فهرست عامالسورةفهرست قرآن كريم

بسم الله الرحمن الرحیم

آية بعدآية [2205] در مصحف از مجموع [6236]آية قبل

18|65|فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا

شرح حال حضرت خضر ع


شرح حال حضرت خضر عليه السلام





التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام، ص: 20
و إن الخضر و إلياس ع يلتقيان في كل موسم، فإذا تفرقا تفرقا عن هذه الكلمات.






شرح النووي على مسلم (16/ 90)
وقد احتج بهذه الأحاديث من شذ من المحدثين فقال الخضر عليه السلام ميت والجمهور على حياته كما سبق في باب فضائله ويتأولون هذه الأحاديث على أنه كان على البحر لا على الأرض أو أنها عام مخصوص



شرح النووي على مسلم (15/ 135)
(باب من فضائل الخضر صلى الله عليه وسلم)
جمهور العلماء على أنه حي موجود بين أظهرنا وذلك متفق عليه عند الصوفية وأهل الصلاح والمعرفة وحكاياتهم في رؤيته والاجتماع به والأخذ عنه وسؤاله وجوابه ووجوده في المواضع الشريفة ومواطن الخير أكثر من أن يحصر وأشهر من ان يستر وقال الشيخ ابو عمر بن الصلاح هو حي عند جماهير العلماء والصالحين والعامة معهم في ذلك قال وإنما شذ بإنكاره بعض المحدثين .... وقال الثعلبي المفسر الخضر نبي معمر على جميع الأقوال محجوب عن الأبصار يعني عن أبصار أكثر الناس قال وقيل إنه لا يموت إلا في آخر الزمان حين يرفع القرآن


شرح النووي على مسلم (18/ 72)
قوله (قال أبو إسحاق يقال ان هذا الرجل هو الخضر عليه السلام) أبو إسحاق هذا هو إبراهيم بن سفيان راوي الكتاب عن مسلم وكذا قال معمر في جامعه فى أثر هذا الحديث كما ذكره بن سفيان وهذا تصريح منه بحياة الخضر عليه السلام وهو الصحيح وقد سبق في بابه من كتاب المناقب



صحيح مسلم (4/ 2256)
قال: فيريد الدجال - أن يقتله فلا يسلط عليه "، قال أبو إسحاق: «يقال إن هذا الرجل هو الخضر عليه السلام»،
__________

[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
[ ش (نقاب المدينة) أي طرقها وفجاجها وهو جمع نقب وهو الطريق بين جبلين (قال أبو إسحاق) أبو إسحاق هذا هو إبراهيم بن سفيان راوي الكتاب عن مسلم وكذا قال معمر في جامعه في إثر هذا الحديث كما ذكره ابن سفيان وهذا تصريح منه بحياة الخضر عليه السلام وهو الصحيح]




جامع معمر بن راشد (11/ 393)
المؤلف: معمر بن أبي عمرو راشد الأزدي مولاهم، أبو عروة البصري، نزيل اليمن (المتوفى: 153هـ)
20824 - أخبرنا عبد الرزاق، قال أخبرنا معمر، عن الزهري، قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن أبا سعيد الخدري، قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا طويلا عن الدجال فقال فيما يحدثنا: «يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة، فيخرج إليه رجل يومئذ هو خير الناس - أو من خيرهم - فيقول: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه، فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته، أتشكون في الأمر؟ فيقولون: لا، فيقتله ثم يحييه، فيقول حين يحيى: والله ما كنت قط أشد بصيرة فيك مني الآن، قال: فيريد قتله الثانية فلا يسلط عليه» ، قال معمر: «وبلغني أنه يجعل على حلقه صفيحة من نحاس، وبلغني أنه الخضر الذي يقتله الدجال ثم يحييه»







فتاوى ابن الصلاح (1/ 185)
وأما الخضر عليه السلام فهو من الأحياء عند جماهير الخاصة من العلماء والصالحين والعامة معهم في ذلك وإنما شذ بإنكار ذلك بعض أهل الحديث وهو صلى الله عليه وسلم وعلى نبينا والنبيين وآلهم وسلم نبي واختلفوا في كونه مرسلا والله أعلم



تهذيب الأسماء واللغات - النووي (1/ 237، بترقيم الشاملة آليا)
147 - الخَضِر، عليه السلام:
مذكور فى المهذب فى باب التعزية، هو بفتح الخاء وكسر الضاد، ويجوز إسكان الضاد مع كسر الخاء وفتحها كما فى نظائره. والخضر لقب، قالوا: واسمه بليا، بموحدة مفتوحة، ثم لام ساكنة، ثم مثناة تحت، ابن ملكان، بفتح الميم وإسكان اللام، وقيل: كليمان. قال ابن قتيبة فى المعارف: قال وهب بن منبه: اسم الخضر بليا بن ملكان بن فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح، قالوا: وكان أبوه من الملوك، واختلفوا فى سبب تلقيبه بالخضر، فقال الأكثرون: لأنه جلس على فروة بيضاء فصارت خضراء، والفروة وجه الأرض، وقيل: الهشيم من النبات، وقيل: لأنه كان إذا صلى اخضر ما حوله، والصواب الأول. فقد روينا فى صحيح البخارى، عن همام بن منبه، عن أبى هريرة، رضى الله عنه، أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنما سمى الخضر؛ لأنه جلس على فروة، فإذا هى تهتز من خلفه خضراء"((1)). فهذا نص صحيح صريح.
وكنية الخضر أبو العباس، وهو صاحب موسى النبى، عليه السلام، الذى سأل السبيل إلى لقيه، وقد أثنى الله تعالى عليه فى كتابه بقوله تعالى: {فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا} [الكهف: 65]، فأخبر الله عنه فى باقى الآيات بتلك الأعجوبات، وموسى الذى صحبه هو موسى بنى إسرائيل كليم الله تعالى كما جاء به الحديث المشهور فى صحيحى البخارى ومسلم، وهو مشتمل على عجائب من أمرهما.
واختلفوا فى حياة الخضر ونبوته، فقال الأكثرون من العلماء: هو حى موجود بين أظهرنا، وذلك متفق عليه عند الصوفية وأهل الصلاح والمعرفة، وحكاياتهم فى رؤيته والاجتماع به والأخذ عنه، وسؤاله وجوابه، ووجوده فى المواضع الشريفة ومواطن الخير أكثر من أن تحصر، وأشهر من أن تذكر.
قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح فى فتاويه: هو حى عند جماهير العلماء والصالحين والعامة معهم فى ذلك. قال: وإنما شذ بإنكاره بعض المحدثين. قال: وهو نبى، واختلفوا فى كونه مرسلاً، وكذا قاله بهذه الحروف غير الشيخ من المتقدمين. وقال أبو القاسم القشيرى فى رسالته فى باب الأولياء: لم يكن الخضر نبيًا، وإنما كان وليًا. وقال أقضى القضاة الماوردى فى تفسيره: قيل: هو ولى، وقيل: هو نبى، وقيل: إنه من الملائكة، وهذا الثالث غريب ضعيف أو باطل.
وفى آخر صحيح مسلم فى أحاديث الدجال أنه يقتل رجلاً ثم يحيا. قال إبراهيم بن سفيان صاحب مسلم: يقال: إن ذلك الرجل هو الخضر، وكذا قال معمر فى مسنده أنه يقال: إنه الخضر. وذكر أبو إسحاق الثعلبى المفسر اختلافًا فى أن الخضر كان فى زمن إبراهيم الخليل، عليه السلام، أم بعده بقليل أم بعده بكثير. قال: والخضر على جميع الأقوال نبى معمر محجوب عن الأبصار. قال: وقيل: إنه لا يموت إلا فى آخر الزمان عند رفع القرآن.




مجمع البحرين، ج‏3، ص: 288
و في الحديث ذكر الخضر ع صاحب موسى ع هو بفتح الخاء و كسرها و سكون الضاد و بفتحها و كسر الضاد، نقل أنه ابن ماعيد بن عيص بن إسحاق، و في بعض الشروح أن اسمه إلياس بن ملكان بن أرفخشد بن سام بن نوح ع، و قيل اسمه إيليا بن عاميل بن شمالخين بن أريا بن علقما بن عيص بن إسحاق بن إبراهيم ع، و قيل اسمه أرميا بن حلشا من سبط هارون، قيل و الأصح ما نقله أهل السير و ثبت عن النبي ص من أن اسمه يليا بياء مفتوحة و لام ساكنة و ياء مثناة من تحت و في الآخر ألف ابن ملكان بفتح الميم و إسكان اللام و بالنون بعد الألف.
و من قصته- على ما نقله السهيلي- كان أبوه ملكان و أمه اسمها ألها و أنها ولدته في مغارة، و أنه وجد هناك و شاة ترضعه في كل يوم من غنم رجل من‏ القرية، فلما وجده الرجل أخذه و رباه، فلما شب طلب أبوه كاتبا و جمع أهل المعرفة و النبالة ليكتب الصحف التي أنزلت على إبراهيم ع و شيث ع، و كان فيمن أقدم عليه من الكتاب ابنه و هو لا يعرفه، فلما استحسن خطه و معرفته بحث عن جلية أمره فعرف أنه ابنه فضمه لنفسه و ولاه أمر الناس. ثم إن الخضر فر من الملك لأسباب يطول ذكرها، و لم يزل سائحا إلى أن وجد عين الحياة فشرب منها، فهو حي إلى أن يخرج الدجال، و إنه الرجل الذي يقتله الدجال و يقطعه فيحييه الله تعالى.
و في تفسير علي بن إبراهيم: نقل أن الخضر كان من أفضل أصحاب ذي القرنين، و كان من أبناء الملوك فآمن بالله و تخلى في بيت في دار أبيه يعبد الله و لم يكن لأبيه ولد غيره فأشاروا على أبيه أن يزوجه فزوجه فلم يلتفت إلى النساء فغضب عليه أبوه و أمر بردم الباب عليه، فلما كان اليوم الثالث حركته رقة الآباء فأمر بفتح الباب ففتح فلم يجدوه، فأعطاه الله من القوة أن يتصور كيف شاء و كان على مقدمة جيش ذي القرنين و شرب من عين الحياة- انتهى.
و اختلف في وجه تسميته بالخضر: فقيل سمي به لأنه كان إذا صلى اخضر ما حوله، و قيل لأنه كان في أرض بيضاء فإذا هي تهتز خضراء من خلفه، و قيل غير ذلك.
و في معاني الأخبار للصدوق (ره): و معنى الخضر لأنه كان لا يجلس على خشبة يابسة إلا اخضرت.
و قد اختلف العلماء فيه فقال الأكثرون هو نبي محتجين بقوله تعالى و ما فعلته عن أمري و بأنه أعلم من موسى ع،
و مما نقل من وصاياه لموسى ع عند الافتراق يا موسى اجعل همك في معادك، و لا تخض فيما لا يعنيك، و لا تترك الخوف في أمنك، و لا تيأس من الأمن في خوفك. فقال له موسى: زدني. فقال الخضر: لا تضحك من غير عجب، و لا تعير أحد الخاطئين بعد الندم، و ابك على خطيئتك يا بن عمران، يا موسى‏ لا تطلب العلم لتحدث به و اطلب العلم لتعمل به، و إياك و الغضب إلا في الله، و لا ترض على أحد إلا في الله، و لا تحب للدنيا و لا تبغض للدنيا فإن ذلك يخرج من الإيمان و يدخل في الكفر.







التحرير والتنوير (15/ 363)
والخضر: اسم رجل صالح. قيل: هو نبيء من أحفاد عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام. فهو الخضر بن ملكان بن فالغ بن عابر، فيكون ابن عم الجد الثاني لإبراهيم- عليه السلام-. وقيل: الخضر لقبه. وأما اسمه فهو (بليا) بموحدة أو إيليا بهمزة وتحتية.
واتفق الناس على أنه كان من المعمرين، ثم اختلفوا في أنه لم يزل حيا اختلافا لم يبن على أدلة مقبولة متعارفة ولكنه مستند إلى أقوال بعض الصوفية، وهي لا ينبغي اعتمادها لكثرة ما يقع في كلامهم من الرموز والخلط بين الحياتين الروحية والمادية، والمشاهدات الحسية والكشفية، وقد جعلوه رمز العلوم الباطنية كما سيأتي.





الدر المنثور في التفسير بالمأثور (5/ 432)
وأخرج ابن شاهين عن خصيف قال: أربعة من الأنبياء أحياء: اثنان في السماء عيسى وإدريس
وإثنان في الأرض الخضر وإلياس
فأما الخضر فإنه في البحر
وأما صاحبه فإنه في البر




الدر المنثور في التفسير بالمأثور (7/ 118)
وأخرج ابن عساكر عن ابن شوذب رضي الله عنه قال: الخضر عليه السلام من وفد فارس وإلياس عليه السلام من بني إسرائيل يلتقيان كل عام بالموسم




الدر المنثور في التفسير بالمأثور (5/ 434)
وأخرج الحارث بن أبي أسامة في مسنده بسند واه عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الخضر في البحر واليسع في البر يجتمعان كل ليلة عند الردم الذي بناه ذو القرنين بين الناس وبين يأجوج ومأجوج ويحجان ويعتمران كل عام ويشربان من زمزم شربة تكفيهما إلى قابل
وأخرج ابن عساكر عن ابن أبي رواد قال: إلياس والخضر يصومان شهر رمضان في بيت المقدس ويحجان في كل سنة ويشربان من زمزم شربة تكفيهما إلى مثلها من قابل
وأخرج العقيلي والدارقطني في الأفراد وابن عساكر عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يلتقي الخضر وإلياس كل عام في الموسم فيحلق كل واحد منهما رأس صاحبه ويتفرقان عن هؤلاك الكلمات: بسم الله ما شاء الله لا يسوق الخير إلا الله



الدر المنثور في التفسير بالمأثور (5/ 444)
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قال: كان لذي القرنين صديق من الملائكة يقال له زرافيل وكان لا يزال يتعاهده بالسلام فقال له ذو القرنين: يا زرافيل هل تعلم شيئا يزيد في طول العمر لنزداد شكرا وعبادة قال: ما لي بذلك علم ولكن سأسأل لك عن ذلك في السماء
فعرج زرافيل إلى السماء فلبث ما شاء الله أن يلبث ثم هبط فقال: إني سألت عما سألتني عنه فأخبرت أن لله عينا في ظلمة هي أشد بياضا من اللبن وأحلى من الشهد من شرب منها شربة لم يمت حتى يكون هو الذي يسأل الله الموت
قال: فجمع ذو القرنين علماء الأرض إليه فقال: هل تعلمون أن لله عينا في ظلمة فقالوا: ما نعلم ذلك
فقام إليه رجل شاب فقال: وما حاجتك إليها أيها الملك قال: لي بها حاجة
قال: فإني أعلم مكانها



الجموع البهية للعقيدة السلفية (2/ 510)
- هل الخضر - عليه السلام - حي حتى الآن؟
[اعلم أن العلماء اختلفوا في الخضر: هل هو حي إلى الآن، أو هو غير حي، بل ممن مات فيما مضى من الزمان؟ فذهب كثير من أهل العلم إلى أنه حي، وأنه شرب من عين تسمى عين الحياة. وممن نصر القول بحياته القرطبي في تفسيره، والنووي في شرح مسلم وغيره، وابن الصلاك، والنقاش وغيرهم. قال ابن عطية: وأطنب النقاش له هذا المعنى، يعني حياة الخضر وبقاءه إلى يوم القيامة، وذكر في كتابه أشياء كثيرة عن علي بن أبي طالب، وكلها لا تقوم على ساق انتهى بواسطة نقل القرطبي في تفسيره.
وحكايات الصالحين عن الخضر أكثر من أن تحصر، ودعواهم أنه يحج هو وإلياس كل سنة، ويروون عنهما بعض الأدعية. كل ذلك معروف. ومستند القائلين بذلك ضعيف جدا. لأن غالبه حكايات عن بعض من يظن به الصلاح. ومنامات وأحاديث مرفوعة عن أنس وغيره، وكلها ضعيف لا تقوم به حجة.







الجموع البهية للعقيدة السلفية (2/ 520)
واعلم أن جماعة من أهل العلم ناقشوا الأدلة التي ذكرنا أنها تدل على وفاته، فزعموا أنه لا يشمله عموم {وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد} ولا عموم حديث: «أرأيتكم ليلتكم هذه فإنه على رأس مائة سنة لم يبق على ظهر الأرض أحد ممن هو عليها اليوم» (1) كما تقدم. قال أبو عبد الله القرطبي في تفسيره رحمه الله تعالى: ولا حجة لمن استدل به يعني الحديث المذكور على بطلان قول من يقول: إن الخضر حي لعموم قوله «ما من نفس منفوسة..» لأن العموم وإن كان مؤكد الاستغراق ليس نصا فيه، بل هو قابل للتخصيص، فكما لم يتناول عيسى عليه السلام فإنه لم يمت ولم يقتل، بل هو حي بنص القرآن ومعناه، ولا يتناول الدجال مع أنه حي بدليل حديث الجساسة: فكذلك لم يتناول الخضر عليه السلام،


تفسير القرطبي (11/ 42)
(5). الجساسة: دابة الأرض التي تخرج آخر الزمان وسميت جساسة لتجسسها الاخبار للدجال.


تفسير القرطبي (11/ 41)
الرابعة- ذهب الجمهور من الناس إلى أن الخضر مات صلى الله عليه وسلم. وقالت فرقة: [إنه [«7» حي لأنه شرب من عين الحياة، وأنه باق في الأرض وأنه يحج البيت. قال بن عطية: وقد أطنب النقاش في هذا المعنى، وذكر في كتابه أشياء كثيرة عن علي ابن أبي طالب رضى الله عنه وغيره، وكلها لا تقوم على ساق. ولو كان الخضر عليه السلام حيا يحج لكان له في ملة الإسلام ظهور، والله العليم بتفاصيل الأشياء لا رب غيره. ومما يقضي بموت الخضر عليه السلام الآن قوله عليه السلام: (أرأيتكم ليلتكم هذه فإنه لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض أحد) «8». قلت: إلى هذا ذهب البخاري واختاره القاضي أبو بكر بن العربي، والصحيح القول الثاني وهو أنه حي على ما نذكره. وهذا والحديث خرجه مسلم في صحيحه عن عبد الله ابن عمر قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة صلاة العشاء في آخر حياته فلما سلم قام فقال: (أرأيتكم ليلتكم هذه فإن على رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على


تفسير القرطبي (11/ 45)
قلت: قد ذكرنا هذا الحديث والكلام عليه، وبينا حياة الخضر إلى الآن، والله أعلم.



فتح الباري لابن حجر (6/ 435)
وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه وأبو عروبة من طريق رباح بالتحتانية بن عبيدة قال رأيت رجلا يماشي عمر بن عبد العزيز معتمدا على يديه فلما انصرف قلت له من الرجل قال رأيته قلت نعم قال أحسبك رجلا صالحا ذاك أخي الخضر بشرني أني سأولى وأعدل لا بأس برجاله ولم يقع لي إلى الآن خبر ولا أثر بسند جيد غيره وهذا لا يعارض الحديث الأول في مائة سنة فإن ذلك كان قبل المائة



فتح الباري لابن حجر (6/ 434)
وروى خيثمة بن سليمان من طريق جعفر الصادق عن أبيه أن ذا القرنين كان له صديق من الملائكة فطلب منه أن يدله على شيء يطول به عمره فدله على عين الحياة وهي داخل الظلمة فصار إليها والخضر على مقدمته فظفر بها الخضر ولم يظفر بها ذو القرنين وروي عن مكحول عن كعب الأحبار قال أربعة من الأنبياء أحياء أمان لأهل الأرض اثنان في الأرض الخضر والياس واثنبن في السماء إدريس وعيسى وحكى بن عطية البغوي عن أكثر أهل العلم أنه نبي ثم اختلفوا هل هو رسول أم لا وقالت طائفة منهم القشيري هو ولي وقال الطبري في تاريخه كان الخضر في أيام أفريدون في قول عامة علماء الكتاب الأول وكان على مقدمة ذي القرنين الأكبر

وأخرج النقاش أخبارا كثيرة تدل على بقائه لا تقوم بشيء منها حجة قاله بن عطية قال ولو كان باقيا لكان له في ابتداء الإسلام ظهور ولم يثبت شيء من ذلك وقال الثعلبي في تفسيره هو معمر على جميع الأقوال محجوب عن الأبصار قال وقد قيل إنه لا يموت إلا في آخر الزمان حين يرفع القرآن وقال القرطبي هو نبي عند الجمهور والآية تشهد بذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يتعلم ممن هو دونه ولأن الحكم بالباطل لا يطلع عليه إلا الأنبياء وقال بن الصلاح هو حي عند جمهور العلماء والعامة معهم في ذلك وإنما شذ بإنكاره بعض المحدثين وتبعه النووي وزاد أن ذلك متفق عليه بين الصوفية وأهل الصلاح وحكاياتهم في رؤيته والاجتماع به أكثر من أن تحصر انتهى

والذي جزم بأنه غير موجود الآن البخاري وإبراهيم الحربي وأبو جعفر بن المنادى وأبو يعلى بن الفراء وأبو طاهر العبادي وأبو بكر بن العربي وطائفة وعمدتهم الحديث المشهور عن بن عمر وجابر وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في آخر حياته لا يبقى على وجه الأرض بعد مائة سنة ممن هو عليها اليوم أحد قال بن عمر أراد بذلك انخرام قرنه وأجاب من أثبت حياته بأنه كان حينئذ على وجه البحر أو هو مخصوص من الحديث كما خص منه إبليس بالاتفاق

ومن حجج من أنكر ذلك قوله تعالى وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد وحديث بن عباس ما بعث الله نبيا إلا أخذ عليه الميثاق لئن بعث محمد وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه أخرجه البخاري ولم يأت في خبر صحيح أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولا قاتل معه وقد قال صلى الله عليه وسلم يوم بدر اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض فلو كان الخضر موجودا لم يصح هذا النفي وقال صلى الله عليه وسلم رحم الله موسى لوددنا لو كان صبر حتى يقص علينا من خبرهما فلو كان الخضر موجودا لما حسن هذا التمني ولأحضره بين يديه وأراه العجائب وكان أدعى لإيمان الكفرة لا سيما أهل الكتاب

وجاء في اجتماعه مع النبي صلى الله عليه وسلم حديث ضعيف أخرجه بن عدي من طريق كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع وهو في المسجد كلاما فقال يا أنس اذهب إلى هذا القائل فقل له يستغفر لي فذهب إليه فقال قل له إن الله فضلك على الأنبياء بما فضل به رمضان على الشهور قال فذهبوا ينظرون فإذا هو الخضر إسناده ضعيف وروى بن عساكر من حديث أنس نحوه بإسناد أو هي منه وروى الدارقطني في الأفراد من طريق عطاء عن بن عباس مرفوعا يجتمع الخضر وإلياس كل عام في الموسم فيحلق كل واحد منهما رأس صاحبه ويفترقان عن هؤلاء الكلمات بسم الله ما شاء الله الحديث في إسناده محمد بن أحمد بن زيد بمعجمة ثم موحدة ساكنة وهو ضعيف وروى بن عساكر من طريق هشام بن خالد عن الحسن بن يحيى عن بن أبي رواد نحوه وزاد ويشربان من ماء زمزم شربة تكفيهما إلى قابل وهذا معضل ورواه أحمد في الزهد بإسناد حسن عن بن أبي رواد وزاد أنهما يصومان رمضان ببيت المقدس وروى الطبري من طريق عبد الله بن شوذب نحوه وروي عن علي أنه دخل الطواف فسمع رجلا يقول يا من لا يشغله سمع عن سمع الحديث فإذا هو الخضر أخرجه بن عساكر من وجهين في كل منهما ضعف وهو في المجالسة من الوجه الثاني وجاء في اجتماعه ببعض الصحابة فمن بعدهم أخبار أكثرها واهي الإسناد منها ما أخرجه بن أبي الدنيا والبيهقي من حديث أنس لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم دخل رجل فتخطاهم فذكر الحديث في التعزية فقال أبو بكر وعلي هذا الخضر في إسناده عباد بن عبد الصمد وهو واه وروى سيف في الردة نحوه بإسناد آخر مجهول وروى بن أبي حاتم من طريق جعفر بن محمد عن أبيه عن علي نحوه وروى بن وهب من طريق بن المنكدر أن عمر صلى على جنازة فسمع قائلا يقول لا تسبقنا فذكر القصة وفيها أنه دعا للميت فقال عمر خذوا الرجل فتوارى عنهم فإذا أثر قدمه ذراع فقال عمر هذا والله الخضر في إسناده مجهول مع انقطاعه وروى أحمد في الزهد من طريق مسعر عن معن بن عبد الرحمن عن عون بن عبد الله قال بينا رجل بمصر في فتنة بن الزبير مهموما إذ لقيه رجل فسأله فأخبره باهتمامه بما فيه الناس من الفتن فقال قل اللهم سلمني وسلم مني قال فقالها فسلم قال مسعر يرون أنه الخضر وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه وأبو عروبة من طريق رباح بالتحتانية بن عبيدة قال رأيت رجلا يماشي عمر بن عبد العزيز معتمدا على يديه فلما انصرف قلت له من الرجل قال رأيته قلت نعم قال أحسبك رجلا صالحا ذاك أخي الخضر بشرني أني سأولى وأعدل لا بأس برجاله ولم يقع لي إلى الآن خبر ولا أثر بسند جيد غيره وهذا لا يعارض الحديث الأول في مائة سنة فإن ذلك كان قبل المائة وروى بن عساكر من طريق كرز بن وبرة قال أتاني أخ لي من أهل الشام فقال اقبل مني هذه الهدية إن إبراهيم التيمي حدثني قال كنت جالسا بفناء الكعبة أذكر الله فجاءني رجل فسلم علي فلم أر أحسن وجها منه ولا أطيب ريحا فقلت من أنت فقال أنا أخوك الخضر قال فعلمه شيئا إذا فعله رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وفي إسناده مجهول وضعيف وروى بن عساكر في ترجمة أبي زرعة الرازي بسند صحيح أنه رأى وهو شاب رجلا نهاه عن غشيان أبواب الأمراء ثم رآه بعد أن صار شيخا كبيرا على حالته الأولى فنهاه عن ذلك أيضا قال فالتفت لأكلمه فلم أره فوقع في نفسي أنه الخضر وروى عمر الجمحي في فرائده والفاكهي في كتاب مكة بسند فيه مجهول عن جعفر بن محمد أنه رأى شيخا كبيرا يحدث أباه ثم ذهب فقال له أبوه رده علي قال فتطلبته فلم أقدر عليه فقال لي أبي ذاك الخضر وروى البيهقي من طريق الحجاج بن قرافصة أن رجلين كانا يتبايعان عند بن عمر فقام عليهم رجل فنهاهما عن الحلف بالله ووعظهم بموعظة فقال بن عمر لأحدهما اكتبها منه فاستعاده حتى حفظها ثم تطلبه فلم يره قال وكانوا يرون أنه الخضر




حسن التنبه لما ورد في التشبه (4/ 519)
نجم الدين الغزي، محمد بن محمد العامري القرشي الغزي الدمشقي الشافعي (المولود بدمشق سنة 977 هـ، والمتوفى بها سنة 1061 هـ)
وهذه الحكاية من لطائف نصائح الأنبياء عليهم السلام، وفيها إشارة إلى حياة إلياس والخضر (2) عليهما السلام.
والذي عليه المحققون أنَّ أربعة من الأنبياء أحياء إلى قيام الساعة؛ اثنان في السماء وهما إدريس وعيسى عليهما السلام، واثنان في الأرض وهما إلياس والخضر عليهما السلام (1).
وقد روى أبو حفص بن شاهين عن خصيف رحمه الله قال: أربعة من الأنبياء أحياء؛ اثنان في السماء: عيسى وإدريس، واثنان في الأرض: الخضر وإلياس، فأما الخضر فإنه في البحر، وأما صاحبه فإنَّه في البر (2).
__________
(1) ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (6/ 228).
(2) قال الحافظ ابن حجر في ختام "الزهر النضر في أخبار الخضر" (ص: 162): والذي تميل إليه النفس، من حيث الأدلة القوية خلاف ما يعتقده العوام، من استمرار حياته، ولكن ربما عرضت شبهة من جهة كثرة الناقلين للأخبار الدالة على استمراره، فيقال: هب أن أسانيدها واهية، == إذ كل طريق منها لا يسلم من سبب يقتضي تضعيفها، فماذا يصنع في المجموع؛ فإنه على هذه الصورة قد يلتحق بالتواتر المعنوي الذي مثَّلوا له بجود حاتم.
فمن هنا مع احتمال التأويل في أدلة القائلين بعدم بقائه، كآية: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ} [الأنبياء: 34] وكحديث: "رأس مئة سنة". وغير ذلك مما تقدم بيانه.
وأقوى الأدلة على عدم بقائه، عدم مجيئه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وانفراده بالتعمير، من بين أهل الأعصار المتقدمة بغير دليل شرعي.
والذي لا يتوقف فيه الجزم بنبوته، ولو ثبت أنه ملك من الملائكة لارتفع الإشكال، كما تقدم، والله أعلم.
----------
(1) قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (1/ 142): روى أبو بكر النقاش: أن محمَّد بن إسماعيل البخاري سئل عن الخضر وإلياس هل هما في الأحياء؟ فقال: كيف يكون هذا، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا يبقى على رأس مئة سنة ممن هو على ظهر الأرض أحد".
(2) قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (2/ 293): رواه ابن شاهين بسند ضعيف، وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي (5/ 432).










الإصابة في تمييز الصحابة (2/ 246)
الخاء بعدها الضاد
2275- الخضر صاحب موسى عليه السلام:
اختلف في نسبه وفي كونه نبيا، وفي طول عمره وبقاء حياته، وعلى تقدير بقائه إلى زمن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وحياته بعده. فهو داخل في تعريف الصّحابي على أحد الأقوال، ولم أر من ذكره فيهم من القدماء، مع ذهاب الأكثر إلى الأخذ بما ورد من أخباره في تعميره وبقائه، وقد جمعت من أخباره ما انتهى إليّ علمه مع بيان ما يصحّ من ذلك وما لا يصح:

باب نسبه




الإصابة في تمييز الصحابة (2/ 264)
باب ما جاء في بقاء الخضر بعد النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم ومن نقل عنه أنه رآه وكلمه



الإصابة في تمييز الصحابة (2/ 250)
المؤلف: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: 852هـ)

باب ما ورد في تعميره والسبب في ذلك
روى الدّارقطنيّ بالإسناد الماضي، عن ابن عباس، قال: «نسيء للخضر في أجله حتّى يكذّب الدّجال» .
وذكر ابن إسحاق في المبتدإ قال: حدثنا أصحابنا أن آدم لما حضره الموت جمع بنيه وقال: إن اللَّه تعالى منزّل على أهل الأرض عذابا فليكن جسدي معكم في المغارة حتى تدفنون بأرض الشام. فلما وقع الطّوفان قال نوح لبنيه: إن آدم دعا اللَّه أن يطيل عمر الّذي يدفنه إلى يوم القيامة، فلم يزل جسد آدم حتّى كان الخضر هو الّذي تولّى دفنه، وأنجز اللَّه له ما وعده، فهو يحيا إلى ما شاء اللَّه أن يحيا.

وقال أبو مخنف لوط بن يحيى في أول كتاب المعمّرين له: أجمع أهل العلم بالأحاديث والجمع لها أنّ الخضر أطول آدمي عمرا وأنه خضرون بن قابيل بن آدم.
وروى ابن عساكر في ترجمة ذي القرنين من طريق خيثمة بن سليمان: حدثنا أبو عبيدة ابن أخي هنّاد، حدّثنا سفيان بن وكيع، حدثنا أبي، حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبي جعفر، عن أبيه- أنه سئل عن ذي القرنين، فقال: كان عبدا من عباد اللَّه صالحا، وكان من اللَّه بمنزل ضخم، وكان قد ملك ما بين المشرق والمغرب، وكان له خليل من الملائكة يقال له رفائيل، وكان يزوره، فبينما هما يتحدثان إذ قال له: حدثني كيف عبادتكم في السّماء؟
فبكى، وقال: وما عبادتكم عند عبادتنا؟ إن في السّماء لملائكة قياما لا يجلسون أبدا، وسجودا لا يرفعون أبدا، وركّعا لا يقومون أبدا. يقولون ربّنا ما عبدناك حقّ عبادتك» ، فبكى ذو القرنين ثم قال: يا رفائيل، إني أحب أن أعمّر حتى أبلغ عبادة ربي حقّ طاعته، قال:
وتحبّ ذلك؟ قال: نعم، قال: فإنّ للَّه عينا تسمّى عين الحياة، من شرب منها شربة لم يمت أبدا، حتّى يكون هو الّذي يسأل ربه الموت.
قال ذو القرنين: فهل تعلم موضعها؟ قال: لا، غير أنّا نتحدّث في السّماء أنّ للَّه ظلمة في الأرض لم يطأها إنس ولا جانّ، فنحن نظنّ أن تلك العين في تلك الظلمة.
فجمع ذو القرنين علماء الأرض، فسألهم عن عين الحياة، فقالوا: لا نعرفها، قال:
فهل وجدتم في علمكم أنّ للَّه ظلمة؟ فقال عالم منهم: لم تسأل عن هذا؟ فأخبره، فقال:
إني قرأت في وصية آدم ذكر هذه الظّلمة، وأنها عند قرن الشمس.
فتجهّز ذو القرنين، وسار اثنتي عشرة سنة، إلى أن بلغ طرف الظلمة، فإذا هي ليست بليل. وهي تفور مثل الدّخان، فجمع العساكر، وقال: إني أريد أن أسلكها، فمنعوه، فسأله العلماء الذين معه أن يكفّ عن ذلك لئلا يسخط اللَّه عليهم، فأبي، فانتخب من عسكره ستة آلاف رجل على ستة آلاف فرس أنثى بكر، وعقد للخضر على مقدمته في ألفي رجل، فسار الخضر بين يديه، وقد عرف ما يطلب، وكان ذو القرنين يكتمه ذلك، فبينما هو يسير إذا عارضه واد، فظنّ أن العين في ذلك الوادي، فلما أتى شفير الوادي استوقف أصحابه، وتوجّه فإذا هو على حافة عين من ماء، فنزع ثيابه، فإذا ماء أشدّ بياضا من اللبن، وأحلى من الشّهد، فشرب منه، وتوضّأ واغتسل، ثم خرج فلبس ثيابه، وتوجّه، ومرّ ذو القرنين فأخطأ الظّلمة، وذكر بقية الحديث.
ويروى عن سليمان الأشجّ صاحب كعب الأحبار، عن كعب الأحبار، أنّ الخضر كان وزير ذي القرنين، وأنه وقف معه على جبل الهند، فرأى ورقة فيها: بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم، من آدم أبي البشر إلى ذرّيته: أوصيكم بتقوى اللَّه، وأحذّركم كيد عدوّي وعدوّكم إبليس، فإنّه أنزلني هنا» ، قال: فنزل ذو القرنين، فمسح جلوس آدم، فكان مائة وثلاثين ميلا.
ويروى عن الحسن البصريّ، قال: وكل إلياس بالفيافي، ووكل الخضر بالبحور، وقد أعطيا الخلد في الدّنيا إلى الصيحة الأولى، وأنهما يجتمعان في موسم كل عام.
قال الحارث بن أبي أسامة في «مسندة» : حدّثنا عبد الرحيم بن واقد، حدثني محمد بن بهرام، حدثنا أبان عن أنس، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «إنّ الخضر في البحر:
واليسع في البرّ، يجتمعان كلّ ليلة عند الرّدم الّذي بناه ذو القرنين بين النّاس وبين يأجوج ومأجوج ويحجّان ويعتمران كلّ عام، ويشربان من زمزمكم شربة تكفيهما إلى قابل»
«1» . قلت: وعبد الرحيم وأبان متروكان.
وقال عبد اللَّه بن المغيرة، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن كعب، قال: الخضر على منبر من نور بين البحر الأعلى والبحر الأسفل. وقد أمرت دوابّ البحر أن تسمح له وتطيع، وتعرض عليه الأرواح غدوة وعشية، ذكره العقيلي.
وقال: عبد اللَّه بن المغيرة يحدّث بما لا أصل له.
وقال ابن يونس: إنه منكر الحديث.
وروى ابن شاهين بسند ضعيف إلى خصيف، قال: أربعة من الأنبياء أحياء: اثنان في السماء عيسى وإدريس، واثنان في الأرض: الخضر وإلياس، فأما الخضر فإنه في البحر، وأما صاحبه فإنه في البرّ، وسيأتي في الباب الأخير أشياء من هذا الجنس كثيرة.
وقال الثعلبيّ: يقال إن الخضر لا يموت إلا في آخر الزمان عند رفع القرآن.
وقال النّوويّ في «تهذيبه» : قال الأكثرون من العلماء: هو حيّ موجود بين أظهرنا، وذلك متفق عليه عند الصّوفية وأهل الصلاح والمعرفة، وحكايتهم في رؤيته والاجتماع به والأخذ عنه وسؤاله وجوابه ووجوده في المواضع الشريفة ومواطن الخير أكثر من أن تحصى، وأشهر من أن تذكر.
وقال أبو عمرو بن الصّلاح في فتاويه: هو حيّ عند جماهير العلماء الصّالحين والعامة منهم، قال: وإنما شدّ بإنكاره بعض المحدثين.
قلت: اعتنى بعض المتأخرين بجمع الحكايات المأثورة عن الصّالحين وغيرهم ممن بعد الثلاثمائة وبعد العشرين مع ما في أسانيد بعضها ممن يضعف، لكثرة أغلاظه أو اتهامه بالكذب، كأبي عبد الرحمن السلمي، وأبي الحسن بن جهضم، ولا يقال يستفاد من هذه الأخبار التواتر المعنويّ، لأن التواتر لا يشترط ثقة رجاله ولا عدالتهم، وإنما العمدة على ورود الخبر بعدد يستحيل في العادة تواطؤهم على الكذب، فإن اتفقت ألفاظه فذاك وإن اختلفت فمهما اجتمعت فيه فهو التواتر المعنوي.
وهذه الحكاية تجتمع في أنّ الخضر حيّ، لكن بطرق حكاية القطع بحياته قول بعضهم: إنّ لكل زمان خضرا، وإنه نقيب الأولياء، وكلمات مات نقيب أقيم نقيب بعده مكانه، ويسمى الخضر.
وهذا قول تداولته جماعة من الصّوفية من غير نكير بينهم، ولا يقطع مع هذا بأن الّذي ينقل عنه أنه الخضر هو صاحب موسى، بل هو خضر ذلك الزمان.
ويؤيده اختلافهم في صفته، فمنهم من يراه شيخا أو كهلا أو شابا، وهو محمول على تغاير المرئي وزمانه. واللَّه أعلم.
وقال السّهيليّ في كتاب «التعريف والأعلام» : اسم الخضر مختلف فيه، فذكر بعض ما تقدم، وذكر في قول من قال: إنه ابن عاميل بن سماطين بن أرما «1» بن حلفا «2» بن عيصو بن إسحاق، وأنّ أباه كان ملكا وأمّه كانت فارسية اسمها إلها، وأنها ولدته في مغارة، وأنه وجد هناك شاة ترضعه في كل يوم من غنم رجل من القرية، فأخذه الرجل وربّاه، فلما شبّ طلب الملك كاتبا يكتب له الصّحف التي أنزلت على إبراهيم، فجمع أهل المعرفة والنبالة، فكان فيمن أقدم عليه ابنه الخضر وهو لا يعرفه، فلما استحسن خطّه ومعرفته بحث عن جليّة أمره حتى عرف أنه ابنه فضمّه إلى نفسه وولاه أمر الناس.
ثم إنّ الخضر فرّ من الملك لأسباب يطول ذكرها إلى أن وجد عين الحياة فشرب منها فهو حيّ إلى أن يخرج الدجّال، فإنه الرّجل الّذي يقتله الدجال ثم يحييه، قال: وقيل إنه لم يدرك زمن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، وهذا لا يصح، قال: وقال البخاريّ وطائفة من أهل الحديث: مات الخضر قبل انقضاء مائة سنة من الهجرة. وقال: ونصر شيخنا أبو بكر بن العربيّ هذا
لقوله صلّى اللَّه عليه وسلّم: «على رأس مائة سنة لا يبقى على الأرض ممّن هو عليها أحد»
«1» يريد ممّن كان حيا حين هذه المقالة. قال: وأما اجتماعه مع النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وتعزيته لأهل البيت وهم مجتمعون لغسله عليه الصلاة والسلام فروي من طرق صحاح، منها: ما ذكره ابن عبد البر في التمهيد، وكان إمام أهل الحديث في وقته، فذكر الحديث في تعزية الصحابة بالنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم يسمعون القول ولا يرون القائل، فقال لهم علي: هو الخضر، قال: وقد ذكر ابن أبي الدنيا من طريق مكحول، عن أنس، اجتماع إلياس النبي بالنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، وإذا جاز بقاء إلياس إلى العهد النبوي جاز بقاء الخضر انتهى ملخصا.
وتعقّبه أبو الخطّاب بن دحية بأن الطرق التي أشار إليها لم يصح منها شيء، ولا يثبت اجتماع الخضر مع أحد من الأنبياء إلّا مع موسى كما قصّه اللَّه من خبره.
قال: وجميع ما ورد في حياته لا يصح منه شيء باتفاق أهل النّقل، وإنما يذكر ذلك من يروي الخبر، ولا يذكر علّته، إما لكونه لا يعرفها، وإما لوضوحها عند أهل الحديث، قال: وأما ما جاء عن المشايخ فهو مما ينقم منه كيف يجوز لعاقل أن يلقى شخصا لا يعرفه، فيقول له: أنا فلان فيصدّقه؟
قال: وأما حديث التّعزية الّذي ذكره أبو عمر فهو موضوع.
رواه عبد اللَّه بن المحرر، عن يزيد بن الأصم، عن عليّ. وابن محرر متروك، وهو الّذي قال ابن المبارك في حقه كما أخرجه مسلم في مقدّمة صحيحه: فلما رأيته كانت بعرة أحبّ إليّ منه، ففضل رؤية النجاسة على رؤيته.
__________
(1) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 2/ 101 وابن حجر في الفتح 7/ 5.



الإصابة في تمييز الصحابة (2/ 255)
قلت: وسند هذا الحديث حسن لولا عنعنة بقية، ولو ثبت لكان نصّا أن الخضر نبي لحكاية النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم وقول الرجل: يا نبيّ اللَّه، وتقريره على ذلك.

ذكر من ذهب إلى أن الخضر مات
نقل أبو بكر النقاش في تفسيره عن علي بن موسى الرضا وعن محمد بن إسماعيل البخاريّ، أن الخضر مات وأن البخاري سئل عن حياة الخضر، فأنكر ذلك واستدلّ بالحديث: أن على رأس مائة سنة لا يبقى على وجه الأرض ممن هو عليها أحد، وهذا أخرجه هو في الصّحيح عن ابن عمر، وهو عمدة من تمسّك بأنه مات، وأنكر أن يكون باقيا.
أبو حيّان في تفسيره: الجمهور على أنه مات. ونقل عن ابن أبي الفضل المرسيّ أنّ الخضر صاحب موسى مات، لأنه لو كان حيا لزمه المجيء إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم والإيمان به واتباعه.



الإصابة في تمييز الصحابة (2/ 258)
ذكر الأخبار التي وردت أن الخضر كان في زمن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم ثم بعده إلى الآن
روى ابن عديّ في «الكامل» ، من طريق عبد اللَّه بن نافع، عن...



الإصابة في تمييز الصحابة (2/ 281)
وذكر عبد المغيث بن زهير الحربيّ الحنبليّ في جزء جمعه في أخبار الخضر عن أحمد بن حنبل، قال: كنت ببيت المقدس، فرأيت الخضر وإلياس.
وعن أحمد قال: كنت نائما فجاءني الخضر فقال: قل لأحمد: إن ساكني السماء والملائكة راضون عنك.
وعن أحمد بن حنبل أنه خرج إلى مكة فصحب رجلا. قال: فوقع في نفسي أنه الخضر.
قال ابن الجوزيّ في نقض ما جمعه عبد المغيث: لا يثبت هذا عن أحمد.
قال: وذكر فيه عن معروف الكرخي أنه قال: حدّثني الخضر قال: ومن أين يصح هذا عن معروف؟
وقال أبو حيّان في تفسيره: أولع كثير ممّن ينتمي إلى الصلاح أن بعضهم يرى الخضر.
وكان الإمام أبو الفتح القشيري يذكر عن شيخ له أنه رأى الخضر وحدثه فقيل له: من أعلمه أنه الخضر، أم كيف عرف ذلك؟ فسكت، قال: ويزعم بعضهم أن الخضرية يتولاها بعض الصّالحين على قدم الخضر. ومنه قول بعضهم لكل زمان خضر.
قلت: وهذا فيه تسليم أن الخضر المشهور مات.
قال أبو حيّان: وكان بعض شيوخنا في الحديث وهو عبد الواحد العباسي الحنبليّ يعتقد أصحابه فيه أنه يجتمع بالخضر.
قلت: وذكر لي الحافظ أبو الفضل العراقي بن الحسين شيخنا أنّ الشيخ عبد اللَّه بن أسعد اليافعيّ كان يعتقد أنّ الخضر حيّ، قال: فذكرت له ما نقل عن البخاريّ والحربي وغيرهما من إنكار ذلك، فغضب، وقال: من قال إنه مات غضبت عليه. قال: فقلنا رجعنا عن اعتقاد موته. انتهى.
وأدركنا بعض من كان يدّعي أنه يجتمع بالخضر، منهم القاضي علم الدين البساطي الّذي ولي قضاء المالكية في زمن الظاهر برقوق. واللَّه تعالى أعلم، وبغيبه أحكم.



الزهر النضر في حال الخضر (ص: 5)
المؤلف: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: 852هـ)
ذكر قصَّة الْخضر فِي الْقُرْآن والْحَدِيث
الْخضر فِي الْقُرْآن الْكَرِيم:

الزهر النضر في حال الخضر (ص: 57)
ثمَّ لما التزمت فِي كتابي: " الْإِصَابَة فِي تَمْيِيز الصَّحَابَة "، أَن أذكر كل مَا جَاءَ فِي خبر من / الْأَخْبَار، أَنه لَقِي النَّبِي - لزم ذكرى للخضر - عَلَيْهِ السَّلَام -، لِأَنَّهُ من شَرط الْإِصَابَة، وَإِن لم يرد فِي خبر ثَابت أَنه من جملَة الصَّحَابَة.
وَقد أفردته الْآن، ليقف كل سَائل عَنهُ، على كل مَا كنت قرأته وسمعته. وَجَعَلته أبوابا.




الملل والنحل (1/ 172)
فهذه جملة الفرق الإحدى عشرة قطعوا على كل واحدة واحد؛ ثم قطعوا على الكل بأسرهم.
ومن العجب أنهم قالوا: الغيبة قد امتدت مائتين ونيفا وخمسين سنة، وصاحبنا قال إن خرج القائم وقد طعن في الأربعين فليس بصاحبكم، ولسنا ندري كيف تنقضي مائتان ونيف وخمسون سنة في أربعين سنة؟ وإذا سئل القوم عن مدة الغيبة كيف تتصور؟ قالوا: أليس الخضر وإلياس عليهما لاسلام يعيشان في الدنيا من آلاف سنين، لا يحتاجان إلى طعام وشراب؟ فلم لا يجوز ذلك في واحد من آل البيت؟ قيل لهم: ومع اختلافكم هذا كيف يصح لكم دعوى الغيبة؟ ثم الخضر عليه السلام ليس مكلفا بضمان جماعة، والإمام عندكم ضامن، مكلف بالهداية والعدل. والجماعة مكلفون بالاقتداء به والاستنان بسنته، ومن لا يرى كيف يقتدى به؟
فلهذا صارت الإمامية متمسكين بالعدلية في الأصول، وبالمشبهة في الصفات، متحيرين تائهين.
وبين الإخبارية منهم والكلامية سيف وتكفير. وكذلك بين التفضيلية والوعيدية قتال وتضليل، أعاذنا الله من الحيرة.
ومن العجب أن القائلين بإمامة المنتظر مع هذا الاختلاف العظيم الذي بينت لا يستحيون فيدعون فيه أحكام إلهية، ويتأولون قوله تعالى عليه {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} 1.
قالوا: هو الإمام المنتظر الذي يرد إليه علم الساعة. ويدعون فيه أنه لا يغيب عنا، وسيخبرنا بأحوالنا، حين يحاسب الخلق، إلى تحكمات باردة، وكلمات عن العقول شاردة.
لقد طفت في تلك المعاهد كلها ... وسيرت طرفي بين تلك المعالم
فلم أر إلا واضعا كف حائر ... على ذقن أو قارعا سن نادم
أسامي الأئمة الاثني عشر عند الإمامية:
المرتضى، والمجتبى، والشهيد، والسجاد، والباقر، والصادق، والكاظم، والرضي، والتقي، والنقي، والزكي، والحجة القائم المنتظر.



















Khidr

Green Man




الخضر
اذهب إلى التنقل
اذهب إلى البحث
Disambigua compass.svg هذه المقالة عن الخضر حسب المعتقد الإسلامي. لتصفح عناوين مشابهة، انظر الخضر (توضيح).
'الخضر'
تخطيط اسم الخضر
الحكيم، العَالِم، العبد الصالح
مبجل(ة) في الإسلام، الدرزية، الأحمدية، الزرادشتية
النسب هناك اختلاف في نسبه: من ذلك:[1][2]
* الخضر بن آدم.
* قابيل بن آدم.
* بليا بن ملكان (كلمان) بن فالغ بن شالخ بن عامر بن أرفخشد.
* المعمر بن مالك بن عبد اللَّه بن نصر بن الأزد.
* ابن عمائيل (مقاتل) بن النوار بن العيص بن إسحاق.
* سبط النبي هارون أخ النبي موسى.
* هو النبي اليسع.

الخضر هو الشخص الذي ورد ذكره في القرآن في سورة الكهف كعالم دون ذكر اسمه صراحة Ra bracket.png فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا Aya-65.png La bracket.png(1)، وتبعه موسى عند مجمع البحرين Ra bracket.png قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا Aya-66.png La bracket.png(3). ويوجد اختلاف في صفتهِ هل هو نبي أم لا، وهناك من يقول أنه ولي صالح[2]. عند ذكر اسمه يُلحق المسلمون عبارة «عليه السلام».[3] يقول الصحابي ابن مسعود أنه المراد به في الآية Ra bracket.png قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ Aya-40.png La bracket.png (2)، غير ذلك قول ابن عباس وهو المشهور قال أن المراد به في الآية هو آصف بن برخيا.[4] ولقد اتفق العلماء على وفاتهِ وإنه ميت، ولكن كثر في العوام أنه حي إلى الآن.[5]

يُعتبر الخضر مقدسًا لدى العديد من الديانات مثل المسيحية، والدرزية، واليهودية.[6] في العديد من التقاليد الإسلامية وغير الإسلامية، يُوصف خضر بأنه رسول، ونبي، وولي، وعبد،[7] وملاك،[8] وحارس البحر، ومُعلم المعرفة السرية،[9] ويُساعد أولئك الذين هم في محنة.[10] تمت التوفيق بين شخصية الخضر مع مرور الوقت مع شخصيات أخرى مختلفة بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر سروش في إيران،[11][12][13][14] والقديس سركيس المحارب،[15][16] والقديس جرجس في آسيا الصغرى وبلاد الشام، ويوحنا المعمدان في أرمينيا.[17][18][19][20][21] وكثيراً ما يرتبط الخضر بشخصيّة إيليا.[22]
محتويات

1 نسب الخضر
2 سبب تسميته بالخضر
3 الروايات في تعميره
4 ذكر هل هو حي أم ميت
5 نبوته
6 موسى والخضر
7 بعض من رأى الخضر
8 جامع الخضر
9 الخضر في الديانات الأخرى
9.1 في المسيحية
9.2 في اليهودية
9.3 في الدرزية
10 انظر أيضًا
11 حواش
12 المراجع

نسب الخضر
قبة الخضر في المسجد الأقصى.
Basmala White.png
Allah1.png

هذه المقالة جزء من سلسلة:
الإسلام
العقائد في الإسلام
˂
أركان الإسلام
˂
مصادر التشريع الإسلامي
˂
شخصيات محورية
˂
الفرق
˂
التاريخ والجغرافيا
˂
أعياد ومناسبات
˂
الإسلام في العالم
˂
انظر أيضًا
˂

اختلف العلماء في نسبه وتوجد الكثير من الروايات التي تتعلق بنسبه منها:

ذكر ابن كثير في كتابه البداية والنهاية ان الخضر ابن آدم لصلبه:
«قال الحافظ ابن عساكر: يقال: إنه الخضر بن آدم عليه السلام لصلبه. ثم روى من طريق الدارقطني: حدثنا محمد بن الفتح القلانسي، حدثنا العباس بن عبد الله الرومي، حدثنا رواد بن الجراح، حدثنا مقاتل بن سليمان، عن الضحاك، عن ابن عباس قال: الخضر بن آدم لصلبه، ونسيء له في أجله حتى يكذب الدجال، وهذا منقطع وغريب.» – ابن الكثير، البداية والنهاية-الجزء الأول.[1]

وقيل أنه قابيل بن آدم، وقيل أنه بليا بن ملكان (كلمان) بن فالغ بن شالخ بن عامر بن أرفخشد، وقيل أنه المعمر بن مالك بن عبد اللَّه بن نصر بن الأزد، والقول الخامس هو: ابن عمائيل (مقاتل) بن النوار بن العيص بن إسحاق، والقول السّادس: أنه من سبط النبي هارون أخ النبي موسى روى عن الكلبيّ عن أبي صالح عن أبي هريرة عن ابن عباس، وهو بعيد، القول السابع: أنه ابن بنت فرعون، وقيل ابن فرعون لصلبه، حكاه النقاش، والقول الثامن أنه هو النبي اليسع، وقيل أيضًا: أنه من ولد فارس، أنه من ولد بعض من كان آمن بالنبي إبراهيم، وهاجر معه من أرض بابل وقيل كان أبوه فارسياً وأمّه روميّة، وقيل كان أبوه رومياً وأمه فارسيّة.[2]

وقيل أنه خضرون بن عاييل بن معمر بن عيصو بن إسحاق بن إبراهيم، وقيل أنه الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه فلا يموت حتى ينفخ في الصور في سورة البقرة آية 259 Ra bracket.png أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ Aya-259.png La bracket.png.[23]
سبب تسميته بالخضر

روي عن أبي هريرة في صحيح البخاري:

الخضر إنما سمي الخضر لأنه جلس على فروة بيضاء،(16) فإذا هي تهتز من خلفه خضراء.[23]

الخضر

وكنيته هي أبو العباس.[2]
الروايات في تعميره

إتفق العلماء في إنه ميت ولكن كثرت الروايات في بعض الكتب بلا دليل إنه حي، ولكن معظم الروايات لا يؤخذ بها لضعف سندها والأصل إنه لم يعمر وتوفي كحال بقية البشر:

جاء في كتاب البداية والنهاية:

«وقال أبو حاتم سهل بن محمد بن عثمان السجستاني: سمعت مشيختنا منهم أبو عبيدة وغيره قالوا: إن أطول بني آدم عمرًا الخضر، واسمه خضرون بن قابيل بن آدم.

قال: وذكر ابن إسحاق: أن آدم عليه السلام لما حضرته الوفاة، أخبر بنيه أن الطوفان سيقع بالناس، وأوصاهم إذا كان ذلك أن يحملوا جسده معهم في السفينة، وأن يدفنوه معهم في مكان عينه لهم.
Khizr.JPG

فلما كان الطوفان حملوه معهم، فلما هبطوا إلى الأرض أمر نوح بنيه أن يذهبوا ببدنه فيدفنوه حيث أوصى. فقالوا: إن الأرض ليس بها أنيس وعليها وحشة فحرضهم وحثهم على ذلك. وقال: إن آدم دعا لمن يلي دفنه بطول العمر، فهابوا المسير إلى ذلك الموضع في ذلك الوقت، فلم يزل جسده عندهم حتى كان الخضر هو الذي تولى دفنه، وأنجز الله ما وعده فهو يحيى إلى ما شاء الله له أن يحيى.»[23]

وقال:«وأما الخلاف في وجوده إلى زماننا هذا، فالجمهور على أنه باق إلى اليوم. قيل: لأنه دفن آدم بعد خروجهم من الطوفان، فنالته دعوة أبيه آدم بطول الحياة. وقيل: لأنه شرب من عين الحياة فحيى.»[23]

وقد كذب الشيخ عبد الله بن جبرين هذه الرواية وقال:

«وأما قصة دخوله (ذي القرنين) في تلك الظلمة وشربه من ماء الحياة، فنقول: إن هذا لم يثبت ولم يكن عليه دليل واضح فلأجل ذلك نتوقف فيه ونقول: الله أعلم بحقيقة الحال قد عرف بأن الحياة الدنيا ليست بدار قرار وأنه ليس أحد يبقى فيها ولا يأتي عليه الموت.

والحكايات التي يذكرونها أنها أن هناك من هو حي كالخضر وإلياس وذو القرنين وأنهم باقون لا يموتون كل هذه حكايات لا أصل لها بل الواقع يكذبها، فمن ادعى أن هناك نهر يسمى نهر الحياة وأن من شرب منه فإنه يحيا ولا يموت فإن هذا غير صحيح فهذه القصة التي فيها أنها ذا القرنين سأل هؤلاء الملائكة وأخبروه بهذه العين وأخبروه بهذه الظلمة، وأنه سار ومن معه حتى وصلوا إلى هذه الظلمة التي لا يدخلها أحد وأنه عزم على دخولها، إلى آخر ما ذكر في هذه القصة نرى أنها إسرائيليات لا تصدق ولا تكذب..»[24]

وقول تعميره «قال الثّعلبيّ: هو نبيّ على جميع الأقوال معمّر محجوب عن الأبصار.»[2] وسبب تعميره قول ابن عباس «نسيء للخضر في أجله حتّى يكذّب الدّجال».[2]

وجاء في مجموع فتاوى إبن تيمية:

«وَسُئلَ رَحمَهُ الله عن الخضر وإلياس، هل هما معمران؟ بينوا لنا رحمكم الله تعالى. فأجاب:

إنهما ليسا في الأحياء، ولا معمران، وقد سأل إبراهيم الحربي أحمد بن حنبل عن تعمير الخضر وإلياس، وأنهما باقيان يريان ويروى عنهما، فقال الإمام أحمد: من أحال على غائب لم ينصف منه، وما ألقى هذا إلا شيطان.

وسئل البخاري عن الخضر وإلياس: هل هما في الأحياء؟ فقال: كيف يكون هذا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يبقى على رأس مائة سنة ممن هو على وجه الأرض أحد؟».

وقال أبو الفرج ابن الجوزي: قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ}(18) وليس هما في الأحياء. والله أعلم..»[25] وفي هذا دليل كافي على وفاته.
ذكر هل هو حي أم ميت

يوجد اختلاف في هذه المسألة، فهناك من قال بحياته ومنهم القرطبي والنووي وابن الصلاح، ويقول ابن كثير والبخاري وابن العربي[؟] بوفاته.[5] وهناك من يقول أنه حي إلى الآن وأن وفاته عند قيام الساعة.[26]

وعن كعب الأحبار قال:

«أربعة من الأنبياء أحياء أمان لأهل الأرض: اثنان في الأرض الخضر وإلياس، واثنان في السماء إدريس وعيسى».[23]
نبوته

اختلف في نبوته، وممن يقول أنه نبي، ذكر ابن حجر قوله لموسى في القرآن (وَما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي)(4) أي أنه يوحى إليه. «وحكى ابن عطية البغوي عن أكثر أهل العلم أنه نبي ثم اختلفوا هل هو رسول أم لا».[23] يقول ابن عباس ووهب بن منبه انه نبي غير مرسل.[2] وعن إسماعيل بن أبي زياد ومحمد بن إسحق أنه كان رسولًا واستجاب له قومه، ونصر ذلك ابن الجوزي.[2] وقيل انه ولي من الأولياء وقيل أنه ملك من الملائكة وقيل أيضًا أنه عبدًا صالح، «قال أبو الخطّاب بن دحية: لا ندري هل هو ملك أو نبي أو عبد صالح.»[2]
موسى والخضر
جزء من سلسلة حول
القرآن
القرآن
Quran calligraphy
البنية النصية
˂
شخصيات محورية
˂
المحتوى
˂
العلوم
˂
التاريخ
˂
القراءات والروايات
˂
التفسير
˂
الترجمة
˂
نساء ذكرن في القرآن
˂
مواضيع متعلقة
˂
وجهات نظر
˂
شخصيات ذكرت ضمنياً في القرآن
˂

تصنيف بوابة قرآن

عنت

ذكرت قصة النبي موسى والخضر في القرآن في سورة الكهف.

عن سعيد، قال:قلت لابن عباس:«إن نوفا يزعم أن الخضر ليس بصاحب موسى، فقال : كذب عدو الله».[27]

ثم ذكر القصة التي خطبها الرسول محمد في خطبة وهي:

«عن ابن عباس قال: حَدَّثَنَا أُبَيّ بْن كَعْب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " إِنَّ مُوسَى قَامَ خَطِيبًا فِي بَنِي إِسْرَائِيل فَسُئِلَ أَيّ النَّاس أَعْلَم؟ قَالَ أَنَا. فَعَتَبَ اللَّه عَلَيْهِ إِذْ لَمْ يَرُدّ الْعِلْم إِلَيْهِ فَأَوْحَى اللَّه إِلَيْهِ أَنَّ لِي عَبْدًا بِمَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ هُوَ أَعْلَم مِنْك. قَالَ مُوسَى يَا رَبّ وَكَيْف لِي بِهِ؟ قَالَ تَأْخُذ مَعَك حُوتًا فَتَجْعَلهُ بِمِكْتَلٍ فَحَيْثُمَا فَقَدْت الْحُوت فَهُوَ ثَمَّ " فَأَخَذَ حُوتًا فَجَعَلَهُ بِمِكْتَلٍ ثُمَّ اِنْطَلَقَ وَانْطَلَقَ مَعَهُ فَتَاهُ يُوشَع بْن نُون عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى إِذَا أَتَيَا الصَّخْرَة وَضَعَا رُءُوسهمَا فَنَامَا وَاضْطَرَبَ الْحُوت فِي الْمِكْتَل فَخَرَجَ مِنْهُ فَسَقَطَ فِي الْبَحْر (فَاِتَّخَذَ سَبِيله فِي الْبَحْر سَرَبًا)(5) وَأَمْسَكَ اللَّه عَنْ الْحُوت جِرْيَة الْمَاء فَصَارَ عَلَيْهِ مِثْل الطَّاق فَلَمَّا اِسْتَيْقَظَ نَسِيَ صَاحِبه أَنْ يُخْبِرهُ بِالْحُوتِ فَانْطَلَقَا بَقِيَّة يَوْمهمَا وَلَيْلَتهمَا حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ الْغَد قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ " (آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرنَا هَذَا نَصَبًا)(6) " وَلَمْ يَجِد مُوسَى النَّصَب حَتَّى جَاوَزَ الْمَكَان الَّذِي أَمَرَهُ اللَّه بِهِ قَالَ لَهُ فَتَاهُ " (أَرَأَيْت إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَة فَإِنِّي نَسِيت الْحُوت وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَان أَنْ أَذْكُرهُ وَاِتَّخَذَ سَبِيله فِي الْبَحْر عَجَبًا)(7) " قَالَ فَكَانَ لِلْحُوتِ سَرَبًا وَلِمُوسَى وَفَتَاهُ عَجَبًا فَقَالَ " (ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارهمَا قَصَصًا)(8) " قَالَ فَرَجَعَا يَقُصَّانِ أَثَرهمَا حَتَّى اِنْتَهَيَا إِلَى الصَّخْرَة فَإِذَا رَجُل مُسَجًى بِثَوْبٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ مُوسَى فَقَالَ الْخَضِر وَأَنَّى بِأَرْضِك السَّلَام. فَقَالَ أَنَا مُوسَى. فَقَالَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيل؟ قَالَ نَعَمْ قَالَ أَتَيْتُك لِتُعَلِّمنِي مِمَّا عُلِّمْت رُشْدًا " (قَالَ إِنَّك لَنْ تَسْتَطِيع مَعِيَ صَبْرًا)(9) " يَا مُوسَى إِنِّي عَلَى عِلْم مِنْ عِلْم اللَّه عَلَّمَنِيهِ لَا تَعْلَمهُ أَنْتَ وَأَنْتَ عَلَى عِلْم مِنْ عِلْم اللَّه عَلَّمَهُ اللَّه لك لَا أَعْلَمهُ. فَقَالَ مُوسَى " (سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّه صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَك أَمْرًا)(10) " قَالَ لَهُ الْخَضِر " فَإِنْ اِتَّبَعَتْنِي فَلَا تَسْأَلنِي عَنْ شَيْء حَتَّى أُحْدِث لَك مِنْهُ ذِكْرًا)(11) " فَانْطَلَقَا يَمْشِيَانِ عَلَى سَاحِل الْبَحْر فَمَرَّتْ سَفِينَة فَكَلَّمُوهُمْ أَنْ يَحْمِلُوهُمْ فَعَرَفُوا الْخَضِر فَحَمَلُوهُمْ بِغَيْرِ نَوْل فَلَمَّا رَكِبَا فِي السَّفِينَة لَمْ يَفْجَأ إِلَّا وَالْخَضِر قَدْ قَلَعَ لَوْحًا مِنْ أَلْوَاح السَّفِينَة بِالْقَدُّومِ فَقَالَ لَهُ مُوسَى قَدْ حَمَلُونَا بِغَيْرِ نَوْل فَعَمَدْت إِلَى سَفِينَتهمْ فَخَرَقْتهَا لِتُغْرِق أَهْلهَا؟ لَقَدْ جِئْت شَيْئًا إِمْرًا " (قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّك لَنْ تَسْتَطِيع مَعِيَ صَبْرًا قَالَ لَا تُؤَاخِذنِي بِمَا نَسِيت وَلَا تُرْهِقنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا)(12) " قَالَ : وَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَكَانَتْ الْأُولَى مِنْ مُوسَى نِسْيَانًا " قَالَ : وَجَاءَ عُصْفُور فَوَقَعَ عَلَى حَرْف السَّفِينَة فَنَقَرَ فِي الْبَحْر نَقْرَة أَوْ نَقْرَتَيْنِ فَقَالَ لَهُ الْخَضِر : مَا عِلْمِي وَعِلْمك فِي عِلْم اللَّه إِلَّا مِثْل مَا نَقَصَ هَذَا الْعُصْفُور مِنْ هَذَا الْبَحْر. ثُمَّ خَرَجَا مِنْ السَّفِينَة فَبَيْنَمَا هُمَا يَمْشِيَانِ عَلَى السَّاحِل إِذْ أَبْصَرَ الْخَضِر غُلَامًا يَلْعَب مَعَ الْغِلْمَان فَأَخَذَ الْخَضِر رَأْسه فَاقْتَلَعَهُ بِيَدِهِ فَقَتَلَهُ فَقَالَ لَهُ مُوسَى " (أَقَتَلْت نَفْسًا زَكِيَّة بِغَيْرِ نَفْس لَقَدْ جِئْت شَيْئًا نُكْرًا)(13) " قَالَ " (أَلَمْ أَقُلْ لَك إِنَّك لَنْ تَسْتَطِيع مَعِيَ صَبْرًا)(14) " قَالَ وَهَذِهِ أَشَدّ مِنْ الْأُولَى " (قَالَ إِنْ سَأَلْتُك عَنْ شَيْء بَعْدهَا فَلَا تُصَاحِبنِي قَدْ بَلَغْت مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْل قَرْيَة اِسْتَطْعَمَا أَهْلهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيد أَنْ يَنْقَضّ)(15) " أَيْ مَائِلًا فَقَالَ الْخَضِر بِيَدِهِ " فَأَقَامَهُ " فَقَالَ مُوسَى : قَوْم أَتَيْنَاهُمْ فَلَمْ يُطْعِمُونَا وَلَمْ يُضَيِّفُونَا " لَوْ شِئْت لَاِتَّخَذْت عَلَيْهِ أَجْرًا قَالَ هَذَا فِرَاق بَيْنِي وَبَيْنك سَأُنَبِّئُك بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا " فَقَالَ رَسُول اللَّه " وَدِدْنَا أَنَّ مُوسَى كَانَ صَبَرَ حَتَّى يَقُصّ اللَّه عَلَيْنَا مِنْ خَبَرهمَا.»[28]

Ra bracket.png أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا Aya-79.png وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا Aya-80.png فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا Aya-81.png وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا Aya-82.png La bracket.png.(17)
بعض من رأى الخضر

قال رياح بن عبيدة: «خرج عمر بن عبد العزيز إلى الصلاة وشيخ متوكئ على يده فقلت في نفسي: إن هذا الشيخ جاف فلما صلى ودخل لحقته فقلت أصلح الله الأمير من الشيخ الذي كان يتكئ على يدك قال يا رياح رأيته قلت: نعم قال ما أحسبك إلا رجلا صالحا ذاك أخي الخضر أتاني فأعلمني أني سألي أمر هذه الأمة وأني سأعدل فيها».[29][30]

«عن محمد بن يحيى قال قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: بينما أنا أطوف بالبيت إذ أنا برجل متعلق بأستار الكعبة وهو يقول يا من لا يشغله سمع عن سمع يا من لا يغلطه السائلون يا من لا يتبرم بإلحاح الملحين أذقني برد عفوك وحلاوة رحمتك قال: قلت دعاءك هذا عافاك الله قال لي وقد سمعته قلت نعم قال فادع به في دبر كل صلاة فوالذي نفس الخضر بيده لو أن عليك من الذنوب عدد نجوم السماء وحصى الأرض لغفر الله عز و جل لك أسرع من طرفة عين.»[31]
جامع الخضر
جامع الخضر في بيروت

يوجد للخضر عدة مقامات بإسمه منها جامع الخضر الموجود في منطقة الكرنتينا على طرف بيروت، وهو آخر جامع على حدود المدينة، كان هذا الجامع في الأصل كنيسة بإسم مار جرجس، حولها علي باشا 1661م إلى مسجد بإسم مسجد الخضر.[32] وفي بغداد بني مقام مسجد الخضر على ضفاف نهر دجلة في جانب الكرخ.
الخضر في الديانات الأخرى
كاتدرائية مار جرجس للموارنة، وبجانبها جامع محمد الأمين.
في المسيحية

يعتبر الخضر مقدسًا لدى العديد من الديانات مثل المسيحية ويقول المسيحيون أن مار جرجس هو نفسه الخضر. والرواية المسيحية هي: أن تنينًا كان يخرج على سكان بيروت ويرعبهم، ويقتل ويأكل سكان المدينة، بعد أن طالت القصة إتفق أهل المدينة على تقديم فتاة جميلة للتنين كل عام عن طريق القرعة، فداءً عن أهل المدينة، وفي سنة من السنين وقعت القرعة على ابنة حاكم المدينة فأخذ الفتاة إلى مكان الموعد، وكانت الفتاة مؤمنة فتوسلت بالدعاء إلى الله، فتصور لها مار جرجس وهو يركب حصاناً وفي يده حربة، وعندما خرج التنين برأسه من البحر، وذهب ليبتلع الفتاة، باغته مار جرجس فطعنه بحربته المسننة، فمات في الحال، فشيد والد الصبية كنيسة في الموضع الذي قتل فيه التنين.[33] يقول المسيحيين بأن مار جرجس قتل 23 نيسان 303م بعد أن أعتنق الدين المسيحي، في عهد الملك الروماني دقلديانوس.[32] يعيد المسيحيون كل عام بعيد مار جرجس.
في اليهودية

القصة اليهودية (19) تشابه القصة الإسلامية ولكن بإختلاف أسماء الشخصيات وهما يوشع بن لاوي وإلياس وتختلف عدة أمور عن قصة موسى والخضر. تبدأ القصة بطلب يوشع من الله أن يلقى بإلياس فيستجيب الله دعاءه، وعندما التقى يوشع بإلياس يطلب منه أن يطلعه على بعض الأسرار فيرد عليه «إنّك لا طاقة لك على تحمّل ذلك»،فيلح أن يرافقه في سفره إلى أن وافق إلياس بشرط وهو: أن لا يسأله عن أي شيء يراه، وإذا سأله فإن إلياس حرٌ في تركه.[34]
في الدرزية

الخضر نبي مبجل أيضًا لدى الموحدون الدروز، ومشابه كثيرًا للرواية الإسلامية.[6]
انظر أيضًا

القرآن الكريم.
محمد
موسى في الإسلام.
القصص القرآني.
سورة الكهف.
ماحص
مقام الخضر[؟]

حواش

1: القرآن الكريم - سورة الكهف - آية 65.
2: القرآن الكريم - سورة النمل - آية 40.
3: القرآن الكريم - سورة الكهف - آية 66.
4: القرآن الكريم - سورة الكهف - آية82.
5: القرآن الكريم - سورة الكهف - آية 61.
6: القرآن الكريم - سورة الكهف - آية 62.
7: القرآن الكريم - سورة الكهف - آية 63.
8: القرآن الكريم - سورة الكهف - آية 63.
9: القرآن الكريم - سورة الكهف - آية 67.
10: القرآن الكريم - سورة الكهف - آية 69.
11: القرآن الكريم - سورة الكهف - آية 70.
12: القرآن الكريم - سورة الكهف - آية 73.
13: القرآن الكريم - سورة الكهف - آية 74.
14: القرآن الكريم - سورة الكهف - آية 75.
15: القرآن الكريم - سورة الكهف - آية 77.
16: والفروة البيضاء هي الحشيش الأبيض، وقال ابن الأعرابي: الفروة أرض بيضاء ليس فيها نبات، وحكي عن مجاهد: أنه قيل له الخضر لأنه كان إذا صلى اخضر ما حوله.
17: القرآن الكريم - سورة الكهف - الآيات 79/80/81/82.
18: القرآن الكريم - سورة الأنبياء - آية 34.
19: ولكن ليس أكيدًا أنهما نفس القصة.

المراجع

البداية والنهاية/الجزء الأول/ذكر قصتي الخضر وإلياس عليهما السلام.
الإصابة في تمييز الصحابة-ابن حجر العسقلاني-2275.
نبوة الخضر والسلام عليه.مركز الفتوى-إسلام.ويب
التفسير الكبير-تفسير سورة النمل نسخة محفوظة 25 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
الأدلة على وفاة الخضر وإلياس عليهما السلام. مركز الفتوى-إسلام.ويب نسخة محفوظة 19 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
الرسالة الشمولية لسيدنا الخضر (ع) - مجلة العمامة نسخة محفوظة 25 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
"Dersim Alevi Halk Dindarlığında Xızır'ın Tanrılaştırılması ve Bunun Zerdüşti Kökleri Üzerine (The Deification of Khizr in the Folk Religiosity of Alevis in Dersim and on it's [sic] Zoroastrian Roots) | Gürdal Aksoy". Academia.edu. 1970-01-01. اطلع عليه بتاريخ 13 يناير 2017.
Brannon Wheeler Prophets in the Quran: An Introduction to the Quran and Muslim Exegesis A&C Black 2002 (ردمك 978-0-826-44956-6) page 225
John P. Brown The Darvishes: Or Oriental Spiritualism Routledge 2013 (ردمك 978-1-135-02990-6) page 100
M. C. Lyons The Arabian Epic: Volume 1, Introduction: Heroic and Oral Story-telling Cambridge University Press 2005 (ردمك 9780521017381) p. 46
Gürdal Aksoy, Dersim: Alevilik, Ermenilik, Kürtlük, Ankara, 2012, p. 65-80, Dipnot yayınevi (in Turkish), (ردمك 9786054412501); Anna Krasnowolska, ḴEZR, Encyclopedia Iranica, 2009
"ḴEŻR – Encyclopaedia Iranica". Iranicaonline.org. مؤرشف من الأصل في 3 يوليو 2019. اطلع عليه بتاريخ 13 يناير 2017.
For more information about Sorūsh-Khidr syncretism, see Gürdal Aksoy, "Hızır versus Hızır: Kültür Tarihi, Din Sosyolojisi ve Astroloji Bağlamında Dersim Aleviliğinde Xızır", in Kızılbaşlık, Alevilik, Bektaşilik (Tarih-Kimlik-İnanç-Ritüel), Derleyenler: Yalçın Çakmak – İmran Gürtaş, İstanbul, 2015: İletişim
""Hızır versus Hızır: Kültür Tarihi, Din Sosyolojisi ve Astroloji Bağlamında Dersim Aleviliğinde Xızır", in Kızılbaşlık, Alevilik, Bektaşilik (Tarih-Kimlik-İnanç-Ritüel), Derleyenler: Yalçın Çakmak - İmran Gürtaş, İstanbul, 2015: İletişim | Gürdal Aksoy". Academia.edu. 1970-01-01. اطلع عليه بتاريخ 13 يناير 2017.
Aksoy 2012, p. 65-80; Elizabeth Key Fowden, The Barbarian Plain: Saint Sergius between Rome and Iran, Berkeley, 1999, University of California Press; F.W. Hasluck, 'Ambiguous Sanctuaries and Bektashi Propaganda', The Annual of the British School at Athens, Vol. 20 (1913/1914), p. 101-2
"Archived copy" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 28 يونيو 2014. اطلع عليه بتاريخ 14 سبتمبر 2014.
Theo Maarten van Lint, "The Gift of Poetry: Khidr and John the Baptist as Patron Saints of Muslim and Armenian šīqs – Ašułs", Van Ginkel J.J., Murre-van den Berg H.L., Van Lint T.M. (eds.), Redefining Christian Identity. Cultural Interaction in the Middle East since the Rise of Islam, Leuven-Paris-Dudley, Peeters, 2005 (Orientalia Lovaniensia Analecta 134), p. 335-378 (ردمك 90-42914181)
H.S. Haddad, "Georgic" Cults and Saints of the Levant, Numen, Vol. 16, Fasc. 1, Apr. 1969, p. 21-39, see جايستور 3269569; J. Mackley, "St. George: patron saint of England?", paper presented to: Staff Researches Seminar, University of Northapmton, 05 May 2011
Mackley, J. (5 May 2011). "St George: patron saint of England?" (PDF). Nectar.northampton.ac.uk. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 يناير 2017. اطلع عليه بتاريخ 13 يناير 2017.
Josef W. Meri, "Re-Appropriating Sacred Space: Medieval Jews and Muslims Seeking Elijah and al-Khidr", Medieval Encounters 5, no. 3, (1999): 237-264; Heather A. Badamo, Image and Community: Representations of Military Saints in the Medieval Eastern Mediterranean, A dissertation submitted in partial fulfillment of the requirements for the degree of Doctor of Philosophy (History of Art) in The University of Michigan 2011
"Image and Community: Representations of Military Saints in the Medieval Eastern Mediterranean". Deepblue.lib.umich.edu. مؤرشف من الأصل في 23 يونيو 2019. اطلع عليه بتاريخ 13 يناير 2017.
Al-Tabari (1991). The History of al-Tabari. Albany: State University of New York. صفحة 3.
صحيح البخاري-كتاب أحاديث الأنبياء. إسلام.ويب نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
ما جاء في قصة ذي القرنين وطلبه لعين الحياة التي في الظلمات.شرح كتاب العظمة المجموعة الثالثة. نسخة محفوظة 06 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
مجموع الفتاوى/المجلد الرابع/سئل عن الخضر وإلياس هل هما معمران
شروح الحديث-تحفة الأحوذي. إسلام.ويب نسخة محفوظة 21 أغسطس 2014 على موقع واي باك مشين.
تاريخ الطبري » قصة الخضر وخبره وخبر موسى وفتاه يوشع عليهم السلام. إسلام.ويب نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
تفسير ابن كثير/سورة الكهف
تراجم الأعلام-عمر بن عبد العزيز. إسلام.ويب نسخة محفوظة 07 سبتمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
تاريخ الخلفاء-عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه
كتاب الهواتف-عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان أبو بكر-62
جامع الخضر-موقع يا بيروت. نسخة محفوظة 14 مايو 2015 على موقع واي باك مشين.
أساطير عن بيروت-موقع يا بيروت. نسخة محفوظة 22 أكتوبر 2012 على موقع واي باك مشين.

في مصادر اليهود ثلاثة عظماء من القرآن الكريم-قصة الخضر في المصادر اليهودية. جمعية القرآن الكريم للتوجية والإرشاد - بيروت - لبنان. نسخة محفوظة 12 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.

مشاريع شقيقة
في كومنز صور وملفات عن: الخضر
مشاريع شقيقة
يوجد في ويكي مصدر كتب أو مستندات أصلية تتعلق بـ: مجموع الفتاوى/المجلد الرابع/فصل هل أبو بكر وعمر أفضل من الخضر
˂

عنت

الشخصيات والأماكن والأحداث المذكورة في القرآن
˂

عنت

أنبياء لم يذكروا في القرآن
ضبط استنادي

VIAF: 67351357 LCCN: sh88005389 GND: 122568176

أيقونة بوابةبوابة فلسفة أيقونة بوابةبوابة الإسلام أيقونة بوابةبوابة القرآن أيقونة بوابةبوابة التاريخ الإسلامي أيقونة بوابةبوابة أعلام أيقونة بوابةبوابة المسيحية أيقونة بوابةبوابة الأديان

تصنيفات:

الملائكة في الإسلامأنبياء ورسل بحسب المعتقد الإسلاميأولياء صالحونتصوفشخصيات ذكرت في القرآنشخصيات من ألف ليلة وليلةعلاهيةغرينمواضيع إسلامية يهوديةميثولوجيا إسلامية







خضر
از ویکی‌پدیا، دانشنامهٔ آزاد
پرش به ناوبری
پرش به جستجو
این نوشتار به هیچ منبع و مرجعی استناد نمی‌کند. لطفاً با افزودن یادکرد به منابع قابل اعتماد برطبق اصول تأییدپذیری و شیوه‌نامهٔ ارجاع به منابع، به بهبود این نوشتار کمک کنید. مطالب بدون منبع ممکن است به چالش کشیده و حذف شوند. (مه ۲۰۱۹)
خضر
Khizr.JPG
نقاشی خضر قرن ۱۷ میلادی
مسجد کوه خضر نبی در قم
مسجدی در بالای کوهی به نام خضر در شهر قم

خِضر بر اساس برخی روایات اسلامی، از پیامبران و بر اساس برخی دیگر از روایات.[نیازمند منبع]، بنده صالحی بود. بسیاری از مفسرین همراه موسی و یوشع بن نون را در داستانی که در سوره کهف آمده‌است؛ خضر می‌دانند. از معجزاتش این بود که روی هر زمین خشکی می‌نشست، زمین سبز و خرم می‌گشت و دلیل نامش، خضر (سبز) نیز همین است.[۱] زندگی خضر، از قبل از زمان موسی تا زمان حاضر، و ادامهٔ زندگیش تا آخر الزمان، مورد اتّفاق مسلمانان - است.[نیازمند منبع][۲] مجموعهٔ روایات، مؤیّد آن است که خضر، طولانی‌ترین عُمر را در میان فرزند آدم دارد.[۲]
محتویات

۱ نسب و کیستی خضر، برپایهٔ روایات
۲ خضر و آب حیات، بر پایهٔ روایات
۲.۱ دیدار با ذوالقرنین
۲.۲ جستجو برای آب حیات
۳ خضر در آیات قرآن
۴ منابع

نسب و کیستی خضر، برپایهٔ روایات

گفته‌اند خضر از اولاد سام بن نوح و پسرخالهٔ ذوالقرنین بود. در وجه تسمیه خضر نوشته‌اند که هر کجا می‌نشست سبز می‌شد. با این حال بنا به برداشتی نیز، دو نفر با نام خضر وجود داشته‌اند، خضر اکبر که از اولاد سام بن نوح بوده و خضر ثانی که از انبیای بنی‌اسرائیل بود و مصاحب موسی بوده‌است.[۳] او یکی از چهار مادر هستی در اشعار فردوسی است که با لقب مشک خوانده شده‌است:
یکی مشک نام و دگر سیسنک یکی نام نار آن دگر سوسنک

یک بررسی دقیق تر متون مختلف نشان می‌دهد که نسخ بعدی داستان‌های ذالقرنین به قرآن وابسته‌اند به‌طوری‌که از طریق مفسران اولیهٔ مسلمان فهمیده می‌شود. عناصر کلیدی داستان‌های بعدی مانند وجه تسمیهٔ «ذوالقرنین» که نسبت داده شده به کورش هخامنشی مدیون منابع آن‌ها در تفاسیر است.
خضر و آب حیات، بر پایهٔ روایات
دیدار با ذوالقرنین

خضر از شاهزادگان بود و پدرش مال و نعمت بسیار داشت. اما خضر دوستدار حکمت بود و به راه پیغمبری می‌رفت، و تا در خانوادهٔ خود بود، به راهنمایی گمشدگان و دستگیری بینوایان می‌پرداخت و چون به پیغمبری رسید به راهنمایی قوم ذوالقرنین فرمان یافت.[نیازمند منبع] ذوالقرنین جهانداری آگاه بود و خضر را گرامی داشت و خداپرستی وی را ستایش می‌کرد و در کارها با وی مشورت می‌کرد و کار دین و شریعت مردم را به او محول می‌ساخت.[نیازمند منبع]
جستجو برای آب حیات

ذوالقرنین عمری دراز داشت اما عمر جاویدان می‌خواست[نیازمند منبع] و در کتاب‌ها خوانده بود که در جهان چشمه‌ای هست نامش آب حیوان یا آب حیات که هر که از آن بنوشد عمر جاوید یابد. پس راز آن را از خضر پرسید و خضر نشانی‌ها که می‌دانست می‌گفت و چون معلوم شده بود که جای چشمهٔ آب حیات در ظلمات است، ذوالقرنین عزم راه کرد و خضر و الیاس را با خود همراه کرد که الیاس نیز از برگزیدگان روزگار بود. مدت‌ها در سرزمین تاریک جهان گردش کردند و از هر آبی و چشمه‌ای امتحان کردند اما خوردن آب حیات ذوالقرنین را نصیب نبود و خضر و الیاس در جستجو به آب حیات رسیدند و از آن نوشیدند و اثر آن را دانستند و چون به ذوالقرنین خبر رسید هرچه جستجو کردند دیگر آن چشمه را نیافتند و چون مدت سفر دراز شده بود و آذوقه کم داشتند برگشتند تا دوباره با اسباب فراهم بروند. اما عمر ذوالقرنین به سفر دوباره نرسید و بدینسان خضر و الیاس عمر جاوید یافتند و می‌گویند الیاس در جوانی کشتی‌بان بود و سفر دریا دوست می‌داشت و بدین سبب وی بیش‌تر در دریاها به سر می‌برد و گمشدگان و درماندگان را راهبری می‌کند و خضر در خشکی‌ها به سر می‌برد و هر که در خدمت مردم و راستی و پا کی کوتاهی نکند و دیدار خضر را دریابد و از او حاجت بخواهد حاجتش برآورده شود و هرچه از او بپرسد جواب درست بشنود.
خضر در آیات قرآن

داستان خضر در قرآن آمده‌است اما بر اساس روایات می‌گویند این شخص خضر است. داستان خضر در آیات ۶۵ تا ۸۲ سورهٔ کهف در قرآن چنین آمده‌است:

[در آن جا] بنده‌ای از بندگان ما را یافتند که رحمت [و موهبت عظیمی] از سوی خود به او داده، و علم فراوانی از نزد خود به او آموخته بودیم. «۶۵» موسی به او گفت: (آیا از تو پیروی کنم تا از آنچه به تو تعلیم داده شده و مایه رشد و صلاح است، به من بیاموزی؟) «۶۶» گفت: (تو هرگز نمی‌توانی با من شکیبایی کنی! «۶۷» و چگونه می‌توانی در برابر چیزی که از رموزش آگاه نیستی شکیبا باشی؟! «۶۸» [موسی] گفت: (به خواست خدا مرا شکیبا خواهی یافت؛ و در هیچ کاری مخالفت فرمان تو نخواهم کرد!) «۶۹» [خضر] گفت: (پس اگر می‌خواهی به‌دنبال من بیایی، از هیچ چیز مپرس تا خودم [به موقع] آن را برای تو بازگو کنم) «۷۰» آن دو به راه افتادند؛ تا آن که سوار کشتی شدند، [خضر] کشتی را سوراخ کرد. [موسی] گفت: (آیا آن را سوراخ کردی که اهلش را غرق کنی؟! راستی که چه کار بدی انجام دادی!) «۷۱» گفت: (آیا نگفتم تو هرگز نمی‌توانی با من شکیبایی کنی؟ !) «۷۲» [موسی] گفت: (مرا بخاطر این فراموشکاریم مؤاخذه مکن و از این کارم بر من سخت مگیر!) «۷۳» باز به راه خود ادامه دادند، تا اینکه نوجوانی را دیدند؛ و او آن نوجوان را کشت. [موسی] گفت: (آیا انسان پاکی را، بی‌آنکه قتلی کرده باشد، کشتی؟! براستی کار زشتی انجام دادی!) «۷۴» [باز آن مرد عالم] گفت: (آیا به تو نگفتم که تو هرگز نمی‌توانی با من صبر کنی؟!) «۷۵» [موسی] گفت: (بعد از این اگر دربارهٔ چیزی از تو سؤال کردم، دیگر با من همراهی نکن؛ [زیرا] از سوی من معذور خواهی بود!) «۷۶» باز به راه خود ادامه دادند تا به مردم قریه‌ای رسیدند؛ از آنان خواستند که به ایشان غذا دهند؛ ولی آنان از مهمان کردنشان خودداری نمودند؛ [با این حال] در آن جا دیواری یافتند که می‌خواست فروریزد؛ و [آن مرد عالم] آن را برپا داشت. [موسی] گفت: ([لااقل] می‌خواستی در مقابل این کار مزدی بگیری!) «۷۷» او گفت: (اینک زمان جدایی من و تو فرا رسیده؛ اما بزودی راز آنچه را که نتوانستی در برابر آن صبر کنی، به تو خبر می‌دهم. «۷۸» اما آن کشتی مال گروهی از مستمندان بود که با آن در دریا کار می‌کردند؛ و من خواستم آن را معیوب کنم؛ [چرا که] پشت سرشان پادشاهی [ستمگر] بود که هر کشتی [سالمی] را بزور می‌گرفت! «۷۹» و اما آن نوجوان، پدر و مادرش با ایمان بودند؛ و بیم داشتیم که آنان را به طغیان و کفر وادارد! «۸۰» از این رو، خواستیم که پروردگارشان به جای او، فرزندی پاکتر و با محبت‌تر به آن دو بدهد! «۸۱» و اما آن دیوار، از آن دو نوجوان یتیم در آن شهر بود؛ و زیر آن، گنجی متعلق به آن دو وجود داشت؛ و پدرشان مرد صالحی بود؛ و پروردگار تو می‌خواست آن‌ها به حد بلوغ برسند و گنجشان را استخراج کنند؛ این رحمتی از پروردگارت بود؛ و من آن [کارها] را خودسرانه انجام ندادم؛ این بود راز کارهایی که نتوانستی در برابر آن‌ها شکیبایی به خرج دهی!) «۸۲» و از تو دربارهٔ (ذو القرنین) می‌پرسند؛ بگو: (بزودی بخشی از سرگذشت او را برای شما بازگو خواهم کرد) «۸۳»

و[۴]
منابع

«خضر». دانشنامهٔ رشد. دریافت‌شده در ۳۱ تیر ۱۳۸۸.
«مقالات مهدوی». م. مهدی. دریافت‌شده در ۳۱ تیر ۱۳۸۸.
عماد زاده اصفهانی، قصص الانبیا، ص ۳۴۲

60تا82کهف-259بقره

[نمایش]

نبو

شخصیّت‌ها و اَعلامِ قرآنی
رده‌ها:

مقاله‌های بدون منبع از مه ۲۰۱۹اسطوره‌های اسلامیافراد افسانه‌ایپیامبرانتصوفشخصیت‌ها و اعلام قرآنیفرشته‌بینانفرشته‌ها در اسلاممنجی

منوی ناوبری

به سامانه وارد نشده‌اید
بحث
مشارکت‌ها
ایجاد حساب کاربری
ورود

مقاله
بحث

خواندن
ویرایش
نمایش تاریخچه

جستجو

صفحهٔ اصلی
رویدادهای کنونی
مقالهٔ تصادفی
کمک مالی

همکاری

تغییرات اخیر
ویکی‌نویس شوید!
راهنما
تماس با ویکی‌پدیا

در دیگر پروژه‌ها

ویکی‌انبار

نسخه‌برداری

ایجاد کتاب
دریافت به‌صورت PDF
نسخهٔ قابل چاپ

ابزارها

پیوندها به این صفحه
تغییرات مرتبط
بارگذاری پرونده
صفحه‌های ویژه
پیوند پایدار
اطلاعات صفحه
آیتم ویکی‌داده
یادکرد پیوند این مقاله

به زبان‌های دیگر

العربية
Azərbaycanca
Deutsch
English
Español
Bahasa Indonesia
Қазақша
Русский
اردو

ویرایش پیوندها