بسم الله الرحمن الرحیم

شناسنامه حدیث-الحریرة-تعدل عندي حسنا و حسینا

فهرست مباحث حدیث
فهرست شناسنامه حدیث
شناسنامه حدیث-الحریرة-تعدل عندي حسنا و حسینا



دلائل الإمامة (ط - الحديثة)، ص: 65
بسم الله الرحمن الرحيم‏
[فاطمة الزهراء (عليها السلام)]
[مسندها]
1/ 1- أخبرنا «1» القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابي، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن العباس بن محمد بن أبي محمد يحيى بن المبارك اليزيدي، قال: حدثنا الخليل بن أسد أبو الأسود النوشجاني، قال: حدثنا رويم بن يزيد المنقري، قال: حدثنا سوار بن مصعب الهمداني، عن عمرو بن قيس، عن سلمة بن كهيل، عن شقيق بن سلمة، عن ابن مسعود، قال:

جاء رجل إلى فاطمة (عليها السلام) فقال: يا ابنة رسول الله، هل ترك رسول الله (صلى الله عليه و آله) عندك شيئا: تطرفينيه «2».
فقالت: يا جارية، هات تلك الحريرة.
__________________________________________________
(1) (أخبرنا) ليس في «ع»، و قد سقطت هنا الواسطة بين الطبري و الجعابي، و لعله: أبو طاهر عبد الله بن أحمد الخازن، كما سيأتي في الحديث (25) من دلائل الإمام زين العابدين (عليه السلام) و الحديث (32) من دلائل الإمام صاحب الزمان (عليه السلام).
(2) في «م، ع»: فطوقنيه. تطرفينيه: أي تتحفيني به. «أنظر المعجم الوسيط- طرف- 2: 555».



دلائل الإمامة (ط - الحديثة)، ص: 66
فطلبتها فلم تجدها، فقالت: ويحك اطلبيها، فإنها تعدل عندي حسنا و حسينا.
فطلبتها فإذا هي قد قممتها «1» في قمامتها، فإذا فيها:
قال محمد النبي (صلى الله عليه و آله): «ليس من المؤمنين من لم يأمن جاره بوائقه «2»، و من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يؤذي جاره، و من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرا أو يسكت.
إن الله يحب الخير «3» الحليم المتعفف، و يبغض الفاحش الضنين السئال الملحف.
إن الحياء من الإيمان و الإيمان في الجنة، و إن الفحش من البذاء، و البذاء في النار» «4».
__________________________________________________
(1) قم الشي‏ء: كنسه، و القمامة: الكناسة «لسان العرب- قمم- 12: 493».
(2) أي غوائله و شره، أو ظلمه و غشمه «لسان العرب- بوق- 10: 30».
(3) في «ع»: الخبير.
(4) روى قطعة منه في الزهد: 6/ 10 و: 10/ 20 و الكافي 2: 489/ 6 و البخاري في صحيحه 8: 19/ 48 و مسلم في صحيحه 1: 68/ 75 و 77 و البغوي في مصابيح السنة 3: 169 نحوه.





المسترشد في إمامة علي بن أبي طالب عليه السلام 16 المؤلف: ..... ص : 12
3- دلائل الإمامة الواضحة، روى فيه في أحوال الزهراء، بإسناده إلى إبن مسعود، أنه قال: جاء رجل إلى فاطمة فقال: يا بنت رسول الله هل ترك رسول الله عندك شيئا تطوقينيه؟ فقالت: يا جارية هات تلك الجريدة فطلبتها فلم تجدها فقالت: ويحك أطلبيها فإنها تعدل عندي حسنا و حسينا فطلبتها فإذا هي قد قممتها فإذا فيها:



الكافي (ط - الإسلامية) المقدمة 6 الحديث عند الشيعة ..... ص : 4
يا جارية؛ هات تلك الحريرة، فطلبتها، فلم تجدها، فقالت: ويحك اطلبيها فإنها تعدل عندي حسنا و حسينا، فطلبتها، فإذا هي قد قممتها في قمامتها، فإذا فيها: قال محمد النبي: ليس من المؤمنين من لم يأمن جاره بوائقه، و من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر، فلا يؤذي جاره، و من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر، فليقل خيرا، أو يسكت. إن الله يحب الخير، الحليم، المتعفف، و يبغض الفاحش، الضنين




مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل ج‏12 81 71 باب تحريم الفحش و وجوب حفظ اللسان ..... ص : 80
13571- «4» أبو جعفر محمد بن جرير الطبري الآملي في كتاب الدلائل، عن القاضي أبي بكر محمد بن عمر الجعابي قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن العباس بن محمد بن أبي محمد يحيى بن المبارك اليزيدي قال حدثنا الخليل بن أسد أبو الأسود النوشجاني قال حدثنا رويم بن يزيد المنقري قال حدثنا سوار بن مصعب الهمداني عن عمرو بن قيس عن سلمة بن كهيل عن شقيق بن سلمة عن ابن مسعود قال: جاء رجل إلى فاطمة ع فقال يا ابنة رسول الله هل ترك رسول الله ص عندك شيئا فطوقينيه فقالت يا جارية هات تلك الجريدة فطلبتها فلم تجدها فقالت ويحك أطلبيها (فإنها تعدل عندي حسنا و حسينا) فطلبتها فإذا هي قد قممتها في قمامتها فإذا فيها قال محمد النبي ص ليس من المؤمنين من لم يأمن جاره بوائقه و من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يؤذي جاره و من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرا أو يسكت إن الله يحب الخير الحليم المتعفف و يبغض الفاحش البذاء السائل الملحف إن الحياء من الإيمان و الإيمان في الجنة و إن الفحش من البذاء و البذاء في النار




مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل الخاتمةج‏9 333 الفائدة الثانية عشر ..... ص : 329
و أعجب ما ورد في المقام ما رواه الشيخ الجليل أبو جعفر الطبري في كتاب دلائل الإمامة مسندا عن ابن مسعود قال: جاء رجل إلى فاطمة (سلام الله عليها) فقال: يا بنت رسول الله، هل ترك رسول الله (صلى الله عليه و آله) عندك شيئا تطرفينيه؟ فقالت: «يا جارية هات تلك الجريدة» فطلبتها فلم تجدها، فقالت: «و يحك اطلبيها فإنها تعدل عندي حسنا و حسينا!!» فطلبتها فإذا هي قد قممتها في قمامتها فإذا فيها: قال محمد النبي (صلى الله عليه و آله): «ليس من المؤمنين من لم يأمن جاره بوائقه، و من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يؤذي جاره» الخبر.




مكاتيب الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ج‏3 576 المصدر: ..... ص : 576
سفينة البحار في كلمة" حدث" 229: 1، قال: روى أبو جعفر الطبري في الدلائل مسندا عن ابن مسعود، قال:" جاء رجل إلى فاطمة (عليها السلام) فقال: يا بنت رسول الله (صلى الله عليه و آله) هل ترك رسول الله (صلى الله عليه و آله) عندك شيئا فطوقنيه، فقالت: يا جارية هات تلك الجريدة، فطلبتها فلم تجدها فقالت: ويلك اطلبيها، فإنها تعدل عندي حسنا و حسينا، فطلبتها فإذا هي قد قممتها في قمامتها فإذا فيها:" قال محمد النبي (صلى الله عليه و آله)...".




مكاتيب الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ج‏3 577 الشرح: ..... ص : 577
اهتمامها صلوات الله عليها بالعلم ثم اهتمامها بالأحاديث و السنن النبوية يعلم من قولها صلوات الله عليها:" فإنها تعدل عندي حسنا و حسينا" فهي تعلم الجارية و الرجل السائل و الأمة الاسلامية أهمية العلم و السنة النبوية، و من البين كالشمس الضاحية اهتمام الاسلام و نبيه الأقدس و أهل بيته المطهرين بالعلم و تعليمه و تعلمه و كتابته و حفظه و روايته و درايته.
















































****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Thursday - 28/11/2024 - 16:23

مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، الخاتمةج‏9، ص: 329
الفائدة الثانية عشر
 

مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، الخاتمةج‏9، ص: 331
اعلم أن علم الحديث علم شريف، بل هو أشرف العلوم، فإن غايته الفوز بالسعادة الأبدية، و التحلي بالسنن النبوية، و الآداب العلوية، و به يدرك الفوز بالمعارف الحقة ما لا يدرك من غيره، و منه يتبين الحلال و الحرام، و الفرائض و السنن، و طرق تهذيب النفس و صفائها.
قال الشهيد الثاني في منية المريد: أقسام العلوم الشرعية الأصلية أربعة: علم الكلام، و علم الكتاب العزيز، و علم الأحاديث النبوية، و علم الأحكام الشرعية المعبر عنها: بالفقه «1». إلى أن قال:
و أما علم الحديث فهو أجل العلوم قدرا، و أعلاها رتبة، و أعظمها مثوبة بعد القرآن، و هو ما أضيف إلى النبي (صلى الله عليه و آله) أو إلى الأئمة المعصومين (صلوات الله عليهم) قولا، أو فعلا، أو تقريرا، أو صفة، حتى الحركات و السكنات، و اليقظة و النوم.
و هو ضربان: رواية، و دراية.
فالأول: العلم بما ذكر.
و الثاني: و هو المراد بعلم الحديث عند الإطلاق، و هو علم يعرف به معاني ما ذكر، و متنه، و طرقه، و صحيحه و سقيمه، و ما يحتاج إليه من شروط الرواة، و أصناف المرويات، ليعرف المقبول منه و المردود، ليعمل به أو يجتنب، و هو أفضل العلمين، فإن الغرض الذاتي منهما هو العمل،
__________________________________________________
 (1) منية المريد: 188.
                       

مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، الخاتمةج‏9، ص: 332
و الدراية هي السبب القريب له «1».
قال (رحمه الله): و مما جاء في فضل علم الحديث من الأخبار و الآثار قول النبي (صلى الله عليه و آله): «ليبلغ الشاهد الغائب، فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعى له منه» «2».
و قوله (صلى الله عليه و آله): «نضر «3» الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه، حتى يبلغه غيره، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه و رب حامل فقه و ليس بفقيه» «4».
و قوله (صلى الله عليه و آله): «من أدى حديثا يقام به سنة، أو يثلم به بدعة، فله الجنة» «5».
و قوله (صلى الله عليه و آله): «رحم الله خلفائي» قلنا: و من خلفاؤك؟ قال: «الذين يأتون بعدي، فيروون أحاديثي، و يعلمونها الناس» «6».
و قوله (صلى الله عليه و آله): «من حفظ على أمتي أربعين حديثا من أمر دينها بعثه الله يوم القيامة فقيها، و كنت له شافعا و شهيدا» «7».
و قوله (صلى الله عليه و آله): «من يعلم حديثين اثنين ينفع بهما نفسه، أو يعلمهما
__________________________________________________
 (1) منية المريد: 191.
 (2) مسند أحمد 5: 37.
 (3) نضر: بتخفيف الضاد و تشديدها، النضرة هي النعمة و البهاء على الوجه.
 (4) انظر سنن أبي داود 3: 322/ 3660، سنن الترمذي 5: 34/ 2656، تحف العقول: 30.
 (5) شرف أصحاب الحديث: 80.
 (6) الفقيه 4: 302/ 95، معاني الأخبار: 374 375.
 (7) الخصال 2: 541.
                       

مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، الخاتمةج‏9، ص: 333
غيره فينتفع بهما كان خيرا من عبادة ستين سنة» «1».
و ساق جملة من الأخبار «2»، و قد مر أضعافها في كتاب القضاء «3».
و لو لم يرد في فضله و شرافته إلا قول الحجة (صلوات الله عليه): «و أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي» «4». إلى آخره، لكفاه شرافة و فضلا.
و أعجب ما ورد في المقام ما رواه الشيخ الجليل أبو جعفر الطبري في كتاب دلائل الإمامة مسندا عن ابن مسعود قال: جاء رجل إلى فاطمة (سلام الله عليها) فقال: يا بنت رسول الله، هل ترك رسول الله (صلى الله عليه و آله) عندك شيئا تطرفينيه؟ فقالت: «يا جارية هات تلك الجريدة» فطلبتها فلم تجدها، فقالت: «و يحك اطلبيها فإنها تعدل عندي حسنا و حسينا!!» فطلبتها فإذا هي قد قممتها في قمامتها فإذا فيها: قال محمد النبي (صلى الله عليه و آله): «ليس من المؤمنين من لم يأمن جاره بوائقه، و من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يؤذي جاره» «5» الخبر.
و رواه في الكافي باختلاف يسير، و ليس فيه قولها: «فإنها تعدل» «6». إلى آخره.
و قال ولده المحقق صاحب المعالم في إجازته الكبيرة: إن إعطاء
__________________________________________________
 (1) كنز العمال 10: 163 164/ 28849.
 (2) منية المريد: 192.
 (3) راجع الجزء السابع عشر من مستدرك الوسائل.
 (4) كمال الدين و تمام النعمة: 484/ 4، الغيبة للطوسي: 177.
 (5) دلائل الإمامة: 1.
 (6) أصول الكافي 2: 489/ 6.
                       

مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، الخاتمةج‏9، ص: 334
الحديث حقه من الرواية و الدراية أمر مهم لمن أراد التفقه في الدين، إذ مدار أكثر الأحكام الشرعية عليه، و قد كان للسلف الصالح (رضوان الله عليهم) مزيد اعتناء بشأنه، و شدة اهتمام بروايته و عرفانه، فقام بوظيفته منهم في كل عصر من تلك الأعصار أقوام بذلوا في رعايته جهدهم، و أكثروا في ملاحظته كدهم و وكدهم، فلله درهم إذ عرفوا من قدره ما عرفوا، و صرفوا إليه من وجوه الهمم ما صرفوا، ثم خلف من بعدهم خلف أضاعوا حقه، و جهلوا قدره، فاقتصروا من روايته على أدنى مراتبها، و ألقوا حبل درايته على غاربها.
ثم أتاح الله سبحانه بمقتضى حكمته من عرف قدره، و بذل في خدمته وسعه، فعمر منه الدارسة، و جدد معالمه الطامسة، و أيقظ من مراقد الغفلة رجالا فهمهم إسراره، و أراهم بعين البصيرة أنواره، فرغبوا في سلوك سبيله، و جهدوا على إحرازه و تحصيله، لكنهم حيث انقطعت عنهم بتلك الفترة طريق الرواية من غير جهة الإجازة قلت حظوظهم من الدراية، و لاحتياجه و الحال هذه إلى طول الممارسة، و إكثار المطالعة و المراجعة، و المتحملون لهذه الكلفة أقل قليل، و الأكثرون إنما يمرون على معاهدة عابري سبيل «1»، انتهى.
قلت: أما اهتمام السلف في هذا الفن الشريف، فهو أمر معلوم لمن راجع التراجم و الإجازات، حتى قال فخر المحققين في آخر الإيضاح في مسألة عدم تحمل العاقلة من الجراحات إلا الموضحة و ما فوقها ما لفظه:
__________________________________________________
 (1) حكاها عنه المجلسي في البحار 109: 3.
                       

مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، الخاتمةج‏9، ص: 335
و لما رواه الشيخ عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضال، عن يونس بن يعقوب، عن أبي مريم، عن الباقر (عليه السلام) قال: «قضى أمير المؤمنين (عليه السلام) أن لا تحمل على العاقلة إلا الموضحة فصاعدا» «1».
و هذه الرواية هي التي أشار إليها المصنف «2» بقوله: فيها ضعف، فإن في طريقها: ابن فضال، فإن كان الحسن فقد قيل: إنه فطحي المذهب «3».
و أما في المختلف فجعله في الموثق «4»، ثم لما قرأت عليه التهذيب في المرة الثانية في طريق الحجاز في سنة ثلاث و عشرين و سبعمائة سألته عن هذه الرواية لما بلغت إليها، و قلت له: إنك حكمت عليها في المختلف: أنها من الموثق، و في القواعد «5» قلت: إن فيها ضعف؟ فقال لي: بل هي ضعيفة «6»، انتهى.