فهرست عامالسورةفهرست قرآن كريم

بسم الله الرحمن الرحیم

آية بعدآية [2668] در مصحف از مجموع [6236]آية قبل

22|73|يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ










(22:73:1:1) ya`^ VOC PREFIX|ya+ -72681-@@@@(22:73:1:2) >ay~uhaA N STEM|POS:N|LEM:>ay~uhaA|NOM -72682-@@@@(22:73:2:1) {l DET PREFIX|Al+ -72683-@@@@(22:73:2:2) n~aAsu N STEM|POS:N|LEM:n~aAs|ROOT:nws|MP|NOM -72684-@@@@(22:73:3:1) Duriba V STEM|POS:V|PERF|PASS|LEM:Daraba|ROOT:Drb|3MS -72685-@@@@(22:73:4:1) mavalN N STEM|POS:N|LEM:maval|ROOT:mvl|M|INDEF|NOM -72686-@@@@(22:73:5:1) fa REM PREFIX|f:REM+ -72687-@@@@(22:73:5:2) {sotamiEu V STEM|POS:V|IMPV|(VIII)|LEM:{sotamaEa|ROOT:smE|2MP -72688-@@@@(22:73:5:3) wA@ PRON SUFFIX|PRON:2MP -72689-@@@@(22:73:6:1) la P PREFIX|l:P+ -72690-@@@@(22:73:6:2) hu,^ PRON STEM|POS:PRON|3MS -72691-@@@@(22:73:7:1)





دیتای صرفی-کامپیوتر نور
<Word entry="يَا" sureh="22" aye="74" id="49870">
<Subword subEntry="يَا" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="أَيُّهَا" root="ءيي" sureh="22" aye="74" id="49871">
<Subword subEntry="أَيُّهَا" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="النَّاسُ" root="ءنس" sureh="22" aye="74" id="49872">
<Subword subEntry="الْ" IsBase="0" />
<Subword subEntry="نَاسُ" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="ضُرِبَ" root="ضرب" sureh="22" aye="74" id="49873">
<Subword subEntry="ضُرِبَ" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="مَثَلٌ" root="مثل" sureh="22" aye="74" id="49874">
<Subword subEntry="مَثَلٌ" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="فَاسْتَمِعُوا" root="سمع" sureh="22" aye="74" id="49875">
<Subword subEntry="فَ" IsBase="0" />
<Subword subEntry="اِسْتَمِع" IsBase="1" />
<Subword subEntry="ُو" IsBase="0" />
<Subword subEntry="ا" IsBase="0" /></Word>
<Word entry="لَهُ" sureh="22" aye="74" id="49876">
<Subword subEntry="لَ" IsBase="0" />
<Subword subEntry="هُ" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="إِنَّ" sureh="22" aye="74" id="49877">
<Subword subEntry="إِنَّ" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="الَّذِينَ" sureh="22" aye="74" id="49878">
<Subword subEntry="الَّذِينَ" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="تَدْعُونَ" root="دعو" sureh="22" aye="74" id="49879">
<Subword subEntry="تَدْع" IsBase="1" />
<Subword subEntry="ُو" IsBase="0" />
<Subword subEntry="نَ" IsBase="0" /></Word>
<Word entry="مِنْ" sureh="22" aye="74" id="49880">
<Subword subEntry="مِنْ" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="دُونِ" root="دون" sureh="22" aye="74" id="49881">
<Subword subEntry="دُونِ" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="اللَّهِ" root="ءله" sureh="22" aye="74" id="49882">
<Subword subEntry="اللَّهِ" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="لَنْ" sureh="22" aye="74" id="49883">
<Subword subEntry="لَنْ" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="يَخْلُقُوا" root="خلق" sureh="22" aye="74" id="49884">
<Subword subEntry="يَخْلُق" IsBase="1" />
<Subword subEntry="ُو" IsBase="0" />
<Subword subEntry="ا" IsBase="0" /></Word>
<Word entry="ذُبَابًا" root="ذبب" sureh="22" aye="74" id="49885">
<Subword subEntry="ذُبَابًا" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="وَ" sureh="22" aye="74" id="49886">
<Subword subEntry="وَ" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="لَوِ" sureh="22" aye="74" id="49887">
<Subword subEntry="لَو" IsBase="0" /></Word>
<Word entry="اجْتَمَعُوا" root="جمع" sureh="22" aye="74" id="49888">
<Subword subEntry="اِجْتَمَع" IsBase="1" />
<Subword subEntry="ُو" IsBase="0" />
<Subword subEntry="ا" IsBase="0" /></Word>
<Word entry="لَهُ" sureh="22" aye="74" id="49889">
<Subword subEntry="لَ" IsBase="0" />
<Subword subEntry="هُ" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="وَ" sureh="22" aye="74" id="49890">
<Subword subEntry="وَ" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="إِنْ" sureh="22" aye="74" id="49891">
<Subword subEntry="إِنْ" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="يَسْلُبْهُمُ" root="سلب" sureh="22" aye="74" id="49892">
<Subword subEntry="يَسْلُبْ" IsBase="1" />
<Subword subEntry="هُمْ" IsBase="0" /></Word>
<Word entry="الذُّبَابُ" root="ذبب" sureh="22" aye="74" id="49893">
<Subword subEntry="الْ" IsBase="0" />
<Subword subEntry="ذُبَابُ" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="شَيْئًا" root="شيء" sureh="22" aye="74" id="49894">
<Subword subEntry="شَيْئًا" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="لَا" sureh="22" aye="74" id="49895">
<Subword subEntry="لَا" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="يَسْتَنْقِذُوهُ" root="نقذ" sureh="22" aye="74" id="49896">
<Subword subEntry="يَسْتَنْقِذ" IsBase="1" />
<Subword subEntry="ُو" IsBase="0" />
<Subword subEntry="هُ" IsBase="0" /></Word>
<Word entry="مِنْهُ" sureh="22" aye="74" id="49897">
<Subword subEntry="مِنْ" IsBase="1" />
<Subword subEntry="هُ" IsBase="0" /></Word>
<Word entry="ضَعُفَ" root="ضعف" sureh="22" aye="74" id="49898">
<Subword subEntry="ضَعُفَ" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="الطَّالِبُ" root="طلب" sureh="22" aye="74" id="49899">
<Subword subEntry="الْ" IsBase="0" />
<Subword subEntry="طَالِبُ" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="وَ" sureh="22" aye="74" id="49900">
<Subword subEntry="وَ" IsBase="1" /></Word>
<Word entry="الْمَطْلُوبُ" root="طلب" sureh="22" aye="74" id="49901">
<Subword subEntry="الْ" IsBase="0" />
<Subword subEntry="مَطْلُوبُ" IsBase="1" /></Word>


























آية بعدالفهرستآية قبل









****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Monday - 11/3/2024 - 9:39

شأن نزول

                        تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج‏9، ص: 142
و في الكافي «4»: محمد بن يحيى، عن بعض أصحابه، عن العباس بن عامر، عن أحمد بن رزق «5» القسماني «6»، عن عبد الرحمن بن الأشل بياع الأنماط، عن أبي عبد الله- عليه السلام- قال:

__________________________________________________
1 2- أنوار التنزيل 2/ 99- 100.
 (3) كذا في نفس المصدر و الموضع. و في النسخ:
بهما.
 (4) الكافي 4/ 542، ح 11.
 (5) كذا في المصدر و جامع الرواة 1/ 50. و في ن: ذرق. و في غيرها: زرق.
 (6) م: القساني. و المصدر: الغشاني. و في جامع الرواة: الغمشاني.


                        تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج‏9، ص: 143
كانت قريش تلطخ الأصنام التي كانت حول الكعبة بالمسك و العنبر. و كان يغوث قبال الباب. و [كان‏] «1» يعوق عن يمين الكعبة. و كان نسر عن يسارها. و كانوا إذا دخلوا، خروا سجدا ليغوث، و لا ينحنون. ثم يستديرون بحيالهم إلى يعوق. ثم يستديرون عن يسارها بحيالهم إلى نسر. ثم يلبون فيقولون: لبيك اللهم لبيك! لبيك لا شريك لك [إلا شريك هو لك‏] «2» تملكه و ما ملك.
قال: فبعث الله ذبابا أخضر له أربعة أجنحة. فلم يبق من ذلك المسك و العنبر شيئا إلا أكله. و أنزل الله- عز و جل-: يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون «3» من دون الله لن يخلقوا ذبابا و لو اجتمعوا له و إن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب و المطلوب.

 

 

واژگان

خلق

[خَلَق] اللّه تعالى الخلق: أي أوجدهم بعد العدم. شمس العلوم و دواء کلام العرب من الکلوم ، جلد 3 ، صفحه 1887

2 اَلْخَلْق، اصلش اندازه‌گيرى و تدبير و نظم مستقيم و استوار در امور است واژۀ خَلْق در معنى نوآفرينى و ايجاد چيزى بدون اينكه آن چيز سابقه وجودى داشته باشد و ايجادش بدون نمونه داشتن باشد به كار مى‌رود. ترجمه مفردات الفاظ قرآن ، جلد 1 ، صفحه 632

3 خَلَقَ‌ الإفكَ‌ و اِخْتَلَقَهُ‌ و تَخَلَّقَهُ‌: افتراه. مجمع البحرين ، جلد 5 ، صفحه 157

4 الْخَلْقُ‌ في كلام العرب: ابتداعُ‌ الشيء على مثالٍ‌ لم يُسْبَقْ‌ إليْه. و قال أَبُو بَكْرِ بْنُ‌ الأنْبَارِيِّ‌: الْخَلْقُ‌ في كلام العرب على ضربين، أحدهما: الإنشاء على مثالٍ‌ أبدعه، و الآخر: التقدير. تهذیب اللغة ، جلد 7 ، صفحه 16

5 خَلَقَ‌ اللّٰهُ‌ الشىءَ يَخلُقه خَلْقاً: أحدَثه بعد أنْ‌ لم يَكُنْ. المحکم و المحیط الأعظم ، جلد 4 ، صفحه 535

6 خلق: (مثل فلس) آفريدن و آفريده. ناگفته نماند اصل خلق بمعنى اندازه گيرى و تقدير است و چون آفريدن توأم با اندازه گيرى است لذا خلق را آفريده و آفريدن معنى ميكنند. راغب ميگويد: اصل خلق بمعنى اندازه گيرى درست ميباشد (التقدير المستقيم) و در ابداع شىء و ايجاد آن بكار ميرود. . . در قاموس گفته خلق بمعنى تقدير است طبرسى ذيل آيۀ 29 بقره ميگويد: «أَصْلُ‌ اَلْخَلْقِ‌ اَلتَّقْدِيرُ» همچنين است قول ابن اثير در نهايه. قاموس قرآن ، جلد 2 ، صفحه 292

7 اَلْخَلْقُ‌ أصله: التقدير المستقيم، و يستعمل في إبداع الشّيء من غير أصل و لا احتذاء. و يستعمل في إيجاد الشيء من الشيء. مفردات ألفاظ القرآن ، صفحه 296

8 اَلْخَلْقُ‌ لا يستعمل في كافّة النّاس إلا على وجهين: أحدهما في معنى التّقدير كقول الشاعر: فلأنت تفري ما خَلَقْتَ‌ و بع‍ ض القوم يَخْلُقُ‌ ثمّ لا يفري. و الثاني: في الكذب نحو قوله: وَ تَخْلُقُونَ‌ إِفْكاً. مفردات ألفاظ القرآن ، صفحه 296

9 اَلْخَلْقُ‌ يقال في معنى اَلْمَخْلُوقِ‌ ، و اَلْخَلْقُ‌ و اَلْخُلْقُ‌ في الأصل واحد، كالشّرب و الشّرب، و الصّرم و الصّرم، لكن خصّ اَلْخَلْقُ‌ بالهيئات و الأشكال و الصّور المدركة بالبصر، و خصّ اَلْخُلْقُ‌ بالقوى و السّجايا المدركة بالبصيرة مفردات ألفاظ القرآن ، صفحه 297

10 ليس اَلْخَلْقُ‌ الذي هو الإبداع إلاّ للّه تعالى، و لهذا قال في الفصل بينه تعالى و بين غيره: أَ فَمَنْ يَخْلُقُ‌ كَمَنْ لاٰ يَخْلُقُ‌ أَ فَلاٰ تَذَكَّرُونَ. و أمّا الذي يكون بالاستحالة، فقد جعله اللّه تعالى لغيره في بعض الأحوال، كعيسى حيث قال: وَ إِذْ تَخْلُقُ‌ مِنَ اَلطِّينِ كَهَيْئَةِ اَلطَّيْرِ بِإِذْنِي. مفردات ألفاظ القرآن ، صفحه 296

11 الازهری: الخَلْقُ‌ في كلام العرب: ابتِداع الشيء على مِثال لم يُسبق إِليه: و كل شيء خلَقه الله فهو مُبْتَدِئه على غير مثال سُبق إِليه. قال أَبو بكر بن الأَنباري: الخلق في كلام العرب على وجهين: أَحدهما الإِِنْشاء على مثال أَبْدعَه، و الآخر التقدير. ابن سيده خَلق الله الشيء يَخلُقه خلقاً أَحدثه بعد أَن لم يكن، و الخَلْقُ‌ يكون المصدر و يكون المَخْلُوقَ. لسان العرب ، جلد 10 ، صفحه 85

12 قال أَبو بكر بن الأَنباري: الخلق في كلام العرب على وجهين: أَحدهما الإِِنْشاء على مثال أَبْدعَه، و الآخر التقدير. لسان العرب ، جلد 10 ، صفحه 85

13 قال أَبو بكر بن الأَنباري: الخلق في كلام العرب على وجهين: أَحدهما الإِِنْشاء على مثال أَبْدعَه، و الآخر التقدير. و الخَلْقُ‌: الكذب. و خلَق الكذبَ‌ و الإِِفْكَ‌ يخلُقه و تخَلَّقَه و اخْتَلَقَه و افْتراه: ابتدَعه. لسان العرب ، جلد 10 ، صفحه 85

 

                        كتاب العين، ج‏4، ص: 151
باب الخاء و القاف و اللام معهما
خ ل ق، ق ل خ، ل خ ق مستعملة فقط
خلق:
الخليقة: الخلق، و الخليقة: الطبيعة. و الجميع: الخلائق، و الخلائق: نقر في الصفا. و الخليقة: الخلق [و الخالق: الصانع‏] «1»، و خلقت الأديم: قدرته. و إن هذا لمخلقة للخير، أي: جدير به، و قد خلق لهذا الأمر فهو خليق له، أي: جدير به. و إنه لخليق لذاك، أي: شبيه، و ما أخلقه، أي: ما أشبهه. و امرأة خليقة: ذات جسم و خلق، و قد يقال: رجل خليق، أي: تم خلقه، و خلقت المرأة خلاقة. أي: تم خلقها و حسن. و المختلق من كل شي‏ء ما اعتدل و تر. و الخلاق: النصيب من الحظ الصالح. و هذا رجل ليس له خلاق، أي: ليس له رغبة في الخير، و لا في الآخرة: و لا صلاح في الدين. و الخلق: الكذب في قراءة من قرأ: إن هذا إلا خلق الأولين «2» و خلق الثوب يخلق خلوقة، أي: بلي، و أخلق إخلاقا. و يقال للسائل: أخلقت وجهك. و أخلقني فلان ثوبه، أي: أعطاني خلقا من الثياب. و ثوب أخلاق: ممزق من جوانبه. و الأخلق: الأملس. و هضبة أو صخرة خلقاء، أي: مصمتة. و خليقاء الجبهة: مستواها، و هي الخلقاء أيضا، و يقال في الكلام: سحبوهم على خلقاوات جباههم.
__________________________________________________
 (1) تكملة من مختصر العين [ورقة 105] و من التهذيب 7/ 27 من العين.
 (2) الشعراء 137.


                        كتاب العين، ج‏4، ص: 152
و خليقاء الغار الأعلى: باطنه، و خلقاء الغار أيضا. و اخلولق السحاب، أي: استوى، كأنه ملس تمليسا، و قد خلق يخلق خلقا. و الخلق: السحاب، قال «1»:
         بريق تلألأ في خلق ناصب‏

و الخلوق: من الطيب. و فعله: التخليق و التخلق. و امرأة خلقاء: رتقاء، لأنها مصمتة كالصفاة الخلقاء. يقال منه: خلق يخلق خلقا.

 

                        الفروق في اللغة، ص: 129

(الفرق) بين الفعل و الخلق و التغيير
أن الخلق في اللغة «2» التقدير يقال خلقت الأديم اذا قدرته خفا أو غيره و خلق الثوب و أخلق لم يبق منه الا تقديره، و الخلقاء الصخرة الملساء لاستواء أجزائها في التقدير، و اخلو لق السحاب استوى و انه لخليق بكذا أي شبيه به كأن ذلك مقدر فيه، و الخلق العادة التي يعتادها الانسان و يأخذ نفسه بها على مقدار بعينه فان زال عنه الى غيره قيل تخلق بغير خلقه، و في القرآن (إن هذا إلا خلق الأولين) قال الفراء يريد عادتهم، و المخلق التام الحسن لانه قدر تقديرا حسنا، و المتخلق المعتدل في طباعه، و سمع بعض الفصحاء كلاما حسنا فقال هذا كلام مخلوق، و جميع ذلك يرجع الى التقدير، و الخلوق من الطيب أجزاء خلطت على تقدير، و الناس يقولون لا خالق إلا الله و المراد أن هذا اللفظ لا يطلق الا لله إذ ليس أحد الا و في فعله سهو أو
__________________________________________________
 (1) في السكندرية «باستدلال».
 (2) في السكندرية «العربية».
         

               الفروق في اللغة، ص: 130
غلط يجري منه على غير تقدير غير الله تعالى كما تقول لا قديم الا الله و إن كنا نقول هذا قديم لأنه ليس يصح قول لم يزل موجودا الا الله.
 (الفرق) بين الخلق و الاختلاق‏
أن الاختلاق اسم خص «1» به الكذب و ذلك اذا قدر تقديرا يوهم أنه صدق، و يقال خلق الكلام اذا قدره صدقا أو كذبا، و اختلقه اذا جعله كذبا لا غير فلا يكون الاختلاق الا كذبا و الخلق يكون كذبا و صدقا كما أن الافتعال لا يكون الا كذبا فالقول يكون صدقا و كذبا.
 (الفرق) بين الخلق و الكسب‏
أن الكسب الفعل العائد على فاعله بنفع أو ضر، و قال بعضهم الكسب ما وقع بمراس و علاج، و قال آخرون الكسب ما فعل بجارحة و هو الجرح و به سميت جوارح الانسان جوارح و سمي ما يصاد به جوارح و كواسب و لهذا لا يوصف الله بأنه مكتسب و الاكتساب فعل المكتسب، و المكتسب اذا كان مصدرا فهو فعل المكتسب و اذا لم يكن مصدرا فليس بفعل يقال اكتسب الرجل مالا و عقلا و اكتسب ثوابا و عقابا، و يكون بمعنى الفعل في قولك اكتسب طاعة فحد المكتسب هو الجاعل لها مكتسبة باحداثها و مكتسب المال هو الجاعل له مكتسبا هو الجاعل للشي‏ء مكتسبا له بحادث اما بنفسه أو غيره فمكتسب الطاعة هو الجاعل لها مكتسبة باحداثها و مكتسب المال هو الجاعل له مكتسبا باحداث ما يملكه به.

 

                        معجم مقاييس اللغه، ج‏2، ص: 213

خلق‏
الخاء و اللام و القاف أصلان: أحدهما تقدير الشى‏ء، و الآخر ملاسة الشى‏ء.
فأما الأول فقولهم: خلقت الأديم للسقاء، إذا قدرته. قال:
         لم يحشم الخالقات فريتها             و لم يغض من نطافها السرب «3»

__________________________________________________
 (1) ديوان الأعشى 150 و اللسان (ثوى، خلف) و قد سبق فى ثوى (1: 393).
 (2) البيت فى نوادر أبى زيد 95.
 (3) البيت للكميت كما فى المجمل، و ليس فى قصيدته التى على هذا الوزن من الهاشميات.
                        معجم مقاييس اللغه، ج‏2، ص: 214
و قال زهير:
         و لأنت تفرى ما خلقت و بعض             القوم يخلق ثم لا يفرى‏

و من ذلك الخلق، و هى السجية، لأن صاحبه قد قدر عليه. و فلان خليق بكذا، و أخلق به، أى ما أخلقه، أى هو ممن يقدر فيه ذلك. و الخلاق:
النصيب؛ لأنه قد قدر لكل أحد نصيبه.
و من الباب رجل مختلق: تام الخلق. و الخلق: خلق الكذب، و هو اختلاقه و اختراعه و تقديره فى النفس. قال الله تعالى: و تخلقون إفكا
.
و أما الأصل الثانى فصخرة خلقاء، أى ملساء. و قال:
         قد يترك الدهر فى خلقاء راسية             وهيا و ينزل منها الأعصم الصدعا «1»

و يقال اخلولق السحاب: استوى. و رسم مخلولق، إذا استوى بالأرض و المخلق: السهم المصلح.
و من هذا الباب أخلق الشى‏ء و خلق، إذا بلى. و أخلقته أنا: أبليته.
و ذلك أنه إذا أخلق املاس و ذهب زئبره. و يقال المختلق من كل شى‏ء:
ما اعتدل. قال رؤبة:
         * فى غيل قصباء و خيس مختلق «2»*


و الخلوق معروف، و هو الخلاق أيضا. و ذلك أن الشى‏ء إذا خلق ملس.
و يقال ثوب خلق و ملحفة خلق، يستوى فيه المذكر و المؤنث. و إنما قيل للسهم المصلح مخلق لأنه يصير أملس. و أما الخليقاء فى الفرس فكالعرنين من الإنسان.
__________________________________________________
 (1) للأعشى فى ديوانه 73 و اللسان (خلق).
 (2) ديوان رؤبة 106. و أنشده فى المخصص (11: 56).

 

                        مفردات ألفاظ القرآن، ص: 279
خرق‏
الخرق: قطع الشي‏ء على سبيل الفساد من‏
__________________________________________________
و النسائي 7/ 254، و ابن ماجة (2242)، و الحاكم 2/ 15. انظر: كشف الخفاء 1/ 376، و التلخيص الحبير 3/ 22.
 (1) البيت لعلقمة بن عبدة من مفضليته التي مطلعها:
         طحا بك قلب في الحسان طروب             بعيد الشباب عصر حان مشيب‏


و هو في المفضليات ص 394.
 (2) انظر: اللسان (خرج).


                        مفردات ألفاظ القرآن، ص: 280
غير تدبر و لا تفكر، قال تعالى: أ خرقتها لتغرق أهلها
 [الكهف/ 71]، و هو ضد الخلق، فإن الخلق هو فعل الشي‏ء بتقدير و رفق، و الخرق بغير تقدير، قال تعالى: و خرقوا له بنين و بنات بغير علم‏
 [الأنعام/ 100]، أي: حكموا بذلك على سبيل الخرق، و باعتبار القطع قيل: خرق الثوب، و خرقه، و خرق المفاوز، و اخترق الريح. و خص الخرق و الخريق بالمفاوز الواسعة، إما لاختراق الريح فيها، و إما لتخرقها في الفلاة، و خص الخرق بمن ينخرق في السخاء «1». و قيل لثقب الأذن إذا توسع: خرق، و صبي أخرق، و امرأة خرقاء: مثقوبة الأذن ثقبا واسعا، و قوله تعالى: إنك لن تخرق الأرض‏
 [الإسراء/ 37]، فيه قولان:
أحدهما: لن تقطع، و الآخر: لن تثقب الأرض إلى الجانب الآخر، اعتبارا بالخرق في الأذن، و باعتبار ترك التقدير قيل: رجل أخرق، و خرق، و امرأة خرقاء، و شبه بها الريح في تعسف مرورها فقيل: ريح خرقاء. و
روي: «ما دخل الخرق في شي‏ء إلا شانه» «2».
و من الخرق استعيرت المخرقة، و هو إظهار الخرق توصلا إلى حيلة، و المخراق: شي‏ء يلعب به، كأنه يخرق لإظهار الشي‏ء بخلافه، و خرق الغزال «3»: إذا لم يحسن أن يعدو لخرقه.

 

                        مفردات ألفاظ القرآن، ص: 296
خلق‏
الخلق أصله: التقدير المستقيم، و يستعمل في إبداع الشي‏ء من غير أصل و لا احتذاء، قال: خلق السماوات و الأرض*
 [الأنعام/ 1]، أي: أبدعهما، بدلالة قوله: بديع السماوات و الأرض* [البقرة/ 117]، و يستعمل في إيجاد الشي‏ء من الشي‏ء نحو:
خلقكم من نفس واحدة*
 [النساء/ 1]، خلق الإنسان من نطفة
 [النحل/ 4]، خلقنا الإنسان من سلالة
 [المؤمنون/ 12]، و لقد خلقناكم‏
 [الأعراف/ 11]، خلق الجان من مارج‏
 [الرحمن/ 15]، و ليس الخلق الذي هو الإبداع إلا لله تعالى، و لهذا قال في الفصل بينه تعالى و بين غيره: أ فمن يخلق كمن لا يخلق أ فلا تذكرون‏
 [النحل/ 17]، و أما الذي يكون بالاستحالة، فقد جعله الله تعالى لغيره في بعض الأحوال، كعيسى حيث قال:
و إذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني‏
 [المائدة/ 110]، و الخلق لا يستعمل في كافة الناس إلا على وجهين: أحدهما في معنى التقدير كقول الشاعر:
149-
         فلأنت تفري ما خلقت و بع             ض القوم يخلق ثم لا يفري «2»

و الثاني: في الكذب نحو قوله: و تخلقون إفكا
 [العنكبوت/ 17]، إن قيل: قوله تعالى:
فتبارك الله أحسن الخالقين‏
 [المؤمنون/ 14]، يدل على أنه يصح أن يوصف غيره بالخلق؟ قيل: إن ذلك معناه: أحسن المقدرين، أو يكون على تقدير ما كانوا يعتقدون و يزعمون‏
__________________________________________________
 (1) قال ابن الأثير في النهاية: و في حديث عمر: (لو أطقت الأذان مع الخليفى لأذنت).
الخليفى بالكسر و التشديد: الخلافة، و هو و أمثاله مصدر يدل على معنى الكثرة، يريد به كثرة اجتهاده في ضبط أمور الخلافة، و تصريف أعنتها. النهاية 2/ 69، و رواه أبو الشيخ في الأذان و البيهقي، راجع: المقاصد الحسنة ص 348.
 (2) البيت لزهير من قصيدة مطلعها:
         لمن الديار بقنة الحجر             أقوين من حجج و من شهر


و هو في ديوانه ص 29، و ديوان الأدب 2/ 123.
                        مفردات ألفاظ القرآن، ص: 297
أن غير الله يبدع، فكأنه قيل: فاحسب أن هاهنا مبدعين و موجدين، فالله أحسنهم إيجادا على ما يعتقدون، كما قال: خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم‏
 [الرعد/ 16]، و لآمرنهم فليغيرن خلق الله‏
 [النساء/ 119]، فقد قيل:
إشارة إلى ما يشوهونه من الخلقة بالخصاء، و نتف اللحية، و ما يجري مجراه، و قيل معناه:
يغيرون حكمه، و قوله: لا تبديل لخلق الله‏
 [الروم/ 30]، فإشارة إلى ما قدره و قضاه، و قيل معنى: لا تبديل لخلق الله‏
 نهي، أي: لا تغيروا خلقة الله، و قوله: و تذرون ما خلق لكم ربكم‏
 [الشعراء/ 166]، فكناية عن فروج النساء «1». و كل موضع استعمل الخلق في وصف الكلام فالمراد به الكذب، و من هذا الوجه امتنع كثير من الناس من إطلاق لفظ الخلق على القرآن «2»، و على هذا قوله تعالى:
إن هذا إلا خلق الأولين‏
 [الشعراء/ 137]، و قوله: ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق‏
 [ص/ 7]، [و الخلق يقال في معنى المخلوق، و الخلق و الخلق في الأصل واحد، كالشرب و الشرب، و الصرم و الصرم، لكن خص الخلق بالهيئات و الأشكال و الصور المدركة بالبصر، و خص الخلق بالقوى و السجايا المدركة بالبصيرة] «3». قال تعالى: و إنك لعلى خلق عظيم‏
 [القلم/ 4]، و قرئ: إن هذا إلا خلق الأولين «4». و الخلاق: ما اكتسبه الإنسان من الفضيلة بخلقه، قال تعالى: ما له في الآخرة من خلاق*
 [البقرة/ 102]، و فلان خليق بكذا، أي: كأنه مخلوق فيه، ذلك كقولك: مجبول على كذا، أو مدعو إليه من جهة الخلق. و خلق الثوب و أخلق، و ثوب خلق و مخلق و أخلاق، نحو حبل أرمام و أرمات، و تصور من خلوقة الثوب الملامسة، فقيل: جبل أخلق، و صخرة خلقاء، و خلقت الثوب: ملسته، و اخلولق السحاب منه، أو من قولهم: هو خليق بكذا، و الخلوق: ضرب من الطيب.

 

 

                    فقه اللغة، ص: 62
الخلقة «2»: أول ثوب يتخذ للصبي، عن أبي عبيد «3» عن العدبس الأصبهاني‏

 

24- فصل في مثله،
عن الأصمعي «11»
 أول ما يكون القدح قبل أن يعمل، نضي. فإذا نحت، فهو: مخشوب‏
                        فقه اللغة، ص: 275
و خشيب. فإذا لين، فهو: مخلق. فإذا فرض فوقه، فهو: فريض. فإذا ريش، فهو: مريش. [فإذا لم يرش، يقال له: أقذ] «1».

 

                        التحقيق فى كلمات القرآن الكريم، ج‏3، ص: 127
التهذيب 7/ 25- قال الليث: الخليقة: الخلق، و جمعها الخلائق. ابو عبيد عن أبى زيد: انه لكريم الطبيعة و الخليقة و السليقة: بمعنى واحد. و الخلق في كلام العرب: ابتداع الشي‏ء على مثال لم يسبق اليه. و قال أبو بكر بن الأنبارى الخلق في كلام العرب على ضربين، أحدهما: الإنشاء على مثال أبدعه، و الآخر التقدير-. فتبارك الله أحسن الخالقين‏

- معناه أحسن المقدرين، و كذلك- و تخلقون إفكا
- أى تقدرون كذبا. قلت: و العرب تقول- خلقت الأديم إذا قدرته و قسته لتقطع منه مزادة أو قربة أو خفا. قال الليث: الأخلق:
الأملس من كل شي‏ء.
و التحقيق:
أن الأصل الواحد في هذه المادة: هو إيجاد شي‏ء على كيفية مخصوصة و بما أوجبته ارادته و اقتضته الحكمة- راجع- بدع.


                        التحقيق فى كلمات القرآن الكريم، ج‏3، ص: 128
و الفرق بين الخلق و الإيجاد و الأحداث و الإبداع و التقدير و الجعل و الاختراع و التكوين:
ان النظر في الإيجاد الى جهة إبداع الوجود فقط.
و في الأحداث الى الإيجاد من جهة الحدوث و كونه حادثا.
و في الإبداع الى الإيجاد على كيفية لم يسبقها غيرها.
و في الخلق الى كون الإيجاد على كيفية مخصوصة.
و في الاختراع الى جهة الاشتقاق بسهولة.
و في التقدير الى جهة التحديد و تعيين الحدود فقط.
و في التكوين الى الإيجاد و من جهة حالة الكون و البقاء اجمالا.
و في الجعل الى جهة احداث تعلق و ارتباط.
فهذه الخصوصية ملحوظة في موارد استعمال المادة، و ليس مفهوم التقدير و الملاسة و البلى و التمامية و الطبيعة و النصيب و الاستواء من حيث هو من مصاديق الأصل الواحد، بل بلحاظ تحقق الإيجاد على خصوصية معينة، و انما يعبر في هذه- الموارد بالمادة المزبورة: للاشارة الى التأكيد أو المبالغة أو لطيفة أخرى.
و يدل على ان الخلق غير التقدير و التسوية و التصوير: قوله تعالى.
و خلق كل شي‏ء فقدره تقديرا
- 25/ 2.
الذي خلق فسوى‏
- 87/ 2.
خلقناكم ثم صورناكم‏
- 7/ 11.
فان التقدير قد تحقق بعد الخلق، و كذلك التسوية و التصوير.
و يدل على كونه غير الإيجاد و الإبداع: قوله تعالى.


                        التحقيق فى كلمات القرآن الكريم، ج‏3، ص: 129
خلق من الماء بشرا
 ...،. خلق الإنسان من نطفة
 ...،. خلق كل دابة من ماء
 ...،. خلق الجان من مارج‏
.
مما يدل على صدق مفهوم الخلق إذا كان من مادة و سابقة.
و على هذا يجوز اطلاق الخالق على غير الله المتعال، فان احداث شي‏ء على خصوصية و صورة معينة من مادة موجودة: ممكن لغيره تعالى. و بهذا اللحاظ صح التعبير بقوله تعالى.
إن ربك هو الخلاق العليم‏
- 15/ 86.
فتبارك الله أحسن الخالقين‏

- 23/ 14.
و تذرون أحسن الخالقين‏

- 137/ 125.
و أما كونه أحسن الخالقين: مضافا الى قدرته التامة و علمه و حكمته و احاطته، ان خالقيته إذا كانت عن مادة و سابقة، فتلك المادة أيضا من خلقه، و لا يمكن لغيره تعالى أن يخلق شيئا من دون سابقة أو بسابقة منه، و على هذا الاعتبار اطلاق الآيات الكريمة-. لا إله إلا هو خالق كل شي‏ء
 ...،. الله خالق كل شي‏ء*
 ...،. هل من خالق غير الله يرزقكم‏
- فان الخالق المطلق الحق هو الله العزيز المتعال، و خالقية غيره بواسطته و في المرتبة الثانية، كرازقيتهم و قدرتهم و علمهم.
ثم إن خالقيته إما في الموضوعات الخارجية-. خلق السماوات و الأرض*
 ...،. خلق الإنسان من نطفة
 ...،. و الله خلقكم من تراب‏
 ...،. و الأنعام خلقها لكم‏
 ...،. و الله خلق كل دابة
.
و إما في الموجودات اللطيفة- و خلق الجان من مارج‏
، ...
أم خلقنا الملائكة إناثا
، ... و ما خلقت الجن و الإنس‏
.
و إما في الكيفيات المحسوسة خلق الليل و النهار
- فان النهار و الليل كيفيتان‏

  

                      التحقيق فى كلمات القرآن الكريم، ج‏3، ص: 130
حاصلتان للأرض بواسطة حركتها الوضعية في قبال الشمس، و خلقهما بواسطة خلق الأرض على كيفية و خصوصية و أطوار معينة. و خلق الموت و الحياة
- فان الحياة و الموت من أطوار وجود الموجودات الحية، و حالتان مختلفتان لها، و كيفيتان محسوستان فيها.
و اما جهة تقديم الليل و الموت في مقام الخلق: فان الأرض. ذاتا ظلمانية و كذلك ما خلق منها من الحيوان و النبات، و النور و الحيات عارضتان فيها، كما في عالم المادة.
و تخلقون إفكا
- 29/ 17.
التعبير بالخلق: اشارة الى المبالغة في جعل الكذب و الى أن قولهم لا واقعية له أصلا، و انهم يحدثونه و يبدعونه.
و الله خلقكم و ما تعملون‏
- 37/ 96.
هذا قول ابراهيم (ع) لقومه بعد أن كسر أصنامهم، و المراد ما يعملون و يصنعون من الأصنام ثم يعبدونها، فان مولدها مخلوقات الله المتعال.
فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة و غير مخلقة لنبين لكم‏
- 22/ 5.
يقال خلقه فتخلق، و التفعيل للمبالغة و التأكيد و لنسبة الفعل الى المفعول، أى ناظر الى جهة وقوع الفعل و منظور فيه هذا اللحاظ، و التفعل:
لمطاوعته، كما ان التفاعل المطاوعة المفاعلة، و الافتعال لمطاوعة اصل الفعل المجرد.
و التعبير بالمخلقة في المضغة: اشارة الى حقيقة الخلق و تحققه في هذه المرتبة، بمعنى ان الإيجاد على خصوصية و تعيين الخصوصيات و المقدرات انما يتحقق في هذه المرتبة، و.
  

                      التحقيق فى كلمات القرآن الكريم، ج‏3، ص: 131
أما قوله تعالى-. غير مخلقة

: فلعله يدل على أن تعيين الخصوصيات قد لا يكون في هذه المرتبة في الجملة أو بالجملة، و الله العالم.
و التخلق يكون عبارة عن الاتصاف بتحقق تكون شي‏ء مع تعين الخصوصيات، و يطلق هذا اللفظ في مقام تكون الصفات الباطنية، فإنها من مصاديق التخلق.
و الخلق: فعل بمعنى ما يفعل كالشغل و الشغل، بمعنى ما خلق من طبيعة أو سجية، و يستعمل في السجايا الباطنية:
إنك لعلى خلق عظيم‏
- 68/ 4.
إن هذا إلا خلق الأولين‏
- 26/ 137.

 

 

"خلق الأديم (: الجلد): قدره قبل القطع، وقاسه ليقطع منه مزادة أو قربة أو خفا. الخليقة: النقرة في الجبل يستنقع فيها الماء، والبئر ساعة تحفر. نشأت لهم سحابة خلقة -كفرحة، وخليقة أي فيها أثر المطر. واخلولق السحاب بعد نفرق: اجتمع وارتتقت جوانيه وتهيأ للمطر. الأخلق: الأملس. سهم مخلق- كمعظم: مملس مستو. خلقة الغار الأعلى: باطنه. والخلائق: حمائر الماء وهي صخور أربغ عظام ملس كون على رأس الركية يقوم عليها النازع والماتح ".
° المعنى المحوري تهيئة مادة (غفل) لتكون شيئا معينا مرادا. كتهيئة
--------
ج ١، ص601 - كتاب المعجم الاشتقاقي المؤصل - خلق - المكتبة الشاملة
--------
الرابط:https://shamela.ws/book/21017/600#p7

 

الأديم بالقياس والتقدير ليكون قربة ... وحفر الأرض لكون بئرا يخرج الماء، وتجمع السحاب تهيؤا للمطر، وتسوية السهم ليتخذ تمام هيئته الصالحة لقوة انطلاقه ونفاذه، والغار الأعلى للفم مجوف مع ملاسة ليسع اللقمة ويسمح بتقليب اللسان، وكالصخور المذكورة مسواة ومهيأة لقيام النازع والماتح عليها.
ومن هذا "خلق الله الخلق ": تهيئته مادة ما لتكون كائنا سويا بشرا أو حيوانا أو نباتا أو نهرا ... {ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين} [الأعراف: ٥٤]، (والعامة تقول عن السقط إنه تخلق إذا كانت صورة أعضائه -الرأس والوجه بما فيه واليدين والرجلين- قد تحددت ووضحت، وإلا قالوا إنه لم يتخلق). والله عز وجل يقول {ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم} [الحج: ٥]. وقالوا "رجل خالق أي صانع (يركب ويهيئ الأشياء على هيئاتها). وفي المعاني ذات المراحل يمكن أن يستعمل لفظ الخلق في كل مرحلة تهيئ لما بعدها كما في قوله تعالى: {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين (١٢) ثم جعلناه نطفة في قرار مكين (١٣) ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين} [المومنون: ١٢ - ١٤] فكل طور خلق كما ترى. ومن هذا الخلق بمستوياته كل ما في القرآن من تركيب (خلق) عدا ما يأتي.
وقالوا "فلان خليق بكذا، وله: جدير به " (كأنه مهيأ وأهل له).
و"الخلق -بالضم وكعنق: الدين والطبع والسجية "- من هذا. كأنه الهيئة التي سوى (طبع) وصور عليها، من حيث إن سلوك الإنسان يضاف إلى صورته في الذهن عنصرا من مكوناتها {وإنك لعلى خلق عظيم} [القلم: ٤].
--------
ص602 - كتاب المعجم الاشتقاقي المؤصل - خلق - المكتبة الشاملة
--------
الرابط:https://shamela.ws/book/21017/601#p1

 

ومن التسوية على هيئة ما: "خلق الكذب والإفك وتخلقه واختلقه وافتراه: ابتدعه {وتخلقون إفكا} [العنكبوت: ١٧]. {إن هذا إلا اختلاق} [ص: ٧]، وقصيدة مخلوقة: منحولة إلى غير قائلها ". كل ذلك من التهيئة -كما يقال "مصطنع ".
ومن الأصل "الخلاق -كسحاب: النصيب (قدر مهيأ ومسوى على قدر عمل) {وما له في الآخرة من خلاق} [البقرة: ٢٠٠] وكل كلمة (خلاق) في القرآن.
أما "الخلوق: الطيب يتخذ من الزعفران وغيره من أنواع الطيب "فهو من الأصل من حيث إن رائحته تغطي غيرها وتجعل الريح مقبولا. أي من ملحظ التهيئة (النفسية) وإذهاب الغلظ. أو هو فعول بمعنى مفعول أي مسوى بالخلط من أنواع ليصبح طيبا.
° معنى الفصل المعجمي (خل): الخلخلة أي الفراغ في الأثناء -كما يتمثل في الخلة: الفرجة في الخص -في (خلل) وكخلو الدار وقلع الحشيش -في (خلو وخلى)، وفي عدم الملكية رغم مظهرها -في (خول)، وفي فراغ ما في الأثناء بعد ما يخلص من الشيء -في (خلص)، وفي الأثناء التي يتخللها الخليط -في (خلط)، وفي انتهاء الشيء وانقضائه والنظر إلى ما بعده -في (خلف)، وفي كون المادة غفلا ليست معدودة ضمن الأشياء المعروفة قبل أن يهيأ منها شيء -في (خلق).
--------
ص603 - كتاب المعجم الاشتقاقي المؤصل - معنى الفصل المعجمي خل - المكتبة الشاملة
--------
الرابط:https://shamela.ws/book/21017/602#p1

 

 

تفاسير

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏7، ص: 152

من هذا القرآن الذي تستمعون و أشد عليكم منه ثم فسر ذلك فقال‏ «النار» أي هو النار «وعدها الله الذين كفروا و بئس المصير» أي المرجع و المأوى ثم خاطب سبحانه جميع المكلفين فقال‏ «يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له» قال الأخفش إن قيل فأين المثل الذي ذكر الله في قوله‏ «ضرب مثل» قيل ليس هاهنا مثل و المعنى أن الله قال ضرب لي مثل أي شبه في الأوثان ثم قال فاستمعوا لهذا المثل الذي جعلوه مثلي و قال القتيبي هاهنا مثل لأنه ضرب مثل هؤلاء الذين يعبدون الأصنام بمن عبد من لا يخلق ذبابا و قيل معناه أثبت حديثا يتعجب منه فاستمعوا له لتقفوا على جهل الكفار من قولك ضربت خيمة أي نصبتها و أثبتها و قيل معناه جعل ذلك كالشي‏ء اللازم الثابت من قولك ضرب السلطان الجزية على أهل الذمة «إن الذين تدعون من دون الله» يعني الأصنام و كان ثلثمائة و ستين صنما حول الكعبة «لن يخلقوا ذبابا» في صغره و قلته‏ «و لو اجتمعوا له و إن يسلبهم الذباب شيئا» مما عليهم قال ابن عباس كانوا يطلون أصنامهم بالزعفران فيجف فيأتي الذباب فيختلسه‏ «لا يستنقذوه منه» أي لا يقدرون على استنقاذه منه‏ «ضعف الطالب و المطلوب» الطالب الذباب و المطلوب الصنم عن ابن عباس و روي عنه على العكس من هذا و هو أن الطالب الصنم و المطلوب الذباب فعلى هذا يكون معناه ضعف السالب و المسلوب و قيل إن معناه راجع إلى العابد و المعبود أي جهل العابد و المعبود و قهر العابد و المعبود عن الضحاك و هو معنى قول السدي الطالب الذي يطلب إلى هذا الصنم بالتقرب إليه و الصنم المطلوب إليه‏

 

 

قوله تعالى: «يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له» إلى آخر الآية خطاب للناس جميعا و العناية بالمشركين منهم.
و قوله: «ضرب مثل فاستمعوا له» المثل هو الوصف الذي يمثل الشي‏ء في حالة سواء كان وصفا محققا واقعا أو مقدرا متخيلا كالأمثال التي تشتمل على محاورات الحيوانات و الجمادات و مشافهاتها، و ضرب المثل نصبه ليتفكر فيه كضرب الخيمة ليسكن فيها.
و هذا المثل هو قوله: «إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا و لو اجتمعوا له و إن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه» و المعنى أنه لو فرض أن آلهتهم شاءوا أن يخلقوا ذبابا و هو أضعف الحيوانات عندهم لم يقدروا عليه أبدا و إن يسلبهم الذباب شيئا مما عليهم لا يستنقذوه بالانتزاع منه.
فهذا الوصف يمثل حال آلهتهم من دون الله في قدرتهم على الإيجاد و على تدبير الأمر حيث لا يقدرون على خلق ذباب و على تدبير أهون الأمور و هو استرداد ما أخذه الذباب منهم و أضرهم بذلك و كيف يستحق الدعوة و العبادة من كان هذا شأنه؟.
و قوله: «ضعف الطالب و المطلوب» مقتضى المقام أن يكون المراد بالطالب الآلهة و هي الأصنام المدعوة فإن المفروض أنهم يطلبون خلق الذباب فلا يقدرون و استنقاذ ما سلبه إياهم فلا يقدرون، و المطلوب الذباب حيث يطلب ليخلق و يطلب ليستنقذ منه.
و في هذه الجملة بيان غاية ضعفهم فإنهم أضعف من أضعف ما يستضعفه الناس من الحيوانات التي فيها شي‏ء من الشعور و القدرة.

 


   






****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Monday - 11/3/2024 - 9:42

در فهم معنای آیه و فقره «ان الذین تدعون من دون الله لن یخلقوا ذباباً و لو اجتمعوا له»، در نظر گرفتن سیاق و به خصوص آیه ی  «و یعبدون من دون الله ما لم ینزّل به سلطاناً و ما لیس لهم به علم»  اهمیت فراوان دارد.