بسم الله الرحمن الرحیم

مفتاحیات الصحیحین-انکار عائشه وصایت را دلیل بر سبق تاریخی بحث

هم فاطمة و

أمير المؤمنين علیه السلام---فهرست
وصي و وصایت و عهد-وصيي-اوصي اليه
تعليق-نسخة الفاتح من الطبرانى-من أين لك هذا يا أبا القاسم-ولو كان صحيحًا لم يقبل التأويل



صحيح البخاري (4/ 3)
2741 - حدثنا عمرو بن زرارة، أخبرنا إسماعيل، عن ابن عون، عن إبراهيم، عن الأسود، قال: ذكروا عند عائشة أن عليا رضي الله عنهما كان وصيا، فقالت: " متى أوصى إليه، وقد كنت مسندته إلى صدري؟ - أو قالت: حجري - فدعا بالطست، فلقد انخنث في حجري، فما شعرت أنه قد مات، فمتى أوصى إليه "
__________
[تعليق مصطفى البغا]
2590 (3/1006) -[ ش أخرجه مسلم في الوصية باب ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه رقم 1636. (وصيا) أي على الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. (حجري) حضني. (انخنث) انكسر وانثنى لاسترخاء أعضائه عند الموت]
[4190]



صحيح البخاري (6/ 14)
4459 - حدثنا عبد الله بن محمد، أخبرنا أزهر، أخبرنا ابن عون، عن إبراهيم، عن الأسود، قال: ذكر عند عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى إلى علي، فقالت: من قاله؟ «لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وإني لمسندته إلى صدري فدعا بالطست، فانخنث فمات فما شعرت فكيف أوصى إلى علي؟»
__________
[تعليق مصطفى البغا]
4190 (4/1619) -[ ر 2590]



صحيح مسلم (3/ 1256)
5 - باب ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه
16 - (1634) حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرف، قال: سألت عبد الله بن أبي أوفى، هل أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لا، قلت: فلم كتب على المسلمين الوصية؟ - أو فلم أمروا بالوصية؟ - قال: «أوصى بكتاب الله عز وجل»،
17 - (1634) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، ح وحدثنا ابن نمير، حدثنا أبي، كلاهما عن مالك بن مغول، بهذا الإسناد مثله، غير أن في حديث وكيع، قلت: فكيف أمر الناس بالوصية؟ وفي حديث ابن نمير، قلت: كيف كتب على المسلمين الوصية؟
18 - (1635) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن نمير، وأبو معاوية، عن الأعمش، ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، وأبو معاوية، قالا: حدثنا الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة، قالت: «ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارا، ولا درهما، ولا شاة، ولا بعيرا، ولا أوصى بشيء»،
(1635) - وحدثنا زهير بن حرب، وعثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، كلهم عن جرير، ح وحدثنا علي بن خشرم، أخبرنا عيسى وهو ابن يونس، جميعا عن الأعمش، بهذا الإسناد مثله
19 - (1636) وحدثنا يحيى بن يحيى، وأبو بكر بن أبي شيبة، واللفظ ليحيى، قال: أخبرنا إسماعيل ابن علية، عن ابن عون، عن إبراهيم، عن الأسود بن يزيد، قال: ذكروا عند عائشة أن عليا كان وصيا، فقالت: " متى أوصى إليه؟ فقد كنت مسندته إلى صدري - أو قالت: حجري - فدعا بالطست، فلقد انخنث في حجري، وما شعرت أنه مات، فمتى أوصى إليه؟ "
__________
[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
[ ش (انخنث) معناه مال وسقط]


صحيح مسلم (3/ 1257)
20 - (1637) حدثنا سعيد بن منصور، وقتيبة بن سعيد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، واللفظ لسعيد، قالوا: حدثنا سفيان، عن سليمان الأحول، عن سعيد بن جبير، قال: قال ابن عباس: يوم الخميس، وما يوم الخميس ثم بكى حتى بل دمعه الحصى، فقلت: يا ابن عباس، وما يوم الخميس؟ قال: اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه، فقال: «ائتوني أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي»، فتنازعوا [ص:1258] وما ينبغي عند نبي تنازع، وقالوا: ما شأنه أهجر؟ استفهموه، قال: " دعوني فالذي أنا فيه خير، أوصيكم بثلاث: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم "، قال: وسكت، عن الثالثة، أو قالها فأنسيتها، قال أبو إسحاق إبراهيم: حدثنا الحسن بن بشر، قال: حدثنا سفيان، بهذا الحديث
__________
[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
[ ش (يوم الخميس وما يوم الخميس) معناه تفخيم أمره في الشدة والمكروه فيما يعتقده ابن عباس وهو امتناع الكتاب ولهذا قال ابن عباس إن الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب هذا الكتاب هذا مراد ابن عباس وإن كان الصواب ترك الكتاب
(فقال ائتوني أكتب لكم كتابا) اعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم من الكذب ومن تغير شيء من الأحكام الشرعية في حال صحته وحال مرضه ومعصوم من ترك بيان ما أمر ببيانه وتبليغ ما أوجب الله عليه تبليغه وليس معصوما من الأمراض والأسقام العارضة للأجسام ونحوها مما لا نقص فيه لمنزلته ولا فساد لما تمهد من شريعته وقد سحر النبي صلى الله عليه وسلم حتى صار يخيل إليه أنه فعل الشيء ولم يكن فعله ولم يصدر منه صلى الله عليه وسلم في هذا الحال كلام في الأحكام مخالف لما سبق من الأحكام التي قررها فإذا علمت ما ذكرناه فقد اختلف العلماء في الكتاب الذي هم النبي صلى الله عليه وسلم به فقيل أراد أن ينص على الخلافة في إنسان معين لئلا يقع فيه نزاع وفتن وقيل أراد كتابا يبين فيه مهمات الأحكام ملخصة ليرتفع النزاع فيها ويحصل الاتفاق على المنصوص عليه وكان النبي صلى الله عليه وسلم هم بالكتاب حين ظهر له أنه مصلحة أو أوحي إليه بذلك ثم ظهر أن المصلحة تركه أو أوحي إليه بذلك ونسخ ذلك الأمر الأول وأما كلام عمر رضي الله عنه فقد اتفق العلماء المتكلمون في شرح الحديث على أنه من دلائل فقه عمر وفضائله ودقيق نظره لأنه خشي أن يكتب صلى الله عليه وسلم أمورا ربما عجزوا عنها واستحقوا العقوبة عليها لأنها منصوصة لا مجال للاجتهاد فيها فقال عمر حسبنا كتاب الله لقوله تعالى {ما فرطنا في الكتاب من شيء} وقوله {اليوم أكملت لكم دينكم} فعلم أن الله تعالى أكمل دينه فأمن الضلال على الأمة وأراد الترفيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان عمر أفقه من ابن عباس وموافقيه
قال الخطابي ولا يجوز أن يحمل قول عمر على أنه توهم الغلط على رسول الله صلى الله عليه وسلم أو ظن به غير ذلك مما لا يليق به بحال لكنه لما رأى ما غلب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوجع وقرب الوفاة مع ما اعتراه من الكرب خاف أن يكون ذلك القول مما يقوله المريض مما لا عزيمة له فيه فيجد المنافقون بذلك سبيلا إلى الكلام في الدين وقد كان أصحابه صلى الله عليه وسلم يراجعونه في بعض الأمور قبل أن يجزم فيها بتحتيم كما راجعوه يوم الحديبية في الخلاف وفي كتاب الصلح بينه وبين قريش فأما إذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالشيء أمر عزيمة فلا يراجعه فيه أحد منهم وقال القاضي عياض قوله أهجر رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا هو في صحيح مسلم وغيره أهجر؟ على الاستفهام وهو أصح من رواية من روى هجر يهجر لأن هذا كله لا يصح منه صلى الله عليه وسلم لأن معنى هجر هذى وإنما جاء هذا من قائله استفهاما للإنكار على من قال لا تكتبوا أي لا تتركوا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجعلوه كأمر من هجر في كلامه؟ لأنه صلى الله عليه وسلم لا يهجر وقول عمر رضي الله عنه حسبنا كتاب الله رد على من نازعه لا على أمر النبي صلى الله عليه وسلم
(دعوني فالذي أنا فيه خير) معناه دعوني من النزاع واللغط الذي شرعتم فيه فالذي أنا فيه من مراقبة الله تعالى والتأهب للقائه والفكر في ذلك ونحوه أفضل مما أنتم فيه
(جزيرة العرب) قال أبو عبيد قال الأصمعي جزيرة العرب ما بين أقصى عدن إلى ريف العراق في الطول وأما في العرض فمن جدة وما والاها إلى أطراف الشأم وقال أبو عبيدة هي ما بين حفر أبي موسى إلى أقصى اليمن في الطول وأما في العرض فما بين رمل يبرين إلى منقطع السماوة قالوا وسميت جزيرة لإحاطة البحار بها من نواحيها وانقطاعها عن المياه العظيمة وأصل الجزر في اللغة القطع وأضيفت إلى العرب لأنها الأرض التي كانت بأيديهم قبل الإسلام وديارهم التي هي أوطانهم وأوطان أسلافهم
(وأجيزوا الوفد بنحو ما كنتم أجيوهم) قال العلماء هذا أمر منه صلى الله عليه وسلم بإجازة الوفود وضيافتهم وإكرامهم تطييبا لنفوسهم وترغيبا لغيرهم من المؤلفة قلوبهم ونحوهم وإعانة لهم على سفرهم
(وسكت عن الثالثة أو قالها فأنسيتها) الساكت هو ابن عباس والناسي هو سعيد بن جبير قال المهلب الثالثة هي تجهيز جيش أسامة رضي الله عنه]



صحيح مسلم (3/ 1259)
21 - (1637) حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا وكيع، عن مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أنه قال: يوم الخميس، وما يوم الخميس ثم جعل تسيل دموعه، حتى رأيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ائتوني بالكتف والدواة - أو اللوح والدواة - أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا»، فقالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يهجر
__________
[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
[ ش (أو اللوح والدواة) قال في المصباح اللوح هو كل صحيفة من خشب وكتف إذا كتب عليه سمي لوحا والدواة هي التي يكتب فيها]



صحيح مسلم (3/ 1259)
22 - (1637) وحدثني محمد بن رافع، وعبد بن حميد، قال عبد: أخبرنا، وقال ابن رافع: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، قال: لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «هلم أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده»، فقال عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع، وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله، فاختلف أهل البيت، فاختصموا فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قوموا»، قال عبيد الله: فكان ابن عباس، يقول: «إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم»
__________
[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
[ ش (لما حضر) أي حضره الموت]




صحيح البخاري (4/ 3)
2740 - حدثنا خلاد بن يحيى، حدثنا مالك هو ابن مغول، حدثنا طلحة بن مصرف، قال: سألت عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما هل كان النبي صلى الله عليه وسلم أوصى؟ فقال: «لا»، فقلت: كيف كتب على الناس الوصية أو أمروا بالوصية؟ قال: «أوصى بكتاب الله»
__________
[تعليق مصطفى البغا]
2589 (3/1006) -[ ش أخرجه مسلم في الوصية باب ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه رقم 1634. (أوصى بكتاب الله) أي أوصى بالعمل بما فيه والالتزام بمقتضاه]
[4191، 4734]



الطبقات الكبرى ط دار صادر (3/ 183)
قال: أخبرنا الفضل بن دكين، وشعيب بن حرب، قالا: أخبرنا مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرف قال: سألت عبد الله بن أبي أوفى أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا، قلت: فكيف كتب على الناس الوصية وأمروا بها؟، قال: أوصى بكتاب الله، قال: وقال هذيل: أكان أبو بكر يتأمر على وصي رسول الله؟، لود أبو بكر أنه وجد من رسول الله صلى الله عليه وسلم عقدا فخزم أنفه بخزامة "

نرم افزار المكتبة الكبري

البداية والنهاية - ابن كثير (5/ 271):

وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن عون، عن إبراهيم التيمي، عن الاسود قال: قيل لعائشة إنهم يقولون إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى إلى علي.

فقالت: بما أوصى إلى علي؟ لقد دعا بطست ليبول فيها وأنا مسندته إلى صدري فانحنف (3) فمات وما شعرت، فيم يقول هؤلاء إنه أوصى إلى علي؟.

الطبقات الكبرى، ج 2، ص: 200

ذكر من قال إن رسول الله. ص. لم يوص وإنه توفي ورأسه في حجر عائشة

أخبرنا وكيع بن الجراح وشعيب بن حرب عن مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف قال: قلت لعبد الله بن أبي أوفى أأوصى النبي. ص. المسلمين بالوصية؟

قال: أوصى بكتاب الله. قال مالك وقال طلحة قال هزيل بن شرحبيل: أأبو بكر كان يتأمر على وصي رسول الله. ص؟ ود أبو بكر أنه وجد من رسول الله. ص. عهدا فخزم أنفه بخزامة.

أخبرنا أبو معاوية الضرير وعبد الله بن نمير قالا: أخبرنا الأعمش عن شقيق عن مسروق عن عائشة قالت: ما ترك رسول الله. ص. دينارا ولا درهما ولا شاة ولا بعيرا ولا أوصى بشيء.

أخبرنا معاذ بن معاذ العنبري ومحمد بن عبد الله الأنصاري قالا أخبرنا ابن عون عن إبراهيم عن الأسود قال: قيل لعائشة أأوصى رسول الله. ص؟ قالت: كيف أوصى ولقد دعا بالطست ليبول فيها فانخنث في حجري وما شعرت أنه مات. وما مات إلا بين سحري ونحري.

أخبرنا عفان بن مسلم. أخبرنا وهيب. أخبرنا ابن عون عن إبراهيم عن الأسود قال: قيل لأم المؤمنين عائشة أكان رسول الله. ص. أوصى إلى علي؟ قالت: لقد كان رأسه في حجري فدعا بالطست فبال فيها فلقد انخنث في حجري وما شعرت به.

فمتى أوصى إلى علي؟

أخبرنا طلق بن غنام النخعي. أخبرنا عبد الرحمن بن جريس. حدثني حماد عن إبراهيم قال: قبض رسول الله. ص. ولم يوص. وقبض وهو مستند إلى صدر عائشة.

أخبرنا يزيد بن هارون. أخبرنا حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن يزيد بن بابنوس عن عائشة قالت: بينا رسول الله. ص. ذات يوم على صدري وقد وضع رأسه على عاتقي إذ مال رأسه فظننت أنه يريد شيئا من رأسي وخرجت من فيه نطفة باردة فوقعت على ثغرة نحري فاقشعر لها جلدي. فظننت أنه قد غشي عليه فسجيته بثوب.

الطبقات الكبرى، ج 2، ص: 201

أخبرنا عارم بن الفضل. أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن ابن أبي مليكة قال:

قالت عائشة توفي رسول الله. ص. في بيتي وبين سحري ونحري. وكان جبريل يدعو له بدعاء إذا مرض فذهبت أدعو له. فرفع بصره إلى السماء وقال: في الرفيق الأعلى! قالت: فدخل عبد الرحمن بن أبي بكر وبيده جريدة رطبة فنظر إليها فظننت أن له بها حاجة. قالت: فمضغت رأسها ونفضتها وطيبتها فدفعتها إليه فاستن بها كأحسن ما رأيته مستنا. ثم ذهب يتناولها فسقطت من يده أو سقطت يده. فجمع الله ريقي وريقه في آخر ساعة من الدنيا وأول يوم من الآخرة.

أخبرنا محمد بن عمر. حدثني مصعب بن عبد الله بن الزبير عن عيسى بن معمر عن عباد بن عبد الله عن عائشة قالت: إن من نعمة الله علي أن نبي الله مات بين سحري ونحري وفي بيتي وفي دولتي لم أظلم فيه أحدا.

أخبرنا محمد بن عمر. حدثني عمر بن أبي عاتكة عن أبي الأسود عن عباد بن عبد الله عن عائشة قالت: توفي رسول الله. ص. بين سحري ونحري وفي دولتي لم أظلم فيه أحدا.

أخبرنا محمد بن عمر. حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن يحنس عن زيد بن أبي عتاب عن عروة عن عائشة قالت: توفي رسول الله. ص. بين سحري ونحري وفي دولتي لم أظلم فيه أحدا. فعجبت من حداثة سني أن رسول الله. ص. قبض في حجري فلم أتركه على حاله حتى يغسل. ولكن تناولت وسادة فوضعتها تحت رأسه ثم قمت مع النساء أصيح وألتدم. وقد وضعت رأسه على الوسادة وأخرته عن حجري.

ذكر من قال توفي رسول الله. ص. في حجر علي بن أبي طالب

أخبرنا محمد بن عمر. قال: أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن حرام بن عثمان عن أبي حازم عن جابر بن عبد الله الأنصاري: أن كعب الأحبار قام زمن عمر فقال ونحن جلوس عند عمر أمير المؤمنين: ما كان آخر ما تكلم به رسول الله. ص؟ فقال عمر: سل عليا. قال: أين هو؟ قال: هو هنا. فسأله فقال علي: أسندته إلى صدري فوضع رأسه على منكبي فقال: الصلاة الصلاة! فقال كعب: كذلك آخر عهد الأنبياء وبه أمروا وعليه يبعثون. قال: فمن غسله يا أمير المؤمنين؟ قال: سل عليا.

الطبقات الكبرى، ج 2، ص: 202

قال فسأله فقال: كنت أنا أغسله وكان عباس جالسا وكان أسامة وشقران يختلفان إلي بالماء.

أخبرنا محمد بن عمر. حدثني عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله. ص. في مرضه: ادعوا لي أخي. قال:

فدعي له علي فقال: ادن مني فدنوت منه فاستند إلي فلم يزل مستندا إلي وإنه ليكلمني حتى إن بعض ريق النبي. ص. ليصيبني ثم نزل برسول الله. ص. وثقل في حجري فصحت يا عباس أدركني فإني هالك! فجاء العباس فكان جهدهما جميعا أن أضجعاه.

أخبرنا محمد بن عمر. حدثني عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن علي بن حسين قال: قبض رسول الله. ص. ورأسه في حجر علي.

أخبرنا محمد بن عمر. حدثني أبو الجويرية عن أبيه عن الشعبي قال: توفي رسول الله. ص. ورأسه في حجر علي وغسله علي والفضل محتضنه وأسامة يناول الفضل الماء.

أخبرنا محمد بن عمر. حدثني سليمان بن داود بن الحصين عن أبيه عن أبي غطفان قال: سألت ابن عباس أرأيت رسول الله. ص. توفي ورأسه في حجر أحد؟

قال: توفي وهو لمستند إلى صدر علي. قلت: فإن عروة حدثني عن عائشة أنها قالت توفي رسول الله. ص. بين سحري ونحري! فقال ابن عباس: أتعقل؟ والله لتوفي رسول الله. ص. وإنه لمستند إلى صدر علي. وهو الذي غسله وأخي الفضل بن عباس وأبى أبي أن يحضر وقال: إن رسول الله. ص. كان يأمرنا أن نستتر فكان عند الستر.

تهذيب الكمال (8/ 379):

1753 - ع داود بن الحصين القرشي الأموي أبو سليمان المدني مولى عمرو بن عثمان بن عفان روى عن أبيه الحصين ق ورافع بن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان وعبد الرحمن بن عقبة الفارسي د ق وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج س وعدي بن زيد الأنصاري وعكرمة مولى بن عباس بخ 4 وعمرو بن شعيب ونافع مولى بن عمر ت ق وواقد بن عبد الرحمن بن سعد بن معاذ د والصواب واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ وأبي سفيان مولى بن أبي احمد ع وأبي غطفان بن طريف وأم سعد بنت سعد بن الربيع د روى عنه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي ف ت ق وإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي وخارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت وزيد بن جبيرة ت ق وابنه سليمان بن داود بن الحصين وعبد العزيز بن أبي ثابت ومالك بن أنس ع ومحمد بن إسحاق بن يسار بخ 4 ومحمد بن جعفر بن أبي كثير ومحمد بن خالد القرشي ت ومحمد بن عبيد الله بن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم ق قال عباس الدوري عن يحيى بن معين ثقة وقد روى مالك عن داود بن الحصين وإنما كره مالك له لأنه كان يحدث عن عكرمة وكان مالك يكره عكرمة وقال علي بن المديني ما روى عن عكرمة فمنكر الحديث قال وقال سفيان بن عيينة كنا نتقي حديث داود بن الحصين وقال أبو زرعة لين وقال أبو حاتم ليس بالقوي ولولا أن مالكا روى عنه لترك حديثه وقال أبو داود أحاديثه عن عكرمة مناكير وأحاديثه عن شيوخه مستقيمة وقال النسائي ليس به بأس وقال أبو احمد بن عدي صالح الحديث إذا روى عنه ثقة فهو صالح الرواية إلا ان يروي عنه ضعيف فيكون البلاء منه مثل بن أبي حبيبة وإبراهيم بن أبي يحيى وذكره بن حبان في كتاب الثقات وقال كان يذهب مذهب الشراة وكل من ترك حديثه على الإطلاق وهم لأنه لم يكن داعية إلى مذهبه والدعاة يجب مجانبة رواياتهم على الأحوال فأما من انتحل بدعة فلم يدع إليها وكان متقيا كان جائز الشهادة محتجا بروايته فإن وجب ترك حديثه وجب ترك حديث عكرمة لأنه كان يرى مذهب الشراة مثله قال الواقدي وعمرو بن علي ومحمد بن عبد الله بن نمير والترمذي مات سنة خمس وثلاثين ومئة زاد الواقدي وهو بن اثنتين وسبعين سنة روى له الجماعة

حياة الصحابة (1/ 164):

قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط من طريق عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري عن سليمان بن داود بن الحصين، وكلاهما لم يوثّق ولم يضعَّف، وبقية رجاله ثقات. انتهى.





سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (10/ 710)
4969 - (توفي [- صلى الله عليه وسلم -] وإنه لمستند إلى صدر علي) .
موضوع
أخرجه ابن سعد (2/ 263) : أخبرنا محمد بن عمر: حدثني سليمان بن داود بن الحصين عن أبيه عن أبي غطفان قال:
سألت ابن عباس: أرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توفي ورأسه في حجر أحد؟ قال: توفي وهو لمستند إلى صدر علي. قلت: فإن عروة حدثني عن عائشة أنها قالت:
توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين سحري ونحري؟! فقال ابن عباس: أتعقل؟! والله! لتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإنه لمستند إلى صدر علي؛ وهو الذي غسله وأخي الفضل ابن عباس. وأبي أبي أن يحضر، وقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمرنا أن نستتر، فكان عند الستر.
قلت: وهذا موضوع؛ آفته محمد بن عمر - وهو الواقدي -؛ كذاب.
وشيخه سليمان بن داود بن الحصين؛ لا يعرف؛ أورده ابن أبي حاتم (2/ 1/ 111) ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
ثم رأيت الحافظ قال في "الفتح" (8/ 107) :
"لا يعرف حاله".
قلت: وإن مما يؤكد وضع الحديث؛ مخالفته لحديث عروة المذكور عن عائشة؛ فإن عروة وهو - ابن الزبير - من كبار التابعين وثقاتهم، وقد رواه عنه جمع من الثقات في "مسند الإمام أحمد" (6/ 121،200،270،274) ، و "صحيح البخاري" (8/ 105-110) ، و "مسلم" (7/ 137-138) .
وتابعه عندهما جماعة من الثقات عن عائشة رضي الله عنها، وكذلك في "المسند" (6/ 32،48،64،74،77،231،274) ، و "ابن سعد" (2/ 261،262) . فهو حديث مشهور عن عائشة رضي الله عنها؛ إن لم يكن متواترا.
ولذلك جزم به إبراهيم النخعي فقال: قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يوص، وقبض وهو مستند إلى صدر عائشة.
رواه ابن سعد بإسناد رجاله ثقات؛ غير عبد الرحمن بن جريس؛ ترجمه ابن أبي حاتم (2/ 2/ 221) ؛ ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
فمثل هذا الحديث المشهور عن عائشة يبعد جدا أن يخفى على ابن عباس رضي الله عنه! فنفيه عن عائشة وإثباته لعلي رضي الله عنه؛ إنما هو من صنع الكذابين من الشيعة أو من يساندهم.
ونحوه ما رواه الواقدي أيضا: أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن حرام بن عثمان عن أبي حازم عن جابر بن عبد الله الأنصاري:
أن كعب الأحبار قام زمن عمر فقال - ونحن جلوس عند عمر أمير المؤمنين -:
ما كان آخر ما تكلم به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال عمر: سل عليا. قال: أين هو؟ قال: هو هنا. فسأله، فقال علي: أسندته إلى صدري، فوضع رأسه على منكبي، فقال:
"الصلاة الصلاة". فقال كعب: كذلك آخر عهد الأنبياء وبه أمروا، وعليه يبعثون. قال: فمن غسله يا أمير المؤمنين؟! قال: سل عليا. قال: فسأله؟ فقال: كنت أنا أغسله، وكان عباس جالسا، وكان أسامة وشقران يختلفان إلي بالماء.
أخرجه ابن سعد.
قلت: وهذا موضوع أيضا؛ والآفة الواقدي، أو الشيخ شيخه حرام بن عثمان؛ فقد قال الإمام الشافعي وغيره:
"الرواية عن حرام حرام"! وقال الحافظ:
"وفي سنده الواقدي، وحرام بن عثمان؛ وهما متروكان".
ومما يؤكد وضعه، أن في رواية لعائشة في حديثها المتقدم:
فجعل يقول:
"في الرفيق الأعلى"؛ حتى قبض.
أخرجه البخاري.
نعم؛ قد روي بإسناد آخر خير من هذا عن علي قال:
كان آخر كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"الصلاة الصلاة! اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم".
وله شواهد خرجتها في "الصحيحة" (868) من حديث أم سلمة وغيرها.
فإن صح هذا القدر عن علي؛ فهو محمول على ما سمعه هو نفسه من النبي - صلى الله عليه وسلم - في مرضه، فلا ينافي حينئذ قول عائشة المذكور؛ لأنه محدد لا يقبل التخصيص كما هو ظاهر لكل ذي عينين.
ومن ذلك أيضا: ما رواه الواقدي: حدثني عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن علي بن حسين قال:
قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورأسه في حجر علي.
أخرجه ابن سعد. قال الحافظ:
"فيه انقطاع، مع الواقدي. وعبد الله فيه لين".
ثم أخرج عن الواقدي: حدثني أبو الجويرية عن أبيه عن الشعبي مثله. قال الحافظ:
"فيه الواقدي، والانقطاع، وأبو الحويرث (قلت: وهو أبو الجويرية) ؛ اسمه عبد الرحمن بن معاوية بن الحارث المدني؛ قال مالك: ليس بثقة. وأبوه لا يعرف حاله".
قلت: وهذه الأحاديث الموضوعة؛ لم يتورع عبد الحسين الشيعي - كعادته - عن الاحتجاج بها في معارضة حديث السيدة عائشة المعارض لها؛ تحت عنوان:
"الصحاح المعارضة لدعوى أم المؤمنين" (ص 247-252) ! ولم يعزها لغير ابن سعد. ومدارها كلها - كما رأيت - على الواقدي الكذاب، مع عدم سلامتها ممن فوقه.
ولم يكتف الشيعي بهذا؛ بل أخذ يحتج بما جاء في "نهج البلاغة" و "شرحها" لابن أبي الحديد المعتزلي!!
وضم إلى ذلك احتجاجه بحديث أم سلمة المتقدم تحت الحديث (4945) ؛ وتقديمه لحديثها - وهو ضعيف كما سبق - على حديث عائشة المروي من طرق كثيرة صحيحة عنها! ثم رجحه على حديثها بالطعن عليها والغمز منها بأمور بعضها ثابت عنها، منها أمور لازمة لغير الأنبياء المعصومين، كحضورها وقعة المل، وقد تابت منه. ومنها ما لا عيب عليها فيها؛ كصلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - إليها وهي مادة رجليها! ومنها ما لا يصح نسبته إليها، وإنما اعتماده في ذلك على كتب التاريخ التي تروي ما هب ودب، وبخاصة "شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد المعتزلي! إلى غير ذلك من الأمور التي يطول الكلام بنقدها، ولم تتجه الهمة إلى بسط الكلام عليها.
لكن لا بد من الكلام على أمر منها؛ قد يشكل على من لا علم عنده بطرق الحديث وألفاظه، ومكر هذا الشيعي وخبثه وضلاله، وطعنه في أهل السنة عامة، وأم المؤمنين الصديقة بنت الصديق خاصة؛ ألا وهو حديث البخاري عن عبد الله ابن عمر قال:
قام النبي - صلى الله عليه وسلم - خطيبا، فأشار نحو مسكن عائشة فقال:
"ههنا الفتنة (ثلاثا) من حيث يطلع قرن الشيطان". ولفظه عند مسلم:
خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بيت عائشة فقال:
"رأس الكفر من ها هنا؛ حيث يطلع قرن الشيطان".
فأوهم الشيعي قراءه أن الفتنة في الحديث إنما هي عائشة - رضي الله عنها، وبرأها الله من ذلك كما برأها من المنافقين من قبل -!
وكل من أمعن النظر في بعض طرق الحديث - فضلا عن مجموعها -؛ يعلم يقينا أن الجهة التي أشار إليها النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله: "ههنا"؛ إنما هي جهة المشرق، وهي على التحديد العراق، والواقع يشهد أنها منبع الفتن قديما وحديثا.
وقد جمعت طرق الحديث وألفاظه وخرجتها في "الصحيحة" برقم (2494) ، وقد قدمت إليك خلاصتها بما فيه كفاية للكشف عن تدجيل الشيعي وبهته، فلا داعي للإعادة.