بسم الله الرحمن الرحیم
دروس هیئت و دیگر رشته های ریاضی، ج 2، ص 742
رساله«کل فی فلک یسبحون»
قرآن كريم سير كواكب را چنين تعبير فرمود:
( و هو الذى خلق الليل و النهار و الشمس و القمر كل في فلك يسبحون ) . ( انبياء 36 )
( كل فى فلك) از دو طرف( كل في فلك) است كه در اشارت به حركت استدارى و سير دورى كواكب تعبيرى شگفت است . چنان كه در سوره مؤمن قرآن , خداى سبحان ذات خود را چنين ستوده است : ( رفيع الدرجات ذوالعرش) ( آيه 17 ) . كلمه مباركه رفيع به حساب جمل ابجدى]( 360 )] است , محيط دائره به 360 قسم متساوى قسمت مى شود , و هر قسم را درجه مى نامند و جمع آن درجات است كه رفيع الدرجات است .
ومضات إعجازية من القرآن و السنة النبوية، ج3، ص: 54
5- ظل الاعتقاد زمنا طويلا أن الكون لا نهائي الأبعاد و لم يخطر على ذهن العلماء في العصور المنصرمة تحديد شكل الكون و أبعاده و لم يلتجئ علماء المسلمين إلى القرآن لاستنباط الحقائق التي تساعد في اكتشاف أبعاد الكون و شكله. لقد قال الله في كتابه الكريم ... وسع كرسيه السماوات و الأرض ... (البقرة: من الآية 255)، و يعني أن يحيط الوجود و الإحاطة دليل البعد و البعد دليل المحدودية و ما استنتاج أنشتاين في محدودية الكون سوى حقيقة قرآنية. إضافة إلى ذلك فإن الله وصف ذاته رفيع الدرجات ذو العرش ...
(غافر: من الآية 15). و لنتأمل كلمة رفيع و التي تأتي بعدها كلمة الدرجات و نحصي أعداد حروفها وفق مقادير أرقام الحروف التي كانت تستعمل في حساب الجمل زمن الرسول صلى الله عليه و سلم «2»، و عند ذاك يكون مجموع حروف كلمة رفيع: 360 درجة و هي درجات الدائرة و الكرة (360 دائرة في 360 مستوي) و هذا أعظم تعبير على أن الكون كروي أيضا.
التمهيد في علوم القرآن، ج6، ص: 17
*** و قال أبو بكر المعافري المعروف بابن العربي الإشبيلي (المتوفى سنة 544 ه) في كتاب قانون التأويل: إن علوم القرآن (77450) علما، على عدد كلم القرآن، مضروبة في أربعة. إذ لكل كلمة- كما قال بعض السلف- ظهر و بطن و حد و مطلع. و هذا مطلق دون اعتبار تركيب و ما بينها من روابط. و هذا ما لا يحصى و لا يعلمه إلا الله عز و جل «3».
و قد ذكر السيوطي أن عدد كلمات القرآن (77934) أو (77437) أو (77277) و غير ذلك «4».
و يقول الإمام بدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي (المتوفى سنة 794 ه):
و في القرآن علوم الأولين و الآخرين، و ما من شيء إلا و يمكن استخراجه منه لمن فهمه الله تعالى، حتى أن بعضهم استنبط عمر النبي صلى الله عليه و آله ثلاثا و ستين من قوله تعالى: و لن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها «5». فإنها رأس ثلاث و ستين سورة. و عقبها بالتغابن ليظهر التغابن في فقده.
و قوله تعالى- مخبرا عن عيسى عليه السلام-: قال إني عبد الله آتاني الكتاب- الى قوله:- أبعث حيا «6». ثلاث و ثلاثون كلمة. و عمره ثلاث و ثلاثون سنة.
__________________________________________________
(1) الأنعام: 38.
(2) بنقل جلال الدين السيوطي في الإتقان: ج 4 ص 26- 31.
(3) ينقل الزركشي في البرهان: ج 1 ص 16- 17 و راجع الإتقان: ج 4 ص 32.
و زاد بعض من تأخر: إن في قوله تعالى: و يخلق ما لا تعلمون (النحل: 8) إشارة الى صنع القطار و السيارة و الطائرة و غير ذلك من أنواع الصناعات الحديثة. كما أن في قوله رفيع الدرجات
(غافر: 15) إشارة الى درجات الدائرة لأن «رفيع» بحساب الجمل 360 عددا. (راجع سرافرازى- رابطه علم و دين).
(4) الإتقان: ج 1 ص 197.
(5) المنافقون: 11.
(6) مريم: 30- 33.
التمهيد في علوم القرآن، ج6، ص: 18
و قد استنبط الناس زلزلة عام اثنين و سبعمائة «1» من قوله: إذا زلزلت الأرض «2» فإن الألف باثنين و الذال بسبعمائة.
و كذلك استنبط بعض أئمة العرب فتح بيت المقدس و تخليصه من أيدي العدو في أول سورة الروم بحساب الجمل، و غير ذلك «3».
و يذكر قبل ذلك أحاديث و أقوال في حاجة المفسر الى الفهم و التبحر في العلوم، و
يورد حديث «انزل القرآن على سبعة أحرف، لكل آية ظهر و بطن».
و قول ابن مسعود: من أراد علم الأولين و الآخرين فليثور القرآن أي لينقر و يفكر في معانية «4».
*** و لجلال الدين السيوطي (المتوفى عام 911 ه) أيضا رأي يشبه رأي الزركشي في اشتمال القرآن على أنواع العلوم، لكنه يخص المعارف و اصول التشريع، و لعله منقول «5».
*** و لأبي حامد الغزالي (المتوفى عام 520 ه) رأي خاص باشتمال القرآن على ما يبعث على اكتساب المعالي، حيث فيه الإشارة الى كثير من عوالم الطبيعة و أسرارها، مما لا يمكن فهمها فهما دقيقا إلا بعد معرفة جملة من العلوم الطبيعية، الأمر الذي أدى بالمسلمين الى تحصيل أكثر المعارف و العلوم في هذا السبيل. و إليك من كلام الغزالي:
__________________________________________________
(1) وصفها ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة ج 8 ص 207 بقوله: و فيها كان بمصر و القاهرة زلزلة عظيمة أخربت عدة منائر و مبان كثيرة من الجوامع و البيوت، حتى أقام الامراء و مباشر و الأوقاف مدة طويلة يرمون و يجددون ما تشعث فيها من المدارس و الجوامع حتى منارة الاسكندرية.
(2) الزلزلة: 1.
(3) البرهان: ج 2 ص 181- 182.
(4) المصدر السابق: ص 153- 156.
(5) الإتقان: ج 4 ص 33- 35.