين، وخرج من مكة مهاجرا يوم الاثنين.
ودخل المدينة يوم الاثنين، ومات يوم الاثنين.
رواه الإمام أحمد والبيهقي (1) .
وقال سفيان الثوري.
عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة قالت: قال لي أبو بكر أي يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت يوم الاثنين.
فقال: إني لأرجو أن أموت فيه فمات فيه.
رواه البيهقي من حديث الثوري به.
وقال الإمام أحمد: حدثنا أسود بن عامر، ثنا هريم حدثني ابن إسحاق عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة.
قالت: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، ودفن ليلة الأربعاء تفرد به أحمد.
وقال عروة بن الزبير في مغازيه وموسى بن عقبة عن ابن شهاب: لما اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه أرسلت عائشة إلى أبي بكر، وأرسلت حفصة إلى عمر، وأرسلت فاطمة إلى علي، فلم يجتمعوا حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في صدر عائشة وفي يومها: يوم الاثنين حين زاغت الشمس لهلال ربيع الأول.
وقد قال أبو يعلى: ثنا أبو خيثمة، ثنا ابن عيينة عن الزهري عن أنس.
قال: آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله يوم الاثنين كشف الستارة والناس خلف أبي بكر فنظرت إلى وجهه كأنه ورقة مصحف، فأراد الناس أن ينحرفوا فأشار إليهم أن امكثوا وألقى السجف، وتوفي من آخر ذلك اليوم.
وهذا الحديث في الصحيح وهو يدل على أن الوفاة وقعت بعد الزوال.
والله أعلم.
وروى يعقوب بن سفيان: عن عبد الحميد بن بكار، عن محمد بن شعيب، وعن صفوان، عن عمر بن عبد الواحد جميعا عن الأوزاعي.
أنه قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين قبل أن ينتصف النهار.
وقال البيهقي: أنبأنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا أحمد بن كامل (2) ، ثنا الحسن بن علي البزار، ثنا محمد بن عبد الأعلى، ثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه وهو سليمان بن طرخان التيمي في كتاب المغازي.
قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرض لاثنتين وعشرين ليلة من صفر، وبدأه وجعه عند وليدة له، يقال لها ريحانة، كانت من سبي اليهود، وكان أول يوم مرض [فيه] يوم السبت، وكانت وفاته عليه السلام [اليوم العاشر] يوم الاثنين لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول لتمام عشر سنين من مقدمه عليه السلام المدينة (3) .
وقال الواقدي: حدثنا أبو معشر عن محمد بن قيس.
قال: اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من صفر سنة إحدى عشرة في بيت زينب بنت جحش شكوى شديدة، فاجتمع عنده نساؤه كلهن، فاشتكى ثلاثة عشر يوما، وتوفي يوم الاثنين لليلتين خلتا من ربيع الأول سنة إحدى عشرة.
وقال الواقدي: وقالوا بدئ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من صفر وتوفي يوم الاثنين لثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول.
وهذا جزم به محمد بن سعد كاتبه، وزاد - ودفن يوم الثلاثاء.
قال الواقدي: وحدثني سعيد بن عبد الله بن أبي الأبيض عن المقبري عن عبد الله بن رافع عن أم سلمة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بدئ في بيت ميمونة.
وقال يعقوب بن سفيان: حدثنا أحمد بن يونس ثنا أبو معشر عن محمد بن قيس.
قال: اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر يوما فكان إذا وجد خفة صلى وإذا ثقل صلى أبو بكر رضي الله عنه.








السيرة النبوية - راغب السرجاني (45/ 11، بترقيم الشاملة آليا)
قبل الوفاة بثلاثة أيام
في يوم الجمعة، صلى أبو بكر جميع الصلوات بالمسلمين وخطب بهم الجمعة في ذلك اليوم أيضاً، ولم يستطع صلى الله عليه وسلم الحركة مطلقاً في ذلك اليوم، وكان مما أوصى به في ذلك اليوم ما رواه مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول: لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل).
في يوم السبت العاشر من ربيع أول صلى أبو بكر جميع الصلوات بالناس، لكن في أثناء صلاة الظهر وأبو بكر يصلي بالناس شعر صلى الله عليه وسلم في نفسه خفة، فقرر ألا يضيع الفرصة، فحاول أن يصلي مع الجماعة مرة ثانية، فخرج يهادى بين رجلين: العباس بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما، ورجلاه تخطان في الأرض، حتى وصلا به إلى الصف الأول، فكان أبو بكر يؤم الناس في ذلك الوقت، فلما أحس أبو بكر بقدوم الرسول عليه والسلام، أراد أن يتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن مكانك، ثم أتي به صلى الله عليه وسلم حتى جلس إلى جنب أبي بكر الصديق رضي الله عنه من ناحية اليسار، يعني: كان الرسول صلى الله عليه وسلم في موضع الإمام، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي جالساً لا يستطيع القيام، وأبو بكر يصلي بصلاته، ويرفع صوته فيصلي الناس بصلاة أبي بكر.
مجهود هائل من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا يفوت صلاة واحدة مع الجماعة وهو يستطيع، مع أنه قد وصل إلى هذه الحالة التي وصفنا من التعب والمرض والإغماء.
قبل يوم من وفاته صلى الله عليه وسلم
في يوم الأحد الحادي عشر من شهر ربيع أول، يعني: قبل الوفاة بيوم واحد صلى أبو بكر بالمسلمين كل الصلوات، وتخلص صلى الله عليه وسلم من كل بقايا الدنيا التي عنده على بساطتها وقلتها، فأعتق ما تبقى من غلمانه، وتصدق بسبعة دنانير كانت عنده، ووهب للمسلمين أسلحته، ولم يترك في بيته عند موته من الطعام إلا القليل.
....
آخر يوم من حياته صلى الله عليه وسلم
جاء يوم الإثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول إحدى عشرة هجرية، وهو اليوم الذي شهد أعظم مصيبة في تاريخ البشرية.
يقول أنس بن مالك رضي الله عنه: (ما رأيت يوماً قط كان أحسن ولا أضوأ من يوم دخل علينا فيه صلى الله عليه وسلم يوم أن هاجر من مكة إلى المدينة، وما رأيت يوماً كان أظلم من يوم مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم).
وشتان بين بداية هذا اليوم وبين نهايته، فأول هذا اليوم صلى أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه صلاة الصبح بالناس، وكانت هذه الصلاة هي السابعة عشرة التي يصليها أبو بكر بالناس في وجود الرسول صلى الله عليه وسلم.
يقول أنس رضي الله عنه: (كان أبو بكر يصلي بنا في وجع النبي صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه، حتى إذا كان يوم الإثنين وهم صفوف في الصلاة، كشف النبي صلى الله عليه وسلم ستر حجرة عائشة رضي الله عنها ينظر إلينا، ونظر إلى الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم ثم تبسم يضحك صلى الله عليه وسلم) سعيد برؤيتهم وهم يصلون مجتمعين وراء أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
يقول أنس (فهممنا أن نفتتن من الفرح برؤية النبي صلى الله عليه وسلم، فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف، وظن أن النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يخرج إلى الصلاة، فأشار النبي صلى الله عليه وسلم أن أتموا صلاتكم، ثم دخل الحجرة وأرخى الستر).
لم يستطع صلى الله عليه وسلم أن يصلي معهم، ولم يأت عليه في الدنيا صلاة أخرى صلى الله عليه وسلم،







فتح الباري لابن حجر (2/ 154)
قوله فوجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة ظاهره أنه صلى الله عليه وسلم وجد ذلك في تلك الصلاة بعينها ويحتمل أن يكون ذلك بعد ذلك وأن يكون فيه حذف كما تقدم مثله في قوله فخرج أبو بكر وأوضح منه رواية موسى بن أبي عائشة المذكور فصلى أبو بكر تلك الأيام ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد من نفسه خفة وعلى هذا لا يتعين أن تكون الصلاة المذكورة هي العشاء قوله يهادى بضم أوله وفتح الدال أي يعتمد على الرجلين متمايلا في مشيه من شدة الضعف والتهادى التمايل في المشي البطئ وقوله يخطان الأرض أي لم يكن يقدر على تمكينهما من الأرض وسقط لفظ الأرض من رواية الكشميهني وفي رواية عاصم المذكورة عند بن حبان إني لأنظر إلى بطون قدميه قوله بين رجلين في الحديث الثاني من حديثي الباب أنهما العباس بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب ومثله في رواية موسى بن أبي عائشة ووقع في رواية عاصم المذكورة وجد خفة من نفسه فخرج بين بريرة ونوبة ويجمع كما قال النووي بأنه خرج من البيت إلى المسجد بين هذين ومن ثم إلى مقام الصلاة بين العباس وعلي أو يحمل على التعدد ويدل عليه ما في رواية الدارقطني أنه خرج بين أسامة بن زيد والفضل بن العباس وأما ما في مسلم أنه خرج بين الفضل بن العباس وعلي فذاك في حال مجيئه إلى بيت عائشة تنبيه نوبة بضم النون وبالمو



فتح الباري لابن حجر (2/ 155)
ولفظه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم المقدم بين يدي أبي بكر كذا رواه مختصرا وهو موافق لقضية حديث الباب لكن رواه بن خزيمة في صحيحه عن محمد بن بشار عن أبي داود بسنده هذا عن عائشة قالت من الناس من يقول كان أبو بكر المقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فىالصف ومنهم من يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المقدم ورواه مسلم بن إبراهيم عن شعبة بلفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى خلف أبي بكر أخرجه بن المنذر وهذا عكس رواية أبي موسى وهو اختلاف شديد ووقع في رواية مسروق عنها أيضا اختلاف فأخرجه بن حبان من رواية عاصم عن شقيق عنه بلفظ كان أبو بكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة أبي بكر وأخرجه الترمذي والنسائي وبن خزيمة من رواية شعبة عن نعيم بن أبي هند عن شقيق بلفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى خلف أبي بكر وظاهر رواية محمد بن بشار أن عائشة لم تشاهد الهيئة المذكورة ولكن تضافرت الروايات عنها بالجزم بما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان هو الإمام في تلك الصلاة منها رواية موسى بن أبي عائشة التي أشرنا إليها ففيها فجعل أبو بكر يصلي بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم والناس بصلاة أبي بكر وهذه رواية زائدة بن قدامة عن موسى وخالفه شعبة أيضا فرواه عن موسى بلفظ أن أبا بكر صلى بالناس ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف خلفه فمن العلماء من سلك الترجيح فقدم الرواية التي فيها أن أبا بكر كان مأموما للجزم بها ولأن أبا معاوية أحفظ في حديث الأعمش من غيره ومنهم من سلك عكس ذلك ورجح أنه كان إماما وتمسك بقول أبي بكر في باب من دخل ليؤم الناس حيث قال ما كان لابن أبي قحافة أن يتقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم من سلك الجمع فحمل القصة على التعدد وأجاب عن قول أبي بكر كما سيأتي في بابه ويؤيده اختلاف النقل عن الصحابة غير عائشة فحديث بن عباس فيه أن أبا بكر كان مأموما كما سيأتي في رواية موسى بن أبي عائشة وكذا في رواية أرقم بن شرحبيل التي أشرنا إليها عن بن عباس وحديث أنس فيه أن أبا بكر كان إماما أخرجه الترمذي وغيره من رواية حميد عن ثابت عنه بلفظ آخر صلاة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر في ثوب وأخرجه النسائي من وجه آخر عن حميد عن أنس فلم يذكر ثابتا وسيأتي بيان ما ترتب على هذا الاختلاف من الحكم في باب إنما جعل الإمام ليؤتم به قريبا إن شاء الله تعالى قوله وزاد أبو معاوية عن الأعمش جلس عن يسار أبي بكر فكان









صحيح ابن خزيمة (3/ 53)
المؤلف: أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر السلمي النيسابوري (المتوفى: 311هـ)
باب ذكر أخبار تأولها بعض العلماء ناسخة لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم المأموم بالصلاة جالسا إذا صلى إمامه جالسا
1616 - نا سلم بن جنادة، ثنا وكيع، ح وثنا سلم أيضا، نا أبو معاوية كلاهما عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه جاءه بلال يؤذنه بالصلاة، فقال: «مروا أبا بكر فليصل بالناس» ، قلنا: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل أسيف، ومتى يقم مقامك يبك، فلا يستطيع، فلو أمرت عمر أن يصلي بالناس قال: «مروا أبا بكر فليصل بالناس» - ثلاث مرات - «فإنكن صواحبات يوسف» قالت: فأرسلنا إلى أبي بكر، فصلى بالناس، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم خفة، فخرج يهادى بين رجلين، ورجلاه تخطان في الأرض، فلما أحس به أبو بكر ذهب ليتأخر، فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم: أن مكانك قال: فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، فجلس إلى جنب أبي بكر، فكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم، والناس يأتمون بأبي بكر رضوان الله عليه هذا حديث وكيع وقال في حديث أبي معاوية: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا، وأبو بكر قائما، قال أبو بكر: قال قوم من أهل الحديث: إذا صلى الإمام المريض جالسا صلى من خلفه قياما إذا قدروا على القيام، وقالوا: خبر الأسود وعروة عن عائشة ناسخ للأخبار التي تقدم ذكرنا لها في أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالجلوس إذا صلى الإمام جالسا. قالوا: لأن تلك الأخبار عند سقوط النبي صلى الله عليه وسلم من الفرس وهذا الخبر في مرضه الذي توفي فيه قالوا: والفعل الآخر ناسخ لما تقدم من فعله وقوله. قال أبو بكر: وإن الذي عندي في ذلك - والله أسأل العصمة والتوفيق - أنه لو صح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان هو الإمام في المرض الذي توفي فيه لكان الأمر على ما قالت هذه الفرقة من أهل الحديث، ولكن لم يثبت عندنا ذلك؛ لأن الرواة قد اختلفوا في هذه الصلاة على فرق ثلاث
[ص:54]

1617 - ففي خبر هشام عن أبيه، عن عائشة، وخبر الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان الإمام، وقد روي بمثل هذا الإسناد عن عائشة أنها قالت: من الناس من يقول: كان أبو بكر المقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنهم من يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم المقدم بين يدي أبي بكر
[التعليق]
1616 - قال الأعظمي: إسناده صحيح
----
1618 - ثنا بذلك محمد بن بشار، ثنا أبو داود، نا شعبة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.
[التعليق]
1618 - قال الألباني: إسناده صحيح على شرط مسلم

1619 - وروي عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، ومسروق بن الأجدع، عن عائشة، أن أبا بكر، صلى بالناس ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف
[التعليق]
1619 - قال الألباني: إسناده صحيح
----1620 - نا بندار، نا بكر بن عيسى صاحب البصري، ثنا شعبة، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة، أن أبا بكر، صلى بالناس ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف خلفه
[التعليق]
1620 - قال الألباني: إسناده صحيح
-----
1621 - نا بندار، ثنا بدل بن المحبر، ثنا شعبة، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله، عن عائشة، أن أبا بكر صلى بالناس ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف خلفه قال أبو بكر: فلم يصح الخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان هو الإمام في المرض الذي توفي فيه في الصلاة التي كان هو فيها قاعدا، وأبو [ص:56] بكر والقوم قيام؛ لأن في خبر مسروق، وعبيد الله بن عبد الله عن عائشة أن أبا بكر كان الإمام، والنبي صلى الله عليه وسلم مأموم، وهذا ضد خبر هشام، عن أبيه، عن عائشة، وخبر إبراهيم عن الأسود عن عائشة، على أن شعبة بن الحجاج قد بين في روايته عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة أن من الناس من يقول: كان أبو بكر المقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنهم من قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم المقدم بين يدي أبي بكر، وإذا كان الحديث الذي به احتج من زعم أن فعله الذي كان في سقطته من الفرس، وأمره صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بالأئمة وقعودهم في الصلاة إذا صلى إمامهم قاعدا، منسوخ غير صحيح من جهة النقل، فغير جائز لعالم أن يدعي نسخ ما قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم بالأخبار المتواترة بالأسانيد الصحاح من فعله وأمره بخبر مختلف فيه على أن النبي صلى الله عليه وسلم قد زجر عن هذا الفعل الذي ادعته هذه الفرقة في خبر عائشة الذي ذكرنا أنه مختلف فيه عنها، وأعلم أنه فعل فارس والروم بعظمائها، يقومون وملوكهم قعود، وقد ذكرنا هذا الخبر في موضعه، فكيف يجوز أن يؤمر بما قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من الزجر عنه استنانا بفارس والروم من غير أن يصح عنه صلى الله عليه وسلم الأمر به وإباحته بعد الزجر عنه؟ ولا خلاف بين أهل المعرفة بالأخبار أن النبي صلى الله عليه وسلم قد صلى قاعدا وأمر القوم بالقعود، وهم قادرون على القيام، لو ساعدهم القضاء، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم المأمومين بالاقتداء بالإمام والقعود إذا صلى الإمام قاعدا، وزجر عن القيام في الصلاة إذا صلى الإمام قاعدا، واختلفوا في نسخ ذلك، ولم يثبت خبر من جهة النقل بنسخ ما قد صح عنه صلى الله عليه وسلم مما [ص:57] ذكرنا من فعله وأمره، فما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم واتفق أهل العلم على صحته يقين، وما اختلفوا فيه ولم يصح فيه خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم شك، وغير جائز ترك اليقين بالشك، وإنما يجوز ترك اليقين باليقين. فإن قال قائل غير منعم الروية: كيف يجوز أن يصلي قاعدا من يقدر على القيام؟ قيل له إن شاء الله: يجوز ذلك أن يصلي بأولى الأشياء أن يجوز به، وهي سنة النبي صلى الله عليه وسلم، أمر باتباعها، ووعد الهدى على اتباعها، فأخبر أن طاعته صلى الله عليه وسلم طاعته عز وجل، وقوله كيف يجوز لما قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم الأمر به، وثبت فعله له - بنقل العدل عن العدل موصولا إليه بالأخبار المتواترة - جهل من قائله وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم عند جميع أهل العلم بالأخبار الأمر بالصلاة قاعدا إذا صلى الإمام قاعدا، وثبت عندهم أيضا أنه صلى الله عليه وسلم صلى قاعدا بقعود أصحابه لا مرض بهم، ولا بأحد منهم. وادعى قوم نسخ ذلك، فلم تثبت دعواهم بخبر صحيح لا معارض له، فلا يجوز ترك ما قد صح من أمره صلى الله عليه وسلم، وفعله في وقت من الأوقات، إلا بخبر صحيح عنه، ينسخ أمره ذلك وفعله. ووجود نسخ ذلك بخبر صحيح معدوم، وفي عدم وجود ذلك بطلان ما ادعت، فجازت الصلاة قاعدا إذا صلى الإمام قاعدا اقتداء به على أمر النبي صلى الله عليه وسلم وفعله، والله الموفق للصواب
[التعليق]
1621 - قال الألباني: إسناده صحيح على شرط البخاري لكن لفظه مخالف لروايته في الصحيح
قال الأعظمي: انظر البخاري: الأذان 51 من طريق ابن أبي عائشة وفيه: فجعل أبو بكر يصلي وهو يأتم بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم












السنن الكبرى للبيهقي (3/ 114)
باب ما روي في النهي عن الإمامة جالسا، وبيان ضعفه
5075 - أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أنبأ أبو العباس الضبعي، ثنا الحسن بن علي بن زياد، ثنا ابن أبي أويس، حدثني سفيان بن عيينة، عن رجل، عن الشعبي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ح وأخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه، أنبأ علي بن عمر الحافظ، ثنا علي بن عبد الله بن مبشر، ثنا محمد بن حرب، ثنا محمد بن ربيعة، عن سفيان، عن جابر، عن الشعبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يؤمن أحد بعدي جالسا ". قال علي بن عمر: لم يروه غير جابر الجعفي وهو متروك. والحديث مرسل لا تقوم به حجة.

5076 - أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، ثنا أبو العباس الأصم، أنبأ الربيع قال: قال الشافعي: قد علم الذي احتج بهذا أن ليست فيه حجة، وأنه لا يثبت لأنه مرسل، ولأنه عن رجل يرغب الناس عن الرواية عنه






السنن الكبرى للبيهقي (3/ 114)
باب ما روي في صلاة المأموم قائما، وإن صلى الإمام جالسا، وما يستدل به على نسخ ما تقدم من الأخبار
5077 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، ح وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أنبأ أحمد بن عبيد، ثنا إسماعيل بن إسحاق، ثنا أحمد بن يونس، ثنا زائدة بن قدامة، ثنا موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: دخلت على عائشة رضي الله عنها فقلت: ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: بلى، فذكر الحديث بطوله قد نقلناه في كتاب الطهارة، إلى أن قالت: فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر أن يصلي بالناس، فأتاه الرسول فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تصلي بالناس، فقال أبو بكر وكان رجلا رقيقا: يا عمر، صل بالناس، قال عمر: أنت أحق بذلك، ففعل فصلى بهم أبو بكر تلك الأيام، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد من نفسه خفة فخرج بين رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر، وأبو بكر يصلي بالناس، فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يتأخر، وقال لهما: " أجلساني إلى جنبه " فأجلساه إلى جنب أبي بكر رضي الله عنه قال: فجعل أبو [ص:115] بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم، والناس يصلون بصلاة أبي بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد ". قال عبيد الله بن عبد الله: فدخلت على عبد الله بن عباس فقلت له: ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: هات، فعرضت عليه حديثها فما أنكر منه شيئا غير أنه قال: أسمت لك الرجل الآخر الذي كان مع العباس؟ فقلت: لا قال: هو علي رضي الله عنه ". رواه البخاري، ومسلم جميعا عن أحمد بن عبد الله بن يونس، وقد روي عن شعبة عن موسى بن أبي عائشة في هذا الحديث أن أبا بكر صلى بالناس، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف خلفه، وحسن سياق زائدة بن قدامة للحديث يدل على حفظه، وأن غيره لم يحفظه حفظه، ولذلك ذكره البخاري، ومسلم رحمهما الله تعالى في كتابيهما، دون رواية من خالفه، وكذلك روي من وجه آخر عن ابن عباس
5078 - أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أنبأ أحمد بن عبيد، أنبأ هشام بن علي، ثنا ابن رجاء، أنبأ إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أرقم بن شرحبيل قال: سافرت مع ابن عباس من المدينة إلى الشام فسألته فذكر الحديث في مرض النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن قال: " فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة فخرج يهادى بين رجلين، فلما أحس الناس سبحوا، فذهب أبو بكر رضي الله عنه يتأخر، فأشار إليه بيده مكانك، فاستفتح النبي صلى الله عليه وسلم من حيث انتهى أبو بكر من القرآن، وأبو بكر قائم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، فائتم أبو بكر برسول الله صلى الله عليه وسلم، وائتم الناس بأبي بكر، فما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة حتى ثقل جدا، فخرج يهادى بين رجلين، وإن رجليه لتخطان في الأرض، فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يوص ". وبمعناه روي من وجه آخر عن عائشة
5079 - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أنبأ أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أنبأ إسماعيل بن قتيبة، ح قال: وحدثنا محمد بن يعقوب، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى قالا: ثنا يحيى بن يحيى، أنبأ أبو معاوية، ح قال: وأخبرني عبد الله بن محمد الكعبي، ثنا إسماعيل بن قتيبة، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو معاوية، ووكيع، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها قالت: " لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بلال يؤذنه [ص:116] بالصلاة، فقال: " مروا أبا بكر فليصل بالناس ". قالت: فقلت: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل أسيف، وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس، فلو أمرت عمر قال: " مروا أبا بكر فليصل بالناس " قالت: فقلت لحفصة: قولي له: إن أبا بكر رجل أسيف، وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس، فلو أمرت عمر. فقالت له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنكن لأنتن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل بالناس ". قال: فأمروا أبا بكر فصلى بالناس قالت: فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة، قالت: فقام يهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض، قالت: فلما دخل المسجد وسمع أبو بكر حسه ذهب ليتأخر، فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: قم مكانك، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس عن يسار أبي بكر قالت: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس جالسا وأبو بكر قائما، يقتدي أبو بكر بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم، ويقتدي الناس بصلاة أبي بكر ". لفظ حديث يحيى بن يحيى، رواه مسلم في الصحيح، عن يحيى بن يحيى، وعن أبي بكر بن أبي شيبة، ورواه البخاري، عن قتيبة عن أبي معاوية.

5080 - وأخبرنا أبو عمرو الأديب، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني أبو يحيى الروياني، ثنا إبراهيم هو ابن موسى الفراء، أنبأ عيسى بن يونس، عن الأعمش، فذكره بإسناده عن عائشة قالت: " لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم المرض الذي مات فيه أذن بالصلاة، فذكرت قصتها دون قولها لحفصة إلى أن قالت: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس يصلي وأبو بكر إلى جنبه، وأبو بكر يسمع الناس ". رواه مسلم، عن إسحاق بن راهويه عن عيسى، ورواه علي بن مسهر، عن الأعمش، قال فيه: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس وأبو بكر يسمعهم التكبير
5081 - وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار، ثنا علي بن الحسن بن بيان، والعوذي قالا: ثنا عبيد الله بن محمد، ثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان وجعا فأمر أبا بكر أن يصلي بالناس، قالت: فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خفة فجاء فقعد إلى جنب أبي بكر، فأم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وهو قاعد، وأم أبو بكر رضي الله عنه الناس وهو قائم "
5082 - وأخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي، أخبرنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا أبي، ثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: " أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يصلي بالناس في مرضه، فكان يصلي [ص:117] بهم ". قال عروة: فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفسه خفة فخرج، فإذا أبو بكر يؤم الناس، فلما رآه أبو بكر استأخر فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن كما أنت، فجلس النبي صلى الله عليه وسلم حذاء أبي بكر إلى جنبه وكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والناس يصلون بصلاة أبي بكر ". رواه مسلم في الصحيح، عن محمد بن عبد الله بن نمير، ورواه البخاري، عن زكريا بن يحيى، عن عبد الله بن نمير، اتفقت هذه الروايات على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إماما وأن أبا بكر وسائر الناس اقتدوا به. وقد روي أن أبا بكر كان إماما وأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى خلفه
5083 - أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، أنبأ أبو حامد بن الشرقي، ثنا إبراهيم بن عبد الله، ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأ محمد بن عبد الواحد صاحب ثعلب، ثنا أحمد بن عبيد الله النرسي قالا: ثنا شبابة بن سوار، ثنا شعبة، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها قالت: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه خلف أبي بكر قاعدا ". لفظ حديثهما سواء
5084 - وأخبرنا أبو عبد الله، أنبأ أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، أنبأ عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن بشار، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها قالت: " من الناس من يقول: " كان أبو بكر رضي الله عنه المقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف، ومنهم من يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم المقدم " هكذا رواه الطيالسي، عن شعبة، عن الأعمش ورواية الجماعة عن الأعمش كما تقدم على الإثبات والصحة، ورواية مسروق تفرد بها نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل عنه واختلف عليه فيها
5085 - أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد، أنبأ عبد الله بن جعفر، ثنا يعقوب بن سفيان، ثنا عبيد الله بن معاذ، ثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، ثنا نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، عن عائشة رضي الله عنها فذكرت قصة مرض النبي صلى الله عليه وسلم وأمره أبا بكر رضي الله عنه بالصلاة وفي آخره قالت: " فلما أحس أبو بكر بحس النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يستأخر، فأومأ إليه أن يثبت ". قال: " وجيء بالنبي صلى الله عليه وسلم فوضع بحذاء أبي بكر. أو قالت: في الصف ". وهذا يخالف رواية شبابة، عن شعبة في الإسناد والمتن جميعا، وقد روي عن شبابة، عن شعبة، بقريب من هذا المتن
5086 - أخبرناه أبو عبد الرحمن السلمي من أصل كتابه، ثنا أبو العباس الأصم، ثنا أبو أمية يعني الطرسوسي، ثنا شبابة بن سوار، ثنا شعبة، ثنا نعيم بن أبي هند قال: سمعت أبا وائل يحدث عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها " أن أبا بكر رضي الله عنه صلى [ص:118] بالناس في وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف ". وهكذا رواه بدل بن المحبر، عن شعبة
5087 - وأخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أنبأ عبد الله بن محمد الفاكهي، ثنا ابن أبي مسرة، ثنا بدل بن المحبر، فذكره بمثل رواية الطرسوسي، عن شبابة، وروينا، عن أنس " أن النبي صلى الله عليه وسلم " صلى خلف أبي بكر رضي الله عنه ". قال الشافعي رحمه الله: لو صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر مرة لم يمنع ذلك أن يكون صلى خلفه أبو بكر أخرى. قال الشيخ: وقد ذهب موسى بن عقبة في مغازيه إلى أن أبا بكر صلى من صلاة الصبح يوم الاثنين ركعة، وهو اليوم الذي توفي فيه النبي صلى الله عليه وسلم، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم في نفسه خفة فخرج فصلى مع أبي بكر ركعة، فلما سلم أبو بكر قام فصلى الركعة الأخرى. فيحتمل أن تكون هذه الصلاة مراد من روى أنه صلى خلف أبي بكر في مرضه، فأما الصلاة التي صلاها أبو بكر خلفه في مرضه فهي صلاة الظهر يوم الأحد أو يوم السبت كما روينا عن عائشة وابن عباس في بيان الظهر، فلا تكون بينهما منافاة. ويصح الاحتجاج بالخبر الأول









الاستذكار (2/ 175)
وفي هذا الحديث أن أبا بكر والناس كانوا قياما خلفه وهو قاعد فلم يشر إليهم بالجلوس ولا نهاهم عن فعلهم ذلك فعلم أن هذا ناسخ لما قبله
فإن قيل إنه قد اختلف عن عائشة في حديثها هذا فروي عنها أن أبا بكر كان المقدم وروي عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان هو الإمام المتقدم في تلك الصلاة
قيل وليس هذا باختلاف لأنه قد يجوز أن يكون أبو بكر المقدم في وقت ورسول الله صلى الله عليه وسلم المقدم في وقت آخر لأن مرضه كان أياما خرج فيها مرارا
وقد روى الثقات الحفاظ أن أبا بكر كان خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا وأبو بكر قائم والناس قيام
وقد ذكرنا الآثار بذلك من الطرق الصحاح في كتاب التمهيد في باب مرسل هشام بن عروة والحمد لله
وقد روى شعبة عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت من الناس من يقول كان أبو بكر المقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم من يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم المقدم بين يدي أبي بكر
وأكثر أحوال حديث عائشة في هذا الباب (عند المخالف أن يجعل متعارضا فلا يوجب حكما) وإذا كان (ذلك) كذلك لم يحتج بشيء منه ورجعنا إلى حديث بن عباس فإنه لم يختلف فيه عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في مرضه يهادى بين رجلين فانتهى إلى أبي بكر وهو يؤم الناس فجلس إلى أبي بكر وأخذ من الآية التي انتهى








فتح الباري لابن رجب (6/ 73)
ولو كانت هذه الكلمات التي ذكرها الأعمش في حديثه في هذا الحديث عن عائشة، فكيف كانت تقول: من الناس من يقول: كان أبو بكر المقدم بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصف، ومنهم من يقول: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - المقدم.
وكذلك قال ابن أخيها القاسم بن محمد فقيه المدينة.
قال عمر بن شبة في ((كتاب أخبار المدينة)) : حدثنا زيد بن يحيى أبو الحسين: ثنا صخر بن جويرية، عن عبد الرحمان بن القاسم، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى صلاة الصبح في اليوم الذي مات فيه في المسجد، جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر يصلي فجلس عند رجليه، فمن الناس من يقول: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - هو المتقدم، وعظم الناس يقولون كان أبو بكر هو المتقدم.
قال عمر بن شبة: اختلف الناس في هذا، فقال بعضهم: صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - خلف أبي بكر. وقال أخرون: بل كان أبو بكر يأتم بتكبير النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويأتم الناس بتكبير أبي بكر.
وقال أبو بكر بن المنذر: اختلفت الأخبار في صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي مات فيه خلف أبي بكر، ففي بعض الأخبار: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى بالناس.
وفي بعضها: أن أبا بكر كان المقدم. وقالت عائشة: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلف أبي بكر في مرضه الذي مات فيه. انتهى.
وهذا المروي عن عائشة، ان النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى خلف أبي بكر في مرضه مما يدل على أن هذه الألفاظ في آخر حديث الأعمش مدرجة، ليست من حديث عائشة.
وقد روى شبابة، عن شعبة، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل،







نيل الأوطار (3/ 179)
وقد اختلف في ذلك اختلافا شديدا كما قال الحافظ ففي رواية لأبي داود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان المقدم بين يدي أبي بكر.
وفي رواية لابن خزيمة في صحيحه عن عائشة أنها قالت: " من الناس من يقول كان أبو بكر المقدم بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومنهم من يقول كان النبي - صلى الله عليه وسلم - المقدم ".
وأخرج ابن المنذر من رواية مسلم بن إبراهيم عن شعبة بلفظ: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى خلف أبي بكر» . وأخرج ابن حبان عنها بلفظ «كان أبو بكر يصلي بصلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - والناس يصلون بصلاة أبي بكر» .
وأخرج الترمذي والنسائي وابن خزيمة عنها بلفظ: «إن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى خلف أبي بكر» قال في الفتح: تضافرت الروايات عن عائشة بالجزم بما يدل على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان هو الإمام في تلك الصلاة، ثم قال بعد أن ذكر الاختلاف: فمن العلماء من سلك الترجيح فقدم الرواية التي فيها أن أبا بكر كان مأموما للجزم بها في رواية أبي معاوية وهو أحفظ في حديث الأعمش من غيره. ومنهم من عكس ذلك






تحفة الأحوذي (2/ 296)
فقوله عن يسار أبو بكر فيه رد على القرطبي حيث قال لم يقع في الصحيح بيان جلوسه صلى الله عليه وسلم هل كان عن يمين أبي بكر أو عن يساره وقوله يقتدي أبو بكر بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إماما وأبو بكر مؤتما به
وقد اختلف في ذلك اختلافا شديدا كما قال الحافظ ففي رواية لأبي داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان المقدم بين يدي أبي بكر وفي رواية لابن خزيمة في صحيحه عن عائشة أنها قالت من الناس من يقول كان أبو بكر المقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم من يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم المقدم
وأخرج بن المنذر من رواية مسلم بن إبراهيم عن شعبة بلفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى خلف أبي بكر
وأخرج بن حبان عنها بلفظ كان أبو بكر يصلي بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم والناس يصلون بصلاة أبي بكر
وأخرج الترمذي والنسائي وبن خزيمة








شرح مشكل الآثار (3/ 131)----أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن عبد الملك بن سلمة الأزدي الحجري المصري المعروف بالطحاوي (المتوفى: 321هـ)
1099 - حدثنا عبد الملك بن مروان الرقي، قال: حدثنا الفريابي، ح وما حدثنا بكار بن قتيبة، قال: حدثنا بكر بن بكار، وما حدثنا ربيع المرادي، قال: حدثنا أسد، قالوا جميعا: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أرقم بن شرحبيل، قال: سافرت مع ابن عباس من المدينة إلى الشام فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مرض مرضه الذي مات فيه كان في بيت عائشة فقال: " ادع لي عليا " فقالت: ألا ندعو لك أبا بكر قال: " ادعوه " فقالت [ص:132] حفصة: ألا ندعو لك عمر قال: " ادعوه " فقالت أم الفضل: ألا ندعو لك العباس عمك قال: " ادعوه " , فلما حضروا رفع رأسه ثم قال: " ليصل للناس أبو بكر " فتقدم أبو بكر يصلي بالناس ووجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة فخرج يهادى بين رجلين فلما أحسه أبو بكر سبحوا، فذهب أبو بكر يتأخر، فأشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم: " مكانك "، فاستتم رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث انتهى أبو بكر من القراءة، وأبو بكر قائم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فائتم أبو بكر برسول الله صلى الله عليه وسلم وائتم الناس بأبي بكر [ص:133] قال أبو جعفر: ففي هذا الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استتم من حيث انتهى أبو بكر إليه من القراءة , فلم يخل ذلك من أحد وجهين:






شرح مشكل الآثار (14/ 315)
5645 - كما حدثنا عبد الملك بن مروان الرقي قال: حدثنا الفريابي،

5646 - وكما حدثنا الربيع المرادي، حدثنا أسد بن موسى قالا: حدثنا إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق، عن أرقم بن شرحبيل قال: سافرت مع ابن عباس من المدينة إلى الشام، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مرض مرضه الذي مات فيه كان في بيت عائشة، فقال: " ادع لي عليا "، فقالت: ألا ندعو لك أبا بكر؟ قال: " ادعوه "، فقالت حفصة: ألا ندعو لك عمر؟، فقال: " ادعوه "، فقالت أم الفضل: ألا ندعو لك العباس؟ قال: " ادعوه "، فلما حضروا رفع رأسه، فقال: " ليصل بالناس أبو بكر "، فتقدم أبو بكر يصلي بالناس، ووجد رسول [ص:316] الله صلى الله عليه وسلم خفة، فخرج يهادى بين رجلين، فلما أحس به أبو بكر سبحوا، فذهب أبو بكر يتأخر، فأشار إليه النبي عليه السلام: مكانك، فاستمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث انتهى أبو بكر من القرآن، وأبو بكر قائم، والنبي صلى الله عليه وسلم جالس، فائتم أبو بكر برسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة حتى ثقل، فخرج يهادى بين رجلين، وإن رجليه لتخطان بالأرض، فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد يوم فكان في هذا الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بالناس جالسا، وأبو بكر قائم، والناس أيضا كذلك








شرح مشكل الآثار (14/ 313)
فقال قائل: فهذه الآثار قد جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مجيئا متواترا من وجوه صحاح مقبولة، ثم قد عمل به بعده غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، منهم: أسيد بن حضير...
...
فكان جوابنا له في ذلك: أنه قد روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ذكر، غير أنه قد جاء عنه أنه استعمل بعدها خلاف ما استعمله فيها في مرضه الذي توفي فيه
5645 - كما حدثنا عبد الملك بن مروان الرقي قال: حدثنا الفريابي،
5646 - وكما حدثنا الربيع المرادي، حدثنا أسد بن موسى قالا: حدثنا إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق، عن أرقم بن شرحبيل قال: سافرت مع ابن عباس من المدينة إلى الشام، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مرض مرضه الذي مات فيه كان في بيت عائشة، فقال: " ادع لي عليا "، فقالت: ألا ندعو لك أبا بكر؟ قال: " ادعوه "، فقالت حفصة: ألا ندعو لك عمر؟، فقال: " ادعوه "، فقالت أم الفضل: ألا ندعو لك العباس؟ قال: " ادعوه "، فلما حضروا رفع رأسه، فقال: " ليصل بالناس أبو بكر "، فتقدم أبو بكر يصلي بالناس، ووجد رسول [ص:316] الله صلى الله عليه وسلم خفة، فخرج يهادى بين رجلين، فلما أحس به أبو بكر سبحوا، فذهب أبو بكر يتأخر، فأشار إليه النبي عليه السلام: مكانك، فاستمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث انتهى أبو بكر من القرآن، وأبو بكر قائم، والنبي صلى الله عليه وسلم جالس، فائتم أبو بكر برسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة حتى ثقل، فخرج يهادى بين رجلين، وإن رجليه لتخطان بالأرض، فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد يوم فكان في هذا الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بالناس جالسا، وأبو بكر قائم، والناس أيضا كذلك
.....
فكان في هذه الآثار ما قد ذكرناه من صلاة النبي صلى الله عليه وسلم قاعدا بالناس وهم قيام، فدل ذلك على نسخ ما كان منه قبل ذلك في الآثار الأول. فقال قائل: إن ما كان في هذه الآثار التي بدأت بذكرها كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك الصلاة، وهو مأموم لا إمام، وذكر في ذلك
5648 - ما قد حدثنا فهد قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا شبابة بن سوار، حدثنا شعبة، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه خلف أبي بكر قاعدا "
5649 - وما قد حدثنا محمد بن حميد بن هشام الرعيني، حدثنا سعيد بن أبي مريم، أخبرنا يحيى بن أيوب، حدثني حميد، حدثني ثابت البناني، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى خلف أبي بكر في ثوب واحد برد يخالف بين طرفيه، فكانت آخر صلاة صلاها " [ص:322] قال: فكان في حديث عائشة، وأنس هذين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في تلك الصلاة مأموما لا إماما. فكان جوابنا له في ذلك أن الأولى بنا في الآثار إذا وقع مثل ما وقع في هذا أن نحملها على الاتفاق، وأن نصرف وجوهها إلى ما احتملت صرفها إليه، وأن لا نحملها على التضاد والتباين ما وجدنا السبيل إلى ذلك، وكان في حديث عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، وعن عائشة، أن أبا بكر قد كان يصلي بالناس تلك الأيام التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فيها متخلفا عن الصلاة لمرضه القاطع له عن ذلك، فاحتمل أن يكون ما كان منه في حديثي ابن عباس، والأسود، وعبيد الله، عن عائشة على صلاة كان منه ما كان منه فيها وهو الإمام، وأبو بكر مأموم. وكان الذي في حديثي أنس ومسروق، عن عائشة في صلاة أخرى من تلك الصلاة التي صلى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر رضي الله عنه، ولما توجه هذا المعنى في هذه الآثار، عقلنا بذلك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان صلى للناس جالسا، وكانوا خلفه قياما، وحقق ذلك ما في حديث الأرقم، عن ابن عباس، من أخذه صلى الله عليه وسلم من حديث كان انتهى إليه أبو بكر رضي الله عنه، ولا يجوز ذلك إلا وهو الإمام في تلك الصلاة، وذلك عليه بما كان أبو بكر انتهى إليه من القراءة فيها، فثبت بذلك أنه كان فيها إماما لا مأموما؛ لأن المأموم لا يقرأ خلف الإمام [ص:323] فيما يجهر فيه بالقراءة، إلا أنه قالت طائفة: يقرأ بأم القرآن خاصة، وفي حديث الأسود، عن عائشة أن جلوسه كان عن يسار أبي بكر، وكان ذلك جلوس الإمام لا جلوس المأموم؛ لأن أبا بكر رضي الله عنه عاد به إلى يمينه، وذلك مقام المأموم لا مقام الإمام، وكان معقولا بجلوسه عن يسار أبي بكر لا خلفه، على أنه أراد بذلك الإمامة في تلك الصلاة لا الائتمام فيها، ولو أراد الائتمام بغيره لجلس خلفه كما فعل في يوم بني عمرو بن عوف، لما ذهب ليصلح بينهم، فجاء أبو بكر يصلي بالناس
....
....
أفلا ترى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الصلاة لما أراد أن يكون مأموما فيها قام مقام المأموم، ولم يتجاور إلى جنب الإمام، فدل ذلك: أن ما كان منه صلى الله عليه وسلم من جلوسه إلى جنب أبي بكر في الصلاة [ص:331] التي كان أبو بكر يؤم الناس فيها، أراد بذلك أن يكون هو الإمام فيها، وما في حديث مسروق، عن عائشة، وما في حديث أنس، عن صلاة أبي بكر في مرضه ذلك، فذلك عندنا - والله أعلم - في صلاة أخرى - والله أعلم - لأن في حديث ابن عباس، وعائشة، أن أبا بكر قد كان يصلي بالناس تلك الأيام، فدل ذلك: أنه كان صلى بهم صلوات لها عدد، فاحتمل أن يكون صلى بعضها خلف أبي بكر، وبعضها بأبي بكر وبالناس، حتى تتفق الآثار المروية في ذلك، ولا يضاد شيء منها شيئا، وإن فيما قد بينا من إمامة رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا والناس قيام كان أبو حنيفة، وأبو يوسف، وزفر، ومحمد بن إدريس الشافعي رحمهم الله تعالى يذهبون إليه في إجازة إمامة القاعد الذي يركع ويسجد للقائمين الذين يركعون ويسجدون؛ لأن القعود الذي فيه الركوع والسجود لما كان بدلا عن القيام كان البدل كالمبدل منه، وكان فاعل البدل كفاعل المبدل، فجاز أن يكون إماما لأهله، هذا هو القياس في هذا الباب، وقد كان مالك بن أنس، ومحمد بن الحسن يذهبان في ذلك إلى أن لا يؤم قاعد قائما بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويذهب إلى أن الذي كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك الصلاة خاصا ليس لأحد من أمته ذلك سواه. وليس لأحد أن يخص شيئا كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بما يوجب له من توقيف من رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس عليه، وبالله التوفيق










سنن ابن ماجه ت الأرنؤوط (2/ 292)
1235 - حدثنا علي بن محمد، حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الأرقم بن شرحبيل
عن ابن عباس، قال: لما مرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرضه الذي مات فيه كان في بيت عائشة، فقال: "ادعوا لي عليا" قالت عائشة: يا رسول الله، ندعو لك أبا بكر؟ قال: "ادعوه" قالت حفصة: يا رسول الله، ندعو لك عمر؟ قال: "ادعوه". قالت أم الفضل: يا رسول الله، ندعو لك العباس؟ قال: "نعم". فلما اجتمعوا رفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه، فنظر فسكت، فقال عمر: قوموا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ثم جاء بلال يؤذنه بالصلاة، فقال: "مروا أبا بكر فليصل بالناس" فقالت عائشة: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل رقيق حصر، ومتى لا يراك يبكي، والناس يبكون، فلو أمرت عمر يصلي بالناس.
فخرج أبو بكر فصلى بالناس، فوجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من نفسه خفة، فخرج يهادى بين رجلين، ورجلاه تخطان في الأرض، فلما رآه الناس سبحوا بأبي بكر، فذهب ليتأخر، فأومأ إليه النبي - صلى الله عليه وسلم -: أي مكانك، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجلس عن يمينه وقام أبو بكر، فكان أبو بكر يأتم بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، والناس يأتمون بأبي بكر. قال ابن عباس: فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من القراءة من حيث كان بلغ أبو بكر-قال وكيع: وكذا السنة- قال: فمات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه ذلك (1).
__________
(1) رجاله ثقات، إلا أن أبا إسحاق -وهو عمرو بن عبد الله السبيعي- كان قد شاخ ونسي، وهو يدلس أيضا ورواه بالعنعنة، وقال البخاري في "تاريخه" 2/ 46 في ترجمة أرقم بن شرحبيل: روى عنه أبو قيس وأبو إسحاق، ولم يذكر أبو إسحاق == سماعا منه. قلنا: وقد صح بعضه الذي فيه أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر أن يصلي بالناس وما بعده من حديث عائشة وسالم بن عبيد كما سلف (1232) و (1234).
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 2/ 221، وأحمد (3335) و (3355) و (3356)، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 1/ 451، والطحاوي 1/ 405، والبيهقي في "السنن الكبرى" 3/ 8، وفي "دلائل النبوة" 7/ 226 - 227 من طريق أبي إسحاق، بهذا الإسناد. ورواية بعضهم مختصرة.
قوله: "حصر" هو الذي لا يقدر على الكلام، والمراد هنا: أنه لا يستطيع إسماع الناس بسبب بكائه.







المعجم الكبير للطبراني (12/ 113)
12634 - حدثنا أبو يزيد القراطيسي، ثنا أسد بن موسى، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الأرقم بن شرحبيل قال: سافرت مع ابن عباس من المدينة إلى الشام فسألته: أوصى النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم لما مرض مرضه الذي مات فيه كان في بيت عائشة، فقال: «ادعوا لي عليا» ، فقالت: ألا ندعو أبا بكر يا رسول الله ,؟ قال: «ادعوه» ثم قالت حفصة: ألا ندعو عمر؟ قال: «ادعوه» ثم قالت أم الفضل: ألا ندعو العباس عمك؟ قال: «ادعوه» فلما حضروه رفع رأسه , فلم ير عليا، فسكت ولم يتكلم، فقال عمر: قوموا عن النبي صلى الله عليه وسلم فلو كانت له إلينا حاجة ذكرها حتى فعل ذلك ثلاث مرات، ثم قال: «ليصل بالناس أبو بكر» قالت عائشة: إن أبا بكر حضر، فتقدم أبو بكر يصلي بالناس، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة، فانطلق يهادى بين رجلين، فلما أحس الناس سبحوا، فذهب أبو بكر ليتأخر، فأشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم مكانك، واستفتح النبي صلى الله عليه وسلم، من حيث انتهى أبو بكر من القراءة، وأبو بكر قائم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، فائتم أبو بكر بالنبي صلى الله عليه وسلم، وائتم الناس بأبي بكر، فما قضى رسول الله الصلاة حتى ثقل جدا، فخرج يهادى بين رجلين، وإن رجليه لتخطان في الأرض , فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يوص




شرح معاني الآثار (1/ 405)
أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن عبد الملك بن سلمة الأزدي الحجري المصري المعروف بالطحاوي (المتوفى: 321هـ)
2353 - بما حدثنا أبو بشر الرقي , قال: ثنا الفريابي ح

2354 - وحدثنا ربيع المؤذن , قال: ثنا أسد , قالا: ثنا إسرائيل , عن أبي إسحاق , عن أرقم بن شرحبيل , قال: سافرت مع ابن عباس رضي الله عنهما من المدينة إلى الشام. فقال: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مرض مرضه الذي مات فيه , كان في بيت عائشة رضي الله عنها فقال: «ادعوا لي عليا رضي الله عنه» فقالت عائشة رضي الله عنها: ألا ندعو لك أبا بكر رضي الله عنه.؟ قال: «ادعوه» . فقالت حفصة رضي الله عنها: ألا ندعو لك عمر رضي الله عنه؟ قال: «ادعوه» . فقالت أم الفضل: ألا ندعو لك العباس عمك؟ قال: «ادعوه» . فلما حضروا رفع رأسه ثم قال: «ليصل للناس أبو بكر رضي الله عنه» , فتقدم أبو بكر رضي الله عنه فصلى بالناس. ووجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة , فخرج يهادى بين رجلين. فلما أحسه أبو بكر , سبحوا به , فذهب أبو بكر يتأخر , فأشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم مكانك. فاستتم رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث انتهى أبو بكر رضي الله عنه من القراءة , وأبو بكر رضي الله عنه قائم , ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس. فأتم أبو بكر رضي الله عنه برسول الله صلى الله عليه وسلم وأتم الناس بأبي بكر رضي الله عنه. فما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة , حتى ثقل , فخرج يهادى بين رجلين , وأن رجليه لتخطان بالأرض , فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يوص " قال أبو جعفر: ففي هذا الحديث أن أبا بكر رضي الله عنه ائتم برسول الله صلى الله عليه وسلم قائما والنبي صلى الله عليه وسلم قاعد. وهذا من فعل النبي صلى الله عليه وسلم بعد قوله ما قال في الأحاديث التي في الباب الأول









مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (3/ 883)
علي بن (سلطان) محمد، أبو الحسن نور الدين الملا الهروي القاري (المتوفى: 1014هـ)
قال ابن الهمام: وما روى الترمذي عن عائشة قالت: «صلى النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه خلف أبي بكر قاعدا» ، وقال: حسن صحيح. وأخرج النسائي عن أنس: «آخر صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع القوم في ثوب واحد متوشحا خلف أبي بكر» ، فأولا: لا يعارض ما في الصحيح، وثانيا: قال البيهقي: لا تعارض، فالصلاة التي كان فيها إماما صلاة الظهر يوم السبت أو الأحد، والتي كان فيها مأموما الصبح من الاثنين وهى آخر صلاة صلاها حتى خرج من الدنيا، ولا يخالف هذا ما ثبت عن الزهري، عن أنس في صلاتهم يوم الاثنين، وكشف الستر ثم إرخائه، فإنه كان في الركعة الأولى، ثم إنه وجد من نفسه خفة، فخرج وأدرك معه الثانية، يدل عليه ما ذكر موسى بن عقبة في المغازي عن الزهري.
وذكره أبو الأسود، عن عروة أنه عليه السلام أقلع عنه الوعك، أي: الحمى ليلة الاثنين، فغدا إلى الصبح يتوكأ على الفضل بن عباس وغلام له، وقد سجد الناس مع أبي بكر حتى قام إلى جنب أبي بكر فاستأخر أبو بكر، فأخذ عليه السلام بثوبه فقدمه في مصلاة فصفا جميعا ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وأبو بكر يقرأ، فركع معه الركعة الأخرى، ثم جلس أبو بكر حتى قضى سجوده فتشهد وسلم، وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالركعة الأخرى، ثم انصرف إلى جذع من جذوع المسجد فذكر القصة في عهده إلى أسامة بن زيد فيما بعثه إليه، ثم في وفاته عليه السلام يومئذ أخبرنا به أبو عبد الله الحافظ بسنده إلى ابن لهيعة، حدثنا الأسود عن عروة فذكره، فالصلاة التي صلاها أبو بكر مأموما صلاة الظهر، وهي التي خرج فيها بين العباس وعلي والتي كان فيها إماما الصبح وهي التي خرج فيها بين الفضل بن عباس وغلام له فقد حصل بذلك الجمع اهـ.
والمراد بحديث كشف الستارة ما في الصحيحين من أن كشفها يوم الاثنين وهم صفوف في الصلاة، ثم تبسم ضاحكا، ونكص أبو بكر على عقبه ظنا أنه - عليه السلام - خارج للصلاة، فأشار إليهم أن أتموا، ثم دخل وأرخى الستر، وتوفي صلى الله عليه وسلم من يومه ذلك. وفي البخاري أن ذلك كان صلاة الفجر.
قال الشافعي - رحمه الله - بعدما أسند عن جابر، وأسيد بن حضير اقتداء الجالسين بهما وهما جالسان للمرض، وإنما فعلا ذلك لأنهما لم يعلما بالناسخ، وكذا ما حكي عن غيرهم من الصحابة أنهم أموا جالسين والناس جلوس محمول عليه، وعلم الخاصة يوجد عند بعض ويعزب عن بعض اهـ كلام المحقق.





حاشية السندي على سنن ابن ماجه (1/ 373)
محمد بن عبد الهادي التتوي، أبو الحسن، نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
-------------
[حكم الألباني]
حسن دون ذكر علي
-------------
1235 - حدثنا علي بن محمد حدثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحق عن الأرقم بن شرحبيل عن ابن عباس قال «لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه كان في بيت عائشة فقال ادعوا لي عليا قالت عائشة يا رسول الله ندعو لك أبا بكر قال ادعوه قالت حفصة يا رسول الله ندعو لك عمر قال ادعوه قالت أم الفضل يا رسول الله ندعو لك العباس قال نعم فلما اجتمعوا رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فنظر فسكت فقال عمر قوموا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس فقالت عائشة يا رسول الله إن أبا بكر رجل رقيق حصر ومتى لا يراك يبكي والناس يبكون فلو أمرت عمر يصلي بالناس فخرج أبو بكر فصلى بالناس فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفسه خفة فخرج يهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض فلما رآه الناس سبحوا بأبي بكر فذهب ليستأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أي مكانك فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس عن يمينه وقام أبو بكر فكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم والناس يأتمون بأبي بكر قال ابن عباس وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من القراءة من حيث كان بلغ أبو بكر» قال وكيع وكذا السنة قال فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه ذلك
•---------------------------------•
قوله (حصر) بفتح فكسر أي لا يقدر على القراءة في تلك الحالة وكل من لا يقدر على شيء فقد حصر عنه ولهذا قيل حصر في القراءة وفي الزوائد إسناده صحيح ورجاله ثقات إلا أن أبا إسحاق اختلط بآخر عمره وكان مدلسا وقد رواه بالعنعنة وقد قال البخاري لا نذكر لأبي إسحاق سماعا عن أرقم بن شرحبيل والله أعلم.










أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (2/ 969)
645 - حديث ابن عباس: أَمر النبي - صلى الله عليه وسلم - في مرضه أبا بكر أن يصلي بالناس"
قال الحافظ: وقد أخرج أحمد وابن ماجه بسند قوي وصححه من رواية أرقم بن شرحبيل عن ابن عباس في أثناء حديث فيه: فذكره، قال في آخر الحديث: مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يوص.
وقال: وقد صح عن ابن عباس أنه - صلى الله عليه وسلم - ولم يوص، أخرجه ابن أبي شيبة من طريق أرقم بن شرحبيل عنه" (1)
هو قطعة من حديث طويل أخرجه ابن أبي شيبة (11/ 207) وأحمد (1/ 343 و 355 و 356 - 357 و 357) وابن ماجه (1235) ويعقوب بن سفيان في "المعرفة" (1/ 451) وأبو يعلى (2560) والطحاوي في "شرح المعاني" (1/ 405) وفي "المشكل" (1099 و 5645 و 5646) والبيهقي (3/ 81) وفي "الدلائل" (7/ 226 - 227) من طرق عن إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق السبيعي عن أرقم بن شرحبيل قال: سافرت مع ابن عباس من المدينة إلى الشام، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما مرض مرضه الذي مات فيه، كان في بيت عائشة، فقال "ادعو لي عليا" فقالت عائشة: ألا ندعو لك أبا بكر؟ قال "ادعوه" فقالت حفصة: ألا ندعو لك عمر؟ قا "ادعوه" فقالت أم الفضل: ألا ندعو- لك العباس عمك؟ قال "ادعوه" فلما حضروا رفع راسه، ثم قال "ليصل للناس أبو بكر" فتقدم أبو بكر فصلى بالناس. ووجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من نفسه خفة، فخرج يهادي بين رجلين، فلما أحسه أبو بكر سبحوا به، فذهب أبو بكر يتأخر، فأشار إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - "مكانك" فاستتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حيث انتهى أبو بكر من القراءة، وأبو بكر قائم، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس، فَأتَمَّ أبو بكر برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأتم الناس بأبي بكر، فما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة حتى ثقل، فخرج يهادي بين رجلين، وإنّ رجليه لتخطان بالأرض، فمات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يوص.
السياق للطحاوي، واختصره بعضهم.
وأخرجه الطبري في "التاريخ" (3/ 196 - 197) من طريق يونس بن أبي إسحاق عن أبيه به.
وأخرجه ابن سعد (2/ 221) وأحمد (1/ 231 - 232) من طريق زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق مختصرا.
قال الحافظ: إسناده حسن" الفتح 2/ 315
وقال البوصيري: هذا إسناد رجاله ثقات إلا أن أبا إسحاق السبيعي اختلط بأخرة، وأيضاً كان يدلس وقد رواه بالعنعنة لا سيما وقد قال البخاري (1): لم يذكر أبو إسحاق سماعا من أرقم بن شرحبيل" المصباح 1/ 147
__________
(1) 6/ 291 (كتاب الوصايا- باب الوصايا)




صحيح وضعيف سنن ابن ماجة (3/ 235، بترقيم الشاملة آليا)
(سنن ابن ماجة)
1235 حدثنا علي بن محمد حدثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحق عن الأرقم بن شرحبيل عن ابن عباس قال لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه كان في بيت عائشة فقال ادعوا لي عليا قالت عائشة يا رسول الله ندعو لك أبا بكر قال ادعوه قالت حفصة يا رسول الله ندعو لك عمر قال ادعوه قالت أم الفضل يا رسول الله ندعو لك العباس قال نعم فلما اجتمعوا رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فنظر فسكت فقال عمر قوموا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس فقالت عائشة يا رسول الله إن أبا بكر رجل رقيق حصر ومتى لا يراك يبكي والناس يبكون فلو أمرت عمر يصلي بالناس فخرج أبو بكر فصلى بالناس فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفسه خفة فخرج يهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض فلما رآه الناس سبحوا بأبي بكر فذهب ليستأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أي مكانك فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس عن يمينه وقام أبو بكر فكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم والناس يأتمون بأبي بكر قال ابن عباس وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من القراءة من حيث كان ب لغ أبو بكر قال وكيع وكذا السنة قال فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه ذلك.

تحقيق الألباني:
حسن - دون ذكر علي - التعليق على ابن ماجة، دفاع عن الحديث النبوى (55 - 57)








تاريخ دمشق لابن عساكر (8/ 17)
587 - أرقم بن شرحبيل الأودي الكوفي أخو هزيل بن شرحبيل (4) سمع ابن مسعود وابن عباس وصحبه إلى الشام روى عنه أبو قيس الأودي وعبد الله بن أبي السفر وأبو إسحاق السبيعي وأخوه هزيل (1) بن شرحبيل أخبرنا أبو الحسن الفقيه أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر نا أبو علي الحسن بن علي بن يحيى الشعراني نا سعيد بن عبدوس بن أبي زيدون نا محمد بن يوسف الفريابي نا إسرائيل نا أبو إسحاق عن أرقم بن شرحبيل قال سافرت مع ابن عباس من المدينة (2) إلى الشام فقال إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مرض مرضه الذي مات فيه كان في بيت عائشة فقال ادعو لي عليا قال أراه قالت عائشة شك محمد ألا ندعو لك أبا بكر قال ادعوه قال فقالت حفصة ألا ندعو عمر قال ادعوه قالت أم الفضل ألا ندعو العباس قال ادعوه فلما حضروه رفع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رأسه لم ير عليا سكت فلم يتكلم وقال عمر قوموا بنا عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلو كانت له إلينا حاجة ذكرها حتى فعل ذلك ثلاث مرات ثم قال ليصل بالناس أبو بكر فتقدم أبو بكر ليصلي بالناس فرأى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من نفسه خفة فخرج بين رجلين فلما أحسه الناس سبحوا فذهب أبو بكر يتأخر فأشار إليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مكانك واستتم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من حيث انتهى أبو بكر من القراءة وأبو بكر قائم ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) جالس فأتم أبو بكر برسول الله وأتم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأبي بكر فما قضى الصلاة حتى ثقل جدا فخرج يهادي بين رجلين وإن رجليه لتخطان بالأرض فمات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولم يوص