الهداية الكبرى، ص: 92
و رويت الأسانيد الصحيحة و وجدت في قراءة عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه) الذي قال النبي (صلى الله عليه و آله) من أراد أن يسمع القرآن غضا طريا كما أنزله الله تعالى فليسمعه من فم عبد الله بن مسعود، و بهذا كان يدعوه رسول الله (صلى الله عليه و آله) لأبيه ففي قراءته: إن علينا جمعه و قرآنه، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه، ثم إن عليا بيانه* «1»، و قوله تعالى: إنما أنت منذر و لكل قوم هاد و المنذر رسول الله (صلى الله عليه و آله) و الهادي علي (عليه السلام).
__________________________________________________
(1). لا يخفى ان المتفق عليه بين المسلمين ان القرآن هو هذا الذي بين الدفتين لم يزد فيه و لم يغير شيء، و إن اختلاف القراءات في بعض الموارد، و وجود قراءة خاصة لاحد القراء لا يعني اختلاف نسخ القرآن، فالقرآن واحد.
مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج2، ص: 40
و من عجب أمره في هذا الباب أنه لا شيء من العلوم إلا و أهله يجعلون عليا قدوة فصار قوله قبلة في الشريعة فمنه سمع القرآن
ذكر الشيرازي في نزول القرآن و أبو يوسف يعقوب في تفسيره عن ابن عباس في قوله لا تحرك به لسانك كان النبي يحرك شفتيه عند الوحي ليحفظه و قيل له لا تحرك به لسانك يعني بالقرآن لتعجل به من قبل أن يفرغ به من قراءته عليك إن علينا جمعه و قرآنه قال ضمن الله محمدا أن يجمع القرآن بعد رسول الله علي بن أبي طالب قال ابن عباس فجمع الله القرآن في قلب علي و جمعه علي بعد موت رسول الله بستة أشهر
و في أخبار أبي رافع أن النبي قال في مرضه الذي توفي فيه لعلي يا علي هذا كتاب الله خذه إليك فجمعه علي في ثوب فمضى إلى منزله فلما قبض النبي ع جلس علي فألفه كما أنزله الله و كان به عالما
و حدثني أبو العلاء العطار و الموفق خطيب خوارزم في كتابيهما بالإسناد عن علي بن رباح أن النبي أمر عليا بتأليف القرآن فألفه و كتبه
جبلة بن سحيم «1» عن أبيه عن أمير المؤمنين قال لو ثنيت لي الوسادة و عرف لي حقي لأخرجت لهم مصحفا كتبته و أملاه علي رسول الله
و رويتم أيضا- أنه إنما أبطأ علي ع عن بيعة أبي بكر لتأليف القرآن
أبو نعيم في الحلية و الخطيب في الأربعين بالإسناد عن السدي عن عبد خير عن علي ع قال لما قبض رسول الله أقسمت لو حلفت أن لا أضع رداي عن ظهري حتى أجمع ما بين اللوحين فما وضعت رداي حتى جمعت القرآن
و في أخبار أهل البيت ع أنه آلى أن لا يضع رداءه على عاتقه إلا للصلاة حتى يؤلف القرآن و يجمعه فانقطع عنهم مدة إلى أن جمعه ثم خرج إليهم به في إزار يحمله و هم مجتمعون في المسجد- فأنكروا مصيره بعد انقطاع مع البته «2» (الألبة) فقالوا الأمر ما جاء به أبو الحسن فلما توسطهم وضع الكتاب بينهم ثم قال إن رسول الله قال إني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله و عترتي أهل بيتي و هذا الكتاب و أنا العترة فقام إليه الثاني فقال له إن يكن عندك قرآن فعندنا مثله فلا حاجة لنا فيكما فحمل ع الكتاب و عاد به بعد أن ألزمهم الحجة
و في خبر طويل عن الصادق ع أنه حمله و ولى راجعا نحو حجرته و هو يقول- فنبذوه وراء ظهورهم و اشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون و لهذا قرأ ابن مسعود أن عليا جمعه و قرأ به فإذا قرأه فاتبعوا قراءته 75: 17- 18.
......
فأما ما روي أنه جمعه أبو بكر و عمر و عثمان فأن أبا بكر أقر لما التمسوا منه جمع القرآن فقال كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله و لا أمرني به ذكره البخاري في صحيحه و ادعى علي أن النبي أمره بالتأليف ثم إنهم أمروا زيد بن ثابت و سعيد بن العاص و عبد الرحمن بن الحارث بن هشام و عبد الله بن الزبير بجمعه فالقرآن يكون جمع هؤلاء جميعهم.
و منهم العلماء بالقراءات
أحمد بن حنبل و ابن بطة و أبو يعلى في مصنفاتهم عن الأعمش عن أبي بكر بن عياش في خبر طويل أنه قرأ رجلان ثلاثين آية من الأحقاف فاختلفا في قراءاتهما فقال ابن مسعود هذا الخلاف ما أقرؤه فذهبت بهما إلى النبي فغضب و علي عنده فقال علي رسول الله يأمركم أن تقرءوا كما علمتم
و هذا دليل على علم علي بوجوه القراءات المختلفة
و روي أن زيدا لما قرأ التابوت قال علي اكتبه التابوت فكتبه كذلك
و القراء السبعة إلى قراءته يرجعون فأما حمزة و الكسائي فيعولان على قراءة علي و ابن مسعود و ليس مصحفهما مصحف ابن مسعود فهما إنما يرجعان إلى علي و يوافقان ابن مسعود فيما يجرى مجرى الإعراب
و قد قال ابن مسعود ما رأيت أحدا أقرأ من علي بن أبي طالب للقرآن.
و أما نافع و ابن كثير و أبو عمرو فمعظم قراءاتهم ترجع إلى ابن عباس و ابن عباس قرأ على أبي بن كعب و علي و الذي قرأه هؤلاء القراء يخالف قراءة أبي فهو إذا مأخوذ عن علي ع.
و أما عاصم فقرأ على أبي عبد الرحمن السلمي و قال أبو عبد الرحمن قرأت القرآن كله على علي بن أبي طالب فقالوا أفصح القراءات قراءة عاصم لأنه أتى بالأصل و ذلك أنه يظهر ما أدغمه غيره و يحقق من الهمز ما لينه غيره و يفتح من الألفات ما أماله غيره.
و العدد الكوفي في القرآن منسوب إلى علي ع و ليس في الصحابة من ينسب إليه العدد غيره و إنما كتب عدد ذلك كل مصر عن بعض التابعين.
و منهم المفسرون كعبد الله بن عباس و عبد الله بن مسعود و أبي بن كعب و زيد بن ثابت و هم معترفون له بالتقدم.
تفسير النقاش قال ابن عباس جل ما تعلمت من التفسير من علي بن أبي طالب
و ابن مسعود إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ما منها إلا و له ظهر و بطن و إن علي بن أبي طالب علم الظاهر و الباطن
فضائل العكبري قال الشعبي ما أحد أعلم بكتاب الله بعد نبي الله من علي بن أبي طالب
تاريخ البلاذري و حلية الأولياء و قال علي ع و الله ما نزلت آية إلا و قد علمت فيما نزلت و أين نزلت أ بليل نزلت أم بنهار نزلت في سهل أو جبل إن ربي وهب لي قلبا عقولا و لسانا سؤلا
قوت القلوب قال علي ع لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا في تفسير فاتحة الكتاب
و لما وجد المفسرون قوله لا يأخذون إلا به.
سئل ابن الكواء و هو على المنبر ما الذاريات ذروا فقال الرياح فقال و ما فالحاملات وقرا قال السحاب قال و ما فالجاريات يسرا قال الفلك قال فما فالمقسمات أمرا قال الملائكة فالمفسرون كلهم على قوله.
و جهلوا تفسير قوله إن أول بيت وضع للناس فقال له رجل هو أول بيت قال لا قد كان قبله بيوت و لكنه أول بيت وضع للناس مباركا فيه الهدى و الرحمة و البركة و أول من بناه إبراهيم ثم بناه قوم من العرب من جرهم «1» ثم هدم فبنته قريش و إنما استحسن قول ابن عباس فيه لأنه قد أخذ منه.
أحمد في المسند لما توفي النبي ص كان ابن عباس ابن عشر سنين و كان قرأ المحكم يعني المفصل- الصاحب
هل مثل علمك لو زلوا و إن وهنوا و قد هديت كما أصبحت تهدينا.
مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب) ج2 41 فصل في المسابقة بالعلم ..... ص : 28
و في خبر طويل عن الصادق ع أنه حمله و ولى راجعا نحو حجرته و هو يقول- فنبذوه وراء ظهورهم و اشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون و لهذا قرأ ابن مسعود أن عليا جمعه و قرأ به فإذا قرأه فاتبعوا قراءته 75: 17- 18.
مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج2، ص: 40
ذكر الشيرازي في نزول القرآن و أبو يوسف يعقوب في تفسيره عن ابن عباس في قوله لا تحرك به لسانك كان النبي يحرك شفتيه عند الوحي ليحفظه و قيل له لا تحرك به لسانك يعني بالقرآن لتعجل به من قبل أن يفرغ به من قراءته عليك إن علينا جمعه و قرآنه قال ضمن الله محمدا أن يجمع القرآن بعد رسول الله علي بن أبي طالب قال ابن عباس فجمع الله القرآن في قلب علي و جمعه علي بعد موت رسول الله بستة أشهر
و في أخبار أبي رافع أن النبي قال في مرضه الذي توفي فيه لعلي يا علي هذا كتاب الله خذه إليك فجمعه علي في ثوب فمضى إلى منزله فلما قبض النبي ع جلس علي فألفه كما أنزله الله و كان به عالما
و حدثني أبو العلاء العطار و الموفق خطيب خوارزم في كتابيهما بالإسناد عن علي بن رباح أن النبي أمر عليا بتأليف القرآن فألفه و كتبه
جبلة بن سحيم «1» عن أبيه عن أمير المؤمنين قال لو ثنيت لي الوسادة و عرف لي حقي لأخرجت لهم مصحفا كتبته و أملاه علي رسول الله
و رويتم أيضا- أنه إنما أبطأ علي ع عن بيعة أبي بكر لتأليف القرآن
أبو نعيم في الحلية و الخطيب في الأربعين بالإسناد عن السدي عن عبد خير عن علي ع قال لما قبض رسول الله أقسمت لو حلفت أن لا أضع رداي عن ظهري حتى أجمع ما بين اللوحين فما وضعت رداي حتى جمعت القرآن
و في أخبار أهل البيت ع أنه آلى أن لا يضع رداءه على عاتقه إلا للصلاة حتى يؤلف القرآن و يجمعه فانقطع عنهم مدة إلى أن جمعه ثم خرج إليهم به في إزار يحمله و هم مجتمعون في المسجد- فأنكروا مصيره بعد انقطاع مع البته «2» (الألبة) فقالوا الأمر ما جاء به أبو الحسن فلما توسطهم وضع الكتاب بينهم ثم قال إن رسول الله قال إني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله و عترتي أهل بيتي و هذا الكتاب و أنا العترة فقام إليه الثاني فقال له إن يكن عندك قرآن فعندنا مثله فلا حاجة لنا فيكما فحمل ع الكتاب و عاد به بعد أن ألزمهم الحجة
و في خبر طويل عن الصادق ع أنه حمله و ولى راجعا نحو حجرته و هو يقول- فنبذوه وراء ظهورهم و اشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون و لهذا قرأ ابن مسعود أن عليا جمعه و قرأ به فإذا قرأه فاتبعوا قراءته 75: 17- 18.
بحار الأنوار (ط - بيروت) ج40 156 باب 93 علمه ع و أن النبي ص علمه ألف باب و أنه كان محدثا ..... ص : 127
و في خبر طويل عن الصادق ع أنه حمله و ولى راجعا نحو حجرته و هو يقول فنبذوه وراء ظهورهم و اشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون و لهذا قرأ ابن مسعود إن عليا جمعه و قرآنه [قرأه] فإذا قرأه فاتبعوا قرآنه.
بحار الأنوار (ط - بيروت) ج89 51 باب 7 ما جاء في كيفية جمع القرآن و ما يدل على تغييره و فيه رسالة سعد بن عبد الله الأشعري القمي في أنواع آيات القرآن أيضا ..... ص : 40
(5) و قد يقرأ «ان عليا جمعه و قرأ به».
بحار الأنوار (ط - بيروت) ج89 53 باب 7 ما جاء في كيفية جمع القرآن و ما يدل على تغييره و فيه رسالة سعد بن عبد الله الأشعري القمي في أنواع آيات القرآن أيضا ..... ص : 40
قرأ ابن مسعود إن عليا جمعه و قرأ به و إذا قرأ فاتبعوا قراءته.
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة (1/ 199)
ويقول عالمهم - الطبرسي -: (روى الشيخ الفقيه شاذان بن جبرائيل القمي في كتاب الروضة والفضائل قال ـ وبالإسناد يرفعه إلى الثقات الذين كتبوا الأخبار ـ أنهم أوضحوا ما وجدوا وبأن لهم من أسماء أمير المؤمنين ثلثمائة اسم "300" في القرآن، منها ما رواه بالإسناد الصحيح عن ابن مسعود في قوله: إن عليّاً جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه، وقوله: إن عليّاً للهدي) (3) . وافتراءاتهم في هذا كثيرة لا مجال للمزيد منها.
الأنساب للسمعاني (8/ 50)
المؤلف: عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي، أبو سعد (المتوفى: 562هـ)
2292- الشبامي
بكسر الشين المعجمة وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الميم بعد الألف، هذه النسبة إلى شبام، وهي مدينة باليمن [5] ، والمشهور بهذه النسبة عبد الجبار بن العباس الشبامي الهمداني، من أهل الكوفة، يروى عن عون ابن أبى جحيفة [1] وعطاء بن السائب، روى عنه ابن أبى زائدة [2] والكوفيون، كان ممن ينفرد بالمقلوبات عن الثقات، وكان غاليا في التشيع، وكان أبو نعيم يقول: لم يكن بالكوفة أكذب من عبد الجبار بن العباس وأبى إسرائيل وإبراهيم بن سويد الشبامي، يروى عن عبد الرزاق بن همام الصنعاني، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني [3] وذكر أنه سمع منه بمدينة شبام باليمن، وحكى عن الطبراني أنه قال: كنت مريضا ملقى في بعض الحوانيت بمدينة شبام فسمعت واحدا يقرأ بهذه الآية «ان عليا جمعه وقرأ به فإذا قرأناه فاتبع قرانه» وأهلها كانوا من غلاة الشيعة، فأردت أن أرد عليه فمنعني بعض الغرباء عن ذلك وقال: أهل هذه المدينة كلها روافض، لو قلت شيئا سعيت في إراقة دمك، الزم السكوت وسوار الشبامي ذكره ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل [4] وقال: روى عنه مروان بن معاوية الفزاري، سألت أبى عنه فقال: لا أدرى [من هو-[5]] . [6]
__________
[5] راجع معجم البلدان لياقوت.
[1] كذا في الأصول واللباب، وفي معجم البلدان «عوف بن أبى حجيف» وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الضعفاء والمجروحين 2/ 150.
[2] في معجم البلدان: روى عنه عون بن أبى زيادة.
[3] من م، س، ووقع في الأصل «روى عنه أبو القاسم الطبراني وسليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني» خطأ.
[4] ج 2 ق 1 ص 273.
[5] من كتاب الجرح والتعديل.
[6] قال ابن الأثير: قلت: إنما شبام بطن من همدان، وهو شبام بن أسعد بن جشم-[ () ] ابن حاشد بن خيران بن نوف بن همدان، وتلك المدينة بهم سميت، وعبد الجبار كوفى من هذا البطن وليس من اليمن إلا على سبيل أنه من همدان وهم من اليمن- انتهى. وقال ياقوت: وبالكوفة طائفة من شبام.
الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح (2/ 769)
المؤلف: إبراهيم بن موسى بن أيوب، برهان الدين أبو إسحاق الأبناسي، ثم القاهري، الشافعي (المتوفى: 802هـ)
المحقق: صلاح فتحي هلل
ومنهم إبراهيم بن محمد عبد الله بن سويد الشبامي6 ...
__________
6 من ع لكن تحرف "الشبامي" إلى "الشنابي" بالنون والباء بدل الباء والميم وفي خط "إبراهيم بن عبد الله بن سويد السباي" و"الشبامي" نسبة إلى "شبام" باليمن ضبطها السمعاني بكسر الشين المعجمة وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الميم بعد الألف.
وقال السمعاني: وحكى عن الطبراني أنه قال: كنت مريضا في بعض يبعض الحوانيت بمدينة شبام فسمعت واحدا يقرأ هذه الآية "إن عليا جمعه وقرأ به فإذا قرأناه فاتبع قراءته" وأهلها كانوا من غلاة الشيعة فأردت أن أراد عليه فمنعني بعض الغرباء عن ذلك قال أهل هذه المدينة كلها روافض لو قلت شيئا لسعيت في إراقة دمك فالزم السكوت.
أرشيف ملتقى أهل الحديث - 2 (30/ 146)
وقبل الشروع في الموضوع أحببت أن أورد حكاية عن الإمام الطبراني لا أذكر أني رأيت أحدا ممن ترجم له يذكرها، قال السمعاني في كتاب الأنساب (مادة: الشبامي): حكي عن الطبراني أنه قال:
كنت مريضا في بعض الحوانيت بمدينة شبام، فسمعت واحدا يقرأ هذه الآية: " إن عليا جمعه وقرأ به، فإذا قرأناه فاتبع قراءته "، وأهلها كانوا من غلاة الشيعة، فأردت أن أرد عليه فمنعني بعض الغرباء عن ذلك وقال: أهل هذه المدينة كلها روافض، لو قلت شيئا لسعيت في إراقة دمك! الزم السكوت! اهـ.
والآن أنقل لكم تعليقات الإمام الطبراني على معجمه الكبير من القسم الذي لم يطبع بعد:
مظاهر الدس في العقيدة الإسلامية والتربية النبوية (ص: 16)
4- وجود مصحف لعبد الله بن مسعود مخالف للمصحف الموجود وإن كان فيه مخالفة لمصحف أمير المؤمنين، ويذكر الآيات المخالفة في مصحف ابن مسعود وقد جمعها مما ذكره حسن بن حمدان الحضيني في " الهداية" وأحمد بن محمد السياري في " القراءات " وابن شهر آشوب في " المناقب" المجلسي في " البحار" والطبرسي في " الاحتجاج" والمفيد في " الارشاد" وفرات بن إبراهيم والعياشي في تفسيرهما وابن مردويه في" المناقب" وأسعد الأربلي في أربعينه والطوسي في " التبيان " ومنها (54) .
- إن عليا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبعوا قرآنه ثم علينا بيانه (55) .
- إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل محمد على العالمين (56).
- وكفى الله المؤمنين القتال بعلي (57).
- ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عن وزرك الذي أنقض ظهر ورفعنا لك ذكر بعلي صهرك (58) .
- اكثرهم بنو تميم لا يعقلون (59).
المعجم الصغير للطبراني (1/ 140)
213 - حدثنا إبراهيم بن سويد الشبامي، بمدينة شبام باليمن سنة 282 اثنتين وثمانين ومائتين أنبأنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان الثوري، عن ابن إسحاق، عن الأغر أبي مسلم، عن أبي سعيد الخدري، وأبي هريرة رضي الله تعالى عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " يقال لأهل الجنة: إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا , وإن لكم أن تعيشوا فلا تموتوا أبدا , وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا , وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا " لم يروه عن الثوري إلا عبد الرزاق , ووهم أبو إسحاق السبيعي في كنية الأغر , فقال: أبو مسلم , والصواب ما روى أهل المدينة: الزهري، وصفوان بن سليم وغيرهما , فقالوا: عن أبي عبد الله مسلم الأغر
معجم ابن عساكر (1/ 14)
ثنا إبراهيم بن سويد الشبامي بمدينة شبام باليمن
السنن الكبرى للبيهقي (10/ 385)
ثنا إبراهيم بن أبي سويد الشبامي , سنة ثمان وسبعين ومائتين بمدينة شبام
بغية الطلب فى تاريخ حلب (10/ 4762)
الشباميون:
من بني شبام، شهدوا صفين مع علي رضي الله عنه.
قرأت بخط أبي علي البرداني قال: والمشارق بطن من همدان، وهم أخوة شبام الذين قتل منهم في يوم صفين ثمانمائة، فلما رجع علي رضي الله عنه الى الكوفة سمع النوح عليهم فقال:
مررت على شبام فلم تجبني ... وعز عليّ ما لقيت شبام «1»
تهذيب الكمال في أسماء الرجال (2/ 250)
(1) منسوب إلى شبام بطن من همدان، وبهم سميت مدينة باليمن كما في (أنساب) السمعاني و (لباب) ابن الاثير، و (معجم البلدان) لياقوت، وراجع تعليق ابن الاثير في (اللباب) .
نسبة ومنسوب (ص: 520)
المؤلف: مرزوق بن هياس آل مرزوق الزهراني
(1292) النسبة: الشبامي، نسبة إلى شِبَام: بكسر أوّله، وهو في اللغة: خشبة تعرض في فم الجدي لئلا يرتضع، اسم لعدة مواضع في اليمن منها:
شبام وتريم مدينة حضرموت.
والمنسوب: حنظلة بن عبد الله الشبامي، قتل مع الحسين - رضي الله عنه -.
وبالكوفة طائفة من شبام.
والمنسوب: عبد الجبار بن العبّاس الشبامي، الهمداني، من أهل الكوفة. من شيوخه: عوف بن أبي حجيف، وعطاء بن السائب.
كان خبيثا غاليا في التشيّع، وتفرد بروايات المقلوبات عن الثقات، وهذه عادة الرافضة، لا يسلكون الطريق المستقيم.
معجم البلدان (3/ 318)
شِبَامُ:
بكسر أوّله، خشبة تعرض في فم الجدي لئلا يرتضع، والشّبم: البرد، قال أحمد بن محمد ابن إسحاق الهمذاني: بصنعاء شبام وهو جبل عظيم فيه شجر وعيون وشرب صنعاء منه، وبينها وبينه يوم وليلة، وهو جبل صعب المرتقى ليس إليه إلّا طريق واحد وفيه غيران وكهوف عظيمة جدّا ويسكنه ولد يعفر ولهم فيه حصون عجيبة هائلة، وذروته واسعة فيها ضياع كثيرة وكروم ونخيل، والطريق إلى تلك الضياع على دار الملك، وللجبل باب واحد مفتاحه عند الملك، فمن أراد النزول إلى السهل في حاجة دخل على الملك فأعلمه ذلك فيأمر بفتح الباب، وحول الضياع والكروم جبال شاهقة لا مسلك فيها ولا يعلم أحد ما وراءها، ومياه هذا الجبل تصبّ إلى سدّ هناك فإذا امتلأ السدّ ماء فتح فيجري إلى صنعاء ومخاليفها، وبينه وبين صنعاء ثمانية فراسخ، قال الشاعر:
ما زال ذا الزمن الخبيث يديرني حتى بنى لي خيمة بشبام وحدّثني بعض من يوثق بروايته من أهل شبام أن في اليمن أربعة مواضع اسمها شبام: شبام كوكبان غربي صنعاء وبينهما يوم، قال: وهي مدينة في الجبل المذكور آنفا ومنها كان هذا المخبّر، وشبام سخيم بالخاء المعجمة والتصغير: قبليّ صنعاء بشرق بينه وبين صنعاء نحو ثلاثة فراسخ، وشبام حراز، بتقديم الراء على الزاي وحاء مهملة: وهو غربي صنعاء نحو الجنوب بينهما مسيرة يومين، وشبام حضرموت:
وهي إحدى مدينتي حضرموت والأخرى تريم، قال: وشاهدت هذه جميعها، قال عمارة اليمني في تاريخه: وكان حسين بن أبي سلامة وهو عبد نوبيّ وزر لأبي الجيش بن زياد صاحب اليمن أنشأ الجوامع الكبار والمنائر الطوال من حضرموت إلى مكّة، وطول المسافة التي بنى فيها ستون يوما، وحفر الآبار الروية والقلب العادية، فأوّلها شبام وتريم مدينة حضرموت، واتصلت عمارة الجوامع منها إلى عدن، والمسافة عشرون مرحلة، في كلّ مرحلة منها جامع ومئذنة وبئر، وبقي مستوليا على اليمن ثلاثين سنة ومات سنة 432، وذكر له فضائل وجوامع في كل بلدة من اليمن عدن والحرة والجند، قلت: وهي في الأرض منسوبة إلى قبيلة من اليمن، وهذه المذكورة بطون منها، وقال ابن الكلبي: ولد أسعد بن جشم ابن حاشد بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان عبد الله وهو شبام بطن وشبام جبل سكنه عبد الله، منهم: حنظلة بن عبد الله الشبامي قتل مع الحسين، رضي الله عنه، وقال الحازمي: شبام جبل باليمن نزله أبو بطن من همدان فنسب إليه، وبالكوفة طائفة من شبام، منهم: عبد الجبار بن العبّاس الشبامي الهمداني من أهل الكوفة، يروي عن عوف ابن أبي حجيف وعطاء بن السائب، وكان غاليا في التشيّع وتفرد بروايات المقلوبات عن الثقات، روى عنه عون بن أبي زيادة والكوفيون، ووجدت في كتاب ابن أبي الدمينة: شبام أقيان أيضا وهو أقيان ابن حمير.
الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 174
و بالإسناد يرفعه إلى الثقات الذين كتبوا الأخبار أنهم وضح لهم فيما وجدوا و بان لهم من أسماء أمير المؤمنين ع ثلاثمائة اسم في القرآن منها ما رواه بالإسناد الصحيح عن ابن مسعود قوله تعالى و إنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم و قوله تعالى و جعلنا لهم لسان صدق عليا و قوله تعالى و اجعل لي لسان صدق في الآخرين و قوله تعالى إن علينا جمعه و قرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه و قوله تعالى إنما أنت منذر و لكل قوم هاد فالمنذر رسول الله ص و الهادي علي بن أبي طالب ع و قوله تعالى أ فمن كان على بينة من ربه و يتلوه شاهد فالبينة محمد و الشاهد علي ع و قوله تعالى إن علينا للهدى و إن لنا للآخرة و الأولى و قوله تعالى إن الله و ملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه و سلموا تسليما و قوله تعالى أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله و إن كنت لمن الساخرين جنب الله علي بن أبي طالب ع و قوله تعالى و كل شيء أحصيناه في إمام مبين معناه علي ع و قوله تعالى إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم و قوله تعالى ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم معناه عن حب علي بن أبي طالب و قد ذكروا أسماء كثيرة لا نطيل بذكرها هنا و هي أشهر من أن تخفى و أكثر من ثلاثمائة اسم و ما بيناها هاهنا و لكن نذكر ألقابه
الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام (لابن شاذان القمي)، ص: 231
(191) (حديث علي في ألقابه)
و بالإسناد- يرفعه- إلى الثقات، الذين كتبوا الأخبار: أنهم أوضحوا بأن لهم من أسماء أمير المؤمنين عليه السلام فله ثلاثمائة اسم في القرآن، ما رووه بالإسناد الصحيح، عن ابن مسعود: قوله تعالى: و إنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم «1».
و قوله: و جعلنا لهم لسان صدق عليا «2».
و قوله: و اجعل لي لسان صدق في الآخرين «3».
و قوله: إن علينا جمعه و قرآنه «4».
و قوله: إنما أنت منذر و لكل قوم هاد «5».
فالمنذر رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم. و الهادي علي عليه السلام.
و قوله: أ فمن كان على بينة من ربه و يتلوه شاهد منه «6».
و قال: (فالبينة محمد صلى الله عليه و آله و سلم.) و الشاهد علي عليه السلام.
و قوله: إن علينا للهدى و إن لنا للآخرة و الأولى «7».
و قوله: إن الله و ملائكته يصلون على النبي «8».
و قوله: أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله و إن كنت لمن الساخرين «1».
جنب الله: علي بن أبي طالب عليه السلام.
و قوله: و كل شيء أحصيناه في إمام مبين «2». معناه: لعلي عليه السلام.
و قوله: إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم «3».
و قوله: ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم «4».
معناه حب علي عليه السلام.
قد ذكر أسماء كثيرة لا نذكرها هاهنا، و هي أشهر أن تخفى من ثلاثمائة اسم، و ما بينها «5» ها هنا، و لكن نذكر بعضها و نذكر ألقابه و كنيته هو:
أبو الحسن، و أبو الحسين، و أبو شبر، و أبو شبير، و أبو تراب، و أبو النورين.
و ألقابه: أمير المؤمنين، و
البرهان في تفسير القرآن، ج4، ص: 847
9571/ «8»- الحسن بن أبي الحسن الديلمي: بإسناده، عن رجاله إلى حماد السندي «1»، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، و قد سأله سائل عن قول الله عز و جل: و إنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم، قال: «هو أمير المؤمنين (عليه السلام)».
9572/ «9»- البرسي: بالإسناد، يرفعه إلى الثقات الذين كتبوا الأخبار: أنهم أوضحوا ما وجدوا، و بان لهم من أسماء أمير المؤمنين (عليه السلام)، فله ثلاث مائة اسم في القرآن، منها: ما رووه بالإسناد الصحيح عن ابن مسعود، قوله تعالى: و إنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم، و قوله تعالى: و جعلنا لهم لسان صدق عليا «2»، و قوله تعالى: و اجعل لي لسان صدق في الآخرين «3»، و قوله تعالى: إن علينا جمعه و قرآنه «4»، و قوله تعالى: إنما أنت منذر و لكل قوم هاد «5»، فالمنذر: رسول الله (صلى الله عليه و آله)، و علي بن أبي طالب (عليه السلام) الهادي.
و قوله تعالى: أ فمن كان على بينة من ربه و يتلوه شاهد منه «6» فالبينة محمد (صلى الله عليه و آله)، و الشاهد علي (عليه السلام)، و قوله تعالى: إن علينا للهدى* و إن لنا للآخرة و الأولى «7»، و قوله تعالى: إن الله و ملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه و سلموا تسليما «8»، و قوله تعالى: أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله و إن كنت لمن الساخرين «9»، جنب الله علي بن أبي طالب (عليه السلام)، و قوله تعالى: و كل شيء أحصيناه في إمام مبين «10»، معناه علي (عليه السلام)، و قوله تعالى: إنك لمن المرسلين* على صراط مستقيم «11»، و قوله تعالى: لتسئلن يومئذ عن النعيم «12»، معناه عن حب علي بن أبي طالب (عليه السلام).
9573/ «10»- ابن شهر آشوب: قال أبو جعفر الهاروني، في قوله تعالى: و إنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم: و أم الكتاب الفاتحة، يعني أن فيها ذكره.
قوله تعالى:
البرهان في تفسير القرآن، ج5، ص: 536
قوله تعالى:
إن علينا جمعه و قرآنه- إلى قوله تعالى- إلى ربها ناظرة [17- 23] 11237/ «1»- علي بن إبراهيم، قال: على آل محمد جمع القرآن و قراءته «1» فإذا قرأناه فاتبع قرآنه، قال: اتبعوا إذا ما قرءوه ثم إن علينا بيانه أي تفسيره.
11238/ «2»- الطبرسي، قال: بالإسناد يرفعه إلى الثقات الذين كتبوا الأخبار أنهم أوضحوا ما وجدوا بأن لهم من أسماء أمير المؤمنين (عليه السلام)، فله ثلاث مائة اسم في القرآن، منها ما رووه بالإسناد الصحيح عن ابن مسعود، قوله تعالى: و إنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم «1»، و قوله تعالى: و جعلنا لهم لسان صدق عليا «2»، و قوله تعالى: و اجعل لي لسان صدق في الآخرين «3»، و قوله تعالى: إن علينا جمعه و قرآنه، و قوله تعالى: إنما أنت منذر و لكل قوم هاد «4»، فالمنذر رسول الله (صلى الله عليه و آله)، و علي بن أبي طالب (عليه السلام) الهادي.
و قوله تعالى: أ فمن كان على بينة من ربه و يتلوه شاهد منه «5» فالبينة محمد (صلى الله عليه و آله)، و الشاهد علي (عليه السلام)، و قوله تعالى: إن علينا للهدى* و إن لنا للآخرة و الأولى «6»، و قوله تعالى: إن الله و ملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه و سلموا تسليما «7»، و قوله تعالى: أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله و إن كنت لمن الساخرين «8» جنب الله علي بن أبي طالب (عليه السلام)، و قوله تعالى: و كل شيء أحصيناه في إمام مبين «9» معناه علي (عليه السلام)، و قوله تعالى: إنك لمن المرسلين* على صراط مستقيم «10»، و قوله تعالى: لتسئلن يومئذ عن النعيم «11» معناه عن حب علي بن أبي طالب (عليه السلام).
الانتصار للقرآن للباقلاني (2/ 460)
فصل
فيما ذكرُوه في هذا الباب وادعوا انتشاره وظهوره، ومعتقدي نقصان
القرآن من الشيعة أن عليا عليه السلام جمع القرآن بعد النبي صلى الله عليه
وجاء به يحمِله قنبَر لا يغلانه فوضع، ثم تلى عليهمِ آيات يكبتُهم بها في
تقدمهم بن يديه، وهي قوله: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23) .
فقال له عمرُ عند ذلك: ارفع ارفع مصحفك لا حاجةَ لنا إليه.
ومن ذلك - زعموا - ما تواترته نقلُ الشيعة خلفا عن سلف عن علماء
أهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، منهم علي بنُ موسى بن جعفر، وموسى بنُ جعفر بن محمد، وجعفر بنُ محمد بن عليّ بن الحسين.
والحسنُ بنُ علي بن محمد، وعلي بنُ محمد بن على بن موسى، وأمثالهم
من أهل البيت، أنهم جميعا قالوا: أنزِل القرآنُ أربعة أرباع، رُبعا فينا، وربعا
في عدُونا، وربع سِيَر وأمثال، وربع فرائضَ وأحكام، ولنا أهل البيتِ فضائلُ القرآن، وأنهم قالوا: لو قُرئ القرآنُ كما أنزل لوُجد فيه أسماءُ
سبعين رجلاً من قريش ملعونينَ بأسمائهم وأسماء آبائهم وأمهاتهم.
وأن رجلاً قرأ على جعفر بن محمدِ الصادق من سورة آل عمران:
(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) ، فقال لهُ الصادق: يا ويحك كيف تكونُ أمة قتلت عترة نبيها، وحرفت كتاب ربها وهدمت بيته، خير الأمم كلها، بل كيف تأمرُ بالمعروف وهي تخالفه، وكيف تنهى عن المنكر وهي تأتيه، فقالَ له الرجل: جُعلتُ فداك، فكيف نزلت، فقال: كُنتم خير أئمة أخرجت للنّاس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر".
وأن رجلا آخر قرأ عليه - أعني جعفر بن محمد - في سورة هود: (أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً) ، فقال الصادق: ما هكذا أنزل الله تعالى، إنما أنزل الله: "أفمن
كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه إماما ورحمة ومن قبله كتاب
موسى".
وأن رجلاً قرأ عليه من سورة التحل: (أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ) ، فقال له: ويحك! ما أربى، إنما هو: "أن تكون أمة هو أزكى من أمة".
وأن آخَر قرأ عليه: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) .
فقال الصادق: ولقد سأل هؤلاء القومُ عظيما أن يجعلهم أئمة للمتقين، فقال له الرجل: كيف أقرأُها، فقال له: واجعل لنا من المتقين إماما.
وأن رجلا قرأ بحضرته: (فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14) .
فقال له: إن الجن كانوا يعلمون أنهم لا يعلمون الغيب.
وأن رجلاً قرأ على الصادق: (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ) ، فقال له: يا هذا كيف يذل قوم في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له
الرجل: كيف أقرأ، قال: "ولقد نصركم الله ببدر وأنتم ضعفاء".
وأن الصادق كان يقرأ: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ (ولا محدث) إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} .
، وأنه كان يقرأ: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ (لتَعْمهوا فيها) } .
وأنه قرأ: (والعصر إن الإنسان لفي خسر وأنه فيه إلى آخر الدهر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وائتموا بالحق وائتموا بالصبر".
وأنه كان يقرأ في النّور: "ليس (عليهنّ) جناح أن يضعن ثيابهنَّ غير
متبرجات لزينة"، وأنّه كان يقرأ في سورة النساء: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ (يا علي) فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} .
وأن الباقر كان يقرأ: "لقد تاب الله بالنبي على المهاجرين والأنصار".
ويقرأ في سورة التوبة: "فأنزل الله سكينتهُ على رسوله وأيدهُ بجنود لم
تروها"، وأن الأئمة كانت تقرأ: "إن علينا جمعهُ وقراءٌ به "، وإن من الشيعة
ينقلُ نقلاَ متواتراً عن العترة أنهم كانوا يقرؤون في: (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) } "وأيدْنَاكَ بَصِهْرِكَ" إلى أمثال هذا مما يروونه ممّا لا أصل له.