17|26|وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا


فهرست مباحث فدك


بسم الله الرحمن الرحیم

الصدّیقة الکبری الشهیدةسلام اللّه علیها



ابوبكر بن ابي قحافة

عمر بن الخطاب

عثمان بن عفان





سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (12/ 496)
قلت: وهذا إسناد تالف؛ آفته: الجاحظ، وهو الكاتب الشهير صاحب التصانيف؛ لكنه غير موثوق به في الرواية، قال ثعلب: (ليس بثقة ولا مأمون) ، وضعفه غيره فانظر (لسان الميزان) .




سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (5/ 134)
. قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا، أبو العيناء هذا اعترف بأنه وضع هو والجاحظ
حديث فدك! وضعفه الدارقطني، وقال البيهقي: " إسناده غير قوي، وإنما رواه




شرح المقاصد في علم الكلام - (2 / 292)

ومنها أنه منع فاطمة رضي الله تعالى عنها فدك وهي قرية بخيبر مع أنها ادعت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نحلها إياها ووهبها منها وشهد بذلك علي رضي الله تعالى عنه وأم أيمن فلم يصدقهم وصدق أزواج النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في ادعاء الحجرة لهن من غير شاهد ومثل هذا الجور والميل لا يليق بالإمام ولهذا رد عمر بن عبد العزيز من المروانية فدك إلى أولاد فاطمة رضي الله تعالى عنها والجواب أنه لو سلم صحة ما ذكر فليس على الحاكم أن يحكم بشهادة رجل وامرأة وأن فرض عصمة المدعي والشاهد وله الحكم بما علمه يقينا وإن لم يشهد به شاهد ولعمري أن قصة فدك على ما يرويه الروافض من أبين الشواهد على أنهماكهم في الضلالة وافترائهم على الصحابة وكونهم الغاية في الغواية والنهاية في الوقاحة حيث ظنوا بمثل أبي بكر وعمر أنهما أخذا حق سلالة النبوة ظلما لينتفع به الآخرون لا هما نفسهما ولا من يتصل بهما ويمثل علي رضي الله تعالى عنه أنه مع علمه بحقيقة الحال لم يدفع تلك الظلامة أيام خلافته ولسائر الأصحاب أنهم سكتوا على ذلك من غير تعرض ولا اعتراض والمذكور في كتب التواريخ أن فدك كانت على ما قرره أبو بكر رضي الله تعالى عنه إلى زمن معاوية ثم اقطعها مروان بن الحكم ووهبها مروان من ابنيه عبدالعزيز وعبدالملك ثم لما ولى الوليد بن عبدالملك وهب عمر بن عبدالعزيز نصيبه للوليد وكذا سليمان بن عبدالملك فصارت كلها للوليد ثم ردها عمر بن عبدالعزيز أيام خلافته




نفرین حضرت و عید بقر:

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏16، ص: 234
و اعلم أنا إنما نذكر في هذا الفصل ما رواه رجال الحديث و ثقاتهم و ما أودعه أحمد بن عبد العزيز الجوهري في كتابه و هو من الثقات الأمناء عند أصحاب الحديث و أما ما يرويه رجال الشيعة و الأخباريون منهم في كتبهم من قولهم إنهما أهاناها و أسمعاها كلاما غليظا و إن أبا بكر رق لها حيث لم يكن عمر حاضرا فكتب لها بفدك كتابا فلما خرجت به وجدها عمر فمد يده إليه ليأخذه مغالبة فمنعته فدفع بيده في صدرها و أخذ الصحيفة فخرقها بعد أن تفل فيها فمحاها و إنها دعت عليه فقالت بقر الله بطنك كما بقرت صحيفتي فشي‏ء لا يرويه أصحاب الحديث و لا ينقلونه و قدر الصحابة يجل عنه و كان عمر أتقى لله و أعرف لحقوق الله من ذلك و قد نظمت الشيعة بعض هذه الواقعة التي يذكرونها شعرا أوله أبيات لمهيار بن مرزويه الشاعر من قصيدته التي أولها «1»
يا ابنة القوم تراك بالغ قتلي رضاك‏
«2».
و قد ذيل عليها بعض الشيعة و أتمها و الأبيات‏
يا ابنة الطاهر كم تقرع بالظلم عصاك‏
غضب الله لخطب ليلة الطف عراك‏
و رعى النار غدا قط رعى أمس حماك‏
مر لم يعطفه شكوى و لا استحيا بكاك‏
و اقتدى الناس به بعد فأردى ولداك‏
يا ابنة الراقي إلى السدرة في لوح السكاك‏
لهف نفسي و على مثلك فلتبك البواكي‏
كيف لم تقطع يد مد إليك ابن صحاك‏
فرحوا يوم أهانوك بما ساء أباك‏
و لقد أخبرهم أن رضاه في رضاك‏
دفعا النص على إرثك لما دفعاك‏
و تعرضت لقدر تافه و انتهراك‏
و ادعيت النحلة المشهود فيها بالصكاك‏
فاستشاطا ثم ما إن كذبا إن كذباك‏
فزوى الله عن الرحمة زنديقا ذواك‏
و نفى عن بابه الواسع شيطانا نفاك‏
.
فانظر إلى هذه البلية التي صبت من هؤلاء على سادات المسلمين و أعلام المهاجرين و ليس ذلك بقادح في علو شأنهم و جلالة مكانهم كما أن مبغضي الأنبياء و حسدتهم و مصنفي الكتب في إلحاق العيب و التهجين لشرائعهم لم تزدد لأنبيائهم إلا رفعة و لا زادت شرائعهم إلا انتشارا في الأرض و قبولا في النفس و بهجة و نورا عند ذوي الألباب و العقول.
و قال لي علوي في الحلة «1» يعرف بعلي بن مهنإ ذكي ذو فضائل ما تظن قصد أبي بكر و عمر بمنع فاطمة فدك قلت ما قصدا قال أرادا ألا يظهرا لعلي و قد اغتصباه الخلافة رقة ولينا و خذلانا و لا يرى عندهما خورا فأتبعا القرح بالقرح.
و قلت لمتكلم من متكلمي الإمامية يعرف بعلي بن تقي من بلدة النيل «2» و هل كانت فدك إلا نخلا يسيرا و عقارا ليس بذلك الخطير فقال لي ليس الأمر كذلك بل كانت جليلة جدا و كان فيها من النخل نحو ما بالكوفة الآن من النخل و ما قصد أبو بكر و عمر بمنع فاطمة عنها إلا ألا يتقوى علي بحاصلها و غلتها على المنازعة في الخلافة و لهذا أتبعا ذلك بمنع فاطمة و علي و سائر بني هاشم و بني المطلب حقهم في الخمس فإن‏ الفقير الذي لا مال له تضعف همته و يتصاغر عند نفسه و يكون مشغولا بالاحتراف و الاكتساب عن طلب الملك و الرئاسة فانظر إلى ما قد وقر في صدور هؤلاء و هو داء لا دواء له و ما أكثر ما تزول الأخلاق و الشيم فأما العقائد الراسخة فلا سبيل إلى زوالها









الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج‏1، ص: 90
احتجاج أمير المؤمنين ع على أبي بكر و عمر لما منعا فاطمة الزهراء ع فدك بالكتاب و السنة
عن حماد بن عثمان «2» عن أبي عبد الله ع قال لما بويع أبو بكر و استقام له الأمر على جميع المهاجرين و الأنصار بعث إلى فدك «3» من أخرج وكيل فاطمة ع بنت رسول الله منها- فجاءت فاطمة الزهراء ع إلى أبي بكر ثم قالت لم تمنعني ميراثي من أبي رسول الله ص و أخرجت وكيلي من فدك و قد جعلها لي رسول الله ص بأمر الله تعالى؟
فقال هاتي على ذلك بشهود فجاءت بأم أيمن فقالت له أم أيمن لا أشهد يا أبا بكر حتى أحتج عليك بما قال رسول الله ص أنشدك بالله أ لست تعلم أن رسول الله ص قال أم أيمن امرأة من أهل الجنة؟ «1» فقال بلى قالت فأشهد أن الله عز و جل أوحى إلى رسول الله ص و آت ذا القربى حقه «2» فجعل فدكا لها طعمة بأمر الله فجاء علي ع فشهد بمثل ذلك فكتب لها كتابا و دفعه إليها فدخل عمر فقال ما هذا الكتاب؟ فقال إن فاطمة ع‏ ادعت في فدك و شهدت لها أم أيمن و علي ع فكتبته لها فأخذ عمر الكتاب من فاطمة فتفل فيه و مزقه فخرجت فاطمة ع تبكي فلما كان بعد ذلك جاء علي ع إلى أبي بكر و هو في المسجد و حوله المهاجرون و الأنصار فقال يا أبا بكر لم منعت فاطمة ميراثها من رسول الله ص و قد ملكته في حياة رسول الله ص فقال أبو بكر هذا في‏ء للمسلمين فإن أقامت شهودا أن رسول الله جعله لها و إلا فلا حق لها فيه فقال أمير المؤمنين ع يا أبا بكر تحكم فينا بخلاف حكم الله في المسلمين؟ قال لا قال فإن كان في يد المسلمين شي‏ء يملكونه ثم ادعيت أنا فيه من تسأل البينة؟ قال إياك أسأل البينة قال فما بال فاطمة سألتها البينة على ما في يديها و قد ملكته في حياة رسول الله ص و بعده و لم تسأل المسلمين بينة على ما ادعوها شهودا كما سألتني على ما ادعيت عليهم «1» فسكت أبو بكر فقال عمر يا علي دعنا من كلامك فإنا لا نقوى على حجتك فإن أتيت بشهود عدول و إلا فهو في‏ء للمسلمين لا حق لك و لا لفاطمة فيه فقال أمير المؤمنين ع يا أبا بكر تقرأ كتاب الله؟ قال نعم قال أخبرني عن قول الله عز و جل- إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا «2» فيمن نزلت فينا أم في غيرنا؟ قال بل فيكم قال فلو أن شهودا شهدوا على فاطمة بنت رسول الله ص بفاحشة ما كنت صانعا بها؟ قال كنت أقيم عليها الحد كما أقيمه على نساء المسلمين- قال إذن كنت عند الله من الكافرين قال و لم؟ قال لأنك رددت شهادة الله لها بالطهارة و قبلت شهادة الناس عليها كما رددت حكم الله و حكم رسوله أن جعل لها فدكا قد قبضته في حياته ثم قبلت شهادة أعرابي بائل على عقبيه عليها و أخذت منها فدكا و زعمت أنه في‏ء للمسلمين و قد قال رسول الله ص البينة على المدعي و اليمين على المدعى عليه فرددت قول رسول الله ص البينة على من ادعى و اليمين على من ادعي عليه قال فدمدم الناس و أنكروا و نظر بعضهم إلى بعض و قالوا صدق و الله علي بن أبي طالب ع و رجع إلى منزله ...








غرر الأخبار، ص: 91
نويسنده: ديلمى، حسن بن محمد
تاريخ وفات مؤلف: 841 ق‏
قال ابن عباس: فلما أصبحنا أنفذ أبو بكر إلى فاطمة عليها السلام فكتب لها كتابا بفدك و اعتذر إليها، فأقبلت جاريتها بالكتاب، فلحقها في الطريق عمر «6» فأخذ الكتاب منها لينظر فيه، فمزقه و بقره، فقالت له: لم فعلت ذلك؟! بقر الله تعالى بطنك؛ فقال ابن عباس: فاستجاب الله دعاءها و رأيناه كما دعت.







وفاة النبي محمد (ص) (85/ 1)
المسمّى بالتهاب نيران الأحزان ومثير الإكتئاب والأشجان
تأليف:العلامة الجليل الشيخ حسين بن الشيخ محمدابن الشيخ أحمد بن عصفور الدرازي البحراني
فقالت ام ايمن ناشدتك الله يا فلان اما سمعت ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)قال : ام أيمن من أهل الجنة قال بلى قالت وما تشهد بهذه الآية ( فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل )(1) وقد جعل الله فدك لفاطمة (عليها السلام)وشهد علي بمثل ذلك فكتب الأول كتاباً يرد فدك على فاطمة (عليها السلام) ودفعه اليها ، فدخل الثاني وقال ما هذا الكتاب فذكر له الأول القصة فاخذ الكتاب فتفل فيه ومزقه ، فخرجت فاطمة (عليها السلام) باكية العين وهي تقول بقرت كتابي بقر الله بطنك .







اللمعة البيضاء في شرح خطبة الزهراء (عليها السلام) (ص: 310)
تأليف المولى محمد علي بن أحمد القراچه داغي التبريزي الأنصاري توفي 1310 ه‍. ق تحقيق دار فاطمة عليها السلام للتحقيق - السيد هاشم الميلاني
فأخذ عمر الكتاب من يد فاطمة (عليها السلام) فتفل فيه ومحاه ومزقه، وقال: هذا فئ للمسلمين. وقال: أوس بن حدثان، وعائشة، وحفصة يشهدون على رسول الله بأنه قال: إنا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة، وان عليا زوجها يجر إلى نفسه، وأما ام أيمن فهي إمرأة صالحة لو كان معها غيرها لنظرنا فيه، فخرجت فاطمة (عليها السلام) تبكي وتقول: بقر الله بطنك كما بقرت كتابي،



اللمعة البيضاء في شرح خطبة الزهراء (عليها السلام) (ص: 747)
قال: إن ام أيمن امرأة من أهل الجنة ؟ فقال: بلى، قالت: أشهد أن الله عزوجل أوحى إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بقوله: * (فلت ذا القربى حقه) * فجعل فدك لفاطمة (عليها السلام) بأمر الله، وجاء علي (عليه السلام) فشهد بمثل ذلك، فكتب بذلك كتابا ودفعه إليها. فدخل عمر فقال: ما هذا الكتاب ؟ فقال: إن فاطمة ادعت فدكا وشهدت لها ام أيمن وعلي فكتبته، فأخذ عمر الكتاب من فاطمة (عليها السلام) فمزقه (2). وفي بعض الأخبار: إن عمر أخذ الكتاب مغالبة فمنعته، فدفع بيده في صدرها وأخذ الصحيفة فمحاها أو خرقها بعد أن تفل فيها، فدعت (عليها السلام) عليه وقالت: بقر الله بطنك كما بقرت كتابي هذا، فخرجت (عليها السلام) تبكي،







الهجوم على بيت فاطمة ع -عبد الزهراء مهدي (ص: 349)
231 ـ الحاج ملاّ إسماعيل السبزواري (المتوفى 1312)
[328] قال ـ ما ترجمته ملخصاً ـ:.. فكتب لها بردّ فدك، فخرجت والكتاب معها، فلقيها عمر وقال: يا بنت محمّد! من اين لك هذا الكتاب؟ قالت: " هذا كتاب كتبه أبو بكر لي بردّ فدك "، قال: هلّميه وأرنيه.. فأبت أن تدفعه إليه فلطمها على وجهها فانكسر قرطها، فارتفع صوتها بالأنين والبكاء قائلة:
" يا أبتاه! انظر إلى ابنتك المظلومة، كنّا في حياتك معظّمين وأصبحنا بعدك مذلّلين ".
" قد كان بعدك أنباء وهنبثة ... لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب "
فسمع الناس صوتها، فاجتمعوا إليها لينظروا ما جرى عليها، فتغير عمر، وقال: تريد فاطمة أن تخوّفني؟! فتقدّم إليها ورفسها برجله.. وكانت حاملة، فأوجع جنبها وبطنها، ثم أخذ الكتاب وتفل فيه ومزّقه... فلمّا أفاقت فاطمة (عليها السلام)نظرت إلى قطعات الكتاب في المسجد تلعب بها الريح، فقالت: " مزّق الله بطنك كما مزّقتَ كتابي " ثم استندت بإحدى يديها إلى الجدار وجعلت الأُخرى على جنبها وكرّت راجعة إلى بيتها، وبعدها سقطت على الأرض ونادت: " قتلني عمر ".





الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) (ص: 102)
السيد جعفر مرتضى العاملي
فجاء علي «عليه السلام» فشهد: بمثل ذلك، فكتب لها كتاباً، ودفعه إليها، فدخل عمر فقال: ما هذا الكتاب؟
فقال: إن فاطمة «عليها السلام» ادَّعت في فدك، وشهدت لها أم أيمن وعلي «عليه السلام»، فكتبته لها.
فأخذ عمر الكتاب من فاطمة «عليها السلام» فتفل فيه، ومزقه!!
فخرجت فاطمة «عليها السلام» باكية (تبكي)، وهي تقول: مزق الله بطنك كما مزقت كتابي هذا.
--------------
([319]) الكشكول فيما جرى على آل الرسول ص203 ـ 205 والبحار ج29 ص197 ـ 199 واللمعة البيضاء ص315.



فهرست مباحث فدك