بسم الله الرحمن الرحیم
الفصول المختارة، ص: 91
[فصل قول الصادق ع أعربوا حديثنا و معنى النحو و أول من وضعه]
(فصل)
و أخبرني الشيخ أدام الله عزه مرسلا قال قال الصادق ع أعربوا حديثنا فإنا قوم فصحاء.
و أخبرني الشيخ أدام الله عزه مرسلا عن محمد بن سلام الجمحي أن أبا الأسود الدؤلي دخل على أمير المؤمنين ع فرمى إليه رقعة فيها بسم الله الرحمن الرحيم الكلام ثلاثة أشياء اسم و فعل و حرف جاء لمعنى فالاسم ما أنبأ عن المسمى و الفعل ما أنبأ عن حركة المسمى و الحرف ما أوجد معنى في غيره فقال أبو الأسود يا أمير المؤمنين هذا كلام حسن فما تأمرني أن أصنع به فإنني لا أدري ما أردت بإيقافي عليه فقال أمير المؤمنين ع إني سمعت في بلدكم هذا لحنا كثيرا فاحشا فأحببت أن أرسم كتابا من نظر إليه ميز بين كلام العرب و كلام هؤلاء فابن على ذلك فقال أبو الأسود وفقنا الله بك يا أمير المؤمنين للصواب.
مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج2، ص: 46
و منهم النحاة و هو واضع النحو لأنهم يروونه عن الخليل بن أحمد بن عيسى بن عمرو الثقفي عن عبد الله بن إسحاق الحضرمي عن أبي عمرو بن العلاء عن ميمون الأفرن «2»
__________________________________________________
(1) وجم وجما كوعد: اي سكت و عجز من شدة الغيظ، يقال (لم اجم عنه) أي لم اسكت عنه فزعا.
(2) و في نسخة: ميمون الاقرن بالقاف.
مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج2، ص: 47
عن عنبسة الفيل عن أبي الأسود الدؤلي عنه ع و السبب في ذلك أن قريشا كانوا يزوجون بالأنباط «1» فوقع فيما بينهم أولاد ففسد لسانهم حتى أن بنتا لخويلد الأسدي كانت متزوجة بالأنباط فقالت إن أبوي مات و ترك علي مال كثير فلما رأوا فساد لسانها أسس النحو
و روي أن أعرابيا سمع من سوقي يقرأ- أن الله بريء من المشركين و رسوله فشج رأسه فخاصمه إلى أمير المؤمنين فقال له في ذلك فقال إنه كفر بالله في قراءته فقال ع إنه لم يتعمد ذلك.
و روي أن أبا الأسود كان في بصره سوء و له بنية تقوده إلى علي ع فقالت يا أبتاه ما أشد حر الرمضاء تريد التعجب فنهاها عن مقالتها فأخبر أمير المؤمنين ع بذلك فأسس-.
و
روي أن أبا الأسود كان يمشي خلف جنازة فقال له رجل من المتوفى فقال الله ثم أخبر عليا بذلك فأسس-.
فعلى أي وجه كان وقعه إلى أبي الأسود و قال ما أحسن هذا النحو احش له بالمسائل فسمي نحوا.
قال ابن سلام كانت الرقعة: الكلام ثلاثة أشياء اسم و فعل و حرف جاء لمعنى فالاسم ما أنبأ عن المسمى و الفعل ما أنبأ عن حركة المسمى و الحرف ما أوجد معنى في غيره.
تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام)، ج1، ص: 324
و روي أن أبا الأسود كان في بصره سوء و له بنية تقوده إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فقالت: يا أبتاه ما أشد حر الرمضاء! تريد التعجب، فنهاها عن مقالتها، و أخبر أمير المؤمنين عليه السلام بذلك فأسس النحو.
و روي أن أبا الأسود كان يمشي خلف جنازة، فقال قائل: من المتوفي؟
فقال أبو الأسود: الله، ثم إنه أخبر عليا عليه السلام بذلك فأسس النحو و دفعه «1» إلى أبي الأسود، و قال: ما أحسن هذا النحو، فسمي نحوا.
قال ابن سلام: كانت الرقعة: الكلام ثلاثة أشياء: اسم و فعل و حرف جاء لمعنى.
فالاسم: ما أنبأ عن المسمى.
و الفعل: ما أنبأ عن حركة المسمى.
و الحرف: ما أوجد معنى في غيره.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج40، ص: 161
. و منهم النحاة و هو واضع النحو لأنهم يروونه عن الخليل بن أحمد بن عيسى بن عمرو الثقفي عن عبد الله بن إسحاق الحضرمي عن أبي عمرو بن العلاء عن ميمون الأقرن عن عنبسة الفيل عن أبي الأسود الدؤلي عنه ع و السبب في ذلك أن قريشا كانوا يزوجون بالأنباط فوقع فيما بينهم أولاد ففسد لسانهم حتى أن بنتا لخويلد الأسدي كانت متزوجة في الأنباط «5» فقالت إن أبوي مات
__________________________________________________
(1) الرائد: الرسول الذي يرسله القوم لينظر لهم مكانا ينزلون فيه.
(2) هاهنا سقط و هو على ما في النهج: فخالفوا إلى المعاطش و المجادب ما كنت صانعا؟
قال: كنت تاركهم و مخالفهم إلى الكلا و الماء فقال عليه السلام فامدد اه.
(3) في المصدر: أبو إسحاق ظ.
(4) وجم: سكت و عجز عن التكلم من شدة الغيظ أو الخوف.
(5) في المصدر: بالانباط.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج40، ص: 162
و ترك علي مال كثير «1» فلما رأوا فساد لسانها أسس النحو.
و روي أن أعرابيا سمع من سوقي يقرأ إن الله بريء من المشركين و رسوله «2» فشج رأسه فخاصمه إلى أمير المؤمنين ع فقال له في ذلك فقال إنه كفر بالله في قراءته فقال ع إنه لم يتعمد بذلك.
و روي أن أبا الأسود كان في بصره سوء و له بنية تقوده إلى علي ع فقالت يا أبتاه ما أشد حر الرمضاء تريد التعجب فنهاها عن مقالها فأخبر أمير المؤمنين ع بذلك فأسس.
و روي أن أبا الأسود كان يمشي خلف جنازة فقال له رجل من المتوفي «3» فقال الله ثم إنه أخبر عليا ع بذلك فأسس.
فعلى أي وجه كان دفعه «4» إلى أبي الأسود و قال ما أحسن هذا النحو احش «5» له بالمسائل فسمي نحوا قال ابن سلام كانت الرقعة الكلام ثلاثة أشياء اسم و فعل و حرف جاء لمعنى فالاسم ما أنبأ عن المسمى و الفعل ما أنبأ عن حركة المسمى و الحرف ما أوجد معنى في غيره