بسم الله الرحمن الرحیم

السبط الشهیدعلیه السلام


السبط الشهیدعلیه السلام

ذرية و اقارب

زينب الكبری بنت الإمام علي بن أبي طالب(5 - 62 هـ = 625 - 682 م)


ذرية و اقارب
حضرت زينب كبری س
حضرت رقية س
حضرت ابوالفضل ع
محسن بن الحسين ع

حضرت زينب كبری س

زينب الكبری بنت الإمام علي بن أبي طالب(5 - 62 هـ = 625 - 682 م)







عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد، ج‏11-قسم-2-فاطمةس، ص: 945
(ج) حال سيدتنا عقيلة بني هاشم بطلة كربلاء المعلى زينب الكبرى عليها السلام‏
(1) ولادتها عليها السلام‏
(1) قال جلال الدين السيوطي في رسالته «الزينبية»:
ولدت زينب عليها السلام في حياة جدها رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و كانت لبيبة، جزلة، عاقلة، لها قوة جنان، فإن الحسن عليه السلام ولد قبل وفاة جده بثمان سنين، و الحسين عليه السلام بسبع سنين، و زينب الكبرى بخمس سنين.
(2) فاطمة الزهراء عليها السلام من المهد إلى اللحد:
ولدت السيدة زينب الكبرى عليها السلام في السنة الخامسة من الهجرة؛
و هي المولود الثالث للبيت النبوي العلوي الشريف الأرفع.
(3) زينب الكبرى للنقدي: هي الثالثة من أولاد فاطمة عليها السلام؛
كانت ولادة هذه الميمونة الطاهرة في الخامس من شهر جمادى الأولى في السنة الخامسة أو السادسة للهجرة، على ما حققه بعض الأفاضل.
و قيل: في شعبان في السنة السادسة للهجرة، و قيل: في السنة الرابعة؛
و قيل: في أواخر شهر رمضان في السنة التاسعة للهجرة، و هذا القول باطل لا...

الی ۹۸۳ یعنی حدود ۴۰ صفحه جمع آوری خوب فراجع







الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي) ج‏2 305 خطبة زينب بنت علي بن أبي طالب بحضرة أهل الكوفة في ذلك اليوم تقريعا لهم و تأنيبا ..... ص : 303
... فقال علي بن الحسين يا عمة اسكتي ففي الباقي من الماضي اعتبار و أنت بحمد الله عالمة غير معلمة فهمة غير مفهمة إن البكاء و الحنين لا يردان من قد أباده الدهر فسكتت- ثم نزل ع و ضرب فسطاطه و أنزل نساءه و دخل الفسطاط





كامل الزيارات، النص، ص: 266
قالت زينب فلما ضرب ابن ملجم لعنه الله أبي ع و رأيت عليه أثر الموت‏ منه قلت له يا أبت حدثتني أم أيمن بكذا و كذا و قد أحببت أن أسمعه منك فقال يا بنية الحديث كما حدثتك أم أيمن و كأني بك و بنساء أهلك سبايا بهذا البلد أذلاء خاشعين تخافون أن يتخطفكم الناس فصبرا صبرا فو الذي فلق الحبة و برأ النسمة ما لله على ظهر الأرض يومئذ ولي غيركم و غير محبيكم و شيعتكم‏







اللهوف على قتلى الطفوف / ترجمه فهرى النص 160 المسلك الثالث في الأمور المتأخرة عن قتله صلوات الله عليه
ثم إن ابن زياد جلس في القصر للناس و أذن إذنا عاما و جي‏ء برأس الحسين ع فوضع بين يديه و أدخل نساء الحسين ع و صبيانه إليه فجلست زينب بنت علي ع متنكرة فسأل عنها فقيل زينب بنت علي ع فأقبل إليها فقال الحمد لله الذي فضحكم و أكذب أحدوثتكم فقالت إنما يفتضح الفاسق و يكذب الفاجر و هو غيرنا فقال ابن زياد كيف رأيت صنع الله بأخيك و أهل بيتك فقالت ما رأيت إلا جميلا-هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم و سيجمع الله بينك و بينهم فتحاج و تخاصم فانظر لمن يكون الفلج يومئذ هبلتك أمك يا ابن مرجانة.
قال الراوي:
فغضب ابن زياد و كأنه هم بها فقال له عمرو بن حريث إنها امرأة و المرأة لا تؤخذ بشي‏ء من منطقها فقال لها ابن زياد لقد شفى الله قلبي من طاغيتك الحسين و العصاة المردة من أهل بيتك فقالت لعمري لقد قتلت كهلي و قطعت فرعي و اجتثثت أصلي فإن كان هذا شفاك فقد اشتفيت فقال ابن زياد هذه سجاعة و لعمري لقد كان أبوك شاعرا سجاعا فقالت يا ابن زياد ما للمرأة و السجاعة.





مثير الأحزان 90 زينب في أعظم الجهاد بكلمة غراء أمام السلطان الجائر ..... ص : 90
. زينب في أعظم الجهاد بكلمة غراء أمام السلطان الجائر
و قال الحمد الله الذي فضحكم و قتلكم و أكذب أحدوثتكم.
فقالت الحمد لله الذي أكرمنا بمحمد ص و طهرنا تطهيرا إنما يفتضح الفاسق و يكذب الفاجر و هو غيرنا فقال كيف رأيت صنع الله بأهل بيتك.
قالت ما رأيت إلا جميلا هؤلاء قوم كتب عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم و سيجمع الله بينك و بينهم فتحاج و تخاصم فانظر لمن الفلج هبلتك أمك يا ابن مرجانة فغضب ابن زياد و قال له عمرو بن حريث إنها امرأة و لا تؤاخذ بشي‏ء من منطقها فقال ابن زياد لقد شفاني الله من طغاتك و العصاة المردة من أهل بيتك.








الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 321
8 قال أخبرني أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني قال حدثني‏ أحمد بن محمد الجوهري قال حدثنا محمد بن مهران قال حدثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي عن عمر بن عبد الواحد عن إسماعيل بن راشد عن حذلم بن ستير «1» قال قدمت الكوفة في المحرم سنة إحدى و ستين عند منصرف علي بن الحسين ع بالنسوة من كربلاء و معهم الأجناد محيطون بهم «2» و قد خرج الناس للنظر إليهم فلما أقبل بهم على الجمال بغير وطاء- جعل نساء أهل الكوفة يبكين و ينتدبن «3» فسمعت علي بن الحسين ع و هو يقول بصوت ضئيل و قد نهكته العلة و في عنقه الجامعة و يده مغلولة إلى عنقه ألا إن هؤلاء النسوة يبكين فمن قتلنا قال و رأيت زينب بنت علي ع و لم أر خفرة «4» قط أنطق منها كأنها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين ع قال و قد أومأت إلى الناس أن اسكتوا- فارتدت الأنفاس و سكتت الأصوات «5» فقالت- الحمد لله و الصلاة على أبي رسول الله أما بعد يا أهل الكوفة و يا
__________________________________________________
(1) كذا، و في بعض نسخ الحديث: «حذلم بن بشير»، و في الاحتجاج: «حذيم ابن شريك الأسدى» و عنونه في الجامع من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام و عده الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام علي بن الحسين عليهما السلام، و في البحار في قصة نزول أهل البيت عليهم السلام قرب المدينة: «بشير بن حذلم»، و في بلاغات النساء لابن طيفور مرة «حذام الأسدى» و أخرى: «حذيم»، و في اللهوف: «بشير بن خزيم الأسدى»، و قال في هامش البحار: «و الصحيح: حذيم بن بشير».
(2) في المطبوعة: «يحيطون بهم».
(3) في نسخة: «و يندبن و يلطمن».
(4) أي امرأة مستحيية.
(5) في المطبوعة: «و سكنت الأصوات»، و في ساير نسخ الحديث: «و سكنت الاجراس».


الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 322
أهل الختل و الخذل «1» فلا رقأت العبرة و لا هدأت الرنة «2» فما مثلكم إلا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم «3» ألا و هل فيكم إلا الصلف النطف و الصدر الشنف- «4» خوارون «5» في اللقاء عاجزون عن الأعداء ناكثون للبيعة مضيعون للذمة فبئس ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم و في العذاب أنتم خالدون- أ تبكون إي و الله فابكوا كثيرا و اضحكوا قليلا فلقد فزتم بعارها و شنارها و لن تغسلوا دنسها عنكم أبدا فسليل خاتم الرسالة و سيد شباب أهل الجنة و ملاذ خيرتكم و مفزع نازلتكم و أمارة محجتكم- و مدرجة حجتكم «6» خذلتم و له فتلتم «7» ألا ساء ما تزرون فتعسا
__________________________________________________
(1) في بعض النسخ: «الختر» و هما بمعنى الخداع و الغدر. و الخذل: ترك النصرة و الاعانة.
(2) رقأت: جفت. و هدأت: سكنت. و الرنة: الصوت مع بكاء.
(3) اقتباس من الآية 92 من سورة النحل. و دخلا أي خيانة و خديعة.
(4) الصلف بفتح اللام مصدر بمعنى التملق، و بكسرها: الذي يكثر مدح نفسه و لا خير عنده. و النطف بفتح الطاء: التلطخ بالريب و العار، و بكسرها بمعنى النجس.
و الشنف بفتح المعجمة: العداوة و البغض، و بكسرها المبغض.
(5) رجل خوار أي جبان.
(6) المدرجة: الطريق و معظمه و سننه. و في نسخة و ساير نسخ الحديث: «المدرة» و هي بالكسر زعيم القوم و خطيبهم و المتكلم عنهم.
(7) كذا، و في غير هذا الكتاب بعد قوله «أبدا»: «و أنى ترحضون؟ قتل سليل خاتم النبوة و معدن الرسالة و سيد شباب أهل الجنة و ملاذ حربكم و معاذ حربكم و مقر سلمكم و آسى كلمكم و مفزع نازلتكم و المرجع إليه عند مقاتلتكم و مدرة حججكم و منار محجتكم، ألا ساء ما قدمت لكم أنفسكم و ساء ما تزرون ليوم بعثكم، فتعسا تعسا- الخ».


الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 323
و نكسا فلقد خاب السعي و تربت الأيدي «1» و خسرت الصفقة و بؤتم بغضب من الله و ضربت عليكم الذلة و المسكنة- ويلكم أ تدرون أي كبد لمحمد فريتم «2» و أي دم له سفكتم و أي كريمة له أصبتم «3»- لقد جئتم شيئا إدا تكاد السماوات يتفطرن منه- و تنشق الأرض و تخر الجبال هدا «4» و لقد أتيتم بها «5» خرقاء شوهاء طلاع الأرض و السماء «6» أ فعجبتم أن قطرت السماء دما- و لعذاب الآخرة أخزى فلا يستخفنكم المهل فإنه لا يحفزه البدار «7» و لا يخاف عليه فوت الثأر كلا إن ربك لبالمرصاد قال ثم سكتت «8» فرأيت الناس حيارى قد ردوا أيديهم في أفواههم و رأيت شيخا قد بكى حتى اخضلت لحيته و هو يقول-
__________________________________________________
(1) أي ما أصابت خيرا أبدا.
(2) الفرى: القطع، قال في البحار: «و في بعض النسخ و الروايات: «فرثتم» بالثاء المثلثة، قال في النهاية: فى حديث أم كلثوم بنت علي عليه السلام لاهل الكوفة: أ تدرون أى كبد فرثتم لرسول الله صلى الله عليه و آله؟ الفرث: تفتيت الكبد بالغم و الاذى».
(3) كريمة الرجل: أنفه و كل جارحة شريفة كالاذن و اليد.
(4) مريم: 89- 90. و «ادا» أي منكرا.
(5) الضمير في قولها: «أتيتم بها» راجع الى الفعلة القبيحة، و القضية الشنيعة التي أتوا بها.
(6) الخرقاء: الحمقاء، أو من الخرق ضد الرفق. و الشوهاء: القبيحة. و طلاع- الأرض- بالكسر-: ملؤها.
(7) الحفز: الحث و الاعجال.
(8) في الاحتجاج: أن السجاد (ع) قال لها: يا عمة اسكتى، ففي الباقي من الماضى اعتبار، و أنت بحمد الله عالمة غير معلمة، فهمة غير مفهمة، ان البكاء و الحنين لا يردان من قد أباده الدهر، فسكتت.


الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 324
كهولهم خير الكهول و نسلهم إذا عد نسل لا يخيب و لا يخزى‏
«1»
__________________________________________________
(1) روى هذه الخطبة أصحاب المقاتل و المحدثون في كتبهم مع زيادات و اختلاف في بعض الألفاظ فمنها: الاحتجاج ج 2 ص 29 و اللهوف ص 62 و بلاغات النساء ص 23 و البحار ج 45 ص 164.










الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج‏2، ص: 303
خطبة زينب بنت علي بن أبي طالب بحضرة أهل الكوفة في ذلك اليوم تقريعا لهم و تأنيبا
عن حذيم بن شريك الأسدي «5» قال: لما أتى علي بن الحسين زين العابدين بالنسوة من كربلاء و كان مريضا و إذا نساء أهل الكوفة ينتدبن مشققات الجيوب و الرجال معهن يبكون-
__________________________________________________
(1) يسحتكم: يستأصلكم.
(2) الكثكث: دقاق التراب.
(3) الأثلب: دقاق الحجر.
(4) الدعامص- جمع دعموص- و هو دويبة صغيرة تكون في مستنقع الماء، و البيت للأعشى.
(5) حذيم بن شريك الأسدي: عده الشيخ في رجاله ص 88 من أصحاب الإمام علي بن الحسين عليه السلام.


الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج‏2، ص: 304
فقال زين العابدين ع بصوت ضئيل و قد نهكته العلة إن هؤلاء يبكون علينا فمن قتلنا غيرهم؟ فأومت زينب بنت علي بن أبي طالب ع إلى الناس بالسكوت قال حذيم الأسدي لم أر و الله خفرة قط أنطق منها كأنها تنطق و تفرغ على لسان علي ع و قد أشارت إلى الناس بأن أنصتوا فارتدت الأنفاس و سكنت الأجراس ثم قالت بعد حمد الله تعالى و الصلاة على رسوله ص أما بعد يا أهل الكوفة يا أهل الختل «1» و الغدر و الخذل ألا فلا رقأت العبرة «2» و لا هدأت الزفرة إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا «3» تتخذون أيمانكم دخلا بينكم «4»- هل فيكم إلا الصلف «5» و العجب و الشنف «6» و الكذب و ملق الإماء و غمز الأعداء «7» أو كمرعى على دمنة «8» أو كفضة على ملحودة «9» ألا بئس ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم و في العذاب أنتم خالدون أ تبكون أخي أجل و الله فابكوا فإنكم أحرى بالبكاء فابكوا كثيرا و اضحكوا قليلا فقد أبليتم بعارها و منيتم بشنارها «10» و لن ترحضوها أبدا «11» و أنى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة و معدن الرسالة و سيد شباب أهل الجنة و ملاذ حربكم و معاذ حزبكم و مقر سلمكم و آسي كلمكم «12» و مفزع نازلتكم و المرجع إليه عند مقاتلتكم- و مدرة حججكم «13» و منار محجتكم ألا ساء ما قدمت لكم أنفسكم و ساء ما تزرون ليوم بعثكم فتعسا تعسا و نكسا نكسا لقد خاب السعي و تبت الأيدي و خسرت الصفقة و بؤتم بغضب من الله* و ضربت عليكم الذلة و المسكنة أ تدرون ويلكم أي كبد لمحمد ص فرثتم و أي عهد نكثتم و أي كريمة له أبرزتم و أي حرمة له هتكتم و أي دم له سفكتم لقد جئتم شيئا إدا تكاد السماوات يتفطرن منه و تنشق الأرض‏
__________________________________________________
(1) الختل: الخداع.
(2) رقأت: جفت.
(3) أي: حلته و افسدته بعد ابرام.
(4) أي: خيانة و خديعة
(5) الصلف: الذي يمتدح بما ليس عنده.
(6) الشنف: البغض بغير حق.
(7) الغمز: الطعن و العيب.
(8) الدمنة: المزبلة.
(9) الفضة: الجص و الملحودة القبر.
(10) الشنار العار.
(11) أي: لن تغسلوها.
(12) أي: دواء جرحكم.
(13) المدرة: زعيم القوم و لسانهم المتكلم عنهم.


الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج‏2، ص: 305
و تخر الجبال هدا لقد جئتم بها شوهاء صلعاء عنقاء سوداء فقماء خرقاء «1» كطلاع الأرض أو مل‏ء السماء «2» أ فعجبتم أن تمطر السماء دما و لعذاب الآخرة أخزى و هم لا ينصرون- فلا يستخفنكم المهل فإنه عز و جل لا يحفزه البدار «3» و لا يخشى عليه فوت النار كلا إن ربك لنا و لهم لبالمرصاد ثم أنشأت تقول ع‏
ما ذا تقولون إذ قال النبي لكم ما ذا صنعتم و أنتم آخر الأمم‏
بأهل بيتي و أولادي و تكرمتي منهم أسارى و منهم ضرجوا بدم‏
ما كان ذاك جزائي إذ نصحت لكم أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي‏
إني لأخشى عليكم أن يحل بكم مثل العذاب الذي أودى على إرم‏
ثم ولت عنهم- قال حذيم فرأيت الناس حيارى قد ردوا أيديهم في أفواههم فالتفت إلي شيخ في جانبي يبكي و قد اخضلت لحيته بالبكاء و يده مرفوعة إلى السماء و هو يقول بأبي و أمي كهولهم خير كهول و نساؤهم خير نساء و شبابهم خير شباب و نسلهم نسل كريم و فضلهم فضل عظيم ثم أنشد
كهولكم خير الكهول و نسلكم إذا عد نسل لا يبور و لا يخزى‏
فقال علي بن الحسين يا عمة اسكتي ففي الباقي من الماضي اعتبار و أنت بحمد الله عالمة غير معلمة فهمة غير مفهمة إن البكاء و الحنين لا يردان من قد أباده الدهر فسكتت- ثم نزل ع و ضرب فسطاطه و أنزل نساءه و دخل الفسطاط
__________________________________________________
(1) الشوهاء: القبيحة و الفقماء إذا كانت ثناياها العليا الى الخارج فلا تقع على السفلى. و الخرقاء: الحمقاء.
(2) طلاع الأرض: ملؤها.
(3) يحفزه: يدفعه.







العبقری الحسان- ص: 458
[تشرف روضه خوان تبریزی در رؤیا] 4 مسکه
در این باب است که حاج ملّا سلطان علی، روضه خوان تبریزی آن حضرت را در خواب می بیند و خوابش به حلّ مشکلی متعقّب می شود.
از شیخ جلیل و خطیب بلامثیل، آقا شیخ علی اکبر روضه خوان تبریزی از شیخ جلیل، حاج ملّا سلطان علی، روضه خوان تبریزی که از جمله عبّاد و زهّاد بود، حکایت نمود و نقل کرد که گفت: در عالم رؤیا به حضور وافر السرور حضرت بقیّه اللّه مشرّف شدم، عرض کردم: مولانا! آیا آن چه در زیارت ناحیه مقدّسه ذکر شده که می فرمایید: «فلأندبنّک صباحا و مساء و لأبکینّ علیک بدل الدّموع دما»، صحیح است.
فرمودند: بلی! صحیح است.
عرض کردم: آن مصیبتی که به جای اشک، خون گریه می کنید، کدام است؟ آیا مصیبت حضرت علی اکبر است؟
فرمودند: نه! اگر علی اکبر زنده بود او هم در این مصیبت، خون گریه می کرد.
گفتم: آیا مصیبت حضرت عبّاس است؟
فرمودند: نه! بلکه اگر حضرت عبّاس در حیات بود، او هم در این مصیبت، خون گریه می کرد.
ص: 459
عرض کردم: البتّه مصیبت حضرت سید الشّهداست.
فرمود: نه! اگر حضرت سیّد الشّهدا علیه السّلام در حیات بود، ایشان هم در این مصیبت، خون گریه می کردند.
عرض کردم: پس این کدام مصیبت است که من نمی دانم؟
فرمودند: آن مصیبت اسیری زینب علیها السّلام است، ابد الأباد.





(ج) حال سيدتنا عقيلة بني هاشم بطلة كربلاء المعلى زينب الكبرى عليها السلام‏
(1) ولادتها عليها السلام‏
(1) قال جلال الدين السيوطي في رسالته «الزينبية»:
ولدت زينب عليها السلام في حياة جدها رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و كانت لبيبة، جزلة، عاقلة، لها قوة جنان، فإن الحسن عليه السلام ولد قبل وفاة جده بثمان سنين، و الحسين عليه السلام بسبع سنين، و زينب الكبرى بخمس سنين.
(2) فاطمة الزهراء عليها السلام من المهد إلى اللحد:
ولدت السيدة زينب الكبرى عليها السلام في السنة الخامسة من الهجرة؛
و هي المولود الثالث للبيت النبوي العلوي الشريف الأرفع.
(3) زينب الكبرى للنقدي: هي الثالثة من أولاد فاطمة عليها السلام؛
كانت ولادة هذه الميمونة الطاهرة في الخامس من شهر جمادى الأولى في السنة الخامسة أو السادسة للهجرة، على ما حققه بعض الأفاضل.
و قيل: في شعبان في السنة السادسة للهجرة، و قيل: في السنة الرابعة؛
و قيل: في أواخر شهر رمضان في السنة التاسعة للهجرة، و هذا القول باطل لا
__________________________________________________
(1) 114.
(2) 2/ 19.
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد، ج‏11-قسم-2-فاطمةس، ص: 946
يمكن القول بصحته، لأن فاطمة عليها السلام توفيت بعد والدها في السنة العاشرة أو الحادية عشرة للهجرة- على إختلاف الروايات- فإذا كانت ولادة زينب في السنة التاسعة- و هي كبرى بناتها-
فمتى كانت ولادة أم كلثوم؟ و متى حملت بالمحسن و أسقطته لستة أشهر؟
لأن المدة الباقية من ولادة زينب عليها السلام على هذا القول إلى حين وفاة امها غير كافية.
و الذي يترجح عندنا هو أن ولادة زينب عليها السلام كانت في الخامسة من الهجرة؛
و ذلك حسب الترتيب الوارد في أولاد الزهراء عليها السلام، أضف إلى ذلك أن الخبر المروي في «البحار» عن «العلل» في باب معاشرة فاطمة مع علي عليهما السلام جاء فيه:
«حملت الحسن على عاتقها الأيمن، و الحسين على عاتقها الأيسر؛
و أخذت بيد أم كلثوم اليسرى بيدها اليمنى، ثم تحولت إلى حجرة أبيها صلى الله عليه و آله و سلم».
و أم كلثوم هذه إن كانت هي زينب عليها السلام فذلك دليل على أنها كانت كبيرة؛
و إن كانت اختها فذاك دليل على أن امها عليها السلام تركت زينب عليها السلام لتنوب منابها في الشؤون المنزلية، فهي كانت كبيرة إذن.
و قد روى صاحب «ناسخ التواريخ» في كتابه: أن زينب عليها السلام أقبلت عند وفاة امها؛
و هي تجر رداءها و تنادي: يا أبتاه، يا رسول الله، الآن عرفنا الحرمان من النظر إليك.
و روى هذه الرواية صاحب «البحار» عن «الروضة» بهذا اللفظ:
و خرجت أم كلثوم و عليها برقعة تجر ذيلها، متجلببة برداء عليها تسحبهما و هي تقول: يا أبتاه، يا رسول الله، الآن حقا فقدناك فقدا لا لقاء بعده أبدا.
و أم كلثوم هذه هي زينب عليها السلام من غير شك، كما صرح باسمها في رواية صاحب «الناسخ»، و لكونها أكبر بنات فاطمة عليها السلام، و هذا دليل واضح على أنها كانت عند وفاة امها في السادسة أو السابعة من عمرها، و لهذا الخبر نظائر و مؤيدات؛
منها: ما نقله في «الطراز المذهب» عن «بحر المصائب» عن بعض الكتب:
لما دنت الوفاة من النبي صلى الله عليه و آله و سلم، رأى كل من أمير المؤمنين و الزهراء عليهما السلام رؤيا تدل‏
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد، ج‏11-قسم-2-فاطمةس، ص: 947
على وفاته صلى الله عليه و آله و سلم، فأخذا بالبكاء و النحيب.
فجاءت زينب، إلى جدها رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و قالت: يا جداه، رأيت البارحة رؤيا أنها انبعثت ريح عاصفة سودت الدنيا و ما فيها و أظلمتها، و حركتني من جانب إلى جانب، فرأيت شجرة عظيمة فتعلقت بها من شدة الريح، فإذا بالريح قلعتها و ألقتها على الأرض، ثم تعلقت على غصن قوي من أغصان تلك الشجرة فقطعتها أيضا، فتعلقت بفرع آخر فكسرته أيضا، فتعلقت على أحد الفرعين من فروعها فكسرته أيضا؛
فاستيقظت من نومي. فبكى صلى الله عليه و آله و سلم، و قال:
الشجرة جدك، و الفرع الأول امك فاطمة، و الثاني أبوك علي، و الفرعان الآخران هما أخواك الحسنان، تسود الدنيا لفقدهم، و تلبسين لباس الحداد في رزيتهم. «1»
(2) اسمها عليها السلام‏
لما ولدت زينب عليها السلام جاءت بها امها الزهراء عليها السلام إلى أبيها أمير المؤمنين عليه السلام و قالت: سم هذه المولودة، فقال: ما كنت لأسبق رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم- و كان في سفر له-
و لما جاء صلى الله عليه و آله و سلم و سأله علي عليه السلام عن اسمها، فقال: ما كنت لأسبق ربي تعالى؛
فهبط جبرئيل عليه السلام يقرأ السلام من الله الجليل و قال له:
سم هذه المولودة: زينب، فقد اختار الله لها هذا الاسم؛
ثم أخبره بما يجري عليها من المصائب، فبكى النبي صلى الله عليه و آله و سلم، و قال:
من بكى على مصائب هذه البنت، كان كمن بكى على أخويها الحسن و الحسين.
(3) كنيتها عليها السلام‏
و تكنى بام كلثوم، كما تكنى بام الحسن أيضا، و لم نقف على حقيقته، و يقال لها: زينب الكبرى للفرق بينها و بين من سميت باسمها من أخواتها، و كنيت بكنيتها، كما أنها تلقبت بالصديقة الصغرى للفرق بينها و بين امها الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام. «2»
__________________________________________________
(1) 18- 19.
(2) زينب الكبرى عليها السلام للنقدي: 16- 17.
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد، ج‏11-قسم-2-فاطمةس، ص: 948
(4) ألقابها عليها السلام المأثورة و غير المأثورة
1- عالمة غير معلمة
2- فهمة غير مفهمة
3- كعبة الرزايا
4- نائبة الزهراء
5- نائبة الحسين‏
6- مليكة الدنيا
7- عقيلة النساء
8- العقيلة
9- شريكة الشهيد
10- كفيلة السجاد
11- ناموس رواق العظمة
12- سيدة العقائل‏
13- سر أبيها
14- سلالة الولاية
15- وليدة الفصاحة
16- شقيقة الحسن‏
17- عقيلة خدر الرسالة
18- رضيعة ثدي الولاية
19- البليغة
20- الفصيحة
21- الصديقة الصغرى‏
22- الموثقة
23- عقيلة الطالبيين‏
24- الفاضلة
25- الكاملة
26- عابدة آل علي‏
27- عقيلة الوحي‏
28- شمسة قلادة الجلالة
29- نجمة سماء النبالة
30- المعصومة الصغرى‏
31- قرينة النوائب‏
32- محبوبة المصطفى‏
33- قرة عين المرتضى‏
34- صابرة محتسبة
35- عقيلة النبوة
36- ربة خدر القدس‏
37- قبلة البرايا
38- رضيعة الوحي‏
39- باب حطة الخطايا
40- خفرة علي و فاطمة
41- ربيبة الفضل‏
42- بطلة كربلا
43- عظيمة بلواها
44- عقيلة قريش‏
45- الباكية
46- سليلة الزهراء
47- أمينة الله‏
48- آية من آيات الله‏
49- مظلومة وحيدة
50- عقيلة بني هاشم‏
51- الأرومة الهاشمية
52- فرع من فروع الشجرة الطيبة.
53- عديلة الخامس من أهل الكساء. «1»
__________________________________________________
(1) توجد هذه الألقاب الشريفة في «زينب الكبرى» للنقدي، و «الخصائص الزينبية» للجزائري، و ديوان آية الله الغروي الأصفهاني: «الأنوار القدسية»، و «عقيلة الوحي» للسيد شرف الدين.
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد، ج‏11-قسم-2-فاطمةس، ص: 949
(5) كلمات الأعلام في شأنها عليها السلام‏
(1) قال العلامة المجاهد السيد عبد الحسين شرف الدين (ره):
فلم ير أكرم منها أخلاقا، و لا أنبل فطرة، و لا أطيب عنصرا، و لا أخلص جوهرا، إلا أن يكون جدها و اللذين أولداها.
و كانت ممن لا يستفزها نزق، و لا يستخفها غضب، و لا يروع حلمها رائع؛
آية من آيات الله في ذكاء الفهم، و صفاء النفس، و لطافة الحس، و قوة الجنان، و ثبات الفؤاد، في أروع صورة من صور الشجاعة و الإباء و الترفع. «1»
(2) قال العلامة الشيخ جعفر النقدي:
و لقد كانت نشأة هذه الطاهرة الكريمة و تربية تلك الدرة الثمينة زينب عليها السلام في حضن النبوة و درجت في بيت الرسالة، رضعت لبان الوحي من ثدي الزهراء البتول، و غذيت بغذاء الكرامة من كف ابن عم الرسول، فنشأت نشأة قدسية، و ربيت تربية روحانية، متجلببة جلابيب الجلال و العظمة، مرتدية رداء العفاف و الحشمة، فالخمسة أصحاب العباء عليهم السلام هم الذين قاموا بتربيتها و تثقيفها و تهذيبها، و كفاك بهم مؤدبين معلمين. «2»
(3) قال العلامة المجاهد السيد محسن الأمين (ره):
كانت زينب عليها السلام من فضليات النساء، و فضلها أشهر من أن يذكر، و أبين من أن يسطر، و تعلم جلالة شأنها، و علو مكانتها، و قوة حجتها و رجاحة عقلها، و ثبات جنانها و فصاحة لسانها، و بلاغة مقالها كأنها تفرغ عن لسان أبيها أمير المؤمنين عليه السلام من خطبها بالكوفة و الشام؛
و ليس عجبا من زينب عليها السلام، أن تكون كذلك و هي فرع من فروع الشجرة الطيبة النبوية، و الأرومة الهاشمية، جدها الرسول، و أبوها الوصي، و امها البتول، و أخواها لامها و أبيها الحسنان، و لا بدع أن جاء الفرع على منهاج أصله ... «3»
__________________________________________________
(1) عقيلة الوحي: 24.
(2) زينب الكبرى: 19.
(3) أعيان الشيعة: 33/ 191.
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد، ج‏11-قسم-2-فاطمةس، ص: 950
(4) قال العلامة المامقاني (ره): أقول: زينب، و ما زينب! و ما أدراك ما زينب!
هي عقيلة بني هاشم، و قد حازت من الصفات الحميدة ما لم يحزها بعد امها أحد، حتى حق أن يقال: هي الصديقة الصغرى؛
هي في الحجاب و العفاف فريدة، لم ير شخصها أحد من الرجال في زمان أبيها و أخويها إلى يوم الطف، و هي في الصبر و الثبات و قوة الإيمان و التقوى وحيدة، و في الفصاحة و البلاغة كأنها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين عليه السلام، كما لا يخفى على من أمعن النظر في خطبتها.
و لو قلنا بعصمتها لم يكن لأحد أن ينكر إن كان عارفا بأحوالها في الطف و ما بعده، كيف و لو لا ذلك لما حملها الحسين عليه السلام مقدارا من ثقل الإمامة أيام مرض السجاد عليه السلام، و ما أوصى إليها بجملة من وصاياه،
و لما أنابها السجاد نيابة خاصة في بيان الأحكام و جملة اخرى من آثار الولاية.
أ لا ترى ما رواه الصدوق في «إكمال الدين» و الشيخ (ره) في كتاب «الغيبة» مسندا عن أحمد بن إبراهيم قال: دخلت على حكيمة بنت محمد بن علي أبي الحسن العسكري عليها السلام في سنة اثنتين و ثمانين بعد المائتين، فكلمتها من وراء حجاب، و سألتها عن دينها، فسمت لي من نأتم به، ثم قالت: فلان ابن الحسن؛
فقلت لها: جعلني الله فداك معاينة أو خبرا؟
فقالت: خبرا عن أبي محمد عليه السلام كتب به إلى امه.
فقلت لها: فأين المولود؟ فقالت: مستور،
فقلت: إلى من تفزع الشيعة؟ فقالت: إلى الجدة أم أبي محمد
فقلت لها: أقتدي بمن في وصيته إلى المرأة؟ فقالت:
اقتد بالحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، إن الحسين بن علي عليهما السلام أوصى إلى أخته زينب بنت علي بن أبي طالب عليهم السلام في الظاهر، و كان ما يخرج عن علي بن الحسين من علم ينسب إلى زينب بنت علي عليهما السلام تسترا على علي بن الحسين عليهما السلام ... «1»
__________________________________________________
(1) تنقيح المقال: 3/ 79.
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد، ج‏11-قسم-2-فاطمةس، ص: 951
(5) قال ابن الأثير الجزري:
و كانت زينب عليها السلام امرأة عاقلة لبيبة جزلة، زوجها أبوها علي عليه السلام من عبد الله ابن أخيه جعفر، فولدت له عليا و عونا الأكبر و عباسا و محمدا و أم كلثوم، و كانت مع أخيها الحسين عليه السلام لما قتل، و حملت إلى دمشق، و حضرت عند يزيد بن معاوية؛
و كلامها ليزيد حين طلب الشامي اختها فاطمة بنت علي عليه السلام من يزيد، مشهور مذكور في التواريخ، و هو يدل على عقل و قوة جنان ... «1»
(6) قال محمد فريد وجدي: