فهرست مباحث فدك
متفرقات و پیش نوشت مباحث فدك


رد فدك توسط خلفا

عمر بن عبد العزيز وفدك





تاريخ الخلفاء (ص: 259)
المؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ)
المنتصر بالله محمد أبو جعفر1
المنتصر بالله: محمد، أبو جعفر-وقيل: أبو عبد الله- بن المتوكل بن المعتصم بن الرشيد، أمه أم ولد رومية اسمها حبشية.
وكان مليح الوجه، أسمر، أعين، أقنى، ربعة، جسيمًا، بطينًا، مليحًا، مهيبًا، وافر العقل، راغبًا في الخير، قليل الظلم، محسنًا إلى العلويين، وصولًا لهم، أزال عن آل أبي طالب ما كانوا فيه من الخوف والمحنة بمنعهم من زيارة قبر الحسين، وردّ على آل الحسين فدَك، فقال يزيد المهلبي في ذلك:
ولقد بررت الطالبية بعدما ... ذموا زمانًا بعدها وزمانًا
ورددت ألفة هاشم فرأيتهم ... بعد العداوة بينهم إخوانًا
بويع له بعد قتل أبيه في شوال سنة سبع وأربعين ومائتين، فخلع أخويه المعتز والمؤيد من ولاية العهد الذي عقده لهما المتوكل بعده، وأظهر العدل والإنصاف في الرعية، فمالت إليه القلوب مع شدة هيبتهم له، وكان كريمًا حليمًا.
__________
1 تولى الخلافة 247هـ وحتى 248هـ.





فوائد أبي بكر النصيبي (ص: 222)
221 - حدثنا الحسين بن إسماعيل المهدي , ثنا علي بن محمد بن سليمان النوفلي الهاشمي البصري , حدثني أبي عن أبي المقدام هشام مولى عثمان بن عفان، قال: لما ولي عمر بن عبد العزيز رد فدك على ولد فاطمة , وكتب إلى واليه بالمدينة يقسم غلتها على ولد فاطمة، فكتب إليه أن فاطمة قد ولدت في آل عثمان وآل فلان , فكتب إليه , أما إني لو كتبت إليك آمرك بذبح بقرة , كتبت: ما لونها؟ أو كتبت إليك بذبح شاة , لقلت: جماء أم قرناء؟ فإذا أورد كتابي هذا عليك , فاقسمها على ولد فاطمة من علي بن أبي طالب , قال علي بن محمد بن سليمان: فقال أبي قال أبو المقدام: فنقمت بنو أمية ذلك على عمر بن عبد العزيز , فعاتبوه فيه , فخرج إليه عمر بن قيس في جماعة من أهل الكوفة من المرجئة ينقمون عليه فعله , فساء ذلك بني مروان , واستأذنوه في الدخول عليه، فمكث أياما لا يأذن لهم فحضره أهل بيته , فقالوا: عبت ما فعله من كان قبلك وهجنت فعلهم , فقال: إنكم جهلتم وعلمت , ونسيتم وذكرت , وإن أبا بكر بن محمد يعني عمرو بن حزم حدثني , عن أبيه , عن
جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال: «فاطمة بضعة مني , ويسخطني ما أسخطها , ويرضيني ما أرضاها» .
فولوها بنو أمية، حتى صارت لمروان , فوهبها مروان لأبي عبد العزيز , فورثتها أنا وإخوتي , فسألتهم أن يهبوا لي حصصهم , فمنهم من باعني , ومنهم من وهب لي حتى استخلصتها , فرأيت أن أردها على ولد فاطمة , قالوا: فإن آلا هذا , فامسك الأصل وفرق الغلة , ففعل

تاريخ الطبري - (3 / 205)

وحج بالناس في هذه السنة مروان بن الحكم في قول عامة أهل السير وهو يتوقع العزل لموجدة كانت من معاوية عليه وارتجاعه منه فدك وقد كان وهبها له

تاريخ الطبري - (3 / 241)

وأما محمد بن عمر فإنه ذكر أن معاوية كتب إلى سعيد بن العاص يأمره بقبض أموال مروان كلها فيجعلها صافية ويقبض فدك منه وكان وهبها له

الكامل في التاريخ - (1 / 321)

ذكر فدك

لما انصرف رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من خيبر بعث محصة بن مسعود إلى أهل فدك يدعوهم إلى الإسلام ورئيسهم يومئذ يوشع بن نون اليهودي، فصالحوا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على نصف الأرض، فقبل منهم ذلك، وكان نصف فدك خالصاً لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، لأنه لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب، يصرف ما يأتيه منها على أبناء السبيل، ولم يزل أهلها بها حتى استخلف عمر بن الخطاب، وأجلى يهود الحجاز، فبعث أبا الهيثم بن التيهان وسهل بن أبي خيثمة وزيد بن ثابت، فقوموا نصف تربتها بقيمة عدل، فدفعها إلى يهود وأجلاهم إلى الشام، ولم يزل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي يصنعون صنيع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بعد وفاته.

الكامل في التاريخ - (1 / 322)

فلما ولي معاوية الخلافة أقطعها مروان بن الحكم، فوهبها مروان ابنيه عبد الملك وعبد العزيز، ثم صارت لعمر بن عبد العزيز وللوليد وسليمان ابني عبد الملك بن مروان، فلما ولي الوليد الخلافة وهب نصيبه عمر بن عبد العزيز، ثم ولي سليمان الخلافة فوهب نصيبه منها أيضاً عمر بن عبد العزيز، فلما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة خطب الناس وأعلمهم أمر فدك وأنه قد ردها إلى ما كانت عليه مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي، فوليها أولاد فاطمة بنت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ثم أخذت منهم.

فلما كانت سنة عشر ومائتين ردها المأمون إليهم.

الكامل في التاريخ - (2 / 125)

ثم دخلت سنة ثمان وأربعين

فيها كان مشتى عبد الرحمن القيني بأنطاكية. وصائفة عبد الله بن قيس الفزاري. وغزوة مالك بن هبيرة السكوني البحر. وغزوة عقبة بن عامر الجهني بأهل مصر والبحر وبأهل المدينة.

وفيها استعمل زياد غالب بن فضالة الليثي على خراسان، وكانت له صحبة. وحج بالناس مروان وهو يتوقع العزل لموجدة كانت مع معاوية عليه، وارتجع معاوية منه فدك وكان وهبها له، وكان ولاة الأمصار من تقدم ذكرهم.

الكامل في التاريخ - (2 / 371)

قال: فلما ولي الخلافة أحضر قريشاً ووجوه الناس فقال له: إن فدك كانت بيد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فكان يضعها حيث أراه الله، ثم وليها أبو بكر كذلك، ثم أقطعها مروان، ثم إنها صارت إلي ولم تكن من مالي أعود منها علي، وإني أشهدكم أني قد رددتها على ما كانت عليه في عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ قال: فانقطعت ظهور الناس ويئسوا من الظلم.

الكامل في التاريخ - (3 / 242)

ذكر بعض سيرته

كان المنتصر عظيم الحلم، راجح العقل، غزير المعروف، راغباً في الخير، جوادأن كثير الإنصاف، حسن العشرة، وأمر الناس بزيارة قبر علي والحسين عليهما السلام، فأمن العلويين، وكانوا خائفين أيام أبيه، وأطلق وقوفهم، وأمر برد فدك إلى ولد الحسين والحسن ابني علي بن أبي طالب، عليه السلام.

البدء والتاريخ - (1 / 317)

ومنها أنه أقطع مروان بن الحكم فدك قرية صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطاه خمس الغنائم من إفريقية فقال عبد الرحمن بن حنبل الجمحي

أحلف بالله رب العبا... د ما ترك الحق شيئاً سدى

ولكن خلقت لنا فتنة... لكي نبتلى بك أو تبتلى

فما أخذا درهما غيلةً... ولا أعطيا درهماً في هوى

وأعطيت مروان خمس العباد... فهيهات شاؤك ممن سعى

ومنها أنه أعطى عبد الله بن خالد بن أسيد بن رافع أربعمائة ألف درهم وأعطى الحكم بن أبي العاص مائة ألف درهم ومنها أن عبيد الله بن عمر قتل الهرمزان بأبيه عمر وقتل ابنين لأبي لؤلؤة عليه اللعنة فلم يقده

الأوائل للعسكري - (1 / 79)

أول من رد فدكا عمر بن عبد العزيز: أخبرنا أبو أحمد، عن محمد بن زكريا، عن ابن عائشة، وعن أبيه عن عمه قال: شهد علي وأم أيمن عند أبي بكر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، وهب فدكاً لفاطمة، وشهد عمر وعبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقسمها، فقال أبو بكر: صدقوا وصدقت، كان مالاً لأبيك، وكان يأخذ منها قوته ويقسم الباقي، فما تصنعين بها؟ قالت: صنيع أبي، قال: فلك عليّ أن أصنع فيها صنيع أبيك عليه الصلاة والسلام، فكان يدفع إليهم ما يكفيهم، ويقسم الباقي، وكذلك فعل عمر وعثمان وعليّ، فلما ولي معاوية - وذلك بعد الحسن - تداولوها حتى ولي مروان، فوهبها لعبد العزيز بن مروان، فتخلصها عمر ابنه في حياة أبيه، فلما ولي كانت أول مظلمة ردها على بني عليّ عليه السلام، ثم قبضها يزيد بن عبد الملك، فلما ولي أبو العباس ردها إلى عبد الله بن الحسن، ثم قبضها أبو جعفر، ثم ردها المهدي على ولد فاطمة، ثم قبضها موسى وهارون، ثم ردها عليهم المأمون.

أخبرنا أبو أحمد، عن الجوهري، عن محمد بن زكريا، عن مهدي بن سابق قال: جلس المأمون للمظالم، وأول رقعة وقعت في يده نظر فيها وبكى، ثم قال: أين وكيل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقام شيخ وعليه دراعة وعمامة وخف ثغري، فتقدم فجعل يناظره في فدك، والمأمون يحتج عليه وهو يحتج على المأمون، ثم أمر أن يسجل بها لهم فسجل وأمضاه المأمون، فأنشأ دعبل يقول:

أصبح وجه الزمان قد ضحكا... برد مأمون هاشم فدكا

فلم تزل في أيديهم حتى كان أيام المتوكل، فأقطعها عبد الله بن عمر الباريار، وكان فيها إحدى عشرة نخلة مما غرسه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، وكان آل ابي طالب يأخذون ذلك الثمر، فإذا قدم الحجاج أهدوا إليهم منه، فيصل إليهم به مال جليل، فبلغ المتوكل ذلك، فأمر عبد الله بن عمر بصرمه وبعصره، فوجه رجلاً يقال له بشر بن أمية الثقفي، فصرمه وعصره، وذكروا أنه جعله نبيذاً، فكما وصل إلى البصرة حتى ملح، وقتل المتوكل.

أول من لبس السواد حين قتل مروان بن محمد، إبراهيم بن محمد الإمام: جيء به مروان فقال: أنت الذي تدعي لك الأمامة؟ قال: لست به، فقال: أسوة بمن في الحبس من بني أبيه، وكان فيه جماعة من قريش، فلما أحس إبراهيم بالقتل، عهد إلى شيعته، أن لا يهولنكم قتلي، وكونوا على ما انتم عليه من تضافركم، وتعاونكم، فإذا تمكنتم من أمركم، فاستخلفوا عليكم ابن الحارثية - يعني أبا العباس - ثم قتله مروان، فلبس شيعته السواد، فلزمهم وصار شعاراً لهم، فقال شريف منهم أيام أبي العباس، يذكر قتل إبراهيم:

علام وفيم يترك عبد شمس... لها في كل داعية ثغاء

فما بالقبر في حران منها... ولو قتلت بأجمعها وفاء

أخبرنا أبو أحمد عن عمه عن أبي عبيدة قال: حدثني الحسن بن علي قال: حدثني بعض أصحابنا، عن محمد بن أبي كامل، عن رجل قال: قال إبراهيم بن المهدي، كنت عند الخيزران يوماً وعندها الهاشميات وغيرهن، وهي على أنماط عليها وسائد أرمنية، وزينب بنت سليمان جالسة عن يمينها، إذ عرضت امرأة من آخر المجلس، عليها أطمار فقالت: يا أم الخليفة الأول والثاني، وامرأة الخليفة، أنا امرأة مروان بن محمد، قد أصار بي الدهر إلى ما ترين، فغيري من حالي، فرقت لها، وهمت لها بالخير، فقالت لها زينب بنت سليمان: لا زلت كذلك، ولا زالت هي حالك، ولا كرامة لك، اذكري وقد قتل مروان إبراهيم الإمام، وأشفقت أن يمثل به، فأتيت هذه وهي جالسة على هذا الفرس بعينه، فكلمتها تسأله في هبة جثته لي لأواريها، فقطبت وجهها وقالت: ما للنساء وللدخول في أمر الرجال، فأيست وترضت لمروان، فكان أوصل لرحمه، فدفعه إليّ وأعانني على جهازه، فجهزته ودفنته.

أول من ظهر لندمائه من ملوك بني العباس المهدي: أخبرنا أبو أحمد عن الصولي، عن يحيى بن عليّ، عن أبيه، عن إسحاق الموصلي قال: كان المهدي في أول أمره يحتجب على ندمائه، متشبهاً بالمنصور نحواً من سنة، ثم ظهر لهم لما قال مسلم الحاسر:

من راقب الناس مات غماً... وفاز باللذة الجسور

معجم البلدان - (4 / 238)

فدك بالتحريك وآخره كاف قال ابن دريد فدكت القطن تفديكا إذا نفشته وفدك قرية بالحجاز بينها وبين المدينة يومان وقيل ثلاثة أفاءها الله على رسوله صلى الله عليه وسلم في سنة سبع صلحا وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نزل خيبر وفتح حصونها ولم يبق إلا ثلث واشتد بهم الحصار راسلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه أن ينزلهم على الجلاء وفعل وبلغ ذلك أهل فدك فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصالحهم على النصف من ثمارهم وأموالهم فأجابهم إلى ذلك فهي مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب فكانت خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفيها عين فوارة ونخيل كثيرة وهي التي قالت فاطمة رضي الله عنها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحلنيها فقال أبو بكر رضي الله عنه أريد لذلك شهودا ولها قصة ثم أدى اجتهاد عمر ابن الخطاب بعده لما ولي الخلافة وفتحت الفتوح واتسعت على المسلمين أن يردها إلى ورثة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان علي بن أبي طالب رضي

معجم البلدان - (4 / 239)

الله عنه والعباس بن عبد المطلب يتنازعان فيها فكان علي يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم جعلها في حياته لفاطمة وكان العباس يأبى ذلك ويقول هي ملك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا وارثه فكانا يتخاصمان إلى عمر رضي الله عنه فيأبى أن يحكم بينهما ويقول أنتما أعرف بشأنكما أما أنا فقد سلمتها إليكما فاقتصدا فيما يؤتى واحد منكما من قلة معرفة فلما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة كتب إلى عامله بالمدينة يأمره برد فدك إلى ولد فاطمة رضي الله عنها فكانت في أيديهم في أيام عمر بن عبد العزيز فلما ولي يزيد بن عبد الملك قبضها فلم تزل في أيدي بني أمية حتى ولي أبو العباس السفاح الخلافة فدفعها إلى الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب فكان هو القيم عليها يفرقها في بني علي بن أبي طالب فلما ولي المنصور وخرج عليه بنو الحسن قبضها عنهم فلما ولي المهدي بن المنصور الخلافة أعادها عليهم ثم قبضها موسى الهادي ومن بعده إلى أيام المأمون فجاءه رسول بني علي بن أبي طالب فطالب بها فأمر أن يسجل لهم بها فكتب السجل وقرىء على المأمون فقام دعبل الشاعر وأنشد أصبح وجه الزمان قد ضحكا برد مأمون هاشم فدكا وفي فدك اختلاف كثير في أمره بعد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وآل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن رواة خبرها من رواه بحسب الأهواء وشدة المراء وأصح ما ورد عندي في ذلك ما ذكره أحمد بن جابر البلاذري في كتاب الفتوح له فانه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد منصرفه من خيبر إلى أرض فدك محيصة بن مسعود ورئيس فدك يومئذ يوشع بن نون اليهودي يدعوهم إلى الإسلام فوجدهم مرعوبين خائفين لما بلغهم من أخذ خيبر فصالحوه على نصف الأرض بتربتها فقبل ذلك منهم وأمضاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصار خالصا له صلى الله عليه وسلم لأنه لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب فكان يصرف ما يأتيه منها في أبناء السبيل ولم يزل أهلها بها حتى أجلى عمر رضي الله عنه اليهود فوجه إليهم من قوم نصف التربة بقيمة عدل فدفعها إلى اليهود وأجلاهم إلى الشام وكان لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فاطمة رضي الله عنها لأبي بكر رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل لي فدك فأعطني إياها وشهد لها علي بن أبي طالب رضي الله عنه فسألها شاهدا آخر فشهدت لها أم أيمن مولاة النبي صلى الله عليه وسلم فقال قد علمت يا بنت رسول الله أنه لا يجوز إلا شهادة رجلين أو رجل وامرأتين فانصرفت وروي عن أم هانىء أن فاطمة أتت أبا بكر رضي الله عنه فقالت له من يرثك فقال ولدي وأهلي فقالت له فما بالك ورثت رسول الله صلى الله عليه وسلم دوننا فقال يا بنت رسول الله ما ورثت ذهبا ولا فضة ولا كذا ولا كذا ولا كذا فقالت سهمنا بخيبر وصدقتنا بفدك فقال يا بنت رسول الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما هي طعمة أطعمنيها الله تعالى حياتي فاذا مت فهي بين المسلمين

وعن عروة بن الزبير أن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلن عثمان بن عفان إلى أبي بكر يسألن مواريثهن من سهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة إنما هذا المال لآل

معجم البلدان - (4 / 240)

لنائبتهم وضيفهم فاذا مت فهو إلى والي الأمر من بعدي فأمسكن فلما ولي عمر بن عبد العزيز خطب الناس وقص قصة فدك وخلوصها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه كان ينفق منها ويضع فضلها في أبناء السبيل وذكر أن فاطمة سألته أن يهبها لها فأبى وقال ما كان لك أن تسأليني وما كان لي أن أعطيك وكان يضع ما يأتيه منها في أبناء السبيل وإنه عليه الصلاة والسلام لما قبض فعل أبو بكر وعمر وعثمان وعلي مثله فلما ولي معاوية أقطعها مروان بن الحكم وإن مروان وهبها لعبد العزيز ولعبد الملك ابنيه ثم إنها صارت لي وللوليد وسليمان وإنه لما ولي الوليد سألته فوهبها لي وسألت سليمان حصته فوهبها لي أيضا فاستجمعتها وإنه ما كان لي مال أحب إلي منها وإنني أشهدكم أنني رددتها على ما كانت عليه في أيام النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي فكان يأخذ مالها هو ومن بعده فيخرجه في أبناء السبيل فلما كانت سنة 012 أمر المأمون بدفعها إلى ولد فاطمة وكتب إلى قثم بن جعفر عامله على المدينة أنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى ابنته فاطمة رضي الله عنها فدك وتصدق عليها بها وأن ذلك كان أمرا ظاهرا معروفا عند آله عليه الصلاة والسلام ثم لم تزل فاطمة تدعي منه بما هي أولى من صدق عليه وأنه قد رأى ردها إلى ورثتها وتسليمها إلى محمد بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ومحمد بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ليقوما بها لأهلهما فلما استخلف جعفر المتوكل ردها إلى ما كانت عليه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعمر بن عبد العزيز ومن بعده من الخلفاء وقال الزجاجي سميت بفدك بن حام وكان أول من نزلها وقد ذكر غير ذلك وهو في ترجمة أجإ وينسب إليها أبو عبد الله محمد بن صدقة الفدكي سمع مالك بن أنس روى عنه إبراهيم بن المنذر الحزامي وكان مدنسا وقال زهير لئن حللت بجو في بني أسد في دين عمرو وحالت بيننا فدك ليأتينك مني منطق قذع باق كما دنس القبطية الودك

فتوح البلدان - (1 / 37)

119 - وحدثني عمرو الناقد، قال حدثنى الحجاج بن أبى منيع الرصاقى عن أبيه، عن أبى برقان أن عمر بن عبد العزيز لما ولى الخلافة خطب فقال: إن فدك كانت مما أفاء الله على رسوله ولم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب.

فسألته إياها فاطمة رحمها الله تعالى فقال: ما كان لك أن تسأليني وما كان لى أن أعطيك.

فكان يضع ما يأتيه منها في أبناء السبيل.

ثم ولى أبو بكر وعمر وعثمان وعلى رضى الله عنهم، فوضعوا ذلك بحيث وضعه رسول الله صلى عليه وسلم.

ثم ولى معاوية فأقطعها مروان بن الحكم، فوهبها مروان لابي ولعبد الملك فصارت لى وللوليد وسليمان.

فلما ولى الوليد سألته حصته منها فوهبها لى، وسألت سليمان حصته منها فوهبها لى، فاستجمعتها.

وما كان لى من مال أحب إلى منها، فاشهدوا أنى قد رددتها إلى ما كانت عليه.

ولما كانت سنة عشر ومائتين أمر أمير المؤمنين المأمون عبد الله بن هارون الرشيد فدفعها إلى ولد فاطمة، وكتب بذلك إلى قثم بن جعفر عامله على المدينة: " أما بعد فإن أمير المؤمنين، بمكانه من دين الله وخلافة رسوله صلى الله عليه وسلم والقرابة به، أولى من استن سنته ونفذ أمره وسلم لمن منحه منحة وتصدق

عليه بصدقة منحته وصدقته، وبالله توفيق أمير المؤمنين وعصمته، وإليه، في العمل بما يقر به إليه، رغبته.

وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فدك وتصدق بها عليها، وكان ذلك أمرا ظاهرا معروفا لا (ص 32) اختلاف فيه بين آل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم تزل تدعى منه ما هو أولى به من صدق عليه، فرأى أمير المؤمنين أن يردها إلى ورثتها

فتوح البلدان - (1 / 38)

ويسلمها إليهم، تقربا إلى الله تعالى بإقامة حقه وعدله وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتنفيذ أمره وصدقته.

فأمر بإثبات ذلك في دواوينه والكتاب به إلى عماله.

فلئن كان ينادى في كل موسم - بعد أن قبض الله نبيه صلى الله عليه وسلم - أن يذكر كل من كانت له صدقة أو هبة أو عدة ذلك، فيقبل قوله وينفذ عدته، إن فاطمة رضى الله عنها لاولى بأن يصدق قولها فيما جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم لها.

وقد كتب أمير المؤمنين إلى المبارك الطبري مولى أمير المؤمنين يأمره برد فدك على ورثة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بحدودها وجميع حقوقها المنسوبة إليها، وما فيها من الرقيق والغلات وغير ذلك، وتسليمها إلى محمد بن يحيى بن الحسين بن زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب، ومحمد بن عبد الله بن الحسن بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب، لتولية أمير المؤمنين إياهما القيام بها لاهلها.

فأعلم ذلك من رأى أمير المؤمنين، وما ألهمه الله من طاعته ووفقه له من التقرب إليه وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم، وأعلمه من قبلك، وعامل محمد بن يحيى ومحمد عبد الله بما كنت تعامل به المبارك الطبري، وأعنهما على ما فيه عمارتها ومصلحتها ووفور غلاتها إن شاء الله والسلام.

وكتب يوم الاربعاء لليلتين خلتا من ذى القعدة سنة عشر ومائتين.

فلما استخلف المتوكل على الله رحمه الله أمر بردها إلى ما كانت عليه قبل

المأمون رحمه الله.

تاريخ الإسلام للإمام الذهبي - (18 / 418)

وقال المسعودي: أزال المنصر عن آل أبي طالب ما كانوا فيه من الخوف والمحنة بمنعهم من زيارة قبر الحسين. كان أبون المتوكل قد أمر بهدم القبر، وأن يعاقب من وجد هناك. فلما ولي المنتصر أمر بالكف عن آل أبي طالب ورد فدك على آل الحسين، فقال البحتري:

(وإن عليا لأولى بكم.......... وأزكى يدا عندكم من عمر)

تاريخ المدينة - (1 / 217)

* حدثنا حبان بن هلال قال، حدثنا يزيد بن زريع قال، حدثنا محمد بن إسحاق قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي: أرأيت حين ولي علي العراقين وما ولي من أمر الناس، كيف صنع في سهم ذي القربى؟ قال: سلك به طريق أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.

قلت: وكيف؟ ولم؟ وأنتم تقولون؟.

قال: أم والله ما كان أهله يصدرون إلا عن رأيه.

قلت: فما منعه؟ قال: كان والله يكره أن يدعى عليه خلاف أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.

تاريخ اليعقوبي - (1 / 198)

وفي هذه السنة عمل معاوية المقصورة في المسجد وأخرج المنابر إلى المصلى في العيدين، وخطب الخطبة قبل الصلاة، وذلك أن الناس، إذا صلوا، انصرفوا لئلا يسمعوا لعن علي، فقدم معاوية الخطبة قبل الصلاة، ووهب فدكا لمروان بن الحكم ليغيظ بذلك آل رسول الله.

تاريخ اليعقوبي - (1 / 303)

ورفع جماعة من ولد الحسن والحسين إلى المأمون يذكرون أن فدك كان وهبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة، وأنها سألت أبا بكر دفعها إليها بعد وفاة رسول الله، فسألها أن تحضر على ما ادعت شهوداً، فأحضرت علياً والحسن والحسين وأم أيمن، فأحضر المأمون الفقهاء، فسألهم عن... رووا أن فاطمة قد كانت قالت هذا، وشهد لها هؤلاء، وإن أبا بكر لم يجز شهادتهم. فقال لهم المأمون: ما تقولون في أم أيمن؟ قالوا: امرأة شهد لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، فتكلم المأمون بهذا بكلام كثير، ونصهم إلى أن قالوا: إن علياً والحسن والحسين لم يشهدوا إلا بحق، فلما أجمعوا على هذا، ردها على ولد فاطمة، وكتب بذلك وسلمت إلى محمد بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ومحمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

^^^^^^^^

^^^^^^^

^^^^^^^^^

أول خطبة خطبها السفاح

كشف المشكل ج1/ص31 وقد روى أبو سليمان الخطابي عن أبي عمر الزاهد عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال أول خطبة خطبها السفاح في قرية يقال لها العباسية بالأنبار فلما افتتح الكلام وصار إلى ذكر الشهادة من الخطبة قام رجل من آل أبي طالب في عنقه مصحف فقال أذكرك الله الذي ذكرته إلا أنصفتني من خصمي وحكمت بيني وبينه بما في هذا المصحف فقال له ومن ظالمك فقال أبو بكر الذي منع فاطمة فدك فقال له وهل كان بعده أحد قال نعم قال من قال عمر قال فأقام على ظلمك قال نعم قال وهل كان بعده أحد قال نعم قال من قال عثمان قال فأقام على ظلمك قال نعم قال وهل كان بعده أحد قال نعم قال من قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال وأقام على ظلمك قال كشف المشكل ج1/ص32 فأسكت الرجل وجعل يلتفت إلى ما وراءه يطلب مخلصا فقال له والله الذي لا إله إلا هو لولا أنه أول مقام قمته ثم إني لم يكن تقدمت إليك في هذا قبل لأخذت الذي فيه عيناك اقعد وأقبل على الخطبة

نرم افزار المكتبة الكبري









سید محمدباقر شفتی

شفتی در سال ۱۲۲۱ در حالی که دوهزار نفر او را همراهی می‌کردند، از راه دریا به سفر حج رفت . او در این سفر حدودی برای طواف و عرفات مشخص کرد که مورد تایید علمای سنی مکه نیز قرار گرفت. همچنین باغ فدک را که در تملک محمد علی پاشا، والی مصر بود، گرفت و به سادات مدینه بازگرداند





فهرست مباحث فدك
متفرقات و پیش نوشت مباحث فدك